التحالف الدولي يرفع عدد مستشاريه العسكريّين في الموصل..ماذا سأل الخاطفون الصحافية أفراح شوقي؟

التحالف الشيعي العراقي يرفض إعادة «السنة» لمناطقهم..«العفو الدولية»: الأسلحة المرسلة للعراق تصل لميليشيات ترتكب جرائم حرب..النفط والمال والرواتب تؤجج خلافات الأكراد والعبادي

تاريخ الإضافة الخميس 5 كانون الثاني 2017 - 5:41 ص    عدد الزيارات 1803    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

التحالف الدولي يرفع عدد مستشاريه العسكريّين في الموصل
الجمهورية..
رفع التحالف الدولي إلى نحو 450، عدد مستشاريه العسكريّين الذين يُساعدون القوّات العراقيّة التي تخوض معركة استعادة الموصل من الجهاديّين، وفق ما أفاد متحدّث عسكري باسم التحالف. وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان، الذي كان يتحدّث عبر الدائرة المغلقة من بغداد، إنّ المستشارين العسكريّين الإضافيّين انتشروا في الأسبوعين الأخيرين دعماً للجيش العراقي في المرحلة الجديدة من الهجوم.
سقوط طائرة للجيش العراقي
أعلن الجيش العراقي سقوط طائرة حربية أثناء تحليق "إحدى التشكيلات"، مشيرا إلى أنها لم تسقط باستهداف من أطراف معادية. وقالت خلية الإعلام الحربي إنه "أثناء تحليق إحدى تشكيلات طيران الجيش صباح اليوم الرابع من كانون الثاني، سقطت احدى الطائرات بسبب خلل فني". غير أن خلية الإعلام الحربي لم تذكر أي معلومات أخرى بشأن الطائرة، وما إذا كانت مروحية أم مقاتلة، أو عدد طاقمها، بينما أشارت تقارير صحافية عراقية أن الطائرة سقطت قرب بيجي في محافظة صلاح الدين.
إطلاق سراح الصحافية شوقي المناهضة للميليشيات بعد 9 أيام على اختطافها
تهاوي دفاعات «داعش» أمام القوات العراقية في شرق الموصل
المستقبل..
سجلت القوات العراقية على جبهة الموصل تقدما عسكريا واسعا مع حصول انهيارات في صفوف الدفاعات الخاصة بداعش مع دخول المرحلة الثانية من معركة الموصل يومها السابع . وافاد مصدر امني مطلع ان خطوط دفاع عناصر داعش تشهد انهيارات كبيرة وهروب عناصر التنظيم من أحياء الميثاق والوحدة وسومر باتجاه نهر دجلة غرباً. واضاف ان «الانهيار جاء بعد استعادة القوات العراقية حي الكرامة الصناعي الاستراتيجي (اول من) امس، والذي يضم أكبر عدد من معامل التفخيخ والتصفيح وصنع العبوات الناسفة، كما يعد منطلقاً لهجمات داعش باتجاه القوات العراقية شرق المدينة«. وتمكنت قوات الشرطة الاتحادية من التقدم في الساحل الايسر من مدينة الموصل واستهداف جيوب «داعش«. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريح امس ان «قطعات الشرطة تمكنت من تطهير حيي المعلمين وعدن»، مشيراً الى ان «القوات تواصل مكافحة الجيوب المتبقية في اطراف حي الوحدة«.
واعلنت خلية الاعلام الحربي في وقت سابق امس ان قوات الرد السريع التابعة للشرطة تمكنت من السيطرة على طريق كركوك ــ الموصل. ونشبت اشتباكات مسلحة بين «داعش« والقوات العراقية في منطقتي الصديق والبلديات شمال الموصل، بحسب مصدر عسكري اشار إلى مقتل نحو 14 داعشيا بينهم انتحاريون يرتدون احزمة ناسفة.
واضاف ان «القوات العراقية سيطرت على اجزاء كبيرة من منطقتي الصديق والبلديات في المحور الشمالي، والذي حققت فيه نجاحا كبيرا»، مشيرا الى ان الساعات القليلة المقبلة ستشهد الاعلان عن تحرير ثلاث مناطق ضمن المحور الشمالي، وهي الصديق والبلديات والسكر. وفي سياق متصل، افاد مصدر امني ان «عناصر داعش اعدموا ثمانية عناصر سابقين في شرطة محافظة نينوى، رمياً بالرصاص بعد القبض عليهم في مناطق شمال الموصل. وفي ملف آخر، تم مساء اول من امس اطلاق سراح الصحافية والناشطة العراقية أفراح شوقي المعروفة بمناهضتها للميليشيات المسلحة، وذلك بعد مضي نحو 9 أيام على اختطافها من منزلها غرب بغداد. وافاد مصدر امني أن قيادة عمليات بغداد فتحت تحقيقاً مع الصحافية لمعرفة الجهات الخاطفة وملابسات عملية الاختطاف، مؤكداً أن «هوية الخاطفين لاتزال مجهولة«. واكدت الصحافية أفراح شوقي في مؤتمر صحافي عقدته امس ان «تقرير جريدة الشرق الأوسط عن النساء في كربلاء كان السبب الرئيس وراء اختطافي«. إلى ذلك، اعلن الجيش العراقي امس، تحطم مروحية عراقية من طراز «مي 35» روسية الصنع قرب بلدة بيجي، في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد ومقتل جميع افراد طاقمها المكون من اربعة اشخاص. وافاد بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة انه «اثناء تحليق احد تشكيلات طيران الجيش صباح (أمس) الاربعاء سقطت احدى الطائرات بسبب خلل فني قرب بيجي واستشهد جميع افراد الطاقم«.
 
