مقتل قيادي من «حزب الله» واغتيال عسكري من الجيش..الصحافية «الإباحية» في ضيافة «حزب الله»

لبنان بين «لعبة الأعصاب» الرئاسية و«عضّ الأصابع» في شروط التسوية...ميقاتي لموفدي عون: هوة كبيرة جداً بين من أمثل ومرشح التيار للرئاسة..مواقف سياسية تعكس الارتباك «الرئاسي»..وبونافون: عرضت تنظيم اجتماع دولي لدعم لبنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2065    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان بين «لعبة الأعصاب» الرئاسية و«عضّ الأصابع» في شروط التسوية
الحريري يمضي نحو إعلان دعم عون... فهل تكتمل الحلقات بالتفاهم مع بري؟
 بيروت - «الراي»
... مواقف مباشِرة، تغريدات «مشفّرة»، رسائل «مبطّنة»، نعم «مستورة»، لا «بالفم الملآن». هذا غيض من فيض ما تعيشه بيروت هذه الأيام على جبهة الانتخابات الرئاسية التي بات مسارها منذ ان أطلق الرئيس سعد الحريري تَحرُّكه على قاعدة إمكان تأييد العماد ميشال عون للرئاسة، على طريقة انه مقابل كل «حاجز» يتم تَجاوُزه يرتفع «ساتِر»، بما يشي بأن هذا الاستحقاق ما زال «قيد الاحتجاز» في انتظار بتّ أسئلة - مفاتيح تتناول الجانب الداخلي لأي تسوية وأثمانها التي ترتبط مباشرة بالأبعاد الخارجية التي تحكّمتْ بكل فصلٍ من فصول الأزمة اللبنانية التي يشكّل الفراغ الرئاسي آخر «عوارضها» التي تتوالد منذ العام 2005.
ومن خلف كل «الغبار» الكثيف الذي يملأ الساحة السياسية في بيروت حيال الملف الرئاسي وموعد إعلان زعيم «تيار المستقبل» الرئيس الحريري دعم زعيم «التيار الوطني الحر» العماد عون في السباق الى قصر بعبدا، تتراكم المؤشرات الى ان جلسة 31 الجاري لانتخاب رئيسٍ يصعب حتى الآن ان تحمل «الخاتمة السعيدة» في ظلّ 3 عقبات رئيسية باتت متشابكة: الأولى تمسُّك رئيس البرلمان نبيه بري بسلّة التفاهم المسبقة كمعْبَر للانتخابات الرئاسية وكمعبّر عن «الحصة» الشيعية في التوافق الذي يشكل حتى الساعة عون والحريري طرفاه. والثانية رفْع سقف التحدّي امام زعيم «المستقبل» الى درجة تهديده بأن لا ضمانات بأن يعود رئيساً للحكومة في العهد الجديد ما لم يكن الأمر تحت سقف «السلّة»، وانه حتى لو كُلِّف برئاسة الحكومة فقد يبقى من دون ان يؤلّف. اما العقبة الثالثة فتتمثّل في تمسُّك النائب سليمان فرنجية (كان الحريري اعلن دعم ترشيحه قبل نحو 11 شهراً) بترشيحه مع كشفه انه سيكسر وكتلته (4 نواب) مقاطعة جلسات الانتخاب الرئاسية ويشارك في جلسة 31 الجاري التي تحمل الرقم 46.
وتنحصر في بيروت قراءة «سلّة التعقيدات» بين سيناريويْن: الأول يعتبر ان تَكوُّن «جبهة الممانعة» أمام وصول عون الى الرئاسة من قبل أطراف بارزة في 8 آذار، اي يفترض انها حليفة لزعيم «التيار الحر»، يعني ان «كلمة السرّ» الاقليمية للإفراج عن «رئاسية لبنان» بمعزل عن «الحصاد» في الساحات المشتعلة في المنطقة لم يحن بعد. أما الثاني فيرى ان العماد عون بات بمثابة رئيس مع «وقف التنفيذ» وأن الرئيس الحريري جدّي في خياره الذي بات محسوماً بإعلان دعم زعيم «التيار الحر» والذي صار مسألة أيام قليلة ليس أكثر، وان زعيم «المستقبل» سيمضي حتى النهاية في عملية رمي كرة التعطيل في ملعب فريق 8 آذار رغم كل التهويل ذات الصلة برئاسة الحكومة والذي استُحضر معه النظام السوري من خلال قريبين منه أعادوا الى الواجهة ان «الخط الأحمر» امام عودته لرئاسة الوزراء، والذي كان أطاح بوصول فرنجية الى الرئاسة قبل أقلّ من عام، ما زال قائماً مستنداً الى الموجبات نفسها التي أمْلت الانقلاب على حكومته العام 2011.
