القوات الأميركية ستتولى الأمن في الأحياء المحررة شرق الموصل..اتفاق أولي بين السنة والشيعة بشأن التسوية في مرحلة ما بعد “داعش” ..العبادي: نرغب بعلاقات تعاون مع السعودية لكن عليها الابتعاد عن التدخل في شؤوننا

العبادي يرجّح القضاء على «داعش» خلال ثلاثة أشهر واختطاف صحافية مناهضة للميليشيات واغتيال مسيحيين في بغداد.. خلاف عراقي على السلم المجتمعي» بعد «داعش»

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 كانون الأول 2016 - 5:08 ص    عدد الزيارات 2007    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العبادي يرجّح القضاء على «داعش» خلال ثلاثة أشهر واختطاف صحافية مناهضة للميليشيات واغتيال مسيحيين في بغداد
المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي

تحول اختطاف الناشطة المدنية والصحافية العراقية المعروفة افراح شوقي، ومحاولة اغتيال المدرب السابق للمنتخب العراقي في كرة القدم يحيى علوان، على يد مسلحين، وقبلها مقتل 8 مسيحيين في بغداد ليلة الميلاد، الى قضية رأي عام، اثارت غضبا عارما حيال تنامي نشاط الميليشيات الشيعية النافذة، وتحكّمها في العاصمة العراقية بشكل اظهر عجز خطط القوات الامنية في مواجهة فوضى السلاح.
وانشغلت الاوساط العراقية بمختلف توجهاتها امس، بحادثة اختطاف الصحافية افراح شوقي والدعوة الى التحرك العاجل لاطلاق سراحها، اذ وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الأجهزة الأمنية للكشف الفوري عن ملابسات تعرض شوقي للاختطاف، وبذل اقصى الجهود من اجل انقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها، داعيا الى «ملاحقة اي جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة، واستهداف امن المواطنين وترهيب الصحافيين».
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان، أنها شكلت فريق عمل مشترك للتحقيق في حادثة اختطاف الصحافية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق، داعية الجميع إلى الإدلاء بأي معلومات تفيد في سير عملية التحقيق.
ودخل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على خط ازمة اختطاف شوقي، عندما طالب خلال لقائه امس نقيب الصحافيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحافيين العرب، مؤيد اللامي، في مقر النقابة في بغداد، بتوفير الحماية والدعم اللازم للصحافيين وإطلاق سراح الصحافية المختطفة أفراح شوقي. وعبرت رئاستا الجمهورية والبرلمان عن غضبهما لاختطاف الصحافية العراقية، مطالبين الاجهزة الامنية بالتحرك السريع لانقاذها. ونددت احزاب وناشطون وصحفيون عراقيون عبر مواقف سياسية وحملات اطلقوها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعملية الاختطاف، مطالبين العبادي والأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات للتحقيق، والكشف عن ملابسات خطف شوقي من منزلها مساء اول من أمس. ونظم مجموعة من الصحافيين والإعلاميين والمثقفين والفنانين وقفة احتجاجية امس في ساحة التحرير وسط العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح شوقي ومحاسبة المتورطين بهذا الفعل. وقد اقدم نحو 17 مسلحا متنكرين بالزي العسكري، وادعوا أنهم جهاز الاستخبارات»، مساء اول من أمس، على اختطاف شوقي من منزلها في منطقة السيدية، جنوب غرب بغداد، واقتادوها إلى جهة مجهولة، بحسب مصدر امني . واشادت وزارة الخارجية الأميركية في معرض تعليقها على اختطاف الصحافية العراقية، بخطوة العبادي باجراء تحقيق عاجل. وأفراح شوقي، صحافية وكاتبة مقال معروفة، وعملت في أكثر من مؤسسة إعلامية كان آخرها صحيفة «الشرق الاوسط»، ونشرت أخيرا مقالا تطرقت فيه لتبعات انتشار الجماعات المسلحة التي تضع نفسها فوق القانون. من جهة ثانية، نجا مدرب منتخب العراق السابق لكرة القدم يحيى علوان، امس، من محاولة اغتيال تعرض لها وسط بغداد. وقال علوان في تصريح صحافي امس إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارتي بالقرب من جسر الجادرية وسط بغداد اليوم (امس) قبل أن يلوذوا بالفرار».
