انتهاء اجتماع "لوزان" بشأن سوريا دون التوصل لنتائج..الائتلاف يطالب بإنقاذ حلب وإيقاف التهجير القسري...اجتماع لوزان يفشل في انقاذ سكان حلب...كيري ولافروف التقيا قبل اجتماع لوزان... بغياب السوريين

أوباما يوجه مستشاريه بالسعي لحل سياسي في سوريا.. أوباما بحث مع فريق الأمن القومي «الخيار العسكري» في سورية

تاريخ الإضافة الأحد 16 تشرين الأول 2016 - 4:24 ص    عدد الزيارات 2423    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

انتهاء اجتماع "لوزان" بشأن سوريا دون التوصل لنتائج
    أورينت نت
قال مراسل أورينت "سيبان ديركي"، إن الاجتماع الدولي حول سوريا الذي عقد مساء اليوم السبت في مدينة لوزان بسويسرا انتهى دون التوصل إلى نتائج، وضمّ الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا ودول إقليمية.
وأكد مراسلنا أن وزارء الخارجية غادروا الاجتماع تباعاً، وتم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً انعقاده مباشرة بعد انتهاء الاجتماع، ولم يتم الحديث عن أي نتائج ملموسة قد تم التوصل إليها.
عدم التوصل إلى نتائج
وصرح مسؤول أمريكي أن اجتماع لوزان الذي ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة و روسيا إلى جانب وزراء تركيا والسعودية وقطر ومصر والعراق و إيران والأردن الخاص بسوريا قد انتهى دون تحقيق أية نتائج تذكر.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد انتهاء الاجتماع، أن المشاركين في اللقاء حول سوريا ناقشوا عدة أفكار مثيرة للاهتمام، وأنهم اتفقوا على مواصلة الاتصالات في أقرب وقت ممكن.
وقال لافروف: "توجد عدة أفكار ناقشناها اليوم في هذه الدائرة، التي تمثل دولا ذات نفوذ كبير، بإمكانها التأثير على الوضع، والاتفاق على مواصلة الاتصالات خلال الأيام القليلة القادمة، أملا بالتوصل إلى اتفاقيات معينة من شأنها أن تساهم في تقدم التسوية".
المماطلة وسفك المزيد من الدماء
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عبد الأحد اسطيفو قال وقت سابق من اليوم إّن "تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو إحدى الإشكاليات التي تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الأوراق".
واعتبر أّن القاسم المشترك بين كل الاجتماعات التي عقدت منذ بيان جنيف 2012 حتى اليوم، هو تغييب السوريين والاحتكار الأمريكي الروسي. مضيفاً أن هذه المحادثات لن تؤدي سوى إلى تضييع الوقت والمماطلة وسفك مزيد من الدم السوري.
وتابع نائب رئيس الائتلاف أنه منذ شباط نتحدث عن هدنة سيتم على أساسها وقف الأعمال العدائية، لكن ما يحصل على الأرض هو العكس تماما. فالمناطق المحاصرة تزداد عددا وتجويعا، وبتنا نعاني حاليا من التهجير القسري، مشددا على أّن المسؤولية بشكل أساسي يتحملها الأمريكيون والروس.
 
أوباما يوجه مستشاريه بالسعي لحل سياسي في سوريا..
الجزيرة نت..
