لبنان: ولادة الحكومة متوقعة هذا الأسبوع بعد حل عقدة تمثيل «المردة»..باسيل: صححنا و «القوات» التمثيل رئاسياً ونصححه في الحكومة ... ولاحقاً في البرلمان..ترتيباتٌ لمصالحةٍ بين عون وفرنجية برعايةٍ بطريركية

استدعاءات سورية لقيادات في «8 آذار».. إحياء الذكرى 11 لاغتيال تويني...عودة: نحن أمام قالب حلوى «يتناتشه» الجميع..دريان يشكو من عراقيل توضع في وجه الرئيس المكلف

تاريخ الإضافة الإثنين 12 كانون الأول 2016 - 6:45 ص    عدد الزيارات 1990    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

ترتيباتٌ لمصالحةٍ بين عون وفرنجية برعايةٍ بطريركية
 بيروت - «الراي»
لبنان يتّجه إلى معركة ضارية على قانون الانتخاب بعد الولادة الوشيكة للحكومة
يُنتظر ان تتبلور في مطلع الأسبوع الحالي كل معالم التفاصيل التي دفعتْ بعملية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان نحو نهايتها الوشيكة المرتقبة هذا الاسبوع ما لم تتطرأ عقبات مفاجئة في اللحظات الأخيرة، وهو أمرٌ لا يمكن إسقاطه من الحسابات دائماً في لبنان. وتتعلق هذه التفاصيل تحديداً باستكمال التوافقات المطلوبة حول منح تيار «المردة» بزعامة النائب سليمان فرنجية حقيبة الأشغال العامة الوزارية التي سبق ان مُنحت في التوزيعة الأساسية للحقائب التي وضعها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى حزب «القوات اللبنانية»، في وقتٍ تَمسّك رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاحتفاظ بها من ضمن حصته الوزارية. واذا كانت الأيام الثلاثة الأخيرة شهدتْ تبدُّلاً واسعاً في المناخ السياسي والاعلامي المتّصل بعملية تشكيل الحكومة تُرجم بإشاعة انطباعات ومعطيات عن اقتراب الانفراج هذا الاسبوع تحديداً، فإن الأوساط المعنية بإنجاح هذا المسعى المتقدم استمرت في التحفظ عن التزام موعدٍ نهائي لولادة الحكومة ولو انها لم تحجب تفاؤلها الواسع بأن الحكومة ستكون الهدية التي يترقّبها الجميع عشية عيديْ الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وقالت هذه الأوساط لـ «الراي» ان التنسيق بين المراجع المعنية وخصوصاً بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري والرئيس بري بلغ في الأيام الأخيرة ذروته بما يؤشر الى اقتراب العدّ العكسي من نهايته لزيارة الرئيس الحريري قصر بعبدا حاملاً الطبعة الأخيرة من التشكيلة الحكومية في الأيام القليلة المقبلة، إلا اذا اقتضت اللمسات الأخيرة زيارةً ما قبل إعلان الولادة لإنجازها لاحقاً. وأشارت الأوساط الى ان مجمل المشاورات تتركز على تجاوز العقدة الأخيرة التي تفترض منْح تيار «المردة» حقيبة الأشغال، الأمر الذي يبدو انه اتُفق عليه بين الحريري وكل من بري وفرنجية، ويتطلب في المقابل التوافق مع «القوات اللبنانية» على منْحها حقيبة الصحة، فيما يجري البحث مع بري في الحقيبة البديلة التي ستأخذها كتلته مقابل الأشغال التي تمسك بها دائماً. هذا في ما يتعلق بالحقائب، أما في الإجراءات الاخرى المواكِبة لعملية تسهيل الولادة الحكومية، فان الأوساط تؤكد ما تَسرّب في الساعات الأخيرة عن نجاح مسعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمصالحة بين رئيس الجمهورية العماد عون والنائب سليمان فرنجية ستشكل حال حصولها إضاءة للإشارة الخضراء امام ولادة الحكومة وبدء المرحلة التالية من عمر العهد الجديد.
