حلب.. مقاومة أسطورية للثوار والنظام يخسر في "الإذاعة"..بعد انضمام عناصر "الجربا" إلى صفوفها.."قسد" تطلق المرحلة الثانية لمعركة الرقة..أكثر من 200 قتيلاً للنظام.. تنظيم الدولة يقتحم "تدمر"

المعارضة السورية للتفاوض مع النظام بدون شروط مسبقة..أبرزها إعادة الإعمار.. مصادر:اجتماع باريس حول سوريا يبحث 4 ملفات..إيران ترسل أخطر مجرمي سجونها للحرب في سوريا

تاريخ الإضافة الأحد 11 كانون الأول 2016 - 4:17 ص    عدد الزيارات 1758    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حلب.. مقاومة أسطورية للثوار والنظام يخسر في "الإذاعة"
    أورينت نت
واصلت قوات الأسد وإلى جانبها الميلشيات الشيعية التي تقاتل معها هجومها على أحياء حلب الشرقية المحررة، قبل أن تتوقف نسبياً بسبب المقاومة الكبيرة التي تبديها الفصائل الثورية في المدينة. ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن قوات الأسد وميلشيات إيران، تكبدت خسائر كبيرة ظهر اليوم في أحياء "جب الجلبي، والإذاعة، وسيف الدولة" بعد تصدي الثوار لمحاولة اقتحام الأحياء الشرقية من تلك المحاور. وأظهرت مقاطع فيديو صورها الثوار عدداً من قتلى الميلشيات الشيعية المقاتلين مع عناصر الأسد، فيما أوضح قائد تجمع "فاستقم كما أمرت" أن الثوار ما زالوا مرابطين على ثغورهم، متوعداً باستعادة الأحياء التي خسرها الثورا في الحملة التصعيدية الأخيرة.
قصف هيستيري وكيماوي على الكلاسة
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مركزّة على الأبنية السكنية في حي الفردوس، وتسببت باستشهاد وجرح عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وفيما تحاول قوات الدفاع المدني المتبقية في المدينة انتشال الجثث من تحت الأنقاض، تتزايد المخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا، حيث يقصف النظام والطائرات الروسية الأحياء التي ما تزال بيد الثوار في اتباع لسياسة الأرض المحروقة. ومن جهة أخرى، نقلت المصادر أن أن مدنيين بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق بسبب تعرضهم لاستنشاق الكلور، الذي قصفته الطائرات الحربية على حي الكلاسة يوم أمس الجمعة.
النظام يتعرض لنيران صديقة..
كما قصفت المقاتلات الحربية عن طريق الخطأ مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الأجنبية على جبهة "المشارقة" بالقرب من حي بستان القصر في مدينة حلب. وتناقل نشطاء أنباء عن سقوط خسائر بشرية في صفوف النظام وميليشياته، وبأعداد كبيرة، مرجعين السبب لقرب المشارقة وملاصقتها لحي بستان القصر، حيث يعجز الطيران الحربي عن تحديد أهدافه بدقة.
نزوح مستمر.. وتصفيات واعتقالات على الجانب الآخر
وتتواصل موجات النزوح عن المدينة، وذلك عبر عدة طرق "أحلاها مر" كما سماها نشطاء على مواقع التواصل، حيث اضطر عدد كبير من الأهالي إلى اللجوء إلى تسليم أنفسهم لقوات النظام التي أعلنت مراراً عن ما أسمته "تسوية أوضاع" في الوقت الذي بدأت تظهر فيه أنباء عن عمليات اختفاء وتصفية جسدية لهؤلاء. وكان النظام استهدف المدنيين الراغبين بالخروج وأعدادهم كانت بالمئات، بغارات جوية مكثفة وأودى بحياة العشرات منهم، كان آخرها مجزرة "جب القبة" والتي أودت بحياة نحو 40 شخصاً. وتشير التقديرات إلى نزوح نحو أربعة آلاف شخص من مناطق حي بستان القصر وحي الصالحين، خرجوا عبر ممرات قال النظام إنها "إنسانية"، في حين تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو مئة ألف مدني لا يزالون محاصرين داخل الأحياء الشرقية لحلب.
روسيا تتعهد بمواصلة القتال..
من جهة أخرى أعلنت روسيا اليوم السبت أنها ستواصل القتال في حلب إلى حين "تحريرها بالكامل"، ولكن بعد الانتهاء من خروج المدنيين منها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النظام بات يسيطر الآن على 93% من مدينة حلب. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنيكوف قوله إن سكان حلب "يغادرون عبر ممرات إنسانية في تدفق مستمر إلى الجزء الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية في المدينة، وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين ستواصل قوات الحكومة السورية تحرير شرق حلب" حسب وصفه. وأشارت الوكالة نقلا عن وزارة الدفاع الروسية إلى أن أكثر من عشرين ألف مدني غادروا شرق حلب اليوم السبت كما تخلى 1200 من مقاتلي المعارضة عن أسلحتهم وفق المصدر نفسه.
أبرزها إعادة الإعمار.. مصادر:اجتماع باريس حول سوريا يبحث 4 ملفات
    أورينت نت
يُعقد في العاصمة الفرنسية، باريس، اليوم السبت، اجتماع دولي وزاري حول سوريا، بهدف بحث سبل تحسين الأوضاع الانسانية في مدينة حلب، والتوصل إلى حل سياسي في البلاد. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من فرنسا جون مارك ايرولت و الولايات المتحدة جون كيري وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير و بريطانيا بوريس جونسون و تركيا مولود تشاويش أوغلو و قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وممثلون عن السعودية و الإمارات و ايطاليا و الاْردن، بالإضافة الى ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني.
حجاب وحاجي حسن يحضران الاجتماع
كذلك يحضر الاجتماع كل من رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، وبريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب الشرقية. وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، قد أكد في بيان له أمس الجمعة، أن التطورات الأخيرة في سوريا تستلزم أكثر من أي وقت مضى تحركاً من المجتمع الدولي، مضيفاً أن اجتماع باريس سيبحث الوضع الانساني المأساوي في حلب الشرقية و الحلول الملحة التي يتعين على المجتمع الدولي تقديمها. ولفت المتحدث الفرنسي بأن "المشاركين سيبحثون كذلك تسوية النزاع في سوريا الذي طال أمده و ضرورة مواصلة الجهود الجماعية للتوصل الى حل سياسي في البلاد".
