رئيس الوزراء العراقي يعلن بدء عملية استعادة الموصل ووزير الدفاع الأميركي يعتبر العملية العسكرية لحظة حاسمة

بارزاني: البيشمركة ستشارك الجيش بتحرير الموصل..«داعش» يتبنّى تفجيراً انتحارياً استهدف موكباً «عاشورائياً» في بغداد ...العبادي يهدد الصدر بالقوة العسكرية المفرطة

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تشرين الأول 2016 - 5:40 ص    عدد الزيارات 1761    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

وزير الدفاع الأميركي يعتبر العملية العسكرية لحظة حاسمة
رئيس الوزراء العراقي يعلن بدء عملية استعادة الموصل
إيلاف- متابعة
بغداد: أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الاثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدا ان دخولها سيقتصر على عناصر الجيش والشرطة.
وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "يا ابناء شعب العراق العزيز، يا ابناء نينوى الأحبة، لقد دقت ساعة التحرير واقتربت لحظة الانتصار الكبير (...) بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين وبالاتكال على الله العزيز القدير أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى".
وكان رئيس الوزراء، وهو القائد العام للقوات المسلحة، محاطا بمسؤولين عسكريين عراقيين كبار خلال القائه كلمته، ولم يذكر تفاصيل حول العمليات العسكرية التي تم اطلاقها ليل الاحد الاثنين.
وأضاف العبادي متوجها الى سكان الموصل، ثاني مدن البلاد واخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد "كانت هناك محاولة (...) لتأخير عملية التحرير ولكننا وأدناها. هذا العام كما وعدناكم سيكون عام الخلاص من داعش ونحن سنفي بوعدنا".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل منذ حزيران/يونيو العام 2014.
وأردف العبادي "سنقتص من المجرمين، والقوات التي تحرركم من داعش جائت لتخليصكم، ونطلب تعاونكم ايها المواطنون. نطلب منكم التعاون مع القوات الامنية المشاركة بعمليات التحرير كما فعل أهالي الأنبار وباقي المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش".
وقبيل انطلاق العملية العسكرية، القت طائرات القوات الجوية العراقية عشرات الاف المنشورات تتضمن تعليمات سلامة لسكان الموصل.
وقالت قيادة العمليات المشتركة ان "طائرات القوة الجوية العراقية القت عشرات الاف من الصحف والمجلات على مركز مدينة الموصل، تحمل اخبارا مهمة وإحاطتهم بالمستجدات والحقائق والانتصارات".
وعمد الجهاديون إلى سحب الأطباق اللاقطة وأجهزة الاتصالات من السكان وحددوا نقاط اعلامية تبث فقط ما يرغبون بنشره كمصدر وحيد للمعلومات.
كما منع تنظيم الدولة الاسلامية استخدام اجهزة الهاتف المحمول واوقف الخدمة في الابراج الواقعة داخل المدينة.
ومن جملة تعليمات السلامة التي تضمنتها المنشورات، دعي سكان الموصل الى وضع اشرطة لاصقة على زجاج النوافذ لمنع تحطمها اثناء القصف، وتجنب مواقع الضربات الجوية لمدة ساعة، فضلا عن الامتناع عن القيادة اذا امكن.
وقد تتسبب عملية الموصل بازمة انسانية مع تحذير الامم المتحدة من انها قد تؤدي الى تشريد نحو مليون شخص مع اقتراب فصل الشتاء.
بدوره إعتبر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الأحد أن العملية العسكرية التي تم إطلاقها لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية تشكل "لحظة حاسمة" في المعركة ضد الجماعة الجهادية.
وقال كارتر "هذه لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف "نحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء الدولة الإسلامية".
 