وجه الرئيس الرئيس الأميركي باراك أوباما فريقه للأمن القومي بمواصلة المشاورات مع الدول المؤثرة من أجل حل سياسي للأزمة السورية، وذلك عقب اجتماع خصص لبحث خيارات جديدة، بينها الخيار العسكري، وفق مسؤولين أميركيين. وحث أوباما فريقه الأمني خلال الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية على مواصلة المشاورات المتعددة الأطراف مع الدول المؤثرة لتشجيع جميع الفرقاء على خفض دائم ومستمر للعنف، وحل سياسي لما وصفها بالحرب الأهلية في سوريا. وشدد بعد الاجتماع على أن الأولوية القصوى تكمن في منع هجمات على الولايات المتحدة، ومواجهة ما وصفها بالتهديدات الإرهابية من تنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم القاعدة. وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية قد كشفوا أن من بين الخيارات المطروحة على أجندة البحث، تنفيذَ عمل عسكري مباشر ضد النظام السوري كضربات جوية على قواعد عسكرية ومخازن سلاح ومنصات رادار، والسماح لحلفاء واشنطن بتزويد بعض فصائل المعارضة بأسلحة متطورة، باستثناء الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات. وكان اجتماع أوباما بمستشاريه الأحدث في سلسلة طويلة من النقاشات الداخلية بشأن طبيعة التحرك الأميركي للتعامل مع الأزمة السورية، في ظل التصعيد العسكري من جانب روسيا والنظام السوري، خاصة في مدينة حلب... ...قرارات مقيدة... وكان مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني قد نقل عن مصادر مقربة من الإدارة الأميركية أن الاجتماع لن يخرج بقرار الدخول في مواجهة عسكرية مع روسيا فوق الأراضي السورية، مشيرا في هذا الإطار إلى التداخل الموجود بين القوات الروسية والسورية. ونقل عن نفس المصادر قولها إن أوباما سيستمع لمساعديه، وقد لا يقرر شيئا في انتظار ما يخرج به اجتماع لوزان المقرر عقده اليوم السبت. ويشارك في الاجتماع الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا وإيران، طبقا لمصادر روسية. وقال المراسل إن تحركا عسكريا أميركيا محتملا في سوريا مقيد بخطر الاشتباك مع الروس في سوريا، وأيضا بتداعيات خطوة من هذا القبيل على الساحة الداخلية. وكانت روسيا قد حذرت قبل أيام إدارة أوباما من عواقب أي عمل عسكري ضد مواقع قوات النظام السوري، بل إنها هددت بالرد إن تم استهداف جنودها على الأراضي السورية. ويأتي التحذير الروسي بينما تعزز موسكو وجودها العسكري في سوريا من خلال ما تسميه اتفاقيات ثنائية مع النظام السوري، بالتوازي مع إفشالها محاولات في مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي يضع حدا للحملة العسكرية على مدينة حلب.
 
الائتلاف يطالب بإنقاذ حلب وإيقاف التهجير القسري
    أورينت نت
بعد ثلاثة أسابيع من الخلاف، تستأنف الولايات المتحدة وروسيا اليوم السبت في مدينة لوزان السويسرية لقاءاتهما حول سوريا بمشاركة عدد من الدول الإقليمية بدون آمال كبيرة في تحقيق تقدم ملموس، ما دفع بالمعارضة السورية لاعتبار هذه المحادثات مجرد إضاعة للوقت والمماطلة لسفك المزيد من دماء السوريين، مع مطالبة الائتلاف بإيقاف القصف الفوري عن مدينة حلب وفك الحصار عنها.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عبد الأحد اسطيفو إّن "تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو إحدى الإشكاليات التي تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الأوراق".
احتكار أمريكي - روسي
واعتبر أّن القاسم المشترك بين كل الاجتماعات التي عقدت منذ بيان جنيف 2012 حتى اليوم، هو تغييب السوريين والاحتكار الأمريكي الروسي. مضيفاً أن هذه المحادثات لن تؤدي سوى إلى تضييع الوقت والمماطلة وسفك مزيد من الدم السوري.
وتابع نائب رئيس الائتلاف أنه منذ شباط نتحدث عن هدنة سيتم على أساسها وقف الأعمال العدائية، لكن ما يحصل على الأرض هو العكس تماما. فالمناطق المحاصرة تزداد عددا وتجويعا، وبتنا نعاني حاليا من التهجير القسري، مشددا على أّن المسؤولية بشكل أساسي يتحملها الأمريكيون والروس.
فك الحصار عن حلب
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة أرسل رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري عشية الاجتماع المزمع عقده في لوزان السويسرية لبحث القضية السورية.
وتتضمن رسالة العبدة كما نقلها موقع الجزيرة مطالب الائتلاف السوري المعارض من اجتماع لوزان وأهمها الوقف الفوري للقصف على حلب، وفك الحصار عن المدينة. وتطالب أيضا بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف أي عمليات تهجير قسري نتيجة الهدن المحلية التي تتم في المناطق المحاصرة.
وتدعو رسالة الائتلاف إلى سحب جميع المليشيات الطائفية، خصوصا مليشيات الحشد الشعبي وحزب الله من جميع الأراضي السورية. كما تدعو إلى اعتبار استخدام الأسلحة الفتاكة مثل القنابل الارتجاجية والعنقودية والصواريخ الفراغية وقنابل النابالم جرائم حرب وضد الإنسانية.
