الجيش الروسي يعلن عن "هدنة انسانية" لعشر ساعات الجمعة في حلب...واشنطن تردّ على موسكو.. لا نريد الأسد على المدى البعيد في سوريا

في أوّل ظهور إعلامي له.. سفّاح المخابرات يدعو للإبادة ويقزّم الأسد..مجزرة في سراقب وميركل تتهم حكومة الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمعارضة ترفض طلب موسكو الانسحاب من حلب... المعارضة تطالب الرئيس اللبناني بسحب ميليشيات “حزب الله” من سورية

تاريخ الإضافة الخميس 3 تشرين الثاني 2016 - 4:30 ص    عدد الزيارات 1898    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش الروسي يعلن عن "هدنة انسانية" لعشر ساعات الجمعة في حلب
المصدر: "أ ف ب"
أعلن الجيش الروسي في بيان عن "هدنة انسانية" جديدة في حلب في شمال سوريا لمدة عشر ساعات الجمعة، في وقت تدور معارك عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة في المدينة. وأوضح الجيش ان قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف "اتخذ قرار بارساء +هدنة انسانية+ في حلب في الرابع من تشرين الثاني من الساعة 9,00 الى الساعة 19,00" (من 7,00 الى 17,00 ت غ). وأشار الى أن القرار اتخذ بالتوافق مع دمشق. وكانت روسيا أعلنت من طرف واحد "هدنة انسانية" لثلاثة أيام انتهت في 22 تشرين الاول بهدف إجلاء جرحى او مدنيين او مقاتلين راغبين بالخروج من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام والتي تتعرض بانتظام لقصف مكثف من الطيران السوري والروسي.
الا ان ثمانية ممرات فتحت لهذه الغاية بقيت مقفرة، بسبب اشتباكات حصلت على أحدها في اليوم الاول، ومشاعر من عدم الثقة والخوف لدى السكان والمقاتلين المعارضين للنظام. وقال غيراسيموف إن "جميع الممرات الانسانية التي أقيمت في السابق ستواصل العمل للسماح بخروج مدنيين ومقاتلين". وتابع "بما أن زملاءنا الأميركيين عاجزون عن فصل المعارضة عن الارهابيين، فاننا نتوجه مباشرة الى قادة جميع المجموعات المسلحة وندعوهم الى وقف المعارك والخروج من حلب بأسلحتهم".
في أوّل ظهور إعلامي له.. سفّاح المخابرات يدعو للإبادة ويقزّم الأسد
   أورينت نت
في تطور لافت، كسر اللواء جميل الحسن رئيس شعبة المخابرات الجوية السورية "سيئة الصيت"، حاجز الكلام، كأول مسؤول أمني كبير في تاريخ سوريا، وظهر في لقاء صحفي مع وكالة "سبوتنيك" الروسية بطريقة أريد لها أن تبدو كذلك -حسب مراقبين- فلم يخلو اللقاء من انتقاد رأس السلطة بشار الأسد، والافتراض أن أبيه حافظ الأسد كان من الممكن أن يدير المشكلة السورية بشكل حاسم أكثر منه. وابتدأ "جميل الحسن" لقاءه مع الوكالة الروسية بالدعوة إلى إبادة الشعب السوري، عبر قوله إنه كان "يقاتل التطرف تحت الأرض"، مضيفاً أن "هؤلاء في عصر الرئيس حافظ الأسد أكلوا ضربة موجعة في الثمانينيات، وكانت شبه قاضية، خاصة في حماة".
وأضاف: "كنت ملازم أول فتي كان قراراً حكيماً في حينها، ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا، ولكن هذا هو قرار القيادة، أنا كان رأيي مختلفاً"، في إشارة منه إلى أنه كان مع الإبادة الكاملة منذ أن بدأت الثورة في درعا.
واستشهد الحسن على رأيه بما حدث في ساحة "تيانانمن" في بكين في العام 1989، عندما قام طلاب صينيون باحتلال الساحة مطالبين بالإصلاح والديمقراطية، حيث قال الحسن: "ساحة الطلاب في الصين غيرت الصين، لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب". وأشار الحسن، إلى أنه "لو كان حافظ الأسد حاضراً في هذه الأحداث"، لكان من الممكن أن يتصرف كما تصرف في حماة في العام 1982، عندما أبيد نحو 50 ألف شخص في المدينة التي ثارت على حكم الأسد آنذاك، مؤكداً أنه "لو تصرفنا منذ بداية الأزمة بنفس الطريقة لكنا أوقفنا حمام الدم ولما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه". لكن الحسن وبعدما شعر أنه "قزّم" الأسد بهذه العبارة، استدرك بالقول "لكن الرئيس الأسد تحمل متاعب كبيرة أكثر من التي تحملها حافظ الأسد، وكل شخص وله ظرفه". وتحدث الحسن عن بدايات الثورة، مكرراً الرواية الممجوجة للإعلام السورية الرسمي آنذاك، عن قتل العصابات المسلحة لرجال الأمن والجيش، والدعم الخارجي والتحريض.
وقال الحسن: "أكثر من ثمانين بالمئة من الموجودين في حلب إن لم يكن تسعون بالمئة منهم، موجودين في الأحياء الشرقية لحلب تحت قوة السلاح، لي أصدقاء هناك أتواصل معهم، الحل أن يكف الغرب عن دعم المنظمات الإرهابية، إن ما تدعيه أمريكا عن وجود معارضة معتدلة وأخرى متطرفة…ادعاء مخجل ومقرف".  يشار إلى أن اللواء جميل حسن رئيس شعبة المخابرات الجوية السورية، التابعة للنظام وهو علوي من ريف حمص، ومتورط بشكل كبير في عدة جرائم إنسانية خاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا. وتروى حكاية عن الحسن، أنه في بداية الثورة السورية دعا الأسد إلى إبادة مدينة درعا بشكل كامل، وقال له "انا أتحمل المسؤولية، وأنا جاهز للذهاب إلى المحكمة الدولية في لاهاي".
واشنطن تردّ على موسكو.. لا نريد الأسد على المدى البعيد في سوريا
    أورينت نت
