الموفد السعودي استكمل لقاءاته وكرّس «احتضان التسوية»...اعتراض بري على عون «يفتح» مدارس «أمل» في إثنين الانتخاب..زعيم «المستقبل» يعتبر أن أيّ تعطيل لتشكيل الحكومة سيكون بوجه عون...«حزب الله» يشيد بسلام:متفائلون بإنهاء الازمة ونصر الله يأمل مرحلة تعاضد تواكب العهد الجديد

الانتخابات الرئاسية في لبنان حُسمت لعون قبل أن تبدأ... فرنجية «ينسحب» ويعلنها «معركة أوراق بيض» اعتراضاً...إنكفاء فرنجية يعزز فوز عون في الدورة الأولى..كتلة بري تؤكد دعمها زعيم تيار «المردة»

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2016 - 6:24 ص    عدد الزيارات 2069    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الانتخابات الرئاسية في لبنان حُسمت لعون قبل أن تبدأ... فرنجية «ينسحب» ويعلنها «معركة أوراق بيض» اعتراضاً
الموفد السعودي استكمل لقاءاته وكرّس «احتضان التسوية»
  بيروت - «الراي»  
... في الثانية عشرة من ظهر غد الإثنين تعلن مطرقة رئيس البرلمان نبيه بري بدء الدورة الأولى من اقتراع النواب الـ 127 لانتخاب الرئيس رقم 13 للجمهورية بتأخير نحو 30 شهراً تلاشت معها المؤسسات الناظمة للحكم في لبنان الواحدة تلو الأخرى في سياق «سطر واحد» كان يردده «حزب الله» ويقول فيه «إما انتخاب (زعيم التيار الوطني الحر) العماد ميشال عون رئيساً وإما الفراغ».
وعشية هذا الحدَث المفصلي، شهدت الانتخابات الرئاسية تطوراً شبه دراماتيكي تجلّى في إعلان المرشح النائب سليمان فرنجية (زعيم «تيار المردة») انسحابه الضمني من المعركة بوجه زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، داعياً النواب المؤيّدين له الى استبدال أصواتهم لي بأوراق بيض «فنحن لن نقف في وجه التسوية الوطنية ونريد فقط تسجيل موقف».
واكتسبتْ خطوة فرنجية دلالتها لأنها جاءت في أعقاب زيارته رئيس البرلمان نبيه بري الذي يُعتبر من «أشرس» رافضي وصول عون الى الرئاسة، والذي كان حتى قبيل وصول زعيم «المردة» الى مقرّه من أبرز داعميه، وهو ترأس قبل ذلك اجتماعاً لكتلته البرلمانية اكد في ختامه التصويت لفرنجية في جلسة الاثنين.
واعتُبر تراجُع فرنجية غير المباشر عن ترشّحه بعدما كان يلوّح بـ «مفاجآت» في جلسة يوم غد بوجه عون، نتيجة التطورات البارزة التي حملتْها الساعات الأخيرة ورجّحت ان زعيم «التيار الحر» سينجح في الفوز من الدورة الاولى التي تتطلب ثلثيْ أصوات أعضاء البرلمان (86 صوتاً) من دون الحاجة الى دورة ثانية يقتصر نصاب الفوز فيها على 65 صوتاً.
ورأت أوساط سياسية مطلعة عبر «الراي» ان فرنجية تدرّج من خوض معركة رئاسية، الى معركة إثبات حجم، فإلى معركة «أوراق بيض» بعدما تيقّن ان عون بات رئيساً وان انقسام الأصوات الرافضة لوصول «الجنرال»، بين مؤيّدين له وبين مَن سيقترعون بورقة بيضاء، من شأنه تشتيت «جبهة الرفض لعون» من جهة، وإضعاف صورته (فرنجية) في الوقت نفسه من خلال عدم حصوله على ما كان يأمله من الأصوات، فكان خيار «تمويه الأصوات» بالدعوة الى الاقتراع بالورقة البيضاء كعنوان اعتراض «ذات ثقل» على عون وتفادياً لأن يحصد زعيم «المردة» عدد أصوات أقل من التي نالها خصمه السياسي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حين كان مرشحاً في جلسة 23 ابريل 2014 (حصد 48 صوتاً).
ومع خروج زعيم «المردة» من السباق الرئاسي، فإن عون سينافس الاوراق البيض، وسط توقعات بأن خطوة فرنجية ستعزز امكان فوزه من الدورة الأولى إيذاناً بانتقاله رئيساً الى القصر الجمهوري تتويجاً لحلم راوده منذ ثمانينات القرن الماضي.
وفي ملاقاة الإفراج عن الرئيس العتيد الذي لم تنجح 45 جلسة للبرلمان لانتخابه منذ مايو 2014، شهدت الساعات الـ 48 الماضية في بيروت حركة مشاورات ماراثونية وغير مسبوقة منذ أمد بعيد اضطلع بها المرشحان عون وفرنجية و«مهنْدس» التسوية الرئاسية زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري والموفد السعودي وزير الدولة لشؤون دول الخليج، المولج بالملف اللبناني ثامر السبهان.
