من الأجواء اللبنانية..هذا ما استهدفته الطائرات الإسرائيلية قرب دمشق..صمت إسرائيلي رسمي حول الهجوم على قافلة لـ«حزب الله».. باريس تدعو إلى مؤتمر وزاري حول سورية وموسكو ترفض المحاسبة على استخدام الكيماوي

ميليشيات إيران تنشئ معسكرات اعتقال للنازحين من أحياء حلب..تابوت حلب ... المنكوبة..قوات الأسد ترتكب مجزرة مروعة بحق عشرات المدنيين الخارجين من الأحياء المحاصرة وحلب مقبرة هائلة مفتوحة

تاريخ الإضافة الخميس 1 كانون الأول 2016 - 4:44 ص    عدد الزيارات 1754    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ميليشيات إيران تنشئ معسكرات اعتقال للنازحين من أحياء حلب
    أورينت نت
أقدمت قوات الأسد على اعتقال واختطاف مئات الشباب والرجال الفارين من المناطق التي احتلتها ميليشيات إيران خلال الأيام الماضية في أحياء حلب المحاصرة.
الغارديان: قوات الأسد اختطفت 500 شخص
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء في مقال لـ"مارتن شلوف" عن "تنامي المخاوف بعد اختطاف قوات النظام السوري 500 رجل من حلب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "3 عائلات اتصلت بهم أكدوا أنهم لم يسمعوا أي خبر عن أقربائهم الذين اعتقلوا في حي مساكن هنانو، الأحد، بعدما استطاعت الميلشيات العراقية واللبنانية السيطرة على أجزاء من المدينة خلال ساعات".
ونقلت الصحيفة عن أحد الرجال الذين فروا من حي مساكن هنانو أن هذه الميلشيات اختطفت ابن أخيه (22 عاماً) وعمه (60 عاماً)، مضيفاً أنه لا يعلم إن كان سيراهم مجدداً أم لا.
وأردفت الصحيفة أن "أهالي مدينة شرقي حلب في حالة من القلق الشديد على مصير هؤلاء الرجال، الذين اختطفوا على يد قوات موالية لبشار الأسد، بعدما استطاعت السيطرة على ثلثي المدينة، التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية".
وأشار كاتب المقال إلى أن المناطق التي سيطرت عليها الميليشيات في حلب تم تسليمها إلى قوات الأسد التي قامت بدورها باعتقال الرجال وأغلبيتهم من الشباب، مشيراً إلى أن نحو 15 ألف مقاتل شيعي من العراق ولبنان شاركوا في قيادة المعارك في حلب.
معسكرات اعتقال
وفي السياق نفسه، أكد "مركز حلب الإعلامي" أن قوات الأسد أنشأت معسكرين، أحدهما في مدرسة بحي الصاخور، والآخر في منطقة نقارين قرب مطار النيرب العسكري، يتم فيهما احتجاز الشباب، الذين فروا مع عوائلهم من مناطق الاشتباك داخل حلب إلى الأحياء التي سيطرت عليها قوات الأسد.
ولفت المركز إلى أن عملية الاحتجاز اقتصرت على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن 18-40 عاماً، وأكدت أن قوات الأسد انتزعت الأوراق الثبوتية لهم، وان أعدادهم تجاوزت 1000 محتجز حتى الآن.
يشار أن قوات الأسد ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية مجزرتين بحق الفارين من الأحياء التي احتلتها ميليشيات إيران، حيث تعمدت طائرات الأسد الحربية يوم أمس على استهداف تجمعاً للعائلات النازحة في حي باب النيرب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 25 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح العشرات، وفي صباح اليوم استشهد 45 شخصاً دفعة واحدة، في حصيلة أولية، وجرح العشرات في قصف مدفعي طال حي "جب القبّة" في مدينة حلب المحاصرة، وذلك بعد أن استهدفت قوات الأسد بقصف مدفعي كثيف وغير مسبوق من مقارها في ثكنة "هنانو" تجمعاً لمدنيين كانوا يهمون بالنزوح من مناطق حلب الشرقية المحاصرة.
هذا وشهدت مدينة حلب يوم أمس عمليات هروب جماعي للمدنيين من معبر بستان القصر، في الوقت الذي قالت فيه مصادر إن عدد الذين خرجوا حتى الآن بلغ 30 ألفاً إلا أن مصدراً ميدانياً أكد لـ أورينت أن الرقم مبالغ به وأنه لا احصاءات بعد لعدد الخارجين، لا سيما أن الخارجين باتجاه مناطق النظام يلقون مصيراً مجهولاً.
الثوار يتصدون لمحاولة اجتياح حي الشيخ سعيد..وقتلى ميليشيات إيران بالعشرات
    أورينت نت
تمكنت الفصائل الثورية من التصدي لمحاولات قوات الأسد وميليشيات إيران للتقدم في حي الشيخ سعيد بحلب. وأكد النقيب "عبدالسلام عبدالرزاق " المتحدث العسكري باسم حركة "نور الدين الزنكي" في تصريح لـ"أورينت نت" مقتل 35 عنصراً من ميليشيات إيران وجرح عدد آخر إثر تمكن الفصائل الثورية من استعادة كافة النقاط التي تقدمت عليها تلك الميليشيات في حي الشيخ سعيد بحلب. وأشار "عبدالرزاق " إلى أن الثوار تمكنوا أيضاً من أسر 4 عناصر من ميليشيات إيران الشيعية، معظمهم يحملون الجنسية الأفغانية. وكان "عبد المنعم زين الدين" عضو المكتب في حركة "أحرار الشام" الإسلامية قد نفى في وقت سابق من اليوم الأربعاء سيطرة ميليشيات إيران على حي الشيخ سعيد بحلب الشرقية. وتأتي هذه التطورات في ظل نزوح آلاف المدنيين من المناطق التي احتلتها ميليشيات إيران في الجزء الشمالي من أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
 
