العراق.. 46 قتيلاً من "الحشد الشعبي" و"البشمركة" في كركوك..جنود أمريكيون يتخذون إجراءات احترازية خشية أدخنة سامة قرب الموصل...«الحرس الثوري العراقي» أمام البرلمان.. بعد تحرير الموصل

حكومة العبادي تعقب على قرار واشنطن إشراك تركيا في معركة الموصل..يلدريم: لن نقف مكتوفي الأيدي..الجبوري يقترح اجتماعاً لدول جوار العراق من أجل “الأمن والتعايش”

تاريخ الإضافة الأحد 23 تشرين الأول 2016 - 7:16 ص    عدد الزيارات 1825    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العراق.. 46 قتيلاً من "الحشد الشعبي" و"البشمركة" في كركوك
    أورينت نت
تتواصل لليوم الثاني الاشتباكات والمعارك في مدينة كركوك العراقية بعد أن شن تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوما على مناطق مختلفة من المدينة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 46 عنصرا من قوات البشمركة والميليشيات الشيعية.
وأشارت مصادر طبية في كركوك إلى أن 46 عنصرا قتلوا وأصيب 133 آخرون بجروح أغلبهم من الأمن العراقي وقوات البشمركة خلال الاشتباكات التي تتواصل لليوم الثاني داخل مدينة كركوك شمال بغداد.
اشتباكات متواصلة في كركوك
وكان عشرات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قد شنوا هجوما أمس الجمعة على مدينة كركوك في شمال العراق، في محاولة على ما يبدو لتحويل الأنظار عن العملية التي تنفذها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل.
وبدأت الاشتباكات في مناطق متفرقة من كركوك، أعقبها هجوم على محطة كهرباء قيد الإنشاء في بلدة الدبس القريبة، بحسب مصادر أمنية ومحلية، وتأتي الهجمات على كركوك في اليوم الخامس من الهجوم على الموصل التي تعتبر آخر أكبر معقل للجهاديين في العراق.
من جهتها، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن التنظيم سيطر على ثمانية أحياء في مدينة كركوك، وقطعوا الطريق الواصل بين بغداد وكركوك.
وفي وقت سابق قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إرسال قوات إضافية إلى كركوك. وتسيطر قوات البشمركة على محافظة كركوك التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، بينما لا يزال تنظيم الدولة يحكم قبضته على قضاء الحويجة الواقع جنوب غربي المحافظة.
الأكراد يحملون العبادي مسؤولية الهجوم
من جهة ثانية حمّل مسؤولون أكراد، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، مسؤولية هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على محافظة كركوك، فيما لم يستبعدوا انسحاب قطعات من قوات البشمركة من الموصل لتأمين المحافظة.
وقال النائب الكردي في البرلمان العراقي هوشيار عبد الله، في بيان صحافي، إنّ "عدم تحرير بلدة الحويجة في كركوك من قبضة "داعش" هو أهم أحد أسباب تكرار تسلل عناصر التنظيم لأكثر من مرة إلى مدينة كركوك، واستهداف المدنيين والمناطق السكنية والدوائر الحكومية في محاولة لزعزعة الاستقرار في المدينة والتقليل من زخم المعركة في الموصل".
وحمّل عبد الله، وهو عضو في لجنة الأمن البرلمانية، الحكومة العراقية ورئيسها "المسؤولية عن تأخير تحرير الحويجة، وتجاهلها لأكثر من مرّة المطالبات بتحريرها قبل البدء بعملية تحرير الموصل". وشدّد على أنّ عدم تحرير الحويجة قبل الموصل "خطأ استراتيجي فادح"، آسفاً لأنّ الحكومة العراقية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "لم يكترث إلى هذا الخلل".
 
حكومة العبادي تعقب على قرار واشنطن إشراك تركيا في معركة الموصل
    أورينت نت
نفت حكومة العراق المقربة من إيران الأنباء عن توصل العراق وتركيا إلى اتفاق حول منح أنقرة دوراً في عمليات استعادة مدينة الموصل، نافية بذلك تصريحات أميركية عن اتفاق مبدئي بين الطرفين حول الموضوع.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية القيادة أن كل ما يجري في أطراف الموصل من مواجهات ومعارك "يتم بقيادة وتخطيط وتنفيذ عراقي".
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قال الخميس عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا والعراق توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ، سيسمح بدور تركي في عملية الموصل.
وأكد كارتر للصحفيين في ختام زيارة إلى أنقرة أن التفاصيل العملية للمشاركة التركية في معركة الموصل ما زالت قيد البحث، وأن الشكل النهائي للاتفاق سيكون أمرا يتعين على الحكومة العراقية أن تقبله.
وأضاف المسؤول العسكري الأميركي أن العراق يفهم أن تركيا -بصفتها دولة جارة- مهتمة بما ستكون عليه نتيجة معركة الموصل، وأعرب عن أمله أن يتجاوز البلدان خلافاتهما وأن يعملا متحالفيْن.
وكان مسؤول عسكري أميركي كبير صرح بأن المساعدة التركية غير العسكرية للحملة تشكل خياراً مطروحاً، مشيراً مثلاً إلى دعم طبي ومساعدة إنسانية، وربما أيضا تدريب قوات عراقية كما يحصل اليوم في قاعدة بعشيقة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن التطورات التي يشهدها العراق تؤثر بشكل مباشر على بلاده، وإنه لا يمكن لأنقرة أن تبقى بمعزل عنها، وأضاف أن "تحرير مدينة الموصل وتحقيق السلام الدائم فيها، يمثل هدفا لتركيا أيضا".
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تبقى بلاده بعيدة عن العمليات العسكرية لاستعادة الموصل، ويريد أن يشارك الجيش التركي فيها، إلا أن بغداد لا تزال تعارض هذا الأمر حتى الآن، وتطالب بمغادرة مئات الجنود الأتراك المتمركزين في مدينة بعشيقة قرب الموصل، حيث يقومون بتدريب مقاتلين عراقيين سنة. وكان كارتر أجرى مباحثات مع أردوغان ويلدرم ووزير الدفاع التركي فكري إيشيق، خلال زيارة سريعة لأنقرة.
اشتباكات جديدة في كركوك ومخاوف إثر إحراق «داعش» مصنع الكبريت في الموصل وكارتر يخفق في إقناع العبادي بمشاركة الجيش التركي
المستقبل...بغداد ــ علي البغدادي ووكالات