ذلك ان الاتصالات قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد للقاء بين عون وفرنجية وإن لم يكون السيناريو الجاري إعداده لهذا اللقاء قد تَقرر نهائياً بعد. واذ تتحدث معلومات عن قيام البطريرك الراعي يرافقه فرنجية بزيارة الرئيس عون في قصر بعبدا اليوم او غدا على أبعد تقدير، فإن الأوساط نفسها لم تجزم بان الأمر تَقرر على هذا النحو نهائياً ولو انه يبقى السيناريو الأكثر رجحاناً.، وقالت ان ما تسرب من معطيات يؤكد ان وساطة البطريرك ستنجح بعدما اندفع بقوة لإقناع رئيس الجمهورية وزعيم «المردة» بوساطته، وان الايام الفاصلة بين مطلع الاسبوع الحالي وعيد الميلاد في 25 الجاري ستشهد طيّ صفحة الخصومة الحادة التي نشأتْ بين عون وفرنجية أقلّه كركيزة أساسية لانطلاقة الحكومة الجديدة. ولفتت الأوساط عيْنها الى ان من المتوقع ايضاً ان يكون ثمة لقاء بين «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس) وتيار «المردة» في إطار حركة سياسية أطلقها «التيار الحر» (يترأسه صهر عون الوزير جبران باسيل) عبر وفود منه الى مختلف القوى السياسية للبحث مع الجميع في ملف قانون الانتخاب الجديد على قاعدة فصل مسار الملف الانتخابي عن المسار الحكومي. ومن المتوقع ان تشمل حركة الزيارات هذه تيار «المردة» أيضاً بحيث ترفد ضمناً المصالحة المتوقّعة بين الرئيس عون والنائب فرنجية. وتلفت الاوساط في هذا السياق الى انه اذا كانت الأنظار مشدودة حالياً الى عملية استيلاد الحكومة الجديدة كتطورٍ ايجابي مفصلي وأساسي، فان الاستحقاق الداهم الاول الذي ستنتقل اليه الاهتمامات فور تشكيل الحكومة وتأليف اللجنة الوزارية لوضع البيان الوزاري للحكومة، يتمثل بقانون الانتخاب الجديد الذي تثار مخاوف واسعة من تعذُّر إمكانات إنجازه في حشرة المهل التي ستجد الحكومة الجديدة نفسها في مواجهتها. والصراع الكبير بدأ ضمناً قبل ولادة الحكومة وسط شكوك كبيرة في القدرة على التوافق السياسي حول قانون جديد في وقتٍ لن يكون أمام الحكومة سوى خمسة او ستة اشهر لإجراء الانتخابات في موعدها بين ابريل ومايو المقبلين بما يضاعف احتمالات اجرائها وفق القانون النافذ الذي يعلن الجميع رفضهم له فيما يتسارع عامل الوقت والمهل بما يوحي حتى الآن بأن لا بديل منه. وشكّلت ذكرى المولد النبوي مناسبة أطلّ من خلالها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على الواقع الحكومي، اذ قال «ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة توضع في وجهه عراقيل وعوائق، تذكّر بما كان يحصل للحكومات السابقة، فلماذا يحصل ذلك؟، آملاً في تشكيل الحكومة «اليوم قبل الغد»، ومشدداً على «ان علينا أن نساعد الرئيس المكلف لإنجاز مهمته، وخصوصاً أن أمامنا استحقاقات عديدة وفي مقدمتها انتخابات نيابية في الأشهر القليلة المقبلة»، ولافتاً الى «أن المشاورات في توزيع الحقائب الوزارية، لا ينبغي أن تكون عائقا لتشكيل حكومة جامعة، فكل وزارة لها رمزيتها، وهي مهمة في نظرنا، والأهم هو الوفاق والتوافق في السير بالحكومة يدا بيد، بين مكونات الأطياف السياسية كافة، التي ستشارك فيها».