موسكو تقلل من شأن تصريحات أردوغان عن الأسد: حديث عاطفي نابع عن حرج!
    أورينت نت
قللت روسيا من شأن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أطلقها يوم أمس الثلاثاء حول سوريا، حيث اعتبرت إعلانه بأن عملية "درع الفرات" تهدف إلى إسقاط بشار الأسد مجرد "تصريحات عاطفية".
لافروف يستوضح
فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سيرغي لافروف سيطرح خلال مباحثاته في تركيا غداً الخميس تصريحات الرئيس التركي بشأن بشار الأسد. وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي "سيكون موضوعاً جيداً لتوضيح النوايا والمواقف". هذا ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الروسي اليوم الأربعاء إلى تركيا، حيث سيجري غداً مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وكان الرئيس التركي قد أعلن الثلاثاء أن عملية "درع الفرات" تهدف إلى إسقاط بشار الأسد.
تصريحات عاطفية نابعة عن حرج!
من جهته، اعتبر رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الأمن والدفاع "فيكتور أوزيوروف" تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الهدف من وراء دخول جيشه إلى سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد كان "تصريحاً عاطفياً"، ومن غير المرجح أن يؤثر بشكل جذري على الوضع في سوريا والعلاقات بين أنقرة وموسكو. وأضاف: أردوغان بتصريحه هذا تجاهل محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، وحديثه كان عاطفياً في معظمه، وموجها إلى الداخل التركي بدليل أنه أدلى به في أثناء ندوة علمية. وأردف: "إنني على ثقة تامة بأن تصريح أردوغان لن يكون له أي أثر جذري في المهام التي تنفذها القوات الجوية الفضائية الروسية والجيش التركي في سوريا، ولن يؤثر في العلاقات التركية الروسية، كما أن الرئيس التركي لا يريد حرف مؤشر العلاقات مع روسيا لـ180 درجة بما تحمله هذه العلاقات في طياتها من مصالح سياسية "واقتصادية كبرى" مشتركة بين البلدين". وختم رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الأمن والدفاع بالقول: "لا أستبعد أن يكون تصريح أردوغان نابعاً من الحرج الذي يشعر به إزاء احتمال قيام منطقة حكم ذاتي كردي موسع في سوريا". وكان الجيش التركي قد بدأ عملية "درع الفرات" في شمال سوريا يوم 24 آب الماضي، بالاشتراك مع فصائل في الجيش السوري الحر، وذلك بهدف تطهير الحدود التركية من كافة التنظيمات "الإرهابية"، في حين هدد نظام الأسد مؤخراً تركيا بالتصدي لقواتها المتواجدة على الأراضي السورية بجميع الوسائل باعتبارها "قوة احتلال" تهدد ما وصفه بـ"السيادة الوطنية".
من الأجواء اللبنانية..هذا ما استهدفته الطائرات الإسرائيلية قرب دمشق
    أورينت نت
كشفت وسائل إعلام عبرية أن الطيران الإسرائيلي استهدف ليل أمس الثلاثاء قافلة أسلحة تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبنانية، كانت في طريقها من دمشق إلى بيروت.  وأكدت القناة الثانية الإسرائيلية في خبر على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن مقاتلات تابعة للطيران الحربي الإسرائيلي دخلت الأجواء اللبنانية، وشنت غارات على قافلة أسلحة لميليشيا حزب الله قرب دمشق، وعلى مستودع للأسلحة تابع لـ"الفرقة الرابعة" في قوات الأسد.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن القافلة كانت محملة بأسلحة وصواريخ خرجت من مطار دمشق الدولي وكانت في طريقها إلى العاصمة اللبنانية بيروت. من جانبه، اعترف تلفزيون النظام الرسمي، اليوم الأربعاء، أن طائرات إسرائيلية عبرت المجال اللبناني وأغارت على مواقع عسكرية غرب دمشق. وأضاف أن الطيران الإسرائيلي أطلق فجر اليوم صاروخين من المجال الجوي اللبناني سقطا في منطقة الصبورة بريف دمشق الغربي دون وقوع إصابات.
يشار أن الطيران الإسرائيلي استهدف خلال الأشهر الماضي مواقعاً لميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد في القلمون وجبل قاسيون قرب دمشق وفي مناطق بمحافظة القنيطرة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد أجرى مؤخراً محادثات مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التنسيق بين البلدين لتفادي التصادم بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في سوريا، حيث أقر "نتنياهو" و للمرة الأولى بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات داخل سوريا، وقال حينها " نعمل ضد جبهة إرهابية تحاول إيران إنشاءها في الجولان، ونمنع نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان وسنستمر بذلك". والجدير بالذكر أن روسيا دشنت بعد اسبوعين من عدوانها على سوريا خطاً ساخناً مع مركز القيادة لسلاح الجو الإسرائيلي، للإبلاغ المتبادل عن طلعات الطائرات في أجواء سوريا.
صمت إسرائيلي رسمي حول الهجوم على قافلة لـ«حزب الله»
المستقبل...القدس المحتلة ـــــ حسن مواسي ووكالات

يسود صمت مبهم من قبل المسؤولين الإسرائيليين ووسائل الإعلام حول ما تناقلته وسائل إعلام بشأن إقدام الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأربعاء، على ضرب قافلة سلاح متجهة من دمشق الى «حزب الله» في لبنان. وينطلق هذا الصمت من السياسة الإسرائيلية المتبعة القائمة على منع وصول أسلحة كاسرة للتوازن من سوريّا وإيران إلى «حزب الله»، ومنع «حزب الله» أو التنظيمات المُعارضة المُسلحّة من فتح جبهةٍ جديدةٍ ضدّ إسرائيل انطلاقًا من هضبة الجولان السوريّة، أي من الجزء المُحرر من الهضبة السوريّة.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيليّة عن مصادر أمنيّةٍ قولها :» إنّ «حزب الله» قد يُحاول في هذه الظروف إدخال سلاحٍ متقدّمٍ إلى لبنان، بعضه من صنعٍ روسيّ، الأمر الذي أعلنت إسرائيل في السابق اعتباره خطا أحمر».

وبرغم موقفها الواضح فلم يتطرق أي مسؤول إسرائيلي لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ للهجوم الذي نسب إليها بالقرب من العاصمة السوريّة دمشق.  وفي هذا السياق اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة نقل رواية مصادر سورية حول الهجوم المذكور.

فقد قامت القناة الثانية الإسرائيلية بنقل الخبر عن مصادر سوريّة زاعمة أنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ قام بمهاجمة قافلة سلاح تابعة لـ»حزب الله»، وموقعًا للجيش السوريّ قرب دمشق. وبحسب هذه المصادر، هاجمت الطائرات الإسرائيليّة القافلة التي كانت متوجهة على الخط السريع من دمشق لبيروت من داخل مناطق لبنان. ووفقًا للتقارير، فإنّ القافلة كانت محملةً بصواريخ ومتوجهةً لــ»حزب الله» من مطار دمشق الدوليّ، كما أنّ الهجوم على موقع للجيش السوريّ اتهمت به إسرائيل أيضًا، استهدف مستودع أسلحة للجيش السوريّ في ريف دمشق.