وكانت بغداد قد شهدت ليلة عيد الميلاد، هجومين شنهما مسلحون على محلين لبيع الخمور في منطقة الغدير (شرق بغداد) والتي تعتبر من مناطق نفوذ للميليشيات الشيعية، اوقعتا 8 قتلى مسيحيين وايزيدي واحد، ما اثار انتقادات واسعة في الاوساط السياسية والشعبية المسيحية من تنامي خطر الميليشيات المسلحة في العاصمة. بالعودة إلى معركة تحرير الموصل من «داعش»، أكد العبادي ان القوات المشتركة العراقية تخوض حرب استنزاف ضد التنظيم، مؤكداً ان «القوات التي تقاتل على الارض، هي عراقية، ولا يوجد جندي أجنبي واحد». العبادي وخلال الإيجاز الصحافي الاسبوعي امس، اشار إلى وجود متابعة لإستعدادات القوات الامنية بشكل دوري لتقييم العمليات وتلبية متطلبات المعركة، مؤكداً ان «العراق بحاجة الى ثلاثة اشهر للقضاء على تنظيم داعش نهائيا». ومع استئناف القوات الامنية لحملتها في الموصل، بعد توقف لنحو اسبوع بغية اعادة ترتيب صفوفها بعد أكثر من شهرين من القتال، تم عزل الجانب الايسر من المدينة عن الجانب الايمن. وأفادت مصادر محلية بان «الجانب الايسر انعزل بشكل نهائي عن الأيمن في مدينة الموصل، بعد خروج آخر جسر من الجسور الخمسة الرئيسة في المدينة بقصف لطائرات التحالف الدولي، من الخدمة». وفي سياق متصل، افاد مصدر أمني إن «طائرات التحالف الدولي دمرت معظم الشوارع في حي القدس (شرق الموصل) للحد من قدرة «داعش» على شن هجمات انتحارية مع استعداد القوات العراقية لاقتحام الحي خلال ساعات». وكانت القوات العراقية بدأت عملية عسكرية لاستعادة الموصل واطرافها من ايدي «داعش» في 17 تشرين الاول الماضي، واستعادت العشرات من القرى والبلدات، اضافة الى عدد من الاحياء في الساحل الايسر من المدينة.
للتصدي لخلايا "داعش" النائمة وإفشال خططه في شن هجمات مباغتة وانتحارية
القوات الأميركية ستتولى الأمن في الأحياء المحررة شرق الموصل
السياسة..بغداد – باسل محمد:
اتهم قائد عسكري بارز في قوات البشمركة الكردية في شمال العراق، أطرافاً سياسية نافذة في التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي بتوريط القيادة العسكرية العراقية التي وضعت الخطط الميدانية ضمن خيارات صعبة ومعقدة لتحقيق ما أسمته هذه الأطراف “التفرد العراقي في حسم معركة تحرير مدينة الموصل” من قبضة تنظيم “داعش” واستبعاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن أي دور كبير، متسائلاً “هل كان المطلوب أن تصل القوات العراقية المهاجمة إلى طريق مسدودة بعد فترة من العملية العسكرية، فيضطر العبادي الى زج فصائل “الحشد الشعبي” (المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة) بطريقة مريحة في المعركة”؟ وكشف القائد العسكري لـ”السياسة” أن التعليمات التي وصلت الى القادة العسكريين العراقيين قبل انطلاق عملية استعادة الموصل في السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، من قبل سياسيين نافذين في الحكومة العراقية والمؤسسات العسكرية والأمنية طلبت صراحة الاستغناء قدر المستطاع عن أي دور حاسم للقوات الأميركية، والاعتماد على ضربات جوية من المقاتلات العراقية حصراً.