وفي رأي دوائر مطّلعة في بيروت، فإن ما تشهده الساحة السياسية هو عملية «عضّ أصابع» ذات صلة بلبّ المشكلة التي تتمثل بالنسبة الى فريق 8 آذار بـ «السلّة» التي ترتكز على التفاهم المسبق حول الحكومة الجديدة رئيساً وتوازنات وبياناً وزارياً وسياسة عامة وتعيينات بمراكز حساسة وقانون الانتخاب الى ضوابط أخرى ذات صلة بإدارة السلطة، وذلك بما يمنح المكوّن الشيعي ما يوازي في التركيبة السياسية وصول المسيحي القوي الى رئاسة الجمهورية والسني القوي الى رئاسة الحكومة (وكلاهما يشكلان المفتاحيْن في السلطة التنفيذية)، اي بما يعطي «حزب الله» وحركة «أمل» (يتزعمها بري) مكتسباتٍ - ولو تحت سقف نظام الطائف - توفّر مع وهج السلاح المتمدد خارج لبنان، أرجحية في الإمرة السياسية والاستراتيجية تكون كافية لإزالة أي عائق خارجي أمام فكّ أسْر الانتخابات الرئاسية، وتحديداً من جانب إيران باعتبار ان السعودية أبلغت مَن يعنيهم الأمر انها تترك «حرية الخيار والقرار» رغم المناخ الذي أوحى امس بأن مسؤولين فيها رفضوا المسار الجديد للحريري رئاسياً.
ومن هنا، فإن الأنظار تبقى شاخصة على الموعد المنتظر لإعلان الحريري دعمه ترشيح عون الذي يريد ان يحصل ذلك قبل جلسة 31 الجاري التي يعتبرها سيفاً مصلتاً عليه في ظل إعلان فرنجية انه سيشارك فيها، وخشيته تالياً من «مفاجأة غير سارّة» ولا سيما ان الرئيس بري كرّس معادلة «إما السلة او النزول الى جلسة الانتخاب ونحتكم الى الدستور». علماً ان زعيم «التيار الحر» يرفض ان يشارك في اي جلسة ما لم يكن يضمن انها ستنتهي الى انتخابه لأن في ذلك مخاطرة في ظلّ طبيعة الاقتراع السري.
وسيشكل الحسْم الوشيك من الحريري لتأييده عون للرئاسة منطلقاً لزعيم «التيار الحر» ليبدأ حركة اتصالات تشمل بري بالدرجة الأولى الذي يتهيأ اواخر الاسبوع للسفر للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي على ان يعود الى بيروت قبل يومين من موعد جلسة 31 الجاري الانتخابية، بما يجعل اي رهان على إنجاز التفاهم بين زعيم «التيار الحر» ورئيس البرلمان، (والذي يدعم حصوله بوضوح «حزب الله» كما عبّر السيد حسن نصر الله شخصياً) أمراً بالغ الصعوبة قبل نهاية الشهر، ولا سيما ان دون هذا التفاهم تعقيدات تتّصل بأن بتّ بعضها قد لا يكون في يد عون لوحده بل يحتاج الى دخول الرئيس الحريري على خطّه باعتباره سيكون رئيس الحكومة، وهو ما يحاذر زعيم «المستقبل» الانزلاق اليه وما جعله يتريّث اساساً في إعلان دعم عون لاستكشاف حقيقة موقف 8 آذار، قبل ان يكتشف ان كل تريث اضافي يقابله هذا الفريق بتنويع «عُدة» المعركة ذات الصلة بـ «السلّة».
وكان بري، الذي استقبل امس رئيس الحكومة تمام سلام، رفع «حرب السقف التفاوضي» حول «السلّة» الى أقصى حدّ، من خلال ما كُشف عن انه أبلغ الى «حزب الله» انه «مش ماشي بعون.. وما حدا يجرّب معي»، وما نُقل عنه من انه مستاء بشدّة من الكلام الذي صدر بشأن ثنائية الحريري ــ عون، وتشبيهها بتحالف رياض الصلح وبشارة الخوري (ابان استقلال 1943)، وقوله «صار جبران باسيل (صهر عون) ونادر الحريري (مدير مكتب الرئيس الحريري) هما من يقرران مَن هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة، وأيضاً رئيس مجلس النواب، وهما من يوزعان الحقائب والحصص وعلّي أنا أن أوقّع لهما على بياض؟».
