تركيا.. كلمة السر في تقهقر المعارضة بحلب..الأمم المتحدة لوقف قصف شرق المدينة والسماح بإدخال مساعدات وحلب منكوبة والمعارضة تنسحب من خمسة أحياء ...بدء حملة تهجير أهالي زاكية في ريف دمشق الغربي إلى إدلب...غارات غامضة على بلدتين مواليتين للنظام وإيران

آلاف يهربون ... حفاة وعراة من جحيم حلب..هكذا أنشأت روسيا أكبر قاعدة لها بعد "حميميم" في تدمر

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016 - 5:14 ص    عدد الزيارات 1975    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

آلاف يهربون ... حفاة وعراة من جحيم حلب
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
وقع الانهيار السريع لفصائل معارِضة وإسلامية في الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب أمام «فكّي» القوات النظامية السورية وحلفائها من جهة، والمقاتلين الأكراد من جهة ثانية، كالصاعقة على ربع مليون من المدنيين المحاصرين والذين باتوا مخنوقين وسط فقدان الغذاء والوقود، حيث انتقل آلاف الهاربين حفاة وعراة، من جحيم الحصار والقصف والجوع والبرد إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية والكردية التي باتت تملك في الوقت الراهن «مفتاح الحرب والسلام» باعتبار أنها تتقاسم السيطرة على المدن والمناطق الإستراتيجية.
ومنذ إعلان السفير السوري في موسكو رياض حداد قبل ثلاثة أيام أن قرار «حسم حلب اتُخذ»، بدأت القوات النظامية السورية وحلفاؤها تطبيق خطة عسكرية تقوم على «تقطيع أوصال» الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ العام 2012، عبر عزل الأحياء الشمالية عن الأحياء الجنوبية. وحصل التقدم الأول السبت لدى السيطرة على مساكن هنانو ذات الموقع الإستراتيجي.
وكان البدء بتنفيذ «قرار الحسم» بمثابة رصاصة الرحمة على خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ذات النقاط الأربع، ونصت على وقف الغارات على شرق حلب مقابل خروج عناصر «جبهة النصرة» وإيصال مساعدات إنسانية وبقاء المجلس المحلي المعارض. كما كان التقدم العسكري السريع للقوات النظامية والميليشيات المدعومة من إيران، نعياً لخطة رسمتها موسكو وأُقرت ونوقشت بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، وتتضمن عناصر مشابهة لخطة دي ميستورا، إضافة إلى عنصر سياسي نص على تشكيل مجلس سياسي باسم الأحياء الشرقية يكون «منصة سياسية» تضاف إلى المنصات الأخرى التي قد تشارك في العملية السياسية لدى انطلاقها، وفق وثيقة اطلعت «الحياة» على نصها.
كما جرت محاولات من أنقرة لربط مصير شرق حلب بمصير مدينة الباب التي تحاصرها فصائل من «الجيش السوري الحر» المدعومة من أنقرة لطرد «داعش»، ذلك أن هذه المدينة التي تشكل معقلاً للتنظيم بين حلب وتركيا، باتت محاصرة من ثلاثة تكتلات: فصائل «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي، فصائل «غضب الفرات» الكردية- العربية المدعومة من أميركا، الجيش النظامي السوري و «القوات الرديفة» المدعومة من إيران وروسيا.
ويُعتقد أن السيطرة على الباب ستكون مفتاحاً أساسياً لمستقبل حلب، باعتبار أنها بوابة استراتيجية، لذلك فإن الفصائل المدعومة من أنقرة تعرضت لغارة سورية لوقف تقدمها، لأن حصول ذلك يجعل السيطرة على شرق حلب هشاً وقابلاً للذوبان لاحقاً. وبقي مصدر الغارات الثماني التي شنت على بلدتي النبل والزهراء اللتين تضمان شيعة وموالين لإيران والنظام السوري غامضاً، خصوصاً أن القاعدة العسكرية الروسية في حميميم أكدت حصول الغارات من دون أن تؤكد المسؤولية عنها.
وإلى حين بدء معركة الباب، يعتبر انهيار فصائل المعارضة شمال شرقي حلب وعدم خوضها حرب شوارع أو استخدام الأسلحة والذخيرة التي تسلمتها من دول داعمة قبل أسابيع، من أكبر انتصارات القوات النظامية، التي استعادت المبادرة على الأرض في سورية منذ أكثر من سنة بعد بدء التدخل العسكري الروسي لمصلحتها في ظل عجز دولي كامل إزاء إيجاد حلول للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات. وسيعزز هذا التقدم الموقف التفاوضي للرئيس بوتين لدى تشكيل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب بداية السنة المقبلة، إذ إن سيطرة القوات النظامية على كامل حلب، تعني السيطرة الكاملة على دمشق وحمص وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب)، أي كبريات المدن السورية.
وتبقى مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش»، حيث تدعم أميركا قوات كردية- عربية للسيطرة عليها، ومحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل بينها «جبهة النصرة» المحافظة، التي وصلتها أمس دفعة إضافية من عناصر معارِضة ضمن اتفاقي تسوية جديدين في ريف دمشق.
وسجل الأكراد أمس نقطتين: الأولى عسكرية، لدى التقدم من حي الشيخ مقصود الى أحياء بستان الباشا والهلك التحتاني أمس والشيخ فارس، التي كانت أيضاً تحت سيطرة الفصائل التي تتهم الأكراد بالوقوف إلى جانب دمشق في النزاع الجاري. الثانية إنسانية، عبر استقبال نازحين من شرق حلب. وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري، إن بين ستة وعشرة آلاف مدني فروا إلى حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد.
وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس» عشرات العائلات معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام إلى حي جنوبي. ويعاني أفرادها من الإرهاق الشديد والبرد والجوع وحتى نقص الألبسة، حتى أن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام. وعمل أهالي الحي على إيوائهم في منازل خالية من سكانها وتبرعوا لهم بالأغطية والبطانيات.
وقال مسؤول في الدفاع المدني السوري (القبعات البيض)، إنه استنفد احتياطاته من الوقود شرق مدينة حلب، وإن الوقود المتبقي في مركباته ومعداته سينفد خلال يومين، فيما نقلت «رويترز» عن رامش راغاسينجام مساعد المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، أن برنامج الأمم المتحدة للأغذية وزع كل إمداداته الغذائية في شرق حلب.
ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في حلب، مطالباً روسيا وإيران باستخدام نفوذهما على دمشق لتجنب «كارثة إنسانية».
وفي نيويورك، أعربت الأمم المتحدة عن «القلق البالغ» على المدنيين في شرق حلب، وأكد المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية «مستعدة للتحرك لتأمين حاجات النازحين عبر خطوط القتال وعبر الحدود».
وفي جانب آخر، تواصل الحكومة السورية رفض منح تأشيرات الدخول الى فريق التحقيق الدولي الذي شكله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق في استهداف قافلة «الهلال الأحمر السوري» قرب حلب في أيلول (سبتمبر) الماضي، وفق ديبلوماسيين في نيويورك قالوا إن الأمم المتحدة «طلبت مساعدة روسيا وإيران» للضغط على دمشق في هذا الإطار «لكن دون جدوى حتى الآن». ويبحث مجلس الأمن اليوم الثلثاء ملف الأسلحة الكيماوية السورية في جلسة يستمع فيها الى إحاطة من لجنة التحقيق الدولية المعنية.
الدفاع المدني يعلن الأحياء الشرقية في حلب "منكوبة"
    أورينت نت
أعلن الدفاع المدني السوري العامل في مدينة حلب، اليوم الاثنين عبر بيان مصر أحياء حلب الشرقية "مناطق منكوبة"، مناشداً المنظمات الإنسانية والإغاثية بـ"التدخل السريع" قبل وقوع كارثة إنسانية بـ280ألف مدني.
وورد في البيان "تقبع مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه على 279 مدني معظمهم من النساء والأطفال منذ 94 يوماً، حيث رافق هذا الحصار استهداف مباشر للمرافق الميدانية والبنى التحتية التي تستخدم لخدمة المدنيين كمحطات توليد الكهرباء وضخ المياه والأفران والمشافي ومراكز الدفاع المدني.
في هذه الأثناء تشهد الأحياء الشرقية موجة نزوح كبيرة نحو الأحياء الوسطى والشمالية، والمستمرة منذ يومين، كما سيطرت قوات النظام و"وحدات حماية الشعب"الكردية على أكثر من 10أحياء، وسط معارك مازالت مستمرة في محيط حي الباب، وقصف لطائرات النظام الحربية والروسية على الأحياء.
وكان الدفاع المدني قد وثق منذ 15 من الشهر الجاري وحتى تاريخ هذا البيان استهداف مدينة حلب المحاصرة بما يقارب الألفي غارة جويّة و أكثر من سبع ألاف قذيفة مدفعية بالإضافة للصواريخ.
 
