وزير الهجرة الاسترالي: أخطأنا باستقبال مسلمين لبنانيين ..إسرائيل: رحلات تجارية إيرانية تنقل أسلحة إلى «حزب الله»...الحريري يرفض مصافحة سفير الأسد وانسحب من حفل الاستقبال الخاص باستقلال لبنان..فرنجية غاب ... وجنبلاط غرد من بُعد: 3 عروض عسكرية مع من وضد من؟...بوتين لعون: تعزيز التعاون بين بلدينا من خلال العمل على حل مشكلات المنطقة

الانتخابات الرئاسية في لبنان: كيف صبّ تغير ديناميات السلطة في مصلحة إيران...«خلوات الاستقلال» حرّكت بقوّة عجلة تأليف الحكومة وتَوجُّس إيراني - سوري من انفتاح عون على السعودية...وزير قطري في بيروت اليوم والفيصل «مرتاح جداً» لكلام عون..أهالي العسكريين لدى «داعش»: عن أي استقلال نتحدث؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 - 5:01 ص    عدد الزيارات 2076    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

وزير الهجرة الاسترالي: أخطأنا باستقبال مسلمين لبنانيين
السياسة...ملبورن – الأناضول: قال وزير الهجرة الاسترالي بيتر داتون، إن رئيس الوزراء الأسبق مالكوم فريزر، أخطأ بجلب مسلمين لبنانيين إلى بلاده. جاء ذلك في كملة ألقاها داتون خلال جلسة في البرلمان الاسترالي، أمس، ألقى اللوم فيها على حكومة مالكوم، بسبب السماح لدخول مسلمين لبنانيين إلى استراليا في السبعينات من القرن الماضي.
وأكد الوزير الاسترالي، أنه بحسب الوثائق المتوافرة فإن 33 شخصاً اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد، بينهم 22 شخصاً من أبناء الجيل الثاني والثالث لأشخاص من ذوي أصول لبنانية مسلمة. من جانبه، طالب رئيس حزب العمال الاسترالي المعارض بل شورتن وزير الهجرة بالاعتذار عن تصريحاته التي هاجم فيها المهاجرين في استراليا، ووصف التصريحات بأنها “تبعث على الخجل”. كما طالب شورتن رئيس الوزراء مالكولم ترنبول، بإقالة وزيره داتون بسبب تصريحاته الأخيرة. من جانبهم، وصف المسلمون اللبنانيون تصريحات داتون، بـ”المزعجة” و”الجاهلة”.
وقال جهاد ديب، العضو في حزب العمال، الإداري في مسجد ليكمبا في مدينة سيدني، معلقًا على تصريحات داتون، “هذا تفكير غير إيجابي، والهدف من هذه التصريحات بعث رسائل للمجموعات القومية، الرامية إلى إقصاء وتفرقة المسلمين عن المجتمع بدلاً من العمل على دمجهم”. وأعرب بيان عن المجلس الإسلامي في مدينة فيكتوريا (جنوب)، عن دهشته من تصريحات داتون. وقال عادل سلمان المتحدث باسم المجلس، إن تصريحات داتون العنصرية تؤيّد تصرحيات المتطرفين. وبحسب احصاءات العام 2011، فإن نحو 550 ألف مسلم يقطنون في استراليا، بينهم 181 ألفاً و738 من ذوي أصول لبنانية.
إسرائيل: رحلات تجارية إيرانية تنقل أسلحة إلى «حزب الله»
بيروت - «الحياة» 
اتهم مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون إيران بأنها «تنقل أسلحة وذخيرة ووسائل تكنولوجية إلى «حزب الله» بواسطة رحلات تجارية في خرق سافر لمقررات الشرعية الدولية». وقال دانون في رسالة عاجلة إلى أعضاء مجلس الأمن إن «هذه الأسلحة والذخيرة والوسائل التكنولوجية تستخدم لتوسيع مخزون «حزب الله» من الصواريخ»، لافتاً إلى «أن إيران تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن من خلال استمرارها في تزويد المنظمات في الشرق الأوسط بالأسلحة والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة جمعاء».
 
لبنان: «خلوات الاستقلال» حرّكت بقوّة عجلة تأليف الحكومة وتَوجُّس إيراني - سوري من انفتاح عون على السعودية
بيروت - «الراي»
من غير المستبعد ان تشكل الساعات الـ 48 المقبلة فرصة حاسمة لإخراج عملية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان من مأزق التعقيدات والعثرات التي اصطدمت بها قبل ان يتحوّل هذا المأزق أزمة سياسية مستحكمة قد يمتدّ أمدها الى وقت طويل.