أخفقت واشنطن عبر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الذي حطّ رحاله في بغداد فجأة قادماً من انقرة، بنزع فتيل ازمة عراقية ــ تركية محتدمة تتعلق بالدور العسكري التركي في معركة الموصل التي تحظى باهتمام اميركي ودولي كبير يندرج في اطار استراتيجية الحرب على داعش، وذلك بعدما رفض رئيس الحكومة حيدر العبادي وساطته باشراك القوات التركية في المعركة.

وعلى الرغم من تحقيق القوات العراقية تقدماً مهماً في حملة استعادة الموصل بعد اقتحام قرى مختلطة عرقياً ودينياً منها بلدات مسيحية تبعد نحو 4 كيلومترات عن الجانب الأيسر للمدينة، الا ان انعكاسات هجوم تنظيم «داعش» على محافظة كركوك حيث استمرت الاشتباكات الشرسة لليوم الثاني ما زالت تلقي بظلالها على المشهد العراقي بشقيه الامني والسياسي، مع مخاوف من أدخنة سامة ناجمة عن إحراق «داعش» مخزونات مصنع للكبريت قرب الموصل.

ففي خلال محادثات لرئيس الوزراء العراقي مع وزير الدفاع الاميركي بشأن تقويم معركة الموصل، رفض العبادي عرضاً تركياً للمساعدة في المعركة، وقال في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه أمس بكارتر، «سمعنا (اول من) امس تصريحات عن اتفاق بين العراق وتركيا، فلا صحة لها»، مؤكداً أن «الوفد التركي وصل الى العراق وعقد اجتماعات وقدم مقترحاته، وكانت غير كافية بالنسبة للعراق«.

وشدّد العبادي على أن «معركة الموصل عراقية، وينفذها ويقودها العراقيون»، مؤكدا أن «العراقيين سيحررون الموصل قريباً، ولا يسمحون لأي قوة ان تتدخل فيها»، ومجدداً رفضه «مشاركة تركيا في المعركة«، وقال: «عليهم ان يعلنوا احترامهم لسيادة العراق، الأتراك يريدون المشاركة، لكني أقول لهم شكرا».

وتابع العبادي أن «معركة استعادة المدينة سيتعامل معها العراقيون فقط، وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة، فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة«.

من جانبه، اكد كارتر مساندة بلاده والتحالف الدولي للعراق في الحملة العسكرية لتحرير الموصل من «داعش« . وقال خلال لقائه العبادي ان «تقارب بغداد مع اقليم كردستان ودعم رئيس الاقليم مسعود البارزاني للعمل مع القوات العراقية امر جيد»، مؤكداً ان «كل الدول التي تساعد العراق، تحترم سيادته، وتقدم المساعدة له، بموافقة الحكومة العراقية»، ومشدداً على ان «المعركة ضد «داعش« حاسمة وحتمية«.

ولفت الوزير الاميركي الى اهمية «التفكير بمرحلة مابعد تحرير الموصل، وما يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار ومحاربة الارهاب»، مشيراً الى ان «الخطوات اللاحقة، ستكون محل بحث في مجال تحقيق استقرار العراق، وان واشنطن ترغب بتقديم الدعم الذي يطلبه العراق«.

وفي أنقرة، انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم امس، القيادة العراقية قائلاً إن تصريحاتها الأخيرة «استفزازية»، مضيفاً أن أنقرة ستستمر في تواجدها في العراق.

وقال يلدريم في مؤتمر لـ»حزب العدالة والتنمية» الحاكم الذي يتزعمه، في إقليم أفيون الغربي «في الأيام الأخيرة كانت هناك تحذيرات من العراق. لن نستمع لذلك. لا يمكن لأحد أن يقول لنا ألا نقلق بشأن المنطقة». وأضاف: «القيادة العراقية استفزازية. تركيا لا تخضع لأي تهديدات. ستستمر تركيا في تواجدها هناك».

وأوضح رئيس الوزراء التركي إن تركيا مستعدة «لاتخاذ إجراءات» في العراق لأنها لم تقتنع بتعهدات واشنطن وبغداد بأن المسلحين الأكراد والفصائل الشيعية لن تشارك في القتال الدائر حاليا.

وأضاف يلدريم الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحافيين أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الوضع في العراق في ظل وجود حدود لمسافة 350 كيلومترا مع هذا البلد.

وقال في التصريحات التي أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة «لا يمكن أبدا أن تقف تركيا مكتوفة الأيدي أمام المذابح وموجات اللاجئين المحتملة والاشتباكات على حدودها وسوف تتحرك عن الضرورة.»

ومضى يقول «اتخذنا كافة الاستعدادات للقيام بإجراءاتنا لأن الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة والعراق بألا يكون حزب العمال الكردستاني والفصائل الشيعية جزءا من العمليات لم تقنعنا.»

وشدد يلدريم قائلاً إن على أميركا أن تختار بين دعم حليفتها تركيا أو دعم منظمات إرهابية.

وكان كارتر قد اعلن اول من امس عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بغداد وانقرة توصلا إلى اتفاق مبدئي سيسمح في النهاية بإشراك القوات التركية في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، بينما نفى مصدر مسؤول عراقي التوصل إلى اي اتفاق او دور لتركيا في عملية إستعادة الموصل.

ووصل وزير الدفاع الاميركي الى بغداد في زيارة غير معلنة في وقت حققت القوات العراقية مكاسب ميدانية، بعدما تمكنت من دخول مناطق عدة في محيط الموصل، ومن بينها قضاء تلكيف، ذات الاغلبية المسيحية.