4 رهانات لاجتماع باريس أولها حلب
في هذه الأثناء، أشارت مصادر فرنسية لصحيفة النهار اللبنانية إلى أن الرهانات المطروحة للبحث خلال اجتماع باريس هي أربعة:
أولاً كيفية "اخراج المدنيين والمقاتلين" من شرق حلب، وضمان تقديم المساعدات الانسانية للسكان، وذلك على ضوء محاولة ميليشيات إيران احتلال أحياء حلب الشرقية المحاصرة. وفي السياق ذاته، اعتبرت المصادر أن موضوع سيطرة النظام وميليشيات إيران على حلب "لا يعني انتهاء الحرب أو انتصار سوري - روسي بعد أن تم قتل أكثر من أربعمئة ألف نسمة وتهجير أكثر من عشرة ملايين، بالإضافة إلى تدمير المدن".
الانتقال السياسي
أما الرهان الثاني فهو حسب هذه المصادر إعادة إطلاق المفاوضات السياسية، رغم تغيير ميزان القوى بعد تقدم النظام وحلفائه، ويجب الانطلاق من القرارات الدولية وليس الاصطفاف وراء موقف نظام الأسد أو موسكو. وفي الشأن ذاته، تعتبر المصادر أنه يعود على المجتمع الدولي الاستمرار في الضغط على روسيا لتحقيق عملية الانتقال السياسي المرجوة، كما الاستمرار بالمطالبة في تحقيق القرارات الدولية ومنها محاسبة الذين استخدموا الأسلحة الكيميائية.
إعادة الإعمار
الرهان الثالث ..إعادة الإعمار: وتشدد المصادر الفرنسية على أن الدول الداعمة للمعارضة السورية لن تشارك في اعادة الاعمار سوى بعد عملية انتقال سياسياً وعودة اللاجئين السوريين، وتؤكد "لا تمويل لسوريا يديرها بشار الأسد".
الرقة
الرهان الرابع.. مدينة الرقة، حيث دعت باريس واشنطن لتزامن معركة الموصل والرقة، مشددة على ضرورة مشاركة قوات من المعارضة السورية في تحرير مدينة الرقة. وتؤكد المصادر الفرنسية أنه لا يوجد اتفاق "أميركي – روسي" حول سوريا، أما بالنسبة إلى مواقف الادارة الاميركية الجديدة فإنها تنتظر تعيين وزير خارجية لمعرفة الاتجاه الذي سيتخذه الرئيس المنتخب ترامب في سياسته الخارجية خاصة، وأن تعييناته الأخيرة في المراكز الأمنية والعسكرية ليست لمقربين من موسكو.
بعد انضمام عناصر "الجربا" إلى صفوفها.."قسد" تطلق المرحلة الثانية لمعركة الرقة
    أورينت نت
بعد ساعات من إعلان واشنطن إرسال 200 جندي إضافي إلى سوريا، للمشاركة في العملية ضد تنظيم "الدولة " في الرقة، أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" المعرفة بـ"قسد" والتي يشكل "وحدات الحماية" الكردية YPG عمودها الفقري، المرحلة الثانية من حملة "غضب الفرات" بهدف السيطرة على الرقة، حيث انضمت ميليشيا "النخبة" التابعة لتيار "الغد السوري" بزعامة "أحمد الجربا" إلى الحملة رسمياً. وذكر بيان مصور لـ"قسد" أن المرحلة الثانية من حملة "غضب الفرات" تهدف للسيطرة على كامل الريف الغربي من الرقة، إضافة إلى عزل المدينة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى للحملة انتهت بالسيطرة على 700 كيلومتر مربع، وعشرات البلدات والطرق الاستراتيجية في الريف الشمالي للرقة. وكشفت "قسد" عن انضمام انضمت ميليشيا "النخبة" التابعة لتيار "الغد السوري" بزعامة رئيس الائتلاف الوطني الأسبق "أحمد الجربا" إلى الحملة رسمياً، إلى جانب "لواء ثوار الرقة" و"المجلس العسكري لدير الزور". يشار هنا أن "الجربا" أطلق قبل أشهر ذراعه العسكري تحت اسم "قوات النخبة السورية"، والتي تحمل راية الجيش السوري الحر وهدفها المعلن محاربة تنظيم "الدولة " دون نظام الأسد. وتأتي هذه التطورات بعيد إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، اليوم السبت، أن واشنطن سترسل 200 جندي إضافي إلى سورية للمشاركة في العملية ضد تنظيم "الدولة" في الرقة. وأوضح كارتر، خلال حديثه في مؤتمر "حوار المنامة"، والذي نقلته وكالة "رويترز"، أن القوات الإضافية بينها مدربون من القوات الخاصة، ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات، وسينضمون إلى 300 من القوات الخاصة الأميركية الموجودة في سوريا". وكانت "قسد" قد أعلنت قبل نحو شهر، بدء معركة ضد تنظيم "الدولة" بهدف السيطرة على مدينة الرقة، وذلك بالتنسيق مع "قوات التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة.
أكثر من 200 قتيلاً للنظام.. تنظيم الدولة يقتحم "تدمر"
    أورينت نت
باشر تنظيم الدولة مساء عصر مساء اليوم السبت اقتحام مدينة تدمر، فيما يبدو أنه استكمال لعمليات في ريف حمص الشرقي، وسط انسحابات كبيرة لقوات الأسد من المدينة الأثرية. ونقلت مصادر ميادنية لـ أورينت نت أن قوات النظام بدأت بالانسحاب من مدينة تدمر باتجاه مدينة حمص، في الوقت الذي كان التنظيم بقصف المدينة فيه بقذائف الهاون. وأضافت المصادر أن التنظيم دخل بعد ذلك إلى الأحياء الشمالية وسيطر على جبل "الطار" مقابل القلعة، في الوقت الذي تحدثت فيه المصادر عن أكثر من 200 قتيلاً للنظام وميلشياته فضلاً عن المفقودين، منذ بدء المعارك يوم أمس الجمعة. إلى ذلك اعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم سيطرته التنظيم أيضاً خلال عمليته العسكرية الكبيرة، على كل من جبل "عنترة" ومستودعات تدمر شمالي المدينة، وما يعرف بالقصر القطري جنوبها، لتصبح المدينة بحكم الساقطة بيد التنظيم، دون ان يعلن رسمياً عن ذلك حتى لحظة كتابة هذا الخبر. وكان نظام الأسد سيطر العام الماضي على مدينة تدمر، بعد ان دخلها تنظيم الدولة، وأقام حفلاً فنياً في مدرجها الكبير بحصور فرقة روسية، تحدث فيها الرئيس بوتين من خلال السكايب على شاشة كبيرة في إشارة إلى اليد الروسية التي كانت الأساس في استعادة السيطرة على المدينة عقب التدخل الروسي في أيلول 2015.
