كلمة الفصل الرئاسية سعوديّة.... والحريري الى باريس والقاهرة..«حزب الله» يضع شروطاً لجلسة الانتخاب..8 آذار: لا مساومة على القانون الإنتخابي حتى لو خسر عون فرصة الرئاسة..الحريري يتمهل في حسم خياراته الرئاسية ويوسع مشاوراته لتشمل نوابه في مجموعات

عوائق داخلية وخارجية تعترض السباق الرئاسي اللبناني في أمتاره الأخيرة..بري أكمل احتواء الأزمة مع بكركي وسحب «فتيل» تمدُّدها طائفياً

تاريخ الإضافة السبت 8 تشرين الأول 2016 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2277    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

عوائق داخلية وخارجية تعترض السباق الرئاسي اللبناني في أمتاره الأخيرة
 بيروت - «الراي»
تتعايش «جنباً الى جنب» في فضاء الاستحقاق الرئاسي في لبنان علاماتُ استفهامٍ جوهريّة ووقائع سياسية لا لبْس فيها تعكس ترنُّح الأزمة السياسية - الدستورية المتمادية منذ بدء الشغور الرئاسي في مايو 2014 بين «هبّةٍ باردة» و«هبةٍ ساخنة» على وقع المحاولات الداخلية، وتحديداً من زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري لاجتراح حلٍّ على قاعدة إمكان السير بزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون رئيساً، وهو المسار الذي يواجه معاندةً محلية يتصدّرها رئيس البرلمان نبيه بري، وأفقاً خارجياً لا يبدو مساعِداً على تحقيق انفراجاتٍ في الواقع اللبناني المتشابك كـ «خيوط العنكبوت» مع الاشتباك الكبير في المنطقة.
ومن أبرز علامات الاستفهام التي تشغل لبنان ولا مَن يستطيع أن يقدّم إجابات حاسمة حولها:
• هل «حزب الله» يريد فعلاً وصول مرشحّه المعلن العماد عون الى الرئاسة، ام انه لا يثق به بعد ان يدخل الى قصر بعبدا؟
• هل «حزب الله» يرغب بإجراء الانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت وبما يعزل الواقع السياسي اللبناني عن مرحلة المقايضات التي ستدخلها المنطقة حين تتكشف موازين الربح والخسارة في الساحات الملتهبة لا سيما في سورية واليمن، والتي ستسمح في ضوئها بترسيم نفوذٍ بين القوى الاقليمية، خصوصاً ايران والسعودية؟
• هل يفضّل «حزب الله» التقاط فرصة حصْر المعركة الرئاسية بين مرشحيْن من 8 آذار هما عون والنائب سليمان فرنجية (لم يتخلّ الحريري بعد رسمياً عن دعمه) لتحقيق مكسب في الرئاسة الاولى هو نتيجة حتمية لاختلال الموازين حالياً في المنطقة لا سيما في ضوء الدلالات البالغة الأهمية لقانون «جاستا» الاميركي على صعيد إظهار السعودية كلاعبٍ اقليمي صار امتداده الدولي مهدَّداً؟ وتالياً هل يقتنص هذه الفرصة قبل حدوث اي تطور يعدّل الموازين خصوصاً في ظلّ الاحتدام في العلاقة الاميركية - الروسية على مشارف انتخابات الرئاسة في «بلاد العم سام»؟
• هل يرفض بري، شريك «حزب الله» في الثنائية الشيعية، وصول زعيم «التيار الحر» الى الرئاسة الاولى بالمطلق ام ان موقفه الاعتراضي هذا مربوط بمدى استعداد عون للسير بالسلّة التي وضعها رئيس البرلمان كممرّ إلزامي لأي مرشّح لدخول قصر بعبدا؟ وهل «حزب الله» يمكن ان يفرج عن رئاسية لبنان بمعزل عن هذه السلّة التي كان بلغ العام 2008 حدّ استخدام ذراعه العسكرية للحصول عليها وتحديداً لجهة ضماناتٍ تتصل بالتوازنات في الحكومة ورئيسها والبيان الوزاري وقانون الانتخاب وتعيينات حساسة؟
وفي الوقائع السياسية شبه المحسومة، يمكن التوقف عند الآتي:
• ان الرئيس الحريري جدّي في المسار الجديد الذي أطلقه على قاعدة استكشاف إمكان تبني العماد عون للرئاسة، وانه ذهب الى هذا المسار على قاعدة قناعته بأن الفراغ قاتِل وان المرحلة الراهنة في ضوء التطورات في المحيط تقتضي الحدّ من الأضرار والصمود في وجه التحولات، وهو ما جعله يردّ على منطق «حزب الله» الذي قام على شعار «عون او الفراغ» بمنطق «عون ولا الفراغ».
