قادة العراق بحثوا تغيير استراتيجيتهم من أجل تجنُّب حرب استنزاف في الموصل...الجبوري: الانفراد بالسلطة يقود العراق إلى طائفية وإرهاب

«داعش» يتقدم في تلعفر ويقتل 28 من «الحشد الشعبي» وتحرير 361 قرية في الموصل منذ انطلاق «قادمون يا نينوى»..مكافحة الإرهاب... في حي الزهور

تاريخ الإضافة السبت 3 كانون الأول 2016 - 5:35 ص    عدد الزيارات 1805    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قادة العراق بحثوا تغيير استراتيجيتهم من أجل تجنُّب حرب استنزاف في الموصل
اللواء..(ا.ف.ب - رويترز)
في وقت تواجه فيه قوات الأمن العراقية حرب مدن شرسة في الموصل مع وجود نحو مليون مدني من سكان المدينة يبطئون تقدمهم.. بحث قادة العراق إمكانية تغيير استراتيجيتهم لمساعدة المدنيين على المغادرة لإطلاق يد الجيش في ضرب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وقالت مصادر عسكرية في مقابلات إن المقترح - الذي طرح كمؤشر على خيبة الأمل من بطء التقدم في الحملة المستمرة منذ ستة أسابيع ضد الدولة الإسلامية في الموصل - رفضه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادته في نهاية المطاف. وخشي العبادي ومستشاروه من أن السكان الفارين قد يتعرضون لمذابح على يد التنظيم المتشدد الذي لا يزال يسيطر على ثلاثة أرباع المدينة ومن أن السلطات ووكالات الإغاثة ليست في موقف يسمح لها بالتعامل مع موجات نزوح جماعي. لكن حقيقة أنهم بحثوا تغيير أحد العناصر المحورية في خطتهم الأمر الذي أكده مصدران عسكريان ومستشار حكومي في اجتماع عقد في 24 نوفمبر تشرين الثاني تشير إلى تزايد القلق من الانجرار إلى حرب استنزاف في الموصل. وقال ضابط في الفرقة التاسعة المدرعة التي تقاتل في جنوب شرقي المدينة «القيادات العليا أمرتنا بالتقدم لكن في ذات الوقت ضمان إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين». وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام «كيف يمكننا أن نحقق ذلك؟ إنها مهمة مستحيلة».
المخاطر تفوق المنافع
بمعدلات التقدم الحالية ستمتد المعركة بكل تأكيد للعام المقبل مما يهدد بأزمة إنسانية في المدينة خلال الشتاء إضافة لخسائر فادحة في صفوف الجيش. وقال ضابط الجيش «الأسبوع الماضي ناقش قادتنا مع قادة آخرين في قيادة العمليات العسكرية المشتركة خيار منح المدنيين فرصة للفرار من الموصل... لرفع العبء عن القوات المتقدمة والسماح لهم بالاشتباك بحرية مع عناصر داعش (الدولة الإسلامية)». وقال جندي من قوات مكافحة الإرهاب الخاصة التي تقود الهجوم إن خروج المدنيين من المشهد سيمكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أيضا من تكثيف ضرباته الجوية. وأضاف الجندي نقلا عن ضابط قال إنه حضر الاجتماع أن القادة أقروا بأن الخطوة «ستسرع من تقدم الجيش» لكنهم شعروا أن المخاطر لازالت تفوق المنافع. ويقول القادة العراقيون إنهم قتلوا ألف متشدد من الدولة الإسلامية على الأقل في محاولتهم لدحر دولة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم لنفسه في مساحات واسعة من العراق وسوريا.
حرية التصرف
وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله «في عملياتنا السابقة سواء كان في تكريت أو الرمادي أو الفلوجة ما موجود مواطنين داخل المدينة... عليه كان (لدينا) حرية العمل في استخدام السلاح».  وأضاف في تصريحات للتلفزيون العراقي مساء امس الأوّل «لكن في معركة الموصل توجيه سيد القائد العام (العبادي) يبقوا المواطنين في بيوتهم». وأضاف أنه بدون تلك القيود لكانت قوات مكافحة الإرهاب الخاصة سيطرت على النصف الشرقي من المدينة بالفعل. وتابع قائلا «ولهذا تلاحظ اكو تأخير». وقال المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني إن معاملة الجيش للناس في الموصل كانت مصدرا للفخر. وأشاد الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي ألقى خطبة الجمعة نيابة عن المرجع الأعلى في مدينة كربلاء بالأداء الرائع في مساعدة الناس المحاصرين في مسرح العمليات. من جهة اخرى، قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن القوات الدولية لم تجر مناقشات مع السلطات العراقية بشأن تغيير الخطط. وقال الكولونيل في سلاح الجو الأميركي جون دوريان «مواقفنا تنحاز لحكومة العراق في حماية المدنيين وهذا الأكثر أمانا». وأضاف أن معدل تفجيرات السيارات الملغومة يتراجع لأسباب منها أن الدولة الإسلامية التي أصبحت الآن محاصرة من الشمال والجنوب والشرق والغرب تملك عددا محددا من السيارات والمفجرين ولأن الضربات الجوية على الجسور والطرق داخل الموصل حدت من قدرتها على نقل المنفذين إلى الجبهة. وقال «هذا التكتيك بدأ يفقد الزخم».
