تنسيق أمني واستخباري عراقي ــــــ أردني لمنع تسلل «داعش» عقب هجوم الكرك .. استراتيجية إيران في الموصل تغرق القوات العراقية في حرب استنزاف..خلافات داخل «اتحاد القوى» العراقي حول «التسوية التاريخية».. اختفاء أسلحة من مخزن للأمم المتحدة في بغداد

«العفو الدولية» عن معركة الموصل: اغتصابات وصدمات مروعة...مصرع 11 بينهم 4 عمال إغاثة بقذائف هاون شرق المدينة

تاريخ الإضافة الجمعة 23 كانون الأول 2016 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2131    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تنسيق أمني واستخباري عراقي ــــــ أردني لمنع تسلل «داعش» عقب هجوم الكرك .. استراتيجية إيران في الموصل تغرق القوات العراقية في حرب استنزاف
المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي

عززت هجمات «داعش« الانتحارية وسقوط عشرات الضحايا في شرق الموصل، مخاوف تساور قيادات عراقية بارزة من غوص القوات العراقية في حرب استنزاف طويلة الامد في ظل تعثر الحملة العسكرية الجارية لطرد المتشددين من معقلهم الاهم في العراق.
ويبدو ان التدخل العسكري الايراني في خطط معركة الموصل، ارخى بظلاله السلبية على واقع المعارك الجارية على اكثر من محور خصوصا ان طهران تنطلق من استراتيجية تخدم ترسيخ نفوذها في العراق عبر ادواتها المتمثلة بالميليشيات الشيعية والسيطرة على الاجزاء المجاورة لسوريا، وهو ما زاد من تعقيدات الحرب على «داعش« وادخل القوات العراقية في فوضى تحاول القيادة العسكرية السيطرة عليها لتثبيت المكاسب المتحققة منذ اكثر من شهرين. وفي هذا الصدد، شدد أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق وقائد قوات «حرس نينوى» (متطوعين سنة) على حاجة معركة الموصل إلى دعم دولي عاجل لضمان المكاسب على داعش بأقل الخسائر المادية والبشرية. واشار النجيفي في تصريح له امس الى ان «التقدم في معركة الموصل مستمر وإن كان بطيئاً، الا ان استنزاف القوات الامنية العراقية في هذه المعركة سيضعف من قدرتها للمرحلة المقبلة».  ودعا قائد حرس نينوى الحكومة العراقية الى «البحث عن بدائل لتحقيق النصر بخسائر اقل وبما يحفظ قوته لما بعد داعش»، مشيرا الى ان «مطالبة العراق للدعم الدولي حاجة ملحة لا تحتاج للمكابرة ولا توزيع الاتهامات على العالم«. وحذر محافظ نينوى السابق من تأثير النفوذ الايراني على الحملة العسكرية الجارية لطرد «داعش« من مدينة الموصل، مشيرا الى ان «الدور الايراني في العراق سيزيد من استنزاف العراقيين في محاربة التنظيم، لان ايران تقاتل من اجل مصالحها الخاصة بينما يعطي الدعم الدولي حالة من التوازن في مصالح الدولية مع العراق ويبني كذلك حالة صداقة تمكن العراق من اعادة بناء المناطق المستعادة«. وتسعى القوات العراقية التي تشن هجوما مضى عليه أكثر من شهرين لاستعادة الموصل الى تعزيز مكاسبها بعدما تقدمت في الأحياء الشرقية في المدينة، في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب.
