سقوط قيادي حوثي في صعدة وخسائر موجعة في البيضاء..الغموض يحيط 11 جثة مقطوعة الرأس في عدن

أكد ضابط في الجيش اليمني الوطني، مقتل قائد الحوثيين في جبهة باقم بمحافظة صعدة إبراهيم الجرموزي، وعدد من مسلحيه في مواجهات جنوب منطقة مندبة.

وأوضح مصدر لـ«عكاظ»، أن الميليشيات الانقلابية حاولت التسلل مرارا إلى منطقة مواقع جنوب جبال مندبة، وفي آخر تلك المحاولات تسللت مجموعة مسلحين حوثيين بقيادة إبراهيم الجرموزي، لكن الجيش أحبط المحاولة وقضى على المجموعة. على صعيد متصل، أحبط الجيش الوطني في محافظة تعز هجمات للميليشيات شرق وجنوب المدينة أمس (الأربعاء). وذكر مصدرعسكري أن 20 من مسلحي الميليشيات الانقلابية قتلوا في معارك عنيفة، شهدتها قرى الخلل بالأقروض في مديرية المسراخ جنوب تعز، فيما بيّن أطباء أن سبعة من أسرة واحدة بينهم أطفال أصيبوا، في قصف للميليشيات الانقلابية المتمركزة في جبل العلا بمنطقة الحوبان على حي مشروع المياه شرق المدينة، بعد فشلها في إحراز أي تقدم ميداني. وفي محافظة البيضاء، سيطر الجيش الوطني والمقاومة على مواقع إستراتيجية في مديرية الزاهر، وأجبرا الميليشيات الانقلابية على التقهقر. وأوضح رئيس المركز الإعلامي للمقاومة مصطفى البيضاني، أن عددا كبيرا من مسلحي الميليشيات الانقلابية قتلوا أثناء العملية العسكرية للجيش الوطني والمقاومة على جبال كساد الإستراتيجية المطلة على محافظتي أبين ولحج، مؤكدا أن تلك المواقع أصبحت تحت سيطرة المقاومة ويجري حاليا تطهيرها من الألغام.

عثرت الأجهزة الأمنية في العاصمة الموقتة عدن أمس (الأربعاء)، على 11 جثة مقطوعة الرأس في محمية الحسوة قرب حي أنما في عدن. وأكد نائب قائد الحزام الأمني في عدن ناصر النظامي، في تصريحات لقناة «الحدث»، عثور الأجهزة الأمنية على الجثث مقطوعة الرأس في حي أنما، موضحا أن الضحايا تعرضوا لعمليات إعدام جماعي، وأن بعض الجثث بدت متحللة. وبيّن أن الأجهزة الأمنية لا تزال تجري تحرياتها لمعرفة ملابسات الحادثة، والفترة الزمنية لعمليات الإعدام، والجهة التي تقف وراءها. ومن جهته، اتهم محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، أعوان الحوثي والمخلوع بالوقوف وراء العمليات الإرهابية التي تشهدها مدينته. وقال الزبيدي في تصريح مقتضب إلى «عكاظ»: «حتى الآن لم يصلني بلاغ رسمي بحادثة إعدام 11 شخصا في حي أنماء بمديرية الحسوة، ولكن الحوثي والمخلوع يؤججان الإرهاب في عدن». في غضون ذلك، ذكر مصدر أمني في عمليات الأمن بعدن لـ«عكاظ»، أن مسلحين مجهولين أعدموا الضابط في جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) أسامة خالد حيدر، بواسطة مسدس كاتم للصوت، أثناء وجوده في أحد محلات الحلاقة بمديرية المنصورة وسط مدينة عدن، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، مضيفا أن تنظيم «داعش» الإرهابي تبنى العملية. ولا تزال مدينة عدن، تشهد اغتيالات مجهولة لقيادات أمنية وعسكرية، فيما تتهم أجهزة الأمن التابعة للشرعية الميليشيات الانقلابية وأتباع المخلوع صالح بالتورط في مثل هذه الأعمال الإجرامية.

