حريق يلتهم 13 محلاً في سوق الحميدية..فصائل معارضة تخوض «معركة بقاء» شرق حلب..هيومن رايتس ووتش.. روسيا ترتكب جرائم حرب في حلب

محادثات بين فصائل ثورية وروسيا بأنقرة والشرق الأوسط تتحدث عن اتفاق مبدئي

تاريخ الإضافة السبت 3 كانون الأول 2016 - 5:02 ص    عدد الزيارات 1818    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محادثات بين فصائل ثورية وروسيا بأنقرة والشرق الأوسط تتحدث عن اتفاق مبدئي
    أورينت نت
تتواصل المحادثات السرية التي ترعاها تركيا بين فصائل ثورية سورية وروسيا في أنقرة، وذلك لبحث تطورات الأحداث في حلب، والتوصل إلى وقف العمليات العسكرية في شرق المدينة.
غياب الجانب الأمريكي والإيراني
ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن أربعة من أعضاء المعارضة السورية المسلحة قولهم إن "تركيا تتوسط في المحادثات"، وذلك بغياب الولايات المتحدة التي لا تعرف حتى ما يجري في أنقرة. وليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها محادثات سرية بين ممثلين عن المعارضة المسلحة وروسيا، لكن مصادر مقربة من المحادثات قالت إنها المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الجماعات المسلحة في هكذا محادثات، وفق الصحيفة.
من جانبه، وصف المتحدث باسم كتائب "نور الدين زنكي" ياسر اليوسف المحادثات بأنها "استشارات وليست مفاوضات، مضيفاً أنها ما تزال مستمرة لكنها لم تحرز تقدماً." وقال اليوسف:" هناك مشاورات مع روسيا من خلال وساطة تركية لتهدئة الأمور وإدخال البضائع الأساسية إلى المدينة"، ولا سيما الأغذية والأدوية والوقود.
وتعرضت المفاوضات للتعثر بسبب توترات بين أنقرة وموسكو، ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي لم تسمه، قوله إن المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في حلب تعثرت بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العمل من أجل إنهاء حكم بشار الأسد.
اتفاق على خروج مقاتلي "جبهة فتح الشام"
بدوره، كشف "محمد الشامي" القيادي في حركة "أحرار الشام"، أن الاجتماع الذي حصل في أنقرة، أمس، هو الثاني في خلال 24 ساعة"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.  وأوضح أن اللقاء "حضره 13 شخصاً يمثلون فصائل المعارضة، وممثلون للروس والأتراك، وغابت عنه فصائل المعارضة المدعومة أميركياً، ولم يحضره أحد عن النظام السوري والإيرانيين. وأضاف "الشامي" وفق الصحيفة "لقد تم الاتفاق على خروج مقاتلي (جبهة فتح الشام) من حلب عبر ممرات إنسانية إلى إدلب، مقابل وقف القصف، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية عبر معبر الكاستيلو بضمانة الحكومة التركية.  وأشار القيادي في حركة "أحرار الشام" إلى أن "هذا الاتفاق سيعرض على (فتح الشام)، على أن نتلقى جوابها اليوم الجمعة بهدف تنفيذه".
أفكار تركية
وذكرت الصحيفة أن الجانب التركي طرح أفكاراً تتصل بوقف القصف كلياً، بما في ذلك هجمات الميليشيات الإيرانية، على أن يتم خروج ما بين 150 إلى 200 عنصر من (فتح الشام)، وتبقى حلب تحت إشراف المجلس المحلي ويتولى الجيش الحر حمايتها، ولا يسمح للميليشيات الإيرانية والتابعة للأسد بدخول حلب أو ضرب أهداف فيها. ولفتت الصحيفة إلى أن فصائل الثورة والجانب الروسي وافقت على ذلك، ولكن الأخير اشترط موافقة سلطة الأسد وضمناً الإيرانيين، حيث تم رفضها من طرفيهما واستمرا في الهجوم بغطاء روسي؛ مما يشير إلى عملية تبادل أدوار بين هذه الأطراف.  إلى ذلك، شكك المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، في جدية الروس في التوصل إلى اتفاق ينهي دوامة العنف في حلب.  وقال للصحيفة "إن كل أفعال الروس تخالف أقوالهم، بدليل التناقض في كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أعلن دعم بلاده للتهدئة، ثم أعقبها بتصريح أكد فيه المضي في العمليات العسكرية في شرق حلب للقضاء على ما أسماها (الجماعات الإرهابية).  وأضاف: "من المؤسف أن أقصى ما يتخذه حلفاؤنا، محاولة إحالة مذبحة حلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين أن حليفة النظام (روسيا) ترسل الطائرات والمدمرات إلى سوريا".