«داعش» يعود إلى تدمر بعد «عزله» في الرقة
باريس - رندة تقي الدين لندن، جنيف، واشنطن، بيروت، حلب - «الحياة»، رويتزر، أ ف ب 
شنت طائرات من التحالف الدولي بقيادة أميركية غارات دمرت جسور مدينة الرقة لدى انطلاق المرحلة الثانية من مرحلة تحرير المدينة معقل «داعش» الذي عاد أمس، ودخل إلى مدينة تدمر الأثرية بعد ثمانية أشهر على طرده منها على أيدي القوات النظامية بدعم روسي، بالتزامن مع تراجع التنظيم أمام فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا في مدينة الباب معقله شمال حلب. وواصلت القوات النظامية السورية قصفها على شرق حلب، فيما اجتمع خبراء أميركيون وروس في جنيف لبحث ترتيبات لإخراج المقاتلين المعارضين والجرحى المدنيين بعد انتهاء اجتماع وزاري لمجموعة «أصدقاء سورية» من دون نتائج ملموسة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن قصف جوي وصاروخي على الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل في حلب، بينها أحياء الفردوس والمعادي وبستان القصر. وردت الفصائل المعارضة بإطلاق قذائف صاروخية على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين. وقال الناطق باسم الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة «الخوذ البيضاء» إبراهيم أبو الليث: «القصف غير طبيعي». وأضاف خلال تواجده في جنوب شرقي حلب: «الشوارع امتلأت بالأشخاص العالقين تحت الأنقاض. إنهم يموتون لأننا غير قادرين على انتشالهم».
وكان مقرراً أن يجتمع خبراء روس وأميركيين في جنيف مساء أمس، في محاولة «لإنقاذ حلب من دمار تام». وقال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن العالم يشهد المراحل الأخيرة لمعركة حلب ويجب أن تكون الأولوية لإجلاء المدنيين. وجاء في نص وزعه مكتب المبعوث الدولي لمقابلة مع قناة «سكاي نيوز» العربية أن معلومات الأمم المتحدة تتحدث عن إمكانية تعرض مدنيين فروا من مناطق المعارضة باتجاه مناطق القوات الحكومية للتوقيف أو العنف. كما لفت إلى أن الخبراء الروس والأميركيين الذين اجتمعوا في جنيف سعياً إلى إنقاذ حلب، يجب أن يعملوا على ضمان «حماية الأفراد الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية» في المدينة. وأضاف: «هذه هي الأولوية، إجلاء المدنيين». كما طالب بإنشاء «آلية منظمة لإجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة» لضمان التوصل إلى هدنة قبل تدمير المدينة بالكامل. واستضافت باريس أمس اجتماعاً دولياً خُصص للأزمة السورية لا سيما الوضع في مدينة حلب. وشاركت في اجتماع باريس خمس دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأربع دول عربية بينها السعودية وقطر، إضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي. ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد الاجتماع المعارضة السورية - التي تمثلت في اجتماع باريس برئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب - إلى التفكير في كيف يمكنها إنقاذ حلب. وتابع كيري أنه إذا كانت روسيا والنظام السوري يبحثان عن نجاح للمحادثات فإن عليهم أن يضمنوا للمقاتلين خروجاً آمناً، وإذا كانوا فعلاً مستعدين لمعاودة المفاوضات مع المعارضة فإن عليهم أن يوافقوا على مناقشة الانتقال السياسي. وأضاف كيري: «القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين أو في كثير من الحالات (يعتبر) جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».
إلى ذلك، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن أمس، بدء «المرحلة الثانية» من حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة. وقال الناطق باسم «قوات سورية» طلال سلو بدوره إن «القوات الأميركية شاركت في الجبهات الأمامية في المرحلة الأولى (...) وستشارك في شكل أكثر فاعلية إلى جانب قواتنا في المرحلة الثانية». كما أكد مستشار القيادة العامة لهذه «القوات» ناصر حاج منصور أن «القوات الأميركية ستشارك في خطوط الجبهة الأمامية في هذه المرحلة في شكل فاعل». وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أعلن أن الولايات المتحدة سترسل مئتي جندي إضافي إلى سورية «من أجل ضمان نجاح عزل الرقة». وسينضم هؤلاء، وفق قوله، إلى «300 عنصر من القوات الخاصة في سورية وذلك من أجل مواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن غارات التحالف الدولي «استهدفت أربعة جسور هي: جسر صوامع السلحبية واليمامة والحربي وسحل الخشب، ما أدى إلى تدميرها في شكل شبه كامل، كما تم استهداف محطة تحويل الكهرباء في سد الشهداء بالقرب من بلدة المنصورة، ما أسفر عن تدميرها في شكل كامل». وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مقتل أحد القياديين المتطرفين التونسي «بوبكر الحكيم» الذي يعتقد انه ساهم في عمليات إرهابية بتونس.
وأفاد «المرصد» بدخول «داعش» مساء أمس الى مدينة تدمر، وسيطرته على الجهة الشمالية الغربية منها، مشيراً الى «اشتباكات بين المتطرفين وقوات النظام في وسط المدينة. والكثير من المدنيين عالقون حالياً بين نيران المعارك في المدينة». واستعادت قوات النظام بدعم الطيران الروسي السيطرة على مدينة تدمر في آذار (مارس). وأفيد أيضاً بأن فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا دخلت إلى مدينة الباب معقل «داعش» شمال حلب.
«شعور بالعجز» حيال حلب في اجتماع باريس
الحياة...باريس - رندة تقي الدين 
استضافت باريس السبت اجتماعاً دولياً خُصص للأزمة السورية لا سيما الوضع في مدينة حلب. وفيما دعا الاجتماع إلى «مواصلة التحرك لتخفيف معاناة المدنيين»، معتبراً أن المفاوضات تشكل «الطريق الوحيد للسلام في سورية»، لاحظت «فرانس برس» أنه غلب على المجتمعين «شعور بالعجز». وشاركت في اجتماع باريس خمس دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأربع دول عربية بينها السعودية وقطر، إضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي. وعُقد في اختتام الاجتماع مؤتمر صحافي مشترك ضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظرائه الفرنسي جان مارك إرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير والقطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. وحض كيري، من جهته، روسيا على إظهار حسن النيات خلال الاجتماعات الجارية في جنيف بين العسكريين الروس والأميركيين لمحاولة التوصل إلى اتفاق يمكّن المدنيين والمقاتلين من مغادرة الجزء المحاصر من شرق حلب، لكنه أقر بأن نجاح الاجتماعات ليس مضموناً. ودعا كيري المعارضة السورية - التي تمثلت في اجتماع باريس برئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب - إلى التفكير في كيف يمكنها إنقاذ حلب، مشيراً إلى أن ما يعقّد محادثات جنيف الأميركية - الروسية أن المقاتلين المحاصرين في حلب والذين يتم قصفهم بعنف ويحاكمون بطريقة وحشية إذا ما تم القبض عليهم لا يثقون بأنهم سينقذون حلب إذا ما أخلوها أو أنهم سيُفرج عنهم أحياء ولذلك فإنهم يرون أن الخيار أمامهم «إما الموت في حلب أو الموت في إدلب»، وهي الوجهة التي يتمسك بها النظام للمقاتلين الذين يسمح بخروجهم من حلب. وتابع كيري أنه إذا كانت روسيا والنظام السوري يبحثان عن نجاح للمحادثات فإن عليهم أن يضمنوا للمقاتلين خروجاً آمناً، وإذا كانوا فعلاً مستعدين لمعاودة المفاوضات مع المعارضة فإن عليهم أن يوافقوا على مناقشة الانتقال السياسي.
