البنتاغون: تحرير الموصل يسير كما هو متوقع..بريطانيا: العراق يخوض المعركة الأكبر وسينتصر...اجتماع للتحالف الدولي الأسبوع المقبل في باريس

العبادي يهدد بضرب أي قوات تركية تقترب من الموصل وأردوغان يؤكد مشاركة قواته في المعركة..الصدر يطالب أنصاره بالتظاهر أمام السفارة التركية...وتركيا تبدي استعدادها لاستقبال مئات الآلاف

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 - 6:29 ص    عدد الزيارات 1839    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إلقاء 7 ملايين منشور لإبلاغ السكان كيفية حماية أنفسهم
البنتاغون: تحرير الموصل يسير كما هو متوقع
إيلاف- متابعة
واشنطن: أعلن البنتاغون الاثنين ان اليوم الاول من عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية "الجهادي" سار كما هو متوقع، محذرا في الوقت نفسه من ان هذا الهجوم "صعب ويمكن ان يستغرق وقتا".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك خلال مؤتمر صحافي انه "حتى الآن، سار اليوم الاول كما هو متوقع"، مضيفا انه "منذ منتصف النهار تمكنت القوات العراقية تقريبا من تحقيق هدفها لهذا النهار".
واوضح المتحدث ان الطائرات العراقية ستلقي في غضون الساعات ال48 المقبلة سبعة ملايين منشور فوق الموصل لابلاغ سكان المدينة بكيفية حماية انفسهم من المعارك.
واضاف "في بعض الحالات يمكن ان يكون هذا من خلال البقاء في المنزل لانه قد يكون اكثر امانا من محاولة مغادرة المدينة".
وكانت القوات العراقية احرزت الاثنين تقدما من جهة الشرق خلال هجومها لاستعادة الموصل، اخر اهم معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في هذا البلد.
وعلى الفور عبرت الامم المتحدة عن "قلقها" حيال كارثة تحيق بنحو 1,5 مليون شخص يعيشون في الموصل. وحذرت مسؤولة رفيعة في منظمة الامم المتحدة من بدء نزوح اعداد كبيرة من السكان خلال اقل من اسبوع.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا ليل الاحد الاثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل التي يجري الاستعداد لها منذ اشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويشارك في العملية حوالى 30 الف عنصر من القوات الحكومية العراقية من جيش وشرطة وقوات مكافحة الارهاب.
ويساعد مستشارون عسكريون اميركيون القوات العراقية في هذا الهجوم ولكن المتحدث باسم البنتاغون لم يشأ الافصاح عن عدد المستشارين الاميركيين الذين سيكونون على تماس مباشر مع خط الجبهة ولا ما اذا كان جنود اميركيون سيدخلون الموصل مع القوات العراقية.
ولكن المتحدث أكد ان بامكان الجنود الاميركيين ان يقتربوا بما فيه الكفاية من خط الجبهة كي يرشدوا طائرات التحالف في شن غاراتها.
وفي العراق حاليا اكثر من 4800 جندي اميركي يتمحور دورهم الرئيسي في تقديم المشورة والتدريب والتجهيز للقوات العراقية اضافة الى اداء مهام لوجستية.
كبار مسؤوليها أكدوا أن لأهل الموصل الحق بحياة أفضل
بريطانيا: العراق يخوض المعركة الأكبر وسينتصر
ايلاف...نصر المجالي
نصر المجالي: أعلنت بريطانيا إن العراق يواجه أكبر معركة على الإطلاق، وقالت على لسان وزير الدفاع مايكل فالون إن بداية تطويق الموصل اليوم لحظة فارقة في جهود تخليص العراق من (داعش).
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن الأوضاع بها متشابكة في هذه المدينة الكبيرة "لكن القوات العراقية بدعم التحالف ستنتصر في النهاية".
وبدأت قوات من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية الهجوم عمليات عسكرية فجر الإثنين لطرد (دعش) من الموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة وكان التنظيم أعلن دولة خلافة إسلامية جديدة على أراض من سوريا والعراق.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية توباياس إلوود بأن عملية تحرير الموصل خطوة أخرى لإخراج (داعش) من العراق، وأن بات الآن باستطاعة أهالي الموصل أن يحلموا بمستقبل أفضل بعد عامين من حكم داعش الوحشي.
وأضاف: إن انطلاق العمليات العراقية لاستعادة الموصل يعتبر خطوة أخرى تجاه إخراج داعش من العراق. وبعد عامين من الحكم الوحشي، بات باستطاعة أهالي الموصل البدء في حلمهم بأن يكون لهم مستقبل أفضل.
المعركة الأكبر
وقال الوزير إلوود: ستكون تلك أكبر معركة على الإطلاق تواجهها القوات العراقية، وهي قادرة على مواجهة ذلك التحدي. وأكد أن المملكة المتحدة، كعضو في التحالف الدولي، ملتزمة بمواصلة تقديم دعم لجهود الحكومة العراقية بالمجال العسكري والإنساني وجهودها في تحقيق الاستقرار.
من جانبه، قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تغريدة على (تويتر) إنه لأهل الموصل الحق في أن يعيشوا على أرضهم في ظل الأمن والأمان. القضاء على #داعش سيحقق لهم ذلك. #معركة_الموصل #العراق.
فشل بغداد في ثني أنقرة عن المشاركة بمعركة المدينة
العبادي يهدد بضرب أي قوات تركية تقترب من الموصل
ايلاف..د أسامة مهدي
فشلت مباحثات عراقية تركية شهدتها بغداد اليوم في ثني أنقرة عن المشاركة في معركة الموصل وسحب قواتها من العراق ما دفع العبادي الى التهديد بضربها محذرًا القادة الاتراك من تكرار خطأ صدام حسين الذي احتل الكويت. 
إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه في مكتبه اليوم مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق أن تركيا ستتفاجأ من وحدة الشعب العراقي وستتورط في العراق إذا ما قررت الدخول عسكريا الى الاراضي العراقية.
ودعا تركيا لعدم الوقوع بخطأ إستراتيجي في الموصل لأنها ستتورط في العراق إذا ما قررت الدخول عسكرياً وستتفاجأ بوحدة الشعب العراقي "وانا غير متفائل بالتصريحات التركية المتصاعدة" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه “إيلاف".
وشدد على ان دخول القوات التركية إلى العراق لن يكون نزهة ودعا القادة الأتراك إلى "عدم إرتكاب خطأ مميت ارتكبه صدام حسين وأدى إلى كوارث ما بعدها كوارث" في اشارة الى دفع رئيس النظام العراقي السابق بقواته الى الكويت عام 1990 وما نتج عنه من دمار للمنطقة.