وفي موازاة موقف لافت نُقل عن رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة الذي قال تعليقاً على كلام بعض الأوساط السياسية عن قرب حسم الحريري لخياره وصولا الى انتخاب عون رئيساً في القريب العاجل «سنونوّة واحدة لا تصنع الربيع»، واصل النائب وليد جنبلاط «تغريداته» المرمّزة التي بدأها ليل الأحد حين كتب «أتت كلمة السر يبدو، الله يستر»، ليضيف امس «العين ساهرة، وكلمة السر مشفّرة، وحلّوها يا شباب»، هو الذي كان عاد الى دعم «منطق السلّة» بعدما كان دعا الى انتخاب رئيس «بلا قيد او شرط» وبمعزل عن «سلال فارغة».
مقتل قيادي من «حزب الله» واغتيال عسكري من الجيش
السياسة...
إدّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، على أمير «داعش» في لبنان عماد ياسين وعلى 17 شخصاً آخرين، بينهم سجين من آل كعوش، ومعظم المدّعى عليهم من الجنسية الفلسطينية، في جرم الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلّح لـ»داعش» بهدف القيام بأعمال إرهابيّة، وتلقّي معلومات من قياديي التنظيم في الرقّة والتحضير لاستهداف مواقع سياحية واقتصادية وعسكرية أمنية ومراكز الجيش اللبناني، والتحضير لتفجير عبوات في أماكن مختلفة لإحداث بلبلة والتخطيط لاستهداف إحدى الشخصيات، وأحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأوّل.
في سياق متّصل، استأنف القاضي صقر قرار إخلاء سبيل الشيخ الموقوف بسام الطراس أمام المحكمة العسكرية، والذي كان قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا تركه بسند إقامة بعد استجوابه.
أمنيّاً، أقدم شخصان ملثّمان يستقلّان دراجة نارية في بلدة عرسال، على إطلاق النار من سلاحين حربيين باتجاه الرقيب أول خالد عز الدين من عناصر الجيش والذي كان متواجداً بالقرب من منزله، ما أدى الى استشهاده على الفور.
وأشارت المعلومات الى أن قاتلي الرقيب عز الدين هما اللبناني أحمد الحجيري والسوري علاء كحيل اللذان ينتميان الى «داعش»، في حين علم أن القتيل سبق وتعرض لتهديدات.
إلى ذلك، قتل القائد العسكري في «حزب الله» حاتم حمادة من بلدة القماطية والمعروف بـ»الحاج علاء 125»، إضافة الى جرح 5 عناصر في الحزب كانوا برفقته في معارك مدينة حلب في سورية، وذلك بعدما شنّوا هجوماً واسعاً سيطروا فيه على إحدى مناطق حلب، وأثناء التنقل تمّ تفجير سيارته، كما أصيب في الإنفجار القائد الميداني الحاج «ساجد كفرملكي» إصابة طفيفة بيده. ويعتبر الحاج علاء من الشخصيات الرفيعة في الجناح العسكري لـ»حزب الله» ومن الوجوه السرّيّة والقليلة الظهور.
الصحافية «الإباحية» في ضيافة «حزب الله»
برزت صورة تجمع الصحافية الروسية دارجا أصلاموفا مع نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، وذلك ضمن لقاء صحافي سابق بينهما. وكانت الصحافية الروسية مراسلة صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» عادت إلى الواجهة مجدداً بعد حوارها الأخير مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، سيما بعد اكتشافها كنجمة اباحية. وانتشرت عشرات الصور التي تجمعها ببعض القيادات السياسية والعسكرية، فيما بدا لافتاً وجود صورة تجمعها مع نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، بحسب ما ذكرت جريدة «ايلاف» الالكترونية أمس. وكانت أصلاموفا قد كشفت أن المعنيين في شؤون الرئاسة السورية طلبوا منها ارتداء أجمل فستان لديها وحذاء بالكعب العالي قبل مقابلة الأسد.
ميقاتي لموفدي عون: هوة كبيرة جداً بين من أمثل ومرشح التيار للرئاسة
بيروت - «الحياة» 
في إطار الجولة التي يقوم بها «التيار الوطني الحر» على القيادات اللبنانية زار النائبان آلان عون وسيمون أبي رميا، الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وتناول البحث التطورات الراهنة واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.
