اخبار وتقارير..أوباما يعد بانتقال هادئ للسلطة إلى ترامب: سأتدخل إذا شعرت بأن بعض القيم مهدّدة..كسينجر: امنحوا الرئيس الفرصة..إحباط اعتداء إرهابي جديد في فرنسا «خُطِّط له طويلًا» واعتقال ٧ متهمين..المحافظ فيون الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي

عشرات الضحايا بتفجير انتحاري في مسجد للشيعة في كابول ..فرار المئات من مسلمي الروهينغا إلى بنجلاديش...«هيومن رايتس»: جيش ميانمار يحاصر مئات المنازل المدمرة في قرى مسلمة...تركيا تمنع نواباً أوروبيِّين من لقاء دميرتاش وأردوغان يطلب دعم الغرب ضد المتمرِّدين الأكراد...أردوغان يعين عمداء موالين في الجامعات...اردوغان مستعد لفتح صفحة جديدة مع تل أبيب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2069    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

عشرات الضحايا بتفجير انتحاري في مسجد للشيعة في كابول
المستقبل... (اف ب)
تعرضت الاقلية الشيعية الافغانية لاعتداء الاثنين اسفر عن 27 قتيلا على الاقل في مسجد في كابول في اثناء إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول التحقيق الجنائي في وزارة الداخلية فريدون عبيدي ان انتحاريا فجّر نفسه وسط الحضور في المسجد، فقتل 27 شخصا. فيما افاد المتحدث باسم وزارة الصحة محمد اسماعيل قاووصي بان عدد الجرحى بلغ 64 شخصاً بينهم اطفال ونساء. في حين أوردت بعثة الامم المتحدة ان الاعتداء اوقع 32 قتيلاً و50 جريحا. وقال الشاهد نادر علي من سريره في المستشفى «كنت اصلي، وسمعت انفجاراً، وانتشر الغبار في المسجد وغطى كل شيء. وعندما تبدّد، لم أر سوى دماء وجثث» مضيفاً «اصبت في معصمي لكني تمكنت من الزحف الى خارج المسجد«.
من جهته قال الشاهد علي جان «كنت في المسجد، وكان الناس يصلون عندما سمعت دوي انفجار كبير، وتحطمت الواح الزجاج. لم افهم ما جرى وهربت وانا اصرخ«. واظهرت صور من داخل مسجد «باقر العلوم» غرب العاصمة كابول، الخراب والحطام وسط بقع الدماء التي تشهد لعنف الانفجار. وقال سيد علي سادات «قتل الكثير من الناس، لم يبق احد لم يلطخ بالدماء داخل المستشفى«.