هكذا أنشأت روسيا أكبر قاعدة لها بعد "حميميم" في تدمر
    أورينت نت - عمر صفر
تواصل القوات الروسية تعزيز انتشارها العسكري البري على الأراضي السورية، خاصة في ريف حمص الشمالي، وذلك في الشهرين الأخيرين تشرين الأول والثاني. وعلمت أورينت نت من مصادر عسكرية خاصة أن القوات الروسية وسّعت من حاميتها العسكرية في مدينة "تدمر" لتصبح قاعدة وصفت بأنها القاعدة الروسية الأكبر في سوريا بعد قاعدة حميميم الجوية وما حولها.
وتسيطر القوات الروسية على منطقة الفنادق في تدمر وتتخذ منها مقراً لقيادة القوات الروسية هناك بالاضافة إلى توسيع القاعدة البرية هناك وتدشيمها بالسواتر الترابية والمتاريس والحواجز الهندسية.
وأضافت المصادر أن الروس استقدموا إلى تلك القاعدة دبابات متطورة طراز t-90 وعربات جند حديثة بالاضافة عدد كبير من قطع المدفعية المتطورة ذاتية الحركة وراجمات الصواريخ الحديثة
وذكرت المصادر أن القوات الروسية وخلال الفترة الماضية عملت على احتلال رؤوس التلال الحاكمة في الجبال التدمرية غربي تدمر واقامت فيها ساحات لهبوط المروحيات ونصبت في بعضها مواضع دفاعية أمامية دائمة التمركز.
نقاط حول حقول النفط..
إلى ذلك قالت المصادر لـ أورينت نت إن القوات الروسية نشرت نقاط عسكرية في مناطق سيطرة النظام حول حقلي شاعر وجزل النفطيين بالاضافة إلى نشر قوات برية وقوات خاصة مجوقلة في منطقة حويسيس الغنية بالنفط والغاز والتي تقع الى الشمال من مطار التيفور العسكري ب30كم وإلى الشرق من منطقة جب الجراح بحوالي 35 كم.
وتتكون تلك النقاط العسكرية الروسية في منطقتي شاعر وحويسيس -حسب المصادر- من مجموعات من القوات الخاصة الروسية التي تعمل مع مروحيات النقل والإنزال من طراز mi-8 الحديثة ومروحيات الدعم الناري من طرازmi-24 التي تسمى الدبابة الطائرة والتي تستطيع ان تحمل مجموعة من العناصر المسلحة يصل عددها الى 10 افراد بكامل عتادهم والمروحيةmi-28 التي تسمى صائد الليل وقد جهزت القوات الروسية النقاط التي تمركزت بها في منطقة حويسيس وشاعر بالسواتر الترابية والتجهيزات الهندسية بالاضافة الى تجهيز نقاط لهبوط واقلاع المروحيات بالاضافة تجهيزات للرؤية الليلية وعربات قتالية خفية الحركة ومجهزة بأسلحة الرمي المباشر لقوات المشاة.
سرب حوامات إلى التيفور والشعيرات..
ونقلت القوات الروسية سرباً من حوامات الدعم الناري mi-24 يقدر عدده ب12 مروحية بالاضافة الى اربع مروحيات قتالية من طرازmi-28 وعدد غير ثابت من مروحيات النقل القتالي طراز mi-8 إلى مطاري الشعيرات والتيفور العسكريين، وذلك من أجل حماية ودعم هذه المجاميع الروسية المنتشرة في تلك المنطقة التي تمتد لأكثر من 60 كم ابتداء من تدمر وحتى منطقة حويسيس.
وأُنشئت لهذه المروحيات قاعدة رئيسية في مطار الشعيرات بالإضافة إلى مجموعات كوماندوس للتدخل السريع ضمن المطار وأنشئت ايضا قاعدة انطلاق ثانية لهذه المروحيات في مطار التيفور وتم تخزين كميات كبيرة من الذخائر الخاصة بها هناك من اجل العمل انطلاقاً من مطار التيفور في الوقت المناسب.
أبنية روسية خاصة..
من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن القوات الروسية استملكت مبانٍ خاصة في القسم الشرقي من مطار التيفور بريف حمص، يتمركز فيها عناصر جوية من ضباط وصف صباط وفنيين، وذلك للعمل على استقبال وتذخير المروحيات بالإضافة غلى مجموعة كبيرة يقدر عددها بـ 200 عنصراً من القوات الخاصة.
وأكد المصادر على أن لا أحد مخولاً بالدخول إلى تلك الأبنية من غير الروس، حتى أعلى المستويات في المطار، وأن حركة المروحيات الروسية دائمة بشكل يومي ولا يطلع على المهام التي تقوم بها أي جهة سورية.
ما سبب اهتمام الروس بالمنطقة..
سبق أن خسرت روسيا خسائر فادحة في تلك المنطقة منذ شباط عام 2016 فقد الروس خمسة مروحيات قتالية من طراز mi-28 صائد الليل وهي الأحدث في روسيا ويبلغ ثمن الواحد منها 40 مليون دولار أمريكي واحدة في سقطت في منطقة القريتين ليلا اثناء تنفيذ مهمة قتالية وقتل طياريها بتاريخ 12/4/2016 و أربعة في مطار التيفور في 15/5/2016 بعد حريق كبير نتج عن أخطاء فنية أدت إلى أضرار كبيرة جداً في المطار بالإضافة إلى خسارة مروحية طراز mi24 في مطار التيفور أثناء الحريق ذاته.
كما تعرضت مروحية قتالية من طرازmi-35 إلى السقوط من قبل تنظيم الدولة قرب صوامع الحبوب في تدمربتاريخ 9/7/2016 وادى سقوطها لمقتل طاقمها و10 عناصر كوماندوس عليها .. كذلك دمرت مروحية أخرى من طراز mi-24 بصاروخ م/د من قبل تنظيم داعش في منطقة حويسيس بتاريخ3/11/2016بالاضافة الى خسائر كبيرة جدا من الذخائر التي احترقت في مطار التيفور اثناء الحريق الكبير فضلا عن مقتل ضباط وعناصر من القوات الروسية يقدر عددهم بـ 12 رجل في تلك المنطقة بينهم ضابط برتبة رائد في الفترة ما بين شباط وتشرين الثاني من هذا العام وتعتبر هذه الخسائر الاضخم للروس في سوريا وتبلغ نسبتها اكثر من 80% من مجمل خسائرهم منذ تدخلهم عسكرياً في سوريا.
كل تلك الخسارات تجعل المتابع للأحداث يتساءل عن أهمية تلك المنطقة الأمر الذي لم يصرح عنه بعد. لكن مصادر خاصة أكدت لـ أورينت أن سر الاهتمام الروسي بتلك المنطقة يعود إلى أن المنطقة هي الأغنى في سوريا بالغاز والثروات الباطنية والأثرية والفوسفات. وأشارت المصادر إلى أن تغطية نفقات التدخل العسكري في سوريا الذي جاء بطلب من النظام، يدخل في هذا البند أيضاً. 49 عاماً هي مدة عقد تأجير قاعدة "حميميم" للروس، ومثلها وربما أكثر لقاعدة طرطوس، وهاهي تدمر وقاعدة جديدة فيها، ووضع اليد الروسية على منابع الطاقة، ما مصير كل تلك الأثمان؟
 
