اتفاقية بين الرياض وبرلين لتدريب ضباط سعوديين في الجيش الألماني...دول الخليج تتجه إلى التكامل..«شراكة استراتيجية» خليجية ــ بريطانية ضد عدوانية إيران ..صباح الأحمد يدعو إلى عقد القمة الـ 38 في الكويت..«بيان الصخير» يدعو إيران إلى الكف فوراً عن التدخل في الشؤون الخليجية

الجيش ينتزع 600 لغم في شبوة والقبض على قيادي حوثي بحوزته بطاقات إيرانية..كارثة إنسانية وشيكة في تعز..إسقاط طائرة تجسس للحوثيين

تاريخ الإضافة الخميس 8 كانون الأول 2016 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1775    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش ينتزع 600 لغم في شبوة والقبض على قيادي حوثي بحوزته بطاقات إيرانية
عكاظ..أحمد الشميري (جدة)
ألقت قوات الجيش والمقاومة اليمنية أمس (الأربعاء) القبض على قائد تعزيزات الميليشيات الانقلابية محمد حسين العابد المكنى (أبو الزهراء) في مواجهات بمديرية حرض بمحافظة حجة. وأشارت مصادر عسكرية لـ «عكاظ» أن العابد اعترف خلال التحقيقات بأنه تلقى تدريبات عسكرية على أيدي خبراء إيرانيين. وأفادت المصادر أنه ضبط بحوزة العابد بطاقات وإرشادات باللغة الفارسية تطالبه بضرورة عدم استخدام أي أجهزة أو بوصلة لتحديد الخرائط. إلى ذلك واصل الجيش الوطني عملياته في مديرية بيحان بمحافظة شبوة في محاولة لوقف عمليات التهريب. وقال أركان حرب كتيبة الحزم المقدم صالح العقيلي أن المعارك مستمرة في خطوط التماس وتمكنت الفرق الهندسية من نزع 600 لغم زرعتها الميليشيات في المناطق المحررة في تلك المناطق.
كارثة إنسانية وشيكة في تعز
 (عكاظ).. أحمد الشميري (جدة)
حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز من كارثة إنسانية وشيكة، إذا لم تسارع المنظمات الإنسانية في التدخل لفك الحصار عن المدينة وإرسال المساعدات للشعب اليمني.
وقال رئيس ائتلاف الإغاثة الدكتور عبدالكريم شمسان في مؤتمر صحفي في تعز أمس الأول (الثلاثاء) «إذا لم يكن هناك أي تدخل سريع لإنقاذ المدينة في المجالين الصحي والغذائي والإيواء ستكون هناك كارثة حقيقة». وكانت إحصاءات منظمة رصد قد أشارت إلى أن القتلى في تعز منذ بدء المواجهات في 2014م وحتى نوفمبر 2016 بلغت 3280 قتيلا، بالإضافة إلى 15082 جريحا، في حين بلغ إجمالي الأسر النازحة والمهجرة قسريا من مناطق مختلفة في تعز جراء الحرب(177,574) أسرة، المتضررة من الحرب (317,419) أسرة، فيما تعرض 3782 منزلا ومحلا تجاريا و منشأة عامة وخاصة للتدميرالجزئي والكلي، بالإضافة إلى تدمير 322 مؤسسة تعليمية جزئيا وكليا منها 73 مؤسسة تعليمية كانت مأوى للنازحين.
 
