أخبار وتقارير..مأساة سورية والعدوان الإيراني الطائفي.. المغادرة أو الحرق..حلب.. وحرب الغزاة الانتصار قادم.. حتى بعد حين...حلب.. بيروت ..

مقتل ٣ قياديين من داعش في سوريا ضالعين بهجمات خارجية بينها باريس...سجن تونسي وسوري في إيطاليا لتورطهما بغرق مهاجرين...منتدى الحوار الأطلسي يلتئم بمراكش بمشاركة 49 دولة يبحث سبل تقارب شمال الأطلسي وجنوبه عبر تغيير العقليات...نافالني يترشح للرئاسة الروسية وينافس بوتين باستراتيجية تنمية...ألمانيا وفرنسا تؤيّدان تمديد عقوبات على روسيا..حاكم جاكرتا باكياً أمام محكمة يفنّد اتهامات بإهانته القرآن...غورباتشوف: الرجل الذي أضاع الإمبراطورية السوفيتية

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 كانون الأول 2016 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2222    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

مأساة سورية والعدوان الإيراني الطائفي.. المغادرة أو الحرق
«عكاظ» (عمّان)
حرب إبادة تعرضت لها حلب بسبب الحملة العسكرية الهمجية الروسية وعصابات الأسد والميليشيات الإيرانية، إذ تستخدم مختلف أصناف الأسلحة وأكثرها فتكا وحرقا وتحريما، وجديدها الأسلحة الارتجاجية المدمرة، المستخدمة لأول مرة في تلك الحرب ضد الشعب السوري الأعزل. روسيا تضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط وتدرك الضعف السياسي للرئيس الأمريكي أوباما.
حلب تباد بأيد روسية وإيرانية وسط صمت عربي ودولي غير مسبوق وقد اتضح أن موسكو قررت إبادة السكان من خلال المنشورات التي تلقيها الطائرات السورية على سكان حلب تضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مغادرة المدينة أو القتل، وقد استخدمت المنشورات لغة لا تخلو من الحرب النفسية عندما ذكرت سكان حلب بأن المجتمع الدولي سيخذلهم كما خذلهم من قبل، وفي ذلك محاولة لإقناع السكان بمغادرة المدنية وهي محاولة تأتي ضمن سياق التطهير الديموغرافي والطائفي الذي تشرف عليه القوات السورية بتوجيه من إيران وميليشياتها التي تستبيح الأرض السورية.
إبادة حلب تؤكد فهم قادة إيران بأن التمكين الشيعي يستلزم تطهيرا طائفيا تقوم به في العراق وتقوم به روسيا في سورية وسط صمت دولي مريب حتى إن قرارات مجلس الأمن تخرج بلا أنياب أو مخالب. أمريكا وروسيا دخلا منعطفا خطرا في سورية، وخرجا إلى العلن يكذّب بعضهما الآخر أمام العالم، وهي مناورات إعلامية لا تغير من الواقع الذي يتحمله أوباما وحده، حينما كبل نفسه بقرار عدم إرسال قوات برية إلى سورية، كما سمح لإيران أن تملي شروطها في الأزمة السورية مقابل انتزاع توقيعها على الاتفاق النووي، وترك الساحة للروس يتمددون ويقصفون المدن السورية، ويقفون مع النظام وليس الشعب في حرق الأرض والإنسان، بما فيها حلب التي تمثّل العقبة الكبرى في الصراع فكان القرار الثلاثي الإيراني الروسي السوري بإبادة المدينة على سكانها. روسيا التي تعمدت مع حلفائها النظام السوري وحزب الله وإيران هدم حلب وقتل أبنائها تنفذ المشروع الإيراني في المنطقة مقابل حصة لبعض النفوذ، فما يجري في حلب الآن كارثة إنسانية، وحرب إبادة يخوضها النظام وداعموه وسط صمت وتخاذل وتواطؤ من العالم كله، وبالتالي فإن العالم كله شريك فيما يجري في حلب التي خُيِّر أبناؤها بين المغادرة أو الحرق.
حلب.. وحرب الغزاة الانتصار قادم.. حتى بعد حين
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)
الرسالة التي أرسلها أحد مقاتلي حزب الله إلى قيادته وسؤاله لها عن شرعية القتال في حلب وهو يرى في خندقه جنديا روسياً يمارس أوضاعا غير لائقة مع جندي سوري ويحتسي الخمر، فيما في الوقت نفسه يسمع أذان الصلاة من الأحياء التي يقصفها ويحاصرها.
هذه الرسالة تمثل صورة النصر والهزيمة في حلب، فعبر تلك الصورة يمكن الاستحصال على الكم من الأجوبة المطلوبة لسلسلة من الأسئلة المتزاحمة وعلى رأس كل تلك الأسئلة، من انتصر ومن انهزم في حلب؟!... المقاتل في ميليشيا حزب الله المرسل للرسالة الاستفهام إلى قيادته، هو يسأل وبشكل غير مباشر عن المنتصر والمنهزم في هذه المعركة، هو يسأل وبشكل غير مباشر عن ماذا يفعل هناك ومن أجل ماذا؟! تساؤلات المرتبك الضائع وإن نجح باحتلال أحياء وهدم منازل وإعدام رجال واغتصاب نساء. قد يكذب قاسم سليماني ومعه حسن نصر الله في توصيف المعركة أو في قراءة نتائجها، إلا أن المقاتل على الجبهتين وحده يعرف الحقيقة ولا يستطيع الكذب على نفسه.
مقاتل حزب الله المتسائل في رسالته إلى قيادته لم يستطع أن يكذب على نفسه، فوقف متسائلا من هو حليفي؟ من هو عدوي؟ من أقتل أنا؟ لأجل من أهدم هذه المدينة؟ أسئلة بمستوى الهزيمة الساحقة فما احتُل من أحياء في حلب ليس مستحيلا استعادته وسيستعاد إلا أن ما سقط من مبادئ هذا المقاتل لن تتم استعادتها، هي اللعنة التاريخية التي سيحملها كل غزاة حلب وعلى رأسهم نظام الملالي ومعه قيادة حزب الله. هي لعنة حجارة لم يتمكن من هزيمتها كل الغزاة، يمرون عليها لكنهم في النهاية يرحلون. في حلب احتُلت أحياء وفقد أهل حلب المسكن والأخ والصديق، لكن في حلب أيضا فقد الملالي أقنعتهم وفقد الغاوون الذين لحقوا بهم كل مبادئهم. في حلب انتصر دم الأبرياء وهزمت سكين الأغبياء. أيها الحلبيون الانتصار قادم لا محالة حتى بعد حين.. ولا مكان للهزيمة بينكم..
 