وبحسب التقرير الذي بثته القناة الثانية الإسرائيليّة، أكّد مصدر مقرب من «حزب الله» صحة تلك التقارير حول الهجومين، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أيّ قتلى إثر الهجمات. مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل، كان قد أشار في تحليلٍ نشره إلى أنّه على الرغم من أنّ إسرائيل بشكلٍ علنيٍّ في المعسكر الأميركيّ، إلا أنّ حكومة بنيامين نتنياهو اهتمت في السنة الأخيرة بتحسين وتقوية العلاقة مع روسيا، خصوصًا لمنع حدوث أخطاء وحوادث جويّة مع الطائرات الروسيّة.

ولفت إلى أنّه قبل شهرين فشلت محاولة الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة من دون طيار روسيّة عبرت الحدود، خطأ كما يبدو، في هضبة الجولان. وتابع قائلاً إنّه كانت هناك تقارير لم يتّم تأكيدها حول قدرة المضادات السوريّة على سدّ الطريق أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيليّ في سماء سوريا. وكانت دوت عدة انفجارت عنيفة سمعت بكل أنحاء دمشق فجراً، ناجمة عن غارة إسرائيلية استهدفت أحد المواقع في محيط العاصمة، بحسب ما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب معلومات صحافية، فإن القافلة المؤلفة من شاحنات عدة كانت محملة بأسلحة وصواريخ، كان من المفترض نقلها من دمشق إلى العاصمة اللبنانية، بيد أن الطيران الإسرائيلي اعترض طريقها على الشارع الدولي بالقرب من دمشق وقام بقصفها وتدميرها.

وسُمع دوي أربعة انفجارات متتالية في كل أنحاء دمشق، ولاحقا أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام عن أن الغارة إلإسرائيلية استهدفت موقعاً لقوات النظام بمحيط أوتوستراد بيروت - دمشق. واعترف تلفزيون الأسد الرسمي، بأن طائرات إسرائيلية عبرت المجال اللبناني وأغارت على مواقع عسكرية غرب دمشق. وأضاف أن الطيران الإسرائيلي أطلق فجر اليوم صاروخين من المجال الجوي اللبناني سقطا في منطقة الصبورة بريف دمشق الغربي دون وقوع إصابات.
 
