مبعوث الأمم المتحدة لليمن يعلن هدنة 72 ساعة تبدأ ليل الأربعاء..مقتل 20 حوثيا بينهم قائد «كتيبة الموت» والجيش اليمني يستولي على معسكر للحوثيين في صعدة...الرئيس اليمني يوافق على الهدنة

أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، عن تجديد الالتزام بوقف الأعمال القتالية في كافة أنحاء اليمن.

وقال ولد الشيخ في بيان له إنه «تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية المؤرخ 10 أبريل 2016، والذي سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23.59 مساء 19 أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد».

ورحب المبعوث الدولي بإعادة وقف الأعمال القتالية «الذي من شأنه أن يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها».

ودعا كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية وللعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن.

كما دعا إلى إعادة تفعيل فورية للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها الى ظهران الجنوب «بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت».

وأوضح ولد الشيخ أن على كافة الأطراف اليمنية أن تتذكر «بأن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أية عوائق إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها».

قتل 20 مسلحا حوثيا بينهم ثلاثة من كبار القيادات في معارك مع الجيش الوطني الذي تمكن من تطهير عدد من المواقع المحيطة بمنطقة البقع أمس الأول (الأحد).

وأكد وكيل محافظة صعدة يوسف دهباش لـ«عكاظ» أن هناك خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية وتقدما كبيرا للجيش الوطني، إذ قتل ما لا يقل عن 20 مسلحاً حوثياً بينهم القيادي زيد الكبسي، وأبو صالح الغُمري قائد كتيبة الموت الحوثية، وأبو عمار ياسر عبدالله.

كما تم السيطرة على اللواء 101 وسوق البقع. وأضاف دهباش «الجيش الوطني نجح بالالتفاف على المناطق الجبلية لمنطقة مثلث البقع وسيطر عليها منها

جبال المطار وذرعينة وهي سلسلة جبال وعرة تمكن من تطهيرها ويحاصر حالياً اللواء التاسع التي سيطرت عليه الميليشيات سابقاً»، موضحاً أن الجيش الوطني وبغطاء جوي من التحالف العربي تمكن من إحراق ثلاث عربات مسلحة، وراجمتي صواريخ كاتيوشا ومجموعة من الدبابات والأطقم المسلحة، كما تم السيطرة على مخازن للأسلحة تحتوي على ألغام فردية وقذائف هاون وعبوات ناسفة وصواريخ مفخخة كانت تستخدم ككمائن في الطرقات.

وأشار دهباش إلى أن الميليشيات الانقلابية قامت بتفخيخ الطرقات، لكن الجيش الوطني تمكن من الالتفاف عليها عبر الجبال وتحقيق أهدافه بنجاح مما أصاب الميليشيات بالانهيار الكبير، مشيداً بالتعاون الذي قدمته قبائل منطقة البقع، مؤكداً أن القضاء النهائي على الميليشيات الحوثية واجتثاثها مطلب رئيسي لأبناء صعدة الذين عانوا الأمرين طوال عقد من الزمن، ومستعدين أن يقدموا كل غالٍ ونفيس في سبيل التخلص النهائي منهم، مؤكداً أن الدعم الجوي والمشاركة العسكرية من التحالف العربي جواً كان له الدور الأكبر في تحقيق النجاحات.

دعا قائد الحراك التهامي والمقاومة في الحديدة عبد الرحمن حجري أبناء إقليم تهامة إلى دعم المقاومة الشعبية والانخراط في صفوف الجيش الوطني الذي توجد معسكراته في ميدي وعدد من المدن اليمنية، مؤكداً أن ما ترتكبه الميليشيات الانقلابية في الحديدة وتهامة على وجه العموم من أبشع الجرائم.

وقال «حجري» لـ«عكاظ» نرفض رفضاً قاطعاً أي عمل غير منظم وعلى الجميع الانخراط في الجيش الوطني فهو الركيزة المهمة لبناء اليمن الاتحادي بأقاليمه الستة، متمسكين ببناء جيش يكرس النهضة والبناء بعيداً عن ذلك الجيش الذي أسسه المخلوع على أسس عصبوي غير وطني.

وأضاف:«سننتصر للقضية التهامية بإيماننا بعدالة قضيتنا ورفع الظلم والإقصاء والتهميش وتقديم المزيد من التضحيات للانتصار لعزة وكرامة المواطن اليمني والتهامي على وجه الخصوص».

مضيفاً:«تمارس في المناطق التهامية لليمن أبشع أنواع الجرائم من قبل الميليشيات الانقلابية التي أحالت مناطق الساحل الغربي لليمن إلى مناطق منكوبة انتشرت فيها المجاعة والأمراض والأوبئة الفتاكة بين أوساط المواطنين.