وقال غياث السورجي، مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس السابق جلال الطالباني) إن

«القوات المشتركة دخلت اليوم (امس) الى قضاء تلكيف بعدما نجحت بفرض حصار من ثلاثة محاور بالتنسيق مع قوات البيشمركة التي وصلت الى مركز القضاء رفعت العلم العراقي على مباني حيي سومر والعسكري».

من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية عن اقتحام جهاز مكافحة الارهاب مدعوما بقوات البيشمركة مدينة كرمليس، شمال الموصل.

وأفادت المصادر بأن «القوات الأمنية المشتركة تواصل تقدمها في عمليات استعادة الموصل من قبضة «داعش« وباتت تبعد مسافة 4 كيلومترات عن الجانب الأيسر للمدينة، بعد اقتحام قضاء تلكيف والسيطرة على معمل الأدوية الذي يبعد 6 كيلومترات عن مركز القضاء«.

كما اعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول استعادة قضاء الحمدانية (جنوب شرق الموصل) من قبضة تنظيم «داعش«، مؤكدا أن» الجهة الجنوبية والشرقية من المدينة مفتوحة أمام القطعات العسكرية«.

وفي كركوك (شمال شرق العراق)، مازالت صدمة الهجوم المباغت لتنظيم «داعش« على احياء عدة في المدينة الغنية بالثروات والمتعددة عرقياً ودينياً، ترخي باجوائها على المشهد العراقي في ظل استمرار الاشتباكات بين القوات الكردية وعناصر متشددة على الرغم من تمكن السلطات الامنية من السيطرة على اغلب المفاصل المهمة في المدينة.

وكشف محافظ كركوك نجم الدين كريم عن وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في المحافظة. وقال في كلمة له بشأن تطورات الوضع الأمني في كركوك، إن «عدد مسلحي «داعش« الذين شاركوا في هجوم (اول من) أمس، كان يتراوح بين 35 و50 مسلحاً خططوا للسيطرة على مبنى المحافظة ومقرات الشرطة وعدد من الأحزاب السياسية»، مؤكدا أن «القوات الأمنية قتلت جميع عناصر داعش الذين شاركوا في الهجوم، ومازال البحث مستمرا عن المزيد من المسلحين«.

وتابع محافظ كركوك الذي ينتمي إلى «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» ان «أكثر من 600 الف شخص نزحوا من المناطق السنية الى كركوك«، مرجحاً «وجود خلايا نائمة لداعش في كركوك، اذ نتوقع أن يقدم التنظيم على استخدامها لاستهداف المحافظة«.

وأكد كريم اهمية «تعزيز الاجراءات الأمنية وتدريب القوات لحماية استقرار كركوك» مشيراً الى ان «داعش يريد لفت الانتباه إلى مناطق أخرى، لكن مسلحي داعش أخفقوا في تحقيق أهدافهم والهجوم باء بالفشل الكامل«.

من جهته، اعلن مدير شرطة كركوك العميد خطاب عمر ان القوات الامنية قتلت 48 عنصرا من «داعش« خلال يومين من الاشتباكات مع التنظيم داخل المدينة.

وقال عمر في مؤتمر صحافي عقده امس في كركوك «ان القوات الامنية والبيشمركة في كركوك قتلت 48 من عناصر «داعش« في مناطق متفرقة من مدينة كركوك، وقد يكون هناك عناصر اخرى من داعش»، مؤكداً استعداد الاجهزة الامنية لاستعادة السيطرة على كل المناطق في كركوك.

ولليوم الثاني على التوالي، تجددت المواجهات بين مسلحي «داعش« وقوات الأمن الكردية في حي دوميز في كركوك، بحسب مصدر كردي اشار الى «مقتل 27 مسلحاً من داعش داخل كركوك خلال المواجهات التي جرت (اول من) أمس»، موضحاً ان «قوات البيشمركة والشرطة باشرت بحملات تفتيش المدينة بحثاً عن عناصر التنظيم المتحصنين في بعض الاحياء الجنوبية« من المدينة.

وفي السياق نفسه، اعلن مدير اقضية ونواحي كركوك العميد سرحد قادر مقتل 11 انتحارياً من «داعش« في قرية المحمودية، قرب ناحية ليلان في كركوك، وذلك بعد مواجهات مع القوات الامنية استمرت ساعتين. واضاف

أن «هؤلاء المسلحين كانوا تابعين للمجموعة التي تسللت الى داخل كركوك، لكنهم هربوا الى خارج المدينة بعد ذلك«.

وكان العشرات من عناصر «داعش» تسللوا في وقت مبكر اول من امس الى مناطق عدة داخل مدينة كركوك، واشتبكوا مع القوات الامنية والبيشمركة في المدينة.

وفي سياق مقارب، خضع ما يصل إلى ألف شخص للعلاج من مشكلات في التنفس بسبب استنشاق أدخنة ناجمة عن حريق مصنع كبريت أشعله تنظيم «داعش» أثناء القتال بالقرب من مدينة الموصل العراقية.

وقال مسؤولون أميركيون إن أفراد القوات الأميركية في قاعدة جوية قريبة يرتدون أقنعة واقية.

وغطت سحابة من الدخان الأبيض سماء منطقة المشراق القريبة من الموصل حيث يقع مصنع الكبريت وامتزجت بأدخنة سوداء منبعثة من آبار نفط أشعلها مسلحو تنظيم الدولة لتغطية تحركاتهم.