 واشار الى ان الإرهاب الداعشي لم ينشأ عشية سقوط مدينة الموصل، مبيناً أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل تباشير نصر لتحرير المدينة، وقال إن "الارهاب كرة من نار يتلاقفها البعض ويرميها أحد على الآخر"، معتبراً أن "الإرهاب الداعشي لم ينشأ في عشية سقوط الموصل وانما نشأ نتيجة فترة من الدعم والتمويل والتسليح".
انتصارات باهرة
وأضاف العبادي أن "قواتنا حققت انتصارات باهرة وتقدمت عدة كيلو مترات في محاور مختلفة منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل فجر اليوم مشيراً إلى أن "هذا لا يعني اننا سنتقدم بنفس السرعة في جميع الأوقات”، موضحا أن "هناك جدولاً زمنياً للعمليات العسكرية في مختلف المحاور وفي الأيام القليلة المقبلة ستكون هناك تباشير نصر لتحرير الموصل من دون أذية السكان".
وأكد العبادي حرص العراق على اقامة علاقات جيدة ومتوازنة مع جميع الدول محذرا من انتقال عصابات داعش الارهابية الى دول المنطقة لأنها لم تأخذ خطر داعش بشكل جدي، وقال "اننا ومنذ ترؤسنا للحكومة قبل اكثر من سنتين قررنا الانفتاح على جميع الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار وقمنا بعدة زيارات لاننا نؤمن بالمصالح المتبادلة والمشتركة للدول".
واضاف ان الارهاب خطر ابتلى به العراق والمنطقة والعالم "ونحن في العراق نحارب عصابات داعش الارهابية ونحقق الانتصارات عليها وقلصنا نفوذها ولكن نحذر من انتقالها للدول المجاورة، مشيرا الى ان هناك من يريد ان يلقي بكرة النار على غيره متوهما انها لن تمسه وهو بمنأى عنها"
ودعا جميع الدول الى صحوة على هذه العصابات لان خطرها سيكون عليهم والحاجة ماسة الى جهد استخباري مشترك للقضاء عليها فهناك 100 دولة يأتي للعراق منها ارهابيون. واضاف العبادي قائلا "اننا اطلقنا عمليات تحرير الموصل وعدد كبير من الدول مستغرب من السرعة في تحرير الاراضي ووصولنا للموصل وهذا كان بفضل التخطيط والهيكلية الجديدة واصرار ابطالنا في قواتنا المسلحة وتضحياتهم مشيرا الى ان قواتنا تحقق الآن انتصارات وتقدم كبير في الموصل" .
واكد حرصه على حياة المدنيين في الموصل وقال نحن أحرص من غيرنا على ابنائنا، مبديا استغرابه من تصريحات القيادة التركية الاخيرة حول الموصل والادعاء بحرصها على اهلها ودعاها الى عدم السير بالنهج الذي انتهجه نظام صدام وعدم التعامل بالوصاية على الدول. وأشار العبادي الى ان الجيش تغير وضعه واصبح مرحب به في كل المحافظات وابناء جميع المحافظات فخورين به. وفجر اليوم اعلن رئيس الوزراء العراقي بدء عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش بعد عامين من سيطرته عليها في يونيو عام 2014 .  
فشل مباحثات بغداد وانقرة
واعلن سعد الحديثي المتحدث بإسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي ان المباحثات مع الوفد التركي الذي زار بغداد مساء اليوم اكدت تمسك الجانب التركي بموقفه بشأن الابقاء على القوات التركية في شمال العراق والمشاركة في العمليات العسكرية لتحرير نينوى.
وقال في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء " كنا نأمل ان يأتي الوفد التركي برؤى مختلفة تسهم في تخفيف التوتر الحاصل بين البلدين ولكن للاسف لم يأت بجديد ". واكد الحديثي "رفض العراق مشاركة القوات التركية في معارك الموصل باي شكل من الاشكال" مشيرا الى "ان العراق سيلجأ إلى القانون الدولي والمنظمات الدولية لإنهاء التجاوزات التركية على سيادته ووحدة اراضيها "
وكان وفد حكومي تركي برئاسة أوميت يالجين نائب وزير ‏‏الخارجية وصل الى بغداد مساء اليوم للتباحث بشأن وجود القوات التركية في الاراضي العراقية. ويضم الوفد مسؤولين من مختلف الأجهزة الأمنية التركية.
وعن عملية تحرير الموصل قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم ان تركيا ليست مسؤولة "عن النتائج الناجمة عن أية عملية في الموصل ليست ضمنها ونحن سنكون داخل العملية وسنكون على الطاولة ومن المستحيل أن نبقى خارج ذلك"
واضاف خلال مؤتمر اسطنبول الحقوقي الدولي في تعليقه على عملية تحرير الموصل "يطالبون تركيا بعدم الدخول إلى الموصل كيف لا ندخل ولنا حدود مع العراق على طول 350 كلم ونحن مهددون من تلك الحدود". واشار الى انه "يوجد في الموصل إخوة لنا من العرب والتركمان والأكراد ولا يمكننا على الإطلاق البقاء مكتوفي الأيدي .. وأكد قائلا "انه لا ينبغي أن ينتظر أحد منا الخروج من بعشيقة ونحن في بعشيقة وقمنا حتى اليوم بجميع أنواع العمليات ضد داعش هناك وسنستمر في القيام بذلك".
وحذر الرئيس التركي من نتائج وصفها بـ"الوخيمة" في حال عدم مشاركة القوات التركية بعملية استعادة الموصل من قبضة داعش وأبدى استغرابه من منع بلاده المشاركة بهذه العملية. وأضاف "لن نخرج من معسكر بعشيقة وقواتنا ستشارك بفاعلية كبيرة في استعادة الموصل".
تعزيزات تركيا العسكرية
وأرسلت أنقرة تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع العراق اليوم بالتزامن مع انطلاق عملية تحرير الموصل بدعم دولي وسط تزايد حدة الخلاف بين تركيا والعراق على خلفية إصرار القيادة التركية على إشراك جيشها في عملية الموصل الأمر الذي طالما رفضته الحكومة العراقية وطالبت القيادة التركية بإخراج قواتها من معسكر بعشيقة.
وتعتبر نينوى ثاني اكبر محافظة في العراق مساحة بعد الأنبار وتبلغ مساحتها (37323) كيلومترا مربعا وتشكل تسعة بالمئة من مساحة العراق وتتكون من (32) بلدة .. عشر منها كبيرة و(22) صغيرة مترامية الأطراف فيما يبلغ عدد سكانها قبل هجوم سيطرة داعش على المدينة حوالى ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن.  
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال وغرب البلاد. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
أردوغان يؤكد مشاركة قواته في المعركة
بغداد، إسطنبول- «الحياة»، أ ف ب