• ان الحريري ليس في وارد الاستعجال وحرق المراحل او «الاوراق» ولا ملاقاة مطلب «8 آذار» بالإعلان الآن عن تبني ترشيح زعيم «التيار الحر»، قبل ان تكون «الطبخة نضجت» وضمَن عون حصول تأييد حلفائه،لا سيما «حزب الله» الذي يرفع معادلة «مع عون ولا يمكن ان أقفز فوق الرئيس بري».
وبهذا المعنى فإن الحريري يحسب خطواته ويحاول تحصين اي تبنٍ لترشيح عون بضمانات اولاً مع عون نفسه حول الخطوط العريضة للعهد الجديد وثانياً مع حلفاء الأخير كي لا تتكرّر تجربة ترشيح فرنجية قبل نحو 11 شهراً والتي أجهضها حلفاؤه في «8 آذار».
ومن هنا، فإن زعيم «المستقبل» سيستكمل جولته الخارجية التي بدأها من موسكو ليكمل الصورة الاقليمية والدولية ذات الصلة بآفاق الأزمة اللبنانية، وهو يستعدّ لزيارات يفترض ان تشمل فرنسا والمملكة العربية السعودية وربما تركيا ومصر، بعدما كان أبلغ الى أعضاء كتلته البرلمانية خلال اجتماعها اول من امس ان الأمور المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي لم تبلغ بعد مرحلة حسم الخيارات، وإن كان أفصح انه يطرح خيار عون من ضمن الخيارات المفتوحة التي يشملها تحركه، وسط معلومات عن انه كشف امام كتلته ان جولته الداخلية الأسبوع الماضي أظهرت وجود معارضة لخيار زعيم «التيار الحر» لدى فرنجية وحزب الكتائب في موازاة تمسك الرئيس بري بخيار السلة وحذَر لدى النائب وليد جنبلاط، وحماسة من رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.
وتشي محاذرة زعيم «المستقبل» القيام بـ «خطوات ناقصة» وحاجته الى مزيد من الاتصالات بأن الموعد الذي حدّده عون لتحرك شعبي في ذكرى إطاحته عسكرياً من قصر بعبدا في 13 أكتوبر 1990 والتي يرجح ان يحييها في 16 الجاري ستحلّ من دون ان يكون أمر ترشيحه من الحريري قد بُتّ ولا تأمّنت كل ظروف عودته الى القصر الذي كان دخله العام 1988 كرئيس حكومة عسكرية انتقالية.
واذا كان المناخ الرئاسي الذي يعتبره عون مشجعاً لجهة جعله أقرب ما يكون الى بلوغ سدة الرئاسة أفضى اول من امس الى عودته عن قرار مقاطعة جلسات الحكومة، فإن أوساطاً سياسية تتوقع ان يكمل زعيم «التيار الحر» مسار رسائل حسن النية من خلال جعل التحرك في ذكرى 13 اكتوبر منبراً لتعزيز محاولات «الوصل» مع الآخرين من خلال «خطاب رئيسٍ» على مشارف أبواب القصر حيث يتوقع ان يحتشد عشرات الآلاف في عرض عضلات شعبي يرفد «الجنرال» بأوراق القوة الضرورية في الأمتار الأخيرة من السباق الرئاسي.
وفي غمرة هذا المناخ، كان بارزاً اول دخول علني لـ «حزب الله» على خط الأزمة بين بري وعون من خلال كلام للنائب نواف الموسوي حمل إشارات الى تمسُّك الحزب بعدم القفز فوق رئيس البرلمان في الملف الرئاسي، كما عكس عدم ارتياحٍ الى ما يُحكى عن تفاهم رئاسي تم التوصل اليه بين عون والحريري وذلك من خلال المطالبة بـ «تظهير التفاهمات التي قيل إنها قد أبرمت».
فقد دعا الموسوي «حليفينا العزيزين الكريمين، أي إخواننا في التيار الحر وحركة أمل (يتزعّمها بري)، إلى الشروع في حوار مباشر وجدي من شأنه أن ينتج تفاهما (...) كما نشجع على تظهير التفاهمات التي قيل إنها قد أبرمت، فنحن نصدق حين يقال إن هناك تفاهمات أبرمت، ولكن حتى نبي الله هو قال (أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن، قال ليطمئن قلبي)، ولذا نأمل أن يتم أيضا في أقرب وقت ممكن تظهير التفاهمات، لأن من شأن ذلك أن يسرع الخطى إلى تكريس التفاهمات اللازمة للخروج من هذه الأزمة».
بري أكمل احتواء الأزمة مع بكركي وسحب «فتيل» تمدُّدها طائفياً
 بيروت - «الراي» 
توّج رئيس البرلمان نبيه بري مسار تبريد العلاقة مع الكنيسة المارونية بايفاد مستشاره وزير المال علي حسن خليل امس الى بكركي حيث التقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وجاء هذا اللقاء بعد يومين من إطلاق بري مساراً احتوائياً لاندفاعته بوجه الكنيسة على خلفية رفعها «البطاقة الحمراء» امام سلّة الشروط التي يتمسك بها كـ «مفتاح» لباب القصر الجمهوري.
