«الموساد»: عون شخصية غير مستقرّة وبلا مبادئ و«انتخابه انتصار لحزب الله وإيران»...هل يصطدم الحريري بسيناريوات مشابِهة لتشكيل حكومته السابقة؟..في العهد العوني الجديد.. المعارضة البيضاء بدأت تتشكل...مقتل 10 من عناصر "حزب الله" في حلب..باسيل بعد ترؤس «تكتل التغيير والإصلاح»: سنسمّي الحريري بالإجماع ومن يرفضنا سنرفضه

شروط "حزب الله" لتسهيل تأليف الحكومة...لبنان «في عهدة»... العهد الجديد ارتياحٌ في الداخل واحتضانٌ خارجي متفاوت وأصداء إيجابية لخطاب القسَم «المتوازن»...مرجع سياسي: النظام الإيراني يسطو على الرئاسة اللبنانية..وأول لقاء عمل مع قائد الجيش بعد قطيعة سنتين لتعيين فغالي قائداً للحرس الجمهوري

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 تشرين الثاني 2016 - 5:41 ص    عدد الزيارات 2179    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان «في عهدة»... العهد الجديد ارتياحٌ في الداخل واحتضانٌ خارجي متفاوت وأصداء إيجابية لخطاب القسَم «المتوازن»
 بيروت - «الراي»
بري يشكّل «بيضة القبان» في تسمية الحريري من عدمه
قبل ان تبدأ فورة الابتهاج بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، تصاعدتْ سحب التساؤلات والشكوك حول التحدي الأوّل الذي سيواجهه الرئيس الذي انتُخب في عملية اقتراعٍ غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، سواء لجهة الرسائل «الملغومة» التي شهدها انتخابه من خلال دسّ مغلّفٍ إضافي في صندوقة الاقتراع وإجراء أربع دورات اقتراعٍ، أو من خلال إبرازِ كتلةٍ رافضة او استمرار الضرب على اعتبار انتخابه انتصاراً للمحور الإيراني.
والواقع ان مرور اليوم الثاني بعد الانتخاب وشروع عون في ممارسة مهماته في قصر بعبدا، أتاح رؤيةً مختلفة للمشهد اللبناني الناشئ عن نهاية أزمة فراغٍ رئاسي قياسية استمرّت نحو 900 يوم، بما يوزّع هذا المشهد بين حدّيْن متوازييْن في الإيجابية والسلبية.
على المستوى الإيجابي، برزتْ مجموعة عوامل طارئة داخلية وخارجية أحدثتْها أصداء انتخاب عون بدءاً بفتح قنوات كانت مسدودةً تماماً مع لبنان بلا رئيسٍ للجمهورية. اذ ان موجة الترحيب الخارجية بالانتخاب الرئاسي عكستْ على مستوى الدول الغربية والأمم المتحدة بعداً مختلفاً عن تلقُّف عواصم اقليمية لهذا الانتخاب من منطلق ان المجتمع الدولي ارتاح عموماً لملء الفراغ الرئاسي بصرف النظر عن شخص عون بالذات، بما يعني ان ما يهمّ الأسرة الدولية هو استقرار لبنان اياً تكن الهوية السياسية للرئيس.
اما الأمر النافر في الترحيب الاقليمي، فجاء عبر تصريحاتٍ ايرانية كثيفة أرادت ترسيخ الانطباع بأن وصول عون كان تكريساً لانتصار المحور الذي تقوده طهران ويتولاه «حزب الله»، وهو الأمر الذي عبّر عنه بوضوح علي أكبر ولايتي واصفاً انتخاب عون بأنه انتصار للمقاومة الاسلامية والسيد حسن نصرالله. كما ان رئيس النظام السوري بشار الأسد سارع الى الدخول على المشهد للايحاء بحصته في هذا التطور من خلال اتصاله المباشر بعون مهنئاً. ومع ذلك يصعب تجاهل اهمية عودة صورة لبنان الى اللوحة الخارجية بعد طول غياب وتهميشٍ ولامبالاة.
اما الإيجابية الفورية على المستوى الداخلي، فبرزت في الارتياح الواسع الذي ساد حيال التوجهات التي تضمّنها خطاب القسَم للرئيس المنتخب والذي نجح للوهلة الأولى في إطلاق موجة تبديدٍ نسبية للمخاوف من توجهاته السابقة المعروفة لجهة النظام والطائف والدستور، وذلك من خلال تعهداته التزام الطائف والالتزامات العربية والدولية، علماً أن هذا الخطاب أشاد به معارضون لوصول عون أسوة بمؤيّديه.
وفي المقابل تصاعدتْ في الساعات الأخيرة التساؤلات عن الاستحقاق الاول الأساسي الذي يتمثّل بتشكيل الحكومة بعدما حدّد الرئيس عون اليوم وغداً مواعيد إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «الراي» ان الرئيس المنتخب قلّل وتيرة استقبالاته الرسمية في اليوم الأول من نشاطه الرسمي امس ليتمكّن من التفرغ للاتصالات والمشاورات الاستباقية للاستشارات التي سيجريها اليوم وغداً ورسْم تصوُّر تقريبي للعقبات المحتملة التي ستواجه اولاً عملية تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة ومن ثم عملية التأليف.
واذ يسود انطباعٌ بأن العقدة الأساسية في هذه العملية تتصل بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بات رأس حربة المعارضة للعهد العوني، فإن المصادر تلفت الى اهمية قراءة الموقف الذي سيتّخذه بري اولاً من تسمية الحريري او عدم تسميته وخصوصاً بعدما بات ثابتاً ان بري حصل على تفويضٍ من «حزب الله» بأن يفاوض في الملف الحكومي عنه وعن الحزب معاً.
وتقول هذه المصادر ان ثمة مناخات سلبية واضحة لدى بري و «حزب الله» حيال الحريري كل من حساباته، ولكن الاختبار الاساسي لن يكون الا في اللقاء بين الرئيس عون وكتلة «التنمية والتحرير» برئاسة بري مساء غد، في ختام الاستشارات علماً ان الجميع توقفوا عند تحديد الموعد الأخير للاستشارات لهذه الكتلة، فيما درجت الامور سابقاً ان تبدأ الاستشارات برئيس البرلمان وكتلته.
وفيما جرى التعاطي بدايةً مع إدراج موعد كتلة بري باعتباره الأخير في الاستشارات على انه في سياق «الرسائل السلبية» المتبادلة بين عون ورئيس البرلمان في ضوء ما شهده مجلس النواب من مفاجآت في جلسة الانتخاب سواء لجهة «تضخّم» كتلة الاوراق البيض والأوراق الملغاة او بروز مظاهر ضربت هيبة المناسبة، فإن اوساطاً متابعة أبلغت «الراي» ان تحديد ترتيب كتلة بري في الاستشارات هو مؤشر الى ان عون كما رئيس البرلمان يريدان استنفاد نتائج الاستشارات مع سائر الكتل والنواب قبل ان يحسم بري موقفه، بما يجعله يشكل «بيضة القبان» في تسمية الحريري من عدمه، موضحة ان تأخير موعد كتلة بري جاء بالتوافق بين الرئيسين.