وبدت الأوساط المواكبة للاتصالات الجارية في شأن تسهيل العقد المتصلة بتوزيع الحقائب الوزارية والتوافق على حصص الكتل والقوى المعنية حذرة في التعامل مع التوقعات التي شاعت امس عن ايجابيات في مسار التأليف، فلم تشأ الجزم بأي مواعيد لولادة محتملة للحكومة في انتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة في ضوء المشاورات المكثفة التي جرت على هامش احتفالات عيد الاستقلال 73 للبنان.
ويبدو ان ثمة رهاناً على امكان تحقيق اختراق في عملية تشكيل الحكومة ما بين اليوم وغد عقب انطلاق الاتصالات والمشاورات منذ الاثنين وتحديداً عقب الزيارة التي قام بها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون والتي أطلعه خلالها على تشكيلة وزارية معدَّلة بدأ العمل على استكمالها، قبل ان تتكثف الاتصالات يوم امس.
وأفادت الأوساط ان ما تبقى من عقد لانجاز التشكيلة الحكومية لم يعد يُعتبر مشكلة كبيرة بل يمكن تجاوزها بسرعة اذا توافرت النيات الإيجابية لتسهيل الولادة الحكومية وما لم تتكشف تعقيدات جديدة سيكون بروزها حينذاك بمثابة إثبات بأن المأزق يغلّف أبعاداً أكبر وأبعد من مسألة الحقائب والوزراء. والواقع ان مشهد الرؤساء الاربعة الذين تقدموا امس الاحتفال بعيد الاستقلال والعرض العسكري الذي أقيم في وسط بيروت بعد انقطاع لمدة عامين عكس في جانب منه تطوراً إيجابياً لجهة عودة مظاهر الدولة ولكنه عكس جانباً سلبياً لجهة تظهير أزمة تأليف الحكومة في عزّ انطلاقة العهد الجديد بما يرسم ظلالاً قاتمة على هذه الانطلاقة بحال تأخّر استيلاد الحكومة.
وقد أحاط برئيس الجمهورية على منصة الاحتفال بالعرض العسكري كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والرئيس سعد الحريري. وبعد العرض انتقل الرؤساء الاربعة الى قصر بعبدا حيث أقيم الاستقبال التقليدي في عيد الاستقلال الذي طبعه تعمُّد الحريري الانسحاب لبعض الوقت لدى وصول السفير السوري علي عيد الكريم علي لتقديم التهاني وذلك رفضاً لمصافحته. وفيما لفت انتقال بري والحريري في سيارة واحدة الى القصر، في مؤشر الى سكب مياه باردة على «الاشتباك» الذي انفجر بينهما اول من امس في أعقاب زيارة الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية وكلامه عن «المعطّل المعروف» في غمزٍ من قناة رئيس البرلمان الذي تولّى الردّ الحاد على الرئيس المكلف، فإن الخلوة الرباعية التي استبقتْ بدء حفل الاستقبال للتهنئة بالاستقلال والتي ضمّت الى عون وبري والحريري الرئيس سلام واستمرّت نحو 20 دقيقة، عكست منحى ايجابياً أشاعته مصادر المجتمعين مع الإقرار باستمرار وجود بعض العقبات التي يستمرّ العمل على تَجاوُزها.
واذ أعقب الخلوة الرباعية لقاء لساعتين بين وزير الخارجية جبران باسيل (صهر عون) ومدير مكتب الرئيس المكلف نادر الحريري تناول مسار التأليف، تحدثت معلومات عن طرْح جديد يجري العمل عليه في محاولة للخروج من المراوحة وذلك على قاعدة مراعاة تمسُّك الرئيس بري بحقيبة الأشغال الخدماتية الى جانب المال (السيادية)، مقابل تخصيص حزب «القوات اللبنانية» الذي كان ضمَن «الأشغال» (مع موقع نائب رئيس الحكومة ووزارة الإعلام واحتساب وزير السياحة ميشال فرعون من حصته) بحقيبة بديلة هي الصحة، على ان يحصل تيار «المردة» (يقوده النائب سليمان فرنجية) الذي يصرّ بري و«حزب الله» على تمثيله بحقيبة وازنة على وزارة التربية.