بدء حملة تهجير أهالي زاكية في ريف دمشق الغربي إلى إدلب
    أورينت نت
بدأت ظهر اليوم الأثنين بعض العائلات المقيمة في بلدة زاكية في الجنوب الغربي لمدينة دمشق، بالخروج منها إلى إدلب، وذلك ضمن تسوية خان الشيح بين الثوار وقوات النظام في إطار سياسة التهجير القسري التي ينتهجها النظام في المدن والبلدات التي تقع على أطراف العاصمة دمشق.
وقال مراسل أورينت إن الباصات وصلت صباح اليوم إلى مداخل خان الشيح، وبدأت أول دفعة من عائلات بلدة "زاكية" بالخروج إلى إدلب. ومن المقرر أن يخرج اليوم من خان الشيح حوالي 1450 رجل و 589 امرأة و 900 طفل من أهالي البلدة، ترافقهم سيارات إسعاف عددها 25 تحمل جرحى جراء القصف او المعارك، لتلقي العلاج في إدلب.
ويندرج ذلك ضمن الاتفاق الذي توصلت إليه الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة خان الشيح في ريف دمشق الغربي والذي يقضي بخروج الثوار من البلدة إلى إدلب (شمالي سوريا)، ونص مشروع الاتفاق الذي طرحته قوات الأسد بخروج الثوار بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب، إلى جانب تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق، إضافة إلى مستودعات السلاح والعتاد.
كما يتضمن الاتفاق تسوية أوضاع "المتخلفين عن الخدمة الإلزامية"، وتشكيل ما يسمى "وحدات حماية ذاتية" من أبناء المنطقة لإدارة البلدة. وشهدت منطقة خان الشيح التي تضم مخيماً للاجئين الفلسطينيين حملة عسكرية كبيرة شنتها قوات الأسد وميليشيات إيران قبل نحو 40 يوماً، حيث تمكن النظام من محاصرة كامل خان الشيح وذلك بعد السيطرة على المقيليبة والطيبة وزاكية ومزارع خان الشيح.
يشار أن نظام الأسد اتبع خلال الأشهر الماضية، سياسية تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 /آب الماضي، وبعده اتفاق في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، وقبل أيام اتفاق جديد يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.
المعارضة تنهار شرق حلب أمام القوات النظامية والأكراد
لندن، بيروت، دمشـق، حلب - «الحياة»، رويــترز، أ ف ب - 
خسرت الفصائل المعارضة أمس، كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في حلب، ثانية المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.
وتشكل سيطرة قوات النظام على عدد من الأحياء الشرقية واحداً تلو الآخر منذ السبت، خسارة هي الأكبر للفصائل المقاتلة المعارضة للنظام منذ سيطرتها على الأحياء الشرقية في 2012، بحسب ما يؤكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن.
في المقابل، ستكون بلا شك من أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة على الأرض في سورية منذ أكثر من سنة بعد بدء التدخل العسكري الروسي لمصلحته، وفي ظل عجز دولي كامل إزاء إيجاد حلول للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
ويرى الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن للأبحاث فابريس بالانش، أن سيطرة النظام على حلب «ستشكل نقطة تحول» في مسار الحرب في سورية، إذ ستسمح للنظام «بالسيطرة على دمشق وحمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، أي المدن الخمس الكبرى».
وقال مدير «المرصد السوري»: «خسرت الفصائل المعارضة كامل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية بعد سيطرة قوات النظام على أحياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، وسيطرة المقاتلين الأكراد على حي الشيخ فارس». وبات ثلث الأحياء الشرقية تحت سيطرة قوات النظام، وفق «المرصد السوري».
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري، أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة (..) أعادت الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى حيي الحيدرية والصاخور». وتقدمت قوات النظام منذ ليل السبت بسرعة في الأحياء الشمالية الشرقية انطلاقاً من مساكن هنانو، الحي الأول الذي سيطرت عليه الفصائل المعارضة في صيف العام 2012 وأكبرها مساحة.
واستغل المقاتلون الأكراد، وفق «المرصد السوري»، المعارك للتقدم والاستيلاء على أحياء بستان الباشا والهلك التحتاني أمس والشيخ فارس الإثنين، التي كانت أيضاً تحت سيطرة الفصائل. ويتهم مقاتلو المعارضة الأكراد بالوقوف إلى جانب النظام في النزاع الجاري.
وكانت المعارك دفعت أكثر من عشرة آلاف مدني إلى الفرار من شرق حلب، بينهم ستة آلاف إلى حي الشيخ مقصود وأربعة آلاف إلى مناطق سيطرة قوات النظام. كما وصلت مئات العائلات إلى جنوب الأحياء الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وتداولت مواقع كردية مقاطع فيديو تظهر مئات الأشخاص وهم يتجمعون في باحة في الشيخ مقصود بعد وصولهم إلى الحي. وفي صور أخرى، يسير العشرات وبينهم عدد كبير من الأطفال على طريق وهم يحملون حقائب وأمتعة أحضروها معهم. وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري، إن ما بين ستة وعشرة آلاف مدني فروا من مناطق من المدينة توغلت فيها القوات الموالية للحكومة في الأيام القليلة الماضية إلى حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد. وأضاف أن المدنيين يتدفقون على تلك المناطق التي هي أكثر أماناً من غيرها، مشيراً إلى أن أفراد «وحدات حماية الشعب» الكردية وغيرهم يستقبلون الفارين إلى المنطقة.
وهي المرة الأولى، بحسب «المرصد»، التي ينزح فيها هذا العدد من السكان من شرق حلب منذ 2012 حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام.
وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس» عشرات العائلات معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام إلى حي جنوبي. ويعاني أفرادها من الإرهاق والبرد الشديد والجوع، حتى أن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام. وعمل أهالي الحي على إيوائهم في منازل خالية من سكانها وتبرعوا لهم بالأغطية والبطانيات.
ووفق «المرصد»، يأتي التقدم السريع لقوات النظام وحلفائها «نتيجة خطة عسكرية اتبعتها في هجومها وتقضي بفتح جبهات عدة في وقت واحد، بهدف إضعاف مقاتلي الفصائل وتشتيت قواهم».