ردت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الثلاثاء على التصريحات الروسية التي أطلقها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتي أعلن فيها انتهاء وقت المفاوضات مع المعارضة السورية، قائلة: "لا نريد بشار على المدى البعيد في سوريا". وجاء التصريح الأمريكي على لسان المتحدث باسم الخارجية جون كيربي الذي قال "نحن لانفكر مثل روسيا بإرجاء اللقاءات السياسية إلى أجل غير مسمى، ولا نريد أن يكون (بشار) الأسد جزء من سوريا على المدى البعيد". وأضاف كيربي أنه لم يعرف ما الذي كان يقصده تماماً الوزير الروسي في تصريحاته. وكان وزير الدفاع الروسي قال يوم أمس إن "مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الحكومات الغربية كانوا يهاجمون مدنية حلب، على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية" وفق زعمه، مضيفاً "هل هذه معارضة يمكن أن نتوصل معها إلى اتفاق؟". وأوضح "شويغو" "نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا أرجئت لأجل غير مسمى".
موسكو تعلن «هدنة الفصل» في حلب
الحياة...موسكو – رائد جبر 
لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلنت موسكو هدنة جديدة مدتها عشر ساعات غداً بمثابة «فرصة أخيرة» لإخراج المعارضين العسكريين والمدنيين من الأحياء الشرقية في حلب بالتزامن مع إعلان وصول مسلحين موالين لدمشق، إلى حلب استعداداً لـ «معركة الفصل»، في وقت رفض قيادي معارض الخروج من الأحياء المحاصرة وسط تجدد المعارك في مناطق غرب حلب التي تعرضت لغارات عنيفة.
وأعلن الجيش الروسي «هدنة إنسانية» جديدة في حلب لمدة عشر ساعات الجمعة. وقال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف إن بلاده «لم تعد تنتظر من واشنطن تنفيذ تعهداتها بفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين». وزاد: «بما أن زملاءنا الأميركيين عاجزون عن فصل المعارضة عن الإرهابيين، فإننا نتوجه مباشرة إلى قادة جميع المجموعات المسلحة، وندعوهم إلى وقف المعارك والخروج من حلب بأسلحتهم»، محدداً مهلة لذلك تنتهي مساء الجمعة. واعتبرت أوساط عسكرية روسية الإعلان «فرصة أخيرة» للمسلحين لوقف هجماتهم الحالية ومغادرة المدينة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه «سيُسمح لعناصر المعارضة بالخروج من المدينة سالمين بأسلحتهم بين الساعة التاسعة صباحاً والسابعة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، من خلال ممرين أحدهما يتجه إلى الحدود مع تركيا والآخر إلى مدينة إدلب، وتعهدت بانسحاب القوات السورية من هذين الممرين. كما أشارت إلى وجود ستة ممرات إضافية ستكون مخصصة لعبور المدنيين الراغبين بمغادرة حلب.
وقال زكريا ملاحفجي من فصيل «فاستقم» المعارض إن الاقتراح الروسي «مرفوض على الإطلاق. مدينة حلب لن نسلمها للروس ولن نستسلم بالمطلق»، نافياً صحة كلام موسكو عن وجود ممرات إنسانية. وقال: «غير صحيح» وإن المدنيين والمقاتلين لا يريدون الخروج و «المرحلة الأولى من المعركة انتهت وستنطلق المرحلة الثانية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «طائرات حربية جددت قصفها على مناطق غرب حلب وسط استمرار المعارك بوتيرة مرتفعة في محور منيان بأطراف حلب الغربية». وجدَّدت «غرفة عمليات فتح حلب» في بيان «التزامها بتحييد المدنيين في شكل كامل خلال المعارك»، مؤكدة أن النظام «استخدم المدنيين دروعاً بشرية»، في وقت أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض، بأن موالين للنظام «هللوا» على صفحات مواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي بوصول قائد «صقور الصحراء» برفقة تعزيزات إلى حلب، مشيرة إلى قرب «بداية عملية عسكرية كبيرة ستشنها القوات النظامية والميليشيات تحت مسمى معركة الفصل».
وكان لافتاً أمس أن وكالة «سبوتنيك» الروسية أجرت مقابلة إعلامية مع اللواء جميل حسن قائد الاستخبارات الجوية «عارضاً رؤيته لتطورات الأزمة السورية وأحداثها الدامية، المستمرة منذ قرابة 6 سنوات». وقال إنه لو حسمت القيادة السورية في بداية 2011 كما فعلت في حماة «لما وصلنا إلى هنا»، متوقعاً أن تطول معركة حلب «لأن المدد سيستمر» إلى المعارضة، وأن الحل بخروج عناصر المعارضة إلى ريف حلب وإلى تركيا.
وأعلن الجيش التركي أن رئيس الأركان خلوصي أكار أجرى محادثات «بناءة» مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف حول حلب ومحاربة «داعش». وأضاف: «المواضيع التي تناولتها المحادثات كانت (التوصل إلى) تسوية في شأن الاشتباكات في سورية وتطبيع الوضع في حلب فضلاً عن مواصلة تطوير التنسيق بين الدولتين بهدف... إنهاء التهديد الذي يمثله داعش».
مجزرة في سراقب وميركل تتهم حكومة الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمعارضة ترفض طلب موسكو الانسحاب من حلب
المستقبل..(ا ف ب، رويترز، العربية.نت)
رفضت قوات المعارضة الموجودة على تخوم الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب «بشكل مطلق الاستسلام للروس» الذين مددوا الهدنة لعشر ساعات إضافية تنتهي الساعة السابعة مساء الجمعة، في وقت لا يزال مستمراً مسلسل المجازر التي ترتكبها مقاتلات بشار الأسد التي أغارت أمس على سوق شعبية في مدينة سراقب حيث أوقعت الصواريخ الشديدة الانفجار عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح. واتهمت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل حكومة بشار الأسد بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» لا يمكن التغاضي عنها.

