إيران: تصريحات المسؤولين الأتراك غير البناءة تعرقل الحل السياسي للأزمة السورية..تركيا تطلب ضغوطاً إيرانية على «حزب الله» والميليشيات الشيعية..طهران تحض على التزام وقف النار لكنها تبرر الهجوم قرب دمشق..أردوغان: هجوم الباب سينتهي قريباً

دمشق بلا ماء والميليشيات الأجنبية تواصل تدمير وادي بردى..«سياسة الأرض المحروقة» تسمح للقوات النظامية بالتقدم في وادي بردى

تاريخ الإضافة الخميس 5 كانون الثاني 2017 - 4:53 ص    عدد الزيارات 2267    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دمشق بلا ماء والميليشيات الأجنبية تواصل تدمير وادي بردى
    أورينت نت
للأسبوع الثاني على التوالي والأسد وحلفاءه، يواصلون تدمير قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي،حيث تعرضت صباح اليوم الأربعاء قرى بسيمة وعين الخضرة وعين الفيجة ودوار النمل لعشرات البراميل المتفجرة، ترافقت مع اشتباكات عنيقة أسفرت عن احتلال ميليشيا حزب الله لمجمع كفتارو في القرية. وقال الدفاع المدني السوري إن هجوم قوات النظام وميليشيا الحزب على وادي بردى في ريف دمشق الغربي أدى خلال الساعات الـ72 الماضية إلى استشهتد ستة أشخاص وإصابة 73 آخرين، كما أعلن عن نقص شديد بالمواد الطبية والإنسانية في وادي بردى مع استمرار القصف من النطام الأسدي والميليشيات الإيرانية.
كما أفاد ناشطون بتعرض المنطقة منذ الصباح الباكر لقصف عنيف من طيران النظام الحربي وراجمات الصواريخ بلغت 16 غارة جوية و 28 برميلاً متفجراً، الأمر الذي أدى لتقدم بسيط للنظام وحلفاءه في منطقة بالقرب من بلدة بسيمة، وأكدت المصادر الميدانية أنها نقطة المسيطر عليها هي منطقة اشتباك وتتبادل عمليات السيطرة عليها بين الطرفين منذ بدء العدوان بحسب "شبكة شام".
من جهة أخرى أفادت صفحة وادي بردى بأن درجة الحرارة في 5 تحت الصفر، وأن أهالي قرى بسيمة، وعين الفيجة وكفير الزيت ودير مقرن نزحوا إلى قرية دير قانون. وخرقت قوات الأسد والميلشيات الإيرانية الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي بين روسيا وتركيا والقاضي بوقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، فيما عدا مناطق سيطرة "فتح الشام وتنظيم الدولة" لكنّ مركز حميميم المسيطر عليه من قبل الروس قال لاحقاً إن منطقة وادي بردى غير مشمولة بوقف إطلاق النار بزعم أن فيها مجموعات تابعة لـ فتح الشام، الأمر الذي نفاه الثوار مراراً.
تركيا تطلب ضغوطاً إيرانية على «حزب الله» والميليشيات الشيعية
طهران - محمد صالح صدقيان { نيويورك، لندن - «الحياة» 
بدت موسكو أمس في وضع المحرج بين قوتين إقليميتين لكل منهما كلمة أساسية في جهود تثبيت وقف النار في سورية وإطلاق مفاوضات للحل السياسي من المقرر أن تستضيفها أواخر هذا الشهر مدينة آستانة عاصمة كازاخستان. واتهمت تركيا صراحة القوات الحكومية السورية و «عناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية» بأنها هي من يخرق وقف النار من خلال هجومها على وادي بردى قرب دمشق، داعية إيران إلى ممارسة ضغوط، وقالت إنها تعمل مع روسيا على فرض عقوبات على من ينتهك هذه الهدنة السارية منذ ستة أيام. في المقابل، أكدت إيران أنها و «المستشارين العسكريين» التابعين لها في سورية «يعملون من أجل صمود وقف النار»، لكنها دافعت عن هجوم الجيش السوري على وادي بردى، بحجة أنه يضم مسلحين محسوبين على «جبهة النصرة».