وقال سكان والجيش الأميركي إن مسلحي تنظيم داعش أشعلوا مصنع الكبريت عن عمد أثناء تصديهم لعملية قوات الحكومة العراقية لطردهم من الموصل آخر معاقلهم الرئيسية في البلاد. وذكرت فضائية «العربية» أن شخصين قتلا بسبب تلك الغازات.
جنود أمريكيون يتخذون إجراءات احترازية خشية أدخنة سامة قرب الموصل
ايلاف...بي. بي. سي.
أنبعثت الأدخنة من مصنع للكبريت قرب قاعدة القيارة الجوية. وارتدى جنود أمريكيون موجودون في قاعدة قريبة من مدينة الموصل، شمالي العراق، أقنعة تحميهم من أدخنة سامة تنبعث من مصنع كبريت اشتعلت فيه النيران خلال المواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
واتخذ الجنود هذا الإجراء الوقائي بعدما دفعت الرياح الأدخنة المنبعثة من النيران تجاه قاعدة القيارة الجوية.
ما مدى الضرر الناجم عن ثاني أكسيد الكبريت؟
ثاني أكسيد الكبريت هو غاز سام إذا استنشق أو تعرضت له البشرة أو الأعين.
ولدى استنشاقه، يحدث حساسية في الأنف والحلق. وقد يتسبب في شعور بالغثيان وحالة قيء وآلام في المعدة وأضرار في الرئة والمجرى الهوائي.
وإذا تعرضت له البشرة تظهر عليها بثور يصاحبها شعور بألم شديد. وقد يؤدي أيضا إلى الإصابة بالعمى إذا تعرضت له العين.
وفي غضون ذلك، تمكنت القوات العراقية من دخول مدينة قرقوش، التي تقع على بعد 32 كيلومترا جنوب الموصل، بحسب مسؤولين عسكريين.
وكانت قرقوش تعد المدينة العراقية التي يقطنها أكبر عدد من المسيحيين، لكن التقارير تفيد بأنها أخليت من قاطنيها بنسبة كبيرة.
وزرع تنظيم الدولة الإسلامية ألغاما في الطرق التي تؤدي إلى الموصل.
ويعمد مسلحو التنظيم إلى تنفيذ هجمات انتحارية في مناطق أخرى، ويندفع بعضهم بسيارات محملة بالمتفجرات تجاه الخطوط الأمامية للقوات الحكومية.
ونفذ التنظيم سلسلة هجمات الجمعة على مدينة كركوك، التي تقع على بعد 170 كيلومترا جنوب شرق الموصل، وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة 120 آخرين، وفقا لمصادر طبية.
ويوجد وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر حاليا في بغداد، وذلك في زيارة مفاجئة يقيم خلالها التقدم في معركة الموصل.
وتتخذ قوات أمريكية من القيارة مركزا رئيسيا لدعم هجوم القوات الحكومية الذي يهدف إلى استعادة السيطرة على الموصل.
وتتحدث تقارير عن أن تنظيم الدولة الإسلامية أشعل النيران في مصنع كبريت منطقة مشراق جنوب الموصل.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن "الرياح غيرت اتجاهها نحو الجنوب، ولذا كإجراء احتياطي ارتدى الجنود في القيارة أجهزة الحماية الشخصية، واستمروا في عملياتهم".
وقال القائد العسكري العراقي قصي حميد كاظم لوكالة فرانس برس إن مدنيين اثنين ماتا بسبب الأدخنة، مشيرا إلى إصابة "آخرين كثر".
ووقع حريق مشابه في المصنع عام 2003، وهو ما تسبب في انتشار كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت في الهواء.
وعانى السكان المحليون حينها من مشاكل في التنفس، كما أضيرت البيئة المحيطة بسبب الحريق الذي استمر لأسابيع.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي بعد لقاءات له مع القادة الأتراك في أنقرة بغية السماح لتركيا بأن تلعب دورا في عملية الموصل.
وقد أشرف كارتر، الذي يزور العراق للمرة الثالثة هذا العام، على زيادة مطردة في أعداد القوات الأمريكية في العراق.
ومن المنتظر أن يلتقي مع قادة عراقيين ومسؤولين عسكريين. ويوجد في العراق أكثر من 4800 جندي أمريكي. ويشارك 100 جندي من القوات الخاصة الأمريكية في عمليات مع وحدات عراقية. وبدأ الهجوم على الموصل الاثنين، ويتركز على جبهتين: القوات الحكومية العراقية من الجنوب والمقاتلين الأكراد من الشرق. وثمة مخاوف بشأن المدنيين في المدينة، لا سيما بعد تقارير حول احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية المئات واحتمال استخدامهم كدروع بشرية.
يضم 25 ألف مقاتل وتشرف عليه طهران
«الحرس الثوري العراقي» أمام البرلمان.. بعد تحرير الموصل
«عكاظ» (بغداد)
علمت «عكاظ» أن القوى الشيعية في العراق قررت تقديم مشروع إلى البرلمان لهيكلة ميليشيات «الحشد الشعبي» وتحويله إلى قوة موازية لجهاز مكافحة الإرهاب، وهو ما سيطلق عليه «الحرس الثوري العراقي» على غرار الحرس الثوري الإيراني. وحسب مصادر عراقية، فإنه من المقرر أن يشرف على تأسيسه ضباط من الحرس الإيراني على أن يكون قوامه 25 ألف مقاتل يمثلون جميع الفصائل الشيعية المسلحة في البلاد.
وجاء الاتفاق على تقديم مشروع قانون «الحشد الشعبي» إلى البرلمان في أعقاب المصالحة التي جرت بين قادة ميليشيات الحشد وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعم المشروع، الذي
سيقدم إلى الكتل السياسية في مجلس النواب بعد تحرير الموصل. ويعتبر المشروع أن «الحشد» قوة وسطى بين الجيش والشرطة، بشرط أن يكون مستقلا ولديه قيادات ورتب مرتبطة بشكل مباشر بالقائد العام للقوات المسلحة.
وأوضحت المصادر لـ«عكاظ» أن مشروع القانون الذي أدته قيادات الحشد سينص على هيكلة الميليشيات الحالية وجعلها قوة نظامية مع تغيير تسميته إلى مسمى أكثر مقبولية في الوسط السياسي العراقي والقوى الإقليمية مثل الحرس الوطني، أو قوة الرد السريع، أو الحرس الثوري.