وفي حين كانت «القوات اللبنانية» لم تتبلّغ حتى بعد ظهر امس أي شيء رسمي في شأن التراجع عن منحها «الأشغال» التي شكّلت ما يشبه «التعويض» عن عدم حصولها على حقيبة سيادية وما اذا كان يمكن ان تسير بهذا الأمر، لم يكن اتّضح أيضاً موقف «تيار المردة» من تولي وزارة التربية هو الذي كان رفضها وأصرّ على إما الطاقة (يصر عليها التيار الوطني الحر اي حزب الرئيس عون) او الأشغال (يتمسك بها بري) او الاتصالات (من حصة الرئيس الحريري)، علماً ان بعض المصادر اشار الى احتمال تخلي الحريري عن الاتصالات لفريق فرنجية اذا كان من شأن ذلك إزالة آخر العقبات امام ولادة حكومته.
وكان الرئيس بري قال قبيل مغادرته القصر الجمهوري عن الأجواء الحكومية: «منيحة لامعة وملمعة»، فيما اعلن الحريري تعليقاً على «خلوة السيارة» مع رئيس البرلمان «التشاور قائم ولا وقت محدداً للحكومة». اما الرئيس سلام فأكد «ان المطبخ شغال والأجواء جيدة». بدوره سُئل نادر الحريري قبل خروجه من القصر: «قمحة أوشعيرة»؟ فأجاب «ما بين بين». وحول اذا تم الاتفاق على التشكيلة الوزارية قال: «المشكلة مش هون».
وفي ضوء هذه الوقائع، تراهن أوساط سياسية على ان تنجح المحاولة الجديدة في تسهيل ولادة الحكومة وتالياً انطلاقة عهد عون، متخوّفة من ان يشكّل اي تأخير كبير في جذب تعقيدات اقليمية. ولاحظت ان الزيارة التي قام الموفد السعودي الملكي أمير منطقة مكة الامير خالد الفيصل لبيروت اول من امس ناقلا دعوة المملكة للرئيس عون لزيارة الرياض (وعد عون بان السعودية ستكون البلد العربي الاول الذي سيزوره بعد تشكيل الحكومة) قد فاقمت مؤشرات التوجس لدى حلفاء ايران ودمشق في لبنان والذين تُعد عقبات تشكيل الحكومة في مرماهم بالكامل بدليل ان بري تحوّل مفاوضاً وناطقاً حصرياً باسمهم. وعكست الصحف القريبة من هذا الفريق مدى التوجس الذي أثارته الزيارة السعودية من خلال ملامح حملة حادة على دلالات الزيارة من جهة وانتقادات مباشرة للعهد من جهة أخرى، وهو أمر يخالف الخط البياني الذي طبع الاعلام القريب او التابع مباشرة لحزب الله والفريق الشيعي في انتخاب العماد عون اذ كان هذا الاعلام مؤيداً له بحرارة عالية.
وتقول أوساط معنية إن الساعات المقبلة ستتسم بأهمية مفصلية للحكم على الاتجاهات التي ستسير ضمنها عملية تشكيل الحكومة. فاذا أمكن تذليل العقبات المتبقية فان ذلك سيطلق مجدداَ مناخ الزخم السياسي الذي رافق انتخاب عون وتكليف الحريري. اما اذا برزت عقبات ستحول دون استعجال الولادة الحكومية فانه يخشى حينذاك من خطة تعطيلية جديدة بدأ كثر يتحدثون عنها من منطلق أبعاد داخلية واقليمية تتحكم بالفريق المعطّل بما يضعه امام مواجهة مبكرة مع العهد ويضع العهد امام محك التعامل مع معطّلي انطلاقته ويضع الحريري بين فكّيْ كماشة التعطيل والخيارات الصعبة البديلة.
 
الحريري يرفض مصافحة سفير الأسد وانسحب من حفل الاستقبال الخاص باستقلال لبنان
عكاظ..محمود عيتاني (بيروت)
في أول موقف لافت في العهد اللبناني الجديد، انسحب رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري أمس (الثلاثاء) من حفل الاستقبال الخاص باستقلال لبنان في قصر الرئاسة في بعبدا اعتراضاً على حضور سفير النظام السوري علي عبدالكريم. ورفض الحريري مصافحة مندوب الأسد. من جهة أخرى، وفي صورة غابت في العامين الأخيرين، احتفل لبنان أمس (الثلاثاء) بذكرى استقلاله الثالث والسبعين بعرض عسكري بوسط بيروت، بحضور الرئيس ميشال عون والرؤساء نبيه بري وسعد الحريري وتمام سلام. بالمقابل، وتزامناً مع احتفال الاستقلال خرج رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط منتقداً عبر صفحته بتويتر فقال: «ثلاثة عروض عسكرية لمناسبة واحدة: الاستقلال مع مين وضد مين يا ترى لبنان». يذكر أن جنبلاط في تغريدته كان يشير إلى العرض العسكري لحزب الله في القصير، وعرض لسرايا التوحيد، فيما العرض الثالث هو الذي قام به الجيش اللبناني بوسط بيروت أمس (الثلاثاء).