ماذا سأل الخاطفون الصحافية أفراح شوقي؟
اللواء..
 في أول مؤتمر صحافي لها بعد إطلاق سراحها، ليل الثلاثاء، قالت الصحافية العراقية، أفراح شوقي، الأربعاء إنها احتجزت لمدة 9 أيام من قبل أفراد مجموعة مجهولة قالوا إنهم من جهات استخباراتية تابعة للحكومة العراقية، تخللت فترة الاحتجاز جلسات تحقيق حول نشاطها الصحافي وكتاباتها. وقالت: “سألوني إن كنت قد تعرفت إليهم أو تمكنت من الكشف أو التعرف على هوياتهم.” وعن الحالة التي عاشتها، قالت: “عشت رعباً في الأيام الخمسة الأولى، ولكن بعد أيام أحسست بتحسن في تعاملهم، وبدأ التحقيق يأخذ منحى آخر أكثر ليونة، وشعرت بأن هناك تلميحاً بأنني سأخرج.” وأشارت إلى أنهم اتفقوا معها على طريقة عودتها إلى بيتها في ما بعد. وتابعت: “اقتادوني من المكان الذي احتجزت فيه إلى نصف الطريق كما قيل لي، وأطلقوا سراحي بعد 9 أيام. وأضافت: “شعرت من تعاملهم بأن من أطلق سراحي هم الناس، الذين وقفوا إلى جانبي وطالبوا بإطلاق سراحي. كما ختمت مؤتمرها الصحافي مؤكدة أن الصحافيات العراقيات محميات، وشكرت التشكيلات الأمنية التي اعتبرت أنها وقفت مع المرأة العراقية.
 