واستأنفت قوات النظام في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) حملة عسكرية عنيفة ضد الأحياء الشرقية، تخللها هجوم ميداني على أكثر من جبهة وغارات كثيفة على مناطق الاشتباك والأحياء السكنية.
وأوضح ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي لـ «حركة نور الدين الزنكي» أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، لـ «فرانس برس»، أن تقدم النظام مرتبط باستقدامه «تعزيزات عسكرية كبيرة وبالقصف الجوي العنيف الذي لم يهدأ». وأضاف: «الوضع أشبه بعين تقاوم مخرز.. طيلة السنوات الماضية كنا نقاوم بما أوتينا من قوة بأساليب بدائية، أما اليوم فنحن نقاوم إيران وروسيا» أبرز داعمي دمشق عسكرياً. وأضاف: «النظام انتهى وسقط منذ خمس سنوات، ونحن الآن نقاتل جيوش وميليشيات من كل أصقاع الأرض»، معتبراً أن الفصائل «محكومة بالصمود والدفاع عن النفس وعن أهالينا».
ووصفت صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام إنجازات الجيش النظامي ميدانياً بـ «الاستثنائية». وذكرت أنه بعد «تقطيع أوصال الأحياء الشرقية في حلب إلى شطرين»، فإنه في الشطر الثاني «جاري العمل على تقسيمه إلى قطاعات أمنية يسهل السيطرة عليها تباعاً» تمهيداً لدفع المقاتلين «إلى تسليم أنفسهم في زمن بدا أنه أقصر مما كان متوقعاً أو القبول بالمصالحات الوطنية وفق شروط الدولة السورية». وتخوض قوات النظام حالياً معارك عنيفة في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي في جنوب المدينة.
وحتى بدء الهجوم، كان يعيش أكثر من 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية في ظروف صعبة نتيجة حصار بدأته قوات النظام قبل حوالى أربعة أشهر. ودخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى مناطقهم في تموز (يوليو) الماضي. وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سكوت كريغ لـ «فرانس برس» الإثنين: «الوضع في شرق حلب متقلب، وتتطور الأمور بسرعة»، مضيفاً: «نحن قلقون للغاية من تبعات القتال على السكان المدنيين في حلب». في العالم، هناك صمت شبه تام منذ يومين إزاء التطورات الميدانية المتسارعة. ومن شأن خسارة المعارضة لحلب أن تقوي المحور الداعم للنظام، أي روسيا وإيران والميليشيات الشيعية.
قوات النظام تستكمل سيطرتها على الغوطة الغربية
لندن - «الحياة» 
بدأت أمس عملية إجلاء مئات من عناصر فصائل المعارضة وعائلاتهم، من مخيم خان الشيح في ريف دمشق الغربي إلى محافظة إدلب في شمال غربي البلاد. وتشكّل الخطوة مكسباً للحكومة السورية التي نجحت في الشهور الماضية في «تهجير» المعارضين من معظم معاقلهم في غوطة دمشق الغربية والتي ستصبح في شكل كامل في أيدي الحكومة بعد اكتمال الانسحاب من خان الشيح ومحيطها.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الدفعة الأولى» من عائلات مقاتلي الفصائل الناشطة في خان الشيح غادرت البلدة صباحاً «على أن يتم خروج مقاتلي الفصائل في دفعات لاحقة». وأوضح «أن عدد الأشخاص من عائلات المقاتلين المقرر خروجهم من البلدة بلغ نحو 1400، فيما بلغ عدد مقاتلي الفصائل الراغبين في الخروج نحو 1450 مقاتلاً». وسيتم نقل المغادرين في قافلة تضم نحو 42 حافلة ترافقها 25 سيارة إسعاف تنقل جرحى من المدنيين والمقاتلين.
ووصف «المرصد» (مقره بريطانيا) ما يحصل في خان الشيح بأنه «عملية تهجير جديدة» تتم بموجب اتفاق أبرم بين القوات النظامية والفصائل العاملة في البلدة المحاصرة بالغوطة الغربية.
وأشار إلى أن الساعات الماضية شهدت «عمليات تسليم الأسلحة من قبل الفصائل للنظام، وتسجيل أسماء الراغبين في الخروج، على أن تتم تسوية أوضاع الراغبين في البقاء في البلدة». كذلك تحدث عن «معلومات عن تسليم أسرى (أول من) أمس من قبل الفصائل لقوات النظام ممن كانوا أسروا في وقت سابق».
وزاد أن من المنتظر عودة نازحين إلى خان الشيح بعدما كانوا قد انتقلوا إلى بلدات أخرى، أو انتقالهم من خان الشيح إلى بلداتهم الأصلية.
وكانت القوات النظامية قصفت خان الشيح ومحيطها في شكل مكثّف خلال الأسابيع الماضية، ونجحت في محاصرة البلدة في شكل كامل وعزلها عن قرى أخرى قريبة يُتوقع أن ينسحب منها المعارضون أيضاً مثل زاكية، وفق وسائل إعلام موالية للحكومة. وفي هذا الإطار، ذكر «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الحكومة السورية أن «اتفاق خان الشيح» بدأ تنفيذه مع «انطلاق أول دفعة من المسلحين بالباصات الخضراء باتجاه إدلب»، مشيراً إلى «تجهيز (قافلة) ثانية» لتنقل مزيداً من المسلحين وعائلاتهم.
وأجلت القوات الحكومية في الأسابيع الماضية المعارضين من سلسلة بلدات وقرى في غوطة دمشق الغربية، مثل داريا والمعضمية، إلى محافظة إدلب التي يسيطر عليها تحالف فصائل «جيش الفتح». كما أجريت في الأيام الماضية مفاوضات مماثلة لإجلاء المعارضين من مدينة التل شمال دمشق، لكنها لم تثمر اتفاقاً بعد.
وسجّل «المرصد»، في هذا المجال، وقوع اشتباكات بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط التل «وسط معلومات عن تمكن النظام من التقدم».
وفي الوقت ذاته، تواصل القوات الحكومية ضغطها على المعارضة في بلدات الغوطة الشرقية.
وأشار «المرصد»، أمس، إلى «تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط منطقة الميدعاني بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك في محاولة للتقدم فيها».
المواجهات والغارات في حلب منذ 2012
الحياة...بيروت - أ ف ب - 
عادت مدينة حلب، المقسومة بين أحياء شرقية تسيطر عليها المعارضة، وأحياء غربية تابعة للنظام، الى واجهة الأحداث في سورية، مع خسارة الفصائل المعارضة كامل القطاع الشمالي من أحيائها في مواجهة تقدّم سريع لقوات النظام وحلفائها في هجومها من أجل استعادة المدينة كاملة.
- نيسان (أبريل) وأيار (مايو) 2011: انضمت حلب الى موجة التظاهرات في سورية، التي لحقت بركب ما عُرف آنذاك باحتجاجات «الربيع العربي». وخرج آلاف الطلاب الى الشوارع، إلا أن تظاهراتهم تعرضت لقمع الأجهزة الأمنية.
