بوتين يرسل «فرق موت» شيشانية إلى سورية..وزير الدفاع الإيراني: لا نصرّ على شخص الأسد..موسكو: الكلام عن رحيل الأسد صار من الماضي

أنقرة تستضيف محادثات بين فصائل ثورية وروسيا..موسكو تعتبر قرار واشنطن تسليح المعارضة «عملاً عدائياً».. حراك روسي - تركي لإطلاق مفاوضات جديدة..الهيئة العليا للمفاوضات تحث مقاتلي المعارضة السورية على التعاون لوقف إطلاق النار...تحضيرات سياسية وعسكرية لوقف النار في سورية

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 كانون الأول 2016 - 4:26 ص    عدد الزيارات 1916    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

لبحث هدنة شاملة بسوريا..أنقرة تستضيف محادثات بين فصائل ثورية وروسيا
    أورينت نت
تستضيف العاصمة التركية أنقرة مجدداً مباحثات بين ممثلين عن الفصائل الثورية المسلحة وروسيا بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. وأكد مصدر عسكري في الجيش السوري الحر لـ"أورينت نت" أن فصائل عسكرية اجتمعت اليوم بممثلين روس، بهدف مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، وذلك برعاية تركيّة، وسط غياب لافت لـ"الائتلاف" الوطني والهيئة العليا للمفاوضات.
وفي السياق، كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية عن وجود اتفاق محتمل بين موسكو وأنقرة وفصائل ثورية من جهة وموسكو وطهران ونظام الأسد من جهة ثانية، تتضمن التزام طرفي الصراع في سوريا بوقف كافة العمليات المسلحة وضمان الوقف الفوري لأي عمليات هجومية، ما يعني عملياً "وقف النار وتثبيت خط التماس بين الأطراف المتنازع عليها" بعد تبادل خرائط عن أماكن انتشار فصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق وقوات الأسد وميليشيات إيران. ولفتت الصحيفة إلى أن ممثلي الفصائل تمسكوا بضم غوطة دمشق وحي الوعر في حمص إلى وقف النار. وكان الرائد "جميل الصالح قائد "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر قد رفض قبل أيام "أي هدنة" لا تشمل كافة الفصائل وكافة الأراضي السورية، وتفتح ممرات إنسانيه للمناطق المحاصرة وبدأ عملية مفاوضات من أجل إنهاء حكم الأسد. من جانبها، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي قوله، "تجري حالياً اتصالات بيننا وبين الأتراك مع المعارضين"، موضحاً أن الحديث في المفاوضات يدور حول معايير إعلان "نظام وقف إطلاق النار" في سوريا.
 كذلك أشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إلى أنّ وزيري خارجية روسيا وتركيا اتّفقا على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة كازاخستان، في النصف الثاني من الشهر المقبل.
لكن في المقابل، أكد "بسام حجي مصطفى" عضو المكتب السياسي لحركة "نور الدين الزنكي" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" بأن الحركة لم تشارك بأي لقاء مع ممثلين روس في أنقرة لمناقشة مؤتمر الاستانة. وشدد "حجي مصطفى" على أن روسيا عدو للثورة والشعب السوري وشريكة بقتل المدنيين، ولن تستطيع إعادة تأهيل النظام بالخداع. وجدد القيادي في حركة "نور الدين الزنكي" تأكيده الوصول إلى حل سياسي على أساس القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، وليس على أساس مشاريع روسية أو أمريكية أو غيرها. وتؤكد مصادر سياسية أن مفاوضات أستانة" ستستبعد القضايا السياسية الرئيسية أهمها "المرحلة الانتقالية ومصير الأسد"، وستتركز في المقابل على الملفات العسكرية والأمنية.
بوتين يرسل «فرق موت» شيشانية إلى سورية
موسكو تعتبر قرار واشنطن تسليح المعارضة «عملاً عدائياً».. حراك روسي - تركي لإطلاق مفاوضات جديدة
الراي..موسكو - وكالات - كشفت مجلة «ذي دايلي بيست» الأميركية أن «فرقة من القتلة الشيشانيين الذين تمرسوا على الحروب في جبال القوقاز، في طريقهم إلى سورية للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو كل من تعدّهم روسيا خطرا على سياستها الخارجية». وقدمت المجلة وصفا لملامح هؤلاء الشيشانيين وقد اصطفوا بقلنسواتهم المستديرة الحمراء بانتظار نقلهم إلى ما يشيرون إليها باسم «شاما» بلغتهم الأم وتعني «الأرض المقدسة في سورية». وأكدت «ذي ديلي بيست» إن «الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بذل الكثير من الجهد في تشكيل الوحدات الخاصة المعروفة على نطاق واسع باسم (فرق الموت) المؤلفة من رجال جسورين قاسية قلوبهم ومتمرسين في حروب الشوارع والجبال». وأشارت المجلة إلى أن «بوتين في عجلة من أمره للقتال والمحافظة على مواطئ قدم لروسيا في العديد من الجبهات». من ناحيتها، اعتبرت، أمس، وزارة الخارجية الروسية قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية «عملا عدائيا» يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي. أضافت إن «إدارة الرئيس باراك أوباما تحاول تعقيد الوضع في العالم قبل أن يتولى دونالد ترامب رئاسة» الولايات المتحدة في يناير.
ورفع أوباما بعض القيود على إرسال الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية هذا الشهر. وأكد الكرملين إن هذه الخطوة تنطوي على مجازفة وإن الأسلحة قد تسقط في أيدي «إرهابيين». من ناحية أخرى، أوضحت الخارجية الروسية، ان وزيري خارجية روسيا وتركيا اتفقا خلال اتصال هاتفي امس، على السعي إلى وقف للنار في سورية والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة كازاخستان. أما جورج صبرا، العضو في الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، فقال «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع».
وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في أستانة. وفي تصريحات منفصلة رأى لافروف أن روسيا وإدارة الرئيس الجديد ترامب قادرتان على تقديم مساهمة مشتركة فعالة بحل الأزمة السورية، وهو أمر كان صعبا جدا مع الإدارة المغادرة.
كما قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستعزز تعاونها مع تركيا وإيران في شأن الوضع في سورية، وأضاف أن التعاون بين الدول الثلاث أنقذ أرواحا من خلال المساعدة في عمليات الإجلاء من شرق حلب. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، عن مصدر ديبلوماسي روسي، إن عسكريين روسا وأتراكا يجرون مباحثات في أنقرة مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة تتناول أسس وقف النار. وحسب الوكالة، فإن عسكريين يمثلون روسيا وإيران وتركيا يخططون للمشاركة في المفاوضات المرتقبة في العاصمة الكازاخية. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري إن غالبية المشاركين ستكون من العسكريين، بمن فيهم ممثلون عن جيش النظام وفصائل المعارضة المسلحة. في غضون ذلك، ارتفعت حدة المعارك بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة المسلحة في وادي بسيمة في منطقة وادي بردى جنوب غربي دمشق وسط تمهيد ناري تنفذه مدفعية الجيش السوري المتمركزة في جبل قاسيون وذلك في اليوم الخامس من عمليته في المنطقة التي تهدف إلى إعادة السيطرة على كامل بلدات وقرى الوادي. كما احتدمت أزمة المياه في دمشق بعد انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالي بسبب العملية العسكرية للقوات الحكومية التي اتهمت فصائل المعارضة بتلويث مياه نبع الفيجة الذي يؤمن 64 في المئة من احتياجات سكان العاصمة من المياه.
الهيئة العليا للمفاوضات تحث مقاتلي المعارضة السورية على التعاون لوقف إطلاق النار
 (رويترز)
قالت الهيئة العليا للمفاوضات أمس الثلاثاء إنها تحث جماعات مقاتلي المعارضة السورية على التعاون مع «الجهود الإقليمية المخلصة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لكنها لم تتلق دعوة لحضور أي مؤتمر في إشارة إلى اجتماع مقرر في قازاخستان اقترحت روسيا عقده. وقال رياض حجاب المنسق العام للهيئة إن هناك حاجة «لإجراءات بناء الثقة» لتوفير الأجواء المناسبة تمهيدا لمناقشة الانتقال السياسي في مفاوضات جنيف المرتقبة تحت مظلة الأمم المتحدة.
«الهيئة التفاوضية» ليست طرفاً في «حوار آستانة»
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز - 
أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة برئاسة منسقها العام رياض حجاب أنها ليست طرفاً في حوار سوري - سوري تنوي موسكو تنظيمه في آستانة عاصمة كازاخستان الشهر المقبل، في وقت دعت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية فصائل سورية معارضة إلى اعتبار روسيا وإيران «دولتين احتلال» وقطع أي مفاوضات معهما. وقال عضو «الهيئة العليا» جورج صبرا إن «الهيئة» التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو إنها تجري بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف: «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليست لنا علاقة بهذا الموضوع». وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في آستانة.
وتضم «الهيئة» فصائل مسلحة تحارب الأسد تحت لواء «الجيش السوري الحر» وشاركت في محاولة فاشلة لتدشين محادثات للسلام في وقت سابق هذا العام. إلى ذلك، وجهت جماعة «الإخوان» في بيان أمس نداء إلى «الهيئة» وفصائل معارضة، جاء فيها: «إلى قادة الفصائل المشتركين في التفاوض مع المحتل الروسي: لم تكن الثورة التي تدخل هذه الأيام عامها السادس، ثورة مسلحين قطّ، بل كانت ثورة شعب، ثورة أطفال وشيوخ ونساء ورجال... لا يمكن أحداً أن يغمط دور الحاضنة الشعبية بكل أطيافها، لا دورها ولا جهدها ولا تضحياتها». وتابع: «التفاوض مع العدو يتطلب تعاوناً وثيقاً بين القوى السياسية للثورة والقوى العسكرية على الأرض، واقتصار المفاوضات على الفصائل المسلحة فقط، يضعف الموقف الثوري، خصوصاً مع ما تعلمون من غياب مرجعيتكم وتعدد قياداتكم»، قبل أن تدعو إلى «عدم الانخراط في أيّ مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، مع قوى العدوان والاحتلال، أو مع حلفائهم على أيّ المستويات إلا على أرضية تحقيق أهداف ثورة شعبنا وحل جميع التشكيلات والتوحد في جسم وطني واحد، وتحت مطلبية وطنية واحدة، وترك التعبير عنها وإعلانها للقيادة السياسية». وإذ دعت إلى «تشكيل لجان تنسيق سياسية مع هيئة التفاوض العليا، التي يجب أن تبقى الممثل الأول والوحيد للتفاوض باسم الشعب السوري»، قالت «الإخوان المسلمين» إنه على «الهيئة» أن تصدر «بياناً وطنياً سورياً جامعاً، يعلن الروسيّ والإيرانيّ عدوين محتلين للأرض السورية، ويطالب بمعاملتهما على هذا الأساس».
 
وزير الدفاع الإيراني: لا نصرّ على شخص الأسد
مقابلة / «قد نرسل مستشارين عسكريين إلى حلب إذا لزم الأمر... وعلى الأتراك الخروج من سورية»
لا يمكن لـ «داعش» و«النصرة» أن يكونا جزءاً من وقف النار
الراي.:.طهران - آر تي - أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان ان بلاده «لا تصرّ على شخص الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة مقبلة»، داعياً في الوقت نفسه الأتراك «المعتدون» الى مغادرة سورية. وخلال مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» (آر تي) التلفزيونية الروسية، قال دهقان أن طهران «ستدرس إمكانية إرسال مستشارين عسكريين إلى مدينة حلب إذا لزم الأمر، وستدرس السماح لروسيا باستخدام قاعدة همدان الجوية مجددا إذا طلبت موسكو ذلك».