تابوت حلب ... المنكوبة
نيويورك، لندن، موسكو، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
اشتدت معاناة آلاف المدنيين في شرق حلب بعد هجوم جديد شنّته القوات النظامية وميليشيات حليفة أمس، في ظل تحذيرات من أن الأحياء المحاصرة باتت بمثابة «تابوت حقيقي» بعد ارتفاع عدد القتلى ونفاد مخازن الأغذية فيها. وفيما أعلنت موسكو استعدادها لإخراج المدنيين من حلب، طالب قادة معارضون بفتح «ممرات إنسانية». وقالت مصادر تركية مساء أمس إن الرئيس رجب طيب اردوغان بحث الوضع في حلب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس فلاديمير بوتين واتفقا على تعزيز الجهود الرامية لوقف النار وتقديم المساعدات للسكان، فيما حذر مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن من ان القسم الشرقي من حلب قد «يتحول الى مقبرة ضخمة» اذا لم تتوقف المعارك.
وكان منتظراً أن يشهد مجلس الأمن أمس، مواجهة بين الدول الغربية وروسيا حول حلب بعدما طرحت موسكو مشروع قرار ينص على مواصلة العمليات العسكرية التي تستهدف «جبهة النصرة» في المدينة ووقف الأعمال القتالية فيها، وهو ما وصفه ديبلوماسي غربي بأنه «ألعوبة قديمة لتغطية هجوم القوات النظامية وحلفائها».
واستعد المجلس لجلسة من خارج جدول الأعمال بناء على دعوة من فرنسا وبريطانيا استمع فيها إلى كل من المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وممثلي مكتب الشؤون الإنسانية ومنظمة «يونيسف»، لكن روسيا استبقت الجلسة بطرح مشروع قرارها كإجراء مضاد. وجاء مشروع القرار الروسي رداً على مشروع قرار آخر يحظى بتأييد الدول الغربية كانت أعدته منذ أسابيع مصر وإسبانيا ونيوزيلندا، ينص على هدنة كاملة في حلب لمدة عشرة أيام بما في ذلك القصف البري والغارات الجوية، ويدعو الأطراف المتحاربة إلى السماح للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بإخلاء الجرحى والمرضى وإدخال المساعدات الإنسانية. وقطع السفير الروسي فيتالي تشوركين الطريق على هذا المقترح عشيةَ الجلسة، وقال إن «الأحداث تجاوزته»، في إشارة إلى إمكان التصويت ضده في حال طرحه على التصويت. ووصف ديبلوماسي غربي موقف تشوركين بأنه «يستخدم لغة ملتوية يهدف منها إلى منع مجلس الأمن من القيام بأي تحرك أثناء الهجوم العسكري على حلب».
ونص مشروع القرار الروسي على أن مجلس الأمن «يقرر أن توقف أطراف النزاع كلها في سورية أي هجمات في حلب للسماح للأمم المتحدة بتطبيق خطتها ذات النقاط الأربع في المدينة، لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الهجمات بكل أنواع الأسلحة، ومن ضمنها الصواريخ والقذائف الموجهة المضادة للدبابات، والقصف والغارات الجوية، بشكل فوري». لكن المشروع أضاف في الفقرة ذاتها أن وقف الهجمات «لا ينطبق على تلك التي تستهدف تنظيم داعش وجبهة النصرة، أو أي مجموعات إرهابية أخرى».
وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن أن ٤٠ في المئة من المناطق التي كانت تصنف أنها تابعة للمعارضة في شرق حلب أصبحت الآن «تحت سيطرة الحكومة». وقال إن «تقارير موثوق فيها تؤكد أن مجموعات معارضة منعت مدنيين من مغادرة شرق حلب، فيما اعتقلت القوات الحكومية مدنيين غادروا المنطقة بسبب اتهامات بأنهم على صلة بعناصر المجموعات المعارضة». وتابع أنه سيقدم الى مجلس الأمن في ٨ كانون الأول (ديسمبر) الجاري «خيارات» حول أسس يجب أن تتضمنها العملية السياسية.
وطالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن بتأمين «الحماية للمدنيين في حلب» من خلال «التزام وقف القصف والتقيد بوقف الأعمال القتالية والسماح بالدخول الفوري للمساعدات، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم» بحق سكان المدينة. وقال رئيس «الائتلاف» أنس العبدة، إن النظام وحلفاءه «حولوا المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي، نظراً إلى كون مخازن الأغذية قد نفدت بشكل رسمي».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، أنها مستعدة لمرافقة وكالات الإغاثة إلى داخل أجزاء من شرق حلب التي تم إخراج المعارضين منها في الفترة الأخيرة، لكنها أشارت إلى عدم تلقيها أي طلب من الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى حتى الآن. وقال سيرغي رودسكوي المسؤول بالوزارة للصحافيين، إن القوات الحكومية طهّرت بالكامل طريق الكاستيلو من المعارضين، ما يعني أن هناك الآن طريقاً بلا عوائق للمساعدات. وأضاف أن القوات الجوية الروسية لم تقصف منذ 44 يوماً أهدافاً في حلب التي تتعرض لغارات من الطيران السوري. وأفادت معلومات مساء أمس، بأن وفداً روسياً يُجري محادثات مع معارضين سوريين في أنقرة بهدف التوصل إلى حل لحلب يُعتقد أن يتمحور حول إجلاء المعارضين منها.
من جهته، دعا بريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي المعارض، إلى وقف الهجوم على شرق حلب لتوفير ممر آمن للمدنيين لمغادرة المنطقة المحاصرة. وقال حسن في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت، إن المدنيين يناشدون العالم المساعدة والحماية. ودعا إلى إنشاء ممرات آمنة على الفور ليتمكن حوالى 250 ألف مدني من مغادرة المنطقة، لافتاً إلى أعمال قتل انتقامية تحصل في مناطق شرق حلب التي انتزعها النظام من المعارضة. وذكر أن لديهم أدلة موثقة وإثباتات على حدوث عمليات إعدام وأعمال قتل انتقامية.
وقال مصدر عسكري سوري أمس، إن القوات النظامية «استعادت السيطرة بشكل كامل على حي الشيخ سعيد جنوب حلب»، وهو أمر نفته المعارضة، التي قالت إن المعارك ما زالت مستمرة.
معارك عنيفة جنوب شرقي حلب... وأنباء عن احتجاز مئات
لندن، حلب، بيروت، باريس - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
سعت فصائل المعارضة السورية المسلحة أمس إلى تفادي نكسة جديدة بعد تمكّن القوات النظامية وميليشيات حليفة من التقدم في حي الشيخ سعيد، بوابة القسم الجنوبي للأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وذلك بعد أيام فقط من سيطرتها على كل الأجزاء الشمالية من شرق المدينة ما أدى إلى تشريد عشرات آلاف المدنيين في ظل ظروف مأسوية ووسط تقارير عن احتجاز مئات منهم.
وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» في حلب إن جماعات المعارضة صدت هجوماً للجيش السوري وحلفائه على حي الشيخ سعيد، مؤكداً أن مسلحي الفصائل ما زالوا يسيطرون على المنطقة «لكن الاشتباكات مستمرة». وجاء كلامه بعدما قال مصدر عسكري سوري بعد الظهر إن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تستعيد السيطرة بشكل كامل على حي الشيخ سعيد جنوب حلب»، في إشارة إلى مشاركة ميليشيات أجنبية في المعركة. وتنشط في جبهات بوابة حلب الجنوبية ميليشيات تنتمي في معظمها إلى «حركة النجباء» الشيعية العراقية و «حزب الله» الشيعي اللبناني، ويبدو أن الخرق الذي تحقق في الشيخ سعيد تم على أيدي هذه الميليشيات. ويزيد ذلك الضغط على فصائل المعارضة التي خسرت في الأيام الماضية سلسلة أحياء أساسية في الأجزاء الشمالية من شرق حلب وباتت محصورة في أحياء مكتظة بالسكان في وسط المدينة.
وغداة تحذير مسؤولة في الأمم المتحدة من «انحدار بطيء نحو الجحيم» في شرق حلب مع تدهور الوضع الميداني، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» خلال أربعة أيام فرار خمسين ألف نازح من الأحياء الشرقية للمدينة، بينهم عشرون ألفاً إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وثلاثون ألفاً إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد.
وكان عدد سكان شرق حلب قبل بدء الهجوم أكثر من 250 ألفاً يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ تموز (يوليو) ويعانون من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والأدوية.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لوكالة «فرانس برس» الأربعاء «هؤلاء الذين يفرون هم في وضع يائس. كثيرون منهم فقدوا كل شيء ووصلوا من دون أي حقائب. إنه لأمر محزن جداً». وأوضح: «أولويتنا حالياً هي مساعدة هؤلاء الأشخاص بأسرع ما يمكن».
وقال مصور لـ «فرانس برس» إن عائلات بأكملها وصلت إلى حي جبل بدرو الذي استعادت قوات النظام السيطرة عليه الأحد، وانتظرت في ظل درجات حرارة منخفضة وصول حافلات نقلتهم إلى الأحياء الغربية. وظهر في الصور التي التقطها المصوّر عدد كبير من الأطفال ورجال ونساء متقدمون في السن بعضهم يجرهم أقارب لهم على كراس متحركة أو يحملونهم على حمالات.
وقال «المرصد السوري» أمس إن القوات الحكومية اعتقلت مئات من الأشخاص الذين اضطروا للفرار من شرق حلب، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 300 شخص في عداد المفقودين حالياً. لكن مصدراً عسكرياً سورياً نفى إلقاء القبض على أي شخص. وقال: «لم يتم أبداً اعتقال أي أحد. هذا كلام غير صحيح ومحاولة من قبل المسلحين لتخويف الموجودين ضمن الأحياء الشرقية من الخروج. ليس أكثر من ذلك». وتابع: «لا يتم توقيف أي أحد. الوضع كناية عن (وجود) عدد كبير من السكان ويمكن أن يخرج إرهابيون بينهم. يتم فقط التدقيق لمعرفة الهويات والأسماء. وفي حال وجود أشخاص غير معروفين يتم وضعهم في أماكن محددة ضمن الأماكن التي يوجد فيها المدنيون. لم يتم أخذ أي شخص إلى أي مكان آخر».
وبعد سيطرتها على ثلث الأحياء الشرقية منذ السبت، تواصل القوات النظامية وحلفاؤها تقدمها باتجاه القطاع الجنوبي من هذه الأحياء، بهدف استعادة السيطرة على كامل المدينة.
وتسبب قصف مدفعي لقوات النظام الأربعاء على حي جب القبة الذي تسيطر عليه الفصائل بـ «مقتل 21 مدنياً بينهم طفلان» بالإضافة إلى «إصابة العشرات بجروح» وفق «المرصد السوري». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس» إن القصف كان «كثيفاً»، لافتاً إلى أن عدداً من الأشخاص ما زالوا عالقين تحت أنقاض المباني المنهارة.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» الأربعاء بـ «ارتقاء ثمانية شهداء بينهم طفلان وإصابة سبعة أشخاص بجروح نتيجة قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على أحياء الأعظمية وسيف الدولة وحلب الجديدة والفرقان» في غرب حلب.
وذكر الدفاع المدني أو «الخوذ البيضاء»، وهم متطوعو إنقاذ وناشطون في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، أن القصف المدفعي استهدف مدنيين نازحين كانوا لجأوا إلى الحي هرباً من مناطق أخرى في الأحياء الشرقية. ونشرت الجمعية صوراً مروعة عقب القصف تظهر جثثاً وأشلاء متناثرة على طريق تحيط به أبنية مدمرة وحقائب وأكياساً متناثرة. وكان متطوعو الدفاع المدني يعملون على وضع الجثث داخل أكياس بلاستيكية برتقالية اللون. ويظهر في إحدى الصور شاب يجلس على حجر وهو يبكي فيما يمسك هاتفاً بيديه وأمامه جثتان تمت تغطية الجزء الأعلى منهما يبدو أن إحداهما تعود لفتاة ترتدي حذاء أحمر اللون.