هل يصطدم الحريري بسيناريوات مشابِهة لتشكيل حكومته السابقة؟.. أعاد عون إلى القصر ويعيده عون إلى السرايا
 بيروت – «الراي»
«حزب الله» أعطى ما لعون لعون وسيعطي ما لبرّي لبرّي
يُعلن غداً، مع هبوط الليل، تكليف زعيم«تيار المستقبل»الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الاولى في عهد«شريكه في التسوية»رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تتويجاً لاستشاراتٍ نيابية ملزمة على مدى يومين، وإيذاناً ببدء مرحلة بالغة الصعوبة تنتظر ولادة الحكومة، التي تشي المؤشرات بأنها لن تكون إلا... قيصرية.
واذا كانت التسوية المحلية التي حظيت باحتضان اقليمي - دولي قضت بأن«يعيد»الحريري الجنرال عون رئيساً الى القصر بعدما غادره عنوةً قبل 26 عاماً، فانها أفضت ايضاً الى إعادة عون زعيم«المستقبل»الى السرايا الحكومية بعدما غادرها قبل نحو ستة أعوام بـ«انقلاب سياسي – دستوري»أذيع بيانه من دارة العماد عون نفسه.
وثمة انطباع في بيروت ان الحريري، الذي كان ترأس الحكومة بين 9 نوفمبر 2009 و 12 يناير 2011، سيكون على موعد مع مصاعب فعلية في تشكيل حكومته بسبب الموقف الاعتراضي لرئيس البرلمان وزعيم حركة«امل»نبيه بري، الذي لم يكن شريكاً في التسوية التي فتحت الطريق امام العماد عون الى الرئاسة بدعمٍ حاسم من«حزب الله».
وتخشى أوساط مهتمة في بيروت ان يصطدم الحريري في تشكيل حكومته بمصاعب مشابهة لتلك التي واجهها إبان تأليفه حكومته السابقة، التي استغرقت ولادتها قرابة الـ4 أشهر، تخللها اعتذاره عن التشكيل ومن ثم تكليفه مجدداً، قبل ان يطيح«حزب الله»وبالتكافل والتضامن مع عون وبري بالحكومة بعد عامين وشهرين على ولادتها.
ورغم ان الحريري، وكما هو الآن، كان يملك غالبية برلمانية تتيح له العودة الى الحكم، فإن«حزب الله»استخدم ما بات يُعرف بـ«القمصان السود»للضغط في حينه على رئيس الجمهورية انذاك ميشال سليمان لإرجاء الاستشارات لنحو اسبوع، وتبديل النائب وليد جنبلاط موقفه، ومن ثم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة أخرجت الحريري من السلطة.
وتوحي ملابسات الواقع الجديد بأن الرئيس بري، الذي يأخذ على الآخرين، ابرام تسوية من خلف ظهره، لن يتساهل في نصب الكمائن للعهد الجديد قبل ان يحصل على ما يريده كـ«شريك مضارب»للرئيسين عون والحريري، وهو الذي سيتكئ على دعم«حزب الله»له، بعدما تفاهما على الحاجة الى إمرار انتخاب عون بأقل أضرار ممكنة وفاءً لالتزامات الحزب.
وما مجريات عملية انتخاب العماد عون وملابساتها سوى«دفعة على الحساب»من بري، الذي تعمّد حرمان العهد الجديد من«فوز مرموق»ومن الدورة الاولى عبر تكبير حجم«بلوك»الاوراق البيض، في محاولة لإفهام الآخرين انه كان في مقدوره تعطيل النصاب، وتالياً فانه صاحب فضل في إمرار انتخاب العماد عون، الذي عليه ان يبادله التحية بمثلها.
وأبدت أوساط بارزة في«8 آذار»اعتقادها ان«حزب الله»الذي لا يمانع بعودة الحريري لرئاسة الحكومة لن يسميه في الاستشارات، وكذلك الرئيس بري في استعادة لما جرى عند تكليف الحريري تشكيل حكومته السابقة بغالبية 73 صوتاً من اصل 127، (اي باصوات تحالف«14 آذار»).
وفي تقدير هذه الاوساط ان«حزب الله»الذي كان امينه العام السيد حسن نصرالله اول المتصلين بـ«الرئيس»عون لتهنئته، يحرص من جهة على انطلاقة واثقة للعهد، لكنه سيكون خلف الرئيس بري في المعركة لانتزاع المكتسبات التي يريدها، فهو اعطى ما لعون لعون وسيعطي ما لبري لبري.
غير ان أوساطاً على الضفة الأخرى تعتقد ان العماد عون«المدفعجي»لن يسمح بأي حرب استنزاف لطلائع عهده، وتالياً فان انفتاحه على التفاهم مع الرئيس بري وسواه لا يعني خضوعه للابتزاز، وخصوصاً ان اي عرقلة لولادة سريعة للحكومة ستكون موجّهة للعماد عون وعهده.
ولفتت هذه الاوساط الى ان الحريري يدرك ما ينتظره، وهو كان اطلق اشارات ودّ في اتجاه الرئيس بري«ظالماً كان ام مظلوماً»، خصوصاً ان الحريري لا يمكنه تشكيل الحكومة بمعزل عن المكوّن الشيعي (المتمثل بالرئيس بري و«حزب الله») والمرجح ان يتوحد خلف رئيس البرلمان في معركة تشكيل الحكومة.
«الموساد»: عون شخصية غير مستقرّة وبلا مبادئ و«انتخابه انتصار لحزب الله وإيران»
القدس - إيلاف - في وصفه الرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون، قال المسؤول السابق في الموساد الاسرائيلي اليعازر تسفرير إن «ميشال عون لم يملأ عيني يوما، وليس اليوم إلا شخصية غير مستقرة بلا مبادئ ولا ركيزة أيديولوجية».
ورداً على ما يعنيه بوصفه الرئيس اللبناني المنتخب بـ«غير مستقر»، أجاب: «انظر ماذا فعل عندما تسلم رئاسة الحكومة اللبنانية في أواخر الثمانينات. كان كل همه أن يكون رئيسا إذ أعلن الحرب على النظام السوري ولم يكن يملك مقومات الانتصار. لم تكن له القوة الكافية، فكان مثل دون كيشوت يحارب طواحين الهواء. نصحه كثيرون، حتى الجيش الاسرائيلي، آنذاك ألا يقدم على المغامرة، لكنه أصر ورأينا ترحيله إلى فرنسا. لكن بعد عودته انقلب إلى حليف لحزب الله وللنظام السوري، فهل يمكن القول إنه شخصية مستقرة»؟
وتابع تسفرير: «التقلبات لا تصل إلى حد تحالف عون مع سورية من أجل أن يكون رئيسا. فهو قدم لبنان قربانا لحزب الله وإيران، وبرأيي أن انتخابه هو إحدى خطوات انتصار محور ايران أو الأصح محور الشر في المنطقة، وعون سيكون أداة بيد نصر الله وحرس الثورة الايراني، ومثال على ذلك أن نبيه بري، حليف حزب الله، يعارض انتخاب عون، واعتقد انه يملك من الشجاعة ما يكفي للاستمرار بموقفه، لكن بري سيسير في ركب حزب الله الذي يهدده ويشكل خطرا عليه وعلى حركته أمل». واعتبر ان «انتخاب عون دفعة وانتصار لحزب الله وإيران، ولن يساهم في الاستقرار، بل سيكرس التفرقة والانقسام».
