وول ستريت: تورط أمريكي في غسل أموال «حزب الله»..لاءات ثلاث يريدها «حزب الله» من عون.. من الأساس وصَف نصرالله ترشيحَ جعجع لعون، بأنّ فيه شبهةً

تشكيل الحكومة في لبنان يشي بـ «أزمة مبكّرة» بين عون و... «الثنائي الشيعي» وحوار 37 يستعجل التأليف.. وفرنجية متمسّك بحقيبته

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 - 5:36 ص    عدد الزيارات 2009    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تشكيل الحكومة في لبنان يشي بـ «أزمة مبكّرة» بين عون و... «الثنائي الشيعي»
احتدام لعبة «عضّ الأصابع» وتلويح متبادل بخيارات... صعبة
 بيروت - «الراي»
رئيس الجمهورية لن يبقى متفرّجاً على لعبة «استهلاك الوقت»
قلّلت أوساط سياسية لبنانية بارزة من أهمية التسريبات التي تحدّثت عن مهلةٍ تنتهي في نهاية الاسبوع الجاري لتلقي الأجوبة الحاسمة في شأن تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرة ان الحديث عن هذه المهلة لا يعدو كونه دساً لنبض القوى السياسية حيال الاتجاه الى تحديد مهلة معيّنة اذا تمادت التعقيدات في تأخير ولادة أولى الحكومات في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.
ولاحظت الأوساط عبر «الراي» ان مصدر تسريب الكلام عن مهلة جاء من جانب دوائر محيطة برئيس الجمهورية وليس من دوائر القريبين من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي تلفت الأوساط الى انه بعد مرور ذكرى الاستقلال في 22 نوفمبر الحالي امتنع تماماً عن الحديث او الالتزام بأيّ مهلة زمنية ولو من الناحية المبدئية، باعتبار ان لا شيء في الدستور يلزم الرئيس المكلف بمهلة معيّنة لتشكيل الحكومة.
لكن تسريب المعلومات عن مهلة نهاية الاسبوع الجاري اكتسب دلالاته لجهة ما تؤكده الأوساط نفسها من ان رئيس الجمهورية لن يبقى متفرّجاً على لعبة استهلاك الوقت امام بداية عهده وفي طريق تأليف الحكومة ويبدو انه باشر اتصالات بعيدة من الأضواء في هذا الاتجاه ينتظر ان تتبلور نتائجها في الأيام القليلة المقبلة. وكان بارزاً في هذا السياق ما أورده تلفزيون otv (تابع لحزب الرئيس) في نشرته الإخبارية ليل الاثنين من «أن موعد الأجوبة الحكومية الحاسمة بات محدداً مع نهاية هذا الأسبوع وبعدها تصير الهوامش ضيقة والخيارات قليلة لأن البلد لا يمكنه أن ينتظر».
وجرى التعاطي مع هذا المناخ على انه في سياق لعبة «عض الأصابع» السياسية المستعرة على جبهة التأليف وسط اقتناع بأن اي خيارات أحادية من مثل إعلان حكومة أمر واقع بمعزل عن توافق عام دونه تعقيدات ومخاطر تجعل الرئيس الحريري اولاً يحاذر توقيع مثل هذه التشكيلة، ناهيك عن تداعيات خطوة كهذه لجهة إدخال البلاد في مواجهة مبكّرة لن تكون في مصلحة العهد الجديد، ولا سيما ان الثنائي الشيعي اي الرئيس نبيه بري و«حزب الله» ربطا وجودهما في الحكومة بـ «تحصيل حقوق» حليفهما المسيحي النائب سليمان فرنجية الذي تدور بينه وبين عون معركة «تصفية حسابات» ذات صلة بالانتخابات الرئاسية كما بخشية فرنجية من انعكاسات التفاهم المسيحي بين عون و«القوات اللبنانية» على نفوذه شمالاً وتالياً على مجمل مستقبله السياسي.
وبدت بيروت يوم امس امام سيناريون يتناقضان: الاول يحمل نفحة تفاؤلية وينطلق من التوافق الكبير الحاصل بين الرئيسين عون والحريري والذي برز في الاجتماع الأخير بينهما اول من امس في قصر بعبدا على تَوزُّع الجهود وتركيزها لحلّ العقبات المتبقية امام تأليف الحكومة، وسط معلومات عن ان عون بدا على اطمئنان بان الجهود المقبلة ستكون كفيلة بتذليل هذه العقبات بما يثير اعتقاداً بان اتصالاته تشمل او ربما تتركز على حليفه «حزب الله» من اجل تجاوز المأزق الذي يعترض اكتمال التركيبة الحكومية.
اما السيناريو الثاني «النقيض»، فلا يتوقّع انفراجاً قريباً وهو ينطلق من مؤشرات التوتر السياسي التصاعدي الذي يحكم عملية التأليف ويحاصر الرئيس المكلف جراء الصراع على الأحجام السياسية والتوازنات داخل الحكومة.