وكانت رسالة أخرى قد وجهها المنسق العام للهيئة العليا لـالمفاوضات السورية رياض حجاب لكيري عشية اجتماع لوزان، دعا فيها لإنقاذ مدينة حلب عبر وقف العمليات العدائية ووقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتضمنت رسالة حجاب مطالب الائتلاف السوري المعارض من المجتمعين بلوزان، وأهمها العمل على وقف العمليات العدائية وإطلاق النار بشكل كامل في حلب، وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
اجتماع لوزان يفشل في انقاذ سكان حلب
لندن، موسكو، لوزان، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
انتهى اجتماع لوزان امس من دون نتائج حاسمة لانقاذ سكان حلب. وأتفق المجتمعون علـى عقد لقاءات أخرى في القريب العاجل، على رغم ان وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف استبقا الاجتماع بلقاء ثنائي هو الأول منذ قرار واشنطن تعليق المسار الديبلوماسي مع موسكو لتسوية الأزمة في سورية، في وقت عزز الروس ترسانتهم البحرية في المنطقة بحاملة طائرات ارسلت الى المتوسط قبالة الشواطئ السورية تحسباً من الطوارئ وللمشاركة في العمليات العسكرية اذا استدعت الحاجة. وشنت فصائل من «الجيش الحر» هجوماً بدعم تركي على دابق معقل «داعش» شمال حلب.
وشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية الدول الرئيسية في المنطقة بينهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والتركي مولود جاوويش اوغلو والايراني محمد جواد ظريف، في اول اجتماع من نوعه بعدما كانت اللقاءات السابقة تجري بمشاركة وزراء خارجية 22 دولة ضمن «المجموعة الدولية لدعم سورية». وغاب عن اجتماع لوزان ممثلو الحكومة السورية والمعارضة والدول الاوروبية، مقابل وجود نشطاء معارضين امام مقر الاجتماع رفعوا لافتات تطالب برحيل الرئيس بشار الاسد. وكان الجانبان الاميركي والروسي خفضا سقف التوقعات من الاجتماع الذي يسبق مؤتمر وزراء خارجية «النواة الصلبة» في «اصدقاء سورية» في لندن بمشاركة كيري ونظيريه البريطاني بوريس جونسون والفرنسي جون مارك ارلوت اللذين لم يدعيا الى لوزان. وافادت وكالة الانباء السعودية (واس) ان وزير الخارجية السعودي التقى قبل الاجتماع نظراءه الاميركي والتركي والقطري محمد بن عبدالرحمن، اضافة الى لقاء منفرد مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وكان مسؤول اميركي قال إنه منذ انهيار التعاون الأميركي - الروسي بحث مسؤولون أميركيون عدداً من الافكار وإنه على رغم عدم توقع حدوث إنفراجة إلا أن الشكل الاقليمي قد يكون الاساس لعملية جديدة. وقال ديبلوماسي غربي في لوزان إن اجتماع امس لم يحظ بإعداد جيد وأهدافه غامضة ولم تتضح قائمة المشاركين فيه إلا في الدقيقة الأخيرة. وأبلغ الديبلوماسي وكالة «رويترز»: «إذا كان لهذا الاجتماع ان يصل الى اتفاق في شأن حلب فعلى دول أن تقدم تعهدات، أن تتعهد روسيا بوقف القصف وتتعهد إيران بسحب مسلحيها على الأرض الذين يساندون دمشق. دلك كثير لتحصل عليه في نصف يوم خصوصا إذا لم تكن الشخصيات التي تصل إلى الاجتماع غير راضية عن شكل المحادثات... إذا كان لهذا الشكل ان تكون له مصداقية فإن على كيري ان يخرج من المحادثات الليلة (امس) ويقول إن لديه شيئا ما لحلب. وقف لإطلاق النار يكون ذو مصداقية».
وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن روسيا تريد مناقشة عرض دي ميستورا بالإضافة إلى عناصر اتفاق الهدنة الذي فشل الشهر الماضي ولاسيما عمليات ادخال المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الطرفين من طريق الكاستيلو وهو طريق إمداد رئيسي في حلب.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان ارسال حاملة الطائرات الى المتوسط بعد اسابيع من اعلان وزير الدفاع سيرغي شويغو هذا الامر لتعزيز قدرات القوات البحرية الروسية في المنطقة. وسترافق حاملة الطائرات سفينة «بيوتر فيكلي» الحربية والمدمرة «فايس اميرال كولاكوف» وسفن ضخمة مضادة للغواصات، بحسب الوزارة التي قالت ان السفن تهدف الى حماية الملاحة البحرية و»الرد على اي شكل من اشكال التهديدات وبينها القرصنة والارهاب الدولي».
وهي المرة الاولى التي تنضم فيها حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف التي تعود الى العهد السوفياتي وتعتبر حاملة الطائرات الوحيدة في اسطول روسيا الشمالي ومقره مورمانسك، الى السفن الروسية المنتشرة في المنطقة بعد خضوعها لعملية تجديد.