وقدرت المصادر أعداد هذه القوة بأكثر من 25 ألف متطوع بما فيها أبناء العشائر السنية والمسيحية التي شاركت في معارك التحرير، في حين يتكون جهاز مكافحة الإرهاب من 10 آلاف مقاتل. وأفادت المصادر بأن أعداد مقاتلي «الحشد» المشاركين في العمليات العسكرية ضد داعش تبلغ نحو 11 ألف مقاتل تابعين لمنظمة بدر، و10 آلاف لـ«سرايا السلام»، وسبعة آلاف لـ«عصائب أهل الحق»، وأربعة آلاف لـ«كتائب حزب الله». ولفتت إلى أن هذه الفصائل تمتلك أسلحة متوسطة وخفيفة وثقيلة، وأصبحت تمتلك ترسانة حربية كبيرة، وستسلم جميع هذه الأسلحة إلى الحكومة العراقية بعد انتهاء معركة الموصل.
روسيا تتهم التحالف الدولي بارتكاب جرائم حرب في العراق
عكاظ...أ. ف. ب (موسكو)
اتهم الجيش الروسي، اليوم (السبت)، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالمسؤولية عن جرائم حرب تسببت بها ضرباته في العراق، خصوصاً بعد مقتل مدنيين قرب مدينة كركوك،  وندد المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف، في بيان، بالغارة التي اتهم قوات التحالف بشنها أمس على مدينة داقوق قرب كركوك، ما أدى ـ حسب قوله ـ إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال. وأضاف البيان: "لاحظنا مراراً أن هذا النوع من الضربات الدامية التي تحمل كل مواصفات جرائم الحرب، باتت عملياً نوعاً من الروتين اليومي لطيران التحالف الدولي".
الجبوري يقترح اجتماعاً لدول جوار العراق من أجل “الأمن والتعايش”
السياسة..بغداد – الأناضول:
اقترح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، دعوة الدول المجاورة لبلاده إلى جلسة مشتركة “لتحقيق الأمن والتعايش”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر “المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية” في بغداد، قال الجبوري إن “الحلول للمشكلات التي تعاني منها المنطقة ينبغي أن تكون جذرية وشاملة، وبما أن المشكلات في المنطقة باتت متشابكة مع بعضها، لذا تحتاج إلى حوار حقيقي ينهي كل الصراعات”.
وأضاف ان “المنطقة بحاجة إلى حوار حقيقي وشامل يفضي إلى اتفاق تاريخي ينهي كل أشكال الصراع”، معتبراً ان “الحوار يجب أن ينطلق من دون أية شروط مسبقة، والاستعداد لتقديم التنازلات، وتحقيق التعايش السلمي، والعراق مستعد لدعم الحوار والمشاركة فيه من دون تحفظ”.
من جهته، اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، “جهات داخلية”، لم يسمها، بدعم توجهات “داعش”، محذراً من لجوء التنظيم إلى استخدام وسائل أخرى في ظل تضييق الخناق عليه مع تقدم معركة تحرير الموصل.
انهيار دفاعات «داعش» في الموصل... والجيش على أبوابها
العبادي يرفض عرض المساعدة التركي... ويقول لـ «المتباكين على السنّة»: أين كنتم عندما ذُبحوا على يد «داعش»؟
الرأي...بغداد - من علي الراشدي
اقتحام قرقوش وتلكيف وكركوك تحت السيطرة
مقتل 2 وإصابة 100 بإحراق «داعش» معمل كبريت
التنظيم يفجّر أكبر فنادق الموصل على الساحل الأيسر لنهر دجلة
أعلن وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق كريم سنجاري، أن «القوات العراقية والكردية باتت على بعد 5 كيلومترات من الموصل» في محافظة نينوى، مضيفاً أنها «استعادت السيطرة على 30 قرية» من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قرب المدينة.
وأفاد مصدر محلي في نينوى بأن انهيارا متسارعا حدث في خطوط «داعش» الدفاعية في الساحل الأيسر في الموصل بعد تقدم القوات الأمنية المشتركة في أكثر من محور.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أطلق معركة لتحرير الموصل من التنظيم، في 17 الجاري، أسفرت حتى أمس، عن «مقتل اكثر من 473 من داعش وتحرير 53 قرية وتدمير 95 مركبة مفخّخة و21 مفرزة هاون ومخزن كبير للأسلحة، إضافة إلى تفجير 352 عبوة ناسفة تحت السيطرة».
وقال سنجاري، وهو أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة، أمس، خلال مؤتمر صحافي: «القوات العراقية تخطط لتطويق الموصل من كل الجهات، ولا نتوقع انتهاء المعركة سريعا»، لافتاً إلى أن «المعتقد أن عدد مقاتلي داعش في الموصل بين أربعة آلاف وثمانية آلاف، وسيبدون مقاومة شرسة، بسبب أهمية الموصل الرمزية عند التنظيم الارهابي».
وأشارإلى أن «زعيم الدولة الإسلامية (أبو بكر البغدادي) شوهد في الموصل قبل ثلاثة أيام وهو يحفّز الارهابيين».
كلام سنجاري جاء عقب ساعات من اقتحام الجيش العراقي امس، بلدة قره قوش المسيحية، مركز قضاء الحمدانية شرق الموصل، وتوغّله داخل قضاء تلكيف (18 كيلومتراً عن الموصل)، تزامناً مع مواصلة قوات البيشمركة الكردية محاصرة ناحية بعشيقة (10 كيلومترات شمال الموصل)، فيما أعلن التلفزيون العراقي، السيطرة التامة من قبل القوات الأمنية (القوات الاتحادية والبيشمركة) على مدينة كركوك النفطية، والرفع الجزئي لحظر تجول فيها، بعدما اقتحمها مسلحون من التنظيم، أول من أمس.