واعلن تنظيم داعش» المتطرف تبنيه للاعتداء عبر احدى وسائله الترويجية. وسارع الرئيس اشرف غني الى اصدار بيان دان فيه الهجوم «الوحشي» الاثنين وانتقد «محاولات زرع الفتنة» بين الشعب الافغاني. وعبّر قائد قوة الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسن عن تعازيه لاهالي الضحايا في حين نددت السفارة الاميركية بكابول بالاعتداء «الجبان«. واعربت منظمة العفو الدولية من جهتها عن اسفها للهجوم «الرهيب والمتعمد»، داعية الحكومة الافغانية الى حماية الاقليات. لكن الجدل نفسه يندلع كل مرة: فالجموع تأخذ على السلطات «عجزها» عن تأمين حماية الشيعة. واكد احد السكان قائلا ان اسمه رحمة ان «قوات الامن كانت مجددا عاجزة عن حماية المساجد والمصلين وتجمعاتهم». واضاف «يعرفون مع ذلك ان داعش الذي يتمكن من تنفيذ اعتداءات في اوروبا يستطيع بسهولة ان يستهدف مواقع في افغانستان. يتعين عليهم تأمين حماية المواقع المقدسة«. وقال الشاهد حاج عيد محمد «بما انه لا يوجد سوى فقراء متجمعين هنا وليس هناك اي مسؤول حكومي، لم تفعل قوات الامن شيئا لضمان الامن هنا«.
أوباما يعد بانتقال هادئ للسلطة إلى ترامب: سأتدخل إذا شعرت بأن بعض القيم مهدّدة
تحدث مع بوتين لمدة أربع دقائق عن سورية وأوكرانيا على هامش قمة «أبيك»
الرأي...ليما، واشنطن - وكالات - وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما في ختام آخر جولة له في الخارج في ليما بانتقال هادىء للسلطة ولكن بحذر مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يثير نقص خبرته وشخصيته واقتراحاته شكوكا وقلقا في العالم.
وقال الرئيس الذي سيغادر البيت الابيض في 20 يناير، انه يريد التقيد بالتقاليد الاميركية، ممتنعا عن انتقاد خليفته في آخر مؤتمر صحافي له في الخارج بعد ثماني سنوات في السلطة. وصرح اوباما في ختام قمة «منظمة التعاون الاقتصادي آسيا المحيط الهادىء» (ابيك) «اريد ان احترم المنصب (الرئاسي) وان اترك للرئيس المنتخب فرصة تشكيل فريقه ووضع سياسته من دون ان نعلن مواقف في كل لحظة».
وذكر الرئيس الاميركي بان سلفه جورج بوش الابن (2000-2008) «كان لائقا الى ابعد حد» عندما تولى هو السلطة في 2008. لكنه اضاف على الفور انه سيتابع بدقة اي مساس محتمل بالقيم الاساسية للولايات المتحدة.
وتابع: «كمواطن معني بعمق ببلدنا، اذا بدت لي بعض الامور المحددة وبعيدا عن الافكار والخلافات السياسية، تضر بقيمنا ومثلنا الاساسية وارى انه من الضروري الدفاع عنها، فسافعل ذلك وسأتدخل». من ناحية أخرى، قال أوباما «أنا غير متفائل حيال المستقبل القريب لسورية. فبعد أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم (الرئيس السوري بشار) الأسد في حملته الجوية الوحشية (...) من الصعب أن نرى طريقة لكي تحافظ المعارضة المعتدلة والمدربة على موقعها لوقت طويل».
وحض اوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين على بذل مزيد من الجهود للحد من اعمال العنف ومعاناة السكان في سورية، وذلك خلال لقاء غير رسمي في ليما وفق ما افاد مصدر في البيت الابيض. وابلغ اوباما بوتين حسب ما نقل المصدر ان «وزير الخارجية جون كيري ووزير (الخارجية الروسي سيرغي) لافروف يجب ان يواصلا القيام بمبادرات مع المجتمع الدولي للحد من العنف والتخفيف من معاناة الشعب السوري». كذلك، حض الرئيس الاميركي بوتين على احترام التزامات روسيا التي نصت عليها اتفاقات مينسك، مشددا على تمسك الولايات المتحدة وشركائها باحترام سيادة اوكرانيا. واللقاء غير الرسمي بين الرئيسين لم يستمر سوى 4 دقائق وتم على هامش قمة «ابيك». وافاد مراسل لـ «وكالة فرانس برس» في المكان ان الرئيسين تحادثا لوقت قصير ثم تصافحا قبل ان ينضما الى القادة الاخرين الذين يشاركون في قمة «ابيك». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لقد تبادلا التحية في مستهل اللقاء واجريا مناقشة مقتضبة جدا»، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.
كسينجر: امنحوا الرئيس الفرصة
«عكاظ» (واشنطن)
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كسينجر أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب الأكثر انفرادا من بين الذين شهدهم خلال العقود الماضية، لافتا إلى أن ترمب ليس لديه أي أفكار أو تعهدات لأي مجموعة، لأنه أصبح رئيسا استنادا إلى إستراتيجيته الخاصة والبرنامج الذي وضعه أمام الشعب الأمريكي، وهو ما لم يقدم منافسوه مثيلا له. ودعا كسينجر في تصريحات لقناة (سي إن إن) أمس الأول إلى إعطاء ترمب الفرصة لتطويرالأهداف الإيجابية التي قد يمتلكها. وزاد: مررنا بكثير من سنوات تمزيق الإدارات، ويجب أن لا نحاسب ترمب استنادا على الآراء التي اتخذها أثناء الحملة التي لا يصر عليها. وأضاف كيسنجر أنه إذا أصر عليها فسيكون هناك خلافات بكل تأكيد. ويعد هنري كسينجرمن السياسيين المخضرمين، وعايش عقودا طويلة من النزاعات في العالم حصوا في منطقة الشرق الأوسط.
فرار المئات من مسلمي الروهينغا إلى بنجلاديش
عكاظ...رويترز (بنجلاديش)
أفاد موظفو إغاثة أن المئات من مسلمي الروهينغا من ميانمار عبروا الحدود إلى بنجلاديش في اليومين الماضيين بحثا عن مأوى من العنف المتزايد في شمال غرب البلاد، الذي أودى بحياة 86 شخصا على الأقل وتسبب في نزوح نحو 30 ألف شخص.
وقال مسؤول من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة -طلب عدم نشر اسمه- إنه شاهد أكثر من 500 شخص يدخلون مخيمات في التلال قرب الحدود أمس (الإثنين). وذكر موظفو إغاثة من منظمات أخرى للأمم المتحدة وصحفيون من مخيمات تابعة للمنظمة الدولية للهجرة أنهم رأوا مسلمين من الروهينغا قالوا إنهم فروا أخيرا من القتال الدائر في ميانمار. ولم يقدم الموظفون أرقاما محددة لكنهم أعربوا عن قلقهم من تدفق مفاجئ للناس.
«هيومن رايتس»: جيش ميانمار يحاصر مئات المنازل المدمرة في قرى مسلمة
الحياة..رانغون - أ ف ب - 
كشفت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية ونشرتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان تطويق الجيش في ميانمار منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي اكثر من 820 منزلاً مدمراً في 5 قرى مسلمة بولاية راخين (غرب). وقالت المنظمة إن «هذا الرقم يرفع إلى 1200 عدد المنازل التي دُمرّت في الأسابيع الأخيرة»، علماً أن الحكومة والجيش ينفيان حصول تدمير واسع ويتحدثان عن تخريب «إرهابيين» 300 منزل فقط، مع اتهامهما وسائل الإعلام بنشر «أنباء خاطئة». وتشكل أعمال العنف هذه تحدياً لأونغ سان سو تشي وحكومتها المدنية الاولى في ميانمار منذ عقود.
 