ووسط الجدل التركي- الإيراني، واصلت القوات الحكومية السورية، بمساعدة «حزب الله» اللبناني، هجومها على وادي بردى الذي يوصف بأنه «خزان المياه» الذي ترتوي منه دمشق. وقال ناشطون إن المهاجمين حققوا تقدماً في المنطقة وسيطروا على مواقع فيها في إطار «سياسة الأرض المحروقة»، في إشارة إلى شدة القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له المنطقة.
وأعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق الجدل أمس في شأن نياته في شمال سورية، إذ قال إن القوات التركية والفصائل السورية المنضوية في إطار عملية «درع الفرات» باتت قريبة جداً من طرد تنظيم «داعش» من معقله في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، مضيفاً أنها ستتوجه بعد ذلك لـ «تطهير» مدينة منبج القريبة والتي يسيطر عليها تحالف «سورية الديموقراطية» الكردي- العربي المدعوم من الأميركيين. وأبدت واشنطن أكثر من مرة انزعاجها من تهديدات أنقرة بالسيطرة على منبج، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مواجهات بين طرفين يُفترض أنهما شريكان للأميركيين في الحرب ذاتها ضد «داعش». وقال مسؤول عسكري أميركي أمس، إن طائرات التحالف ستواصل تقديم دعم للقوات التركية في هجومها على الباب، في تغيير لافت في الموقف الأميركي الذي كان أعلن سابقاً أن هذا الهجوم قرار تركي داخلي. وليس واضحاً إذا كان هذا التغيير يرتبط بدخول روسيا على الخط وتنفيذ طائرات غارات ضد «داعش» دعماً للأتراك قرب الباب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، إن «مفاوضات آستانة قد تتعثر إذا لم نوقف الخروق المتزايدة» لوقف النار في سورية. وأضاف: «نرى خروقاً... وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هي من يقوم بها». ودعا إيران إلى «القيام بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف النار، وعليها إظهار ثقلها والضغط على الميليشيات الشيعية والنظام».
وفي رد غير مباشر، قال مصدر مطلع لـ «الحياة» في طهران، إن الجانب الإيراني، بما في ذلك من يُعرفون بـ «المستشارين العسكريين» في سورية، «يعملون من أجل صمود وقف النار»، إلا أنه دافع عن هجوم الجيش النظامي على وادي بردى، قائلاً إن فيه «مسلحين محسوبين على جبهة النصرة وهم مستثنون من عملية وقف النار».
وفي دمشق، نقلت وكالة «سانا» الحكومية عن الرئيس بشار الأسد قوله خلال استقباله أمس علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إن «إيران وكل الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري هي شريكة في الإنجازات التي تتحقق ضد الإرهابيين».
في نيويورك («الحياة»)، أكدت الأمم المتحدة أن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لن يشارك في محادثات آستانة، وكذلك لن يشارك فيها ممثل عن مكتبه، لكن يرجَّح أن تكون الأمم المتحدة «ممثلة بموظف لم تحدد رتبته بعد». وقال نائب الناطق باسم الأمين العام فرحان حق، إن دي ميستورا لا يزال عازماً على عقد جولة المحادثات في جنيف في موعدها المقرر الشهر المقبل، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «لائحة المدعوين لم تعلن بعد، وهو ما سنعلنه قبيل انطلاق جولة المحادثات».
ميدانياً، نجحت القوات الحكومية السورية، بمساندة من «حزب الله»، في تحقيق تقدم في منطقة وادي بردى قرب دمشق، في مؤشر جديد إلى نيتها استكمال المعركة في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تقول فصائل المعارضة إنها مشمولة بوقف النار الساري منذ ستة أيام، وهو أمر ينفيه النظام، بحجة أن هناك وجوداً لـ «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) التي تستثنيها الهدنة إلى جانب تنظيم «داعش».
«سياسة الأرض المحروقة» تسمح للقوات النظامية بالتقدم في وادي بردى
لندن - «الحياة» 
نجحت القوات الحكومية السورية، بمساندة من «حزب الله» اللبناني، في تحقيق تقدم ميداني أمس في منطقة وادي بردى قرب دمشق، في مؤشر جديد إلى نيتها استكمال المعركة في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تقول فصائل المعارضة إنها مشمولة بوقف النار الساري منذ ستة أيام، وهو أمر ينفيه النظام بحجة أن هناك وجوداً لـ «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) التي تستثنيها الهدنة إلى جانب تنظيم «داعش». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أن «منطقة وادي بردى بريف دمشق تشهد تجدداً للضربات» التي تشنها الطائرات المروحية للحكومة السورية و «التي استهدفت أماكن في جرود بسيمة وعين الفيجة وعين الخضرة وأماكن أخرى في الوادي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في شكل متفاوت العنف بين قوات النظام المدعمة بـ «حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من طرف آخر، في محاولات متلاحقة من قوات النظام التقدم في وادي بردى بغطاء من القصف المكثف والعنيف والاستهداف المتواصل لقرى الوادي وبلداته». وأشار إلى «معلومات عن تمكن قوات النظام من تعزيز نقاط سيطرت عليها قرب بسيمة ومحاور أخرى في الوادي».
