التحالف العربي يفشل تعزيزات الانقلابيين في حجة..ابن دغر: إيران و«حزب الله» خلف تطوير صواريخ الحوثيين...الحوثيون يتهمون ولد الشيخ بإطالة الحرب..استنفار القبائل للقتال مع الحوثيين مؤشر على طول المعركة

أفشل طيران التحالف العربي تعزيزات للميليشيات الانقلابية التي كانت في طريقها إلى جبهة حرض بمحافظة حجة شمال اليمن. وأوضح مصدر عسكري يمني في تصريحات إلى «عكاظ» أن غارات التحالف استهدفت خمس عربات عسكرية تتضمن تعزيزات تقل العشرات من مسلحي الحوثي والمخلوع في منطقة الوادي شمال مديرية مستبأ مما أسفر عن مقتل كل من كان على العربات. وطالب المصدر القبائل اليمنية بمنع إرسال أبنائها إلى صفوف الميليشيات الانقلابية، مؤكداً أنهم سيكونون حطباً للنار التي يشعلها الحوثي والمخلوع.

وأشار إلى أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت أيضاً مواقع الحوثيين وقوات صالح في مزارع الخضراء، بمحيط محرض، التي تشهد معارك مستمرة، مبيناً أن هناك خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات إضافة إلى تدمير عربات كاتيوشا قواعد إطلاق صواريخ.

في غضون ذلك، فجر مسلحون مجهولون أمس (الثلاثاء) أنبوبا لنقل النفط في منطقة البطانة بمحافظة شبوة. وأوضحت مصادر قبلية أن مسلحين فجروا أنبوب النفط الذي يمتد من منطقة عياذ إلى مرفأ التصدير النفطي في البحر العربي في منطقة البطانة بمفرق مديرية الصعيد شرق مدينة عتق، مرجحة أن يكون منفذو الهجوم من العناصر التي تكن بالولاء للمخلوع.

 

أوضح رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر أن الخروج عن إطار المرجعيات الثلاث لن يحقق السلام ولن يوقف الحرب في اليمن، لأن كل طرف سيقدم مقترحات ورؤى لاتحكمها أي مرجعيات، وبالتالي ستستمر الحرب والدمار في اليمن.

وكشف ابن دغر خلال لقائه سفير تركيا لدى اليمن ليفنت إلير أمس (الثلاثاء) في الرياض عن حصول الحوثيين على دعم وتدريب وتطوير للصواريخ البالستية من إيران، قائلاً: لولا مساعدة إيران وحزب الله للحوثيين ما كان لهذه الصواريخ أن تتطور لتصل إلى هذا المدى الطويل وبهذه الأعداد المتزايدة.

من جهة ثانية، كشف مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي وجود اتصالات واسعة للعودة إلى المشاورات السياسية للوصول للحل سلمي، مؤكداً أن الحكومة اليمنية متمسكة برفض خريطة ولد الشيخ، إن لم يحدث عليها تغييرات جوهرية تتواكب مع المرجعيات الثلاث.

وقال المفلحي في تصريحات إلى «عكاظ» أن أبواب التواصل لم تغلق للعودة إلى التفاوض في الأيام القادمة كون الحل السلمي هو الطريق للخروج إلى واقع أفضل يسمح بتحول الميليشيات إلى حزب سياسي بعد تسليم السلاح .

ولفت أن العملية السياسية والعسكرية تسيران في إتجاه واحد والإنقلابيون مخيرون بين إحداهما، موضحاً أن الرئاسة اليمنية متمسكة بضرورة إجراء تعديل جوهري في خريطة ولد الشيخ بحيث تواكب المرجعيات الثلاث وتؤدي إلى حل سلمي يحقق تطلعات الشعب اليمني الذي خرج رافضاً لها في مختلف المدن اليمنية.

أكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب اليمنية في اجتماع مشترك لها اليوم رفضها لخطة التسوية التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، باعتبارها جاءت على الضد من تطلعات وآمال الشعب اليمني الذي عانى من ويلات انقلاب ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح وما رافقه من قتل ودمار.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية، أن الأحزاب وهي المؤتمر الشعبي العام، وحزب الرشاد السلفي، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اعتبرت أن أي تسوية سياسية لا تستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها

التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فهي تسوية تكرس الانقلاب وتشرعن له، كما تهدر تضحيات الشعب اليمني الذي قاوم الانقلاب منذ لحظته الأولى ولازال يواصل الكفاح ويقدم التضحيات حتى اللحظة الأخيرة.

وثمّنت الأحزاب في بيان نشرتهُ وكالة الأنباء اليمنية، دور دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لما تقدمه من دعم على كافة المستويات لاستعادة الشرعية والانتقال إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تلبي تطلعات الشعب اليمني.

واتفقت فروع الأحزاب الأربعة في اجتماعها على إنشاء تكتل سياسي في مأرب يوحد الجهود وينسقها في ظل المرحلة الحرجة التي تعيشها البلاد والاستمرار في الاجتماعات التحضيرية حتى يتم اشهار التكتل خلال المرحلة القادمة.

شهدت جبهة نهم بمحافظة صنعاء اليوم معارك عنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن طائرات التحالف العربي قصفت اليوم عدة مواقع وتجمعات للمليشيات الانقلابية في منطقة بني بارق شرق صنعاء.

وبحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة باليمن، فقد أسفرت إحدى غارات التحالف عن تدمير ناقلة جند في منطقة بني بارق شرق صنعاء.

وفي ذات السياق، كثفت مدفعية الجيش من ضرباتها على مواقع المليشيات الانقلابية في مزارع الخضراء في جبهة ميدي بمحافظة حجه، مما أدى إلى تدمير عربة كاتيوشا.

وفي محافظة تعز اليمنية، تمكن الجيش مسنوداً بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف اليوم من تحرير عدة مواقع جديدة كانت تسيطر عليها المليشيا الانقلابية في المحافظة.

استمرت أمس المواجهات بين قوات الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» من جهة وبين ميليشيات جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية، في جبهات تعز ومأرب والجوف وشبوة، في وقت كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الميليشيات وتعزيزاتها في صنعاء ومحيطها وفي محافظة صعدة وعلى امتداد الساحل الغربي في محافظتي الحديدة وتعز.

في غضون ذلك شن الحوثيون هجوماً حاداً على مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ على خلفية إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في اليمن وتطرقه إلى إطلاق الميليشيات صاروخاً باليستياً على منطقة مكة وتصعيد هجماتها على الحدود السعودية.

وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تصريحات بثتها وسائل إعلام الجماعة، إن ولد الشيخ «يتغافل عما يعيشه الشعب اليمني من واقع مؤلم ومؤسف ويساهم بشكل أو بآخر في إطالة أمد الحرب».

وكان المبعوث الأممي اتهم في إحاطته أمام مجلس الأمن الأطراف اليمنية بأنها «عاجزة» عن تجاوز خلافاتها والتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع، وطالب أعضاء المجلس بدعم خريطة الطريق التي اقترحها للحل وهي الخريطة التي رفضتها الحكومة اليمنية وتحفّظ عليها الحوثيون وحزب صالح.

على الصعيد الميداني، أفادت قوات الجيش والمقاومة بأنها صدت هجمات للميليشيات في منطقتي الصفراء وعسيلان في شبوة، وواصلت السيطرة على مواقع للمتمردين في جبهات تعز إثر معارك سقط خلالها عشرات المسلحين من عناصر الحوثيين وقوات صالح.

وأضافت المصادر أن طائرات التحالف العربي دمرت منصات إطلاق الصواريخ وعربات مسلحة في جبهة حرض الحدودية شمال غرب محافظة حجة، وقصفت منصات لإطلاق الصواريخ الباليستية غرب صنعاء، ما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الميليشيات.