وأشار إلى أنه نتيجة ذلك غرقت القوات العراقية، بعد مرور نحو شهرين على الهجوم، في ما يشبه المستنقع، لأن قدرة “داعش” على الهجوم المباغت كانت كبيرة للغاية مقابل ضعف قدرة القوات العراقية على صد هذه الهجمات، وهو ما استدعى توقف العملية الهجومية، سيما أن المتطرفين بالغوا في استعمال تكتيكات على الأرض مستغلين ضعف القوات العراقية في مجالين حيويين هما: العمل الاستخباراتي والعمل التقني لإصابة الأهداف. ولفت إلى أن جميع القيادات السياسية والعسكرية العراقية باتت على يقين باستحالة تحقيق “تفرد” في حسم معركة الموصل كما جرى في معركة استعادة مدينة الفلوجة في منتصف العام الجاري من دون الاستعانة بدور حقيقي وقيادي للقوات البرية الأميركية، كاشفاً أن أساس المشاركة الأميركية في المرحلة الثانية من عملية التحرير يتمثل بتسليم القوات الأميركية الملف الأمني بالكامل في الأحياء التي حررت في الساحل الشرقي للمدينة وعددها قرابة 40 حياً من أصل 56 حياً.
وأوضح أن القوات الأميركية ستتولى مهمة أمنية وليست قتالية في الأحياء المحررة، ترتكز بصورة رئيسية على تفكيك خلايا تنظيم “داعش” النائمة وإفشال خططه في شن هجمات مباغتة وانتحارية في هذه الأحياء، كما جرى في أحياء الوحدة وكوكجلي والقدس وفلسطين في الأسبوعين الماضين، التي كلفت القوات العراقية الكثير من الخسائر وتمكن الارهابيون خلالها من السيطرة على أسلحة من الجيش. وأكد القائد الميداني الكردي أن المهمة الأمنية الأميركية في أحياء الساحل الشرقي للموصل ستساعد القوات العراقية المهاجمة لاستعادة بقية الأحياء، لأن ضمان الأمن في الأحياء المحررة سيقوض خطة “داعش” في عرقلة تقدم هذه القوات عبر هجمات مضادة.
وبحسب معلومات القائد الكردي، فإن قوات أميركية برية أخرى غير القوات التي ستتولى الأمن في الأحياء المحررة، ستقوم بتأمين غطاء جوي للقوات العراقية في المرحلة الثانية من الهجوم على الموصل عبر استعمال مروحيات قتالية واستخدام المدفعية لإصابة أهداف دقيقة لـ”داعش” سيما اصابة الأسلحة المتطورة التي يستخدمها المتطرفون واغتنموها من الجيش العراقي العام 2014، كما أن قوات أميركية خاصة ستنفذ عمليات منتقاة خلف خطوط مقاتلي التنظيم في بعض الأحياء التي يتم اختيارها، لإجبار المتطرفين على الانسحاب من الساحل الشرقي والتحصن في الساحل الغربي للموصل. ونفى أي دور قتالي مباشر للقوات الأميركية في المرحلة الثانية من المعركة، مشدداً على أن العملية العسكرية الهجومية الجديدة ستنفذها قوات عراقية حصراً من جهاز مكافحة الإرهاب وقوات عراقية مساندة لها، غير أن القوات الأميركية ستعالج الثغرات التي واجهها الجيش العراقي منذ انطلاق العملية العسكرية الواسعة قبل قرابة سبعين يوماً. وأوضح القائد العسكري أن مشكلة المعارك داخل الأحياء في الموصل تكمن في وجود المدنيين، وهو ما يستوجب الاستعانة بدور بري أميركي، لأن الأميركيين يملكون تقنيات عالية في جمع المعلومات الاستخباراتية وفي دقة اصابة الأهداف الإرهابية، وهذا بالضبط ما يحتاجه الجيش العراقي في المرحلة المقبلة من المعركة.