حررت وحدات من الجيش اليمني اليوم السلسة الجبلية المطلة على سوق الربوع الواقع على طريق تعز - عدن، جنوب محافظة تعز، وسط اليمن. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن "القوات تمكنت من تأمين طريق هيجة العبد الرابط بين تعز - لحج - عدن بعد تطهير السلسلة الجبلية المطلة عليه، حيث ظل مقطوعًا من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خلال الثلاثة أشهر الماضية". ووفقاً للمصدر، فقد اندلعت مواجهات بين الجيش والمليشيات في مناطق مختلفة من المحافظة، أسفرت عن مقتل أربعة من مسلحي المليشيات وإصابة خمسة آخرين، واعطاب دورية تابعة للانقلابيين.

قتلت امرأة، وأصيب آخران اليوم، في قصف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح أحياء سكنية بمدينة تعز وسط اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصادر محلية قولها إن "ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية شنت قصفاً مكثفاً على الأحياء السكنية في مناطق الروضة والموشكي ومشروع المياة، شرقاً، وبيرباشا غرباً، أسفر عن سقوط امرأة وإصابة مدنيين اثنين". وفي السياق ذاته، اندلعت معارك بين الجيش الوطني اليمني والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في وادي الزبيرة بمديرية قدس، جنوب المحافظة، ومواجهات داخل المدينة، أدت لمقتل 4 من الميليشيا الانقلابية وإصابة 4 آخرين.

أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم، قرارين جمهوريين قضيا بتعيين مسؤولين عسكريين جديدين. وقضى القرار الجمهوري رقم ( 163) لسنة 2016م بتعيين العميد ركن مسفر ناصر سيف الحارثي مديرًا لدائرة التفتيش والرقابة بوزارة الدفاع. ووفقًا للقرار رقم ( 164) لسنة 2016م يعين العقيد ركن علي صالح الكليبي مديرًا لمدرسة المشاة بوزارة الدفاع ويرقى إلى رتبة عميد. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد أصدر "هادي" قرارين آخرين قضى أحدهما بتعيين العقيد علوي علي ناصر الحارثي قائدًا للواء 19 مشاه ويرقى إلى رتبة عميد، فيما قضى الثاني بتعيين العميد عبدالله سعيد صالح الأسلمي أركان اللوا 19 مشاه.

 

بعد مرور عام على استشهاد قائدي التحالف العربي السعودي العقيد ركن عبدالله السهيان والإماراتي العقيد سلطان الكتبي، نظمت السلطة المحلية في محافظة تعز الذكرى فعالية كبيرة أمس (الأربعاء). وقال وكيل محافظة تعز نبيل جامل لـ«عكاظ» برعاية محافظة تعز أقامت المنسقية العليا للمقاومة الشعبية الذكرى الأولى لاستشهاد البطلين قائد التحالف العربي السعودي العقيد عبدالله السهيان والعقيد سلطان الكتبي عرفانا بتضحياتهما من أجل إنقاذ أهلهما في اليمن.

وأضاف: «تم نشر صور الشهيدين في كل شوارع تعز وحضر المئات من محبي الشهيدين الفعالية، إذ تخللتها كلمات من قيادات السلطة المحلية والعسكرية وقصائد شعرية استعرضت مناقب البطلين والدور البطولي لأشقائنا في المملكة والإمارات». وأوضح أن ما يقوم به أبناء تعز ما هو إلا عرفان ووفاء للتضحيات الكبيرة التي قدمها أشقاؤنا في دول التحالف العربي، الذي دفع بخيرة شبابهم إلى الميدان لتختلط الدماء اليمنية والخليجية في معركة واحدة لإنقاذ الإنسان اليمني وكرامته التي انتهكت من قبل ميليشيات إرهابية، مبينا أن أبناء تعز أقروا في الفعالية ضرورة تسليم درعين تذكاريتين للشهيدين إلى الإخوة في قيادة التحالف في عدن بهدف تسليمهما لأسرة الشهيدين. وكشف المسؤول المحلي عزم السلطة المحلية إطلاق اسم الشهيدين على شارعين رئيسيين في وسط المدينة، إذ من المقرر أن يتم الإعلان عنهما في الأيام القليلة القادمة.