هيومن رايتس ووتش.. روسيا ترتكب جرائم حرب في حلب
    أورينت نت
قالت "هيومن رايتس ووتش" إن روسيا ارتكبت جرائم حرب خلال حملة قصف جوي لمدة شهر لمناطق تسيطر عليها فصائل الثوار في حلب في شهري أيلول وتشرين الأول عام 2016.
استشهاد 440 مدنياً
وأكد "مركز توثيق الانتهاكات"، أن حملة القصف أسفرت عن استشهاد 440 مدنيا، من بينهم أكثر من 90 طفلا. في كثير من الأحيان كانت الضربات الجوية عشوائية بشكل فادح، استهدفت عمدا منشأة طبية واحدة على الأقل، وشملت استخدام أسلحة عشوائية مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة. صور الأقمار الصناعية التي حللتها هيومن رايتس ووتش تظهر أكثر من 950 موقع انفجار ذخيرة جديد تتفق مع تفجير قنابل كبيرة شديدة الانفجار في جميع أنحاء المنطقة خلال شهر. وقال أولي سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "من المتوقع أن استخدام هذا القدر من قوة النيران في منطقة يسكنها عشرات، إن لم يكن مئات، الآلاف من المدنيين يقتل مئات المدنيين. يجب أن يحاكَم الذين أمروا بشن هجمات غير مشروعة ونفذوها بتهمة ارتكاب جرائم حرب".
وقف القصف وإدخال المساعدات
ودعا تحالف عالمي من 223 منظمة غير حكومية في 1 كانون الأول الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى طلب عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف جميع الهجمات غير القانونية على المدنيين في حلب وأماكن أخرى في سوريا. طالبت المنظمات بوصول المساعدات الإنسانية فورا ودون قيد، بحيث تصل المساعدات الحيوية إلى جميع المحتاجين. قالت المنظمات إنه ينبغي على الدول الأعضاء أيضا استكشاف السبل الممكنة لتقديم المسؤولين عن الجرائم الخطيرة بموجب القانون الدولي إلى العدالة. ويأتي هذا النداء ردا على الفيتو الروسي في 8 تشرين الأول على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف جميع عمليات القصف الجوي في حلب، وهي المرة الخامسة التي تمنع فيها موسكو تحرك المجلس منذ بدء النزاع في عام 2011. والمرة الأولى التي تمتنع فيها الصين عن التصويت على فيتو روسي يخص سوريا.
روسيا تتعمد استهداف المستشفيات
وقال سكان محليون ونشطاء إعلاميون وعاملون في المجال الطبي لـ هيومن رايتس ووتش إن القصف لمدة شهر كان من أصعب الفترات منذ بداية الهجمة على الأحياء الشرقية من المدينة. وقال أحد الصحفيين المحليين "كانت تلك أيام دموية، كان شهرا دمويا. قتلت الغارات الجوية الروسية والتابعة للنظام العشرات يوميا. وسجلت "الجمعية الطبية السورية الأمريكية"، التي تدعم العديد من المستشفيات في حلب، 16 حادثة طال فيها القصف المستشفيات في هذه الفترة. في بعض الحالات، ألقت طائرات أسلحة عشوائية مثل الأسلحة الحارقة والقنابل العنقودية قرب المستشفيات، ما ألحق أضرارا بها. في حالات أخرى، استهدفت الهجمات المستشفيات، ما تسبب في أضرار مباشِرة أكبر بكثير. بين 28 أيلول و14 تشرين الأول، هاجمت طائرات مركز الصاخور الطبي وهو مستشفى معروف في حلب منذ ما قبل الحرب، في 4 مرات مختلفة على الأقل، وأحيانا باستخدام ذخائر متنوعة. تؤكد الصور، ومشاهد الفيديو، وصور الأقمار الصناعية ما نقله شهود هاتفيا عن هذه الهجمات. وقالت هيومن رايتس ووتش إن الهجمات المتكررة دليل قوي على أن المستشفى قد استهدف عمدا. توقف المستشفى عن العمل في 1 تشرين الأول، بسبب الأضرار الكبيرة جراء الهجمات. في نفس الفترة، استهدفت الهجمات أيضا فرق البحث والإنقاذ، بما في ذلك 4 مراكز يديرها "الدفاع المدني السوري"، مجموعة بحث وإنقاذ عاملة في مناطق المعارضة.