وبدا أن المشاورات المحمومة التي نشطت على وقع تسليم الجميع بأن العماد عون سينتخب رئيساً غداً، دارت حول تمكين عون من «فوز مرموق» لضمان انطلاقة واثقة للعهد الجديد، والحد من الأضرار السياسية الناجمة عن إستمرار ترشح فرنجية، وذلك بهدف إشاعة مناخ أقل سلبية في الإستحقاقات اللاحقة كتكليف الحريري تشكيل الحكومة، ومن ثم مخاض تأليف حكومة العهد الأولى.
وساهمت لقاءات الموفد السعودي التي شملت «كل لبنان» باستثناء «حزب الله»، في تبريد الأجواء الحامية في ملاقاة «الإثنين الكبير»، وخصوصاً مع إسباغ حال من الاحتضان العربي للتسوية الرئاسية التي أمْلت إنهاء الفراغ المتمادي عبر الاتيان بمرشح «حزب الله»، أي العماد عون في إطار تفاهم سياسي قطباه الأبرزان الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع، وهو الأمر الذي لم يمانع به «حزب الله» وطمأن خصومه في الوقت عينه.
وشكّل انضمام النائب وليد جنبلاط رسمياً الى حلقة داعمي انتخاب عون عنصراً بالغ التأثير في قرار فرنجية الانكفاء عن المعركة، علماً ان الزعيم الدرزي كان استقبل عصر الجمعة زعيم «التيار الحر» وأعلن أمامه ان غالبية كتلته ستصوّت له، وهو ما أبلغه قبلها الى حليفه وصديقه الرئيس بري.
والأكثر إثارة في المشهد الرئاسي امس كان استكمال الوزير ثامر السبهان سلسلة لقاءاته التي شملت امس الرئيس بري والنائب فرنجية ووزير الاتصالات بطرس حرب (التقاه في حضور رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد) ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي والنائب طلال ارسلان، قبل ان يولم على شرفه الرئيس الحريري في «بيت الوسط»، من دون حسم اذا كان الوزير السعودي سيحضر جلسة الانتخاب الرئاسية قبل ان يغادر لبنان. علماً ان الشق الثاني من زياراته اول من امس كان شمل العماد عون والنائب جنبلاط والدكتور جعجع، إضافة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.
وبقيت زيارة السبهان محور تدقيق في بيروت وسط معطيات أكدت انها حملت دعماً للمسار الرئاسي في لبنان ولما يقوم به الرئيس الحريري، وانها انطوت على رسالة بالغة الدلالات للطائفة السنية بالدرجة الاولى بأن «لا تخافوا» وانها لن تكون متروكة، وان السعودية «العائدة» الى لبنان بعد انكفاء ليست بعيدة عن التسوية التي ستحمل الحريري مجدّداً الى رئاسة الحكومة، وان الواقع اللبناني سيستعيد توازنه بالرغم من الانطباع الاول الذي ساد بأن لبنان انزلق الى أحضان ايران من خلال وصول عون الى الرئاسة.
وفي حين أكد الوزير السعودي ان المملكة «حريصة دائما على لبنان وما يشكله من نموذج عيش مشترك ومن تنوع فهو بوابة العرب على الغرب»، سريعاً انتقلت «العدسات» الى كيفية ترجمة مناخ الاحتضان المتجدد للبنان من الرياض واستطراداً الى اليوم الثاني لانتخاب عون وما ينطوي عليه من تحديات فعلية، أولها الاسئلة عن النصاب السياسي لتكليف الحريري تشكيل الحكومة، ومن ثم «الشياطين الكثيرة» التي تكمن في لعبة تأليف الحكومة، وهما الأمران اللذان يرتبط مسارهما في طبيعة العلاقة التي ستنشأ بين عون والحريري مع بري الذي من المنتظر رفع سقف شروطه انتقاماً من تجاهله في التفاهم الذي أبرم بين «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل».
إنكفاء فرنجية يعزز فوز عون في الدورة الأولى
بيروت - «الحياة» 
أخذ ربع الساعة الأخير من عملية إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان يبلور الخريطة السياسية - الانتخابية لجلسة المجلس النيابي التي سيتوج فيها زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الرئيس الـ13 للجمهورية غداً. وكان أبرز معالم هذه الخريطة أمس سحب منافسه رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ترشيحه من دون أن يسحب اعتراضه على رئاسة عون، فطلب بعد اتفاق مع رئيس البرلمان نبيه بري الذي يتصدر المعارضين، «من النواب المؤيدين لي أن يصوتوا بورقة بيضاء، فنحن لن نقف في وجه التسوية الوطنية ونريد فقط تسجيل موقف».
وإذ توخت هذه الخطوة تجنب تشتيت أصوات المعارضين لعون بين الاقتراع لفرنجية والورقة البيضاء، فإن أوساط زعيم «التيار الحر» رأت فيها ما يعزز فرصة انتخابه من الدورة الأولى (86 نائباً من أصل 127) بارتفاع عدد المقترعين لمصلحته بعد إزالة الحرج عن عدد من النواب إزاء الاختيار بينه وبين رئيس «المردة».
واستكمل الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان لقاءاته، وكان أبرزها اجتماعه إلى بري وفرنجية، مكرراً موقف بلاده بتأييد ما يتفق عليه اللبنانيون.