باسيل: صححنا و «القوات» التمثيل رئاسياً ونصححه في الحكومة ... ولاحقاً في البرلمان
بيروت - «الحياة» 
أمل رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل بأن «تكون الرئاسة بدلت المفهوم الخاطئ الذي ورثناه ورددته الطبقة السياسية بعدم قدرة اللبنانيين على القيام بشيء من دون الاستعانة بالخارج لحل مشاكلنا الداخلية». وقال في احتفال لـ «التيار»: «هذه المرة نحن قررنا من الداخل وقمنا بما يلزم، ونحن من سيشكل حكومتنا من دون مداخلة أو مساعدة من أحد، ونحن من سننتج قانوناً للانتخاب والشعب سيصوت ضمن قانون يمثل تطلعاته بالحد الأدنى وكل تكويناته وتشكيلاته ويوصل إلى المجلس النيابي ممثليه الفعليين».
وأشار إلى أن «هذه الحكومة هي حكومة انتقالية لذلك لم نسمها حكومة العهد الأولى، وما نراه فيها اليوم غير ممكن، سيكون بالغد ممكناً، لذلك تشكيل هذه الحكومة هو مرادف لأن تكون حكومة انتقالية وحكومة انتخابات لتجرى الانتخابات بوقتها، وهي حكومة يجب أن ينتج منها ومن المجلس السياسي في شكل نهائي قانون انتخابات وحكومة ليست نموذجاً لحكومات أخرى، بل هي حكومة لا يبنى عليها شيء إلا تصحيح جزئي للميثاقية في لبنان، لأن المسيحيين فيها سيعودون إلى تمثيل حقيقي خلافاً للماضي، وهذا إنجاز ليس بالقليل أن نقوم به في هذه الحكومة، كما أنه عمل نقوم به لأننا والقوات اللبنانية اتفقنا أن من الآن وصاعداً لن يكون من مقاعد للمسيحيين غير لممثليهم الفعليين، وكما صححنا الوضع التمثيلي في رئاسة الجمهورية نصححه حالياً في تشكيل الحكومة، وسيكون هناك تصحيح في المجلس النيابي وهذا ليس مساً بأي أحد»، وقال: «هذه هي عودة المسيحيين إلى الدولة التي تحدثنا عنها، وهي عودة بحجمهم لأنهم جزء من الدولة وليسوا كل الدولة ولا يجوز أن يكونوا كل الدولة. ولا يجوز أن يحلم أحدهم من خارج الواقع السياسي ويتم ربطه بمشاريع خارج لبنان».
الراعي للخروج من المصالح
الى ذلك، جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته «الكتل السياسية والنيابية إلى الخروج من أسر ذاتها ومصالحها ونظرتها الضيقة وتكريس عملها لخدمة الخير العام ومصلحة الوطن العليا». وشدد الراعي في عظته خلال ترؤسه قداس الأحد على «ضرورة تذليل العقبات في وجه تشكيل الحكومة، وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، تمهيداً لإعادة الحياة الطبيعية إلى مؤسسات الدولة». وناشد «الدول المتحاربة في بلدان الشرق الأوسط، إيقاف الحروب وإيجاد الحلول السياسية، وعودة اللاجئين والمُبعدين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم». وتمنى بأن «يحل السلام العادل والشامل والدائم في هذه الأرض المشرقية».
عودة: نحن أمام قالب حلوى «يتناتشه» الجميع
بيروت - «الحياة» 
قال راعي أبرشية بيروت للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة «إننا نشهد اليوم انحطاطاً أخلاقياً قبل الانحطاط السياسي والاقتصادي والإعلامي، أنانية لم يشهد لها لبنان مثيلاً وفساداً ليس بعده فساد. العالم يتقدم ويتطور واللبنانيون يتقوقعون طوائف ومذاهب وقبائل عوض العمل على بناء الدولة التي تجمع كل اللبنانيين، ويكون الولاء فيها للدولة والجيش والدستور، أي للوطن لا للحزب أو الطائفة أو القبيلة». وكان عودة رأس قداساً وجنازاً أقيم في الذكرى الـ11 لاغتيال النائب والصحافي جبران تويني ورفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي، في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في ساحة النجمة حضره وزير الإعلام رمزي جريج ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، النائب عاطف مجدلاني ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، النائب باسم الشاب ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وحشد من الشخصيات، إضافة الى عائلته. وبعد تلاوة الإنجيل، ألقى المطران عودة عظة قال فيها: «جبران وأحباؤنا الآخرون الذين استشهدوا من أجل لبنان كانوا يحلمون بوطن ديموقراطي، حر، منفتح، مزدهر، عصري، تسوده العدالة وتطبق فيه القوانين، ويكون الإنسان فيه محترماً، والدستور. جبران الذي نصلي من أجله لم يجعل إيمانه مطية لمصالحه ولا أرثوذكسيته عائقاً أمام صدق انتمائه الوطني. ومقالاته وحياته ومبادئه خير شاهد على ذلك. حبذا لو كان اللبنانيون يعون عمق الهوة التي وقعوا فيها بسبب تقوقعهم الطائفي».