وكان لافتاً في هذا السياق تطوران: الاول استمرار الحملات السياسية والإعلامية القريبة او المحسوبة على الثنائي الشيعي «امل» (بزعامة بري) و«حزب الله» والتي تتناول موضوع تمثيل «القوات اللبنانية» في الحكومة وتمثيل فرنجية.
أما الثاني وهو الأبرز فيتمثّل في تَصاعُد الحملة الاعلامية من جانب وسائل إعلام وثيقة الصلة بالثنائي الشيعي على وزير الخارجية جبران باسيل، صهر عون ورئيس «التيار الوطني الحر» والتي كانت ملامحها بدأت عقب انتخاب عون بوقت قصير.
وفيما شنّت إحدى الصحف المحسوبة على هذا الثنائي هجوماً لاذعاً على باسيل على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان «أهكذا يكون الوفاء يا جبران!»، كان بارزاً ان شظايا هذا الهجوم أصابت عون مباشرةً من خلال كلام الصحيفة عن ان «من حق ميشال عون اليوم أن يلزم نفسه بوسطية في الإدارة الداخلية، تبعاً لموجبات الدستور لا التفاهم مع معراب (الدكتور سمير جعجع) أو بيت الوسط (الرئيس الحريري)... لكن ليس من حق البعض إلزام عون بوسطية في الخيارات الاستراتيجية الكبرى (...) وكان بمقدور»الجنرال«أن يقرر هو شخصيا أن تكون زيارته الأولى الى الرياض أو طهران أو زيمبابوي، لكن أن يأتي موفد خليجي (الأمير خالد الفيصل) ويعلن أن زيارة عون الأولى ستكون إلى الرياض، فهذا أمر ليس بمألوف ولا يكبر به موقع رئاسة الجمهورية (...) وليس هكذا تقاد الجمهورية يا»جنرال«(...) وليس صحيحا أن طائفة عن بكرة أبيها تتحمل مسؤولية التعطيل حتى تهدد بالذهاب إلى حكومة بمَن حضر».
وقد رأت الاوساط في هذه الحملة رسالة اعتراض ضمنية من الثنائي الشيعي الى الرئيس عون حول التداعيات السلبية التي قد ترتّبها عليه سياسات صهره، لافتة الى ان عون سيجد نفسه مضطراً للتعامل مع هذه الحملات بأنها رسائل جدية للغاية ولا يمكنه تجاهل مضامينها وأثرها على عهده.
كما اعتبرت الأوساط ان هذه الحملات تستهدف علناً وبشكل واضح تثبيت حصة وازنة للثنائي الشيعي مع فرنجية وبعض الحلفاء الآخرين، معربة عن اعتقادها ان هذا التدافع الخشن لم يطح كلياً بعد المعالم التي وضعها الحريري للتركيبة الحكومية بما يعني ان ليس هناك اتجاهاً لإطاحة مهمة الحريري وانما إعادة توزيع للحقائب كمّاً ونوعاً بما يريح الثنائي الشيعي امام ما يصفه بانتفاخ حصة «القوات اللبنانية» و«التيار الحر» بالاضافة الى حصة رئيس الجمهورية.
وفيما تترقب هذه الأوساط ما ستحمله الايام القليلة المقبلة من معطيات، فإنها ترى ان اي تمادٍ في تأخير مسار التأليف لأبعد من مشارف عيد الميلاد او تصاعُدٍ في الحملات المحسوبة على الثنائي الشيعي في تظهير الرفض لحصة «القوات» والتمسك بعدم دخول الحكومة دون مشاركة فرنجية الذي يتشبث بالحقيبة التي يطرحها سيعكس ان شدّ الحبال الحاد الجاري ربما تَجاوز أبعاده الداخلية الى أبعاد إقليمية أوسع ذات صلة بالتطورات في المنطقة.
معلومات عن مهلة 10 أيام للتأليف وإلاَّ.. وحكومة الـ30 شبه محسومة
حلحلة العُقَد ليست عند برّي ولا فرنجية بل عند «حزب الله»
اللواء..بقلم لينا الحصري زيلع:
مع إنتهاء الاسبوع الرابع على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى والذي يصادف يوم غد لم تسجل الاتصالات والمشاورات أي جديد في إطار ولادة الحكومة العتيدة، والرئيس المكلف لا يزال على صمته المطبق حيال مسار هذه المشاورات.
مصادر مواكبة لعملية التأليف تؤكد «للواء» أن العقدة في عملية التأليف بالتأكيد ليست عند الرئيس المكلف فتشكيلته جاهزة وحاضرة، كاشفةً أن الرئيس الحريري سبق وقدمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكثر من مرة وتم التشاور معه فيها، ولكن تشير المصادر الى أن المشكلة تكمن وبشكل واضح بأن هناك من يريد العرقلة ووضع العصي في الدواليب لمجرد العرقلة فقط، وتستبعد أن تكون عقد التشكيل ناتجة عن الاختلاف في توزيع الحقائب معتبرة أن الامور تأخذ منحى أبعد من ذلك.