ولفت ميقاتي بعد اللقاء الى أنه شكر وفد «التيار» على زيارته و «تحدثنا في الأوضاع الراهنة عموماً، وبحثنا في نقاط عدة». وقال: «نحن نلتقي مع «التيار الوطني الحر» في الأمور الأساسية والوطنية والإصلاحية. أما في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، فقد كنت واضحاً مع وفد التيار بأن هناك هوة كبيرة جداً بين شريحة من اللبنانيين، وخصوصاً من أمثل، والمرشح المقترح من التيار. تناقشنا في هذا الموضوع ولا أزال عند موقفي، على أمل أن تتبلور المواقف أكثر في الأيام المقبلة. وشرحت أن أي اتفاقات ثنائية يمكن أن تحصل، لا يمكن أن تلغي التراكمات التاريخية التي حصلت في العلاقة بين جميع اللبنانيين».
أما أبي رميا فأشار الى أن «التيار الوطني الحر» يقوم بحراك من أجل إخراج الاستحقاق الرئاسي من الركود الذي كان غارقاً فيه»، موضحاً أن «هذا الحراك يواكب التحرك الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري». وقال: «في لقائنا اليوم مع الرئيس ميقاتي، بما يمثل من حيثية سياسية وطنية على كل الصعد، أكدنا أن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وتفاهمنا معه على الكثير من الملفات، وأكدنا خصوصاً أن ترشيح العماد عون ليس ترشيح تحد لأي فئة من الفئات اللبنانية، بل هو ترشيح من أجل الوحدة الوطنية».
وأوضح أن «التاريخ السيادي للعماد عون يؤكد أنه من أكثر المدافعين عن لبنان بسيادته واستقلاله وقراره الحر، كما يشهد تاريخه الوطني أنه بعيد كل البعد عن الانتماء الضيق الطائفي أو المذهبي وعن الكلام الذي لا يحمل أي بعد وطني، انطلاقاً من هذه المرتكزات التي يعتمد عليها في ترشحه لهذا الموقع»، متمنياً «أن نكون نحن وكل الكتل والقوى السياسية في لبنان يداً واحدة من أجل إنقاذ لبنان لأنه حان الوقت لأن نكون جميعاً متكاتفين وموحدين، ونتوصل الى تفاهمات وطنية».
وشدد أبي رميا على أن «التفاهم الذي عقدناه مع «حزب الله» والتفاهم الذي جسدناه مع «القوات اللبنانية»، والتفاهم الذي نرسيه حالياً مع تيار «المستقبل» يمكن أن تحصل على مستوى مساحة الوطن ويكون للجميع حضورهم وموقعهم وفي نهاية الأمر لبنان لا يمكن أن يبنى بإلغاء فريق أو فئة أو قوة أو حزب، بل هو قائم ويجب أن يستمر من خلال تضافر جهود جميع أبنائه، بخاصة إذا كنا جميعاً متفقين على الثوابت والمسلّمات الوطنية».
مواقف سياسية تعكس الارتباك «الرئاسي»
بيروت - «الحياة» 
عاد الى بيروت مساء أمس زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري بعد جولة من اللقاءات الخارجية حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وكان الملف الرئاسي ازداد غموضاً، وسط تجاذبات في كل الاتجاهات، في انتظار الحريري. وبينما يؤكد «التيار الوطني الحر» وآخرون أن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون سينتخب رئيساً للبلاد في الجلسة المقبلة، أعلن النائب في كتلة «المستقبل» عمار حوري أن «مبادرة الرئيس الحريري بدعم النائب سليمان فرنجية لا تزال قائمة»، واضعاً «الأجواء الإيجابية في إطار التوقعات وضرب المندل والاحتمالات التي تجافي الحقيقة وتسعى الى تعطيل مسارات معينة».
وكانت التطورات الراهنة وخصوصاً الشأنين الرئاسي والحكومي، والدعوة المرتقبة الى جلسة تشريعية، مدار بحث أمس في مقر الرئاسة الثانية، بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام.
وفي هذا الإطار اجتمع المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان برئاسة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وعضوية نوابه ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود وأعضاء اللجنة والمديرين العامين لوزارتي الاقتصاد والمال وجمعية المصارف برئاسة رئيسها جوزف طربيه، في حضور وزير المال علي حسن خليل. ودار الحديث في الاجتماع حول الأوضاع الإقتصادية والمالية في البلاد والمشاريع المتعلقة بهذين الشأنين والمدرجة على جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.
