محكمة تونسية تصدر أحكاماً بالإعدام والسجن لقاتلي الجنود الثمانية..بوادر أزمة بين الحكومة التونسية و«اتحاد الشغل»...مقتل 23 شخصا على الأقل إثر تجدد القتال بأفريقيا الوسطى....بن كيران يبحث برامج الأحزاب المرشحة للمشاركة في حكومته....الجزائر: قيادي في «القاعدة» يسلم نفسه....أسلحة صومالية تباع في السوق السوداء...الأمم المتحدة تطالب الخرطوم بتسهيل وصول بعثتها إلى المناطق النائية في دارفور

ما بعد مهاجمة الملك.. جهودٌ للتهدئة والخارجية المصرية تتبرَّأ من مقالاتٍ اتهمت عاهل السعودية بدعم الإرهاب.....دعوات للتظاهر ضد النظام في مصر انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي...تعليق النفط السعودي يهوي بالعملة المصرية 10 بالمئة : الدولار بـ15.80 و16 جنيها...مصر تعاني أزمة سكّر وشبح تعويم وشرط تسليف ... وتتعلق بأمل..السيسي: نحقّق التوازن بين الأمن وتعزيز حقوق الإنسان والحريات

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الأول 2016 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2292    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تعليق النفط السعودي يهوي بالعملة المصرية 10 بالمئة : الدولار بـ15.80 و16 جنيها
الراي.... (رويترز)
هوى الجنيه المصري أكثر من عشرة بالمئة إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة في الأسبوع الأخير بعد التعليق المفاجئ للمساعدات النفطية التي تقدمها السعودية بما أثار المخاوف من خلاف سياسي عميق قد يقطع حبل إنقاذ مالي تشتد حاجة الحكومة إليه.
وقال متعاملون في السوق السوداء إنهم باعوا الدولار بسعر 15 جنيها أمس الثلاثاء مقارنة مع 14.20و14.25 جنيه قبل أسبوع.
لكن عددا من المستوردين أكدوا أنهم دفعوا ما بين 15.20 و15.68 جنيه لتدبير الدولارات وسط نقص حاد وتهاو في الثقة.
ويعني التراجع الحاد اتساع الفجوة مع السعر الرسمي البالغ 8.78جنيه للدولار وتنامي الضغوط على مصر لخفض قيمة عملتها ووضع حد لحالة عدم التيقن التي تثني الاستثمار الأجنبي.
وأثار قرار السعودية وقف إمدادات المنتجات النفطية المكررة في مطلع أكتوبر أثار مخاوف السوق من شقاق سياسي قد يؤثر بشدة على الاقتصاد المصري. وقال تاجر سلع إنه اشترى 700 ألف دولار من السوق السوداء اليوم بسعر 15.68 جنيه بعد أن سأل في أكثر من مكان.
وقال إنه حصل على أسعار وصلت إلى 15.80 جنيه. وقال آخر إنه تلقى عرضا بسعر 16 جنيها للدولار. وقال ثالث إنه توقف عن شراء الدولار عند 14.5 جنيه تخوفا من عدم قدرته على تحميل التكلفة على العملاء. وثمة تكهنات واسعة النطاق بأن مصر قد تخفض قيمة الجنيه في أي وقت لسد الفجوة مع السوق السوداء. وكان محافظ البنك المركزي قال إنه سيدرس تعويم الجنيه إذا زادت الاحتياطيات على 25 مليار دولار. وتزيد الاحتياطيات على نحو مطرد في الأشهر الأخيرة مع سعي مصر لتكوين سيولة كافية كطبقة حماية قبيل أي تغيير في قيمة العملة.
 
دعوات للتظاهر ضد النظام في مصر انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي
ايلاف...أحمد حسن
إيلاف من القاهرة: دعا عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعارضة لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التظاهر يوم 11 من نوفمبر 2016 تحت مسمى "ثورة الغلابة"، وتداول النشطاء صورًا لعملات ورقية فئة الـ 10 جنيهات والـ 5 جنيهات مكتوبًا عليها دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر، حاملة هاشتاغ "نازل ولا متنازل، انزل، حرر وطنك، أنا متضامن مع حركة غلابة".
ويطالب الداعون لتلك الثورة بالتصدي للارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات، ومقاومة الفساد والمفسدين، والوصول إلى عيشة كريمة للشعب المصري مثل بقية شعوب العالم. كما تهدف إلى وقف سيطرة الإمبراطورية الاقتصادية للقوات المسلحة على اقتصاد البلاد، وتحكمهم في معظم المجالات الاقتصادية تقريبًا، الأمر الذي تسبب في تدهور الاقتصاد المصري، فيما قلل مؤيدو نظام السيسي من تلك الدعوات، واثقين في وعي الشعب المصري بعدم تلبية مثل هذه الدعوات التي تهدف الى هدم استقرار البلاد، كما اتهم أنصار السيسي جماعة الإخوان وأنصارهم بالخارج والداخل بالوقوف وراء تلك الدعوات.
في السياق ذاته، رجح عدد من الخبراء، عددًا من الإجراءات التي سيستخدمها النظام المصري خلال الفترة القادمة لمواجهة تظاهرات 11/11، ومن بين هذه الإجراءات: نشر مكثف لقوات الشرطة، والقبض على بعض المعارضين، وأيضًا قيام النظام ببعض المحاولات لتهدئة الشارع.
أزمة غلاء الأسعار
وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار بصورة رآها البعض مبالغًا فيها ولا تستطيع غالبية الشعب المصري تحملها خاصة في ظل عدم زيادة المرتبات بالقدر الملائم للغلاء المستمر، وقد ارتفعت أسعار السلع سواء المستوردة أو التي تدخل في صناعتها خامات ومواد مستوردة بنسب قياسية تصل إلى 100% في بعض الأحيان، في ظل استمرار أزمة شح الدولار، وتعاني السوق المصرية من ندرة بعض السلع الأساسية مثل: السكر، والأرز، والزيت، في حين يرى الخبراء والمحللون أن غياب الرقابة الحكومية وعدم محاسبة التجار في حالة تحكمهم في الأسعار، بالإضافة إلى جشعهم ورغبتهم في تحقيق أكبر مكسب، تعد سببًا رئيسيًا وراء ارتفاع الأسعار.
هذا وقد وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بالعمل على خفض الأسعار خلال الشهرين القادمين، مطالبًا الحكومة بضرورة العمل جاهدة على توفير السلع الغذائية الأساسية.
حظر أمني
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية عن استعداد الشرطة لتأمين البلاد بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان الإرهابية ومجموعة من النشطاء، لما أسموه "ثورة الغلابة" يوم 11 نوفمبر المقبل، ضد ارتفاع الأسعار.
وأكدت الداخلية أنها لن تسمح بخرق قانون التظاهر، وسيتم التعامل بحسم وقوة مع التظاهر أو قطع الطرق أو تعطيل مصالح المواطنين أو اقتحام الميادين العامة على مستوى الجمهورية، فيما كشفت مصادر أمنية في تصريحات لها لوسائل الإعلام عن رصد قطاع الأمن الوطني عناصر تحشد لهذه الفعاليات من تركيا وتضع التوزيع لأماكن التظاهرات وتنشر خططًا إرهابية لتطويق قوات الأمن.
دعم إخواني
بدوره، قال اللواء نصر موسى، الخبير الأمني، ﻟ"إيلاف": "إن الأجهزة الأمنية قادرة على حماية البلاد ضد الخارجين على القانون في هذا اليوم، حيث سيطبق فورًا قانون التظاهر على من يقوم بتنظيم وقفات احتجاجية دون الحصول على إذن مسبق، كما حدث من قبل".