وطاول القصف الجوي في صنعاء مخابئ للمتمردين ومخازن أسلحة في جبل نقم ومعسكر الحفا المجاور وفي كهوف جبلية غرب العاصمة في مديرية بني مطر، كما امتد إلى مناطق نهم وصرواح غرب مأرب وإلى مديرية المتون غرب محافظة الجوف.

وأضافت المصادر الحكومية أن مقاتلات التحالف استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية «قفلة عذر» في محافظة عمران (شمال صنعاء) وشنت سلسلة ضربات على أهداف للمتمردين على امتداد الساحل الغربي في محافظة الحديدة شملت مناطق ساحل النخيلة والكويزي والخوخة.

إلى ذلك أكدت مصادر الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة مقتل وجرح عشرات المتمردين الحوثيين جراء غارات لطيران التحالف استهدفت خمس عربات تقلهم في منطقة «الوادي» شمال مديرية مستبأ في محافظة حجة، وأضافت أن الغارات تزامنت مع قصف مدفعي على مواقع المتمردين في مزارع الخضراء غرب حرض.

وفي تعز، التي شهدت جبهاتها أخيراً تقدماً للقوات الحكومية، أفادت مصادر ميدانية بأن هذه القوات سيطرت أمس في جنوب تعز على جبل السقق ومنطقة الرضعة وقرية الهوبين ومدرسة الخلل بمنطقة الأقروض جنوب مديرية المسراخ بعد معارك كبدت الانقلابيين خلالها خسائر في الأرواح والعتاد، وأدت إلى فرار فلولهم باتجاه مديرية خدير.

وفي وقت تزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في صنعاء ومختلف المدن اليمنية نتيجة الانهيار الاقتصادي وعدم صرف رواتب الموظفين للشهر الثالث على التوالي وتفشي الأوبئة، من المقرر أن يعود المبعوث الأممي خلال أيام إلى صنعاء والرياض لمواصلة جهوده لإقناع أطراف الصراع بخريطته المقترحة للسلام.

أعلنت مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي أن قبائل يمنية عدة وفي مقدمها القبائل المحيطة بصنعاء أعلنت ما يعرف بـ”النكف” والنفير العام استجابة لدعوة قبيلتي خولان الطيال وسنحان وحشد المقاتلين للوقوف إلى جانب قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين لمواجهة ما أسمته بـ”العدوان” على اليمن.

وقال أحد كبار زعماء قبيلة حاشد الشيخ علي حميد جليدان، في تصريح لـ”السياسة”، إن “القبائل عندما تعلن النفير العام أو النكف فهي تكون جادة في ذلك ما يعني دخولها المعركة، لكن في هذه المعركة قد تكون نسبة مشاركة القبائل بعد إعلانها النفير لا تتجاوز الـ30 في المئة من مقاتليها وباقي النسبة قد تكون من باب التعاطف أو يمكن اعتبارها جانبا إعلاميا”.

ورأى جليدان في ذلك مؤشرا على أن المعركة قد تطول سواء بين قوات صالح والحوثي من جهة وبين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة ثانية، أو المعارك الدائرة على الحدود اليمنية-السعودية على اعتبار أنه لا يوجد نية للمصالحة من كل الأطراف.

ورأى الشيخ جليدان، أن “مشاركة مزيد من أبناء القبائل في القتال إلى جانب قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي سيكون لها تأثير في سير المعارك ولكنه محدود، خصوصاً على الحدود مع السعودية، لكن القبائل لن تغير شوكة ميزان المعركة ولن تحسمها أبدا والتضحية ستكون كبيرة جداً على اعتبار أن قوات التحالف الداعمة لقوات عبدربه منصور هادي ماتزال متفوقة بما تملكه من أسلحة برية وبحرية وجوية”.