فقد ردّت فصائل سورية معارضة تشارك في معارك حلب برفض المبادرة الروسية من جانب واحد بتمديد الهدنة لعشر ساعات، مؤكدة أنها «غير معنية» بهذا الإعلان الذي اعتبرته عرض استسلام.

وكان الجيش الروسي أعلن في بيان من جانب واحد «هدنة إنسانية» جديدة في حلب في شمال سوريا لمدة عشر ساعات الجمعة، في وقت تدور معارك متقطعة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة على أطراف المدينة.

وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف «اتخذ قرار بإرساء «هدنة إنسانية» في حلب في الرابع من تشرين الثاني من الساعة 9:00 الى الساعة 19:00». وأوضح أن قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبالتوافق مع دمشق.

وكانت روسيا أعلنت من طرف واحد «هدنة إنسانية» لثلاثة أيام انتهت في 22 تشرين الأول بهدف إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين راغبين بالخروج من أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قوات الأسد والتي تتعرض بانتظام لقصف مكثف من الطيران السوري والروسي، إلا أن ثمانية ممرات فُتحت حينها لهذه الغاية بقيت مقفرة بسبب اشتباكات حصلت على أحدها في اليوم الأول، ومشاعر من عدم الثقة والخوف لدى السكان والمقاتلين المعارضين للنظام.

وقال غيراسيموف إن «جميع الممرات الإنسانية التي أقيمت في السابق ستواصل العمل للسماح بخروج مدنيين ومقاتلين». وتابع «بما أن زملاءنا الأميركيين عاجزون عن فصل المعارضة عن الإرهابيين، فإننا نتوجه مباشرة الى قادة جميع المجموعات المسلحة وندعوهم الى وقف المعارك والخروج من حلب بأسلحتهم».

ورداً على العرض الروسي، أكد مسؤول في أحد فصائل المعارضة المسلحة السورية أن المعارضة ترفض طلب موسكو الانسحاب من حلب بحلول مساء الجمعة. وقال زكريا ملاحفجي من جماعة «فاستقم» المعارضة المسلحة ان «هذا الأمر مرفوض على الإطلاق. مدينة حلب ما بنسلمها للروس ولا بنستسلم بالمطلق«.

