روسيا تتحدى الحظر الأوروبي وتهرب وقود طائرات إلى سورية عبر اليونان وقبرص ...فرنسا تكثف ضغوطها على الأسد وتكشف عن اجتماع لبحث الحرب الشاملة...فشل إجلاء «مئات العائلات» من شرق حلب ... ومعارك في اللاذقية وحماة

طهران: بدأنا تأسيس «الباسيج» في سوريا من العلويين.. «داعشستان» تهدد «سورية المفيدة»...خطة ترامب في سورية: حل سياسي بغض النظر عن التطورات العسكرية

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الثاني 2016 - 5:59 ص    عدد الزيارات 1833    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

فرنسا تكثف ضغوطها على الأسد وتكشف عن اجتماع لبحث الحرب الشاملة
    أورينت نت
اتهمت فرنسا نظام الأسد وحلفاءه باستغلال حالة "الغموض السياسي" في الولايات المتحدة لشن "حرب شاملة" على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، كاشفة أن الدول المناوئة للنظام السوري ستجتمع في باريس قريباً.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك ايرلوت " أن بلاده تأخذ بزمام المبادرة لمواجهة استراتيجية "الحرب الشاملة" التي يتبعها نظام الأسد وحلفاؤه، الذين يستفيدون من حالة "عدم اليقين" في الولايات المتحدة.
هذا ومن المقرر أن يجري تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني، ومن غير المتوقع أن تقوم الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بدور نشط في سوريا وقد أوشكت مدتها على الانتهاء، حيث أبدى دبلوماسيون أوروبيون قلقا من أن الأسد قد يتشجع بتعهدات ترامب بإقامة علاقة أوثق مع روسيا حليف سوريا، وفق وكالة رويترز.
وأضاف "اليوم هناك مليون شخص محاصر. ليس فقط في حلب وإنما في حمص والغوطة وإدلب وهذا هو واقع الأمر في سوريا."
وكشف "مارك ايرلوت " عن استضافة باريس خلال الأيام المقبلة اجتماعاً للبلدان المناوئة للأسد، وبينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده ستتحرك لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول أن الاجتماع سيعقد في بداية كانون الأول في باريس.
وكان مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة "فرانسوا ديلاتر" قد اتهم قبل يومين نظام الأسد وحلفاءه بانتهاك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني في حلب، و"تذكية الإرهاب في سوريا"، متعهداً بمواصلة بلاده الضغط السياسي علي النظام حتى يتوقف القصف العشوائي على المدنيين.
ويأتي تصاعد الموقف الفرنسي من نظام الأسد وحلفائه بعد أسبوع من إقرار الكونغرس الأمريكي بالإجماع قانون "حماية المدنيين" في سوريا، أو ما يعرف بقانون "سيزر"، الذي يضمن معاقبة "داعمي" النظام السوري، ووقف "المذابح التي تطال الشعب السوري"، حيث أمهل القانون الرئيس الأمريكي مدة 90 يومًا، لاقتراح آلية منطقة حظر جوي في سوريا، وفي حال تجاوز المدة ستُقدّم لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكونغرس بتقديم المقترح للرئيس بشكل مباشر.
والجدير بالذكر، أن وزارة الخارجية الكندية، أعلنت قبل أيام أن مقاطعة كيبك استضافت اجتماعاً دولياً حول مستقبل سوريا، حضره ممثلو 15 دولة وممثلون عن المعارضة السورية، والمجتمع المدني في سوريا، والأمم المتحدة، وركز على سبل استئناف مفاوضات السلام لأجل وقف دائم للأعمال العدائية؛ بما فيها تلك التي يقوم بها نظام الأسد، المدعوم من روسيا وإيران.
باريس: الأسد وحلفاؤه يشنون حرباً شاملة
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز)
اتهمت فرنسا نظام بشار الأسد وحلفاءه باستغلال حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة لشن «حرب شاملة» على المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في البلاد وقالت إن الدول التي تتخذ موقفاً مناوئاً للأسد ستجتمع في باريس قريباً. وقال ممثل الأمم المتحدة في المحكمة التي تنظر في جرائم الخمير الحمر في كمبوديا إن الحكم بالسجن مدى الحياة على اثنين من مسؤولي هذا النظام يُشكل «رسالة» للقادة الكوريين الشماليين والسوريين وتنظيم «داعش» على حد سواء، تؤكد على عدم الإفلات من العقاب.

فقد اتهمت فرنسا نظام الأسد وحلفاءه باستغلال حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة لشن «حرب شاملة» على المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في البلاد.

وسيجري تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني المقبل ومن غير المتوقع أن تقوم الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها بدور نشط في سوريا بينما تستعد لتسليم السلطة.