وقال مصدر أمني عراقي إن تعزيزات عسكرية وصلت الى شمال الموصل تمهيدا لاستئناف العمليات العسكرية الرامية لانتزاع المدينة من قبضة تنظيم «داعش«، وذلك في إطار الاستعدادات لبدء المرحلة الثانية من العملية. بدوره، لفت قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري الى إن «المرحلة الأولى من عملية تحرير مدينة الموصل قد أنجزت«. واكد ان القوات العراقية بانتظار «أوامر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للبدء بالمرحلة الثانية من العملية التي سنحتاج لقوات أكبر»، لافتاً الى أن «السبب الأساسي لعدم بدء المرحلة الثانية من العملية، هو وجود المدنيين داخل مدينة الموصل، يتخذهم «داعش« دروعا بشرية فضلا عن ان عناصر التنظيم يقصفون الأحياء المحررة«. وتوقفت العمليات العسكرية منذ نحو اسبوع في خطوة تسعى من خلالها القوات العراقية لالتقاط الانفاس واعادة ترتيب صفوفها قبل استئناف الحملة، لكن تنظيم «داعش« باغت القوات العراقية امس عندما شن 3 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في شرق الموصل اوقعت عشرات القتلى والجرحى. وأفاد مصدر أمني عراقي عن سقوط 30 قتيلا على الأقل وأكثر من 60 جريحا بينهم نساء وأطفال وقوات أمنية بانفجار ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون من «داعش« استهدفت وسط منطقة كوكجلي، قرب الملعب والسوق وجامع الرحمن (شرق الموصل)». وأعلنت السلطات العراقية حالة الطوارئ في كوكجلي على خلفية الهجوم الذي يعد أول عملية واسعة تستهدف القوات الأمنية في المناطق المحررة بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على قرابة 40 حيا في جانب الموصل الشرقي. وبحسب مصدر امني اخر، فان «طائرات التحالف الدولي قصفت عجلات لداعش على مشارف حي القدس (شرق الموصل) يعتقد أنها مفخخة وكانت تنوي التسلل إلى كوكجلي«. في سياق متصل، اعلنت منسقة الشؤون الانسانية في العراق ليز غراند في بيان امس ان «التقارير الاولية تشير الى مقتل اربعة عمال اغاثة وعلى الاقل سبعة مدنيين كانوا يصطفون لتسلم مساعدات طارئة في شرق الموصل اثر سقوط قذائف هاون بشكل عشوائي«.
وفي خطوة للحد من امتداد تنظيم «داعش« الى الدول المجاورة خصوصا بعد تعرض مدينة الكرك الاردنية الى هجمات تبناها التنظيم المتطرف، اتفق العراق والاردن على التنسيق لمراقبة الحدود المشتركة لمنع تسلسل عناصر تنظيم داعش إلى المملكة. وقال قائد حرس حدود محافظة الأنبار (غرب العراق) اللواء الركن عمار محمد الكبيسي إن»اجتماعا عقد بين قيادتي حرس حدود الأنبار وقيادة حرس حدود الأردن في منفذ الكرامة الحدودي الأردني مع العراق بهدف مراقبة الحدود بين البلدين«. وأوضح الكبيسي أن «الاجتماع شهد بحث التنسيق بين الجانبين لتفعيل العمل الاستخباراتي والتعاون الأمني ومراقبة الشريط الحدودي بين الجانبين لمنع تسلل أي عناصر لتنظيم داعش من العراق إلى الأردن«، مؤكداً أن «منفذ طريبيل الحدودي العراقي مؤمن بشكل كامل مع منفذ الكرامة الأردني«. وتعرض منفذ «طريبيل» بين العراق والأردن أكثر من مرة لهجمات من قبل «داعش« واضطرت السلطات العراقية إلى إغلاقه لتجنب وقوع خسائر بين الموظفين والمسافرين ولم يفتح حتى الان. ويتزامن الاتفاق مع مرور أيام قليلة من تعرض مدينة الكرك الاردنية لهجوم مسلح تبناه «داعش« وأسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 28 آخرين بجروح.