وعكس إصرار بري على لجم التوتر بينه وبين بكركي تحسُّسه لمخاطر ما عبّر عنه هذا التراشق من امكان انزلاق البلاد الى انقسام طائفي يمعن في حشْر الطائفة الشيعية في زاوية عدم مراعاة خيارات المسيحيين ولا مواقعهم الروحية ولا سيما ان رئيس البرلمان يشكّل «رأس حربة» المعترضين على وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة الى جانب رفعه شرط «السلّة» كمدخل إجباري الى «القصر».
وأشارت مصادر واكبت لقاء الراعي وخليل الى انه فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين، وان البطريرك وضع موفد بري في أجواء صدور نداء المطارنة وموقفه من السلة، قبل ان يطلق وزير المال بعد الزيارة مواقف عكست ضمناً تمسكاً بضرورة الوصول الى تفاهمات حول مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية قبل إنجازها مع تراجُع شكلي عن كلمة «السلّة» واعتبار التفاهمات «غير المقيدة لرئيس الدولة» في سياق بنود جدول طاولة الحوار الوطني بمشاركة كل الأطراف السياسيين.
وأكد خليل أنه لم يشعر بان هناك تبايناً بينه وبين البطريرك الراعي و«حرصنا كبير على بقاء التواصل قائم مع بكركي، وهذا الأمر الذي عكسه بيان المطارنة الموارنة الأخير، والرئيس بري عبّر عن تأييد هذا البيان الذي يلتقي مع توجهاتنا. نحن حرصاء على تسهيل إجراء الانتخابات النيابية والإسراع بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وأن يكون هناك تفاهم وإجماع بين اللبنانيين على هذه المسائل».
واعلن ان بري لم يعبّر عن موقفه النهائي من ترشيح العماد عون «ونحن لا نحمل مواقف شخصية من أشخاص. الأمر يتعلق بمجموعة التفاهمات التي طرحها الرئيس بري والتي لا تعني على الإطلاق أي تقييد لرئيس الجمهورية وصلاحياته، وأي مس بالدستور وبالصلاحيات المنصوص عنها في هذا الدستور. والرئيس بري حريص على ما يتم الاتفاق عليه بين اللبنانيين، والدليل هو أن نواب كتلتنا يشاركون في كل الجلسات التي يتم الدعوة اليها لانتخاب رئيس للجمهورية، وسنبقى نحضر. أما من ننتخب، فهذا أمر نعبر عنه في أوانه في الجلسة الانتخابية. وكل ما يقيد الرئيس نحن ضده». وإذ شدد على «ان ليس لدينا أي فيتو على أحد»، لفت «ان الرئيس بري كان واضحاً لجهة أن التوافق الذي يريده هو جدول أعمال الحوار الوطني الذي توافقت عليه كل القوى السياسية مجتمعة، وتم النقاش فيه وكانت القاعدة التي انطلقوا منها هي أن البداية بعد الاتفاق ستكون انتخاب رئيس للجمهورية».
«حزب الله» يضع شروطاً لجلسة الانتخاب
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)
كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لـ«عكاظ» أن «حزب الله» وضع شروطا للنزول إلى جلسة الانتخابات الرئاسية المقررة أواخر الشهر الجاري في مقدمتها إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تأييده العماد ميشال عون دون شروط وتصويت كتلته بالكامل له.
وأوضحت المصادر، أن موافقة «حزب الله» على تولي الحريري رئاسة الحكومة مرتبطة بشروط أيضاً أبرزها موقفه من النظام السوري وتعهده عدم انتقاد النظام خلال رئاسته للحكومة، إضافة لاعتماه معادلة الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري.
في غضون ذلك، قال الوزير روني عريجي أن العماد عون يحضر لخطاب القسم الرئاسي.. من جهته، نفى مستشار رئيس البرلمان علي حمدان وجود فيتو من رئيس مجلس النواب نبيه بري على العماد عون. واعتبر أن فرص وصول النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا مازالت موجودة، مؤكداً أن الحريري مرشح بري ومن خلفه حركة أمل لرئاسة الحكومة.
 