تركيا تمنع نواباً أوروبيِّين من لقاء دميرتاش وأردوغان يطلب دعم الغرب ضد المتمرِّدين الأكراد
 اللواء...(أ ف ب)
حض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الدول الغربية على دعم انقرة في حربها مع حزب العمال الكردستاني، متهما الاوروبيين بالسماح للمتمردين الاتراك بالتحرك بحرية على اراضيهم. واوضح اردوغان الذي كان يتحدث في اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي في اسطنبول، انه ينتظر دعما من دول الحلف ضد «كل المنظمات الارهابية» بدءا بتنظيم الدولة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني.
وقال: «من لديهم موقف متردد سيتلقون ضربات بدورهم عاجلا ام آجلا»، متهما الاتحاد الاوروبي الذي يصنف على غرار انقرة حزب العمال الكردستاني «منظمة ارهابية»، بالتساهل حيال الانفصاليين الاكراد.
واضاف: «لا نستطيع ان نستوعب ان اعضاء حزب العمال الكردستاني (...) يتمتعون بحرية تحرك كبيرة في بلدان اعضاء في الاتحاد الاوروبي ويعلقون صورا لزعيمهم في اروقة البرلمان الاوروبي».
وتأتي هذه التصريحات في غمرة توتر شديد بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وخصوصا بعد محاولة الانقلاب على اردوغان منتصف تموز.
وتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة مع اعلان اردوغان انه سيدعو الى استفتاء حول استمرار مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي.
وقال الاحد، ان تركيا يمكن ان تسعى للانضمام الى منظمة شنغهاي للتعاون التي ترعاها الصين وروسيا.
من جهته، اعرب الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ أمس عن «تضامن» الحلف مع تركيا بعد محاولة الانقلاب، لافتا الى ان من «حق» انقرة ملاحقة الانقلابيين.
لكنه اوضح انه شدد امام السلطات التركية على وجوب اتخاذ هذه التدابير في اطار دولة القانون. ولم يشر ستولتنبرغ الى طلبات اللجوء التي قدمها ضباط اتراك يخدمون في منشآت تابعة للحلف بعد محاولة الانقلاب.
وقال الامين العام للحلف في بيان انه خلال اجتماع ظهراً بينه وبين اردوغان تم التطرق الى قضية «ملء المناصب التركية في البنية القيادية للحلف الاطلسي».
على صعيد آخر منعت السلطات التركية أمس نوابا اوروبيين من لقاء زعيم اكبر حزب موالٍ للاكراد صلاح الدين دميرتاش الموقوف في اطار تحقيق حول «الارهاب»، وفق ما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس.
وانتظر النواب العشرة المنتمون الى الحزب الاشتراكي الاوروبي برئاسة رئيسهم البلغاري سيرغي ستانيشيف طويلا عند مدخل سجن ادرنة في شمال غرب البلاد قرب اسطنبول حيث يعتقل دميرتاش منذ مطلع الشهر.
وقال ستانيشيف في مؤتمر صحافي امام السجن «انه ليس وحيدا، ان اسرتنا السياسية متضامنة معه»، واصفا اعتقال دميرتاش بانه امر «مشين» ويشكل «اشارة سياسية سيئة من جانب السلطات التركية».
وتأتي هذه الزيارة بعد اكثر من اسبوعين من اعتقال رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيغين يوكسيكداغ بتهمة ممارسة انشطة «ارهابية» على صلة بحزب العمال الكردستاني.
واثار اعتقالهما انتقادا اوروبيا شديدا وساهم في تصاعد التوتر بين انقرة وبروكسل، مع اعلان الرئيس رجب طيب اردوغان انه يعتزم اجراء استفتاء في شأن استمرار مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
إحباط اعتداء إرهابي جديد في فرنسا «خُطِّط له طويلًا» واعتقال ٧ متهمين
اللواء..(ا. ف. ب)
أعلنت الحكومة الفرنسية امس احباط اعتداء «كان يخطط له منذ وقت طويل» في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، مشيرة الى ان الخطر الارهابي يبقى «مرتفعا جدا» بعد سلسلة من الهجمات الدامية. وقال وزير الداخلية برنار كازنوف ان التوقيفات كانت نتيجة تحقيق استمر «أكثر من ثمانية أشهر» و«سمح بإحباط عمل ارهابي كان قيد التخطيط منذ فترة طويلة على ارضنا».
وتم توقيف الأشخاص السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و37 عاما، ليل السبت الاحد في ستراسبورغ (شرق) ومارسيليا (جنوب شرق) وهم من جنسيات فرنسية ومغربية وافغانية. وأوضح كازنوف ان ستة منهم كانوا معروفين لدى أجهزة الاستخبارات، غير أن بينهم مغربيا «لم يكن مقيما في فرنسا، وأبلغ به بلد شريك».
