موسكو توقف قصف حلب للسماح بمفاوضات.روسيا تعرض «خيارين» على «النصرة»:مغادرة حلب... أو الهزيمة....فصائل معارضة ترفض الانسحاب من حلب..أردوغان لإخراج «الوحدات» الكردية من منبج

الأمم المتحدة تُطالب بضمانات لعمال الإغاثة في حلب والجبير: نناقش إرسال أسلحة فتاكة للمعارضة

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 - 5:13 ص    عدد الزيارات 1894    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو توقف قصف حلب للسماح بمفاوضات
لندن، نيويورك، باريس، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
استبقت موسكو لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل في برلين اليوم، بإعلان وقف الطيران الروسي والسوري قصف حلب قبل يومين من الموعد الذي كانت وزارة الدفاع الروسية حددته، ما اعتُبر بمثابة إعطاء فرصة لمحادثات خبراء عسكريين في جنيف لإخراج «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) من شرق حلب وفصلها عن الفصائل المعتدلة.
وأفادت الأمم المتحدة في بيان أمس أن بريطانيا طلبت جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان لبحث الوضع في حلب يوم الجمعة وذلك بالنيابة عن مجموعة دول غربية وعربية.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن هولاند وبوتين ومركل سيعقدون «اجتماع عمل» يتناول الأزمة السورية في برلين اليوم إثر قمة حول أوكرانيا وقبل القمة الأوروبية التي تنعقد في بروكسيل غداً.
ويأتي الإعلان عن اجتماع برلين في وقت قالت موسكو إن وقف الغارات على شرق حلب «بادرة حسن نية» هدفها السماح بإجلاء المدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، بعد ليلة جديدة دامية تخلّلتها غارات عنيفة أوقعت ما لا يقل عن خمسة قتلى من عائلة واحدة وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأشار مراسل لوكالة «فرانس برس» إلى انهيار مبنى على رؤوس قاطنيه فجراً في حي بستان القصر نتيجة الغارات. وتحدث «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» مساء، عن «اتصالات سورية روسية إيرانية، بالإضافة للخيّرين من أبناء مدينة حلب، لاتخاذ موقف من مبادرة تقوم بها الفاعليات المجتمعية المدنيّة داخل حلب، تقضي بتسهيل إخراج المسلحين من الأحياء الشرقية للمدينة وإدخال المساعدات الإنسانية إليها».
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لهيئة الأركان الروسية صباح الثلثاء، أن «ضربات الطيران الروسي والسوري توقفت في حلب»، موضحاً أن هذا الوقف المبكر للغارات «ضروري من أجل تطبيق الهدنة الإنسانية». وأوضح أن وقف الغارات «يضمن سلامة خروج المدنيين عبر ستة ممرات، ويحضر لإجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب». وأضاف: «في الوقت الذي تبدأ هذه الهدنة الإنسانية، ستنسحب القوات السورية إلى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرق حلب مع أسلحتهم» عبر ممرين خاصين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.
وكانت موسكو أعلنت مساء الإثنين هدنة إنسانية من ثماني ساعات تطبّق الخميس، في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنهما اعتبراها غير كافية لإدخال المساعدات.
وصدر موقف شويغو غداة تصريحات للسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إثر اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول سورية الإثنين، قال فيها إن أمام عناصر «النصرة» أحد خيارين: «إما مغادرة الأحياء الشرقية وإما الهزيمة»، مؤكداً أن دولاً إقليمية «أعربت عن عزمها العمل في صورة دؤوبة مع الفصائل المعارضة المعتدلة «كي تنأى بنفسها» عن «فتح الشام». وتقدّر الأمم المتحدة وجود 900 عنصر من «فتح الشام» في شرق حلب، في وقت يقدّر «المرصد السوري» وجود 400 فقط من أصل نحو 15 ألف عنصر معارض في شرق حلب. ومن المقرر أن يعقد خبراء عسكريون من أطراف إقليمية ودولية اجتماعات في جنيف للبحث في سبل تنفيذ اتفاق بهذا المعنى.
وتعليقاً على ما قاله تشوركين، قال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي لـ «الحياة»: «إننا ندعو جميع المنظمات المقاتلة في سورية إلى أن تبتعد عن جبهة النصرة لأنها جبهة إرهابية بحكم ارتباطها بالقاعدة». وأضاف أن «السعودية تعتبر النصرة جبهة إرهابية وندعو إلى الابتعاد عنها. فهذا ليس جديداً».
على خط مواز، واصلت نيوزلندا محاولة تسويق مشروع قرارها في مجلس الأمن الذي يدعو إلى «الوقف الفوري لكل الهجمات التي تستهدف المدنيين» وإعلان هدنة من ٤٨ ساعة في حلب وإدخال المساعدات بشكل عاجل. وقال السفير النيوزلندي في الأمم المتحدة جيرار فان بويمن إن مجلس الأمن كان مقرراً أن يبحث مشروع القرار مساء أمس، مشدداً على تمسك بلاده بالفقرة الأولى من القرار التي تنص على ضرورة تقيّد كل الأطراف «بالوقف الفوري لكل الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية، لا سيما الغارات الجوية على حلب».
وفيما رحب السفير الروسي فيتالي تشوركين بالمشروع النيوزلندي ووصفه بأنه «جهد يستحق الاهتمام وسننظر فيه بكل تأكيد»، وصف السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر التحرك بأنه «جهد صادق يُبذل بنية حسنة». لكن السفير الفرنسي أضاف أن فرنسا «لا تعارض طرح مشروع القرار، وقد نطرح تعديلات».
 الأمم المتحدة تُطالب بضمانات لعمال الإغاثة في حلب والجبير: نناقش إرسال أسلحة فتاكة للمعارضة
المستقبل... (ا ف ب، رويترز، سي ان ان)
 أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة تناقش تزويد المعارضة السورية بأسلحة فتاكة، في وقت طالبت الأمم المتحدة في ضوء إعلان موسكو وقف إطلاق النار في حلب كـ»بادرة حسن نية»، بـ»ضمانات من كل أطراف الصراع وليس مجرد إعلان أحادي الجانب بأن ذلك سيتم».

