للمرة الثانية.. النظام يستهدف جنوداً أتراك في محيط مدينة الباب وأنقرة تتوعد دمشق بـ «الانتقام»

دي مستورا يطلب إعفائه من مهمته في سوريا .. والسبب؟...تصعيد قرب دمشق ... واغتيالات في إدلب

تاريخ الإضافة الجمعة 25 تشرين الثاني 2016 - 4:52 ص    عدد الزيارات 1963    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
دي مستورا يطلب إعفائه من مهمته في سوريا .. والسبب؟
    أورينت نت
كشفت مصادر دبلوماسية، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إعفاءه من منصبه "لأسباب شخصية".
دي مستورا "محبط"
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، أن "دي ميستورا" أصيب بـ"الإحباط" حيال إمكان تحقيق أي تقدم في المسار السياسي في المدى المنظور في سوريا، وأنه "يتعرض إلى ضغوط مستمرة وصلت حد إعلان موقف علني من روسيا، طعنًا في صدقيته كمبعوث محايد". وأوضحت المصادر أن دي ميستورا طلب من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" إعفاءه من منصبه، قبل انتهاء الولاية الحالية للأمين العام، لكن الأخير أحال المسألة الى الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريس، والمسألة لم تحسم بعد.
توبيخ من لافروف
طلب "دي ميستورا" جاء قبل زيارته دمشق، التي فشل خلالها بالحصول على أي تجاوب من نظام الأسد، حيال مقترحه المتعلق بأحياء حلب الشرقية. يشار هنا أن "دي ميستورا" طلب قبل يومين من نظام الأسد "إنشاء منطقة حكم ذاتي" في حلب الشرقية، وذلك بناءً على اقتراح تركي، الأمر الذي رفضه النظام.
كما يأتي طلب "دي ميستورا" إعفاءه من منصبه، بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بأنه "يقوض عقد محادثات بين السوريين من دون شروط مسبقة"، في حين شددت المصادر على أن "الضغوط من روسيا على دي ميستورا كانت بدأت منذ مطلع السنة واستمرت بالتصاعد تدريجاً، وصولاً إلى إعلان خطة الحسم العسكري في حلب".
دي مستورا وتطبيق رؤية النظام روسيا
هذا وتتهم أن أطياف المعارضة السورية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي تسلم مهمته في منتصف 2014، بتبني رؤية النظام روسيا، ولا سيما انطلاقه من معطيات يصر من خلالها على التمسك بنظام بشار الأسد، حيث ماتزال الأمم المتحدة تعتبر النظام الطرف "الشرعي" المعترف به رغم كل جرائمه، فيما المعارضة خاضعة لتقييم مستمر حول شرعيتها ومن يمثلها، إلى جانب محاولاته المتكررة للالتفاف على بيان "جنيف 1"، وهو ما نجح فيه من خلال صيغة قرار مجلس الأمن الرقم 2254 نتيجة تساهل أميركي وصل إلى حد التواطؤ مع الموقف الروسي، بينما يتهرب دي ميستورا دائماً من الدعوة إلى وقف الغارات الروسية، وهي أقل واجباته كممثل للأمم المتحدة.
دي مستورا المبعوث الثالث إلى سوريا
والجدير بالذكر، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين دي مستوراً في الشهر السابع من عام 2014، وذلك خلفاً للجزائري الأخضر الإبراهيمي؛ الذي استقال بدوره منتصف أيار من عام 2013، بعد أقل من عامين من الجهود التم لم تنجح في إنهاء الحرب في سوريا. وسبق للأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي أنان" أن استقال بعد ستة أشهر من تكليفه بهذه المهمة في 2012، ملقياً اللوم على مجلس الأمن الدولي لعدم اعتماد موقف موحد.
ودي ميستورا (69 عاماً) مولود في ستوكهولم ويحمل الجنسيتين الإيطالية والسويدية، وهو النائب السابق لوزير الخارجية الإيطالي المعتاد على مناطق النزاع، تولى مناصب عدة في الأمم المتحدة خصوصا كممثل خاص للوكالة الدولية في أفغانستان (2010-2011) والعراق (2001-2004) ومساعد مدير برنامج الأغذية العالمي (2009-2010). ويتحدث دي ميستورا ست لغات، منها الفرنسية والألمانية والعربية.