وقال كيري أيضاً إن «القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين أو في كثير من الحالات (يعتبر) جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب». وأضاف: «يمكن الوصول إلى حل، لكن هذا رهن بخيارات مهمة تقوم بها روسيا»، مذكّراً بأن الخبراء الروس والأميركيين يحاولون في جنيف التوافق على خطة تكفل «إنقاذ حلب». وتابع كيري الذي يغادر منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) من دون أن ينجح في تسوية النزاع السوري: «أحياناً في الديبلوماسية، من المهم إظهار بعض التعاطف».
أما الوزير إرولت فتساءل، من جهته، كيف يمكن أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم من دون ضمانات أنهم لن يقتلوا، مشدداً على أن الشرط الملح هو تحديد شروط «الانتقال السياسي الحقيقي» في سورية موحدة ويسودها الأمن، مضيفاً أن المفاوضات السورية - السورية يجب أن تستأنف على قاعدة قرار مجلس الأمن الرقم ٢٢٥٤ الصادر في كانون الأول (ديسمبر) 2015 والذي حدد خريطة طريق للتوصل إلى تسوية. ولفت إلى أن هذا الأمر يوافق عليه أيضاً رياض حجاب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» في المعارضة السورية. وأكد إرولت، في هذا الإطار، أن المعارضة السورية جاهزة للتفاوض «من دون أي شروط مسبقة». وقال الوزير الفرنسي أيضاً إن معركة حلب لا تستهدف إنهاء الإرهاب بل إزالة أي معارضة للنظام السوري و «تكريس حكم ديكتاتور مكروه». متسائلاً: «أي سلام إذا كان سلام القبور؟». كذلك أكد الوزيران الألماني والقطري أن سقوط حلب لا يعني نهاية الحرب. وطالب شتاينماير النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني بـ «إفساح المجال أمام الناس للخروج» من حلب، قائلاً: «إذا كانت روسيا وإيران والنظام تواصل التأكيد أن مقاتلين متطرفين لا يزالون في المدينة، لا يمكنني أن أشكك في ذلك، لكن وجود مقاتلي (جبهة) فتح الشام (النصرة سابقاً) لا يمكن أن يبرر تحويل مدينة برمتها إلى رماد». وعلمت «الحياة» من مصدر ديبلوماسي فرنسي أن كيري أصر على حجاب بالدخول بالمفاوضات والطلب من المقاتلين أن يغادروا حلب، لكن حجاب رد بأنه لا يمكن أن يتم ذلك عندما لا يكون هناك ضمان لوقف القصف على حلب، وعندما لا يكون النظام موافقاً على مسألة الانتقال السياسي كما وردت في القرار ٢٢٥٤.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس فرانسوا هولاند يستقبل بعد ظهر الاثنين في قصر الإليزيه حجاب ومنظمات غير حكومية تعمل في سورية. وفي أنقرة (رويترز)، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت إن مقاتلي المعارضة السورية يخاطرون بتعرضهم للقتل في مناطق أخرى من سورية إذا غادروا مدينة حلب وشكك في أن تسفر المحادثات بين داعميهم في باريس عن نتائج ملموسة. وقال تشاوش أوغلو لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي) في تصريحات أدلى بها في باريس: «ماذا سيحدث لقوات المعارضة إذا غادرت حلب. ألن يقتلوا في أماكن أخرى؟... لن يأتي أحد بحلول ملموسة»، في إشارة إلى محادثات العاصمة الفرنسية.
وفي بروكسيل (أ ف ب)، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد يعتزم توسيع لائحة الأفراد والمنظمات المقربة من النظام السوري والتي فرض عليها عقوبات، وذلك في ضوء الوضع في حلب. وأوضحت موغيريني أن «الاتحاد الأوروبي سيتصرف بسرعة وفقاً للإجراءات المعمول بها، بهدف فرض مزيد من التدابير التقييدية على سوريين ومنظمات داعمة للنظام (السوري)، طالما أن القمع مستمر». وأضافت: «منذ بداية هجوم النظام السوري وحلفائه، بمن فيهم روسيا، تسببت شدة وقوة القصف الجوي على شرق حلب في سقوط كثير من الضحايا المدنيين وتدمير أجزاء كبيرة من المدينة، ما أدى إلى تدهور مروع للوضع هناك». ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي الـ28 الموافقة على هذا القرار وتحديد الشخصيات والمنظمات التي ستستهدفها العقوبات. وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر)، صادقت دول الاتحاد على مجموعة جديدة من العقوبات الفردية بحق مسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف» للسكان، وشملت 17 وزيراً وحاكم المصرف المركزي ليرتفع الى قرابة 230 شخصاً ومسؤولاً ومؤسسة معاقبين من اوروبا. ويفرض الاتحاد عقوبات أخرى على النظام السوري بينها حظر على الأسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات.
قصف شرق حلب مستمر ... ومحادثات أميركية - روسية لإنقاذها
لندن، حلب - «الحياة»، أ ف ب - 
واصلت القوات النظامية السورية حملة القصف على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، قبل اجتماع خبراء أميركيين وروس في جنيف لبحث ترتيبات تتعلق بإخراج المقاتلين المعارضين والجرحى المدنيين. وحض المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا واشنطن وموسكو على إيجاد آلية حماية للمدنيين الراغبين بالخروج. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن قصف جوي وصاروخي يستهدف منذ صباح السبت الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل في حلب، بينها أحياء الفردوس والمعادي وبستان القصر. وردت الفصائل المعارضة بإطلاق قذائف صاروخية على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، ما أسفر عن مقتل «تسعة مدنيين»، وفق «المرصد السوري».