وفي ما يلي نص المقابلة:
• كيف تقيمون الأوضاع في حلب حاليا بعد إجلاء جميع المسلحين؟
- حلب كعاصمة اقتصادية لسورية، من الطبيعي أنها كانت أحد الاهداف الرئيسية للإرهابيين للسيطرة عليها، ومنذ دخولهم إلى سورية، ومن الطبيعي لو حدث ذلك، سيعني تقديم الدعم لهم من الحدود الشمالية، وسيتمكنون حينها من التقدم نحو الجنوب، باتجاه حمص وحماة وحتى دمشق وبكل سهولة. حلب نقطة استراتيجية، ومؤثرة في الأجواء السياسية والاقتصادية السورية، وبهذا المقدار علينا أن نقبل بأن الحكومة السورية ومن وقفوا إلى جانبها، كانوا يشعرون بأهمية مدينة حلب، لذلك فإن الخطط التي اتبعت لتحرير المناطق في سورية، جعلت حلب في الأولوية، وخلال الفترة الأخيرة، أدت الاجراءات العسكرية إلى الحد من استمرار صمود الإرهابيين، ومن جهة اخرى، توصل داعموهم إلى نتيجة مفادها أن استمرار ذلك الوضع، أي قبل تحرير حلب، كان سيؤدي إلى القضاء على جميع الإرهابيين، من حيث التنظيم والأعداد ووحدة الصفوف والمعنويات، لذا قرروا الاستسلام والجلاء عن المدينة.
بالتأكيد هذه نقطة تحول كبيرة في محاربة المجموعات الإرهابية من قبل الحكومة والجيش السوري، وسنكمل هذا الطريق إلى جانب الجيش السوري، حتى يعترف جميع الإرهابيين بهزيمتهم، أما التيارات الأخرى فلتأتِ إلى طاولة الحوار السوري - السوري، كي يحددوا مصير سورية.
• هناك حديث عن اقتراب الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء سورية، كم نحن قريبون من ذلك؟
- هذا الأمر بحاجة إلى ضمانات حقيقية، بمعنى أنه على الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، وعليهم الالتزام بمسألة معاقبة أي طرف ينتهك وقف إطلاق النار، لا يمكن لـ «داعش» و«جبهة النصرة» أن يكونا جزءا من وقف النار، بل بقية المجموعات المسلحة، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات والحكومة السورية.
• أعلنت موسكو أنها نشرت منذ الخميس قوات شرطة عسكرية في مدينة حلب... ما هو دور إيران في المدينة بعد تحريرها، هل ستنشرون قوات شرطة لحفظ السلام والأمن؟
- هذه إجراءات مشتركة، أي أنه من المقرر أن تقوم الأطراف الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، بالإشراف على ما تم الاتفاق عليه في موسكو أخيرا، لأجل تطبيق وقف النار وبقائه مستمرا، لذلك فإن هذا العمل موزع بيننا وبشكل واضح.
• هل نفهم أن إيران سترسل قوات لحفظ الأمن؟
- إيران لا تمتلك قوات هناك، هناك الجيش السوري وهو المسؤول عن هذه المهمة، وإذا اقتضى الأمر نحن فسنقدم له الاستشارات العسكرية.
• كما قلتم، فإن «جبهة فتح الشام» أو «النصرة»، و«داعش» يسيطران على مناطق واسعة من سورية، الآن ماذا بعد تحرير حلب، هل ستكون (الجبهة المقبلة) الرقة التي يسيطر عليها «داعش»، أم مدينة الباب التي يسيطر عليها «داعش» أيضا، أم مدينة إدلب التي تسيطر عليها «جبهة النصرة»؟ وكيف سيكون الحال هناك مع التواجد الأميركي - الكردي في محيط الرقة والتركي في الباب؟ كيف سيكون التنسيق بين الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني والقوات الجوية الروسية من جهة، والقوات التركية والتحالف الدولي من جهة أخرى، هل التنسيق ممكن على الأرض؟
- نحن لم ولا ننسق مع الاميركيين ولن نتعاون معهم مطلقا، التحالف الغربي هو تحالف شكلي، ولا تتوافر لديه إرادة حقيقية للمحاربة لا في العراق ولا في سورية، كما تذكر أنهم قصفوا الجيش السوري في دير الزور، نحن لا نلمس أي التزام من قبلهم لأجل لعب دور مفيد ومؤثر في محاربة الإرهاب عمليا، لأن الإرهابيين ترعرعوا على أيديهم، وهم راغبون في الإبقاء عليهم، ربما يريدون إضعافهم وليس القضاء عليهم، لأنهم أداة في أيديهم لتأزيم المنطقة وبعض مناطق العالم. فهم مدعومون من قبل أميركا وبعض الدول الأخرى، أما على الأرض فتدعمهم تركيا، لذلك إذا تمكنا نحن في إيران إلى جانب روسيا وسورية، من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لوقف دعم هذه الجماعات، خصوصا «جبهة النصرة» و«داعش»، بل ومحاربتهم، أعتقد أنه حينها يمكن أن نشهد أجواء أفضل في سورية.
• وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، دعا خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات موسكو إلى أن يشمل وقف النار في سورية «حزب الله»، وطالب بوقف تقديم الدعم له، لضمان أي وقف إطلاق نار مستقبلا في سورية، هل يمكن أن تقبل طهران بذلك لأجل إنقاذ أي اتفاق مستقبلي حول سورية؟
- أعتقد أن على الأتراك الإجابة عن سؤال مهم قبل أن يكون لديهم طلب من هذا القبيل: هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟ إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، في ما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين.
روسيا وإيران دخلتا سورية بطلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ذهبنا هناك لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفي أي وقت رأت الحكومة السورية انها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء، أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسؤولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سورية، لو أنهم لم يرتكبوا الأخطاء في سورية منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر.