وقال ملاحفجي إنه لا توجد ممرات خروج آمنة مثلما قالت روسيا. وأضاف «غير صحيح. بعدين الناس ما بتطلع ولا المدنيين ولا المقاتلين. المدنيين بيخافوا من النظام.. ما بيوثقوا فيه والمقاتلين ما بيستسلموا بالمطلق. وبعدين إحنا الآن في ظل معركة والمعركة قطعت المرحلة الأولى وستنطلق المرحلة الثانية.. فمو ممكن الاستسلام بالمطلق«.

وتعليقاً كذلك على الإعلان الروسي، قال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي وهي من أبرز الفصائل المشاركة في معارك حلب، إنه «لا قيمة» لهذا الإعلان «من جانب واحد»، مضيفاً «لسنا معنيين به ولا نثق بالروس ولا بمبادراتهم الرخيصة».

وأكد أن «روسيا لم تلتزم بكل المبادرات التي أطلقتها» والتي كانت بهدف «التوظيف السياسي والإعلامي لتخفيف الضغط الدولي عنها بعد ارتكاب جرائم حرب في سوريا».

كما أكد العميد الركن أحمد بري رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر أن الحر سيرفض هذه الهدنة، مؤكداً أنه لن يخلي حلب.

روسياً كذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تريد تعاوناً «صادقاً« من أجل التوصل الى حل سياسي في سوريا «في أسرع وقت ممكن».

وقال لافروف في مستهل زيارة رسمية الى اليونان «نأمل أن يتوصل شركاؤنا الى النتائج الضرورية لنعمل جميعاً من أجل تعاون صادق... على أمل التوصل الى عملية سياسية تشارك فيها الحكومة والمعارضة». وقال «يجب أن نتوصل الى اتفاق، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل»، إلا أن لافروف شدد على ضرورة أن تساعد واشنطن في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في تشرين الثاني 2015 الذي يندد بدعم المجموعات المتطرفة في سوريا.

وتابع لافروف بحسب ترجمة أقواله «عندما تبنينا القرار أتذكر كلمات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال «كل جهة تريد المشاركة في العملية (السياسية) عليها قطع علاقاتها مع الإرهابيين». وأضاف «لقد مضى عام تقريباً ولا نزال ننتظر تطبيق هذه الأقوال». وقال «الولايات المتحدة قوة عظمى، ولكن ذلك لا يعني أن الآخرين يجب أن يتصرفوا بناء على شروطها.. إذا اتبعوا هذه السياسة فلن نتمكن من فعل أي شيء في العالم».  وكانت الخارجية الأميركية رفضت تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حول تأجيل العملية السياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحافي، «نحن لا نفكر مثل روسيا بإرجاء اللقاءات السياسية إلى أجل غير مسمى، ولا نريد أن يكون (بشار) الأسد جزءاً من سوريا على المدى البعيد». وفي الشأن السوري كذلك، قال الجيش التركي في بيان إن قائد القوات المسلحة خلوصي آكار أجرى محادثات «بناءة» مع نظرائه الروس بشأن الوضع في مدينة حلب والقتال ضد تنظيم «داعش». وزار آكار روسيا أخيرا برفقة رئيس المخابرات لبحث التعاون العسكري والتطورات الإقليمية.

وجاء في بيان الجيش التركي أن «المواضيع التي تناولتها المحادثات كانت (التوصل إلى) تسوية بشأن الاشتباكات في سوريا وتطبيع الوضع في حلب، فضلاً عن مواصلة تطوير التنسيق بين الدولتين بهدف.. إنهاء التهديد الذي يمثله داعش.» وأضاف البيان قائلا من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل «جرت المحادثات في جو بناء». وفي برلين، اتهمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حكومة الأسد بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» لا يمكن التغاضي عنها. وقالت ميركل لدى تسلمها جائزة سول للسلام في برلين «استخدام البراميل المتفجرة والقنابل الحارقة بل والأسلحة الكيميائية أمر لا يمكن غض الطرف عنه. السكان المدنيون يتعرضون للتجويع والمعاهد الطبية تتعرض للهجوم والأطباء يموتون والمستشفيات تُدمر«. وأضافت ميركل أنه حتى قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لم تسلم من القصف، وتابعت قائلة «هذه جرائم خطيرة ضد الإنسانية. يجب علينا ألا نتغاضى عنها». وفي استمرار للمجازر في شمال سوريا، ارتفع عدد الشهداء من جراء قصف الطائرات الحربية على أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي إلى 8 شهداء، حيث شنت الطائرات الأسدية غارات جوية عدة باستخدام صواريخ مظلية شديدة الانفجار، واستهدفت بعضها السوق الرئيسي في المدينة.

