بان كي مون يبدي قلقه إزاء تقارير عن فظائع ارتكبت في حلب..إعدامات ومجازر في الأحياء الشرقية والمعارضة: لا تنازلات.. وسقوط حلب لن يضعفنا..على قنواتها روسيا تعترف .. "هكذا نقتل السوريين"!

خسارة تدمر تعكر «النصر الروسي» في حلب..هولاند بعد لقاء حجاب: نظام الأسد لن يفلت من العقاب و99 قتيلاً بالكيميائي في حماة وإعدام 200 في حلب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1754    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بان كي مون يبدي قلقه إزاء تقارير عن فظائع ارتكبت في حلب
الراي.(أ ف ب)
أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن أمينها العام بان كي مون قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق «عدد كبير» من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم بان كي مون إن «الأمين العام وإذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للأفرقاء المعنيين عن قلقه العميق».
على قنواتها روسيا تعترف .. "هكذا نقتل السوريين"!
    أورينت نت
فضح تقرير تلفزيوني لأحد القنوات الروسية الحكومية، وبشكل واضح قيام عناصر روس باستهداف سيارة مدنية تنقل أثاثاً منزلياً، وكانت قناة "روسيا 1" تتحدث في تقريرها عن مشاركة وحدات من "القوات الخاصة الروسية" في عمليات برية ضد الشعب السوري، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعترف فيها روسيا باشتراك عناصرها في معارك برية بسوريا.
ويظهر في التقرير أحد العناصر الروس وهو يقصف بصاروخ موجه على سيارة نقل مدنية "بيك آب"، التي يظهر بوضوح أنها محملة بأثاث منزلي وعلى متنها بعض الأشخاص، قبل أن يصيبها الصاروخ الموجه وتدل شدة التفجير أن السيارة لا تحمل متفجرات أو ذخيرة.
 وفي صورة أخرى نشرتها قناة "ANNA" الروسية في تقرير لها من حلب يظهر مجموعة من الرجال والشبان السوريين وهم مجمعين ويحيط بهم عناصر من ميليشيات النظام.
وتقول القناة بحسب الصحفي الألماني "جوليان روبكه"، الذي نشر الصورة في حسابه على تويتر، إن احتجاز (هؤلاء الأشخاص يتم للتأكد من أنهم لا ينتمون لـ"الارهابيين" ).
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت مؤخراً عن إنشاء ميليشيات إيران معسكرين، أحدهما في مدرسة بحي الصاخور، والآخر في منطقة نقارين قرب مطار النيرب العسكري، يتم فيهما احتجاز الشباب، الذين نزحوا مع عوائلهم من مناطق الاشتباك داخل حلب إلى الأحياء التي سيطرت عليها قوات الأسد، حيث تتركز عملية الاحتجاز على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن 18-40 عاماً.
وكشفت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي عن اختفاء مئات النازحين من المناطق التي احتلتها تلك الميليشيات خلال اجتياحها للقسم الشمالي من أحياء حلب المحاصرة، وأكد "روبرت كولفيل" المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اختفاء المئات ولاسيما من الشباب والرجال من أهالي حلب الشرقية، بعد عبورهم إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد وميليشيات إيران "نظراً للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ."
خسارة تدمر تعكر «النصر الروسي» في حلب
الحياة..موسكو - رائد جبر { باريس - رندة تقي الدين
حلب، بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - انسحبت فصائل المعارضة السورية من أحياء جديدة جنوب شرقي مدينة حلب، وسط معلومات عن «انهيار مريع» في صفوف عناصرها الذين باتوا محصورين في جيب صغير من الأحياء المحاصرة كلياً منذ الصيف الماضي، ما عزز من «مأسوية» وضع المدنيين، في وقت تقدم «داعش» إلى مشارف مطار «تي فور» قرب تدمر وسط البلاد.
وعكرت استعادة تنظيم «داعش» السيطرة على تدمر واقترابه من مطار «تي فور»، الذي سعت موسكو إلى تحويله قاعدة عسكرية، أجواء الاستعداد لإعلان «النصر على الإرهاب» في حلب، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، انحسار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إلى أقل من ثمانية كيلومترات مربعة. وبرزت انتقادات غير مسبوقة لأداء العسكريين الروس والسوريين، واعتبر مسؤولون الاستيلاء على تدمر «ضربة لسمعة روسيا».
ومع اقتراب روسيا من إعلان حسم كامل في حلب، في غياب اتفاق مع الجانب الأميركي على خروج الفصائل، وإعلان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن «العقدة تكمن في إصرار واشنطن على البدء بوقف إطلاق النار قبل الاتفاق على ممرات وتوقيت خروج المسلحين»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات السورية واصلت تقدمها أمس، وباتت تسيطر على أكثر من 96 في المئة من مساحة المدينة، وأكدت أن «الإرهابيين محاصرون في أقل من 8 كيلومترات مربعة».
لكن هذه الأجواء تزامنت مع بروز خيبة أمل واسعة بسبب التطورات في تدمر، التي وصفها مسؤولون عسكريون بأنها «عكست عجز الجيش السوري عن المحافظة على مواقعه من دون الاستعانة بحلفائه». وانتقد الرئيس السابق للأركان يوري باليوفسكي «أداء العسكريين الروس والسوريين»، وقال إنه «لم يكن يجدر بالقيادة الروسية أن تتغاضى عن واقع الجيش السوري وتتجاهل الحشود الإرهابية حول المدينة».
في الأثناء، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن «الإرهابيين تمكنوا من إنشاء تشكيلات مسلحة كبيرة، ويعتمدون في العمليات القتالية على خبراء تدربوا في جيوش نظامية، وعلى أسلحة غربية الصنع». وشدد في اجتماع ناقش صادرات روسيا من الأسلحة، على أهمية المحافظة على «تعزيز قدرات حلفائنا والالتفات إلى جغرافيا التصدير العسكري الروسي».
وقتل 53 مدنياً على الأقل بينهم 16 طفلاً الإثنين، نتيجة غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية استهدفت بلدات عدة في محافظة حماة تحت سيطرة «داعش»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وكان «المرصد» قال إن «عناصر الفصائل انسحبوا في شكل كامل من أحياء بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج»، بعد ساعات على سيطرة القوات النظامية على حيي الشيخ سعيد والصالحين بعد ليلة تخللها قصف عنيف. وتحدث «المرصد» عن «انهيار كامل» في صفوف الفصائل مع وصول «معركة حلب إلى نهايتها». وقال إن «المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حالياً ليست إلا جزءاً صغيراً، ومن الممكن أن تسقط في أي لحظة».
وباتت الفصائل المقاتلة تسيطر عملياً فقط على حيين رئيسيين هما السكري والمشهد، عدا عن أحياء أخرى صغيرة، في حين تتقاسم السيطرة مع القوات النظامية على الأحياء المتبقية، علماً أن ثلاثة منها على الأقل مقسومة بين الطرفين منذ 2012، وهي صلاح الدين والعامرية وسيف الدولة. ووصف بسام مصطفى، عضو المكتب السياسي في «حركة نور الدين الزنكي»، أبرز الفصائل في حلب، لصحافيين عبر الإنترنت ما يحدث في شرق المدينة بـ «الانهيار المريع».
في باريس، قال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مع رئيس الهيئة العامة للمفاوضات رياض حجاب: «يعتقد النظام السوري أنه ربح جزءاً من المعركة، في حين أنه أنشأ فقط رعباً وكارثة... لا يمكن أن يكون هناك حل إلا بوقف القتال وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وحل سياسي على المدى الطويل».
وقال حجاب: «إنهم يتبعون سياسة الأرض المحروقة في حلب... تحدثنا مع الرئيس عن أهمية رفع معاناة الشعب السوري وفتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين وإيصال المساعدات. هم يفعلون ذلك بمدنيين عزل في مدينة حلب وفي غيرها بحجة محاربة الإرهاب، في حين نرى في الوقت ذاته ما يطرح علامات استفهام كثيرة: إنهم يهربون أمام تنظيم داعش في تدمر كالجرذان».
 