وأوردت شبكة «شام» الإخبارية المعارضة معلومات مشابهة، إذ قالت إن قرى وادي بردى تعرضت أمس لـ «قصف عنيف من طيران النظام الحربي وراجمات الصواريخ، الأمر الذي أدى إلى تقدم بسيط للنظام وحلفائه في منطقة بالقرب من بسيمة». ولفتت إلى أن جنود الجيش النظامي وعناصر «حزب الله» اللبناني نجحوا «بعد اتباعهم سياسة الأرض المحروقة (في) التقدم والسيطرة على مجمع كفتارو» في قرية بسيمة، مضيفة أن الفصائل تواصل «عمليات الصد والدفاع عن المنطقة التي تضم أكثر من ١٠٠ ألف مدني». ولفتت «شام» إلى أن «منطقة مجمع كفتارو تُعتبر نقطة اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام، وليست ضمن المناطق الاستراتيجية»، بعكس ما تقول صفحات مؤيدة للحكومة السورية. وأشارت الشبكة أيضاً إلى أن الفصائل نصبت أول من أمس مكمناً لعناصر من «حزب الله» وميليشيا «قوات درع القلمون» التابعة للقوات النظامية حين «حاولت التقدم على محور قرية الحسينية ومحور وادي بسيمة» وقتلت «مجموعة كاملة» من المهاجمين. وذكرت «فرانس برس» أن القوات النظامية كانت قد بدأت في 20 كانون الأول (ديسمبر) هجوماً باتجاه وادي بردى الذي يقع على بعد 15 كيلومتراً شمال غربي دمشق. وتسببت المعارك الجارية هناك بتعرض إحدى مضخات المياه في عين الفيجة النبع الرئيسي في وادي بردى لانفجار، ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة. وتبادلت الحكومة والفصائل الاتهامات بالمسؤولية عنه. وجددت الأمم المتحدة الثلثاء تحذيرها من أن «أربعة ملايين شخص في مدينة دمشق ما زالوا محرومين من المياه منذ 22 كانون الأول جراء المعارك في منطقة وادي بردى». ويهدف هجوم قوات النظام، وفق «المرصد»، إلى السيطرة على منطقة وادي بردى المحاصرة منذ منتصف 2015، أو الضغط على الفصائل للتوصل إلى اتفاق مصالحة على غرار اتفاقات مشابهة أجريت في محيط دمشق خلال الأشهر الماضية.
ولم يصدر أي موقف سوري رسمي حول العملية العسكرية في وادي بردى تزامناً مع إعلان الجيش الروسي الثلثاء رصده 27 خرقاً لوقف النار خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان الهدنة دخلت «مرحلة حرجة»، محذراً من أنها تواجه «خطر الانهيار» ما لم يتدخل راعيا اتفاق وقف النار، روسيا وتركيا، لإنقاذها.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد» أن تظاهرة خرجت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ندد المشاركون فيها بـ «الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار» وعبّروا عن «تضامنهم مع أهالي منطقة وادي بردى». ولفت إلى اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وفصيل «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في محور المتحلق الجنوبي بمنطقة عين ترما في الغوطة الشرقية، فيما تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية في منطقة كتيبة الصواريخ بحزرما في منطقة المرج وعند أطراف بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية.