وأكد ناشطون أن الغارات تسببت أيضاً بسقوط أكثر من أربعين جريحاً بينهم أشخاص عدة أصيبوا بجروح خطرة، فضلاً عن أن الغارات أدت لحدوث دمار مادي كبير واندلاع حرائق. وقبيل المغرب أغارت الطائرات الحربية بالقنابل العنقودية على الحي الشرقي من المدينة، ما أدى لسقوط 9 جرحى. كما أدى القصف العنيف لإصابة أحد عناصر الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان أثناء قيامه بإطفاء الحرائق التي نشبت في المدرسة الصناعية.

وسادت حالة من الهلع في صفوف المدنيين من جراء القصف العنيف الذي طال أحياء المدينة. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن عنصراً من القاعدة يرتبط بالقيادة العليا في التنظيم قتل الشهر الماضي في سوريا في غارة بطائرة بدون طيار.  وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم الوزارة إن الضربة التي نُفذت في 17 تشرين الأول الماضي قرب مدينة إدلب شمال غرب سوريا قتلت حيدر كيركان «الذي كان يعتزم تخطيط وشن هجمات ضد الغرب».  وأضاف أن كيركان «كان عنصراً مخضرماً وخبيراً في القاعدة في سوريا، وكان يرتبط بعلاقات مع كبار قادة القاعدة ومن بينهم اسامة بن لادن نفسه وكان كبير مخططي الهجمات الإرهابية الخارجية لتنظيم القاعدة في سوريا». ولم يكشف ديفيز عن أي من مخططات كيركان.