8 آذار: لا مساومة على القانون الإنتخابي حتى لو خسر عون فرصة الرئاسة
اللواء...بقلم منال زعيتر
لربما لن يحصل رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون على رئاسة الجمهورية مجانا وبسهولة، فحسابات الجنرال لا تنطبق ابدا على بيدر حلفائه وخصومه في صفوف فريق 8 آذار.
وعليه، فان نقمة رئيس «مجلس النواب» نبيه بري على سيد الرابية ليست يتيمة، ثمة من يهمس في اروقة اقرب المقربين له في هذا الفريق بأننا لن نقبل بأن « يقدم الجنرال ضمانات سياسية وحكومية من كيسنا وعلى حسابنا حتى لو كنا نثق به كثيرا».من هذه النقطة تحديدا، يقارب قطب اساسي في 8 آذار مصير الاستحقاق الرئاسي، مؤكدا بأن القبول بعودة الحريري مجددا الى السراي الحكومي مقابل دخول عون الى قصر بعبدا هو اقصى ما يمكننا تقديمه له بحيث ينتهي دورنا هنا ليبدأ دوره في التفاهم معنا على سلة رئيس «مجلس النواب» نبيه بري.
ويضيف القطب البارز في 8 آذار بأن التحجج بتعطيل «بري - حزب الله» تحديدا للرئاسة هو مجرد «مضيعة للوقت» ولن يغير في موقفنا... « نحن لسنا مستعجلين لاتمام اي استحقاق دون ضمانات بأن هذه الخطوة ستخرجنا من حالة التعطيل والركود وستعيد تحريك العجلة السياسية بالشراكة والتفاهم بين جميع مكونات السلطة وليس من خلال تفاهمات ثنائية كتلك التي عقدها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل مع مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري».
طبعا، لا يخفي القطب البارز امتعاضه من هذا التصرف الاحادي لباسيل والمدعوم حكما من الجنرال، لكن المشكلة على حد تعبيره ليست هنا تحديدا بل في مواضيع اخرى كثيرة:
اولا: ان اقرار قانون انتخابي جديد هو اولوية بالنسبة الينا ويتقدم على الانتخابات الرئاسية بأشواط لانه يشكل المدخل المناسب لاعادة انتاج السلطة السياسية في البلد، وبالتالي فان رغبتنا وسعينا لاتمام الاستحقاق الرئاسي لا يعني ابدا قبولنا بالعودة الى قانون الستين، وليرتب الجميع حساباتهم على هذا الاساس، اما عن التأجيل التقني للانتخابات لمدة سنة او اكثر او اقل فهو يدخل في اطار التفاهمات التي قد نوافق عليها اذا ترافق مع اقرار قانون جديد.
ثانيا: ان مسالة الحكومة وتركيبتها تحتاج الى تفاهم كل القوى السياسية في البلد، ثم ان توزيع الحقائب الوزارية السيادية ومسألة الثلث الضامن والبيان الوزاري يعتبروا من اهم اسس النظام ومن اصعب الاشكاليات التي رافقت تشكيل كل الحكومات وبالتالي لا يستطيع اي طرف البت بهم وتفصيلهم على قياسه في خضم كل الازمات والتسويات التي تجري في المنطقة.
ثالثا: استخدام باسيل بمعرفة عون او دون معرفته لمبدأ المقايضة في كل شيء من الرئاسة الى الحكومة والقانون الانتخابي هو امر مرفوض بالمطلق، ومثال على ذلك فان اي طرف حليف لعون او ضمن فريقنا السياسي غير ملزم بما قدمه العونيون للقوات من مغريات حكومية ورئاسية لانتخاب الجنرال، ونعيد التأكيد بأن هذا الموضوع يعني باسيل وعون وحدهما، وما يسري على القوات يسري على الحريري ايضا.
الحريري يتمهل في حسم خياراته الرئاسية ويوسع مشاوراته لتشمل نوابه في مجموعات
الحياة..بيروت - محمد شقير 
يتأنى زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في حسم موقفه من الخيارات المطروحة لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية في اتجاه تبني ترشيح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، وهو في قراره هذا فاجأ الذين كانوا يراهنون على دعم ترشيح الأخير في بيان يصدر عن اجتماع كتلته النيابية الذي رأسه مساء أول من أمس.
ويعود تأني الحريري في حسم موقفه إلى جملة من الاعتبارات أبرزها أنه لا يزال يتواصل مع الأطراف المحليين المعنيين بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي ليس في وارد، كما يقول عدد من النواب في «المستقبل»، حرق المراحل قبل أن يستكمل جولة المشاورات التي يقوم بها.
ويؤكد هؤلاء النواب لـ «الحياة»، أن الحريري كان صريحاً أمام أعضاء كتلته النيابية بأنه لم يحسم خياره طالما أنه لم يستكمل مشاوراته المحلية، وأن التنبه وعدم التسرع في اتخاذ القرار أمر ضروري، لأن هناك مشاورات سيجريها في المملكة العربية السعودية وفرنسا، وربما مصر وتركيا، ولن يتفرد في قراره من دون العودة إلى بعض حلفائه وكتلته النيابية واستمزاج شارعه.
ويقول هؤلاء النواب إن الحريري استنتج من خلال زيارته موسكو واجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن لا موقف لروسيا من الاستحقاق الرئاسي سوى أنها تدعم الجهود الرامية لإنهاء الشغور بانتخاب رئيس جديد.
ويفهم من كلام الرئيس الحريري -وفق تفسير النواب إياه-، أن روسيا تركز حالياً على الوضع في سورية، وهي تقوم بتجميع أوراقها السياسية والعسكرية ليكون لها موقع مهم في المفاوضات في حال تقرر تسريعها للوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة فيها. كما يُفهم أيضاً أن روسيا تستغل إلى أقصى الحدود انشغال الولايات المتحدة الأميركية بانتخاباتها الرئاسية، فلا تلتفت كما يجب إلى الحرب التدميرية التي تستهدف مدينة حلب العاصمة الثانية لسورية، إضافة إلى أن لا رابط بين زيارته موسكو وبين تصعيد النظام في سورية، بدعم روسي مباشر، وأطراف آخرين كإيران وحزب الله، حربه ضد حلب.
صفر اليدين
وبكلام آخر، يرى النواب أن من غير الجائز تحميل زيارة الحريري أي أبعاد، لأنها كانت مقررة سابقاً، وقبل الحرب التدميرية التي تستهدف حلب، وبالتالي أراد منها لفت الأنظار إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد، لما لموسكو من تأثير في الملف اللبناني، لا سيما أن «المستقبل» كان دان هذه الحرب. ويمكن القول، وفق مصادر سياسية مواكبة لموقف إيران من الاستحقاق الرئاسي، إن موقف طهران يتطابق كلياً مع الموقف الروسي، وهذا ما لمسته الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في زيارتها الأخيرة للعاصمة الإيرانية.