قياديان يمنيان لـ«عكاظ»: «التحالف» حريص على سلامة المدنيين
عكاظ..أحمد الشميري (جدة)
أكد وزير الدولة في الحكومة اليمنية صلاح الصيادي أن التحالف العربي حريص على مصالح المدنيين في اليمن والمواقع المدنية والخدمية، في الوقت الذي تستخدم الميليشيات الانقلابية بعض المدارس والمستشفيات مراكز عسكرية بحتة.
وقال الصيادي في تصريح إلى «عكاظ»: «ما ورد في تقرير تقييم الحوادث، يؤكد الحفاظ على سلامة المواقع المدنية، ويوضح السياسة العسكرية التي يستند عليها التحالف العربي في التعامل مع أي أهداف الميليشيات الانقلابية العسكرية في اليمن، مؤكدا أنه رغم محاولات الميليشيات المستمرة استحداث مواقع عسكرية في قلب الأحياء المدنية وتمركز دفاعات
جوية وقناصة على مبان كبيرة، إلا أن التحالف يتحاشى استهداف هذه المواقع، لافتا إلى أن أحد أبرز الأسباب في الحسم هو أن التحالف يأخذ بعين الاعتبار مصالح وأمن المدنيين. واتفق قائد قوات الاحتياط اليمنية اللواء ركن سمير الحاج مع الصيادي، مؤكدا أن الانقلابيين يتخذون من الأحياء المدنية والمنشآت الحكومية والمستشفيات دروعا وحماية لميليشياتهم، الأمر الذي أسهم في إطالة أمد المواجهات بتعز، موضحا أن "التحالف" حريص على المدنيين وجاء لإنقاذهم لا لقتلهم. وقال الحاج «إن الميليشيات الانقلابية حولت المستشفى العسكري في تعز إلى مركز قيادة بعد أن نهبت أجهزته، كما حولت فنادق خدمية ومباني سكنية في أحياء صالة والجحملية في تعز إلى مراكز عسكرية.
خريطة ولد الشيخ حافز مجاني للانقلابيين
«عكاظ» (واشنطن)
رفضت البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة خطة المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لإنهاء الحرب، معتبرة أنها ستعطي «سابقة دولية خطيرة» من خلال إضفاء الشرعية على تمرد الانقلابيين على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووصفت البعثة في رسالة إلى مجلس الأمن سلمتها مساء أمس الأول (الثلاثاء)،خطة المبعوث الأممي بأنها تمثل حافزا مجانيا للانقلابيين، يضفي الشرعية على تمردهم وأجندتهم، وشددت على أن تتضمن الحلول السياسية قائمة بعض الأعمال التي يجب أن تواكب أي حل سياسي ومن بينها عدم إشراك المخلوع صالح وزعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي في الحياة السياسية، وضرورة مغادرتهما وأسرهما البلاد.
إسقاط طائرة تجسس للحوثيين
الحياة...المكلا – عبدالرحمن بن عطية 
صنعاء، عدن، واشنطن – «الحياة»، رويترز - أعلنت قوات الجيش اليمني أمس، إسقاط طائرة تجسس أرسلها الحوثيون. وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش، أن أفراده المتمركزين في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة «أسقطوا طائرة استطلاع وتجسس أرسلها الحوثيون وحلفاؤهم لتصوير مواقع الجيش الوطني».
من جهة أخرى، أعلنت السلطات اليمنية مساء أمس، إنقاذ معظم ركاب سفينة تجارية غرقت في المحيط الهندي، عندما كانت في طريقها من ميناء المكلا إلى جزيرة سقطرى، وعلى متنها حوالى 60 من سكان الجزيرة كانوا في طريق العودة إلى ديارهم. وقال وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين، إن عدد الناجين من ركاب السفينة ارتفع إلى 35 راكباً، مشيراً الى أن عمليات البحث جارية عن المتبقين، والأمل كبير في نجاة الجميع، في حين لم تتأكد وفاة أي راكب حتى مساء أمس. وغرقت السفينة على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من سقطرى، وهي جزيرة تقع على بعد 380 كيلومتراً جنوب البر اليمني.