وأبدى ديبلوماسيون أوروبيون قلقاً من أن الأسد قد يتشجع بتعهدات ترامب لإقامة علاقة أوثق مع روسيا حليف سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت للصحافيين بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة «اليوم هناك مليون شخص محاصر. ليس فقط في حلب وإنما في حمص والغوطة وإدلب. وذلك هو حقيقة الوضع في سوريا«.

ولم يوضح آيرولت ما الذي يمكن للاجتماع المزمع في باريس أن يحققه لعلاج الصراع الدائر منذ أكثر من خمس سنوات والذي قتل مئات الألوف من الأشخاص وشرد نصف الشعب السوري، لكنه قال إن حماية المدنيين السوريين هي أولوية ملحة الآن. وتابع قائلاً «تأخذ فرنسا بزمام المبادرة لمواجهة استراتيجية الحرب الشاملة التي يتبعها النظام وحلفاؤه الذين يستفيدون من حالة عدم اليقين الحالية في الولايات المتحدة«.

وقال إن اجتماعاً للدول المناوئة للأسد ومن بينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا سيُعقد في الأيام المقبلة في باريس. وقال ديبلوماسي إن الاجتماع الوزاري سيعقد في أوائل كانون الأول المقبل.

وأبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قلقه أيضاً من احتمال أن يشن الأسد هجوماً جديداً لسحق شرق حلب قبل تنصيب ترامب.

وزاد القصف المكثف لشرق حلب بما في ذلك على المستشفيات من احتياج السكان إلى الدواء والغذاء والوقود في الأسابيع القليلة الماضية.

وأبلغ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير البرلمان أن تجدد الضربات سيزيد من حدة العنف. وقال «تعتقد أعداد كبيرة جداً من الناس الآن أن بإمكانها (الحكومة السورية) الاستفادة من فراغ السلطة بعد الانتخابات الأميركية وأن تستخدم العمل العسكري.. يتعين أن نكسر هذا المنطق. المحادثات بشأن وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية يجب ألا تتوقف اثناء الفترة الانتقالية هذه في الولايات المتحدة«.

وأبدى ديبلوماسي غربي في جنيف قلقه أيضاً من تعهد ترامب بمحاربة تنظيم داعش إلى جانب روسيا.

وقال لرويترز «اليوم نرى باستثناءات قليلة روسيا تحارب المعارضة بل المدنيين في المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة بدلاً من أن تحارب تنظيم داعش... إذا كان هذا هو القتال الذي يريد ترامب الانضمام إليه فإن ذلك سيدمر أي احتمال للتوصل إلى حل سياسي«.

وأضاف قائلاً «لكن إذا كان يعني أن واشنطن ستحمل روسيا على البدء جدياً في محاربة تنظيم داعش بدلاً من المعارضة فسيكون ذلك شيئاً جيداً».

وتتحرك فرنسا وهي داعم قوي للمعارضة المناهضة للأسد بنشاط الآن لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على الحكومة السورية لاستخدامها أسلحة كيميائية.

وقال إيرو «ثبت أن النظام الحاكم وداعش استخدما أسلحة كيميائية ومن ثم نحن نحتاج الآن إلى عقوبات وهذا هو القرار الذي نريده من الأمم المتحدة. يجب أن يتوقف المجتمع الدولي عن غض الطرف. لن نجلس دون أن نفعل شيئاً».

وقال ممثل الأمم المتحدة في المحكمة التي تنظر في جرائم الخمير الحمر في كمبوديا إن الحكم بالسجن مدى الحياة على اثنين من مسؤولي هذا النظام يشكل «رسالة» للقادة الكوريين الشماليين والسوريين وتنظيم داعش على حد سواء، تؤكد على عدم الإفلات من العقاب.

وقال ديفيد شيفر موفد الأمين العام للأمم المتحدة الى المحكمة الخاصة في بنوم بنه «إنها رسالة الى قادة العالم أجمع (...) بأن القادة مسؤولون في نهاية المطاف عن الجرائم التي تُرتكب في إدارتهم».

وأضاف أنه على القادة الحاليين «جميعاً أن يأخذوا علماً بأن ما حدث في هذه المحكمة يمكن أن يطالهم» بعد أربعين عاماً، وذكر كوريا الشمالية وسوريا والفيليبين وحتى قادة تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأكدت محكمة في جلسة استئناف في بنوم بنه حكم السجن مدى الحياة على اثنين من قادة الخمير الحمر ما زالا على قيد الحياة في كمبوديا التي تسعى الى طي هذه الصفحة السوداء من تاريخها.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي الثلاثاء «إعادة الوضع إلى طبيعته» في مدينة حلب السورية المحاصرة. ولم تخض في التفاصيل بشأن «مهمة إعادة الوضع إلى طبيعته». وأضافت أنهما بحثا أيضاً الحاجة لبدء محادثات بين السوريين من دون شروط مسبقة.