فقد أعلن الوزير السعودي أن موضوع إرسال أسلحة فتاكة للمعارضة السورية يناقش مع شركاء المملكة في التحالف الدولي.

وجاء كلام الجبير في مقابلة حصرية على الـ»سي.ان.ان» قال فيها: «نحن نناقش هذه المسألة مع شركائنا بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وهناك خطوات يتم اتخاذها، ولكن مجدداً هذا أمر لن نعلن عنه على الهواء».

وتابع قائلاً إنه «إذا لم تجدِ العملية السياسية نفعاً، فإننا نعتقد أن على المرء العمل على تغيير موازين القوى على الأرض، وهذا يمكن الوصول إليه فقط عبر زيادة حجم وقوة فتك الأسلحة المُرسلة للمعارضة المعتدلة، وهذا أمر دعت له المملكة العربية السعودية وشركاؤها في التحالف».

وعلى الأرض، أشادت الأمم المتحدة بإعلان وقف الغارات الجوية الروسية والسورية على حلب، إلا أنها قالت إنها في انتظار الحصول على ضمانات بشأن السلامة من جميع الأطراف قبل أن تبدأ في إدخال المساعدات. وقالت الأمم المتحدة إن الخطة الروسية لوقف إطلاق النار لن تعني وصول أي إمدادات إلى شرق حلب المُحاصر ولا إجلاء المصابين، لأن روسيا وسوريا وأي أطراف أخرى مشاركة في القتال في المدينة لم تقدم بعد ضمانات بسلامة عمال الإغاثة.

وستكون الحكومة السورية أيضاً بحاجة للتراجع عن قرار اتخذته الأسبوع الماضي برفض السماح بدخول المساعدات للمنطقة المُحاصرة التي تقدر الأمم المتحدة أن فيها 275 ألف مدني وثمانية آلاف مقاتل.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه «نحتاج الى ضمانات من كل أطراف الصراع وليس مجرد إعلان أحادي الجانب بأن ذلك سيتم» في إشارة إلى إعلان روسيا وقفاً لإطلاق النار في حلب.

وتابع لايركه «نطلب من الجميع منحنا تلك الضمانات قبل أن نبدأ في اتخاذ أي إجراء له معنى على الجانب الإنساني، مثل الإجلاء الفوري للمرضى والمصابين وتوفير المساعدات داخل المدينة المحاصرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر«.

وقالت روسيا الاثنين إن القوات الروسية والسورية ستعلق الهجمات على حلب لمدة 48 ساعة يوم الخميس المقبل للسماح بمغادرة المدنيين والمقاتلين المدينة. ثم قالت إنها أوقفت جميع الضربات الجوية قبل يومين من بدء الهدنة.

وأفادت بيانات للأمم المتحدة استناداً إلى تقارير منشآت طبية بأن حملة القصف الروسية - السورية دمرت معظم المنشآت الصحية في المدينة المحاصرة التي قُتل فيها 406 أشخاص وأُصيب 1384 آخرون خلال الفترة ما بين 23 أيلول الماضي والثامن من هذا الشهر.

وأعلنت روسيا وقف غاراتها في مدينة حلب في «بادرة حسن نية» وللسماح بإجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية في هذه المدينة التي تتعرض لقصف كثيف منذ شهر.

وفي ثاني المدن السورية التي لم يُسجل فيها أي قصف منذ العاشرة صباحاً، خرج سكان الأحياء الشرقية من منازلهم لشراء المواد الغذائية.

وشككت الديبلوماسية الأميركية في الإعلان الروسي المفاجئ الذي يأتي بعد أسابيع من الانتقادات الغربية لكثافة القصف السوري للمدينة بدعم من المقاتلات الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هذه الخطوة هي «بادرة حسن نية من الجيش الروسي (...) وليست مرتبطة» بالانتقادات التي وجهتها فرنسا وألمانيا.

وفي تعليق أميركي على إعلان موسكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي «لا يزال الوقت مبكراً للقول إن هذا صحيح وكم من الوقت سيصمد. سبق أن شهدنا هذا النوع من الالتزامات والوعود. وشهدنا أنه لم يتم الوفاء بها».

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في وقت سابق خلال اجتماع لهيئة الأركان الروسية «اليوم (أمس) ومنذ الساعة العاشرة صباحاً توقفت ضربات الطيران الروسي والسوري»، موضحاً أن هذا الوقف المبكر للغارات «ضروري من أجل تطبيق الهدنة الإنسانية».

وأوضح شويغو أن وقف الغارات الثلاثاء «يضمن سلامة خروج المدنيين عبر ستة ممرات ويحضر لإجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب».

وأضاف «في الوقت الذي تبدأ فيه هذه الهدنة الإنسانية، ستنسحب القوات السورية الى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرق حلب مع أسلحتهم» عبر ممرين خاصين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.

وقال شويغو إنه يمكن لوقف الغارات الجوية اعتباراً من الثلاثاء أن يساعد في نجاح محادثات تتمحور حول «الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين في حلب» التي يُفترض أن تبدأ الأربعاء في جنيف كما قال. وأضاف «نطلب من حكومات الدول التي لها نفوذ على القسم الشرقي لحلب أن تقنع قيادييه بوقف المعارك ومغادرة المدينة».

وتقدر الأمم المتحدة وجود 900 مقاتل من جبهة فتح الشام في شرق حلب، في وقت يُقدر المرصد السوري وجود 400 مقاتل فقط من أصل نحو 15 ألف مقاتل معارض.

وفي برلين يعقد «اجتماع عمل» حول سوريا بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل إثر قمة حول أوكرانيا، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وقالت المستشارة الألمانية إن جميع الخيارات مطروحة قبيل محادثات الأربعاء مع بوتين بشأن الوضع في سوريا حيث أسفرت الحملة الجوية التي تدعمها روسيا عن مقتل المئات.