وأفادت مراسلة فرانس برس في غرب حلب عن تحليق كثيف للطائرات الحربية في أجواء المدينة ومشاهدتها أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية، فضلاً عن سماعها لقصف عنيف تهتز المباني على وقعه. ومنذ منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، تمكنت قوات النظام مدعومة بمجموعات مسلحة موالية من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على أكثر من 85 في المئة من مساحة هذه الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. ومنذ بدء هجوم قوات النظام، قتل 413 مدنياً بينهم 45 طفلاً جراء القصف والغارات على شرق حلب، فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قذائف الفصائل على غرب حلب إلى 129 مدنياً بينهم 39 طفلاً، بحسب حصيلة جديدة لـ «المرصد السوري». وقال الناطق باسم الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة «الخوذ البيضاء» إبراهيم أبو الليث عبر الهاتف لوكالة فرانس برس «القصف غير طبيعي». وأضاف خلال تواجده في جنوب شرقي حلب: «الشوارع امتلأت بالأشخاص العالقين تحت الأنقاض. إنهم يموتون لأننا غير قادرين على انتشالهم».
وفي باريس، عقدت عشر دول غربية وعربية تدعم المعارضة السورية اجتماعاً للبحث في الوضع الإنساني في حلب. وحضر الاجتماع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، رياض حجاب. وإثر اللقاء، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين أو في كثير من الحالات (يعتبر) جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب». كذلك اجتمع خبراء روس وأميركيون السبت في جنيف في محاولة «لإنقاذ حلب من دمار تام». ودعا موسكو، حليفة دمشق، إلى «بذل قصارى جهدها لإنهاء ذلك». وأضاف: «يجتمع فريقانا في جنيف اليوم (أمس) لوضع تفاصيل سبيل محتمل لإنقاذ الأرواح. روسيا والأسد أصبحا في موقف المهيمن ليظهرا القليل من حسن النوايا. وأعتقد أن من الممكن إحراز تقدم لكن هذا يتوقف على خيارات كبيرة ونبيلة من روسيا... وإلحاح من روسيا على نظام الأسد». وتسعى دمشق إلى استعادة السيطرة على حلب، ثاني مدن البلاد، بأي ثمن، في خطوة من شأنها أن توجه ضربة موجعة للفصائل المعارضة. وفي حال نجحت في ذلك، سيكون النظام السوري أمسك بمفاتيح مفاوضات السلام. ودفع التصعيد العسكري عشرات الآلاف من سكان الأحياء الشرقية إلى الفرار. وتوجه معظمهم إلى أحياء تحت سيطرة قوات النظام.
وأفاد مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن عن «فرار أكثر من ألفي مدني» السبت من الأحياء الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أنه «منذ الصباح تمكن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مدني من الفرار من قبضة التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنتشرة في أحياء السكري والفردوس وصلاح الدين في الجهة الشرقية لمدينة حلب». وكانت الأمم المتحدة أعربت الجمعة عن قلقها إزاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكذلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة. وفي تقرير تفصيلي، قال «المرصد»: «قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل الجمعة - السبت مناطق في حيي الفردوس وبستان القصر ومناطق أخرى في أحياء لا تزال تسيطر عليها الفصائل في القسم الشرقي من مدينة حلب، كما واصلت قوات النظام قصفها الصاروخي بعد منتصف ليل (أول من) أمس على مناطق في حيي الفردوس والزبدية وأحياء أخرى متبقية تحت سيطرة الفصائل بالقسم الشرقي من مدينة حلب، فيما تعرضت منطقة مستشفى الحياة بحي الكلاسة لقصف جوي قبيل منتصف ليل أمس، ما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص». وقصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس أماكن في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، بالتزامن مع اشتباكات في شكل متقطع في محور الراشدين بضواحي حلب الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر. وأضاف: «لا صحة لخروج أو تسليم 1200 مقاتل من الفصائل أنفسهم لقوات النظام، حيث عمد النظام السوري والإعلام الموالي له إلى تصوير أشخاص على أنهم مقاتلون من الفصائل». وتمكن نشطاء «المرصد السوري» من التعرف إلى بعضهم حيث «تبين أنهم مدنيون من أبناء حيي الصاخور وطريق الباب».
دي ميستورا
وقال دي ميستورا السبت إن العالم يشهد المراحل الأخيرة لمعركة حلب ويجب أن تكون الأولوية لإجلاء المدنيين. وجاء في نص وزعه مكتب المبعوث الدولي لمقابلة مع قناة «سكاي نيوز» العربية أن دي ميستورا أكد أنه من الضروري وضع المدنيين الفارين من المناطق التابعة للفصائل المعارضة شرق حلب «تحت مراقبة الأمم المتحدة. ونتابع بقلق المراحل الأخيرة لما سيعرف في التاريخ بـمعركة حلب». وأضاف أن معلومات الأمم المتحدة تتحدث عن إمكانية تعرض مدنيين فروا من المناطق المعارضة باتجاه مناطق القوات الحكومية للتوقيف أو العنف. كما لفت إلى أن الخبراء الروس والأميركيين الذين اجتمعوا في جنيف سعياً لإنقاذ حلب يجب أن يعملوا على ضمان «حماية الأفراد الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية» في المدينة. وأضاف مشدداً: «هذه هي الأولوية، إجلاء المدنيين». كما طالب بإنشاء «آلية منظمة لإجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة» لضمان التوصل إلى هدنة قبل تدمير المدينة بالكامل. كذلك دعا دي ميستورا الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاستفادة من انتصاره العسكري المحتمل في حلب والموافقة على المشاركة في مفاوضات بإشراف أممي لوقف الحرب في سورية نهائياً. وقال: «من الممكن إدراج انتصار عسكري (في حلب) في الاعتبار لكنه لن يكون خاتمة الحرب. حالياً تبرز فرصة أمام الرئيس الأسد كي يبدي إرادته في خوض نقاش جدي في عملية سياسية، وأمام المعارضة كي تعود إلى طاولة المفاوضات، والأمم المتحدة مستعدة لذلك». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الأسد قوله خلال لقائه وفداً نقابياً عربياً في دمشق أمس: «المعركة التي يخوضها الشعب السوري هي معركة وطنية بامتياز لأن أحد أهداف هذه الحرب كان ضرب البنية الاجتماعية القوية للمجتمع السوري، وقد فشل أعداء سورية في تحقيق ذلك لأن الشعب السوري نجح في الحفاظ على وحدته ونسيجه الاجتماعي إلى حد كبير، بل وأصبح أكثر تماسكاً وتحصيناً في هذا الأمر وهذا يشكل نقطة قوة بالنسبة لسورية».
الأميركيون في المقدمة في «المرحلة الثانية» من تحرير الرقة
لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن، أمس بدء «المرحلة الثانية» من حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية، في وقت اندلعت معارك بين التنظيم والقوات النظامية السورية قرب تدمر بالتزامن مع استمرار معارك الباب شمال حلب.