وكشف قائد المقاومة قيام الميليشيات الانقلابية بنهب المعونات الإنسانية من المنظمات المحلية والدولية المخصصة لمحافظة الحديدة قائلاً: «تقوم هذه العصابة بنهب المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الإقليمية والدولية من مواد غذائية وغيرها وبيعها في الأسواق، لافتاً إلى أن عمليات القتل والاختطافات مستمرة بشكل يومي وهناك المئات من المدنيين في سجون الميليشيات بالحديدة».

ودعا «حجري» المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها وإيصال المعونات بشكل مباشر إلى المستهدفين دون الاعتماد على المنظمات الحوثية.

أعلن وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي أمس (الإثنين) أن الرئيس عبدربه منصور هادي وافق على هدنة مدتها 72 ساعة قابلة للتمديد، غداة دعوات دولية طالبت بذلك.

وكتب الوزير على «تويتر»: «وافق الرئيس على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة، يمكن تمديده إذا التزم الطرف الآخر بتفعيل لجنة مراقبة الهدنة وإنهاء حصار مدينة تعز».

وأضاف المخلافي: «نؤكد مجددا دعمنا للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مشيرا إلى أن حكومته ستتعامل بإيجابية مع الدعوات الدولية من أجل السلام. ويأتي هذا الإعلان بعد أن حضت الولايات المتحدة وبريطانيا ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أمس الأول الأطراف المتحاربة على إعلان وقف لإطلاق النار في غضون أيام.

رحبت السعودية أمس بالبيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع الوزاري الرباعي في لندن بشأن اليمن والذي ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، وأيد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين في شأن الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل سياسي للصراع، فيما واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمها في محافظة صعدة وسيطرت على معسكر اللواء «101 ميكا» الذي كان يستولي عليه الحوثيون في منطقة «البقع» التابعة لمديرية «كتاف» الحدودية.

وأعرب مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن إدانة المملكة واستنكارها هجوم ميليشيا الحوثي ضد المدمرة «مايسون»، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي يعرّض الملاحة الدولية للخطر.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في اليمن في حال وافق الحوثيون على ذلك والتزموا به. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في لندن أمس، إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني، موضحاً أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون، وسيتم تعويض الضحايا.

وردت جماعة الحوثيين على البيان الذي صدر عن الاجتماع الوزاري في لندن، واشترطت مجدداً وقف الغارات الجوية وإلغاء الحصار البري والجوي والبحري قبل العودة إلى المفاوضات مع الجانب الحكومي.

وواصلت أمس قوات الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» مدعومة بغطاء جوي من طيران التحالف العربي، التوغل في محافظة صعدة، حيث المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين. وأعلن محافظ صعدة هادي طرشان الوايلي أمس، أن قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف العربي، حررت مناطق استراتيجية في منطقة البقع والسوق المحيط به، إلى الشمال من المحافظة، مشيراً إلى أنهم كبدوا ميليشيات الحوثي وصالح خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وتمت السيطرة على معسكر اللواء «101 ميكا» في منطقة «البقع» التابعة لمديرية «كتاف» الحدودية شرق المحافظة، في وقت امتدت الضربات الجوية إلى مواقع الميليشيات في تعز وحجة ومأرب. وأكدت مصادر الجيش والمقاومة أن قواتهما المشتركة استولت على كمية من الأسلحة كانت مخزنة في مقر اللواء العسكري، والذي يبعد عن منفذ البقع الحدودي حوالى 25 كلم.

وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تواصل عملية نزع الألغام في المناطق المحررة، فيما أشارت إلى مقتل عدد من القادة الميدانيين لجماعة الحوثي أثناء المعارك، من بينهم القياديان زيد الكبسي وياسر المتميز.

إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حرص بلاده على التعاون الوثيق مع قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية، والتزام حكومته التعامل الإيجابي مع ما جاء في بيان الفريق المشترك لتقويم الحوادث في ما يتصل بحادث الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، وما خلصت إليه التحقيقات الأولية في هذا الإطار.

وأقر هادي، في اجتماع لهيئة مستشاريه عقد أمس في الرياض، بتكليف لجنة من رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ومدير دائرة القضاء العسكري، الانضمام إلى الفريق المشترك لتقويم الحوادث، لاستكمال التحقيقات في هذه القضية. وأشارت وكالة الأنباء اليمنية إلى أنه في ضوء النتائج النهائية سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من تثبت التحقيقات مسؤوليتهم عن الحادثة.

في غضون ذلك، اعتذر اليمن عن ترؤس الدورة الـ28 للقمة العربية المقبلة، بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب.

ميدانياً، أفشل الجيش اليمني والمقاومة في تعز هجوماً للانقلابيين في منطقتي الربيعي وحذران، قتل فيه سبعة مسلحين من الميليشيات من بينهم قناص، وأصيب 11 آخرون، فيما أصيب ثلاثة من عناصر الجيش.