• بناء على المباحثات الإيرانية - الروسية - التركية الأسبوع الماضي في موسكو، هل حل الأزمة السورية بات بيد هذه الدول الثلاث أم يمكن ضم دول أخرى؟
- البقية كانوا في جنيف واجتمعوا هناك لمرات عدة، نحن نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري - سوري، ولا توجد أي دولة اخرى تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات.ونحن نعتقد أنه في حال قبل الجميع المبادئ السورية الثلاثة فإن الحل سيكون في متناول اليد، المبدأ الأول هو المحافظة على وحدة الأراضي السورية، كدولة موحدة، والثاني هو أن النظام السوري السياسي لا ينبغي أن يكون موضع شك، في المرحلة الحالية هناك بشار الأسد، في حال قبلوا بوحدة سورية وبرئاسة الأسد والنظام السياسي الحاكم حاليا، عندها يمكن لمعارضة الجلوس إلى طاولة الحوار مع النظام الحاكم في سورية كي تقدم مطالبها، في هذا يمكن التوصل إلى نقاط يمكن الاستناد إليها لإعادة الأمن والاستقرار ومتابعة العملية السياسية، (الثالث) أن يجلسوا ويكتبوا دستورا جديدا أو يعملوا على إجراء إصلاحات معينة، وحتى خوض انتخابات حرة ونزيهة، يمكن للجميع فيها أن يقدم نفسه للترشيح الى رئاسة سورية، أما أن يأتوا ويقولوا إنه يجب على الأسد ان يترك السلطة، فهذا هراء. الشعب السوري هو من يقرر، وهذا التدخل الأجنبي لن يسهم في تسوية الأمور بل يعكر الأجواء، هذا أحد أسباب فشل مباحثات جنيف.
• في حديثكم أشرتم إلى شخص الرئيس الأسد، فهمت منكم أن إيران لا تصر على شخص بشار الأسد في أي مرحلة مقبلة...
- لا، نحن لا نصر على ذلك، نقول إنه لا يمكن لأحد القول انه لا يحق لبشار الأسد الترشح في الانتخابات الرئاسية، هذا موقفنا، الشعب هو من يقرر، وليس أي أحد آخر.
• هل تقبلون بشخص آخر خلال مرحلة انتقالية مثلاً؟
- الشعب هو من يقرر، إما أن ينتخبه أو لا.
• أحدثت الأخبار عن طلعات القوات الجوية الروسية من قاعدة همدان الإيرانية ضجة في الصيف الماضي. وكان توقف الطلعات مفاجئا بالمثل. أين موقع طهران وموسكو من مسألة استخدام همدان من أجل العمليات في سورية في الوقت الراهن؟
- هناك قضية طرحها العديد، وهي أن إيران وضعت قاعدتها تحت تصرف روسيا، ذلك ليس صحيحا بالمطلق، لأنه أمر يتعارض مع دستورنا، لكن، ولأننا نتعاون مع روسيا في مواجهة الإرهاب، فقد قدمنا لها بعض التسهيلات لإقلاع وهبوط المقاتلات، وفي أي وقت نشعر أن هناك ضرورة، وتطلب روسيا تقديم التسهيلات مجددا، فسندرس ذلك وفقا للظروف حينها، ونتخذ القرار. نحن لم نوقع عقدا مع روسيا كي تتمكن من استخدام قواعدنا، في أي وقت. وفقا للظروف، وإذا توافر طلب من روسيا، ورأينا أن هناك ضرورة لذلك، فنحن مستعدون لتقديم المساعدة بهذا الشأن.
ردت على وزير الخارجية البريطاني غير المحترف دبلوماسيا..موسكو: الكلام عن رحيل الأسد صار من الماضي
ايلاف..نصر المجالي
نصر المجالي: انتقدت وزارة الخارجية الروسية، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لتصريحاته حول رحيل الرئيس السوري، وقالت الناطقة باسمها: "أتفهم جيدا أن بوريس جونسون ليس دبلوماسيا محترفا، لكن لا يجوز أن يصل لمثل هذا الحد".
ودعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا وزير الخارجية البريطاني إلى تغيير خطابه السياسي حول سوريا، مؤكدة أن الحديث عن رحيل الأسد أصبح من الماضي. ووصفت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، التصريحات الأخيرة لجونسون حول الوضع في حلب، بأنها بعيدة عن الواقع، واستغربت من إصراره على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي التصريحات التي نقلها موقع (روسيا اليوم ـ RT) استطردت زاخاروفا قائلة: "لن أعلق على هذه التأملات التي أصبحت، حسب اعتقادي، من الماضي، بشأن ضرورة رحيل الأسد. وحتى إذا لم يكن بوريس جونسون على علم بذلك، لم يعد هناك من يتحدث عن (رحيل الأسد) باستثناء المعارضة الأكثر تشددا: المتطرفون والإرهابيون. أما زملاء جونسون، فقد غيروا خطابهم بهذا الشأن".
تبعية الأسد
وأعادت الدبلوماسية الروسية إلى الأذهان، أن جونسون في تصريحاته المذكورة، زعم منع زيارة ممثلي الأمم المتحدة إلى شرق حلب، وادعى أن استعادة سيطرة الجيش السوري على هذه المدينة لا يعني انتصار دمشق الكامل في الحرب الأهلية، وتحدث أيضا عن تبعية الأسد لـ"قوات أجنبية" والدعم الجوي من قبل الطيران الروسي. ولفتت زاخاروفا إلى أن تصريحات جونسون تظهر ضعف معلوماته حول الوضع بحلب، ولا سيما في ما يخص الجهود لضمان الوصول الإنساني إلى المدينة في سياق تنفيذ القرار رقم 2328 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي مؤخرا. وذكّرت بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السوري، ومنظمة الصحة العالمية بدأت عملها الفعال لتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة لسكان حلب، حتى قبل تبني القرار المذكور.