حذر أميركي حيال دعم «حزب الله» لعون: سنحكم بناءً على تشكيل الحكومة
 بيروت - «الراي»
استمرّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، محور اهتمام خارجي، وسط ترحيب قوي بإنهاء الشغور، من عواصم عدة و«ترحيب فاتر» من عواصم أخرى. وفيما تلقى عون اتصالات تهنئة من رؤساء عرب وأجانب، لفت الموقف الحذِر من الولايات المتحدة اذ اكتفت الخارجية الأميركية بـ «تهنئة الشعب اللبناني على انتخاب الرئيس ميشال عون».
وأضاف بيان الخارجية الأميركية ان «انتخاب الرئيس الجديد يشكل فرصة لاعادة العمل بالمؤسسات الحكومية والعمل على بناء مستقبل اكثر استقرارا وازدهارا لجميع المواطنين اللبنانيين».
على ان الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، قال خلال مؤتمره الصحافي اليومي «نحن مدركون للدعم الذي تلقاه من حزب الله الذي هو منظمة إرهابية أجنبية. ليس الامر كما لو أننا كنا غير مدركين، ونحن نبقى بالطبع قلقين جداً إزاء ما يقوم به حزب الله في المنطقة». وأضاف كيربي: «لكننا سنحكم على الرئيس بناء على القرارات والإجراءات التي سيتخذها في تشكيل وتوجيه الحكومة» اللبنانية. ورداً على سؤال حول احتمال ان يلعب «حزب الله» دوراً اكبر في الحكومة اللبنانية، قال كيربي: «بالطبع هذه ليست النتيجة التي نودّ رؤيتها».
مرجع سياسي: النظام الإيراني يسطو على الرئاسة اللبنانية
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)
اعتبر مرجع سياسي لبناني أن ما يروج له «حزب الله» وحلفاؤه من أن انتخاب عون رئيسا للجمهورية جاء بتسوية أمريكية إيرانية، محاولة للتشويش وعرقلة لمسيرة العهد الرئاسي الجديد. وأضاف المرجع لـ «عكاظ» أن انتخاب العماد عون رئيسا أتى بتسوية لبنانية خالصة بين القوى السياسية وبخطوة شجاعة من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ونية صادقة عند عون والدكتور سمير جعجع للوصول إلى حل يعزز مسيرة الدولة اللبنانية.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري وقبل الانتخابات بيوم واحد نقلت عنه صحيفة الأخبار الممولة من النظام الإيراني أن انتخاب عون سيتم بتسوية أمريكية إيرانية وأن زيارة ثامر السبهان إلى بيروت هي استلحاق للأمر على حد زعمه. وكان مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي قد صرح أمس (الثلاثاء) أن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان انتصار لإيران ولحزب الله ولبشار -على حد قوله-.
في العهد العوني الجديد.. المعارضة البيضاء بدأت تتشكل
عكاظ..راوية حشمي (بيروت)
تجاوزت الأوراق البيضاء والأوراق الملغاة خلال الدورة الأخيرة من جلسة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبنان أمس الأول (الإثنين) ثلث أعضاء البرلمان، أي أنها كافية لو أرادت تعطيل الجلسة في حينه كما كان يفعل «حزب الله» والعماد عون طوال فترة الشغور الرئاسي.
الكتلة البيضاء أو المعترضة على انتخاب الرئيس عون، ستتحول تلقائياً إلى مشروع معارضة للعهد الجديد، وهي معارضة لن تصل إلى صورتها النهائية إلا بعد تشكيل الحكومة الأولى للعهد. من جهته، قال الوزير بطرس حرب أحد أبرز وجوه معارضة العهد الجديد في تصريح أمس: لسنا في وارد ممارسة صراعات سياسية
تافهة، مشيراً إلى أن موقفه مرتبط بالبيان الوزاري وشكل الحكومة القادمة. واضاف أنه يفترض بالرئيس المنتخب أن يتصرف كرئيس لكل اللبنانيين والمؤسسات وهو مسؤول عنهم وعن الدستور وهو الحكم في اللعبة السياسية.
فيما أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ أن ثورة الأرز بالنسبة لنا هي الدعوة للرجوع إلى الأصول لتحصين الجمهورية، معتبراً أنه إذا عرف العهد الجديد كيفية التعامل مع الكتائب فهذا الأمر سيعزز الثوابت. وأضاف أنه إذا انسجم الرئيس ميشال عون مع خطاب القسم فهذا سيكون أمرا إيجابيا. مصادر لبنانية أوضحت لـ«عكاظ» أن العهد سيواجه معارضتين الأولى ستشكل من قوى 14 آذار والثانية من قوى 8 آذار وليس بالضرورة أن تلتقي أهداف المعارضتين.
 
مقتل 10 من عناصر "حزب الله" في حلب
 المصدر : العربية
أعلنت مواقع صحافية مقربة من "ميليشيات حزب الله" عن مقتل 10 من عناصر ميليشيات الحزب في المعارك الدائرة في مدينة حلب السورية. يذكر أن معركة فك الحصار عن حلب مستمرة لليوم الخامس بهدف سيطرة فصائل المعارضة المقاتلة على المدينة. وكانت مواقع مقربة من "حزب الله" قد نعت، في تشرين الأول/أكتوبر، العشرات من عناصر ميليشياتها قُـتلوا في هذا الشهر.
اليوم الأوّل لعون في بعبدا خُصص للتهاني من عصام فارس والمطارنة الموارنة وأول لقاء عمل مع قائد الجيش بعد قطيعة سنتين لتعيين فغالي قائداً للحرس الجمهوري
اللواء..
خصص النشاط الرسمي الأوّل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، أمس، لتلقي التهاني، فيما كان لقاء العمل الأوّل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، متصلاً بتعيين العميد سليم فغالي قائداً للحرس الجمهوري بدلاً من العميد وديع الغفري، على ان يتسلم فغالي الذي كان مسؤولاً عن أمن العماد عون الشخصي، في السابع من تشرين الثاني، بحسب المذكرة التي وقع العماد قهوجي لاحقاً.
في هذا الوقت بقيت الأنظار تتركز على جولتي الاستشارات النيابية اليوم وغداً لتسمية رئيس الحكومة المكلف وما يليها على مشاورات التأليف. فالوقت ليس وقت استراحة «المحارب» إنما الذهاب في اتجاه تقليعة قوية للعهد العوني، والحكومة الأولى فيه وذلك بأسرع وقت ممكن.
كل الدلائل تُشير إلى ان سلسلة استقبالات يشهدها القصر الجمهوري بُعيد الانتهاء من هذه الاستشارات، فيما ستكون محطة السادس من تشرين الثاني الجاري والتي يطل فيها الرئيس عون على الحشود الشعبية، وطنية يخاطب فيها رئيس البلاد الشعب الذي احتفل بانتخابه.