اتفاق أولي بين السنة والشيعة بشأن التسوية في مرحلة ما بعد “داعش”
السياسة..بغداد – الأناضول:
أكد عضو التحالف الوطني العراقي حبيب الطرفي، امس، أن اتفاقا أولياً تم بين التحالف (أكبر كتلة برلمانية شيعية)، وتحالف القوى السُنية (أكبر كتلة برلمانية سُنية)، بشأن مبادرة “التسوية السياسية”. وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري وقيادات من القوى السُنية، بحثوا مع رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم وقيادات شيعية أخرى، مساء أول من أمس، للمرة الأولى في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، ضمن مبادرة “التسوية السياسية”. وعقد الاجتماع في منزل الجبوري ببغداد، بحضور القادة في كتلة “تحالف القوى” أحمد المساري، وظافر العاني، ومحمود المشهداني، فيما حضر من التحالف الوطني رئيسه عمار الحكيم، والقادة في التحالف خالد العطية، وعباس البياتي، وخالد الأسدي. وقال الطرفي إن “اجتماع الأمس (أول من أمس) غايته الوصول إلى توافقات بشأن مبادرة التسوية السياسية التي يتبناها التحالف الوطني”، مشيراً إلى أن “مبادرة التسوية تختلف عن المبادرات التي طرحت سابقا بسبب الظروف التي تمر بها البلاد”، فيما لم يتطرق إلى تفاصيل الاتفاق المبدئي المذكور. وأضاف ان “جميع الأطراف السياسية السُنية والشيعية والكردية، وغيرها من المكونات والقوى السياسية، متحدة ضد الإرهاب، وتبحث عن مرحلة ما بعد داعش”. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم، عقده مساء أول من أمس بعد انتهاء الاجتماع، قال الجبوري، إن “الاجتماع بين التحالف الوطني، وتحالف القوى، لم يخض في تفاصيل التسوية، والفرص كبيرة لنجاح التسوية إذا استدام الحوار”، مشيراً إلى أن “النوايا الصادقة معززة بإجراءات عملية هي من ستُنجح أي مبادرة”. واضاف ان “اللقاء هو الأول الذي ناقش الوضع ما بعد “داعش”، وكان الحوار صريحا وواضحا … تناولنا كافة المشكلات والعُقد، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغييرات الإقليمية والدولية”، مؤكداً استمرار الحوار لبلورة “رؤية مشتركة ترافقها إجراءات عملية على الأرض”. من جهته، قال الحكيم إن “تحالف القوى كان متفهما، وأكد التمسك بخيار دولة المواطنة، وتحدثنا عن خريطة طريق واضحة في ظل المتغييرات الإقليمية والدولية، وسنشكل لجاناً لبحث التفاصيل كافة”.
ضبط معامل «تفخيخ» وأكبر شبكة أنفاق لـ «داعش» في الموصل
الراي..(كونا)
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، عن ضبط عدة معامل للتفخيخ كان يستخدمها عناصر ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية، اضافة الى اكبر شبكة انفاق في مدينة الموصل ضمن عمليات تحرير نينوى المنطلقة منذ ثلاثة اشهر. وذكرت الوزارة في بيان لها انه بناء على «معلومات مهمة» تمكنت منظومة الاستخبارات العسكرية من ضبط ستة معامل لصناعة العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات في قاطع عمليات نينوى في منطقة كوكجلي. واضاف البيان ان هذه المعامل ضمت المئات من العبوات الناسفة وقنابل الهاون التي كانت تنوي العصابات الارهابية استخدامها في استهداف القطعات العسكرية والمواطنين الأبرياء من النازحين. واشار البيان الى ان الاستخبارات تمكنت ايضا من ضبط أكداس من الاعتدة والمواد المتفجرة وبعض المعدات التي تدخل في صناعة العبوات لتكون هذه العملية النوعية ضربة جديدة للعصابات الارهابية في محافظة نينوى. واضاف ان مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة السادسة عشرة اكتشفت اكبر شبكة أنفاق كان يستخدمها مسلحو «داعش» كمأوى لهم ومنافذ للتنقل والهروب. واشار البيان الى ان هذه الأنفاق جهزت بالكهرباء والمستلزمات الأخرى التي تساعدها على عملية التنقل والبقاء في داخلها حال تعرض المناطق التي كانوا يتواجدون فيها الى هجوم. ودمرت غارة جوية اليوم الجسور التي كان يستخدمها التنظيم لعبور المركبات في بعد ان قام التنظيم بردم حفرتين على طرفي الجسر خلفتهما الغارة الأولى التي شنها التحالف قبل أيام. وانطلقت «معركة الموصل» في 17 من اكتوبر الماضي بمشاركة القوات العراقية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي المؤلف من نحو 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة.
اعتقال مساعد البغدادي و14 «داعشياً» شرق الموصل
وفقاً لـ «روسيا اليوم»
أعلن مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، اعتقال مساعد زعيم تنظيم «داعش» و14 عنصرا آخرين من التنظيم في شرق مدينة الموصل شمال العراق. وقال المصدر إن قوة من مكافحة الإرهاب تمكنت بعملية نوعية من اعتقال أبو حارث المتيوتي، وهو مساعد أبو بكر البغدادي، بالإضافة إلى 14 عنصرا آخرين يعتبرون خلايا استخبارية يعتمد عليها التنظيم، مشيرا إلى أن «الاعتقال تم في حي البكر».