ولفت إلى أن حل الإشكال القائم سيظل بعيد المنال مالم يكن للتحالف العربي وخصوصاً السعودية دور في إيقاف الحرب بإيقاف الغارات الجوية ورفع الحصار المفروض على اليمن، مشدداً على أن حسم النزاع القائم في اليمن لن يحل عسكريا لصالح أي طرف مهما طالت المعركة، بل سيحل بتسوية سياسية، “وهذه التسوية هي بيد التحالف”.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للشرعية أن مدفعية الجيش الوطني والتحالف العربي شنت أمس، ضربات مكثفة على مواقع قوات صالح وميليشيات الحوثي في مزارع الخضراء بمنطقة حرض بمحافظة حجة وتمكنت من تدمير عربة كاتيوشا، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى من الميليشيات بغارات لطيران التحالف العربي استهدفت خمسة أطقم عسكرية في واد شمال مديرية مستبأ.

وفي محافظة تعز، أكدت مصادر عسكرية أن معارك عنيفة شهدتها تعز أمس، إثر محاولة قوات صالح وميليشيات الحوثي التسلل إلى حي الدكاترة في منطقة ثعبات غداة التصدي لهجوم للمليشيات على حي الزنوج شمال المدينة ومقتل 17 من مسلحي الميليشيات في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة وبغارات لطائرات التحالف.

إلى ذلك، قصف طيران التحالف العربي مساء أول من أمس وأمس، بثماني غارات مواقع وتجمعات لقوات صالح والحوثي في جبل نقم ومنطقة الحفاء بصنعاء ومنطقة برتان بمديرية مناخة بمحافظة صنعاء الريف وجبل النبي شعيب بمديرية بني مطر ومنطقتي المدفون وبني بارق بمديرية نهم.

وشن 41 غارة على جسر مكسم في مديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت وعلى مديرية صرواح بمحافظة مأرب ومديرية مستبأ بمحافظة حجة، ومناطق الثعبان وملطة ومندبة بمديرية باقم ومنطقة الطلح بمديرية سحار ومديرية مجز ومنطقة آل زوقول بمحافظة صعدة، ومنطقة الكوزي وساحل النخيلة بمديرية الدريهمي وفندق جمعان السياحي بمنطقة الكداح في مديرية الخوخة ومنطقه العرج بمديرية الصليف بمحافظة صعدة، ومديرية المتون بمحافظة الجوف ومديرية عسيلان بمحافظة شبوة ومديرية قفلة عذر بمحافظة عمران ووادي جارة في جيزان.

من ناحية ثانية، أعلنت جماعة الحوثي، الإفراج عن 64 ممن وصفتهم بالمغرر بهم من سجون محافظة ذمار.

وذكرت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين أنه تم الإفراج عنهم عملا بقرار العفو الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى المشكل مناصفة بين الحوثيين وحزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه صالح.

واصل التمرين الخليجي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يقام تحت عنوان «أمن الخليج العربي1»، وتستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة من 24 محرم إلى 17 صفر لعام 1438هـ الموافق من 25 أكتوبر إلى 17 نوفمبر 2016م، فعالياته وذلك تنفيذاً لما تقرر في الاجتماع التشاوري السادس عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية المجلس الذي عقد في الدوحة.

وأوضح قائد القوة السعودية اللواء الركن معيض الجبعان، أن التمرين يهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي, وزيادة قدرتها على مكافحة الأعمال الإرهابية إضافة إلى ‏تبادل الخبرات الأمنية بشكل واسع من التخطيط والتنفيذ المشترك وتبادل المعلومات الأمنية واتخاذ القرارات المناسبة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

وذكر أن التمرين يتضمن تصميم وتنفيذ فرضيات تحاكي المخاطر المتوقعة والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية من خلال رفع مستوى الجاهزية الأمنية بين قطاعات وزارات الداخلية بدول ‏مجلس التعاون الخليجي وتعزيز ورفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينهما وتلافي الأخطاء والتعلم من الدروس السابقة.