موسكو «تفاوض» على صفقة في حلب
الحياة...موسكو – رائد جبر 
لندن، روما، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - سرّعت موسكو تحركاتها لتحقيق «اختراق واسع» عبر استئناف المفاوضات الفنية مع الأميركيين في جنيف ومحادثات مسؤولين عسكريين مع قادة فصائل حلب برعاية تركية في أنقرة «بحثاً عن صفقة في حلب»، بالتوازي مع رعاية الجيش الروسي «مصالحات» ريف دمشق، في وقت فتحت القوات النظامية السورية ثغرة جنوب شرقي المدينة بعدما صدت الفصائل هجوماً في حي الشيخ سعيد شرق المدينة.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه تبادل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «بعض الأفكار» حول حلب خلال لقائهما في روما أمس، على أن يتم بحثها في شكل تفصيلي بلقاء خبراء البلدين في جنيف، قائلاً إن الوضع «العاجل» في حلب يتطلب عدم الانتظار لقدوم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وعلى رغم التكتم الروسي على تفاصيل المحادثات الجارية في تركيا بين عسكريين روس وممثلين من بعض الفصائل المسلحة في حلب بوساطة تركية، أفادت مصادر ديبلوماسية بأنها لا تستبعد تحقيق «تقدم ملموس» خلال الأيام المقبلة، وقالت المصادر لـ «الحياة» إن التوصل الى اتفاق يقلص النشاط العسكري ويسمح بخروج مجموعات من المسلحين من حلب قبل اجتماع باريس سيكون خطوة مهمة لمواجهة التحركات الغربية الضاغطة على روسيا، ووضع آلية عملية لتخفيف معاناة المدنيين».
وتسعى موسكو الى تحقيق اختراق قبل الاجتماع الوزاري لـ «أصدقاء سورية» في باريس في العاشر من الشهر الجاري.
وكانت شبكة «سمارت» المعارضة أكدت أمس، اجتماع ممثلين عن الفصائل المقاتلة وروسيا برعاية تركية في أنقرة «من دون التوافق على إجراءات حول مستقبل الأحياء الشرقية في حلب». وقال مسؤول معارض: «هناك مماطلة شديدة من الروس. الدول العربية والولايات المتحدة إذا ما دخلت على الخط نحن أمام مأساة حقيقية إذا الأمور استمرت على الوتيرة ذاتها». ويعتقد بأن المفاوضات تتناول خروج عناصر «فتح الشام» (جبهة النصرة) من شرق حلب في مقابل وقف القصف. لكن روسيا غالباً لا تميز بين «النصرة» وفصائل إسلامية أخرى. وحض وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في بيروت على ضرورة التوصل الى وقف للنار في سورية.
وجاء إعلان القيادة العسكرية الروسية في قاعدة «حميميم» عن تفاصيل الصفقة الخاصة بخروج المسلحين من بلدة خان الشيح في ريف دمشق، ليضع «نموذجاً» للصفقة التي تسعى موسكو الى إنجازها. وقال بيان لمركز المصالحة الروسي أن 3010 أشخاص، بينهم 1846 مسلحاً و1164 من أفراد عوائلهم، غادروا بلدة خان الشيح على متن حافلات قدمتها السلطات السورية، وتوجهوا إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، متوقعاً نقل 100 مسلح آخر و300 من أفراد عوائلهم إلى إدلب خلال أيام. وتحدث عن تسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة التي كانت لدى المسلحين الى الجيش السوري.
