أخبار وتقارير...ناشونال إنترست: بالدبلوماسية الذكية تتحقّق المصالح الإستراتيجية...«الجمهورية» تكشف مراسلات أمنية خطيـرة بين لبنان والغرب..الأميركيون - الإيرانيون يحضرون بقوة في البيت الأبيض

مخاوف من تفاقم الفوضى الإقليمية... بعد لوزان..واشنطن ولندن تبحثان فرض عقوبات على روسيا...انتحاريون في غازي عنتاب يقتلون 3 شرطيين أتراك

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تشرين الأول 2016 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2128    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

ناشونال إنترست: بالدبلوماسية الذكية تتحقّق المصالح الإستراتيجية
اللواء... (رويترز)
أشارت مجلة ناشونال إنترست الأميركية إلى دبلوماسية المصالح بين الدول، وقالت إن غالبية الجهود الدبلوماسية الأميركية التي أعطت الأولوية للأيديولوجيا على المصالح الجوهرية أدت إلى نتائج كارثية، وضربت أمثلة من سوريا ومناطق أخرى.
فقد نشرت ناشونال إنترست مقالا للكاتب إينيا جوزا أشار فيه إلى انهيار اتفاق الهدنة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا قبل أسابيع، رغم أنه سبق للولايات المتحدة تحقيق نجاحات دبلوماسية تاريخية عندما كانت تركز على المصالح الرئيسية.
وقال إن واشنطن لم تفضل القوة العسكرية على الدبلوماسية إلا بعد هجمات أيلول، وإن هذه السياسة العسكرية انطوت على فشل ذريع.
وأوضح أن الولايات المتحدة أبعد ما تكون اليوم عن الانتصار في كل من الحرب على أفغانستان وغزو العراق، وأن الحملات الجوية العادية أو عن طريق الطائرات من دون طيار على الإرهابيين في مناطق مثل اليمن وباكستان والعراق لم تمنع تمدد تنظيم القاعدة أو انتشار تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف جوزا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري واجه سخرية من بعض الأميركيين أنفسهم عندما هدد بقطع المفاوضات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إذا واصلت روسيا غاراتها الجوية على حلب.
وأوضح أن عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام تحدثا ساخرين من تهديد كيري بالقول إنه يمثل خطوة قوة حقيقية في الدبلوماسية الأميركية.
وقال الكاتب إن انتقادهما في محله رغم أن كيري بذل جهودا جبارة لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وأوضح أنه يصعب أن نرى كيف سيجبر انسحاب أميركا من المفاوضات روسيا على التنازل عما تعتبره موسكو استراتيجية ناجحة للحفاظ على مصالحها الجوهرية.
وأضاف إينيا جوزا أن الولايات المتحدة ركزت على الجانب الأخلاقي وعلى جرائم الحرب التي يقترفها الرئيس السوري بشار الأسد بحق الشعب السوري، لكن الدبلوماسيين الأميركيين فشلوا في توضيح وبلورة المصالح الأميركية في سوريا، على خلاف ما فعلت روسيا.
وقال إن الأمم عادة تتحدث من حيث المبدأ ولكنها تعمل على تحقيق المصالح، وإنه يمكن للدبلوماسية الأميركية أن تزدهر عندما تعترف بهذه الحقيقة.
وأشار إلى اتفاق النووي مع إيران، وقال إنه يعبر عن دبلوماسية أميركية فريدة من نوعها في تاريخ البلاد مع عدو واضح، وذلك رغم أنها لم تحقق كل الآمال المرجوة. وقال الكاتب إن الولايات المتحدة تجاهلت دعم إيران للجماعات الإرهابية والمليشيات الشيعية في الشرق الأوسط، وذلك في سبيل تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في منع إيران من الحصول على القنبلة النووية.
وأضاف أن الإيرانيين في المقابل أصروا منذ سنوات على أن لهم الحق الشرعي في السعي للحصول على الطاقة النووية.
وعودة إلى سياسة أميركا في سوريا، فقد قال الكاتب إينيا جوزا إن الولايات المتحدة أصرت على رحيل الأسد، وأشار إلى أن هذا الشرط لم يكن مقبولا بالنسبه للأسد أو حلفائه.
وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الجريئة بشأن الأسد وسوريا في 2011 أدت إلى:
- تشجيع جماعات المعارضة السورية على حمل السلاح مع توقع خاطئ بأن أميركا ستساعدها مباشرة.
- تصعيد حلفاء الأسد مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران لدعمهم له في تحد لأهداف أميركا المعلنة.
وأضاف الكاتب أن تحالفا تقوده الولايات المتحدة تدخل في ليبيا في العام نفسه بتفويض من الأمم المتحدة لمنع حدوث مذبحة في بنغازي وكانت النتائج كالتالي:
- الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ما أدى إلى نهاية كارثية في البلاد.
- التقاتل بين مليشيات متمردة مختلفة حتى تحولت ليبيا إلى دولة فاشلة.
وأشار إلى أنه يجب أخذ العبرة في ما يتعلق بالدبلوماسية أو استخدام القوة من عدمه بالشكل التالي:
- من الحماقة توقع إعادة تشكيل الشرق الأوسط عن طريق مساعدة «الأخيار» للفوز بالصراعات الداخلية، كما في ليبيا.
- يمكن انتزاع تنازلات من خصوم الولايات المتحدة وتحقيق الأهداف الرئيسية دون استخدام القوة العسكرية، كما هو الحال مع الاتفاق مع إيران.
- يمكن فهم المعنى الضمني للقوة العسكرية على أنها هامة لإعطاء ثقل للجهود الدبلوماسية، وأنها تستخدم ملاذا أخيرا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
- لا يمكن للضربات العسكرية أن تكون الحل النهائي في مواجهة تنظيم الدولة أو الأنظمة المارقة مثل ما في كوريا الشمالية.
واختتم بالقول إنه يمكن معالجة القضايا المختلفة بالحلول الدبلوماسية الذكية والواقعية التي تتفق مع مصالح الأطراف الإقليمية ومصالح الولايات المتحدة، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار الدائم.