في غضون ذلك، حاصرت فصائل المعارضة المشاركة في عملية «درع الفرات» بلدة دابق ذات الرمزية الدينية في ريف حلب الشمالي، وسط انباء عن استقدام تنظيم «داعش» مئات من عناصره لصد هجوم المعارضين المدعومين بغطاء جوي وبري تركي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقيادي في فصائل معارضة أن الهجوم على دابق بدأ صباح السبت، في أعقاب طرد «داعش» من قرى غيطون وأرشاف والغيلانية، الأمر الذي تسبب في «إطباق الحصار» في شكل كامل على دابق.
وفي مدينة حلب، لوحظ أن القوات النظامية وميليشيات حليفة فتحت جبهة جديدة ضد الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. إذ أشار «المرصد» إلى أن القوات الحكومية «سيطرت على كتل سكنية في حي كرم الطراب الواقع في القسم الشرقي من أحياء حلب الشرقية». وأضاف أن «الاشتباكات العنيفة تستمر بين الجانبين في محاولة من الفصائل لاستعادة السيطرة على هذه المباني، فيما تحاول قوات النظام التقدم وتوسيع سيطرتها في الحي القريب من مطار النيرب العسكري».
أوباما بحث مع فريق الأمن القومي «الخيار العسكري» في سورية
الحياة...واشنطن - رويترز 
قال البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما التقى أول من أمس الجمعة مع فريقه للأمن القومي لبحث القتال ضد تنظيم «داعش» والحرب في سورية.
وكانت «رويترز» نقلت عن مسؤولين أميركيين أن أوباما ومستشاريه سيناقشون في الاجتماع الخيار العسكري والخيارات الأخرى في سورية في الوقت الذي تواصل الطائرات السورية والروسية قصف مدينة حلب وأهداف أخرى.
وقال مسؤولون أميركيون أنهم يرون أن من غير المحتمل أن يأمر أوباما بأن تشن الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف حكومية سورية، وشددوا على أنه قد لا يتخذ أي قرار خلال اجتماع مجلس الأمن القومي.
وأشار استعراض للاجتماع نشره البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة أوقفت المحادثات الثنائية مع روسيا في شأن التوصل إلى وقف للنار في سورية.
وقال أن أوباما أصدر تعليمات لفريقه بمواصلة المحادثات المتعددة الطرف مع «الدول الرئيسية» سعياً للتوصل إلى حل ديبلوماسي للحرب الدائرة في سورية. ولم يذكر الملخّص المقتضب الخيارات الأميركية الأخرى في هذا البلد.
وجاء اجتماع البيت الأبيض قبل عودة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف إلى المحادثات السورية أمس السبت بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف النار الذي توصلا إليه بشق الأنفس الشهر الماضي.
وتجنّب كيري بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع لافروف. وستؤدي دعوته إلى وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وإيران للاضمام إلى المحادثات في مدينة لوزان السويسرية، إلى توسيع المحادثات لتضم أقوى مؤيدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وتتزايد الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته الحكومة السورية قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب. وتقول الأمم المتحدة أن 275 ألف مدني ما زالوا يعيشون في أحياء شرق حلب التي ينتشر فيها أيضاً ثمانية آلاف من المعارضين المسلحين.
خمس سنوات من الجهود الديبلوماسية غير المثمرة
الحياة....بيروت - أ ف ب
فشلت مبادرات عدة في التوصل إلى حل للنزاع السوري الدموي على مدى خمس سنوات، واصطدمت خصوصاً بالخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد.
في كانون الثاني (يناير) 2012، بعد شهرين من فشل أول مبادرة عربية نصت على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن، أقر وزراء الخارجية العرب مبادرة جديدة تلحظ نقل سلطات الأسد إلى نائبه وحكومة وحدة وطنية مع عزمهم الحصول على تأييد الأمم المتحدة ذلك. لكن دمشق رفضت هذه الخطة مؤكدة «انتهاء الحلول العربية»، موضحة أنها مصممة على وقف الاحتجاجات الشعبية التي قمعت بالقوة منذ آذار (مارس) 2011.
- 30 حزيران (يونيو) 2012: في جنيف، اتفقت مجموعة العمل حول سورية التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على مبادئ مرحلة انتقالية. ونصت الخطة على إقامة «حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة» عبر «توافق مشترك»، لكنها لا تحدد مصير الأسد. لكن الأطراف المعنيين بالنزاع اختلفوا على تفسير هذه المبادئ، وبعد الاجتماع، اعتبرت واشنطن أن الاتفاق يفسح في المجال أمام مرحلة «ما بعد الأسد»، في حين أكدت موسكو وبكين أنه يعود إلى السوريين تقرير مصير رئيسهم.