وفي محافظة حمص (وسط البلاد)، أشار «المرصد» إلى اشتباكات تدور على محور جب الجراح بالريف الشرقي بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين من جهة أخرى، إثر محاولة جديدة من الطرف الأول لتحقيق تقدم في المنطقة. وفي إطار مرتبط، تحدثت صفحات إخبارية موالية للحكومة السورية عن انسحاب كبير لعناصر «داعش» من محيط مطار «تيفور» في ريف حمص الشرقي بعد فشل سلسلة هجمات على هذا المطار الذي تتحصن فيه حامية من الجيش السوري وعناصر من «حزب الله». وكان هذا المطار على وشك السقوط بعدما انهارت دفاعات القوات الحكومية حول مدينة تدمر ما اضطرها إلى انسحاب سريع غرباً في اتجاه مطار «تيفور» الذي تعرض بالفعل لسلسلة هجمات ضخمة لكن حاميته تمكنت من صدها.
طهران تحض على التزام وقف النار لكنها تبرر الهجوم قرب دمشق
طهران - محمد صالح صدقيان { لندن - «الحياة» 
دافعت إيران عن موقفها حيال وقف إطلاق النار في سورية، داعية كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى التزام هذه الخطوة من أجل إنجاح الجهود الرامية إلى عقد اجتماع آستانة في 27 كانون الثاني (يناير) الجاري، وفق ما تردد أمس. وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن الجانب الإيراني، بما في ذلك من يُعرفون بـ «المستشارين العسكريين» في سورية، «يعملون من أجل صمود وقف إطلاق النار». إلا أنه دافع عن هجوم الجيش النظامي السوري علی وادي بردی الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة قرب العاصمة دمشق، قائلاً «إن هؤلاء المسلحين محسوبون علی جبهة النصرة وهم مستثنون من عملية وقف النار». وتنفي المعارضة وجود «النصرة» («جبهة فتح الشام») في وادي بردى، لكنّ ناشطين يقولون إن هناك بالفعل وجوداً لهذه الجبهة لكن بأعداد قليلة مقارنة ببقية فصائل المعارضة التي تتبع «الجيش السوري الحر».
ورأی المصدر المطلع أن هناك «خلافات عميقة» بين الفصائل المسلحة التي يناهز عددها 50 فصيلاً، قائلاً إن بينهم من ينتمي إلى «جبهة النصرة» وإن هذا الطرف هو الذي يضغط علی بقية الفصائل، وتحديداً تلك التي تم الاتفاق معها علی وقف النار، وهذه بدورها تضغط علی الجانب التركي وتهدد بوقف المشاورات التحضيرية لاجتماع آستانة. وكان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، قد طالب الفصائل السورية المعارضة بإرسال «رسائل واضحة» بابتعادها عن «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» بغية إفساح المجال أمام مساهمتها في ايجاد حل للأزمة «من خلال طرد النصرة وداعش من المدن السورية».
وفي هذا الإطار، دعا المصدر الإيراني لـ «الحياة» جماعات المعارضة المسلحة إلى «استغلال الأجواء المتوافرة حالياً من أجل المساهمة في ايجاد حل سياسي للأزمة»، قائلاً إن ذلك «لا يصب في مصلحة النظام بقدر ما يصب في مصلحة إرادة الشعب السوري».
وفي دمشق، أوردت وكالة «سانا» الحكومية أن الرئيس بشار الأسد استقبل أمس علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني. ونقلت الوكالة عن بروجردي تأكيده أن زيارته على رأس وفد إيراني «تأتي لتهنئة الشعب السوري بالانتصار الذي تحقق في حلب»، معتبراً أن «هذا الانتصار هو خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية». وشدد على أن «إيران وقفت وستقف دائماً إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها»، وفق وصفه. أما الأسد فقال «إن إيران وكل الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري هي شريكة في الانجازات التي تتحقق ضد الإرهابيين»، مشيداً بالدعم الذي تقدمه إيران لسورية سياسياً واقتصادياً، على ما جاء في تقرير الوكالة السورية الرسمية التي قالت إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل أيضاً الوفد الإيراني.
عودة آلاف النازحين إلى شرق حلب المدمر
بيروت - رويترز - 
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة لـ «رويترز» إن آلاف الأشخاص بدأوا العودة إلى منطقة شرق حلب التي كانت تخضع لسيطرة قوات المعارضة على الرغم من الطقس القارس البرودة والدمار الذي «يفوق الخيال». وقال ساجد مالك ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية إن نحو 2200 أسرة عادت إلى حي هنانو السكني.