- 20 تموز (يوليو) 2012: مع تحوّل الحراك في سورية الى نزاع مسلّح، شنّت الفصائل المعارضة هجوماً كبيراً على المدينة تمكنت خلاله من فرض سيطرتها على الأحياء الشرقية فيها.
وفي الثامن من آب (أغسطس)، شنت قوات النظام هجوماً تخلله لاحقاً استخدام الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران، وتمكنت في الـ23 من الشهر ذاته من استعادة الأحياء المسيحية في المدينة القديمة.
ومنذ ذلك الحين، انقسمت مدينة حلب بين أحياء شرقية واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة وأحياء غربية تحت سيطرة قوات النظام، لتشهد طوال تلك السنوات معارك شبه يومية. وتتقاسم قوات النظام والمتطرفون والأكراد والفصائل المقاتلة السيطرة على محافظة حلب «التي تملك مفتاح السلام أو الحرب في سورية»، وفق ما يقول مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن.
- 15 كانون الثاني (يناير) 2013: مقتل أكثر من 80 شخصاً في قصف طاول جامعة حلب، والنظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات.
- 24 نيسان 2013: سقوط مئذنة الجامع الأموي العائدة الى القرن الحادي عشر، والنظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات مجدداً.
ودمرت المعارك أيضاً منذ عام 2012، المدينة القديمة وأسواقها المدرجة على لائحة «يونيسكو» للتراث العالمي. وطاول الدمار تجمعات سكنية تعود الى سبعة آلاف عام. ولحقت بسوق المدينة التاريخي أضرار فادحة نتيجة المواجهات والحرائق.
- 15 كانون الأول (ديسمبر) 2013: سقوط 76 قتيلاً في قصف جوي على أربعة أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة، وفق «المرصد». وأكد ناشطون أن قوات النظام باتت تستخدم «البراميل المتفجرة».
وفي نهاية تموز عام 2014، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن عدد المناطق المستهدفة بـ «البراميل المتفجرة» تضاعف خمس مرات وأسفر عن مقتل نحو 1700 شخص.
- الأول من شباط (فبراير) 2016: النظام السوري والمســـلحون الموالون بينهـــم «حزب الله» اللبـــناني، يشنون هجوماً واســـعاً في ريف حلب الشمالي، يسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص في عشرة أيام، وفق «المرصد». وخسرت الفصــائل المقاتلة خلال الهجوم، مناطق استراتيجية لمصلحة قوات النظام والمقاتلين الأكراد على السواء.
- 27 شباط: اتفاق لوقف الأعمال القتالية تم التوصل إليه برعاية روسيا والولايات المتحدة، يدخل حيّز التنفيذ ويستثني تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة».
- 11 آذار: الطيران الحربي السوري يقصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين. وواشنطن تدين «انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية».
- 22 نيسان: اتفاق الهدنة يسقط في حلب مع قصف قوات النظام الأحياء الشرقية ورد الفصائل المقاتلة لاحقاً باستهداف الأحياء الغربية. والقصف المتبادل مستمر منذ ذلك الحين وأسفر عن مقتل أكثر من 280 شخصاً.
- 17 تموز: الجيش النظامي يحاصر أحياء حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، بعدما سيطر على آخر طرق إمدادها. والنظام وحليفه الروسي يكثفان ضرباتهما على مناطق يسيطر عليها مقاتلو الفصائل والجهاديون في حلب، ويستهدفان أيضاً مناطق أخرى شمالاً. وتمكنت الفصائل المعارضة مراراً، من كسر الحصار، لكن أي مساعدة لم تصل منذ ذلك الحين الى الأحياء الشرقية.
- 12 أيلول (سبتمبر): هدنة جديدة بموجب اتفاق روسي - أميركي سقطت بعد أقل من عشرة أيام، وشن النظام بعدها في 22 من الشهر هجوماً برياً شديداً بدعم من الطيران الروسي لاستعادة السيطرة على الأحياء الشرقية.
- 15 تشرين الثاني: قوات النظام تستأنف حملتها العسكرية العنيفة ضد الأحياء الشرقية مع هجوم ميداني على أكثر من جبهة، وغارات كثيفة على مناطق الاشتباك والأحياء السكنية.
- 20 تشرين الثاني: قوات النظام تدخل مساكن هنانو، أكبر أحياء شرق حلب، ثم تسيطر عليه في 26 من الشهر.
- 21 تشرين الثاني: منظمة الصحة العالمية تعلن أنه «ليس هناك حالياً أي مستشفى قيد الخدمة في القسم المحاصر من المدينة»، بعدما كان المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، حذر قبل يوم من أن الوقت «ينفد»، مؤكداً: «نحن في سباق مع الزمن» حيال الوضع في شرق حلب.
في هذه الأثناء، المدنيون يحاولون الفرار بكل الوسائل من شرق حلب أمام تقدّم القوات النظامية.
- 27 تشرين الثاني: حوالى عشرة آلاف مدني فروا من شرق حلب بعد سقوط بعض أحياء المعارضة، بينها مساكن هنانو.
- 28 تشرين الثاني: الفصائل المعارضة تخسر سيطرتها على كامل الجزء الشمالي من الأحياء الشرقية، لتصــبح هذه الأحياء مقسومة الى شطرين، شمالي وجنوبي.
تقدمّ لـ «درع الفرات» قرب الباب
لندن - «الحياة» 
حققت الفصائل المشاركة في «عملية درع الفرات» المدعومة من تركيا مزيداً من التقدم في ريف حلب الشمالي الشرقي أمس، مضيّقة بذلك الخناق أكثر على تنظيم «داعش» في مدينة الباب.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى اشتباكات دارت في الساعات الماضية بين «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في «درع الفرات» من جهة أخرى، في محيط منطقة تل حوذان بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأضاف أن الفصائل المدعومة بقوات خاصة تركية «حاولت التقدم في المنطقة»، مشيراً إلى خسائر في صفوف الطرفين. كذلك لفت إلى أن «داعش» استهدف دبابة قرب منطقة الكفير بريف مدينة الباب «ما أدى إلى إعطابها».
وكان لافتاً أن «المجلس العسكري لمنبج» المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية» أعلن بدوره أن عناصره حققوا تقدماً ضد «داعش» في قرية تل حوذان وقتلوا 11 من التنظيم. ومعلوم أن تركيا تقول إن فصائل «درع الفرات» ستتوجه بعد طرد «داعش» من الباب إلى مدينة منبج كي تطرد منها «وحدات حماية الشعب» التي تشكل عماد «قوات سورية الديموقراطية».
وكان «داعش» نفّذ أول من أمس هجوماً انتحارياً في بلدة الراعي بشمال سورية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
 