حلب.. بيروت
المستقبل..علي نون
ليست حلب المدينة الأولى في التاريخ العربي الحديث التي كان «انتصار» أعدائها في معركتهم ضدها، نقطة تحوّل باتجاه خسارتهم الحرب.
ولا تضير هذا الرأي شبهة الأماني فيه! ولا الانفعال المضاد لسيادة الوحشنة من جديد! ولا الإمعان في الاندهاش من كثرة الغلط إلى هذا الحدّ! ومن تجرّؤ الطغاة على الذكاء العام! واستسهالهم الوقاحة في إلباس جرائمهم ثياباً موشّاة بشعارات تدغدغ عصب العامة أينما كانوا.. كأن يقول هؤلاء مثلاً، إن «انتصارهم» هو على الإرهاب في حلب الشرقية! وإن آلافاً مؤلّفة من أهلها هم خلايا مستيقظة (وليست نائمة!) في تنظيمات تكفيرية روّعت وتروّع المدنية الآسرة المشعّة في زوايا النظم الفاضلة الممتدة من طهران إلى موسكو إلى بغداد مروراً بصاحب السلطة المفترى عليه في دمشق، وهو التنويري الحداثي المدني الدولتي المؤسساتي الحقوقي الديموقراطي التام الوضوح والكمال!

ولا بأس من المقارنة، برغم كثرة المطبّات: في صيف العام 1982 حاصرت إسرائيل بيروت ولم تترك شيئاً في خزائنها العسكرية إلا واستخدمته. وطريقة همجية وحشية إلا واتبعتها. وتمكنت في الخلاصة من «تحرير» العاصمة من منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن دمّرتهما (المدينة كما المنظمة!) مستفيدة من جملة عوامل مُضافة كثيرة ومتشعبة محلية وخارجية، أبرزها «الموافقة الأميركية» وأسفلها أطنان من الإدانات والاستنكارات التي لم تُنقذ طفلاً واحداً من ضحايا ذلك الصيف الحار!

كان الوضع الفلسطيني يومها يحتمل كل مثلبة وكارثة ممكنة! وكانت الأخطاء بل الخطايا المرتكبة في حق لبنان، دولة ومؤسسات وشرعية وسيادة ومجتمعاً سياسياً ومدنياً وطائفياً، كافية لتكوين «قضية» مضادة سهّلت على إسرائيل الكثير من الصعاب في الطريق إلى تحقيق هدفها! أي بمعنى ما، شيء شبيه اليوم بـ»القضية» المثارة ضد «الإرهاب» المتأسلم، الذي قام بما عليه! وقدّم ما يكفي من تبريرات للفتك بثورة السوريين عموماً!

والتوضيح واجب: ارتكابات السلاح الفلسطيني الداشر كانت حقيقية ومنظورة وكارثية، ولم تراع كرامات اللبنانيين بمن فيهم حلفاء «الخندق الواحد»! وهو الأمر الذي لم تتردد القيادة الفلسطينية لاحقاً، في الاعتراف التام والصريح به والاعتذار عنه وعن كل «التجربة» اللبنانية... في حين أن الفيلم الإرهابي المركّب حالياً، في حلب خصوصاً وعلى مساحة الجغرافيا السورية عموماً، يتضمن الكثير من الافتعالات والتركيبات والمؤامرات والصفقات والمخزيات المؤلمات، بما يكفي لقلب عاليها سافلها وصولاً إلى اعتبار بشار الأسد «منقذاً من الضلال» والنظام الإيراني المتهم برعاية الإرهاب على مدى سنوات وسنوات، «محارباً ضد الإرهاب»، ومثال غروزني الإبادي عيّنة يمكن استعارتها وتطبيقها في حلب على أيدي الاحيائي الروسي، ومن دون أي استطرادات خارج النص، أي باتباع سياسة الأرض المحروقة حرفياً واستهداف المدينة بأهلها، من دون أي تمييز!