- 22 -31 كانون الثاني 2014: عقدت مفاوضات في سويسرا بين المعارضة والنظام، بضغوط من الولايات المتحدة الداعمة المعارضة ومن روسيا الداعمة النظام، وانتهت من دون نتيجة ملموسة.
تلتها جولة ثانية انتهت في 15 شباط (فبراير)، وأعلن وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي خلف الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان آنذاك، وصول النقاش إلى طريق مسدود.
في الواقع، لم يتوصل الطرفان إلى الاتفاق على جدول الأعمال. فالنظام يريد الحديث عن «مكافحة الإرهاب» في حين تسعى المعارضة إلى مرحلة انتقالية من دون الرئيس الأسد.
- في 13 أيار (مايو)، استقال الإبراهيمي أيضاً بعد أكثر من 20 شهراً من الجهود العقيمة. وخلفه في هذا المنصب الإيطالي - السويدي ستيفان دي ميستورا في تموز (يوليو).
- 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2015: بعد مرور شهر على بدء الحملة الجوية الروسية في سورية الداعمة النظام، اجتمعت 17 دولة في فيينا، بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى إيران، لبحث الحل السياسي في سورية بغياب ممثلين عن المعارضة أو النظام. واتفق المجتمعون على السعي إلى وضع أطر انتقال سياسي، فيما اختلفوا على مستقبل بشار الأسد.
وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر)، توصلت الدول الكبرى في فيينا إلى خريطة طريق تنص على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات وعقد محادثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية كانون الثاني، من دون الاتفاق على مصير الأسد.
- 18 كانون الاول (ديسمبر) 2015: مجلس الأمن الدولي يتبنى بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قراراً يحدد خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وينص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً.
- آذار - نيسان (أبريل): ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة في رعاية موفد الأمم دي مستورا في جنيف من دون إحراز تقدم ملموس. ولم يتفق الطرفان على آليات الانتقال كما تواجها على انتهاك وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في شباط.
في 22 أيلول (سبتمبر)، شن النظام بمساعدة من روسيا، هجوماً لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب المنقسمة منذ عام 2012. وتأتي هذه العملية بعد فشل اتفاق هدنة جديد بين واشنطن وموسكو بعد عشرة أيام من توقيعه في التاسع من أيلول.
- 08 تشرين الأول، مارست روسيا حق النقض ضد نص قدمته فرنسا يدعو إلى وقف فوري للقصف في حلب. والفيتو الروسي هو الخامس على قرارات غربية منذ بداية النزاع. تقدم موسكو الحماية لحليفها السوري في شكل منهجي.
كيري ولافروف التقيا قبل اجتماع لوزان... بغياب السوريين
لندن، موسكو، لوزان، باريس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أجرى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في لوزان محادثات مباشرة أمس للمرة الأولى منذ أن أوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لإحلال السلام في سورية، وذلك قبل بدء الاجتماع الدولي - الإقليمي من دون مشاركة ممثلي الحكومة والمعارضة في سورية، على أن تستضيف لندن اليوم اجتماعاً آخر تشارك فيه دول «أصدقاء سورية» بينها بريطانيا وفرنسا اللتان غابتا عن لوزان.
وعلى رغم استمرار الاتصالات الهاتفية بينهما، فإنها المرة الأولى التي يلتقي فيها كيري ولافروف منذ أواخر أيلول (سبتمبر). والتقى الوزيران في فندق في مدينة لوزان قبل أن يشاركا في اجتماع أوسع مع أطراف إقليمية بهدف إعادة إطلاق الجهود الدولية لإنهاء الحرب في سورية، بحسب مسؤولين. واستهدف الاجتماع الذي شاركت فيه أيضاً مصر والأردن والعراق والسعودية وقطر وإيران وتركيا علاوة على المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، إلى التوصل إلى هدنة لكن الآمال ضعيفة بتحقيق اختراق بإقرار المشاركين في الاجتماع بالتزامن مع أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو «بجرائم حرب» في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب حيث تواصل الطائرات الروسية والسورية قصف هذه الأحياء منذ 22 أيلول.
وجاء هذا الاجتماع بينما تحدث عدد من الديبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الأسد ثاني مدن سورية، ما سيشكل انتصاراً رمزياً واستراتيجياً حاسماً له منذ بدء النزاع في 2011. ولم تدع الدول الغربية، لا سيما فرنسا وبريطانيا اللتان تبنتا مؤخراً موقفاً متشدداً حيال موسكو.