وذكر المرصد السوري والسلطات الصحية المحلية أن طائرات هليكوبتر أسقطت حاويات لمادة كيميائية يُعتقد أنها الكلور على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة مما أصاب بعض الأشخاص بصعوبات في التنفس.

وقال المرصد الذي يراقب الحرب ومقره بريطانيا إن شبكة المصادر التابعة له أبلغت عن رؤيتها إسقاط ما لا يقل عن أربعة براميل متفجرة على حيي القاطرجي وضهرة عواد وإن رائحة الكلور تملأ المنطقة. وأبلغت مصادر طبية المرصد بأنها تعتقد أن الغاز هو الكلور. وقالت مديرية الصحة في شرق حلب إنه تم الإبلاغ عن حالات لأشخاص يعانون صعوبات بالتنفس.

وتتواصل الهجمة الجوية للطيران الحربي والمروحي على أحياء مدينة حلب وريفها، مستهدفة منازل المدنيين، وسط استمرار شلالات الدماء في أحياء المدينة، مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد على الأحياء الشرقية المحررة من مدينة حلب.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والارتجاجية أحياء الشيخ خضر، مساكن هنانو، الفردوس، المواصلات، طريق الباب، ظهرة عواد، كرم البيك، الإنذارات، خلفت العديد من الشهداء والجرحى بينهم اثنين في حي الشيخ خضر.كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أحياء عدة في المدينة، بينها 13 برميلاً على حي الإنذارات، خلفت جرحى وأضراراً كبيرة في المباني السكنية والممتلكات.

طهران: بدأنا تأسيس «الباسيج» في سوريا من العلويين
 («العربية»)
يطلق عليهم الشعب السوري منذ بداية ثورته عام 2011 اسم «الشبيحة» بسبب ارتدائهم اللباس المدني، واستخدامهم العنف الشديد والتهديد لمصلحة النظام الأسدي، واليوم تسميهم إيران بـ»قوات التعبئة» أو «الباسيج»، وتعترف بأنها هي من قامت بتأسيسهم على الرغم من معارضة النظام السوري بداية وترحيبه لاحقاً، حيث تمكنت هذه الميليشيات من قمع المنتفضين العزل.

وكشف محد رضا نقدي، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني أن حسين همداني، القائد في هذه المؤسسة العسكرية، الذي قضى على أيدي المعارضة في جبهات حلب العام الماضي، قد استشاره في الأشهر الأولى من بداية الثورة ضد نظام الأسد، حول تأسيس قوات تعبئة (باسيج) سورية، مضيفاً أن «همداني كان متردداً في قراره، لكنني قلت له لا تردد، هذا هو الحل الوحيد»، بحسب تعبيره.

وهكذا تم تأسيس «قوات التعبئة» (الباسيج) أو ما يطلق عليه السوريون، الشبيحة في سوريا، بحسب ما رواه نقدي في لقاء مع صحيفة «شرق» الإيرانية، وهي ميليشيات مشابهة لقوات الباسيج في إيران تابعة للحرس الثوري، ومعروفة في قمعها وإرهابها ضد أي تحرك معارض للمرشد خامنئي داخل البلاد.

ولم يذكر نقدي في روايته للصحيفة الإيرانية حول تأسيس الميليشيات السورية (الباسيج)، أي دور للنظام السوري في ذلك، بل قال إن النظام لم يبد رأياً في البداية، لكن بعدما حققت هذه الميليشيات ما وصفه بـ»الانتصارات» ضد المعارضة، رحب بذلك ووافق بتوسيعها.

وأكد قائد قوات الباسيج الإيرانية أن «الانتصارات» العسكرية في سوريا ضد المعارضة بدأت مع تشكيل الميليشيات الباسيج السورية«، مشيرا إلى أنها نسخة من الباسيج في إيران.

وقال إن «النظام السوري لم يكن يتصور أنه يمكن تشكيل قوات من المدنيين يمسكون بالسلاح ويشاركون بالحرب«.

وحول كيفية تشكيل «قوات الباسيج السورية» قال نقدي إن النظام في البداية اشترط أن تكون هذه القوات من عناصر طائفة واحدة (العلوية)، لكن بعد تحقيق انتصارات في ريف دمشق، رحب النظام بالفكرة ووافق بتشكل كتائب أخرى تضم عناصر من طوائف سورية أخرى.

وعلى الرغم من أن محمد رضا نقدي، قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، تبوأ مناصب رسمية في إيران، لاسيما في فترتي رئاسة جمهورية محمود أحمدي نجاد، لكن المعروف عنه بين الإيرانيين عنفه الشديد ضد المعارضين، حيث شارك في تعذيب المعتقلين بشكل مباشر.