المعارضة تطالب الرئيس اللبناني بسحب ميليشيات “حزب الله” من سورية
السياسة...
طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون باتخاذ قرار سحب ميليشيات “حزب الله” من سورية، معتبراً أن أن هذا القرار من شأنه حفظ وحدة لبنان وأمنه والنأي به بعيداً عن الأزمات الإقليمية.. ...ونقلت مواقع إلكترونية عن المسلط قوله، أمس، إن “القرارات الوطنية وحدها التي تحفظ للبنان سلامته وأمنه”، مضيفاً “فليكن أول تلك القرارات سحب الميليشيات اللبنانية من سورية بما فيها ميليشيات حزب الله”.
وأشار إلى أن على عون أن “يجنب لبنان المخاطر ويحرص على سلامته، وينأى به بعيداً عن الأزمات الإقليمية”، مشدداً على ضرورة “وضع حد لمن زج لبنان في صراعات خدمة لأجندات خارجية”. وميليشيات “حزب الله”، أحد أهم الميليشيات التي تدعم نظام بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري، وترتكب المجازر بشكل يومي خدمة لأجندات إيران الطائفية والتوسعية.
المدنيون عالقون ما بين مناطق النظام والمعارضة
معارك تحمل طابع التوازن العسكري في حلب
بهية مارديني من لندن
تستمر المعارك الطاحنة التي تشهدها مدينة حلب وريفها إلى درجة أن الأمم المتحدة قررت نقل مكاتبها من حلب إلى العاصمة دمشق إثر تعرّض تلك المكاتب للقصف تزامنًا مع تسريبات بوصول دفعات جديدة من صواريخ غراد إلى الفصائل المعارضة.
إيلاف من لندن: قال منذر آقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري، ردًا على سؤال حول رأيه بما يجري حاليًا في حلب وتطورات الأوضاع هناك: "إن المعارك مازالت تحمل طابع التوازن العسكري، حيث يتقدم النظام لفترة، ثم يتقدم الثوار لفترة، وإن كان تقدم النظام وحلفائه أكبر منذ بدء التدخل الروسي العسكري المباشر قبل ثلاثة عشر شهرًا، لكن ليس لدرجة يمكن معها توقع الحسم النهائي لمصلحتهم".
تحت الضغط الدولي
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" أنه "من المعروف أن المقاومة عندما تكون ذات طابع شعبي ومجتمعي، فإنه من شبه المستحيل القضاء عليها، رغم التفوق الناري، الذي يبدو واضحًا لمصلحة النظام وحلفائه، خصوصًا سلاح الجو. لكن هذا الأخير يتسبب في خسائر هائلة ضمن الحاضنة الاجتماعية للثوار، والتي يبدو أنها مقصودة ضمن تكتيكات العقاب الجماعي التي يتبعها نظام الأسد منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة".
أما عن سبب توقف الروس عن القصف في حلب، فأشار إلى "أننا فقط قلنا سابقًا إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ولا نعلم أسبابها على وجه الدقة، ومن المرجح أن تكون بسبب الضغط السياسي والدبلوماسي الغربي، وخاصة أوروبيًا، ومعهم مجموعة كبيرة من المجتمع الدولي، ظهر ثقلها خلال جلسات مجلس الأمن الاخيرة. وقد يكون أيضًا كما قال الكريملين إنه غير مفيد، خصوصًا مع فشل قوات النظام وميليشيات إيران التقدم على الأرض رغم استمرار القصف لأسابيع، ومع رفض أهالي حلب مغادرتها".
لتثبيت الهدنة
وأكد آقبيق أنه "يجب التنبيه إلى أن هذا التوقف مازال هشًا وموقتًا، ومن الممكن استئنافه في أي لحظة، لذلك فإن المعارضة عليها أن تتخذ خطوات سياسية من شأنها محاولة تثبيته، مثل الإعلان عن استعدادها للانفصال عن جبهة النصرة "فتح الشام"، وهو المطلب الروسي الرئيس، وكذلك استعدادها لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى المفاوضات السياسية، طبعًا بشرط التزام إيران أيضًا بسحب "إرهابييها"... بدءًا من حزب الله اللبناني إلى الميليشيات العراقية والأفغانية وحرسها الثوري، واستعداد الأسد للتعاون في موضوع الانتقال السياسي الذي مازال يرفضه".
لكن لمحمد برو مدير مركز صدى للأبحاث واستطلاع الرأي رأي مخالف لرأي آقبيق، وهو لا يرى أن الضغوط الأوروبية تجدي نفعًا، بل إن الأمر تفاهمات ثنائية بين أنقرة وموسكو، فقد قال في تصريح مماثل إنه "من الواضح أن ما يجري في حلب هو نتيجة اكتشاف الروس أنهم عاجزون عن الحسم العسكري مع كل المجازر التي يرتكبونها يوميًا".
سلاح الوحدة
واعتبر أن "هذا قاد إلى تسهيل نوعًا من التفاهم التركي الروسي، الذي يهدف إلى عرقلة المشروع الأميركي في الشمال السوري الذي سيفضي إلى تسليم القطاع الأوسع من الشمال إلى تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي) وهذا يفسر توقف القصف الروسي على مدينة حلب".
وقال إن المهم "في هذا الوضع توحد أكبر عدد من الفصائل المقاتلة في حلب، وهذا بالتأكيد يعزز قوة المعارضة، ويفشل المقترحات الروسية السابقة في إخراج المعارضة من حلب".
أضاف "القتال الآن يدور بين قوات النظام والميليشيات التي تقاتل معه بدون أي غطاء جوي روسي وبين قوات المعارضة وبوضعية تسمح بتقدم طفيف للمعارضة على حساب النظام، وهذا يمهد لوضع أكثر توازنًا في القوى، الأمر الذي يفضي إلى مناخ ملائم للتفاوض ولكسر الحلقة المعيبة".
غارات على خطوط إمداد المعارضة... و«براميل» على غوطة دمشق
لندن - «الحياة» 