وطالب وزارة الداخلية بتوجيه ضربات أمنية استباقية، والقبض على الداعين للخروج لتلك المظاهرات بتهمة نشر الفوضى وزعزعة أمن البلاد والعمل لصالح جماعات إرهابية.
مشيرًا إلى أن مثل هذه الدعوات قد فشلت من قبل، حيث دعت جماعة الإخوان الإرهابية في سبتمبر عام 2014 إلى الخروج ضد ارتفاع الأسعار، ولكن الشعب رفض النزول عندئذ، وذلك لوعيه الكبير وإدراكه جيدًا مدى الحاجة إلى استقرار البلاد في الوقت الحالي.
دعوات تخريبية
في السياق ذاته، أكد الدكتور صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب، ﻟ"إيلاف"، أن مجلس النواب هو الجهة الشرعية التي تمثل الشعب وتحاسب الحكومة، وبالتالي أي خروج في مظاهرات تعتبر خروجًا عن القانون والدستور، يحاسب عليه من يخرج في هذا اليوم بحجة إسقاط النظام.
واتهم عضو مجلس النواب، جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم بالخارج والداخل بالوقوف وراء مثل هذه الدعوات التخريبية مستغلين بعض الأزمات الداخلية التي يعاني منها الاقتصاد حاليًا.
مشيرًا إلى أن رفض مظاهرات الحادي عشر من نوفمبر ليس معناه تبرئة الحكومة من التقاعس عن إيجاد حلول سريعة وجوهرية لأزمات غلاء المعيشة وارتفاع بعض السلع الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطنون، فعلى مدار الأشهر الماضية فشلت الحكومة في تنفيذ وعدها بخفض الأسعار مما كان سببًا في استغلال الإخوان ذلك لشن هجوم على النظام والحكومة مؤخرًا، واستمرار هذا الفشل من جانب الحكومة سوف يضع الرئيس في مأزق كبير أمام الشعب خلال الفترة الماضية، وهو ما يمثل خطورة كبيرة يجب على الجميع التنبه لها.
دور الحكومة
من جانبه، أكد هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أن الشارع المصري يعاني من غليان ضد الحكومة الحالية بسبب غلاء الأسعار واختفاء سلع بعينها من الأسواق مثل: السكر، والزيت، والأرز، في ظل عدم وجود أي زيادة في المرتبات لمواجهة زيادة الأسعار، وبالتالي النظام الحاكم مطالب حاليًا بالسعي نحو امتصاص الشارع المصري بإقناع المواطنين بأن هذه المرحلة لن تتحمل إضرابات أو ثورات جديدة، والعمل جاهدًا على خفض الأسعار وتوفير السلع الأساسية كما وعد الرئيس السيسي مؤخرًا.
وقال عضو مجلس النواب، إن الجميع يدرك جيدًا من يقف وراء الدعوات التي تطالب بالتظاهر يوم 11/11، حيث من مصلحة جماعة الإخوان إحداث اضطرابات داخلية ليكون ذلك سببًا لطلب الرئيس السيسي بترك السلطة، وهذا المنال من الصعب جدًا حدوثه حاليًا، وهو ما سيؤدي إلى مرور هذا اليوم كأي يوم عادي جدًا، ولن يستجيب أحد من المواطنين لتلك الدعوات، كما أن الداعين لتلك المظاهرات لن ينزلوا الى الشوارع لعلمهم المسبق باعتقالهم، وفقًا لقانون التظاهر.
 
ما بعد مهاجمة الملك.. جهودٌ للتهدئة والخارجية المصرية تتبرَّأ من مقالاتٍ اتهمت عاهل السعودية بدعم الإرهاب
هافينغتون بوست عربي | معتز شمس الدين - القاهرة
فيما دخلت الحرب الإعلامية المصرية ضد السعودية منعطفاً جديداً بتصعيد الهجوم ليصل إلى شخص "الملك سلمان بن عبد العزيز" أكدت مصادر أن سفير الرياض طار عائداً إلى بلاده فيما أكدت الخارجية المصرية أن الإعلام المصري لا يعبر عن توجهات الدولة، وتحدثت مصادر عن احتمال سفر وفد مصري إلى السعودية بشكل عاجل.
وشهد الإعلام المصري هجوماً حاداً على السعودية وصل سقفه إلى اتهام ملك السعودي نفسه بدعم الإرهاب، كما شهدت الشبكات الاجتماعية مساجلات عدائية بين مواطنين من البلدين.
وقالت مصادر صحفية -رفضت الكشف عن اسمائها- إن ما شهدته بعض الصحف من تصعيد للهجة ضد السعودية وضد الملك سلمان بن عبد العزيز جاء بناء على توجيهات وردتها من جهات عليا، وهو الأمر الذي نفاه في حديثه لـ "هافينغتون بوست عربي" المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد الذي أكد أن وسائل الإعلام المصرية لا تعبر عن الموقف المصري للدولة.
ونفى أبو زيد في حديثه معنا وجود أزمة بين البلدين مؤكداً على أن "العلاقات بين البلدين تاريخية وعميقة ولا يمكن أن تتأثر بأي عارض، ولا بهجوم إعلامي من الطرفين".
ولكن مصادر خاصة في صحف مصرية -من بينها صحيفة الوطن المصرية الخاصة القريبة من النظام- أكدت أن الهجوم الذي نشر على صفحاتها جاء "بناء على تعليمات عليا وردت عبر جهات أمنية"، وقالت إن الحملة المصرية "ستتوقف إذا ما توقفت السعودية عن توجيه الاتهامات العلنية للسياسات المصرية".
عودة السفير السعودي للرياض
وفيما انتشرت أخبار عن مغادرة السفير السعودي أحمد قطان إلى الرياض، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إنه على علم بهذه الخطوة، ولكنه لا يعلم أسباب السفر، مشدداً مجدداً على أنه "لا توجد أي قرائن على وجود أزمة بين البلدين، وأن تباين مواقف البلدين في مجلس الأمن لا يعني أن هناك أزمة".
وأشار إلى أن إيقاف إمداد مصر بكميات البترول المتفق عليها بين البلدين، هي أمر يتعلق بمشكلات لدى شركة أرامكو السعودية، وقد تم الإعلان عن مد مصر بتلك الحصة من شركات سعودية أخرى.
الهجوم على الملك
وكانت وسائل الإعلام المصرية شنت هجوماً لاذعاً بحق المملكة العربية السعودية، وشخص الملك سلمان بن عبد العزيز بعد توقف شركة أرامكو السعودية مطلع الشهر الجاري عن إرسال الحصة البترولية المتفق عليها إلى مصر، وتواكب ذلك مع خلاف بين البلدين في مجلس الأمن أثناء التصويت على القرارات بشأن سوريا وهو الأمر الذي انتقدته السعودية علناً.
وقال مصدر بإحدى الصحف الخاصة الكبرى بالقاهرة، إن الهجوم على المملكة جاء بتوجيه من جهات أمنية، وقال: "كانت هناك اتصالات صباح الثلاثاء ببعض رؤساء التحرير للتشاور على حملة انتقادات ضد المملكة، مع تخصيص الجانب الأكبر منها على شخص الملك سلمان، باعتباره غيّر سياسات المملكة في اتجاه سلبي".
وقال المصدر لـ"هافينغتون بوست عربي" إن ذات التوجيهات وصلت إلى برامج توك شو، حيث تم تخصيص بعض فقراتها للحديث عن الأزمة مع السعودية.