ومنذ بدء قوات النظام هجوماً في منتصف الشهر الجاري للسيطرة على كامل مدينة حلب، ارتفعت حصيلة القتلى في الأحياء الشرقية جراء القصف المدفعي والجوي إلى نحو 300 مدني. وتسببت قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بمقتل 48 مدنياً على الأقل في الفترة ذاتها.
وفي باريس، دعا رئيس المجلس المحلي لأحياء حلب الشرقية بريتا الحاج حسن الأربعاء إلى تأمين «ممر آمن» للسماح لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين والمعرضين للقصف بمغادرة حلب. وقال إثر لقاء في باريس مع وزير الخارجية جان مارك إرولت: «باسم الإنسانية، باسم القانون الدولي، نطالب بأن يسمح للمدنيين بمغادرة حلب وبالذهاب حيث يشاؤون. لماذا تذهب هذه العائلات للاحتماء في المنطقة الحكومية، لماذا يذهبون للاحتماء لدى جلادهم؟». وقال بريتا الحاج حسن: «هناك 250 ألف مدني مهددون بالموت. في الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية تجري عمليات إعدام تعسفية وتصفية حسابات، كل الرجال ممن هم تحت سن 40 سنة تم توقيفهم. النظام يمارس سياسة الأرض المحروقة لذبح حلب ومن ثم احتلالها».
وعلى صعيد ميداني آخر في سورية، تحدث «المرصد السوري» عن تجدد المعارك داخل بلدة الميدعاني في غوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى أن القوات النظامية تحاول تحقيق مزيد من التقدم غرباً بعد «سيطرتها على كامل القسم الشرقي ومساحات واسعة من القسم الشمالي»، ما يهدد معاقل فصائل المعارضة في قلب الغوطة. وفي جنوب البلاد، أفاد موالون للحكومة السورية أن الجيش النظامي طلب من مسلحي المعارضة الانسحاب من الفقيع بريف درعا الشمالي بعدما سيطر على تلة رأس العين حيث يوجد موقع عسكري مهجور.
 توصيات أميركية باستخدام القوة في سورية
الحياة...واشنطن - رويترز - 
ذكر تقرير وضع بالاشتراك بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الولايات المتحدة أنه على الولايات المتحدة أن تستعد لاستخدام قوة عسكرية أكبر وتحركات سرية في سورية للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
وأعدت التقرير مجموعة عمل بقيادة وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت وهي ديموقراطية ومستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي وهو جمهوري. ويعد التقرير رفضاً من الحزبين لقرار الرئيس باراك أوباما الحد من المشاركة العسكرية الأميركية في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات.
وتمّ إعداد التقرير بمعظمه قبل انتصار الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة على الديموقراطية هيلاري كلينتون. ويضع التقرير الذي لم يعرض على ترامب حيثيات لتوسيع نطاق المشاركة الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال التقرير الذي حصلت عليه «رويترز» الثلثاء أن «الانعزالية هي وهم خطر». ويدعو الدول الأخرى إلى المساعدة في حسم الصراعات في العراق وليبيا وسورية ودعم الإصلاح الداخلي في جميع أنحاء المنطقة.
وقد تحصل مناقشة التوصية الرئيسية الخاصة بسورية عندما يتولى ترامب منصبه في 20 الشهر المقبل إذا سيطرت قوات الحكومة السورية على شرق حلب أهم معقل حضري للمعارضة. وحصل الرئيس السوري بشار الأسد على دفعة كبيرة بفضل الدعم العسكري الروسي على مدى الأشهر الأربعة عشر المنصرمة. وقال التقرير: «ينبغي أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للاستعانة بالقوة الجوية وأسلحة المواجهات واتخاذ إجراءات سرية وتعزيز الدعم لقوات المعارضة لكسر الحصار الحالي على حلب وإحباط مساعي الأسد لتعزيز قبضته على المراكز السكانية في غرب سورية».
ولم تتضح بعد السياسة التي سينتهجها ترامب في شأن سورية. وفي مقابلة في 26 تشرين الأول (أكتوبر)، قال ترامب أن السياسة العسكرية الأكثر عدوانية التي روجت لها كلينتون قد «تفضي إلى حرب عالمية ثالثة» بسبب احتمال الاشتباك مع قوات روسية. كما أوضح أن الأولوية بالنسبة له هي محاربة تنظيم «داعش» وليس إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: «الأسد بالنسبة لي يأتي في المرتبة الثانية بعد داعش».
وبحسب الملخص التنفيذي للتقرير، فإنه «في سورية، توفر الانتهاكات الإنسانية لنظام الأسد بيئة مناسبة للتجنيد في داعش، ويجب الحد من هذه الانتهاكات – عسكرياً إذا لزم الأمر - ومن المحتمل أن يثبت العمل العسكري ضروريته، ويجب تعزيز قوى المعارضة لحماية المدنيين من نظام قاتل وقتال تنظيمي داعش والقاعدة، وذلك بدعم خارجي متنامٍ، ويجب الإسراع في هزيمة تنظيم داعش في سورية والبدء في عملية المصالحة وإعادة إعمار البلد المدمر»، إضافة إلى «استخدام الجهد العسكري الداعم كوسيلة ضغط لدفع النظام وداعميه الخارجيين باتجاه الحل السياسي».
وأضاف: «سيدعم عنصر حيوي لهذا الحل الجهود المبذولة من تحت إلى فوق، حيث سيتم إشراك المجموعات المدنية المحلية والسوريين، التي اضطرت لتحكم نفسها على المستويات المحلية بسبب انهيار الدولة. وإذا كان على البلد البقاء ككيان واحد، على الحكومة السورية المعاد تشكيلها توفير المزيد من الحكم الذاتي والموارد، التي تمكن المحافظات والحكومات المحلية من تحمل مسؤولية أكبر تجاه مواطنيها وإعطائهم حرية أعظم لتقرير مستقبل بلادهم. وهذا هو نموذج جديد للحكم الوطني، والذي يعد ذا أهمية، ليس فقط للدول الخارجة من حرب أهلية، لكن أيضاً لدول المنطقة التي تسعى إلى تعزيز شرعيتها، ولمزيد من الدعم لشعوبها».
 باريس تدعو إلى مؤتمر وزاري حول سورية وموسكو ترفض المحاسبة على استخدام الكيماوي
باريس - أرليت خوري { نيويورك - «الحياة» 
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أن اجتماعاً يضم الولايات المتحدة ودولاً أوروبية وعربية «ترفض منطق الحرب الشاملة» في سورية، سيُعقد في باريس في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في وقت استبقت روسيا طرح كل من فرنسا وبريطانيا مشروع قرار مشتركاً في مجلس الأمن نصّ على فرض عقوبات على مسؤولين في الحكومة السورية، بإعلان رفضها له، معتبرة أن الدول الغربية تهدف فقط الى إثارة «حملة دعائية». وقال آيرولت بعد اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي: «سأجمع في العاشر من كانون الأول الجاري في باريس، الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدة التي تدعم حلاً سياسياً في سورية وترفض منطق الحرب الشاملة». وأضاف: «آن الأوان ليستيقظ المجتمع الدولي لأن المأساة جارية أمام أعيننا».
وجاءت تصريحات آيرولت في وقت تشهد الأحياء الشرقية لمدينة حلب في شمال سوريا الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، نزوحاً كثيفاً تحت وطأة هجوم عنيف تشنّه قوات النظام، خلّف دماراً هائلاً وموجة من الذعر، لا سيما أن هذه الأحياء تعاني من حصار مطبق من قوات النظام منذ أربعة أشهر.
وتابع آيرولت: «لسنا شركاء (الرئيس السوري) بشار الأسد، ولا تهاون معه»، في ما يمكن اعتباره رداً ضمنياً على مرشح اليمين الفرنسي الى الانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، الذي تحدث عن وجوب التحاور «مع الجميع» في سورية، بمن فيهم الرئيس السوري وحليفته روسيا. وزاد الوزير الفرنسي: «هناك من يعتقد في فرنسا ربما، أن بشار الأسد يحمي الأقليات، لكن اليوم ما يقوم به هو تدمير كل المدنيين». واعتبر آيرولت أن «التهاون اليوم إزاء بشار الأسد (...) يرتب مسؤولية كبيرة على عاتق من يقوم به».
في نيويورك، أكد السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أنه «لن يؤيد» مشروع قرار ينص على إجراء محاسبة على استخدام أسلحة كيماوية في سورية، كان نظيراه الفرنسي والبريطاني في الأمم المتحدة أعلنا أنهما يعدانه لطرحه على المجلس خلال ساعات. واعتبر تشوركين أن الدول الغربية تستخدم ملف الأسلحة الكيماوية في سورية في شكل سياسي لتركيز الاتهام ضد الحكومة السورية، «على رغم عدم وجود أدلة ذات مصداقية» حول ضلوعها في استخدام أسلحة كيماوية في هجمات عسكرية.
وكان تحقيق أجرته لجنة دولية مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، توصل الى إثبات قيام الجيش السوري باستخدام هذه الأسلحة في ٣ هجمات بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥، إضافة الى إثبات قيام تنظيم داعش بهجوم بغاز الخردل.
كذلك، انتقد تشوركين دعوة كل من فرنسا وبريطانيا المجلس الى عقد جلسة من خارج جدول الأعمال لبحث الوضع في حلب. ولفت الى أن الجلسة في حال عقدت «يجب أن تبحث كل عناصر الأزمة بما فيها محاربة الإرهاب والمسار السياسي».
وأشار الى أن فرنسا وبريطانيا «إنما تريدان عقد الجلسة لأغراض دعائية وحسب، على غرار ما تفعلانه كلما كانت المجموعات الإرهابية في وضع سيئ» عسكرياً. وأضاف تشوركين أن «جبهة النصرة أعطيت الفرصة سابقاً للخروج من حلب، لكنها رفضتها، وهو ما يعني أن الحكومة السورية ستواصل محاربة الإرهابيين وحدها، لأن المعارضة التي تسمى معتدلة لا تقوم بذلك».
وأوضح أن روسيا لم تشن غارات على حلب منذ ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، متهماً «الادعاءات الأميركية» بخلاف ذلك بأنها مختلقة ولا تستند الى حقائق. وأضاف أن القتال سيستمر في حلب «بهدف استرجاع المدينة كاملة». وكان السفيران الفرنسي فرنسوا ديلاتر والبريطاني ماثيو ريكروفت أعلنا الثلثاء، أنهما يعتزمان تقديم مشروع قرار الى المجلس ينص على فرض عقوبات على مسؤولين في «النظام السوري» بسبب ضلوعهم في هجمات بأسلحة كيماوية، إضافة الى دعوة المجلس الى جلسة من خارج جدول الأعمال لبحث الوضع في حلب.
وكان آيرولت قال بعد لقائه رئيس المجلس المحلي في حلب، بريتا حاج حسن، في باريس أمس، أن حلب «تشهد كارثة إنسانية مروعة تكاد تكون الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، وأن هذا ما حمل فرنسا على المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني والعمل على إنقاذ سكان حلب». وأضاف في إشارة الى روسيا من دون تسميتها، أنه لا يمكن دولة عضواً في مجلس الأمن استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار كهذا، وأن على المجلس أن يتحمل مسؤوليته في إنقاذ السكان، مؤكداً أنه لا يمكن فرنسا أن «تحرف أنظارها وتترك هؤلاء يموتون». وشدد على ضرورة «وقف الحرب ومعاودة الحوار»، لافتاً الى أن فرنسا ستبذل كل ما في وسعها لإيجاد حل.
ونفى حاج حسن وجود أي دور عسكري لتركيا في حلب. وقال أن المطلوب ليس المشاركة في الحرب إنما إنقاذ المدنيين. وأشار الى أنه جاء الى باريس «حاملاً صرخة ٢٥٠ ألف مدني يصرخون للعالم لإخراجهم من حلب التي شهدت تصفيات موثقة لدى المجالس المحلية، وارتكبها النظام الذي يعدم الشباب ممن هم دون الـ٤٠ سنة من العمر». وتابع أن الحركة في حلب «شبه مشلولة نتيجة استراتيجية الأرض المحروقة التي يعتمدها النظام لإسقاط المدينة»، مؤكداً: «في حال سقوطها، فإن النظام يكون قد احتلها مجدداً، وسنعود لتحريرها والثورة ستنتصر».
 