الهجوم على الموصل، المعقل الرئيسي لـ «داعش»، عملية معقدة جداً تشارك فيها، بدرجات متفاوتة، قوات الجيش العراقي وقوات أجنبية وفصائل محلية مصالحها مختلفة إن لم تكن متناقضة. ربما كان الموقف التركي والخلاف بين بغداد وأنقرة أفضل ما يعبّر عن هذا الواقع، إذ أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، مع انطلاق العملية، أن قواته الموجودة في بعشيقة ستشارك في المعارك. وقال في خطاب متلفز: «سنكون جزءاً من العملية، وسنكون موجودين الى الطاولة»، مضيفاً أن «أشقاءنا هناك وأقرباءنا هناك».
وكانت الاستعدادات لبدء عملية استعادة الموصل من أيدي الإرهابيين الذين سيطروا على ثاني مدن العراق في حزيران (يونيو) 2014، شهدت توتراً كبيراً بين انقرة وبغداد. وأشار الرئيس التركي إلى أن المسألة بحثت خلال محادثات في الولايات المتحدة حصلت نهاية الأسبوع الماضي ورئيس الأركان خلوصي أكار ونظيره الأميركي جوزف دانفورد.
وقد عبرت تركيا عن قلقها إزاء احتمال مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» ومجموعات كردية مناهضة لأنقرة في الهجوم، فيما انتقدت بغداد بشدة وجود قوات تركية في قاعدة بعشيقة، شمال الموصل. لكن أردوغان قال أن قواته التي تدرب مقاتلين سنة لمحاربة «داعش»، ستبقى في القاعدة. وزاد «يجب ألا يتوقع أحد أن نغادر. نحن هناك وقمنا بمختلف أنواع العمليات ضد التنظيم».
وفي مؤشر إلى محاولة أنقرة تحسين الأجواء مع بغداد، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية بأن وفداً تركياً رفيع المستوى في طريقه الى العاصمة العراقية، برئاسة وكيل وزارة الخارجية اوميد يالجين.
إلى ذلك، قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي أمس أن أنقرة مستعدة لاستقبال مئات الآلاف من النازحين الذين قد يفرون من الموصل، وأضاف أن بلاده، لا تتوقع تدفقاً كبيراً للفارين إذا تم تنفيذ العملية «بالطريقة الصحيحة».
اجتماع للتحالف الدولي الأسبوع المقبل في باريس
الحياة....باريس - أ ف ب
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس أن وزراء الدفاع في التحالف الدولي ضد «داعش» سيعقدون اجتماعاً في 25 الجاري للبحث في الهجوم على الموصل.
وعلم من اوساط أن وزير الدفاع جان ايف لودريان سيستقبل 12 وزيراً، بينهم وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، وإلى جانب وزراء دفاع كندا وأستراليا ونيوزيلاندا سيحضر ايضاً ثمانية وزراء اوروبيين (بريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا والنروج والدنمارك). ويضم التحالف حوالى ستين دولة بينها دول عربية وآسيوية لكن مستوى تدخلها يتفاوت.
وقالت مصادر الوزير الفرنسي «الهدف هو استعراض وضع التقدم بخصوص الموصل»، وتدعم قوات التحالف الجيش العراقي وقوات البيشمركة (كردية) بعمليات جوية وبالمدفعية والتدريب.
وأضافت المصادر في باريس «يجب تجنب انتقال قوات كبيرة لداعش من منطقة الموصل نحو سورية». وسيبحث الوزراء ايضاً في تطور الوضع في سورية حيث يحتفظ الإرهابيون بمعاقل عدة، خصوصاً في الرقة شمال البلاد. وتابعت «سيكون الاجتماع مناسبة للتذكير بأهمية استعادة الرقة» مؤكدة في الوقت نفسه وجود «توافق ممتاز» مع الولايات المتحدة في هذا الهدف.
الصدر يطالب أنصاره بالتظاهر أمام السفارة التركية
الحياة....بغداد - جودت كاظم 
قرر الزعيم الديني مقتدى الصدر تأجيل الاحتجاجات التي دعا إليها أمام المحكمة الاتحادية وتحويلها إلى أمام السفارة التركية، للتنديد بوجودها العسكري في نينوى، ورحبت السلطة القضائية بالقرار.
وقال الصدر في كلمة متلفزة أمس إن «على تركيا عدم زج نفسها وتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات»، وأشاد بالجيش ودعاه إلى «الحفاظ على حياة السكان وممتلكاتهم».
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القضاء عبد الستار بيرقدار في بيان أمس أن «السلطة القضائية الاتحادية تقدر مبادرة سماحة السيد مقتدى الصدر وتعلن مباشرة العمل في مقرها والمحكمة الجنائية المركزية ومعهد التطوير القضائي غداً» (اليوم).
وبقي الصدر مصراً حتى ليل أول من أمس على تنظيم التظاهرة أمام مبنى المحكمة الاتحادية احتجاجاً على قرارها إعادة نواب رئيس الجمهورية إلى مناصبهم وهم نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي، على رغم دعوات من «الحشد الشعبي» إلى إرجاء التظاهرة.
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ألغى مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ضمن حزم الإصلاح التي أطلقها العام الماضي، ووعد بتغيير رؤساء الهيئات المستقلة وتقديم طلب إلى البرلمان للتصويت على تعيينات قادة الجيش في البلاد.
عزت الدوري يدعو السكان إلى الثورة ضد «داعش»
الحياة...بغداد – حسين داود 
علمت «الحياة» من مصادر محلية أن اتصالات جرت مع فصائل مسلحة داخل الموصل لتشكيل جبهة ضد «داعش» وتوفير معلومات لقوات الأمن التي تقدمت أمس نحو الضواحي، فيما دعا فصيل «رجال الطريقة النقشبندية»، بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق عزت الدوري، السكان الى الانتفاض ضد التنظيم. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في كلمة متلفزة فجر أمس انطلاق الحملة لاستعادة الموصل بمشاركة قوات الجيش و «البيشمركة»، فيما أشار سير المعارك الى عدم مشاركة «الحشد الشعبي» والقوات التركية المرابطة في ريف المدينة. وأفاد مسؤول محلي رفيع المستوى «الحياة» ان اتصالات جرت مع فصائل مسلحة داخل الموصل منذ أيام للمساعدة في توفير معلومات عن معاقل «داعش» ودفاعاته داخل المدينة، واغتيال عناصره لتشتيت دفاعاته.
تفجير انتحاري يودي بعدد من العسكريين قرب بغداد
الحياة....بغداد – بشرى المظفر 