وأضاف في مقابلة: «يأتي الناس إلى شرق حلب لرؤية محالهم ومنازلهم ولرؤية ما إذا كان المبنى قائماً ولم ينهب المنزل... ولرؤية ما إذا كان تجب عليهم العودة». لكن نظراً للأوضاع المزرية لا تنصح الأمم المتحدة الناس بالعودة. وقال مالك إن «الطقس قارس البرودة للغاية هنا... المنازل التي يعود لها الناس لا نوافذ فيها أو أبواب أو أجهزة طهي». وأضاف أن الأمم المتحدة تساعد الناس على بدء حياتهم مرة أخرى في غرفة واحدة بوحداتهم السكنية بمنحهم فرشاً وحقائب نوم وأغطية بلاستيكية لسد النوافذ المدمرة.
وكان حي هنانو من أوائل الأحياء التي تسقط في يد المعارضين عام 2012 وأول حي تستعيده الحكومة السورية في حملتها لاستعادة كامل السيطرة على المدينة الشمالية الشهر الماضي. ومع التقدم السريع للقوات الحكومية بقى بعض السكان لكن فر عشرات الآلاف من تلقاء أنفسهم وجرى إجلاء نحو 35 ألف مقاتل ومدني في أواخر كانون الأول (ديسمبر) في قوافل نظمتها الحكومة السورية.
وقال مالك إن إعادة الإعمار ستستغرق وقتاً طويلاً بعد شهور من الضربات الجوية السورية والروسية الكثيفة لكن الأولوية الفورية هي إبقاء الناس في دفء وتزويدهم بالطعام. وقال المسؤول المخضرم في الأمم المتحدة إن مستوى الدمار يفوق أي شيء رآه في مناطق الصراعات مثل أفغانستان والصومال. وأضاف: «لم يؤهلنا شيء لرؤية حجم الدمار هناك.. إنه يفوق الخيال».
مقتل قيادي في «داعش» بغارات على الرقة
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بأن قيادياً في تنظيم «داعش» قُتل بغارات شنتها طائرات يُعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي في مدينة الرقة، معقل التنظيم في شمال شرقي سورية. وجاء قتله بعد ساعات من غارات استهدفت مقراً مركزياً لـ «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) في محافظة إدلب بشمال غربي سورية، ما أدى إلى مقتل قرابة 40 شخصاً من عناصر الجبهة وسجناء كانوا محتجزين عندها.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «انفجارات هزّت بعد منتصف ليلة الثلثاء - الأربعاء مدينة الرقة ... ناجمة عن غارات لطائرات يُعتقد بأنها من دون طيار تابعة للتحالف الدولي». وأوضح «أن الضربات استهدفت قيادياً أمنياً محلياً في تنظيم (داعش) من الجنسية السورية وينحدر من إحدى قرى ريف الرقة، وأدت إلى مقتله»، مشيراً إلى أن هذا القيادي الأمني كان قد انضم سابقاً إلى «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في بلاد الشام)، قبل التحاقه بصفوف «داعش» في الرقة.
ولم يذكر «المرصد» اسم القيادي القتيل، لكنه أشار إلى أن طائرات التحالف كانت قد قتلت قبل نحو أسبوع قيادياً آخر يدعى «أبو جندل الكويتي» في محيط منطقة جعبر غربي عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات على بعد نحو 7 كيلومترات من سد الفرات (قرب الطبقة بريف الرقة الغربي). في غضون ذلك، لفتت شبكة «الدرر الشامية» إلى أن «قوات سورية الديموقراطية»، المدعومة من الأميركيين، تقدمت مجدداً على حساب «داعش» في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة. وأفادت بأن الطائرات الأميركية شنت غارات على مواقع «داعش» في محور عين عيسى، تبعها هجوم لـ «وحدات حماية الشعب» (المكوّن الكردي في «قوات سورية الديموقراطية») انتهى بالسيطرة على قرى عربو ودحلان وهنهود. وجاء هذا التقدم بعد يومين من سيطرة القوات ذاتها على قرية المحمودلي «ذات الأهمية الإستراتيجية» لقربها من مدينة الطبقة ثاني أهم معاقل تنظيم «داعش» في محافظة الرقة. وأطلقت «قوات سورية الديموقراطية» معركة «غضب الفرات» في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي بهدف «عزل» مدينة الرقة ثم السيطرة عليها.