«رعد يسبق المطر»
وعندما شن الجيش معركة الموصل في منتصف تشرين الأول أسقط منشورات على المدينة سعيا لتفادي عمليات نزوح جماعي خشية أن تؤدي إلى تعقيد الهجوم. ودعت المنشورات السكان إلى ملازمة منازلهم وحثت الآباء على طمأنة أبنائهم بأن القصف «مجرد تدريبات أو رعد يسبق المطر». وأذعن معظم السكان سواء بمحض إرادتهم أو خشية أن يحاصروا تحت القصف أو بسبب خشية خسارة منازلهم إلى الأبد. ووجود المدنيين ليس الصداع الوحيد الذي يؤرق القوات الزاحفة. فقد بدأت الأمطار وحولت بعض الطرق إلى أوحال وتعرقل الدعم من الجو بسبب انتشار السحب كما أن قوات الأمن المنتشرة بالمنطقة ليست كلها مدربة على الحرب.
«داعش» يتقدم في تلعفر ويقتل 28 من «الحشد الشعبي» وتحرير 361 قرية في الموصل منذ انطلاق «قادمون يا نينوى»
الراي..بغداد - من علي الراشدي
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتل 28 من مليشيات «الحشد الشعبي» أثناء سيطرتهم على قرية الشرائع غرب تلعفر (غرب الموصل) في هجوم متعدد المحاور، بينما تواصلت المعارك في الموصل بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الجزء الشرقي من المدينة. وبثت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الارهابي (وكالات)، تسجيلا مصورا يظهر انتشار مسلحي التنظيم في منطقة تل زلط غرب الموصل بعد يوم من إعلانه السيطرة عليها. وتظهر في الصور عربات مدمرة لمليشيا «الحشد الشعبي»، وأخرى استولى عليها تنظيم «داعش»، مع كميات من السلاح والعتاد. وشهدت الموصل امس، معارك متقطعة داخل عدد من الأحياء الشرقية للمدينة بين القوات العراقية مدعومة بطائرات التحالف الدولي ضد «داعش».
وذكرت مصادر عراقية أن الاشتباكات تتركز في أحياء النور والإعلام والبريد، مشيرة الى أن مواجهات متقطعة تجري حاليا بين القوات الأمنية ومسلحي التنظيم في منطقة بعويزة»شمال شرقي الموصل. وفي سياق متصل، نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن الضابط في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العقيد مهند سعدون، مقتل 14 من «دواعش» وأربعة من القوات العراقية في مواجهات بين الطرفين شرقي الموصل. وقال العقيد سعدون إن «أكثر من مئة من تنظيم الدولة شنوا مع ساعات الصباح الأولى الخميس هجوما عنيفا بقذائف الهاون والأسلحة المختلفة على مواقع القوات المسلحة في حي الخضراء الذي سيطرت عليه القوات العراقية الأسبوع الماضي شرق الموصل». وأشار إلى أن «تنظيم الدولة استغل سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المدينة في تنفيذ هجماته»، مؤكدا أن «الوضع في الحي تحت سيطرة القوات العراقية في شكل كامل».
من ناحيته، أعلن نائب قائد العمليات المشتركة قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله في بيان لمناسبة مرور 45 يوما على بدء العملية، تمكن القوات المختلفة من تحرير 361 قرية والسيطرة على 56 بئرا نفطية منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش» في 17 أكتوبر الماضي. من ناحيته،ذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي، معتمد المرجعية الشيعية في العراق بزعامة علي السيستاني امس، أن «النصر النهائي على تنظيم داعش في العراق أصبح غير بعيد بعد الانتصارات الكبيرة على التنظيم في معارك تحرير محافظه نينوى منذ شهر ونصف». وحضّ الكربلائي امام الاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين في كربلاء القوات العراقية «على حماية المدن والتجمعات السكانية وان تعمل على تطوير ادائها لمنع تكرار مثل هذه الخروقات».