نفذت قوات الأمن العراقية عمليات استهدفت معاقل «داعش» في كركوك وصلاح الدين وبغداد، بالتزامن مع انطلاق الحملة على الموصل لمنع التنظيم من فتح جبهات جانبية لفك الضغط المدينة، فيما قتل وأصيب عناصر من الجيش بتفجير سيارة مفخخة في بغداد.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس أن «معلومات دقيقة قادت صقور الجو لتوجيه ضربات أدت إلى تدمير معمل لتفخيخ وتدريع العجلات وقتل 9 من الإرهابيين وتدمير مقر ما يسمى بالقوة الضاربة». وأضاف أن «القصف أدى إلى قتل 14 من تلك القوة، وحدوث حالة من الهلع والفوضى وسط عناصر داعش في الحويجة التي ما زالت خاضعة لسيطرته».
في صلاح الدين، أكد مصدر أمني تدمير مقرات لـ»داعش» وقتل عدد كبير من عناصره بقصف جوي شمال المحافظة، وأوضح إن «طيران الجيش العراقي قصف في شكل مكثف مواقع التنظيم في الساحل الأيسر وقرى السفينة والسديرة التابعة لقضاء الشرقاط، ما أسفر عن تدمير نحو خمسة مقرات». وتابع أن «القصف أسفر أيضاً عن قتل وإصابة عدد كبير من عناصر التنظيم وعدد من عناصر القوات المشتركة في قضاء الشرقاط»، وأشار إلى أن «قناصاً من التنظيم أطلق النار باتجاه مجموعة من القوات الأمنية ما أسفر قتل جندي وإصابة أربعة من الحشد الشعبي».
وشهدت العاصمة بغداد تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للقوات الأمنية جنوب بغداد، وقال مصدر لـ»الحياة» إن «السيارة كان يقودها انتحاري استهدف سيطرة العدوانية المشتركة على الطريق الدولي في منطقة اليوسفية»، وأضاف أن «الانفجار أدى إلى سقوط عدد من أفراد السيطرة بين قتيل وجريح».
وتمكنت القوات الأمنية من اعتقال انتحاريين اثنين كانا يخططان لتفجيرات داخل العاصمة، وقال مصدر أمني أن «معلومات استخباراتية وردت للمديرية العامة للاستخبارات ومكافحة الإرهاب عن تجهيز ولاية الجنوب انتحاريين، وتمت متابعة المعلومات، بعد التدقيق تبيّن أن ثلاثة انتحاريين تحركوا من بساتين واقعة بين اليوسفية واللطيفية أحدهم فجر نفسه في اليوسفية فيما تمكنت مفارز المديرية العامة للاستخبارات ومكافحة الإرهاب من اعتقال الانتحاريين الآخرين».
واشنطن تريد كسب معركة الموصل بعد اخفاقاتها الاستراتيجية في سوريا
اللواء...(أ ف ب)
تأمل الولايات المتحدة من خلال معركة الموصل، آخر اهم معاقل الجهاديين في العراق، ان تحقق انتصارا عسكريا يخفف من وطأة اخفاقاتها الاستراتيجية في سوريا.
فبعد شهر من التحضير وبدعم جوي من التحالف الذي تقوده واشنطن، شنت القوات العراقية أمس هجوما بالغ الاهمية لاستعادة ثاني اكبر مدن العراق الذي سيطر عليها «تنظيم الدولة الاسلامية» في حزيران 2014.
وغداة نهاية اسبوع صعبة للدبلوماسية الدولية التي اجتمعت في اوروبا بهدف محاولة وقف الحرب في سوريا، قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان معركة الموصل تمثل «لحظة حاسمة في الحملة الهادفة لتكبيد تنظيم الدولة الاسلامية هزيمة دائمة».
ويعتبر خبراء في الاستراتيجية العسكرية الاميركيين ان العراق وسيطرة الجهاديين على مناطق شاسعة تبدو بمثابة تعويض عن مكافحة الجهاديين في سوريا.
وفي الواقع، تعكس معطيات وزارة الدفاع ذلك مع توجيه واشنطن والدول الـ66 الاخرى المتحالفة معها خلال اكثر من عامين 15634 ضربة جوية في العراق وسوريا، لكن ثلث هذه العدد (10129 غارة) كان في العراق.
ويشكل العراق اولوية بالنسبة لبريت ماكغورك مبعوث الرئيس باراك اوباما الى التحالف.
وقال هذا الاخير أمس في تغريدة «حظا سعيدا للقوات العراقية البطلة والبشمركة الكردية (...) نحن فخورون بأن نكون الى جانبكم في هذه العملية التاريخية».
وقبل ايام من انطلاقة المعركة، قال المبعوث امام صحافيين معتمدين لدى وزارة الخارجية ان «الموصل هي المكان الذي اطلق داعش على الساحة الدولية، هي المكان الذي اعلن فيه (زعيمها ابوبكر البغدادي) خلافته الزائفة» صيف 2014 على مناطق من سوريا والعراق. واضاف «لدينا الان كل ما يلزم في المكان لطرد داعش من الموصل».
وسيكون بامكان نحو 30 ألف جندي عراقي التعويل على التحالف الدولي الذي يضم آلاف الجنود بينهم 4600 جندي اميركي معظمهم من المدربين.
كما يؤمن التحالف معظم الدعم الجوي للقوات البرية. واكد المسؤول الاميركي «العمل الضخم» في مجال التنسيق بين بغداد والقوات الكردية العراقية وقوات التحالف حتى «يكون الجميع متفقا» للقضاء على ثلاثة آلاف الى 4500 مسلح جهادي في الموصل.
واعتبر والي نصر وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية في ادارة اوباما في صحيفة نيويورك تايمز «ان استعادة الموصل سيمثل هزيمة تاريخية ورمزية لتنظيم الدولة الاسلامية» وسيتيح لواشنطن «اعلان ان مهمتها قد انجزت».
لكن اذا تمت استعادة الموصل بعد عدة اشهر «وهي تجربة للاسف باتت معتادة للولايات المتحدة في المنطقة ويمكن ان تتكرر (فسنكون ازاء) نجاح كارثي»، بحسب ما كتب قبل ايام الباحثان في معهد بروكينغز ايان ميريت وكنيث بولاك مشيرين بالخصوص الى التهديد بحدوث «ازمات انسانية وسياسية».
وأقر مسؤولون عسكريون اميركيون ردا على اسئلة نيويورك تايمز ان استعادة الموصل لن تعني «نهاية الخلافة»، مشيرين الى ان «عاصمتهم» ما تزال في الرقة بسوريا.
وأصبحت سوريا تشكل رمزا للتردد الاستراتيجي لأوباما الذي سيغادر منصبه بعد ثلاثة اشهر. واوباما المشكك كثيرا في جدوى التدخل العسكري الذي كان انتخب لإخراج واشنطن من حروب الشرق الاوسط والحائز على جائزة نوبل للسلام، يقاوم دائما اي تدخل عسكري واسع النطاق للولايات المتحدة في سوريا.
وكان احد ابرز قراراته المفاجئة ذلك الذي اتخذه صيف 2013 بالامتناع عن ضرب نظام الرئيس السوري بشار الاسد وسط استياء حلفاء واشنطن الاوروبيين والعرب.
واليوم حتى وزير الخارجية الاميركي جون كيري المعروف بميوله تجاه الحرب، استبعد مجددا اي تدخل عسكري اميركي بري في سوريا وذلك اثناء اللقاءات الدبلوماسية نهاية الاسبوع بلوزان ولندن مع حلفائه الاوروبيين والعرب.
وبعد ان ندد بـ«استراتيجية» روسيا التي تشن غارات على حلب، لم يقترح كيري الا افكارا جديدة من دون كشفها من اجل محاولة فرض اتفاق وقف اطلاق نار جديد.
واشنطن ترجّح معركة صعبة وأنقرة تبحث عن موطئ قدم ودفاعات «داعش» تتهاوى في الموصل
المستقبل...بغداد ــ علي البغدادي .. ووكالات