من هنا ترى المصادر المواكبة أنه أصبح من الضروري بذل الجهود لكي تبصر الحكومة النور خلال العشرة أيام المقبلة على أبعد تقدير، ودعت المصادر رئيس الجمهورية إلى عدم الانتظار أكثر من ذلك والتوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة شاء من شاء وأبى من أبى.
وأبدت المصادر تخوفها من أنه في حال لم تولد الحكومة خلال الايام العشرة المقبلة فإن البلد سيكون في مأزق جدي، وشظاياه لن تطال الرئيس المكلف وحده بل العهد برمته حيث من الواضح أن هناك من يسعى لإفشال إنطلاقته، وتلفت المصادر الى أن حل العقد ليست كما يراها البعض عند رئيس مجلس النواب نبيه بري وليس عند «تيار المردة» الذي أبلغ الرئيس المكلف عن عدم تمسكه بتمثيله داخل الحكومة، وتشير المصادر الى أن حل العقد أولاً وآخراً هو عند «حزب الله» الذي يعلن حتى الساعة بأن الرئيس بري هو من يفاوض بإسمه في موضوع تشكيل الحكومة، ولكن ترى المصادر إن هذا الاعلان ليس صحيحا بإعتبار أن القرار في نهاية الامر يعود له.
وكشفت المصادر أن الحكومة الثلاثنية أصبحت شبه محسومة من أجل إستيعاب جميع الافرقاء السياسيين.
وحول إمكانية نزول المعارضين الى الشارع واعادة تجربة «القمصان السود» في حال وقع الرئيس عون حكومة أمر واقع، تستبعد المصادر أن نشهد معارضة في هذا الحجم، وتوقعت أن يقبل الجميع في النهاية بالحكومة، خصوصا إذا كانت هناك إرادة صادقة لنجاح العهد وإنطلاق عجلة الحكومة، ولكن في حال الاستمرار بالمواقف التصعيدية والتعنتية ووضع العراقيل والهجوم المباشر على رئيس الجمهورية وفريقه السياسي فهذا الامر لا يبشر بالخير.
وشددت المصادر على ضرورة أن يتدخل «حزب الله» لحلحلة الامور وهذا الامر يعود له، لانه في حال إستمر بالوقوف جانبا ووضع القرارات على غيره سيصاب بخسائر كبيرة ويصبح دوره مكشوفاً بشكل علني، وأول خسائره ستترجم بخسارة حليفه المسيحي المتمثل «بالتيار الوطني الحر» .
لذلك فإن المصادر تشير الى أن الحقيقة ظاهرة كعين الشمس والمشكلة ليست بين الرئيس المكلف والرئيس بري بل بين الشيعة من جهة والرئيس الماروني من جهة ثانية. واعتبرت المصادر ان الامر يأتي ضمن عملية تصفية حسابات بين رئيس المجلس ورئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل تحديدا.
في المقابل يدعو مصدر نيابي مقرب من الرئيس بري عبر «اللواء» الى ضرورة فهم تركيبة لبنان جيدا خصوصا من قبل من يقوم بتأليف الحكومة خصوصا أن الجميع معنيون بالتأليف وهم يدركون كيفية إيجاد الحلول، ناصحا من يطلق الشعارات المحافظة عليها ويقول «اذا ما كبرت ما بتصغر» حسب تعبيره رافضا الدخول بتوقعات حول موعد ولادة الحكومة، ورغم رفضه لاستباق الامور يبدي تخوفا على إمكانية إجراء الانتخابات النيابية في الموعد المحدد.
مصدر حزبي في قوى 14 اذار توقع مزيدا من العرقلة في الملف الحكومي مستبعدا ولادتها في وقت قريب،ولفت الى أن هذا الامر يدعو الى مزيد من القلق خصوصا في المرحلة الراهنة داعيا الجميع لاقتناص الفرصة والعمل لإنجاز التشكيلة الحكومية في أسرع وقت ممكن.
جنبلاط مغرِّداً: أعطوا «أمل» المالية والأشغال وخلصونا
كتب رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط عبر «تويتر»: تطبيق apple الجديد. الاشغال .المالية@حركة امل.com. خلصونا بقى.
من جهة ثانية أبرق جنبلاط إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو معزياً بوفاة الزعيم الكوبي الراحل فيدال كاسترو، وقال: «بوفاة شقيقكم الزعيم كاسترو، يكون قد رحل واحد من آخر رموز حركات التحرر والثورات ضد الإستعمار التي طبعت الحقبة الممتدة من الخمسينات والستينات حتى مطلع القرن.