الهجوم يتوقَّف إذا راجعوا أنفسهم
ولكن محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية -التي نشرت هجوماً لاذعاً على العاهل السعودي واتهمته بدعم الإرهاب- نفى أن يكون الهجوم الإعلامي "رداً على هجوم الإعلام السعودي على مصر، لكنه رد على الانتقاد العلني لموقف مصر الذي قامت به المملكة على لسان مندوبها بالأمم المتحدة، وهي سابقة لم تحدث من قبل وكان أحرى به أن يحدث في الغرف المغلقة".
وقال لـ"هافينغتون بوست عربي"، إن توسع الهجوم لا يعني أنه جاء بتعليمات من القيادة السياسية المصرية، بل كثيراً ما تعبر الأخيرة عن وجود أزمة في تناول الإعلام المصري للعلاقات مع دول الخليج، وتطالبهم دائماً بعدم تصعيد الأمور حتى لا تتعقد العلاقات مع الدول الشقيقة.
ورغم أن مسلم قال إن استمرار الأزمة ليس في مصلحة الطرفين، إلا أنه "تعهد باستمرار الهجوم الإعلامي المصري طالما استمرت ردود الأفعال السعودية المعلنة تدين سياسات مصر وتحاول أن تجعلها تابعة لأحد" على حد قوله.
وأشاد مسلم بالتحرك بخطوة مغادرة السفير السعودي أحمد قطان إلى الرياض معتبرا أنها تأتي في إطار جهود احتواء الأزمة عبر التواصل مع قيادات المملكة".
السعودية بدأت ونحن نرد
وحسب محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي لموقع البوابة نيوز فإن هناك "حالة من القصف المتبادل بين وسائل الإعلام في البلدين، وبمعرفة السلطات الحاكمة بهما، ولكن صانع القرار في البلدين لا يتعجل في التدخل".
وأضاف: "لدي معلومات مؤكدة بوجود تحركات تتم الآن على المستوى السياسي لاحتواء الأزمة، وسفر السفير السعودي اليوم يأتي في إطار تلك التحركات"، مؤكداً أن الطرفين لديهما قناعة بأن ما يحدث في وسائل الإعلام الآن يعكس الحالة النفسية للشعبين، والتي ساهمت في الوصول إليها القرارات السياسية الخاطئة التي اتخذتها القيادات السياسية.
الباز يرى أن الإعلام السعودي بدأ الهجوم ووصفه بأنه إعلام موجه يتم تحريكه بالأوامر: "نحن أمام حملة هجوم ضارية على مصر شنها عدد من الكتاب والمسؤولين السابقين في السعودية، عن طريق مقالات نشرت في جرائد مثل الشرق الأوسط والحياة، وهي منصات لا تتحرك إلا في إطار التوجيهات المباشرة من المملكة وفي المقابل لا تجد تلك المقالات لدى مصر في جرائد قومية (حكومية) مثل الأهرام."
وتابع "في المقابل قد لا يكون الهجوم على السعودية تم بتوجيهات مباشرة من السلطة ولكنها تعلم به، والإشارات التي تأتي منها تتحدث عن أنه لا يجب الهجوم على المملكة لأن علاقتنا متينة، وإن كان الجميع يعرف الآن أن البلدين "مش طايقين بعض"، في ظل بحث المملكة عن دور القيادة مقابل رفض مصري لذلك رغم ما تمر به البلاد من ظروف، وهو ما يراه الشعب السعودي تكبراً في غير موضعه".
السعودية والملك يرعيان الإرهاب
وكانت جريدة الوطن المصرية نشرت صباح الأربعاء ملفاً ينتقد السياسات السعودية، وكان بين أبرز تقاريره ما نشرته تحت عنوان "السعودية تدفع ثمن احتضانها للإرهاب وجماعات العنف المسلح"، وقد تضمن هجوماً لاذعاً بحق المملكة وسياساتها في عهد الملك سلمان وكيف تحولت بوصلة المملكة لدعم الكيانات الإرهابية بالمنطقة العربية.
التقرير قارن بين سياسات المملكة الحالية وسياستها في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، مؤكداً أن الملك الراحل عمل منذ اليوم الأول لحكمه على مواجهة الإرهاب وجماعاته، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، في حين قام الملك سلمان بدعم الجماعة واستضافة قادتها على أرض المملكة.
وبدوره هاجم الإعلامي إبراهيم عيسى السعودية، وقال إنها لا تطيق أن يكون لمصر موقف سياسي مستقل لمصر، وتسعى لأن يكون موقف القاهرة متماشياً مع موقف الرياض، وذلك خلال برنامجه على قناة "القاهرة والناس"، مشيراً إلى أن هذا هو ما نراه منذ 30 سنة أو أكثر على حد قوله.
أما الإعلامي وائل الإبراشي فقد انتقد في برنامج العاشرة مساء، ما قاله عبد الله المعلمي المندوب السعودي في مجلس الأمن، وتساءل :"لماذا لم تقل مصر إن موقف السعودية يصب بخدمة الإرهابيين بسوريا؟ يجب على السعودية الاعتذار متابعاً: مثل هذا الكلام يقطع "مسافة السكة". في إشارة من الإبراشى للتعبير الذي قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعني نصرة مصر الفورية لأشقائها العرب.
مصر لا تركع
ولكن التعليق الأغرب جاء من الإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي"، حيث قالت "لا يمكن لوي ذراع مصر بمساعدات بترولية، ولا يمكن أن نقبل بذلك، وعلى المصريين أن يراجعوا أنفسهم، عشان إحنا لو اتزنقنا هنضطر ناخد الغاز من إسرائيل لأنه الأقرب والأرخص".
من ناحيته، طالب الإعلامي أحمد موسى بالرد على وقف الإمدادات السعودية من البترول لشهر أكتوبر بهاشتاج "مصر _لن _تركع" على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً خلال برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية صدى البلد "محدش مداين مصر.. مصر اللي ليها عند كل الناس ومحدش يلوي دراعنا.. بس إحنا فاكرين اللي وقف معانا في وقت الشدائد.. إحنا عندنا أصل مش ناكرين الجميل ولكن على من يحب مصر ألا يضغط عليها وعليه أن يعلم أننا لا نركع".
وقبل ذلك تسببت تغريدة كتبها الإعلامي المصري يوسف الحسيني في إشعال غضب المغردين السعوديين على تويتر، لـ"إهانته المملكة"، حيث كتب الحسيني على حسابه على تويتر معقباً على الموقف المصري في مجلس الأمن الداعم لروسيا في حربها في حلب، والذي تسبب في غضب السعودية قائلاً "ده سر شدة الودن؟!، وهي مصر بتتشد ودنها!! إحنا لو رفعنا أيدينا بس.. الولد هيعيط لأبوه".
الطيب: نعمل على نشر ثقافة الحوار
الراي... القاهرة - من عبد الجواد الفشني
أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن «العلاقات الأردنية - المصرية إستراتيجية وتاريخية على المستويين الرسمي والشعبي، خصوصا العلاقات الوثيقة بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الأردنية التي تشهد تطورا كبيرا في المجالات التعليمية والدعوية والثقافية».
وأضاف خلال استقباله أمس،رئيس مجلس أمناء «المعهد الملكي الأردني للدراسات الدينية» الأمير الحسن بن طلال، أن تلك الزيارة «تأتي ضمن دعوة الأزهر الشخصيات البارزة الكبرى صاحبة التأثير في المسيرة الثقافية للعالم العربي والإسلامي ، للتركيز على نشر ثقافة الحوار والتطبيق العملي لها بحضور الشباب».