وعلمت «الحياة» من مصادر نيابية في «التيار الحر» أن الوزير السبهان أبلغ العماد عون خلال لقائه به أول من أمس أن الرياض تنوي توجيه دعوة إليه لزيارتها بعد انتخابه رئيساً، فيما أكد عون له «أننا نريد أفضل العلاقات مع المملكة»، وشرح موقفه ومراحل العلاقة مع المملكة.
كما استكمل زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري جولته على المراجع الروحية والسياسية، فالتقى رئيس الحكومة تمام سلام واستمع منه إلى بعض ملاحظاته وانطباعاته عن تجربته في الرئاسة الثالثة والمرحلة الجديدة المقبلة المرجح أن يتولى خلالها الحريري رئاسة الحكومة تبعاً للاتفاق بينه وبين العماد عون. والتقى الحريري البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أثنى على مبادراته لإنهاء الشغور الرئاسي وصولاً إلى دعمه ترشيح العماد عون، واصفاً إياه بأنه «رجل الشجاعة والقرار والأمل». وزار الحريري أيضاً مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان لإطلاعه على المشاورات التي قام بها وأفضت إلى تأييده عون. وقال دريان إن «الحريري لم يترك فرصة إلا واقترح مبادرة لإنقاذ البلد». ووصف الحريري الذي زار النائب فرنجية عصراً، يوم غد بأنه «الاثنين الأبيض». وقال عن فرنجية: «إننا سنكون معه في السراء والضراء ولم يعاتبني». أما فرنجية فقال: «ما إلنا شي على الرئيس الحريري». وأولم الأخير ليلاً على شرف الوزير السبهان في حضور قيادات.
وكان فرنجية زار سلام ثم بري بعد الظهر ليعلن مطالبته النواب المؤيدين له الاقتراع بالورقة البيضاء، بعد أن كانت كتلة رئيس البرلمان اجتمعت وأعلنت أنها ستصوت لرئيس «المردة». وقالت مصادر سياسية متعددة أن فكرة الاستعاضة عن الاقتراع لفرنجية بالورقة البيضاء، تمت بالتشاور بين فرنجية وبري الذي أبلغ نواباً التقاهم قبل اجتماعه به، أن «الضرورة تقتضي الاقتراع بالورقة البيضاء». وشملت المشاورات عدداً من النواب المستقلين المؤيدين لفرنجية، منهم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ونائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر والوزير بطرس حرب.
وذكرت المصادر السياسية التي واكبت المشاورات حول الخطوة أنها جاءت بعد فشل محاولات بذلها «حزب الله» مع كل من بري وفرنجية من أجل ترتيب العلاقة بينهما وبين العماد عون، فنصح الحزب «ألا يكون هناك تصويت حاد بين فريقين من الحلفاء» وترك إخراج الأمر للرئيس بري الذي جرت مشاورات بينه وبين فرنجية أفضت إلى صيغة الورقة البيضاء. واقتضى الإخراج أن تعلن كتلة بري دعمها فرنجية ليترك للأخير أن يدعو إلى الورقة البيضاء، وأوضحت مصادر أخرى مؤيدة للعماد عون أن الورقة البيضاء تحول دون حصول فرنجية على عدد ضئيل من الأصوات قياساً بالعماد عون، خصوصاً أن عدداً من المعترضين على الأخير كانوا سيلجأون إلى الورقة البيضاء أصلاً ولن يصوتوا لفرنجية مثل نواب الكتائب وغيرهم، فيما تجميع الأصوات تحت راية الورقة البيضاء سينتج ما يشبه الكتلة النيابية (زهاء 40 نائباً) يتصدرها بري ويكون لها وزنها في التعاطي مع المرحلة المقبلة. لكن صيغة الورقة البيضاء أدت مساء أمس إلى إعلان نواب سبق أن أيدوا فرنجية، أنهم سيقترعون لعون مثل كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي (نائبان) والنائب إميل رحمة أيضاً. وانضم ليلاً النائب طلال أرسلان الى مؤيدي عون بعد ان كان من حصة فرنجية ممتدحاً انسحابه لمصلحة التوافق، ما عزز فوز الجنرال بالرئاسة من الدورة الأولى للاقتراع. وأشاد الحزب القومي بوقوف كل من فرنجية وعون «إلى جانب المقاومة».
إلا أن مصادر مطلعة على موقف قوى 8 آذار أوضحت لـ «الحياة» أن فشل جهود «حزب الله» مع بري وفرنجية لتقريب وجهات النظر مع عون واكبه قرار من الحزب ينسحب على حلفاء آخرين، قضى بتفويض رئيس البرلمان التفاوض على تشكيل الحكومة بعد انتخاب عون، ما يعني أنه ترك الباب مفتوحاً لبري الذي لم يخف مآخذه على الرئيس الحريري، لعقده التسوية مع عون. وكان الحريري قال أول من أمس أن الرئيس بري «يمون» وأن «مشكلته ليست معي». وقالت المصادر أن تفويض الحزب لبري يقطع الطريق على أي مراهنة على الخلاف بين الثنائي الشيعي في المرحلة المقبلة. وأضافت المصادر أن الحزب «اتبع في ذلك القاعدة القائلة إن رئاسة الجمهورية ممرها الإلزامي العماد عون وتشكيل الحكومة ممره الإلزامي الرئيس بري، وأن لا مجال لمشاركة الحزب في الحكومة بمعزل عن رئيس البرلمان تمهيداً للتعاطي مع التشكيلة الحكومية المقبلة على القطعة».