عودة العرض العسكري للجيش في قلب بيروت : لقاء جامع وظهور أسلحة حديثة ونوعية
بيروت - «الحياة» 
أحيا لبنان أمس الذكرى الـ 73 لاستقلاله بعرض عسكري بعد غياب فرضه الفراغ الرئاسي سنتين على التوالي. وعاد مشهد العيد في جادة شفيق الوزان في بيروت على اللبنانيين مع العهد الجديد مختلفاً من حيث الشكل والمضمون. فهو العيد الأول الذي يترأسه الرئيس اللبناني ميشال عون بعد الفراغ الرئاسي وكان ينقصه تأليف الحكومة التي حضر رئيسان لها إلى جانب الرئيس عون والرئيس نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام الذي جلس الى شمال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الذي جلس الى يمين بري.
وجلس في الصف الثاني رؤساء سابقون للجمهورية والبرلمان والحكومة هم: أمين الجميل، ميشال سليمان، حسين الحسيني، عقيلة الرئيس الراحل رينيه معوض نايلة معوض، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلو المقامات الروحية، وممثلو البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، وممثلو الجسم القضائي وقادة الأجهزة الأمنية وكبار الضباط.  وتميّز العرض هذه السنة باستعراض آليات جديدة للجيش اللبناني. وحمل العيد هذا العام شعار و «بقي الوطن».
عند وصول عون الذي استقبله وزير الدفاع وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك، عزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً، ثم توجه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع اكليلاً من الزهر.
وبعدما حيا عون علم الجيش، صعد ومقبل إلى سيارة جيب مكشوفة وخلفهما قهوجي مستقلاً سيارة مكشوفة، واستعرض الوحدات المشاركة، ثم حيا المشاركين في الاحتفال وأخذ مكانه على المنصة إيذاناً ببدء العرض العسكري. وافتتح العرض بتشكيل من الطوافات العسكرية التي حملت الأعلام اللبنانية وعلم الجيش على شكل الأرزة اللبنانية فوق مكان الاحتفال. وجاء العرض مميزاً بحجمه وتنظيمه، إذ شاركت فيه قطع عسكرية نوعية للجيش وراجمات صواريخ «غراد» ودبابات «أم 60» إلى جانب قطع مدفعية جديدة ذاتية الحركة «هاوتزر أم 198-155 ملم» في إطار المساعدات العسكرية الأميركية والأوروبية للجيش.
كما استعرضت أمام منصّة الرؤساء الأفواج العسكرية الضاربة كالمغاوير وأفواج التدخّل والمجوقل وفرع مكافحة الإرهاب والتجسس ومغاوير البحر وسط مشاركة لافتة لسرية الفهود في قوى الأمن الداخلي والمجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية وفرع الحماية والتدخّل في شعبة المعلومات. وفي لفتة جميلة ومؤثرة بُثّ خلال العرض العسكري فيلمان مصوران تحية للفنانة الراحلة صباح وللموسيقار الراحل ملحم بركات حملا أغنيتيهما «تعلا وتتعمر يا دار» «ويبقى الوطن» تخليداً لذكراهما. كما عرض فيلم قصير عن إنجازات الجيش «حامي الوطن» وقصفه لمواقع المسلحين الإرهابيين من إنتاج مديرية التوجيه. وللمرة الأولى أدى كورال الجامعة اللبنانية أغاني وطنية. وواكب العرض على الأرض عرض في سماء بيروت حيث استعرض تشكيل جوي لطوافات الجيش إضافة إلى مرور طوافات «يو ايتش 1 و2» وطائرات «سيسنا» و «بوما» و «غازيل» ليشهد البحر في التوازي مقابل ساحة العرض مرور مراكب إنزال للجيش وخافرات سواحل قبل أن تطلق في الأجواء بالونات بألوان العلم اللبناني، وأطلقت السفن في عرض البحر ايضاً أبواقها. واختتم الاحتفال بمغادرة علم الجيش وأركان الدولة والمدعوين.