.. سقطت بيروت و»انتصرت» إسرائيل! لكن لم يطل الوقت، قبل أن تنطلق مسيرة مضادة انتهت بهزيمة إسرائيلية – أميركية مزدوجة لا غبار عليها! بغضّ النظر عن التفاصيل والأدوات والحيثيات.. إلخ!

هذا سرد للتاريخ وليس تفسيراً ولا تحليلاً له! ووظيفته الأولى، القول، من دون أي تنظيرات وتكبير أحجار، إن «قضية» حلب لن تختلف في الموضوع السوري، عن «قضية» بيروت في الموضوع اللبناني! وإن المقاومة المضادة التي انطلقت من العاصمة اللبنانية (ولم يكن «حزب الله« موجوداً يومها لو سمحتم!) جعلت «المنتصر» يئنّ تحت أثقال «انتصاراته» وصولاً، ولو بعد ربع قرن، إلى خروجه ذليلاً مكسوراً منتوفاً من آخر نقطة حدودية محتلة!

.. وبالتالي ولإكمال حلقة المقارنة: هناك «قرار» موجود اليوم باستمرار «المقاومة» في سوريا! ضد المحور الإيراني – الروسي وملحقاته الأسدية. وليس من الحصافة في شيء الظن بأنها ستكون مقاومة أقل وطأة على «المحتلين» من تلك التي قامت في لبنان؟ ولا حاجتها إلى ربع قرن قبل أن تنتصر!

.. «وتلك الأيام نداولها بين الناس»!
 
مقتل ٣ قياديين من داعش في سوريا ضالعين بهجمات خارجية بينها باريس
اللواء..(ا.ف.ب)
اعلن البنتاغون امس ان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية قتل ثلاثة قياديين من الجهاديين «ضالعين بشكل مباشر في اعتداءات خارج» سوريا بينها هجمات باريس 2015، وفي تجنيد مقاتلين اجانب، وذلك في ضربة جوية نفذها في الرابع من كانون الاول في الرقة بسوريا.  وافاد بيان للبنتاغون ان «اثنين من القياديين- صلاح قرماط وسامي جدو- ساعدا في الاعداد لاعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في باريس». واضاف البنتاغون ان هذين العضوين في تنظيم الدولة الاسلامية كانا «شريكين مقربين من ابو محمد العدناني المسؤول عن تنسيق العمليات الخارجية الذي قتل في ضربة للتحالف في آب . وكانت روسيا اعلنت من جهتها ان العدناني قتل في ضربة نفذتها قواتها. وتابع ان القيادي الثالث في التنظيم الذي قتل في ضربة التحالف هو وليد همام المكلف تنظيم هجمات انتحارية وحكم عليه غيابيا في بلجيكا بتهمة القيام بمحاولة اعتداء فاشلة في 2015.
 والرجال الثلاثة الذين كانوا يعملون معا «لتحضير اعتداءات في الغرب» كانوا ضمن شبكة القيادي الفرنسي-التونسي في تنظيم الدولة الاسلامية بوبكر الحكيم الذي قتل ايضا في ضربة للتحالف في 26 تشرين الثاني . وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الاعتداءات المنسقة في العاصمة الفرنسية حيث قتل 130 شخصا. وقرماط الفرنسي الجزائري الذي قتل قبل اسبوعين من بلوغه 27 عاما (مواليد 16 كانون الاول 1989)، كان من اوائل المرشحين للجهاد في سوريا الذي تمت ادانته في فرنسا. لكن لم يتم التطرق اليه في التحقيقات التي يجريها القضاة في اعتداءات 13 تشرين الثاني ر، وفقا لمصدر قريب من التحقيق في باريس.
وحكم في اذار 2014 بالسجن اربع سنوات منها سنة واحدة مع وقف التنفيذ بتهمة محاولة الالتحاق بالجهاديين في سوريا، مع اثنين من رفاقه. واغتنم قرماط فرصة مثوله غير موقوف امام المحكمة خلال المحاكمة ليغيب عن جلسة النطق بالحكم. وقد اشتبه القضاء بتوجهه الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية وفتح تحقيقا جديدا، وفقا لمصادر قضائية. وكان الثلاثي اجتمع في كانون الاول عام 2011 في نيس، ضمن اطار لقاء نظمه عمر ديابي، احد ابرز مجندي الجهاديين الفرنسيين. وتم القبض عليهم في 14 ايار 2012 في مطار سانت اتيان (شرق فرنسا) قبل توجههم الى غازي عنتاب في تركيا، النقطة التقليدية لمرور المجندين للجهاد الى سوريا. من جهته، حكم على وليد همام بالسجن خمس سنوات غيابيا في الخامس من تموز 2016.
 