انتحاريين «دواعش» بسيارات مفخّخة يقتلون 30 عراقياً في الموصل
مصرع 11 بينهم 4 عمال إغاثة بقذائف هاون شرق المدينة
الراي..بغداد - من علي الراشد
بغداد - وكالات - قتل، أمس، 30 شخصا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة العراقية بتفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوقا شعبيا في بلدة كوكجلي الواقعة شرق مدينة الموصل، وتبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). واوضح بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة «استشهد 15 مدنيا و15 من الشرطة بتفجير ارهابي بثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوق كوكجلي». وكوكجلي التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها من ايدي الارهابيين في بداية ‏نوفمبر، تقع على الاطراف الشرقية لمدينة الموصل. واعلن «داعش» مسؤوليته عن هذا الهجوم في بيان مؤكدا ان العمليات نفذها ثلاثة انتحاريين. وجاء في البيان «تمكن الاخوة ابو سيف العراقي وابو اسماء المصلاوي وابو عمار البصراوي، من الانغماس بعجلاتهم المفخخة وتفجيرها وسط تجمعات للجيش الرافضي في منقطة قوكجلي، ما ادى الى هلاك 20 مرتدا على الاقل واصابة اخرين، وتدمير عشر عربات همر و 4 شاحنات رباعية الدفع». وفي سياق متصل، أعلنت الامم المتحدة امس، مقتل 11 شخصا بينهم اربعة من عمال الاغاثة الذين كانو يشرفون على توزيع المساعدات على المدنيين في مدينة الموصل التي تشهد معارك. من ناحية أخرى، أكدت «منظمة العفو الدولية» في تقرير امس، ان الاطفال الذين حوصروا في معركة الموصل، حيث يحاول الجيش العراقي استعادة المدينة الشمالية من «داعش»، يعانون من «اصابات مرعبة» و»رأوا اشياء لا ينبغي لأحد ان يراها». وأوضحت انه تبين لها خلال زيارة الى العراق استمرت 17 يوما، ان «الأطفال الذي حوصروا في مرمى نيران معركة الموصل الوحشية قد رأوا أشياء لا ينبغي لأحد، مهما كان عمره، أن يراها أبداً».
 
«العفو الدولية» عن معركة الموصل: اغتصابات وصدمات مروعة
«عكاظ» (بغداد)
أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير، لها أمس (الخميس) أن الأطفال الذين حوصروا في معركة الموصل يعانون من «إصابات مرعبة» و«رأوا أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها». وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، التي قادت البعثة للعراق: «لقد شاهدت أطفالا لم تلحق بهم إصابات مرعبة فحسب، وإنما رأوا رؤوس أقربائهم وجيرانهم تقطع بسبب انفجار قذائف الهاون، أو يتحولون إلى أشلاء نتيجة انفجار السيارات المفخخة أو الألغام، أو يسحقون تحت ركام المنازل». كما روى التقرير المعاناة التي قاساها الأطفال الإيزيديون العائدون من أسر تنظيم «داعش». وقالت منظمة العفو إن «بنات لم تتجاوز أعمارهن 11 سنة لم يسلمن من الاغتصاب، بينما أكره الصبيان على الالتحاق بالتدريب العسكري، ولُقنوا كيف يقطعون رؤوس البشر، وأجبروا على مشاهدة أشخاص يعدمون أمام أعينهم». من جهة ثانية، قال متحدث عسكري عراقي إن تنظيم داعش الإرهابي نفذ أمس (الخميس) هجمات انتحارية بثلاث سيارات ملغومة، أسفرت عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وثمانية رجال شرطة عراقيين في شرق مدينة الموصل، مشيرا إلى أن الهجمات استهدفت منطقة كوكجالي التي استعادتها السلطات قبل نحو شهرين من قبضة التنظيم المتشدد.
 
خلافات داخل «اتحاد القوى» العراقي حول «التسوية التاريخية»
الحياة..بغداد - عمر ستار 
تواصل كتل «اتحاد القوى العراقية» السنية، اجتماعاتها للبحث في تصورها لـ «التسوية الوطنية التاريخية»، وسط خلافات كثيرة تؤشر إلى تقديم أكثر من تصور. وقال النائب عبدالقهار السامرائي، من «كتلة متحدون للإصلاح»، لـ «الحياة» إن الاتحاد «لم يتسلم، حتى الآن، ورقة التحالف الوطني (الشيعي) وما زلنا في طور إعداد ورقتنا الخاصة ولا يوجد موعد محدد للإنتهاء منها». وأشار الى وجود «رأي داخل الاتحاد يقضي بمطالبة التحالف والحكومة بإظهار حسن نية، قبل الحديث عن التسوية، مثل إعادة النازحين الى مدنهم وترك إدارة المناطق المحررة لأبنائها والاتفاق على تعديل قانون الحشد الوطني الذي أقر في غياب الكتل السنية»، وشدد على ضرورة «تقديم التحالف ضمانات لحل مشكلات البلاد التي تسبب بها داعش وإعادة الأوضاع الى طبيعتها قبل الشروع في التسوية».