وكانت روسيا اعتبرت في وقت سابق أن «سيناريو داريا يُعد نموذجاً، وينبغي أن ينسحب على البلدات والمدن التي تسيطر عليها المعارضة». لكن اوساطاً إعلامية روسية شككت في نجاح الجهود الجارية، خصوصاً أن موسكو تعتبر غالبية الفصائل الناشطة في حلب إرهابية. وقال لافروف أمس، أن روسيا «لا تزال تؤيد مقترح المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، حول إخراج الإرهابيين من شرق حلب» على رغم «غموض الفكرة المقترحة»، مشيراً الى أن «اطرافاً لديها مصلحة في أن تبقى حلب تحت سيطرة الإرهابيين عرقلت حتى الآن تنفيذ الفكرة».
كما جدد لافروف اتهام «المطالبين برحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد بعرقلة المفاوضات لأكثر من نصف عام»، بعد قول جاوش أوغلو في بيروت أمس أن الأسد «لا يصلح» للرئاسة بعد مقتل 600 ألف سوري وتأكيد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن السوريين لن يقبلوا ببقاء الأسد.
ميدانياً، قال «المرصد» أن «القوات النظامية مدعمة بالمسلحين الموالين تمكنت من تحقيق تقدم جديد في القسم الجنوبي من أحياء حلب الشرقية، والسيطرة على منطقة المعصرانية، إضافة الى تمكنها من التقدم الى الأطراف الشرقية من حي باب النيرب، في شرق القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية لمدينة حلب»، بعدما باتت الفصائل تسيطر على نحو 70 في المئة من حي الشيخ سعيد «على رغم استماتة قوات النظام والمسلحين الموالين لها بغطاء صاروخي مكثف للسيطرة على كامل الحي».
تنفيذ «مصالحات» ريف دمشق ونقل مسلحين ومدنيين إلى ادلب
لندن - «الحياة» 
أكدت مصادر في المعارضة السورية أمس حصول مفاوضات بين مسؤولين روس وممثلي فصائل معارضة في حلب بالتزامن مع تنفيذ الجيش الروسي اتفاقي مصالحة قرب دمشق تضمن «تهجير» مسلحين ومدنيين إلى إدلب. وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة أمس عن اجتماع بين ممثلين عن الفصائل المقاتلة وروسيا برعاية تركية في أنقرة «من دون التوافق على إجراءات حول مستقبل الأحياء الشرقية في حلب». ووجه مسؤول كبير بالمعارضة السورية الاتهام لروسيا الجمعة بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجريها مع جماعات معارضة من مدينة حلب السورية في مؤشر إلى أن الاجتماعات المنعقدة في تركيا لن تحقق أي تقدم، وفق «رويترز». وقال المسؤول إن مقاتلي المعارضة انضموا للمحادثات مع مسؤولين روس كبار قبل نحو أسبوعين في محاولة لتأمين توصيل المساعدات ورفع الحصار عن شرق حلب. وأضاف: «هناك مماطلة شديدة من الروس. الدول العربية والولايات المتحدة إذا ما دخلت على الخط نحن أمام مأساة حقيقية إذا الأمور استمرت على الوتيرة ذاتها». ويعتقد بأن المفاوضات تتناول خروج عناصر «فتح الشام» (جبهة النصرة) من شرق حلب مقابل وقف القصف. لكن روسيا غالباً لا تميز بين «النصرة» وفصائل إسلامية أخرى.
وأفاد موقع «زمان الوصل» السوري بأن السلطات التركية «دهمت في ولايات عدة مكتب «تيار الغد» الذي يترأسه أحمد الجربا بسبب (اتهامه) بتعامل التيار مع «وحدات الحماية الكردية»، والعلاقات التي تربط «الجربا» برئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم الذي أصدرت السلطات التركية مؤخرًا بحقه مذكرة اعتقال».