وأعرب الأمير الحسن بدوره عن تقديره «لجهود الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في العالم، وسعيه الى جمع الشمل الإسلامي على قلب واحد، في وقت عصيب تنتشر فيه الخلافات الطائفية ويسيطر فيه الفكر التكفيري وتعلو سطوة التفسيرات المتطرفة»..
السيسي: نحقّق التوازن بين الأمن وتعزيز حقوق الإنسان والحريات
الراي...القاهرة - من أحمد إمبابي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس «حرص مصر على تحقيق التوازن بين تدعيم الأمن والاستقرار، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات». وأوضح لدى استقباله المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، في قصر الاتحادية الرئاسي بحضور وزير الخارجية سامح شكري، «ما توليه مصر من اهتمام خاص لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي في ضوء أواصر التعاون الممتدة التي تجمع بينهما في إطار اتفاقية المشاركة المصرية-الأوروبية، فضلا عن كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر وأحد الشركاء الأساسيين في عملية التنمية»، مشددا على «أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة في المنطقة، في مقدمها التطرف والإرهاب، فضلا عن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعيتها على أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، والتي تتطلب جهدا دوليا عاجلا لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين التنموي والأمني على حد سواء، فضلا عن التوصل لتسويات سياسية للنزاعات القائمة».
وعرض السيسي الجهود الرامية «لتأسيس دولة مدنية حديثة تقوم على ترسيخ سيادة القانون ودولة المؤسسات وإعلاء قيم الديموقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان». وأوضح أن بلاده «تتبنى رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة حتى العام 2030 شاركت في إعدادها كل أطياف المجتمع، حيث تعكس فكرا علميا وواقعيا قابلا للتنفيذ، مع إيلاء أهمية خاصة لدور الشباب والمرأة». وأكد أن «المفوض الأوروبي لسياسة الجوار أكد اعتزاز الاتحاد الأوروبي بالعلاقات الحيوية التي تربطه بمصر، لاسيما في ضوء دورها المحوري في المنطقة وتاريخها العريق».
صبحي: الجيش والشرطة جناحا الأمن والاستقرار
العثور على جثتي رجل وزوجته خطفهما مسلحون شمال سيناء
 القاهرة - «الراي»
أكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار أن «نصر أكتوبر العظيم سيظل دائما شعلة مضيئة في تاريخ الشعب المصري وقواته المسلحة، ورمزا للفخر والاعتزاز برجال أعلوا قيم التضحية والفداء وضربوا أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة، وسطروا بحروف من نور بطولاتهم في تاريخ العسكرية رمزا للتحدي والصمود».
ووجه عبدالغفار، لدى زيارته، مساء أول من أمس، وزارة الدفاع، واستقبله وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، التهنئة الى عناصر الجيش، قادة وضباطا وضباط صف وجنودا لمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.
وأكد صبحي أن «القوات المسلحة والشرطة هما جناحا الأمن والاستقرار للأمة وسيظلان معا في طليعة الشعب المصري يدافعان عن حدوده ويذودان عن مقدساته واستقراره». إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن اهالي العريش في محافظة شمال سيناء عثروا على جثتي رجل وزوجته في منطقتي السمران والخزان.
ولفتت، إلى أن الرجل وزوجته تم اختطافهما، أول من أمس، من قبل مسلحين في شارع أسيوط في العريش حيث تم اقتيادهما الى مكان مجهول وقتلهما. من ناحيتها، قررت النيابة العامة في السويس حبس 9 عناصر إرهابية 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتخطيط لاستهداف منشآت أمنية وحيوية في المدينة.
مصر تبدأ السبت مع روسيا تدريباً عسكرياً غير مسبوق
القاهرة - «الحياة» 
أعلنت وزارة الدفاع المصرية بدء تدريب عسكري مشترك مع قوات روسية في المنطقة الشمالية العسكرية السبت المقبل. وقال الجيش في بيان إن عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية ستجري فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة 2016» الذي تستضيفه مصر بين 15 و26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في منطقة التدريبات المشتركة في المدينة العسكرية في منطقة العلمين (شمال مصر).
وأشار بيان الجيش إلى أن «التدريب المشترك يُجرى للمرة الأولى في مصر، وسيشمل العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتضمن تبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة، وتنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين».
وأضاف أن «القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والروسية حرصت على الإعداد والتخطيط الجيد للأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة، بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وزيادة مهارات هيئات القيادة لتخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة وفقاً لأحدث النظم التدريبية الحديثة».
وأشار إلى أن عناصر من وحدات المظلات المصرية وصلت إلى منطقة التدريب المشترك في المنطقة الشمالية العسكرية «لتنفيذ قفزة تدريبية بواسطة أنواع مختلفة من الطائرات استعداداً لتنفيذ التدريب المشترك مع القوات الروسية». وحرص البيان على تأكيد أن «التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية للعام الجاري، والتي تضمنت العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية والأفريقية والدول الصديقة، وصلت إلى أكثر من 30 تدريباً مشتركاً سنوياً مع أكثر من 20 دولة بهدف تبادل الخبرات وتطوير العقائد القتالية».
وتُجري مصر غالباً تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة أو دول غربية بحكم تسليح الجيش المصري الذي كان يعتمد إلى حد كبير على واشنطن قبل اعتماد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ كان وزيراً للدفاع سياسة «تنويع مصادر التسلح». وهذا التدريب مؤشر على أن الجيش المصري ماضٍ في تعاون وثيق مع نظيره الروسي.
وكانت تدريبات بحرية بين جيشي البلدين جرت في تموز (يوليو) 2015. وزار وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي موسكو الشهر الماضي. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن التدريب العسكري الأول من نوعه سيركز على «كيفية تدمير الجماعات المسلحة في الصحراء».
إلى ذلك، قالت مصادر طبية وشهود إن سكاناً في مدينة العريش عثروا على جثة امرأة مقتولة بالرصاص في منطقة خزان المياه في شارع أسيوط في المدينة الواقعة في شمال سيناء. وأوضح شهود أن الجثة لسيدة شابة خطفها وزوجها مسلحون مجهولون مساء أول من أمس عند منطقة جسر الوادي في العريش. وأشارت المصادر إلى أن الأهالي عثروا على جثمان الزوجة بمفردها، فيما عثر سكان آخرون على جثة رجل في منطقة السمران في جنوب غرب العريش، لكن لم يتضح إن كان لزوج المخطوف.
ورجح سكان أن يكون المسلحون قتلوا المرأة بعد خطفها وزوجها، لكن ليس معروفاً سبب الجريمة، وإن كان مسلحون تنظيم «داعش» غالباً يخطفون عادة أشخاصاً يشتبهون في تعاونهم مع قوات الأمن، وبعد أيام يتم العثور على جثثهم أو رؤوسهم بعد ذبحهم. وسُمعت أصوات طلقات نارية بكثافة في المنطقة التي عُثر على جثمان السيدة فيها.