وقال مصدر قريب من التحقيق انه تم العثور على اسلحة عدة أثناء المداهمات في ستراسبورغ. وكشف التحقيق عن ارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية. وقال مصدر مطلع على التحقيق «يشتبه بأن بعضهم توجه الى سوريا» مشيرا الى «اعتراض العديد من الرسائل المشفرة بين سوريا وأعضاء في الشبكة».
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن العديد من الاعتداءات التي ضربت فرنسا وأوقعت 238 قتيلا من باريس الى نيس، منذ كانون الثاني 2015. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «ازاء خطر يبقى بمستوى مرتفع جدا في فرنسا، اننا نبذل كل ما في وسعنا في كل لحظة لحماية الفرنسيين» مهنئا اجهزة مكافحة الارهاب بالتوقيفات الاخيرة. وسيعلن الرئيس في كانون الاول ما اذا كان ينوي الترشح لولاية ثانية في انتخابات 2017، غير ان الحملة بدأت في المعارضة اليمينية التي وضعت الأمن في صلب خطابها.
وبعدما أعلن الاسبوع الماضي عزمه على تمديد حال الطوارئ حتى موعد الانتخابات، كشف هولاند أمس انه تم توقيف 418 شخصا على ارتباط بشبكات ارهابية منذ مطلع العام. وأفاد مصدر مطلع على الملف عن احباط حوالى عشرين اعتداء ومخطط اعتداء في فرنسا خلال العام 2016 وحده.
وقال برنار كازنوف ان عملية نهاية الاسبوع تأتي في ختام تحقيق طويل اتاح في 14 حزيران توقيف «خمسة افراد على ارتباط بهذه الشبكة»، اثناء بطولة امم اوروبا لكرة القدم. ووجهت التهمة الى اثنين منهم واودعا السجن. وقال مصدر مطلع على التحقيق انه «يشتبه بانهما حصلا على قروض استهلاكية من أجل تمويل انشطة ارهابية».
وقررت اجهزة الاستخبارات الداخلية اقامة مخبأ اسلحة في ضاحية باريس جرت مراقبته على مدار الساعة على مدى اشهر، لمحاولة نصب فخ لعناصر الشبكة الاخرين الذين كان يشتبه بأنهم على استعداد لتنفيذ اعتداء. واوضحت المصادر انه «استنادا الى عناصر جدية» و«شبهات حول التخطيط لاعتداءات»، تحركت الاجهزة بصورة عاجلة ونفذت التوقيفات في نهاية الاسبوع. لكنها اشارت الى انه «لم يتم كشف اي هدف محدد في المرحلة الراهنة».
وقال وزير الداخلية انه سيتعين على التحقيق ان «يثبت إن كان الاعتداء الذي تم احباطه هجوما منسقا يهدف الى ضرب مواقع عدة على الاراضي الفرنسية في شكل متزامن». وتم كشف الشبكة وتفكيكها قبل اقل من اسبوع من افتتاح «معرض عيد الميلاد» الشهير في ستراسبورغ، وهو يجتذب كل سنة حوالى مليوني زائر. وقال رئيس بلدية المدينة رولان ريس «أكد لي كازنوف أن ستراسبورغ لم تكن مستهدفة، الهدف كان بالأحرى في المنطقة الباريسية».
واضاف «إن معرض عيد الميلاد سيقام، ما لم يطرأ حدث او تهديد مباشر أو خطير». واكد ان التدابير الامنية المقررة «أشد من العام الماضي» وانه «سيتم تطوير الاجراءات اكثر». (أ ف ب)
أردوغان يعين عمداء موالين في الجامعات
الحياة...أنقرة - يوسف الشريف 
ما زالت الأوضاع غير مستقرة في جامعة البوسفور، إحدى أشهر جامعات مدينة إسطنبول التركية، إذ يجول رجال الأمن حولها متأهبين لمواجهة احتمال تجدد التظاهرات في حرمها ضد تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان عميداً جديداً لها هو محمد أوزكان، خلفاً لغولاي بربروس أوغلو التي كانت فازت في انتخابات رئاسة الجامعة وتتمتع بشعبية كبيرة.
وعارض أردوغان تعيين بربروس أوغلو، المعروفة بمواقفها الليبرالية، عميداً للجامعة طوال تسعة أشهر، ثم اختار العميد الجديد مستفيداً من إصدار الحكومة مطلع الشهر الجاري قانوناً جديداً استند إلى سلطة فرض الطوارئ إثر الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) الماضي، وألغى عرف تنظيم انتخابات داخلية في الجامعة، مع منح الرئيس حق تعيين العميد.
ووقع خياره على الأستاذ أوزكان الذي لم يخض الانتخابات الداخلية، وهو شقيق نائبة في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ما تسبب في اندلاع تظاهرات غاضبة داخل الحرم الجامعي استمرت أسبوعاً.