 

تعرض قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في محكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني للاختطاف في ظروف غامضة من أمام منزله في جزيرة تاروت بالقطيف شرق السعودية. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل السعودية الشيخ منصور القفاري في بيان، أول من أمس، اهتمام وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء وليد الصمعاني بقضية اختفاء الجيراني. ونقل موقع «العربية نت» الإلكتروني عن عمدة تاروت عبدالحليم آل كيدار استنكاره حادثة الاختطاف «الإرهابية» للقاضي من أمام منزله، مضيفاً إنه شاهد أحذية القاضي الجيراني أمام منزله بالقرب من سيارته، وهذا دليل على اختطافه بوحشية من قبل جماعة إرهابية تحاول استهداف الوطن.

وقال إن الجهات الأمنية عملت على تمشيط الحي والبحث عن الأدلة، بعد أن قامت جماعة إرهابية باختطافه، موضحاً أن زوجة الجيراني أبلغت الجهات الأمنية بالحادثة. وأشار إلى أن الجيراني كان قد تعرض مرات عدة للاعتداء على ممتلكاته ومحاولة حرق منزله.

لم تمنع العاصفة المطرية والرياح الشديدة عشرات الآلاف من الأردنيين الذين احتشدوا طيلة الليلة الماضية أمام السفارات السورية والروسية والإيرانية في العاصمة عمان، احتجاجا على حملة الإبادة التي يتعرض لها أهالي حلب منددين بالعدوان الوحشي الذي تشنه قوات أنظمة هذه السفارات وعملية الإبادة الجماعية في المدينة. وطالب المحتجون أمام هذه السفارات حكومة بلادهم بإغلاق سفارات روسيا وإيران وسورية مستنكرين حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل حلب، واصفين ما يحدث الآن لحلب بالفاجعة، وأنه من المعيب على كل مسلم وعلى جميع الأحرار في العالم الصمت تجاه ما يجري من تدمير وقتل وإحراق لأهل حلب وهم أحياء، ما يعد كارثة إنسانية بكل ما تحمله تلك الكلمة من معان. وقالوا في بيانات وزعت أثناء اعتصامهم إن ما يصل من أنباء عن حرب الإبادة في حلب يندى له الجبين، إذ وصل الأمر برجال حلب إلى طلب فتوى تجيز لهم قتل نسائهم حتى لا تنتهك أعراضهن بعد موت الرجال ووقوعهن أسيرات في أيدي الزمرة الفاجرة التي تحرق الأخضر واليابس والتي وصفها أهل حلب بأنها تشبه أهوال يوم القيامة.

واستغربت البيانات صمت العالم تجاه تلك المجازر والسماح بتدخل الجهات الخارجية لحرق ما تبقى من أهل سورية لمجرد معارضتهم لهذا النظام المجرم، مشيرة إلى أن ما يحدث في حلب اليوم ما هو إلا مشروع ممنهج لن تكون حلب آخره وإنما سينتقل من دولة إسلامية لأخرى لتنفيذ المخطط القذر لإبادة المسلمين. من جانبه، قال المحلل طارق مصاروة إن الفرق بين الولايات المتحدة وتعاملها مع العراق، وبين الاتحاد الروسي وتعامله مع سورية هو: أن الولايات المتحدة احتلت العراق، ثم فتّتته إلى شيع وطوائف وعرقيات، وذلك بعد تفكيك كيانه الوطني (جيشه وأمنه وإدارته العامة) في حين أن روسيا حرصت على تفتيت سورية في ظل نظام فشل في حماية وحدة الشعب السوري، مقدمة لاحتلاله، بمعنى الهيمنة على كيانه الوطني.