كما يتهم الإصلاحيون قائد قوات الباسيج الحالي، والمعين من المرشد علي خامنئي في هذا المنصب، بالمشاركة في ضرب وزيرين في حكومة الرئيس محمد خاتمي، وهما عبدالله نوري وعطاء الله مهاجراني.

وتم اعتقال نقدي بتهمة تعذيب متهمين في قضية فساد في بلدية طهران، وحكم عليه بالسجن لمدة 8 اشهر، لكن بسبب نفوذه وقربه من المرشد لم يدخل السجن يوما واحدا.

وكان نقدي مساعد الرئيس أحمدي نجاد ورئيس مركز «مكافحة تهريب البضائع والعملة» لكن بعد مدة قصيرة انكشف دوره في ملف شركة «بهزيست بنياد» المتهمة بتهريب المنتجات البتروكيمياوية، حيث اضطر للاستقالة من منصبه.

وأدرج مجلس الأمن اسم محمد رضا نقدي في قائمة العقوبات الدولية ضد إيران، كما قام الاتحاد الأوروبي بخطوة مشابهة ضد قائد قوات الباسيج بسبب اتهامه بالمشاركة في قمع الطلاب وتعذيب المتهمين الإيرانيين في احتجاجات 2009.

«داعشستان» تهدد «سورية المفيدة»
الحياة..باريس - رندة تقي الدين 
القاهرة، لندن، حلب، بيروت، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب - فشل مئات المدنيين في النزوح من الأحياء المحاصرة شرق حلب التي تتعرض لقصف مكثف من القوات النظامية التي فتحت أكثر من جبهة لتقسيم الأحياء والسيطرة عليها. واستدعت «كارثة حلب» مبادرة الحكومة الفرنسية إلى طلب عقد اجتماع لوزراء خارجية 10 دول لديها رؤية مشتركة في سورية، في السابع من الشهر المقبل، وسط تحذيرات من نشوء «داعشستان» قرب المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية التي تسمى «سورية المفيدة».
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «فشل» محاولة مئات العائلات الفرار من الأحياء الشرقية لحلب التي تشهد تقدماً للقوات النظامية، عازياً ذلك إلى تعرض الفارين لإطلاق نار. وكانت الحكومة السورية اتهمت الثلثاء المعارضة بمنع نحو 250 ألف مدني يقطنون أحياء شرق حلب من الخروج من أجل «اتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية». لكن فصيلاً مقاتلاً نفى لوكالة «فرانس برس» هذه الاتهامات واعتبرها «إشاعات» تبثها دمشق. وأفاد نشطاء معارضون بشن الطيران السوري 35 غارة ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً وجرح آخرين، لافتين إلى أن القوات النظامية والميليشيات فتحت أكثر من جبهة للهجوم على شرق حلب واستعادة السيطرة عليها.
سياسياً، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت خلال غداء استضافه لكبريات الصحف الأجنبية في باريس: «الوضع كارثي ومزر في سورية. نرى ذلك أمامنا. نرى صوراً كارثية، ونحن في فرنسا لن نتحمل مسؤولية تحويل الأنظار عن الفظائع التي ترتكب في سورية. لن نستسلم ونقول إن حلب ستسقط». ورداً على سؤال «الحياة» عما سينجزه الاجتماع الوزاري المقبل في باريس، قال إنه «إعادة تأكيد اتفاقنا على دعم انتقال سياسي في سورية، وأننا غير متفقين على القبول بالأمر الواقع. بعضهم مرتاح للوضع كما هو في سورية، مع بعض الأماكن التي يسيطر عليها (الرئيس السوري) بشار الأسد وداعموه إزاء سورية».
في نيويورك، قال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة إن المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعفاءه من منصبه «لأسباب شخصية» قبل انتهاء ولايته الحالية في آذار (مارس) ٢٠١٧، لكن بان أحال المسألة الى الأمين العام المنتخب أنطونيو غوتيريس، والمسألة لم تحسم بعد. وأوضحت المصادر أن دي ميستورا «مصاب بإحباط» حيال إمكان تحقيق أي تقدم في المسار السياسي في المدى المنظور في سورية، وأنه «يتعرض إلى ضغوط مستمرة وصلت حد إعلان موقف علني من روسيا طعناً في صدقيته كمبعوث محايد».
وقالت المصادر نفسها إن «طلب دي ميستورا إلى بان كي مون جاء قبل زيارته دمشق التي فشل خلالها بالحصول على أي تجاوب من الحكومة السورية حيال مقترحه المتعلق بشرق حلب، الذي وصف بأنه محاولة لإيجاد منطقة حكم ذاتي للإرهابيين في شرق المدينة».
ووصل الضغط الروسي على المبعوث الدولي إلى درجة إعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف أن المبعوث الخاص «يقوض عقد محادثات بين السوريين من دون شروط مسبقة»، إلا أن المصادر نفسها أوضحت أن «الضغوط من روسيا على دي ميستورا كانت بدأت منذ مطلع السنة واستمرت بالتصاعد تدريجاً، وصولاً إلى إعلان خطة الحسم العسكري في حلب».
وتعززت أخيراً فرص إمساك روسيا بمنصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الذي يتولاه حالياً الديبلوماسي الأميركي جيفري فلتمان، مع تلميحات إلى أن منح هذا المنصب إلى شخصية روسية «هو جزء من اتفاق أوسع مع غوتيريس سبق فوزَه بترشيح مجلس الأمن لمنصب الأمين العام».
 