وإذ أسف «لأن هذا الوطن الذي أحبه جبران حتى الموت يتداعى»، قال: «لا تدعوا لبنان يضيع في مهب السياسات الصغيرة والمصالح الضيقة وتقاسم الحصص وتقسيم الوطن. لقد رجعنا خطوات إلى الوراء بسبب بقاء الدولة بلا رأس مدة فاقت السنتين. كنا، مع المواطنين الذين وحدهم يدفعون ثمن كل شيء في هذا الوطن، نأمل بأن نشهد ورشة بناء عامة وفي كل الحقول، بعد انتخاب رئيس للبلاد، فإذا بنا أمام معضلة تأليف حكومة، لبنان في أمس الحاجة إليها لتسيير أمور الناس». وزاد: «يخيل إلينا أننا أمام قالب حلوى يتناتشه الجميع. أصبحنا نسمع عن وزارات سيادية ووزارات خدماتية ووزارات دسمة ووزارات من الدرجة الخامسة أو العاشرة لا تجذب أحداً. كما أن هناك وزارات مطوبة لأحزاب أو لطوائف أو جماعات لا تفكر إلا بأنفسها، وبالانتخابات القادمة، وبالخدمات التي ستقدمها لأزلامها، وتتناسى أن الوطن بحاجة إلى كل جهد وتضحية، وأن المواطن ما عاد يحتمل، وهو يستحق أن يكون كل وزير وكل نائب وكل مسؤول وكل موظف في إدارات الدولة في خدمته، يعملون من أجل تحسين مستوى حياته وحل مشاكله وتقديم ما هو حق له وواجب عليهم».
وسأل: «هل يعقل أن يقال في بلد يحترم نفسه أن هناك وزارة سيادية وأخرى لا؟ ووزارة خدماتية وأخرى لا؟ أليست كل الوزارات لخدمة المواطن؟ ثم هل الوزارة هي سيادية أم أن الوزير النشيط، الخلوق، المبدع، الذي يقوم بعمل دؤوب ويطبق القوانين على نفسه قبل غيره، ويكون مثالاً لمرؤوسيه في التواضع، والجد، والكفاءة، ونظافة الكف واللسان، هو الذي يجعل من وزارته سيادية وخدماتية ومن الدرجة الأولى؟». وقال: «مؤسف ومؤلم أن يعطي إنسان نفسه حتى الموت لوطنه فيما يتنافس آخرون كي لا نقول يستقتلون للحصول على وزارة يستعملونها مطية لمصالحهم. هناك من يعطي للوطن الوقت والجهد والسعي والحياة، فيما هناك من لا يحسن إلا الأخذ. والسؤال: أين المواطن الذي يحاسب؟».