ساعة الصفر لمعركة الموصل
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس 
تجمّعت مؤشرات كثيرة إلى أن معركة الموصل باتت وشيكة، إذ أعلنت قوات الجيش العراقي و «البيشمركة» و «الحشد الشعبي» استكمال استعداداتها، وأنها «في انتظار ساعة الصفر»، في حين ألقت طائرات منشورات في المدينة تطلب من السكان البقاء في منازلهم والتزام تعليمات «القيادة» التي ستضعهم في «الصورة أولاً بأول»
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي أن «غالبية وحدات الجيش اتخذت مواقعها في جبهات القتال، وهي في انتظار ساعة الصفر لبدء الهجوم الكبير». وزاد أن «كل شيء سيصبح جاهزاً الليلة أو غداً... بقي يوم وبعد ذلك سننتظر ساعة الصفر».
وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان، «الانتهاء من استطلاع محــاور القتال»، وأنها باتت «جاهزة».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بأن «طائرات التحالف شنّت عشرات الغارات على مواقع داعش داخل الموصل ومحيطها، طاولت أهدافاً ثابتة ومتحرّكة». وذكر أن «جسر الحرية الذي يربط الجانبين الأيسر والأيمن للمدينة، تعرّض لأضرار خلال قصف استهدف زوارق يقودها مسلحو داعش».
وألقى سلاح الجو العراقي منشورات في المدينة أكد فيها «قرب انطلاق المعركة»، داعياً السكان «إلى الابتعاد من مواقع داعش، والبقاء في منازلهم، والاتصال برقم الهاتف المرفق في المنشور للتبليغ عن نشاط» التنظيم، كما جاء في بيان «قيادة العمليات المشتركة» الذي أكد أن «وقت الانتصار حان».
وأصدر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس بيانين أكد فيهما «اقتراب الحرب على الإرهاب من مرحلة الحسم، بمشاركة قوات البيشمركة التي حدّدت مهماتها بالتنسيق مع القوات العراقية والتحالف الدولي».
سياسي عراقي يعلن إنطلاق معركة تحرير المدينة غدًا الاثنين
بارزاني: البيشمركة ستشارك الجيش بتحرير الموصل
ايلاف....د أسامة مهدي
فيما كشف مصدر سياسي عراقي عن تحديد يوم غد الاثنين لانطلاق معركة الموصل بمشاركة 60 ألف عسكري، أكد رئيس اقليم كردستان ان قوات البيشمركة الكردية ستشارك في تحرير المدينة بالتنسيق مع الجيش العراقي.
إيلاف من لندن: قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة الى مواطني اقليم كردستان عشية بدء عملية استعادة الموصل، واطلعت "إيلاف" على نصها، إن البيشمركة ستشارك في هذه العملية بالتنسيق مع الجيش العراقي. ودعا وزارة البيشمركة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة معه وابعاده عن ساحات القتال اذا ما تحرك أي شخص أو مسؤول عسكري تابع لأي جهة كانت بعيداً عن الروح الوطنية والقتالية للبيشمركة وتحرك بدوافع حزبية الى ابعاده عن ساحات القتال.
وجاء في رسالة بارزاني ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
مواطنو كردستان الأعزاء
"خلال العامين الماضيين، بقي شعب كردستان صامداً وحطمت البيشمركة ببطولتها اسطورة داعش. ودخلت الحرب ضد الارهابيين الآن في مرحلة حاسمة وقوات البيشمركة ستشارك في معركة تحرير الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
ان البيشمركة ستشارك في هذه العملية بوحدة الصف والكلمة ومن دون تمييز حزبي أو مناطقي، وتم تحديد المهام والواجبات العسكرية لكل طرف.
جميع مقاتلي البيشمركة ابنائي واعزائي وهم أخوة وسند وملجأ بعضهم البعض. أدعو جميع الاطراف والمسؤولين ووسائل الاعلام الى عدم زرع التفرقة والمزايدات الحزبية بين صفوف البيشمركة، والبيشمركة هي بيشمركة جميع كردستان وانتصار البيشمركة انتصار لجميع الكردستانيين.
وخلال سير عملية تحرير الموصل، اذا ما تحرك أي شخص أو مسؤول عسكري، تابع لأي جهة كانت، بعيداً عن الروح الوطنية والقتالية للبيشمركة (البيشمركية) وتحرك بدوافع حزبية، فيجب على وزارة البيشمركة اتخاذ الاجراءات اللازمة معه وابعاده عن ساحات القتال.
واذا ما تورطت القنوات والمؤسسات الاعلامية سواء أكانت تابعة لأي جهة اثناء تغطية أخبار المعارك بالمزايدة الحزبية بدلاً عن خدمة كردستان والبيشمركة فسيتم ابعادها عن ساحات القتال واحالتها للقضاء.
أدعو من الله تعالى أن تنتصر البيشمركة في الحرب وأدعو مواطني كردستان الأكارم إلى أن يساندوا قوات البيشمركة مثل كل مرة.
وكان بارزاني قال أمس إن "إستعادة الموصل تعد من أولوية عملنا ولها اهميتها الخاصة بالنسبة للإقليم". وأضاف أنه من الضروري أن يعرف الجميع أنه تم إتخاذ جميع الاستعدادات الضرورية للبدء بمعركة إستعادة الموصل، وهناك إتفاق بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردستانية بشأن سير عملية المعركة.
وأوضح "أرى أنه من الضروري في هذا الجانب أن اعلن لجميع الجهات أن الاستعدادات استكملت وتمت المباشرة بعملية تحرير الموصل، وفي هذا الإطار تم التوصل لاتفاق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي". وتابع أن "الاتفاق يتضمن مضمون العملية والعمل والمهام العسكرية لجميع القوات والوحدات المشاركة في العملية، وأؤكد الالتزام الكامل لقوات بيشمركة كردستان بتطبيق الاتفاق".
وأكد بارزاني أن "هناك تنسيقًا كاملاً بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي وتبذل كل الجهود لنمنع معاً حدوث أي أمر غير مرغوب به، كما أن أربيل وبغداد اتفقتا على تشكيل لجنة سياسية ومشتركة عليا للسيطرة والاشراف على الوضع والمستجدات بعد تحرير الموصل".
 إنطلاق معركة تحرير الموصل الاثنين
كشف مصدر سياسي مطلع اليوم أن عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش ستنطلق، صباح يوم غدٍ الاثنين، من اربعة محاور وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي.
وقال إن "عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش ستنطلق صباح الاثنين بمشاركة قوات الجيش والبيشمركة ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري والشرطة الاتحادية من أربعة محاور.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بحسب ما نقلته عنه وكالة "المدى" الاخبارية العراقية أن "قوات الشرطة الاتحادية ستشارك من المحور الشرقي الشمالي للمدينة فيما ستشارك قوات البيشمركة من المحور الشرقي".. مشيراً إلى أن "قوات الجيش ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري ستتقدم من المحور الجنوبي إضافة الى اسناد جوي من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي".
ومن المنتظر أن تنطلق معركة استعادة الموصل بمشاركة 60 ألف جندي من الصنوف العسكرية العراقية كافة وقوات البيشمركة وسط مخاوف المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة نزوح أكثر من 600 ألف شخص من المدينة.
وسينطلق 45 ألف جندي من قاعدة القيارة التي ستكون المحور الجنوبي للعملية المرتقبة حيث تشير التقديرات الأميركية إلى وجود ما يقارب ستة آلاف مسلح ل‍داعش داخل المدينة. وترجح أرقام الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى احتمال نزوح أكثر من ستمائة ألف مدني من الموصل لوحدها، فيما يتوقع أن تفر أعداد كبيرة من المدنيين من محوري الشمال والشرق، حيث القرى القريبة من مخمور أو المتواجدة في سهل نينوى مع تقدم القطعات فيها بمعارك التحرير التي يبدو أنها لن تقتصر على الموصل لوحدها.
يذكر أن القوات الأمنية من الجيش والبيشمركة تخوض عمليات عسكرية في محيط مدينة الموصل لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" فيما تستعد تلك القوات لاقتحام المدينة خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها انجزت جميع الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش بعد وصول قطعات كبيرة لمحاور المدينة الاربعة، حيث كان التنظيم قد استولى على المدينة وهي مركز محافظة نينوى (405 كم شمال العاصمة بغداد) في العاشر من يونيو عام 2014 قبل أن يمد نشاطه الإرهابي الى مناطق أخرى عديدة من العراق ويرتكب فيها انتهاكات خطيرة عدتها جهات محلية وعالمية جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
 