وقال إن واشنطن وموسكو حريصتان على استمرار داعش. لأن الإرهاب هو الخطر الأكثر إقناعا لعملية نقل ملايين العراقيين من السوريين من مدنهم وقراهم إلى مناطق في الداخل والخارج تعيد ترتيب الطوائف والمذاهب والعنصريات بحيث لا تكون متحدة. وأوضح أن استمرار الإرهابيين طرفا له دور متفق عليه بين موسكو وواشنطن وطهران، لا علاقة له بما يجري في حلب أو حمص أو تدمر أو الموصل والرقة، هذه تفاصيل، فنحن الآن وكأننا نعود إلى مطلع القرن، إلى سايكس-بيكو، ومحاولات العرب خلق كيان حر مستقل لهم في الهلال الخصيب والحجاز، في ظل سيناريو عاش نصف قرن حتى كان الغزو الأمريكي العسكري للعراق، وحتى انفجر ما يسمى بـ«الربيع العربي».

أعربت وزارة الخارجية بدولة قطر عن شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، الذي سقط على إثره العديد من الأبرياء بين قتيل وجريح، وتعرب الوزارة عن بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، مؤكدة على موقف دولة قطر الثابت قيادة وحكومة وشعبا على رفض هذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها، كونها تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والأعراف والقيم الإنسانية. كما تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم دولة قطر في هذا الشأن

تظاهر نحو الفي كويتي امس امام السفارة الروسية في الكويت للاحتجاج على قصف الجيش السوري المدعوم من روسيا، لآخر معاقل مسلحي المعارضة في شرق حلب، حيث لا يزال آلاف المدنيين محاصرين.  وفي قطر قررت السلطات الغاء الاحتفالات التي كانت مقررة بالعيد الوطني الاحد «تضامنا» مع سكان حلب الذين يواجهون «افظع اشكال القمع والتعذيب والترحيل والابادة».

كما دعت منظمة التعاون الاسلامي (57 عضواً ومقرها في جدة) الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في ما اسمته «حملة ابادة المدنيين الابرياء» في حلب والى عقد اجتماع وزاري طارىء للمنظمة في 22 كانون الاول بمقرها. ورفع المتظاهرون الكويتيون في تجمعهم السلمي لافتات دعوا فيها الى «انهاء الجرائم» و«انقاذ حلب». وتوالى عدد من الخطباء على التنديد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره «مجرماً» وللمطالبة بطرد السفراء الروس من تركيا ودول الخليج العربية. كما ندد الخطباء بايران والمجموعات المسلحة الشيعية التي تقاتل مع الجيش السوري، واتهموها باطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين في حلب. وقال النائب الاسلامي جمعان الحربش: «ندعو تركيا ودول الخليج الى طرد السفراء الروس وقطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو». من جهته وصف النائب ثامر السويط الحملة العسكرية في سوريا بـ«الابادة»، في حين ندد النائب السابق احمد الشحومي بـ«بحرب طائفية قذرة تشنها ايران على السنة»، بحسب تعبيره. وسار المتظاهرون قرب سور السفارة وهم يهتفون «الشعب يريد طرد السفراء» الروس، قبل ان يتفرقوا في هدوء، بحضور الشرطة.  وسيخصص البرلمان الكويتي جلسة في 28 كانون الاول للوضع في حلب، بحسب ما اعلن امس رئيس المجلس مرزوق الغانم. وينظم الهلال الاحمر الكويتي ومنظمات خيرية كويتية، حملة جمع اموال لفائدة ضحايا الحرب في حلب.