ورأى عودة أن «لو كان جبران بيننا لانتفض على هذا الواقع الأليم وتجند، وجند من هم حوله، للدفاع عن مفهوم الدولة وحقوق المواطن، وذكر الجميع بأن الدستور فوق الجميع وأن العدالة تكمن في إعطاء كل ذي حق حقه بالتساوي بين الجميع، وأن من واجب الحاكم النظر إلى مصلحة الوطن والمواطن لا النظر إلى مصلحته وأن المطلوب أولاً وأخيراً وفاق وطني حقيقي ينطلق من الاعتراف بالآخر واحترامه والتعاطي معه كشريك حقيقي في ورشة بناء الوطن» كما كتب في إحدى مقالاته ولكان صرخ «من يحاكم من في هذه الدولة الساقطة يا ترى، أو بالأحرى من يحق له أن يحاكم من؟». فاحتراماً لذكرى جبران، وكل من بذل دمه فداء لهذا الوطن، وفي مقدمتهم أفراد جيشنا الأبطال الذين يفتدون لبنان بدمائهم، لنلتف جميعنا حول رئيس البلاد، ولنتكاتف ونعمل معاً من أجل الخروج من ظلمة الحاضر إلى أفق مضيء نتمناه قريباً. وهذا لن يحصل إن لم يتخل الجميع عن أنانياتهم ويضعوا نصب أعينهم خلاص لبنان، ويطبقوا الدستور والقوانين بلا مواربة، ويبتدعوا الحلول لمشاكل مستعصية أهملت منذ زمن وتراكمت»، داعياً الى أن «يتقبل واحدنا الآخر ويعترف به ويتعاطى معه كشريك حقيقي في ورشة بناء الوطن».
 إحياء الذكرى 11 لاغتيال تويني
بيروت - «الراي»
أحيت أسرة جريدة «النهار» وعائلة النائب جبران تويني امس، الذكرى 11 لاغتياله الذي وقع في 12 ديسمبر 2005. وأقيم قداس للمناسبة في كنيسة القديس جاورجيوس - ساحة النجمة ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الذي طالب الجميع في عظته «بالالتفاف حول رئيس البلاد وليس عليه وألا يجعل كل فرد من نفسه رئيساً». وتطرّق عودة إلى مشكلة تأليف الحكومة والوضع العام في لبنان قائلاً: «جبران ورفاقه حلموا بوطن عصري يحترم فيه الانسان والدستور، لكن ما نشهده اليوم انحطاط أخلاقي وسياسي، والولاء يكون للدولة والجيش والدستور وليس للحزب وللطائفة، واليوم الاحزاب تقررعن اللبنانيين وهذا ذل». وأضاف: «مؤسف ان هذا الوطن الذي أَحبه جبران حتى الاستشهاد يضيع بين الحصص الضيقة، وأصبحنا نسمع عن وزارات سيادية وخدماتية ووزارات مطوبة لأحزاب معينة من اجل الانتخابات المقبلة». وختم: «لنبدأ بتطبيق الدستور وحل المشاكل المتراكمة ونسأل الله ان يحمي جيشنا الباسل للدفاع عن الوطن».
دريان يشكو من عراقيل توضع في وجه الرئيس المكلف
بيروت - «الحياة» 
قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان: «لقد دأبت ولأكثر من عامين على الدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكنا جميعاً نخشى من تصدع المؤسسات، وسريان الوهن إلى مفاصل الدولة والنظام. وقد حصل ذلك أخيراً، بمبادرة من المخلصين، والحريصين على سلامة لبنان. لكن شكوانا عادت للتصاعد، لأن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، توضع في وجهه عراقيل وعوائق، تذكر بما كان يحصل للحكومات السابقة». وسأل: «لماذا يحصل ذلك؟ كأننا ما تعلمنا من دروس التعطيل وعواقبه، وكأن أحداً لا يأبه لحياة الناس ونظام حياتهم، الذي تكاتفت فيه وعليه المصاعب والمصائب». وأكد: «إننا محتاجون لحكومة فاعلة، تبدأ بتفكيك عقد الأزمات، وتعيد صنع النمو، وتهيئ للانتخابات، وتقي وطننا شرر النار الملتهبة في الجوار». وقال: «كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يسأل: لماذا يقيم الناس دولاً وأنظمة وحكومات؟ وكان يجيب: لتحسين حياة الناس، وصنع المستقبل الأفضل للأجيال القادمة»، لافتاً الى أن «إدارة الشأن العام مسؤولية كبرى، وهي تقع بالدرجة الأولى، على عاتق السياسيين، الذين يتصدون لها، فأين الإحساس بالمسؤولية في الذي يحصل من تعطيل وتجاذبات؟ تستطيع المطامح والمطامع أن تنتظر قليلاً بعد أن انتصرت طويلاً، أما المصالح العامة للناس، فلا تنتظر، كما حدث خلال السنوات الطويلة الماضية».