وأكد قياديان في «قوات سورية الديموقراطية» لفرانس برس أن القوات الأميركية الداعمة لها «ستشارك في الخطوط الأمامية» في المرحلة الثانية من معركة الرقة.
وفي قرية العالية في ريف الرقة الشمالي، أعلنت هذه القوات في بيان تلته المتحدثة باسم الحملة جيهان الشيخ أحمد أنه «تم اتخاذ قرار البدء بالمرحلة الثانية من الحملة التي تهدف إلى تحرير كامل الريف الغربي من الرقة إضافة إلى عزل المدينة».
وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من الرقة. وأكدت «قوات سورية الديموقراطية» في البيان أن «المرحلة الأولى من حملتنا، حملة غضب الفرات انتهت بنجاح كبير»، مشيرة إلى «تحرير مساحة 700 كيلومتر مربع والعشرات من القرى، إضافة إلى عدة بلدات وطرق استراتيجية» في ريف الرقة الشمالي.
ومنذ تشكيلها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، نجحت «قوات سورية الديموقراطية»، التي تضم خصوصاً وحدات حماية الشعب الكردية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في طرد التنظيم المتطرف من مناطق عدة في سورية.
وشددت «قوات سورية الديموقراطية» في بيانها على أن «تنسيقنا مع التحالف الدولي مستمر في شكل فعال ومثمر، وهذا التنسيق سيكون أقوى وأكثر تأثيراً أثناء المرحلة الثانية».
وقال الناطق باسم «قوات سورية» طلال سلو بدوره إن «القوات الأميركية شاركت في الجبهات الأمامية في المرحلة الأولى (...) وستشارك في شكل أكثر فعالية إلى جانب قواتنا في المرحلة الثانية». كما أكد مستشار القيادة العامة لـ «قوات سورية الديموقراطية» ناصر حاج منصور لفرانس برس أن «القوات الأميركية ستشارك في خطوط الجبهة الأمامية في هذه المرحلة في شكل فعال».
وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الولايات المتحدة سترسل مئتي جندي إضافي إلى سورية «من أجل ضمان نجاح عزل الرقة».
وسينضم هؤلاء، وفق قوله، إلى «300 عنصر من القوات الخاصة في سورية وذلك من أجل مواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز».
وأفاد بيان «قوات سورية الديموقراطية» بأن حملة «غضب الفرات تتوسع بانضمام فصائل وقوى أخرى»، فضلاً عن «انضمام 1500 مقاتل من المكون العربي من أبناء الرقة وريفها مؤخراً، تم تدريبهم وتسليحهم على يد قوات التحالف الدولي». في وسط سورية، تمكن «داعش» من الوصول إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية وسط سورية التي تم طردهم منها قبل ثمانية أشهر، وقد دارت معارك هناك بينهم وبين الجيش النظامي السوري.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن المتطرفين الذين شنوا في الأيام الأخيرة هجوماً قرب مدينة تدمر الأثرية «تقدموا إلى مداخل المدينة». وأشار إلى أن «معارك ميدانية عنيفة تدور هناك، تزامناً مع شن الطيران السوري ضربات جوية تستهدف مقاتلي تنظيم داعش». ولفت إلى أن «دوي المعارك مسموع داخل المدينة وقد تمت تعبئة قوات النظام».
وبحسب عبدالرحمن، استغل المتطرفون انشغال الجيش النظامي السوري في حلب (شمال) حيث يحاول طرد فصائل المعارضة المسلحة من الأحياء التي لا يزالون يسيطرون عليها. وقال: «لقد استغلوا قيام الجيش بإرسال تعزيزات من حمص إلى حلب وانشغال العالم كله بالوضع في حلب».
وبات المتطرفون منذ الخميس على بعد 4 كلم من مدينة تدمر التي تم طردهم منها في آذار (مارس) الماضي، وقال عبدالرحمن إنهم «شنوا هجوماً جديداً وأحرزوا تقدماً».
واستناداً إلى «المرصد»، قتل عناصر التنظيم 49 على الأقل من القوات الموالية للنظام منذ الخميس خلال المعركة التي شنوها في محافظة حمص حيث تقع تدمر. ومن بين هؤلاء 15 عنصراً قضوا في كمين نصبه مقاتلو التنظيم قرب حقل المهر النفطي في ريف تدمر.
وشن تنظيم «داعش» الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي. وتمكن المتطرفون إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غربي تدمر.
واستقدمت قوات النظام الجمعة وفق «المرصد»، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في الساعات الأخيرة. ويحتفظ المتطرفون بسيطرتهم على مناطق في ريف حمص الشرقي. وغالباً ما يشنون هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من السيطرة على مواقع منذ طردهم من تدمر. وقال الجيش التركي السبت إن طائراته الحربية دمرت 39 هدفاً لتنظيم «داعش» وقتلت أربعة متشددين في شمال سورية. وصعدت تركيا هجماتها الجوية على شمال سورية ضمن عملية «درع الفرات» التي بدأتها أنقرة منذ نحو أربعة أشهر مع مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا والتي تهدف إلى طرد الإسلاميين المتشددين والمقاتلين الأكراد من الحدود البرية مع سورية.
وقال الجيش إن المقاتلات التركية دمرت مخابئ ومركبات محملة بالأسلحة والذخيرة في الضربات الجوية الأخيرة في منطقتي الباب وزرزور في شمال سورية. وأوضح الجيش التركي الجمعة إن ضرباته الجوية دمرت 34 هدفاً لـ «داعش»، فيما قال بيان الخميس إنها ضربت عشرة أهداف. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا ضيقوا الخناق على مدينة الباب الرئيسية الخاضعة لسيطرة «داعش» شمال سورية بدعم من دبابات وطائرات حربية تركية للهجوم.
وقال مقاتلو المعارضة الجمعة إن مئات من المقاتلين العرب والتركمان سيطروا على قريتين على الأقل غرب الباب. وللمدينة أهمية استراتيجية لتركيا لسبب يعود جزئياً إلى محاولة الجماعات المسلحة ذات الغالبية الكردية السيطرة عليها أيضاً.
وقد يؤدي تقدم القوات التي تدعمها تركيا إلى وضعها في مواجهة مقاتلين أكراد وقوات الحكومة السورية في ساحة معركة متزايدة التعقيد. وأنقرة مصرة على منع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها قوة معادية من الربط بين المناطق التي تسيطر عليها قرب الحدود التركية خشية أن يزيد ذلك من جرأة الانفصاليين الأكراد على أراضيها.