وأضافت ميركل أنها والرئيس الفرنسي سيناقشان الوضع في سوريا مع بوتين بعد اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لبحث تطبيق خطة مينسك للسلام من أجل إنهاء النزاع في شرق أوكرانيا، وهو اجتماع قالت إنها لا تتوقع أن يسفر عن معجزات.

وبالعودة إلى ما وصفته بالأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا قالت ميركل «في ضوء الوضع الراهن لا يمكننا استبعاد أي خيارات في سوريا بما في ذلك العقوبات«. وقالت خلال مؤتمر صحافي إن «الأولوية هي تخفيف معاناة الناس بشكل ما، وهذا سيُطرح على المائدة على الرغم من أننا لا نتوقع أي معجزات هنا أيضاً».

وفي حلب وقبل ساعات من وقف الغارات، أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بحصول غارات روسية كثيفة استهدفت بعد منتصف الليل أحياء عدة في شرق حلب.

وأشار مراسل «فرانس برس« الى انهيار مبنى على رؤوس قاطنيه فجراً في حي بستان القصر من جراء الغارات، ما تسبب وفق المرصد بمقتل عائلة بأكملها، تضم رجلاً وزوجته وثلاثة أولاد.

وبعد إعلان موسكو وقف الغارات، أفاد المرصد السوري بتوقف الغارات على الأحياء السكنية في شرق حلب تزامناً مع استمرار الاشتباكات على أطراف المدينة.

ويعيش نحو 275 ألف شخص في شرق حلب المحاصرة في ظروف إنسانية صعبة في ظل الغارات والحصار وتعذر إدخال المساعدات الإنسانية منذ ثلاثة أشهر.

ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة جلسة خاصة حول الوضع الإنساني في حلب بطلب من 16 بلداً وبدعم من الولايات المتحدة.

وطلبت هذه الدول في رسالة عقد جلسة خاصة في جنيف «إثر التدهور الأخير في وضع حقوق الإنسان في حلب وفشل نظام الأسد وحلفائه في الوفاء بالتزاماتهم الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان».

وقال مجلس حقوق الإنسان في بيان الثلاثاء إن الاجتماع الاستثنائي يتطلب تأييد ثلث أعضاء المجلس وعددهم 47، أي 16 بلداً على الأقل، وهي في هذه الحالة ألمانيا والسعودية وبلجيكا وكوريا الجنوبية والإمارات وفرنسا وجورجيا ولاتفيا والمكسيك وهولندا والباراغواي والبرتغال وقطر والمملكة المتحدة وسلوفينيا وسويسرا. وأيد ذلك 17 بلداً مراقباً بينها تركيا وايطاليا. والجلسة هي الخامسة والعشرون الخاصة للمجلس منذ تلك التي خصصت لبوروندي في نهاية 2015. وطلب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا مراراً إحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، لكن المجلس منقسم حيالها، بسبب رفض موسكو.