وقد افتتح هذا النشاط أمس بلقاء ودي بين رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس القادم من الخارج خصيصاً للتهنئة، وآخر مع وفد من المطارنة الموارنة يرجح ان يكون تمهيدياً للقاء الرئيس عون مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في وقت لاحق، كما كان لقاؤه مع العماد جان قهوجي لافتاً من حيث الشكل بعد علاقة اعترتها «تجاذبات» على خلفية التمديد وغير ذلك، امتدت نحو سنتين، اما رسائل التهنئة من رؤساء الدول والقادة العرب والأجانب فحطت بدورها في قصر بعبدا وأبرزها من وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي شكك بعلمية ترشيح عون من قبل الحريري.
ولا يشبه «الامس» يوم الانتخاب لجهة الحضور الإعلامي الكثيف، في حين كان التواجد لاعلام «التيار الوطني الحر» من خلال محطة الـ«أو تي في» واذاعة «صوت المدى» واضحاً، وعلى ما يبدو فإن محطات متعددة تدور في قصر الرئاسة بدءاً من ورشة تعيينات لمستشاري الرئيس مروراً بمشاورات حول الملف الحكومي والاستعدادات لحفل الاستقلال الذي انقطع بفعل الشغور الرئاسي، وما بينهما نشاط حافل لسيد القصر ومواقف سياسية متعددة.
وكان يوم العمل الاول لرئيس الجمهورية في قصر بعبدا، شهد لقاءات سياسية وامنية وادارية فاستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس الذي حضر خصيصاً الى لبنان لتهنئة رئيس الجمهورية بانتخابه. وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونجلا فارس، فارس ونجاد. وقد استبقى عون فارس وقرينته السيدة هلا ونجليه الى الغداء.
وحرص فارس بعد اللقاء على التأكيد بأن الزيارة لتهنئة الرئيس عون ومن ثم العودة إلى العمل. وقال انها زيارة تهنئة كذلك للبنان الجديد، نافياً ان تكون الزيارة تمهيداً لعودته نائباً لرئيس الحكومة، قائلاً: «هذه الأمور ليست واردة معنا، نحن في أي موقع كنا فيه نكون في خدمة لبنان»، مشيراً إلى ان غيابه عن لبنان استمر 11 سنة و6 أشهر، وانه خلال هذه المدة لم يفقد الثقة إطلاقاً خلال كافة العهود، وكنا دائمي الإيمان ان لبنان باقٍ، لكن للرئيس عون مودة ومكانة خاصّتين بالنسبة الينا. وحتى لو تم انتخاب الوزير سليمان فرنجية لكنت اتيت لتهنئته إذ كنت وعدته بذلك. وهو قال لي: انك ستأتي وتبقى الى جانبي. وأجبت حينها: لا بل آتي لأقبّلك على الخديّن مهنئا واعود. لكن للرئيس عون منزلة خاصة كما ذكرت، نظراً الى ايماننا به منذ عودته الى لبنان. فهو عاد في 7 ايار وانا تركت في 8 منه. لكن ايماني به ظل كبيرا. وبإذن الله سيولد لبنان الجديد.
واعتبر ان عودته كسرت الجليد، وهذا أوّل المشوار، مشيراً إلى انه كان على الدوام متابعاً ومنخرطاً في السياسة وأن محبته للبنان لم تكن في أي لحظة موضع شك.
ورداً على سؤال، لاحظ فارس أن وضعنا الجغرافي يضعنا في منطقة شديدة الالتهاب. ونحن نشكر الله انّنا بعيدون عن لهيب الحرائق، المحيطة بنا. وبإذن الله ستنطفىء هذه الحرائق وسيبقى لبنان صامدا ويعود الى عزّه وفرادته. هذا ما نؤمن به وما نحلم فيه. العالم بأسره ملتزم محبة لبنان، وما من احد الا واظهر لنا هذه المحبة الى جانب كل العطف، خصوصا في الغرب. ووصف منطقة عكار انها «صمّام الامان للبنان، وهي ترفد الجيش اللبناني بمعظم عناصره. هي جزء عزيز من لبنان، وكلّها اخلاص له. وعصام فارس ليس وحده من يعمل للبنان، فالعكاريّون يحبّون لبنان ومؤمنون به وهم باقون بأرضهم. ونحن لم نتركهم ابداً لا قلباً ولا روحاً، اننا معهم طوال الوقت. نحن لدينا شباب يحبّون بلدهم، ودعائي ان يمدّهم الله بالقوة».
وأعلن انه سيتوجه فوراً من قصر بعبدا إلى المطار للعودة إلى عمله، وبالفعل غادر فارس لاحقاً بيروت ترافقه السيدة هلا على متن طائرة خاصة. وسبقت زيارة فارس استقبال الرئيس عون للعماد قهوجي الذي هنأ بانتخابه وعرض معه أوضاع المؤسسة العسكرية والأوضاع الأمنية في البلاد. واستقبل الرئيس عون بعد الظهر، وفدا من المطارنة الموارنة موفدا من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لتقديم التهنئة بانتخابه. وضمّ الوفد المطارنة: بولس مطر، بولس صياح، ميشال عون، جورج شيحان، حنا علوان ومنير خير الله.
واوضح مطر باسم الوفد فقال: «بأن الزيارة لتهنئة عماد لبنان، ونقلنا اليه محبة غبطته وكل امنياته وامنياتنا اليه بالتوفيق لقيادة هذا الوطن الى شاطىء الامان».
اتصالات تهنئة
وتلقى عون مساء، اتصالاً هاتفياً من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنأه فيه بانتخابه، وتداول معه في اوضاع المنطقة. وأمل رئيس الجمهورية في ان «تستمر المنظمات التابعة للامم المتحدة بدعم لبنان على مختلف الصعد». كذلك تلقى عون اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهنئة. واتصل مهنئاً أيضاً، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي.
وتلقى عون برقية تهنئة من الرئيس البرازيلي ميشال تامر الذي دعاه لزيارة البرازيل. وكان عون تلقى اتصالات تهنئة من شخصيات رسمية وسياسية وروحية، ابرزها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس العلوي الاسلامي الشيخ اسد عاصي ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة. وتلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة من الملك الأردني عبد الله الثاني، وسلطان عُمان قابوس بن سعيد والرئيس الالماني يواكيم نماوك.
«كتلة المستقبل» ترشح الحريري لرئاسة الحكومة: للتعاون مع عون إستناداً للطائف والدستور
اللواء...
في اول إجتماع لها بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أعلنت «كتلة المستقبل» تبنيها بالكامل لترشيح الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة، وإذ نوهت بالمضمون الإيجابي لخطاب القسم، تطلعت بإيجابية الى تعاون بين الرئيس عون والرئيس الحريري إنسجاماً مع أحكام الدستور وإتفاق الطائف.