دوران تركي باتجاه بغداد
التحالف الشيعي العراقي يرفض إعادة «السنة» لمناطقهم
«عكاظ» (بغداد)، أ ف ب (إسطنبول)
كشفت مفاوضات مشروع التسوية السياسية التي قدمه التحالف الشيعي الحاكم أمس الأول للبرلمان العراقي، مدى طائفية التوجهات السياسية التي تحمل البصمات الإيرانية لهذا التحالف إضافة لتأكيده على التطهير العراقي والتغيير الديموغرافي بعد أن استثنى المشروع المناطق السنية واعتبرها مناطق شيعية وهي المناطق التي استولى عليها الحشد الشعبي وهجر سكانها واستبدلهم بمواطنين شيعة.
من جهته، رفض التحالف السني في البرلمان مشروع التسوية السياسية واصفا إياه بالطائفي. وكشف القيادي في اتحاد القوى السنية مطشر السامرائي عن وجود شروط من قبل التحالف السني للموافقة والقبول بمشروع «التسوية السياسية»، المقدم من قبل التحالف الوطني. وقال السامرائي في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه، إن اتحاد القوى له بعض الشروط من أجل إعطاء رأيه الأخير بشأن مشروع التسوية، منها إطلاق سراح الأبرياء من السجون وإعادة النازحين إلى منازلهم في المناطق المحررة، مبينا أن تلك الشروط هي عبارة عن رسالة اطمئنان إلى المكون السني. من جهة ثانية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رئيس وزرائه بن علي يلديريم سيزور العراق غدا (الجمعة) لتحسين العلاقات بين البلدين، بعد فترة توتر تخللتها تصريحات حادة متبادلة، متعهدا بتحسين العلاقات الثنائية «المقطوعة أخيرا».
«العفو الدولية»: الأسلحة المرسلة للعراق تصل لميليشيات ترتكب جرائم حرب
الراي.. (أ ف ب)
دعت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر اليوم الخميس الدول التي تزود العراق بالأسلحة الى فرض «ضوابط أكثر صرامة على عمليات نقل الأسلحة وتخزينها ونشرها»، وذلك منعا لوصولها الى أيدي ميليشيات الحشد الشعبي التي ترتكب بواسطتها «جرائم حرب». وقالت المنظمة في تقريرها «قامت الميليشيات شبه العسكرية، التي تضم أغلبية شيعية، وتعمل تحت مظلة»الحشد الشعبي«بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وتعذيب واختطاف آلاف الرجال والفتيان، وواصلت استعمال طيف واسع من الأسلحة والذخائر في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك جرائم حرب، أو في تسهيل ارتكابها، دونما أدنى خشية من العقاب». وأضاف التقرير وعنوانه «العراق: غض الطرف عن تسليح ميليشيات (الحشد الشعبي)» ان هذه الميليشيات «تحتوي مخزوناتها على أسلحة وذخائر مصنوعة في ما لا يقل عن 16 بلداً، بما فيها أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة وصواريخ وأنظمة مدفعية ومركبات مصفحة صينية وأوروبية وعراقية وإيرانية وروسية وأميركية». وشدد تقرير المنظمة الحقوقية على أن «الدولة المزودة والسلطات العراقية في حاجة ماسة لتطبيق ضوابط أكثر صرامة على عمليات نقل الأسلحة وتخزينها ونشرها للحيلولة دون تزويدها للجماعات المسلحة، ومنع وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».
وأكد أنه «منذ يونيو 2014 أعدمت ميليشيات (الحشد الشعبي) خارج نطاق القضاء، أو قتلت على نحو غير مشروع، وعذبت واختطفت آلاف الرجال والصبيان. وجرى اقتياد الضحايا من بيوتهم أو أماكن عملهم، أو من مخيمات النازحين داخليا، أو لدى مرورهم بحواجز التفتيش، أو من أماكن عامة أخرى.. وعثر على بعضهم لاحقا قتلى، بينما لا يزال الآلاف منهم في عداد المفقودين، رغم مرور أسابيع وأشهر وسنوات على اختطافهم». وأوضح أن «مؤسسات الدولة العراقية زودت أو مولت عمليات تزويد ميليشيات (الحشد الشعبي) بالأسلحة، بينما جرت عمليات نقل أخرى للأسلحة إليها بموافقة مباشرة أو ضمنية من جانب السلطات العراقية. ويقوم بعض أعضاء الميليشيات أيضا بشراء الأسلحة بصورة فردية من الشركات الخاصة، السرية بصورة رئيسية، بما في ذلك عن طريق شبكة الإنترنت. وتحصل ميليشيات الحشد الشعبي على قسط من أسلحتها وذخائرها مباشرة من إيران، إما على شكل هدايا أو في صيغة مبيعات».
 