ميدانياً، شنت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح المتمركزة في المخا غرب محافظة تعز، هجمات عدة على مواقع الجيش والمقاومة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين أفراد الجيش في اللواء 35 بالصلو (جنوب تعز) والميليشيات نتيجة هجوم الأخيرة على المنطقة، نتج منه مقتل ثمانية وإصابة العشرات من عناصرها. وفي صنعاء، أفادت مصادر محلية لـ «الحياة» بأن طيران التحالف العربي نفذ غارات عدة استهدفت أهدافاً ومواقع تابعة للميليشيات شمال المدينة.
وأحرزت قوات الجيش والمقاومة خلال اليومين الماضيين تقدماً باتجاه منطقتي الساق والصفحة، إضافة إلى قطع خط بيحان الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الميليشيات.
جاء ذلك في وقت صدت قوات الجيش هجمات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في حجة وتعز وخاضت معهم معارك في شبوة بالتزامن مع إعلان محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي استعادة 14 موقعاً من المتمردين في جبهة علب شمال المحافظة الحدودية. وأفادت مصادر الجيش بأن قوات من «اللواء 105 مشاة»، المتمركزة في حرض شمال محافظة حجة، تمكنت من صد هجوم للمتمردين، وشنت هجوماً معاكساً أسفر عن السيطرة على آليات عسكرية وقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات إضافة إلى أسر القيادي الحوثي «أبو الزهراء العابد».
وفي محافظة شبوة الجنوبية، أفادت المصادر الرسمية بأن المواجهات تجددت بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين في مديرية بيحان، وسط تقدم للجيش لقطع الطريق الرابط بين شبوة ومأرب، والتي يستغلها المتمردون في تهريب الأسلحة من سواحل شبوة على البحر العربي باتجاه صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى. وقال أركان حرب كتيبة الحزم المقدم صالح العقيلي، إن «الفرق الهندسية التابعة للجيش تمكنت من نزع 600 لغم زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مدينة بيحان بمحافظة شبوة في وقت أحرزت القوات خلال يومين تقدماً باتجاه منطقتي الساق والصفحة».
وأكدت مصادر حكومية أن الميليشيات واصلت قصف الأحياء السكنية في تعز ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، وأضافت أن مقاتلات التحالف استهدفت منصات إطلاق صواريخ للمتمردين في سواحل مدينة المخا غرب تعز، وتزامن القصف مع غارات ضربت مواقع للحوثيين وقوات صالح شمال شرقي صنعاء، من بينها مبنى كلية الهندسة العسكرية الواقع في منطقة «جولة آية».
على صعيد آخر، أصيب سبعة تلاميذ في مدرسة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء جراء انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزة أحد التلاميذ، وقالت مصادر طبية وأمنية إن «الانفجار وقع في مدرسة الطهيف الحكومية الواقعة في حي الأصبحي جنوب العاصمة أثناء استراحة نصف اليوم الدراسي، وهو ما أدى إلى إصابة التلاميذ السبعة وأحدهم في حالة صحية حرجة».
وأكد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، خلال لقاء أمس مع وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، أن حكومة بلاده لم تستقبل رسمياً وفداً لجماعة الحوثي، مشيراً إلى أن زيارة الوفد إلى بكين أخيراً كانت بدعوة من منظمة صينية غير حكومية، مبيناً أن القانون لا يمنع المنظمات من إرسال دعوات خاصة بها.
الى ذلك (رويترز)، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس على موقعها الإلكتروني أنها فرضت عقوبات على المواطنين اليمنيين الحسن علي علي أبكر وعبدالله فيصل صادق الأهدل وعلى منظمة «رحماء»، وذلك بسبب صلتهم بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» كما قالت الوزارة.
 