الجبوري: الانفراد بالسلطة يقود العراق إلى طائفية وإرهاب
«عكاظ» (جدة)، رويترز (كوبنهاجن)
حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، القوى المهيمنة على الحكومة العراقية من «الاستقواء والتفرد والابتعاد عن مشاركة الجميع»، في إشارة إلى التحالف الشيعي الحاكم، بعد القضاء على تنظيم «داعش». وقال الجبوري أمام المؤتمر الوطني العام لزعماء العشائر في العراق أمس (الجمعة) إن تفرد البعض أو استئثاره بالقرار سيقود العراق إلى الطائفية والتشرذم والإرهاب«، داعيا إلى بناء دولة مدنية مستقرة تحترم القانون وتعمل على تحقيق الأمن والخدمات للمواطن. وتوقع تزايد التحديات في مرحلة ما بعد القضاء على «داعش»، مشيرا إلى أن بعض هذه التحديات سيأخذ طابعا اجتماعيا، والبعض الآخر فكري يحتاج لاستئصال التطرف والإرهاب.
في غضون ذلك، قتل وجرح أربعة آلاف و265 عراقيا و83 أجنبيا، في أعمال العنف التي شهدها العراق خلال شهر نوفمبر الماضي، حسب ما أفادت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» في بيان نشرته أمس. وأعربت «يونامي» عن ذهولها من حجم الضحايا المدنيين، متهمة «داعش» باللجوء إلى أشرس التكتيكات لاستغلال المدنيين كدروع بشرية. وأوضحت الإحصاءات أن نحو ألفين و885 عراقيا قتلوا، بينما أصيب ألف و380 آخرون، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، التي وقعت الشهر الماضي، فضلا عن مقتل 52 مدنيا أجنبيا وجرح 31 آخرين. وعدت محافظة بغداد الأكثر تضررا بأعمال العنف، تلتها نينوى ثم صلاح الدين وبابل وكركوك.
من جهة آخرى، أعلنت الحكومة الدنماركية، أمس، أنها لن تمدد العمليات العسكرية لمقاتلاتها السبع طراز إف-16 في سورية والعراق، ابتداء من منتصف ديسمبر الجاري بعد ستة أشهر من المشاركة. وقال وزير الخارجية أندرس سامويلسن «نعتزم سحب طائراتنا كما هو مخطط، وقدمنا للتحالف مساعدة إضافية ببعض قوات الإنشاء والهندسة»، موضحا أنه جرى تقييم ما إذا كان تمديد المهمة منطقيا من الناحيتين الاقتصادية والعملية، وكانت النتيجة أنه غير منطقي، ولذا نلتزم بالخطة.
مكافحة الإرهاب... في حي الزهور
الموصل - «الحياة» 
تحاول القوات العراقية في الجانب الأيسر من الموصل التوغل في الأحياء للوصول إلى ضفة دجلة والسيطرة على الجسور الرئيسية التي ضرب معظمها طيران التحالف الدولي، فيما فخخ «داعش» ما تبقى منها، ما يضطر الجيش إلى استخدام جسور عائمة. وأكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله «التصدي لأكثر من 600 عربة مفخخة وتحرير مئات الكيلومترات منذ انطلاق المعارك لطرد داعش من المدينة».  وأفاد مصدر أمني بأن «قوات مكافحة الإرهاب تخوض معارك شرسة داخل أحياء الجانب الأيسر وحققت تقدماً في حي الزهور، وهو أقدم وأكبر أحياء الموصل، وتسعى الى الوصول إلى ضفة نهر دجلة الشرقية والسيطرة على الجسور المتصلة بالجانب الأيمن». وأضاف أن «جنود الفرقة التاسعة على وشك إنهاء تطهير حي الانتصار، وبدأوا اقتحام حي الصحة لإعادة السيطرة عليه». ووصف المعارك الجارية في الأحياء السكنية بأنها «أصعب حرب شوارع في ظل استخدام المدنيين دروعاً بشرية ونشر القناصين على أسطح المنازل المأهولة وداخلها، إضافة إلى العربات المفخخة».