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: «إن سياسة قطر الخارجية تعتمد على دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز وتطوير العلاقات بين دوله الشقيقة، مما جعلها تتبوأ صدارة الأوليات، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات بالغة الخطورة، قوضت استقرار العديد من الدول في المنطقة العربية وأمنها».

وذكر في كلمته خلال دور الانعقاد العادي الـ45 لمجلس الشورى القطري بمقر المجلس اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده لم تتقاعس أبداً عن القيام بالدور الذي يمليه علينا الانتماء العربي والإسلامي، في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وحول الشأن السوري، أكد على موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب السوري في حل سياسي شامل وعادل، ينهي معاناة هذا الشعب المنكوب ويضمن وحدة سورية واستقرارها.

وأوضح أن ظاهرة الإرهاب والتطرّف بكافة أشكاله، هددت استقرار وأمن العالم وأودت بحياة الأبرياء، واستنفرت المجتمع الدولي، بما فيه دولة قطر، لمكافحة هذه الظاهرة.

وأضاف أنه من غير المتصور القضاء على الإرهاب أو التطرف بدون اجتثاث جذورهما الحقيقية من خلال منح الأمل للشباب، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخ قيم التسامح والابتعاد عن الطائفية بكافة صورها وعدم ازدواجية المعايير.

بدأ الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين أمس (الثلاثاء) ممارسة مهمات عمله خلفا للأمين العام السابق إياد مدني، الذي تقدم باستقالته لأسباب صحية، وفق الأنظمة المعمول بها في المنظمة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أنه من المنتظر أن يتم تعيين العثيمين بشكل رسمي خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية وفق ميثاق المنظمة، بيد أن أول اجتماع على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في شهر يونيو القادم في ساحل العاج، وهو موعد متأخر لاعتماد تعيينه. ولفتت المصادر إلى أن الأمانة العامة تبحث مع الدول الأعضاء عقد اجتماع قريب لاعتماد تعيين العثيمين.

ولم تستبعد المصادر أن يتم ذلك في اجتماع جدة السبت القادم، الذي سيبحث فيه الوزراء استهداف ميليشيات الحوثي مكة المكرمة بالصواريخ. وعممت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أمس مذكرة استقالة الأمين العام إياد مدني على جميع الدول الأعضاء، وترشيح السعودية للدكتور يوسف العثيمين أمينا عاما للمنظمة. وقد ودع مدني أمس الأول موظفي الأمانة العامة.

وكان مدني تقدم باستقالته أمس الأول لأسباب صحية، وفق مذكرة صادرة من الأمانة العامة للمنظمة. وأوضحت المذكرة أن السعودية رشحت الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية السابق وكبير المستشارين والمدير العام لمكتب أمين المنظمة لخلافة مدني.. وتأتي استقالة مدني على خلفية التصعيد المصري لتندره على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر لوزراء التعليم في الدول الإسلامية في تونس أخيرا، مؤكدا فيه أن ما ذكره كان على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية.

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس (الثلثاء)، ثلاثة أحكام قضائية، قضت في أولها بسجن مواطن 10 أعوام لسفره إلى إيران، وتلقي توجيهات من أحد المطلوبين أمنياً بضرورة تلقي تدريبات عسكرية بقصد زعزعة الأمن، وتوجهه إلى العراق لذلك الهدف ليلتحق بأحد المعسكرات هناك، فيما دانت مواطناً آخر بتأييده تنظيم داعش الإرهابي وعزمه السفر إلى سورية، لتحكم بسجنه سبعة أعوام.

وفي حكم ثالث دانت المحكمة مواطناً بتأييد جماعة الحوثي والتشكيك في ثوابت الدين، بطعنه في صحة أحاديث ثابتة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وطعنه في بعض الصحابة (رضي الله عنهم)، لتقضي بسجنه ستة أعوام.