فشل إجلاء «مئات العائلات» من شرق حلب ... ومعارك في اللاذقية وحماة
لندن، حلب، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
سُجّلت أمس محاولات نزوح للمدنيين من أحياء حلب الشرقية التي تتعرض لهجمات عنيفة تشنها القوات النظامية السورية، وسط مخاوف على مصير آلاف المحاصرين فيها. وجاءت معارك حلب في وقت شنّ الجيش النظامي هجوماً مفاجئاً في ريف اللاذقية الشمالي مستهدفاً المعاقل الأخيرة لفصائل المعارضة التي أطلقت بدورها معركة جديدة في ريف حماة بوسط البلاد.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «فشل» محاولة مئات العائلات الفرار من الأحياء الشرقية لحلب التي تشهد تقدماً للقوات النظامية، عازياً ذلك إلى تعرض الفارين لإطلاق نار. وكانت الحكومة السورية اتهمت الثلثاء المعارضة بمنع نحو 250 ألف مدني يقطنون أحياء شرق حلب من الخروج من أجل «اتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية». لكن فصيلاً مقاتلاً نفى لوكالة «فرانس برس» هذه الاتهامات واعتبرها «إشاعات» يبثها النظام.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»: «تجمعت مئات العائلات مساء الثلثاء بالقرب من ممر يصل حي بستان الباشا للعبور نحو حي الشيخ مقصود». ويقع حي الشيخ مقصود -وهو القطاع الشمالي من المدينة الذي يخضع لسيطرة القوات الكردية (التي لا تؤيد النظام ولا المعارضة)- بين الأحياء الغربية التي تسيطر عليها القوات النظامية والأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف مدير «المرصد»: «سُجّل إطلاق نار فيما كان المدنيون يحاولون العبور إلى الجهة الثانية»، مؤكداً أنه استقى معلوماته من مصادر ميدانية.
وألقت مروحيات القوات النظامية، أول من أمس، مناشير تحض عناصر الفصائل المعارضة على مغادرة المدينة. كما طالبهم الجيش في بيان بالسماح «لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة».
ونفى أحد مسؤولي «حركة نور الدين الزنكي» لـ «فرانس برس» أي محاولة لمنع المدنيين من المغادرة، وقال: «هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة (...) النظام يحاول بشتى الوسائل نشر الإشاعات للإساءة إلى تصميم الثوار ومؤيديهم من السكان في حلب».
وبدأ الجيش السوري هجوماً على شرق حلب في 22 أيلول (سبتمبر) الماضي مدعوماً بغارات روسية توقفت إثر إعلان موسكو هدنتين متتاليتين من جانب واحد في 18 تشرين الأول (أكتوبر) لم تحققا هدفيهما بإجلاء مدنيين ومقاتلين من الأحياء الشرقية، على رغم تخصيص ستة معابر إنسانية لذلك. واستؤنف الهجوم في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) مع قصف جوي ومدفعي كثيف أدى إلى تقدم للقوات النظامية نحو الأحياء الشمالية الشرقية، وبخاصة في مساكن هنانو و «باتت تسيطر على نصفها تقريباً» بحسب عبدالرحمن. وتسمح السيطرة على مساكن هنانو للنظام بفصل القسم الذي تسيطر عليه الفصائل إلى قسمين وذلك بعزل الشمال عن الجنوب. واعتبرت منظمة «سايف ذا تشيلدرن» غير الحكومية، في بيان الأربعاء، أن استمرار معاناة الأطفال وموتهم في مدينة حلب «فضيحة من الناحية الأخلاقية». وقالت سونيا خوش مديرة «سايف ذا تشيلدرن» في سورية، إن «الأطفال وعمال الإغاثة يتعرضون للقصف خلال وجودهم في المدرسة أو خلال سعيهم (لتلقي) علاج في المستشفيات التي تستهدفها هجمات أيضاً».
وبحسب منظمة الصحة العالمية، لم يعد هناك أي مستشفى في الخدمة حالياً في شرق حلب. ومن بين القتلى الذين سقطوا خلال عطلة نهاية الأسبوع، موظفة بمدرسة في شرق حلب توفّر «سايف ذا تشيلدرن» الدعم لها، فقد تم اكتشاف جثة مرام (27 عاماً) وابنها عبدالله البالغ من العمر ستة أشهر تحت الأنقاض. وأشارت «سايف ذا تشيلدرن» إلى أن الدروس في 13 مدرسة أخرى في شرق حلب تم تعليقها بسبب الضربات العنيفة. ونددت المنظمة غير الحكومية أيضاً بهجوم شنته فصائل معارضة على مدرسة في غرب حلب الأحد أودى بحياة ثمانية أطفال على الأقل. وقالت إن هذا الهجوم يظهر أنه ليس هناك «أي مكان آمن للأطفال في هذا النزاع».