العبادي: نرغب بعلاقات تعاون مع السعودية لكن عليها الابتعاد عن التدخل في شؤوننا
نائب يدعو الجبير لزيارة بغداد وإثبات «إيرانية»... «الحشد الشعبي»!
الراي..بغداد - من علي الراشدي
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، المملكة العربية السعودية إلى عدم التدخل في شؤون للعراق مثلما يحرص العراق على عدم التدخل فـــــي شؤون السعودية. وقال للصحافيين في مقر الحكومة على «السعودية أن تحل مشاكلها مع ايران». اضاف العبادي «أن العراق احرص من اي بلد على شعبه، وعلى السعوديين الابتعاد عن التدخل في شؤون العراق ولدينا رغبة في إقامة علاقات تعاون مع السعودية». وقال: «لا توجد أي قوات أجنبية مقاتلة على الارض بل هناك قوات تقوم بأعمال لوجستية وتدريب فضلا عن طيران التحالف الدولي». حديث العبادي جاء رداً على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير والتي وصف فيها ميليشيات «الحشد الشعبي» بأنها «مؤسسة طائفية ترتكب مجازر في العراق بدعم ضباط ايرانيين على رأسهم الجنرال قاسم سليماني». من ناحيته، حاول الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال التقليل من تصريحات الجبير، واعتبر ان «الحشد الشعبي قوّة قتالية وطنية باسلة تعمل وفق القانون الذي شرعه مجلس النواب، وهو احد التشكيلات الامنية الرسمية للدولة». رئيس «كتلة الأحرار» في التيار الصدري في البرلمان النائب محمد هوري الدريساوي، دعا وزير الخارجية السعودي «الى زيارة العراق وإثبات صحة تصريحاته التي تحدث فيها عن وجود ضباط إيرانيين يقودون الحشد الشعبي»، مؤكدا أن «الدعم الإيراني للحشد ينحصر بالأسلحة والأعتدة والمستشارين الذين يقدمون المشورة فقط، اما قيادة الحشد فهي عراقية 100 في المئة». من ناحية أخرى، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان «ثمانية مسلحين يرتدون ملابس مدنية جاؤوا على متن سيارتين وقاموا باختطاف الصحافية والناشطة افراح شوقي من منزلها في السيدية في جنوب بغداد، بعد تقيد ابنها البالغ من العمر 16، وسرقوا حاسوبها وهاتفها واموالها وفروا». وافراح شوقي (43 عاما) ناشطة مدنية وكاتبة في عدد من المواقع الالكترونية. وهي مسؤولة شؤون المرأة في وزارة الثقافة حاليا وكانت تعمل لصحيفة «الشرق الاوسط» لكنها تركت العمل قبل ستة اشهر، حسب زملائها. وهي متزوجة ولديها ابن واحد. ووجه رئيس الوزراء «الاجهزة الامنية للكشف الفوري عن ملابسات تعرض شوقي للاختطاف وبذل اقصى الجهود من اجل انقاذ حياتها والمحافظة على سلامتها»، وقال العبادي من ناحية أخرى، إن الأوضاع تشير إلى أن العراق يحتاج ثلاثة أشهر للقضاء على «داعش». من ناحية أخرى، أكد قائد أميركي، أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد مرحلة جديدة من عملية إستعادة مناطق شرق الموصل من قبضة داعش». وقال القائد الذي لـــــم يذكر اسمه إن «القوات العراقية ستستأنف هجومهاً ضد تنظيم داعش ضمن المحور الشرقي للموصل خلال الأيام المقبلة»، مبينا ان «ذلـــــك جاء في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين تتضمن نشر قوات أميركية أقرب لجبهة القـــتال في المدينة».