وكرر رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط بعد ترؤسه اجتماعاً لكتلته مساء التأكيد أن «غالبية أعضائها سيصوتون مع العماد عون كما وعدت». ولفت قول جنبلاط: «في هذه اللحظة من حياتي، أعود أربعين عاماً إلى الوراء، حيث عشت في كل المراحل انتخابات رئاسية صعبة. الاثنين سأختم إلى حد ما أربعين عاماً من حياتي بتصويتي للعماد عون. ما جرى في الماضي، سأشرحه في يوم من الأيام لأنه ذو أبعاد محلية وإقليمية ودولية».
 
اعتراض بري على عون «يفتح» مدارس «أمل» في إثنين الانتخاب
 بيروت - «الراي»  
يتزامن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية غداً مع إقفال المدارس الرسمية والخاصة والجامعات بناء على قرار لوزير التربية إلياس بو صعب (من فريق عون).
وعُزي القرار الى مظاهر الاحتفالات التي يفترض ان ترافق انتخاب عون في أكثر من منطقة ولا سيما بيروت وهو ما يرجّح ان يؤدي، الى جانب الإجراءات الأمنية، الى عرقلة وصول الطلاب الى مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم.
وكان لافتاً أن الخلاف المستحكم بين عون ورئيس البرلمان نبيه بري الذي يشكّل رأس حربة المعترضين على انتخاب «الجنرال»، انعكس على قرار وزير التربية الذي رفضت حركة «امل» (يتزعمها بري) الالتزام به، معلنة الاثنين يوماً عادياً ستعمد خلاله مؤسساتها التربوية في بيروت والجنوب والبقاع الى التدريس... كالمعتاد.
الراعي للحريري: أنتم رجل الشجاعة والقرار
زعيم «المستقبل» يعتبر أن أيّ تعطيل لتشكيل الحكومة سيكون بوجه عون
  بيروت - «الراي»  
«أنتم رجل الشجاعة والأمل والقرار، والرئاسة كانت بحاجة الى تدخل إلهي». بهذه العبارة خاطب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الرئيس سعد الحريري الذي زاره امس قبل يومين من «الاثنين المنتظر» الذي سيشهد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية... ..وعكس اللقاء بين البطريرك والحريري مدى ارتياح رأس الكنيسة المارونية الى الخطوة التي قام بها زعيم «تيار المستقبل» بإعلانه تأييد ترشيح عون بما فتح الطريق أمام إنهاء الشغور الرئاسي الذي لطالما نادت بكركي بوجوب وضع حدّ له.
كما بدا الحريري في حديثه مع الراعي مطمئناً الى المسار الرئاسي عموماً وهو ردّ على البطريرك: «الله يقدّرنا على الخير». وبعد ان قال له الراعي: «سنطلق على الاثنين يوم الاثنين الكبير»، أجاب: «سنطلق عليه يوم الاثنين الابيض». وبعد اللقاء شدد زعيم «المستقبل» على «ان البلد امام مرحلة جديدة ونتمنى على الجميع ان يتعاون من اجل لبنان وان شاء الله يكون الاثنين المقبل ابيض». وقال: «سنكون متعاونين بعد الانتخابات الرئاسية يوم الإثنين، ونحن نفتح صفحة جديدة لجميع اللبنانيين، لأن لدينا تحديات كبرى أمام الحكومة والدولة اللبنانية لإعادة الانتظام إلى المؤسسسات».
وجاءت زيارة الحريري لبكركي والتي أعقبتها محطة في دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، غداة إطلالة تلفزيونية بازرة لزعيم «المستقبل» أسهب فيها بشرح حيثيات «المخاطرة الكبرى» التي قام بها بالسير بعون رئيساً، وذلك بعد ساعات قليلة من اجتماعٍ لكتلته البرلمانية انتهى ببيان أكد دعم خياره، وسط توقعات بأن لا يشمل الذين لن يصوّتوا لعون من كتلته 3 نواب من أصل 32.
وفيما لفتت النبرة الحاسمة للحريري في تعليقه على ما أشيع عن اعتراضات داخل كتلته على ترشيح عون وقوله ان الكتلة هي كتلة سعد الحريري وقرارها يُتخذ في «بيت الوسط» ونقطة على السطر، و«الكتلة معي ومش مع حدا تاني»، أجاب على ما قيل عن انه استسلم لمحور «حزب الله» وايران مؤكداً «انا خضعت لقناعتي بأن لبنان أهمّ من أي شخص وكان هاجسي الفراغ وما يؤدي اليه».