إيران ترسل أخطر مجرمي سجونها للحرب في سوريا
(العربية نت)
كشف موقع «حصار نيوز»، الناشط في مجال حقوق الإنسان، أن السلطات الإيرانية تعفي السجناء المحكوم عليهم بالفترات الطويلة في سجونها، في حال قبلوا التطوع للذهاب إلى سوريا والمشاركة في الحرب ضد معارضي نظام بشار الأسد. وتعترف طهران بدعمها لنظام الأسد بكل ما أوتيت من مال وسلاح وأرواح، حتى بات الحديث عن قتلاها بالآلاف هذا بالإضافة إلى تجنيدها مليشيات من أفغانستان وباكستان والعراق. وكتب «حصار نيوز» المختص في شؤون السجناء الإيرانيين، نقلا عن مصادره، أن السلطات الإيرانية بدأت منذ فترة في تجنيد سجناء إيرانيين وأفغانيين المحكوم عليهم بالفترات الطويلة للمشاركة بالحرب في سوريا، وأنه في حال رجعوا سالمين من المعارك الدائرة هناك، ستقوم السلطة القضائية بإعفائهم كاملا من أحكام صادرة ضدهم بتهم الاتجار بالمخدرات والمشاركة بالقتل. وأضاف الموقع أن سلطات السجون تؤكد للسجناء الذين قبلوا التطوع للذهاب إلى سوريا أنه في حال مقتلهم في المعارك ستعتبرهم الحكومة «شهداء» وتخصص لعوائلهم مزايا ومعونات.
وكشف أحد السجناء في سجن «رجايي شهر كرج» في حديث للموقع أن أحد شروط الذهاب إلى سوريا أن المتطوع لا يكشف عن نيته بالذهاب إلى سوريا لبقية السجناء، وفي حال رجع سالما من المعارك لا يكشف بأن الإفراج عنه كان بسبب ذهابه إلى سوريا لحماية نظام الأسد. وأضاف السجين، الذي لم يكشف عن اسمه خوفا من العقاب حسب تأكيده، أنه استشار عائلته عند زيارتهم له في السجن، لكن والدته حذرته وأقسمت أن لا تسامحه في حال ذهب إلى سوريا، قائلة بأن على خامنئي ورفسنجاني إرسال أولادهم أولا وليس الأفغانيين والسجناء الذين لا حول لهم ولا قوة.
لماذا سُمح لتركيا بدخول مدينة الباب السورية؟
تقرير / اقتراح إيران الذهاب نحو إدلب كان له الغلبة... على الحلفاء
الراي.. كتب - ايليا ج. مغناير
دخلت القوات الخاصة التركية ودبابات أنقرة ومعهم قوات سورية حليفة تحت مسمى «درع الفرات» الى مدينة الباب الشمالية لتصطدم مع مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وتم التقدّم التركي بعد جدال طويل بين الحلفاء في دمشق، أي بين القيادة السورية والروسية والايرانية حيال دراسة الخطة الأفضل لما بعد حلب، خصوصاً ان ما تبقى من المدينة يساوي اقل من 5 في المئة من المناطق المحاصَرة كلياً تحت وطأة الضربات المتتالية والغزيرة لروسيا وحلفائها على النحو الذي يؤدي الى سقوط المدينة وعودتها تحت سيطرة الحكومة السورية.
ولكن كيف سُمح لتركيا بدخول «الباب» بعدما أوقفت عمليتها لأسابيع؟
علمت «الراي» من مصادر مطلعة ان «روسيا أرادت ان تدفع بقوات الجيش السوري وحلفائه في اتجاه مدينة الباب لمنْع تركيا من الدخول اليها، ومن ثم الوصول إلى بحيرة الاسد. وقد حظيت هذه الخطة بدعم الرئيس بشار الأسد الذي أصرَّ على إغلاق الطريق على خصمه اللدود الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعدم السماح له بدخول مدينة الباب. وهكذا، دفع الأسد بقواته من الغرب لتقترب، مع قوات كردية، من«الباب»وأغار على المدرعات التركية قبل أسابيع في رسالة روسية - سورية (رغم النفي الرسمي للطرفين) ومفادها ان دخول الباب ممنوع». إلا أن إيران - وحسب المصادر - «لم توافق على الطرح السوري - الروسي لانها ترى ان لا مصلحة لموسكو ودمشق ومعها طهران في التوجه ناحية الشمال - الشرقي حيث توجد قواعد وقوات أميركية أصبحت ثابتة في المناطق الكردية، ولا ترى تالياً مصلحة في محاربة قوات«داعش»في الرقة لانها لا تمثّل اي اولوية استراتيجية».
وأعربت إيران عن استعدادها - اذا تطلب الأمر - للدفع بقوات جديدة وبعدد كبير تحضيراً لمعركة تل العيس وجسر الشغور وتحرير الفوعة وكفريا، وصولاً الى الهدف الأهمّ وهو: مدينة ادلب. وعُلم ان نقاشاً بنّاءً حصل بين الحلفاء انتصرت فيه الخطة التي تؤكد ان سورية المفيدة هي الأهمّ للاسد وليس الرقة التي تحكمها قوات منبوذة من المجتمع المحلي والاقليمي والدولي (داعش)، وان خسارة الرجال والعتاد والوقت في قتال هذا التنظيم غير مجدٍ على المستوى الاستراتيجي لان وجود هذا التنظيم سينتهي بمجرد ان تتّضح خريطة السيطرة السورية - الروسية - الاميركية في بلاد الشام. ملامح هذه الخريطة بدأت بالظهور، فشرق الفرات اصبح يسمى «الملعب الاميركي»، وغرب الفرات يصبح «الملعب السوري»، لتتقاسم القوى الجبّارة الأرض حسب مناطق وجودها ووجود حلفائها. ولهذا - تعتقد المصادر - انه بعدما تأكد للولايات المتحدة ان روسيا ذاهبة بعد حلب الى ادلب، أجاز الكونغرس الاميركي قراراً وافق عليه الرئيس باراك اوباما قبل شهر واحد من نهاية حكمه ينص على دعم القوات السورية «المعتدلة والحليفة» بصواريخ مضادة للطائرات وأسلحة فتاكة لمجابهة روسيا في ادلب. وهذا من شأنه ان يشكّل إحراجاً للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيجد نفسه مضطراً، إما للسكوت وقبول الأمر الواقع لأن القرار مُرِرَ قبل توليه الرئاسة، وإما ايقافه، وعندها ستقوم الدنيا ولا تقعد من قبل اللوبي والاعلام المحلي والدولي المعادي له ولعلاقته الايجابية مع روسيا.