وكشفت المصادر نفسها أن كاغ سمعت من المسؤولين الإيرانيين الذين التقتهم، تكراراً لموقفهم السابق، وفيه أنهم لا يتدخلون في الانتخابات الرئاسية في لبنان باعتبار أنه شأن محلي يعود للأطراف في الداخل القرار النهائي فيه، وأن طهران تدعم أي توافق في هذا الخصوص.
وأكدت المصادر عينها أن المسؤولين الإيرانيين لم يدخلوا في التفاصيل، وتجنبوا ذكر أي اسم من المرشحين. وقالت إن كاغ لم تأخذ على عاتقها التوقف أمام أي اسم لئلا يتكون انطباع لدى القيادة الإيرانية بأن الأمم المتحدة منحازة لهذا المرشح أو ذاك، وإنها حرصت في محادثاتها على ضرورة قيام طهران بدور في تسهيل انتخاب الرئيس، لما لها من ثقل سياسي في لبنان، سواء من خلال «حزب الله» أو أطراف آخرين.
وهكذا، عادت كاغ من طهران صفر اليدين من دون أن تلتقط أي إشارة من المسؤولين الإيرانيين يمكن التأسيس عليها إلى أنهم يميلون للعب أي دور غير دورهم التقليدي في شأن ملء الشغور الرئاسي، وبالتالي فإن حصر محادثاتها في تطبيق القرار الدولي 1701 هو دليل على أن اهتمام طهران في مكان آخر، وأن عينها على الحرب الدائرة في سورية.
وفي هذا السياق، قالت مصادر أخرى إن روسيا كانت تعهدت التحرك لدى طهران لإقناعها ببذل جهودها لتسهيل انتخاب زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، لكن الأخير لا يزال ينتظر جواباً من موسكو قد لا يصله، على الأقل في المدى المنظور.
لذلك يحرص الحريري، كما بدا في اجتماع كتلة «المستقبل»، على عدم التسرع في حسم قراره، لا سيما أن جهات ديبلوماسية غربية في بيروت تسأل عن السر الذي يكمن وراء قرار الولايات المتحدة وفرنسا من خلال سفيريهما في لبنان، حصر اهتمامهما في الوقت الحاضر بمراقبة ما سيؤول إليه تحرك زعيم «المستقبل» مع تقديرهما دوره من أجل إخراج ملف الرئاسة من المراوحة، لجهة إعادة تأهيل الأطراف المعنيين على ضرورة انتخاب الرئيس، لأن لبنان لم يعد يحتمل تمديد الشغور الذي يرتد سلباً على الوضعين الاقتصادي والمالي، وبدرجة تدفعه إلى طريق الانهيار الشامل.
ويراهن الحريري من خلال تحركه على تحريك المياه الراكدة التي تأخذ موقع الرئاسة الأولى رهينة، إذ يخشى في حال استمرار «احتجاز» هذا الموقع من ارتفاع منسوب «الإدمان» لدى اللبنانيين على التعايش قسراً مع هذا الشغور وتسليم مصير بلدهم للقضاء والقدر. فالحريري يقوم بأكثر ما هو مطلوب منه، ليس بهدف تسجيل موقف على الأطراف الآخرين الذين لا يزالون يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس، بمقدار ما أنه يتحسس مخاوف اللبنانيين التي بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة. حتى أن تأخير انتخاب الرئيس قد يدفع إلى الاعتقاد بأن انتخابه يتعثر وستبقى سدة الرئاسة شاغرة ربما لفترة طويلة تفوق كل التقديرات.
وعليه، فإن انشغال الحريري في مشاوراته المحلية، ولاحقاً في اتجاه الخارج المؤثر في الوضع الداخلي، لن يمنعه أبداً من الالتفات إلى كتلته النيابية ومن خلالها إلى جمهوره، انطلاقاً من أن هناك ضرورة للتنبه قبل أن يحسم أمره.
وعلمت «الحياة» من مصادر نيابية في «المستقبل» أن هناك أكثر من ضرورة لترميم الكتلة من الداخل لتستعيد تماسكها ودورها الفاعل في الحياة السياسية، وهذا يستدعي خروجها من حصر موقفها برد الفعل بدلاً من أن تقول ماذا تريد لتكون موضع استقطاب وحجر الزاوية في إعادة تأهيل اللعبة الديموقراطية، بدءاً بالإفراج عن الاستحقاق الرئاسي.
واستغربت المصادر ما أخذ يروج له بعض الأطراف، من أن الكتلة منشطرة إلى شطرين، أحدهما مؤيد للرئيس الحريري والآخر داعم لرئيسها الرئيس فؤاد السنيورة. وقالت إن مثل هذا الترويج لا يعكس واقع الحال في داخلها، الذي يتطلب تضافر الجهود لإخراجها من الإرباك الذي تعاني منه الآن وتقديمها إلى جمهورها متماسكة في الموقف وداعمة للخيارات المدروسة لإنهاء الشغور، لا سيما أن المسؤولية لا تقع على عاتقها وإنما أيضاً على الآخرين، مع أن الحريري هو من بادر ويبادر إلى إطلاق المبادرات للإسراع في انتخاب الرئيس، في مقابل مقاطعة «حزب الله» وحليفه العماد عون جلسات الانتخاب، على رغم أن الأخير سُحب اسمه من التداول في البيانات الصادرة عن «المستقبل»، ما اعتُبر إفساحاً في المجال أمام مواصلة الانفتاح «المستقبلي» على عون.
ورأت المصادر نفسها أن كتلة «المستقبل» ليست حزباً، وأن التشاور بين نوابها أمر ضروري، لأن الاختلاف في الرأي يشجع على فتح حوار بلا كفوف يتيح لكل نائب أن يبدي رأيه على قاعدة أنه يدعم تحرك الحريري، لكن القرار سيخضع لمشورة الجميع وهذا ما يريده زعيم «المستقبل» الذي يتهيب أي قرار سيتخذه.
وكشفت أن الحريري ارتأى أن يشرك كتلته في المشاورات التي يجريها لتكون موازية لتلك التي يقوم بها حالياً في الداخل أو التي يستعد لتكون حاضرة في لقاءاته الخارجية. وقالت إنه أعد خريطة طريق لهذه المشاورات التي سيجريها على دفعات مع النواب الذين سيتوزعون على مجموعات يلتقيها تباعاً، آخذاً في الاعتبار أن هناك ضرورة لتفعيلها بحيث تضم كل مجموعة أكثر من رأي، رغبة منه بتلوين الآراء ليكون على بينة عندما يحسم خياره الرئاسي، وإن كان يود أن يأخذ وقته، لأنه ليس محشوراً في الزاوية، لأن الآخرين يتصرفون وكأن الضغط الشعبي لا يشملهم وأن لا داعي للعجلة، باعتبار أنهم مرتاحون على وضعهم.
 