واشنطن تشكِّك والأمم المتحدة تطالب بضمانات واجتماع ثلاثي في برلين اليوم
روسيا تعلن وقف الغارات على حلب في «بادرة حسن نيّة» بعد هجمات ليلية مدمِّرة
 («اللواء» - وكالات)
أعلنت روسيا امس وقف غاراتها في مدينة حلب في «بادرة حسن نية» وللسماح بإجلاء المدنيين من الاحياء الشرقية في هذه المدينة التي تتعرض لقصف كثيف منذ شهر.
وفي ثاني المدن السورية التي لم يسجل فيها اي قصف منذ العاشرة صباحا (7.00 ت.غ) خرج سكان الاحياء الشرقية من منازلهم لشراء المواد الغذائية وفق مراسل فرانس برس.
وشككت الدبلوماسية الاميركية في الاعلان الروسي المفاجئ الذي يأتي بعد اسابيع من الانتقادات الغربية لكثافة القصف السوري للمدينة بدعم من المقاتلات الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان هذه الخطوة هي «بادرة حسن نية من الجيش الروسي (...) وليست مرتبطة» بالانتقادات التي وجهتها فرنسا والمانيا.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اعلن في وقت سابق خلال اجتماع لهيئة الاركان الروسية «اليوم ومنذ الساعة العاشرة (7.00 ت غ) صباحا توقفت ضربات الطيران الروسي والسوري» موضحا ان هذا الوقف المبكر للغارات «ضروري من اجل تطبيق الهدنة الانسانية».
واستبقت موسكو هذا القرار باعلانها مساء الاثنين هدنة انسانية من ثماني ساعات تطبّق الخميس بدءا من الثامنة صباحا (5.00 ت.غ)، في خطوة رحبت بها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لكنهما اعتبرا انها غير كافية لادخال المساعدات.
 وأوضح شويغو ان وقف الغارات «يضمن سلامة خروج المدنيين عبر ستة ممرات ويحضر لاجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب».
 واضاف «في الوقت الذي تبدأ فيه هذه الهدنة الانسانية، ستنسحب القوات السورية الى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرق حلب مع اسلحتهم» عبر ممرين خاصين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.
 وقال شويغو انه يمكن لوقف الغارات الجوية اعتبارا من امس ان يساعد في نجاح محادثات تتمحور حول «الفصل بين المعارضة المعتدلة والارهابيين في حلب» التي يفترض ان تبدأ اليوم في جنيف كما قال.
واضاف «نطلب من حكومات الدول التي لها نفوذ على القسم الشرقي لحلب ان تقنع قيادييه بوقف المعارك ومغادرة المدينة».
وتقدر الامم المتحدة وجود 900 مقاتل من جبهة فتح الشام في شرق حلب في وقت يقدر المرصد السوري وجود 400 مقاتل فقط من اصل نحو 15 ألف مقاتل معارض.
غارات وقتال
وبعد اعلان موسكو وقف الغارات، افاد المرصد السوري بتوقف الغارات على الاحياء السكنية في شرق حلب تزامنا مع استمرار الاشتباكات على اطراف المدينة.
وقبل ساعات من وقف الغارات، افاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بغارات روسية كثيفة استهدفت بعد منتصف الليل أحياء عدة في شرق حلب.
ورغم الهدنة التي أعلنتها روسيا شن الطيران الحرب الروسي والتابع للنظام غارات قبل وبعد الموعد المحدد لوقف القصف أصابت أحياء كرم الطراب والحرابلة وباب النصر وبستان القصر والصاخور والصالحين والفردوس والكلاسة والزبدية والسكري بمدينة حلب، وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل في حي بستان القصر وجرح آخرين في المناطق الأخرى. كما توسع القصف ليصل إلى بلدات في ريفي حلب الغربي والجنوبي.
واشار مراسل فرانس برس الى انهيار مبنى على رؤوس قاطنيه فجرا في حي بستان القصر جراء الغارات، ما تسبب وفق المرصد بمقتل عائلة بأكملها، تضم رجلا وزوجته وثلاثة اولاد.
من جانبها، أعلنت فصائل المعارضة السورية تصديها لمحاولات تقدم قوات النظام في عدة أحياء محاصرة وكبدتهم خسائر.
وأفاد ناشطون أن كتائب المعارضة تصدت لهجمات النظام في أحياء الشيخ سعيد وحلب القديمة والحرابلة والإنذارات ومنطقة مساكن 1070 في مدينة حلب، كما جرت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام على جبهتي عزيزة بريف حلب الجنوبي والعويجة بريف حلب الشمالي.
المدنيون لن يغادروا
 وأعلن ممثل منظمة غير حكومية لاطباء سوريين ان المدنيين المحاصرين في الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة «لن يغادروا ابدا حلب» معتبرا ان «الهدنة الانسانية» من ثماني ساعات التي اعلنها الروس ليوم الخميس «مضحكة» و«لن تغير شيئا».
وقال الطبيب تمام لدامي المدير الاقليمي المكلف شمال سوريا في اتحاد منظمات الاغاثة والرعاية الطبية، المنظمة غير الحكومية التي تضم شبكة اطباء في سوريا وخارجها، للصحافيين «هل غادر سكان باريس مدينتهم عندما احتل هتلر فرنسا؟ سكان حلب يحبون مدينتهم ومنازلهم ولن يغادروها ابدا».
والطبيب الذي غادر حلب في آب كان ضمن وفد يضم مسؤولين مدنيين من هذه المدينة استقبلوا امس في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وقال عبد الرحمن المواس نائب رئيس «الخوذ البيضاء»، متطوعي الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة في حلب «منذ مطلع العام اعلن وقف لاطلاق النار ثلاث مرات ولم يفض الى شيء. ولا اي نتيجة. لم نعد نؤمن بذلك».
واضاف «منذ اكثر من 100 يوم نقوم بعمليات انقاذ بدون توقف. استجبنا لـ9764 نداء لمساعدة الاشخاص الذين تعرضوا للقصف. نطالب باحترام القانون الانساني الدولي وبألا يكون المدنيون اهدافا في هذه الحرب».
واشنطن تشكك
في هذا الوقت، اعربت الدبلوماسية الاميركية عن شكوكها في اعلان موسكو المفاجئ وقف الغارات الجوية الروسية والسورية على شرق حلب.
وعلق المتحدث باسم الخارجية جون كيربي بحذر «نحن راضون بالتأكيد عن سماع معلومات مفادها انه قد يتم تقليص العنف».
لكنه تدارك عبر برنامج صباحي «لا يزال الوقت مبكرا للقول ان هذا صحيح وكم من الوقت سيصمد. سبق ان شهدنا هذا النوع من الالتزامات والوعود. وشهدنا انه لم يتم الايفاء بها».