دول الخليج تتجه إلى التكامل
الكويت - أحمد غلاب { المنامة - «الحياة» 
اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قمتهم الـ37 في البحرين أمس، مؤكدين عزمهم على تعزيز مسيرة المجلس وتحصين دوله من الأخطار ومحاولات المساس بسيادتها واستقلالها، وتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالانتقال من التعاون إلى التكامل السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، في حين أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال القمة الخليجية- البريطانية، أنها ستعزز التعاون الدفاعي مع دول الخليج وتعمل معها على التصدي لطموحات إيران ونشاطاتها العدائية في المنطقة، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا». وبدأ الملك سلمان أمس زيارة رسمية إلى البحرين قبل أن يغادر إلى الكويت اليوم.
وشدد القادة الخليجيون في إعلان الصخير، والبيان الختامي للقمة، على ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومة الدفاعية والمنظومة الأمنية للمجلس، ليكون دورهما أكثر فاعلية وقدرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادة دول المجلس، مؤكدين أن الحفاظ على أمن دول المجلس واستقرارها يخدم مصالح دول العالم قاطبة، ويساهم في حفظ الأمن والسلم الإقليميين.
وأكدوا حرصهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، بما يعزز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل وركيزة استقرار مهمة للأمن والسلم الدوليين.
وجدد القادة حرصهم على أن تكون علاقات دول المجلس مع جميع دول المنطقة قائمة على مبادئ حسن الجوار والتفاهم والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام مبدأ المواطنة، مطالبين إيران بضرورة أن تغير من سياستها في المنطقة، وذلك بالالتزام بقواعد وأعراف المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي، مستنكرين استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، مدينين محاولات إيران تسييس فريضة الحج والإتجار بها واستغلالها.
وأكدت القمة الخليجية- البريطانية التي عقدت في المنامة أمس، أن التهديدات المشتركة تتزايد وتتطور حيث يمارس الإرهابيون عملياتهم عبر الحدود الوطنية من أجل التآمر لتنفيذ هجمات ضد مواطني الجانبين.
وأوضحت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في كلمتها خلال القمة، أن «الأخطار التي تهدد أمننا المشترك تتزايد وتتطور، إذ يمارس الإرهابيون عملياتهم عبر الحدود الوطنية من أجل التأمر لتنفيذ هجمات ضد مواطنينا، ومع الاستخدام السيئ للإنترنت يبرز تهديد جديد، وهناك دول معينة ما زالت مستمرة في التصرف بطرق تهدد الاستقرار في المنطقة، وتهدد بالتالي أمن العالم الغربي وتتطلب الحاجةَ إلى تعزيز العمل المشترك».
وأشارت إلى أن بريطانيا تتطلع بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي إلى العمل على بناء علاقات دولية جديدة، ولا سيما مع دول الخليج التي ترتبط معها بعلاقات صداقة متجذرة، مثنية على التعاون الاستخباراتي مع السعودية، الذي أنقذ أرواح آلاف البريطانيين، مؤكدة التزام بلادها ببناء خطة استراتيجية للتصدي للعدوان الإيراني ضد دول الخليج، مشددة على أن «أمن الخليج هو أمننا».
وأكدت أن أهم التحديات في الوقت الحالي هو تنامي التطرف والراديكالية ليس في المنطقة فقط بل في غيرها، إضافة إلى التحدي الكامن في التهديدات التي تهدد النظام المبني على القوانين والتي لا يعتمد عليها الأمن المشترك فحسب بل أساسات الازدهار المشترك.
وتحدثت ماي عن جملة من الخطوات، التي ستبادر بريطانيا إلى تسريعها، ومن أهمها أمن الخليج، الذي عدته من أمن بريطانيا، وقالت: «إن المتطرفين الذين يتآمرون لتدبير هجمات في المنطقة لا يستهدفون الخليج فقط بل يستهدفون أوروبا أيضاً كما يشاهد على أرض الواقع».
وشددت رئيسة وزراء بريطانيا على ضرورة مواجهة الدول التي تغذي الإرهاب في المنطقة لاستئصال جذوره، مشيرة إلى التهديد الذي تمثله إيران على المنطقة عموماً، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، داعية إلى وضع حد لتدخلاتها في كل من لبنان والعراق واليمن وسورية، وكذلك في الشأن الداخلي لدول الخليج.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أهمية الاجتماع الأول لقادة دول المجلس برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مشيراً إلى أن التعاون السياسي والأمني بين الجانبين قائم وفاعل، بما في ذلك التعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية، والتنسيق المستمر بين الجانبين من أجل دعم الشرعية وإعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، والتعاون المتواصل والبناء في «تجمع أصدقاء اليمن» الذي يرأسه كل من المملكة وبريطانيا واليمن، الذي حقق خطوات ملموسة عبر عقد مؤتمرات دولية عدة لدعم اليمن، أسفرت عن التبرع بنحو 15 بليون دولار لمساعدة اليمن في تنفيذ خططه التنموية».
ومع استعداد الكويت لاستقبال الملك سلمان، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله لـ «الحياة»، إن بلاده تتطلع اليوم لزيارة خادم الحرمين الشريفين التي تأتي في ظروف استثنائية وحرجة تمر بها المنطقة، و «نحن في الكويت القيادة والشعب نترقب ونتطلع إلى هذه الزيارة وسيحل خادم الحرمين في قلوب جميع الكويتيين وسيلمس في البلاد حجم مشاعر الحب والود التي يشعر بها أهل الكويت للقائد العظيم».
«شراكة استراتيجية» خليجية ــ بريطانية ضد عدوانية إيران وقمّة المنامة تهنّئ عون والحريري وتتطلع الى تطوير العلاقات مع لبنان
المستقبل..(واس، أ ف ب، العربية.نت)
اختتم المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، أمس، قمته الـ37 في العاصمة البحرينية، المنامة، موجها سلسلة رسائل تتعلق بالتحديات والتطورات السياسية المتسارعة التي تواجه دول المجلس، مركزا على الدور الذي تلعبه ايران بإثارة الفتن الطائفية في المنطقة ورعايتها منظمات ارهابية، حيث أطلق قادة الخليج ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «شراكة استراتيجية» متعهدين العمل معا لمواجهة «عدوانية» ايران.