المشنوق يتبلّغ دعماً هولندياً بـ86 مليون يورو
بيروت - «الحياة» 
أعلنت السفيرة الهولندية لدى لبنان هيستر سومسن، أن بلادها خصصت مبلغاً إضافياً للبنان قدره 86 مليون أورو، معظمه سيذهب إلى البلديات والنازحين، مشيرة إلى أن «هناك مشاريع تعاون بين اتحاد بلديات هولندا واتحادات بلديات لبنان لتعزيز قدراتها». وأوضحت سومسن بعد لقائها وزير الداخلية نهاد المشنوق، أمس، «أننا توافقنا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، لأن مشكلات كثيرة مالية وسياسية يمكن أن تحل»، متمنية «إجراء الانتخابات النيابية في موعدها خلال أيار (مايو) المقبل».
وأكد المشنوق أن «انتخاب رئيس جديد من شأنه تدعيم الاستقرار وتعزيز شعور اللبنانيين بالأمان»، معتبراً أن «الحراك الرئاسي يتقدم، خصوصاً أن هناك استحقاقات مالية واقتصادية داهمة». وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وعرض المشنوق مع سومسن مشاريع التعاون على المستويين الأمني والبلدي، ودعم هولندا للأجهزة الأمنية.
والتقى المشنوق منسقة الأمم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ، وعرض معها المستجدات المحلية والإقليمية في ضوء الاتصالات الجارية حول ملف الرئاسة. وزارت كاغ لاحقاً، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وجرى عرض للأوضاع الأمنية في البلاد.
الى ذلك، طمأن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى أن الوضع في لبنان لا يزال مستقراً على رغم الاضطرابات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة. وأشار إلى أن «كل المكونات اللبنانية وقواها هي التي تحول حتى الآن دون تحوّل الوطن ساحة للآخرين وصراعاتهم وبقاء الدولة، وإن في حال من الهشاشة أحياناً نتيحة الفراغ الرئاسي والشلل المؤسساتي». وشدد في افتتاحية مجلة الأمن العام على أن «لبنان لم يكن ليستمر في وجه العواصف القاسية لولا ثالوث الدولة المتماسك: الأمن، القضاء، وقوة اقتصادية بدأ صوت أنينها يرتفع. لكن ما تقدم لا يلغي أن مؤشر منسوب الضغوط يرتفع على المؤسسات الدستورية والعسكرية والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية بسبب الانقسامات الحادة»، منبهاً إلى أن «ما يحصل الآن بالغ الحراجة. فالاسباب الاقليمية والدولية تتكثف ومعها العناصر الداخلية التي تزداد تردياً لجهة ضعف المؤسسات الدستورية ومحاولة قفز البعض فوق القانون».
 