دور الأمم المتحدة
وشددت زاخاروفا على أن روسيا كانت تدعو دائما إلى مشاركة الأمم المتحدة في هذه الجهود، وأوضحت أن مؤسسات أممية انضمت إلى العمل الإنساني في حلب يوم 15 ديسمبر. أما الآن، فتجاوز عدد موظفي الأمم المتحدة في المدينة مئة شخص، وأوضحت زاخاروفا أن أكثر من 30 موظفا أمميا يعملون في الأحياء الشرقية في حلب. وأشارت زاخاروفا إلى حدوث تطورات عسكرية سياسية إيجابية في سوريا، معتبرة أن استعادة الجيش السوري لحلب شكلت خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار.
وتابعت: "نعتبر تحرير حلب من أيدي العصابات الإرهابية، مرحلة مهمة في الطريق إلى استعادة الاستقرار في سوريا، مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها، والحيلولة دون انحلال الدولة السورية". وتابعت الدبلوماسية الروسية، أنه على الرغم من الدمار الذي تركه المسلحون وراءهم، وتفخيخهم العديد من المراكز الحيوية للبنية التحتية والمباني، تعود حلب تدريجيا للحياة السلمية.
تعزيز السلام
وذكرت أن العسكريين الروس يساهمون بنشاط في استعادة الحياة السلمية، لافتة إلى دور أفراد المفرزة الروسية المعنية بإزالة الألغام. وقالت إن هذه المفرزة المنتشرة في حلب، قد تمكنت من تطهير هكتارات عدة من مساحة المدينة من الألغام المزروعة والمتفجرات. وأشارت زاخاروفا بشكل خاص إلى نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في حلب، موضحة أن أفراد هذه الكتيبة سيتولون مهمات مختلفة بقيادة المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا. ومن مهمات الكتيبة، ضمان أمن العسكريين الروس والطواقم الطبية للمستشفيات الميدانية الروسية المنتشرة في المدينة والقوافل الإنسانية التي تصل إليها.
مقابر جماعية
كما عبرت زاخاروفا عن قلقها العميق من الأنباء عن العثور على مقابر جماعية في حلب، تحتوي على عشرات الجثث لناس تعرضوا للتعذيب وتمت تصفيتهم ميدانيا. وتابعت أن هناك مخاوف من استمرار العثور على مثل هذه المقابر في حلب خلال الفترة المقبلة. وتعهدت الناطقة باسم الخارجية الروسية توزيع المعلومات حول هذه الجرائم على أوسع نطاق ممكن عالميا. وتابعت أن موسكو تأمل في أن يقدم المجتمع الدولي تقييما لائقا لجرائم الإرهابيين وأفراد العصابات المسلحة بحق المدنيين السوريين.
 
تحضيرات سياسية وعسكرية لوقف النار في سورية
موسكو – رائد جبر لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أعلنت موسكو أنها تعكف مع أنقرة وطهران على صياغة «اتفاق سلام» بعد وقف لإطلاق النار في كل الأراضي السورية قد يُعلن خلال «حوار آستانة» بين الأطراف السورية، وسط جهود من أنقرة لإقناع «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة بالمشاركة في هذا الحوار السوري، في وقت أعلنت طهران أنها تُعد لإرسال «مستشارين عسكريين» إلى حلب بالتزامن مع نشر صورة لعناصر من الشرطة العسكرية الروسية في حلب. وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن لديه «أدلة على أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تقدم الدعم لجماعات إرهابية في سورية ومن بينها داعش» وجماعة كردية مسلحة. وشدد على ان التحالف «لا يفي بالوعود في القتال ضد التنظيم الارهابي.  وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو وأنقرة وطهران تعمل على صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيراً إلى «مفاوضات جارية للتوصل إلى هذا الاتفاق». وزاد أن المحادثات الجارية بين الدول الثلاث تنطلق من الرؤية المشتركة التي وضعت خلال اللقاء الأخير لوزراء الخارجية الروسي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، وموسكو أكدت استعداد الأطراف الثلاثة للمساهمة في صياغة اتفاق مستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة ولعب دور الضامن لدى تنفيذ هذا الاتفاق، مشدداً على أن موسكو ستكثف تعاونها مع أنقرة وطهران والدول الأخرى في المنطقة. وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف بحث أمس هاتفياً مع نظيره التركي في الوضع السوري. وقالت إن الوزيرين ركزا على «ضرورة التوصل السريع إلى توافق على جميع المعايير الخاصة بوقف النار واستكمال فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين»، إضافة إلى الترتيبات الجارية لتنظيم «حوار آستانة» عاصمة كازاخستان. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ديبلوماسي روسي، قوله إن المفاوضات تجري لتحديد موعد الاجتماع والأطراف التي ستحضره، مشيراً إلى أن «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية المنبثقة من مؤتمر الرياض، أبدت اهتماماً بالمحادثات في آستانة، لكن لم يتم تحديد مواعيد، والنقاشات جارية حالياً». وأطلع جاويش أوغلو نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بحضور المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» رياض حجاب، على «المسار المستقبلي للأزمة السورية والسبل الكفيلة بإيجاد حل سياسي وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، وذلك بعد قول عضو «الهيئة» جورج صبرا إن «الهيئة» ليست طرفاً في الحوار، في وقت دعت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية فصائل سورية معارضة إلى اعتبار روسيا وإيران «دولتَي احتلال» وقطع أي مفاوضات معهما.
وكان مصدر روسي قال إن عسكريين من روسيا وإيران وتركيا سيشاركون في «حوار آستانة» كممثلين عن الدول الضامنة لنظام وقف إطلاق النار في سورية». وزاد: «ستتم خلال الحوار مناقشة وقف إطلاق النار، ويجري حالياً العمل على اتفاق حول هذه المسائل على مستوى الخبراء في أنقرة، وسيتم إقرارها في آستانة».