في بيروت، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية. ووصف الوضع في حلب بالخطير وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يصلح للحكم إذ إنه «مسؤول عن مقتل 600 ألف شخص وإن من له سجل مثل هذا لا ينبغي أن يحكم دولة».  وقال جاووش أوغلو إن تركيا تتحدث إلى إيران وروسيا حليفتي الأسد عن محاولة للتوصل إلى حل في سورية. وقال إن موسكو توافق على الحاجة إلى وقف القتال وتوفير المساعدات في حلب لكن الخلافات لا تزال عميقة بين الجانبين في شأن الصراع. في لندن، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مركز أبحاث «تشاتام هاوس» أمس إن «الأسد مسؤول عن مقتل معظم ضحايا المجازر المرتكبة في سورية خلال السنوات الخمس الماضية»، مضيفاً «نعتقد بأن الملايين في سورية لن يقبلوا أن يحكموا من جانب الأسد مرة أخرى».
«مصالحات» دمشق
نقل موقع «روسيا اليوم» عن المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سورية في بيان أن «3010 أشخاص، بينهم 1846 مسلحاً و1164 من أفراد عوائلهم، غادروا بلدة خان الشيح جنوب غربي دمشق خلال ثلاثة أيام على متن حافلات قدمتها السلطات السورية، وتوجهوا إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة». ومن المتوقع نقل 100 مسلح آخر و300 من أفراد عوائلهم إلى إدلب خلال الأيام القريبة المقبلة.
كما كشف المركز أن «المسلحين سلموا السلطات السورية الأسلحة التي كانت بحوزتهم، وهي عبارة عن دبابتين، وعربتين لنقل المشاة، و4 مدافع مضادة للجو، و3 منظومات إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدروع وما يربو عن 400 قطعة من الأسلحة الخفيفة». وأشار المركز إلى أن الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة على خان الشيح و13 قرية مجاورة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «تم استكمال خروج المهجّرين من القاطنين في بلدة خان الشيح الواقعة بغوطة دمشق الغربية، باتجاه محافظة إدلب، بناءً على اتفاق بين سلطات النظام والفصائل العاملة في البلدة، والقاضي بإخراج المئات من المقاتلين وعوائلهم نحو إدلب، ومن ثم «تسوية أوضاع» من تبقى من داخل البلدة، من مقاتلين و «مطلوبين» للنظام، وأن يجري عودة أهالي البلدة النازحين عنها، وأن يغادر النازحون إليها في وقت سابق ويعودوا إلى منازلهم، في حين سلمت الفصائل العاملة في البلدة قبل خروجها منها، نحو 40 شخصاً غالبيتهم من عناصر قوات النظام، كانت قد أسرتهم بوقت سابق».
وفي الطرف الشمال من دمشق، قال «المرصد» إن الحافلات «انطلقت من مدينة التل برفقة سيارات إسعاف تقل الجرحى، في تنفيذ لعملية تهجير جديدة في ريف العاصمة دمشق، عبر اتفاق التل الذي جرى بين سلطات النظام والفصائل العاملة في منطقة التل».
وكان «المرصد» نشر قبل ساعات أن عدداً من الحافلات وصل إلى مدينة التل، حيث ركنت في نقاط محددة داخل المدينة، وبدأ الراغبون من الأهالي في الخروج من المدينة بالصعود إليها، للمباشرة بعملية تهجير جديدة من ريف العاصمة دمشق، «بعد عمليات التهجير التي سبقتها في غوطة دمشق الغربية وضواحي العاصمة الغربية، كما وصلت سيارات إسعاف لإخراج دفعة من الجرحى في المدينة». ونص الاتفاق على «تسليم الأسلحة فيما عدا الفردية منها، وخروج المقاتلين ومن يرغب في الخروج من مدينة التل، وتسوية أوضاع من يتبقى ويكون «مطلوباً للنظام»، و «تسوية أوضاع المتخلفين عن التجنيد الإجباري والمنشقين»، بمدة لا تتجاوز 6 أشهر، وفتح الطرق الواصلة بين مدينة التل وبقية المناطق السورية، وتشكيل جهاز أمني من أهالي المدينة يكون قائماً على حماية المدينة من الداخل، وعدم دخول النظام إلى المدينة إلا في حال وجود أسلحة وبمرافقة اللجنة الأمنية الأهلية».