ودعت المنظمة إلى وقف لإطلاق النار بإشراف المجتمع الدولي للسماح بمرور المساعدة الإنسانية الى شرق حلب وإجلاء المصابين والمرضى.
وتابعت المنظمة أن «أطراف النزاع يجب أن يتفقوا على وقف فوري لإطلاق النار ونقل المدنيين الجرحى ودخول المساعدات» الطبية.
وفي محافظة اللاذقية (غرب سورية)، قال «المرصد» إن القوات النظامية مدعمة بالمسلحين الموالين وبغطاء جوي توفره الطائرات الحربية والمروحية وبقصف مدفعي وصاروخي كثيف، بدأت فجراً «هجوماً عنيفاً» في الريف الشمالي «في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق في جبال اللاذقية وتوسيع نطاق سيطرتها لتضييق الخناق على الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام المتواجدة فيها». ولفت إلى أن الفصائل أسرت عنصراً واحداً على الأقل من القوات النظامية، مضيفاً أن المعارك تتركز «في جبل الراعي ومحاور جبل الخضر وتلة رشا والراعي والتفاحية وتردين وعين عيسى ومحور كبانة». أما شبكة «شام» الإخبارية فقالت إن القوات النظامية وميليشيات حليفة بدأت «عملية عسكرية باسم «التنين البحري» في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي»، مشيرة إلى مقتل 8 جنود على محور عين عيسى بجبل التركمان «بعد دخولهم في كمين مجهّز بالألغام».
وفي محافظة إدلب المجاورة، قال «المرصد» إن الطائرات الحربية قصفت بلدة التمانعة بالريف الجنوبي، في حين سمع دوي انفجار على طريق معرة مصرين- أرمناز تبيّن أنه ناجم عن انفجار سيارة ما تسبب بمقتل شخص وجرح آخرين.
أما في محافظة حماة (وسط)، فذكرت شبكة «شام» أن فصائل عدة بدأت صباح أمس «معركة جديدة تستهدف مواقع قوات الأسد في بلدة معان بريف حماة الشرقي». ونقلت عن ناشطين «أن الثوار استهدفوا مواقع قوات الأسد في بلدة معان وتل بزام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ»، موردة معلومات عن مقتل عميد يتولى منصب «قائد مدفعية اللواء 47» خلال الاشتباكات. وتابعت أن الفصائل تسعى إلى «استعادة السيطرة على بلدة معان الاستراتيجية في المنطقة» والتي تمكنت القوات النظامية من استرجاعها قبل أسابيع خلال انشغال المعارضين بمواجهات وقعت بين فصيلي «حركة أحرار الشام الإسلامية» وتنظيم «جند الأقصى» الذي حل نفسه لاحقاً واندمج في إطار «جبهة فتح الشام».
وفي محافظة درعا (جنوب)، أعلن «المرصد» مقتل 7 أشخاص على الأقل في قصف للطائرات الحربية على بلدة جاسم الواقعة بريف درعا الشمالي.
غارات لطائرات التحالف في الرقة
لندن - «الحياة» 
شهد ريف الرقة الشمالي أمس مواجهات عنيفة بين تنظيم «داعش»، من جهة، وبين «قوات سورية الديموقراطية»، من جهة ثانية، وسط غارات لطائرات التحالف الدولي دعماً للطرف الأخير الذي يحاول عزل مدينة الرقة تمهيداً لطرد التنظيم المتشدد منها في إطار عملية أُطلق عليها «غضب الفرات».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أن طائرات التحالف الدولي قصفت منطقة جب الأبيض في ريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط قرية خنيز وأطراف قرية الكالطة، بين «قوات سورية الديموقراطية» و «داعش». وسيطرت القوات المشاركة في «غضب الفرات» منذ إطلاق هجومها في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري على 48 مزرعة وقرية وموقعاً في ريفي الرقة الشمالي وعين عيسى الجنوبي الشرقي، وسط «استمرار حركة النزوح لمئات المواطنين من القرى القريبة من العمليات العسكرية نحو مناطق بعيدة»، وفق ما ذكر «المرصد».
في غضون ذلك، نقلت شبكة «شام» أمس عن قيادي بارز في «الجيش الحر» المشارك في عملية «درع الفرات» المدعومة من الأتراك في ريف حلب الشمالي الشرقي، تأكيده أن التقدم في اتجاه الباب ما زال مستمراً، لكنه أقر بتأخر الهجوم على المدينة التي يسيطر عليها «داعش». وعزا ذلك إلى «تصعيد» تقوم به «فصائل كردية انفصالية»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية في إطار «قوات سورية الديموقراطية» والتي تتمركز في مناطق بريف منبج القريبة من الباب. وتقول تركيا إن فصائل «درع الفرات» ستتجه بعد الانتهاء من معركة الباب إلى منبج لطرد «الوحدات» الكردية منها، على رغم إعلان هذا الطرف الأخير أنه انسحب منها إلى شرق الفرات للمشاركة في عملية «غضب الفرات» ضد «داعش» في الرقة.