تجدد المعارك بين القوات النظامية والميليشيات الموالية من جهة وفصائل معارضة وإسلامية من جهة ثانية غرب حلب وسط غارات على الخطوط الخلفية وممرات الإمداد للمعارضة، في وقت اتهمت «غرفة عمليات حلب» المعارضة القوات النظامية باستخدام مدنيين دروعاً. وألقت طائرات مروحية «براميل متفجرة» على الغوطة الغربية لدمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «طائرات حربية جددت قصفها على مناطق في بلدتي كفرناها وأورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات عن شهيد في أورم الكبرى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي. كما ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة على أماكن في محور ضاحية الأسد غرب حلب، كذلك سقطت قذائف على أماكن في حيي الحمدانية والزهراء بمدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات عن مقتل شخصين على الأقل، وسط استمرار المعارك بوتيرة مرتفعة في محور منيان بأطراف حلب الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وجبهة فتح الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني، تترافق مع تواصل القصف الصاروخي على محور الاشتباك».
وكان «المرصد» أشار إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من طرف، والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محاور الـ1070 شقة ومنيان والراشدين وضاحية الأسد بأطراف حلب الغربية والجنوبية الغربية، وسط تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة على محاور الاشتباك، بالإضافة لتواصل القصف الصاروخي المتبادل بين الطرفين، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في منطقة منيان».
وجدَّدت «غرفة عمليات فتح حلب» في بيان «التزامها بتحييد المدنيين في شكل كامل خلال المعارك»، مؤكدة أن النظام «قام باستخدام المدنيين دروعاً بشرية». وذكر البيان أن الغرفة «اتخذت الاحتياطات كافة ضمن الإمكانات والقدرات العسكرية من أجل تحييد المدنيين وعدم وقوع ضحايا في صفوف الأبرياء، وأن الجيش السوري الحر عمل على إجلاء المدنيين من المناطق الساخنة من دون إرغامهم على ذلك وقام بإيصالهم إلى مناطق آمنة».
وأضاف البيان أن «العمليات الصاروخية تستهدف أهدافًا عسكرية من مطارات ومقرات وثكنات»، مجددًا دعوته لـ «المدنيين بالابتعاد عن المناطق والمقرات العسكرية التابعة لنظام الأسد، ذلك أن المعركة مستمرة حتى كسر الحصار، فينا استخدم نظام الأسد المدنيين كدروع بشرية عبر وضع مرابض ومدفعية وقواعد صاروخية في مناطق حيوية وبين السكان المدنيين معرضًا حياتهم للخطر». وختم البيان تأكيده على «محاسبة أي مقاتل من غرفة فتح حلب يثبت اعتداءه على المدنيين الأبرياء أو ممتلكاتهم».
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن موالين للنظام «هللوا» على صفحات مواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي بوصول قائد ميليشيات «صقور الصحراء» برفقة تعزيزات إلى مدينة حلب، مشيرة إلى قرب «بداية عملية عسكرية كبيرة ستقوم بها قوات النظام والميليشيات تحت مسمى معركة الفصل».
وأفادت صفحة «يد الأسد في حلب»، بأن «يد الأسد في حلب يهدّد بعملية عسكرية كبيرة»، في إشارة إلى اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية في حلب. وأضافت: «اكتمل النصاب بحلب وقرب النصر، وصول قائد صقور الصحراء المجاهد محمد جابر وصقوره، وتعزيزات خاصه لصقور الجيش العربي السوري، والأهم وصول الطراد الروسي بطرس الأكبر، وحاملة الطائرات كوزنيتسوف إلى السواحل السورية للمشاركة بمعركة الفصل في حلب».
وشغل اللواء صالح منصب رئيس أركان الحرس الجمهوري سابقاً، وهو أبرز التشكيلات العسكرية التابعة بشكل مباشر لرئيس النظام بشار الأسد، كما يقود فصائل الحرس الجمهوري في محافظة حلب منذ مطلع العام الجاري، ويوصف بأنه «يد الأسد في حلب»، بحسب المصدر.
وفي كانون الثاني من العام الماضي، أعلن تعيين اللواء طلال مخلوف قائداً للحرس الجمهوري، ليحل العميد صالح نائباً له، ويرفع إلى رتبة لواء، ومنذ ذلك الوقت، يقود صالح قوات الجيش السوري في ريف حلب الشمالي.
ونشرت صفحة «يد الأسد في حلب» تسجيلاً مصوراً للواء صالح دعا فيه شباباً التقاهم في شوارع حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام إلى الالتحاق بصفوف «درع الشهباء»، وهو فوج جديد في الحرس الجمهوري، يضم كتيبتي مشاة وسرايا للاختصاصات كافة، ويتبع خلال عمله في مدينة حلب لقيادة اللجنة الأمنية ممثلة باللواء صالح.
ومحمد جابر هو قائد «صقور الصحراء» التي تلقت تدريبات خاصة على أيدي ضباط روس، وتتلقى الدعم العسكري المباشر من إيران، وشاركت بعدة معارك، منها معارك في ريف حمص الشرقي، في كل من مدينة تدمر وحقل شاعر.
في إدلب، قال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية أكثر من 10 غارات على مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت البلدة بصواريخ خلقت دماراً في ممتلكات مواطنين، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، تأكد استشهاد اثنين على الأقل منهم، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة».