قاد الزعيم الراحل واحدة من أكبر المواجهات مع قوى الإستعمار رافضاً خضوع كوبا للسياسات والإملاءات ومحققاً نهضة علمية وطبية ملحوظة. ناصر قضايا وحركات التحرر في مواقع مختلفة حول العالم وتدخل في العديد من الدول الإفريقية منها أنغولا لمحاربة قوات جنوب أفريقيا وسواها من البلدان لإسقاط نظام التمييز العنصري بالتعاون مع نلسون مانديلا إنطلاقا من اقتناعه بالمساواة بين البشر ورفضه التفريق بينهم على أساس العرق أو اللون أو الدين. كما دعم القضية الفلسطينية ورفض الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، مؤكدا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضهم وبيوتهم وأملاكهم كما ساعد في الحرب العربية - الإسرائيلية سنة 1973 من خلال الدعم العسكري.
جعجع: الميل لحكومة دستورية تجابه التعطيل والصراع على الحقائب يعيدنا لزمن الوصاية
اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان مركزية الصراع الداخلي اليوم تتمحور حول العهد، الذي نريده جديدا بكل ما للكلمة من معنى، في حين ثمة من لا يريد عهدا جديدا بل استمرارا للعهود القديمة وفي شكل خاص ذاك الذي ساد إبان عهد الوصاية بكل مفاهيمه، مشددا على اننا لن نألوَ جهداً في دعم هذا العهد. وقال جعجع في حديث لـ«المركزية» ان ما يجري على مستوى تشكيل الحكومة من تنازع على الحصص والحقائب هو الوجه المبطّن لاستهداف التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ونحن على يقين منذ اللحظة الاولى ان المسألة أبعد من توزيع حقائب، هي ممارسة معينة سُميت في حقبة زمنية «ترويكا» حينما كان عهد الوصاية يوجه بوصلته آنذاك نحو شرذمة السلطة اللبنانية بكل ما اتيح له من مجالات لمنع قيام الدولة اللبنانية فعلاً، فتتمكن سلطة الوصاية من الاستمرار. واكد أن اقصى امنياتنا ان يتوسع بيكار محور بعبدا – معراب – بيت الوسط ليشمل عين التينة والضاحية، علماً ان «نجمة» هذا المحور الدائمة هي الحزب التقدمي الاشتراكي، بيد ان البقاء ضمن شروط اللعبة التي طبقت منذ نهاية الحرب اللبنانية وحتى العام 2005 لم يعد جائزاً ولا مقبولاً ولا ممكناً. وفي ما يتصل بالسياسة الخارجية للعهد واستراتيجيته في شكل عام، قال جعجع: بديهي ان يمثل اي رئيس جمهورية، الجمهورية كلها وليس فريقا سياسيا، هو رمز البلاد ومسؤول عن سلامتها وسيادتها، ما يوجب على كل لبناني ان يشجع الرئيس عون في السياسة التي ينتهجها والتي أدت في وقت قياسي الى ترميم جزء لا بأس به من علاقات لبنان الخارجية. ونسأل هنا البعض، ما المطلوب، هل استمرار العلاقات مأزومة ومتوترة مع الخارج؟.
 واعتبر ان زيارة وزير خارجية ايران للبنان وتقديم التهاني للرئيس عون خطوة لمصلحة لبنان، تماما كما ان زيارة الموفد السعودي ووزير خارجية قطر مكسب للبنان. وقال: ان محاولة وضع رئيس الجمهورية في محور معين او حشره في زاوية محددة لهو موضع استنكار وشجب من جانبنا. واذ اعتبر ان التوازنات اللبنانية الداخلية أقوى من اي تطور اقليمي في سوريا او غيرها، ادرج ما يحصل لجهة تعطيل تشكيل الحكومة في سياق محاولات تطويع العهد منذ انطلاقه من خلال رسائل توجه اليه، وتوقع الا يطول مخاض التشكيل لأن استباحة الوقت ليست في قاموس الرئيسين، فاذا ما تبين ان لا حلول في الافق ،الحل الدستوري موجود وهناك ميل لحكومة دستورية.
وأكد ان الرئيس سعد الحريري يبذل أقصى جهوده لازالة العقبات وعقد اجتماعا مع وفد تيار المردة في هذا الاطار، آملا الا يقبل النائب سليمان فرنجية ان يضعه اي فريق سياسي في الواجهة لعرقلة التشكيل. اما الحصة الوزارية للقوات فأكد جعجع انها رست بعد التنازل عن الحقيبة السيادية تسهيلا لعمل رئيس الجمهورية في بداية عهده كما الرئيس المكلف، على نيابة رئاسة مجلس الوزراء وحقائب الاشغال والاعلام والشؤون الاجتماعية والسياحة، وهي تسوية مقبولة نسبياً.
واستغرب جعجع ربط تعطيل الحكومة بمحاولة الابقاء على قانون الستين الانتخابي سائلاً من يريد هذا القانون»، مشيراً «ان هامش الاختلاف بين القوى السياسية ضاق الى درجة بات معها الاتفاق على قانون انتخابي، اثر تشكيل الحكومة العتيدة، متوقعاً ليكون اول انجاز في سجلات العهد الجديد، خصوصاً اذا ما توافرت النية السياسية.