بعد أكثر من سنتين من إطباق تنظيم «داعش« على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق)، بات التنظيم المتشدد على أعتاب هزيمة قريبة في أهم معاقله إثر انطلاق هجوم عسكري واسع النطاق طال انتظاره، لطرد المتشددين من المدينة بمشاركة نحو 60 ألف جندي عراقي مدعومين بمقاتلات ومدفعية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وبعيد إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي انطلاق المعركة فجر أمس، احتدمت المعارك على محاور عدة في محيط مدينة الموصل، تمكنت خلالها القوات العراقية والبيشمركة الكردية من تحقيق مكاسب مهمة على الأرض في المرحلة الأولى من الهجوم على الموصل، في ظل طلعات جوية كثيفة للطيران الأميركي والفرنسي والعراقي، أسفرت عن تدمير نحو 60 في المئة من منصات الصواريخ والمضادات الأرضية التابعة لـ»داعش« فضلاً عن عدد من حقول الألغام المحيطة بالمدينة وسط ارتباك واضح للتنظيم المتطرف.

وتحتل معركة الموصل أهمية بالغة على المستوى الدولي لكونها لحظة مفصلية في مستقبل التنظيم لما يملكه من إمكانات عسكرية ضخمة أتاحت له السيطرة على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.

ومع تأكيد رئيس الحكومة تحقيق تقدم جدي على الأرض في المعركة، ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية في قيادة عمليات تحرير نينوى، فإن «الساعات الأولى من الهجوم أسفرت عن تقدم واضح للقوات المهاجمة من مختلف المحاور وسط مقاومة ضعيفة لمقاتلي «داعش« أبرزها في مناطق المحور الجنوبي والشمالي«.