سجن تونسي وسوري في إيطاليا لتورطهما بغرق مهاجرين
الحياة..روما - رويترز - 
دانت محكمة إيطالية أمس، مواطناً تونسياً يدعى محمد علي مالك (28 سنة) بارتكاب جرم القتل بعد اتهامه بقيادة قارب للمهاجرين غرق عام 2015 في حادث أدى إلى مقتل حوالى 700 شخص وعاقبته بالسجن 18 سنة. ونفى محمد علي مالك أنه كان قبطان القارب، وقال أنه دفع مثل الباقين لركوب قارب الصيد الخشب الصغير الذي غرق في نيسان (أبريل) 2015 قبالة سواحل ليبيا، ما أدى إلى محاصرة المئات داخل قبوه. وأصدرت المحكمة في مدينة كاتانيا على جزيرة صقلية حكماً بسجن مواطن سوري يدعى محمود بخيت (26 سنة) 5 أعوام. وقال ناجون أن بخيت كان خادم مقصورة التونسي مالك. ونفى بخيت ارتكاب أي جرم. كما حكمت المحكمة على كل منهما بسداد غرامة بقيمة 9 ملايين يورو. ونجا 28 شخصاً فقط من الكارثة فيما انتُشل 675 ضحية إثر غرق القارب الذي رفعته البحرية الإيطالية إلى سطح الماء في وقت سابق من العام الحالي.
 