ورأى ان مبادرته اسقطت الفراغ الذي كان هو المرشح الحقيقي لـ«حزب الله» و«والاثنين سينتصر الانتخاب على الفراغ»، مشدداً على ان الرئيس نبيه بري سيظل أخاً كبيراً وسأبقى معه ظالماً أم مظلوماً، ومشكلة الرئيس بري ليست معي، وهو لا يمكنه مواجهة مَن اوصلوه الى هنا (في موضوع انتخاب عون) فـ «عم بفشّ خلقو فيي» وهو «بمون». واذ رفض القول انه ذاهب الى الانتحار، لفت الى انه كان يعرف ان لا مشكلة اقليمية امام مبادرته: «والذي حصل هو انتصار للبنان وانتصار للسعودية لانه انتصار للنظام وللطائف وانتصار على الفراغ وهذا انتصار للعرب كلهم». وأكد رفض كل ما يقوم به «حزب الله» في الخارج، متسائلاً «مَن الذي يقدر على منع الحزب من القتال في سورية؟»، وواصفاً دور الحزب بأنه يرتكب خطيئة بحق لبنان، ونحن لا نوافق على دوره هناك، ومنتقداً تدخلات ايران في شؤون الدول العربية.
وشنّ الحريري حملة عنيفة على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وقال رداً على سؤال لو كان هو رئيس للحكومة وميشال عون رئيساً للجمهورية وأراد الأسد أن يقوم بزيارة لقصر بعبدا فماذا يحصل؟ أجاب: «أنا موقفي واضح في الموضوع السوري، وعلينا تحييد الدولة اللبنانية ومؤسسات لبنان عن كل الصراعات وأترك لعون أن يتخذ القرار»، لافتاً الى «ان موقفي وموقف العماد عون واضح من الملف السوري وتم الاتفاق عليه»، وواصفاً الأسد بأنه «مجرم حرب». وفي حين لفت الى أن ما يريده النّاس هو عودة المؤسسات إلى الانتظام، نفى أن يكون جرى التطرق في التفاهمات مع عون إلى التعيينات بما في ذلك مديرية قوى الأمن الداخلي او حاكمية مصرف لبنان. ورداً على سؤال يتعلق بالثلث المعطّل في الحكومة، تساءل «لماذا لم يطرح هذا الأمر عندما رشحتُ فرنجية، وهل أن الفريق الآخر لا يثق بالعماد عون؟». وأكد الحريري «أننا نمر في مرحلة سياسية دقيقة والوضع الإقليمي خطر، وهناك فكر إرهابي يمعن في ضرب الاستقرار»، متحدثاً عن «عملية خلط أوراق كبيرة بعد الانتخاب الرئاسي»، ومكرراً أنه قام بمخاطرة وتضحيات من أجل لبنان، ومتوجهاً الى جمهوره «لا تخافوا». واعلن أنه يتعاطى مع الصعوبات بحسن نيّة، ويأمل بشراكة حقيقية مع عون.
كتلة بري تؤكد دعمها زعيم تيار «المردة» وفرنجية يتمنى التصويت له بورقة بيضاء
بيروت - «الحياة» 
أعلنت كتلة «التنمية والتحرير» ترشيحها لرئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ترأس أمس اجتماع الكتلة لعرض الموقف عشية جلسة انتخاب الرئيس، حضره الوزيران علي حسن خليل وغازي زعيتر، وكامل الأعضاء. وبعد الاجتماع تلا النائب انور الخليل بياناً أشار فيه الى انه «وبعد مناقشة الاستحقاق الرئاسي وانسجاماً مع موقفها الدائم تلبية الدعوات لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية أكدت الكتلة حرصها على تأمين النصاب للجلسة المقررة (غداً) الاثنين».
والتقى بري رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، يرافقه المحامي يوسف فنيانوس في حضور الوزير علي حسن خليل وأحمد بعلبكي، وانضم اليهم لاحقاً النائب أسعد حردان. وبعد اللقاء، قال فرنجية: «جئنا لنشكر الرئيس بري على موقفه وموقف كتلته لدعم ترشيحنا، لكن في الحسابات التي قمنا بها ارتأينا أن نحول كل صوت لمصلحة سليمان فرنجية الى ورقة بيضاء، وبالتالي، ان تكون معركتنا تسجيل الأوراق البيضاء بدلاً من التصويت لي. وسأذهب الى المجلس وكتلتي لوضع ورقة بيضاء، واتمنى على كل من يريد أن يصوت لي أن يضع ورقة بيضاء».
قيل له: لماذا هذا الموقف؟ أجاب: «لم يطلب منا أحد شيئاً، كنت أقول ما زلت مرشحاً، واعتبر اليوم ان استراتيجية المعركة أصبحت تسجيل الموقف من خلال الورقة البيضاء، لأننا لم نعد نراها معركة، بل توافقاً على هذا الموضوع. ونحن لسنا بصدد ان نسجل رقماً او اننا نركض الى الرئاسة، بل نريد ان نسجل موقفاً من خلال الأوراق البيضاء».
وعما إذا كان يعد ذلك انسحاباً، أجاب: «لا، ليس انسحاباً، قلت وأقول سنصوت بورقة بيضاء، وهذا يعتبر صوتاً، وسيعبر عن حجم الرفض لهذا الواقع».
وعن القول إن كل من لن يصوت للعماد عون سيحرم من الحكومة؟ أجاب: «الله يهنيهم».
وقال حردان من جانبه: «من الضروري انتخاب الرئيس، لكن نأمل بأن تكون التفاهمات أوسع وأشمل حتى يكون هناك التفاف واسع حول الرئيس العتيد. أما في ما يتعلق بموضوع انتخاب الرئيس فإن قيادة الحزب ستجتمع هذا المساء، وسيعلن رئيس الحزب الموقف النهائي».