فرنجية غاب ... وجنبلاط غرد من بُعد: 3 عروض عسكرية مع من وضد من؟
بيروت - «الحياة» 
غاب عن حفلة الاستقبال التي أقيمت في القصر الجمهوري اللبناني بعض الشخصيات، وأبرزها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، رئيس «تيارالمردة» النائب سليمان فرنجية، والرئيس السابق للجمهورية إميل لحود، كما غاب الرئيس السابق ميشال سليمان لكنه كان حاضراً العرض العسكري في قلب بيروت.  على أن جنبلاط الذي قال عنه عضو «اللقاء الديموقراطي» مروان حماده إنه «ليس غائباً في كل ما يخص نهضة الجمهورية ودعم هذا العهد»، غرد على موقع «تويتر» قائلاً: «ثلاثة عروض عسكرية لمناسبة واحدة: الاستقلال.. مع من وضد من يا ترى؟». وأرفقها بصورة لخوذة عسكرية موضوعة فوق منزل مخلعة نوافذه.
وزير قطري في بيروت اليوم والفيصل «مرتاح جداً» لكلام عون
بيروت - «الحياة» 
بعد أقل من 48 ساعة على زيارة موفد خادم الحرمين الشريفين المستشار الخاص للملك سلمان بن عبدالعزيز أمير مكة خالد الفيصل بيروت، يصل اليوم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لإجراء لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين. وتشمل زيارات المسؤول القطري: رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام ثم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، على أن يختتم زيارته بلقاء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وكانت المحادثات التي أجراها الأمير الفيصل مع الرئيس عون تركت انطباعات عبر عنها أمير مكة خلال لقاءاته التي تلت لقاء عون.
وأفادت مـــصادر اطلعت على هذه الانطباعات بأن الأمير الفــيصل سمع من عون كلاماً يبعث على الارتياح الشـــديد الى مواقف الرئيس عون وبأن ما سمعه منه إيـــجابي جداً لجـــهة العلاقة مع المملكة العربية السعوديــــة وتـــصوراته لمعالجة الشأن اللبناني، وذلك خلافاً لما يشاع عن موقفه من المملكة والأوضاع عموماً. وأشارت هذه المصادر الى أن مما قاله عون للفيصل انه يريد زيارة المملكة بعد تشكيل الحكومة مع وفد وزاري كبير.
بوتين لعون: تعزيز التعاون بين بلدينا من خلال العمل على حل مشكلات المنطقة
بيروت - «الحياة» 
تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون المزيد من برقيات تهنئة لمناسبة عيد الاستقلال وأبرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الألماني يواخيم غاوك.
وجاء في برقية بوتين أن «روسيا تقدّر عالياً علاقة الصداقة البنّاءة مع لبنان. وتعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين بلدينا، من خلال العمل على حل المشكلات الرئيسة في المنطقة، هو إحدى نقاط الاهتمام الرئيسي لشعبي بلدينا، كما المشاركة في تقوية السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. أتمنى لكم الصحة والنجاح، وللشعب اللبناني الازدهار».
واعتبر غاوك أن «في ضوء الصراعات التي تسود الشرق الأوسط فإن رمزية لبنان التي تتجسد في التعايش الناجح بين فئات المجتمع من خلفيات دينية مختلفة، لها أهمية أكبر من أي وقت مضى». وقال في برقيته: «واجه بلدكم التحديات الهائلة الناجمة عن الصراع في سورية بشكل جدير بالإعجاب حيث منح ملاذاً آمناً لأكثر من مليون شخص، ولهذه الغاية يطيب لي أن أعبر لكم عن بالغ تقديري. أعلم جيداً أن بلدكم يواجه مهمات جديدة نتيجة ذلك، وألمانيا ستبقى شريكاً يعتمد عليه من قبل لبنان، وهو أمر أكدناه مراراً، وبالأخص خلال جهودنا في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في شباط (فبراير) 2016 وكذلك عبر تعهداتنا الهامة لمصلحة لبنان».
وشدد على «أن السعي إلى التوافق بين الأحزاب السياسية سيظل من أبرز التحديات التي تواجهونها، وأتمنى بفضلكم أن يتمكن جميع الأطراف من الاتفاق على طريق مشترك إلى المستقبل لما فيه مصلحة وطنكم».
أهالي العسكريين لدى «داعش»: عن أي استقلال نتحدث؟
بيروت - «الحياة» 
ينتظر أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» اللقاء الذي سيجمعهم برئيس الجمهورية ميشال عون وهم يحملون الكثير في جعبتهم ليستفسروا عنه، وعطشاً أكبر ليسمعوا خبراً عن أبنائهم، أو كلمة تُهدّئ حنينهم. فثلاث سنوات مضت على خطف أبنائهم خلال اشتباكات دارت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة إرهابية في جرود عرسال اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية في 2 آب (أغسطس) عام 2014 من دون تقدم ملموس في ملفهم عدا أنهم يسمعون من وسطاء على اتصال دائم معهم أن «العسكريين على قيد الحياة». لكن حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد قال لـ «الحياة» «إننا نحاول أن نصدّق ما نسمعه من الوسطاء لكن ليس هناك دليل ملموس، فلا صور ولا فيديو لهم».