وصرح مسؤول أميركي، قبل الاجتماع، أنه لم يهدف إلى تحقيق نتيجة فورية بل إلى دراسة أفكار للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن الولايات المتحدة التي لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة «الأكثر تأثيراً على الوقائع على الأرض» إلى طاولة المفاوضات. وتابع: «لا أتوقع إعلاناً مهماً في ختام هذا اللقاء وستكون العملية بالغة الصعوبة». من جهته، قال لافروف: «لا أتوقع شيئاً محدداً من هذا الاجتماع». أما مكتب كيري، فقد أعلن أن «الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون الوحشية المتواصلة في حصار حلب».
وذكرت مصادر عدة أن اجتماع لوزان كان مقرراً أن يبحث خطة اقترحها مؤخراً دي ميستورا، وتهدف إلى تأمين خروج آمن لعناصر «تنظيم فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً الفرع السوري لتنظيم القاعدة). وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن «الشيطان يكمن في تفاصيل هذه الخطة». وأضاف: «سيتم إجلاء من؟ هل هم عناصر النصرة فقط أم سيكون الأمر نوعاً من الإجلاء القسري لكل سكان شرق حلب؟». وتابع: «بحسب التقديرات التي أقر بها الروس، لا يتجاوز عدد عناصر النصرة الألف شخص. الروس يعترفون بذلك بأنهم يقصفون سكاناً مدنيين عددهم 260 ألف نسمة من أجل 900 شخص».
دعم هندي لروسيا
وأعلنت الهند دعمها لجهود روسيا للتوصل إلى تسوية للنزاع في سورية، بحسب ما جاء في بيان لزعيمي الدولتين الحليفتين تقليدياً في أعقاب محادثاتهما السنوية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إثر محادثات أجريت في مدينة غاو السياحية الهندية أنهما «يدينان الإرهاب بجميع أشكاله». وجاء في البيان المشترك أن «الجانبين مقتنعان بأن النزاع في سورية يجب حله سلمياً من خلال حوار يشمل جميع الأطراف السوريين (...) وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة». وأضاف أن «الجانبين أكدا ضرورة تعزيز وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة». وتابع أن «الهند تقر بجهود الجانب الروسي لتحقيق تسوية سياسية عبر التفاوض للوضع في سورية».
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ذكر الجمعة بـ»مطالب» باريس من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع في سورية. وقال هولاند في بيان صادر عن قصر الإليزيه، في ختام لقاء بينه وبين جمعيات تنشط من أجل السلام في سورية، إن هذه المطالب هي «وقف إطلاق نار، ونقل المساعدة الإنسانية فوراً وإجراء مفاوضات سياسية من أجل عملية انتقال في سورية».
وأضاف: «هذا هو السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار في هذا البلد الشهيد واستئصال التهديد الإرهابي في شكل دائم». وتابع: «في المقابل، إن البحث عن حل عسكري لمصلحة (الرئيس السوري) بشار الأسد لا يزال يزيد من حدة الاستقطاب ويغذي التطرف في سورية والمنطقة»، في إشارة إلى الغارات الروسية المساندة للجيش السوري.
وصرح وزير الخارجية جان مارك إرولت للصحافة في ختام اللقاء: «ندعو مرة جديدة وبقوة إلى التفاوض السياسي من أجل السلام، وهذا يمر عبر شرط مسبق، وهذا الشرط المسبق هو وقف القصف». وتابع: «سيتم اتخاذ الكثير من المبادرات الأخرى، فرنسا سبق أن قامت بمبادرات في الأيام الماضية، وسنبقى في الخط الأمامي بالحزم ذاته، بالقوة ذاتها، بالقناعة ذاتها، من أجل التصدي للوحشية. لم يفت الأوان لإحلال السلام».
المعارضة
وانتقدت المعارضة السورية عدم دعوتها إلى اجتماع لوزان، محملة الروس والأميركيين مسؤولية تدهور الوضع في سورية. وقال عبد الأحد أسطيفو نائب رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» أبرز ممثلي المعارضة السياسية، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن «تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو إحدى الإشكاليات التي تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الأوراق. ما الذي يمكن أن ينتج من هذه المحادثات الجديدة بينما تجري واشنطن وموسكو مناقشات منذ سنة ونظمتا عشرات الاجتماعات وأبرمتا اتفاقين لوقف إطلاق النار لم يصمدا أكثر من أيام؟».