واضاف كيربي «نتابع باهتمام، انه اعلان مرحب به ولكن ينبغي ان نرى اذا كان يمكن الوثوق به».
وفي جنيف، اشادت الامم المتحدة بالاعلان عن وقف الغارات الجوية الروسية والسورية على حلب الا انها قالت انها تنتظر الحصول على ضمانات بشان السلامة من جميع الاطراف قبل ان تبدأ في ادخال المساعدات.
وصرح ينس لاركه المتحدث باسم الامم المتحدة «نحن مسرورون بالطبع لانخفاض حدة القتال (...) لأن ذلك يحمي المدنيين».
إلا انه اكد انه «يجب ان تصمت المدافع قبل تقديم المساعدات الانسانية الضرورية الى المنطقة وقبل اجلاء المرضى والجرحى من المنطقة».
واضاف «يجب ان نحصل على تطمينات من جميع اطراف النزاع وليس فقط اعلان احادي بأن ذلك سيحدث»، من دون ان يكشف عن ما اذا تلقت الامم المتحدة تطمينات امنية من اي طرف من اطراف النزاع.
تحركات ومواقف
وتصاعد الضغط الدولي على روسيا، اثر هجوم بدأه الجيش السوري في 22 أيلول للسيطرة على الاحياء الشرقية لحلب.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية امس ان الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل سيعقدون «اجتماع عمل» يتناول الازمة السورية اليوم في برلين، اثر قمة حول اوكرانيا.
وقالت اوساط هولاند ان الهدف خصوصا هو «ايصال الرسالة نفسها الى فلاديمير بوتين حول سوريا: وقف دائم لاطلاق النار في حلب وايصال المساعدات الانسانية لوقف المأساة في هذه المدينة».
إلى ذلك، أعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين ان السعودية وقطر وتركيا وافقت على المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا بهدف الفصل بين فصائل المعارضة المعتدلة التي تقاتل في حلب وتلك الجهادية، وذلك لتسهيل ارساء هدنة في المدينة.
وقال تشوركين اثر اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول سوريا ان هذه الفكرة التي لطالما دافعت عنها موسكو تبلورت خلال المحادثات الدبلوماسية بشأن سوريا والتي جرت في لوزان في نهاية الاسبوع.
وأوضح السفير الروسي انه في متابعة لاجتماع لوزان تقرر عقد اجتماع الاثنين بين عسكريين اميركيين وروس وسعوديين وقطريين واتراك. ولم يحدد تشوركين مكان هذا الاجتماع ولا ما اذا كان قد عقد بالفعل.
واضاف ان السعودية وقطر وتركيا «اعربت عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع هذه الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن (جبهة) النصرة».
وأكد تشوركين ان مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا والتي اعلنت فك ارتباطها بالتنظيم وتغيير اسمها الى جبهة فتح الشام، امامهم احد خيارين: إما ان يغادروا الاحياء الشرقية لحلب حيث تشن الطائرات الروسية والسورية غارات بلا هوادة و«إما ان يهزموا».
جبهات أخرى
وبالعودة الى التطورات الميدانية في سوريا، فقد سيطر الجيش الحر على قرى بريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة، في حين تعرضت أرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب لغارات كثيفة خلفت قتلى وجرحى ودمارا.
كما سيطر الجيش الحر ضمن معركة درع الفرات بإسناد من المدفعية التركية على قرى العيون والباروزة وطنوزة والواش وتل مالد والسيد علي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة شمال حلب. وفي ريف إدلب المجاور لحلب استهدف الطيران الحربي مشفى بلدة سرجة الميداني وأخرجته من الخدمة وأوقعت إصابات في صفوف الكادر الطبي، كما أغارات الطائرات على مدينة خان شيخون وقرية بينين بجبل الزاوية وأيضا بلدة الناجية غرب إدلب، حسب شبكة شام. أما في ريف حماة جنوبي إدلب فقد استهدفت مدفعية وطائرات النظام بكثافة بلدتي طيبة الإمام وصوران اللتين تسيطر عليهما المعارضة في ريف حماه الشمالي، ما أدى إلى دمار كبير أصاب المنازل السكنية والممتلكات، بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي باتجاه مناطق أكثر أمنا.
وفي محافظة حمص جنوب حماة قالت شبكة شام إن الطيران الحربي شن غارات استهدفت مدينتي تلبيسة والرستن بالريف الشمالي أوقعت ثلاثة قتلى من المدنيين وعددا من الجرحى.
ولم تستثن الغارات ريف دمشق حيث تعرضت مدينتا دوما وجسرين وبلدات الريحات والشيفونية وحوش نصري بالغوطة الشرقية لقصف جوي كثيف وسط اشتباكات عنيفة على عدة نقاط في جبهات الريحان وتل كردي، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على نقطتين.
وفي دير الزور شرقا دارت اشتباكات عنيفة على جبهات حي الحويقة بين تنظيم الدولة وقوات النظام تمكن فيها التنظيم من استعادة السيطرة على النقاط التي خسرها في الأيام الماضية، في حين شن الطيران الحربي غارات استهدفت مشفى ميدانيا في قرية عكيدات وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين، ودمرت غارة جسر البصيرة بشكل شبه كامل، كما شهد محيط المطار العسكري اشتباكات عنيفة ترافقت مع غارات جوية.
أسماء الأسد تقول إنها رفضت عروضا للفرار من سوريا
ايلاف...بي. بي. سي.
قالت أسماء الأسد، قرينة الرئيس السوري بشار الأسد، إنها رفضت عروضا للفرار من سوريا والبقاء في المنفى في الخارج.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي قالت الأسد إنها تلقت تعهدات بالأمن والأمان المالي في الخارج لنفسها ولأبنائها.
ولم تحدد الأسد، المولودة في بريطانيا والتي كانت تعمل سابقا في مجال البنوك الاستثمارية، من قدم العروض، ولكنها أشارت إلى أن السبب من ورائها كان تقويض الثقة في الرئيس السوري. وقالت الأسد، 41 عاما، لقناة "روسيا 24": "كنت هنا منذ البداية ولم أفكر في الذهاب إلى أي مكان آخر".