وسأل أمس أهالي العسكريين قائد الجيش العماد جان قهوجي: «عن أي استقلال نتحدث وبأي استقلال نحتفل وعسكريونا في الأسر؟». وانتقدوا «مواقف نواب ومسؤولين وأحزاب لا تناسب وطننا وكل يسعى للمصلحة الشخصة أو الحزبية وليس الوطنية». وطالبوا قائد الجيش بأن «يعمل على استكمال الاستقلال بتحرير عسكريينا بأية وسيلة». وناشدوه «باسم روح ودم الشهيد عباس مدلج (الذي ذبح على أيدي «داعش») أن يعيد الجنود إلى أحضان أهاليهم».
«الكتائب» يحيي ذكرى بيار وتأسيسه
بيروت - «الحياة» 
أقيم أمس، قداس في بازيليك سيدة لبنان- حريصا، في الذكرى العاشرة لاغتيال النائب والوزير السابق بيار أمين الجميل والذكرى الثمانين لتأسيس «حزب الكتائب اللبنانية».
وأكد الرئيس أمين الجميل بعد القداس الذي ترأسه راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني بشارة الراعي «أننا بعد 10 سنوات لا نزال ثابتين مع البطريرك الراعي على المبادئ والقيم، ومع الرئيس ميشال عون الذي أحب مشاركتنا باسم وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب، ولا ننسى أن بيار والتيار الوطني كانا في الخندق ذاته يحاربان من أجل سيادة لبنان والحرية وهذا النضال مستمر مع العماد عون».
وقال: «ثابتون كذلك مع الرئيس نبيه بري (ممثلاً بالنائب عاطف مجدلاني) الذي يناصل من خلال الندوة البرلمانية وحافظ عليها كل هذه الفترة على رغم الصعاب، نحن مستمرون معه وثابتون». وأضاف: «وثابتون مع الرئيس تمام سلام ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ولا لزوم لأن نتكلم عن الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلاً بالأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبيار سقيا الأرض بدمائهما الذكية ليبنى لبنان وطن الحرية الكرامة».
وقال رئيس الحزب سامي الجميل وسط هتافات «بيار حي فينا»: «لن نخون القضية التي استشهدت لأجلها. ولمن تجرأوا عليك ومن قرر ونفّذ سترون أمامكم عشرات آلاف بيار الجميل، وبقدر ما تقتلوننا سنقف من جديد». وزاد: «نضالنا الوطني مبني على حب لبنان والحرية إنما أيضا الصدق والأخلاق والوفاق بممارستنا اليومية، ولا حياة وطنية صحيحة إلا بهذه القيم». وقال: «مستعدون أن نكون إيجابيين، ولكن الواقعية السياسية لا تعني أن يقرر أحد التخلي عن معنى وجوده، ولا أن يضع وراءه مبادئه وثوابته. لا نريد وزارة ولا مناصب إن كان ثمنها التخلي عن كرامتنا ومبادئنا، والمساومة ممنوعة».
جعجع:لبنان والعهد لن يكونا على قياس أحد
بيروت - «الحياة» 
اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أن المشكلة الفعلية التي تؤخر تأليف الحكومة هي ان بعضهم غير متقبل للعهد الجديد، ويعتقد بأنه جديدٌ بالاسم فقط، وكأنه يريد لرئاسة الجمهورية والعهد الجديد أن يكونا كما كانا عليه أيام عهد الوصاية السورية مثلاً، حتى أن هذا البعض لا يحتمل تدخُل رئيس الجمهورية في التشكيلة الحكومية».
وقال جعجع خلال لقاء مع نحو 500 طالبة وطالب من مدارس لبنانية، إن «بعضهم لا يريد رئيساً للجمهورية يُفكر، أو يقوم بترميم علاقات لبنان الخارجية، لاسيما بعدما تدهورت هذه العلاقات في السنوات الخمس الأخيرة. العماد عون بدأ عملية ترميم العلاقات الخارجية وبعضهم لا يُحبذ هذه الفكرة إطلاقاً، حتى إنه لا يتقبل إشادة الرئيس بالجيش اللبناني وإعطائه الحجم الذي يستحقه».