خلاف عراقي على السلم المجتمعي» بعد «داعش»
الحياة..نينوى - باسم فرنسيس 
أكد مسؤول كردي أن المرحلة الثانية من معركة الموصل التي ستنطلق قريباً ستعتمد فتح جبهات عدة لتشتيت جهود «داعش»، فضلاً عن عمليات إنزال جوي و «تكثيف الهجمات المفاجئة»، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أن تحرير المدينة سيستغرق ثلاثة شهور.  وكان قادة عسكريون أميركيون وعراقيون أعلنوا أن العمليات المتوقفة من أسبوعين «ستستأنف قريباً» بعد استكمال «إعادة التعبئة» وحشد التعزيزات، في إطار خطة جديدة تتضمن نشر قوات أميركية في محاور القتال. وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة»، إن الخطة المعدة للمرحلة الثانية من معركة الموصل «تركز على عنصري الزخم والكثافة الهجومية المفاجئة، وتفعيل كل المحاور في الجانب الأيسر لإرباك التنظيم، فضلاً عن عمليات إنزال جوي لاستهداف مواقعه وتشتيت قدراته ودفاعاته». وعن طبيعة الدعم المتوقع أن تقدمه القوات الأميركية للجيش، أكد أن «مستوى دعم قوات التحالف الدولي كان جيداً، خصوصاً في عمليات القصف الجوي التي نأمل في أن تتصاعد وتيرتها مع استئناف الهجوم. كما قصف الجيش الأميركي خلال الأيام الماضية مواقع التنظيم بمدافع بعيدة المدى ستلعب أيضاً دوراً مهماً في إسناد القوات العراقية».
في هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عبر التلفزيون الرسمي، أن القضاء على «داعش» سيستغرق «ثلاثة شهور». ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، خلال استقباله زعيم «حركة العدل والإصلاح» في نينوى، عبدالله حميدي عجيل الياور، إلى «وضع خطط مسبقة وواضحة يتم التعاهد عليها لتحقيق السلم المجتمعي في الموصل، والحفاظ على الوفاق السياسي والتعايش».
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري مطلع أمس، بأن طائرات التحالف «شنت سلسلة غارات عنيفة استهدفت مطار الموصل، وأهدافاً منتخبة لداعش في أحياء الوحدة والانتصار وسومر ودوميز والقدس، ووردت معلومات غير مؤكدة عن قصف الجسر القديم وإخراجه من الخدمة نهائياً، وهو آخر الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة»، وذلك بعد يوم من شن التنظيم هجوماً واسعاً على أحياء التأميم والنور.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «الصباح» الرسمية عن العقيد في جهاز مكافحة الإرهاب دريد سعيد، قوله إن «قواتنا ألقت القبض على خلية إرهابية مكونة من 15 داعشياً بينهم أحد مساعدي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، يدعى أبو حارث المتيوتي»، وأضاف أن «العملية تمت بناء على معلومات أدلى بها السكان في حي البكر». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس، «ضبط أكبر شبكة أنفاق تستخدمها عصابات داعش مجهزة بالتيار الكهربائي والمستلزمات الأخرى التي تساعد في عملية التنقل»، وزادت أن «الشبكة بعمق 10 أمتار وتمتد من مديرية المرور في منطقة الهياكل باتجاه أكاديمية الشرطة- طريق الشلالات، وقد تم تدميرها بشكل كامل».
وفي المحور الغربي، قصفت قوات «الحشد الشعبي» تجمعاً لـ «عناصر التنظيم غرب قرية الشريعة، في قضاء تلعفر، وقتلت سبعة إرهابيين وأصابت 11 آخرين». ورفض القائد في «الحشد» أوس الخفاجي «إقامة جبهة مشتركة مع القوات الأميركية ولو صدر أمر بذلك من رئيس الوزراء»، لافتاً إلى أن «كل الدول الإقليمية تعاني من تدخلات واشنطن». على صعيد آخر، خطف مجهولون الصحافية الناشطة السياسية افراح شوقي وسرقوا حاسوبها وهاتفها وأموالها. وسبق لشوقي ان عملت مراسلة لصحيفة «الشرق الاوسط»، ولكنها تركت عملها منتصف السنة الجارية، وعلى رغم ذلك أدرج إسمها على قائمة مراسلي الصحيفة الذين ادعى عليهم سياسيون، وصدرت أوامر اعتقال بحقهم، بسبب خبر اعتبر مسيئاً لمناسبة الزيارة الأربعينية في كربلاء. كما تعد شوقي من الناشطين المدنيين في مجال حقوق الإنسان وشوهدت في التظاهرات الأسبوعية التي ينظمها المدنيون في محافظات عراقية مختلفة للمطالبة بالإصلاح.