وطالبت وزيرة المهجرين أليس شبطيني بـ «النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وليربح من يربح، المهم سد الفراغ الرئاسي المذل والمهين وإنقاذ البلد من هذا الجحيم الذي وصل إليه سياسياً وإقتصادياً ومعيشياً والأزمة تلو الأزمة والناس وحدها التي تتلوع». وأشارت الى أن «السيد حسن نصر الله أصر الأسبوع الماضي على تبليغنا ان المرحلة هي لدعم الحكومة والحوار وتناسى أن هناك غياباً لرئيس الجمهورية الذي يعطلون جلسات انتخابه منذ سنتين ونصف السنة».
وتوجهت الى «الجماهير البرتقالية المتفرقة التي نزلت الى الــشارع»، وقالت: «كان الأجدى بها أن تقيم قداديس عن أرواح الشهداء كل في منطقته في هذه المناسبة، اذ إن الاستعراض لم يعد يفيد أو يجدي والإرتهان لتطورات إقليمية لم يعد مجدياً أيضاً، لأنهما خاضعان للكر والفر، ولعبة الأمم في هذا المضمار لا تبالي بتطلعاتكم وبعض الأحيان قاتلة وتجرف شعوباً، ورهانكم على أطراف داخلية كذلك صار واضحاً لأنهم مرتاحون في ظل الأوضاع الراهنة ووعودهم لا يملكون مفاتيحها وغير مستعجلين على انتظام الدولة ومؤسساتها»، لافتة الى ان «التغريدات بدأت أمس تشير الى عرقلة معينة بما خص ما يحكى عن مبادرة رئاسية ومحورها أننا نقبل بفلان رئيساً للجمهورية ولكن غير مضمون أن نقبل بفلان رئيساً للحكومة وهذا مؤشر لتطيير المبادرة برمتها».
وسأل عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت: «لماذا يسير الرئيس الحريري بخيار العماد عون وفريق 8 آذار ليس مستعداً لتأييده، خصوصاً الرئيس نبيه بري؟ لماذا سيحمل «هذا الترشيح» وحده وحلفاء العماد عون يرفضونه»؟. وقال: «لا يمكن لأي مرشّح ان يطلب من خصومه تأييد ترشيــــحه في وقت حلفاؤه يرفضون ذلك. لقد بات واضحاً من يريد فعلاً انجاز الاستحقاق الرئاسي ومن يرفض»، لافتاً الى ان «ليس بالضرورة حسم الخيار الرئاسي هذا الأسبوع».
وأضاف: «حتى الآن أتوقّع ان تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري كسابقاتها، الا أذا طرأت تغيّرات قبل هذا الموعد».
ودعا عضو الكتلة ذاتها النائب عمار حوري الى «عدم استباق نتائج مشاورات الرئيس سعد الحريري في الملف الرئاسي». ورأى أن «الإفراط في إعطاء التوقعات او محاولة فرض آراء على كتلة المستقبل هو أمر بعيد من الواقع، فحين تستكمل كل المعطيات نتكلم عن مبادرة».
وعن عودة الحريري، قال: «القرار بيد الرئيس الحريري شخصياً، هو يحدد تحركه»، لافتاً الى «انه يقوم بمشاورات وسيعود الى كتلته لمناقشة الأمور ويبنى على الشيء مقتضاه».
وعما اذا كانت عبارة الرئيس فؤاد السنيورة ان «سنونوة واحدة لا تصنع ربيعاً» تعني ان الطبخة الرئاسية لم تكتمل، أجاب: «هناك ثمة اعتراضات على هذه الطبخة المفترضة، وكثر يتوقعون أن صناعة هذه الطبخة لم تنجز بعد».
واذ أكد ان «مشاركة كتلة المستقبل في جلسة 31 هي في اطار اصرار المستقبل على انتخاب رئيس». قال: «الآخرون عطلوا لمدة سنتين ونصف السنة والأمور مفتوحة، ومن ناحيتنا مصممون على انتخاب رئيس».
وأشار عضو كتلة «المستقبل» ايضاً النائب محمد الحجار الى «أن بطل تعطيل انتخاب رئيس هو «حزب الله». ورأى «أن إنضاج ظروف اي قرار ليس متوقفاً فقط على الحريري، انما على الجميع التصدي وتحمل مسؤولياته و «حزب الله» في المقدمة»، مؤكداً ان «الحريري يتصدى للفراغ القائم ويقدم المبادرات بينما الآخرون لا يفعلون أي شيء تجاه هذا الاستحقاق، كما أن لا أحد يطرح اي مبادرة فعلية لملاقاة الحريري مع مشاوراته».