عقدت الكتلة النيابية اجتماعها في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس سعد الحريري وحضور رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة وكامل الأعضاء، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، جاء فيه: «أولا: في أهمية انتخاب رئيس الجمهورية:
تتوجه كتلة المستقبل النيابية الى اللبنانيين عموماً والى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وجه الخصوص، بالتهنئة على انتخابه رئيساً لجمهورية لبنان بعد تعطيل دام قرابة سنتين ونصف سنة، تسبب بالشغور في منصب الرئاسة الاولى، وهو ما أحدث اختلالا كبيرا وخطيرا في عمل الدولة ومؤسساتها الدستورية.
إن كتلة المستقبل، كما كل اللبنانيين، تأمل أن يشكل انتخاب الرئيس انطلاقة قوية وجادة لاستعادة عمل المؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار الى دور الدولة وسلطتها وهيبتها بما يمكّن لبنان من تعويض جزء مما تراكم عليه من سلبيات وثغرات وتراجعات على المستويات الوطنية والاقتصادية والمعيشية والثقة بالدولة ومؤسساتها.
إن كتلة المستقبل تنوِّه بالمضمون الايجابي لخطاب القسم وعلى وجه التحديد ما جرى تأكيده لجهة احترام الدستور والقوانين والتمسك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائية أو استنسابية، كذلك في ما يتعلق بضرورة السعي لتعزيز الوحدة الوطنية وتغليب الخطاب الوطني الجامع على الخطاب الطائفي والمذهبي والتزام تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وتأكيد دور الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، وكذلك احترام المواثيق والقرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، وضرورة سلوك طريق الإصلاح لمعالجة المشكلات المتراكمة بما يسهم في تحقيق النهوض الاقتصادي والمعيشي.
ثانياً: في ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة:
مع انطلاق العهد الجديد، تعلن كتلة المستقبل ترشيحها للرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة الاولى للعهد.
إن كتلة المستقبل تقف الى جانب الرئيس سعد الحريري في مهمته العتيدة على رأس الحكومة المقبلة، وتتطلع إلى نتائج إيجابية للتعاون بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري انسجاما مع أحكام الدستور واتفاق الطائف».
كما استقبل الحريري بعد ظهر امس في «بيت الوسط» رئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.
باسيل بعد ترؤس «تكتل التغيير والإصلاح»: سنسمّي الحريري بالإجماع ومن يرفضنا سنرفضه
اللواء..
أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اثر الاجتماع الاسبوعي لتكتل «التغيير والاصلاح» في الرابية، ان «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو رئيس لكل اللبنانيين، معلناً تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فمن يقبلنا نقبل به وكل اصواتنا ستكون للحريري لأنه اعترف بنا ونحن معه في كل ما يواجهه من صعوبات، ومن يرفضنا نرفضه».
عقد التكتل اجتماعه الأسبوعي الأول، بعد انتخاب رئيسه النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، برئاسة باسيل وحضور وزراء ونواب التكتل، وقال باسيل «نحن اليوم نشارك اللبنانيين فرحتهم بانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن لدينا غصة لأن رئيس التكتل لم يبق رئيسا للتكتل، وسنحاول أن نفعل عملنا إلى جانب رئيس الجمهورية بمساندته وتقديم كل الدعم اللازم لإنجاح هذا العهد الجديد من أجل المصلحة اللبنانية العليا».
أضاف: «نشكر كل الافرقاء الذين وقفوا معنا وساندوا التكتل في معركة رئاسة الجمهورية، التي تكللت بالنجاح. فشكرنا الاول للتيار الوطني الحر ولتكتل التغيير والاصلاح، الذي لديه ركن أساسي وهو حزب الطاشناق، الذي وقف معنا منذ يوم العودة حتى يوم الاستحقاق، ونشكر أيضا شريك النصر، وهو حزب الله الذي صمد على كلامه، ليس على وفائه بل على صدق الموقف، ثم نشكر القوات اللبنانية، فنحن والقوات أيقنا أن الوحدة المسيحية هي حاجة للاستنهاض الكامل على مستوى الوطن لتحقيق الوحدة الوطنية. كما نشكر تيار المستقبل، الذي سنبقى معه لاستكمال الوحدة الوطنية ببعديها المسيحي والمسلم من أجل المحافظة على الميثاق والدستور وتطوير القوانين، فهناك ثلاثة أمور نعمل على تطبيقها: الميثاق الثابت، الدستور المتطور وقوانين متغيرة وفقا لحاجات اللبنانيين».
وأردف: «لن ننسى كل الذين دعموننا من حلفاء أو أصدقاء كالحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب الديمقراطي والحزب القومي وكل الشخصيات المستقلة التي نعرف صدقها، وكنا نتمنى ألا يصيب العملية الانتخابية الخلل المسرحي أمس الذي بدا كإهانة لكل الشعب اللبناني في محاولة لإعطاء شيء من اللاجدية لصناعة وطنية لرئاسة الجمهورية ولتجسيد خيار اللبنانيين في اختيار رئيسهم».
واشار الى ان «كتلة المستقبل رشحت دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. ويسعدنا أن يبادر على الفور تكتل التغيير والاصلاح بتأييد فوري لتسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، فهذه التسمية طبيعية لا تحتاج إلى تبرير وليست تسوية، بل التسوية الحقيقية هي أنه عندما يعترف بنا أحد بموقفنا وتمثيلنا سنعترف به بشكل طبيعي، من يقبلنا نقبل به وتلقائيا، وكان الاجماع واضحا في التكتل، كل أصواتنا ستصب بدون أي صوت ناقص لمصلحة الرئيس الحريري، وأي صعوبة ستواجهه سنقف معه لحلها. ومن يرفضنا سنرفضه، هذا النهج سنعتمده ليكون لدينا مبدأ متساويا بمفهومنا لتطبيق الميثاق»، مشيرا إلى ان «المقاومة التي حصلت لمنعنا من الوصول إلى سدة الرئاسة لها أسبابها، وهي لا تريد بناء الدولة».
ونأمل أن تصل الاستشارات بسرعة الى تسمية الرئيس الحريري لنبدأ سريعا بتأليف الحكومة اللبنانية.
وفي الختام، نقل الوزير باسيل رغبة تكتل «التغيير والإصلاح» في «أن تكون مشاركة المواطنين الأحد المقبل إلى قصر الشعب بالعلم اللبناني فقط، الذي يعلو على كل الأعلام الأخرى».
قاسم: خطاب القسم وطني وإستقلالي بإمتياز لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحمي لبنان
اللواء..
أكد نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال زيارته «تجمع العلماء المسلمين» في مركزه في حارة حريك «أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو نصر للبنان في مواجهة التعقيدات الداخلية والخارجية، وخطاب القسم الذي أعلنه الرئيس العماد ميشال عون هو خطاب وطني واستقلالي بإمتياز، وهو يصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية. وأمام هذه الحكومة في العهد الجديد مهمتان أساسيتان هما: تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون جميع الأطياف السياسية متمثلة فيها وهذا ما يحقق المشاركة الحقيقية وينظم المؤسسات ويحمي لبنان من الأخطار الخارجية من جهاته الثلاث الجنوبية والشرقية والشمالية من إسرائيل والجماعات التكفيرية».