من جهة أخرى، أعلن قيادي في «الحشد الشعبي» في اتصال مع «الحياة» أن «معركة حامية تدور في منطقة الشريعة، قرب تلعفر، بعد هجوم شنه الإرهابيون على قواتنا في محاولة لوقف تقدمنا». وأوضح في إيجاز أن «قوات الشرطة الاتحادية والقطعات الملحقة بها التي تتولى المحور الجنوبي الغربي، بدءاً من القيارة باتجاه الساحل الأيمن للموصل، تمكنت من تحرير 96 قرية وناحيتي الشورة وحمام العليل ومعمل كبريت المشراق وسيطرت على 56 بئراً نفطية، وتمكنت من إطفاء حريق معمل الكبريت، في وقت قياسي، وأصبحت على مشارف البوسيف، جنوب الموصل وتمكنت من تدمير 239 سيارة مفخخة متنوعة، بالتعاون مع الطيران والتحالف الدولي. وتمكنت من تطهير مساحة تقدر بنحو 1855 كيلومتراً مربعاً وطريق القيارة - حمام العليل».
وعن المحور الجنوبي، قال إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة، واللواء الثالث في الفرقة الأولى باشرت التقدم من جسر الكوير في اتجاه الساحل الأيسر للموصل وتمكنت من تحرير 54 قرية وأهمها مركز قضاء الحمدانية وكرملس وناحية النمرود وآثار السلامية، وتطهير 4 أحياء من الساحل الأيسر وتدمير 77 سيارة مفخخة مختلفة الأنواع». أما عن المحور الشمالي فتابع: «باشرت قطعات فرقة المشاة 16 التقدم من شمال تلكيف، وتمكنت من تحرير 21 قرية منها منطقة الشلالات والبعويزة ودجلة مول وتمكنت من تطهير 112 كيلومتراً مربعاً وتدمير 23 عربة مفخخة مختلفة الأنواع». وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب باشرت التقدم من الجهة الشرقية للموصل وتمكنت من تحرير 15 قرية وأهمها ناحية برطلة وبزوايا وتطهير وتحرير 23 حياً من أحياء المدينة والسيطرة على مؤسسات وبنى تحتية، وما زالت مستمرة في تحرير الأحياء الباقية».
العثور على جثة صحافي كردي خطفه مجهولون
أربيل - «الحياة» 
أعلنت الشرطة في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العثور على جثة مصور صحافي من قناة «كي إن إن» التابعة لحركة التغيير المعارضة سياسات رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في إحدى قرى قضاء آميدي بعد أربعة أيام على فقدانه. وعزا «مركز ميترو للدفاع عن الصحافيين» (منظمة غير حكومية) تكرار عمليات قتل الإعلاميين إلى إفلات منفذيها من القانون.
وقال مسؤول الإعلام في الشرطة الرائد هيمن أتروشي لـ «شبكة رووداو» الإخبارية: «تم العثور على الجثة في منطقة لا يسكنها أحد»، ولم يستبعد أن «القتيل ذهب الى المنطقة مع رفيقه في رحلة صيد، ومن ثم عُلم عن طريق صديقه أنه قتل». وأعلنت قناة «كي إن إن» في بيان أنه «تم العثور على جثة شكري زين الدين، مصور القناة الذي يعمل منذ 6 أعوام مراسلاً لشبكة التغيير الإعلامية في منطقة آميدي، مساء الخميس». وأضاف أن «زين الدين الذي ولد عام 1976 وهو أب لـ9 أبناء، مفقود منذ أربعة أيام».
وطالب النائب هوشيار عبدالله، قيادي في «حركة التغيير» في بيان «المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالدفاع عن حرية التعبير بالتدخل ووضع حد لهذه الجرائم». ولفت الى أن «القضية (قتل الصحافيين في إقليم كردستان) باتت ظاهرة. وكل سنة هناك صحافي يتم خطفه واغتياله وتمر الجريمة من دون عقاب». وعدّ «هذه الجريمة تهديداً حقيقياً لحرية التعبير وانتكاسة للديموقراطية، لا سيما أن الشهيد كان يعمل في قناة فضائية تابعة لحركة التغيير ومعروفة منذ تأسيسها بتبنيها اتجاهاً إصلاحياً ينتقد الظواهر السلبية ويكافح الفساد في المؤسسات».
وأضاف: «تم قتله بدم بارد بعد خطفه منذ أربعة أيام»، وأوضح أن «هذه الجريمة البشعة هي الثانية من نوعها في محافظة دهوك بعد اغتيال الصحافي المدوّن وداد حسين علي». وحمل عبدالله «المؤسسة الأمنية في دهوك المسؤولية عن كشف الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء»، وتابع أن «قتل واختطاف الصحافيين في الإقليم باتا ظاهرة منذ اغتيال سوران مامة حمة في كركوك وعبد الستار طاهر في كركوك أيضاً، وسردشت عثمان في أربيل، وكاوة كرمياني في كرميان، ووداد حسين علي في دهوك، واليوم شكري الريكاني في دهوك أيضا».