تركيا: النظام تعمد ترك مضادات دروع وطيران لـ”داعش” بتدمر
السياسة..أنقرة – الأناضول: أكدت مصادر أمنية تركية أمس، أن النظام السوري تعمد ترك مضادات دروع و”طيران عالي النطاق” لتنظيم “داعش” في مدينة تدمر، بهدف تسليحه ضد فصائل “الجيش السوري الحر” التي تقاتل في إطار عملية “درع الفرات”.
وقالت إن النظام السوري يسلح “داعش” بشكل متعمد، وأنه لم يقم بتدمير مضادات الدروع والطيران قبل انسحابه من تدمر.
وكان “داعش” أعاد سيطرته على تدمر، بعدما غض نظام بشار الأسد والداعمين له النظر عن هجمات التنظيم التي استمرت أياماً، ليغتنم التنظيم بذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأعلنت حسابات مقربة من “داعش” على شبكات التواصل الاجتماعي، أن التنظيم اغتنم 30 دبابة وست ناقلات جنود وستة مضادات طيران “عيار 122 مليمتر”، وسبعة مضادات طيران “عيار 23مليمتر”، وأربعة مستودعات أسلحة خفيفة وذخائر، وكميات كبيرة من مضادات الدروع.
وتخشى تركيا من أن ينعكس الوضع في تدمر سلباً على عملية “درع الفرات”، حيث أن الأسلحة التي اغتنمها “داعش” تعزز من احتمال استخدامه ضد القوات المسلحة التركية وفصائل “الجيش السوري الحر”، التي تحارب التنظيم.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أمس، إن عدم رغبة الولايات المتحدة في العمل مع موسكو في سورية ساهم في استيلاء “داعش” على تدمر.
وأضاف إن “التنسيق الفعلي للعمليات العسكرية والتعاون مع دول أخرى، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، كان من شأنه أن يسمح للأطراف كافة بالحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات … لكن واشنطن ترفض إطلاق التعاون مع روسيا”.
إعدامات ومجازر في الأحياء الشرقية والمعارضة: لا تنازلات.. وسقوط حلب لن يضعفنا
عكاظ..وكالات (باريس، بروكسل، حلب)
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، أن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضة على الإطاحة بالأسد من السلطة. وقال حجاب في مؤتمر صحفي في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: إذا كان الأسد وحلفاؤه يعتقدون أن التقدم العسكري في حلب في أحياء معينة يعني أن المعارضة ستقدم تنازلات فهذا لن يحدث، مشددا على أن المعارضة لن تقدم أي تنازلات. وجدد التأكيد على أنه لا مكان للأسد في أي حكومة قادمة. فيما انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت سياسة روسيا، واتهم الحكومة الروسية بأنها كانت تكذب باستمرار بشأن استعدادها للتفاوض على وقف
لإطلاق النار في حلب، كما أنها تعمدت خداع شركائها. وأضاف ايرولت للصحفيين في بروكسل في أعقاب فشل محادثات في باريس في مطلع الأسبوع «إن حديث روسيا ذا الوجهين، شكل من أشكال الكذب المستمر. فهم من ناحية يقولون فلنتفاوض. ومن ناحية أخرى يستمرون في حرب شاملة. لإنقاذ الأسد وإسقاط حلب». وقال لدى وصوله بروكسل أمس إن استهداف روسيا المتشددين لم يكن حقيقياً، خصوصا بعد استعادة «داعش» تدمر. من جهتها، وصفت جريدة «الغارديان» البريطانية حلب بأنها «مقبرة كبرى»، واعتبرت سقوطها «عاراً على هذا الجيل». ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها أمس مدينة حلب بأنها باتت «مكاناً يوحي بنهاية العالم».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أمس أن المحادثات مع واشنطن بشأن سورية وصلت إلى طريق مسدود. ورد مسؤول أمريكي أن روسيا تصر على إجراء تغييرات «غير مقبولة» على إطار عمل لإنهاء سفك الدماء شرق حلب. وقتل 60 مدنيا في قصف للنظام أمس على أحياء شرق حلب ، فيما تحدثت مصادر المعارضة عد إعدام النظام نحو 200 شخص، وارتكاب الميليشيات مجازر بحق المدنيين في الشوارع.
هولاند بعد لقاء حجاب: نظام الأسد لن يفلت من العقاب و99 قتيلاً بالكيميائي في حماة وإعدام 200 في حلب
المستقبل...(ا ف ب، رويترز، سكاي نيوز، أورينت.نت، العربية.نت)
مع دوران عقارب الساعة تتصاعد شراسة الهجمات التي تقوم بها القوات الروسية - الإيرانية - الأسدية على المدنيين في المناطق التي لا تسيطر عليها ميليشيات بشار الأسد، حيث أوقعت في هجوم بالسلاح الكيميائي على ريف حماة 99 قتيلاً، ونفذت الاعدام بمئتي شخص في مدينة حلب المنكوبة التي تتعرض بعض أحيائها الشرقية لحرب إبادة بمختلف أنواع الأسلحة الجوية والبرية بما يطال البشر والحجر.