في غضون ذلك، انشغلت صفحات مؤيدة للمعارضة السورية بتداعيات مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من «جبهة فتح الشام» الثلثاء في غارات لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها في شمال غربي سورية. وأفاد «المرصد» بمقتل 25 من الجبهة بينهم قياديون في ضربات جوية استهدفت مقراً قرب بلدة سرمدا، شمال غربي إدلب، مشيراً إلى مقتل أربعة معتقلين كانوا محتجزين في نظارة داخل المقر الذي يعد «أحد أهم مراكز الجبهة في سورية». وأوردت شبكة «شام» الإخبارية، أن الغارات أوقعت قرابة 40 قتيلاً بينهم أسرى لدى «فتح الشام». وذكر مراسل لـ «فرانس برس» أن الغارات استهدفت أيضاً مواقع داخل بلدة سرمدا بينها حاجز لـ «جبهة فتح الشام».
وقال إنه شاهد سيارات اسعاف عدة تهرع إلى المواقع التي استهدفتها الغارات. وأصدرت فصائل مسلحة عدة بيانات تعزية بقتلى «جبهة فتح الشام»، بعد تكهنات بأن استهدافها مجدداً في إدلب قد يكون نتيجة إحداثيات بمواقعها قدمتها بعض الفصائل المعارضة لها، أو ربما نتيجة خرق داخلي. ونجحت طائرات التحالف الدولي في الفترة الماضية في قتل عدد من كبار قادة «فتح الشام» وتنظيم «القاعدة» في إدلب. ويستثني اتفاق وقف النار السوري الذي رعته موسكو وأنقرة قبل أسبوع التنظيمات المصنفة «إرهابية»، وعلى رأسها «داعش». وتقول موسكو ودمشق إنه يستثني «جبهة فتح الشام»، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة. ويزيد هذا التباين من صعوبة تثبيت الهدنة بسبب وجود «فتح الشام» ضمن تحالفات مع فصائل أخرى مقاتلة في مناطق عدة ابرزها ادلب، ابرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي، على ما أشارت «فرانس برس».
من ناحية ثانية (أ ف ب) أعلنت واشنطن الثلثاء أن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده ضد «داعش» في سورية والعراق قدمت الأسبوع الماضي اسناداً جوياً للقوات التركية التي تشن عملية ضد التنظيم في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي (شمال سورية). وقال «البنتاغون» إن القوات التركية طلبت اسناداً جوياً من التحالف بعدما وجدت نفسها تحت وابل من النيران العدوة فاستجاب التحالف بأن أرسل مقاتلات إلى المكان «لم تشن غارات بل قامت بعملية استعراض قوة». وتشهد سورية منذ آذار (مارس) 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
أردوغان: هجوم الباب سينتهي قريباً
إسطنبول، أنقرة، لندن، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الأربعاء، إن الهجوم الذي تشنه فصائل سورية بدعم من أنقرة لانتزاع السيطرة على بلدة الباب السورية من قبضة تنظيم «داعش» سينتهي قريباً. وقال في كلمة بثها التلفزيون إنه عازم على تطهير مناطق أخرى في سورية من بينها بلدة منبج خلال عملية «درع الفرات» التي تساندها تركيا. وتقع منبج على بعد 30 كيلومتراً شرق الباب، وهي تخضع منذ شهور لسيطرة فصائل «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الأميركيين والتي نجحت في الصيف الماضي في طرد «داعش» منها.
في غضون ذلك، حذّرت أنقرة الأربعاء بأن الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار في سورية تهدد بتقويض مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في كازاخستان، داعية طهران إلى الضغط على دمشق والقوات الداعمة لها لوقفها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الموالية للحكومة، إن تركيا تعمل مع روسيا على فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف النار الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو.
وقال جاويش أوغلو في تصريحاته إن «مفاوضات آستانة قد تتعثر إذا لم نوقف الخروق المتزايدة» لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليلة الخميس الماضي في سورية بموجب اتفاق روسي- تركي. واضاف: «نرى خروقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقوم بها». ودعا إيران، الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد و «حزب الله»، إلى «القيام بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف إطلاق النار، وعليها إظهار ثقلها والضغط على الميليشيات الشيعية والنظام السوري». وفي نيويورك («الحياة»)، أكدت الأمم المتحدة أن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لن يشارك في محادثات آستانة، وكذلك لن يشارك فيها ممثل عن مكتبه، لكن الأمم المتحدة «يرجّح أن تكون ممثلة بموظف لم تحدد رتبته بعد». وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق إن دي ميستورا لا يزال عازماً على عقد جولة المحادثات في جنيف في موعدها المقرر الشهر المقبل، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «لائحة المدعوين لم تعلن بعد، وهو أم سنعلنه قبيل انطلاق جولة المحادثات».