مخاوف من تفاقم الفوضى الإقليمية... بعد لوزان
الحياة...موسكو - رائد جبر 
يُجمع خبراء على أن فشل اجتماع لوزان يمهّد لمزيد من التدهور في سورية. وعلى رغم أن لقاءات دولية ستليه، فإن انفضاض «اجتماع الفرصة الأخيرة» كما وصفته وكالات روسية وغربية، من دون تحقيق تقدُّم، يضع في رأي خبراء مقرّبين من الخارجية الروسية، مسار الأحداث على طريق التصعيد، لأن «واشنطن ستكون غائبة وأوروبا مستاءة، وروسيا تشعر بأنها مستهدفة وليس لديها خيارات سوى مواصلة الحرب على الإرهاب».
كلمات «الخبراء» تكرّرت جزئياً في أول تعليق للخارجية الروسية بعد اجتماع لوزان، وهو ركّز على أن «الحرب على الإرهاب ستستمر، ولا بد من فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين والتنسيق مع القوات السورية».
العبارات ذاتها قيلت قبل اللقاء، وقبل اجتماعات مماثلة لم تُسفر عن نتائج. وتوقُّعات الفشل في تقريب المواقف كانت أكثر بكثير من احتمالات الخروج بتوافق ولو محدود، ما دفع بعضهم إلى طرح أسئلة عن الأسباب التي أدت إلى ترتيب لقاء عاجل، تغيب عنه أوروبا، وينتهي بهذه الطريقة.
ردود الفعل الأولى لدى سياسيين وخبراء روس، تشير إلى أن الآتي أسوأ، ليس فقط في سورية! ولاحظ أحد أبرز باحثي نادي «فالداي» للحوار، أن «الرهانات كانت تنصبّ على أن سورية قد تشكّل نموذجاً لتسوية المشكلات الإقليمية والدولية بتوافق بين موسكو وواشنطن، وخلفهما القوى الإقليمية والدولية، لكن الفشل (في سورية) يعني الانتقال إلى حال من الفوضى وعدم القدرة على التكهّن في مناطق عدة».
بهذا المعنى تقريباً، جاء تعليق مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين، الذي وضع المواجهة المتفاقمة بين القوتين الكبريين في سياق أوسع من سورية، عندما لفت إلى أن العلاقات بينهما باتت «الأسوأ منذ العام 1973». وشدّد على أن «محاولات حلف الأطلسي بناء نظام أمني جديد على حساب روسيا قادت إلى هذا التدهور، خصوصاً الاستفزاز الأكبر في العام 2008 عندما أعلن الحلف خططاً لضم أوكرانيا وجورجيا» إلى عضويته».
قد تكون هذه أوضح عبارات تضع المواجهة الأميركية - الروسية الآن في سياقها الواسع، ولا تحصرها في سورية و «فشل الفصل بين جبهة النصرة وغيرها من القوى». ويرى خبراء أن هذا يفسّر لماذا اندلعت الحرب في جورجيا صيف 2008 ثم الأزمة الأوكرانية في 2014، ولماذا هذا التشبُّث الروسي بنظام الرئيس بشار الأسد، وصولاً إلى تحويل سورية الى أضخم منطقة للتواجد العسكري الروسي في التاريخ.
ورغم تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن روسيا لا تسعى إلى مواجهة مع أميركا، يحذّر رئيس مجلس السياسة والدفاع القريب من الكرملين فيودور لوكيانوف من أنه على خلفية الطيف الأوسع في التاريخ المعاصر، من قضايا الخلافات التي تدفع إلى تصعيد المواجهة، «يبدو صعباً وقف قطار التدهور».
ويضيف أن «الحرب الباردة خطرة جداً في مراحلها الأولى، بسبب صعوبة تحديد الخطوط الحمر التي يمكن ان تقود العالم إلى سيناريوات غير محمودة، في حال تجاوزها طرف، ولو بخطأ في الحسابات.
وشدّد بوتين أمس على أن العلاقات الروسية - الأميركية لم تتدهور بسبب سورية بل نتيجة لمحاولات الولايات المتحدة فرض هيمنتها على العالم. وزاد ان الطرفين ساءت علاقاتهما منذ الحرب على يوغوسلافيا، مستدركاً: «لم أكن الرئيس آنذاك». وتساءل «ماذا فعلت (اميركا) بالعالم، هل انتصرت في العراق أو ليبيا»؟ ورأى ان البلدين تحولا مركزين لتفريخ الإرهابيين.
واشنطن ولندن تبحثان فرض عقوبات على روسيا
الرأي.. (أ ف ب)
حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم الاحد، من ان الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على اهداف اقتصادية في روسيا وسورية بسبب حصار مدينة حلب. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن قصف المدنيين في المدينة «جريمة ضد الانسانية»، فيما حض وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون موسكو على إظهار الرأفة.
«الجمهورية» تكشف مراسلات أمنية خطيـرة بين لبنان والغرب
الجمهورية.. ليندا مشلب
في كلّ يوم، وكلّ ساعة، يكاد لبنان ينزلق إلى خضّات أمنية كبيرة ومجازر، من خلال مخطّطات دائمة لتحويله «أرض جهاد» واستهدافه بعمليات تفجيرية وانتحارية. وقد برز في الآونة الأخيرة العمل الاستباقي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية اللبنانية وآخرُه إحباط مخطّط بالغ الخطورة كان يُراد منه تنفيذ أعمال تفجيريّة في كلّ أنحاء البلاد. وأظهرت التحقيقات اعترافات وضَعت الإرهابيّين في مصيدة الأمن اللبناني، وأبرزَت حَجم ما يُخطّط للبنان من خلال نَسج شبكات عنقودية على اتّصال مباشر بالرؤوس الإرهابية المدبّرة في الجرود والرقة، وخصوصاً مع تنظيم «داعش».
أصبحَ لبنان من الدول المتطوّرة في مكافحة الإرهاب، وبرَز دوره في السنوات الأخيرة من خلال الجهد النوعي الذي تبذله الأجهزة الأمنية المعنية بملاحقة الشبكات الإرهابية وتتبّعها في الداخل والخارج، وبات الغرب يعترف بكفاية لبنان ويعمل على حمايته نسبةً الى هذا النجاح، وتَعزَّز هذا الأمر من خلال الزيارات المتبادلة للقيادات الأمنية في الجيش اللبناني والأمن العام، ما رفَع من مستوى التصنيف الأمني للبنان وأدخَله في شبكة التعاون والتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الدولية.