 
للمرة الثانية.. النظام يستهدف جنوداً أتراك في محيط مدينة الباب
   أورينت نت - محمد إدلبي
عاودت طائرات النظام مساء اليوم الخميس استهداف القوات التركية في محيط مدينة الباب بريف حلب للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، ما تسبب بسقوط المزيد من الجرحى في صفوف الجنود الأتراك.
وأشار الصحفي التركي "مصطفى أوزجان" إلى أن طائرات النظام استهدفت للمرة الثانية جنوداً أتراك أثناء الحملة التي تنفذها غرفة عمليات "درع الفرات" في محيط الباب لاسترجاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة.
إصابة المزيد من الجنود الأتراك
وقال أوزجان لـ "أورينت نت" إن الغارة الجوية أسفرت عن إصابة 7 جنود أتراك وتم نقلهم جميعاً إلى داخل الأراضي التركية، مؤكداً أن الغارة استهدفت المكان ذاته الذي تعرض للقصف فجر اليوم من قبل الطائرات.
من جهته أكد أحمد عثمان قائد لواء السلطان مراد المنضوي في "غرفة عمليات درع الفرات" لـ "أورينت نت" أن طائرات الأسد عاودت استهدافها لذات الموقع العسكري التركي الذي تم استهدافه صباحاً، قرب بلدة أخترين شمال مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
الرد على النظام
وحول تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم حول الرد على هجوم النظام، اعتبر الصحفي التركي أنه من المتوقع أن تقوم انقرة خلال الفترة القادمة بنشر صواريخ مضادة للطائرات لحماية جنودها على الأرض، والرد على أي مصدر ناري.
وجاء استهداف الجنود الأتراك عقب زيارة قام بها رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، أمس الأربعاء، إلى ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية، بقرية أشمة داخل الأراضي السورية، في إطار زيارته لولاية كليس جنوبي تركيا.
ورافق أكار في الزيارة قائد القوات البرية، الفريق زكي جولاق، إذ تفقدا وحدات من الحرس الحدودي، والوحدات التركية العاملة ضمن عملية "درع الفرات".
وأكد بيان صادر عن رئاسة الأركان في الجيش التركي أن أكار اطّلع من المسؤولين العسكريين على آخر التطورات في إطار عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها أنقرة في الرابع والعشرين من شهر آب الماضي، دعماً لقوات فصائل الثوار استطاعت منذ ذلك الحين طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدن وبلدات كان يسيطر عليها في شمال سورية، أبرزها جرابلس.
النظام يهدد تركيا
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت اليوم الخميس عن مقتل ثلاثة جنود وجرح سبعة آخرين، في غارة لقوات الأسد شرقي مدينة حلب. وأضاف الجيش التركي في بيان له أن ضربة جوية يعتقد أن طائرات الأسد نفذتها، أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة 7 آخرين أحدهم في حالة خطيرة.
وأوضح أن الهجوم وقع نحو الساعة 3:30 صباحاً بتوقيت غرينتش خلال الحملة التي تنفذها فصائل "درع الفرات" بدعم من تركيا في شمال سوريا".
يشار أن نظام الأسد هدد مؤخراً تركيا بالتصدي لقواتها الموجودة على الأراضي السورية بجميع الوسائل باعتبارها "قوة احتلال" تهدد "السيادة الوطنية"، وذلك بعيد تهديد مماثل بإسقاط الطائرات الحربية التركية إذا خرقت الأجواء السورية، رداً على استهداف الطيران التركي مواقع تنظيم (PYD) الكردي قرب مدينة مارع.
أنقرة تتوعد دمشق بـ «الانتقام»
لندن، أنقرة، إسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
توعدت أنقرة أمس دمشق بـ «الانتقام» لمقتل ثلاثة جنود أتراك في شمال حلب، بعدما اتهم الجيش التركي القوات النظامية السورية بالوقوف وراء مقتلهم في الذكرى الأولى لإسقاط تركيا طائرة روسية، بالتزامن مع استمرار المعارك والقصف على شرق حلب، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أنها تنتظر موافقة خطية من دمشق وموسكو لإدخال المساعدات بعد إعلان المعارضة موافقتها على إغاثة المحاصرين.