«داعش» يتبنّى تفجيراً انتحارياً استهدف موكباً «عاشورائياً» في بغداد
اكتمال استعدادات معركة الموصل
المستقبل...بغداد ــــ علي البغدادي ووكالات

يبدو ان العد التنازلي لانطلاق الحملة العسكرية الرامية لاستعادة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال العراق) اقترب من نهايته، وسط ترقب اقليمي ودولي لبدء المعركة الاهم في استراتيجية الحرب على الارهاب، في ظل تسريبات تتحدث عن انطلاقها اليوم لطرد تنظيم «داعش» المتشدد.

ومع اهمية عملية تحرير مدينة الموصل بالنسبة لحكومة حيدر العبادي التي تسعى لترسيخ اقدامها واستعادة توازنها من خلال طرد «داعش« واثبات قدرتها على إمساك الوضع في العراق، الا ان المعركة ستحدد ايضا مستقبل «داعش« في العراق كون الموصل تحتل اهمية كبرى من ناحية كونها عاصمة لخلافة التنظيم المزعومة، ما سيدفعه الى التمسك بالمدينة واللجوء الى كل السبل المتاحة لعدم تسليمها حتى لو اضطر الى استخدام الأسلحة الكيميائية التي سبق أن استخدمها ضد قوات البيشمركة الكردية في اكثر من معركة.

وفي هذا الصدد كشف مصدر سياسي مطلع ان عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش« ستنطلق اليوم من اربعة محاور وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي.

وقال المصدر في تصريح امس إن «عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش ستنطلق، صباح يوم غد الاثنين (اليوم) بمشاركة قوات الجيش العراقي، والبيشمركة، ومكافحة الارهاب، والحشد الشعبي والعشائري والشرطة الاتحادية من أربعة محاور«.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «قوات الشرطة الاتحادية

ستشارك من المحور الشرقي الشمالي للمدينة، فيما ستشارك قوات البيشمركة من المحور الشرقي»، مشيرا إلى أن «قوات الجيش ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري ستتقدم من المحور الجنوبي إضافة الى اسناد جوي من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي«.

وانجزت القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها كافة الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش بعد وصول قطعات كبيرة لمحاور المدينة الاربعة.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق اول الركن عبدالغني الأسدي إن «غالبية وحدات الجيش اتخذت مواقعها في جبهات القتال، وإنها تنتظر ساعة الصفر من أجل البدء بعملية تحرير مدينة الموصل«. واضاف أن «كل الاستعدادات ستصبح جاهزة الليلة (امس) أو غدا (اليوم) اذ بقي يوم واحد وبعد ذلك سننتظر ساعة الصفر«.