وعن الخلافات داخل كتل «اتحاد القوى» حول مشروع التسوية ومشاركة شخصيات وأطراف من خارج العملية السياسية، قال السامرائي: «لا نريدها أن تكون تسوية مكونات طائفية، وأي طرف عراقي من حقه المشاركة وتقديم ورقته الخاصة، سواء كان داخل أو خارج البلاد». واستدرك: «هناك أطراف تتحدث عن وساطات لإشراك شخصيات مطلوبة للقضاء وأخرى محسوبة على حزب البعث وهي مجرد تكهنات لا يمكن إثباتها وربما محاولة لتعطيل التسوية التي نسعى اليها».
واعتبر النائب عبدالرحمن اللويزي، من نينوى، مشروع التسوية «خطوة جريئة». وأكد أن «بعض المشاركين في العملية السياسية وتحت قبة البرلمان كان لديهم تعاون مع داعش واستوعبتهم العملية» وتساءل: «كيف يكون هناك اطمئنان إلى التسوية السياسية مع وجود شخصيات تعمل وتساند داعش؟»، في إشارة الى مسؤولين من الموصل متهمين بالعمل مع التنظيم وأسندت اليهم مناصب سيادية في الحكومة. وتابع أن «مشروع التسوية، على رغم وجود ضمانات لعدم اشراك الإرهابيين والمروجين لداعش، هناك خشية من إعادة شخصيات مثل خميس الخنجر او رافع العيساوي إلى العمل السياسي».
بدوره، أفاد رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم، في بيان عقب لقائه مجموعة من الأدباء والشعراء، أن «التحالف، بوصفه الشريك الأكبر في البلاد قدم، بالتزامن مع قرب الانتهاء على زمر داعش الإرهابية، مشروعاً للتسوية الوطنية يشمل أبناء الشعب العراقي وهو مشروع تفاهم بين أبناء البلد الواحد لحقن الدماء وتجنب الحرب الأهلية والتشظي»، مؤكداً أن «قرارنا أن لا نمد أيدينا لمصافحة العصابات الإجرامية ولا الدواعش». ولفت الى ان «مشروع التسوية حظي بمباركة واسعة من دول الجوار»، مشيراً الى ان «لا مانع من أن نصافح ونحتضن أبناء الوطن وشركاءنا للحفاظ على عراقنا الواحد الموحد من الضياع والانقسام».
وأضاف أن «عصابات داعش الإرهابية تحظى بدعم لوجستي وإعلامي كبير وبعض الفضائيات الكبيرة تصف الإرهابيين بالدولة الاسلامية بينما تصف الحشد الشعبي بالميليشيات الطائفية».
اختفاء أسلحة من مخزن للأمم المتحدة في بغداد
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
أعلن مسؤول في بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) فتح تحقيق في اختفاء أسلحة من مخزن مكتبها في بغداد. وقضى أحد العاملين في عمليات الإغاثة خلال توزيع مساعدات على سكان المناطق المحررة في مدينة الموصل.
وقال نائب الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية فرحان حق، إن «أكثر من 20 قطعة سلاح اختفت من مخزن البعثة قبل نحو شهرين، وقد أبلغت السلطات العراقية وهي تقدم مساعدتها في التحقيق». وأضاف أن «الأمم المتحدة بدأت التحقيق أيضاً بواسطة فريق من مقرها في نيويورك، والجهود مستمرة لإعادة الأسلحة». وكان موقع «Inner City Press» الإخباري الأميركي، أفاد بأن «18 مسدساً من طراز غلوك، وخمس بنادق من طراز هكلر آند كوخ جي36، وبندقيتي قنص، إضافة إلى عشرات آلاف الذخائر فقدت من مخازن البعثة الدولية». وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات بغداد» طلب عدم ذكر اسمه لـ»الحياة»، إن «التحقيقات جارية بالتعاون مع فريق من المنظمة الدولية لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية السرقة وتقديم المتورطين إلى القضاء». و لم يتسن لـ «الحياة» الحصول على تعليق من وزارة الخارجية العراقية.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية قتل أربعة عمال إغاثة عراقيين بقذائف هاون خلال عملية توزيع المساعدات، في واقعتين منفصلتين شرق الموصل. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند في بيان، إن «التقارير الأولية تشير إلى قتل أربعة عمال إغاثة وسبعة مدنيين كانوا يتسلمون مساعدات طارئة». وأشارت إلى أن «الناس الذين ينتظرون المساعدات ضعفاء بالفعل ويحتاجون إليها وتجب حمايتهم لا مهاجمتهم». ودعت كل أطراف الصراع إلى «التمسك بالقانون الدولي الإنساني وضمان نجاة المدنيين وتلقيهم المساعدة التي يحتاجون إليها». وتعمل بعثة الأمم المتحدة منذ آب (أغسطس) 2003، لدعم السلطات العراقية، وتعزيز المؤسسات الديموقراطية، وتشجيع الحوار السياسي في البلاد، وتقديم مساعدات إنسانية وحماية حقوق الإنسان. كما تشارك البعثة حالياً في تنسيق العملية الإنسانية الجارية في الموصل.