أول الغيث اليوم.. والدولة تتأهب لمواكبة العاصفة وحوار 37 يستعجل التأليف.. وفرنجية متمسّك بحقيبته
المستقبل..
مع انقضاء شهر العهد الأول من دون أن تبصر حكومته الأولى النور بعد، بدأ منسوب القلق الرئاسي يرتفع ووتيرة التعبير عنه تتصاعد خشية استنزاف الزخم العوني من خلال «وضع العصي في دواليب الحكومة العتيدة» وفق تعبير أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان أمس، في وقت كان تشديد مشترك بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» على ضرورة استعجال عملية التأليف وإنجاز التشكيلة الحكومية «في أسرع وقت ممكن» كما دعا حوار عين التينة ليلاً بعدما خاضت جولته الـ37 في نقاش وصفته مصادر المتحاورين لـ«المستقبل» بــ«الصريح» حول مسار المفاوضات الحكومية وما يعترض هذا المسار من مطبات ومتطلبات لا تزال تحول دون إعلان تشكيلة حكومة العهد. وفي الأثناء تتكثف المشاورات المتقاطعة بين أكثر من جهة لتقريب وجهات النظر السياسية حيال خارطة توزيع الحقائب الوزارية مع التركيز بشكل محوري على حصة «تيار المردة» في الحكومة العتيدة، وسط إبداء رئيس التيار النائب سليمان فرنجية رغبته بنيل حقيبة وازنة للمشاركة

في الحكومة، موضحاً مساءً لـ»المستقبل» بالقول: «نشارك بإحدى الحقائب الثلاث الاتصالات أو الأشغال أو الطاقة، أو لا نشارك«.

بالعودة إلى بيان الحوار، فبعد انعقاد جلسته السابعة والثلاثين في مقر الرئاسة الثانية بمشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار «المستقبل»، والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب، بحضور الوزير علي حسن خليل، لفت البيان الصادر عن المجتمعين إلى أنهم بحثوا «في تطورات تشكيل الحكومة وضرورة إنجازها بأسرع وقت ممكن للاستفادة من المناخات الإيجابية في البلد، كما تناولوا موضوع إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها».

«المستقبل» لعدم إهدار الفرصة

وكانت كتلة «المستقبل» النيابية قد أعربت خلال اجتماعها الأسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عن أملها بأن «تسفر الاتصالات والمساعي المستمرة التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن» ربطاً بما ينتظرها من «مهام أساسية وضرورية تبدأ بإعداد وإقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2017 وإرسالها إلى المجلس النيابي ومواكبة إقرار قانون جديد للانتخابات، بالإضافة إلى ما يتوجب عليها لجهة العمل على استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم وتلبية حاجات الناس المتراكمة»، مشددةً في هذا السياق على وجوب عدم إهدار أو إضعاف «الفرصة المتاحة لتحقيق انطلاقة صحيحة للعهد الرئاسي الجديد«.

لبنان يستعد للعاصفة

أما في المناخات الجوية، فيستعد اللبنانيون اليوم للخوض في أجواء عاصفة ستحمل معها أول الغيث إلى أرجاء البلد بعد طول انتظار. غير أنّ توقعات مصلحة الأرصاد باشتداد سرعة الرياح خلال الساعات المقبلة رفعت مستويات التأهب الرسمي لمواكبة تداعيات العاصفة وما قد ينتج عنها من سيول، بحيث اجتمع وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أمس مع المسؤولين المعنيين في الإدارة ومتعهدي تنظيف مجاري مياه الأمطار لوضع اللمسات الأخيرة على كل التحضيرات المتصلة بقدوم العاصفة، وتم إعطاء التوجيهات اللازمة بتكثيف العمل في المناطق لهذه الغاية مع التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأجهزة المعنية والمتعهدين المسؤولين عن الأشغال الميدانية.

في حين عمّم رئيس مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت المهندس فادي الحسن على شركات الطيران والخدمات الأرضية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية لمنع أي تأثير سلبي للعاصفة على حركة المطار وسير الملاحة الجوية «حفاظاً على السلامة العامة وسلامة الطائرات والآليات والمعدات المتواجدة على ساحة الطائرات التي يمكن أن تتأثر نتيجة سرعة الرياح والعواصف الشديدة».
 
لاءات ثلاث يريدها «حزب الله» من عون.. من الأساس وصَف نصرالله ترشيحَ جعجع لعون، بأنّ فيه شبهةً
الجمهورية .. ناصر شرارة..
يفضّل «حزب الله» التعاملَ بهدوء مع ملاحظاته المستجدّة على العهد الجديد، على رغم أنّه يعتبرها إرهاصات توجّهات مزعجة له، ولكنّه لا يزال يعتقد بثِقة أنّ في الإمكان تذليلها، ومِن الأفضل فعلُ ذلك باكراً.