فصائل معارضة تخوض «معركة بقاء» شرق حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
تدافع الفصائل المقاتلة بشراسة عن حي الشيخ سعيد الكبير شرق مدينة حلب التي شهدت معارك ليلية ضارية في مواجهة القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية التي استعادت نحو نصف الأحياء الشرقية. وتمكن المقاتلون بعد الهجوم الذي شنته القوات النظامية وتقدمها السريع شرق المدينة، من صد هذه القوات خلال الليل في حي الشيخ سعيد جنوب الأحياء الشرقية وخاضوا معها «معارك بقاء».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في محور الشيخ سعيد جنوب شرقي حلب، بين حركة النجباء العراقية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وجبهة فتح الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، وسط تقدم الأخير وتمكنه من استرجاع مواقع ونقاط عدة تقدمت إليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث باتت الفصائل تسيطر على نحو 70 في المئة من حي الشيخ سعيد رغم استماتة قوات النظام والمسلحين الموالين لها بغطاء صاروخي مكثف للسيطرة على كامل الحي، بينما ارتفع إلى 7 بينهم مواطنتان وطفلان عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي الفيض بمدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، في حين استمر سقوط القذائف التي تطلقها الفصائل منذ ليل أمس وحتى ساعات الفجر الأولى على مناطق في القسم الغربي من مدينة حلب».
وبدأت القوات النظامية وحلفاؤها بفضل الدعم الاستراتيجي الروسي في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) هجوماً كبيراً من أجل طرد الفصائل المقاتلة من الأحياء الشرقية المحاصرة منذ أربعة أشهر والمحرومة من الغذاء والكهرباء والدواء، في سعي إلى استعادة كامل مدينة حلب.
ومنذ عام 2012، تشهد مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سورية والتي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية حيث يعيش 1,2 مليون شخص، والفصائل التي تسيطر على الأحياء الشرقية حيث كان يعيش أكثر من 250 ألف شخص حتى قبل بدء الهجوم.
وأمطرت القوات النظامية المدعومة من إيران وروسيا الأحياء الشرقية بوابل من البراميل المتفجرة والصواريخ منذ أكثر من أسبوعين، ما أدى إلى تدمير كبير في هذه الأحياء ونزوح أكثر من 50 ألف شخص وسط استنكار غربي وتجاهل لدعوة الأمم المتحدة لإرساء هدنة.
وذكر «المرصد» أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة الجمعة في محور الشيخ سعيد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة من طرف آخر. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «يريد النظام وحلفاؤه الذين يقومون بقصف حي الشيخ سعيد بأي ثمن استعادة الحي»، مشيراً إلى «أن استعادته تهدد مباشرة سائر الأحياء الشرقية الأخرى». وأضاف أن خسارة الحي «ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين، خصوصاً بعد خسارتهم» جزءاً واسعاً من الأحياء الشرقية للمدينة خلال الأيام الأخيرة. وقال أن هؤلاء «يقاومون بشراسة لأنهم يعلمون أنهم سيقعون بين فكي كماشة إذا سقط الشيخ سعيد».
ونشر النظام الخميس المئات من عناصر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري «تمهيداً لحرب شوارع» في المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في شرق حلب حيث يختلط السكان بالمقاتلين، وفق عبدالرحمن. ومنذ إطلاق الهجوم في 15 تشرين الثاني، قتل أكثر من 300 مدني بينهم عشرات الأطفال في الأحياء الشرقية لمدينة حلب فيما أسفر سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على أحياء حلب الغربية عن مقتل حوالى خمسين شخص. وأطلقت الفصائل المقاتلة قذائف ليل الخميس - الجمعة على الأحياء الغربية لحلب، ما أسفر عن إصابات، وفق «المرصد» في المكان. ويبدو أن النظام السوري الذي بات يسيطر على أكثر من 40 في المئة من الأحياء الشرقية لحلب، مصمم، رغم الثمن الإنساني، على استعادة كامل المدينة من أيدي المقاتلين الذين تلقوا أكبر خسارة منذ بداية النزاع عام 2011.