وأصدرت قمة المنامة بيانا ختاميا هنأ فيه الزعماء الخليجيون الرئيس العماد ميشال عون بمناسبة انتخابه رئيساً والرئيس سعد الحريري بتسميته رئيساً للوزراء، وتمنوا «التوفيق والنجاح لهما في مهامهما بما يسهم في مضي البلاد قدماً على طريق التقدم والازدهار وبما يحقق الأمن والاستقرار للبنان الشقيق«، وأعربوا عن تطلعهم «إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين دول المجلس ولبنان في مختلف المجالات«.

وأكد الزعماء في بيانهم «الوقوف التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه لحماية الأماكن المقدسة وأمنها وحدودها«. واستنكروا محاولات الجمهورية الاسلامية الايرانية الهادفة إلى تسييس فريضة الحج والإتجار بها واستغلالها للإساءة للمملكة العربية السعودية«. وشددوا على «الالتزام المطلق بمحاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه«.

كما أكد البيان الختامي «مجدداً على قرار دول المجلس باعتبار مليشيات حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية، وأن دول المجلس ماضية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استناداً إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال المطبقة في دول المجلس والقوانين الدولية المماثلة«.

ودعا الزعماء الخليجيون إيران الى تغيير سياستها في المنطقة «وذلك بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وعدم احتضان وإيواء الجماعات الإرهابية على أراضيها، بما فيها مليشيات حزب الله ودعم المليشيات الإرهابية في المنطقة، وعدم إشعال الفتن الطائفية فيها«.
وجددوا التأكيد على المواقف الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث وأكدوا «دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة«. وأعربوا عن بالغ القلق والاستنكار «لإصدار الكونغرس الأميركي تشريعا باسم (قانون العدالة ضد رعاة الارهاب) «جاستا» والذي يخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدين أن دول مجلس التعاون تعتبر هذا التشريع الأميركي متعارضاً مع أسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ومبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول، وهو مبدأ ثابت في القوانين والأعراف الدولية«.

وأمل الزعماء «السير بالعملية التفاوضية بين الأطراف السورية نحو انتقال سياسي سلمي لا دور للأسد فيه بناءً على بيان جنيف (1) 2012م«. ودعوا كافة الفرقاء اليمنيين إلى تغليب المصلحة العليا لليمن وشعبه على أية مكاسب أخرى. وأملوا «بأن يتوج تحرير الموصل بحل سياسي شامل وطني دون تدخلات خارجية بتوافق جميع القوى السياسية العراقية«.

شراكة مع بريطانيا

وأطلق قادة دول الخليج ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اليوم الثاني للقمة أمس، «شراكة استراتيجية» في المجالات الامنية والسياسية والتجارية، متعهدين العمل معا لمواجهة «عدوانية» ايران. وقالت ماي في كلمة ألقتها امام القادة الخليجيين: «علينا (...) ان نواصل مواجهة الاطراف (...) التي تزيد افعالها من عدم الاستقرار في المنطقة».
واضافت ماي وهي اول رئيسة وزراء بريطانية واول امرأة تتحدث في القمة الخليجية: «أود ان اؤكد لكم انني على دراية تامة بالتهديد التي تمثله ايران بالنسبة الى الخليج ومنطقة الشرق الاوسط». وتابعت «علينا (...) العمل معا من اجل التصدي للتصرفات العدوانية لايران في المنطقة». وشددت المسؤولة البريطانية على اهمية «الشراكة الاستراتيجية» بين بريطانيا ودول الخليج بهدف تعزيز امن دول الخليج، بما يشمل الاستثمار في مجالات التسليح وكذلك التدريب في البحرين والاردن.

وقال بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي ان دول الخليج اتفقت مع رئيسة وزراء بريطانيا على «اطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة لتعزيز علاقات أوثق في كافة المجالات، بما في ذلك السياسية والدفاعية والامنية والتجارية» والثقافية والاجتماعية«. واضاف البيان الخليجي ان الجانبين توافقا على «هزيمة المتطرفين الذين يمارسون العنف بما في ذلك تنظيم داعش، والتصدي لانشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة». وشدد على «الادراك المشترك بانه ليس هناك حلول عسكرية للصراعات الاهلية المسلحة في المنطقة»، معددا سوريا واليمن، وداعيا الى «مصالحة وطنية حقيقية في العراق».

وفي الشأن السوري، تحدث البيان عن اتفاق على «زيادة الضغوط الاقليمية على نظام (بشار) الأسد وداعميه من خلال زيادة حدة القيود المالية والاقتصادية». وبحسب البيان، سيقوم «مجلس التعاون والمملكة المتحدة بتشكيل مجموعة عمل معنية بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود، لمتابعة الجهود المبذولة للتعاون في مجال أمن الحدود ومكافحة تمويل الإرهاب والأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية». كما أكدت الدول الخليجية والمملكة المتحدة «على تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى تحديد وتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب المشتبه بهم». وكانت ماي تحدثت أيضا عن رغبة حكومتها في تعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج الغنية بالنفط بينما تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقالت ماي التي التقت القادة المشاركين في القمة في اجتماعات ثنائية، «اريد لهذه المحادثات ان تمهد الطريق للتوصل الى اتفاقات تجارية طموحة». وتأتي مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية في القمة الخليجية بعد عام من مشاركة مماثلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان اول رئيس دولة غربي يحضر اعمال القمة منذ ولادة مجلس التعاون عام 1981. وبعد انتهاء القمة عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر الصخير جلسة مباحثات رسمية مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وجرى خلال الجلسة التي حضرها مسؤولون كبار من البلدين، استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
إغلاق عيادة «أطباء بلا حدود» في الزعتري
(ا.ف.ب)
أعلنت منظمة اطباء بلا حدود، في بيان امس، اغلاق عيادتها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في محافظة المفرق شمال الاردن بعد توقف وصول الجرحى السوريين أثر اغلاق الحدود الاردنية السورية. وقالت المنظمة ان «إحدى العيادات التي تعالج جرحى الحرب السوريين في شمال الأردن تضطر إلى الإقفال بعد مرور ستة أشهر على إغلاق الأردن لحدودها مع سوريا».