إلى ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع المتمردين في مديرية صرواح غرب مأرب على وقع المعارك المستمرة هناك بين الميليشيات والقوات الحكومية التي تحاول اختراق هذه الجبهة باتجاه الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء بالتزامن مع تقدمها في جبهة نهم في الشمال الشرقي.

كما طاولت الغارات مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في مديرية حرض الحدودية شمال غرب محافظة حجة، وقالت مصادر الجيش الوطني إن الضربات أدت إلى تدمير آليات ومخازن للصواريخ، في حين استهدفت ضربات أخرى مواقع للمليشيات في المناطق الحدودية لصعدة، في مناطق كتاف والظاهر وباقم.

وفي حجة، استهدفت المقاتلات مواقع المتمردين في منطقة الجر في مديرية عبس، إضافة إلى ضربات أخرى طاولت معسكر خالد بن الوليد الذي تسيطر عليه المليشيات في منطقة «مفرق المخا» غرب تعز.

إلى ذلك، كشف تقرير صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، عن أن الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح تسببت بمقتل 647 طفلاً، وإصابة 822 آخرين، منهم 19 طفلاً يعانون من إعاقة دائمة.

وغطى التقرير 17 محافظة من أصل 22، خلال فترة زمنية تمتد من شهر أيلول (سبتمبر) 2014 حتى آذار (مارس) 2016، وخلص الى أن عدد المحتجزين لدى الحوثيين والمخفيين قسراً من الأطفال، بلغ 189 طفلاً، كما جندت الميليشيات نحو 329 طفلاً، في حين بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي حرم الأطفال منها نحو 959 مؤسسة تعليمية، بسبب قصفها وتدميرها أو تحويلها ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة وسجوناً خاصة، أو اقتحامها وتفتيشها، أو التسبب في إغلاقها.

 

لقي طفل مصرعه وأصيب خمسة آخرون في قصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية وسط مدينة تعز اليمنية.

وأفاد مصدر طبي في مدينة تعز بمقتل طفل وإصابة خمسة مدنيين جراء القصف المدفعي الذي شنته اليوم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية وسط مدينة تعز.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية, أن أربعة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قُتلوا, وأصيب خمسة آخرون، كما تم إعطاب سيارتين لهم، جراء استهدافهم من قبل أبطال الجيش الوطني والمقاومة.

كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده تعمل على زيادة تدفق السلاح «للمعارضة السورية المعتدلة» في حلب، مشدداً في الوقت نفسه على أن

الجبير الذي عقد مؤتمراً صحافياً في مقر سفارة المملكة في لندن سلط خلاله الضوء على العديد من القضايا الإقليمية والدولية، أعرب عن تخوفه بعد انطلاق معركة الموصل من دخول ميليشيات متطرفة قائلاً: «نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات الحشد للموصل بحمام دم تكون له عواقب سلبية هائلة«، وأضاف «لقد ارتكبت فظاعات جماعية حين دخلت الفلوجة توجتها بدفن 400 شخص في مقبرة جماعية.. إذا دخلت (الميليشيات الشيعية) الموصل وهي مدينة أكبر بكثير من الفلوجة، فإني أتوقع رد فعل معادياً جداً. وإذا ارتكبت مجازر فسيخدم ذلك المتطرفين والذين يجندون لداعش«.وحض الجبير الحكومة العراقية على عدم اللجوء الى هذه الميليشيات شبه العسكرية، وقال إنها «تُدار من الحرس الثوري الإيراني» وإن فظاعاتها المحتملة «ستغذي التوتر الطائفي المتأجج في المنطقة».

أما في الشأن اليمني، فأكد الجبير أن السعودية تريد وقف إطلاق النار، وأنها تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني، في إشارة الى حادثة مجلس العزاء في صنعاء. وأضاف: «نتوقع معاقبة المسوؤلين عن قصف عزاء صنعاء وتعويض الضحايا«.

ولم يخفِ الجبير شكوكه في فشل إحلال السلام بعد محاولات سابقة لوقف إطلاق النار باءت بالفشل. وقال: «نود لو رأينا وقفاً لإطلاق النار أمس. الكل يريد وقفاً لإطلاق النار في اليمن وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف.. لكننا مستعدون والحكومة اليمنية مستعدة للموافقة على وقف القتال إذا وافق الحوثيون عليه. دول التحالف ستحترم رغبة الحكومة اليمنية«، معتبراً أن خسارة الحوثيين باتت مسألة وقت، وأن «الزخم يسير ضدهم في اليمن. إنهم يخسرون المزيد من الأراضي، كما احتشد الكثير من الناس ضدهم«. وفي هذا السياق، قال وزير خارجية اليمن عبد الملك المخلافي إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على هدنة مدتها 72 ساعة قابلة للتمديد غداة دعوات دولية طالبت بذلك. وكتب الوزير على تويتر «وافق الرئيس على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة يمكن تمديده إذا التزم الطرف الآخر» بتفعيل لجنة مراقبة الهدنة وإنهاء حصار مدينة تعز.