تحالف القوى السنية يرى «فرصة لنجاح التسوية التاريخية»
الحياة...بغداد - عمر ستار 
ما زالت الخلافات قائمة بين الأطراف السياسية العراقية حول «التسوية التاريخية» التي طرحها زعيم «المجلس الإسلامي» عمار الحكيم، برعاية الأمم المتحدة، على رغم مضي ثلاثة شهور على الطرح.
وعقد «تحالف القوى العراقية» السني مساء أول من أمس اجتماعاً مع الحكيم الذي قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، إن «هذه المرحلة مهمة في تاريخ العراق. ناقشنا أوضاع النازحين وعودتهم ومستقبل البلاد بعد داعش». وأضاف: «لن نسمح لذهاب العراق إلى الحرب الأهلية والتقسيم». وأكد أن «تحالف القوى متفهم (الوضع) وهو متمسك بخيار دولة المواطنة. وتحدثنا عن خريطة طريق واضحة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وسنشكل لجاناً للبحث في التفاصيل كافة. ونحن واثقون من نجاحنا في مشروع التسوية السياسية بجهود الجميع ومشاركة الجميع»، مشيراً إلى أن هذا المشروع «سيشمل إقليم كردستان أيضاً».
أما الجبوري فقال: «لم نخض في تفاصيل التسوية، والفرص كبيرة لنجاحها إذا دام الحوار». وأضاف: «كانت هناك حالة من التضامن في الحقوق والالتزامات، وكل القوى يجب أن تدرك المرحلة الحالية وتضع خريطة طريق لها».
وأعلن النائب عن «اتحاد القوى» مهند البياتي، أن «رغبة الجميع في تحقيق التسوية لا تعني الاتفاق على مفهومها، وهذا ما يفسر تأخر كتلة القوى في طرح ورقتها حتى الآن». وأضاف أن «بعض أطراف التحالف الوطني يضع الكثير من الخطوط الحمراء حول مشاركة من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، وكل من يسعى إلى تقسيم البلاد أو لا يعترف بالعملية السياسية، من دون أن يوضح المعيار الذي يحدد من هم هؤلاء، فيما تتعامل جهات أخرى في التحالف بمرونة أكبر وتنفتح على الجميع. كما أن هناك خلطاً بين التسوية السياسية والمجتمعية، ونحن في اتحاد القوى نرى المجتمع العراقي لا يحتاج إلى مصالحة أو تسوية». وأشار البياتي إلى تخوف كتلته من «تأثر الدعاية الانتخابية في مشروع التسوية، خصوصاً أن العام المقبل هو عام الدعاية الانتخابية».
وأكد النائب عن «التحالف الوطني» سليم شوقي أن «وثيقة التسوية لم تطرح من بناة أفكار التحالف وحده، وإنما من كل الجهات السياسية والمكونات العراقية». وتابع: «إن الأمم المتحدة ستتبنى وثيقة التسوية وتمارس ضغطاً على الأطراف الداخلية والإقليمية لإقرارها»، مشيراً إلى أن «الوثيقة لم تضر بجهة معينة وإنما ستهتم بمبدأ المواطنة والحفاظ على وحدة العراق وإيقاف نزيف الدم وإنجاح العملية السياسية، وهي ستستبعد الفاسدين الذين تسببوا في هدر المال العام ومثيري الفتن والطائفية المتلطخة أيديهم بدماء العراقيين، وستتضمن أفكار كل الجهات السياسية والمكونات للوصول إلى صيغة توافقية نهائية ترضي الجميع».
وقال الزعيم الديني مقتدى الصدر، خلال مؤتمر عقده في مقر نقابة الصحافيين في بغداد، إن «التسوية يجب أن لا تكون سياسية بل مجتمعية»، مشدداً على ضرورة أن «تكون مع معتدلين لا مع متورطين بدماء العراقيين»، مبيناً أن «تطبيق الإصلاحات يحتاج إلى وقت، خصوصاً أن جيشنا الباسل يقاتل في الموصل».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,358,037

عدد الزوار: 7,629,756

المتواجدون الآن: 0