غارات غامضة على بلدتين مواليتين للنظام وإيران
لندن - «الحياة» 
تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية في دمشق، غارات على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب ليل الأحد - الاثنين، وسط توجيه موالين لدمشق اتهامات الى روسيا أو تركيا بالمسؤولية عن هذه الغارات على بلدتين تضمّان ميليشيات موالية للنظام وإيران.
وأفادت «شبكة أخبار نبل والزهراء الصامدة» الموالية لدمشق، بأن «ست غارات على الأقل استهدفت مناطق متعددة في بلدة نبل، وخلَّفت إصابات في صفوف المدنيين»، في حين أكد نشطاء موالون أن «الضربات تسبَّبت بمقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين، مُرجِّحين أن تكون الضربات روسية»، وفق شبكة «الدرر الشامية» المعارضة. ونقلت عن «مصادر عسكرية تابعة لفصائل المقاومة السورية ومرابطة بالقرب من مدينة عندان المتاخمة لبلدة نبل، أن غارات عنقودية وفراغية استهدفت محيط البلدة، ورجَّحت سقوط قتلى بينهم عسكريون، قد يكونون تابعين لميليشيات حزب الله اللبناني».
يذكر أن جبل عزان بريف حلب الجنوبي، الذي يعتبر أهم القواعد الإيرانية في المنطقة، تعرَّض قبيل فجر الاثنين، لانفجارات قوية من دون معرفة الأسباب، وفق «الدرر». وأضافت: «بعد الاتهامات الصريحة من موالي النظام القاطنين في البلدتين»، أصدرت قاعدة حميميم الجوية الروسية بياناً عبر صفحتها الرسمية على “فايسبوك”، شددت فيه على أنها غير مخوّلة بأي تصريحٍ للإعلام حول ما جرى.
وقال الناطق باسم القاعدة الروسية: «لم نحصل على الإذن بالإدلاء بأي تصريح عبر الإعلام، عن هوية الطائرات التي نفذت غاراتها على مناطق موجودة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والجيش السوري، وقد كان عدد الغارات الجوية 8، وقد رصدت الطائرات عبر منظومات الدفاع الجوي، لكن لم نتلقّ أي أمر عسكري بالتعامل معها من القيادة العسكرية في موسكو».
ونفى البيان أن تكون «روسيا أغارت على البلدتين المواليتين»، في وقتٍ أكدت شبكة أخبار البلدتين المواليتين أنها غارات روسية، مرجّحةً أنها «غارات بطريق الخطأ، وهي ثماني غارات تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يقارب من 15 آخرين بجروح متفاوتة».
ونقلت وكالة “سبونتيك” الروسية عن «مصادر أهلية، تأكيدها أن الغارات الجوية كانت بطائرات تركية وقصفت الجهة الجنوبية لبلدة الزهراء الموالية». وكتب العميد مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري الأعلى المعارض، قوله أن «قصف نبل والزهراء كان بغارات جوية عنيفة جداً، وهذا من المحال أن يكون خطأ، ويدلل على الدور الإيراني تحت الإرادة الروسية، وعليهم أن يعرفوا حجمهم بعد أن صرح (مسؤولون) إيرانيون بإقامة قواعد عسكرية في سورية».
الأمم المتحدة لوقف قصف شرق المدينة والسماح بإدخال مساعدات وحلب منكوبة والمعارضة تنسحب من خمسة أحياء
المستقبل..(أ ف ب، رويترز، أورينت.نت، كلنا شركاء، الجزيرة، الأناضول)
وصفت فتاة سورية في السابعة من عمرها الحياة في الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب المنكوبة حسب الدفاع المدني، بعبارات مرعبة، قائلة لمتابعيها في حساب لها على «تويتر» إنها «الرسالة الأخيرة - تحت القصف العنيف الآن - لم أعد أستطيع الحياة بعد ذلك. عندما نموت، واصلوا الحديث عن 200 ألف لا يزالون بالداخل. وداعاً، فاطمة« قبل أن يتم قصف منزلها فيتحول إلى انقاض.