وتؤكد المصادر المطلعة لـ «الراي» انه «رغم عدم قبول الرئيس الاسد بفكرة السماح لاردوغان بالتوغل أكثر في الأراضي السورية، فإنه اقتنع بفكرة (سورية المفيدة) لعلمه ان النظام السوري قائم على مبدأين: مبدأ تركُّز السلطة العسكرية بيد العلويين والسلطة الاقتصادية بيد السنّة. وانطلاقاً من هاتين الركيزتين، كان الأسد يصر على استعادة حلب منذ البداية، المدينة التي تمثل - مع دمشق - الثقل الاقتصادي السني، خصوصاً مع رفض أصحاب الأموال الانتفاضة عليه عام 2011 الى ان غزا حلب أبناء الأرياف في منتصف العام 2012 ليجبروا سكان المدينة على الابتعاد عن كنف الدولة». ولم تسقط حلب من دون تفاهم روسي - تركي، اذ سحبت تركيا قبل المعركة بأقل من شهر اكثر من 2500 مقاتل من داخل حلب لتضمهم الى «درع الفرات» الشمالي، وعندما ضُربت القوات التركية على مداخل مدينة الباب، لم يكن الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ. الا ان زيارة وزير خارجية تركيا ومدير الاستخبارات فيها لإيران فتحت الباب امام تفاهم ضمني (حتى ولو لم تعترف دمشق به علناً) ينصّ على ان روسيا وتركيا هما الضمانة للفصل بين المسلّحين التابعين للطرفين مع تأكيد الا تتداخل المصالح والخطوط العسكرية لمنْع حصول صدام بين القوى. الا ان ما يرسمه الروسي والتركي والاميركي لا يعني ان التنفيذ سيتم من دون عراقيل. فهناك تدخُّل اسرائيل جنوباً مع حلفائها من المعارضة على أرض المعركة، والذي قد يشكل عاملاً معرقلاً محتملاً وقوياً. وهناك الدعم الاميركي المباشر، وعن طريق دول المنطقة ايضاً، للمعارضة المسلحة ومعهم الجهاديون الذين يستطيعون القتال وتأخير أو اعاقة أو محاولة منْع المشروع الروسي. ان المعركة المفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة على أرض بلاد الشام حافلة بالمفاجآت والدماء. ولم يقل أحد من أطراف اللعبة الكلمة الأخيرة بعد، لذلك، فإن سقوط حلب أدخل سورية في مرحلة مهمة في تاريخ الحرب الدائرة. أما الذهاب نحو ادلب، فلن تكون الطريق معبّدة امام روسيا وأمام حلفائها. وفي المحصلة فإن تقسيم النفوذ أصبح أكثر وضوحاً بين مناطق نفوذ اميركية وروسية في سورية.
 
واشنطن تدعو موسكو لإبداء حسن النوايا في اجتماع جنيف
المعارضة السورية للتفاوض مع النظام بدون شروط مسبقة
نصر المجالي.. عبّرت المعارضة السورية عن استعدادها للتفاوض مع النظام "من دون شروط مسبقة"، وناشدت الولايات المتحدة موسكو إبداء "حسن النوايا" حين يجتمع مسؤولو البلدين في جنيف لمحاولة التوصل إلى اتفاق يتيح للمدنيين والمسلحين مغادرة المدينة. إيلاف: حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارضة السورية، اليوم السبت، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط، معلنًا أن الحل يجب أن يكون سياسيًا.  ودعا كيري روسيا من جانب آخر، في مؤتمر صحافي، بعد اجتماع باريس لأصدقاء سوريا، شاركت فيه فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية، إلى توفير ضمانات للمقاتلين الفارين من شرق حلب، وأشار إلى أن المسلحين سيواصلون القتال حتى الموت، لعدم ثقتهم بالقوات الحكومية. وفي الوقت الذي لم يبد فيه كيري تفاؤلًا يذكر إزاء المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تعقد في جنيف في وقت لاحق يوم السبت، قال للصحافيين: "يجتمع فريقانا في جنيف اليوم لوضع تفاصيل سبيل محتمل لإنقاذ الأرواح".
موقف المهيمن
أضاف كيري: "روسيا والأسد أصبحا في موقف المهيمن ليظهرا القليل من حسن النوايا"، وقال "أعتقد أنه من الممكن إحراز تقدم، لكن هذا يتوقف على خيارات كبيرة ونبيلة من روسيا... وإلحاح من روسيا على نظام الأسد". وبحثت كل من واشنطن وموسكو وقف إطلاق النار حتى يتسنى للمدنيين الخروج من شرق حلب ودخول المساعدات. وتريد روسيا من الولايات المتحدة أيضًا مطالبة مقاتلي المعارضة بالانسحاب من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم، والقبول بنقلهم إلى خارجها. ونقلت (رويترز) عن كيري قوله إن مقاتلي المعارضة يعتقدون الآن أن الخيار أمامهم إما "الموت في حلب أو الموت في إدلب، لكنه الموت"، في إشارة إلى المدينة الواقعة في شمال غرب سوريا، والخاضعة لسيطرة المعارضة.
بلا شروط مسبقة
من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن المعارضة السورية في أعقاب اجتماع دولي في باريس، حضره ممثل المعارضة السورية رياض حجاب، أكدت استعدادها لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة، وقال إن "باريس لن تقبل بأي حل يؤدي إلى إنقاذ الحكومة السورية".  وأشار إيرولت إلى أنه "يتوجب على المجتمع الدولي التعامل مع الحكومة السورية بحزم"، غير أن الوزير الفرنسي أكد أن الأولويات الأساسية هي وقف القتال في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف أنه "يجب تحديد شروط عملية انتقال سياسي حقيقي، كما يجب استئناف المفاوضات على أسس واضحة بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2254"، الذي وضع خارطة طريق لتسوية النزاع، الذي أوقع نحو 300 ألف قتيل"، مشيرًا إلى أن "المعارضة أكدت استعدادها للتفاوض". من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن "المشاركين في اجتماع باريس لم يتوافقوا حول كل المسائل، لكن الجميع اتفق على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية، وجعلها أولوية"
 
 
مقتل القائد العسكري لفصائل المعارضة المسلحة في حلب أبو الوليد عقاب
افادت قناة الجزيرة بمقتل القائد العسكري لفصائل المعارضة المسلحة في حلب أبو الوليد عقاب وفي الاثناء اعلنت وزارة الدفاع الأميركية السبت ان غارة لقوات التحالف على الرقة في سوريا اسفرت في 26 نوفمبر عن مقتل القيادي الجهادي ابوبكر الحكيم. واوضح متحدث باسم الوزارة لفرانس برس ان الحكيم (33 عاما) وهو فرنسي من اصل تونسي «كان قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية من امد بعيد ولديه علاقات وثيقة بجهاديين آخرين فرنسيين وتونسيين». والحكيم مشتبه به خصوصا في اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي في 2013.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,556,617

عدد الزوار: 7,761,357

المتواجدون الآن: 0