وتابع جعجع: «هناك من يريد أن يكون رئيس الجمهورية تحت إشارة من يده، وطبعاً العماد عون ليس رئيساً يخضع لإشارة من أحد، وهناك من يريد أن يكون لبنان على قياسه بدل أن يكون هو على قياس لبنان، ولكن لبنان والعهد الجديد لا يمكنهما أن يكونا على قياس أحد، لا يمكن لهذا العهد إلا أن يكون على قياس قصر بعبدا وخطاب القسم والدستور الذي أقسم عليه رئيس الجمهورية».
وانتقد جعجع ما يجري من «عروض شبه عسكرية، لاسيما آخرها في الجاهلية»، وقال: «إن الرسالة لم تكن موجهة فقط للمنطقة المتواجدة فيها الجاهلية فقط بل موجهة الى العهد الجديد، كي يُقال له «انتبه من أن تأخذ مداك فقصتُك لها حدود».
الانتخابات الرئاسية في لبنان: كيف صبّ تغير ديناميات السلطة في مصلحة إيران
منتدى فكرة...معهد واشنطن...سكوت ماستيك
سكوت ماستيك هو مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الجمهوري الدولي.
إنّ تنامي قوة "حزب الله" وإيران يشكل خطرًا على الديمقراطية في لبنان، مع ذلك يؤمل أن يمهّد اختيار الرئيس الجديد الطريق أمام إجراء الانتخابات النيابية أخيرًا بعد ثلاث سنوات من التأجيل.
وأخيرًا نصّب مجلس النواب اللبناني ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وهو رجل السياسة المسيحي المفضّل لدى الوكيل الإيراني "حزب الله". وما هذا التطور سوى مثال آخر على التطورات الإقليمية التي تجري بما تشتهيه إيران لتسهم في إمكانية تغيير موازين القوى في المنطقة
والواقع أن النواحي التقنية التي أوصلت إلى هذا الوضع غافلت الكثير من المراقبين. فالرئاسة اللبنانية تتهاوى منذ أكثر من عامين مع فشل التحالفين الرئيسيين في لبنان، أي تحالف "8 آذار" وتحالف "14 آذار"، في التوافق على مرشح قادر على ضمان الثلثين الضروريين لإجراء الانتخابات الرئاسية.
بيد أن لبنان شهد تحولات ضخمة على الساحة السياسية خلال الأشهر التي سبقت جلسة الانتخاب، ومن ضمنها إقدام اثنين من أبرز قادة الأحزاب السياسية المنتمية إلى تحالف "14 آذار" وبشكلٍ غير متوقع على تأييد ترشيح أعضاء من تحالف "8 آذار". ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أعلن رئيس "تيار المستقبل" السني سعد الحريري - الذي تم تعيينه حديثًا رئيسًا للحكومة - ترشيح رئيس "تيار المردة" المنتمي إلى تحالف "8 آذار" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في ما اعتُبر تطورًا مثيرًا للصدمة نظرًا إلى الصداقة العلنية التي تربط فرنجية بالرئيس بشار الأسد وإلى تحالفه القوي مع "حزب الله".
وإذا بالرد يأتي من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أيّد ترشيح رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون، مع العلم بأن هذا الأخير كان قد انفصل عن تحالف "14 آذار" في العام 2006 حين وقّع مذكرة تفاهم مع "حزب الله" لزيادة حظوظه بالرئاسة. وقرار جعجع مستندٌ في النهاية إلى أسباب طائفية، إذ يقتضي النظام اللبناني أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيًا مارونيًا، ورئيس الحكومة مسلمًا سنيًا، ورئيس مجلس النواب مسلمًا شيعيًا. وكان من شأن هذه الخطوة أن وحّدت "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" للمرة الأولى منذ عام 2006، حتى أن الحزبين تحالفا في الانتخابات البلدية التي أجريت في أيار/مايو 2016. لكن هذا القرار، وإذ وحّد الشارع المسيحي، تسبب في الوقت نفسه بتغيير ديناميات تحالف "14 آذار" إلى حدًّ دفع الكثير من أعضائه إلى التساؤل عما إذا كان التحالف لا يزال قائمًا.
ثم بعد عشرة أشهر من الجمود ما بين تأييد جعجع لعون وترشيح الحريري لفرنجية، أثار الحريري صدمة المراقبين مرة أخرى حين غيّر مرشّحه إلى عون في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2016. وإذا بقرار الحريري يوحّد أعضاءً من تحالفَي "8 آذار" و"14 آذار" حول عون، بما فيها "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" و"حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". إلا أن ثلاثة أحزاب بقيت معارضة، وهي "حركة أمل" التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، و"تيار المردة" الذي يرأسه المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، وحزب "الكتائب اللبنانية" بقيادة سامي الجميّل.
