لبنان يلاقي التحوّلات من حوله بتعزيز «دفاعاته» الداخلية.. عون في السعودية غداً على رأس وفد وزاري..دريان في الرياض يأمل خيراً من زيارة عون السعودية

العقد الاستثنائي «يشرّع» الأبواب لقانون الانتخاب ..«القوات» و«الكتائب» يوقفان التراشق

تاريخ الإضافة الأحد 8 كانون الثاني 2017 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2594    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان يلاقي التحوّلات من حوله بتعزيز «دفاعاته» الداخلية.. عون في السعودية غداً على رأس وفد وزاري
بيروت - «الراي»
بروجردي التقى نصر الله... وزار الحريري
يعاين لبنان، الخارج للتوّ من مأزق دستوري - سياسي استمرّ طويلاً، المتغيّرات المفصلية الجارية من حوله، ولا سيما تلك التي تطلّ برأسها على سورية وحربها بعد سريان وقف النار باتفاقٍ روسي - تركي - ايراني توطئةً لمفاوضاتٍ سياسية على وهج الاتفاق بين موسكو وأنقرة في ظل ارتياب طهران والانتكاسة في علاقات واشنطن وأنقرة. ففي اللحظة التي يحزم الرئيس اللبناني ميشال عون حقائبه للقيام بأول جولة خارجية تبدأ غداً من المملكة العربية السعودية وتشمل بعدها مباشرةً قطر، يقف الإقليم فوق صفيح ساخن من التحولات بالتزامن مع متغيراتٍ هائلة في عواصم القرار الدولي يشكّلها استعداد دونالد ترامب لدخول البيت الأبيض وبدء العدّ العكسي لخروج فرانسوا هولاند من قصر الاليزيه. فلبنان، الذي نجح في إطفاء محركات صراعه الداخلي عبر انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية وتشكيل حكومةٍ ائتلافية برئاسة سعد الحريري، يسعى وسط حقل الألغام الاقليمية الى إعادة التوازن لسياسته الخارجية عبر النأي عن «صراع الفيلة» في المنطقة، على النحو الذي يُرضي المملكة العربية السعودية ولا يُغضِب إيران، بعدما كان هذا الصراع أدى الى «تعليق» الدولة ومؤسساتها في لبنان على مدى نحو عامين ونصف عام.
ورغم السعي الى «فك الاشتباك» بين أزمة لبنان والصراع في المنطقة، فإن بيروت التي ما زالت أسيرة «ربْط النزاع» مع ما يجري في سورية وساحات أخرى بسبب أدوار «حزب الله» فيها، تجد نفسها معنيّة بالوقائع المتحرّكة فوق الرمال السورية وغبارها العسكري والديبلوماسي، نظراً للانعكاسات المحتملة عليها. ولم يكن عادياً ان يتولى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الايراني علاء الدين بروجردي الردّ، ومن بيروت، على تركيا التي تطالب «بإخراج مقاتلي حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى من سورية»، ما كشف عن حجم «الحرب الباردة» الدائرة بين طهران وأنقرة في لحظةِ خروج التباين بين الأجندتيْن الروسية والإيرانية في سورية وحيالها الى العلن. وتدقّق بيروت في هذا الوقت كسواها بـ «القطبة المخفيّة» التي جعلتْ روسيا، المستعجلة لاستثمار إنجازاتها العسكرية في سورية بالديبلوماسية، تتخذ قراراً بسحب بعض قواتها وقطعها البحرية، وصلة هذه الوقائع بالاستعداد لملاقاة تسلُّم دونالد ترامب مقاليد الإدارة في الولايات المتحدة وبدء اتضاح الخيط الأبيض من الأسْود في سياسته الخارجية ولا سيما حيال سورية. وسط هذه المناخات، يكتسب السباق الإقليمي على الإحاطة بالعهد الجديد في لبنان ومحاولة «الاستثمار» فيه أهمية مزدوجة، ذلك ان هذه الإحاطة مكّنتْه حتى الآن من الإفادة من الدعم الذي تبديه طهران والرياض لـ «الحال» اللبنانية الجديدة بحيث نجح في إرساء استقرارٍ سياسي بعد الأمني، كما أنها جعلتْه أكثر دينامية في السعي الى تطبيع علاقاته مع قوى متصارعة قررتْ جعل لبنان مكاناً لـ «اختبار التسويات». وفي هذا السياق جاءت زيارة بروجردي في يومها الثاني لبيروت معبّرة، حيث التقى رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري، اضافة الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، مكرراً موقف بلاده من الأوضاع في لبنان وسورية والمنطقة عموماً.