وقالت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان على موقعها الإلكتروني: «في الغارة الجوية التي نقدّر أنها من القوات النظامية السورية، قُتل ثلاثة من جنودنا الأبطال وأصيب عشرة جنود بجروح، أحدهم جروحه خطيرة»، مشيرة إلى أن الغارة وقعت فجر الخميس في منطقة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي.
وتنفذ القوات التركية وفصائل سورية مقاتلة مدعومة منها عملية عسكرية واسعة باسم «درع الفرات» في شمال سورية، تمكنت خلالها من إبعاد «داعش» والعناصر الأكراد عن المناطق المحاذية للحدود، ووصلت إلى قرب الباب، أحد أبرز معاقل «داعش» في ريف حلب.
وأعلن ناطق عسكري أميركي الأربعاء أن التحالف الدولي ضد «داعش» لا يدعم العمليات التي تشنها القوات التركية مع فصائل سورية حليفة على مدينة الباب. وهي المرة الأولى التي تتهم فيها أنقرة دمشق بقتل جنود أتراك منذ بداية عملية «درع الفرات» في 24 آب (أغسطس). وقُتل حتى الآن 15 جندياً تركياً منذ إرسال الجنود الأتراك الى داخل سورية.
وكانت وسائل الإعلام التركية ذكرت في مرحلة أولى، أن الجنود قتلوا في هجوم لـ «داعش»، كما تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «عدد من القتلى بين الجنود الأتراك» في هجوم قال إن «داعش» وراءه.
وأجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اتصالات مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، للبحث في الحادث. وألقى الرئيس رجب طيب أردوغان خطاباً طويلاً الخميس، من دون أن يأتي على ذكر الجنود. ودعا زعيم أبرز حزب تركي معارض كمال كيليجدارأوغلو، الحكومة إلى التحلي بـ «الحكمة»، مشيراً إلى أن المسألة قد تجرّ تركيا الى «عملية فائقة الخطورة». ولم يصدر رد سوري رسمي حتى حلول مساء أمس.
من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري» بأن طائرات تركية قصفت منتصف ليل الأربعاء- الخميس بلدة العريمة الواقعة على منتصف الطريق بين مدينة الباب ومدينة منبج التي سيطرت عليها أخيراً «قوات سورية الديموقراطية» وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، وطردت «داعش» منها.
وفي مؤشر لافت، أفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» مساء أمس إلى أن قوات «الجيش السوري وحدات الحماية العربية الكردية» سيطرت على قرى بابنس، تل شعير، حليصة، الشيخ كيف، جوبة، ونيربية في ريف حلب الشمالي الشرقي». وتقع هذه القرى على مسافة قصيرة من مدينة الباب، ما يثير تكهنات بأن الجيش السوري النظامي ربما يفكّر في الوصول إليها قبل تمكن قوات «درع الفرات» من طرد «داعش» منها. وتزامن هذا التقدم للقوات الحكومية مع أنباء عن شن الطيران السوري مساء غارة على رتل لفصائل «درع الفرات» على أطراف بلدة قباسين (قرب الباب) «ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى» بحسب ما أفاد «مركز حلب الإعلامي» المعارض.
على جبهة أخرى في شمال سورية، تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب. واستمر استهداف القسم الشرقي من حلب بالقصف الجوي والمدفعي لليوم العاشر على التوالي، وفق «المرصد»، فيما «يتفاقم الوضع الإنساني ويزداد مأسوية». وتحدث «المرصد» عن مقتل تسعة أشخاص نتيجة قصف قوات النظام الجوي والمدفعي على أحياء الفردوس ومساكن هنانو وكرم البيك والقاطرجي والشيخ خضر، مشيراً إلى أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع، لوجود عشرات الجرحى والمفقودين وبعض الجرحى بحالات خطرة».