قبَيل وصوله إلى الرئاسة كان يشيع تقدير في «حزب الله»، يفيد أنّ العلاقة مع العماد ميشال عون سهلة وسلِسة جداً حينما يكون النقاش في أمور استراتيجية، أمّا عند نقاش التفاصيل المحلّية، فالحال يكون صعباً وشاقّاً.
هذه المرّة، وربّما هي الأولى، التي يلمع فيها في أفق العلاقة بين الحزب وعون إمكانية تبايُن على أمور استراتيجية، وهي تقع في ثلاث نقاط يَرغب الحزب من العهد الجديد تجنّبَها، وهي بالنسبة إليه تُقارب أن تكون خطوطاً حمراً، فيما عون لا يَزينها بهذا المقياس نفسِه:
ـ اللا الأولى، تتوقف الكواليس المتابعة لهذا السياق المستجدّ من علاقة «الحزب» بعون، عند محطة زيارة الأمير خالد الفيصل لبيروت، بصفتها محطة أساسية، وليست الأولى، المسؤولة عن جعلِ الحزب يرى أنّ حال العلاقة بينه وبين العهد الجديد، تحتاج إلى ترشيد مبكر، أو نوع من تأكيد الثوابت التي تَجمع الطرفين. فالزيارة في شكلها تختلف عن زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان، فالأخيرة جاءت لترتّبَ البيت السنّي وراء قيادة الرئيس سعد الحريري، وحملت رسالة بأنّ السعودية تخلّت عن سياسة إدارة الظهر للبنان، بينما زيارة الأمير خالد مثّلت مدى الثِقل الذي ترغب السعودية أن تعطيَه لحضورها في لبنان. فالأمير خالد يمثّل داخل معادلة الحكم في السعودية عصَباً أساساً له علاقة بمعادلات كبرى داخلية وخارجية، ويشكّل قيمةً ارتكازية للملك سلمان بن عبد العزيزعلى غير صعيد.
وكلّ هذه المعاني توضح أنّ إيفاده إلى بيروت لتهنئة عون هو رسالة للأخير من الرياض من العيار الثقيل حول رغبتها بالانفتاح عليه. وكان يمكن لـ«حزب الله» تأخير ردّ فعلِه على هذه الرسالة السعودية ذات النوعية الملفِتة، لولا تصريح للأمير خالد من «بيت الوسط» قال فيه إنّ «أوّل زيارة لعون ستكون إلى الرياض».
توحي عبارة الأمير خالد الآنفة، وكأنّه أنجَز اتّفاقاً مع عون على أن يبدأ الأخير زياراته الخارجية بمحطّة الرياض. معروفٌ أنّ رؤساء الجمهورية في عهد الجمهورية الأولى كانوا يدشّنون زياراتهم الخارجية بباريس، وفي عهد الوجود السوري بدمشق، وضمن هذا العرف فإنّ مبادرة عون لاعتبار الرياض محطّته الخارجية الأولى توحي وكأنّها تنطوي على خيار إقليمي سياسي للعهد، أو مراعاة سخية لهذا الخيار.
في هذه النقطة يريد الحزب التأكّد من أنّ عون رئيس الجمهورية، سيظلّ وفياً لـ»القالب الاستراتيجي» أو للمنظومة الإقليمية الاستراتيجية التي أوصَلته إلى رئاسة الجمهورية. من وجهة نظر الحزب لا تَعني هذه الملاحظة عدمَ اعترافِه بالهامش الخارجي الذي يحتاجه رئيس الجمهورية، ولكن عليها أن لا تصطدم بسقف مصالح المحور الإقليمي للحزب الذي أوصَله إلى بعبدا.
بعض التسريبات الموثوقة، تقول إنّ عون أكّد للأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله خلال اتّصاله به إثرَ زيارة الأمير خالد، أنّه أعلمَ كلَّ زوّاره الإقليميين أنّه صاحب قرار مستقلّ وأنّه لن ينحاز إلى رغبات هذا الطرف الإقليمي أو ذاك لجذبه إلى محوره. لكنّ الحزب مع هذا الإيضاح، يبدو أنّه يَنزعج من إعطاء العهد الجديد انطباعاً، ولو في الشكل، يوحي بأنّه يعطي أولوية للسعودية على إيران وسوريا.
ـ اللا الثانية التي يرى الحزب أنّه معنيّ بإيضاحها لعون تتعلّق بتضخّم دور «القوات اللبنانية» داخل العهد الجديد. من الأساس وصَف نصرالله ترشيحَ جعجع لعون، بأنّ فيه شبهةً. ويقول تقدير الحزب إنّ «القوات» تريد أخذَ العهد الجديد إلى ثنائية مارونية تشقّ طريقاً ملتوياً هدفُه النهائي إحداثُ صِدام بينه وبين المقاومة.