صباح الأحمد يدعو إلى عقد القمة الـ 38 في الكويت
الحياة..
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى عقد القمة الخليجية الـ38 في بلاده. وقال في كلمة له خلال اختتام أعمال القمة الـ37 في المنامة أمس (الأربعاء): «بفضل من الله وتوفيقه أنهينا أعمال دورتنا الـ37 للمجلس الأعلى، التي كان لبعد نظركم وحرصكم على عملنا الخليجي المشترك الأثر الكبير في الوصول إلى قرارات ستسهم - بإذن الله - في تعزيز عملنا المشترك وفي تحقيق تطلعات شعوبنا وبما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء، ولا يفوتني هنا أن أجدد الشكر لأخي الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى الشعب البحريني العزيز على ما أحاطونا به من عناية ورعاية كريمتين». إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني بمناسبة اختتام أعمال الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبّت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر، مشدداً على أن التحالف ليس مع طرف ضد آخر، وأنه ضد أي تدخل خارجي، وضد أي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه.
وأضاف: «نريد أن تتوقف شحنات الأسلحة التي تأتي من إيران، وكذلك التدخل الذي يودي بحياة أبناء اليمن يومياً، وكذلك أبناء دول مجلس التعاون من البحرين والسعودية والإمارات، وهؤلاء دماؤهم عزيزة علينا، ولقد تدخلنا فقط لإعادة الاستقرار لهذا البلد بكامل مكوناته».
ونفى وزير الخارجية البحريني وجود أي نية للإساءة إلى إيران، وقال إن موقفنا هو وقف الإساءات التي تأتينا من إيران، مبيناً أن أي موضوع يتعلق بالتعدي على السيادة يأتي من طرف إيران ضد دول مجلس التعاون ودول المنطقة، وكذلك الإخلال بحسن الجوار جاء من إيران تجاه دول المنطقة، ولم يبدر من دول المنطقة أي شيء تجاهها.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تتخذ إيران خطوات مهمة جداً في تبديل سياستها الخارجية، وأضاف: «إذا أرادت إيران أن تنجح كما نجحت في إقناع العالم بأنها جادة في مسألة الملف النووي، فأيضاً يجب أن تبذل الجهد نفسه في إقناعنا بأنهم جار مهم ومنفتح علينا، ويتطلع إلى إقامة علاقات معنا، وأن توقف الإساءات التي تأتي منها تجاه دولنا».
واستنكر وزير الخارجية الأفعال التي تقوم بها إيران تجاه دول الخليج، مثل تصدير الثورة، قائلاً إنه إن كانت عندهم الثورة فهي ثورتهم، ولكن هذا الأمر ليس له أي علاقة بدول المنطقة، وكذلك دعم الإرهاب في كل مكان في دولنا يجب أن يتوقف، ويجب احترام سيادة الدول بشكل كامل، وإن حدثت كل هذه الأمور فسنتجاوب مع إيران، أما إذا استمرت في سياستها في التدخل والمحاربة والإسهام في خسارة الأرواح والسيطرة على الدول كما يجري في بعض الدول العربية فنحن سنستمر في الدفاع عن موقفنا في هذا الشأن. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، إن المسائل تشكلت على أساس طائفي في العراق، وتعد مشاركة الحشد الشعبي في المهمة من دون أن ينضم الانضمام الكامل للجيش العراقي من أهم المنعطفات في القضية العراقية. وتساءل الوزير قائلاً: «لماذا يستمر الحشد الشعبي بهيئته وصفته المستقلة؟ فعملية استمرار هذا الحشد بالشكل الذي هو عليه سيعمق الانقسام الطائفي في هذا البلد العربي، وكلما أبعدت المسائل الطائفية والتهميش فإننا نرى العراق على الطريق الصحيح، ونتمنى للعراق كل الخير والاستقرار». وحول استضافة رئيسة الوزراء البريطانية في قمة المنامة في ظل انتخاب إدارة أميركية جديدة، قال وزير الخارجية البحريني إن قرار قادة الخليج كان واضحاً في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الأشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية، كما أكد أن دول مجلس التعاون ترتبط بارتباطات كبيرة مع دول حليفة كبرى، مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا ودول كثيرة في العالم، لافتاً إلى أن دول الخليج ملتزمة كل الالتزام بتلك الارتباطات.
وأشار إلى أن تلك الشراكة تنطبق أيضاً في علاقة دول الخليج مع أميركا، مضيفاً أن العلاقات مع واشنطن لم تكن محصورة بفترة رئاسية واحدة، وإنما ممتدة لعقود ومنذ أوائل القرن العشرين، معرباً عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة لما فيه خير ومصلحة الجميع، وشدد على أن العلاقات الخليجية - الأميركية قائمة على أمن واستقرار المنطقة.
«بيان الصخير» يدعو إيران إلى الكف فوراً عن التدخل في الشؤون الخليجية
دعا البيان الختامي للقمة الخليجية الـ37 التي اختتمت أعمالها في قصر الصخير بالعاصمة البحرينية المنامة أمس (الأربعاء) إيران إلى الالتزام التام بمبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو استخدام القوة أو التهديد بها، معرباً عن رفضه لتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين ضد دول المجلس، ومحاولتهم بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها.
وطالب إيران بالكف الفوري عن هذه الممارسات، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، مشدداً على دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ومستنكراً محاولات تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة للمملكة. ودعا المسؤولين الإيرانيين إلى الكف عن مثل هذه الدعاوى، والتعاون مع الجهات الرسمية السعودية المسؤولة عن تنظيم موسم الحج، لتمكين الحجاج الإيرانيين من أداء مناسكهم، معرباً عن أسفه لعدم توقيع وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية على محضر ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين، ومحملاً الحكومة الإيرانية مسؤولية حرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج العام الماضي.
