الصدر يرفض أي مصالحة مع داعش والبعث وسنة العراق: لتسوية سياسية ترفض دكتاتورية الاغلبية...نيجيرفان بارزاني يدعو تركيا إلى إعادة النظر في اعتقال زعماء أكراد

العبادي يبعد الحشد الشعبي عن معركة قضاء تركماني...واشنطن اقترحت تولي قوات عراقية وكردية اقتحام تلعفر غرب الموصل وتصاعد المخاوف من مواجهات بين تركيا و”الحشد”

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الثاني 2016 - 6:28 ص    عدد الزيارات 1863    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الصدر يرفض أي مصالحة مع داعش والبعث وسنة العراق: لتسوية سياسية ترفض دكتاتورية الاغلبية
د أسامة مهدي
«إيلاف» من بغداد: قال نائب الرئيس العراقي رئيس ائتلاف متحدون السني أسامة النجيفي ان سنة البلاد سيتعاملون مع مشروع التسوية المطروح من قبل التحالف الشيعي بصوت واحد موضحا انهم يريدون بناء الثقة اولا بعيدا عن دكتاتورية الاغلبية في إشارة الى الشيعة .. فيما أكد الصدر رفضه الدخول في أية مصالحة وطنية أطرافها من "الدواعش والبعثيين".
وخلال اجتماع عقده في بغداد اليوم نائب الرئيس العراقي رئيس إئتلاف متحدون السني أسامة النجيفي مع يان كوبيتش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق تم تقديم عرض عن كوبيتش في اجتماعات مجلس الأمن الاخيرة عن الوضع في العراق وطبيعة المواضيع التي تمت مناقشتها سواء ما يتعلق منها بالجوانب السياسية أو الأمنية فضلا عن أزمة النازحين والمهجرين وما يتعلق بمرحلة ما بعد داعش والمصالحة الوطنية وغيرها من الأمور التي تستأثر باهتمام المجتمع الدولي .
وحول مشروع "التسوية الوطنية التاريخية" الذي أعده التحالف الشيعي بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وقرب توزيعه على القوى السياسية اوضح النجيفي "سيتم تسلم ورقة التسوية الوطنية التي قدمها التحالف الوطني في هذا المكان بحضور قادة القوى السنية كافة وسنقدم ردا موحّدا بعد أن نطلب اجراءات بناء الثقة وهي إجراءات عادلة ومعروفة بعدها سنكون جاهزين للدخول في محادثات ومناقشات يحدوها حرصنا الشديد على تفكيك المشكلات والنهوض بالعراق وتقديم الرؤى والأفكار بكل ما يعز العراقي ويضمن أمنه ومستقبله" .
تعقيدات
واشار النجيفي الى ان الوضع في العراق فيه تعقيدات لكن سنة العراق مع مبدأ التفاهم والحوار مع القوى الوطنية كافة . وقال"لا ننكر أن هناك خلافات داخل القوى السنية كما هو الحال في القوى الشيعية والكردية ولكن في ما يخص قضية التسوية والمصالحة فإن لهم صوتا واحدا ستسمعونه بوضوح" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي قي بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف". 
واضاف ان التسوية تستوجب وجود مصلحة لجميع أطرافها سواء من هو داخل العملية السياسية أو خارجها ولابد أن تسبق عملية التسوية إجراءات لبناء الثقة عمادها حل الاشكالات القائمة وتقديم ما يعزز الثقة كشركاء في وطن واحد .
ونوه النجيفي بأن الأجواء العامة ما زالت تحتاج إلى الكثير "فإرادة الأغلبية أو دكتاتورية الأغلبية ينبغي أن تتوقف لصالح احترام الديمقراطية وحقوق المكونات مهما صغرت حجومها وإدانة أي منهج اقصائي لا يحترم حقوق المواطنين وإرادتهم" في اشارة الى الاغلبية الشيعية المهيمنة على العملية السياسية في البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 .
وتناول الاجتماع بحث مواضيع أخرى ركزت في معظمها على معالجة أزمة النازحين وتطورات عملية تحرير الموصل ، والمشاكل الاقليمية ومدى تأثيرها في العراق". 
رفض المصالحة
ومن جهته اكد زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر اليوم رفضه الدخول في أية مصالحة وطنية أطرافها من "الدواعش والبعثيين" على حد قوله. 
وقال الصدر في رد على سؤال وجهته له مجموعة من اتباعه حول الاتفاقات ووثائق المصالحة لمرحلة ما بعد تحرير الموصل قائلين "من ضمن الامور التي يتم الإعداد لها لمرحلة ما بعد تحرير الموصل هو العمل على وضع اتفاقيات ووثائق بعنوان المصالحة الوطنية والتعايش السلمي بين مكونات المناطق المحررة أو الأعم من ذلك ونلاحظ أن هنالك مسميات وعناوين بدأت تظهر على الساحة لأجل أن تكون أقطاباً في هذه المبادرات ومن ضمن هذه الأسماء ما يسمى بالمشروع العربي بقيادة خميس الخنجر فما هو رد سماحتكم بأصل هذه المبادرات والمشمولين بها أو القائمين عليها".
وقد رد الصدر قائلا "لن أزج نفسي ولا المحبين ولا كل الوطنيين وعشّاق الإصلاح في مثل هذه المصالحات المبنية على دماء العراقيين". واكد ضرورة "إبعاد مثل هذه الاتفاقات عن الدواعش والبعثيين ومراعاة الشعب ومعاناته في مثل هذه الاتفاقات السياسية".
وشدد الصدر في اجابته التي اطلعت عليها "إيلاف"على اهمية "عدم إغفال مكونات الشعب وتهميش الفرقاء على أسس طائفية". وقال ان "من أراد الدخول في هذه الاتفاقات السياسية فينبغي أن يكون عبر صناديق الاقتراع".
مراعاة الشعب
واشار إلى أن من أراد الدخول في اتفاقات سياسية فينبغي أن يكون من خلال صناديق الاقتراع .. مضيفا:"ان مراعاة الشعب ومعاناته يجب ان تكون الاولية والمقدمة على مثل هذه الاتفاقات السياسية". وقال إن "من أراد الدخول في اتفاقات سياسية فينبغي أن يكون من خلال صناديق الاقتراع" .
واوضح أن "ما يسمى بالمشروع العربي اسم رنان واتمنى أن يكون مولوداً من رحم الشعب ومن أجل الشعب وألا يكون بعيداً عن معاناة العراقيين" في اشارة الى الحركة السياسية التي يتزعّمها السياسي العراق العروبي الشيخ خميس الخنجر .
ويشير نص مشروع التسوية التاريخية للتحالف الشيعي الذي اطلعت عليه "إيلاف" الى انه يمثل رؤية وإرادة قوى التحالف لتسوية وطنية تنتج مصالحة تاريخية عراقية تهدف الى الحفاظ على العراق وتقويته كدولة مستقلة ذات سيادة وموحدة وفدرالية وديمقراطية تجمع كل أبنائها ومكوناتها معاً.
ويعتمد المشروع على مبدأ التسوية التي تعني الالتزامات المتبادلة بين الأطراف العراقية الملتزمة بالعملية السياسية أو الراغبة في الانخراط بها، وترفض مبدأ التنازل أحادي الجانب، ويؤكد انه لا عودة ولا حوار ولا تسويات مع حزب البعث أو داعش أو أي كيان إرهابي أو تكفيري أو عنصري.
وتتعهد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بتقديم مساعيها السياسية الحميدة بما في ذلك تحشيد الدعم لعملية المصالحة الوطنية من خلال التيسير وتقديم النصح والدعم والمساعدة في تعزيز والدفع بهذه المبادرة للأمام داخلياً وإقليمياً ودولياً.
مباحثات عسكرية عراقية - تشيكية لمواجهة داعش
العبادي يبعد الحشد الشعبي عن معركة قضاء تركماني
د أسامة مهدي
«إيلاف» من لندن: أبعد العبادي الحشد الشعبي من المشاركة في معركة تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل ذي الغالبية التركمانية مؤكدا عدم وجود اي توجه لتعيين حاكم عسكري للموصل بعد تحريرها.. فيما شهدت بغداد اليوم مباحثات عسكرية عراقية - تشيكية حول دعم القوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش وتزويدها بالطائرات.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي إن القوات التي ستحرّر قضاء تلعفر هي الجيش والشرطة وتنتزعها من قبضة تنظيم داعش من دون ذكر الحشد الشعبي الذي يطوق القضاء معبّرا عن الامل في عودة سكان تلعفر الى بيوتهم بأسرع وقت.
 وتثار مخاوف من إثارة المزيد من الانقسامات الطائفية في العراق في حال تولّى الحشد المكون من فصائل ومتطوعين شيعة اقتحام البلدة.
واشار العبادي الى ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أكد خلال اتصال هاتفي بينهما زيادة الدعم للعراق في مواجهة الارهاب داعيا المسؤول العراقي الى زيارة الولايات المتحدة عقب توليه الرئاسة الاميركية رسميا مطلع العام المقبل.
واشار الى ان قرار دمج الانتخابات البرلمانية والمحلية ليس قرارا حكومياً في اشارة الى القوى السياسية التي رغبت في هذا الدمج، واكد تأييده إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في ابريل عام 2017.
الحرص على المدنيين  
وحول معركة تحرير مدينة الموصل التي انطلقت في 17 من الشهر الماضي قال العبادي "اننا حريصون على المدنيين في الموصل وان الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا مساعدة اهاليها". . مشددا بالقول ان العراق الان " اقوى من اي وقت مضى".
وأضاف انه وجه وزارات النفط والكهرباء والصناعة لدعم القطاع الكهربائي في المناطق المحررة ووزارة التجارة لتوفير المواد الغذائية للمناطق المحررة . واوضح ان اسباب تراجع انتاج الطاقة الكهربائية في الموصل سببه قلة الاطلاقات المائية من تركيا. وناقش اليوم التحديات التي تواجه البلد والانتصارات المتحققة بتحرير مطار تلعفر وبعض القرى اضافة الى مناقشة مستقبل نينوى والتأكيد انه لا خوف على نينوى ومستقبلها وسيعاد الاستقرار لها والتأكيد على عدم وجود اي توجه لتعيين حاكم عسكري.
واضاف العبادي انه مع تشريع قانون الحشد الشعبي مشددا على حاجة العراق الى مصالحة مجتمعية .
وكانت تركيا هددت مطلع الاسبوع الحالي بالتدخل في حال مارس الحشد الشعبي انتهاكات في القضاء بينما دعت الجبهة التركمانية العراقية الى تجنيب القضاء اي صراع طائفي .
وفي وقت سيطرت فيه تشكيلات الحشد الشعبي الشيعية على مطار القضاء وتحكم الان حصارها على المدينة تمهيدا لاقتحامها وانتزاع السيطرة عليها من تنظيم داعش فقد دعا رئيس الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي الى احترام الاتفاق الذي حصل لممثلي قضاء تلعفر من الشيعة والسنة التركمان بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي الاسبوع الماضي في تجنيب المدينة اي صراع طائفي . 
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن "تركيا لن تظل مكتوفة الأيدي في حال تدخلت ميليشيات الحشد الشعبي في الحملة العسكرية الرامية إلى تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش".
واشار الى ان الموقف التركي منذ بداية عملية تحرير الموصل يرى أن "دخول الميليشيات الشيعية (المدعومة من ايران) وحدها إلى تلعفر يدفع بسكان المدينة إلى الاحتماء بتنظيم داعش لأنّ دخولها سيؤدي إلى صراع طائفي وهذا ما يريده التنظيم". 
 وتقع تلعفر على بعد حوالى 60 كيلومترا غربي الموصل على الطريق الرئيس إلى سوريا والاستيلاء عليها يزعج أيضا تركيا القلقة من مشاركة فصائل شيعية في الحرب السورية.
مباحثات عسكرية عراقية - تشيكية
وكانت قد شهدت بغداد اليوم مباحثات عسكرية عراقية تشيكية حول دعم القوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش وتزويدها بالطائرات.
وبحث رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي مع وزير الدفاع التشيكي مارتن ستربنسكي آفاق التعاون المشترك في المجال العسكري كما ناقشا الخطط المستقبلية الخاصة بالتدريب والتسليح والتجهيز لمكافحة الإرهاب ومسك الأرض إضافة إلى عملية ضبط الحدود مع دول الجوار والانفتاح عليها لضمان الحدود الدولية المشتركة".
من جانبه أشاد وزير الدفاع التشيكي "بتطور العلاقات بين البلدين في جميع المجالات حيث قدم التهاني لرئيس الأركان بالانتصارات المتحققة، قائلاً: "أنا كرجل من قلب أوروبا أود أن أقدم إعجابي وتقديري لما تقومون به، إذ يتابع شعبنا التشيكي باهتمام ما تقومون به من انتصارات عظيمة على داعش"..مؤكداً مواصلة الدعم الذي تقدمه التشيك للقوات الأمنية العراقية" كما نقل عنه بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية اطلعت على نصه "إيلاف".
وكان الوزير التشيكي الذي وصل الى بغداد امس في زيارة تستغرق عدة أيام قد اجرى قبل ذلك مباحثات مع الفريق الركن أنور حمه أمين قائد القوة الجوية العراقية تناولت طبيعة العلاقات العراقية التشيكية في نواحي التدريب وتطوير الخبرات الفنية خصوصاً في مجال القوة الجوية وما يخص طائرات L159 التشيكية الى العراق.
والشهر الماضي أعلنت الحكومة التشيكية موافقتها على إرسال فريق جديد من العسكريين التابعين لها إلى العراق للمشاركة في معركة استعادة الموصل من داعش . واوضح الفريق الجديد الذي يضم نحو 20 عسكريا سيرسل الى قاعدة تابعة للقوات الأميركية قرب الموصل في محافظة نينوى والتي أنشئت مؤخرا لدعم التحالف الدولي الذي يحارب الارهاب في العراق.
وقال رئيس الحكومة التشيكية "بوهوسلاف سوبوتكا" في تصريحات صحافية إن "الحكومة وافقت على إرسال فريق من عسكريين إضافيين للعراق، معتبرا أن هذه المبادرة تشكل جزءاً من جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب. وأكد "استعداد بلده إرسال المزيد من المستشارين للعراق خلال العام 2017 المقبل راهناً ذلك بمدى حاجة الجيش في العراق للقوات التشيكية .
 وفي مارس من العام الماضي أعلن وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي موافقة بلاده على بيع 15 مقاتلة من طراز" إل159" للعراق بعد فشل محاولة سابقة لبيع مخزون فائض لبغداد. وقال الوزير للصحافيين إن وزارته ستحصل على 750 مليون كرون تشيكي أي ما يعادل 29.89 مليون دولار نتيجة الصفقة العراقية.
وتفاوضت شركة إيرو المنتجة للطائرة على صفقة البيع للعراق في أبريل عام 2014 وستقوم بدور الوسيط في الصفقة. ووقعت الحكومة التشيكية في يوليو عام 2014 عقدا لبيع 14 طائرة من طراز "إل159" لشركة دراكين إنترناشيونال الأميركية.
 ولدى الجيش التشيكي فائض من مقاتلات "إل159" التي تقل سرعتها عن سرعة الصوت وتصنعها شركة إيرو فودوتشودي التشيكية وتستخدم للتدريب أو كطائرة قتالية خفيفة. وتوصلت هذه الشركة التشيكية للتصنيع العسكري بعد سنتين من المفاوضات مع الحكومة العراقية الى اتفاق حول صفقة بيع أربع طائرات فائضة لجيش جمهورية التشيك ذات مقعدين للتدريب طراز L-159T1 مع 24 طائرة حديثة الصنع طراز L-159B. وطائرة L- 159 يمكن تزويدها بصواريخ جو- جو، وجو- أرض و80% من هذه المقاتلات مصدرها أجنبي لاسيما أميركي.
قناصة «داعش» بالموصل.. روسية شقراء قاتلة!
«عكاظ» (بغداد)
كشفت تقارير استخبارية عراقية عن ظهور الروسية الحسناء نورا قناصة «داعش» في الموصل، وهي من أخطر القناصة، إذ تمكنت من قنص عشرات من القوات العراقية، التي فشلت في القبض عليها خلال معركة الفلوجة. وقال مصدر أمني عراقي لـ«عكاظ» إن أجهزة تعقب ومتابعة للاتصالات خاصة بالاستخبارات العراقية، رصدت أحاديث عبر أجهزة اللاسلكي بين أحد قادة «داعش» والقناصة الروسية، يطلب منها ضرب أهداف مختلفة، تشمل مدنيين فارين من الموصل، وطلائع القوات العراقية التي تزحف نحو الموصل. وطبقاً لتعميم عراقي، فإن نورا مسلمة روسية (28 عاماً)، شقراء، وطويلة، من أصل آذري، قدمت من سورية للعراق، وهي مسؤولة عن قتل 21 عراقيا من شرطة مكافحة الإرهاب التي دخلت الفلوجة.
واشنطن اقترحت تولي قوات عراقية وكردية اقتحام تلعفر غرب الموصل وتصاعد المخاوف من مواجهات بين تركيا و”الحشد”
السياسة...بغداد – باسل محمد:
حذر قيادي رفيع في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه الزعيم الكردي مسعود بارزاني من عواقب اندلاع مواجهة عسكرية بين القوات التركية المنتشرة حول بلدة بعشيقة، شمال شرق مدينة الموصل، وبين فصائل “الحشد” الشيعية المدعومة من ايران، التي تواصل تقدمها الميداني باتجاه قضاء تلعفر الواقع غرب الموصل على بعد أكثر من 60 كيلومتراً عن الحدود العراقية – السورية.
وقال القيادي العراقي الكردي لـ”السياسة”، أمس، ان اندلاع صدام عسكري بين الأتراك وفصائل “الحشد” سيؤدي الى انهيار العملية العسكرية الهجومية لتحرير الموصل، ونشوب اقتتال طائفي داخل تلعفر بين “الحرس الوطني” السني برئاسة اثيل النجيفي المدعوم من أنقرة وبين “الحشد”، وستعم الفوضى في المنطقة.
وأضاف “لا يمكن التنبؤ بنتائج حدوث مواجهة عسكرية بين القوات التركية و”الحشد”، ولذلك فإن كل الأطراف، خصوصاً تركيا والأكراد والشيعة والسنة، سيكونون في وضع الخاسر أمام استفادة ثلاثة أطراف هي النظامان في ايران وسورية وتنظيم “داعش” الذي سيحاول تحقيق مكاسب على الأرض لمصلحته، مستغلاً حالة الاقتتال في تلعفر أو غيرها، كما أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن مع نهاية ولاية إدارة الرئيس باراك اوباما غير مستعدة لاتخاذ اجراءات قوية في حال حصل التصادم العسكري التركي مع “الحشد”، وبالتالي كل السيناريوهات مفتوحة على تطور الصراع”.
وكشف القيادي أن واشنطن اقترحت على رئيس الوزراء حيدر العبادي قيام قوة عسكرية مشتركة من الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية بتولي مهمة اقتحام تلعفر لقطع الطريق على فصائل “الحشد”، مشيراً الى أن موقف العبادي لا زال غير واضح و فيه الكثير من التردد لأن هو الآخر يتعرض لضغوط قوية من ايران ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومن حزبه (حزب الدعوة) لكي يقبل بدور لـ”الحشد” في اقتحام تلعفر، المدينة التي يعيش فيها خليط من التركمان السنة والشيعة، والعرب والأكراد.
وبحسب معلومات القيادي، فإن بعض القوى السياسية الشيعية، في مقدمها المجلس الاسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم اقترحت تشكيل قوة ثلاثية من الجيش و”الحشد” و”الحرس الوطني” واستثناء الأكراد لدخول تلعفر، على أن يكون الملف الأمني فور اقتحام القضاء بيد ادارة محلية من البلدة نفسها تحت اشراف القائد العام للقوات المسلحة وهو العبادي.
وأكد القيادي الكردي أن قلق الأتراك بشأن تحول منطقة غرب الموصل الى معقل لـ”حزب العمال الكردستاني” المتمرد هو قلق مشروع وفي محله، وهذا احتمال مطروح بقوة في ظل تنامي العلاقة بين المتمردين الأكراد الذين يحاربون أنقرة وبين فصائل “الحشد” الشيعية، كما أن الولايات المتحدة ترى في سيطرة فصائل “الحشد” على منطقة غرب الموصل بالكامل حتى الحدود العراقية – السورية، عملاً مستفزاً لها ويهدد دورها في العراق وسورية معاً، لأن المنطقة ستجير عسكرياً لصالح ايران والنظام السوري.
ووفق رؤية القيادي الكردي، فإن المسؤولين الأميركيين يدركون أن إيران تريد توسيع نفوذها في العراق من جنوبه ومن بغداد الى غربه وحتى شماله في الموصل، وترى في الحرب على “داعش” فرصة لتحقيق هدفها، سيما أن المنطقة الممتدة من كركوك الى أربيل، عاصمة اقليم كردستان، مروراً بمحافظتي صلاح الدين ودهوك وصولاً الى محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، هي منطقة محظورة على هذا النفوذ، وبالتالي فإن تواجد فصائل “الحشد” غرب الموصل والسعي للسيطرة التامة عليها الى الحدود مع سورية، هو اختراق ستراتيجي يحققه النظام الإيراني ويشكل تحدياً للولايات المتحدة التي كانت تعتبر هذه المنطقة الممتدة السنية الكردية تحت نفوذها الكامل.
ولم يستبعد القيادي حصول تفاهم أميركي – تركي بشأن حظر دخول فصائل “الحشد” إلى تلعفر، يشمل دعم واشنطن لأي تحرك تركي على الأرض لردع الميليشيات الشيعية.
فرار مدنيِّين مع اقتراب الحشد الشعبي من تلعفر وإنتهاء عملية عزل الموصل عن باقي المحافظات العراقية
اللواء... (ا.ف.ب - رويترز)
قطعت القوات الحكومية العراقية امس آخر خطوط إمداد الجهاديين من الموصل باتجاه سوريا، وبالتالي أتمت عملية عزل تنظيم داعش تماما داخل هذه المدينة التي تعتبر آخر معاقله في الشمال العراقي.
وغداة تدمير غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة آخر أكبر الجسور التي تعبر نهر دجلة في الموصل، أفادت قوات مكافحة الإرهاب التي تخوض معارك في شرق المدينة عن تقدم ملحوظ على الجبهة.
 فقد أقدمت فصائل الحشد الشعبي على قطع طريق واصلة بين بلدتين واقعتين على الطريق بين الموصل في العراق والرقة في سوريا، بحسب ما أعلن مسؤولون.
 وقال القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في فيديو نشر على صفحة الفصائل على «تويتر» إنه «تم قطع طريق تلعفر سنجار». من جهة أخرى، قال مسؤول أمني كردي إن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي في ثلاث بلدات في المنطقة. وقد فر عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من تلعفر.
وقال مسؤولون محليون إن الفرار الجماعي من تلعفر الواقعة على بعد 60 كيلومترا غربي الموصل يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية مما يجعل من الصعب وصول المساعدات لهم.  وتحاول وحدات الحشد الشعبي - وهي تحالف من مقاتلين معظمهم تلقى تدريبا ودعما من إيران - تطويق تلعفر التي تقطنها أغلبية تركمانية ضمن الهجوم الدائر لاستعادة الموصل آخر مدينة كبيرة تعد معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقال نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى عن تلعفر والمتمركز الآن في العاصمة الكردية أربيل إن نحو ثلاثة آلاف أسرة فرت من تلعفر وتوجه نصفها تقريبا صوب الجنوب الغربي في اتجاه سوريا والنصف الآخر تحرك شمالا إلى أراض واقعة تحت سيطرة الأكراد. وقال «طلبنا من السلطات الكردية أن تفتح معبرا آمنا للمدنيين».
وأضاف أن التنظيم بدأ مساء يوم الأحد السماح للناس بالمغادرة بعد أن أطلق قذائف مورتر على مواقع وحدات الحشد الشعبي في المطار جنوبي المدينة وردت قوات الحشد الشعبي. وأن أي قوة ترسل لاستعادة البلدة ستعكس التنوع في المدينة.
وقال قائد كبير في وحدات الحشد الشعبي امس إن القوات الشيعية وصلت إلى قوات البيشمركة غربي الموصل في خطوة قال إنها تطوق تماما الموصل وتلعفر.
وقال أبو مهدي المهندس إن قواته وصلت إلى نقطة التقاء انتشرت فيها قوات كردية في سنجار قرب سوريا وإلى الغرب من الموصل وتلعفر. وفي تصريحات بثت على الموقع الإلكتروني للحشد الشعبي قال المهندس إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يسيطر على الطريق بين الموصل وتلعفر وألمح إلى أن قواته ستحاول الفصل بين المدينتين.
وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البيشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة. لكن الجهاديين أبدوا مقاومة شرسة أكثر من أي معركة أخرى في العراق. وكان من المتوقع ألا تواجه القوات العراقية مقاومة كبيرة على الضفة الشرقية من نهر دجلة. ولم تكشف السلطات حتى الآن عن حصيلة القتلى منذ بدء العملية، لكن المقاتلين أقروا بأنهم تفاجأوا بمقاومة الجهاديين الشرسة.
وفي ما يتعلق بالمحور الشرقي، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي لفرانس برس إنه «كأرض، تم تطهير أكثر من 40 في المئة من المحور الشرقي. لكن المسافة لا تعنينا بقدر حجم الهدف ونوعيته». وأضاف أنه «بخصوص العدو، لقد فقد أكثر من 60 في المئة من قوته». وأوضح أنه بعد استعادة حي عدن، سيطرت القوات على مربع في حي الزهور. ولفت الأسدي إلى أن «المهمة أصبحت أكثر سهولة علينا وخرجنا من عنق الزجاجة. المقاومة ضعفت».
ويقدر الجيش العراقي عدد المسلحين في الموصل بين 5000 و6000 شخص يواجهون تحالفا قوامه مئة ألف مقاتل مؤلفا من وحدات الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة وفصائل شيعية مسلحة. وينظر إلى استعادة الموصل كأمر حاسم في تفكيك تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي يعتقد أنه انسحب إلى منطقة نائية قرب الحدود السورية لأنصاره المقاتلين إنه لا مجال للانسحاب.
نيجيرفان بارزاني يدعو تركيا إلى إعادة النظر في اعتقال زعماء أكراد
أربيل – «الحياة» 
وصل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى أنقرة أمس للبحث مع القيادة التركية في المستجدات في العراق والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. والتقى في أنقرة رئيس الوزراء بن علي يلدريم قبل أن يتوجها معاً الى إسطنبول للاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحث بارزاني، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، مع القادة الأتراك في المستجدات في العراق والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، فيما ذكرت تقارير كردية أن المحادثات تطرقت الى وضع الأكراد في تركيا واعتقال الرئيسين المشتركين لحزب «الشعوب الديموقراطي» وعدد من نواب الحزب، مشيرة الى أن» رئيس وزراء اقليم كردستان دعا المسؤولين الأتراك الى مراجعة مواقفهم في هذا الشأن». وتأتي زيارة بارزاني في وقت يشهد الإقليم أزمة سياسية ومالية حادة، دفعت رئيس الإقليم للدعوة إلى تعيين بديل له إلى حين إقامة الانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة.
وأعلن كوسرت رسول، النائب الأول للأمين العام لـ «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، في بيان «تأييد مبادرة بارزاني»، وأشار الى أنها «قد تفتح طريقاً ومدخلاً لحل المشاكل السياسية في إقليم كردستان»، متمنياً من «جميع الأطراف والأحزاب السياسية أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية التاريخية» ودعا جميع الأحزاب والأطراف السياسية، الى «التعاون بروح التسامح والشعور بالمسؤولية التاريخية، حتى تصبح هذه المبادرة خطوة نحو تجاوز شعبنا واقليم كردستان هذه الأزمة الخطيرة، والتي شملت جميع مناحي حياة شعب كردستان».
وطالب النائب الكردي السابق محمود عثمان، قادة الأحزاب الكردية بـ «إيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية والمالية في الاقليم»، معتبراً أن «هذا الوضع لا يمكن أن يستمر». ولفت الى أن «رسالة بارزاني الأخيرة يمكن أن تكون بداية لاجتماع هذه القيادات، الذي لم يُعقد منذ أكثر من سنة، لبحث الوضع بدقة، والتطورات الممكنة الآن بعد إنهاء وجود داعش في العراق». كما دعاها الى «حل المشاكل مع الحكومة الفيديرالية في بغداد ومع الحكومات المجاورة للإقليم وتحديد طرق التعامل معها»، محذراً من أن «الوقت ليس في مصلحتنا، وإذا لم نسارع إلى عقد هذه الاجتماعات سنخسر الكثير من الفرص، وستتحمل المسؤولية قيادات الأحزاب كل حسب حجمه».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,853,385

عدد الزوار: 7,715,223

المتواجدون الآن: 1