وهذا التقدير الاستراتيجي هو سببُ امتعاض الحزب من الحصّة التي نالتها «القوات» في الحكومة العتيدة، كونها تؤشّر إلى حجمها السياسي المعتبر داخل العهد وليس في الأساس داخل الحكومة. وتؤشّر أيضاً إلى امتلاكها منصّات لتطوير هذا التأثير مستقبلاً على العهد. وأبرز هذه المنصّات تتمثّل في اتّفاق الثنائية الانتخابية مع «التيار الوطني الحر» خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
لا يُنكر الحزب أنّه خلال إبرام «التيار» لـ»تفاهم معراب» مع «القوات»، كان العونيّون يُطلعونه على تفاصيله أوّلاً بأوّل، وآنذاك لم يكن الحزب راضياً عن كلّ بنوده، لكنّه غضَّ النظر لدعم جهد إيصال عون لبعبدا.
لكنْ يحتاج اليوم لرؤية مراجعة للجانب ذي الصِلة بتحالف «التيار» الانتخابي مع «القوات»، ومراعاة أن لا يكون على حساب الحلفاء المشتركين، ولمصلحة تعميق لون جعجع داخل العهد، وفي الأساس لمصحلة خلقِ مناخ مسيحي شعبي عارم على قياس تفكير «القوات» السياسي.
ـ اللا الثالثة، تتعلق بعدم تحوُّلِ التحالف الانتخابي العوني - «القواتي» تحالفاً انتخابياً ثلاثياً يضمّ إليه تيار «المستقبل». فمِن وجهة نظر الحزب يُعَدّ هذا التطوّر انقلاباً سياسياً وليس تحالفاً انتخابياً.
 
الفلسطينيون في قلب بيروت لتأكيد تمسكهم بأرضهم
الحياة...بيروت - ناجية الحصري 
مسح اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان أمس، غبار الحروب المستعرة في الجوار عن قضيتهم لتسليط الضوء عليها في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. فخرج أطفال وفتية وفتيات بأزياء فلسطينية تقليدية من مخيماتهم إلى قلب بيروت راقصين على أنغام أناشيد «علّي الكوفية» و «موطني». وحملت نسوةٌ المطرزات التقليدية وفرشتها على طاولات خشبية واصطحب شبان الآلة الموسيقية الشهيرة القربة، وارتفعت صور نادرة لبدايات التشرد الفلسطيني بعد النكبة وولادة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في بيروت والجنوب اللبناني. وبدت صور معرض «لحظات فلسطينية» وكأن التاريخ يعيد نفسه لكن مع اللاجئين السوريين. لبنان تذكّر، كما العالم أمس، تضامنه مع الشعب الفلسطيني. لقاءات سياسية تؤكد عدم نسيان القضية ومواقف رسمية في السياق ذاته، والخارجون من مخيم عين الحلوة الى بيروت لتقديم صورة مختلفة عن الصورة الأمنية للمخيم، نجحوا في جذب المارة لإحياء ذاكرتهم وإبقاء فلسطين في القلب، لكن الهواجس من عزلهم عن محيطهم بجدار أسمنتي لا تجد من يخفف منها. ضمن الصور المعروضة، وجُلُّها بالأبيض والأسود وهي من أرشيف وكالة «أونروا» واتحاد المصورين العرب - فرعا لبنان وفلسطين، معلومات تشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفق مسح أجرته الجامعة الأميركية في بيروت عام 2015 يتراوح ما بين 260 و280 ألف لاجئ فقط ونسبة 63 في المئة منهم يقيمون في المخيمات وعددها 12 على الأراضي اللبنانية.
والمعرض الذي شارك في إعداده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني ومنظمة «إسكوا» و»أونروا»، قال عنه رئيس لجنة الحوار حسن منيمنة إنه «لإبقاء القضية الفلسطينية حية في عقول كل إنسان، لأنها قضية حق». وشاركته في الافتتاح الأمينة العامة لـ «إسكوا» ريما خلف الى جانب شخصيات فلسطينية.
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون طالب في موقف له «الأمم المتحدة بالتزام تنفيذ القرارات الصادرة عنها، والمتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها القرار 194 الذي ينص على حقِّ اللاجئين في العودة إلى ديارهم... حتى لا تظل العدالة الدولية عرضة لاستباحة الأقوى على هذه الأرض، نتيجة التعنت الإسرائيلي وإفلات الدولة الصهيونية من الحساب الدولي»، مشيداً بـ «النضال الفلسطيني، الذي أبقى هذه القضية حيَّة في ضمير العالم»، وداعياً «كل الأطراف الفلسطينية إلى البقاء رزمة واحدة حول القضية الأم». وخص عون «الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان» بالتأكيد أن «اللبنانيين الذين فتحوا لهم قلوبهم هم المتضامنون الأوائل مع قضيتهم العادلة، والحرص على التفاعل الإيجابي لمؤسسات الدولة معهم، لصون كراماتهم، وتأمين ظروف عيش كريمة لهم حتى تحقيق أهداف نضالهم بالعودة إلى أرض فلسطين». وشدد رئيس المجلس النيابي رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري، على أن «القضية الفلسطينية بوصلة الشعوب العربية والقضية الأولى حتى ينتصر الحق على الباطل وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف». ودعا باسم الاتحاد «الى عودة اللاجئين إلى أراضيهم وفق القرار 194، وأن يسترجعوا ممتلكاتهم التي سلبت، وضرورة العمل على قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعزل المحتل الإسرائيلي ليرضخ أمام الحق وينصاع له، وشجب سياساته العدوانية على الشعب الفلسطيني من قتل بدم بارد لأبنائه وتنكيل بهم، من دون أي اعتبار لقيمة الإنسان، واستنكار القوانين العنصرية التي سنها ما يدعى بالكنيست، وعلى رأسها مشروع قانون منع رفع الأذان بمكبرات الصوت في القدس المحتلة».