وكان فرنجية عرض في السراي الكبيرة مع رئيس الحكومة تمام سلام، الأوضاع وتطوراتها على الساحة الداخلية.
كما التقى بري، النائب ميشال المر الذي قال: «ليست المرة الأولى في انتخابات الرئاسة التي نتشاور مع بعضنا، ونكون حلفاء. فاذا عدنا خمسة عشر عاماً، فإنه لم تحصل انتخابات رئاسة إلا وكنا نسمع توجيهات الرئيس بري ونكون معه في خط الاتفاق قبل الانتخابات. والزيارة اليوم كانت تكريساً لهذا التحالف الذي عمره أكثر من 15 عاماً».
وعندما سئل: هل أطلعتم الرئيس بري من ستنتخبون؟ أجاب: «ناقشنا هذا الموضوع، وهناك وقت ليوم الاثنين».
وأشار النائب أميل رحمة الى انه أعلن انه يمشي بالتصويت للنائب فرنجية حين رست التسوية عليه، واليوم أعلنت اني سأصوت للعماد عون بعد عودة التسوية عليه، وبالنسبة الى فرنجية هو حليف وصديق ولو كان ابني في هذا الموقع كنت سأصوت للعماد عون».
«حزب الله» يشيد بسلام:متفائلون بإنهاء الازمة
بيروت - «الحياة» 
أكد «حزب الله» تفاؤله بقرب الخروج من المراوحة في أزمة الرئاسة، التي تجاوزت السنتين، وأن الوحدة الوطنية هي سياج الوطن، مشدداً على أن «المرحلة المقبلة التي سيدخل فيها لبنان ستؤكد أكثر فأكثر متانة التحالف الاستراتيجي بين حزب الله وحركة أمل وصلابته».
وأثنى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، على «الدور البناء الذي قام به رئيس الحكومة تمام سلام». وقال: «صحيح أن هذه الحكومة لم تستطع النهوض بملفات أساسية وبديهية وضرورية، لكن يكفيها إنجازاً أنها تمكنت برئاسة رئيسها، من أن تتجاوز التحديات والاستحقاقات التي لولا الحكمة لكانت أدخلت البلد في متاهات جمة». وأكد «الانفتاح على الحوار كما كنا دائماً مع القوى السياسية على قاعدة رؤية محددة تلتزم وجوب أن نواجه العدوان الصهيوني».
ورأى الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، أن «هناك تفاؤلاً بقرب الخروج من المراوحة في أزمة الرئاسة، بأجواء تفاهمية تحكمها ديموقراطية الشراكة والتوافق»، آملاً بأن «تسود أجواء الحوار بين اللبنانيين للحفاظ على الوطن ومكوناته».
وشدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق، على أن «المرحلة المقبلة التي سيدخل فيها لبنان ستؤكد أكثر فأكثر متانة التحالف الاستراتيجي بين حزب الله وحركة أمل وصلابته، وأما الذين راهنوا على التحريض وإيجاد الفتنة والانقسام بين الحزب والحركة، فقد خابوا وخسئوا أمام الثبات والرسوخ في العلاقة بينهما»، موضحاً أنه «لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي يجدد لبنان تمسّكه بها في هذه المرحلة، ولولا تضحيات الجيش والمقاومة التي حمت لبنان، لما أتيح للبنانيين الفرصة لانتخاب رئيس».
من جهة أخرى، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، أن «الحزب وحركة أمل سيبذلان جهداً استثنائياً وخاصاً لتعتقل الأجهزة الأمنية جميع المجرمين والمعتدين على الناس في البقاع»، داعياً الدولة إلى «تحمّل مسؤولياتها كاملة في هذا الشأن». وذكر أن «حوادث قتل وسرقة وقعت في البقاع، وكان ذلك أمراً لافتاً ومزعجاً ومقلقاً».
وتمنى نصرالله في كلمة خاطب فيها فاعليات منطقة بعلبك - الهرمل وأهاليها، أن «يكون تحمّلنا للمسؤوليات في الملف الأمني متزامناً مع عهد جديد ومرحلة جديدة في البلد». اقترح «باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادتي حركة «أمل» و«حزب الله»، بأن نعمل على تسليم القاتل أو المعتدي للقضاء والضغط على العشائر والعائلات لتسليم الجاني في حال حصول اي اعتداء، وذلك من شأنه قطع الطريق على أي طابور خامس يحاول الدخول على الخط».
قصر بعبدا يفتح أبوابه للإعلاميين: الترتيبات اكتملت لاستقبال الرئيس
الحياة....بيروت - أمندا برادعي 
تدور ورشة تجهيز القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا لاستقبال رئيس الجمهورية الذي سيعلن عن اسمه في جلسة غد الاثنين، بنشاط وسط تكتّم عمن سيقلّده وسامين وضعا على مكتبه أمس: وسام الأرز الوطني درجة القلادة الكبرى ووسام الاستحقاق الوطني اللبناني الوشاح الأكبر للدرجة الاستثنائية، بعدما درجت العادة أن يسلّمه الوسامين الرئيس الذي انتهت ولايته.