العراق يرفض تصريحات شمخاني
الحياة..نينوى - باسم فرنسيس 
نفى العراق أي دور «إقليمي» في معركة الموصل، مؤكداً أن «العملية تسير وفق الخطط المرسومة... ومن الخطأ تفسير الدعم الدولي تدخلاً» في الشؤون الداخلية، وذلك في إشارة إلى الجدل الإيراني - الأميركي حول تأخير تحرير المدينة ودور كل منهما فيها.
وتخوض القوات العراقية معارك ضارية ضد «داعش» داخل الموصل، وقد سيطرت على الطريق الذي يربطها بمحافظة كركوك بعد تحرير أحد الأحياء المهمة، وهي تقترب من تحقيق تقدم استراتيجي، إذ توشك على الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وقال سعد الحديثي، الناطق باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي، رداً على تصريحات أمين «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني» علي شمخاني الذي اتهم واشنطن بوضع عراقيل أمام تحرير الموصل، إن» العمليات تسير وفق الخطط الموضوعة، ولا صحة لما يروج عن أن مسارها يخضع لدور إقليمي، كما من الخطأ تفسير الدعم الدولي بأنه تدخل، لأن كلاً من واشنطن وطهران تقدمان دعماً إلى العراق على مستوى الخبراء والمستشارين»، موضحاً أن هذا الدعم «يخضع لآليات تحددها الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة (العبادي) هو من يتحكم بمجريات الأمور ولا يوجد تأثير في تسريع أو تأخير العمليات على الأرض». وكان اتهم شمخاني الولايات المتحدة، أول من أمس، بعرقلة استعادة الموصل «لاستنزاف القوات العراقية وإدامة الفوضى في الشرق الأوسط». إلى ذلك، واصل الجيش تقدمه «الحذر»، بعد دخول حملته في المرحلة الثانية لتحرير المدينة يومها الثامن عشر، وسيطر خلال اليومين الماضيين على أحياء وصفت بـ «الأصعب» في المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي، أهمها المنطقة الصناعية التي أنشأ فيها «داعش» مصانع للتفخيخ وتصنيع والقنابل. وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس أن «قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية حررت حي الوحدة ورفعت العلم الوطني فوق مبانيه، كما سيطرت على طريق كركوك الموصل». وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت إن «قواتنا تخوض معارك بطولية ومتواصلة في حي الوحدة وتسعى للوصول إلى ضفة دجلة الشرقية». وأفاد مصدر أمني بأن «7 جنود قتلوا في هجوم انتحاري شنه داعش في حي الميثاق، بعد ساعات على إعلان تحريره».
وأفاد قائد «جهاز مكافحة الإرهاب» الفريق الركن عبد الغني الأسدي بأن «القطعات العسكرية تقاتل في عمق الأحياء الشرقية لاستكمال تحرير المساحة الباقية من الساحل الأيسر، ويرجح أن تحرر خلال الأيام المقبلة». أعلن مصدر آخر أن «طائرات بي 52 العملاقة التابعة لقوات التحالف الدولي قصفت تجمعات لداعش في حي المثنى الواقع في وسط الجانب الأيسر والمحاذي لحيي الزهور والمصارف من الجهة الغربية». من جهة أخرى، قال اللواء الركن سامي العارضي، وهو قائد فرقة القوات الخاصة إن «قواتنا، بدأت حملة تطهير وتمشيط في المناطق المحررة أمس (أول من أمس) من العبوات والمفخخات، في أحياء المنطقة الصناعية في الكرامة وشركة مرسيدس والسايلو ومعمل الطحين والمعارض والمجمع التجاري». وأكد الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «الجيش بات يسيطر على نحو 60 في المئة من الجانب الأيسر للموصل، والأيام المقبلة ستشهد تحرير هذا الجانب بالكامل». وبالتزامن مع ارتفاع حدة المواجهات، تشن الطائرات الحربية غارات على تجمعات وأهداف للتنظيم في غالبية أحياء المدينة، ونقلت تقارير عن مصادر محلية أن «مدنيين، بينهم نساء وأطفال، سقطوا قتلى وجرحى جراء القصف».
السلطات الكردية تغلق مقر منظمة إغاثة إيزيدية
الحياة..أربيل - أ ف ب - 
أغلقت قوات الأمن الكردية (أسايش) في شمال العراق مقر منظمة تقدم مساعدات إلى الأقلية الإيزيدية التي تعرضت لاستهداف وحشي من «داعش». وأثارت هذه الخطوة انتقادات منظمة «هيومن رايتس ووتش»، والناشطة الإيزيدية نادية مراد التي استرقّها الإرهابيون.
وأعلنت المنظمة في بيان أمس، أن «قوة من الأسايش دهمت مقر يزدا الرئيسي في دهوك عصر الاثنين، وأمرت بإغلاقه ووقف كل المشاريع في مخيمات النازحين واللاجئين». وأفادت منظمة «يزدا» أن سلطات الإقليم تتهمها بـ «بالخروج عن القانون» و «ممارسة نشاط سياسي» و «انتهاء رخصة العمل». وشدد البيان على أن «المقر ليس كياناً سياسياً بل مؤسسة تدافع عن حقوق الإيزيديين في كل مكان، وتأسست كي تمنع وقوع إبادة جماعية أخرى بعد إبادة الثالث من آب (أغسطس) 2014». ولم يتسنَ الحصول على تعليق من حكومة كردستان لتبرير قرارها.
بدورها، قالت بلقيس ويلي، الباحثة في منظمة «هيومن رايتس» في العراق إن سلطات الإقليم «في حاجة الى التفكير ملياً في عواقب إغلاق منظمة يزدا». ودعتها الى «العدول عن قرارها وفقاً لالتزاماتها الدولية لتسهيل وليس إعاقة جهود المساعدات الانسانية». وأضافت أن «أحد المقربين من المنظمة قال انه يشتبه بأن القرار مرده خطة يزدا مساعدة نحو ثلاثة آلاف عائلة في سنجار بمواد غذائية كجزء من مشروع أكبر لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة». وأضافت أن البرنامج «يتعارض» مع سياسة السلطات الكردية في تقييد حركة البضائع الى سنجار. وتابعت أن «السلطات الكردية حاولت تفسير سياستها بالإعراب عن خشيتها من أن ينتهي المطاف بالسلع في ايدي حزب العمال الكردستاني». إلى ذلك، دعت الناشطة الإيزيدية نادية مراد السلطات الكردية الى العدول عن القرار، وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي: «من المخجل إغلاق منظمة تدعم حملتي». ونالت مراد وإيزيدية أخرى تعرضت كذلك للاغتصاب في شكل متكرر جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي التي يقدمها البرلمان الأوروبي. واستولى «داعش» على مساحات شاسعة عام 2014 إثر هجوم كاسح انهار خلاله الجيش العراقي في شمال البلاد، ونفذ الإرهابيون مجازر وعمليات خطف استهدفت الأقليات خصوصاً الإيزيديين.