وأضافت "أجل قدمت لي عروض لمغادرة سوريا، أو بالأحرى الفرار منها. تضمنت هذه العروض ضمانات بالسلامة والحماية لي ولأطفالي وحتى ضمانات مالية. الأمر لا يتطلب عبقريا لمعرفة ما كان هؤلاء الاشخاص يريدونه. كانت محاولة متعمدة لتحطيم ثقة الناس في رئيسهم". وفي عام 2000 أعلنت وسائل الإعلام السورية زواج بشار وأسمال الأسد بعد نحو ستة أشهر من تولي الأسد الرئاسة بعد وفاة والده الرئيس السابق حافظ الأسد. واتخذت الأسد صورة راعية تقدمية لحقوق الإنسان وكان ينظر إليها على أنها الجانب الحديث لعائلة الأسد، حسبما قالت وكالة فرانس برس. ولم تظهر الأسد علنا في السنوات الأولى للانتفاضة في سوريا إلا نادرا، ولكنها كانت أكثر نشاطا في العامين الأخيرين. ووقفت الأسد، وهي أم لثلاثة أطفال، إلى جانب زوجها في ظهوره العلني المحدود، والتقطت لها صور مع مؤيديه نشرت على حساب الرئاسة السورية بموقع انستغرام.
أردوغان لإخراج «الوحدات» الكردية من منبج
لندن، أنقرة - «الحياة»، رويترز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلثاء أنه سيتم إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من بلدة منبج، بعد طرد عناصر تنظيم «داعش» من بلدة الباب القريبة. وأضاف أردوغان في كلمة في أنقرة أن مشاورات تجرى مع الولايات المتحدة في شأن عملية مشتركة، لإخراج «داعش» من مدينة الرقة السورية. وزاد أن تركيا تسعى إلى إقامة «منطقة آمنة» تغطي خمسة آلاف كيلومتر مربع في شمال سورية.
وجاء كلامه في وقت واصلت فصائل سورية مدعومة من تركيا ومشاركة في «عملية درع الفرات» هجومها على مناطق سيطرة «داعش» في ريف حلب الشمالي، وأعلنت أمس سيطرتها على قرية العيون ومزارعها. وأعلنت هذه الفصائل أن هدفها المقبل يتمثل في السيطرة على الباب، آخر المدن المهمة المتبقية في أيدي «داعش» في ريف حلب. وكانت الفصائل السورية، ومعظمها ينضوي في إطار «الجيش الحر»، سيطرت الأحد على بلدة دابق ذات الرمزية الدينية والتي انسحب منها «داعش» بلا قتال.
وفي سياق متصل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة تدور بين «قوات سورية الديموقراطية» وبين تنظيم «داعش» في محيط قريتي أم القرى وأم حوش بريف حلب الشمالي، إثر هجوم عنيف شنّه التنظيم من محاور عدة بهدف السيطرة على القريتين. كذلك لفت «المرصد» إلى اشتباكات دارت بين فصائل المعارضة السورية من جهة، ومقاتلين من «قوات سورية الديموقراطية» من جهة أخرى في محيط حربل والشيخ عيسى القريبتين من مارع بريف حلب الشمالي، موضحاً أن الفصائل استهدفت مناطق سيطرة «سورية الديموقراطية» في مرعناز والمالكية وأماكن في ريف عفرين بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، و «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وكانت «قوات سورية الديموقراطية» وعمادها «وحدات حماية الشعب» الكردية سيطرت في الشهور الماضية على سلسلة قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، مستغلة انشغال فصائل المعارضة بقتال «داعش» والجيش النظامي. وتريد الفصائل الآن، كما يبدو، استعادة هذه القرى من أيدي الأكراد وحلفائهم بعدما مالت الكفّة لمصلحتها بفعل الدعم التركي لها في إطار عملية «درع الفرات». وتقول تركيا أن هذه العملية تهدف إلى طرد «الإرهابيين» - بما في ذلك «داعش» و «وحدات حماية الشعب» الكردية - من حدودها مع سورية.
روسيا تعرض «خيارين» على «النصرة»:مغادرة حلب... أو الهزيمة
نيويورك - «الحياة» 
قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن أمام «جبهة النصرة» («جبهة فتح الشام» حالياً) «أحد خيارين، إما مغادرة حلب أو الهزيمة»، معتبراً أن على «ما يسمى المعارضة المعتدلة أن تفصل نفسها عن النصرة، وهو ما يفتح الطريق إلى تطبيق وقف الأعمال القتالية مع الحكومة، ما يعني توقف القتال».
وأضاف تشوركين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول سورية مساء الإثنين بمشاركة المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا، أن «نبرة الحديث» عن سورية بعد اجتماعات لوزان الوزارية «أصبحت أكثر براغماتية مقارنة بما سمعناه الأسبوع السابق»، في إشارة الى الدول الغربية في مجلس الأمن. وأضاف أن «التركيز كان في المشاورات على استكمال ما بحثناه في لوزان، أي وقف الأعمال القتالية والتوصل إلى إعادة دفع العملية قدماً».
وأشار إلى أن السعودية وقطر وتركيا «أبدت اهتماماً» بالانضمام إلى اللجنة العسكرية الأميركية الروسية المشتركة لبحث فصل تنظيم «فتح الشام»، جبهة النصرة سابقاً، عن بقية المعارضة في حلب، «وهو ما سيحصل»، معتبراً أن هذه المسألة هي «الأهم» بالنسبة الى روسيا. وقال: «إن فصلت المعارضة نفسها عن النصرة، سنعرض على النصرة خيارين: إما مغادرة المدينة، ودي ميستورا أعد خطة لذلك، لكن النصرة لم تقبلها بعد، أو سيكون علينا أن نهزمها». وأضاف «إن تم تطبيق هذا السيناريو فإنه سيؤدي إلى وقف سفك الدماء في المدينة، بشرط أن تنضم كل أطراف المعارضة المسماة معتدلة الى وقف الأعمال القتالية مع الحكومة السورية».
وعما إذا كانت روسيا تقبل هدنة أطول من تلك التي أعلنت قبولها بها، أي ٨ ساعات، قال تشوركين: «هذا يتطلب ترتيبات تشمل التزام كل الأطراف، والنصرة استغلت هدنات سابقة، والهدنة التي أعلناها هي من جانب واحد».
وسئل تشوركين عن رأيه بمشروع القرار الذي اقترحته نيوزيلندا على مجلس الأمن، فقال إنه «جدير بالبحث». وينص المشروع النيوزلندي كذلك على إعلان هدنة من ٤٨ساعة بعد ٢٤ ساعة من تبني القرار في مجلس الأمن ووقف الغارات على حلب، ويطلب من «المجموعات المقاتلة غير المصنفة إرهابية في مجلس الأمن أن تتخذ خطوات لتنفصل عن تلك المصنفة إرهابية»، مع التأكيد على أن «محاربة الإرهاب يجب أن تتم وفق القانون الدولي، وخصوصاً في ما يتعلق بحماية المدنيين» أي وقف قصف المدنيين. كما يطلب «إنهاء كل الاعتداءات التي توقع ضحايا مدنيين أو تستهدف أهدافاً مدنية بشكل فوري وشامل في سورية، وخصوصاً الغارات الجوية على حلب». ويطلب «اتخاذ خطوات فورية نحو تطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢٦٨ وما يتضمنه بالنسبة إلى وقف الأعمال القتالية». كما يطلب من كل الأطراف «تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سورية».