وفي هذا الإطار، تنفرد «الجمهورية» بكشف المعلومات التي زوّدت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية نظراءها في الخارج. ففي تواريخ مختلفة، تمّ إعداد تقارير أمنية لبنانية عن نشاطات جماعات إرهابية واحتمال تنفيذها اعتداءات تستهدف عدداً من الدول الأوروبية، وقد زوّدت الجهات المعنية الغربية بها، ومن بين هذه التقارير:

في شباط من العام 2015، أُرسل تقرير عبر قنوات سرية يتضمَّن معلومات عن أنّ البلجيكي المغربي عبد الحميد أبو عود (مواليد 8/4/1987) والملقّب «أبو عمر البلجيكي»، له دور على صعيد تنظيم الخلايا الإرهابية والتخطيط لهجمات محتملة في أوروبا، وخصوصاً بعدما تبيّنَ دوره في الخلية التي تمّ تفكيكها في مدينة فيرفيه (بلجيكا) مطلع العام 2015.

وأُرسل تقرير آخر في 11/5/2016، يتضمّن معلومات تفيد أنّ مجموعة من الإرهابيين المنتمين حاليّاً إلى تنظيم «داعش» والموجودين في معسكرات ليبية، تُحضّر لعمل إرهابي في أوروبا، علماً أنّ المجموعة تُقسَم الى قسمين، الأوّل في اتّجاه فرنسا، والثاني في اتّجاه النمسا، إيطاليا وألمانيا، مع الإشارة إلى أنّ عناصر المجموعة كانوا ينتمون سابقاً إلى تنظيم «القاعدة».

وأضافت المعلومات أنّ تنفيذ العملية سيتمّ خلال حزيران وتمّوز من العام 2016، تحت عنوان آية قرآنية «سنضربكم في البحر واليابسة»، على أن تُستَهدَف منتجعات سياحية على البحر وعلى اليابسة في فرنسا تزامناً مع مباراة كرة القدم في البلد المشار إليه.

وقد رجّحت المصادر أنّ إحدى المجموعتين موجودة في منطقة مولانبيك (بلجيكا) وتحمل الجنسية المغربية، إضافةً إلى أنّ المجموعة التي ستنفّذ العمل الإرهابي في فرنسا مؤلّفة من 4 أشخاص من الجنسية التونسية، وهم:

-
بلال عز الدين مطيبع، والدته نهيلة، مواليد 1984.

-
خالد محمد فرح، والدته سامية، مواليد 1985.

-
نادر حسين غانم، والدته ربيعة، مواليد 1988.

-
أيمن جمال زواوي، والدته بسيمة، مواليد 1993.

وفي تقرير ثالث أُرسل في 27/5/2016، ورَدت معلومات عن وجود مخطّط محتمل لتنظيمي «القاعدة» و»داعش» يَقضي بتنفيذ عملية أمنيّة في فرنسا وعددٍ مِن الدول الأوروبية خلال شهر رمضان، من خلال زرعِ عبوات على الشواطئ الفرنسية، تحديداً المناطق السياحيّة التي تزدَحم بالسياح، على أن يَرتدي المنفّذون ملابسَ البائعين المتجوّلين الذين ينتشرون عادةً على الشاطئ وبحوزتهم الصناديق والبضائع التي تُعرَض للبيع.

وفي السياق ذاته، أشارت المعلومات إلى أنّ المسؤول عن تنفيذ هذه العمليات المحتملة في maubec في فرنسا هو المغربي عبد الكريم اللاواني أو الحلاوي الذي يتنقّل بين الرقّة وتركيا ويترأس مجموعتين:

-
الأولى، مسؤولة عن تنفيذ عمليات في ميونيخ - ألمانيا.

-
الثانية، تتولّى تنفيذ عملية أمنية تستهدف متحف لوفر.

ولفتَت المعلومات إلى أنّ عناصر هذين التنظيمين ينتظرون أيّ ثغرةٍ أمنيّة لدى جهاز الأمن الفرنسي لاستهداف المناطق السياحية والملاعب الرياضية التي يضعها في سلّم أولوياته. وأضافت أنّ تنظيم «داعش» يقوم منذ بضعة أيام بعملية مراقبة ومسحٍ للسفارة الفرنسية في مصر تحضيراً لإمكانية تنفيذ عملية اقتحام لحرَمِها بواسطة عناصر تابعة لـ«القاعدة».