وفي السياسة كررت فرنسا التي استقبل رئيسها فرنسوا هولاند منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في قصر الإليزيه في باريس، تأييدها للمعارضة السورية وأن نظام الأسد لن يفلت من العقاب.

فمع التصعيد العسكري العنيف ضد الأحياء الشرقية من حلب، تستمر المجازر التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها بغطاء جوي روسي، وأكد شهود عيان تنفيذ قوات الجيش السوري والميليشيات الإيرانية المساندة لها نحو مئتي عملية اعدام رمياً بالرصاص بحق عدد من المدنيين واحراق آخرين حسب شهود عيان في الأحياء التي سيطرت عليها الاثنين وبخاصة في حيي الفردوس وبستان القصر.

وقال المرصد السوري إن 60 شخصاً قتلوا بينهم مدنيون ومقاتلون عندما اقتحم الجيش السوري مناطق عدة تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب. وأضاف المرصد أنهم قتلوا بإطلاق النار أو قصفاً عند استعادة القوات أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.

وتستمر حركة النزوح من الأحياء الشرقية الى مناطق سيطرة قوات الأسد وإلى داخل الأحياء التي تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة، التي باتت مكتظة بالنازحين الذين لا مأوى لهم حيث إن سقوط قذيفة واحدة قد يتسبب بمجزرة رهيبة.