وأشار رئيس أركان قوات البيشمركة الكردية الفريق جمال محمد إلى أن «العدد التقريبي لمسلحي «داعش« في الموصل بين 10 و15 ألف مسلح»، موضحاً أن «المعركة لا تزال في بداياتها، ومن المبكر الحديث عن توقيت أو موعد اقتحام المدينة«، إلا أن مصدراً مطلعاً أبلغ صحيفة «المستقبل« أن «التقديرات العسكرية العراقية تشير الى أن معركة إحكام السيطرة على معظم مناطق محافظة نينوى ومنها مدينة الموصل، ستستغرق نحو 3 أشهر، قابلة للتعديل بحسب مستجدات الأوضاع الميدانية«.

وأعلن قادة ميدانيون أن خطوط الصد الأولى للتنظيم، بدأت بالانهيار مبكراً مع شدة القصف الجوي والمدفعي وتقدم القوات العراقية باتجاه المدينة من محاور عدة، على حد تعبير قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري.

ولفت قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت الى تقدم قطعات الرد السريع 6 كيلومترات باتجاه جنوب الموصل.

وأفادت مصادر عسكرية أن «خطوط الصد الأولى لـ»داعش« في محور بعشيقة، انهارت، وأن راجمات الشرطة الاتحادية تكثف قصفها على المحور الشرقي من الموصل وتقطع تحركات داعش«.

وأشار مصدر أمني في محافظة نينوى الى أن «قوات البيشمركة بدأت العمليات العسكرية في محور الخازر (45 كيلومتراً شمال الموصل) من ثلاثة محاور هي أربيل ــ الموصل، وجبل عين الصفرة وردك، حيث دارت اشتباكات عنيفة، لافتاً الى أن «قوات البيشمركة تمكنت من تحرير سبع قرى في المحور، في ظل غارات جوية مكثفة للتحالف الدولي على مواقع داعش في محور الخازر«.

وأشار المصدر إلى أن «قوات البيشمركة تصدت لهجومين انتحاريين لـ»داعش« بسيارة وصهريج مفخخين عند محور الخازر، وذلك قبيل وصولهما إلى أهدافهما في قرية شاقولي«، لافتاً إلى أن «الجيش العراقي بدأ بالتحرك من الجهة الشرقية لسهل نينوى نحو الأهداف المرسومة له».