مئة ألف نزحوا خلال أسبوعين
بغداد - «الحياة» 
أعلنت الأمم المتحدة أمس ارتفاع عدد النازحين من الموصل منذ بدء المرحلة الثانية لتحريرها، وأجلت قوات الأمن مئات العائلات من أحياء شمال المدينة إلى مراكز الإيواء. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك في بيان أن «13 ألف مدني نزحوا من الموصل خلال خمسة أيام، وازداد عدد الذين يغادرون المدينة في شكل يومي بنسبة 50 في المئة أي من 1600 شخص إلى 2300» وعزا الزيادة إلى»انطلاق المرحلة الثانية من عملية التحرير» وأفاد بأن «سكان الأحياء التي تم تحريرها من قبضة الإرهابيين يتلقون من الأمم المتحدة مساعدات إنسانية عبارة عن مياه ومواد غذائية وحاجات ضرورية». وكان وزير «الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أعلن الإثنين الماضي «ارتفاع عدد الفارين من الموصل والمناطق المحيطة بها إلى 150 ألفاً منذ بدء الحملة العسكرية في السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي». وشهدت الأحياء السكنية في الجانب الشرقي من الموصل عمليات نزوح كبيرة نسبياً بعد توغل القوات فيها، وما زال مئات آلاف المدنيين محاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش». إلى ذلك، أكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «الفرقة السادسة عشرة أجلت أكثر من 300 عائلة من حيي الحدباء والعربي إلى مخيمات حسن الشام والخازر، فضلاً عن مخيم جدعة جنوب المدينة في بلدة القيارة». ودعت لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان السكان في المدينة إلى عدم النزوح لتلافي اكتظاظ المخيمات. وناشد رئيس اللجنة رعد الدهلكي الحكومة «استنفار كل المؤسسات الخدمية لإعادة النازحين إلى مناطقهم». وأكد وكيل وزارة الهجرة جاسم العطية «البدء في إنشاء مخيم يستوعب 4 آلاف خيمة جنوب الموصل، تحسباً لعمليات نزوح من الساحل الأيمن». وكانت الوزارة أوضحت في وقت سابق أن القدرة الاستيعابية لمراكز الإيواء التي أقيمت قبيل انطلاق عمليات تحرير الموصل، 300 ألف نازح، مشيرة إلى أن عددهم بلغ 125 ألفاً من محافظة نينوى وبلدة الحويجة في كركوك، و «الخطط الموضوعة هي لاستقبال نصف مليون نازح فقط». في محافظة صلاح الدين، أكدت السلطات المحلية حصول موافقات أمنية على عودة النازحين إلى بلدة بيجي، بعد تحريرها من سيطرة «داعش» نهاية عام 2015.
يلدرم يرجئ زيارته بغداد حتى السبت
الحياة..بغداد - عمر ستار 
أعلنت الحكومة التركية إرجاء زيارة رئيس الوزراء بن علي يلدريم العراق حتى السبت المقبل، من دون توضيح الأسباب، وأكدت بغداد أنها لم تبلغ موعد الزيارة رسمياً بعد. وكان الناطق باسم الحكومة التركية أعلن أول من أمس، أن يلدريم سيزور بغداد الخميس (اليوم)، مؤكداً نية بلاده فتح صفحة جديدة مع العراق. وقال سعد الحديثي، الناطق باسم مكتب رئيس الحكومة حيدر العبادي، لـ «الحياة» إن «يلدريم أبلغ إلينا نيته زيارة بغداد قريباً لمناقشة القضايا المشتركة من دون أن يتم تحديد موعد» واعتير الزيارة «مهمة جداً سيتم خلالها عقد اجتماعات للجان المشتركة في كل المجالات، إضافة الى المستجدات الإقليمية والدولية». وأضاف أن ما تناقلته وسائل الاعلام (عن موعد الخميس) «غير دقيق».
واستبق العبادي زيارة يلدريم بتصريح أكد فيه رفض فيه استخدام «حزب العمال الكردستاني» المعارض لأنقرة الأراضي العراقية قواعد لشن اعتداءات على تركيا». وأكد أن «العراق لا يساند أي مجموعة تشن اعتداءات أنقرة التي تتفهم هذا الأمر». وتعد زيارة يلدريم العراق الأولى لمسؤول تركي رفيع المستوى منذ التوتر الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال الشهور الماضية على خلفية دخول قوات تركية إلى العراق من دون استشارة بغداد. وجرى اتصال هاتفي بين العبادي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الماضي أكدا خلاله ضرورة العمل المشترك لمواجهة «المنظمات الإرهابية». وقال يلدريم أمس إن «الأمن لن يتحقق ما لم تكن هناك سلطات قوية في العراق وسورية». وأشار في كلمة ألقاها أمام اجتماع لكتلة حزبه في أنقرة إلى «إطلاق مرحلة جديدة من توطيد العلاقات مع العراق». وأكد أنه سيزور بغداد خلال هذا الأسبوع، مشدداً على تضامن بلاده مع العراق في «مكافحة الإرهاب». إلى ذلك، أعرب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية العراقية – التركية النائب ظافر العاني، في بيان، عن أمله في ان «تكون زيارة يلدريم المرتقبة مناسبة مثالية لتصفير الأزمات». وأضاف «من المؤمل أن تدخل العلاقات بين البلدين طوراً جديداً من الانفتاح والحوار»، وأوضح أن «الحكمة والصبر وروح المسؤولية التي يتحلى بها قادة البلدين جعلت المشكلات أمراً ثانوياً بالقياس لطبيعة المصالح المشتركة».
 