وخلال اجتماع للجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي (ناتو) في اسطنبول، حض اردوغان الدول الغربية على دعم انقرة في تصديها لـ «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش»، متهماً الأوروبيين بالسماح لمتمردي «الكردستاني» بالتحرك بحرية على اراضيهم.
ومنعت السلطات عشرة نواب أوروبيين ينتمون الى الحزب الاشتراكي الأوروبي برئاسة البلغاري سيرغي ستانيشيف من لقاء زعيم حزب «الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد صلاح الدين دميرطاش، الموقوف في سجن أدرنة (شمال غرب) في اطار تحقيق حول «الإرهاب».
وفي محافظة ماردين (جنوب شرق) ذات الغالبية الكردية، أوقف رئيسا بلديتين، هما أحمد تورك وأمين أرناك، بتهمة الارتباط «بالإرهاب»، في سلسلة اعتقالات استهدفت رؤساء بلديات ومسؤولين منتخبين مناصرين للأكراد.
وفيما يرفض طلاب وأعضاء كثيرون في هيئة التدريس الحل القادم من القصر الرئاسي لإنهاء أزمة تعيين عميد جامعة البوسفور التي طالت تسعة أشهر، لا تعتبر الأزمة جديدة لأن نظام تعيين العمداء وضعه انقلابيو العسكر في دستور عام 1982 في سبيل السيطرة سياسياً على الجامعات التي كانت مسرحاً لمشاحنات قوية بين اليسار واليمين والإسلاميين سابقاً.
ووفق دستور 1982، ينتخب أساتذة الجامعة ثلاثة مرشحين، ثم تقدم وزارة التعليم العالي أسماء الفائزين ليختار الرئيس أحدهم ويعينه، وهي آلية تسمح بتجاوز الرئيس المرشح الأكثر شعبية، واختيار أقرب المرشحين للخط السياسي للدولة أو الحكومة بغض النظر عن ترتيبه في نتائج الانتخابات.
وواجه الرئيس أردوغان انتقادات عدة لتجنبه عادة تعيين الفائز الأول في الانتخابات الجامعية، واختياره المرشح الأقل شعبية لقربه من خط الحزب الحاكم. لكن جامعة البوسفور بقيت عصية على هذا القانون طوال 9 أشهر، إذ إن المرشحين الثلاثة لرئاستها ينتمون إلى خط سياسي معارض للحكومة، كما أعلن مرشحان رفضهما مسبقاً أي تعيين «لأنه يخالف قواعد الديموقراطية التي تتحلى بها الجامعة، خصوصاً أن الأستاذة غولاي بربروس أوغلو فازت بالمرتبة الأولى في الانتخابات بنسبة 86 في المئة من الأصوات، ما يجعلها نتيجة لا يمكن تحديها وفق رأيهما.
وتتهم المعارضة أردوغان بمحاولة السيطرة على الجامعات للحد من شعبية أحزاب المعارضة بين الطلاب ودورهم السياسي، خصوصاً بعدما شكل الطلاب غالبية المشاركين في تظاهرات حديقة «غازي بارك» في إسطنبول عام 2013.
في المقابل، يدافع الحزب الحاكم عن القانون الجديد، ويقول إن «الانتخابات الجامعية تؤجج الخلافات السياسية بين هيئة التدريس، وتخرج الجامعات من الجو الأكاديمي المطلوب، ما يجعل تعيين عميد من دون انتخابات أفضل وسيلة لمنع الخلافات السياسية داخل الجامعات».
اردوغان مستعد لفتح صفحة جديدة مع تل أبيب
(«المستقبل»)
اعرب الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان عن استعداده «لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع إسرائيل«. وقال اردوغان في مقابلة مع القناة الاسرائيلية الثانية بثت مقتطفات، «حان الوقت لوضع الخلافات جانباً، على الرغم من أن أزمة سفينة مرمرة ما زالت تلقي بظلالها على العلاقة«، مؤكداً أنه لا يصدق «مزاعم الجنود الإسرائيليين بأنهم حاولوا تفادي استخدام القوة في اقتحام سفينة مرمرة».
واضاف: «لدينا كل الوثائق والأدلة المتعلقة بسيطرة الجنود الإسرائيليين على سفينة مرمرة في المياه الدولية، وللأسف، فإن عشرة من إخواننا تحولوا إلى شهداء«.
ويشار إلى أنها المرة الأولى لرئيس التركي يجري مقابلة مع وسيلة إعلامية إسرائيلية منذ ثلاثة عشر عاماً، حيث استغرقت المقابلة أكثر من ساعة، وأجرتها الصحفية الإسرائيلية إيلانا ديان.
يذكر ان العلاقات التركية ــ الإسرائيلية شهدت تحسناً ملحوظاً، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية على تعيين الديبلوماسي إتيان نائيه سفيراً لها في العاصمة التركية أنقرة، وذلك بعد قرار تطبيع العلاقات في أواخر حزيران الماضي، إثر تنفيذ تل أبيب للشروط التركية.
 