قوات الأسد ترتكب مجزرة مروعة بحق عشرات المدنيين الخارجين من الأحياء المحاصرة وحلب مقبرة هائلة مفتوحة
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، واس، أورينت.نت)
 إنها حلب الحرة.. حلب الثورة.. مأساة مفتوحة منذ شهور أمام عيون وكاميرات العالم. صارت وجعاً يومياً. نعد القتلى بالعشرات ونرثي أطفالاً وأحلاماً. نلملم شظايا أرواحنا مع كل برميل متفجرات وقذيفة تطلقها قوات الأسد. ونكتفي بالدمع والأسى. مذنبة هذه المدينة الشهباء. عشقت الثورة باكراً فاستحقت العقاب اللئيم. قال «الممانع» الحاكم بأمر طهران وموسكو: فلتكن أحياؤها الشرقية «تابوتاً حقيقياً» لربع مليون إنسان لا بل فلتتحول الى «مقبرة هائلة».

فقد حذر مسؤول دولي رفيع من أن القسم الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا، قد «يتحول الى مقبرة ضخمة» إذا لم تتوقف المعارك واستمر الحؤول دون إيصال المساعدات الإنسانية الى السكان. وطالب مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين بمساعدة مجلس الأمن الذي عقد جلسة طارئة بناء على طلب فرنسا. لكن سفراء الدول الـ15 بدوا عاجزين مع تحميل الغربيين روسيا مسؤولية تدهور الوضع. وقال أوبراين إن 25 ألف مدني فروا من شرق حلب منذ السبت، مشيراً الى سقوط «عشرات القتلى في غارة جوية واحدة صباحاً«، وموضحاً أنه بسبب عدم وجود سيارات إسعاف «نقل جرحى في عربات خضر». ونبه المسؤول الدولي الى أنه «من المرجح أن آلافاً آخرين سيفرون إذا امتدت المعارك وتصاعدت في الأيام المقبلة». وأضاف «ندعو بل نرجو أطراف النزاع ومن لديهم نفوذ، أن يبذلوا ما بوسعهم لحماية المدنيين ولإتاحة الوصول الى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول الى مقبرة ضخمة».