وأكد البيان ضرورة التزام إيران باتفاق (5 + 1) بشأن برنامجها النووي، مشدداً على إعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقاً للاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى، معبراً عن قلق دول المجلس البالغ بشأن استمرار إطلاق إيران صواريخ بالستية قادرة على حمل سلاح نووي. وحول الوضع في سورية شدد البيان على أهمية على الرسالة التي وجهتها السعودية بتاريخ 14 حزيران (يونيو) 2016 نيابة عن دول الخليج إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، وعبرت فيها عن القلق العميق بشأن الأوضاع الإنسانية الخطرة والمستمرة في سورية، وانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام السوري ضد المدنيين العزل. ولفت إلى أن هذه الرسالة تذكير للعالم بالأوضاع المتأزمة في سورية والمآسي الإنسانية للشعب السوري، مؤكداً التزام دول المجلس الراسخ باستمرار الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري. وفي الشأن اليمني أكد البيان الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كما أكد أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ الكامل غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، مشدداً على أن تشكيل حكومة إنقاذ وطني وما يسمى مجلساً سياسياً في اليمن بين الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح خروج عن الشرعية الدستورية المعترف بها دولياً، ويضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سياسي.
وحول الوضع في العراق، جدد المجلس الأعلى حرصه على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية، ورفضه للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، ودعمه لحكومة العراق في عملية تحرير الموصل مما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى مسؤولية الحكومة العراقية في ضرورة تأمين سلامة المدنيين وتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم. ورحب البيان بنتائج الاجتماع الوزاري حول ليبيا الذي عقد في نيويورك 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، الذي أكد دعمه لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وهنأ قادة دول المجلس في بيانهم الختامي الرئيس العماد ميشيل عون بمناسبة انتخابه رئيساً للبنان، كما هنأ سعد الحريري بتسميته رئيساً للوزراء متمنياً الأمن والاستقرار للبنان، ومتطلعاً إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين دول المجلس ولبنان في مختلف المجالات.
ودان البيان الانتهاكات الممنهجة ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار واستمرار سياسة التمييز العنصري ضدهم وانتهاك حقوق الإنسان، وجدد دعوته للمجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن، إلى إيجاد حل سريع لهذه القضية في إطار قرارات منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة. وعبر عن بالغ تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة المملكة خلال فترة رئاسته للدورة الـ36 للمجلس الأعلى وما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة، معرباً عن بالغ تعازيه ومواساته في وفاة - المغفور له بإذن الله - الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى يتابع سير العمل في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، مؤكداً أهمية رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وخطة التحول الوطني ومثيلاتها بدول المجلس، ومشيداً بتوقيع السعودية والإمارات اتفاق إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين.
إقرار قانون «الغش التجاري» في دول الخليج
كشف البيان الختامي للقمة الخليجية الـ37 أن اجتماع القمة قرر الموافقة على قانون (نظام) مكافحة الغش التجاري في دول الخليج، بوصفه قانوناً (نظاماً) إلزامياً، مقرراً إحالة تنفيذ مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون إلى هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لوضع الآلية اللازمة لاستكمال تنفيذه في موعده المحدد تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين. وبارك مبادرة الأمانة العامة في الاستعانة بنخبة من شبان وشابات دول المجلس كمستشارين للأمانة العامة في قضايا واهتمامات الشباب، مثمناً دور المرأة في التنمية الشاملة في مجلس التعاون، ومؤكداً الاهتمام بالتواصل مع الشباب ودعم أنشطتهم، معبراً عن ارتياحه للإنجازات التي تمت في تحقيق التكامل الدفاعي، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات، والخطوات التي تحققت لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة، ووجه بأهمية الانتهاء من الإجراءات المطلوبة كافة لتفعيلها، مشيداً بنجاح التمرين التعبوي المشترك (أمن الخليج العربي 1).
وفي مجال مكافحة الإرهاب جدد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لأشكاله وصوره كافة. ودان بشدة حوادث التفجيرات الانتحارية التي وقعت في السعودية في شهر رمضان المبارك، بالقرب من المسجد النبوي الشريف ومحافظة القطيف ومدينة جدة، مؤكداً وقوف دول المجلس ومساندتها لكل ما تتخذه السعودية من إجراءات لحماية أمنها وسلامة زوار الأماكن المقدسة، معرباً عن ثقته بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية على كشف ملابسات هذه الجرائم الإرهابية الشنعاء ومعاقبة مرتكبيها ومن يقف وراءها. وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية البحرينية التي تمكنت من إحباط المخططات الإرهابية وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ المخططات والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» الإرهابي، مجدداً التأكيد على اعتبار ميليشيات «حزب الله» منظمة إرهابية. واستنكر المجلس الأعلى إصدار الكونغرس الأميركي تشريعاً باسم «جاستا»، مؤكداً أنه يخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي. كما أعرب عن ارتياحه لما تحقق من تقدم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة مع كل من الأردن والمغرب، واستئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الصين.
 