المحافظ فيون الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي
المستقبل.. (اف ب)
اصبح رئيس الحكومة الفرنسي السابق فرنسوا فيون المحافط جدا الاوفر حظا بالفوز في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين حيث اظهر فوزه المفاجئ في الدورة الاولى ان كل الاحتمالات مفتوحة للانتخابات الرئاسية عام 2017.

وبعدما ظل في ادنى سلم توقعات استطلاعات الرأي، حل هذا الرجل البالغ من العمر 62 عاما ذو الملامح الرصينة في الطليعة الاحد بحصوله على 44 في المئة من الاصوات في مواجهة رئيس الوزراء السابق الان جوبيه الذي نال اقل من 29 في المئة.

والحق فيون الذي وعد «ببديل كامل»، هزيمة مدوية بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي بعدما كان رئيس حكومته بين 2007 و2012. وتقدم ايضا على الان جوبيه (71 عاما) رئيس الوزراء في حكم الرئيس جاك شيراك من 1995 حتى 1997 والذي كانت تشير كل استطلاعات الرأي قبل الدورة الاولى الى فوزه. وبالتالي اصبح في موقع جدي لخوض الانتخابات الرئاسية في ربيع 2017.

ورأى اليسار من جهته في تقدم فيون تحديا غير مسبوق وان اعتبره المستشار في الاليزيه برنار بوانيان «نبأ غير سيئ للرئيس (فرنسوا هولاند) الذي اصبح يجد في طريقه مرشحا من اليمين الكلاسيكي لحقبة الثمانينات متأثرا بريغان الى حد كبير وتاتشر، وليبراليا على الصعيد الاقتصادي لكنه تقليدي ومحافظ حول المسائل الاجتماعية«.

وقد هبطت شعبية هولاند الى مستويات متدنية جدا ويفترض ان يعلن ان كان سيترشح لولاية ثانية بحلول 15 كانون الأول.

وتفيد استطلاعات الرأي الحالية ان اليسار الحاكم والمشتت يمكن ان يهزم من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان 2017 وسيفسح المجال بذلك لدورة ثانية بين مرشح اليمين وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وترجح الاستطلاعات الأمس، فوز مرشح اليمين الا اذا كذبها الناخبون بإحداث مفاجأة كما حصل بالنسبة لانتصار الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ في الاقتراع الرئاسي الاميركي وتصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الاوروبي، ما يدفع الى التزام الحذر.

وكتبت صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية امس ان «الفصل الاول من الانتخابات الرئاسية يبدأ بجو متوتر من رفض المنتهية ولايتهم ورغبة جامحة في احباط كل السيناريوهات المعدة مسبقا«.

وقال فيون اول من أمس ان «زخما قويا قد انطلق»، بعدما نال دعم عدة شخصيات في الحزب بدءا بنيكولا ساركوزي.

واظهر استطلاع للرأي نشره معهد «اوبينيونواي» مساء أول من أمس الاحد ان فيون سيفوز في الدورة الثانية بنسبة 54 في المئة متقدما على جوبيه (46 في المئة).

وقالت رئيسة منطقة باريس وضواحيها فاليري بيكريس المؤيدة لجوبيه «سنرى ما سيحصل هذا الاسبوع حين تطرح البرامج فعليا، وقد يعيد الفرنسيون النظر في قراراتهم«.

وسبق ان وعد جوبيه بـ»معركة يقدم فيها مشروعا مقابل كل مشروع» مع فيون الذي هاجم برنامجه في وقت متأخر من الحملة. وسيتواجهان في مناظرة تلفزيونية اخيرة مساء الخميس المقبل.

وفيون الذي لم يخف اعجابه بالمرأة الحديدية في بريطانيا مارغريت تاتشر، يحمل مشروعا ليبيراليا جدا على الصعيد الاقتصادي يشمل الغاء نصف مليون وظيفة وخفضا في المساعدات الاجتماعية. وعبرت نقابة «قوة العمال» عن «قلقها» ازاء «منطق ليبرالي جدا«.

ورد رئيس الوزراء الاسبق جان بيار رافاران المؤيد لجوبيه انه «لن يتمكن من تطبيق» هذا البرنامج، معترضا على فكرة قضاء خمس سنوات في السلطة بدون توظيف في القطاع العام لا سيما في المستشفيات وجهازي الدرك والشرطة.

لكن فيون عرف كيف يستفيد في الشق الاجتماعي «من المواضيع المحافظة التي اعطته دفعا» معوضا بذلك عن مواضيعه الاقتصادية التي لا تحقق له سوى «نجاح محدود» كما حللت صحيفة «لوفيغارو» بعد فوزه الساحق.

فقد ابدى تأييده لتجريد فرنسيين يتوجهون الى الجهاد من جنسيتهم وتحديد حصص سنوية للمهاجرين وتعديل القانون الذي يمهد الطريق امام زواج مثليي الجنس.

ويدعو الى فرنسا قوية «تترأس حركة تجمع الاوروبيين بشكل افضل حول مسائل الامن» ويرغب بتوسيع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية ويدعو الى مراجعة العلاقات مع روسيا معتبرا ان الغرب يجب ان يتعامل معها «كما هي فعليا، على انها دولة عظمى«.

لكن في معسكر جوبيه كما في اليسار هناك البعض الذين يعتبرون ان نجاحه غير المتوقع مرتبط بشخصه اكثر مما هو على علاقة ببرنامجه «الذي لا يعرفه الفرنسيون» كما قال بنوا ابارو الذي كان وزير دولة في حكومة فيون.