سرقها جندي عراقي خلال الغزو وقيمتها 45 مليون دولار
العراق يضبط مخطوطة لعصر الملك سليمان تعود للكويت
د أسامة مهدي.. «إيلاف» من لندن: اعلنت السلطات العراقية اليوم عن ضبط مخطوطة نادرة سرقها جندي عراقي من متحف الكويت قبيل تهريبها من العراق مكتوبة بلغة لم تعرف بعد وتقدر قيمتها بأكثر من 45 مليون دولار واعتقال عصابة تهريب آثار قبيل تهريبها من العراق.
وتحدث قائد شرطة محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد) اللواء الحقوقي علي حسن الزغيبي الخميس عن تمكن الاجهزة الامنية في المحافظة من القاء القبض على ثلاثة متهمين بتهريب الآثار وضبط مخطوطة اثرية تعود لعصر الملك سليمان. واشار الى انه بعد الحصول على معلومات مؤكدة من مديرية مخابرات بابل بتواجد عناصر يسعون لتهريب المخطوطة خارج العراق وبيعها بمبالغ طائلة بحسب الاعترافات التي ادلى بها المتهمون. وأضاف انه تم تشكيل فريق عمل من قبل قسم مكافحة الجريمة بإمرة العقيد ادهم الصالحي للقبض على المتهمين بالتنسيق مع مديرية الامن الوطني وقسم مكافحة الجريمة الاقتصادية في بابل حيث تم التوصل الى المتهمين الثلاثة فتم استدراجهم الى مركز مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل بهدف اتمام بيع المخطوطة بمبلغ 45 مليون دولار وهو الثمن الذي كشف عنه احد المتهمين .. موضحا في تصريحات نقلتها وكالات انباء محلية وتابعتها “إيلاف" انه تم في الوقت ذاته تطويق المدينة بعناصر ومفارز أمنية خشية هروب المتهمين. واشار الزغيبي الى ان الاجهزة الامنية تمكنت بفضل هذه الاجراءات من اعتقال مهربي الآثار الثلاثة وضبط المخطوطة في حوزتهم وهي عبارة عن جلد غزال بشكل مستطيل مكتوب عليها كتابات بلغة غير معروفة .
ومن جهته اوضح مدير مكافحة الجريمة العقيد ادهم الصالحي ان احد المتهمين كان جنديا في الجيش العراقي ابان الغزو العراقي للكويت صيف عام 1990 وخلال ذلك استطاع سرقة المخطوطة من متحف الكويت الوطني. وأشار الى ان لغة المخطوطة لم تعرف بعد لانها تعود لأزمنه قديمة جداً . واوضح انه تم إرسالها الى الجهات المختصة بالآثار بهدف التعرف عليها ومعرفة عمرها.  وعن مصير المتهمين الثلاثة اشار المسؤول الامني العراقي الى انه قد تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم الى القضاء .