وإذ نشرت مواقع تواصل اجتماعي روسية أمس، صوراً لعناصر من الشرطة العسكرية الروسية في حلب يوزعون مساعدات إنسانية ويتحدثون مع مواطنين بعد استعادة القوات النظامية والميليشيات الموالية مناطق شرق حلب وتهجير آلاف المدنيين وعناصر الفصائل، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان لقناة «روسيا اليوم»، إن بلاده تدرس إمكان إرسال مستشارين عسكريين إلى حلب «إذا لزم الأمر». وأضاف أن طهران ستدرس السماح لروسيا باستخدام قاعدة همدان الجوية مجدداً إذا طلبت موسكو ذلك.
إلى ذلك، قال طلال سيلو الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية، إن هذه القوات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا «حققت مكاسب سريعة غير متوقعة ضد تنظيم داعش قرب معقله الرئيسي في الرقة لتكون القوات على بعد بضعة كيلومترات من سد الفرات». وكان «المرصد» رجح مقتل «أبو جندل الكويتي» أحد قادة «داعش» قرب مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة. وقال سيلو: «1300 كيلومتر مربع انتزعت من داعش في عشرة أيام... كنا متوقعين فترة قتال أكبر لكن دفاعات التنظيم الإرهابي كانت مفككة». وأضاف أن «داعش» استخدم «هجمات انتحارية بسيارات ملغومة في جهوده لصد الهجوم، لكن تم تفجير تلك السيارات قبل وصولها إلى أهدافها بفضل أسلحة مضادة للدروع حصلت قوات سورية الديموقراطية عليها أخيراً من التحالف». وتابع: «على رغم عدم امتلاك التنظيم طائرات حربية، لكن قواتنا تريد أنظمة مضادة للطائرات محمولة على الكتف لحماية نفسها من أي أعداء في المستقبل».
دمشق عطشى... ومظلمة
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
انقطاع المياه عن دمشق، دمر إحدى آخر شبكات الأمان التي كانت تعطي حوالى خمسة ملايين شخص الشعور بأن الحياة مستمرة بعد نحو ست سنوات من الحرب. وباتت عاصمة بني أمية التي ينساب نهر بردى في شرايينها ويجاورها نبع عين الفيجة الشهير، عطشى من دون مياه، وبات الدمشقيون الذين يهتزون من أزيز القصف والقذائف... ينامون في الظلام من دون كهرباء.
ووفق إحصاءات، فإن سورية لا تنتج حالياً سوى نحو ١٧٠٠ ميغاواط من الكهرباء من أصل تسعة آلاف ميغاواط سابقاً، حيث أدت سيطرة عناصر أكراد وتنظيم «داعش» وفصائل سورية معارضة على خطوط غاز ونفط كان آخرها هجوم التنظيم على غاز ريف حمص قرب مدينة تدمر الأثرية، إلى هذا التراجع الحاد في إنتاج الكهرباء ولم تسفر عمليات ترميم محطات الطاقة عن زيادة الإنتاج نتيجة غياب الفيول وتأخر وصوله من روسيا وإيران. وأدى ذلك إلى وضع الحكومة السورية برنامجاً لتنظيم توفير الكهرباء في دمشق وما تبقى من البلاد والعباد. ووفق أحد السكان، فإن الأحياء الدمشقية الراقية مثل المالكي والمزة، تقطع الكهرباء عنها نصف عدد ساعات اليوم وتتوافر لساعتين وتقطع لأربع ساعات على التوالي، في حين تصل ساعات القطع إلى ٢٣ ساعة في ضواحٍ دمشقية بعيدة. وتلاشت الآمال المعقودة على تحسن الوضع لدى تسلم وزير الكهرباء عماد خميس رئاسة الحكومة. وتداول ناشطون أنباء شن وزير الكهرباء الجديد حملة انتقاد على المواطنين الذين يستعملون الكهرباء «من دون حدود». وقال: «الكهرباء للإضاءة وليست للتدفئة»... وسط ارتفاع أسعار الغاز والمحروقات وصولاً إلى شكوى رسمية في هذه الظروف، حيث يعيش 300 ألف نازح في دمشق بعضهم في العراء، من وزارة البيئة من «أضرار بيئية نتيجة استعمال الحطب في التدفئة»!
وما زاد إحباط الناس انقطاع المياه عن دمشق اعتباراً من الجمعة الماضي، إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الحكومة لا تزال «تقطع المياه عن عين الفيجة إلى العاصمة التي تضم خمسة ملايين شخص». وتبادلت دمشق والمعارضة الاتهامات إزاء المسؤولية عن عطش الناس على رغم أمطار الشتاء، وسط استمرار المعارك في وادي بردى، بين قول مصادر موالية لدمشق أن فصائل معارضة وضعت مادة المازوت في المياه، «ما أدى إلى قطعها لمنع تسمم الأهالي»، واتهامات معارضين للقوات النظامية بقصف محطات الضخ الكبرى في نبع الفيجة وبثها صوراً لدمار في مبنى النبع.
الأمر الأكيد، أن المؤسسة الحكومية أغلقت أنابيب نقل المياه من النبع إلى خزانين كبيرين في جبل قاسيون يكفيان عادة أهالي دمشق لستة أشهر قبل أن ينضم مليون ونصف المليون نازح إلى سكانها، ما يعني تفاقم الأزمة وعدم قدرة آبار احتياطية حفرت قرب العاصمة على ضخ المياه في أنابيب المدينة، إضافة إلى تأكد تعرض مضختين كبيرتين لتدمير نتيجة قصف حصل في الساعات الأخيرة مع وجود صعوبات لتصليحهما وسط استمرار المعارك. وقال خبير: «الخوف الأكبر أن تؤدي المعارك والقصف إلى تسرب مياه النبع إلى جوف الأرض وعدم القدرة على تعويض ذلك تحت أي ظرف من الظروف»، إذ يصبح مصير نبع الفيجة مثل نهر بردى أثراً بعد عين... وتخترق صهاريج المياه والمازوت شوارع دمشق بدلاً من أنهارها وأسلاك الكهرباء.