وكان مفتي الجمهورية وجه رسالة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قال فيها: «إن ما ينغص الفرحة بالمولد النبوي، هذا الهول الفظيع الذي ينزل بأطفال سورية والعراق، الذين يقتلون ويهجرون مع أهلهم، أو بدون أهلهم، الذين ماتوا تحت الأنقاض. إن ربع ضحايا المذبحة في سورية، من الأطفال، كما أن ستين في المئة من المشردين في لبنان والأردن وتركيا، وأصقاع الأرض أطفال أيضاً. إن الواحد منا ليخجل عندما يرى مسؤولين دوليين، يأتون لزيارة مخيمات اللاجئين، وتفيض أعينهم من الدمع لما رأوه من بؤس وقلة حيلة». وسأل: «لماذا يحدث كل هذا؟ أوليس اللاجئون وأطفالهم بشراً؟ الحياة الإنسانية العادية حُرم منها السوريون والعراقيون، وغيرهم من العرب، حرمتهم منها الطائرات والمدفعية، والتفجيرات التي تقتل الإنسان وتخرب العمران، إضافة الى المعاناة في مخيمات اللجوء بين الحر والقر».
وأشار دريان الى «أن دار الفتوى، هي الحاضنة لجميع اللبنانيين، ومسؤوليتنا جميعاً، أن نتعاون ونتكافل، للنهوض بمؤسساتنا، ونسهر على مصالح وطننا، ونحتضن أبناءنا، ونؤمن لهم فرص العمل في بلدهم، خصوصاً أننا في عهد جديد، وحكومة نأمل بتشكيلها اليوم قبل الغد، لأن التأخير في ولادتها هو خسارة للوطن، فينبغي تقديم التضحيات من الجميع، من أجل البلد، الذي هو في حاجة إلى الكثير من العمل في شتى الميادين»، ورأى أن «من الصعب الانتظار أكثر مما انتظرنا، لتشكيل الحكومة. علينا أن نساعد الرئيس المكلف، لإنجاز مهمته، خصوصاً أنه أمامنا استحقاقات عديدة، وفي مقدمها انتخابات نيابية، وينبغي التحضير لها، قبل فوات الأوان. فالقوى السياسية لها دور في إطار وطني جامع، وهذا، يتطلب منا أن نعي أمراً أساسياً، وهو أن المشاورات في توزيع الحقائب الوزارية، لا ينبغي أن تكون عائقاً لتشكيل حكومة جامعة، فكل وزارة لها رمزيتها، وهي مهمة في نظرنا، والأهم هو الوفاق والتوافق في السير بالحكومة يداً بيد، بين كل مكونات الأطياف السياسية، التي ستشارك فيها».
وقال: «نحن أبناء وطن واحد، وأريد من اللبنانيين أن يتذكروا العسكريين الأسرى، وأن يسألوا الله سبحانه لهم العودة السالمة. وأريد أن أستنكر الاعتداء على الجيش اللبناني في بقاعصفرين. وأدعو المواطنين للوقوف مع الجيش والقوى الأمنية في عملها الوطني الكبير».
الحريري: ليعيده الله علينا بالاستقرار
وتوجه الرئيس الحريري في تغريدة له بالمناسبة نفسها إلى اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بالتهنئة، راجياً الله أن «يعيدها علينا جميعاً بالاستقرار والأمن والسلام».
واعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن أنه «كان من حسناتِ التوافق التوصُّل إلى انتخاب رئيس وبدء عهد جديد نريده مليئاً بالخير للبنان وشعبه، وأن يفتحَ هذا الإنجاز الأساسيّ البابَ أمام تشكيل الحكومة قبل الأعياد المجيدة التي هي السلطة التنفيذية لمصالح الدولة ومنافع النَّاس»، مشيراً إلى أنه «لا يجوز أن تتحوَّل الإرادةُ الوطنيَّة إلى مجرَّدِ نزوعٍ نحو اختلافاتٍ غامضةٍ حول المطالب والحصص، بل نحو التعطيل المتمادي لكلِّ ركائز إدارة الحُكم»، وأمل بـ «توفير كلّ الدَّعم لجيشنا الوطنيّ الباسل وكل القوى الأمنية، وجميعها لا توفِّر جهدًا ولا تضحياتٍ في سبيل الذود عن لبنان وشعبه على رغم كلّ المشقَّات والصِّعاب».
 
لبنان: ولادة الحكومة متوقعة هذا الأسبوع بعد حل عقدة تمثيل «المردة»
بيروت - «الحياة» 
اقتربت المشاورات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة من نهايتها السعيدة، ويفترض أن تعلن قبل نهاية هذا الأسبوع، مع أن المصادر المواكبة لهذه المشاورات لم تستبعد احتمال ولادتها بعد غد الأربعاء على أن تسبقها جولة جديدة من الاتصالات لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الوزارية من 24 وزيراً من دون إقفال الباب في وجه توسيعها الى ثلاثينية، شرط مراعاة التوازن في توزيع الحقائب.
وعلمت «الحياة» من المصادر المواكبة للمشاورات، أن أول غيث ما ستحمله المؤشرات الإيجابية في اليومين المقبلين، والتي تسبق ولادة الحكومة، زيارة زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيسَ المجلس النيابي نبيه بري في الساعات المقبلة، تليها زيارته رئيسَ الجمهورية ميشال عون في بعبدا، وربما فور صدور مراسيم التشكيل. وأكدت المصادر نفسها، أن زيارة فرنجية لبري تأتي في سياق الاستعداد الذي أبداه الأخير للتنازل عن حقيبة الأشغال العامة لمصلحة «المردة» في مقابل تخصيص حركة «أمل» بحقيبة وزارية بديلة يفترض أن تكون وازنة، وتوقعت إسناد واحدة من اثنتين: الصحة أو العمل، على أن تعطى حقيبة التربية لحزب «القوات اللبنانية» الذي يتعاطى بمرونة وواقعية حيال توزيع الحقائب على قاعدة تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيلها سعد الحريري.
ولفتت إلى أن زيارة فرنجية عون تهدف الى إنهاء القطيعة بينهما واستيعاب الارتدادات السلبية التي ترتبت على معركة رئاسة الجمهورية كمؤشر الى كسر الجليد بين الطرفين وفتح صفحة جديدة، باعتبار أن الانتكاسة التي مرت فيها علاقتهما أصبحت من الماضي. وقالت إن هذه الزيارة نتيجة لجهد خاص تولاه البطريرك الماروني بشارة الراعي، إضافة إلى الرئيس الحريري.