وكشف عضو في مجلس محافظة نينوى حسام العبار أن «داعش حشد سيارات مفخخة وانتحاريين عند محور الخازر (بعشيقة ــ الحمدانية) (شرق الموصل) لمنع تقدم القوات العسكرية نحو مفرق الحمدانية لكن القوات تتقدم بشكل مستمر«.

وحول وضع «داعش« داخل الموصل، أكد العبار أن «الجانب الأيسر من المدينة يكاد يكون خالياً من عناصر التنظيم« لافتاً إلى أن «حالات هروب كبيرة يشهدها التنظيم في الجانب الأيمن للموصل«، مؤكداً أن «قوات مكافحة الإرهاب نفذت إنزالاً جوياً تمكنت خلاله من السيطرة على حقل المشراق للكبريت، شمال الموصل، الذي كنا نخشى أن يحرقه التنظيم«.

ورجح القائد العسكري الجديد للتحالف الدولي ضد داعش، الجنرال ستيفن تاونسند أن تستغرق عمليات استعادة الموصل «أسابيع أو أكثر وستكون طويلة وصعبة«، مشيراً في تصريح الى أن «العراق يتلقى الدعم من قبل مجموعة واسعة من قوات التحالف بما في ذلك الدعم الجوي والمدفعية والاستخباراتي والمستشارين والمراقبين الجويين«.

وأضاف تاونسند أن «المعركة تبدو طويلة وصعبة، لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلى جانبهم»، لافتاً الى أن «التحالف قام بتأهيل وتجهيز أكثر من 54 ألف رجل من أفراد القوات العراقية«.

ومع انطلاق عملية تحرير الموصل من «داعش«، تتمسك الحكومة العراقية برفضها القاطع لمشاركة أي قوة أجنبية برية بالعملية وخصوصاً القوات التركية الموجودة في بعشيقة والتي اعتبرتها «قوات معادية» على الرغم من محاولات أنقرة فتح قنوات ديبلوماسية لإقناع بغداد بتوفير دور تركي عسكري في العراق.

وفي أول تعليق رسمي بعد الإعلان عن وصول وفد حكومي تركي عالي المستوى إلى بغداد أمس، بناء لطلب الجانب التركي للتباحث بشأن وجود القوات التركية في العراق، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي إن «الوفد التركي الذي وصل إلى بغداد اليوم (أمس) يريد عقد اجتماعات مع المسؤولين العراقيين بشأن معركة استعادة الموصل«.

وأضاف الحديثي أن «الحكومة العراقية رفضت مشاركة القوات التركية في معركة الموصل»، مشيراً إلى أن هناك «محاولات دولية لحل المشاكل بين أنقرة وبغداد بشأن المعركة التي بدأت منذ فجر اليوم (أمس)».

وأشار الحديثي إلى «عدم وجود تفاهمات جديدة بين أنقرة وبغداد بخصوص معركة استعادة الموصل»، موضحاً أن «جميع القوات المشاركة في معركة استعادة الموصل قوات عراقية، ولا توجد قوات أجنبية«.

وقالت مصادر في الجيش التركي أمس إن «نحو نصف المقاتلين العراقيين الذين دربتهم تركيا في معسكر بعشيقة (في شمال العراق) وعددهم 3000 مقاتل، يشاركون في عملية طرد «داعش« من مدينة الموصل«.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذّر أمس من «نتائج وخيمة» في حال عدم السماح بمشاركة القوات التركية في عملية استعادة الموصل من «داعش«.

يُذكر أن العبادي أطلق في خطاب متلفز فجر أمس عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش»، ودعا أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات المحررة و»التعايش السلمي مع المكونات كافة بعد التحرير»، مؤكداً أن العملية هي بقيادة الجيش والشرطة الاتحادية.

وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مؤتمر صحافي، إن المعارك حققت نتائج جيدة، معلناً عن تطهير 200 كلم مربع في المرحلة الأولى، وقال «من الصعب تحديد وقت لمعركة الموصل«.

وأضاف أن المعارك تجري وفق المخطط لها وتوجيه ضربات لداعش، مؤكداً على وجود تنسيق عالٍ بين الجيش العراقي والبيشمركة.

وقال إن هناك اتفاقاً مع حكومة بغداد حول الأراضي التي سيتم استعادتها، متمنياً أن تكون هناك خطط سياسية كما الخطط العسكرية. وأضاف «نعمل على أن لا تكون هناك أي مشاكل سياسية وأمنية مع حكومة بغداد»، مبيناً أنه لا تغييرات حول التنسيق بين بغداد وأربيل.

وشدد بارزاني في حديثه على أهمية التفاهم بين بغداد وأنقرة. وطمأن أهالي الموصل بالحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم.

ويشارك في معركة الموصل عشرات الآلاف من عناصر الجيش العراقي والبيشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية، في حين تراوح تقديرات عدد مقاتلي تنظيم «داعش« بنحو ألفي عنصر في المدينة.
الأمم المتحدة تخشى من موجة نزوح من الموصل خلال أقل من أسبوع وتركيا تبدي استعدادها لاستقبال مئات الآلاف
المستقبل... (رويترز، اف ب)
 أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش امس، إن تركيا مستعدة لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين المحتملين الذين قد يفرون من مدينة الموصل العراقية إذا تسببت عملية مدعومة من الولايات المتحدة لطرد تنظيم «داعش» من المدينة في تأجيج العنف الطائفي.