وقال شهود عيان في حي المشهد وهو تحت سيطرة الفصائل إن الحي يشهد اكتظاظاً كبيراً بعد نزوح مدنيين من أحياء أخرى إليه مع تقدم الجيش، من دون أن يتمكنوا من إحضار أي شيء معهم من منازلهم.

وأشار المرصد السوري الى أن «بعض الأحياء تحت سيطرة الفصائل باتت خالية تماماً من السكان، فيما تضم أحياء أخرى عشرات الآلاف من المدنيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأسوية».

وأحصى المرصد نزوح أكثر من عشرة آلاف مدني خلال الساعات الـ24 الأخيرة من أحياء تحت سيطرة الفصائل الى القسم الغربي أو الأحياء التي استعادها الجيش أخيراً.

وبات عدد المدنيين الذين فروا منذ منتصف الشهر الماضي نحو 130 ألفاً، وفق المرصد، بينما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن خروج 3500 شخص فجر الاثنين من جنوب شرق حلب.

وتحدث المرصد عن «مخاوف حقيقية على من تبقى من المدنيين في أحياء المعارضة»، معتبراً أن «كل قذيفة تسقط تهدد بارتكاب مجزرة في ظل الاكتظاظ السكاني الكبير».

ومنذ بدء هجوم قوات النظام، قتل 415 مدنياً بينهم 47 طفلاً في شرق حلب، بحسب حصيلة للمرصد.

وانسحب مقاتلو المعارضة السورية بعد ظهر الاثنين من ستة أحياء أخرى كانت لا تزال تحت سيطرتهم، بعد ساعات من استعادة قوات النظام لحي الشيخ سعيد الاستراتيجي جنوب شرق حلب، وحي الصالحين المجاور.

وبحسب المرصد السوري فإن «المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حالياً باتت تقتصر على جزء صغير، ومن الممكن أن تسقط في أي لحظة».

ووصف بسام مصطفى عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، لصحافيين عبر الانترنت ما يحدث في شرق المدينة بـ»الانهيار المريع»، موضحاً أن «المقاتلين يتراجعون تحت الضغط، والأمور سيئة جداً«.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة رغبتها في تأجيل وقف لإطلاق النار للسماح للمدنيين بمغادرة مدينة حلب لبضعة أيام وهو اقتراح غير مقبول في ضوء الهجمات المستمرة على المدنيين.

وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن حكومتي سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات ترتكبها حالياً الميليشيات المنتصرة في حلب.

وارتفع عدد قتلى ناحية عقيربات والقرى التابعة لها من ريف حماة الشرقي إلى 99 قتيلاً بينهم عائلات بأكملها، بعد استهداف المنطقة بغاز السارين السام والمحرم دولياً من قبل الطيران الروسي والأسدي.

ونفذ طيران العدوان الروسي ونظام الأسد عشرات الغارات على المنطقة حيث استهدفها بصواريخ تحوي غاز السارين السام، واستهدفت الغارات الروسية قرى جروح والصلالية وحمادة عمر، حيث بلغ عدد القتلى 99 شخصاً معظمهم من الأطفال في حصيلة مرشحة للزيادة.

إلى ذلك، قال ممثل المعارضة السورية رياض حجاب إن «قوات النظام تهجّر وترتكب المجازر بحق سكان حلب»، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات إن «آلاف المدنيين في حلب تحت الأنقاض، النظام والروس هدموا كافة المشافي في حلب. قوات النظام تهجر وترتكب المجازر بحق سكان حلب، وتهرب من داعش في تدمر«.

وأعرب هولاند عن «غضبه للأحداث المأسوية» في سوريا ودعا إلى فتح ممرات إنسانية في حلب.

وشدد على ضرورة إيجاد «حل سياسي» في سوريا. وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا لا تزال تدعم المعارضة السورية المعتدلة، وأن نظام الأسد لن يفلت من العقاب.