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند الخميس، إن جماعات المعارضة المسلحة شرق حلب وافقت على خطة المنظمة الدولية لإيصال المساعدات وعمليات إجلاء المصابين، لكنها في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية. وقال إن مئات الشاحنات جاهزة في تركيا وغرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة لإدخال المساعدات، لكن الأمم المتحدة في حاجة لإخطارها قبل ذلك باثنتين وسبعين ساعة للتحضير «لعملية كبيرة ومعقدة وخطيرة». وأضاف: «لدينا موافقة شفهية أيضاً من روسيا الاتحادية على خطتنا المؤلفة من أربع نقاط. نحتاج إلى موافقة مكتوبة وإلى دعم غير مشروط أيضاً من روسيا وما زلنا ننتظر رداً من الحكومة السورية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن «المجموعات الإرهابية لا تزال تعيق العملية الإنسانية في الأحياء الشرقية لحلب وتواصل منع المدنيين من الخروج عبر الممرات الآمنة التي حددتها الحكومة السورية».
إلى ذلك، نفى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا نيته الاستقالة من منصبه. وقال مكتبه في رسالة إلكترونية أمس: «المبعوث الدولي يبقى منخرطاً بقوة في مهمته».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «فرانس برس» أن قذائف هاون أطلقها مسلحون من غوطة دمشق قتلت رياضياً سورياً معروفاً هو العقيد نزيه نعمان مدير كرة القدم في نادي الجيش بطل الدوري السوري.
واصيب نعمان مساء أمس الخميس بشظايا قذيفة هاون اثناء تواجده في مدينه الفيحاء الرياضية ما أدى إلى وفاته.
وتتعرض مدينة الفيحاء الرياضية ومحيطها في منطقة المزرعة بشكل شبه يومي للقذائف.
وقتل وجرح العديد من الرياضيين في هذه المدينة التي تضم ملاعب لمختلف الألعاب إضافة الى مقر اتحاد كرة القدم الذي اصيب قبل اشهر بعدة قذائف صاروخية خلفت اضرارا مادية كبيرة.
يذكر أن الأزمة التي تعيشها سورية منذ نحو 6 سنوات أدت إلى مقتل أكثر من 300 رياضي ورياضية في مختلف الألعاب جراء التفجيرات أو قذائف الهاون.
«مباراة ودية» بين شرق حلب وغربها
لندن - «الحياة» 
دعت السلطات السورية عبر إعلانات ورسائل نصية، أهالي الأحياء الشرقية المحاصرة شرق حلب، إلى حضور «مباراة ودية» في كرة القدم في ملعب الحمدانية في مناطق القوات النظامية غرب المدينة.
وجاء في أحد الإعلانات: «أيها السكان الأعزاء في الأحياء الشرقية في حلب، ندعوكم إلى المشاركة وحضور مباراة كرة القدم التي ستقام في ملعب حي الحمدانية الساعة 12 ظهراً يوم الخميس» (أمس). وظهرت في الإعلان صورة لشخص يلعب كرة القدم، ويدان تتصافحان. وكرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في حلب.
وإضافة إلى الإعلانات، ألقت مروحيات منشورات ورقية وبعثت رسائل نصية إلى الهواتف النقالة شرق حلب، كان بعضها باللغة الإنكليزية. ودعا بعضها «المسلحين» أيضاً إلى حضور «المباراة»، التي ستقام في الحي الذي سعت فصائل إسلامية ومعارضة إلى السيطرة عليه في هجومين في الشهرين الماضيين.
وأشار موقع «روسيا اليوم» أمس، إلى أن الجيش النظامي دعا «المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، إلى السماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة وعدم اتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية، وإزالة الألغام من المعابر التي حددتها الدولة»، في وقت رفض مدنيون المغادرة من معابر كان الجيش الروسي حددها لخروجهم إلى الأحياء الغربية.