وأشار الى أن الأمم المتحدة جهزت كميات من الأدوية والأغذية لإمداد عشرات آلاف الأشخاص وشاحناتها مستعدة لدخول حلب. وأكد أوبراين أنه «أمر حيوي أن تسمح لنا الحكومة السورية بنشر طواقمنا في حلب في أمان وبدون تضييقات لا طائل منها».

وعبّر عن «القلق البالغ» على نحو 250 ألف مدني عالقين في شرق حلب. وقال «هؤلاء الأشخاص محاصرون منذ 150 يوماً ولا يملكون وسائل البقاء لفترة أطول». وأعرب عن الأسف لأن «نداءاتنا وطلباتنا وحتى طلبات هذا المجلس، تجاهلها (مختلف أطراف النزاع) في شكل كبير». ثم توالى ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على الكلام محملين روسيا مسؤولية عرقلة أي حل.

وندد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر بـ«وحشية كبيرة تسود الهجوم الحالي للنظام» في حلب، مبدياً أسفه لكون المحاولات المتتالية لمجلس الأمن لإنقاذ سكان حلب «اصطدمت بعدم تجاوب روسيا». وقالت السفيرة الأميركية سامنتا باور إن «المجلس لا يرد على نداءات مساعدة المدنيين (في حلب) لأن روسيا لا تريد ذلك».

واعتبر السفير البريطاني ماثيو رايكروفت أن «هذا المجلس كان عاجزاً تماماً عن التحرك. لماذا؟ لأن روسيا استخدمت الفيتو أيضاً وأيضاً«. وذكر رايكروفت بأن إسبانيا ونيوزيلندا ومصر قدمت أخيراً مشروع قرار الى مجلس الأمن مطالبة بهدنة لعشرة أيام بهدف إسعاف السكان في شرق حلب، آملاً بتصويت سريع على المشروع، لكن أي موعد لم يتم تحديده لهذا الأمر فيما أعرب ديبلوماسيون في المجلس عن اقتناعهم بأن موسكو ستعرقل المشروع.