اضاف: «ثانياً: وضع قانون انتخابي يحقق التمثيل الصحيح. حزب الله كان في الخط المتقدم لبناء الدولة من أجل حماية لبنان من الخطرين الإسرائيلي والتكفيري. المجتمع الدولي أراد من أزمة سوريا أن تكون بوابة لتمرير الأزمة بإنشاء شرق أوسط جديد، لكن خارطة الشرق الأوسط الجديد فشلت في سوريا. إن محور أميركا - السعودية وإسرائيل لا يعترف بالهزيمة، الأزمة السورية فضحت ما يسمى بالمجتمع الدولي، فهو يرى ما يحصل للاجئين السوريين لكنه لا يتحرك لمساعدة الشعب السوري. ومن المؤسف أنه لا أفق قريباً للحل في سوريا ومن المؤكد أنه يبقى الوضع على ما هو عليه إلى حين استلام رئيس جديد سدة الحكم في أميركا، عندها سنرى ما هو توجههم، هل هو خيار إنهاء الأزمة أم استكماله.
واشار ان «أميركا تدافع عن جبهة النصرة في سوريا كما دافعت عن داعش من أجل تمرير مشاريعها، وهي كما استقدمت داعش إلى الموصل والرقة من أجل تخريب العراق، فإنها تحاول مساعدة هذين التنظيمين داعش والنصرة لتخريب سوريا، لو لم تكن هناك أعباء لما شاركت أميركا الآن في محاولة تحرير الموصل، لكنهم يريدون إبقاء داعش في سوريا لأداء المطلوب منها».
وختم: «إن عطاءات حزب الله والآخرين في محاربة التكفير هي عطاءات على خط الإمام الحسين ، ونحن سنستمر في هذا الخط في مواجهة التكفير في سوريا مهما بلغت التضحيات لأن حماية مشروع المقاومة في سوريا هو حماية للبنان وفلسطين».
برّي طلب من عون تأخير الإستشارات النيابية به لإعتبارات أمنية
اللواء..
الحريري رئيساً مكلّفاً بضمان أصوات 90 نائباً و33 لا قرار بعد
حرصت مصادر رسمية في قصر بعبدا، على التأكيد بأن تأخير الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم وغداً، بالنسبة للرئيس نبيه برّي إلى نهاية هذه الاستشارات، وليس كما جرت العادة بأن تبدأ وتنتهي برئيس المجلس، جاء بطلب من الرئيس برّي نظراً لارتباطه بمواعيد، فيما لم تستبعد مصادر نيابية بأن تكون لها علاقة باعتبارات أمنية.
وأوضحت المصادر أن الرئيس برّي أبلغ الرئيس عون بهذه الرغبة، إثناء الخلوة التي جمعت الاثنين في مبنى المجلس أمس الأول بعد الانتهاء من تلقي تهاني النواب والشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسيين العرب والأجانب.
وفي تقدير الرئيس برّي أنه لا يرى مناسباً أن يأتي صباحاً لأن تبدأ الاستشارات الملزمة به، ومن ثم يعود ليأتي بعد انتهائها، وأنه يفضّل أن تكون زيارته لبعبدا بعد انتهاء الاستشارات لكي يتبلّغ من رئيس الجمهورية محصلة هذه الاستشارات بالنسبة لتسمية الرئيس المكلّف، وبطبيعة الحال سيأتي مع كتلته النيابية، ويبقى خارج المكتب الرئاسي إلى حين خروج النواب.
وعليه، فإن مواعيد الاستشارات التي عمّمتها المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، لحظت بأن تبدأ بالرئيس تمام سلام عند العاشرة والربع صباحاً، ومن ثم برؤساء الحكومة السابقين ونائب رئيس المجلس فريد مكاري.
إلى ذلك، أظهر «بوانتاج» لمصادر نيابية أن الاستشارات ستسمي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة بأصوات تناهز الـ90 نائباً، وذلك استناداً إلى مواقف الكتل النيابية.
بري يبحث المستجدات مع ميقاتي وحرب وسفراء
المستقبل...
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة امس، مع الرئيس نجيب ميقاتي للأوضاع العامة.

واستقبل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب وبحث معه في المستجدات.

والتقى سفير النمسا الجديد في لبنان ماريان وربا في زيارة بروتوكولية وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية، ثم سفير اوكرانيا الجديد ايهور اوستاش في زيارة بروتوكولية أيضاً، وسفير صربيا الجديد أمير ايلفك.

وتلقى بري اتصالاً من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، وبرقية من رئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي مهنئاً المجلس النيابي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية .
قلق أميركي من دعم «حزب الله» ... والحكومة بالتفاهم مع بري
بيروت، نيويورك - «الحياة» 
بدأ اليوم الأول من عهد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس هادئاً، بعد صخب احتفالات أنصاره في «التيار الوطني الحر» أول من أمس، فيما تواصلت ردود الفعل، خصوصاً الخارجية، على انتخابه مهنئة ومرحبة بإنهاء الفراغ الرئاسي، وكان أبرزها من وزارة الخارجية الأميركية، التي أشارت إلى دعمه من قبل «حزب الله»، واصفة الأخير بأنه «منظمة إرهابية». وقال الناطق باسمها جون كيربي: «نحن قلقون جداً إزاء ما يقوم به حزب الله في المنطقة... لكننا سنحكم على الرئيس بناء على القرارات التي سيتخذها في تشكيل الحكومة وتوجيهها..
واتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري هاتفياً بالرئيس عون مساء أمس لتهنئته بانتخابه، وأكد وقوف بلاده مع لبنان والتزامها دعم الجيش اللبناني في مواجهته الإرهاب وسعيه إلى تعزيز الاستقرار. كما أشار إلى أن بلاده، كما المجتمع الدولي، يتطلعان إلى تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن. وذكر المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية أن عون شدد لكيري على أهمية استمرار المساعدات الأميركية للجيش اللبناني الذي يعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. ورأى عون خلال الاتصال، أن الوصول إلى حل سياسي سريع للأزمة السورية سينعكس إيجاباً في لبنان، لا سيما في ما خص إيجاد حل لمأساة النازحين السوريين فيه.
وكان كيري اتصل بعد الظهر بزعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتهنئته على انتخاب العماد عون رئيساً، وعلى الدور الذي لعبه في وضع حد للشغور الرئاسي، كما أفاد المكتب الإعلامي للحريري.
ولقي خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس الجديد ترحيباً وقبولاً من قوى اقترعت له ومن بعض الشخصيات التي عارضت انتخابه. وانتقل الاهتمام إلى تشكيل الحكومة الجديدة التي تمنت أكثرية التعليقات الخارجية تأليفها في سرعة، فرشحت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها برئاسة الحريري الأخير لرئاستها، ولاقاها «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي بعد اجتماعه برئاسة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، مؤكداً أن أصوات نوابه ستصب لمصلحة الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة التي يبدأها الرئيس عون اليوم وتنتهي ظهر غد، فضلاً عن إعلان قوى أخرى تأييدها خيار الحريري للرئاسة الثالثة.