وإذ أبدى الحريري أمام زواره ارتياحه إلى ما آلت إليه المشاورات الرامية الى إزالة العقبات التي ما زالت تؤخر تشكيل الحكومة، رافضاً الدخول في التفاصيل، لأن ما يهمه «أكل العنب لا قتل الناطور»، أي تأمين ولادة طبيعية للحكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار في البلد وأن تحافظ على انطلاق المسار العام في اتجاه الالتفات إلى احتياجات اللبنانيين وتوفير ما أمكن من الحلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، فإنهم نقلوا عنه أن تشكيل الحكومة دخل مرحلة وضع اللمسات الأخيرة عليها، تمهيداً للإعلان عنها بالتفاهم مع رئيس الجمهورية. ونقل زوار الحريري عنه ارتياحه إلى علاقته برئيس الجمهورية، إضافة الى ارتياحه للّقاءات التي عقدها طوال الأسبوع الماضي، وأبرزها مع الرئيس بري ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع. وأكد الزوار أن مجموعة من العوامل الإيجابية تقاطعت في اليومين الأخيرين وباتت تدفع في اتجاه الإسراع بتشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، علمت «الحياة» أن الرئيس عون سيتمثل بوزير سني ولو شُكلت الحكومة من 24 وزيراً، بينما لن يتمثل بوزير شيعي قد يكون من حصة الحزب «السوري القومي الاجتماعي» في حال قرر التحالف الشيعي من «أمل» و «حزب الله» تسمية وزير من الحزب. وقالت المصادر المواكبة إن حزب «الكتائب» سيتمثل في الحكومة بوزير يسميه رئيسه سامي الجميل، وأكدت أن الحكومة الثلاثينية لم تُسحب من التداول وما زالت مطروحة، على رغم أن المشاورات تتمحور حول توزيع الحقائب على أساس حكومة من 24 وزيراً. ولم يتبين حتى الساعة اسم الوزير الذي سيشغل حقيبة الدفاع الوطني التي ستكون من حصة رئيس الجمهورية الذي يحتفظ لنفسه بالاسم. وأوضحت المصادر أن المشاورات توصلت إلى فصل مسار تشكيل الحكومة عن مسار قانون الانتخاب الجديد الذي يعود إلى البرلمان إقراره، وقالت إن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيار (مايو) المقبل إذا ما تقرر اعتماد القانون الجديد وعدم العمل بالقانون النافذ حالياً، أي قانون الستين. ورأت هذه المصادر أن لا مفر من التأجيل التقني للانتخابات النيابية في حال أجمعت أكثرية الكتل النيابية على إنجازها على أساس قانون جديد. وقالت إن تأجيلها سيمتد إلى أكثر من ثلاثة أشهر، وعزت السبب إلى أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتحضير لها، خصوصاً إذا كان القانون الجديد يجمع بين النظامين النسبي والمختلط، وهذا يتطلب تأهيل الناخبين من جهة والإعداد الإداري المطلوب من وزارة الداخلية من جهة ثانية.
استدعاءات سورية لقيادات في «8 آذار»
بيروت – «السياسة»:
علمت «السياسة» من مصادر موثوقة أنه تم تسجيل حصول أكثر من زيارة لمسؤولين في قوى «8 آذار» الى دمشق في الساعات والأيام الماضية، بناء على استدعاءات من ضباط نظام الرئيس بشار الأسد للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان، في ضوء توجه دمشق لاعتماد سياسة جديدة تجاه لبنان بعد انتخاب ميشال عون رئيسا وسعيها الى تقييده وإبلاغه رسالة واضحة من خلال جماعات الأسد في لبنان بأنه لا يمكن تجاوز الارادة السورية في ما يتصل بالأوضاع في لبنان.وتشير المعلومات إلى أن القيادات التي زارت دمشق في الأونة الأخيرة أُبلغت بضرورة اقامة مهرجانات التأييد والدعم للأسد وجيشه بعد الإنشطارات العسكرية في حلب وغيرها من المناطق السورية واطلاق المواقف المنددة بدول مجلس التعاون الخليجي ومعارضي الأسد من العرب والأجانب.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الإرهاب يستهدف الأقباط والأمن والشخصيات العامة في مصر..اعتداءات على إعلاميين في محيط الكاتدرائية.. سلسلة من الهجمات تعرضت لها الكنائس في مصر...السيسي يحذر قوى خارجية تدعم الإرهاب إقليمياً

التالي

تحالف الإرهاب والطائفية.. مافيا القتل الإيرانية تمشي على الأرض..تفجير مزدوج يهزّ اسطنبول أحدهما انتحاري والحصيلة 38 قتيلاً بينهم 36 من ضباط الشرطة..«صقور كردستان» تخترق الاستنفار ... وتضرب في اسطنبول مجدداً..مقتل 3 جنود أوكرانيين في الشرق الانفصالي..عودة مرتقبة لاشتراكيي رومانيا في أفقر دول الاتحاد الأوروبي...باكستان تعين مديرا جديدا للمخابرات العسكرية

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,556,175

عدد الزوار: 7,761,332

المتواجدون الآن: 1