مصر تعاني أزمة سكّر وشبح تعويم وشرط تسليف ... وتتعلق بأمل
الحياة...القاهرة - أمينة خيري 
ارتشف الرجل رشفة صغيرة من كوب الشاي «الحبر» (كناية عن لونه الداكن جداً). ظهرت عليه علامات الامتعاض، وصدرت عنه أصوات الاشمئزاز. فقد اكتفى بملعقتين ونصف ملعقة من السكر بدل الملاعق الخمس التي كانت تذاب في «الحبر». فلم يتبق سوى كيلوغرام واحد من السكر، وإن أراد الشراء، فعليه الاصطفاف في طوابير أمام منافذ البيع المخفضة أو إهدار عشرة جنيهات كاملة في السوبرماركت «الحرامي»، حيث الانتهازية في ظل الأزمة والانهزامية في خضم الهجمة والانكشاف كعرض جانبي لأزمة السكر.
ينكشف كثيرون هذه الآونة وتتساقط الأقنعة ويتراشق الجميع باتهامات التعطيش والجشع والاحتكار والتربيطات وممارسة الضغوط بغرض الانتفاع أو بهدف الصيد في أي مياه شرط أن تكون عكرة. يعجز المرء عن حصر الأسباب المعلنة إعلامياً لتفاقم الأزمة، وذلك تحت وطأة العدد. الاحتكار، غياب الرقابة، شيوع الجشع، وقف التوزيع إبان التغيير الوزاري في وزارة التموين، الضغط على الحكومة، طمع تجار الجملة، شره تجار التجزئة، جهل المستهلك الذي يكتنز السلعة، تقلص زراعات قصب السكر والبنجر، إهمال وزارة الزراعة، تقاعس وزارة التموين، موت جهاز حماية المستهلك، موت الضمير، موت التخطيط، موت الرقابة، ارتفاع سعر خام السكر العالمي، ارتفاع سعر الدولار في مقابل الجنيه، ارتفاع الأسعار في مصر، ضريبة القيمة المضافة، ضبط سائق بوزارة التموين قبل بيعه 3.5 طن سكر في السوق السوداء في الجيزة، والقائمة لا تنتهي.
وغالب الظن أن أزمة السكر الحالية ستنتهي قبل كشف أسبابها الحقيقية، أو إعلان أحدهم إجراءات وقائية، أو تقدم النواب بتدابير احترازية منعاً لتكرار هذه الأزمة أو غيرها من الأزمات سواء أكانت مرتقبة، أو مفتعلة، أو حتى مخططة مدبرة بفعل فاعل.
الفعل والفاعل والمفعول به في الأزمات التي تمر بها مصر في شكل متتالٍ ومتواتر هذه الآونة يظلون في طي اللغط والتمويه والتجهيل. الرجل الممتعض من مذاق الشاي بالسكر القليل نفسه يقول ساخراً: «الميزة الوحيدة في أزمة السكر هي أنها تنسينا ما قبلها من أزمات وتمنعنا من التفكير في ما سيأتي». ويبذل الرجل جهداً ليتذكر هوية الأزمات التي كانت تقلقه الأسبوع الماضي أو ما قبل الماضي، فيقول: «غرق مركب رشيد، صوامع القمح واستقالة وزير التموين، سعر الكوسة، ولا أتذكر أكثر من ذلك». وعن تكهناته المستقبلية للأزمات يقول: «غالباً أزمة أسطوانات غاز لأنها موسمية، وربما معها مشكلة وقود لأن الإشاعات تردد ذلك، ونضيف إليهما قليلاً من الشكوى من أسعار اللحوم الحمراء وحوادث الطرق وكلفة الدروس الخصوصية بحكم أنها جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية».
الحياة اليومية للمصريين، على رغم صعوبتها وقسوتها وضراوتها، لم تعد تحفل بكم هائل من الشكوى كما كانت الحال في عقود سابقة، وهي ظاهرة غريبة ومريبة لكن يفسرها المصريون أنفسهم بتعليلات عدة وتبريرات كثيرة. وعلى رغم استمرار وجود بعض الشروحات الروحانية والتفسيرات الفلسفية حيث «الشكوى لغير الله مذلة» أو «الحال رضا ويكفي إننا نسير على قدمينا» و «آدي الله وآدي حكمته»، إلا أن هناك من يقدم قدراً من موضوعية لا تخلو من معلوماتية.
فبين أنباء شبه مؤكدة عن جنيه إلى تعويم، وشروط أممية تحتم إجراء المزيد في ملفي الدعم وسعر الصرف قبل إبرام قرض الـ12 بليون دولار، وتضييق خناق على قطاع السياحة مرة بإصدار تحذيرات غربية من احتمالات ضربات إرهابية وشيكة، وأخرى باستمرار وقف خطوط طيران تقل السياح لأسباب غير مقنعة، وثالثة بتداول تصريحات غامضة عن نقص المواد البترولية، يرى بعضهم أن الشكوى من سوء الأوضاع وإن وجبت، لكنها لن تجدي شيئاً.
فريق آخر يُمَنِي نفسه بآمال مستقبلية طويلة المدى بعيداً من مشاكل آنية خانقة، مركزاً على خطة تمضي قدماً لبناء عاصمة إدارية جديدة تحمل استثمارات أجنبية وشيكة وتلوح بفرص عمل جديدة وقد تسفر عن نقلة حضارية فريدة وتفريغ لقاهرة مريضة من حمولة زائدة وشيخوخة متراكمة. الطريف أن هناك من يقول أن المصريين وقعوا في فخ قصة «الذئب الذئب» الشهيرة حين اعتادوا الشكوى في أزمنة اقتصادية أفضل وعصور اجتماعية أرحب، وحين باغتتهم الأزمات مكتملة والمشاكل مجتمعة وجدوا أن استغاثتهم «الذئب الذئب» قد راح مفعولها.
مفعول تواتر الحديث رسمياً عن تعويم الجنيه والتلويح «شفاهة» بنقص المواد البترولية وتفرق دم أزمة السكر الحالية وغيرها مما سبق أو لحق بين الأفراد والهيئات والوزارات، والشعور الدائم بأن جهات ما وجماعات بعينها ومجموعات من دون غيرها تقفز على الأزمات وتستفيد من المشاكل وتفتئت على الغلابة سواء لأغراض سياسية أو لأهداف ربحية خلق حالاً من القلق المشوب باليأس والذي لا يخلو من أمل. الرجل المتكدر من الشاي ناقص السكر يقول: «طعمه يقرف. لكن غداً أو بعد غدٍ سأحصل على ملاعقي الخمس إن شاء الله». إنه تناقض الأوضاع وتضارب المشاعر سمة مصر اليوم.
السيسي يدعو أوروبا إلى التعاون في مواجهة الإرهاب والهجرة السرية
الحياة...القاهرة - أحمد مصطفى 
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاتحاد الأوروبي إلى «تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب، ولجم ظاهرة الهجرة غير القانونية». وناقش خلال استقباله في القاهرة أمس المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان ملف حقوق الإنسان والتحول الديموقراطي، مؤكداً أن «مصر تسعى إلى تحقيق التوازن بين تدعيم الأمن والاستقرار وتعزيز حقوق الإنسان والحريات».
وأوضح بيان رئاسي أن السيسي أكد خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية سامح شكري اهتمام بلاده بعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي «في إطار اتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية، وكون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر وأحد الشركاء الأساسيين في عملية التنمية»، داعياً إلى «تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة من الأزمات القائمة في المنطقة، وفي مقدمها التطرف والإرهاب، وتزايد ظاهرة الهجرة غير القانونية وتدفق اللاجئين، وتداعياتها على أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا التي تتطلب جهداً دولياً عاجلاً لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين التنموي والأمني على حد سواء، والتوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة».