وشدد على ضرورة أن «تكون التحقيقات هذه المرة مجدية وليست على شاكلة التحقيقات في قضية سردشت عثمان الذي تم اتهامه في النهاية بأنه تعامل مع إرهابيين»، وأعرب عن أسفه لـ «غياب الثقة لدى الصحافيين والناس بشكل عام في الأجندة الأمنية لكون هذا النوع من الجرائم يقيد ضد مجهول ولا تعلن السلطات الأمنية نتائج التحقيقات ويفلت الجناة من العقاب». وأكد مسؤول في «مركز ميترو» رحمن غريب «العثور على جثة زين الدين في منطقة العمادية شمال دهوك»، ودان «عملية القتل» وطالب» الجهات المعنية بإجراء تحقيق جدي في الحادث». إلى ذلك، استنكر «المرصد العراقي للحريات الصحافية» الإجراءات» التعسفية» التي تتخذها حكومة اقليم كردستان، في تقييد حرية الرأي والتضييق على العاملين في المجال الصحافي.
وقال في بيان أن «القوات الأمنية في السليمانية فرقت المتظاهرين من الموظفين والأساتذة الذين خرجوا لمطالبتهم بإعادة حقوقهم، من استعادة رواتبهم المتأخرة وإلغاء قرار الادخار الإجباري من حكومة الاقليم كردستان وتم اعتقال أكثر من 15 من الهيئة القيادية للمتظاهرين، وأثناء ذلك حاولت الشبكات الإعلامية نقل وتصوير الحدث لكن القوة الأمنية قامت باستبعادهم من ساحة التجمع واستولت على الكاميرات وأجهزة النقل المباشر».
«داعش» يخطف عشرات الفارين في قضاء الحويجة
بغداد - «الحياة» 
أعلنت الأمم المتحدة سقوط أكثر من 4 آلاف عراقي في أعمال العنف خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأقدم تنظيم «داعش» على خطف عشرات الفارين من بلدة الحويجة الخاضعة لسيطرته. وأفادت البعثة الدولية لدى العراق «يونامي»، في تقرير دوري بأن» ألفين و885 عراقياً قتلوا وألفاً و380 أصيبوا، الشهر الماضي، نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، التي وقعت في البلاد، ومثل هذا الرقــــــم زيادة كبيرة عن حصيلة القتلى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهي ألف و792 قتيلاً، أي بزيادة ألف و93 قتيلاً، وأفادت بأن «عدد المدنيين القتلى بلغ في تشرين الثاني 978 شخصاً، في حين بلغ عدد المدنيين المصابين 961 شخصاً».
وأوضحت البعثة أن «ما مجموعه ألف و959 عنصراً من قوات الأمن العراقية، قتلوا وجرح 450 آخرون، باستثناء القتلى والجرحى من هذه القوات في محافظة الأنبار». وزادت أن «بغداد كانت الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 733 شخصاً (152 قتيلاً، و581 جريحاً)، وتلتها محافظة نينوى حيث قتل فيها 332 شخصاً، و114 جريحاً». ووصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق يان كوبيش «عدد الضحايا بالمذهل»، واستنكر» استخدام عصابات داعش الإرهابية المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها وخطفهم كدروع بشرية». ولفت إلى أن «قوات الأمن أعلنت أنها تبذل قصارى جهدها خلال العمليات في الموصل لتجنب المدنيين، على رغم أن داعش يستخدم تكتيكات على العكس من ذلك»، وطالب الجيش بـ «اللجوء إلى كل الإجراءات الضرورية اللازمة لضمان حماية السكان».
في الحويجة، أفاد مصدر في «الحشد الشعبي» في كركوك أمس بأن «مسلحي داعش أقدموا مساء الخميس على خطف 55 مدنياً، بحجة ترك أرض الخلافة والتعاون مع الأهالي في تهريب المدنيين من مواقع سيطرة التنظيم الإرهابي باتجاه صلاح الدين واقــتادوهم إلى جهة مجهولة» مؤكداً أن «عملية الخطف جرت في منطقة بين جبال حمرين وجنوب غربي كركوك». وأفادت الشرطة بأن «عدداً من عناصر داعش حاولوا، ظهر اليوم، (أمس) زرع عبوات ناسفة في طريق القادمين من قضاء الحويجة، لكنها انفجرت ما أسفر عن قتل خمسة منهم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,866,983

عدد الزوار: 7,770,537

المتواجدون الآن: 0