ويقف الجنود العراقيون على بعد 15 كيلومتراً عن مدينة الموصل قبل انطلاق العملية التي يترقبها العالم أجمع، واكد مصدر أمني مطلع بأن «قيادة عمليات نينوى أدخلت قطعاتها اليوم (امس) في حالة الانذار القصوى، وأوقفت الإجازات لعناصرها، وأبلغت بعضهم بالالتحاق تمهيدا لشن الهجوم العسكري لاستعادة الموصل من داعش»، مشيراً الى أن «هذه الخطوات تأتي تمهيدا لبدء العمليات العسكرية التي من المتوقع انطلاقها قريبا جدا«.

في غضون ذلك، أسقط الجيش العراقي عشرات آلاف المنشورات فوق مدينة الموصل قبيل فجر امس لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم «داعش« دخلت مراحلها الأخيرة.

وحملت المنشورات رسائل عدة بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والضربات الجوية «سوف لن تستهدف المدنيين» فيما نصحهم منشور آخر بـ«تجنب مواقع متشددي التنظيم«.

وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى تجنب سقوط اي «ضحية مدنية» في المعركة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل العراقية، في حين يتهم الغربيون موسكو بارتكاب «جرائم حرب» في سوريا.

وقال بوتين «نأمل بان يتحرك شركاؤنا الاميركيون وتاليا شركاؤنا الفرنسيون ايضا، بدقة ويبذلوا ما في وسعهم للاقلال وحتى تجنب سقوط اي ضحية بين السكان المدنيين» خلال الهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه على الموصل بدعم من التحالف.

واضاف بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة بريكس في الهند «لن نزيد الهستيريا حول هذا الموضوع كما يفعل شركاؤنا الغربيون، لاننا ندرك اننا نحتاج الى مقاتلة الارهاب ولتحقيق هذه الغاية لا سبيل اخر سوى المعارك الهجومية».

وفي إشارة لمخاوف السلطات من نزوح جماعي يعقد العملية نصحت المنشورات السكان «بالبقاء في منازلكم وعدم تصديق إشاعات داعش«.

وتستعد الأمم المتحدة لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيدا في العالم بسبب معركة انتزاع السيطرة على الموصل ما قد يتسبب بتشريد ما يصل إلى مليون شخص، واستخدام المدنيين كدروع بشرية أو حتى قصفهم بالغاز.

يذكر أن تنظيم «داعش« استولى على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كيلومترات شمال العاصمة بغداد) في 10 حزيران 2014، قبل أن يمدد نشاطه إلى مناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها انتهاكات كثيرة اعتبرتها جهات محلية وعالمية «جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية«.

وفي تطور امني آخر، اعلن تنظيم «داعش« مسؤوليته عن تفجير انتحاري نفذه احد عناصره ويدعى «ابو زينب العراقي»، واستهدف موكباً شيعياً لاحياء مراسم عاشوراء في منطقة الجادرية (وسط بغداد).

وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت عن مقتل مدنيين واصابة اربعة اخرين بجروح في هذا التفجير الذي استهدف صباح امس موكب عزاء حسيني في منطقة الجادرية.
 