وعرض السيسي خلال اللقاء «جهود مصر لتأسيس دولة مدنية حديثة تقوم على ترسيخ سيادة القانون ودولة المؤسسات وإعلاء قيم الديموقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان»، مؤكداً «حرص الدولة على تحقيق التوازن بين تدعيم الأمن والاستقرار، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات». وتطرق إلى الملف الاقتصادي، مشيراً إلى «تبني مصر رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة حتى العام 2030 شاركت في إعدادها كل أطياف المجتمع، وتعكس فكراً علمياً وواقعياً قابلاً للتنفيذ».
ونقل البيان المصري عن المسؤول الأوروبي تأكيده «اعتزاز الاتحاد بالعلاقات الحيوية التي تربطه بمصر، لا سيما في ضوء دورها المحوري في المنطقة وتاريخها العريق»، مشيراً إلى «الأهمية التي يمثلها استقرار دول الجوار بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي». وأشار إلى «تفهم الاتحاد للتحديات والظروف الداخلية والإقليمية التي تتعرض لها مصر... ويرغب بتعزيز أطر التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة، والتوصل قريباً إلى الصيغة النهائية لوثيقة أولويات المشاركة للسنوات الثلاث المقبلة في إطار اتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية». ولفت إلى «حرص الاتحاد الأوروبي على التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى دعم مساعي الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل»، معرباً عن تطلعه «لمواصلة جهود التحول الديموقراطي».
وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف إن اللقاء «بحث في سبل تعزيز أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، كما تطرق إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، ومن بينها التطورات في ليبيا، وأكد الرئيس دعم مصر لتنفيذ اتفاق الصخيرات ومساندتها للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية، ومن بينها الجيش الوطني الليبي، مشيراً إلى أهمية رفع حظر السلاح عنه بما يمكّنه من بسط سيطرته على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب، وضرورة بذل المجتمع الدولي مزيداً من الجهود لوقف إمداد الجماعات المتطرفة في ليبيا بالسلاح والمقاتلين».
إلى ذلك، طالب 47 من الشخصيات العامة، في مقدمهم رئيس لجنة الخمسين التي صاغت الدستور المصري عمرو موسى وجراح القلب العالمي مجدي يعقوب ووزير الخارجية السابق نبيل فهمي، في بيان مشترك، البرلمان بتنفيذ حكم محكمة النقض (أعلى سلطة قضائية في البلاد) بإعلان عمرو الشوبكي نائباً بعدما بيّنت إعادة فرز الأصوات فوزه على منافسه أحمد مرتضى منصور الذي كان دخل البرلمان باعتباره فائزاً.
واعتبر الموقعون أن «القضية لا تخص مجلس النواب فقط ولا الأشخاص الذين شملهم الحكم، وإنما تتعلق بثقة المواطنين في مجلسهم التشريعي ومدى احترامه لأحكام القضاء». وقال البيان: «سيظل مطلب المصريين هو الدفاع عن دولة القانون واحترام أحكام القضاء والفصل بين السلطات واستكمال بناء دولة المؤسسات وصولاً إلى دولة القانون المدنية الديموقراطية العادلة».
وأضاف أن «دفاعنا عن احترام الدستور ودولة القانون لا يعنى فقط ضمانة لحرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان وكرامته، إنما قدرة أكبر للمجتمع على المبادرة والمشاركة في صنع قراره من خلال شعوره بالأمن، وأن حقوقه وواجباته تضمنها الدولة وبصورة لا تمييز فيها بين الغني والفقير، وصاحب الحظوة والصوت العالي، والمواطن العادي، وهي كلها أمور تعمق من انتماء الشعب إلى وطنه بحفظ الحقوق لا بالشعارات، وتخلق أيضاً مناخاً آمناً للاستثمار وحركة السياحة وصورة إيجابية لمصر أمام العالم كبلد يحاول أن يحقق إنجازات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وتحدي الإرهاب». وطالب بـ «ضرورة العمل الجاد على احترام أحكام الدستور، واستكمال بناء دولة القانون ومراجعة فورية لكل صور الالتفاف والمماطلة على تنفيذ القانون وأحكام القضاء».
من جهة أخرى، أصدر رئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار أول من أمس قراراً بإلغاء خانة الديانة في كل الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدر عن الجامعة. ويشمل القرار الأوراق التي تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين فيها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة «على أي وجه كان وفي جميع الكليات والمعاهد والمراكز، سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا». وأكد رئيس الجامعة تنفيذ القرار بدءاً من صدوره في جميع الجهات المعنية بالأمر.
 
محكمة تونسية تصدر أحكاماً بالإعدام والسجن لقاتلي الجنود الثمانية
الراي... (أ ف ب)
أصدرت محكمة تونسية، اليوم الأربعاء، أحكاما تراوحت بين السجن 7 سنوات نافذة والإعدام ضد عشرات من المتهمين بقتل ثمانية جنود تونسيين سنة 2013 بجبل الشعانبي في ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.
ويلاحَق في هذه القضية 76 متهما بينهم 69 هاربون وأغلبهم جزائريون، وستة تونسيين موقوفين، وتونسي واحد طليق، وفق سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية. وقال السليطي لـ «فرانس برس» إن محكمة تونس الابتدائية قضت فجر اليوم بعدم سماع الدعوى في حق المتهم الطليق، وبإعدام واحد من الموقوفين الستة وسجن ثان مدة 13 سنة نافذة وسجن الأربعة المتبقين 7 سنوات نافذة.
وأضاف ان المحكمة أصدرت أحكاما غيابية «تراوحت بين السجن 40 عاما والإعدام» ضد بقية المتهمين الهاربين، وبينهم الجهاديان التونسي سيف الله بن حسين، والفرنسي-التونسي ابو بكر الحكيم. وأوقفت تونس تطبيق الاعدام منذ 1991، إلا ان القضاء يواصل النطق بهذه العقوبة في قضايا القتل والارهاب. ودانت المحكمة المتهمين في هذه القضية بموجب قانون مكافحة الارهاب والقانون الجنائي، ووجهت اليهم بالخصوص تهم «القتل العمد مع سابقية القصد» و«المشاركة في القتل» وفق سفيان السليطي.
بوادر أزمة بين الحكومة التونسية و«اتحاد الشغل»
الحياة...تونس - محمد ياسين الجلاصي 
جدد الاتحاد العام التونسي للشغل رفضه اقتراح تأجيل صرف زيادة رواتب موظفي القطاع العام ليضع بذلك حكومة يوسف الشاهد في مأزق كبير. وأكدت المركزية النقابية (أكبر نقابة عمالية في تونس)، في بيان أصدرته أمس، رفض اقتراح الحكومة، معتبرةً ذلك «تعدياً على أجور العمال وضرباً لصدقية التفاوض وزعزعة للاستقرار الاجتماعي ومخالفة لوثيقة اتفاق قرطاج» التي تشكلت على أساسها حكومة الوحدة الوطنية.
ولم تتوصل المحادثات التي انطلقت الاثنين الماضي، إلى أي اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل في شأن تجميد زيادة رواتب موظفي القطاع العام للعام المقبل، الذي يهدف إلى خفض عجز موازنة الدولة. وطالبت الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل «بتدقيق المالية العامة ونشر المعطيات وتمكين المواطنين وكل المعنيين من الاطلاع عليها حتى يتم توحيد المعلومات والتشخيص وضبط السبل الكفيلة للخروج من الأزمة». وطالب اتحاد الشغل الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة مثل «محاربة الفساد ومقاومة التهريب ودمج الاقتصاد غير النظامي والتصدي إلى التهرب الضريبي وإرساء عدالة جبائية وصولاً إلى ضرورة استخلاص الدولة لديونها وديون مؤسساتها».