وعبر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين عن «القلق البالغ» على حوالى 250 ألف مدني عالقين في شرق حلب. وقال: «هؤلاء الأشخاص محاصرون منذ 150 يوماً ولا يملكون وسائل البقاء لفترة أطول»، محذراً من أن يتحول القسم الشرقي من مدينة حلب «إلى مقبرة ضخمة». وأمام المأزق الذي وصلت إليه المحادثات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، وقّعت أكثر من 200 منظمة غير حكومية تعمل في المجال الإنساني والدفاع عن حقوق الإنسان، على نداء يطالب بأن تتسلم الجمعية العامة للأمم المتحدة الملف السوري بسبب عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي خطوة في شأن هذا الملف. وعرضت روسيا الخميس فتح أربعة ممرات إنسانية من حلب الشرقية من أجل إجلاء الناس، خصوصاً الجرحى ونقل المساعدات.
ولا تشارك روسيا في عمليات القصف الحالية على الأحياء الشرقية على عكس ما فعلت خلال الهجوم السابق، إلا أن مشاركتها العسكرية إلى جانب النظام منذ أيلول (سبتمبر) 2015، ساهمت بإضعاف المقاتلين. وتمثل استعادة كامل مدينة حلب أهم انتصار للنظام منذ بداية النزاع وتعزز موقع حلفائه الروس وإيران و «حزب الله» اللبناني. كما من شأنها أن تسمح له أيضاً بالشروع في استعادة بقية المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون، والتي تقلصت مساحتها إلى حد كبير. على الطرف المقابل، ستكون بمثابة هزيمة ساحقة لداعمي المعارضة العرب والغربيين.
أفران
وقال ناشطون معارضون أن الطيران السوري واصل «غاراته العنيفة» على شرق حلب. وأحصى الدفاع المدني السوري «ما يزيد عن 750 شهيداً في حلب نتيجة لأكثر من 2000 غارة جوية و7 آلاف قذيفة، بينهم 70 شهيداً قتلوا أثناء نزوحهم نحو الأحياء الغربية، إضافة إلى اعتقال النظام حوالى 200 آخرين». وأكد مدير الدفاع المدني في حلب نجيب الأنصاري، أن الأفران المتبقية التي كان من المنتظر أن تنتج الخبز منذ السبت الماضي، وعددها 3 فقط، لم تعمل بسبب القصف. وأوضح ناشطون أن توقف الأفران أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المدنيين داخل حلب من الخبز، فضلاً عن تعطل جميع المستشفيات والمدارس الموجودة في المدينة. ونقل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن رئيسه أنس العبدة وجه «رسائل إلى وزراء خارجية دول أصدقاء الشعب السوري الـ15، وعدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، داعياً إلى إيجاد خطوات فاعلة في سبيل وقف الأخطار التي تهدد مدينة حلب التاريخية نتيجة القصف الوحشي الممنهج المستمر عليها».
غارات تركية على مواقع «داعش» دعماً لفصائل «درع الفرات»
لندن - «الحياة» 
لم تسجّل الفصائل المشاركة في «عملية درع الفرات» تقدّماً جديداً في معركتها لطرد تنظيم «داعش» من معقله في مدينة الباب، بريف حلب الشمالي الشرقي، في مؤشر يعكس ربما رغبتها في تعزيز مواقعها الحالية حول المدينة قبل بدء اقتحامها. وعلى رغم عدم حصول تقدّم ميداني، إلا أن المواجهات استمرت بين الفصائل التي ينتمي معظمها إلى «الجيش السوري الحر» وبين «داعش»، في ظل إعلان الطرف الأول أنه دمّر سيارة مفخخة يقودها «انتحاري» من التنظيم قبل وصولها إلى مواقعه في قرية قديران، قرب الباب.