الكويت ما زالت تبحث عن آثارها
وما زالت دولة الكويت تبحث عن 478 تحفة فنية وأثرية ثمينة جداً نهبت منها إبان غزوها عام 1990 وهي موثقة في كاتالوغ ملون خاص بها صادر عن متحف الكويت الوطني .. ومع أن الكويت نجحت في استرداد عدد كبير من المسروقات التي نهبت منها ضمن حملة عالمية واسعة ما زالت مستمرة حتى الآن من دون توقف إلا أن هناك شعوراً سائداً في أوساط المسؤولين الكويتيين المهتمين بهذا الأمر خاصة في متحف الكويت الوطني بأن حوالي 57 قطعة فنية وأثرية لا تقدر بثمن من مجموع الـ487 قطعة التي لم يُعثر عليها حتى الآن قد فقدت إلى الأبد.  وكانت الكويت نجحت عام 1996 في استعادة قطعة أثرية نادرة بعد سحبها من مزاد "سوذبي" العلني في لندن عقب اكتشاف سرقتها من الكويت أثناء الغزو وكانت عبارة عن خنجر مرصع بالجواهر يعود لفترة الحكم المغولي للهند. كما استردت الكويت قبل عامين من العراق جزءاً من أرشيف كويتي ضخم يخص عائلة آل الصباح الحاكمة تم العثور عليه في منزل موظف حكومي عراقي لم يكن مدركاً لأهمية وثائق هذا الأرشيف. ويشكل عدد من القطع المفقودة حالياً جزءاً أساسياً من مقتنيات خاصة لأفراد في العالم العربي وفي عراق ما بعد صدام فهذه القطع النادرة والثمينة هي بالنسبة لأصحابها الكويتيين سبب رئيسي في الفشل الذي منيت به محاولات إغلاق ملف حرب الخليج الأولى . وقد أرغمت الأمم المتحدة العراق على دفع تعويضات بالتقسيط للكويت تقدر بحوالي 43 مليار دولار بالإضافة إلى بضع مئات من ملايين الدولارات التي دفعت لمواطنين كويتيين عن أضرار لحقت بهم جراء الغزو. وما زال العراق يدفع شهرياً ما نسبته 5 في المئة من عائداته النفطية لتعويض الكويت عن الأضرار التي لحقت بها جراء الغزو.
 
«فرص في مهب الريح»... تأملات في تجارب التغيير في العراق
الحياة..القاهرة - هيام الدهبي 
يناقش الصحافي العراقي صلاح النصراوي في كتابه «فرص في مهب الريح» (دار بدائل - القاهرة) قضية التغيير في العراق، أولاً عبر إشكالية التغيير من الخارج كما حصل عند إسقاط نظام صدام حسين بالغزو الأميركي، وثانياً من خلال السعي لطرح رؤى للبدائل الممكنة لإيجاد باب للخروج من المأزق الوطني الذي وضع العراق في ذلك المسار القبيح من التغيير.
يؤكد النصراوي: «لم يكن انضمام التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر إلى هذا الحراك في ربيع عام 2016 وتصعيده إلى حركة احتجاج شعبية في بغداد وبقية مدن الوسط والجنوب، إلا دليلاً على الأهمية التي أولاها الجميع إلى قوة الشارع وإمكان اللجوء إليه في التغيير وفي الدفع باتجاه إحياء السياسة العراقية التي تعفَّنت نتيجة هيمنة جماعات المصالح التي سخّرت الطائفية والإثنية كسردية مهيمنة في الحياة السياسية العراقية».
وفي بلد يواجه حرباً أهلية وصراعات طائفية وانقساماً إثنياً وانهيارات بنوية في نظامه السياسي وتدخلات خارجية وتهديدات وجودية لكيانه، لا يمكن أن يقاس نجاح حركة الاحتجاج الجماهيرية أو فشلها مقارنة بنتائج حققتها حركات مماثلة أو انتفاضات في بلدان أخرى تتمتع باستقرار نسبي، وتهدف إلى انتزاع حقوق سياسية واجتماعية واقتصادية من نظام من دون مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تهديدات وجودية لكيان الدولة ذاته. ويكمل النصراوي: «في ضوء هاتين الحقيقتين، أي تعثر الانتفاضة العراقية وتعدد صفحاتها وطول مسارها من ناحية وطبيعة الوضع العراقي الخاص من ناحية أخرى، فإنه بالإمكان القول أن الانتفاضة العراقية لم تبدأ بعد وستمضي في مخاض طويل، ولربما عسير، كي تخرج بخبرتها الثورية وفقاً لقوانين تطور المجتمع العراقي الخاصة ولقانون تطورها الخاص الذي ستصوغه بنفسها من خلال تجربتها الذاتية».