تصعيد قرب دمشق ... واغتيالات في إدلب
لندن - «الحياة» 
< صعّدت القوات النظامية السورية حملتها ضد مدينة التل المهمة في ريف دمشق، وسط معلومات عن تخيير سكانها بين الإخلاء التام أو إخراج مقاتلي الفصائل منها، في تكرار للطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الجيوب التي تسيطر عليها المعارضة في ضواحي العاصمة. وسُجّلت عمليات اغتيال لافتة في ريف إدلب تمثّلت بقتل مسلحين و «شرعيين» في تنظيمين إسلاميين بـ «كواتم صوت».
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «تجدد الاشتباكات» منذ ليلة الأربعاء - الخميس في محور وادي موسى بمحيط مدينة التل شمال دمشق، بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى. أما شبكة «شام» الإخبارية المعارضة فنقلت، عن ناشطين إن المروحيات النظامية «ألقت براميل متفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة ... (على) المزارع والأحياء السكنية» في التل، مضيفة أن العودة إلى استهداف المدينة جاءت «بعد ساعات قليلة على هدنة اتفق عليها لمدة ٤٨ ساعة لإتاحة الفرصة أمام المفاوضات ومناقشة الشروط التي وضعها النظام».
وأوضحت «شام» أن هدنة الـ ٤٨ ساعة تهدف إلى «درس الشروط التي طرحها النظام والتي وعدت لجنة المفاوضات بدرسها مع الثوار في المدينة التي يقطنها أكثر من مليون مدني غالبيتهم العظمى من النازحين والفارين من المناطق التي تتعرض للتدمير» على أيدي القوات الحكومية، وفق وصف الشبكة التي قالت إن «النظام خيّر أهالي مدينة التل وسكانها بين خيار داريا (في الغوطة الغربية) وهو الإخلاء التام، أو خيار قدسيا الذي تم من خلاله إخراج رافضي المصالحة وتسوية أوضاع البقية». وتتفاوض الحكومة السورية حالياً مع الفصائل على إخلاء مخيم خان الشيح المحاصر قرب دمشق والسماح للمقاتلين بالانتقال إلى إدلب.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري» أن طائرات حربية نفّذت 3 غارات على مدينة دوما وأطرافها في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح تسعة آخرين، فيما تعرضت بلدة حمورية في الغوطة الشرقية أيضاً لقصف شنّه الطيران الحربي ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم أطفال. وتابع أن طفلاً قُتل وجُرح ستة بينهم نساء وأطفال نتيجة قصف الطيران الحربي على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية.
وفي محافظة إدلب، أورد «المرصد» معلومات أيضاً عن شن مسلحين مجهولين هجوماً فجر أمس على حاجز لعناصر من «فيلق الشام» وآخر لـ «جبهة فتح الشام» في منطقتي معرشورين وتلمنس بريف معرة النعمان الشرقي.
ونقل عن ناشطين إن المسلحين هاجموا الحاجزين اللذين يتمركز عليهما مقاتلو «الفيلق» و «فتح الشام» وأطلقوا النار عليهم «في شكل مباشر» حيث قُتل تسعة مقاتلين و «لم يعمد المسلحون إلى اختطاف أو أسر أي مقاتل منهم»، مضيفاً أن مجهولين اغتالوا أيضاً عمار تركماني المعروف بلقب «أبو غازي الحمصي» وهو أحد عناصر «المكتب الدعوي» التابع لـ «جبهة فتح الشام» بإطلاق النار عليه في مدينة إدلب. وأوردت شبكة «الدرر الشامية» معلومات مشابهة، مشيرة إلى أن عناصر حاجزي «فيلق الشام» و «جبهة فتح الشام» قُتلوا برصاصات في الرأس «بكواتم صوت» ومن مسافة قريبة.
ولفتت «الدرر» إلى أن محافظة إدلب تشهد في شكل متكرر «أعمال اغتيال من طريق العبوات الناسفة، وإطلاق النار وانفجار السيارات المفخخة، الأمر الذي تسبب قبل أسابيع باندلاع معارك بين فصائل عديدة أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية وألوية صقور الشام من طرف وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر»، مضيفة أن الفصائل وجَّهت لـ «الجند» اتهامات بإيواء خلايا تابعة لتنظيم «داعش» تقوم بتنفيذ تلك العمليات. وتمت تسوية الخلافات بعد إعلان «جند الأقصى» بيعته لـ «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً).