النفط والمال والرواتب تؤجج خلافات الأكراد والعبادي
بغداد – «الحياة» 
تجددت الخلافات في العراق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان من جهة، وبين الأحزاب الكردية من جهة أخرى، خصوصاً على تصدير النفط وموارده. وفيما اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي الإقليم بتصدير أكثر من النسبة المتفق عليها، أعلنت وزارة الثروات الطبيعية أن كلامه «لا يستحق الرد»، لكن «حركة التغيير» اتهمت الطرفين بعدم الجدية في حل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، متهمة السلطات في الأولى بأنها تصدر النفط بـ «طرق غير قانونية» والثانية بـ «التخلي عن مسؤولياتها». وتتصاعد هذه الخلافات وسط مطالبات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، بالاستقلال عن العراق. وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «الإقليم يصدر أكثر من النسبة المحددة له من النفط عبر ميناء جيهان التركي»، ودعاه إلى «مزيد من الشفافية والوضوح»، وأضاف: «أتصور أن موظفي الإقليم يريدون رواتبهم، وهذا من حقهم، أما تحديد المقصر فليس مهماً بمقدار أن يستلم الموظف راتبه، وأنا مع ذلك، وأميل إلى تبسيط الأمور في حين أن البعض يميل إلى تعقيدها»، وتابع أن «النفط هو المورد الأساسي، ويشكل من 85 الى 90 في المئة من إيراداتنا، والإقليم يصدر الآن أكثر من نسبة سكانه في العراق». وخاطب بارزاني قائلاً: «إذا كنت تأخذ النفط وتطلب من الحكومة تمويلك أيضاً فهذا يعني أن نمولك من حصة الآخرين». ورد نائب رئيس لجنة الثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان دلشاد شعبان على هذه الاتهامات، فقال إن «تصريحات العبادي غير صحيحة، وليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن نفط إقليم كردستان، فيما يتسبب شخصياً بقطع الموازنة عن الإقليم، ففي عام 2014 كان يقول إن كردستان تصدر 400 ألف برميل يومياً عبر ميناء جيهان التركي، في وقت كانت كميات المصدر لا تتجاوز الـ150 ألف برميل يومياً». وتابع: «لا نستغرب هذه التصريحات، ولا أعتقد أنها تستحق الرد، ولكن نعلنها إلى الرأي العام. إن إقليم كردستان يُصدر بين 520 و550 ألف برميل يومياً إلى ميناء جيهان، وإضافة إلى صادرات آبار النفط في كركوك التي يتم تسليم نصفها إلى الحكومة فتصل صادراتنا إلى 580 أو 600 ألف برميل يومياً».
إلى ذلك، استعبد القيادي في «حركة التغيير» هوشيار عبدالله اتخاذ العبادي «خطوات تنفيذية جدية لحل أزمة إيرادات النفط ورواتب موظفي الإقليم بسبب انشغاله بمشاكل داخلية تصاعدت مع اقتراب موسم الانتخابات»، واتهمه بأنه «تخلى عن مسؤوليته الاتحادية تجاه كردستان، ويعتمد حالياً طريقة تجميد المشكلات من دون حلها». وأضاف أن «الإقليم يصدر النفط بطرق مختلفة خارج القانون، ولا أثر نهائياً لوارداته، وهو أعلن صراحة عدم التزامه قانون الموازنة الاتحادية لعام ٢٠١٧ الذي يفرض عليه تسليم النفط إلى شركة سومو الاتحادية»، وزاد: «في حال نفذ الإقليم الاتفاق مع بغداد فإن جزءاً كبيراً من الأزمة المالية، لا سيما رواتب الموظفين، ستحل، لكنه لن يفعل بسبب سياسة الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يريد ترسيخ سلطة العائلة بالتحكم في المال». وتأتي الأزمة بين بغداد وأربيل في ظل تصاعد مطالبات قادة رئيسيين في كردستان باستقلال الإقليم. وكان مسرور بارزاني، نجل رئيس الإقليم والمسؤول عن الملف الأمني فيه، أعلن في تغريدة أن «عام 2017 يمكن أن يكون عام الاستقلال». لكن هذه القضية لا تشكل أولوية لدى معظم الأحزاب الكردية، خصوصاً حزبي «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، و «حركة التغيير» اللذين يتهمان حزب بارزاني بالسيطرة على الواقع السياسي والأمن والمال في الإقليم.
 