وأفادت المعلومات أنّ عناصر من تنظيم «القاعدة» في السنغال ومالي سينفّذون أعمالاً أمنية في أفريقيا وعملية خطفِ سيّاح فرنسيّين في ساحل العاج، للمطالبة بفدية، نظراً إلى الضائقة المالية التي يمرّ بها التنظيم في الوقت الحالي في ظلّ توجّه لتنفيذ عمليات انتحارية في حال تعذّر الخطف.

ورجّحت المصادر أن يُحبط توقيف المغربي عبد الكريم تنفيذ عدد من العمليات الأمنية في دول أوروبا نظراً لكونه العقلَ المدبّر والآمرَ لمعظم هذه العمليات.

وورَد في تقرير رابع أُرسِل في 4/8/2016، معلومات عن أنّ تنظيم «داعش» تمكّنَ أخيراً وبإشراف أحد قياديّيه «أبو محمد الشمالي» من إرسال أكثر مِن 15 عنصراً إلى ألمانيا من الذين سبَق وخضَعوا لتدريبات عسكرية مكثّفة في معسكرات «داعش» في سوريا، وذلك بهدف القيام بعمليات إرهابية وانتحارية. وتمّ اختيار هؤلاء العناصر من ضمن مجموعة مؤلّفة من نحو 500 عنصر مدرّبين على مِثل هذه المهمّات.

وأضافت المعلومات أنّ هؤلاء العناصر قد تلقّوا التعليمات حول طريقة الوصول إلى العاصمة الألمانية والمدن الكبرى، حيث سيَعمدون فور بلوغ أهدافهم إلى تجنيد عدد من السوريين، الفلسطينيين والعراقيين، بهدف تنفيذ عمليات واسعة تُطاول مناطق يَقصدها السيّاح الأجانب ومِن بينها أهداف محدّدة في مدينتَي برلين وشتوتغارت.

علماً أنّ تنظيم «داعش» كان قد كلّف أحدَ قياديّيه «أبو حذيفة السوري» الإشرافَ على عمل مجموعة مؤلّفة من 15 شخصاً تمّ إدخالهم إلى ألمانيا مسبَقاً بهدف جَمعِ المعلومات حول الأهداف المحتملة من شخصيات وفنادق ومواقع سياحية... وإرسالها إلى قيادة «داعش» في سوريا.

ولفتت المعلومات إلى أنّ تنظيم «داعش» قد أوعَز في الفترة الأخيرة إلى كلّ الخلايا والمجموعات المكلّفة تنفيذ عمليات انتحارية، أن تتمّ هذه العمليات على ثلاث مراحل متلاحقة ومتزامنة، بحيث تبدأ بالتفجير الأوّل، يَليه التفجير الثاني بواسطة الدرّاجات النارية المفخّخة بعد فترة وجيزة على وصول المسعِفين ورجال الأمن، على أن يتمّ الهجوم الثالث بواسطة القنابل المجهّزة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.

كذلك أُرسِل في 4/8/2016 كتابٌ يتضمّن معلومات من مصادر متابعة للتنظيمات الإرهابية على الساحة السورية تفيد أنّ قيادة تنظيم «داعش» عَقدت أخيراً اجتماعاً موسّعاً في سوريا في حضور قادة ميدانيّين عُرف منهم «أبو عبدالله الأمن» و«سراج الكويتي» المعروفَين بعملهما في مجال إعداد مخططات العمليات الانتحارية المعروفة باسم «العمل الجهادي»، حيث اتُفِق خلاله على وضع برامج عمليات جديدة لـ«داعش» تشمل عدداً من دول العالم.

وأشارت المصادر إلى أنّه تمّ إبلاغ مقرّرات الاجتماع إلى بعض قياديّي التنظيم الميدانيين المعنيين بتنفيذ هذه المخططات التي عُرف منها:

-
نقلُ مواد كيماوية سامة، خصوصاً غاز السارين، إلى بعض الدول الأوروبية لاستخدامها في شنّ هجمات مختلفة.

-
تحريك خلايا العمليات الموجودة في الدول العربية كدول المغرب العربي ومصر والأردن ولبنان لتنفيذ ضربات محدّدة.

ورجّحت هذه المصادر إمكانية توسيع التنظيم نطاقَ هجماته في الدول المشار إليها مع احتمال اعتماد أساليب جديدة في الهجمات لإظهار إمكاناته وقدرته على مواصلة توجيه الضربات، على الرغم من الخسائر الميدانية التي يتكبّدها في البلدان التي ينتشر فيها.

وفي تقرير سادس أرسِل في 4/8/2016، أشارت المعلومات إلى نقلِ تنظيم «داعش» في 11/6/2016 كمّيات كبيرة من القذائف المدفعية المجهّزة بغاز الخردل الكيماوي بواسطة نحو 15 حافلة مخصَّصة لجمعِ النفايات من الرقّة إلى مدينة تلعفر العراقية، حيث جرى توضيبُها سرّاً في ساحة مصنع الطحين في المدينة.

وأوضَحت المعلومات أنّ عملية النقل أتت بعد بدء العمليات العسكرية للجيش السوري في الرقّة، وذلك بهدف حماية هذه القذائف من أيّ استهداف عسكري محتمل.

ولفتت المعلومات إلى عدم وجود أدلّة واضحة حتى الآن تشير إلى نيّة تنظيم «داعش» استخدامَ هذه القنابل الكيماوية في أيّ عمليات عسكرية، إلّا أنّ احتمال استخدام هذا النوع من القنابل ضد الجيش و«الحشد الشعبي» العراقيين في عمليات تحرير الموصل يبقى وارداً، خصوصاً أنّ «داعش» استخدمت سابقاً أسلحةً كهذه في بعض عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.