واقتضى تسلم عون زمام الرئاسة الأولى، كقائد أعلى للقوات المسلحة، أن يلتقي قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي لطالما اعترض على التمديد له في منصبه في فترة الشغور الرئاسي، وعرض معه أوضاع المؤسسة العسكرية والأوضاع الأمنية. وجاء هذا الاجتماع وسط معلومات بأن تفاهم عون والحريري قبل الانتخابات الرئاسية شمل الإبقاء على العماد قهوجي في منصبه حتى نهاية مرحلة التمديد له في أيلول (سبتمبر) العام 2017، من باب الحرص على حفظ الاستقرار الأمني والسياسي واستمرارية القيادة العسكرية في مهمات مكافحة الإرهاب وتمكين المؤسسة العسكرية عبر المساعدات الخارجية والتعاون مع القوى الخارجية في هذا المجال.
وقالت مصادر مطلعة على التفاهم بين عون والحريري إنه يشمل الإبقاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منصبه، والتجديد له ولاية أخرى بعد انتهاء مدة ولايته منتصف العام المقبل. كما اجتمع عون مع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي عاد إثر غياب طويل خارج لبنان منذ عام 2005، لتهنئة الرئيس الجديد، واستبعد توليه منصباً حكومياً في المرحلة المقبلة.
وربطاً بترقب الوسط السياسي الشروطَ التي سيطرحها رئيس البرلمان نبيه بري باسمه وباسم «حزب الله» وحلفاء آخرين شاركوه الاعتراض على انتخاب عون بالورقة البيضاء، للمشاركة في الحكومة العتيدة التي سيسعى الحريري إلى تأليفها، ترصد أوساط متعددة المحاولات المنتظرة لرأب الصدع بين الحريري وبري الذي كانت له مآخذه على التفاهم الثنائي الذي عقده الحريري مع عون، على رغم اتفاقهما، كما تقول أوساط بري، على تأييد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة. وتراهن أوساط نيابية على أن يجد بري والحريري صيغة للقاء والتفاهم، لأن تأليف الحكومة يحتم ذلك، خصوصاً أن هناك سوابق من التعاون والتجاوب من زعيم «المستقبل» مع خطوات أقدم عليها بري، الذي كان قال إنه مع الحريري ظالماً أو مظلوماً. وقالت مصادر نيابية إن لقاءهما في البرلمان أثناء جلسة انتخاب الرئيس أول من أمس كان فاتراً. وأشارت مصادر أخرى إلى أنها تنتظر مدى قدرة بري والحريري على التلاقي من خلال سقف المطالب التي سيطرحها بري في التشكيلة الحكومية، والتي كان لمح إلى أنها ستشمل المطالبة بالثلث المعطل له ولحلفائه بعد استثناء حصة الرئيس عون منها، وهو ما تستبعد هذه المصادر أن يقبل به الحريري. ودعا نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى «حكومة وحدة وطنية، تكون جميع الأطياف السياسية متمثلة فيها ما يحقق المشاركة الحقيقية»، في ظل تأكيد غير مصدر أن الحزب لن يسمي الحريري لرئاسة الحكومة.
وكانت كتلة «المستقبل» نوهت بـ «المضمون الإيجابي لخطاب القسم لجهة احترام الدستور والقوانين والتمسك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائية أو استنسابية، وتغليب الخطاب الوطني الجامع على الخطاب الطائفي والمذهبي والالتزام بتحييد لبنان من صراعات المنطقة والتأكيد على دور الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، واحترام المواثيق والقرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية». أما «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي، فأكد بلسان باسيل تأييده ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة «لأنه اعترف بنا، ومهما جابه من صعوبات نقف معه». ورد باسيل على قول بري إن عون أحد أركان شرعية البرلمان، بطريقة غير مباشرة، فقال إن «العمل الشرعي الذي تم أمس هو أن البرلمان انسجم مع خيار اللبنانيين وخضع لقرارهم».
وفي نيويورك تلقى لبنان دعماً دولياً مع صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن رحب بإجماع الأعضاء بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لكنه دعا اللبنانيين الى تشكيل «حكومة وحدة» سريعاً وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والتزام «سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا». كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الأخير حول تطبيق القرار ١٥٥٩ على ضرورة اتخاذ السلطات اللبنانية السياسية والعسكرية «جميع التدابير لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة أو بناء قدرات شبه عسكرية خارج نطاق الدولة». وأكد مجلس الأمن في البيان الرئاسي أمس أنه يدعم سيادة لبنان واستقلاله السياسي «عملاً بقرارات مجلس الأمن ١٧٠١ و١٦٨٠ و١٥٥٩».
وحض المجلس «الرئيس الجديد للبنان والقادة اللبنانيين على البناء على جهودهم ومواصلة العمل البناء لتعزيز استقرار البلاد، ومن خلال تشكيل حكومة سريعاً». ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء جلسة مخصصة للبحث في الوضع في لبنان يتوقع أن يستمع فيها الى إحاطة فيها وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فلتمان، لإيجاز أعضاء المجلس حول تطبيق القرار ١٥٥٩. وأكد بان أن مشاركة لبنانيين في النزاع في سورية «انتهاك لسياسة النأي وإعلان بعبدا، وتعرض أمن لبنان واستقراره لتهديد خطير». كما أعرب عن القلق من استمرار تهديد الإرهاب للبنان خصوصاً من تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة». ودعا الى مواصلة دعم الجيش اللبناني.
التواصل مقطوع بين بري والحريري لكن التجارب والمؤشرات تشي بحل
بيروت - «الحياة» 
لم يؤدِ التواصل بين المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الوزير علي حسن خليل ومدير مكتب زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، الى معاودة فتح قنوات الاتصال بين الحريري وبري الذي تمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يكون آخر المشمولين بالاستشارات النيابية الملزمة التي تبدأ اليوم وتستمر حتى ظهر غد لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة.
لكن لم يعرف حتى الساعة ما إذا كانت الفترة الفاصلة عن بدء الاستشارات النيابية ستؤدي الى تكثيف المشاورات التي يمكن أن تبدد أجواء الخلاف بين بري والحريري، خصوصاً أن لقاءهما على هامش جلسة انتخاب الرئيس أول من أمس، كان فاتراً وعادياً ولم يتخلله تبادل للعتاب بينهما.
فهل سيبادر الحريري في الساعات المقبلة الى «اقتحام» مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للقاء بري، لا سيما أنه آثر الصمت وعدم الدخول في سجال مع رئيس البرلمان على خلفية اتهام الأخير له بأنه عقد تفاهماً ثنائياً مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من وراء ظهره. واكتفى بالقول إن خلاف بري ليس معه وإنما مع الآخرين. ولا تستبعد مصادر نيابية احتمال عقد هذا اللقاء عشية بدء الاستشارات النيابية أو خلالها، قبل ان يتوجه بري على رأس كتلته النيابية الى القصر الجمهوري في بعبدا ليدلي بموقفه من تسمية الرئيس المكلف.