وتسعى حكومة الشاهد الى خفض العجز في موازنة الدولة عبر «اجرءات تقشفية» سيتضمنها قانون المالية للعام المقبل، وسط دعوات من صندوق النقد الدولي إلى اعادة ضبط النفقات العامة وتوجيهها نحو الاستثمار وتنمية المحافظات الداخلية.
في غضون ذلك، حذر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في حوار صحافي أن بلاده «ما زالت مهددة بالإرهاب على رغم التجربة الفريدة التي عاشتها»، معتبراً ان تونس مطالبة بطوير اقتصادها من أجل الحد من التحاق الشبان بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا. وقال السبسي إن «في تونس أكثر من 600 ألف عاطل من العمل لذلك نجد التونسيين موجودين في داعش وبعضهم يحمل شهادات عليا وظلوا 5 سنوات من دون عمل واستقطبتهم تلك التنظيمات الدولية بالمال».
 
مقتل 23 شخصا على الأقل إثر تجدد القتال بأفريقيا الوسطى
الرأي... (رويترز)
قال مسؤولون إن مقاتلين من ميليشيا سيليكا المسلمة في جمهورية أفريقيا الوسطى هاجموا لاجئين في شمال البلاد النائي أمس الأربعاء وطعنوا 13 شخصا على الأقل حتى الموت قبل أن تتصدى لهم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأصيب عدة أشخاص في الهجوم الذي استهدف بلدة كاجا باندورو الفقيرة.
ورأى شاهد من رويترز أفراد ميليشيا يطعنون لاجئين اثنين حتى الموت وأشخاصا يفرون، وعندما حاول البعض التصدي لهم بالعصي بدأ أفراد الميليشيا المسلحة بإطلاق نيران أسلحتهم. وفر مئات القرويين المذعورين -وهم نازحون بالفعل جراء أعمال عنف سابقة- باتجاه قاعدة للأمم المتحدة. وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أوائل عام 2013 عندما أطاحت ميليشيا سيليكا ومعظم أفرادها من الأقلية المسلمة بالبلاد بالرئيس السابق فرانسوا بوزيرزي.
وردت ميليشيات تمثل مصالح الأغلبية المسيحية بشن هجمات على المسلمين وفر خمس السكان من منازلهم هربا من العنف مما ترك الدولة المنعزلة مقسمة بشكل كبير على أساس عرقي وديني. وقالت مارسلين كانجا (40 عاما) «كنا في المنزل حين وصلت ميليشيا سيليكا فجأة وأضرمت فيه النار... قتلوا عمي وطعنوا أخي حتى الموت هناك». وتجمع الآلاف ممن فروا من موجة العنف الأخيرة حول قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال شاهد من رويترز إن جنودا من القوة الدولية فتحوا النار لتفريق المسلحين.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن جنود حفظ السلام اضطروا لفتح النار لحماية السكان المدنيين وأكد أن ما لا يقل عن عشرة من أفراد ميليشيا سيليكا قتلوا. ولم ترد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى على طلبات للتعليق على الفور. وقالت فرنسا يوم الجمعة إنها تتابع الوضع الأمني المتردي في البلاد لكنها ستسحب معظم قواتها بحلول نهاية الشهر.
بن كيران يبحث برامج الأحزاب المرشحة للمشاركة في حكومته
الحياة...الرباط - إقبال إلهامي 
قال قيادي بارز في حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم في المغرب أن المشاورات التي يقودها رئيس الوزراء المكلف عبد الإله بن كيران مع الزعامات السياسية منذ تكليفه الإثنين الماضي من قبل الملك محمد السادس لا تبحث في طبيعة الحقائب بقدر ما تبحث في ماهية البرامج التي تحملها الأحزاب المرشحة للمشاركة في الحكومة الجديدة.
ودشن بن كيران سلسلة مشاورات مع الأحزاب التي شاركته السلطة وهي «تجمع الأحرار» و «الحركة الشعبية» و «التقدم والاشتراكية» و «الاستقلال»، كما شملت أحزاباً معارِضة وعلى رأسها «الاتحاد الاشتراكي» و «الاتحاد الدستوري». وقال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المنتهية ولايتها مصطفى الخلفي لـ «الحياة» أمس، أن الأولوية «اقتصادية» وأي تحالف «يجب أن يحترم التزام الحزب بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لمحاربة البطالة ورفع جودة الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وتصحيح الاختلالات المالية ودعم المقاولة». وأضاف: «نحن مصممون على تعزيز المكاسب التي حققت النموذج المغربي في المنطقة تحت قيادة الملك». وخفف من حدة الصعوبات التي يمكن أن تعترض مشاورات بن كيران، مؤكداً عزم حزبه إنجاح المفاوضات مع حلفائه، مضيفاً: «نحن متفائلون بتشكيل حكومة تواصل الإصلاحات». وشدد على أن حزبه «سيظل قريباً من الشعب» الذي منحه الصدارة في الاستحقاقات الانتخابية، معتبراً ترشح بن كيران وأعضاء الأمانة العامة لحزبه وفوزهم جميعاً بمقاعد برلمانية، أتيا بخيار حزبي بهدف وضع مسؤولي الحزب أمام المساءلة الشعبية.
وحصل حزب «العدالة والتنمية» على صدارة نتائج الانتخابات الاشتراعية بحصوله على 125 مقعداً من مجموع مقاعد البرلمان البالغ عددها 395، متقدماً على غريمه الأبرز «الأصالة والمعاصرة» بقيادة إلياس العماري. وعكس بن كيران الذي ترشح في دائرة انتخابية في مدينة سلا المحاذية للعاصمة، لم يترشح خصمه العماري. كذلك، ترشح زعيم حزب «الاستقلال» حميد شباط وفاز في دائرة انتخابية في مدينة فاس (وسط).
وكان قياديون في حزب العدالة والتنمية تحدوا خصومهم بترشيح ذواتهم، معتبرين أن ذلك هو «المؤشر الوحيد لقياس شعبيتهم» ودفع التهم عنهم بتلقي دعم من السلطة.
إلى ذلك، نوّه حزب «الاستقلال» بـ «حرص جلالة الملك على المنهجية الديموقراطية في تعيين رئيس الحكومة»، مهنئاً حزب «العدالة والتنمية» على «تصدر النتائج وكل الأحزاب الوطنية الديموقراطية التي قادت حملة نظيفة ونزيهة».
ودعا بيان صدر عن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عقب اجتماعها أول من أمس، إلى ممارسة نقد ذاتي بالنظر إلى التغييرات الجوهرية والبنيوية الحاصلة، في إشارة إلى الفوز المتلاحق لـ «العدالة والتنمية». وطلب بالتحلي بالحكمة «التي يجب أن تظل أكبر من الخلافات السياسية» وهو ما فسر على أنه انفتاح للمشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلف. بيد أن «الاستقلال» أبدى عدم ارتياحه من «ممارسات تناقض أبسط المبادئ الديموقراطية ولا تعمل سوى على بث اليأس من جدوى السياسة والانتخابات بين المواطنين، وتشويه تراكم الإصلاحات السياسية والدستورية التي عرفتها بلادنا»، متهماً بعض رجال السلطة ومرشحين بـ «الإساءة للجهد الجماعي الذي بُذل منذ عقود وقُدمت فيه تضحيات جسام». وطعن الحزب المحافظ الذي حصل على 46 مقعداً برلمانياً، نزولاً من 60 في انتخابات العام 2011، بنتائج بعض مرشحيه، مؤكداً لجوءه إلى القضاء نظراً إلى «التجاوزات الفاضحة التي شهدتها بعض الدوائر». وجدد المطالبة بإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات.