فصائل معارضة ترفض الانسحاب من حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز
قال مقاتلون من المعارضة السورية أنهم يرفضون أي انسحاب للمقاتلين من مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين على حد قولها.
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لـ «تجمع فاستقم» وتتخذ من حلب قاعدة لها: «الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام»، فيما أفاد الفاروق أبو بكر القيادي في «حركة أحرار الشام الإسلامية» في مدينة حلب بأن مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال.
وقال: «نحن عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل عاهدنا الله ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام المجرم» في إشارة إلى الحكومة السورية. وأردف من حلب: «لا يوجد أي إرهابي في حلب».
إلى ذلك، أعلن القيادي في «جبهة فتح الشام» مصطفى محمد الملقب بـ «أبو سليمان الأسترالي» استقالته عن الجبهة معللاً ذلك بأن هذه الخطوة ستسمح له بـ «استغلال خبراته لخدمة الشعب السوري في شكل أكبر». وقال في بيان باللغة الإنكليزية: «في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) وبعد الكثير من الدراسة، استقلت رسميّاً من جبهة فتح الشام، وأخطط للسعي في مشاريع مستقلة تخدم الشعب السوري، وأود أن أوضح في شكل قاطع أن استقالتي لم تكن نتيجة لانفكاك النصرة عن القاعدة وهو الأمر الذي أعتقد أنه لم يكن مفيداً لجبهة فتح الشام فحسب، بل كان له فائدة لكل الشعب السوري، وبآمل أن تتبع جبهة فتح الشام هذا القرار بقرارات حكيمة مشابهة في المستقبل».
القوات النظامية تتقدم في معقل «جيش الإسلام» شرق دمشق
لندن - «الحياة» 
وسّعت القوات النظامية السورية أمس نطاق سيطرتها في الغوطة الشرقية لدمشق بعد معارك عنيفة مع فصيل «جيش الإسلام»، فيما شهد ريف حماة الشمالي (وسط البلاد) مزيداً من المواجهات، حيث تحاول الحكومة السورية استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات التي سقطت في أيدي فصائل مقاتلة وإسلامية منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من الغوطة الشرقية أمس إلى «معارك عنيفة» تدور منذ فجر الثلثاء بين «جيش الإسلام» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محوري تل كردي وتل الصوان «في محاولة من قوات النظام توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة». وذكر أن القوات الحكومية تمكنت فعلاً من التقدم وبالتحديد في منطقة معمل سبيداج، لافتاً إلى مقتل خمسة من المعارضين المسلحين. وأفاد «المرصد» أيضاً بأن طائرات حربية نفذت 4 غارات على محيط بلدة الريحان وبلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، مضيفاً أن هدف القوات النظامية «الوصول إلى طريق الإمداد الواصل من دوما والريحان إلى تل كردي وتل الصوان» وهي معاقل «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية. أما شبكة «مسار برس» المعارضة فأوردت أن القوات النظامية سيطرت «على عدد من النقاط في بلدة الريحان بعد قصف مكثف»، وأنها تحاول «التقدم أكثر باتجاه مدينة دوما وإطباق الحصار عليها من جهتها الشرقية»، مشيرة إلى مقتل ستة من الجنود الحكوميين. أما في العاصمة دمشق، فذكرت «مسار برس» أن الفصائل تصدت لمحاولة القوات النظامية «التسلل باتجاه حي جوبر» وقتلت ثلاثة من المهاجمين.
وفي وسط البلاد، أفاد «المرصد» بأن الطيران الحربي والمروحي قصف صباح أمس اللطامنة ومورك ولحايا وصوران وبلدة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، وسط قصف صاروخي مستمر على المنطقتين الأخيرتين. وأوضح أن القصف والغارات على صوران وطيبة الإمام هو «تمهيد من قوات النظام لتنفيذ هجوم جديد ومحاولة استعادة المناطق التي خسرتها منذ 29 آب الفائت»، في إشارة إلى تاريخ بدء مجموعة من الفصائل المقاتلة والإسلامية هجومها الواسع في ريف حماة. وشنّت القوات النظامية في الأيام الماضية هجوماً معاكساً استعادت خلاله السيطرة على قرى وبلدات معردس والإسكندرية ومعان والطيسية وكراح وحواجزها وخفسين والقاهرة والشعثة وحواجزها وكوكب والكبارية وراس العين وتل أسود وجنينة غربية «فيما لا يزال عدد مماثل من المناطق تحت سيطرة لفصائل». وتابع «المرصد» أن القوات النظامية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لـ «استعادة السيطرة على كامل المناطق التي خسرتها». ومن أبرز هذه المناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام حلفايا وصوران وطيبة الإمام.
وفي شرق البلاد، قال «المرصد» أن الطيران الحربي قصف قرية الصبحة في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما شن غارات على قريتي البصيرة وجديد عكيدات في الريف الشرقي أيضاً. أما في مدينة دير الزور فقصفت القوات النظامية أحياء الشيخ ياسين والحميدية والحويقة، فيما حصلت معارك بين الجيش النظامي وتنظيم «داعش» على أسوار مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137. وفي محافظة الحسكة المجاورة، تحدث «المرصد» عن انفجار عنيف في ريف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة عند تمركز لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في قرية جلال، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها.
جونسون يدافع عن معاقبة روسيا
لندن - رويترز
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الثلثاء، إن على بلاده أن تتصدر جهود استمرار العقوبات على روسيا في ما يتصل بتحركاتها في سورية وأوكرانيا، مضيفاً أنه لا يمكن أن تظل الأوضاع على حالها.