في الجنوب، قال «المرصد»: «تدور اشتباكات في شرق بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، بين جبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، إثر هجوم جديد للأخير في مزارع البويضة بغية تحقيق المزيد من التقدم وتوسيع رقعة سيطرته، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف طائرات حربية ومروحية على المنطقة، بالإضافة إلى قصف صاروخي، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة»، في حين ألقى الطيران المروحي «المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مخيم خان الشيح ومحيطه بالغوطة الغربية، وسط سقوط عدة صواريخ يرجح أنها من نوع أرض- أرض على أماكن في المنطقة، كما تعرضت مناطق في مدينة دوما وأماكن أخرى في غوطة دمشق الشرقية، لقصف من الطائرات الحربية، ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى بعضهم جراحهم خطرة، في مدينة دوما».
كما دارت «اشتباكات بشكل متقطع في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط قصف من قوات النظام يستهدف المنطقة»، بحسب «المرصد». وأضاف لاحقاً أنه «ارتفع إلى نحو 15 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مخيم خان الشيح ومحيطه بالغوطة الغربية منذ صباح اليوم، وسط استمرار القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على المنطقة».
ويأتي هذا القصف المكثف خلال الأيام الثلاثة الفائتة بعد أن تمكنت قوات النظام من رصد كافة الطرق الواصلة بين بلدة خان الشيح وبقية ريف دمشق الغربي، حيث أتاحت السيطرة على تلال في المنطقة وتقدم قوات النظام في مواقع جديدة بمحيط مخيم خان الشيح، بسط قوات النظام سيطرتها النارية على مخيم خان الشيح، الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة والإسلامية، حيث بدأت العملية حينها بهجوم عنيف لقوات النظام سيطرت خلاله على كتيبة الدفاع الجوي وطرق واصلة إلى مخيم خان الشيح. وتابعت تقدمها إلى حين تمكنها من رصد الطرق كافة ومحاصرة خان الشيح والسيطرة النارية عليها. وتأتي محاولة السيطرة على بلدة خان الشيح بشكل فعلي، بعد تهجير آلاف المقاتلين وعائلاتهم من داريا ومعضمية الشام في الأسابيع الفائتة، ونقلهم إلى إدلب، وفقاً لاتفاقات بين قوات النظام والقائمين على المدينتين والفصائل العاملة فيها، لتوسع قوات النظام نطاق سيطرتها في غرب العاصمة، بحسب «المرصد».
«داعش» يشن هجوماً معاكساً شمال حلب
لندن - «الحياة» 
أفيد بشن تنظيم «داعش» هجوماً معاكساً شمال حلب قرب حدود تركيا لاستعادة مناطق كانت فصائل «درع الفرات» المدعومة من أنقرة سيطرت عليها في الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «داعش» واصل تنفيذ «هجومه المعاكس على ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بهدف استعادة مناطق خسرها خلال الأيام والأسابيع الماضية، إثر تقدم الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية درع الفرات المدعمة بالقوات والطائرات التركية، إضافة إلى محاولة إبعاد الفصائل المتقدمة عن مدينة الباب التي تعد أكبر معاقل التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف متبادل واستهدافات، وردت معلومات أنها خلفت خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
وأضاف «المرصد» أن التنظيم «استعاد 17 بلدة وقرية ومزرعة وتلة، من أبرزها سلوى والغوز وثلثانة والمسعودية وبرعان والباروزة، في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، فيما تشهد بلدة أخترين الاستراتيجية، معارك عنيفة يحاول فيها التنظيم استعادتها، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على خسارة التنظيم البلدة القريبة من بلدة دابق التي كانت تشكل رمزية دينية مهمة لدى تنظيم داعش».
وتقلصت سيطرة التنظيم الآن إلى أجزاء من البلدة، بعد تمكنه من السيطرة على أجزاء واسعة منها فجر أمس، فيما تحاول فصائل «درع الفرات» طرد التنظيم من البلدة، وبسط سيطرتها عليها مجدداً. وأكدت مصادر أن «داعش» نفذ عملية التسلل إلى أخترين، عبر تغيير طريق عبور الشاحنات المارة من مناطقه إلى ريف حلب الشمالي، حيث تسلل التنظيم بواسطة هذه الشاحنات إلى البلدة.
في سياق آخر، تجددت الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر في منطقة سد الشهباء ومحيط مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي، وسط تقدم التنظيم ومعلومات مؤكدة عن استعادته السيطرة على حقل الرمي ونقاط أخرى عدة في محيط مدرسة المشاة، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأفيد بحصول توتر بين «لواء ثوار الرقة» التابع لـ «الجيش الحر» ومقاتلين أكراد منضوين في «قوات سورية» في مناطق مختلفة شمال سورية قرب حدود تركيا.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

قيادي إصلاحي إيراني يدين تدخل بلاده في سوريا: قمعت الثورة وخدمت إسرائيل وأوجدت «داعش» ..مسؤول أمني روسي: العلاقات بين واشنظن وموسكو ستتحسن..رداً على موافقة أوسلو نشر مئات الجنود الأميركيين على أراضيها موسكو تعلن النروج هدفاً مشروعاً لهجوم نووي

التالي

الحوثيون يتهمون المبعوث الأممي بأنه «منحاز وغيرُ حيادي»..الجيش والمقاومة يصدان هجوماً للحوثيين غرب مأرب..الجيش اليمني يحرر عدة مناطق في تعز ويتقدم في صعدة..بريطانيا تقود مشاورات مجلس الأمن لاستصدار قرار أممي

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,365,983

عدد الزوار: 7,630,004

المتواجدون الآن: 0