منتدى الحوار الأطلسي يلتئم بمراكش بمشاركة 49 دولة يبحث سبل تقارب شمال الأطلسي وجنوبه عبر تغيير العقليات
ايلاف..الحسن الإدريسي.. الرباط: تنطلق اليوم الأربعاء في مدينة مراكش اعمال منتدى “الحوار الأطلسي” الذي ينظم من 14 إلى 16 ديسمبر الجاري ، تحت شعار "تغيير خارطة العقليات:استراتيجيات من أجل منطقة أطلسية في طور الانتقال".
ويشارك في هذه الدورة 300 شخصية ضمنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء، حاليونوسابقون، وخبراء ومفكرون وأكاديميون ورجال أعمال. وينظم المنتدى في المغرب كل سنة، منذ أربعة أعوام، بشراكة بين مركز السياساتالتابع للمجمع الشريف للفوسفات المغربي والمؤسسة الألمانية صندوق مارشالللولايات المتحدة، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويهدف منتدى "الحوار الأطلسي" إلى مد الجسور بين شمال المتوسط، الذي يركز51 في المائة من الإنتاج الخام الإجمالي العالمي وجنوبه، حيث لا تتجاوز هذهالحصة 6 في المائة بالنسبة لأميركا الجنوبية و1 في المائة بالنسبة لأوروبا. وستتميز الدورة الحالية للمنتدى بتقديم أول تقرير للمؤسستين الشريكتين تحت عنوان"تيارات أطلسية 2016"، والذي يتناول المواضيع والقضايا التي تشغل دول ضفتيالمحيط الأطلسي، وذلك خلال حفل افتتاح المنتدى بعد ظهر اليوم (الأربعاء). وينطلق تقرير "تيارات أطلسية" من طرح أسئلة حول الاتجاهات والرهانات التييعرفها الفضاء الأطلسي انطلاقا من تعدد وجهات النظر وإختلاف زوايا الرؤية،انطلاقا من إرادة تجاوز مقاربة التقسيم إلى شمال وجنوب، والسعي إلى إبرازالعوامل المحفزة على التعاون والتآزر، وعلى رأسها الأزمات المالية والاقتصادية التيتوالت على العالم خلال العقد الأخير. كما يبحث التقرير فرص وإمكانيات بناء مجموعة إفريقية أطلسية متضامنة، والدورالذي يمكن أن تضطلع به في الهندسة القارية ككل. حيث تم تسليط الضوء علىالوسائل والقدرات كالموارد الطبيعية والمناجم والفلاحة، وعلى الحواجز والعراقيل التيتحول دون وضع أجندات إفريقية مشتركة، من قبيل الذاكرة التاريخية والأمن والأنظمةالمؤسساتية.
ويخلص التقرير إلى كون الإقتصاديات الإفريقية هي الأقل اندماجافيما بينها، إذ يقدر حجم التجارة الإجمالية للحوض الأطلسي بنحو 58.5 في المائة.فيما يهيمن الأجانب على القطاع المصرفي الإفريقي، الذي بدأ يعرف خلال 15 سنةالماضية صعودا بارزا للبنوك المغربية والنيجرية والإفريقية الجنوبية، وهي دول لاتتوفر فقط على قطاع بنكي متطور، ولكن أيضا على صناعة متنوعة.
وفي ما يخص المغرب، يعتبر بنك "التجاري وفا بنك" و"البنك المغربي للتجارةالخارجية" من بين المجموعات البنكية الأكثر حضورا في إفريقيا. وتعتبر هاته البنوك بمثابة محرك لنمو الإستثمارات المغربية في القارة. كما أشار التقرير إلى تصدر المغرب وجنوب إفريقيا المستثمرين في القارة السمراء. كما يتناول التقرير الإستراتيجية العالمية الجديدة للاتحاد الأوروبي وآثارها علىالقارة الأفريقية. بحيث تم تشخيص وتوصيف التحديات الراهنة، والعلاقات بينالاتحاد الأوروبي وإفريقيا، ومجالات التعاون ذات الأولوية، إضافة إلى توصياتلتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.  وخصص التقرير فصولا لتحليل الإندماج الاقتصادي في إفريقيا الذي أصبحضروريا في سياق الأزمات المتتالية.
أما في المجال الأمني فيميز التقرير بين بلدان شمال الأطلسي، التي تتوفر علىتجربة ناضجة في هذا المجال مع شبكة "أوروبول"، وبلدان جنوب المحيط الأطلسيالتي لها مؤسسات أقل خبرة وإشعاعا، وهو ما يجعل التعاون صعبا على هذاالمستوى. كما تم التطرق إلى رهانات "ثورة الطاقات الخضراء" مع ما يتطلبه ذلك منالبلدان المعنية، من توفير موارد مالية، وتأطير سياسي ضروري لتحقيق الأهدافالمسطرة.
كما تم تسليط الضوء على الدوافع التي تدفع بعض الفاعلين الماليينوحكوماتهم إلى التموقع في جهتهم، وفي بعض القطاعات المالية دون غيرها. وسيخصص اليوم الأول للمنتدى، لمناقشة قضايا جوهرية مثل الاتجاهات الاقتصاديةوالإنعكاسات الإقليمية للعولمة، وكذا آفاق الإزدهار المفتوحة أمام إفريقيا.  أما خلال اليوم الثاني، سيوجه المتشاركون التفكير، بشكل أساسي، نحو مواضيع تمويلالتنمية، وأوروبا بعد انسحاب بريطانيا من الإتحاد، ومسألة الأمن في المنطقةالأطلسية، وذلك من خلال دراسة المخاطر، ومواطن الضعف، وسبل التأقلم والمواجهة.وفي اليوم الثالث، ستتم مناقشة قضايا تهم العلاقة بين الدين والسياسات العمومية،وتحديات تزايد النزعات الشعبوية.