وتؤكد المصادر هذه أن علاقة الحريري ببري مرت في السابق في «مطبات» لكنها سرعان ما استعادت حيويتها، وتقول إن لا شيء ممنوعاً في السياسة، وأن أكثر من طرف سياسي يتصرف مع طرف آخر من دون أن يحيط الأطراف الآخرين بفحوى المداولات التي تدور بينهما.
وتلفت المصادر الى ما حصل مع الحريري عندما أطيحت حكومته وهو يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض عام 2010، ما مهد لقطع الطريق على ترؤسه الحكومة الجديدة التي شكلت بعد إقالة حكومته وترأسها الرئيس نجيب ميقاتي.
وتقول إن إسقاط حكومة الحريري جاء بقرار سياسي، وأن التذرع بعدم موافقة الحريري على إحالة ما يسمى بشهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري على المجلس العدلي لم يكن في محله وإلا لماذا سحبت هذه الذريعة فور تشكيل حكومة ميقاتي؟
وترى أن إسقاط حكومة الحريري جاء بقرار سياسي أعلن من الرابية مقر إقامة رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في حينه، وتؤكد أن إسقاط الحكومة لم يكن عائقاً أمام معاودة التواصل بين بري والحريري الذي سرعان ما تجاوب مع دعوته لاحقاً الى قيام حوار ثنائي بين «المستقبل» و «حزب الله» يرعاه هو شخصياً ومن ثم بدء حوار موسع برعايته أيضاً.
وتعتقد المصادر عينها أن اللقاء الفاتر بين الرجلين في مقر البرلمان أول من أمس، لن يكون عائقاً أمام تفعيل التواصل مع بدء العهد الجديد الذي يتطلع الى إحداث صدمة إيجابية بالتعاون مع حكومة وحدة وطنية بغية تمرير رسالة للداخل ومن خلاله للخارج بأنه أعيد إحياء مشروع الدولة.
وتضيف أن العماد عون يراهن على السرعة، وليس التسرع في تشكل الحكومة الجديدة، خصوصاً أن خطاب القسم الذي ألقاه أمام البرلمان أرضى الجميع لأنه كان شاملاً ويمكن التعامل معه - كما تقول هذه المصادر - لأن عناوينه كانت متقدمة على خطاب القسم لسلفه الرئيس ميشال سليمان.
وترى المصادر النيابية أن لبنان يدخل حالياً في مرحلة جديدة وأن امتناع بري عن تأييد عون أصبح من الماضي وهذا ما ينقله زوار رئيس البرلمان عنه مبدياً ارتياحه الى اللقاء العابر الذي جمعهما في مكتب الرئاسة الثانية في ساحة النجمة.
وتعتبر أن عتب بري على الحريري لن يدوم، لأن هناك ضرورة لتعاونهما. وتكشف أن هذا العتب لا يزال قائماً وأن رئيس البرلمان بدأ يقلل الحديث عنه أمام زواره من دون تذكيره من حين الى آخر بأنه كان على حق عندما طرح سلته السياسية التي تشمل رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة وقانون الانتخاب.
وينقل عنه الزوار قوله: «أنا لم أقصد الالتفاف على صلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب وتقييدها وإنما كنت أرغب في تذليل العقبات لتسهيل مهمة الرئيس العتيد ولتفكيك «الألغام» السياسية التي يمكن أن تعترض الحكومة الجديدة فور ولادتها».
ويؤكد بري - وفق ما ينقل عنه الزوار - أن ما قصده من تشكيل الحكومة لا يعني توزيع الحقائب أو اقتسام الحصص وإنما التفاهم المسبق على عدد من العناوين السياسية الرئيسة التي يفترض أن تكون رافعة تدفع في اتجاه رفع منسوب الانتاجية للحكومة.
وحول ما يتردد من وجود تباين أو خلاف بينه وبين «حزب الله»، يؤكد بري أمام زواره أن «أمل» و «حزب الله» جسد واحد، «نحن نتحدث باسمهم وهم يتحدثون باسمنا ومن لا يصدق ولا يزال يراهن فليجرب ليرى بأم عينه أن رهانه ليس في محله وأن رغباته ستبقى قائمة ولن يصدقها إلا من يطلقها ويمعن في الرهان عليها».
ويضيف بري: «أنا لست من الذين يركضون وراء المعارضة العبثية وسأكون منصفاً للحكومة إذا أحسنت تلبية حاجات اللبنانيين ومعارضاً لها في حال تلكأت في تحملها مسؤوليتها في هذا المجال».
 
 
شروط "حزب الله" لتسهيل تأليف الحكومة
موقع الكتائب
تتجه الأنظار اليوم إلى ما سيصدر عن اجتماع كتلة «التنمية والتحرير» لجهة تسمية الرئيس الملكّف وما يتعيّن أن يتبع هذا التكليف من لقاءات، لا سيما بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، فإن الأوساط القريبة من «حزب الله» وضعت جملة من الشروط لتسهيل تأليف الحكومة وعدم تأخير انطلاقتها، وفي مقدمة هذه الشروط:
1- تفاهم الرئيس المكلّف مع الرئيس برّي، وإنهاء الجفاء بين الرجلين وإقناعه بالمشاركة في الحكومة التي سيرأسها.
2- أبلغ «حزب الله» «التيار الوطني الحر» أنه ليس في وارد المشاركة في أية حكومة لا يُشارك فيها الرئيس برّي، وبالتالي فإن حلحلة التمثيل الشيعي يكون مدخله رئيس المجلس.
3- تمثيل حلفاء «حزب الله» في 8 آذار من المسيحيين والسنّة والدروز في الحكومة العتيدة، وعدم حصر التمثيل المسيحي «بالتيار الوطني» و«القوات اللبنانية» الامر الذي يعني تمثيل تيّار «المردة» والحزب السوري القومي الاجتماعي والأمير طلال أرسلان وشخصيات سنّية سبق للحزب أن تحالف معها إذا رغبت في دخول حكومة الرئيس الحريري، ولا سيما الشخصيات السنّية المشاركة في «اللقاء الوطني».
4- رفض الانصياع لأية ضغوطات أو «فيتوات» أميركية أو غربية على بعض الأسماء المرشحة لقيادة الجيش أو حاكمية مصرف لبنان، بما في ذلك رفض تدخل السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد.
5- انتزاع تعهد من الرئيس الحريري بأن تسعى حكومته لإجراء الانتخابات النيابية وفق قانون انتخاب جديد يراعي مرتكزات النسبية، والقبول بتمديد تقني للمجلس، إذا ما اقتضت قضية إنجاز قانون الانتخاب لجهة النسبية ذلك.
وحذرت أوساط «حزب الله» من أن عدم الأخذ بهذه الشروط سيؤخّر إقلاع التشكيلة الحكومية وإصدار مراسيمها مما ينعكس سلباً على سمعة العهد، وجهود التوافق الوطني لنقل البلد من حالة إلى حالة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,347,923

عدد الزوار: 7,629,335

المتواجدون الآن: 0