«
سرّي للغاية»

وحصلت «الجمهورية» على وثائق أرسَلتها الأجهزة الأمنية الى الخارج هي عبارة عن تحذيرات من أشخاص ذات صلة بالمجموعات الإرهابية الموجودة في أوروبا دُمغت بعنوان «سرّي للغاية»، وتتضمَّن معلومات عن أشخاص غادروا بلادهم الأوروبية والتحقوا بصفوف المجموعات الإرهابية المقاتلة في سوريا ومدى تأثيرهم لاحقاً وانخراطهم في أعمال إرهابية تطاول الدول الأوروبية.

وقد تمّ في تواريخ سابقة لحدوث معظم التفجيرات تزويد الأجهزة الأوروبية المعنية مراسلات تتعلّق بأشخاص يُحتمل تنفيذهم اعتداءات إرهابية منهم:

-
المغربي البلجيكي عبد الحميد أبو عود abdel hamid abaaoud، الملقّب «أبو عمر البلجيكي»، وهو من مواليد 8 نيسان 1987 من بلدة «مولينبيك» البلجيكية المعروفة بأنّها أحد معاقل المتطرّفين الإسلاميين في بلجيكا، وقد شهدت اعتقالات عدة في إطار التحقيقات المرتبطة باعتداءات باريس خلال تشرين الثاني 2015.

إنضمّ إلى «الجهاد» في سوريا خلال آذار عام 2013 وعاد الى بلجيكا في كانون الثاني عام 2014 لأخذ شقيقه الأصغر يونس YOUNESSE (مواليد 22/6/2000) وإحضاره الى الشرق الأوسط. وفي 20 كانون الثاني 2014 غادَر برفقة شقيقه يونس بلجيكا الى الحدود العراقية - السورية لينضمّا الى تنظيم «داعش».

وفي مطلع كانون الثاني 2015 ظهَر «أبو عود» في مخططات هجوم عدّة تستهدف فرنسا. وفي 12 شباط 2015 أكد أبو عود خلال مقابلة مع مجلة «دابق» تورّطه في «خلية Verviers» المفكّكة في بلجيكا.

يُعتبر أبو عود عضواً في EMNI وهو جهاز الأمن الداخلي التابع لتنظيم «داعش». ويتولّى إرسال الجواسيس الى أوروبا وتجنيد النشطاء من ذوي البيانات الشخصية التي تُتيح لهم العودة الى أوروبا بهدف ارتكاب أعمال ذات طابع عنفي. وأبو عود من القريبين للإرهابي صلاح عبد السلام المقيم في بلدة «مولينبيك»، ويُعتبر العقل المدبّر لهجمات باريس خلال تشرين الثاني 2015 إن من جهة التخطيط أو من جهة المشاركة في الهجمات.

قتل أبو عود لدى دهم الشرطة الفرنسية مكان إقامته في حي سان دوني الباريسي وقد أكّدت السلطات الفرنسية مقتله بعد إجراء فحوص الحمض النووي على عيّنات عثرت عليها في الموقع. وتمّ تزويد الجهات الأوروبية المعنية خلال شباط 2015 معلومات عنه وعن دوره على صعيد تنظيم الخلايا الارهابية والتخطيط لهجمات محتملة في أوروبا.

- Youness Abaaoud
وهو من مواليد 22/6/2000 وملقب «أبو منصور». غادر برفقة شقيقه عبد الحميد أبو عود الى المنطقة العراقية - السورية في 20 كانون الثاني لينضمّ الى تنظيم «داعش».

وقد نشرت صحيفة «PARIS MATCH» في عددها الصادر في 3/12/2015 تقريراً حول ظهور يونس، في صورة نُشرت على موقع «فايسبوك» على حساب باسم Abu Soufiane Belgikilmohajir يظهر فيها يونس مرتدياً اللباس العسكري وعليها التعليق الآتي: «حبيبي أبو منصور... إن استشهد أبو عمر السوسي (يقصد به عبد الحميد أبو عود) فأخوه حيّ يُرزق... قادمون يا عُبّاد الصليب».

وتم تزويد الجهات الأوروبية المعنية خلال شباط 2015 معلومات عنه وعن دوره على صعيد تنظيم الخلايا الارهابية والتخطيط لهجمات محتملة في اوروبا.

-
الفلسطيني اللاجئ في لبنان علاء اسماعيل محمود، من مواليد عام 1988 (بيان 18264)، وملقب «علاء عباس». وتفيد المعلومات أنه في 18/2/2016 وصل صاحب العلاقة (شقيق الإرهابي نعيم محمود المعروف بـ»نعيم عباس» الموقوف حالياً في سجن رومية بجرم إرهاب والانتماء الى «كتائب عبدالله عزام») الى أوروبا قبَيل الأعمال الارهابية والتفجيرات الاخيرة التي استهدفت باريس ولا يزال هناك.

وقد استخدم للوصول الى أوروبا جواز سفر مزوّر باسم اللبناني فراس راغب عبد الهادي. وهو خرَج من مخيم عين الحلوة وسافر بموجبه الى تركيا ثم دخل الى اليونان ومنها الى صربيا فألمانيا حيث مكث أياماً عدة لينتقل بعدها الى فرنسا.

يعمل أمنياً لمصلحة «كتائب عبدالله عزام» وهو على صداقة وتواصل دائم مع:

*
الفلسطيني توفيق محمد طه، مسؤول «كتائب عبد الله عزام» ومتّهم بأعمال ارهابية وتفجيرات عدة في لبنان.