ومن أبرز المواضيع الأخرى التي ستناقش خلال المنتدى أثر الابتكارات والتكنولوجياعلى الحوكمة، والتغيرات المناخية، وسبل مواجهة التطرف والإرهاب، وقضية التمييزبين الجنسين وبين الطبقات الاجتماعية، وتحديات الهجرة وتنقل البشر، إلى جانبقضايا ومواضيع أخرى. وسيتم اختتام الندوة، كما هي العادة، بلقاء "القادةالصاعدين"وهم مجموعة من ممثلي الشباب بالمنطقة، ومن أصحاب القرار في المستقبل، الذين سيقدمون عروضا حول رؤيتهم الخاصة لمستقبل المنطقة الأطلسية.
نافالني يترشح للرئاسة الروسية وينافس بوتين باستراتيجية تنمية
الحياة..موسكو – رائد جبر 
أعلن المعارض الروسي أليكسي نافالني أمس عزمه على خوض معركة انتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2018، مشيراً الى أنه سيطرح استراتيجية لـ «التنمية والتطوير» في مواجهة «برنامج الجمود وتغليب مصالح فئات محدودة».
إعلان نافالني لم يفاجئ الأوساط السياسية، إذ كان لمّح الى نيته قبل شهور. لكن التوقيت الذي اختاره لنشر بيان مطوّل، سُجِل على شريط فيديو وبُثّ على مواقع التواصل الاجتماعي، عكس نيته تعزيز مواقعه في المعركة القضائية التي يخوضها الآن، في مواجهة اتهامات بتلقيه رشاوى حين كان حاكماً لمحافظة كيروف القريبة من موسكو.
وأكد المعارض الذي أدى دوراً رئيساً في تنظيم احتجاجات ضخمة نهاية العام 2012، عزمه على العمل لـ«تغيير القناعة السائدة لدى الروس بأن الانتخابات لا تغيّر شيئاً، وأن مصيرهم تتحكّم به فئات تغلّب مصالحها على المصلحة العامة». وأضاف أن «الوقت حان لنتوجّه الى صناديق الاقتراع، ليس لاختيار شخص، بل لاختيار برنامج».
وأشار الى أنه يرغب في «تثبيت فكرة ضرورة تنافس البرامج والأفكار، لا الأشخاص»، وتابع أنه سيطرح «استراتيجية شاملة للتطوير والتنمية، تكون بديلة عن برنامج الجمود على المستويات المختلفة الذي فُرض علينا منذ 17 سنة»، في إشارة الى موعد تسلّم الرئيس فلاديمير بوتين الحكم عام 2000. وزاد: «منذ ذلك الوقت والكرملين والحكومة لا يهتمان إلا بمصالح أفراد، ولا يسمحان بالتنافس في أي من المجالات، خصوصاً الانتخابات». واعتبر أن روسيا «لم تشهد انتخابات حقيقية منذ العام 1996».
ووضع نافالني 5 عناوين رئيسة لحملته الانتخابية، لفت الى أنها «مسائل يتجنّب (المسؤولون) عادة الحديث عنها»، هي: «كيفية التعامل مع ثروات البلاد، واستقلال القضاء، وحريات وسائل الإعلام، والسياسة الخارجية والفساد».
وكان نافالني اتهم السلطات بـ«فبركة» اتهامات بالفساد وُجِهت اليه، لتقييد نشاطه السياسي، بعدما قضت محكمة روسية مطلع العام بسجنه وتغريمه في قضية فساد، لكنه لجأ الى المحكمة العليا التي ألغت الحكم وقضت بإعادة النظر في القضية. واعتبرت أوساط روسية أن مصير ترشيح نافالني مرتبط بطابع الحكم الجديد، إذ إن القانون الروسي يحرم المدانين في قضايا جنائية من الترشح للانتخابات الرئاسية أو النيابية.
لكن فرص المعارض الروسي تبدو محدودة جداً، ولو في حال تمكّنه من المشاركة في السباق الرئاسي. وعلى رغم أن بوتين لم يعلن بعد هل سيخوض معركة إعادة انتخابه، لكن فوزه أو فوز أي مرشّح يدعمه، يبدو محسوماً سلفاً.
ومع أن استطلاعات رأي نُشرت أخيراً أظهرت تراجعاً نسبياً في شعبيته، لكنها أشارت في الوقت ذاته الى أنه ما زال يحظى بثقة واسعة لدى الشارع الروسي. وأفاد استطلاع أعدّه مركز «ليفادا» المرموق الأسبوع الماضي بأن حوالى ثلث الروس أقرّوا بتزعزع ثقتهم ببوتين، على خلفية تراجع الوضع الاقتصادي وتردّي الأحوال المعيشية.
لكن 55 في المئة أكدوا أن «علاقتهم بالرئيس لم تشهد تغييراً»، كما أعرب 75 في المئة عن قناعة بأنه «يريد الأفضل» لروسيا، فيما نبّه ثلثا هؤلاء الى انه «ليس قادراً دوماً على فعل ذلك، بسبب البيروقراطية وضعف فريقه الرئاسي». في المقابل، اعتبر ربع المشاركين في الاستطلاع أن بوتين «لا يفعل ما يلزم لتنفيذ وعوده».
 