وقال هولاند لحجاب «لم تغير فرنسا يوماً موقفها. لطالما وقفت (باريس) إلى جانب الديموقراطيين ودانت النظام والفظاعات التي يرتكبها ولطالما حاربت الإرهاب، ولن تغير موقفها وستستمر حتى النهاية في الدفاع عن مواقفها، ولن نتخلى عنكم». وقالت روسيا إن المفاوضات مع الامركيين حول حلب وصلت الى طريق مسدود.
انتقادات في موسكو لأداء العسكر في «نكسة تدمر»
الحياة..موسكو - رائد جبر 
أثارت التطورات في تدمر مخاوف أوساط روسية، وبرزت انتقادات علنية، للمرة الأولى، لأداء العسكريين الروس والسوريين، على رغم التقدم الحاصل في حلب، بينما حمّل الكرملين «غياب التعاون مع الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة في مسائل مكافحة الإرهاب» المسؤولية عن استعادة تنظيم «داعش» السيطرة على «لؤلؤة البادية» في ريف حمص الشرقي.
وأحدثت التطورات هزة في الأوساط الديبلوماسية والعسكرية الروسية، خصوصاً أنها تزامنت مع تركيز وزارة الدفاع الروسية في بياناتها على التقدم المتواصل لقوات النظام مدعومة بالطيران الروسي في حلب، وبدء التحضير لإعلان «تحرير حلب من الإرهابيين نهائياً بعدما تم تطهير 95 في المئة من مساحة المدينة».
وتجنّبت وزارة الدفاع الإقرار بحجم توغل مقاتلي التنظيم في تدمر، واكتفت بتأكيد مواصلة النشاط العسكري لـ «صد الهجوم المضاد». وأشارت الوزارة إلى نجاحها في تحديد مكان فريق من علماء الآثار الروس كان يعمل في المدينة، وانقطعت الاتصالات معه لفترة وجيزة بعد الهجوم، قبل أن يتمكن العسكريون الروس من نقله إلى مكان آمن.
واعتبر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف هجمات «داعش» نتيجة لـ «انعدام التعاون العملي مع الدول الأخرى، وبالدرجة الأولى أميركا، في محاربة الإرهاب». وأوضح أن «التنسيق الفعلي للعمليات العسكرية والتعاون مع دول أخرى، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، كان من شأنه أن يسمح لكافة الأطراف بالحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات. لكن واشنطن ترفض إطلاق التعاون مع روسيا». وأضاف أن هجوم «داعش» على تدمر يدل مرة أخرى على حجم الخطر الهائل الذي يمثله التنظيم. مشدداً على أن روسيا ستواصل دعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب.
وانتقد بيسكوف مجدداً ما وصفه «دفع مجموعات كبيرة من الإرهابيين الى الخروج من العراق باتجاه سورية، ما يتيح لهم إنشاء تشكيلات ومجموعات كبيرة نسبياً في أراضي هذا البلد والبدء بشن هجمات».
في الوقت نفسه، اعتبر بيسكوف أنه «من غير الصحيح الحديث عن فقدان روسيا لتدمر»، داعياً المجتمع الدولي إلى بذل الجهود من أجل تحرير المدينة.
واعتبرت أوساط روسية أن «انتكاسة تدمر» تشبه «انتكاسة الرمادي»، التي سقطت في أيدي «داعش» في 2015، خلال انشغال الجيش العراقي والقوات الكردية بالتقدم في اتجاهات أخرى. وتعالت انتقادات حادة غير مسبوقة لأداء العسكريين الروس والسوريين، واعتبر الجنرال يوري بالويفسكي رئيس الأركان السابق أن القيادة العسكرية الروسية «ارتكبت جملة من الأخطاء». وزاد أن «قدرات الجيش السوري ضعيفة، لكن أين كنا نحن؟ لم يكن علينا تجاهل حشود قوات العدو في محيط تدمر». وزاد إن الوضع حول تدمر «يدل على وجود أخطاء جسيمة في تخطيط العمليات العسكرية في سورية»، مشدداً على أن ما حدث يشكل «ضربة لسمعة روسيا».
وانتقد بالويفسكي الأداء العسكري في حلب على رغم التقدم الحاصل، معتبراً أن «الهدن الإنسانية في سورية سمحت للمسلحين باستعادة قدراتهم». وزاد: «أفهم أنه يجب ضمان أمن السكان وإخراجهم من مناطق القتال. لكن هذه الهدن استمرت أسابيع، وتمكن المسلحون من استعادة قدراتهم ولا أفهم كيف يسمح للمسلحين الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بالخروج وهم يحملون أسلحتهم».
وقال الخبير العسكري الروسي ألكسندر بيرينجييف، إن أحد أسباب سقوط تدمر مجدداً يعود إلى عجز الجيش السوري والقوت الجوية الروسية حتى الآن عن مواجهة تكتيك يستخدمه «داعش» لنقل أعداد كبيرة من عناصره إلى مكان ما، وهم متنكرون كجنود من الجيش السوري، أو سكان محليين، أو بدو. بينما أشار إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة «الدفاع الوطني»، إلى أنه «لا يجوز أن نتجاهل أن الكميات الكبيرة من المعدات العسكرية والذخيرة، التي تركها الجيش السوري وراءه، وقعت في أيدي الإرهابيين»، منتقداً «عدم امتلاك هيئة الأركان السورية المعلومات الاستطلاعية الضرورية حول خطط العدو والإحداثيات الدقيقة لمواقعه». واعتبر أن «الجيش الحكومي السوري ليس قادراً على العمل بنفس القدر من الفعالية التي رأيناها في حلب لأن مقاتلي حزب الله ليسوا متواجدين في تدمر».
ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الرصينة تحذير أوساط عسكرية من أن «معركة تدمر أظهرت عدم كفاءة الجيش السوري الذي يريد أن نقاتل بدلاً منه»، ونبهت الى «هذا التطور يجب أن يدفع الى استنتاجات لأن دمشق وطهران تعلنان عزمهما مواصلة القتال بعد حلب لاستعادة كل الأراضي السورية خلافاً لموقف موسكو التي لا تريد تورطاً أكبر في العمليات العسكرية وتعتبر إنجاز حلب أساساً لإطلاق عملية تفاوضية جديدة على أسس مريحة».
على صعيد آخر، أكد الكرملين أن «وحدات من القوات البرية الروسية تعمل في سورية منذ بداية العملية العسكرية». وقال بيسكوف تعليقاً على شريط فيديو بثه التلفزيون الحكومي الروسي ويظهر مجموعات من الوحدات الخاصة الروسية في سورية، إن أفراداً من القوات الروسية الخاصة يعملون في الخطوط الخلفية للمواقع الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في سورية، لكنه استدرك أن «الأسئلة حول المواضيع التكتيكية يجب أن تطرح على زملائي في وزارة الدفاع». مكتفياً بالإشارة إلى أن «وحدات من القوات البرية موجودة هناك منذ البداية. ويدور الحديث عن أولئك الذين يضمنون أمن المواقع الموقتة لمرابطة مجموعة القوات الروسية».
وظهرت في الشريط لقطات فريدة قدمها الجيش الروسي، لعمليات نفذتها الوحدات الخاصة ومقابلات مع عسكريين روس شاركوا في تلك العمليات. وأوضحت القناة الحكومية أن «المهمات الرئيسية لهؤلاء العسكريين تكمن في تصفية قياديين في التنظيمات الإرهابية، والرقابة على مواقع تلك التنظيمات، وتوجيه مسار الضربات الجوية الروسية. ويتدرب هؤلاء الأفراد من القوات الخاصة في الأراضي السورية وفي مراكز سرية بأراضي روسيا. ويتم تنسيق كافة العمليات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مباشرة».
معركة حلب في «مرحلتها النهائية» بعد انهيار دفاعات فصائل المعارضة
حلب، بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
انسحبت فصائل المعارضة السورية بعد ظهر أمس الاثنين من ستة أحياء جديدة كانت لا تزال تحت سيطرتها في جنوب شرقي مدينة حلب، وسط معلومات عن «انهيار كامل» في صفوف عناصرها الذين باتوا محصورين في رقعة صغيرة جداً من الأحياء المحاصرة كلياً منذ الصيف الماضي. وفيما أكد قائد كبير في الجيش السوري أن معركة حلب باتت الآن في مراحلها النهائية، وردت معلومات عن أوضاع «مأسوية» للمدنيين.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «انسحب مقاتلو الفصائل بعد ظهر الإثنين في شكل كامل من أحياء بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج». ويأتي هذا الانسحاب بعد ساعات على سيطرة القوات النظامية على حيي الشيخ سعيد والصالحين بعد ليلة تخللها قصف عنيف. وتحدث عبدالرحمن عن «انهيار كامل» في صفوف مقاتلي الفصائل مع وصول «معركة حلب إلى نهايتها»، معتبراً أن سيطرة القوات الحكومية على أحياء المعارضة باتت «مسألة وقت وليس أكثر». وقال إن «المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حالياً ليست إلا جزءاً صغيراً ومن الممكن أن تسقط في أي لحظة». وأضاف: «يمكن القول إن معركة حلب بدأت الدخول في المرحلة الأخيرة، بعد سيطرة قوات النظام على أكثر من تسعين في المئة من مساحة الأحياء الشرقية».
وباتت الفصائل المقاتلة تسيطر عملياً فقط على حيين رئيسيين هما السكري والمشهد، عدا عن أحياء أخرى صغيرة. وبحسب عبدالرحمن، تحتفظ الفصائل حالياً «بسيطرتها في شكل كامل على المشهد والسكري، في حين تتقاسم السيطرة مع قوات النظام على الأحياء الأخرى المتبقية»، علماً أن ثلاثة منها على الأقل مقسومة بين الطرفين منذ 2012، وهي صلاح الدين والعامرية وسيف الدولة.
وفيما ذكرت مراسلة «فرانس برس» الموجودة في غرب حلب أن دوي الغارات والقصف على القسم الشرقي لم يتوقف طيلة الليل في شكل عنيف ومكثف، تحدث «المرصد» عن «وجود جثث في الشوارع لا تعرف هوية أصحابها» في الأحياء الشرقية.