ووجهت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً الى الأطراف المتحاربة ليوقفوا قصف المدنيين في شرق حلب والسماح بعبور مساعدات إنسانية إلى هذا الجزء من المدينة الذي انسحب مقاتلو المعارضة من خمسة أحياء منه بسبب القصف الشرس الذي تقوم به المقاتلات الاسدية - الروسية ترافقاً مع هجوم عنيف بالمدفعية وشبه انعدام في البنى التحتية من مستشفيات ومخابز ومواد طبية وتموينية.

فقد انسحبت قوات المعارضة السورية من 5 أحياء في المنطقة الشرقية بمدينة حلب شمال البلاد، بعد 3 أيام من الاشتباكات العنيفة مع ميليشيا «لواء القدس» المدعوم من نظام الأسد وإيران.

وبعد انسحاب قوات المعارضة دخلت الميليشيات المسلحة أحياء، مساكن هنانو، جبل بدرو، بعيدين، عين التل، وأرض الحمرا. كما سيطرت الميليشيات المسلحة على أجزاء من أحياء بستان الباشا، الإنذارات، والحيدرية.

وترافقت مع عملية انسحاب المعارضة نزوح الآلاف من المدنيين تجاه الأحياء الداخلية في حلب الشرقية، بعيداً عن مناطق المواجهات.

ونفى مصدر في حركة أحرار الشام المعارضة في تصريح مفضلاً عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، ادعاءات نظام الأسد بالسيطرة على حي الصاخور في حلب الشرقية، مشيراً إلى أن الاشتباكات ما زالت جارية مساء.

وقال المرصد السوري إن نحو 400 شخص انتقلوا إلى حي هنانو الخاضع لسيطرة النظام من المناطق المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة حيث تم نقل بعضهم إلى غرب حلب.

كما يتجه بعض المدنيين أيضاً إلى حي الشيخ مقصود وهو من أحياء حلب وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية، وتجنب إلى حد كبير هجوم القوات النظام وتفادى الضربات الجوية. وقال المرصد إن نحو 30 عائلة دخلت هذا الحي.

وقالت وكالات أنباء روسية نقلاً عن وزارة الدفاع يوم أمس إن أكثر من 900 مدني بينهم 119 طفلاً غادروا حي جبل بدرو على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكر محمد الذي رفض ذكر اسمه بالكامل خوفاً على سلامته لوكالة «رويترز»: «غادرنا حي هنانو بسبب قصف الجيش السوري أثناء تقدمه وهرباً من غاز الكلور.»

وكان محمد ينتظر مع زوجته وأمه وثلاثة أطفال في موقف للحافلات الصغيرة على أمل السفر إلى غرب حلب الخاضع لسيطرة النظام. وقال محمد إن حي هنانو كان به ما بين 200 و300 أسرة لكن هذه الأسر كانت تذهب وتعود طوال الحرب اعتماداً على كثافة الغارات.

وخلص تحقيق استمر 13 شهراً لمنظمة الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة إلى أن قوات النظام بما في ذلك أسراب طائرات هليكوبتر، مسؤولة عن استخدام غاز الكلور في براميل متفجرة ضد المدنيين.

وأشار ياسر اليوسف من المكتب السياسي لجماعة نور الدين الزنكي المعارضة إلى أن «قوات الثوار تعزز خطوطها الدفاعية على مشارف هنانو وتستميت في الدفاع عن شعبنا في حلب(...) لكن الطائرات تدمر كل شيء الحجر والشجر والبشر بطريقة تدمير ممنهجة.»

كما اضطر السكان للنزوح داخل الشطر الشرقي من حلب. وينتقل المئات باتجاه الجنوب داخل الشطر المحاصر تجنباً لحصارهم في الجزء الشمالي الصغير في حالة نجاح قوات النظام في تقسيم شرق حلب إلى نصفين.

وقال إبراهيم أبو ليث المسؤول بهيئة الدفاع المدني والإنقاذ في شرق حلب من المدينة «كثير من السكان ينزحون من الأحياء الشرقية إلى الغربية من حلب المحاصرة. هناك نحو 300 أسرة غادرت لكن هناك أسر أرهقت والجيش يتقدم بشكل كبير للغاية.

وأضاف أن هيئة الدفاع المدني تقدم مساعدات للنازحين لكن خدمات الهيئة تتعرض لضغط شديد بسبب القصف وعمليات النزوح. كانت الهيئة أوضحت أن إمداداتها ومعداتها تنفد مع تضاؤل عدد المراكز الطبية الباقية لاستقبال الناس للعلاج إن بقي منها شيء في الأساس.

وبلغ عدد الشهداء المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب 554 منذ 15 تشرين الثاني الحالي، فيما جُرح ألفان و196 شخصاً.

وتسببت الهجمات العنيفة التي تنفذها قوات النظام وحلفاؤها، بتعطيل المستشفيات والمراكز الطبية كافة عن العمل، بينما لم تبق سوى 3 أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق.

وأعلن الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة «منكوبة بشكل كامل»، ووجه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية لوقف القصف عليها من قبل النظام وروسيا والميليشيات التي تتبع له.

وأشار البيان الصادر عن الدفاع المدني بأنهم وثقوا منذ 15 تشرين الثاني الجاري حتى الاثنين، ألفي غارة جوية شنّت على المدينة، وسقوط أكثر من سبعة آلاف قذيفة مدفعية، بالإضافة إلى صواريخ بالستية وقنابل عنقودية وإسطوانات غاز الكلور المحرم دوليا.

وأوضح أنّ عدد المدنيين في الأحياء المحاصرة، 279 ألفا معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن وجود 35 شخصاً عالقين تحت الأنقاض.

وأكد البيان خروج جميع المستشفيات في الأحياء الشرقية المحاصرة عن الخدمة، وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته الرئيسية، نتيجة القصف المستمر من قبل النظام، وتدمير المرافق الميدانية والبنى التحتية كمحطات توليد الكهرباء، وضخ المياه والأفران والمستشفيات.

ووجهت الامم المتحدة نداء عاجلا الى الاطراف المتحاربة ليوقفوا قصف المدنيين في شرق حلب والسماح بعبور مساعدات انسانية الى هذا الجزء المحاصر في المدينة السورية.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان احياء حلب الشرقية لم تتلق مساعدات منذ اوائل تموز واصبحت المواد الغذائية شحيحة.

واضاف ان آخر الحصص التي قدمها برنامج الاغذية العالمي استنفدت منذ 13 تشرين الثاني، وكذلك مخزونات وكالات الاغاثة الاخرى ما «يحرم شرق حلب من المواد الغذائية».

وتابع المتحدث ان الامم المتحدة «قلقة للغاية» حيال قرابة 275 الفا من المدنيين الواقعين بين نارين «في ظروف مروعة». واضاف «نحض جميع الاطراف المتحاربة على وقف القصف العشوائي، لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والسماح بالمساعدات الانسانية العاجلة بموجب القانون الانساني الدولي».

واكد دو جاريك ان المنظمة الدولية على اهبة الاستعداد لإغاثة آلاف المدنيين الذين يفرون من المدينة بجميع السبل الممكنة.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

وكتبت فتاة سورية في السابعة من عمرها لاقى وصفها للحياة اليومية في حلب متابعة كبيرة على موقع «تويتر»، رسائل مرعبة تصف فيها القصف الذي تعرض له منزلها أثناء تقدم قوات الأسد نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالمدينة.