قرر مجلس الوزراء الكويتي أمس، الدعوة لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان) في ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسط دعوات واسعة لمشاركة المعارضة في الدورة الجديدة التي قاطعتها في الدورتين الماضيتين.

وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الصباح، أن المجلس وافق خلال جلسته التي عقدت أمس، على استقالة النواب الوزراء المحللين في الحكومة، وهم: وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة علي العمير، ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري، ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع.

وقال العبدالله، إن الوزراء الثلاثة «قدموا استقالاتهم استعداداً لخوض معركة انتخابات مجلس الأمة»، مؤكداً أن مجلس الوزراء كلف وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار بمهمات وزير الأشغال العامة ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكلف وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل بمهمات وزير المواصلات، وكلف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بمهمات وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، كما كلف وزير التجارة والصناعة بمهمات وزير الدولة لشؤون البلدية.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أصدر مرسوماً أميرياً أول من أمس، بحل مجلس الأمة نظراً «للظروف الإقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من أخطار ومحاذير، الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب لاختيار ممثليه».

وأكد النائب السابق علي الدقباسي أمس، أنه من ضمن من قاطعوا الانتخابات السابقة، «كانت دعوة المقاطعة وطنية كنت أحد دعاتها، واليوم لست وحدي الذي سيشارك في المشهد السياسي الجديد، وهي واجبة للظروف الحالية».

من جهة أخرى، قال المحامي الحميدي السبيعي، إنه سيخوض انتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الخامسة، معرباً عن أمله في أن تصب نتائج المرحلة المقبلة في مصلحة المواطنين والسعي إلى تطور تنموي في البلاد.

وأضاف السبيعي في بيان ترشيحه: «ومن يتوكل على الله فهو حسبه، لذا توكلنا على الله في خوض انتخابات مجلس الأمة مؤمنين بقدرتكم على التغيير، من خلال قوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فانهض ولا تجامل أياً كان على حساب دينك ووطنك ومستقبلك».

وحول مصير رئاسة الحكومة في الكويت، سرت أنباء أمس، عن إمكان التجديد للشيخ جابر المبارك بعد الانتخابات، وكان عُيّن في ٢٠١١ خلفاً للشيخ ناصر المحمد الصباح.

 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة، وقال أثناء لقائه أمس الشيخ عبدالله بن زايد والوفد المرافق له الذي يزور تركيا، إن حكومة بلاده اهتماماً خاصاً لهذه العلاقات نظراً للمكانة المتميزة التي وصلت إليها دولة الإمارات. وأكد وزير الخارجية الإماراتي على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما تم استعراض الأوضاع في المنطقة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

جدد مجلس الوزراء السعودي موقفه الثابت من سورية ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، مشدداً خلال جلسته في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأهمية «التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء هذه الأزمة وفقاً لما تضمنه بيان جنيف (1) وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

ورحّب المجلس بالبيان الصادر عن «اجتماع الهيئة العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقدته في الرياض لمناقشة استمرار النظام السوري وحلفائه في تعطيل العملية السياسية، وتقويض أسسها ومتطلبات نجاحها عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سورية، ولاسيما في حلب، في تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني.

كما تطرق إلى مشاركة المملكة في الاجتماع الدولي في شأن الأزمة السورية الذي عُقد في مدينة لوزان السويسرية».

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعيد، في بيان بعد الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء «رحب بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي في لندن لبحث الوضع في اليمن، والذي عبّر عن تأييد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين في شأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل إلى حل سياسي للصراع، وكذلك دعوة الأطراف اليمنية كافة للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة استناداً إلى مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

ونوّه المجلس بتوجيه خادم الحرمين الشريفين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف والحكومة اليمنية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى في مدينة صنعاء، الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن.

وشدّد على تأييد المملكة «رؤية الحوار للتعاون الآسيوي 2030، الذي عُقد في العاصمة التايلاندية، واستعداد المملكة للمشاركة بفاعلية في معظم المحاور المقترحة لبلورة تلك الرؤية إلى برامج ووضعها موضع التنفيذ، والتشديد على الأهمية التي يوليها القانون الدولي لمبدأ سيادة الدول وحصانتها من الخضوع للقضاء الوطني لأي دولة، وأنّ تبني أي تشريعات أحادية تقوض هذا المبدأ يعد انتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي».