تكهنات حول تواجد نصر الله في حلب؟...ماذا يفعل حارس نصرالله الخاص ببزّته العسكرية في سورية؟...قبلان يلوح بنقابة محامين «أخرى»...؟؟؟لجنة إصلاح في «حزب الله» تعلن عدم حماية المفسدين بقاعاً...إرولت: اجتماع دعم لبنان يواكب زيارة عون

لبنان في كنف العرب أمير قطر يهنئ عون ويدعوه إلى الدوحة.. والحريري ينوّه بالحرص الخليجي على تعافي البلد ..الدعم الخليجي للبنان أساسي لتشكيل الحكومة

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الثاني 2016 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2304    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان في كنف العرب أمير قطر يهنئ عون ويدعوه إلى الدوحة.. والحريري ينوّه بالحرص الخليجي على تعافي البلد
المستقبل...
من زيارة موفد خادم الحرمين الشريفين أمير مكة الأمير خالد الفيصل وما جسدته من ثقل وازن في ميزان الاحتضان العربي للعهد اللبناني الجديد، إلى زيارة موفد أمير قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وما كرسته من حرص خليجي متفاعل على إعادة الزخم للعلاقات العربية – اللبنانية، وصولاً إلى ما سيليهما من زيارات مماثلة في الأهداف الداعمة لاستنهاض الدولة في لبنان، مروراً بانعقاد مؤتمر اتحاد المصارف العربية اليوم في بيروت وما سيعقبه من انعكاسات ومؤشرات مالية واقتصادية إيجابية بدأت طلائعها تلوح في الأفق الوطني استثمارياً وتجارياً وسياحياً.. مسار واحد بخلاصة بديهية واحدة تؤكد انقشاع «غيمة الصيف» التي مرّت في فضاء العلاقات الرسمية بين لبنان ومحيطه العربي، ليعود معها إلى كنف العرب، مستعيداً بعد انقشاع مرحلة «الضياع» الرئاسي تموضعه الطبيعي المتماهي مع تاريخه العروبي والمتباهي بهويته العربية. وأمس، أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن «حرص لبنان على متانة العلاقات اللبنانية – العربية وتعزيزها في المجالات كافة»،

مشدداً أمام ضيفه القطري على أنّ «عودة الاستقرار السياسي والأمني إلى البلد تشكل حافزاً لعودة رعايا الدول الخليجية لزيارة لبنان«. في حين سلّم وزير خارجية قطر عون، خلال لقائه في القصر الجمهوري على رأس وفد، رسالة خطية من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يهنئه فيها بانتخابه ويدعوه لزيارة الدوحة، وأوضح موفد أمير قطر بعد اللقاء أنّ زيارته بيروت أتت لتهنئة اللبنانيين بتجاوز أزمة الفراغ الرئاسي «وبالقرارات الشجاعة» التي أدت إلى إنهائه، مبدياً أمل بلاده بأن يشكل انتخاب الرئيس عون «نقطة انطلاق لإعادة الاستقرار وإعادة إحياء المؤسسات وأن تُكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية لكي تعود الأمور إلى مجاريها».

وزير الخارجية القطري الذي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام في المصيطبة، ونظيره الوزير جبران باسيل في قصر بسترس، كما استقبل في مقر إقامته في فندق فينيسيا كلاً من رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيسي حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وحزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والأمنية، زار مساءً الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط واستعرض معه التطورات المحلية والإقليمية ثم أقام الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرفه والوفد المرافق استكملت خلالها مواضيع البحث.