وشهدت الجبهات أمس، في سادس أيام معركة الموصل، اقتحام «الفرقة 9» في الجيش العراقي قرقوش ورفع العلم العراقي على مبنى قائم مقامية قضاء الحمدانية ومستشفاه، فيما توغّلت «الفرقة 16» باتجاه تلكيف لاقتحامها، وحرّرت «الفرقة 15» و«اللواء 18» قريتي هرارة و الرصيف شمال منطقة الشورة، ضمن محور القيارة.
أما شمال الموصل، فواصلت البيشمركة محاصرة بعشيقة، تمهيداً لانطلاق قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» لاستعادة عدد من القرى الممتدة على طول الطريق من بعشيقة حتى مداخل الموصل من جهة الشمال الشرقي.
وفي جهة الجنوب، وفيما أعلنت القوات المشتركة «الجيش والشرطة الاتحادية» سيطرتها على كامل ناحية القيارة، وكل الآبار النفطية المحيطة بها، أحرق «داعش» معمل كبريت المشراق والمخزون الموجود فيه، وحقول نفط المشراق، شمال القيارة، ما أدى إلى وفاة مدنيين اثنين.
وذكرت مصادر في مستشفى في القيارة أن «ما يقرب من 1000 شخص تلقوا العلاج من مشكلات في التنفّس، ناجمة عن الغازات السامة المنبعثة من مصنع الكبريت الذي أشعل متشددو داعش النار فيه».كما فجّر التنظيم أكبر فندق في المحافظة «أوبروي»، الواقع على ضفاف نهر دجلة في الساحل الايسر من الموصل، والذي غيّر «داعش» اسمه إلى «الوارثين».
وغداة صدمة الهجوم على كركوك، التي يسيطر عليها الاكراد، تمكنت قوات مكافحة الارهاب ووحدة الاستخبارات من قتل 48 مسلحا، حسبما افاد قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر عارف، الذي أكد أيضاً، «عودة حالة الاستقرار، بعد يومين من المواجهات».
وقال عارف: «الاوضاع الامنية في المدينة مستقرة في شكل كامل، وهناك انتشار مكثف لقوات الشرطة والاسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) داخل المدينة».
ورفعت السلطات حظر التجول، في شكل جزئي، خصوصاً في المناطق البعيدة عن نطاق الاشتباكات.سياسياً، رفض العبادي عرضا تركيا للمساعدة في معركة استعادة السيطرة على الموصل.
وبعد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، في بغداد، أمس، قال العبادي للصحافيين الذين يسافرون مع كارتر إنه يعرف أن الأتراك يريدون المشاركة، لكنه يقول لهم «شكرا». أضاف أن «هذا أمر سيتعامل معه العراقيون، وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة، فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة».
ووصل كارتر، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، للا طلاع على تقييم لعملية الموصل.
وفي وقت سابق، هاجم العبادي دولا عربية، متهما إياها بـ «بتصفية حساباتهم الدولية» في العراق، مضيفاً: «إلى المتباكين على أهل السنّة، أين كنتم عندما ذُبحوا على يد داعش؟ نسمع مع اقترابنا من القضاء على داعش دعوات نستغربها، أصحاب هذه الدعوات لم يقدموا اي دعم للعراق في حربه ضد الارهاب، واليوم تتعالى صيحاتهم».
يلدريم: لن نقف مكتوفي الأيدي
عكاظ...وكالات (أنقرة، بغداد)
انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس (السبت) القيادة العراقية واصفا تصريحاتها الأخيرة بـ«الاستفزازية»، ومؤكدا أن أنقرة ستستمر في وجودها في العراق. وقال يلدريم في مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم «في الأيام الأخيرة كانت هناك تحذيرات من العراق، لن نستمع لذلك، ولا يمكن لأحد أن يقول لنا ألا نقلق بشأن المنطقة». مضيفا أن القيادة العراقية استفزازية، وتركيا لا تخضع لأي تهديدات، وستستمر في وجودها هناك.
ولفت رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى أن «عملية تحرير الموصل بدأت بتطهير محيط المدينة»، معتقداً أن «العمليات الساخنة ستبدأ غرب نهر
دجلة»، مشيرا إلى أن «خطة تحرير الموصل هي إبقاء جهة مفتوحة من أجل السماح لبعض العناصر ومن ثم القيام بالعمليات».
وأكد أن «القوات الجوية التركية ستتدخل في معركة تحرير الموصل إذا ما كانت هناك حاجة»، مشيراً إلى أن «القوات التركية في معسكر بعشيقة دربوا بعض المجموعات من أهالي نينوى، وهؤلاء يشاركون في معركة تحرير الموصل».
وأوضح يلدريم أن «اشتراكنا في عملية تحرير الموصل هي عملية فعالة وما قمنا به في معسكر بعشيقة وتدريب القوات هناك له دور كبير»، معرباً عن قلقه من «هجرة أعداد كبيرة من المدنيين»، محذراً من «عدم الوقوع في كربلاء أخرى»، لافتاً إلى أنه «لدينا حدود طويلة مع العراق ولن نقف مكتوفي الأيدي».
وأكد أن «تركيا لن تصمت أمام احتمالية حدوث موجات نزوح كبيرة، ولن نسمح بحصول حرب طائفية في الموصل»، لافتاً إلى أن «هناك وعود من أمريكا بعدم إشراك عناصر إرهابية، وفي الوقت نفسه اتخذنا تدابير احتياطية وخططا بديلة»، مفيداً «نعلم جيدا أن بعض الدول هي التي تدفع الحكومة العراقية لاتخاذ هذا الموقف من تركيا».
ولفت يلدريم إلى أن «فشل وعود واشنطن وبغداد للتعامل مع حزب»العمال الكردستاني«والحشد الشعبي يدفع أنقرة للتدخل»، معتبراً أن «على بغداد التركيز على إنهاء معسكرات الكردستاني بدلا من استفزاز أنقرة»، مؤكداً أن «تركيا ستتحرك عند الضرورة لتأمين حدودها مع العراق».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد صعد من لهجته ضد دول في المنطقة مع وجود المستشار الإيراني علي أكبر ولايتي في مؤتمر المجلس الأعلى للصحوة الإسلامية.