عندما أقفلت أبواب الجناح الرئاسي في القصر في 25 أيار (مايو) 2014، وصمتت نافورة المياه التي يؤذن انبعاث مياهها بوجود رئيس في مكتبه الرئاسي ممارساً مهامه الدستورية ونشاطه الرسمي، لم يبق إلا جناح المديرية العامة للرئاسة والمديريات والمصالح والدوائر والأقسام التابعة لها تعمل بدينامية وفاعلية بانتظار قدوم الرئيس العتيد. بالأمس، عملت نافورة القصر مرتين في صورة تجريبية بعدما فتحت أبوابه أمام إعلاميين اطلعوا في جولة نظمها مكتب الإعلام في القصر، على التحضيرات استعداداً لاستقبال الرئيس فور انتقاله إليه لتسلّم صلاحياته الدستورية.
وأتاحت فترة الشغور (سنتان و5 أشهر) للأقسام كافة، بأن تقوم بعملها الذي تمثّل بمتابعة أعمال مجلس الوزراء، تحضير جداول الأعمال وكل ما يتعلق بالمراسيم التي تصدر، تنفيذ ورشة إدارية تنظيمية تناولت مكننة الموارد البشرية ودائرة المحاسبة وأرشفة أرشيف رؤساء الجمهوريات منذ الاستقلال 1943 حتى اليوم. كما جرت مكننة كل المراسيم التي صدرت طيلة فترة الشغور وأقيمت ورشات صيانة. ووضع الحرس الجمهوري قسماً من عديده خارج نطاق القصر في مهمات أمنية، ومع اقتراب وصول الرئيس أخذت القيادة إجراءات على مستوى عديد الحرس ليعود الى مهامه في داخل القصر ومحيطه لحماية أمن الرئيس وأماكن وجوده وانتقاله. إذاً، القصر تجدَّد تنظيمياً وتقنياً ويستعد غداً لاستقبال الرئيس.
وفي محيط القصر، بدأت بلدية بعبدا، لا سيما في الطريق المؤدي إليه، عملية تشذيب للأشجار على جانبي الطريق ورفع للأعلام اللبنانية.
في البهو حيث كان المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية رفيق شلالا يتحدث للصحافيين، علّقت صور رؤساء الجمهورية الـ12 السابقين. الى جانب تمثالين من العصر الروماني - البيزنطي من دون رأس وأوان زجاجية أثرية. وعلى بعد أمتار، في قاعة السفراء حيث الكرسي الرئاسي الذي سيجلس عليه الرئيس الاثنين وخلفه العلم اللبناني، لم يتغير المشهد عن السابق. تم الإبقاء على الأثاث القديم واللوحات الفنية والسجاد العجمي بعد تنظيفه وكذلك على لوحة من «موزاييك» بيزنطية تميّزت بها القاعة تعود إلى عام 400. إلى جانب الكرسي، باب يدخل منه الرئيس إلى مكتبه حيث وضعت باقة من أزهار «التوليب» البيضاء. رافق الإعلاميين إلى قاعة 22 تشرين (الاستقلال) حيث يستقبل الرئيس فيها الوفود والسفراء، إلى شلالا الذي لم يذكر رداً على أسئلة المزيد من التفاصيل حول المجموعة الجديدة التي سيتم توظيفها بعد استلام الرئيس، مدير المراسم في القصر لحود لحود إضافة إلى المهندس الداخلي للقصر. وفي الطريق إلى قاعة مجلس الوزراء حيث جهّزت أجهزة الكومبيوتر، جذب علم الاستقلال المصورين الذين راحوا يلتقطون الصور بكثافة، فيما لم يتم فتح أبواب الجناح العائلي «كون هذا الأمر لا يتم في غياب الرئيس».
ومن المفترض أن يفتح هذا الجناح مع صعود الرئيس المنتخب الى القصر يوم غد بموكب رسمي تواكبه دراجات نارية عقب انتهاء الجلسة وأدائه قسم اليمين، حيث ستنطلق نافورة المياه ويتّجه بعدها لرفع العلم اللبناني في وقت تقدّم له التشريفات من الحرس الجمهوري بقيادة العميد وديع الغفري، ويعزف لحن التعظيم ثم النشيد الوطني. وتزامناً، تطلق المدفعية 21 طلقة ترحيباً بوصوله وتطلق البواخر في مرفأ بيروت صفاراتها أيضاً ترحيباً.
ويصافحه كبار الموظفين في بهو القصر ويتّجه إلى صالون السفراء وسط صفين من رماحة القصر ويجلس على كرسي الرئاسة، حيث تلتقط له صورة تذكارية ثم يدخل إلى مكتبه حيث يتقلد الوسامين.
السبهان يواصل جولاته على القيادات: السعودية تدعم ما يتفق عليه اللبنانيون
بيروت - «الحياة» 
جدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان دعم «المملكة العربية السعودية لما يتفق عليه اللبنانيون، خصوصاً في الملف الرئاسي»، بعدما واصل جولاته المكثفة على القيادات والمرجعيات اللبنانية، إذ زار في اليوم الثالث على التوالي، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور الوفــد المرافق الذي يضم القائم بأعمال السفارة السعودية المستشار وليد البخاري. وتم البحث في التطورات.