اتفاقية بين الرياض وبرلين لتدريب ضباط سعوديين في الجيش الألماني

الراي.. (د ب أ)
كشفت دوائر بوزارة الدفاع الاتحادية الألمانية اليوم الأربعاء عن تدريب ضباط من الجيش السعودي مستقبلا في ألمانيا. وأوضحت أنه من المقرر التوقيع على اتفاقية تنص على ذلك خلال أسابيع قليلة. ومن المقرر أن تتناول وزيرة الدفاع الاتحادية أورزولا فون دير لاين موضوع التعاون العسكري بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية خلال مباحثاتها السياسية في الرياض غدا الخميس. يشار إلى أن فون دير لاين توجهت بالفعل بعد ظهر اليوم الأربعاء في زيارة إلى السعودية.
وكانت برلين عرضت من قبل في عام 2015 على المملكة العربية السعودية مواصلة تدريب ضباط في ألمانيا.وتنص الاتفاقية على منح تدريبات لعدد يتراوح بين ثلاثة وخمسة أفراد من القوات السعودية سنويا. ومن المتوقع أن يتولى الملحق العسكري في السفارة الألمانية بالرياض هذه المهمة إلى جانب مهام منصبه. جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعد شريكة لألمانيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتعتزم الوزيرة الألمانية لقاء الأمير محمد بن نايف آل سعود ولى العهد السعودي وشخصيات أخرى في الرياض، وإجراء مباحثات مع شركات حول أجندة الإصلاح السعودية «رؤية 2030».ويندرج على جدول أعمال وزيرة الدفاع الاتحادية أيضا لقاء سيدات سعوديات.يشار إلى أن حقوق المرأة تواجه قيودا شديدة في المملكة العربية السعودية، فعلى سبيل المثال يحظر عليهن قيادة السيارة. ومن المتوقع أن تتناول فون دير لاين أيضا موضوع التسلح. يشار إلى أن سياسة التصدير الصارمة التي يتبعها وزير الاقتصاد الاتحادي زيجمار جابرييل تضع قيودا شديدة أمام توريد أسلحة ألمانية إلى المملكة العربية السعودية.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,527,526

عدد الزوار: 7,760,034

المتواجدون الآن: 0