*
الفلسطيني نعيم أحمد النعيم، والدته فريال، مواليد 1979، أحد مسؤولي «كتائب عبد الله عزام» وموجود في مخيم عين الحلوة.

وكان علاء عباس يملك محلاً لبيع الهواتف الخلوية وتوابعها من خطوط وأكسسوارات وتشريج خطوط خلوية في مخيم عين الحلوة حيث كان يشتري ويُزوّد «العناصر الاسلامية» خطوط هواتف خلوية. وأشارت بعض المصادر الى أنّ علاء على اتصال شبه يومي بنعيم النعيم من فرنسا حيث يوجد حالياً. وقد تم تزويد الجهات الاوروبية المعنية خلال شباط 2016 المعلومات المتوافرة عنه لجهة ارتباطه بـ»كتائب عبد الله عزام» ووجوده حالياً في فرنسا.

-
السوري أحمد عبد الكريم عموري، والدته مريم، مواليد 1973. معروف بـ»أحمد نزهة» وملقب «أبو ذر الشامي» و»أبو عبدو صاروخ». مطلوب للتوقيف بموجب مذكرات عدة بجرم إرهاب وخبير في تصنيع أسلحة ومتفجّرات غير تقليدية.

توافرت معلومات عن وجوده في 6/12/2015 في قرية «أطمة» في منطقة «حارم» في محافظة ادلب السورية. وأنه يُخطّط للسفر الى دولة أوروبية من المُحتمل أن تكون هنغاريا أو بلجيكا بمساعدة سوري يستخدم حساباً وهمياً باسم «كرمو أبو العز»، على أن يؤمّن صاحب الحساب مهرّبين لمساعدة عموري لقاء مبلغ مالي، وسيقوم المهرّبون بتهريب عموري فور وصوله الى اسطنبول.

وأشارت المعلومات الى احتمال أن يكون عموري قد سافر أو أنّه يُحضّر نفسه للسفر بين تاريخي 22/7/2016 و27/7/2016 كونه أخبَر صاحب حساب «كرمو أبو العز» بتاريخ 12/7/2016 أنه خلال 10 الى 15 يوماً سيتّصل به ليهرب. ومن المحتمل بنسبة كبيرة أنّ أحمد عموري قد حلق ذقنه وغيّر من شكله الخارجي. وتمّ تزويد عدد من الدول الأوروبية المعنية خلال شهر تموز 2016 بالمعلومات المتوافرة عنه.

-
السوري محمد أحمد يوسف، والدته نجوى، مواليد 31/8/1980، وهو ملقب بـ»أبو يَزَن». من خلال متابعة السوري حسام دياب غانم أبو حلق، والدته رجاء اللحام، مواليد الزبداني 23/4/1970 (ملقب «أبو العز» ويتولّى قيادة جبهة تحرير القلمون وتمويلها وتسليحها ومتورّط في عملية التفجير التي طاولت منطقة تعنايل البقاعية في 11/6/2013 وشارك في إطلاق صاروخين على الضاحية الجنوبية في 26/5/2013، ناشط في تأمين المستندات المزورة للاجئين السوريين وشارك في التفجير الارهابي في منطقة المصنع في البقاع)... تبيّن أنّه من بين مساعدي أبو حلق والمرتبطين به، السوري محمد أحمد يوسف الذي غادر الأراضي اللبنانية في 14/9/2015 الى تركيا وتنقّل بين بلدان عدة وصولاً الى هولندا بتاريخ22/9/2015 . وتم تزويد الجانب الهولندي والجهات المعنية الأخرى خلال تموز 2016 المعلومات المتوافرة عنه.

مرجع أمني

وعليه، يؤكّد مرجع أمني رفيع لـ«الجمهورية» أنّ العمليات الارهابية التي حصلت في اوروبا ما هي إلّا مقدمات لزلزال قد تكون له تردّدات خطيرة تترك آثارها على المجتمعات الأوروبية، وأنّ متابعة مجريات الأحداث تُبيّن أنّ معظم منفذي الاعتداءات يحملون جنسيات أجنبيّة لكنهم من أصول عربية.

ويُرجّح أن يؤدي الاستمرار في استهداف تنظيم «داعش» عسكرياً وتجفيف مصادر تمويله الى هجرة معاكسة للجهاديّين الأوروبيين الى بلدانهم علناً او سراً.

ويرى المرجع الامني أنّ الاعتداءات ستشهد تطوّراً في نوعية الهجمات بحيث يمكن الانتقال الى استخدام السيارات المفخّخة او حتى تنفيذ اعتداءات بواسطة أسلحة غير تقليدية قد تصل الى الكيماوية.

وهذا ما دفَع الدول الغربية الى منح الشرطة والاستخبارات وقوى الأمن في الدول المستهدفة سلطات أوسع في نطاق عملها والتنسيق مع دول قريبة من مناطق النزاع، ومنها لبنان خصوصاً، لأنّ العبور إليه في السنوات الأولى كان سهلاً.

ولعلّ أبرز الصعوبات التي تُواجه الملاحقة الأمنية في الوقت الراهن، بحسب المرحع الامني، هي تجنيد المقاتلين والإرهابيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما يؤدّي الى صعوبة في تحديد أماكن الأفراد المجندين على رغم أنّ عدداً منهم كان مُدرجاً على لوائح وسجلّات بسبب أنشطتهم وميولهم.

والمرحلة المقبلة، يختم المرجع، ستكون من أصعب المراحل بعد التعقيدات التي طرأت أخيراً على الملف السوري والانقسام الدولي حوله، ما قد يشكّل عامل ضغط على هذه المجموعات التي قد تتسرّب أكثر في اتجاه دول الجوار وخصوصاً لبنان.
 