واتهم العبادي في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر أمس تركيا بالعمل من أجل مصالحها في العراق وليس لمساعدته. وأكد أن العراق يريد الخير للدول العربية كافة، خصوصا تركيا والسعودية ولا يريد العداء مع أي منها.
لجنة برلمانية للتحقيق في قصف مجلس عزاء جنوب كركوك
الحياة..بغداد - عمر ستار 
نفى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري تسلم مجلس النواب مسودة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2017 من الحكومة أو السير الذاتية لمرشحي الوزارات الشاغرة، فيما أعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق في حادث قصف قوات التحالف الدولي لمجلس عزاء في محافظة كركوك. وقال الجبوري خلال كلمة له في جلسة البرلمان أمس إن «لجنة تحقيق برلمانية ستتولى التحقيق في حادث قصف المدنيين في كركوك»، مضيفاً أن لجنة أخرى سيتم تشكيلها برئاسته من أعضاء لجنتي «القانونية» و «الهجرة والمهجرين» النيابيتين لحسم التعديلات والمقترحات المقدمة لمشروع قانون التخلي عن الجنسية المكتسبة قبل الاثنين المقبل.
ولفت الجبوري إلى أن «البرلمان لم يتسلم موازنة العام 2017 من الحكومة»، وأشار إلى أن «البرلمان على استعداد للتصويت على اسماء مرشحي الوزارات الشاغرة»، نافياً استلام «المجلس للسير الذاتية للمرشحين».
وزاد أنه «كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول موضوع استجواب المسؤولين التنفيذيين، ونؤكد اليوم أن رئاسة المجلس لم تتسلم اي طلب استجواب مستوف للشروط». ودعا الجبوري اللجان البرلمانية إلى «الالتزام بالتوقيتات الموضوعة بإتمام مشاريع القوانين»، مؤكداً أن «رئاسة البرلمان ستعرض مشاريع القوانين بأوقاتها بغض النظر عن اعتراضات اللجان المختصة».
وكان النائب عن كتلة «اتحاد القوى العراقية» رعد الدهلكي أبلغ «الحياة» أن «تسمية الوزراء الأمنيين ستكون بعد انتهاء معركة الموصل»، وأشار إلى أن كتلته «قدمت تسعة اسماء لشغل حقيبة الدفاع وترك رئيس الوزراء حيدر العبادي حرية الاختيار».
ودعت رئيسة حركة «إرادة» النائبة حنان الفتلاوي أمس الحكومة إلى كشف ملابسات حادثة قصف مجلس عزاء في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك. وقالت الفتلاوي في بيان «نطالب الحكومة العراقية بكشف ملابسات حادثة قصف الحسينية أمس في داقوق أثناء تواجد مجموعة من النساء بمجلس عزاء حسيني، ما تسبب في استشهاد 15 امرأة وجرح 15 أخريات، ومازالت هناك الكثيرات مفقودات لحد الآن».
وأضافت الفتلاوي «نحتاج توضيحاً من الحكومة ما هي هوية الطائرة التي قصفتهم، فهل هي طائرة تركية أم من طائرات التحالف الدولي؟»، وتابعت «ننتظر اجراءً من الحكومة لحفظ دماء المدنيين الأبرياء لكونه ليس الحادث الأول ولا الأخير الذي يقال حصل بالخطأ، ففي كل عملية تحرير يحصل قصف بالخطأ».
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال، علي الحسيني، أعلن أول من أمس عن مقتل عشر نساء وإصابة عدد من الرجال إثر قصف جوي للتحالف الدولي استهدف مجلس عزاء في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك.
 الأزمة المالية تجبر مستشفيات ذي قار على إلغاء العمليات الجراحية
الحياة...ذي قار - أحمد وحيد 
أعلنت دائرة صحة ذي قار أن مستشفيات المحافظة أوقفت إجراء العمليات الجراحية باستثناء الطارئة، بسبب الأزمة المالية، ما أدى إلى موجة غضب جماهيري في المحافظة ستُنظم من أجلها تظاهرات. وقال مدير عام صحة ذي قار جاسم الخالدي أمس، إن «المحافظة وبسبب أزمة شح الأدوية في المذاخر الأهلية والحكومية، أوقفت إجراء العمليات الجراحية في مستشفيات المحافظة ومراكزها التخصصية باستثناء الطارئة منها، والتي يحددها الطبيب المختص الذي يكون مسؤولاً عن تحديد أهميتها».
وأضاف أن «الدائرة طالبت وزارة الصحة بتوفير الكميات الكافية من أدوية التخدير، فيما حضت الحكومة المحلية في المحافظة على التحرك للحصول على الدعم اللازم لحل مشكلة الأدوية. إلا أننا لم نحصل حتى الآن على أي دعم».
وزاد أن «المشكلة لن تُحل قبل مرور أسابيع، وذلك يعني تأخر العديد من الحالات التي كانت تنتظر دورها لإجراء العمليات خلال الفترة الماضية التي أجرينا فيها العمليات تبعاً لجهودنا وإمكانياتنا الذاتية».
وأعلن الناشط حيدر زكي، رئيس منظمة السلام العراقي الخيرية، أنهم سينظمون وقفة احتجاجية في حال طال أمد إيقاف العمليات الجراحية التي تعتبر خياراً أخيراً للحفاظ على حياة المريض. وناشد النائب الأول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي وزارة الصحة توفير أدوية التخدير، محذراً من توقف العمليات الجراحية في جميع مستشفيات المحافظة خلال الأسبوعين القادمين. وقال لـ «الحياة» إن «مجلس الوزراء مطالب بالتدخل العاجل وإنهاء الأزمة الحادة في أدوية التخدير التي ستؤدي إلى وقف العمليات الجراحية بشكل كامل في مستشفيات ذي قار وحدوث كارثة إنسانية».