الأمم المتحدة تعلن موافقة المعارضة على خطة لإيصال المساعدات إلى حلب
لندن، جنيف - «الحياة»، رويترز - 
قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند أمس الخميس إن جماعات المعارضة السورية المسلحة في شرق حلب المحاصر وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية لكنها في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.
ومع بدء برودة الطقس هناك نحو 275 ألف شخص محاصرون في شرق حلب حيث كانت آخر الحصص الغذائية التي وفرتها الأمم المتحدة قد وزعت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وقال إيغلاند إن مئات الشاحنات جاهزة في تركيا وغرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة لإدخال المساعدات لكن الأمم المتحدة بحاجة لإخطارها قبل ذلك باثنتين وسبعين ساعة للتحضير «للعملية الكبيرة والمعقدة والخطيرة». وأضاف للصحافيين: «لدينا الآن موافقة كتابية من حيث المبدأ من الجماعات المعارضة المسلحة في شرق حلب»، موضحاً أنه يشير إلى مقاتلي المعارضة ممن هم على اتصال بالمنظمة الدولية - مما يعني أن ذلك لا يشمل «جبهة النصرة» التي باتت تُعرف اليوم بـ «جبهة فتح الشام».
وزاد إيغلاند: «لدينا موافقة شفوية كذلك من روسيا الاتحادية على خطتنا ذات الأربع نقاط. نحتاج إلى موافقة كتابية وإلى دعم غير مشروط كذلك من روسيا، وما زلنا ننتظر رداً من الحكومة السورية».
وتابع إيغلاند أن مئات الجرحى ينتظرون إجلاءهم للعلاج بموجب الخطة. ورد على سؤال عن وجود أي خطة بديلة قائلاً: «من نواح كثيرة فإن الخطة البديلة هي أن يموت الناس جوعاً. هل يمكننا أن نترك ذلك يحدث؟ لا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك».
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية السورية مدعومة بطائرات حربية ومروحية واصلت «قصفها المكثف على أحياء حلب الشرقية لليوم العاشر على التوالي»، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية والمروحية نفذت عشرات الضربات منذ الصباح على مناطق في أحياء ضهرة عواد والشعار وباب النيرب والمواصلات القديمة وأرض الحمرا وطريق الباب والميسر والصاخور والقاطرجي ومساكن هنانو وكرم البيك ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل هم سيدة في حي باب النيرب ورجلان اثنان في حي طريق الباب ورجل في حي المواصلات.
وتابع أن هذه الأحياء تتعرض أيضاً لقصف صاروخي مكثف من قوات النظام، و «عدد الشهداء جراء القصف الجوي والصاروخي مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
أصحاب «القبعات البيض» يبحثون عن أمل في «اللوحة السوداء»
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
قال رائد صالح رئيس «مديرية الدفاع المدني السوري» في حديث إلى «الحياة» أن عناصر «القبعات البيض» يبحثون عن بصيص أمل في «اللوحة السوداء» في سورية نتيجة استمرار تدمير البنية التحتية والمراكز الطبية والمستشفيات في مناطق المعارضة، بينها أربعة من مراكز مدنية شرق حلب «من دون حساب». لكن أكد التزام فريقه من المتطوعين في إسعاف المصابين في جميع المناطق، بما فيها مناطق «داعش» في مدينة الباب شمال حلب.
صالح، الذي درس في دولة أوروبية، بدأ نشاطاته متظاهراً في الحارة الشمالية في جسر الشغور بإدلب منذ بدء الاحتجاجات السلمية في ربيع عام 2011. ومع التصعيد العسكري وبدء القصف الجوي، تشكلت فرق تطوعية عفوية للدفاع المدني في مناطق عدة، خصوصاً في حلب في آذار (مارس) 2013، كان على رأسهم شاب اسمه «أبو سلمة» قبل أن تتأسس «مديرية الدفاع المدني في حلب الحرة».