ألمانيا وفرنسا تؤيّدان تمديد عقوبات على روسيا
الحياة..برلين، موسكو - أ ف ب، رويترز - 
أيّدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تمديد الاتحاد الأوروبي عقوبات فرضها على روسيا، بسبب تورطها بالنزاع الأوكراني. وعشية قمة أوروبية في بروكسيل، قالت مركل بعد لقائها هولاند في برلين: «سيكون ضرورياً تمديد العقوبات على روسيا، على رغم أننا كنا نودّ أن يكون هناك تقدّم أفضل في تنفيذ هذه العملية».
أما هولاند، فدعا إلى «مواصلة تطبيق اتفاقات مينسك» الهادفة إلى وقف النزاع في شرق أوكرانيا، وزاد: «طالما لا تُبذل جهود ولم يتحقّق تقدّم وهناك العرقلة ذاتها أؤيد، مثل المستشارة، تمديد العقوبات».
إلى ذلك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بـ «تطبيع شامل» للعلاقات مع طوكيو، مستدركاً أن العقوبات المفروضة على بلاده تعرقل إبرام معاهدة سلام مع اليابان. ويتنازع البلدان السيادة على أربع جزر في أرخبيل «الكوريل» الذي احتله الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية.
بوتين الذي يبدأ غداً زيارة لليابان، قال لوسائل إعلام يابانية: «نريد تطبيعاً شاملاً للعلاقات. ما يحول دون إبرام معاهدة سلام بين روسيا واليابان، مفارقة تاريخية من الماضي، إزالتها ضرورية». واعتبر أن امتناع موسكو وطوكيو عن توقيع معاهدة سلام هو خطأ تاريخي، معلناً رغبته في «التوصل الى رؤية واضحة تتعلّق بطريقة تسوية هذه المشكلة»، ومستدركاً أن المهمة «صعبة». ونبّه إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا تعرقل المحادثات في هذا الصدد. في طوكيو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره الياباني فوميو كيشيدا، إن بلاده ترى في توقيع معاهدة سلام «تدبيراً أولياً ملحاً، قبل أي شيء آخر».
حاكم جاكرتا باكياً أمام محكمة يفنّد اتهامات بإهانته القرآن
الحياة..جاكرتا - أ ف ب، رويترز – 
نفى الحاكم المسيحي لجاكرتا باسوكي تاهاجا بورناما، الملقب «اهوك»، باكياً إهانته القرآن، في بدء محاكمته لاتهامه بازدراء الأديان في إندونيسيا، أضخم بلد مسلم في العالم في عدد السكان.
وبثّت شبكات تلفزة كبرى في البلاد الجلسة مباشرة، فيما نُشرت قوات أمنية ضخمة، لتجنّب صدام بين أنصار «اهوك» ومعارضيه الذين تجمّعوا خارج المحكمة. وطالب حوالى مئة محتجّ بسجن بورناما، وهو من أصل صيني، هاتفين «الله أكبر» و «أهوك الى السجن». في المقابل، قال مؤيّد للحاكم: «سنواصل الكفاح ولن نسمح باستفزازنا او التأثير فينا». وتعهدت السلطات تكثيف تدابير الأمن أثناء المحاكمة، بعدما نظم عشرات الآلاف من المسلمين احتجاجات ضخمة، طالبت بتوقيف بورناما وحضت الناخبين على الامتناع عن إعادة انتخابه في شباط (فبراير) المقبل. وكان فوز الحاكم مرجحاً في الانتخابات، لكن شعبيته تراجعت في استطلاعات الرأي وبات في المرتبة الثانية بعد اغوس هاريمورتي يودويونو، النجل الأكبر للرئيس السابق، وهو مسلم.
 