الجزائر: قيادي في «القاعدة» يسلم نفسه
الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة 
سلّم إرهابي ينتمي إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، نفسه إلى السلطات الجزائرية في منطقة في أقصى جنوب شرقي البلاد، تزامناً مع اعتقال 7 أشخاص يشكّلون خلية في منطقة باتنة (400 كلم شرق العاصمة)، واعتبر الجيش أن هذه العمليات دليل «على يأس الجماعات الإجرامية في البلاد».
وورد في بيان صادر عن وزارة الدفاع أن مسلحاً يُدعى «ش. ب» كان ينشط في صفوف مجموعة مسلحة في منطقة تندوف (الحدودية مع موريتانيا والصحراء الغربية)، سلم نفسه للجيش، وكان بحوزته رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة.
وتابع البيان بالقول إن «هذه النتائج تؤكد يوماً بعد يوم نجاعة مقاربة الجيش الوطني الشعبي في القضاء نهائياً على ظاهرة الإرهاب وتقويض أي محاولة لزعزعة استقرار بلادنا، كما تدل على حالة اليأس التي يعيشها بقايا هؤلاء المجرمين».
في سياق متصل اعتقل الجيش الجزائري 7 أشخاص كانوا ينشطون ضمن خلية لدعم الجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة باتنة شرقي الجزائر.
وذكر بيان أن وحدة من الجيش دمرت 4 مخابئ ومعدات تفجير وقنبلة تقليدية الصنع، كانت تستخدمها مجموعات مسلحة في منطقتي بومرداس (شرق) وسيدي بلعباس (غرب).
في سياق متصل، كشف تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، أن 5 إرهابيين قتلهم الجيش الجزائري في أيلول (سبتمبر) الماضي في باتنة، كانوا في طريقهم للالتحاق بمجموعات مسلحة في ليبيا وتونس.
أسلحة صومالية تباع في السوق السوداء
الحياة...نيروبي - رويترز، أ ف ب
أعلن ديبلوماسيان غربيان أن أسلحة استوردتها الحكومة الصومالية بموافقة الأمم المتحدة، يقوم تجار سلاح بإعادة بيعها في السوق السوداء في العاصمة مقديشو. وتنتهك مثل هذه المبيعات اتفاقاً مضى عليه 3 سنوات يعفي واردات الأسلحة الحكومية من حظر على السلاح فرضته الأمم المتحدة. وقال الديبلوماسيان أنه من خلال أدلة معززة بصور، تشير حسابات إلى أن ما بين 35 إلى 40 في المئة من البنادق الهجومية وأسلحة صغيرة أخرى معروضة للبيع في السوق السوداء في مقديشو كانت ضمن أسلحة استوردتها الحكومة في ظل الإعفاء.
واعترف رئيس وحدة السياسة بالرئاسة الصومالية عويس حاجي يوسف بحدوث تسريب لبعض الأسلحة، بيد أنه قال أن ذلك يشمل كميات صغيرة في حالات حدثت لمرة واحدة وليست مشكلة منهجية. وامتنع مسؤولون بالأمم المتحدة عن التعقيب، بينما سُجلت حالات باع فيها جنود يتقاضون رواتب ضعيفة، أسلحتهم لإطعام أسرهم. وقال محللان أمنيان يقيمان في نيروبي أن الصومال استورد ما بين 15000 و20500 قطعة سلاح خفيف منذ العام 2013. وتوافق الأمم المتحدة على الشحنات على أساس كل شحنة على حدة. وقدّر المحللان أن 6 آلاف قطعة سلاح فقط وضِع عليها علامات مميزة بموجب البرنامج المشترك بين الأمم المتحدة والحكومة الصومالية.
الأمم المتحدة تطالب الخرطوم بتسهيل وصول بعثتها إلى المناطق النائية في دارفور
الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور 
طلب مدير قسم أفريقيا في إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ميشال كنغسليي من الحكومة السودانية، السماح لفرق وأعضاء بعثة حفظ السلام في دارفور (يوناميد) بالوصول إلى المناطق النائية لتقديم خدمات للمتأثرين بالحرب، ورفع التقارير التي تساعد الأمم المتحدة على تنفيذ المشاريع التنموية والخدماتية. وأجرى كنغسليي محادثات مع حكومة ولاية شمال دارفور، حول كيفية دعم الأمم المتحدة لجهود الحكومة في تنفيذ مشاريع الخدمات والتنمية بدارفور.
وتشكو بعثة «يوناميد» من صعوبات تعترض وصول بعض دورياتها إلى مناطق عدة في دارفور، حيث تشترط السلطات السودانية إخطارها مسبقاً بالجهات التي يُفترض وصولها تحت ذريعة التمكن من تأمين الإجراءت الأمنية اللازمة.
وقال كنغسليي إن زيارته إلى السودان التي بدأت قبل يومين جاءت بهدف تعزيز أواصر التعاون بين «يوناميد» والحكومة السودانية، إلى جانب الوقوف على أداء البعثة على الأرض والمشاركة في اجتماع مجموعة العمل المشتركة بين الحكومة وبعثة حفظ السلام، التي ستعقد في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
على صعيد آخر، غادر زعيم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان ريك مشار وأسرته ومرافقوه الخرطوم أمس، إلى جنوب أفريقيا بعد أسابيع خضع خلالها للعلاج، ورأى أن اتفاق السلام الموقع بينه وحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت انهار، لكنه مستعد لقبول أي مبادرة سلام جديدة مع جوبا.
وقال مشار قبيل مغادرته الخرطوم في أول ظهور علني له منذ المواجهات الأخيرة في جوبا في 8 تموز (يوليو) الماضي إن خياره الأول هو العمل السياسي، لكن لم تُطرح حتى الآن أي مبادرة سياسية من أي جهة، «لذلك سأقاوم دفاعاً عن النفس». وكشف عن هجوم واسع النطاق تشنه القوات الحكومية على قواته في ثلاث مقاطعات في جنوب السودان. وتابع: «سلفاكير هو مَن بدأ العنف ضدنا في القصر وحتى اليوم مستمر ويحاول أن يضرب قواتنا. حالياً، تدور اشتباكات كبيرة في الاستوائية وأعالي النيل، وبحر الغزال، ونحن غير مسؤولين عن ذلك. خيارنا الأول حل سياسي». وأضاف: «الآن أنا مغادر إلى جنوب أفريقيا لمزيد من الفحوصات ومن بعد ذلك أغادر جنوب أفريقيا» من دون أن يحدد وجهته.
وروى مشار أن مغادرته بلاده جاءت بعد تدبير محاولة لاغتياله في القصر الرئاسي، مشيراً إلى أنه طالب سلفاكير بضرورة وقف النار في جوبا لكنه لم يستجب. وتابع: «بعدها طلبت من حكومة الكونغو إخراجي من جوبا وأشكر حكومة الخرطوم على العناية بي خلال الأيام الماضية».
وأكد مشار أن المكتب السياسي لحركته اجتمع وتوصل إلى قرارات في شأن ما يجري في جنوب السودان، قائلاً إنهم لاحظوا غياب المبادرات لتطبيق اتفاق السلام.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,209,138

عدد الزوار: 7,623,795

المتواجدون الآن: 0