قتلى في قصف وادي بردى... و «مبادرة» لتسوية مع النظام
لندن - «الحياة» 
أفيد بمقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على مناطق في وادي بردى بين دمشق وحدود لبنان، وسط تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة إزاء المسؤولية عن استمرار انقطاع المياه عن العاصمة السورية، في وقت أفيد بمبادرة مدنية لإقرار تسوية بين القوات النظامية وفصائل معارضة. واستمرت الغارات على ريفي إدلب وحمص وقصف مناطق غرب حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «سلطات النظام لا تزال تقطع المياه الآتية من عين الفيجة في أنابيب نحو العاصمة دمشق، منذ يوم الجمعة الماضي». حيث أكدت مصادر أن «المياه الآتية عبر أنابيب من وادي بردى لا تزال مقطوعة، وادعَّت سلطات النظام أن الفصائل الموجودة في عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق، قامت بسكب مادة الوقود ومواد أخرى في الأنابيب التي تضخ المياه نحو دمشق، حيث قامت سلطات النظام بقطع المياه بغية التأكد، وتنظيف مجرى المياه والأنابيب في حال ثبوت وجود هذه المواد».
وجاء استمرار قطع المياه عن العاصمة التي تغذي نحو 5 ملايين نسمة، بحسب «المرصد»، بالتزامن مع «استمرار قوات النظام والمسلحين الموالين لها في عمليتها العسكرية بقرى وبلدات وادي بردى، حيث يجري استهدافها بالقذائف والصواريخ والطائرات المروحية وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محوري بسيمة والجميعات ومحاور أخرى بوادي بردى، إذ ارتفع إلى 15 بينهم سيدة واثنان من أولادها ومواطنة أخرى استشهدوا في قصف لقوات النظام والطائرات المروحية ورصاص قناصة قوات النظام في قرى وبلدات كفير الزيت ودير قانون ودير مقرن وعين الفيجة وبسيمة، إضافة إلى سقوط عدد آخر من الجرحى».
وكانت فصائل عاملة في القابون وقرى وادي بردى وبلدات القلمون الشرقي وتجمع الحرمون «تجمع بيت جن»، أعلنت في بيان مشترك معاهدة «تحالف دفاعي مشترك»، عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة تنبثق منها لجنة مفاوضات واحدة، وأنها «ستشعل جبهاتها مؤازرة لإخوانها حتى يتوقف العدو عن محاصرة البلدات وتهجير أهلها منها».
وأشار «المرصد» إلى تجديد قوات النظام «قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق في قرية بسيمة وقرية دير قانون بوادي بردى، وسط اشتباكات متقطعة يشهدها محور بسيمة، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى».
في المقابل، أشار موقع «كلنا شركاء» المعارض إلى وجود مبادرة لحل سلمي في مدينة الزبداني وبلدة بقين المحاصرتين، تضمنت على «وقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية من الطرفين وجعل المنطقة آمنة وخروج الحالات الطبية الطارئة من جرحى ومرضى من مضايا والزبداني وإبرام اتفاق مع الحكومة السورية برعاية أممية وضمانات دولية لتسوية وضع المسلحين والمنشقين عن الجيش والمطلوبين، وذلك بتشكيلهم لجان محلية خاصة لحماية المنطقة وخروج من لا يقبل بالتسوية إلى الجهة التي يريدها وفكّ الحصار عن مضايا وبقين والزبداني وضمان حرية تنقل المدنيين»، إضافة إلى «رفع سيطرة المليشيات على المنطقة وحزب الله اللبناني وميليشيات اللجان الشعبية، إضافة إلى سحب عناصر الفرقة الرابعة وضمان أمن كل من يبقى داخل البلدة وإعادة وحدات الجيش السوري إلى ثكناتها قبل الـ2011 في الزبداني ومضايا في إطار هذه المبادرة وذلك بسحب الحواجز العسكرية» وبنود أخرى. بين دمشق والأردن، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة النعيمة شرق درعا «وسط اشتباكات في محور البلدة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر»، بحسب «المرصد». وأضاف أن معارك دارت في شمال شرقي السويداء بين «داعش» وقوات النظام «وسط قصف من قبل قوات النظام استهدف قرية القصر بالريف الشمالي الشرقي للسويداء».
في الوسط، دارت اشتباكات في محيط منطقة حاجز الملوك القريب من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر «وسط قصف صاروخي من قبل الأخير على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في مدينة الرستن بالريف الشمالي، في حين تجددت المعارك في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، بين «داعش» من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر وسط قصف جوي من قبل طائرات حربية يستهدف مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها الشرقية ومحيط قرية شريفة وبلدة السخنة ومنطقة حويسيس وحقلي جزل وشاعر بالريف الشرقي لحمص». وانفجرت عبوة ناسفة في سيارة لقوات النظام والمسلحين الموالين على طريق أثريا - خناصر بريف حماة الشرقي «ما أسفر عن مقتل وإصابة جميع من كان بداخلها».
في شمال غربي البلاد، أفاد «المرصد» بمقتل عنصرين «من الفصائل جراء تبادل إطلاق نار مع مسلحين مجهولين حاولوا اختطاف أحد شيوخ رابطة العلماء المسلمين في قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي ليل أمس، في حين عثر على جثتين عليهما آثار طلق ناري في الرأس في بلدة كفرنبل بريف مدينة معرة النعمان». وكان «تجمع صقور جبل الزاوية» أعلن تعرض عناصر لديه لخطف من «فتح الشام» (النصرة سابقاً) في ريف إدلب، بعد عودتهم من عملية «درع الفرات» التي تقوم بها فصائل معارضة ضد «داعش» بدعم الجيش التركي في شمال حلب.
وقال «المرصد» إن طائرات حربية غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في حين قصفت قوات النظام مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، لافتاً إلى قصف عنيف على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، أعقبه تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن في المنطقة». وفي حلب، جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على أماكن في منطقة الليرمون وصالاتها وضاحية الراشدين شمال غرب وغرب حلب.