وبعد اللقاء، أوضح الوزير القطري أنه نقل للرئيس المكلف تحيات الأمير تميم بن حمد مؤكداً على موقف الدوحة «الداعم للشعب اللبناني وخيارته» ومباركاً «القرار الشجاع الذي أنهى الفراغ» الرئاسي، مع الأمل بأن يوفّق الرئيس الحريري بجهوده لتشكيل حكومة «قوية داعمة للشعب اللبناني وللشعوب العربية كافة». من ناحيته، لفت الحريري رداً على أسئلة الصحافيين إلى أنّ الحراك الخليجي باتجاه لبنان «يدل على أنّ الخليج منفتح باتجاه العودة إلى لبنان وهو في الأساس لم يتركه»، مشيراً إلى أنّ الفراغ الرئاسي «أوصلنا إلى الضياع واليوم بعد انتخاب رئيس الجمهورية عاد أمل اللبنانيين ببلدهم كما عاد الأمل إلى دول الخليج بأنّ لبنان يتعافى وقادر على أن يقف على رجليه». وإذ أكد العمل على طي صفحة سوء العلاقات اللبنانية – الخليجية باعتبارها «غيمة ومرّت»، شدد الحريري على أنّ «فخامة الرئيس ميشال عون حريص على العلاقات مع كل الدول العربية وبخاصة مع دول الخليج»، مضيفاً: «إن شاء الله ستكون له زيارات لهذه الدول ونحن كذلك». وكان الحريري قد تلقى أمس الأول اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هنأه خلاله على تكليفه تشكيل الحكومة مؤكداً وقوف تركيا إلى جانب لبنان.

تفاؤل حكومي

توازياً، تواصل المشاورات الحكومية التي يقودها الرئيس المكلف مسارها نحو مرحلة التأليف المرتقب وسط أجواء تفاؤلية بقرب التوصل إلى تشكيلة ائتلافية تتيح انطلاقة إيجابية عملانية للعهد الجديد. وبرز في هذا الإطار أمس تقاطع تفاؤلي على خط عين التينة – الرابية، بحيث وصف رئيس المجلس النيابي خلال «لقاء الأربعاء» الأجواء المحيطة بعملية التأليف بـ«الإيجابية» آملاً «تفكيك العقد الصغيرة لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن»، بينما أكد رئيس «التيار الوطني الحر» إثر ترؤس اجتماع تكتل «التغيير والإصلاح» أنّ عملية التأليف أضحت في «مكان متقدم جداً» موضحاً أنه «تم الاتفاق على الأجزاء الأساسية والكبيرة ولم يعد هناك سبب فعلي للتأخير في إعلان الحكومة ما عدا بعض التفاصيل»، مع توجيه باسيل رسائل إيجابية لافتة باتجاه بري دعا فيها إلى «الشراكة معه ومع الجميع» مشيراً في ما خصّ المهمة الأساس الملقاة على عاتق الحكومة العتيدة والمتمثلة بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية إلى «الاتفاق مع رئيس المجلس على قانون الانتخاب بشكل كامل».
الدعم الخليجي للبنان أساسي لتشكيل الحكومة
عكاظ...محمود عيتاني (بيروت)
كشف مصدر وزاري لبناني أن تشكيل الحكومة سيكون إشارة الانطلاق لعودة الدعم الخليجي إلى لبنان سياسيا واقتصاديا، وهو ما سيتوجب من المسؤولين اللبنانيين الإسراع في عملية التشكيل.
وأكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري في تصريح له أمس أن زيارة الأمير خالد الفيصل إلى بيروت والتي تبعتها زيارة الوزير القطري ستعيد تفعيل الثقة بلبنان وفتح الأبواب التي أغلقت بوجهه نتيجة السياسات المرتجلة والعنتريات.
وقال إن خطاب القسم الرئاسي ركز على ثوابت وجاء مضمونه جامعا لتوجهات اللبنانيين، مشددا على أن الالتزام به فيه مصلحة للبنان ونوع من النأي بالنفس عن حرائق المنطقة.
وأشار إلى أن المناكفات التي حصلت في إطار تشكيل الحكومة هي تحت السقف المعقول وتتم معالجتها، لافتا إلى أنه تم قطع شوط لا بأس به لتذليل العقبات ويجب ألا نكون بعيدين عن تشكيل الحكومة.
من جهته، أكد النائب جان أوغاسبيان في تصريح له أمس (الأربعاء) أن ميشال عون على مسافة واحدة من الجميع وحريص مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تأمين وفاق كامل والحفاظ على اتفاق الطائف. وشدد أن الأمور تتجه بكل إيجابية وحسن نية ونتمنى الانتهاء قريبا من موضوع توزيع الحقائب للانطلاق بالعمل وإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية.
تكهنات حول تواجد نصر الله في حلب؟
«عكاظ» (بيروت)
أحدثت صورة لمرافق أمين عام مليشيا حزب الله، حسن نصر الله، الملقب بأبي علي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو موجود في الجبهات الأمامية للمعارك الدائرة بين ميليشيات حزب الله والثوار في حلب، جدلا واسعا على خلفية سبب نشر الصورة في هذا التوقيت وإخفاء صورة الشخص الذي يرافقه حتى ظن البعض أن نصرالله نفسه كان هناك، وهو ما لم ينفه حزب الله أو يؤكده، مع العلم أن الحزب عمد في الفترة الأخيرة إلى كثير من الأمور الدعائية لتورطه في الأحداث في سورية وأبرزها العرض العسكري في القصير. وضجت وسائل التواصل بالخبر. وجاء في حسابات شخصية عديدة، أن مرافق نصرالله ظهر بالزي العسكري في إحدى جبهات سورية.
ماذا يفعل حارس نصرالله الخاص ببزّته العسكرية في سورية؟
«درع السيد» تلقى تدريبه في معسكرات سرية للحرس الثوري
العربية.نت - تضج وسائل التواصل الاجتماعي، منذ أيام بخبر يتحدث عن وجود الحارس الشخصي للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في إحدى نقاط الاشتباك في سورية والتي تنتشر فيها عناصره للقتال إلى جانب الرئيس بشار الأسد. وجاء في حسابات شخصية عدة، أن مرافق نصرالله والمعروف بـ «أبو علي» ظهر بالزي العسكري في إحدى جبهات سورية، من دون أن يتم تحديد مكان الصور. وترافق ظهور صور المرافق الشخصي لنصرالله، مع العرض العسكري الذي وصف بغير المسبوق والذي أقامه الحزب في منطقة القصير السورية بتاريخ 13 من الجاري. ما يرجح فرضية إشراف المرافق الشخصي لنصرالله على ذلك العرض، خصوصا أنه ضابط تلقى دورات عسكرية مختلفة في إيران على يد الحرس الثوري، كما جاء في أحد الحسابات التي نشرت فيديو تحدث عن صلة قرابة قوية تجمع ما بين نصرالله ومرافقه الشخصي، مشيرة إلى أن «الحاج أبو علي قضى فترات طويلة من التدريب في معسكرات سرية للحرس الثوري في طهران في التسعينات»، مؤكدة أن «الحاج أبو علي» يعتبر واحداً من «19 ضابطاً ضمن دائرة الحرس الخاصة» وأنه يلقّب بـ «درع السيّد». ونقلت صحيفة لبنانية، خبراً من وسائل التواصل الاجتماعي عن ظهور مرافق نصرالله، في منطقة حلب. حساب «فيسبوكي» باسم «شام زينب» نشر صورة للمرافق المذكور بالزي العسكري، وكتب فوقها: «أبو علي مرافق السيد حسن نصرالله في إحدى جبهات سورية».
قبلان يلوح بنقابة محامين «أخرى»
بيروت - «الحياة» 
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مجلس نقابة المحامين في بيروت بأن يتشكل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وبأن تتم المداورة على منصب النقيب بين مختلف الطوائف أسوة بما يحصل في نقابات أخرى، محذراً « في حال عدم التجاوب مع المطلب، من لزوم العمل بجدية من جانب ممثلي الطائفة الشيعية في المجلس النيابي على إنشاء نقابة أخرى للمحامين يتمثل فيها المسلمون الشيعة تمثيلاً صحيحاً».
والموقف الذي اطلقه قبلان يأتي على خلفية الانتخابات التي شهدتها النقابة لـ 4 اعضاء في المجلس «والتي أفرزت استمرار انعدام التمثيل الشيعي في النقابة للسنة الثالثة على التوالي، ما يعتبر ضرباً للميثاقية المتفق عليها في النقابة منذ أوائل تسعينات القرن الماضي، وللعيش المشترك الذي نادى به مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر».
لجنة إصلاح في «حزب الله» تعلن عدم حماية المفسدين بقاعاً
بيروت - «الحياة»
باشرت لجنة إصلاح منبثقة من لقاء عقده الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مع فاعليات منطقة بعلبك – الهرمل، تفعيل ما جاء في خطاب نصرالله حول أوضاع المنطقة الأمنية والنزاعات والثأر التي تنامت فيها أخيراً. والتقت اللجنة في بلدة بدنايل، مع فاعليات من البلدة وقصرنبا وبيت شاما. وأشار رئيسها فيصل شكر «إلى تزايد الحوادث الأمنية في شكل مطّرد في مناطق المجتمع المقاوم منذ فترة قصيرة، وعودة ظاهرة الثأر بعدما توقفت لمدة طويلة، ما يزيد احتمال وقوف جهات وراء ذلك، وتحولت الى خطر داهم على الجميع». وشدد على أن «علينا ألا نحمي مفسداً ولا ندافع عنه ولا نتعاون معه، وأن نسعى الى ألا يكون له قرار في مناطقنا، وأن نطالب الدولة بأخذ دورها».
إرولت: اجتماع دعم لبنان يواكب زيارة عون
الحياة...باريس- رندة تقي الدين 
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت إن باريس تسعى إلى عقد اجتماع مجموعة الدعم للبنان في مواكبة زيارة رسمية للرئيس اللبناني ميشال عون لباريس. جاء ذلك خلال غداء أقامه إرولت لمراسلي الصحف الأجنبية في مقر الخارجية. وتوقعت مصادر فرنسية مطلعة أن يعقد هذا المؤتمر في كانون الثاني (يناير) المقبل. واعتبر الوزير الفرنسي أن ما جرى من تطورات في لبنان إيجابي وسبق له أن التقى الجميع خلال زيارته بيروت، كما التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري».
في لبنان... إيران لم تربح والسعودية لم تخسر
رسائل تذكيرية وأشغال شاقة وصندوق أسْود وبراعة قيد الاختبار
الرأي... بيروت - من وسام أبو حرفوش
الحفاوة المتبادلة بين عون والسعودية أظهرت براعة ادارة التسوية
هل يتعايش مشروع عون الرئيس مع مشروع «حزب الله» كقوة اقليمية؟
الصراع على الأشغال حوّل تشكيل الحكومة إلى «أشغال شاقة»
تدافعتْ مجموعة من «العناوين العريضة» لاحتلال الموقع الاول في صدارة الحدَث اللبناني منذ ان أطلّت على البلاد مرحلة جديدة تمثلت بانتخاب الشخصية الأكثر جدلاً منذ نحو ربع قرن، اي العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، في اطار تفاهماتٍ ملتبسة أبرمها مع قوى محلية متناحرة تتكئ في تحالفاتها على قوى إقليمية متصارِعة.
ورغم كل «ما قيل ويقال» عن مستقبل الجمهورية مع ميشال عون الجديد، الذي لم يغادر ماضيه في اطلالاته «الحزبية» بعيد انتخابه، فإن خطبه الرسمية، من خطاب القسَم الى خطاب الاستقلال، توحي بان «حكي السرايا» لا يشبه «حكي القرايا»، وتالياً فان عون – الرئيس لن يكون بالضرورة كعون المهجوس بالسلطة وأثمان الوصول اليها.
فمن التدقيق ملياً في «الوعاء الاقليمي» للطبخة الرئاسية التي أتت بالعماد عون، الى الصراع الخشن حول تشكيل حكومة العهد الاولى، ومن «الصندوق الاسود» للرسائل التي انطوى عليها عرْض «حزب الله» العسكري في القصير السورية، الى عرْض «القمصان السود» لسرايا الوزير السابق وئام وهاب في الشوف... عناوين عدة لـ «لحظة واحدة» في لبنان.
لم يكن مفاجئاً مع انتخاب عون مسارعة ايران الى اعتبار الأمر انتصاراً لها ولـ «محور المقاومة» وللامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وإيفاد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الى بيروت للتهنئة، فالرئيس المنتخَب كان مرشح «المحور» الذي قال باسم «حزب الله»: إما عون او الفراغ.
المفاجأة، ربما غير المفاجئة، كانت من «الحفاوة المتبادلة» بين عون العائد الى القصر والسعودية العائدة الى لبنان، وهي حفاوة سياسية تعكس دلالات بالغة الأهمية تُظهِر في جانب منها «براعة» التسوية التي عبّرت عن نفسها بتنبي زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ترشيح عون وفتْح الطريق لانتخابه.
ولم يكن عادياً إعلان مستشار الملك سلمان بن عبد العزيز الامير خالد الفيصل، ومن دارة الحريري التي استعادت وهجها السياسي، ان الرئيس عون وعد بتلبية الدعوة لزيارة السعودية بعد تشكيل الحكومة، وعلى ان تكون اول زيارة يقوم بها لدولة عربية، في إشارة الى «علاقة واعدة» بين الرئيس والرياض.
وبغض النظر عن «عواطف» عون وخياراته الرئاسية «المحتملة» وهو الذي يقول انه «رجل لا يُتوقّع»، فان الخلاصة الاولية للتسوية التي نعمت بها بيروت تؤشر الى ان ايران التي تملك أوراق قوة لم تربح، وان السعودية التي تراجع نفوذها لم تخسر، وهي معادلة قد تتوالى فصولاً في لبنان.
ثمة أشياء كثيرة ومهمة ستكون قيد الاختبار تحت سقف المعادلة الجديدة، ومن بينها نقاط التعايش والصدام بين مشروع عون كرئيس ما زال يفاخر بانه قاوم الميليشيات وأعلامها ودافع عن الشرعية، وبين مشروع «حزب الله»، الذي يفاخر أيضاً بأنه يملك بالعسكر والتأثير أكثر مما تملكه دول في المنطقة.
ولان الشيء بالشيء يُذكر، فان الارتدادات الداخلية للعرض العسكري غير المسبوق و«الضخم»، الذي تعمّد «حزب الله» إقامته في بلدة القصير السورية المتاخمة للحدود مع لبنان ما زالت تتفاعل، خصوصاً في ضوء كلام جرى نفيه لنائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم عن «رسائل للجميع» وان حزبه أصبح جيشاً.
ورغم ميل البعض في بيروت الى اعتبار عرض القصير الذي أرادته قيادة «حزب الله» ان يكون «ضخماً» رسالةً «مبطنة» الى الداخل اللبناني في لحظة انتقالية ملتبسة، فانه سيكون من الصعب فهْم ما أراد الحزب قوله قبل ان يطلّ أمينه العام السيد نصرالله، الذي قد يفرج عن الرسائل الحقيقية التي رغب بـ «تطييرها» من على متن الدبابات والصواريخ والطائرات من دون طيار.
ولم يكن مستغرباً في بيروت الربط بين العرض العسكري لـ«حزب الله» وعراضة «سرايا وهاب» نتيجة تَزامُنهما من جهة وبسبب العلاقة الوثيقة التي تربط وهاب بـ «حزب الله» من جهة ثانية، وهو ما أفضى الى تأويلات رأت فيهما رسالة استباقية لعهد الرئيس عون، الهدف منها كبح اي جنوح محتمل في خياراته قد يفيد منه خصوم النظام السوري وايران.
واذ اقترن «العرض الرياضي» لـ«جيش وهاب» بجدية الرسائل التي أطلقها رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب ضدّ زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فان الحدَث برمّته لم يكن بمنأى عن «كاريكاتيرية» المشهد الذي شارك وهاب نفسه بإعطائه هذا الانطباع عندما أصدر الأوامر لسراياه بإسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية اذا اقتربت من أجواء مسقطه في الجاهلية الشوفية وبـ «الكرات الرياضية».
ولم يتردد البعض في بيروت في القول ان سرايا وهاب التي يُقدّر عددها بنحو 500 عنصر، وُلدت من رحم سرايا «حزب الله» وفي سياق الأهداف عيْنها، ويضمر الاعلان عنها توجيه رسائل تتجاوز رغبة وهاب في إحداث تغيير في نمط العلاقة داخل البيئة الدرزية التي نجح في استمالة بعض من مؤسستها الدينية.
وفي رأي خصوم وهاب، الذي يملك شرعية الطموح نحو التغيير، ان المعادلة الحالية العصية على اي تغيير في قواعد اللعبة قد تجعله مجرد «حصان طروادة» في مواجهة جنبلاط الذي يحتاجه الجميع في لحظة التسويات... هكذا هو الآن مع الرئيس عون في تشكيل الحكومة، وهكذا سيكون الأمر غداً مع «حزب الله» عندما تدقّ ساعة التسوية في شأن قانون الانتخاب.
فالعماد عون، الذي كان وهاب لصيقاً به في نضالهما المشترك من اجل التغيير، يتعامل مع جنبلاط على انه الممثل الشرعي الوحيد والمرشّح عبر مشاركته في الحكومة لإنضاج الظروف الملائمة لانطلاقة العهد، وهي الحكومة التي تشهد تدافعاً خشناً في إطار الصراع على ترسيم الأحجام على طاولتها.
والأكثر إثارة في سياق هذا التدافع الذي يرتبط بالتوازنات في العهد الجديد وبـ«عدة» المعارك المقبلة، نيابية او رئاسية، ان وزارة الاشغال حوّلت عملية تشكيل الحكومة الى «أشغال شاقة» مع الصراع عليها وكأن مصير التأليف أصبح في مرماها.
فـ «القوات اللبنانية» برئاسة الدكتور سمير جعجع تلقت وعداً من الرئيس عون والحريري بان تكون «الاشغال» من حصتها، فيما رئيس البرلمان نبيه بري يريدها لحركته (امل) والنائب فرنجية عيْنه عليها، وكأن «أمّ الوزارات» تشهد «أمّ المعارك».
جنبلاط يتهكم على توزيع الحقائب
بيروت - «الحياة»
تابع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط امس، تعليقاته السياسية الساخرة احياناً واللاذعة واللماحة والمتهكمة احياناً اخرى عبر حسابه على موقع «تويتر». وأورد بداية صورة لغوريللا ربطت رقبته بحبل ويجره إنسان ربطت عنقه ايضاً بحبل ويجره رجل آلي (روبوت) وغرد فوق الصورة: من يقود من؟». ثم أرفق جنبلاط صورة لأستاذ يفحص أذن تلميذ بمنظار وغرد معلقاً باللغتين العربية والفرنسية: «دراسة معمقة في توزيع الحقائب».
باسيل: لا سبب فعلياً لتأخر الحكومة
بيروت - «الحياة» 
أكد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «الاتفاق تم على الأجزاء الأساسية والكبيرة في الحكومة ولا سبب فعلياً لتأخر إعلانها، ما عدا بعض التفاصيل التي يمكن أن تكون مهمة لدى البعض وأقل أهمية لبعض آخر، وعلينا إعطاء الفرصة للجميع لحل العقبات».
وقال بعد اجتماع لـ «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي أمس: «الحكومة الجديدة بما أنها استثنائية ومدتها قصيرة ومهمتها إجراء الانتخابات، فإن القواعد فيها بحكم الانتقال من مرحلة الى مرحلة، بالنسبة الينا، اتفقنا مع كل الذين تعاطينا معهم في هذا الملف، بعدم وجود أعراف ولا حجز وزارات لا لطوائف ولا لأحزاب لأنها حكومة انتقالية وليست معياراً».