وفي تفاصيل الحكم الأول، دانت المحكمة مواطناً بالسفر إلى إيران برفقة أحد المتهمين ومقابلتهما لأحد المطلوبين أمنياً (موقوف حالياً)، وسماعه من الأخير ضرورة تلقيهما لتدريبات عسكرية بقصد زعزعة الأمن في المملكة وموافقتهما على ذلك، ثم سفره مع رفيقه إلى العراق بناءً على توجيه ذلك المطلوب وبعد التواصل معه والتحاقهما بمعسكرات تدريبية على فك وتركيب الأسلحة والرماية بسلاحي الرشاش والمسدس بقصد زعزعة الأمن بالداخل، ثم رجوعهما إلى المملكة وعدم الإبلاغ عن ذلك.

وأصدرت حكماً ابتدائياً بثبوت إدانته بتلك التهم، وقررت تعزيره بالسجن 10 أعوام استناداً على الأمر الملكي رقم (أ/44) في 3-4-1435هـ، اعتباراً من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه بعد انتهاء فترته.

كما دانت في حكم آخر مواطناً بالتأثر بتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، وعزمه على الذهاب إلى سورية للانضمام لتنظيم داعش، كما ثبت إعداده وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال كتابته عبر الشبكة المعلوماتية لمشاركات مسيئة للدولة وسياستها وعلمائها، وتعاطيه الحشيش المخدر. وقررت المحكمة إقامة حد المسكر عليه بجلده 80 جلدة دفعة واحدة لقاء تعاطيه الحشيش المخدر، كما قررت تعزيره على بقية ما ثبت بحقه بالسجن مدة سبعة أعوام اعتباراً من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية منها أربعة أعوام بموجب الأمر الملكي رقم (أ/44) في 3-4-1435هـ وثلاثة أعوام وفق المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية ومصادرة جهاز الجوال المضبوط بحوزته الموصوف في الدعوى استناداً للمادة الـ13 من النظام ذاته، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه بعد انتهاء فترته استناداً للفقرة الثانية من المادة السادسة من نظام وثائق السفر.

وثبت لدى المحكمة إدانة مواطن بتأييد جماعة الحوثي والتشكيك في ثوابت الدين، وذلك بطعنه في صحة أحاديث ثابتة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وطعنه في بعض الصحابة (رضي الله عنهم)، وقدحه في علماء الأمة ومفتي المملكة العربية السعودية، وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام بنشرة تلك الإساءات بواسطة حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقررت تعزيره على ذلك بأن يسجن ستة أعوام تبدأ من تاريخ إيقافه منها أربعة أعوام بناءً على الأمر الملكي رقم ( أ/44) في 3-4-1435هـ وعام واحد بناءً على المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية مع تغريمه مبلغ 30 ألف ريال، وإغلاق حسابه في «تويتر» بناءً على المادة (13) من النظام ذاته ومنعه من الكتابة في «تويتر» مرة أخرى، مع منعه من السفر خارج المملكة لمدة ستة أعوام بعد خروجه من السجن.

فرضت الولايات المتحدة امس الثلاثاء عقوبات مالية على شركة يمنية ومالكيها لاتهامهم بتحويل اموال الى فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

كما اتخذ البنك المركزي في الامارات العربية المتحدة خطوات لتجميد الشركة ووقف تعاملها مع النظام المالي الاماراتي، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان ان «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» استخدم شركة تدعى «العمقي واخوانه للصرافة» لاتمام وتلقي دفعات مالية في انحاء اليمن.

كما تعهدت الشركة أخيراً بتقديم 10% لتنظيم القاعدة كعمولة على كافة تعاملاتها المالية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مالكي الشركة سعيد صالح عبدربه العمقي ومحمد صالح عبدربه العمقي الذي يعتقد انه من اعضاء القاعدة.