عام 2016..العراق: خضوع لإيران وبدء تهاوي «خلافة» داعش ..
المستقبل..بغداد – علي البغدادي

تعززت خلال عام 2016 الهيمنة الايرانية على مفاصل حساسة في العراق على وقع اضطرابات سياسية ومشاكل محتدمة بين الافرقاء بشأن طريقة ادارة والية الحكم فضلا عن تحديات امنية فرضها استمرار التفجيرات، التي حصدت الاف العراقيين وابرزها تفجير حي الكرادة في بغداد الذي راح ضحيته 324 قتيلا و250 جريحا، بالاضافة لتغول الميليشيات المدعومة من طهران وخطر «داعش« الذي تتقلص سيطرته على مدن مثلت معاقل للمتطرفين واخرها المعركة الجارية لطرده من الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق).

[ ازمة سياسية واعتصامات

واستعرت خلال الاشهر الاولى من العام نار الصراع بين القوى السياسية بعدما عمت احتجاجات واعتصامات شعبية ضمت انصار التيار الصدري (بزعامة السيد مقتدى الصدر) مع مجموعات اخرى تطالب بالاصلاحات انتهت في 30 نيسان و20 ايار باقتحام المنطقة الرئاسية المحصنة ومبنى البرلمان، احتجاجا على اخفاقه بالتصويت على التعديل الوزاري الذي اقترحه العبادي فضلا عن الفشل في توفير الامن بالاضافة الى الشكاوى من استشراء الفساد وضرورة مكافحته خصوصا ان هذا الملف اضحى من اهم القضايا الحساسة بعد انهيار اسعار النفط العالمية منذ عامين وتقلص ميزانية الدولة الامر الذي انعكس سلبا على واقع الحياة المعيشية للعراقيين.

واثمر الضغط الشعبي المدعوم من الصدريين بعد اسابيع بتمرير البرلمان العراقي 5 وزراء جدد لشغل حقائب شاغرة في الحكومة التي طالبوا بان تكون حكومة تكنوقراط ومستقلين، لكن التوازنات السياسية والمذهبية والحزبية كانت حاضرة بقوة في التصويت على الوزراء الجدد واذعن لها العبادي الذي فشل حتى الان في تقديم مرشحين لاربع وزارات مهمة من بينها الدفاع والداخلية والتجارة.

وفي شهري اب وايلول تعرضت حكومة العبادي لهزة كبيرة عندما اطاح البرلمان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ولحقه وزير المال العراقي هوشيار زيباري، لاتهامهما بالفساد وسوء الادارة، في خطوة تقف وراءها جبهة الاصلاح المعارضة التي تشكلت من مجموعة نواب فضلا عن ائتلاف (دولة القانون) الكتلة النيابية لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، المدعوم من ايران التي تمثل عمودها الفقري ما يثبت نجاحه في خطط تحجيم نفوذ العبادي، فضلا عن كون الاطاحة بزيباري تندرج باطار تصفية حسابات سياسية مع الحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني) الذي ينتمي اليه والذي لا يتمتع بعلاقات جيدة مع ايران.

[ خضوع ديبلوماسي لايران

وسجل الموقف الرسمي العراقي من خلال استقبال المسؤولين مرتين خلال العام وفد الانقلابيين الحوثيين على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وطلب العراق من المملكة العربية السعودية تبديل سفيرها في بغداد ثامر السبهان، خضوعا واضحا من قبل وزارة الخارجية التي يديرها ابراهيم الجعفري للتأثيرات الايرانية وانصياعها لرغبات الميليشيات والاحزاب الموالية لطهران، التي تسعى لعرقلة اي انفتاح عراقي مع الدول العربية وخصوصا السعودية المناهضة للتدخل الايراني في دول المنطقة رغم ان تلك المواقف لم تجد قبولا لدى بعض الجهات السياسية وخصوصا الاطراف السنية التي ترى ان الدور السعودي في العراق يحقق التوازن المطلوب لكبح جماح النفوذ الايراني المستشري وسيطرتها على مفاصل مهمة في الدولة.