أسبوع حاسم
وأوضح عضو «تكتّل التغيير والاصلاح» النائب سليم سلهب أن «هناك حركة ديناميكية لحل قريب، هذا الاسبوع يجب أن يكون حاسماً في هذا الخصوص، وما يشاع عن عرقلة نضعه في إطار التأخير فقط». وقال: «نحن نستعد لخريطة طريق تبدأ بإعلان الرئيس الحريري دعم ترشيح العماد عون، بعد ذلك يأتي دورنا بالتحاور مع حلفائنا، الرئيس بري والوزير فرنجية»، مشيراً الى أننا «لن نقوم بذلك قبل إعلان الترشيح لأسباب سياسية يدركها المعنيون، سبق واتفقنا على ذلك».
وعن الجلسة التشريعية، لفت سلهب الى أن «التيار والقوات سيقاطعان الجلسة، إلا إذا حصلت الانتخابات الرئاسية قبل ذلك».
الى ذلك، تابع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، تغريداته الساخرة حول الاستحقاق الرئاسي، فكتب عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «‏العين ساهرة، وكلمة السر مشفّرة، وحلّوها يا شباب».
«الكتائب» يرفض الانتخاب «الصفقة»
بيروت - «الحياة»
أكد حزب «الكتائب» التزامه «الثوابت الوطنية التي تبناها وعمل عليها وأعلن عنها في مواقفه السابقة المتمثلة بالحرص على تطبيق الدستور والاحتكام الى بنوده وتطبيق النظام الديموقراطي وممارسة الحياة السياسية في ظل هذا النظام الذي اعتدنا ممارسته وميزَنا عن سوانا في محيطنا والمنطقة». وقال في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل: «انطلاقا من هذه الثوابت، يرفض حزب الكتائب استبدال الديموقراطية بالمحاصصة والمكتسبات الشخصية وبالإملاءات الخارجية. كما يرفض تحويل عملية انتخاب رئيس الجمهورية من ممارسة للديموقراطية الى الانتخاب- الصفقة».
ولفت إلى أنه «سيبقى الصوت السيادي المدوي لإنقاذ الجمهورية، متمسكاً بالأصول الديموقراطية، رافضاً الاستسلام، ومصراً على حق اللبنانيين في إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس يحيد لبنان عن الصراعات ويتمتع باستقلالية تامة في قراره، بعيداً من أي أجندات مسبقة خارجية كانت أو داخلية».
نقل «رسالة صداقة» فرنسية إلى الراعي وزار جعجع وبونافون: عرضت تنظيم اجتماع دولي لدعم لبنان
المستقبل..
زار رئيس دائرة أفريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون يرافقه سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون وعدد من الديبلوماسيين، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي امس، وجرى عرض لأبرز التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.

وقال بونافون: «من دواعي سروري لقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي. لقد نقلت اليه رسالة صداقة من السلطات الفرنسية، وتحديداً من وزير الخارجية جان مارك ايرولت الذي سبق أن استقبله صاحب الغبطة منذ أسابيع في الصرح البطريركي، وهو قد طلب مني التوجه الى بيروت للقاء السلطات اللبنانية والتحدث معها عن موضوع تنظيم اجتماع دولي لمصلحة لبنان قبل نهاية العام، هدفه اثارة موضوع الدعم الذي تنوي الأسرة الدولية تقديمه لهذا البلد في هذا الوقت العصيب الذي يجتازه بسبب مسألة النازحين وأيضاً بسبب تعطيل دور المؤسسات فيه التي نتمنى أن يتفعل عملها وأن تعود دورة الحياة الطبيعية الى ما كانت عليه ليعرف لبنان طريق الدينامية الإقتصادية والثقة والأمان«. كما التقى المسؤول الفرنسي رئيس حزب «القوات اللبنانية« سمير جعجع في معراب، في حضور بون ومدير مكتب جعجع إيلي براغيد.

ونقل بونافون «قلق فرنسا على الوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان الذي بدأ يلامس حدود الإنهيار«، واضعاً زيارته في إطار «استطلاع القيادات السياسية لمعرفة مدى إمكانية انتخاب رئيس جمهورية في جلسة الانتخاب المقبلة«. وأكّد «وقوف فرنسا دائماً الى جانب لبنان بغية تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد«. وتطرق الحديث الى الوضع الاقليمي ولاسيما التطورات في سوريا وبدء حملة استعادة الموصل من «داعش».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,175,154

عدد الزوار: 7,663,185

المتواجدون الآن: 0