اقتراب ساعة الصفر لمعركة الموصل «الكبرى»
الحياة...إربيل – باسم فرنسيس 
أعلنت القوات العراقية و «البيشمركة» الانتهاء من الاستعدادات لتحرير الموصل، وهي في انتظار إعلان «ساعة الصفر»، فيما أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني التزامه الاتفاق مع بغداد على التفاصيل العسكرية والسياسية للمعركة التي وصفها بـ «الحاسمة»، فيما أغارت طائرات التحالف على مواقع لـ «داعش» داخل المدينة، وألقت الطائرات العراقية منشورات فيها تدعو السكان إلى الاستعداد لتحريرها وتقدم إليهم نصائح للاحتماء من القصف.
وأكملت القوات تعزيزاتها في ثلاثة محاور رئيسة: الشرقي قرب مدينة الخازر، بين محافظتي إربيل ونينوى، والشمال الشرقي، قرب سد الموصل، فضلاً عن المحور الجنوبي في ناحية القيارة، حيث هناك قاعدة جوية عسكرية تستخدمها قوات «التحالف الدولي».
وأعلن قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي، أن «غالبية وحدات الجيش اتخذت مواقعها في جبهات القتال، وهي في انتظار ساعة الصفر لبدء الهجوم الكبير»، وكشف عنى أن «كل شيء سيصبح جاهزاً الليلة أو غداً، بقي يوم واحد وبعد ذلك سننتظر ساعة الصفر». وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أمس «الانتهاء من عمليات استطلاع محاور القتال، وباتت قواتها في جهوزية كاملة».
وأفاد مصدر أمني بأن «طائرات التحالف شنت عشرات الغارات على أهداف داعش داخل الموصل ومحيطها طاول أهدافاً ثابتة ومتحركة»، مشيراً إلى أن «جسر الحرية الذي يربط بين الجانبين الأيسر والأيمن للمدينة تعرض لأضرار خلال قصف استهدف زوارق يقودها مسلحو داعش».
وألقى سلاح الجو العراقي منشورات في المدينة أكد فيها «قرب انطلاق المعركة»، ودعا السكان «إلى الابتعاد من مواقع داعش، والبقاء في منازلهم، والاتصال برقم الهاتف المرفق في المنشور قدر الإمكان للتبليغ عن نشاط داعش»، وفقاً لبيان «قيادة العمليات المشتركة»، الذي أكد أن «وقت الانتصار حان».
في المقابل، ذكرت مصادر محلية أن «داعش شدد من إجراءاته الاحترازية، ووضع عناصره في حالة استنفار قصوى، وأقدم على غلق بعض الطرق في المدينة فضلاً عن مداخلها، بالكتل الإسمنتية، وقطع خدمة الإنترنت بشكل نهائي، والتي كانت تقتصر على صالات تحت المراقبة». وأشارت إلى أن «التنظيم يعول في دفاعاته على شبكة الأنفاق التي حفرها أخيراً، وكذلك الخنادق التي وسعها في الأطراف، وحرق مزيد من آبار النفط لحجب الرصد الجوي لطائرات التحالف». وأكدت «قيادة عمليات نينوى» أمس، «صد هجوم لداعش قرب مفرق الحضر جنوب الموصل، بعد تفجير أربع مركبات لمهاجمين انتحاريين».
وأصدر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس بيانين منفصلين أكد فيهما «اقتراب الحرب على الإرهاب من مرحلة الحسم، بمشاركة قوات البيشمركة التي حددت مهماتها، وبالتنسيق مع القوات العراقية والتحالف الدولي».
وحذر «القوى السياسية والمسؤولين في الإقليم، ووسائل الإعلام من إقحام البيشمركة في هذه المعركة بالمزايدات السياسية والحزبية، لأن انتصارها هو نصر لكل كردي، وكل من يتصرف بروح حزبية سيواجه عقوبات، ومنها إخراجه من المعركة».
وشدد على أن «الإقليم ملتزم بشكل كامل الاتفاقية مع الحكومة العراقية حول الموصل، ومنع حصول أي حالة غير مرغوب فيها، وقد اتفقنا على تشكيل مجلس سياسي مشترك للسيطرة على الوضع بعد طرد داعش».
وأكد مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحافي، أن بلاده «تجري اتصالات مكثفة ومباشرة مع القادة الكرد، وتحديداً مع بارزاني»، وحذر نجل الأخير مسرور، الذي يرأس «مجلس أمن الإقليم» خلال لقائه السفير الإيطالي في العراق ماركوس كارنيلوس، من «اندلاع حرب طائفية وعرقية بين القوات المشاركة في المعركة إذا لم تفرض السيطرة على تحركاتها».
وعلى الصعيد الإنساني، شيدت منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة الكردية ثلاثة مخيمات لإيواء موجات نزوح سكاني محتملة تقدر بمئات الآلاف من الموصل نحو المناطق الكردية، خلال بدء المعارك، وفي إطار جهود الإغاثة، وصل بغداد أمس المفوض السامي لشؤون اللاجئين في المنظمة فيليبو غراندي في زيارة تستغرق أربعة أيام، وحذر خلال تفقده مخيماً للنازحين في بغداد من «موجة نزوح كبيرة»، ولفت إلى أن «أهم معضلة هي الثغرة المالية. نحتاج فوراً إلى 61 مليون دولار أميركي لإتمام هذه التحضيرات، وستكون تلك الرسالة الأهم التي سأمررها خلال زيارتي».