 
كلمة الفصل الرئاسية سعوديّة.... والحريري الى باريس والقاهرة
الجمهورية...
في انتظار أن تقول السعودية كلمتها الفصل في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وان تسمع الرابية موقف الرئيس سعد الحريري رسمياً وعلناً بعدما استشفّت أجواء موسكو، يمضي الحريري قدماً في مشاوراته الداخلية التي سيوسّع بيكارها الى الرياض أيضاً وباريس وربما يقوم بزيارة خاطفة الى القاهرة على حدّ ما أبلغ نوابه في اجتماع كتلة «المستقبل» قبل يومين. في وقت أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ «الحراك الرئاسي يتقدم». أكدت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» انّ مشاورات الحريري التي يتابعها في الداخل ما زالت تتمحور حول العناوين ذاتها لناحية التعجيل في إنجاز الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن، وتوحي تلك المشاورات انه اقترب جداً من حسم خياره بترشيح رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» النائب ميشال عون، على ان يأتي إعلان هذا القرار في ضوء المشاورات التي سيجريها في الرياض قريباً.

الكلمة الفصل

وأوضحت مصادر عاملة على خط الاستحقاق الرئاسي انّ الاجواء التفاؤلية قابلة لأن تكون ملموسة من الآن وحتى جلسة 31 تشرين الاول الجاري، إذ انّ الرئيس العتيد قد يولد في هذه الجلسة، الّا إذا طرأ ما يستوجب تأجيلاً جديداً لمرة واحدة وبرزت عقبات حالت دون ذلك. واعتبرت المصادر انّ كل ذلك يتوقف على مبادرة الحريري الاعلان عن قراره ترشيح عون، حيث يُعتبر هذا القرار بمثابة التزام لا رجعة عنه بما يضع البلد على سكّة نحو عقد جلسة الانتخاب. وقالت: يبقى انّ الكلمة الفصل هي للرياض التي لم تعلن قرارها حتى الآن. وهذا ما اكّده الحريري لكتلة «المستقبل» في اجتماعها امس الاول، ما يعني انّ القرار لم يصل بعد، وأنّ توقيت وصوله معلّق على ساعة المملكة. من هنا، استبعدت المصادر ان يصدر عن الحريري ايّ موقف صريح قبل ذلك، بمعنى آخر انّه في فترة انتظار قرار المملكة.

«
بيت الوسط» ـ الرابية

وعلم انّ الحريري، وفور عودته من زيارته الى موسكو والرياض، كان قد كلّف احد ممثليه التواصل مع الرابية وإبلاغها بأنّ السعودية ايجابية، الّا انه لم يتبلّغ منها قراراً حاسماً في هذا الاتجاه.

الرابية ـ «الحزب»

وبحسب المعلومات، انّ هذا الكلام وجد أصداء ايجابية ومريحة جداً في الرابية، وتبع ذلك تواصل بينها وبين «حزب الله»، حيث وُضع الحزب في أجواء تواصل الرابية و«بيت الوسط» و»انّ الامور قد انتهت ولم يبق سوى الرئيس بري». وفي هذا السياق، تمنّت الرابية على الحزب القيام بما يمكن ان يسهّل إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتليين موقف بري، فيما لاحظت المصادر نفسها انه ما زال ثابتاً على ما يسمّيها مسلّماته المتمثّلة بالتمسّك بالتفاهمات المسبقة قبل انتخاب رئيس الجمهورية بمعزل عن الشخص.

عين التينة ـ «بيت الوسط»

وفي الإطار نفسه، جرى ايضاً تواصل بين بري الحريري تمثّل بزيارة ليلية قام بها المعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل الى «بيت الوسط» وعرض مع الحريري ما استجدّ على خط مشاوراته وزيارته الرياض، حيث فهم من الاجواء انه لم يتبلّغ بعد بالقرار السعودي المنتظر.

نفي «المستقبل»

وفي موقف لكتلة «المستقبل»، بَدا أنه مدروس ومُتقن، في مواجهة الملابسات التي اُثيرت حول لقاء الحريري ـ عون وما حكي عن تفاهم مكتوب بين الطرفين على خريطة طريق بينهما، قال النائب عمار حوري أمس: «تداول بعض وسائل الإعلام، اخباراً عن بنود اتفاق سري بين الحريري وعون. يهمّنا التأكيد في هذا الشأن أن لا صحّة لهذه الأخبار والبنود وهي محض تهيّؤات سياسية هدفها التخريب على المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري».

...
والرابية

بدورها، اكدت اوساط الرابية انّ التفاهم مع الحريري حصل بالمبدأ على جملة مواضيع لكن لا اتفاقات خطية او بنوداً سرية او نصوصاً مكتوبة، وقالت لـ«الجمهورية»: الرابية لا تبرم اتفاقات سرية بل تلتزم الدستور والميثاق.

ورقة التفاهم

الّا انّ معلومات مصادر في فريق 8 آذار تقاطعت على التأكيد لـ«الجمهورية» انّ ورقة التفاهم غير الرسمية بين عون والحريري تضمّنت مجموعة من النقاط، لعل أبرزها:

اولاً: تعيين قائد الجيش على ان يكون شخصية غير مستفزّة للمقاومة (من دون الدخول في الاسماء)

ثانيا: تمّ الاتفاق على عدم مقاربة موضوع سلاح «حزب الله» على اعتبار انه بند سابق على طاولة الحوار ويحلّ ضمن بند الاستراتيجية الدفاعية.

ثالثاً: تعيين حاكم لمصرف لبنان إضافة الى مجموعة من التعيينات الاخرى في شتى المجالات.

رابعاً: البيان الوزاري للحكومة الجديدة، خصوصاً في الشق المتعلق بالمقاومة، حيث ارتُؤي ان يعتمد النص نفسه الذي اعتمد في البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام.

إشارة الى انّ بعض المعلومات غير المؤكدة كانت ذكرت انّ الاتفاق تمّ ايضاً على تأجيل الإنتخابات النيابيّة لمدة سنة بناءً على طلب الحريري.