ونقلت وكالة «رويترز»، من جهتها، عن اللواء زيد الصالح رئيس اللجنة الأمنية في حلب قوله إن عملية الجيش السوري لاستعادة شرق حلب باتت في مراحلها الأخيرة بعدما سيطر الجيش على حي الشيخ سعيد وأحياء أخرى. وأضاف في تصريحات لمجموعة من الصحافيين في حي الشيخ سعيد بعد استعادته: «المعركة في شرق حلب يجب أن تنتهي سريعاً. وهذا يعني أن الوقت محدود جداً جداً لهم (للمعارضين). إما الاستسلام أو الموت». كما أكد مصدر عسكري سوري في حلب لـ «فرانس برس» أن «العملية العسكرية للجيش على الأحياء الشرقية أصبحت في خواتيمها»، مضيفاً: «لم يبق بيد المسلحين إلا عشرة في المئة من هذه الأحياء».
ووصف بسام مصطفى، عضو المكتب السياسي في «حركة نور الدين الزنكي»، أبرز الفصائل في حلب، لصحافيين عبر الإنترنت ما يحدث في شرق المدينة بـ «الانهيار المريع»، موضحاً أن «المقاتلين يتراجعون تحت الضغط، والأمور سيئة جداً». وأوضح أن القوات النظامية «تتقدم في حلب الشرقية تحت وابل من النيران والقذائف والقصف». وأشار إلى أن «القتلى والجثث على الأرض»، مبدياً خشية كبيرة على مصير المدنيين الذين نزحوا أو الموجودين في أحياء يدخلها الجيش.
وقال شهود في حي المشهد لـ «فرانس برس» إن الحي يشهد اكتظاظاً كبيراً بعد نزوح مدنيين من أحياء أخرى إليه مع تقدم الجيش النظامي، من دون أن يتمكنوا من إحضار أي شيء معهم من منازلهم. وبين المدنيين الذين لا يعرفون إلى أين سيذهبون، عدد كبير من النساء والأطفال الخائفين والذين يبحثون عن رغيف خبز. وقد افترش بعضهم الأرض فيما ينام آخرون وبينهم نساء على الحقائب أو يدخلون إلى المحال التجارية للاحتماء والنوم داخلها.
وأحرزت قوات النظام والمجموعات الموالية لها منذ بدئها هجوماً في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، تقدماً سريعاً في شرق حلب. ودفعت المعارك المستمرة نحو 130 ألف مدني إلى النزوح من الأحياء الشرقية، معظمهم إلى أحياء تحت سيطرة القوات الحكومية.
ومن شأن خسارة حلب أن تشكّل نكسة كبيرة للفصائل المقاتلة، في حين قال الرئيس السوري بشار الأسد الخميس إن حسم المعركة لصالحه سيشكل «تحولاً في مجرى الحرب» و «محطة كبيرة» باتجاه إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
«أوضاع مأسوية»
وأحصى «المرصد» الاثنين نزوح أكثر من عشرة آلاف مدني خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة من أحياء سيطرة الفصائل إلى القسم الغربي أو الأحياء التي استعادها الجيش أخيراً. وبات عدد المدنيين الذين فروا منذ منتصف الشهر الماضي نحو 130 ألفاً، وفق عبدالرحمن. بينما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن خروج 3500 شخص فجر الاثنين من جنوب شرقي حلب.
وأشار عبدالرحمن إلى أن «بعض الأحياء تحت سيطرة الفصائل بات خالياً تماماً من السكان، فيما تضم أحياء أخرى عشرات الآلاف من المدنيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأسوية». وتحدث عن «مخاوف حقيقية على من تبقى من المدنيين في أحياء المعارضة»، معتبراً أن «كل قذيفة تسقط تهدد بارتكاب مجزرة في ظل الاكتظاظ السكاني الكبير».
وقال مدير مكتب حلب في منظمة «يونيسف» رادوسلاف رزيهاك في بيان الأحد: «لم أر بحياتي مثل هذا الوضع المأسوي الذي يعانيه الأطفال في حلب». وقدّر أن نصف مليون طفل في حلب يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي بينهم مئة ألف يحتاجون مساعدة من مختصين.
ومنذ بدء هجوم قوات النظام، قتل 415 مدنياً بينهم 47 طفلاً في شرق حلب، فيما قتل 130 مدنياً بينهم أربعون طفلاً جراء قذائف أطلقها مقاتلو المعارضة على غرب المدينة، بحسب «المرصد».
ويرى كبير الباحثين في مركز «كارنيغي» للشرق الأوسط يزيد الصايغ أن سيطرة النظام على مدينة حلب «ستكسر ظهر المعارضة المسلحة (...) ويصبح من الممكن أخيراً تجاوز التفكير بإمكانية الإطاحة بالنظام عسكرياً».
تدمر
ويتزامن تقدم قوات النظام في شرق حلب مع تراجعها في وسط البلاد حيث تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص بعد ثمانية أشهر على طرده منها بغطاء جوي روسي.
وأفاد مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن وكالة «فرانس برس» بمقتل 34 مدنياً بينهم 11 طفلاً وثماني نساء جراء غارات شنتها طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، على بلدة عقيربات وريفها تحت سيطرة «داعش» في ريف حماة الشرقي. وأورد «المرصد» معلومات عن أن الهجوم استُخدمت فيه غازات سامة. وفي هذا الإطار، قالت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لـ «داعش» في بيان على الإنترنت إن 20 شخصاً قتلوا ونحو 200 أصيبوا بصعوبات في التنفس «في قصف جوي روسي بغاز السارين». ونفى الجيش السوري وروسيا استخدام الأسلحة الكيماوية. وأظهر تحقيق أجرته الأمم المتحدة هذا العام أن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في هجمات على المعارضين وأن «داعش» استخدم كذلك أسلحة كيماوية في هجمات. وقالت دمشق إن نتائج هذا التحقيق خاطئة.