ووجه رئيس «الائتلاف» أنس العبدة رسالة إلى «وزراء الدول الصديقة للشعب السوري المشاركين في اجتماع مدينة لوزان السويسرية، أكد فيها ضرورة الوقف الفوري للقتل في سورية وعلى الأخص في حلب، إضافة إلى عدم الاعتراف بالهدن المحلية التي أصبحت أساساً لعمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي»، بحسب بيان.
وطالب العبدة بـ «رفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين»، داعياً إلى «سحب جميع المليشيات الطائفية وبخاصة الحشد الشعبي وميليشيا حزب الله من جميع الأراضي السورية».
كما وجه «الائتلاف الوطني» رسائل لـ 27 دولة ومنظمة دولية من بينها الصين وأستراليا ونيوزلندا والإمارات العربية المتحدة «أصرَّ فيها على الدعوة لوقف القتل في سورية من خلال آليات جديدة خارج مجلس الأمن تحت بند الاتحاد من أجل السلام».
الفصائل تحاصر دابق ... و «داعش» يستميت في الدفاع عنها
لندن - «الحياة» 
حاصرت فصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية «درع الفرات» بلدة دابق ذات الرمزية الدينية في ريف حلب الشمالي، وسط معلومات عن استقدام تنظيم «داعش» مئات من عناصره للاستماتة في صد هجوم المعارضين المدعومين بغطاء جوي وبري تركي. وجاء ذلك فيما كثّفت القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة لها هجماتها في مدينة حلب وفي ريف حماة الشمالي، وسط غارات عنيفة في أكثر من محافظة سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن القرى القريبة من دابق والواقعة في المنطقة الفاصلة بينها وبين مدينة مارع في ريف حلب الشمالي شهدت قصفاً من فصائل «درع الفرات» والقوات التركية، مشيراً إلى سقوط قذائف على قرى تلالين وحور النهر وأسنبل، بالتزامن مع «استمرار الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية في هجومها العنيف الذي بدأته (صباحاً) ... بهدف السيطرة على بلدة دابق». ولفت إلى أن الفصائل طردت التنظيم من قرى غيطون وأرشاف والغيلانية «قاطعة بذلك كافة الطرق الواصلة بين صوران أعزاز ودابق، وبقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومطبقة بذلك حصارها على دابق، تمهيداً للسيطرة عليها»، مؤكداً تقدم الفصائل في المنطقة الواقعة بين مارع وأخترين. ونقلت «رويترز»، من جهتها، عن قيادي في صفوف مقاتلي المعارضة المشاركين في «درع الفرات» تأكيده أن الهجوم على دابق بدأ فعلاً صباح السبت.
وكان «المرصد» نشر الجمعة أن نشطاءه رصدوا في الأيام الماضية إرسال «داعش» لأكثر من 1200 من عناصره، بعضهم سُحب من جبهات حمص وجبهات أخرى مع «قوات سورية الديموقراطية»، إلى جبهة دابق، ومن ضمنهم نحو 1000 عنصر استقدمهم التنظيم «من خارج سورية» حيث قدموا أولاً إلى الرقة ومن ثم توجهوا إلى دابق. ولفت إلى أن خطباء مساجد في الرقة عملوا خلال خطبة الجمعة على حض المواطنين على «مبايعة» التنظيم بسبب ما وصفه الخطباء بأنه «اقتراب موعد ملحمة دابق» بعدما «سيطر الصليبيون مع المرتدين على قرى قريبة منها واقتربوا إلى بلدة دابق». وخاطب أئمة المساجد المصلين قائلين لهم إن «من يكون مع جيش الخلافة سيفوز بالجنة».
ونقلت «فرانس برس» أمس عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون التركية إن الفصائل السورية التي تدعمها بلاده تقدمت السبت بالفعل نحو دابق. وقال إنه بعد السيطرة على جرابلس والراعي (على الحدود السورية - التركية) «نحن نتقدم. إلى أين؟ إلى دابق». وفي الأسابيع الأولى من عملية «درع الفرات» التي بدأت في 24 آب (أغسطس) استعادت الفصائل المدعومة من تركيا بلدتي جرابلس والراعي اللتين كانتا من أولى المناطق التي سيطر عليها «داعش» في ريف حلب.