وقال العقيد أحمد عثمان قائد «فرقة السلطان مراد» (أحد فصائل «الجيش الحر») في تصريح إلى شبكة «شام» إن معركة الباب لم تتوقف، لكن السيطرة عليها لن تكون «سهلة» ولن تنتهي في «وقت قصير». وعزا عثمان التأخر في «تحرير الباب» بخلاف ما حدث في بقية المناطق التي سيطرت عليها فصائل «درع الفرات» منذ آب (أغسطس) الماضي، إلى عوامل عدة أولها «تدخل الفصائل الكردية الانفصالية من عدة جهات»، في إشارة إلى تقدم فصائل متحالفة مع الأكراد إلى قرى أخلاها «داعش» في ريف حلب. وتابع أن التأخر يعود أيضاً «تشبث» تنظيم «داعش» بمدينة الباب وما حولها، مشيراً إلى غياب الطيران الحربي «نتيجة ضيق مساحات الاشتباكات». لكنه شدد على أن قوات «درع الفرات» لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن الباب.
خطة ترامب في سورية: حل سياسي بغض النظر عن التطورات العسكرية
الرأي...تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين
في حديثه مع صحافيي «نيويورك تايمز»، لم يتمسك الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمبدأ «غير قابل للنشر» باستثناء عند تطرقه للموضوع السوري، حيث طلب من الحاضرين ايقاف ماكينات التسجيل. وعلمت «الراي» من اوساط مطلعة ان رؤية ترامب للحل في سورية مبنية على مبدأ «التوصل الى حل سياسي بغض النظر عن التطورات العسكرية على ارض المعارك السورية»، على ان يلي الحل بين الافرقاء السوريين تقديم رؤية مشتركة بين «الحكم بصيغته الجديدة» والمجتمع الدولي لكيفية القضاء على «التنظيمات الارهابية» المتواجدة على الاراضي السورية، ومن ثم المباشرة في تنفيذ هذه الخطة باجماع دولي، ورعاية دولية كاملة تشمل عملية اعادة البناء.
ويقول المطلعون على «خطة ترامب» في سورية انه يعتقد ان ربط التسوية بالتطورات العسكرية على الارض، او بالتوصل الى هدنة، يعني حكما نسف التسوية قبل البدء بها، ويعني محاولة كل طرف تحقيق انتصارات عسكرية يقدمها على طاولة المفاوضات كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية اكبر.
لكن ترامب ومستشاريه المعنيين بالشأن السوري، وفي طليعتهم الجنرال السابق ومستشار الأمن القومي المقبل مايكل فلين، الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يرون ضرورة لتعقيد الامور وربط التسوية بالتطورات العسكرية، بل على العكس، يرون ان «تحقيق الانفراجات السياسية» برعاية دولية أسهل من ضبط الأرض.
كذلك، من شأن الانفراجات السياسية، حسب فريق ترامب، ان «تشكل اجماعا لكيفية التصرف على الارض في التخلص من الارهاب ووقف العنف كليا»، ومن شأن «تحقيق اي اختراقات سياسية ان يعكس ايجابا على الاوضاع على الأرض».
ورؤية ترامب هذه تختلف جذريا عمّا دأبت ادارة الرئيس باراك أوباما، بالتنسيق مع موسكو، التوصل اليه، وهو حل كان يقضي بالبدء بتهدئة على الارض كتوطئة لتسوية سياسية. «هذا يعني ان من يعارض التسوية السياسية له مصلحة في تصعيد العمليات العسكرية، ثم التلطي خلفها للتخلف عن السير في تسوية»، حسب المصادر المطلعة على رؤية ترامب لسورية.
واذا ما صحت الأنباء عن اقتراب تعيين ترامب للمرشح الجمهوري السابق للرئاسة رجل الاعمال ميت رومني وزيرا للخارجية، يعني ذلك ان ترامب يرى ان الحل في سورية هو عبارة «عن التوصل الى صفقة»، وهو ما يبرع به رجال الاعمال من طرازه وطراز رومني.
ورغم ان رومني، في حال توليه وزارة الخارجية، سيكون مكلفا التوصل لاتفاقية مع الروس والافرقاء الدوليين المعنيين في سورية وحلفائهم على الارض العسكرية، الا ان الاعتقاد السائد في واشنطن يشير الى حتمية لعب فلين دورا مركزيا في السياسة الخارجية لترامب، خصوصا ان فلين هو من اول مؤيدي ترامب ورئاسته، على عكس رومني الوافد حديثا.