وأشار «المرصد»، في غضون ذلك، إلى أن «داعش» أعدم الأحد ثمانية مسلحين موالين للنظام في تدمر، فيما قتل أربعة مدنيين بينهم طفلان بطلقات نارية خلال تمشيط التنظيم للمدينة». وقال عبدالرحمن إن التنظيم أحرز ليلة الأحد - الاثنين تقدماً في محيط تدمر من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية. وخاض الطرفان الاثنين معارك عنيفة قرب مدينة القريتين ومطار «تيفور» العسكري، وسط معلومات عن مزيد من التقدم لـ «داعش». وأسفر هجوم التنظيم منذ الخميس عن مقتل مئة عنصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين.
منشورات للجيش التركي تدعو سكّان الباب إلى الاحتماء
الحياة...أنقرة، إسطنبول - رويترز 
أسقط الجيش التركي منشورات على مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» يحض فيها المدنيين على اللجوء إلى مخابئ آمنة مع تقدم فصائل المعارضة السورية المدعومة بدبابات وطائرات مقاتلة تركية، صوب المدينة.
وتشير المنشورات التي أسقطت على آخر معقل حضري يسيطر عليه التنظيم المتشدد في ريف حلب الشمالي إلى هجوم وشيك بعدما انتزع مئات من المقاتلين العرب والتركمان السيطرة على قريتين على الأقل غرب الباب الأسبوع الماضي.
وأفاد بيان للقوات المسلحة التركية أمس الإثنين بأن أحد المنشورات التي كتبت بالعربية حض سكان الباب على ألا يسمحوا «لمنظمة داعش الإرهابية» باستغلالهم. وحضهم أيضاً على مساعدة المقاتلين بنقل ذويهم إلى مناطق آمنة بأسرع وقت ممكن حتى يتم تطهير المدينة «من هؤلاء الخونة» وأكد أن النصر قريب. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الأسبوع الماضي أن المعارضين الذين تدعمهم تركيا أحكموا الخناق على مدينة الباب في تقدم يضعهم على الأرجح في مواجهة مع مقاتلين أكراد وقوات متحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد يتمركزون على جبهة قتال قريبة.
والمدينة لها أهمية استراتيجية بالنسبة إلى تركيا فيما يرجع جزئياً إلى أن مقاتلين يهيمن عليهم الأكراد يحاولون كذلك انتزاع السيطرة عليها من المتشددين. وتركيا عازمة على منع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها قوة معادية من ضم أراض تسيطر عليها على امتداد الحدود التركية خوفاً من أن يشجع ذلك حركات الانفصال الكردية في الداخل.
وكثّفت القوات الجوية التركية غاراتها على شمال سورية في الأيام القليلة الماضية في إطار عملية «درع الفرات» التي بدأتها قبل نحو أربعة أشهر مع المعارضين السوريين بهدف إبعاد المتشددين والمقاتلين الأكراد عن حدودها.
وأعلن الجيش التركي أمس أن مقاتلاته قصفت 29 هدفاً لتنظيم «داعش» في شمال سورية يوم الأحد، مضيفاً أن أربعة مقاتلين متشددين واثنين من فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة قتلوا في اشتباكات على الأرض.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن منبج البلدة التي انتزعت قوات يهيمن عليها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة السيطرة عليها من تنظيم «داعش» في آب (أغسطس) هي الهدف التالي لعملية «درع الفرات» بعد السيطرة على الباب. وتقع منبج على مسافة 50 كيلومتراً شرق الباب.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

تحالف الإرهاب والطائفية.. مافيا القتل الإيرانية تمشي على الأرض..تفجير مزدوج يهزّ اسطنبول أحدهما انتحاري والحصيلة 38 قتيلاً بينهم 36 من ضباط الشرطة..«صقور كردستان» تخترق الاستنفار ... وتضرب في اسطنبول مجدداً..مقتل 3 جنود أوكرانيين في الشرق الانفصالي..عودة مرتقبة لاشتراكيي رومانيا في أفقر دول الاتحاد الأوروبي...باكستان تعين مديرا جديدا للمخابرات العسكرية

التالي

إحباط عملية إرهابية.. وحمولة متفجرات تنسف «أحياء» ..الانقلابيون «يهربون» الأسلحة داخل مواد الإغاثة..طائرات التجسس وصلت عبر الحدود البرية..قوى «الحراك الجنوبي» تتخذ أولى خطواتها لتوحيد قيادتها

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,592,405

عدد الزوار: 7,762,373

المتواجدون الآن: 0