الأميركيون - الإيرانيون يحضرون بقوة في البيت الأبيض
دراسة ترصد تأثير اللوبي الإيراني في الإدارات المتعاقبة بالولايات المتحدة
السياسة..
صدت دراسة علمية حديثة، محاولات طهران منذ رئاسة رونالد ريغان وحتى باراك أوباما، في خلق لوبي إيراني في الإدارات الأميركية المتعاقبة، وخلّصت إلى أن اللوبي الإيراني كان أكثر حضورًا وقدرةً على التأثير في الحكومات الديمقراطية دون الجمهورية، وأن فترة الرئيس أوباما خلافًا للإدارات الأخرى، كانت مسرحًا متسعًا لنشاط الأميركيين الإيرانيين، فهي من أكثر الإدارات الأميركية استيعاباً لعناصر أميركية من أصل إيراني بين طواقمها.
وكشفت الدراسة عن الحضور اللافت للأميركيين الإيرانيين في مراكز الفكر والمواقع الإعلامية الأميركية، موضحةً أن حضورهم ربما لا يأتي عبّر آلية منظمة ذات أطر إجرائية محددة وأدوار واضحة لأفرادها، إلاّ أن ما يجمعهم هو الاتفاق العام بشأن فكرة إعادة النظر على نحو أكثر قبولاً في العلاقات الأميركية الإيرانية.
وأكدت الدراسة، أن طهران استفادت كثيراً من الجالية الإيرانية المُهاجرة إلى الولايات المتحدة لنحو ثلاثة عقود، في استمالة بعض أفرادها وحضهم على تشكيل قوى ضغط على غرار اللوبي الإسرائيلي، لعل أبرزها بقاءً هو المجلس الأميركي–الإيراني (AIC) في فترة تسعينيات القرن الماضي، بقيادة هوشنج أمير أحمدي والمجلس الوطني الإيراني-الأميركي(NIAC)، العام 2002 بقيادة تيرتا بارسي.
وأشارت الدراسة، التي جاءت بعنوان “دور جماعات الضغط الإيرانية في صنع القرار الأميركي تجاه إيران” وحصل بموجبها الباحث محمد محمود مهدي، على درجة الماجستير في العلوم السياسية، إلى أن الأميركيين الإيرانيين، بخلاف ما هو شائع، لا يتجاوزون النصف مليون فرد في الداخل الأميركي، وذلك وفقًا لأخر إحصاء عقدي في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنهم كونوا فيما بينهم مجتمعًا متميزًا لاسّيما من ناحية التعليم وتوليد الثروة، إذ أظهرت الدراسة أنهم من بين أكبر 20 مجموعة مهاجرة في الولايات المتحدة امتلاكًا للأعمال التجارية، والمساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الأميركي.
وأضافت إنه رغم تنوع الأميركيين الإيرانيين من ناحية العرق والدين، بخلاف دولتهم الأم، ما بين مسلم، ويهودي، ومسيحي، وبهائي، وزراداشتي، وأرميني، وأذربيجاني، وكردي، فإنهم استطاعوا بناء هوية الشتات، من خلال الابتعاد عن نقاط الاختلاف فيما بينهم والتركيز على عوامل التقارب للحفاظ على تماسكهم، وبذلك كان للمكون القومي دورًا كبيرًا في تقارب المجتمع الأميركي الإيراني في الولايات المتحدة ربما يفوق بكثير المكون الديني.
وأوضحت الدراسة، أن أحداث 11سبتمبر وما أعقبها من ممارسات تمييزية وربما اضطهاد ضد الأميركيين الإيرانيين في بعض المواقف، كانت بمثابة نقلة كبرى في تغيير ستراتيجية العمل نحو تشكيل مجموعات مؤثرة لتنظيم العمل السياسي للأميركيين الإيرانيين، بتدشين لجنة (IAPAC)، التي تشكلت لدعم وتعزيز انتخاب الأميركيين الإيرانيين المرشحين للمناصب العامة والمكاتب المحلية.
واستطاعت الـ (IAPAC) بحسب الدراسة، جمع نحو 3.8 مليون دولار للمرشحين ممن أبدوا تفهمهم للقضايا التي تخص الأميركيين الإيرانيين، كما دعمت 28 شخصًا من الأميركيين الإيرانيين للترشح للمحليات والولايات الفيدرالية، وساعدت في دفع نحو 650 ألف دولار في حملاتهم الانتخابية.
واختتمت الدراسة بتأكيد أن موقف أعضاء المجلس الوطني الإيراني-الأميركي (NIAC) والأميركيين الإيرانيين من بلادهم الأصل، هو ذاته موقف اللوبي الإسرائيلي واليهود في الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وأن المستقبل ينبئ بحضور وتأثير أكبر للوبي الإيراني في أميركا خلال السنوات المقبلة.
انتحاريون في غازي عنتاب يقتلون 3 شرطيين أتراك
الحياة...أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب
قُتل ثلاثة شرطيين أتراك وجُرح ثمانية أشخاص، بعدما فجّر انتحاريون يُشتبه في صلتهم بتنظيم «داعش»، أنفسهم خلال غارة شنّتها الشرطة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، والتي تبعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود السورية.
وقالت مصادر أمنية إن الشرطة تعقّبت سيارة يُشتبه في أنها تحمل متفجرات، إلى منزل يُعتقد أن لاجئين سوريين يقيمون فيه، ودهمته.
وقال محافظ غازي عنتاب علي يرليكايا لوكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء، إن الشرطة تلقّت معلومات أفادت باختباء مسلحين مرتبطين بـ «داعش»، في منزل في حيّ شاهينبي، واحتمال تخطيطهم لتنفيذ «هجوم انتحاري» يستهدف جمعية ثقافية علوية في المدينة.