وقال ديبلوماسي مطلع إن دي ميستورا «أجرى مشاورات مع المسؤولين الروس في شأن تمثيل الأمم المتحدة في محادثات آستانة، وتقرر أن الأمم المتحدة ستكون حاضرة فيها، لكن تحديد مستوى التمثيل أمر سيتم البت به قريباً». إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أنس العبدة والمنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب أمس في الدوحة. وقال «الائتلاف» في بيان إن الاجتماع الذي حضره أمينه العام عبدالإله فهد ورئيس «الحكومة السورية الموقتة» جواد أبو حطب بحث «المستجدات السياسية والميدانية، ووضع المناطق المحاصرة والهجوم المستمر من قبل النظام والميليشيات الإيرانية على وادي بردى». وتابع أن الاجتماع ناقش أيضاً «عمل الهيئة العليا للمفاوضات، وتم التأكيد على تكامل العمل بين الائتلاف الوطني والهيئة العليا والجيش السوري الحر».
 

إيران: تصريحات المسؤولين الأتراك غير البناءة تعرقل الحل السياسي للأزمة السورية

الراي.. (د ب أ)
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يوم أمس الأربعاء أن التصريحات غير البناءة للمسؤولين الأتراك ستزيد من تعقيد الظروف القائمة والمشاكل إزاء الحل السياسي للأزمة السورية. جاء ذلك في رده على تصريحات مولود جاويش اوغلو وزير الخارجية التركي الأخيرة، بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء.
وأكد قائلا: الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها الشريك في مسار الاجتماع الثلاثي في موسكو تؤكد على تنفيذ الاتفاق بشكل جاد، وتتوقع من المسؤولين الأتراك باعتبارهم الطرف الآخر لهذا الاتفاق عدم اتخاذهم مواقف تكون خلافا للحقائق القائمة وتعهدات هذا البلد.
وأضاف قاسمي:عملية وقف إطلاق النار القائمة في سورية تنتهك باستمرار من قبل المجموعات المسلحة، ووفقا للوثائق الموجودة، فأن انتهاك عملية وقف إطلاق النار من قبل المجموعات المسلحة كانت أكثر من 45 انتهاكا خلال يوم واحد، بحيث إذا اقتضت الضرورة يمكن نشر المزيد من هذه التفاصيل.
وأوصى قاسمي المسؤولين الأتراك بالقول: نظرا لهذه الحقائق إذا كانوا وراء إحلال وقف إطلاق النار بشكل مستديم و تمهيد الأرضية لنجاح الحوار السياسي لإنهاء الازمة السورية، باعتبارهم الطرف الضامن لتعهدات المجموعات المسلحة في اتفاق موسكو، فأنه يجب عليهم إلى جانب اتخاذهم التدابير اللازمة لمواجهة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل هذه المجموعات، التخلي في نفس الوقت عن اتخاذ مواقف تتعارض مع الحقائق وتوجيه الاتهامات لسائر الأطراف.
وختم الناطق باسم الخارجية قائلا: من الطبيعي أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية كما أنها بذلت جهدها لحد الأن لتثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل عملية الحل السياسي للأزمة السورية، فأنها ستواصل اتخاذ هذه السياسة. كان وزير الخارجية التركي قد دعا إيران إلى الضغط على المقاتلين الشيعة والحكومة السورية لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سورية، محذرا من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مسلحون يقتحمون سجنا ويحررون أكثر من 150 سجينا بجنوب الفلبين..نظام خامنئي.. في خدمة الإرهاب..استحالة «عسكرة» المدن وسقوط التكنولوجيا و«المجتمع الأمني» خيار لتطويق الإرهاب..تدخل أمريكا في أزمات العالم يطيل أمدها..الكونغرس الجمهوري يدشّن عهد ترامب

التالي

التسوية في نفق مظلم و«التحالف» أفشل تهريب الحوثيين للسلاح..منظمة أممية عاجزة وولد الشيخ.. في مهب الريح..أسس جديدة لبناء الجيش اليمني

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,910,449

عدد الزوار: 7,650,409

المتواجدون الآن: 0