وقال قورتولموش خلال مؤتمر صحافي في أنقرة «إذا أُديرت عملية الموصل بشكل سليم، فلن تكون هناك موجة لاجئين إلى تركيا». وأضاف: «لكن إذا حدث خطأ في الموصل، فإن مئات الآلاف سيضعون حقائب الهجرة على ظهورهم، وسيكونون تعساء ومنهكين وسيتوجهون بمتعلقاتهم إلى المكان الوحيد الذين يستطيعون الذهاب إليه وهو تركيا«.

وفي اربيل، نقلت مسؤولة رفيعة المستوى في الامم المتحدة امس، عن الجيش العراقي قوله بان اعدادا كبرى من السكان قد يبدأون الفرار من مناطق القتال في الموصل خلال اقل من اسبوع.

وقالت منسقة شؤون الانسانية في الامم المتحدة ليز غراندي للصحافيين ان «توقعاتنا المبنية على معلومات اطلعنا عليها الجيش العراقي انه في حال شهدنا حركة كبرى للسكان، فمن المحتمل ان تبدأ بحلول خمسة الى ستة ايام».

واشارت إلى ان «التوافد قد بدا» في اشارة الى النزوح بسبب العملية. واضافت «توقعاتنا المبنية على معلومات اطعلنا عليها الجيش العراقي انه في حال بدأت حركة سكانية كبيرة فمن المحتمل ان يكون ذلك خلال خمسة الى ستة ايام«.

وتابعت: «مع التقدم باتجاه المدينة، ليست هناك توقعات بنزوح هائل. لكن الجيش ذكر بانه يمكن ان يحدث هذا خلال خمس الى ستة ايام«، معتبرة ان «السيناريو المتوقع هو ان تكون هناك موجة نزوح 200 الف شخص خلال «الاسابيع الاولى» وهو رقم قد يرتفع بشكل ملحوظ مع استمرار العملية.

وفي السياق نفسه، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، امس، إن ما يصل إلى مئة ألف عراقي قد يتوجهون إلى سوريا وتركيا فرارا من العملية العسكرية العراقية التي تهدف إلى انتزاع السيطرة على مدينة الموصل الشمالية من تنظيم «داعش«.

وأطلقت المفوضية نداء لتقديم 61 مليون دولار لتوفير خيام ومخيمات وأفران للنازحين داخل العراق والدولتين المجاورتين له، معربة عن الخشية من أن تتسبب الأحداث في الموصل في فرار ما يصل إلى 100 ألف عراقي نحو سوريا وتركيا.

وأشارت المفوضية إلى أنه يجرى وضع خطط في سوريا لاستقبال ما يصل إلى 90 ألف لاجئ عراقي»، مضيفة أنه يجري إعداد موقع استضاف من قبل لاجئين عراقيين، من أجل استيعاب موجة أخرى في سوريا التي يوجد بها حاليا نحو 26 ألف لاجئ عراقي، كثيرون منهم يعيشون في المنفى منذ عشرة أعوام.

ولفتت إلى أنها نصبت داخل العراق 21800 خيمة كافية لتوفير ملاذ لما يصل إلى 130800 شخص مع تدفق المزيد كل يوم. وقالت: «بالنظر إلى عدد النازحين المحتمل تعطي المفوضية أولوية لنصب المزيد من الخيام«.

وذكر مسؤول من وكالة إدارة الكوارث التركية أن خبرة البلاد في التعامل مع المهاجرين من حرب سوريا، والذين وصل عددهم الآن إلى أكثر من ثلاثة ملايين، تعني أن البلاد مستعدة بشكل جيد.

وقال المسؤول لـ»رويترز»، «بالنسبة لنا، فإن بناء مخيم مهمة سهلة للغاية. نستطيع بناء المخيمات بسرعة لاستضافة مئات الآلاف من اللاجئين». وأضاف: «العملية موحدة وتسير بشكل تلقائي. سيسحب الجيش أسلحة الناس، وستفحص الشرطة سجلات اللاجئين، وستقوم سلطات الهجرة بتسجيلهم، وسيقدم لهم الهلال الأحمر المياه والغذاء والمأوى«.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها جنيف، إن جميع المدنيين الذين يفرون من ديارهم «يجب أن يحظوا بالحماية وأن توفر لهم ممرات آمنة»، مشيرة على حسابها على «تويتر» إلى أن فرق الصليب الأحمر تعمل بالقرب من الموصل لمساعدة 270 ألف شخص، بتقديم مساعدات غذائية ومساعدات طارئة أخرى.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يعلن هدنة 72 ساعة تبدأ ليل الأربعاء..مقتل 20 حوثيا بينهم قائد «كتيبة الموت» والجيش اليمني يستولي على معسكر للحوثيين في صعدة...الرئيس اليمني يوافق على الهدنة

التالي

المملوك في القاهرة في اول زيارة معلنة منذ بدء الحرب في سوريا وخبير إسرائيلي: عباس غاضب من دعم مصر لدحلان...توتر جديد يطفو على السطح بين السلطة ومصر..القاهرة توقع قبل نهاية العام عقود محطة نووية مع موسكو...الكونغرس: مصر دولة مهمة لأميركا

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,153,953

عدد الزوار: 7,661,341

المتواجدون الآن: 0