وكان الوزير السبهان زار وزارة الداخلية حيث كان في استقباله الوزير نهاد المشنوق. وأقيم له استقبال رسمي عند مدخلها. ثم عقد المشنوق وضيفه خلوة استمرت ساعة كاملة، عرضا خلالها آخر مجريات الملف الرئاسي في لبنان، وأجريا جولة أفق واسعة حول مستجدات الوضع في لبنان والعالم العربي. وفي نهاية اللقاء قدم السبهان ميدالية إلى المشنوق الذي بدوره قدم إليه درعاً تذكارية.
وفي فندق «لو غراي» في بيروت، التقى الوزير السعودي رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي، الوزير السابق يوسف سعادة، طوني فرنجيه والمحامي يوسف فنيانوس، وتم البحث في آخر التطورات. وإثر اللقاء استبقى فرنجيه ضيفه إلى مائدة الغداء.
ثم انتــقل الوزير السهبان إلى وزارة الدفاع في اليرزة، حيث التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
كذلك زار الوزير السعودي رئيس الحزب الديمـــوقـــراطــي اللبـنـــاني النائب طلال إرسلان، وتم البحث في التطورات المحلية والإقليمية.
وزار مساء شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الذي اشاد بدور المملكة التاريخي الى جانب لبناني واياديها البيضاء في ترشيخ السلم الاهلي وارساء اتفاق الطائف واطلاق مسيرة الاعمار» مؤكداً ان اللبناني يحفظون للمملكة هذا الدور المميز في لبنان كما في مختلف القضايا العربية، وراجياً أن «يمن الله السعودية ملكاً وقيادة وشعباً بوافر الاستقرار والتقدم».
نصر الله يأمل مرحلة تعاضد تواكب العهد الجديد
المستقبل..
أمل الأمين العام لـ«حزب الله السيد حسن نصرالله «مرحلة تعاضد تواكب العهد الجديد». ووعد بأن «الحزب وحركة أمل سيبذلان جهداً استثنائياً وخاصاً لتعتقل الأجهزة الأمنية جميع المجرمين والمعتدين على الناس في البقاع»، داعياً الدولة إلى «تحمّل مسؤولياتها كاملة في هذا الشأن».

وتمنّى نصرالله، في لقاء مع فاعليات منطقة بعلبك – الهرمل عبر الشاشة امس، تناول بشكل أساسي الحوادث الأمنية التي تضرب المنطقة، «أن يكون تحمّلنا للمسؤوليات (في الملف الأمني) متزامناً مع عهد جديد ومرحلة جديدة في البلد»، معرباً عن أمله «أن تكون مرحلة تعاون وتعاضد وبذل جهود مضاعفة لإخراج البلد من مشكلاته وأزماته».

وشدّد على «أهمية التعاون في مجموعة من الامور التي يمكن أن تساعد في تخفيف الوضع الامني في منطقة بعلبك»، مؤكداً أن «القاتل أو السارق يجب رفع الغطاء عنه وعدم حمايته، وتحميله وحده المسؤولية عن جريمته». ودعا الى «العودة إلى ميثاق الشرف الذي وقعت عليه العشائر والعائلات والامام موسى الصدر في العام 1970».
 

الشامسي يدشّن «حديقة الشيخ زايد» في صيدا

بيروت - «الحياة» 
افتتحت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان في صيدا، أمس حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تأتي ضمن مشاريع تنموية عدة تنفذها مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الإنسانية في المناطق اللبنانية كافة، في حضور شخصيات سياسية وديبلوماسية واجتماعية.
وفي المناسبة اعتبر سفير الإمارات حمد سعيد الشامسي أن هذه الخطوة تعبّر عن «عمق العلاقة بين البلدين وعن محبة دولة الإمارات وشعبها للشعب اللبناني»، مشيراً إلى أن «المساعدات الخيرية والإنسانية والتنموية التي تقدمها دولة الإمارات من خلال مؤسساتها المانحة، تؤكد النهج الثابت لسياسة دولة الإمارات القائم على حق الشعوب في العيش الكريم وتوفير الأمن والخدمات الأساسية»، لافتاً إلى أن «الهدف من افتتاح مشروع حديقة في مدينة صيدا هو تحسين الحياة الاجتماعية وتوفير بيئة صحية يسهم في خلق متنفس للعائلات من أهالي مدينة صيدا».
من جهتها، شكرت النائب بهية الحريري دولة الإمارات العربية المتحدة على «دعم لبنان في السلم والوقوف إلى جانبه إبان الأحداث الأهلية»، آملة في أن يشكل «سد الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية الاثنين مناسبة لإعادة النهوض بلبنان وتلاقي اللبنانيين مجدداً».
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس «كتلة المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة، نوه فيها «بدور الإمارات في دعم المشاريع الإنمائية والخدماتية في لبنان، ومدينة صيدا»، معتبراً أن هذه «الحديقة تترجم مدى متانة عــلاقات الأخـــوة بين البلدين وستتحوّل إلى مكان للتلاقي وبث روح جديدة إيجابية بين أبناء المدينة»، مطالباً الجميع بصيانتها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,289,313

عدد الزوار: 7,626,982

المتواجدون الآن: 0