وفي مطلق الاحوال، فإن فيون يستفيد من صورة مسؤول نزيه لم يكن ضالعا ابدا في ملفات قضائية خلافا لمنافسيه الاثنين في الدورة الاولى لليمين.

ومن جانب اليسار، بدأت الحملات تستهدف الشق المحافظ في برنامجه. ومن جانب اليمين المتطرف نددت الجبهة الوطنية من الان بمشروعه الاقتصادي معتبرة اياه مجرد «هذيان«.

الصين ستنظر في طلب تركيا الانضمام إلى منظمة «شنغهاي»
الحياة...بكين - رويترز
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) إن الحكومة على استعداد للنظر في أي طلب تتقدم به تركيا للانضمام إلى منظمة «شنغهاي» الأمنية بقيادة بكين وموسكو، بعدام عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس عن رغبته في الانضمام.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن «تركيا شريك محاور مع التكتل وتعاونت معه عن كثب منذ وقت طويل وهو أمر تقدره لها الصين (...) نحن نعلّق أهمية كبرى على رغبة تركيا في تعزيز هذا التعاون».
وتابع: «نحن مستعدون مع باقي الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ووفقا لقانونها الداخلي أن ندرس بجدية هذا الأمر على قاعدة توافق الآراء في المشاورات» إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكان أردوغان قال أمس في تصريحات نقلتها صحيفة «الصباح» التركية، إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليس خياره الوحيد، وأنه يدرس مسألة العضوية في منظمة «شنغهاي» للتعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف.
وأسست الصين وروسيا وأربع دول في آسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان منظمة «شنغهاي» للتعاون في 2001 لتُشكّل تكتلا إقليمياً أمنياً لمواجهة تهديدات المتطرفين وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة.
ومن المتوقع أن تثير عضوية تركيا المحتملة في المنظمة قلق حلفائها الغربيين وفي «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وكانت أنقرة وقعت في 2013 على اتفاق تأسيس المنظمة «شريكاً محاوراً» مشيرة إلى أنها «تتشاطر المصير نفسه» مع أعضائها. وتشارك منغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان في اجتماعات المنظمة بصفة مراقب، في حين أن روسيا البيضاء مثل تركيا هي عضو محاور.
مقتل شرطي وجرح ثلاثة بإطلاق نار في 4 مدن أميركية
الحياة..واشنطن - أ ف ب، رويترز - 
قتِل شرطي وجرح ثلاثة آخرون في أعمال عنف عرقية متجددة مع قوات الأمن شهدتها مدن سان انتونيو بولاية تكساس الأميركية، وجزيرة سانيبل (فلوريدا)، وسانت لويس وغلادستون (ميسوري).
وبحثت قوات الأمن وفي سان انتونيو عن مشبوه لاذ بالفرار بعدما فتح النار على المفتش المخضرم في الشرطة بنجامين ماركوني (50 سنة) خلال توقفه عند اشارة المرور امام مقر الشرطة، ما ادى الى مقتله فوراً. وعرضت الشرطة مكافأة قيمتها 10 آلاف دولار لأي معلومات قد تقود الى اعتقال المشبوه، وهو رجل اسود. وفي سانيبل، جُرح شرطي برصاص أطلقه رجل لدى توقفه عند حاجز تفتيش، فيما اطلق رجل اسود النار على شرطي تواجد داخل آلية توقفت وسط الازدحام، قبل ان يُردى بالرصاص. كما اصيب شرطي آخر في غلادستون غرب ميسوري.
على صعيد آخر، اشتبكت الشرطة للمرة الثانية خلال شهر مع مئات من المحتجين المعارضين لمشروع بناء خط أنابيب نفطي في ولاية نورث داكوتا يقولون إنه يهدد مصادر المياه وأراضي قبلية مقدسة. واحتل حوالى 400 متظاهر جسر باكووتر، وحاولوا شق طريقهم وسط الشرطة التي وصفت الأمر بأنه «شغب مستمر»، واعتقلت شخصاً.
وجسر باكووتر مغلق منذ نهاية تشرين الأول (اكتوبر)، حين اشتبك ناشطون مع شرطة مكافحة الشغب وأحرقوا شاحنتين، ما دفع السلطات الى إغلاق منطقة تخييم للمتظاهرين قرب الموقع في شكل قسري.
 بوتين يتمسك بـ «رد مضاد» على توسع «الأطلسي» شرقاً
الحياة..موسكو - رائد جبر 
لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «تدابير مضادة» ستتخذها بلاده رداً على توسع الحلف الأطلسي (ناتو) شرقاً. وربط للمرة الأولى بين قرار ضم روسيا شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا في آذار (مارس) 2014، وإصرارها على مواجهة احتمالات «ظهور قواعد عسكرية لـ «الأطلسي» أو للولايات المتحدة في سيفاستوبول. ترافق ذلك مع بدء روسيا خطوات عملية لنشر أنظمة صاروخية من طراز «إسكندر» في إقليم كاليننغراد (أقصى غرب).