وأضاف أمام البرلمان: «بالطبع، من الصواب أن تواصل بريطانيا وروسيا الاتحادية التعاون والتواصل في كل المجالات التي لنا فيها مصالح مشتركة». وتابع: «لكن في ضوء السلوك القاسي والوحشي للروس في أوكرانيا وسورية... فإن من الصواب أن تتصدر بريطانيا (جهود) ممارسة الضغط في شأن العقوبات، ولا يمكن أن تظل الأوضاع كما هي مع روسيا». وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على بنوك روسية وأفراد روس مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين عام 2014، بعد تحرّكات موسكو في أوكرانيا. ويتوقع أن يكون موضوع العقوبات على روسيا والنظام السوري أحد الأمور التي ستبحث في القمة الأوروبية في بروكسيل اليوم.
النروج تنشر صوراً لسفن روسية تُبحِر إلى سوريا
(ا.ف.ب)
نشرَ الجيش النروجي صورا لحاملة الطائرات الوحيدة للبحرية الروسية تبحر مع مواكبة بحرية مهمة باتجاه سوريا حيث ستعزز الوجود العسكري الروسي.
والتقطت صور الاثنين للحاملة الاميرال كوزنيتسوف ومقرها اصلا في سيفيرومورسك في بحر بارنتس وسبع سفن حربية في المياه الدولية قبالة النروج، كما اعلنت امس القومندان اليزابيث ايكلاند المتحدثة باسم مركز عمليات الجيش النروجي.
وصرحت ايكلاند «ابلغنا انهم في طريقهم الى المتوسط». وقالت «من غير المعهود ان نرى هذا العدد الكبير من السفن تبحر معا قبالة النروج».
واضافت «لكن هذا هو نشاط قوات الدفاع النروجية كل يوم على مدار السنة: نتابع الانشطة قبالة سواحلنا خصوصا السفن والطائرت الروسية».
واضافت انه خلال ابحار مجموعة السفن الروسية قبالة سواحل النروج ستتبعها فرقاطة من البحرية النروجية عن مسافة بعيدة تتولى بعدها سفينة من بلد اخر من حلف شمال الاطلسي هذه المهمة.
نظام الأسد يرعى احتفالات دمشق متناسياً أزمة البلاد
 (الجزيرة.نت)
يحرص النظام السوري منذ أسابيع على إقامة فعاليات احتفالية في العاصمة دمشق لإظهار أنه تمكن من الانتصار على «الإرهاب»، متغاضيا عن الحرب والمآسي التي يعيشها الناس ويصم أذنيه عن أصوات القصف التي تسمع بمحيط دمشق وفي غيرها من المدن السورية.
ففي دمشق، يمر «أيمن» كل يوم بساحة الأمويين غربي دمشق، وينظر بحسرة إلى مجسم بالأحرف الإنجليزية وُضع في أحد أركانها ويمثّل عبارة «أنا أحب دمشق»، وهو ما يدلل على حرص النظام على إظهار صورة وردية لدمشق أمام الإعلام العالمي.
وتتقاطع في مخيلة أيمن صور من السنوات الخمس الفائتة، ويتذكر بألم منزله الصغير في بلدة داريا بغوطة دمشق الغربية الذي اضطر إلى النزوح منه بعد المجزرة التي شهدتها المدينة في آب 2012.
ويقول أيمن «نحن أيضا نحب دمشق، ونحب سوريا، ولولا حبنا لها لما كانت الثورة، لكن لا يُسمح للجميع اليوم بأن يحب البلاد بطريقته، فإما أن نكون كالنظام، وإلا فنحن غير وطنيين».
وينتقد أيمن حرص النظام خلال الأسابيع الأخيرة على إقامة فعاليات احتفالية متغاضيا عن الحرب والمآسي وأصوات القصف التي تسمع بمحيط دمشق وفي غيرها من المدن السورية.
فقبل أيام شهدت ساحة الأمويين ما سمي بـ«ماراثون دمشق» برعاية وزارة السياحة ومحافظة دمشق وفريق شباب دمشق التطوعي، وبحضور مئات الشباب الذين ركضوا ورقصوا وتراشقوا بالألوان تعبيرا عن حبهم لبلادهم.
وبعد ذلك بأيام أطلق فريق «دمشق 2020» حملة لتنظيف جدران وأعمدة جسر الرئيس وسط العاصمة، وطلائها باللونين الأزرق والأصفر، وذلك برعاية وحضور وزير سياحة النظام بشر يازجي.
وتهدف هذه الفعاليات بحسب وسائل الإعلام الرسمية إلى إظهار الصورة الحقيقية لدمشق الملونة التي انتصرت على الإرهاب بعزيمة جيشها، والتي لا يتوقف شبابها عن العطاء رغم أوجاع الحرب.
لكن عن أي شباب يتحدث الإعلام السوري؟ الشباب الذي يساق للقتال على جبهات الحرب المستعرة في أنحاء البلاد ليعودوا في معظم الأحيان جثثا في توابيت؟ أم ذلك الذي يكافح جاهدا للحصول على لقمة العيش مع استمرار تدهور قيمة الليرة وارتفاع الأسعار؟
ويرى زياد أبو علي وهو صحفي مقيم في دمشق بأن حكومة الأسد تهدف من هذه الفعاليات إلى إيصال رسالة مفادها أن البلاد بخير والحياة مستمرة، وهو ما ينسجم مع كلام كبار المسؤولين السوريين.
ويضيف أنه يمكن النظر إلى هذه الفعاليات في سياق التغييرات الدولية والحديث الأميركي عن عملية عسكرية ضد النظام الذي أراد تأكيد قوة سيطرته على البلاد والحياة الاعتيادية المستمرة في دمشق.
لكنه يرى بأن اللافت هو ردود الفعل السلبية من الموالين كما المعارضين، «فالوضع الإنساني القاسي والمعاناة اليومية لمعظم السوريين أمر ثانوي لا يحظى باهتمام السلطة ولا إعلامها، وكأن سوريا بلاد فاضلة».
ولمريم الشامي الحاصلة على إجازة في القانون الدولي رأي مشابه، لكنها تزيد أن عقوبة المناطق الثائرة الخارجة أساسا عن دائرة اهتمام النظام تبدو أيضا من أهداف فعالياته الأخيرة التي تستهدف خارج البلاد وليس داخلها، «فلو كانت الحكومة مهتمة بالداخل لأقامت بعض المشاريع المفيدة أو على الأقل خفّضت الأسعار».
وترى مريم المقيمة في دمشق أن هذه الفعاليات تلقى صدى لدى بعض المؤيدين الذين يعتقدون بانتهاء الثورة خاصة مع توسع رقعة الهدن وتهجير السكان لشمال البلاد، إلا أن آخرين باتوا مقتنعين بلعبة النظام الذي يرسلهم إلى الموت في حين يتمتع أصحاب الأموال بالاحتفالات والمهرجانات.
بدوره، يرى أبو يحيى وهو مراسل لشبكة صوت العاصمة الإخبارية داخل دمشق بأن الشارع الموالي اليوم يتألف من جزء يعيش حياة طبيعية واثقا من انتصار الأسد وبقائه، وجزء بات الانزعاج من لا مبالاة النظام بدماء من قاتلوا في صفوفه سمة مميزة.
ويؤكد أبو يحيى ارتفاع كثير من الأصوات الموالية مع كل فعالية جديدة في العاصمة، ولسان حالهم يقول: «كيف تقبلون بالاحتفال والرقص في الشوارع وجنودنا يقاتلون على الجبهات؟ ودماء شباب الجيش تذهب سدى».

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,199,082

عدد الزوار: 7,665,038

المتواجدون الآن: 0