فما الذي دفع هؤلاء السياسيين إلى تغيير مواقفهم ودعم المرشح الأول لدى "حزب الله" بالرغم من الاختلافات الحادة في ما بينهم؟ لقد لعبت التغيرات الإقليمية والدولية دورًا كبيرًا في ذلك– ولعل التغير الأكبر هو الاتفاق النووي الإيراني وما يترتب عنه من تغير في موازين القوى الإقليمية.
الجدير بالذكر هو أن المملكة العربية السعودية وإيران تلعبان كلتاهما دورًا كبيرًا في الشؤون اللبنانية. فلطالما دعمت السعودية "تيار المستقبل" التابع للحريري فيما تمدّ إيران "حزب الله" بدعمٍ متواصل. وبعد التوافق على خطة العمل الشاملة المشتركة وتأييد الحريري لترشيح حليف بشار الأسد، سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية، تراجع الدعم السعودي لـ"تيار المستقبل" وألغت السعودية في شباط/فبراير2016 عقدًا بقيمة ثمانية ملايين دولار لدعم لبنان وثنت المواطنين السعوديين عن السفر إلى لبنان. وقرابة الوقت عينه، ازدادت حظوظ إيران في المنطقة حينما تدخلت روسيا لدعم حليفهما بشار الأسد، فأخذت قوة وكيل إيران في سوريا "حزب الله" تزداد بشكل ملحوظ.
إلا أن فقدان الدعم السعودي ترك الحريري في موقع ضعف، حيث تعذّر عليه الحفاظ على معارضة فعالة بوجه تحالف "8 آذار" و"حزب الله" اللذين تعاظم نفوذهما مع تلاشي تحالف "14 آذار".
وقد بدأت الصعوبات بالتبلور في وجه الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في حزيران/يونيو 2017، مع أن الكثيرين يتوقعون أن يتم تأجيلها للمرة الثالثة منذ العام 2013. فقد تصر الحكومة العتيدة على إرجاء الانتخابات ريثما يتم تشكيل مجلس الوزراء وسنّ قانون انتخابي جديد. لكن من المستبعد على المواطنين المغتاظين من الشلل الذي أصاب البرلمان على مدى السنوات الماضية أن يسكتوا عن تأجيل آخر ومن الممكن أن يخرجوا إلى الشارع في تظاهرات كما فعلوا سنة 2015 عندما توقّفت عملية جمع النفايات. ويشار إلى أن لبنان لم يجرِ انتخابات نيابية منذ العام 2009، وهو بذلك قد أقصى المواطنين عن العملية الديمقراطية وأضعف قدرة الحكومة على معالجة القضايا الأهم بالنسبة للشعب اللبناني.
في هذا الإطار، يتوجب على الرئيس ميشال عون أن يدلي بتصريح خلال الأشهر المقبلة ويعيّن حكومة جديدة. ويعتقد الكثيرون أن نبيه بري – الذي حجب بدعمه عن عون إنما لم يقاطع الانتخابات – سيبقى رئيسًا لمجلس النواب وأن أحد أعضاء كتلته سيعيَّن وزيرًا للمالية. أما الحريري فأصبح رئيس الحكومة الجديد كما كان متوقعًا، ومن المتوقع أن يكون قائد الجيش الجديد من معارف الرئيس عون.
في الواقع، يبشّر الرئيس الجديد بما قد يُعتبر صفحة جديدة في تاريخ لبنان ومرحلةً تشهد على الموت البطيء لتحالف "14 آذار" مع تنامي نفوذ "حزب الله" – وبالتالي إيران. وهذا خير مثال على تلاعب التغيرات الأوسع للقوى الإقليمية بالديناميات السياسية والطائفية في الداخل. فقد كان الخيار صعبًا أمام مسيحيي لبنان ما بين الإذعان لمرشح "حزب الله" المفضلّ أو استمرار الفراغ الرئاسي بما ينطوي عليه من خطر تهميش الدولة والمجتمع.
إنّ تنامي قوة "حزب الله" وإيران يشكل خطرًا على الديمقراطية في لبنان، مع ذلك يؤمل أن يمهّد اختيار الرئيس الجديد الطريق أمام إجراء الانتخابات النيابية أخيرًا بعد ثلاث سنوات من التأجيل. وبالرغم من أهمية إجراء الانتخابات النيابية، تبقى إعادة ثقة الشعب اللبناني بالنظام رهنًا في نهاية المطاف بما سيفعله رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب لمعالجة القضايا الرئيسية على غرار تدفق اللاجئين السوريين والبطالة وتوفير الخدمات العامة الأساسية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,889,703

عدد الزوار: 7,716,373

المتواجدون الآن: 0