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال بعدما التقى بوتين في البيرو إنه «يريد حلاً لأزمة أوكرانيا قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني (يناير) المقبل. وتابع: «أوصيت بوتين بإعطاء تعليمات لمفاوضيه للعمل معنا ومع فرنسا وألمانيا وأوكرانيا كي نرى ما نستطيع فعله قبل انتهاء ولايتي».
وأعلن البيت الأبيض أن أوباما حض بوتين على احترام التزامات روسيا في اتفاق مينسك، مشدداً على تمسك الولايات المتحدة وشركائها باحترام سيادة أوكرانيا.
وفي مقابلة تلفزيونية نشرت مقاطع منها أمس، قال بوتين: «نحن قلقون من آليات اتخاذ القرارات في الحلف الأطلسي، وعندما تنضم دول جديدة إلى الحلف يصعب مواجهة ضغوط دولة كبيرة وزعيمة للحلف مثل الولايات المتحدة، ما يفاقم خطر تبني سياسات تضر أمن روسيا»، في إشارة إلى مساعي أوكرانيا إلى الإنضمام للحلف قبل اندلاع المواجهة مع روسيا. وزاد: «تجد روسيا نفسها في مثل هذه الحالات مضطرة إلى اتخاذ تدابير مضادة».
وللمرة الأولى، أعلن بوتين أن روسيا «لم يكن يجب أن تنتظر ظهور الولايات المتحدة والناتو في قاعدة سيفاستوبول بالقرم عبر درع صاروخية ومنظومات هجومية وقواعد عسكرية جديدة، لأن هذا الأمر كان سيخلق وضعاً صعباً جداً لنا». وزاد: «ماذا كان يجب أن نفعل؟ تحتم اتخاذنا تدابير جوابية تجعل المواقع التي نرى أنها تهددنا أهدافاً لأنظمتنا الصاروخية. الوضع مزعج، لكنه أجراء لا بد منه».
لكن بوتين استدرك بأن «قرار ضم القرم أتخذ بناء على رغبة مواطنيها الذين شاركوا في استفتاء تلى الانقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا عام 2014، مشدداً على أن الديموقراطية هي السياسة التي تستند إلى رغبة الشعب الذي يتحقق في التصويت. وقد أيد أكثر من 90 في المئة من سكان القرم الانضمام إلى روسيا، فيما لم يحدث أي قتال هناك، ولم يقتل أحد».
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية نشر أنظمة صاروخية متطورة من طراز «إسكندر» في إقليم كاليننغراد، «استكمالاً لخطة تزويد كل المناطق العسكرية، وبينها القطاع الغربي، بهذه المنظومة قبل حلول العام 2018».
وكانت موسكو أعلنت أن نشر الصواريخ في المقاطعة يدخل في إطار تدابير مواجهة خطط تعزيز الأطلسي وجوده العسكري قرب حدود روسيا، علماً أن معاهدة الحدّ من الأسلحة التقليدية في أوروبا الموقعة عام 1980 تمنع نشر روسيا أنظمة صاروخية وأسلحة تقليدية في مناطق قريبة من الحدود مع أوروبا، لكن موسكو جمدت العمل بها باعتبار أن «توسيع الأطلسي ونشر مكونات الدرع الصاروخية في شرق أوروبا انتهك المعاهدة».
وفي مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «ننشر أسلحة في كاليننغراد التي هي أراضٍ روسية، فيما تنشر الولايات المتحدة أسلحة في شرق أوروبا، وهي ليست أراضي أميركية».
وتابع: «زادت الولايات المتحدة بمقدار الربع تمويل برنامجها العسكري في أوروبا الشرقية. بنيتها العسكرية تقترب من حدودنا، وستزود مقاتلات «أ ف 35» الأميركية الحديثة أحدث القنابل النووية، وتنشتر قرب حدودنا».
في الإطار ذاته، أعلن رئيس لجنة مجلس الفيديرالية الروسي (الشيوخ) لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، أن روسيا ستضطر إلى تعزيز منظومة الدفاع الجوي في الاتجاه الغربي، واستخدام وسائل جديدة لحماية مقار القيادة والمواقع المهمة رداً على نشر نظام الدرع الصاروخي الأميركي في أوروبا. وقال: «إننا مضطرون لنشر منظومات أس - 400 وإسكندر في كالينينغراد، وإنشاء تشكيلات جديدة في المنطقتين العسكريتين الغربية والجنوبية».
على صعيد آخر، حذر وزير الدفاع الياباني السابق شيجيرو إيشيبا من الإفراط في التفاؤل في إمكان حصول انفراج في النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود مع موسكو في شأن الجزر المتنازع عليها غرب المحيط الهادئ، حين يلتقي رئيس الوزراء شينزو آبي الرئيس الروسي بوتين في طوكيو في 15 و16 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ويأمل آبي الذي يرى في تحسين العلاقات مع موسكو وسيلة لمواجهة النفوذ المتنامي للصين، في أن يساهم بريق التعاون الاقتصادي في تحقيق انفراج، والإفادة من متاعب الاقتصاد الروسي بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بعد ضمها القرم. وعرضت اليابان التعاون الاقتصادي في 8 قطاعات بينها التكنولوجيا الطبية والطاقة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,924,123

عدد الزوار: 7,717,364

المتواجدون الآن: 0