 

روسيا تتحدى الحظر الأوروبي وتهرب وقود طائرات إلى سورية عبر اليونان وقبرص
لندن – رويترز:
كشفت مصادر مطلعة أن ناقلات روسية قامت بتهريب وقود للطائرات إلى سورية عبر مياه الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإمدادات العسكرية الى نظام بشار الأسد.
وتؤكد بيانات تتبع السفن المتاحة علناً أن ناقلتين روسيتين على الأقل، هما «ياز» و»موخالاتكا» قامت كل منهما برحلة بين سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وتوقفتا في اليونان وليماسول بقبرص.
وقال مصدر مخابرات بحكومة في الاتحاد الأوروبي أول من أمس، إن سفينتين على الأقل تحملان العلم الروسي أوصلتا شحنات عبر قبرص في انتهاك لعقوبات للاتحاد الأوروبي، مضيفاً إنه كانت هناك زيادة حادة في الشحنات في أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أنه على مدى فترة أسبوعين في أكتوبر الماضي، سلمت ناقلتان روسيتان 20 ألف طن متري من وقود الطائرات إلى سورية عن طريق الاتحاد الأوروبي.
وأضاف «لعبت شحنات وقود الطائرات من هاتين السفينتين دوراً مهماً في استمرار الضربات الجوية الروسية في المنطقة، هذا يشير إلى حشد روسي متواصل للموارد الضرورية لدعم عمليتها العسكرية ومطامحها في سورية»، مشيرا الى أن بعض الوقود المشحون ذهب إلى الجيش السوري ليساعد في «استمرار تشغيل القوة الجوية للأسد».
وقال إن السلطات اليونانية حققت في أمر الناقلة «ياز» للتأكد من أنها لا تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي أثناء الفترة التي رست فيها الناقلة في ميناء أجيوي ثيودوري في سبتمبر الماضي، لكن سمح لها بعد ذلك بمغادرة الميناء لتتوجه إلى تركيا.
وكان خفر السواحل اليوناني ذكر في سبتمبر الماضي، أنه حقق في أمر الناقلة «ياز» للتأكد من أنها لا تنتهك أي لوائح خاصة بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بسورية، وأنه وجه اتهامات إلى قبطان الناقلة، فيما أشار مسؤول في خفر السواحل إلى أن القبطان وجهت إليه اتهامات وأفرج عنه بكفالة لحين محاكمته.
من جهته، أكد مصدر منفصل في مجال الشحن على علم بتحركات السفينتين، أنهما زارتا ميناءين في قبرص واليونان قبل أن تنقلا الوقود إلى سورية، موضحاً أن الوقود على الأرجح مخصص للاستخدام العسكري الروسي والسوري.
في سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على إمدادات الوقود إلى سورية لا يمكن أن تنطبق على المجموعة الجوية الروسية في ذلك البلد.
في المقابل، قالت متحدثة باسم الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي إن تطبيق القيود التي يفرضها الاتحاد يرجع إلى الدول الأعضاء، مضيفة «نثق في أن السلطات المختصة تفي بالتزاماتها لضمان احترام تطبيق القيود والتصدي لأي محاولات لخرقها».
وفي قبرص، ذكرت الحكومة في بيان، أن سلطاتها لم توافق على رسو أي ناقلة روسية تحمل وقود للطائرات متجهة إلى سورية، فيما أشارت وزارة الخارجية إلى أنها ترحب بأي معلومات تقدم لها بشأن أي أنشطة تنتهك القيود التي فرضتها الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، طلبت النائبة بالبرلمان الأوروبي ماريتا شاكه من مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني فتح تحقيق الموضوع.
يشار إلى أن لائحة مجلس الاتحاد الأوروبي تحظر أي امدادات لوقود الطائرات إلى سورية من أراضي الاتحاد الأوروبي بصرف النظر عما إذا كان مصدر الوقود من الاتحاد الأوروبي أم لا.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,873,313

عدد الزوار: 7,715,902

المتواجدون الآن: 0