واجتذبت بانا العبد نحو 137 ألف متابع منذ انضمامها إلى موقع التواصل الاجتماعي في أيلول الماضي ونشرت مقاطع مصورة وصورا للحياة على مدى العام من حسابها الذي تديره أمها فاطمة.

وبعد منتصف ليل الأحد نشرت فاطمة تغريدة تقول فيها لمتابعيها «الرسالة الأخيرة - تحت القصف العنيف الآن - لم أعد أستطيع الحياة بعد ذلك. عندما نموت واصلوا الحديث عن 200 ألف لا يزالون بالداخل. وداعا - فاطمة».

وبعد عدة ساعات تم نشر صورة للطفلة ووجهها مغطى بالأتربة مصحوبة بتعليق يقول «الليلة ليس لدينا منزل.. دمره القصف وأنا وسط الأنقاض. أرى موتى وأنا ميتة تقريبا. بانا. حلب.»

وجاء في تغريدة تالية في وقت لاحق «تحت قصف عنيف الآن. بين الموت والحياة الآن.. أرجوكم صلوا من أجلنا. حلب.»

وبعد تواصل «رويترز« مع فاطمة قالت إن العائلة تقيم لدى جيران فيما تبحث عن منزل آخر.

وقالت بالإنكليزية عبر تويتر «ننتظر ونرى لأننا الآن نصارع من أجل الحياة«.

ولاقت تغريدات بانا السابقة تفاعلا من مستخدمين كثيرين من بينهم جيه.كيه رولينغ مؤلفة قصص «هاري بوتر» والتي أرسلت للفتاة كتبا الكترونية من السلسلة الأعلى مبيعا. وأعادت رولينغ نشر تغريدات بانا.

وارتفع عدد القتلى في ريف حمص الشمالي وسط سوريا إلى نحو عشرين شخصا وذلك بعد استهداف قوات النظام بصاروخ موجه جرارا زراعيا كان يقل عددا من النازحين بين قرية السمعليل ومدينة الحولة بريف حمص.

ونزح هؤلاء الأشخاص عقب قصف مدفعي استهدف القرية، في حين بقيت فرق الدفاع المدني عاجزة عن إجلاء القتلى من موقع الاستهداف بسبب رصد قوات الأسد لموقع الاستهداف.

كما سقط ستة من مقاتلي المعارضة المسلحة في قصف براجمات الصواريخ استهدف مواقعهم في قرية السمعليل جنوب مدينة الحولة.

وفي سياق آخر، تجاهل إعلام الأسد الرسميّ بشكلٍ كاملٍ خبر القصف الجويّ الذي استهدف بلداتٍ تخضع بشكلٍ كليّ للسيطرة الإيرانية في ريف حلب الشمالي، في حين اتهم سكان بلدتي نبل والزهراء روسيا بشنّ غاراتها عليهم، لتنفي قاعدةٍ حميميم بعد ذلك أنها هي من نفذ الغارات، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنهم كشفوا الجهة المنفذة ولم تخوّل بالنشر على الإعلام.

وأكدت شبكة أخبار البلدتين المواليتين أنها غارات روسية، مرجّحةً أنها غارات بطريق الخطأ، وهي ثمان غارات تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يقارب من 15 آخرين بجروح متفاوتة.

وكتب العميد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري الأعلى المعارض لـ«كلنا شركاء« أن قصف نبل والزهراء كان بغارات جوية عنيفة جداً وهذا من المحال ان يكون خطأ، ويدلل على ان الدور الايراني تحت الإرادة الروسية وعليهم أن يعرفوا حجمهم بعد ان صرح الايرانيون بإقامة قواعد عسكرية بسوريا.


 

تركيا.. كلمة السر في تقهقر المعارضة بحلب

 المصدر : سكاي نيوز
ذكرت تقارير ميدانية أن خسارة المعارضة السورية المسلحة لثلث الأراضي التي كانت بحوزتهم في شرقي حلب، جاءت بسبب انسحاب عدد كبير من مقاتلي المعارضة من جبهات القتال في حلب من أجل مساندة القوات التركية في معاركها ضد داعش والجماعات الكردية ضمن عملية "درع الفرات".
وأكدت مصادر ميدانية أن القوات السورية وحلفاءها سيطروا على حي الصاخور في شرقي حلب، بعدما أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بشكل كامل على حي الصاخور بمدينة حلب."
وكان الجيش السوري استعاد السيطرة في اليومين الماضيين على حي جبل بدرو ومنطقة الهلك ومساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في حلب وطرد منها مسلحي المعارضة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "أوامر تركية وصلت إلى مقاتلين موالين ضمن الجيش الحر من أجل الانضمام إلى القوات التي تقاتل تنظيم داعش ضمن عملية درع الفرات"، التي أطلقتها أنقرة قبل شهر ضد داعش والأكراد التي تخشى أنقرة بسط سيطرتهم على مناطق حدودية.
وأوضح عبد الرحمن أن التدخل التركي هو كلمة السر وسبب مهم لهزيمة المعارضة، نظرا لاستخدام فصائل تابعة لها بالجيش الحر في معركتها الخاصة، مما أدى إلى خلو الجبهات التي يفترض أن تواجه الجيش السوري وحلفاءه، من مقاتلي المعارضة.
وأطلقت أنقرة عملية درع الفرات من أجل إبعاد المسلحين الأكراد بشكل رئيسي ومسلحي داعش عن حدودها، إضافة إلى منع الأكراد من السيطرة على مناطق تعتبرها تشكل خطرا على حدودها الجنوبية.
كما يرى عبد الرحمن أن غياب القرار المركزي وتعدد الولاءات في صفوف القوات المعارضة أضعف موقفها الميداني بشكل كبير.
كارثة إنسانية
وأصبحت مناطق حلب الشرقية مقسمة بين منطقة شمالية أضحت بيد النظام ومنطقة جنوبية تحتضن الكثافة السكانية الأكبر.
وذكر مدير المرصد أن القوات الحكومية استطاعت قطع طريق الإمداد في الجزء الشمالي من شرقي حلب وهو ما يهدد بكارثة إنسانية تبعا لذلك.
وتعيش الأحياء الشرقية في حلب وضعا إنسانيا صعبا وتعاني حصارا خانقا بالفعل، مع نقص الطعام والأدوية وتدمير المستشفيات جراء الغارات الروسية والسورية.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن المشهد الميداني بات أكثر ميلا للقوات الحكومية في ظل انقسام ميداني تعانيه المعارضة وتعدد القرارات الخارجية.

 


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,355,386

عدد الزوار: 7,629,665

المتواجدون الآن: 0