على صعيد ميداني آخر، قال «المرصد» إن القوات النظامية السورية قصفت حي الهلك في مدينة حلب، بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية على حيي الصالحين وبستان القصر. وجاء القصف والغارات في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة في حي بستان الباشا ومحور كرم الطراب ومنطقة جسر النيرب بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في مبانٍ بالمنطقة، في محاولة منها لتحقيق تقدم جديد في القسم الشرقي من مدينة حلب»، بحسب ما ذكر تقرير لـ «المرصد». ولفت التقرير إلى اشتباكات دارت أيضاً بين الفصائل من جهة، والقوات النظامية مدعمة بالمسلحين الموالين لها و «حركة النجباء العراقية» من جهة أخرى، في محور حي الشيخ سعيد بالقسم الجنوبي من مدينة حلب، مضيفاً أن معارك جرت أيضاً في محيط منطقة مستودعات خان طومان جنوب حلب «في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة».
ونقلت «رويترز» عن ملهم عكيدي نائب قائد تجمع (فاستقم) المعارض في حلب قوله إن الغارات الجوية الروسية لا تقدم مساعدة تذكر للقوات البرية الحكومية في حرب المدن الدائرة هناك. وأضاف أنه في الوقت الذي شملت الغارات كثيراً من مناطق في حلب فإنها تجنبت الجبهات التي يتقاتل فيها الجانبان عن قرب خوفاً في ما يبدو من قصف الطرف الخطأ. وقال إن قوات المعارضة أعدت نفسها جيداً للحصار وتعد حالياً لهجوم مضاد. وأضاف: «عسكرياً لا يوجد خطر على مدينة حلب ولكن الأخطر هو ما يقوم به النظام من مجازر يومية تستهدف ليس فقط الناس ولكن كل ما يعين الناس على الحياة».
أما في محافظة حماة بوسط البلاد، فقد سجّل «المرصد» «اشتباكات مستمرة بعنف» بين القوات النظامية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور معردس والإسكندرية بالريف الشمالي الشرقي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين. كذلك لفت إلى أن الطائرات الحربية قصفت بلدتي مورك وكفرزيتا وقرية لحايا بالريف الشمالي، فيما استهدفت الفصائل بالقذائف والصواريخ تمركزات للقوات النظامية في قريتي كوكب والكبارية بريف حماة الشمالي الشرقي. أما شبكة «الدرر الشامية» المعارضة فأشارت، من جهتها، إلى سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى «في حصيلة أولية» للقصف الجوي الذي استهدف السبت بلدة اللطامنة بريف حماة. وذكرت الشبكة أن المقاتلات الحربية الروسية وتلك التابعة للجيش النظامي تشن غارات عنيفة على اللطامنة (تبعد 30 كيلومتراً عن مركز المحافظة) وعلى مناطق أخرى في الريف الحموي الذي يشهد معارك كر وفر بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة. وقدّم «المرصد»، من جهته، حصيلة أكبر لعدد القتلى في اللطامنة، وقال إنهم أفراد عائلتين اثنتين: رجل وزوجته وطفلهما، وسيدة أخرى وطفلها، مشيراً إلى أن الغارات «استهدفت مركزاً صحياً يتبع لمنظمة إغاثية تابعة لدولة خليجية».
وفي محافظة ريف دمشق، تحدث «المرصد» عن اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في القلمون الشرقي «إثر هجوم للفصائل على محاور تيس ومكحول في محاولة للتقدم والسيطرة على مواقع للتنظيم، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية وإعطاب آليات للطرفين». ولفت، من جهة أخرى، إلى تعرض شمال شرقي مدينة دوما بالغوطة الشرقية لقصف من الطيران الحربي الذي نفّذ أيضاً ما لا يقل عن 7 غارات على بلدة الريحان وأطرافها بالغوطة الشرقية.
وفي غرب سورية، نفذت طائرات حربية غارات على محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وسط قصف صاروخي شنته القوات النظامية، بحسب ما أورد «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى تنفيذ الطائرات الحربية غارات على مدينة معرة النعمان ومنطقة بنين وقرية احسم بجبل الزاوية وقرية الكندة بريف جسر الشغور في محافظة إدلب المجاورة. وتحدث «المرصد» لاحقاً عن مقتل 8 أشخاص على الأقل «بعضهم لا يزال مجهول الهوية» وجرح عشرات آخرين «جراء قصف لطائرات حربية استهدفت بلدة ترمانين الواقعة بريف إدلب الشمالي على الحدود الإدارية مع حلب، حيث استهدفت الغارات مناطق في وسط البلدة وأخرى بالقرب من حاجز لحركة أحرار الشام الإسلامية».
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال «المرصد» إن الطيران الحربي قصف حيي الصناعة وحويجة صكر بمدينة دير الزور ومحيط مطار دير الزور العسكري، ومناطق أخرى في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,041,781

عدد الزوار: 7,656,862

المتواجدون الآن: 0