[ تحرير الرمادي والفلوجة

وفي الملف الامني تعرض «داعش« الى نكسات وهزائم على يد القوات العراقية ادت الى تراجع كبير وخسارته لمناطق سيطر عليها خلال عام 2014 ، اذ انتهت في 9 شباط معركة تحرير الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب العراق) بعد شهرين من انطلاقها في انجاز مهم للجيش العراقي اسس لدحر داعش في 26 حزيران من مدينة الفلوجة، احد اهم معاقله ولها رمزية كبيرة وشهدت خلال ما بعد المعركة اساءة معاملة مدنيين فارين وتعرضهم لانتهاكات من قبل ميليشيات الحشد الشعبي التي شاركت في الهجوم كما شهد العام طرد التنظيم من مدينة الشرقاط اخر معاقله في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد).

[ معركة الموصل

واحتلت الحملة الضخمة لاستعادة الموصل من قبضة داعش التي انطلقت في 17 تشرين الاول اهمية بالغة على المستوى الدولي، لتأثيرها على مستقبل داعش الذي اثار رعب العالم ولما تشكله المدينة من دلالة كونها عاصمة خلافة التنظيم التي تتهاوى.

ورغم انكسار دفاعات داعش في عدة محاور بمحيط او داخل الموصل وسيطرة القوات العراقية على اكثر من نصف شرق المدينة التي يقسمها نهر دجلة الى قسمين، الا ان ما يعيق التقدم العسكري هو اساليب التنظيم الدفاعية وخاصة استخدام السيارات المفخخة والانتحاريين ووجود مئات الاف المدنيين المحاصرين مما يعني ان التنظيم يظهر عزما على خوض المعركة حتى النهاية وعدم التخلي عنها بسهولة.

وبعد انطلاق حملة استعادة الموصل وتحقيقها مكاسب، سجلت المعركة اعلانا عن مشاركة «الحشد الشعبي»، في خطوة تحاول من خلالها طهران مزاحمة الدور الاميركي ومن خلفه التحالف الدولي في العراق، وايجاد دور لها في المعركة المحتدمة التي تخشى اطراف اقليمية ومنها تركيا ان تذكي صداما مذهبيا قد يشعل منطقة الشرق الاوسط برمتها في حال دخول اطراف شيعية في المعركة.

واتجهت البوصلة الايرانية شمالا لايجاد موطئ قدم لميليشياتها المسلحة التي يشرف عليها قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني، لتحقيق تغلغل جديد في محافظة نينوى المتنوعة عرقيا ودينيا ولاسيما في مدينة تلعفر، ذات الاغلبية التركمانية من الشيعة والسنة، لتأمين خط مواصلات من الحدود الايرانية شرقا الى سوريا، وهو ما اثار غضب انقرة التي هددت بالتدخل عسكريا في حال اقتحام الحشد للمدينة التركمانية رغم انه يتواجد حاليا في محيطها الا ان وساطات اميركية واقليمية نزعت فتيل الازمة واسهمت بتخفيف التوتر مع العراق الذي لجأ الى التصعيد السياسي والشعبي والشكوى لدى الامم المتحدة من التهديدات التركية.

[ الحشد الشعبي

وتعزز نفوذ ايران خلال عام 2016 بعدما نجحت في تحويل مرحلة تناسل الفصائل الشيعية المسلحة، التي اتسع دورها كثيرا بعد ظهور داعش واشتراكها في صنع القرار العسكري بما يمكنها من تشديد قبضتها على البلاد، الى مرحلة شرعنة وجودها بعدما تمخضت ضغوطها على الكتل النيابية الشيعية وبدعم من النواب الاكراد في تشرين الثاني عن تطبيق نموذج «الحرس الثوري الايراني» رسميا اثر اقرار البرلمان العراقي لقانون ميليشيات «الحشد الشعبي» بغياب اغلب ممثلي العرب السنة في خطوة تمنح شرعية وغطاء لعمل الميليشيات الشيعية ودورا اكثر اهمية من دور الجيش والشرطة لغايات سياسية تطلق رصاصة الرحمة على الدولة المدنية التي لم تر النور حتى الان.

وتشكل الحشد الشعبي عقب دعوة المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني للجهاد الكفائي في حزيران 2014 ردا على سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) وامتداده الى مدن قريبة من بغداد، رغم ان الفصائل المنضوية فيه موجودة على الارض منذ سنوات وتتلقى دعما ماليا وتسليحيا من الحرس الثوري كما ان بعضها كان ومازال يقاتل الى جانب قوات النظام السوري منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام بشار الاسد ولا تخفي رغبتها في التواجد رسميا وعبور الحدود لدعم الاسد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,923,766

عدد الزوار: 7,650,996

المتواجدون الآن: 0