وأضاف أن «صحة ذي قار اضطرت إلى إيقاف العمليات الباردة والاقتصار على الحالات الطارئة والصعبة فضلاً عن عمليات الولادة القيصرية، كما أن هناك مشكلة واضحة في طريقة العقود الدوائية بوزارة الصحة ووجود تقاعس واضح في عمليات صرف الأدوية وإجراء الفحوصات المختبرية اللازمة». وزاد أن «صحة ذي قار عملت بالمناقلات الدوائية مع بقية المحافظات لتوفير أدوية التخدير خلال الفترة الماضية».
«داعش» يعتمد سلاح «الأرض المحروقة» لعرقلة تحرير الموصل
بغداد - «الحياة» 
أخذت معركة الموصل أمس منحى جديداً عندما لجأ «داعش» إلى إحراق مصنع كبريت وإشعال النار في آبار للنفط قرب المدينة ما أدى إلى انبعاث غازات سامة راح ضحيتها شخصان، وأجبرت القوات الأميركية على وضع أقنعة وقائية، في مشهد يذّكر باحتراق الآبار الكويتية عندما انسحب الجيش العراقي من الكويت عام 1991، فيما أكدت مصادر في مستشفى عراقي أن ما يقارب ألف شخص تلقوا العلاج من صعوبات في التنفس ناجمة عن الغازات السامة المنبعثة. وتزامن ذلك مع زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بغداد أمس، لمتابعة تطورات معركة الموصل والتوسط لحل الأزمة بين بغداد وأنقرة في شأن مشاركة القوات التركية في المعارك.
وكسبت المعركة في يومها السادس أمس، زخماً أميركياً جديداً عبر زيارة كارتر، ومشاركة طائرات الأباتشي الأميركية في المعارك، إضافة إلى قوات برية أميركية محدودة تعمل في شكل سري، بعد مقتل أول جندي أميركي في نينوى أول من أمس.
وقال مسؤولان عسكريان أميركيان أمس، إن أفراد القوات الأميركية في قاعدة القيارة الجوية قرب الموصل وضعوا أقنعة واقية بعدما نقلت الرياح أدخنة من مصنع كبريت أضرم النار فيه تنظيم «داعش».
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن عينات من الهواء أرسلت إلى الوكالة المعنية بتقليل مخاطر أسلحة الدمار الشامل التابعة لوزارة الدفاع الأميركية لتحليلها ومعرفة ما «إن كان هناك ما يقلق في النتائج». وأكد المسؤولان أن قوات الأمن العراقية تتوقع أن يستغرق إخماد الحريق ما بين يومين وثلاثة أيام.
إلى ذلك، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، خلال لقائه كارتر مشاركة القوات التركية في معركة الموصل. وقال: «إذا احتجنا إلى مساعدة سنطلبها من تركيا أو من بقية دول الجيران».
وأبلغت مصادر سياسية مطلعة «الحياة»، أن زيارة كارتر تهدف إلى التوسط لحل الأزمة الديبلوماسية المتفاقمة بين العراق وتركيا حول الموصل. وأضافت المصادر أن كارتر وصل إلى بغداد قادماً من أنقره، في محاولة لإنهاء الأزمة بين البلدين حول معركة استعادة الموصل، مشيرة إلى أن الوزير يحمل مقترحات عدة إلى القادة العراقيين تتعلّق بمشاركة تركيا في المعركة ضمن إطار «التحالف الدولي» وبشروط.
لكن المصادر لفتت إلى أن العبادي أبلغ المسؤولين الأميركيين رفضه بشدة أي مقترح لإشراك القوات التركية في المعركة، موضحاً أن العبادي يواجه ضغوطاً كبيرة من أطراف محلية، خصوصاً من «الحشد الشعبي» الذي تم تحييده عن معركة الموصل حتى الآن. وعقد كارتر اجتماعاً مع قادة «التحالف الدولي» في بغداد لمناقشة سير المعارك.
وحذر العبادي من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية، فيما تتمسك تركيا بالإبقاء على قواتها وتطالب بالمشاركة في عمليات استعادة الموصل. وتفيد وسائل الإعلام التركية بأن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق، بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين.
وأعلن الجيش العراقي أمس، إحكام سيطرته على قضاء الحمدانية وتقدّمه نحو بلدة تلكيف، وهما مدينتان شمال الموصل وتسكنهما غالبية مسيحية، فيما تحاول قوات مشتركة من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية كسر دفاعات «داعش» عند بلدة الشورة جنوب الموصل.
وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس، أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والقوات المتجحفلة تمكّنت صباح اليوم (أمس)، من تحرير مركز قضاء الحمدانية، جنوب شرقي الموصل، والمستشفى العام وسط القضاء، ورفع العلم العراقي فوقهما»، وأضافت أن «القوات الأمنية كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». وأوضحت أن «قطعات الفرقة الـ16 في الجيش العراقي تقدمت باتجاه قضاء تلكيف شرق الموصل، تمهيداً لاقتحامه وتحريره من سيطرة داعش»، فيما لفتت إلى أن «قطعات من الفرقة الـ15 في الجيش واللواء الـ18 من الشرطة الاتحادية تمكّنت من تحرير قرية هرارة والرصيف، شمال ناحية الشورة جنوب الموصل، وبدأت التقدم باتجاه مركز الناحية».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

خبراء إيرانيون في صعدة للتدريب وتصنيع المتفجرات..اليمن.. الانقلابيون يمنعون وفداً أممياً من دخول تعز...ولد الشيخ يدعو للتمديد.. وخروقات الانقلابيين تتجاوز الـ1000..مقتل قادة حوثيين في معارك قرب الحدود السعودية

التالي

دراجات «لواء الثورة» تغتال قائد الفرقة التاسعة المدرعة.. القضاء يرجئ مجدداً الحكم في قضية تيران وصنافير..«النقض» تؤيد سجن مرسي 20 عاماً

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,250,535

عدد الزوار: 7,626,059

المتواجدون الآن: 0