وأشار صالح إلى أن «نقطة الانعطاف» لديه كانت في 2013، عندما تعرضت مدينة دركوش لقصف جوي «حيث ذهبنا إلى هناك ووجدنا أشلاء وجثثاً وأبنية مدمرة... لكن، لم نستطع فعل شيء سوى لملمة الأشلاء وكنا عاجزين عن إسعاف المصابين». وفي تموز (يوليو) 2013، أسس صالح فريقاً للدفاع المدني في جسر الشغور ثم في مدن أخرى بريف إدلب، بينها كفرنبل في جبل الزاوية، إلى أن اشتغل على توسيع دائرة عمل الفرق التطوعية وتأسيس مجموعات في مناطق أخرى.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2014، انعقد مؤتمر موسع لجميع العاملين في الدفاع المدني أسفر عن اعتماد مبادئ للعمل تحت مظلة «مديرية الدفاع المدني»، حيث بدأت تتلقى الدعم المالي من سوريين ودول أوروبية بينها بريطانيا وألمانيا وهولندا، للعمل ضمن معايير أهمها «إسعاف المصابين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العسكرية» وضرورة عدم الانتماء إلى أي فصيل أو تنظيم.
ارتفع عدد المتطوعين من بضع مئات إلى 2942، بينهم 900 في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة «جيش الفتح» و600 في حلب التي تتقاسم القوات النظامية والمعارضة السيطرة عليها. وباتت المؤسسة تملك 500 آلية بينها، 90 سيارة إسعاف. وأشار صالح إلى وجود 40 متطوعاً في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» شمال حلب التي ترمي فصائل «درع الفرات» بدعم تركيا إلى السيطرة عليها، قائلاً أنه ليس هناك أي وجود لعناصر «القبعات البيض» في الرقة معقل «داعش» لأن التنظيم سيطر على المدينة «قبل أن نقيم بنية تحتية متينة فيها».
منذ بدء نشاطات «القبعات البيض»، قتل 149 متطوعاً وجرح 300 عنصر، خلال عمليات الإنقاذ التي أسفرت عن إنقاذ أكثر من 60 ألف شخص في مناطق مختلفة في البلاد.
وقال: «نذهب إلى أي مكان نستطيع الذهاب إليه لإنقاذ المصابين بصرف النظر عن مواقفهم وجنسياتهم... وأنقذنا عناصر أفغانية في حلب ومن الجيش النظامي في جسر الشغور في 2013».
وزاد: «لا نعرف ما حصل بهم بعد ذلك. دورنا هو نقلهم من مكان الإصابة إلى المستشفى. هذا ما قمنا به».
وقال صالح: «بعض المتطوعين كانوا مقاتلين. كثرٌ من الشباب تركوا السلاح والتحقوا بالعمل المدني لتخفيف العنف وإعادة الاستقرار إلى سورية. وخفض عدد المسلحين أمر جيد لاختيار طريق الحياة بدل الموت. لكن أهم شيء أن من يعمل معنا يجب أن يلتزم مبادئ العمل الإنساني والمدني وقواعد السلوك للعمل وإغاثة من يحتاج إلى الإسعاف».
ولم تحصل مؤسسة «القبعات البيض» على جائزة نوبل للسلام الشهر الماضي، لكنها حصلت على أكثر من عشر جوائر عالمية. وقالت المسؤولة في «حملة دعم سورية» آنا نولان أن أصحاب «القبعات البيض يستيقظون يومياً ويسارعون لإنقاذ الأرواح التي يعمل آخرون بجهد لزهقها».
وكانت النائب البريطانية الراحلة جو كوكس كتبت إلى لجنة جائزة نوبل في شباط (فبراير) الماضي لدعم ترشيح هؤلاء الذين يركضون إلى مناطق القصف عندما «تمطر القنابل على المدنيين».
وقال صالح في لندن، في طريقه إلى استوكهولم لنيل جائزة، أنه كان يتمنى نيل جائزة نوبل لـ «تسليط الضوء على معاناة السوريين»، قائلاً: «لم يعد هناك بصيص أمل. لوحة سوداء بسبب استمرار الانتهاكات من دون أي حساب. في شرق حلب هناك 250 ألف شخص من دون مستشفيات وتمّ تدمير أربعة مراكز للدفاع المدني».