وأضاف أن الشرطة دهمت المنزل لتوقيفهم، لافتاً إلى أن المسلحين فجّروا أنفسهم، بعدما أدركوا أنهم لا يستطيعون الفرار، علماً أنه لم يُحدّد عددهم. وأعلن مقتل ثلاثة شرطيين، وجرح ثمانية أشخاص بينهم أربعة سوريين.
ونقلت شبكة التلفزة «أن تي في» الخاصة عن شهود أنهم سمعوا إطلاق نار في المنطقة التي يقيم فيها أساساً طلاب جامعيون.
وكان انتحاري يُشتبه في صلته بـ «داعش»، قتل 57 شخصاً، بينهم 34 طفلاً، بعدما فجّر نفسه خلال حفل زفاف كردي في غازي عنتاب، في آب (أغسطس) الماضي.
وأقرّت السلطات التركية بأن غازي عنتاب تشكّل بؤرة لناشطين متطرفين، وشنّت عمليات فيها وفي مدن أخرى، لتفكيك خلايا نائمة.
انتخابات نيابية في مونتينيغرو: دولة «أطلسية» أم «مستعمَرة» روسية؟
الحياة...بودغوريتسا - أ ف ب، رويترز
صوّت مواطنو مونتينيغرو أمس في انتخابات نيابية قد تحسم مسألة انضمامها إلى الحلف الأطلسي وتسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، أو عودتها «مستعمَرة» إلى حليفتها التقليدية روسيا.
ودعي أكثر من نصف مليون ناخب إلى اختيار 81 نائباً، من بين مرشحين طرحهم 17 حزباً وتحالفاً. وأظهر استطلاع رأي ان «الحزب الاشتراكي للديموقراطيين» بزعامة ديوكانوفيتش سينال أقل من 40 في المئة من نيات التصويت. لكن محللين يعتبرون أن تشكيله أكثرية وحكومة مستقرتين، سيكونان تحدياً حقيقياً.
وحقّق اقتصاد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة نمواً سنوياً نسبته 3.2 في المئة خلال العقد الماضي، بسبب تدفّق استثمارات أجنبية غالبيتها من روسيا والصين وإيطاليا، ما أنعش قطاعات الطاقة والتعدين والسياحة.
لكن السياسة الموالية للغرب التي انتهجها رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميلو ديوكانوفيتش، أدت الى انسحاب الروس، بعدما كانوا أبرز المستثمرين في مونتينيغرو منذ عام 2006، خصوصاً في قطاعَي العقارات والسياحة.
وسأل ديوكانوفيتش الذي قاد مونتينيغرو إلى الاستقلال عام 2006، أنصاره خلال آخر تجمّع انتخابي: «هل سنكون جزءاً من المجتمع الأوروبي المتطور، أم مستعمرة روسية»؟
في المقابل، تدعو «الجبهة الديموقراطية» المعارضة إلى توثيق العلاقات مع روسيا، وتعارض الانضمام إلى «الأطلسي»، إذ تطالب باستفتاء في هذا الصدد. وتعهد القيادي في الجبهة بريدراغ بولاتوفيتش خلال تجمّع انتخابي «إنهاء حكم عصابة ديوكانوفيتش».
وتفنّد المعارضة اتهامات رئيس الوزراء بتلقّيها تمويلاً من موسكو، إذ تعتبرها محاولة لتغطية ثقافة المحسوبية والجريمة المنظمة المتفشية طيلة ربع قرن من حكم ديوكانوفيتش.
وأظهرت استطلاعات رأي أن أكثرية سكان مونتينيغرو تؤيّد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فيما أن حوالى ثلثهم يدعم عضوية «الأطلسي». وتُجري مونتينيغرو مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد منذ عام 2012، ودُعيت إلى عضوية الحلف أواخر عام 2015، ما أقلق روسيا، وهي حليفة تقليدية منذ قرون للجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي يقطنها حوالى 620 ألف شخص، معظمهم أرثوذكس.
وحذرت موسكو بودغوريتسا من عواقب انضمامها إلى الحلف، علماً أن «الأطلسي» قصف مونتينيغرو لدى تدخله عسكرياً عام 1999 لإنهاء حملة تطهير عرقي نفذتها صربيا في كوسوفو. وشكّلت صربيا ومونتينيغرو اتحاداً آنذاك.
وكانت مونتينيغرو من أولى الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو عام 2008، ثم انضمت عام 2014 إلى سياسة العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا، بعد تدخلها في النزاع الأوكراني.
واعتبر زلاتكو فويوفيتش، مدير «مركز البحوث والمراقبة» الذي يُعدّ استطلاعات رأي، أن «الاقتراع سيحسم نهائياً مسألة الانضمام إلى الأطلسي، لأن جزءاً من المعارضة يصرّ على وقف هذه العملية».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

عون في خطابه على «أبواب القصر» ... مهادنة كثير من المبادئ وقليل من السياسة..الأرجنتين: قانون لمنع تمويل حزب الله...زعيتر: الرئيس ليس نتيجة اتفاق طرفين حرب: ألتزم قناعاتي ولو بقيت وحيداً

التالي

هدنة روسية قصيرة في حلب وأميركا تراها متأخرة وأوروبا تحذر من «جرائم حرب» ...رهان روسي - أميركي على «عملية لوزان»: مناقشة ملفات إقليمية وسورية بدءاً من حلب

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,127,215

عدد الزوار: 7,660,685

المتواجدون الآن: 0