غورباتشوف: الرجل الذي أضاع الإمبراطورية السوفيتية
ايلاف..بي. بي. سي.
بوتين استمع للنشيد الامبراطوري وجدد رفضه تفكيك "السوفياتية"
تجنيد عملاء لصالح الاستخبارات السوفياتية في إسرائيل
غورباتشوف، 85 عاما، كشف الكثير من أسرار الأيام الأخيرة للإمبراطورية السوفيتية التي انهارت على يديه
وجه ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل انهياره، اتهامات للغرب "باستفزاز روسيا"، وقال إن الاتحاد السوفيتي انهار عام 1991 بسبب "الخيانة".
وأجرى مراسل بي بي سي في موسكو، ستيف روزنبيرغ، مقابلة نادرة مع غورباتشوف، بعد 25 عاما من انهيار الاتحاد السوفيتي.
يعاني ميخائيل غورباتشوف، 85 عاما، من مشاكل صحية، إلا أن حس الدعابة لديه لم يتأثر.
بمجرد اللقاء بادر بالحديث عن استخدام "عصا" لمساعدته على السير. وقال "انظر! الآن أحتاج إلى ساق ثالثة حتى أتمكن من السير".
وافق غورباتشوف على الحديث عن اللحظة التي تغير فيها العالم : اليوم الذي انهارت فيه القوة السوفيتية الخارقة.
وقال عن هذا الوقت "ما حدث للاتحاد السوفيتي كان حدثا دراميا بالنسبة لي وبالنسبة لكل شخص كان يعيش في الاتحاد السوفيتي".
الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين على ظهر دبابة في موسكو، أغسطس/آب 1991، حين عمت الفوضى البلاد تمهيدا لإعلان تفكك الاتحاد السوفيتي
"كان انقلابا"
في 21 ديسمبر/كانون الأول 1991، بدأت نشرة الأخبار في التليفزيون الروسي بإعلان مثير: "مساء الخير، هذه نشرة الأخبار، الاتحاد السوفيتي لم يعد موجودا بعد الآن".
وقبل هذا الإعلان بأيام قليلة، اجتمع قادة روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا لمناقشة حل الاتحاد السوفيتي وإنشاء اتحاد للدول المستقلة. ثم أعلنت ثمان جمهوريات سوفيتية أخرى الانضمام إليهم.
وقرروا جميعا تحدي إرادة غورباتشوف، الذي حاول جاهدا الإبقاء على جميع الجمهوريات في دولة واحدة.
وقال الزعيم السوفيتي عن هذه الفترة: "حدثت خيانة من وراء ظهورنا، من وراء ظهري أنا. كانوا يحرقون منزلا بالكامل لمجرد إشعال سيجارة. فقط من أجل السلطة التي لم يستطيعوا الوصول إليها بالوسائل الديمقراطية. لذلك ارتكبوا الجرائم. كان انقلابا."
واستقال غورباتشوف من رئاسة الاتحاد السوفيتي في 25 ديسمبر/كانون الأول 1991. وأُنزل العلم السوفيتي من فوق الكرملين للمرة الأخيرة.
وعن أسباب هذا القرار أكد على أن "البلاد كانت تسير في طريق الحرب الأهلية وأردت منع حدوث هذا".
وأضاف: "الانقسام المجتمعي والصراع في بلد مثل هذه، تعج بالأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية، قد يتسبب في قتل الكثير من الناس ويُحدث دمارا هائلا. لم يكن بإمكاني ترك هذا يحدث من أجل التشبث بالسلطة. التنحي عن الحكم كان انتصارا لي".
غورباتشوف اعتبر قرار التنحي انتصارا له، وأكد أنه جاء لمنع اندلاع حرب أهلية في البلاد التي تعج بالأسلحة بينها أسلحة نووية
ماذا عن بوتين؟
وفي خطاب التنحي، قال غورباتشوف إن المجتمع "حصل على الحرية" نتيجة لبرنامجه الإصلاحي "بيريسترويكا". واليوم بعد 25 عاما، سألته إذا ما كان يعتقد أن الحرية تواجه تهديدا في روسيا.
وأجاب "هذه العملية لم تكتمل، نحتاج الحديث بصراحة عن هذا. هناك بعض الأشخاص تزعجهم الحرية. لا يشعرون بشيء جيد حيالها".
وسألته: "هل تقصد فلاديمير بوتين؟"، فأجاب: "سيتوجب عليك تخمين من الذي أقصده، وسأترك لك الإجابة على هذا السؤال."
تجنب غورباتشوف انتقاد الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة لكنه هاجم مقربون منه مثل رئيس شركة روسنفت
تجنب غورباتشوف توجيه أية انتقادات إلى الرئيس فلاديمير بوتين، لكنه أشار إلى بعض التلميحات حول اختلافه عن الرئيس بوتين.
وفي سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي يطلب استشارته، قال: "إنه يعرف كل شيء بالفعل، كل شخص يحب أن يدير الأمور بطريقته الخاصة"، وقال بالفرنسية "هذا حال الدنيا".
"استفزاز" غربي
وانتقد غورباتشوف روسيا الحديثة بشدة، قائلا إن "البيروقراطيين سرقوا ثروات البلاد وبدأوا في إنشاء شركات".
وانتقد بشكل مباشر أحد المقربين من الرئيس بوتين، وهو ايغور سيتشين، رئيس عملاق النفط روسنفت، واتهمه بمحاولة التأثير على شؤون البلاد.
صداقة غورباتشوف مع الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، مهدت الطريق أمام إنهاء الحرب الباردة
كما هاجم غوباتشوف الدول الغربية، واتهمها بـ "استفزاز روسيا".
وقال: "لدي قناعة أن الإعلام الغربي، بما في ذلك بي بي سي، لديه تعليمات خاصة بتشوية بوتين والتخلص منه. لكن نتيجة لما تقومون به، ارتفعت شعبيته إلى 86 في المئة، وقريبا ستصل إلى 120 في المئة".
وارتبط غورباتشوف بعلاقة ودودة مع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، مما مهد الطريق لإنهاء الحرب الباردة. لذلك كان من الضروري معرفة رأيه في الرئيس الأمريكي المنتخب دونالك ترامب، وإذا ما كان التقى به.
وأجاب: "أرى الأبنية العالية التي يشيدها، لكن لم أحظ بفرصة مقابلته شخصيا، لذلك لا يمكنني الحكم على رؤيته وسياسته".
ووصف فوز ترامب بأنه "مثير للاهتمام، الجميع في روسيا، وأنا من بينهم، اعتقد بفوز الديمقراطيين، إلا أنني لم أصرح بهذا".
ينظر الكثيرون في الغرب إلى غورباتشوف كونه بطلا، فهو الرجل الذي منح شرق أوروبا الحرية وسمح بتوحيد شطري ألمانيا. لكن بالنسبة للكثيرين في بلاده يبقى هو الزعيم الذي أضاع إمبراطوريتهم.
موسكو
آخر زعماء الاتحاد السوفيتي أعرب عن أسفه لعدم تفهم الناس ما قام به وما فعله من أجل بلاده
وسألته: "هل تتحمل مسؤولية انهيار الاتحاد السوفيتي؟"، فقال: "ما يؤلمني هو أن الناس في روسيا لا تفهم بشكل كافي ما أنجزته وما فعلته فعلا".
وتابع: "فتحت البيريسترويكا الباب أمام البلاد والعالم للتعاون والسلام، وآسف فقط لأنني لم أتمكن من رؤيتها حتى النهاية".
في ختام اللقاء توجه مراسل بي بي سي مع غورباتشوف إلى البيانو الخاص به، وبدأ المراسل في العزف بينما غنى هو بعض أغنياته السوفيتية المفضلة.
انتهى الاتحاد السوفياتي في غمضة عين. فكيف كان عصره الذي بلغ 70 عاما بالمقارنة مع عصور الإمبراطوريات الرومانية والعثمانية؟
أرى أنه من غير العادل إلقاء اللوم على غورباتشوف، أو الجمهوريات التي قررت الانفصال، فيما يتعلق بتدمير الاتحاد السوفيتي.
ربما يكون الاتحاد السوفيتي معيبا من البداية، سواء اقتصاديا و سياسيا وأيدلوجيا.
ربما كان مقدرا أن يكون قوة خارقة قصيرة العمر.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

لبنان: «حكومتان» في جيْب الحريري بانتظار اجتماع «الدخان الأبيض» مع عون..التشكيلة الوزاريّة أصبحت جاهزة ورقياً واتصالات الليل عزّزت أجواء التفاؤل

التالي

لهذه الأسباب... لن ينجز اتفاق شرق حلب قريباً والمفاوضات «بالنار» متواصلة..تحذير أميركي من تكرار «مصيدة حلب»..موسكو تحمل على واشنطن وتتفاوض مع أنقرة.تجدد القصف على شرق حلب... ومفاوضات لإنقاذ الاتفاق الروسي - التركي.


أخبار متعلّقة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,239,448

عدد الزوار: 7,667,058

المتواجدون الآن: 0