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن السعودية ماضية في مواجهتها كل من يدعو إلى التطرف والغلو، مشدداً على أنها لن تسمح لكائن من كان من التنظيمات الإرهابية أو من يقف وراءها، بأن يستغل «أبناء شعبنا لتحقيق أهداف مشبوهة في بلادنا أو في العالمَين العربي والإسلامي». وقال: «لن نقبل بجعل اليمن ممراً لاستهداف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها». وأمل بنجاح مساعي الأمم المتحدة في الوصول إلى حل سياسي في اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني. وفي كلمة ألقاها في افتتاح الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي أمس، أكد تفاؤله بغدٍ أفضل «على رغم ما تمر به المنطقة العربية من مآس وقتل وتهجير».

وعن السياسة الخارجية للسعودية، قال خادم الحرمين: «سنستمر بالأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، ونرى أن خيار الحل السياسي للأزمات الدولية هو الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو السلام، وبما يفسح المجال لتحقيق التنمية». وشدد على أن ما تبنته الدولة من سياسات ومواقف خارجية كان لها الأثر الملموس في الحفاظ على المصلحة الوطنية وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي الشأن الفلسطيني، قال الملك سلمان إن «من أولويات سياسة المملكة ومبادئها، السعي إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني، وستواصل المملكة جهودها دعماً لهذه القضية لأجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني». وأشار خادم الحرمين إلى أن السياسة الداخلية للمملكة تقوم على ركائز أساسية تتمثل في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار والرخاء في بلادنا، وتنويع مصادر الدخل، ورفع إنتاجية المجتمع لتحقيق التنمية بما يلبي حاجات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة، وكما تعلمون فإن العالم يمر بتقلبات اقتصادية شديدة عانت منها معظم دول العالم وأدت إلى ضعف بالنمو، وانخفاض في أسعار النفط».

وأضاف: «سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، قد يكون بعضها مؤلماً مرحلياً، إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشكلات أسوأ في ما لو تأخرنا في ذلك». ولفت الملك سلمان إلى أن الإصلاحات الاقتصادية اليوم انطلقت فيها المملكة من استشراف المستقبل، والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات. وأوضح أن رؤية المملكة 2030 تأتي بهدف رفع أداء مؤسسات الدولة لغدٍ أفضل، ولتحقيق العيش الكريم، مجدِّداً تفاؤله بها. وأكد الملك سلمان أن بلاده تبذل جهوداً متواصلة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط من خلال التعاون مع الدول المنتجة داخل «أوبك» وخارجها.

قدّم امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني هدية بقيمة مليون يورو الى بلدة موان - سارتو جنوب شرق فرنسا، حيث يملك عقارا، من اجل تمويل اقامة مقاصف مدرسية عضوية بنسبة 100%. ورحب بيار اشيري، رئيس بلدية البلدة التي يقيم فيها قرابة 10 الاف شخص بالهدية. وتقع البلدة قرب مدينة كان في جنوب فرنسا. وتبلغ الكلفة التشغيلية السنوية للبلدة نحو 12 مليون يورو. ويملك الشيخ حمد مسكنا مع ارض مساحتها ثلاثين هكتارا في البلدة الفرنسية. ومنذ عام 2012، يتم تحضير الوجبات داخل مقاصف المدارس في البلدة مع مكونات عضوية، ويأتي جزء منها من ارض زراعية قامت البلدية بشرائها في خطوة اثارت اهتمام امير قطر السابق. واكد رئيس البلدية ان حمد بن خليفة آل ثاني «مهتم بما نقوم به في موان-سارتو، وهو ثري ويرغب بمساعدتنا». ولم ترض الهدية القطرية الجميع في البلدة. حيث اكد كريستوف شاليه، زعيم المعارضة في البلدية «هذا ليس مفهومي عن فرنسا ولا عن الجمهورية! في بلادنا، لا نسمح لإمارة شرق اوسطية بتمويل المدارس او تقرير ما سيتم تقديمه في صحون اطفالنا غدا في المقصف».