وشدد المبعوث الخاص المعني بسوريا ستيفان دي ميستورا في إفادته أمام المجلس عبر دائرة تلفزيونية من جنيف على ضرورة السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى جميع المحتاجين للمساعدة أينما كانوا، وبدون شروط مسبقة. وكرر السفير الروسي فيتالي تشوركين ضرورة مواصلة «عملية مكافحة الإرهاب» في حلب، متهماً الولايات المتحدة بعدم الإيفاء بوعدها بـ«فصل الناشطين الذين يعتبرون معتدلين عن إرهابيي جبهة النصرة». كذلك، اتهم الغربيين بالعمل على «إنقاذ الإرهابيين» و»استخدام مشاكل إنسانية لأغراض سياسية«.  وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه ناقش الوضع في مدينة حلب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف للمرة الثالثة في أسبوع واتفق معه على ضرورة وقف إطلاق النار. وذكرت المصادر أن الزعيمين اتفقا على تكثيف المساعي للتوصل إلى وقف للأعمال القتالية وضرورة إيصال المساعدات للمدينة.

وكان ممثلون لفصائل معارضة التقوا مع مسؤولين روس في أنقرة الاثنين، من دون إعلان مستوى تلك الاجتماعات.  وناشد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة في رسالة إلى الأمم المتحدة «اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب ووقف الهجوم الوحشي على المدنيين فيها، من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لمدينة حلب بشكل فوري وبدون عراقيل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم».

واتهم العبدة «نظام الأسد وحلفاءه بأنهم حولوا المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي نظراً لكون مخازن الأغذية قد نفدت بشكل رسمي وكون المدنيين تحت حصار خانق». ووصف العبدة في رسالته التصعيد العسكري الأخير بأنه «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تُسجل ضمن رصيد الوحشية الدموي الطويل لنظام الأسد»، مشدداً على أن «ضمان ألا يستمر إجرام النظام ضد السوريين بدون عواقب يقع على عاتق الأمم المتحدة». وتعهدت المعارضة السورية بمواصلة القتال في شرق حلب في مواجهة تقدم حكومي مفاجئ أفقدها السيطرة على ثلث القطاع الذي تهيمن عليه من المدينة في الأيام الأخيرة مما جعلها على وشك التعرض لهزيمة كارثية.

وذكر مصدر عسكري تابع لقوات الأسد أن جنود الحكومة والقوات المتحالفة معهم استعادوا السيطرة الكاملة على حي الشيخ سعيد على الطرف الجنوبي للمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب، لكن المعارضة نفت ذلك وقالت إنها ردت القوات الحكومية. وقال المرصد السوري إن الفصائل المسلحة لا تزال تسيطر على ثلث الحي. وأكد النقيب عبدالسلام عبدالرزاق المتحدث العسكري باسم حركة «نور الدين الزنكي» مقتل 35 عنصراً من ميليشيات إيران وجرح عدد آخر إثر تمكن الفصائل الثورية من استعادة كافة النقاط التي تقدمت عليها تلك الميليشيات في حي الشيخ سعيد بحلب. وأشار عبدالرزاق إلى أن الثوار تمكنوا أيضاً من أسر 4 عناصر من ميليشيات إيران الشيعية، معظمهم يحملون الجنسية الأفغانية. وأبلغ زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم الذي ينشط في حلب رويترز أن جماعات المعارضة المسلحة في المدينة رفضت أي انسحاب. وقال متحدثاً من تركيا من دون الخوض في التفاصيل «هذا قرار الفصائل أنا تكلمت معهم بكل ما طرح.. فهم ما ممكن ينسحبوا ويمكن تصير أشياء أخرى«. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له إن الحكومة اعتقلت واستجوبت مئات الأشخاص الذين اضطروا للفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى مناطق أكثر أمناً نسبياً تسيطر عليها الحكومة. ونفى مصدر عسكري تابع للحكومة ذلك قائلاً إنه لم تحدث اعتقالات لكنه أضاف أن الأشخاص النازحين الذين لا تعرف هوياتهم يُنقلون إلى «أماكن محددة» في المنطقة من حلب التي عثر فيها على المدنيين الفارين. وفي غضون ذلك قال مسؤول في جماعة الجبهة الشامية المعارضة في حلب إن القوات الحكومية كثفت الضربات الجوية بما في ذلك على المدينة القديمة في حلب. وقال عمال إنقاذ في شرق حلب إن 45 شخصاً قتلوا في أحدث موجة قصف.

ومع بقاء عشرات الآلاف من الأشخاص في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب يقول كثير من الأشخاص إنهم يفضلون الموت على الاستسلام للحكومة التي يحاولون الإطاحة بها منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد في 2011. وذهب آلاف الأشخاص الذين فروا من القتال إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد ولم يسلموا أنفسهم إلى الحكومة التي يتهمها محققو الأمم المتحدة باعتقال نشطاء ومدنيين سراً. وقال ساكن من شرق حلب يدعى سالم أبو مضر إنه على الرغم من أنه لم يحمل سلاحاً مطلقاً ضد الحكومة لكنه قال «أخشى ألا يتركني النظام أمضي وأن ينتهي بي الأمر في أحد سجونه الكثيرة«. وقال عمال إنقاذ في منطقة المعارضة إن تجدد القصف المدفعي أودى بحياة أكثر من 45 شخصاً معظمهم نساء وأطفال أمس الأربعاء وأصاب عشرات آخرين ومن بينهم بعض من فروا من مناطق المواجهة. وقال المرصد السوري إن 26 شخصاً قتلوا في ذلك الهجوم. وقال ممرض ومصور يدعى عارف العارف ويعمل في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة «اليوم كان في مجزرة تانية أنا كنت شاهداً عليها. النازحون كانوا الساعة 6:30 صباحاً متجهين من الأحياء الشرقية بمدينة حلب. كان في قصف مدفعي هني (هنا) وكانوا ماشيين بالشوارع. عن جد (حقاً) شي فظيع جداً جداً«. وأظهرت صور أرسلتها هيئة الدفاع المدني للإنقاذ للوضع بعد الهجوم أشخاصاً غارقين في برك من الدماء في الشوارع ومن بينهم امرأة ترتدي ثياباً سوداء كانت تحمل حقيبة ظهر كبيرة.  وقال مركز «الدفاع المدني في حلب» إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية النازحين من حي جب القبة شرق حلب، وقتلت 45 شخصاً منهم جميعهم مدنيون ومعظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة تبقى أولية، كما أصيب آخرون في الاستهداف ذاته. ونشر المركز صوراً لجثث متناثرة من المدنيين مع حقائبهم بعدما قضوا في القصف العنيف الذي استهدفهم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,991,124

عدد الزوار: 7,774,359

المتواجدون الآن: 0