«
التيار»

في هذا الوقت، رفضت مصادر في «التيار الوطني الحر» مقولة انّ «التيار»، وبعدما سمع ردّات فعل نواب المستقبل و14 آذار على مواقف عون الاخيرة، يراهن على موقف الحريري. وقالت لـ«الجمهورية» انّ كلمة رهان غير واردة في قاموسنا السياسي، الرئيس الحريري قدّم طرحاً جديداً والاصداء حوله توحي بالايجابية ونحن ننتظر جوابه، وهذا هو الاساس بالنسبة الينا. وأشارت المصادر الى انّ تحرّك «التيار» لا يزال قائماً بمعزل عن كل الحراك السياسي القائم، وأولى محطاته ستتمثّل في إحياء ذكرى 13 تشرين الاحد في 16 تشرين، وقالت: «نحن نقدّس محطاتنا النضالية ولا نتخلى عنها بصرف النظر عمّا اذا الجنرال عون سيكون رئيساً في قصر بعبدا أم لا، وما سنقوم به ليست تحدياً لأحد». وشددت على انّ عون لم يتراجع عن ايّ مبدأ بل أوضح الصورة الخاطئة التي رُسمت في السابق.

«
التيار» في موسكو

من جهة ثانية، ما زالت موسكو تستقطب الأنظار خصوصاً بعد زيارة الحريري الاخيرة. وفي السياق، التقى عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب أمل أبو زيد أمس، مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وعرض معه للأوضاع العامة في المنطقة عموماً، والوضع في لبنان خصوصاً، وجديد العلاقات الثنائية.

...
وساندري في بيروت

وفي هذه الاجواء، وصل الى بيروت أمس، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري للمشاركة في سيامة الأب سيزار أسيان أسقفاً اليوم، بعدما عيّنه البابا فرنسيس نائباً رسولياً ورئيساً للطائفة اللاتينية في لبنان. وعلى رغم أنّ الطابع الديني يغلب على الزيارة، إلّا أنّ السياسة حضرت. وعلمت «الجمهورية» انّ «ساندري كان اطّلعَ من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي التقاه مساء أمس في بكركي على آخر التطورات الرئاسية خصوصاً بعد حراك الحريري ومواقف بكركي التي صدرت أخيراً، وقدّ قدّم الراعي شرحاً مفصّلاً لِما يجري من تطورات رئاسية. وأكّد ساندري دعم حركة البطريرك وإصرار الكرسي الرسولي على انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق سريعاً، وتحميل جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية مسؤولية التأخير الحاصل».

خليل في بكركي

في هذه الاثناء، ظلت بكركي تستقطب الشخصيات السياسية خصوصاً بعد عظة الأحد الشهيرة ونداء المطارنة الموارنة. وفي السياق، إستقبل الراعي وزير المال علي حسن خليل موفداً من برّي. وأكد خليل حرص رئيس مجلس النواب على إبقاء التواصل مع بكركي، وقال: «بحثنا في التفاصيل المتعلّقة بهذا الإستحقاق وأهميّة تسهيل إجرائه قريباً. نحن وغبطة البطريرك متفقون على معظم الأمور المرتبطة بهذا الملف وغيره من الملفّات. ولم أشعر إطلاقاً أنّ هناك تبايناً في الموقف بيننا». واكد خليل انه ضدّ كلّ ما يقيّد الرئيس، «وبالتّالي نلتقي مع بكركي حول هذا الموضوع». واعتبر انّ «تعبير «السلّة» أصبح مستخدماً إعلاميّاً، ولكن من طرحه هو التفاهم على أمور تسهّل عمل رئيس الجمهوريّة المُقبل، ولا تقيّده إطلاقاً».

إستهداف دبلوماسيين أجانب

أمنياً، كشف مرجع أمني لـ«الجمهورية» انّ في حوزة المراجع الأمنية معلومات عن تحضيرات تقوم بها مجموعات من «متطرفين إرهابيين» لتنفيذ «اعتداءات مسلحة» ضد مواكب رسمية لسيارات ديبلوماسيين اميركيين وفرنسيين وروس في بيروت. واكد المرجع «انّ هذه المعلومات جرى تعميمها على مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية منذ خمسة ايام لأخذ العلم بها وتعزيز كل أشكال المراقبة، بعدما أبلغت المراجع الديبلوماسية المعنية بهذه الإستهدافات لتعزيز التنسيق القائم وتداول المعلومات في ما بينها والقوى الأمنية اللبنانية».
وقال المرجع انّ عملية جمع المعلومات بوشرت على كل المستويات لمواجهة مثل هذه الإعتداءات بشكل دقيق ومحترف.
وعن الظروف التي يمكن ان تقود الى مثل هذه العمليات قال المرجع: انّ الظروف التي تعيشها المنطقة، خصوصا ًالتوتر على الساحة السورية، والمواقف المتشددة المتبادلة بين واشنطن وموسكو وحلفائهما الإقليميين من أطراف الحلف الدولي ومؤيّدي النظام في سوريا، تؤدي الى مثل هذه العمليات بحيث انها تسمح بتسلل المجموعات الإرهابية الى حيث تتمكّن من ذلك.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,110,367

عدد الزوار: 7,660,320

المتواجدون الآن: 0