شيوخ عشائر واثقون بقدرة العراقيين على تحرير مدنهم
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
تواصلت ردود الفعل المحلية المناهضة لوجود القوات التركية في محافظة نينوى، وجدد رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه مشاركة هذه القوات في الحملة المرتقبة لاستعادة الموصل. وقال في بيان إن «القوات العراقية هي التي ستحرر الأراضي من داعش»، ولفت الى أن وجود الأتراك على الأراضي العراقية «تجاوز على السيادة».
وتابع أن «العراق لن يسمح لهم بالمشاركة في عملية تحرير الموصل بأي شكل من الأشكال، سواء بالتخطيط أو بالتنفيذ، لأننا لسنا في حاجة إلى قوات أجنبية تقاتل بالنيابة عنا».
إلى ذلك، قال رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي أمس خلال خلال المؤتمر الأول لـ «التعايش السلمي ونبذ العنف»، إن «العراقيين قادرون على حل مشاكلهم مهما كان نوعها وحجمها»، وشدد على «عدم السماح لأي أجنبي بالتدخل في الشأن العراقي». وأضاف أن «العراقيين قادرون على تجاوز الأزمة والعراق بكل أطيافه موحد وحريص على أن يجتمع فيه الرأي على التعايش»، وزاد: «لا يسمح لأي أجنبي أو غريب في أن يتدخل فيه، وهذه الرسالة نرسلها الى كل من يستمع وينظر ويراقب».
وتابع أن «هذا الاجتماع واللقاء المهم فيه رسائل عدة تؤكد للعالم أجمع والعراقيين، أن العراق بكل أطيافه ومكوناته موحد في هذه الأزمة ولا يسمح للأجنبي بالتدخل في ما بيننا»، لافتاً الى أن «العراقيين موحدون في السلم والتعايش». وأشار إلى أن «الرسالة الأخرى لهذا الاجتماع هي أننا لن ننثني أو نستسلم أمام هذه الحرب القاسية، واجتماعنا اليوم في المدائن التي كانت مبتلاة بالأعمال الإرهابية من قتل وذبح وتفجير وتهجير خير دليل، فرؤساء وشيوخ العشائر والعقلاء اجتمعوا لحل جميع هذه المشاكل»، لافتاً إلى أن «المدائن اليوم هي أنموذج للتعايش بين الجميع ونريد أن نرسل هذه الرسالة إلى الآخرين بأننا أقوياء أمام الإرهاب ولن نسمح بتمزيق بلدنا العزيز».
وشارك في المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة للمزارات الشيعية ممثلون عن المرجعية الدينية في النجف وعدد من شيوخ الحوزة الدينية وديوان الوقف السني والوقف المسيحي ورئيس طائفة الصابئة المندائيين ستار جبار الحلو وشيوخ ووجهاء العشائر.
وكان النائب الأول لرئيس البرلمان همام حمودي قال أول من أمس، إن بغداد سيكون لها «موقف مع أي طرف يريد التدخل بالشأن العراقي بعد هزيمة داعش»، ولفت إلى أن التخلص من التنظيم هو «القضية الأولى، وموقف العراق سيكون حازماً مع أي طرف يريد التدخل، سواء تركيا أو غيرها، ومن يتدخل سيكون في جبهة العدو».
الأنبار تحض على الإسراع في تحرير بلدات
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
طالب مجلس محافظة الأنبار الحكومة الاتحادية و «التحالف الدولي» بالإسراع في إطلاق عملية لاستعادة معاقل «داعش» في بلدات القائم وعانة وراوة، فيما واصل التنظيم استهداف مواكب الزوار الخاصة بعاشوراء.
وقال عضو مجلس الأنبار عيد الكربولي لـ «الحياة»، إن «القوات الأمنية نفذت قبل يومين عملية استثنائية تمثلت بتحرير طريق بيجي- حديثة استعداداً لتحرير أقضية عانة وراوة والقائم». وأضاف أن «تحرير هذه الأقضية سيكون على مرحلتين، الأولى تتمثل بتحرير عانة وراوة ثم القائم»، وعزا مسالة تأجيل عملية القائم إلى «موقعها الحدودي مع سورية، وهي منطقة سائبة من دون أي سيطرة من الجانبين». واعتبر «التحرير من دون ضبط الحدود سيكون دون جدوى، بسبب حرية تسلل الإرهابيين مجدداً إليها»، وأكد «وجود محادثات مع الجانب الأميركي والسوري في هذا الصدد»، كما كشف «اتفاقاً مع الجانب الأميركي تعهد بموجبه تولي مهمة ضبط الحدود عن طريق دوريات جوية مسيرة، شرط وجود قوات برية على الأرض». وتوقع إطلاق عمليات تحرير أقضية عانة وراوة القائم بالتزامن مع معركة الموصل أو بعدها، وأشار إلى أن «ذلك يحتاج إلى قرار من القائد العام للقوات المسلحة».
في بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير استهدف موكباً حسينياً عند جسر الجادرية، فيما أعلنت قيادة العمليات أن «القوات الأمنية تصدت لانتحاري استهدف موكباً قرب مطعم وحدائق أغصان الزيتون». وأضافت أن «الانتحاري قام على الفور بتفجير نفسه، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة»، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير عبر الانتحاري «ابو زينب العراقي».