وزاد صالح أن القوات النظامية بدأت منذ 2013 «سياسة العقاب الجماعي لتدمير المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس والمجالس المحلية، للقول أنه لا بديل منه وأن العيش تحت ظله رغم القمع أفضل من الفوضى والقول أن مناطق النظام مستقرة ومناطق المعارضة فوضى». وكان مسؤولون في دمشق وموسكو اتهموا عناصر «القبعات البيض» بدعم مسلحين معارضين أو أنهم «جواسيس» للخارج.
 الكرملين ينفي علمه بوجود قوات مصرية في سوريا والقاهرة: لا تعاون عسكرياً مع نظام الأسد
القاهرة - «اللواء»:
نفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة مجددا وجود أي تعاون عسكري أو دعم تقدمه مصر الى نظام الأسد، وأكدت أن العلاقات مرهونة ببعثة قنصلية ترعى اوضاع المصريين المتواجدين في سوريا يديرها دبلوماسي بدرجة قائم بالأعمال.
ولم تنف التقاء رئيس البعثة مع مسؤولين سوريين، فيما اكدت أنه يباشر كافة مهامه بالتواصل مع النظام شأنه شأن بقية الأطراف السورية التي تحرص مصر على الالتقاء بها والتشاور معها.
وشددت المصادر على عدم وجود أي تعاون عسكري او دعم يقدمه الجيش المصري الى نظام الأسد، وذكرت بأن موقف مصر ثابت من هذه الأزمة، وأنه لا يمكن حلها عسكريا أو الغلبة وحسمها لمصلحة طرف على حساب الآخر، وتتمسك بالتسوية السياسية لها، وفقا لما أعلنت عنه مرارا منذ اندلاع هذه الأزمة قبل 5 سنوات «آذار 2011».
ورفضت المصادر تأويل ما ذكره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للبرتغال وتفسيره على محمل وجود دعم مصري للجيش السوري، فيما كان السيسي قد أكد على حق الجيوش الوطنية «في ليبيا وسوريا وغيرها من الدول التي تشهد صراعات وقلاقل في الاشراف علي تحقيق الأمن لمعرفتها بالوضع الداخلي اكثر من أي قوات أو جيوش أجنبية».
الى ذلك، أعلن الكرملين أمس أنه لا يملك معلومات عن مشاركة عسكريين مصريين بالقتال في سوريا، وذلك بعد أنباء عن وصول طيارين مصريين إلى سوريا لمساندة قوات النظام، وعن تصعيد متوقع لهذه المساندة خلال شهرين.
ورفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على تقارير إعلامية تحدثت عن وجود قوات مصرية تقاتل في سوريا، وقال «لا أعرف شيئا عن هذا، ولا أستطيع أن أقول شيئا».
كما أكد بيسكوف عدم وجود معلومات لديه بشأن ما إذا ناقش الرئيسان فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي مشاركة جنود مصريين بالعمليات إلى جانب قوات النظام السوري.
 

مقتل جندي أمريكي في انفجار شمال سورية

واشنطن (رويتر)
قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن جنديا أمريكيا توفي (الخميس) متأثرا بجروحه التي أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في شمال سورية. وأضافت القيادة المركزية أن الانفجار وقع قرب عين عيسى دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، وأشارت إلى أنها ستنشر المزيد من المعلومات "في الوقت المناسب".

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

البحرية الأميركية: اختراق بيانات شخصية لأكثر من 130 ألف بحار..إيطاليا ترى استحالة لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا...أردوغان يستخف بقرار أوروبي لتجميد محادثات عضوية تركيا...إردوغان سيحكم تركيا مدى الحياة! التعديلات الدستورية المقترحة تتيح له البقاء حتى 2029

التالي

الرئاسة تتجه لتسليم ولد الشيخ ملاحظات حول الحل السياسي..صدّ هجوم حوثي غرب تعز..الحوثيون يستدعون قوات إضافية بعد هزائمهم في تعز....مقتل ثلاثة قادة من الميليشيات بمواجهات وغارات للتحالف

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,853,618

عدد الزوار: 7,715,232

المتواجدون الآن: 1