وقالت الوزارة ان سعيد العمقي جمع اموالا لدعم عمليات تجنيد وتدريب اليمنيين لاعدادهم للانضمام الى المتمردين العراقيين، بينما وفر محمد العمقي الاسلحة لتنظيم القاعدة.

وصرح ادم زوبين المسؤول البارز في الوزارة ان العقوبات هي جزء من جهود الوزارة الأميركية لقطع تمويل تنظيم القاعدة «واضعاف قدراته على تنفيذ الهجمات العنيفة.

وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وراء عدد من الهجمات على اهداف في الولايات المتحدة والسعودية بما فيه محاولة احد الركاب على متن طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة تفجير قنبلة وضعها في سرواله الداخلي في 2009.

وصنفت وزارة الخارجية»تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" منظمة ارهابية اجنبية في 2010.

وقالت وزارة الخزانة انه من خلال خطواتها الاخيرة فقد جمدت ارصدة الشركة اليمنية في الولايات المتحدة واوقفت التعاملات المالية معها.

توقّع الرئيس التنفيذي لشركة ارامكو النفطية السعودية العملاقة أمس ان تستعيد سوق النفط توازنها مطلع 2017 بعد فائض في العرض ادى الى انخفاض الاسعار في 2016.

وقال امين الناصر في منتدى حول الطاقة في الرياض ان «الفارق بين الامدادات والطلب يتقلص». وأكد ان تحليلات شركة النفط الحكومية (ارامكو) تشير الى ان السوق «ستستعيد توازنها بحلول النصف الاول من 2017».

والاسبوع الماضي قال مدير الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول ان السوق ستستعيد توازنها اسرع من المتوقع في حال طبقت الدول المنتجة للنفط اتفاقا بالحد من انتاجها، اثناء اجتماعها الشهر المقبل.

وقال بيرول انه في ظل الظروف الحالية فان الوكالة الدولية للطاقة تتوقع ان يزيد الامداد العالمي من النفط عن الطلب حتى النصف الثاني من العام 2017. الا انه قال انه اذا تدخلت الدول الاعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في السوق «فان ذلك سيؤدي الى عودة التوازن الى السوق قبل النصف الثاني من 2017».

وفي خطوة مفاجئة وافقت دول اوبك التي تقودها السعودية في ايلول على اتفاق لخفض الانتاج. ويسعى الاتفاق الى خفض الانتاج ويهدف في النهاية الى تحقيق الاستقرار في الاسعار. وهو اول اتفاق من نوعه منذ 2008، الا ان تفاصيله ستحدد في اجتماع اوبك الذي سيعقد في 30 الجاري في فيينا.

استبعدت السلطات الانتخابية الكويتية أمس اسماء 47 مرشحا ما يعني منعهم من خوض الانتخابات التشريعية التي ستجري في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب صدور احكام بحقهم في المحاكم او عدم مطابقتهم لشروط الترشح.

ومن بين المرشحين الذين تم شطب اسمائهم نائبا المعارضة السابقان بدر الداهوم وصفاء الهاشم، إضافة الى النائب السابق المثير للجدل عبد الحميد دشتي الذي حكم عليه غيايبا بالسجن بعد ادانته بالاساءة للسعودية والبحرين.

وكان امير الكويت حل البرلمان الشهر الماضي بسبب ازمة بين النواب والحكومة بسبب رفع اسعار البنزين، وحدد الثامن من الجاري موعدا لاجراء الانتخابات.

وبإمكان المحاكم الكويتية الغاء قرارات السلطات والسماح للمرشحين بخوض الانتخابات. ورغم انه لم تصدر تفاصيل رسمية عن القرار، الا ان مواقع الاعلام المحلي قالت انه تم منع 31 مرشحا من خوض الانتخابات بسبب صدور احكام بحقهم، بينما لم يكمل الـ16 الباقون اجراءات الترشح. وبلغ عدد المرشحين المسجلين للانتخابات 454 مرشحا من بينهم 15 امرأة يتنافسون على مقاعد البرلمان الخمسين.