ويأتي هذا التفجير بعد يوم على تبني التنظيم تفجيراً انتحارياً استهدف مجلس عزاء في منطقة الشعب ذات الغالبية الشيعية، شمال شرقي بغداد، أسفر عن قتل 34 شخصا وإصابة 35 آخرين.
ودانت الولايات المتحدة بشدة التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في منطقة الشعب ببغداد، وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن «الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين يؤكد طبيعة الجبن والكراهية لدى داعش الذي يحاول بذر الفتن بين الشعب العراقي».
وأشار البيان إلى أن «الحادث يبرز أهمية جهود التحالف الدولي في دعم قوات الأمن العراقية لهزيمة داعش مجدداً وتأكيد التزام الولايات المتحدة بتحقيق هذا الهدف»، فيما وصف رئيس الوزراء حيدر العبادي تفجير الشعب بـ «الكارثة الإنسانية»، ودعا في كلمة متلفزة مساء السبت إلى «اليقظة والحذر من خطط الإرهابيين»، ولفت إلى «أننا نقلب الصفحة الأخيرة لداعش الذي يريد أي فرصة لزعزعة الأمن».
ذي قار تطلب من الحكومة تسديد ديونها
الحياة...ذي قار - أحمد وحيد 
طالب مجلس محافظة ذي قار الحكومة بدفع كامل مستحقاتها من بيع نفطها، وعدم «التنصل» من دفع كامل المبالغ بعدما تراكمت الديون في ذمة وزارة المال. وقال عضو المجلس عبد الرحمن الطائي لـ «الحياة» ان «الحكومة لم تنصف المحافظة في موازنات الأعوام السابقة ولم تراعِ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، على رغم أنها تتمتع بإنتاج كبير مع تطلعات إلى المزيد من الإنتاج مستقبلاً». وأضاف أن على «الحكومة مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها المحافظة في ظل التراجع الخدمي الواضح وعدم وجود موارد مالية بديلة لسد النقص الحاصل، كما اننا نطالب وزارة النفط بالضغط على رئاسة مجلس الوزراء كي تنال المحافظة استحقاقاتها من عوائد الإنتاج».
وتمنح القوانين العراقية النافذة ٥ دولارات للمحافظة عن كل برميل نفط يصدّر منها، كما تمنحها نسبة من بيع الغاز، فضلاً عن حصص اخرى من دخل المنافذ الحدودية.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي لـ «الحياة» ان «الحكومة الاتحادية لم تراع ذي قار، ولم تصرف مستحقاتها منذ سنوات، ونحن نبحث عن أي مورد مالي يمكنها من صرف الديون المترتبة بذمتها لمصلحة شركات الإعمار والمقاولين».
وأضاف أن «مجلس المحافظة اتفق مع ممثليها في البرلمان على مطالبة الحكومة بصرف ما لها في ذمة وزارة المال، على أساس قانون الموازنة الاتحادية والخاصة بالمتعلقات المالية للبترودولار والبالغة أكثر من 300 بليون دينار (حوالى ٢٣٣مليون دولار ) ولم تصرف في السنوات السابقة».
وأضاف: «في عام 2015 تحديداً كانت حصة المحافظة 257 بليون دينار لم يصرف منها سوى 38 بليون دينار»، وزاد ان «الحكومة المحلية ستستمر في المطالبة والضغط البرلماني والطرق القضائية والقانونية في حال تنصلت الحكومة المركزية من دفع ما في ذمتها».
إلى ذلك تتّجه الحكومة المحلية في محافظة البصرة، إلى الإدعاء على وزارة المال للحصول على مستحقات مالية لم تصرفها الوزارة، وتُقدّر بـ 160 مليون دولار، كما تطالب بمنحها 50 في المئة من إيرادات المنافذ الحدودية.
القضاء العراقي يطالب بحماية مؤسساته
الحياة...بغداد - حسين داود 
طالبت السلطة القضائية في العراق رئيس الوزراء حيدر العبادي بحماية مقراتها وقضاتها غداة دعوة الزعيم الديني مقتدى الصدر أنصاره إلى التظاهر احتجاجاً على قرار المحكمة الاتحادية إعادة نواب رئيس الجمهورية إلى مناصبهم.
وكان الصدر دعا إلى تظاهرة شعبية «سلمية عارمة» الأسبوع الماضي أمام المحكمة الاتحادية احتجاجاً على قرارها إعادة نواب رئيس الجمهورية الثلاثة الذين أقالهم العبادي إلى مناصبهم وهم، نوري المالكي وأسامة النجيفي وأياد علاوي.
وجاء في بيان للسلطة القضائية أن «أعضاء المحكمة الاتحادية عقدوا اجتماعاً خلص الى تعليق العمل والدوام في المؤسسات القضائية المحيطة بالمحكمة مثل معهد التطوير القضائي، والمحكمة الجنائية المركزية الثلثاء (غداً) في المكان المحدد للتظاهرة خشية وقوع احتكاك أو مناوشات بين المتظاهرين والمواطنين من مراجعي هذه المؤسسات».
وطالبت العبادي بـ «إصدار الأوامر لحماية هذه المؤسسات، والحيلولة دون الدخول اليها من المغرضين المندسين في التظاهرة للعبث بالسجلات والدعاوى والممتلكات العامة»، وشددت على ضرورة «توفير الحماية للقضاة وأعضاء الإدعاء العام وعائلاتهم والمحققين القضائيين والموظفين».