وأضاف: «إن الحكومة تتمتع باحترام الأصول وتمثيل الجميع، ومطلبنا أن تكون حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع، وبالحد الأدنى القوى الممثلة في المجلس النيابي. ولذلك، لا رفض لأي مكون، ويمكن أن تتسع للجميع، وإن كانت من 24 وزيراً. الحكومة يجب أن تكون ميثاقية، وبالتالي الخلل بالتمثيل يراد له أن يصحح في هذه الحكومة، وتحديداً التمثيل المسيحي، فهو يعالج بقناعة من الجميع».
وقال: «هذه الحكومة ليس فيها فيتوات. نرفض الفيتو على أحد، إن كان على مستوى التمثيل أو نوع الحقيبة، وليس صحيحاً انه حصل فيتو على أحد في حقيبة سيادية، إلا أن هناك اعتبارات معينة ضمن ظرف سياسي معين لإراحة الجو العام».
واعتبر ان «الحكومة تتسع للجميع مطالباً بأن «يكون فيها كتائب ومردة وقوميون وما يسمى بأطراف سنّية خارج «المستقبل»، والوزير طلال ارسلان والجميع. وإذا لم يرغب البعض فنكون أمام حكومة وفاق وطني شملت ما أمكن من الأطراف».
ورأى باسيل أن «الحكومة محددة بالوقت وبمهمة إجراء الانتخابات في موعدها، لذلك مسؤوليتنا جميعاً إقرار القانون، لذلك نريدها أن تتألف بسرعة ضمن المنطق المقبول».
وقال: «هناك فرصة للقيام بجهد حقيقي بين الأطراف السياسيين للتوافق على قانون انتخاب وهنا أعتقد أن للرئيس نبيه بري دوراً كبيراً، وندعو بصوت عال الى مشاركة نحن وإياه وكل الأطراف لأن القانون لا ينتجه اتفاق ثنائي أو ثلاثي أو رباعي، بل توافق عريض، وفي إمكاننا أن نقوم والرئيس بري بجهد كبير وسريع لنكون أبطال قانون جديد يمثل اللبنانيين، ومجال الاتفاق واسع. ولا يجوز أن نعطي فرصة لأحد للإبقاء على قانون الستين. ونحن والرئيس بري متفقون في قانون الانتخاب بشكل كامل، المشكلة في مكان ثان ونحن وإياه نريد أن نتساعد لمعالجتها، ولنا القدرة على معالجتها في جو العقل المنفتح الموجود عند الكل وبإقرارنا بوجوب إعطاء حقوق بعضنا بعضاً»
ورأى «أننا وصلنا الى مكان متقدم جداً، وكل ما يمكننا تسهيله قمنا به، وكرئيس جمهورية وكتكتل لم يعد في إمكاننا أن نأخذ أقل ما كنا نأخذ في الحكومة الماضية. ضحينا وقدمنا كفاية، وطالما كل طرف يريد الحفاظ على ما عنده، فنحن في الحد الأدنى نريد الحفاظ على الموجود وهو ظالم ومجحف في حقنا».
بري: نأمل تفكيك العقد الصغيرة لتأليف الحكومة بسرعة
اللواء...
طغى الكلام عن المشاورات الجارية بشأن تأليف الحكومة على ما عداه من مواضيع اخرى خلال لقاء الاربعاء النيابي، حيث اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان «الأجواء حول تشكيل الحكومة إيجابية، آملا في ان يتم تفكيك العقد الصغيرة لتأليفها في أسرع وقت ممكن». وقال: «هناك ورشة عمل تنتظر الحكومة الجديدة وفي مقدمها درس وإقرار قانون جديد للانتخابات»، مؤكدا «ان هذا الموضوع يبقى على رأس المواضيع التي يجب انجازها تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

السيسي:ندعم الجيوش الوطنية ومنها السوري..أبو الغيط: ما يجري في حلب جريمة حرب..؟؟..مصادر ملاحية مصرية: إلغاء 9 رحلات طيران لمشكلات في التشغيل وعدم جدواها اقتصادياً...أزمة بين أهالي النوبة والحكومة المصرية.. يرفضون طرح «أرضهم» للاستثمار ويطالبون بـ«حق العودة»..اجتماع للصحافيين المصريين يُظهر انقساماً لافتاً

التالي

البحرية الأميركية: اختراق بيانات شخصية لأكثر من 130 ألف بحار..إيطاليا ترى استحالة لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا...أردوغان يستخف بقرار أوروبي لتجميد محادثات عضوية تركيا...إردوغان سيحكم تركيا مدى الحياة! التعديلات الدستورية المقترحة تتيح له البقاء حتى 2029

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,834,899

عدد الزوار: 7,713,862

المتواجدون الآن: 0