كما لوحظ أن رئاسة الأركان التركية أعلنت، من جهتها، أن سلاح الطيران التركي دمّر مبنيين لتنظيم «داعش» وثلاث مدرعات شمال حلب ضمن «عملية درع الفرات» التي بدأت في آب (أغسطس) الماضي بدعم من قوات خاصة تركية بهدف طرد «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية من ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا. وجاءت الغارات التركية بعد أيام فقط من إعلان «داعش» أنه أسر جنديين تركيين قرب الباب. وأقرّت أنقرة بأنها «فقدت الاتصال» بجنديين في شمال سورية. وكان منسق «الهيئة العليا للمفاوضات» في المعارضة السورية رياض حجاب قال الأربعاء في أنقرة بعد محادثات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «عملية درع الفرات أحيت الأمل لدى السوريين بإمكانية إنشاء منطقة آمنة تحميهم من القصف العشوائي وتوفير الحماية لهم»، بحسب تصريحات وزعها «الائتلاف الوطني السوري». وتراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس الخميس عن تصريحات قال فيها إن «عملية درع الفرات» تهدف إلى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذه العملية المدعومة من قوات بلاده لا تستهدف أي بلد أو شخص معيّن بل «التنظيمات الإرهابية» فقط.
في غضون ذلك، تواصلت عملية «غضب الفرات» التي تشنها «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد معقل «داعش» في مدينة الرقة. ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن طائرات حربية «يرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي» قصفت بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة مناطق في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة الرقة، العاصمة المفترضة لـ «داعش» في شمال شرقي سورية. وتحاول «قوات سورية الديموقراطية» التقدم نحو الرقة بهدف «عزلها» قبل طرد «داعش» منها، وهي مهمة يُفترض أن تتم على أيدي فصائل عربية مشاركة في تحالف «سورية الديموقراطية» الذي يهيمن عليه الأكراد.
تظاهرة في اسطنبول استنكاراً لمجزرة حلب
(ا.ف.ب)
تظاهر نحو الف شخص امس في اسطنبول للمطالبة بوضع حد لـ«مجزرة» حلب. وهتف المتظاهرون في اسطنبول «الاسد القاتل يجب ان يحاسب» في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. كما رفعوا يافطات كتب عليها «نحن مع اهالي حلب ضد الطغيان» و«القصف لا يشمل حلب فقط بل الانسانية جمعاء». وبدعوة من منظمات طلابية اسلامية، تجمع المتظاهرون امام جامعة اسطنبول حيث اطلقوا صيحات استهجان ضد روسيا التي تدعم الحكومة السورية، وطالبوا بأن «ترحل عن سوريا». وقالت سبيل (طالبة) التي فضلت عدم كشف هويتها كاملة «نشعر بالحزن على حلب، حين نرى النساء والرضع يقتلون، نشعر بحزن شديد». وندد العديد من المتظاهرين بـ«سلبية» النظام التركي الذي بالكاد ندد رئيسه رجب طيب اردوغان بمقتل مدنيين في حلب، رغم دعمه المعارضة السورية. وقال رمضان كايا وهو متظاهر آخر «ان البقاء متفرجين على هذه المجزرة امر غير مقبول بتاتاً. نعتقد ان على انقرة ان تشدد لهجتها».
 

حريق يلتهم 13 محلاً في سوق الحميدية

الراي..دمشق - د ب أ - شب حريق في سوق الحميدية في دمشق القديمة امس، تسبب في احتراق عدد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس والقماش في شكل كامل.
وذكر مصدر في شرطة العاصمة، أن الحريق اندلع فجرا في أحد محال سوق «مردم بيك» المتخصص في بيع الأقمشة، وامتد الى 12 محلاً آخر. وأضاف أن ستة محال على الأقل احترقت بشكل كامل، بينما كانت الأضرار في سبعة أخرى طفيفة. ورجح أن يكون سبب الحريق ماس كهربائي بسبب العواصف والأمطار الغزيرة التي سقطت في دمشق الليلة قبل الماضية، موضحاً أن عددا من الحرائق اندلع في أماكن متفرقة من حي المزة 86 ومزة أوتوستراد ومساكن برزة بسبب ماس كهربائي.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,889,669

عدد الزوار: 7,770,994

المتواجدون الآن: 0