وكانت هيئة «الحشد الشعبي» التي تضم الفصائل الشيعية المقاتلة دعت الصدر إلى إرجاء التظاهر بسبب الاستعدادات الجارية لإطلاق معركة تحرير الموصل، لكنه لم يرد.
وفي بيان منفصل، أوضحت السلطة القضائية أنها «درست الأحكام والقرارات التي اتخذتها، لا سيما الحكم الذي أعاد نواب رئيس الجمهورية إلى مناصبهم».
وأوضحت أن «الحكم صدر بعد ستة ايام من التداول واستناداً إلى عدم دستورية القرار الصادر بإلغاء المناصب المذكورة بناء على ثلاثة نصوص لا اجتهاد في مدلولاتها هي المواد (69، 75، 142)».
وأشار البيان الى أن «صدور الحكم تم بإجماع أعضاء المحكمة، بعيداً من الشخصنة ومن أيّ مؤثر سوى نصوص الدستور، لأن إلغاء تلك المناصب يعني تعديل المواد المتقدم ذكرها، من دون اتباع آلية تعديل».
ولفت إلى أن «الاجتماع نظر في ما تصدره المحاكم واللجان المختصة من خلال تطبيق نصوص قانون العفو العام رقم (27) لسنة 2016، ووجد أن هذه الأحكام والقرارات صدرت بدقة وبحياد وشفافية حفاظاً على حقوق المتهمين والمحكومين وذوي الضحايا من العراقيين».
وأشار الى أن «هذه الإحكام والقرارات كفل القانون حق الطعن بها بالطرق المرسومة»، واعتبر «التدخل بغير هذه الطرق القانونية يعني حرف القرار القضائي عن مساره العادل ويعني التعارض مع مبدأ أستقلال القضاء ومع مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليها في المواد (19/ أولاً) و (47) و (88) من الدستور».
ولفت إلى ان القضاة «أجمعوا على دعم القوات المسلحة بكل فصائلها والقوات المساندة لها كافة في تحرير الاراضي العراقية وتأمين الاستقرار فيها، ودعم الحكومة والتضامن معها في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه ورفاه شعبه وتأييد أجراءاتها التي تتخذها في هذه المجالات».
وناشد «السلطات والمنظمات والأحزاب وفئات الشعب العراقي العزيز كافة الوقوف الى جانب السلطة القضائية الاتحادية بمكوناتها كافة ودعم استقلالها وجهودها في ترسيخ احكام الدستور والتشريعات الأخرى واحترام أحكامها في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والفساد المالي والإداري وتنفيذ أحكامها وقراراتها، وعدم اللجوء الى التأثير فيها لحرفها عن أداء مهماتها وفقاً للدستور وللقوانين».
العبادي يهدد الصدر بالقوة العسكرية المفرطة
«عكاظ» (بغداد)
هدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، باستخدام القوة العسكرية المفرطة لفض المظاهرات التي دعا إليها يوم غد (الثلاثاء) حال الاقتراب من المؤسسات القضائية والمس بها، معتبرا أن الدعوة للمظاهرة واقتحام مباني القضاء العراقي يشكل خرقا واضحا لكل القوانين ولسيادة الدولة.
وجاء تهديد العبادي لزعيم التيار الصدري في مكالمة هاتفية أجراها مع الصدر أمس (الأحد) حسب ما أبلغه لـ «عكاظ» مصدر في ديوان الحكومة. من جانب آخر، ناشد مجلس القضاء الأعلى، أمس الأحد، حيدر العبادي، بإصدار أوامر لحماية المؤسسات القضائية، محذرا من دخول مباني القضاء من قبل «المغرضين المندسين» في المظاهرة.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه، إن مكونات السلطة القضائية قرر مناشدة العبادي والمسؤولين كافة بإصدار الأوامر بحماية مقر السلطـة القضائية الاتحادية والمؤسسات القضائية المحيطة بها.
وأضاف البيرقدار، أن المناشدة تأتي للحيلولة دون دخول المباني من قبل المغرضين المندسين في المظاهرة للعبث بالسجلات والدعاوى والممتلكات العامة، وحماية القضاة وأعضاء الادعاء العام وأسرهم، وكذلك المحققين القضائيين والموظفين من منتسبي السلطة القضائية الاتحادية. وكانت السلطة القضائية قررت، أمس الأحد، تعليق العمل بثلاثة مقرات قضائية عازية السبب إلى الخشية من وقوع احتكاك أو مناوشـات في المكان المحدد للمظاهرة.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

ضابط عمليات تسبب في حادثة صنعاء وتغييرات عسكرية مرتقبة تطال قيادات الجيش...هجوم صاروخي جديد على 3 سفن أميركية قبالة اليمن..هل أطلق الحوثيون على المدمرة الأميركية صواريخ إيرانية؟

التالي

نسبة الفقر في مصر إلى إرتفاع تزامنًا مع إحراق مواطن لنفسه احتجاجًا على غلاء المعيشة....مقتل ثلاثة عسكريين مصريين في مواجهات مع مسلحين بسيناء..السيسي: علاقتنا مع السعودية إستراتيجية وتاريخية..مصر وروسيا تشنان 60 طلعة جوية فوق سماء «الحمام»

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,102,792

عدد الزوار: 7,660,151

المتواجدون الآن: 0