وشدد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على «ضرورة إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وقال: «مهما تصاعدت حمّى الحروب الأهلية الخبيثة ومحاولات بثّ الفرقة وتفتيت العديد من الدول العربية، فهذا لن يثنينا ويثني العرب عن إبقاء الاهتمام مركّزاً على قضية العرب الأولى، قضية فلسطين التي لا تهم الفلسطينيين وحدهم بل تهم كل العرب من دون استثناء»، مؤكداً «أن كل محاولات الدولة الإسرائيلية وممارساتها العدوانية لن تقوى في النهاية على طمس معالم هذه القضية، وستضطر عاجلاً أم آجلاً للاعتراف بهذه الحقوق».
وول ستريت: تورط أمريكي في غسل أموال «حزب الله»
عكاظ...راوية حشمي (بيروت)
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أمس (الثلاثاء) عن تحقيق تجريه وزارة العدل الأمريكية، في ما إذا كانت الشركة الأمريكية «سيبورد» ومقرها كنساس، قد حاولت شراء قمح من شركات مرتبطة برجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين الذي يعتبر زعيم مافيا لـ"حزب الله" وأسرته في السنوات التي تلت إدراجه وشقيقيه علي وحسين، على القائمة السوداء للإرهاب عامي 2009 و2010. وأفادت الـ «وول ستريت» في تقريرها أن تاج الدين، أقام مع شقيقيه شبكة عالمية من شركات تجارة المواد الغذائية والعقارات في لبنان، بعد إدراج أسرة تاج الدين على لائحة الإرهاب، وفيما كان المحققون الأمريكيون يبحثون عن الشركات الأمريكية التي تعمل بأسماء وهمية مع أسرته، ظهر أول دليل على تعامل مع شركات تاج الدين عام 2012. ولفتت إلى أنه بعد لقاء بين رجل وصفه المحققون بـ«الممول والمتورط بعمليات غسل أموال لمصلحة حزب الله» ومسؤول تنفيذي في الشركة الأمريكية في فندق في نيويورك، يعتقد المحققون أن الرجلين ناقشا إمكانية استخدام وسيط لإخفاء تعاملات تجارية مع شركات أمريكية تعاملت مع شركات تاج الدين.
ونقلاً عن موظفيْن عملا سابقا في إحدى شركات تجارة السلع في أفريقيا وشخص مطلع على الترتيبات السرية والأسرة اللبنانية، فإن الشركة الأمريكية عقدت صفقات تجارية مع مجموعة لأسرة تاج الدين تدعى «كونغو فيوتشر». وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفتها كواجهة لـ"حزب الله"، وقالت إن قيمة صفقاتها بلغت ملايين الدولارات سنويا. وقد استمرت هذه العلاقة حتى عام 2014 على الأقل. ورغم نفي الشركة الأمريكية تعاملها مع أسرة تاج الدين، إلا أن شكوكا إضافية تحوم حولها في ظل إدارتها المشتركة لمطحنة دقيق في غامبيا مع اللبناني محمد بزي، الذي بدأ العمل بتجارة السيارات مع رجلين أدرجا على القائمة السوداء الأمريكية لدورهما في عمليات تهريب أموال إلى" حزب الله"، وقد أسهم بزي أيضا في تأسيس بنك في غامبيا يعتبر واجهة لـ"حزب الله". وتتهم الولايات المتحدة هذا البنك بأنه متورط في غسيل الأموال لمصلحة حزب الله.
ووفقا لـلصحيفة، فإن تاج الدين وأسرته بعد إدراجهم على قائمة الإرهاب أخفوا علاقاتهم وأسسوا شركات مثل إنترناشيونال كروس في دولة الإمارات المتحدة، وكذلك شركة غروف للخدمات. يذكر أن الخارجية الأمريكية وضعت "حزب الله " على لائحة الإرهاب منذ عام 1995 واتهمته بالاتجار بالمخدرات في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,006,471

عدد الزوار: 7,774,806

المتواجدون الآن: 0