موسكو تعمل مع أنقرة وطهران لإنجاز «اتفاق سلام» سوري
الحياة..موسكو – رائد جبر 
أعلنت موسكو أنها تعكف مع أنقرة وطهران على صياغة «اتفاق سلام» في سورية. وشدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على أهمية التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في كل الأراضي السورية. وإذ ندد الروس بقرار واشنطن رفع الحظر عن تزويد فصائل معارضة أسلحة مضادة للجو، أكدت وزارة الدفاع أنها «جربت بنجاح 160 سلاحاً حديثاً ومستقبلياً في سورية».
وأكد لافروف أن موسكو وأنقرة وطهران تعمل على صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، مشير إلى «مفاوضات جارية للتوصل الى هذا الاتفاق». وزاد أن المحادثات الجارية بين الدول الثلاث تنطلق من الرؤية المشتركة التي وضعت خلال اللقاء الأخير لوزراء الخارجية الروسي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، وموسكو أكدت استعداد الأطراف الثلاثة للمساهمة في صياغة اتفاق مستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة ولعب دور الضامن لدى تنفيذ هذا الاتفاق، مشدداً على أن موسكو ستكثف تعاونها مع أنقرة وطهران والدول الأخرى في المنطقة.
وزاد أن التعاون الروسي- التركي- الإيراني «سمح بإجراء عمليات الإجلاء الطوعي للسكان المدنيين، وتنظيم خروج المعارضة المسلحة من شرق حلب، في إطار اتفاق أنقذ حياة العديد من المدنيين»، واعتبر أن «تحرير حلب يعد مرحلة مهمة في الطريق إلى تطهير سورية من الإرهابيين. وأكد أن لتسوية أزمة حلب أهمية سياسية كبيرة بالإضافة إلى البعد العسكري لهذا الحدث». وأكد لافروف أن «موسكو تأمل في إطلاق حوار براغماتي مع الإدارة الأميركية الجديدة، لتسوية أزمتي سورية وأوكرانيا».
وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف بحث أمس هاتفيا مع نظيره التركي الوضع في سورية. وقالت إن الوزيرين ركزا على «ضرورة التوصل السريع إلى توافق في جميع المعايير الخاصة بوقف النار واستكمال فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين»، إضافة إلى الترتيبات الجارية لتنظيم لقاء أستانة عاصمة كازاخستان. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ديبلوماسي روسي، أن المفاوضات تجري لتحديد موعد الاجتماع، والأطراف التي ستحضره، مشيراً إلى أن «الهيئة العليا للمفاوضات» للمعارضة السورية المنبثقة من مؤتمر الرياض، أبدت اهتماماً بالمحادثات في أستانة، لكن لم يتم تحديد مواعيد والنقاشات جارية حالياً»، وأكد المصدر أن عسكريين من روسيا وإيران وتركيا سيشاركون في «حوار أستانة» كممثلين من الدول الضامنة لنظام وقف إطلاق النار في سورية». وزاد: «ستتم خلال مفاوضات أستانة مناقشة وقف إطلاق النار، ويجري حالياً العمل على اتفاق حول هذه المسائل على مستوى الخبراء في أنقرة، وسيتم إقرارها في أستانة». وأضاف أنه ستشارك في المفاوضات، بالإضافة إلى المعارضين السوريين، «الجهات الضامنة، أي نحن والإيرانيون والأتراك، والمهم أيضاً أن ممثلين عن الجيش السوري سيشاركون»، مشيراً إلى أن «أغلبية المشاركين ستكون من العسكريين».
في الأثناء، اعتبرت موسكو قرار واشنطن الخاص بتزويد المعارضة السورية أسلحة «خطوة عدوانية تهدد الطائرات والقوات الروسية والسفارة الروسية في سورية». وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن «إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أن الأسلحة المصدرة ستقع في أيدي (الجهاديين) الذين يتعاون معهم المعارضون (المعتدلون) منذ زمن طويل». ولمحت إلى أن واشنطن «ربما تعول على ذلك في الحقيقة لأنها تشرف في الواقع على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتفرع عن القاعدة»، مؤكدة أنه «يمكن وصف تلك الخطوة بتقديم الدعم للإرهابيين». إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن «العسكريين الروس اختبروا أكثر من 160 نموذجاً من الأسلحة الروسية الحديثة خلال العملية في سورية». وقال خلال اجتماع في وزارة الدفاع «خلال العملية في الجمهورية العربية السورية تم اختبار أكثر من 160 نموذجاً من الأسلحة الحديثة والمستقبلية. وبشكل عام، أثبتت جدارة وثقة على درجة عالية» .
تنسيق تركي - قطري بعد اجتماع موسكو
لندن - «الحياة» 
أطلع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في حضور المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة خلال لقاء في الدوحة، على نتائج اجتماع موسكو بين جاوش أوغلو ونظــــيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف. وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن اللقاء تناول «مستجدات الأوضاع في سورية، لا سيما التطورات الأخيرة في شرق حلب وما نتج من اجتماعات الأطراف في أنقرة والاجتماع الثلاثي في موسكو، إضافة إلى تنسيق الجهود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة وباقي المدن السورية». كما تم تبادل وجهات النظر حول «المسار المستقبلي للأزمة السورية والسبل الكفيلة بإيجاد حل سياسي وفق اتفاق «جنيف 1» وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». وأكد الطرفان، وفق الوكالة، خلال الاجتماع «التزام دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة بدعم الشعب السوري الشقيق». وشددا على «أهمية تطبيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار وضمان سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية.
كما جدد الطرفان «دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه إنهاء المأساة الإنسانية في سورية وحماية المدنيين من القصف الوحشي المستمر من جانب النظام وحلفائه من جهة، ومن الممارسات الإجرامية التي تقوم بها التنظــيمات الإرهــابية من جهة أخرى، مؤكدين أهمية تحقيق العدالة الدولية وعدم إفلات مرتكبي الجرائم من المحاسبة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,345,167

عدد الزوار: 7,629,190

المتواجدون الآن: 0