ويزيد الكاتب: «في خضم الثورات الشعبية التي عمَّت عدداً من الدول العربية منذ نهاية عام 2010 وبداية عام 2011 تردد السؤال عما إذا كان العراق سيلحق بمد الربيع العربي وعما إذا كانت هبّة جماهيرية ستطيح النظام القائم الذي يرى فيه عراقيون كثيرون نظاماً فاشلاً وعاجزاً يقوم على الإقصاء والتهميش الطائفي والإثني وعلى الظلم، ولا يقل في استبداده وفساده وهدره للكرامة عن الأنظمة التي أسقطت في تونس ومصر وليبيا واليمن.
يُفترض أن للعراق وضعاً استثنائياً بسبب طبيعة وخصوصية النظام الذي أنتجه الغزو الأميركي بعد إسقاط النظام الشمولي الديكتاتوري لصدام حسين، حيث يقوم شكلاً على الانتخابات والبرلمان والتعددية، في حين بقي في مضمونه مفرغاً من أي تعبير ديموقراطي حقيقي ومن القواعد والمبادئ التي تقوم عليها الديموقراطية، ويرتكز بدلاً من ذلك على تقاسم السلطة بين طغم (أوليغارشية) على قاعدة المحاصصة الإثنية والطائفية. إن ما كان يراه دعاة عدم حاجة العراق إلى الالتحاق بقطار الثورات العربية هو أن النظام الذي هندسه الغزو ويعكس الواقع العراقي ومكوناته الدينية والعرقية، كما تتوافر لديه آليات ديموقراطية بإمكانها التعامل مع مطالب أي حركة احتجاجية قد تنشأ، وما كان يراه أصحاب هذا الرأي أيضاً، هو أن حالة الاستقطاب الطائفي والإثني التي وصل إليها العراق لا تشكل التربة الصالحة لحراك شعبي، يمكنه أن ينتج حركة معارضة وطنية جامعة تشكل بديلاً للوضع القائم. على الجانب الآخر، كان هناك فريق يرى أن الإخفاق الذي سيواجهه مشروع ما بعد الغزو سيؤدي لا محالة إلى وضع لن تنجح فيه الآليات المتوافرة في معالجة المعضلات القائمة فيه، ما سيؤدي إلى حالة تشرذم مجتمعي على المستويين العمودي والأفقي سيؤدي إلى انهيار الدولة العراقية. فالذي كان يراه هذا الفريق هو أن الحل لهذا المأزق الوطني يكمن في خلق فضاء عام تعمل من خلاله حركات سياسية واجتماعية عابرة للطوائف تضع نواة لدولة مواطنة مدنية ديموقراطية، وهو ما يمكن أن تنهض به الانتفاضة الشعبية التي يشارك فيها ضحايا نظام المحاصصة والإقصاء والفساد.
وفي حين أن اعتزاز المسؤولين العراقيين بريادة التجربة العراقية – بإسقاط نظام صدام حسين من طريق الغزو الأجنبي – على الثورات العربية يمثل استهانة بكفاح الشعوب العربية وتضحياتها من أجل إسقاط طغاتها ومن أجل العدالة والحرية، فإنه شكَّل أيضاً إهانة لتاريخ الحركة الوطنية العراقية ونضالات العراقيين ضد ديكتاتورية صدام واستبداده، وقبله ضد الأنظمة الفاسدة عبر عقود طويلة. غير أن سرعة تبدل الموقف الرسمي العراقي وقيام الطبقة السياسية الحاكمة بالتنديد بالربيع العربي بعد اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في سورية، فضحا «الوجه القبيح لسلطة عراق ما بعد صدام وكشفا وقوفها السافر إلى جانب الديكتاتورية والقمع ومعاداتها لطموحات الإصلاح وتطلعات التغيير».
ويخلص الكاتب إلى أن «الصلة بين ثورة عراقية لم تتحقق وبين ظاهرة الثورات العربية، هو التحدي الذي واجهناه نحن كعراقيين خلال المرحلة التي أعقبت سقوط صدام وكيف فشلنا فشلاً ذريعاً في انتهاز الفرصة التاريخية التي تحققت لنا للبدء بإعادة بناء بلدنا مجدداً على أسس الحرية والعدالة والمساواة، وبناء مجتمع يقوم على المواطنة والحداثة والتطور والتنمية والازدهار، وكيف أننا وقعنا في الفخ وقدَّمنا الوطن من دون وعي أو تدبير على طبق من ذهب إلى عصابات.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,109,303

عدد الزوار: 7,660,293

المتواجدون الآن: 0