وقد نقل بروجردي الى عون تحيات الرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ورغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في وجوهها كافة، عارضاً «الجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي للأزمة السورية يقوم على الحوار بين الأطراف السوريين والقضاء عليها»، ومعرباً عن أمله في ان تؤدي المفاوضات المرتقبة في الاستانة الى بلوغ الحل السياسي المنشود. من جهته حمّل الرئيس عون المسؤول الايراني تحياته الى الرئيس روحاني، مشددا على ان «الاوضاع عادت الى طبيعتها في لبنان بعد الانتخابات الرئاسية، وان التوافق بين اللبنانيين سيؤدي الى مزيد من الازدهار والطمأنينة»، معرباً عن امله في ان «تنجح الجهود المبذولة للوصول الى حل سياسي للأزمة السورية بما يساعد على ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان يقارب نصف عدد سكانه». وشدد على «أهمية العمل المشترك لمواجهة الارهاب»، لافتا الى «ما حققه لبنان من نتائج بفعل العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوى العسكرية والامنية اللبنانية». اما بعد لقائه الرئيس بري، فقال بروجردي: «أعربنا لدولته عن سعادتنا الكبيرة للاستحقاق المهمّ الذي تحقق في لبنان أخيراً وتمثّل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونأمل ونعول كثيراً على ان هذا العهد سيحمل معه الكثير من الانجازات البناءة للبنان في مختلف المجالات. كما أعربنا عن تقديرنا العالي للدور الوطني والحكيم والبنّاء الذي قام به الرئيس بري في ادارته الحكيمة للعمل البرلماني الذي ادى في نهاية المطاف الى وضع حدّ للشغور الرئاسي وانجاز الاستحقاق كما ينبغي». والأكثر إثارة في توقيت زيارة بروجردي انها جاءت عشية توجُّه الرئيس عون على رأس وفد وزاري الى المملكة العربية السعودية، في زيارةٍ تبدأ غداً وتستمرّ حتى الثلاثاء ويلتقي خلالها كبار المسؤولين السعودية وفي مقّدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط إشارات الى امكان ان تحمل هذه الزيارة مفاجآت سارة تكرّس عودة العلاقات بين بيروت والرياض الى سابق عهدها من الدفء والاحتضان من الجانب السعودي وطي نهائي لصفحة التوتر التي سادت على خلفية خياراتٍ في السياسة الخارجية للبنان خرج معها عن التضامن العربي مع المملكة بعد الاعتداء على سفارتها في طهران. ولفت في هذا الوقت كلامٌ لوزير الداخلية نهاد المشنوق امس اذ اعتبر أن «رئيس الجمهورية بتصرفه وانفتاحه على مختلف الجهات سيساهم في إعادة إحياء رصيد لبنان العربي والدولي بعد أعوام من الاهتزاز والارتباك وخصوصاً أن الرئيس لم يأت للقيام بمواجهات»، مشيراً إلى أن «زيارة الرئيس عون المقبلة لكل من الرياض والدوحة والزيارات اللاحقة لا بدّ من أن تحمل نتائج ايجابية ومفيدة للبنان»، ومتوقعاً أن «تساهم في تحريك الهبة السعودية المجمّدة». وكان المشنوق يشير في كلامه الى هبة الثلاث مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني من فرنسا (اضافة الى هبة المليار دولار لدعم سائر القوى الأمنية) والتي كان عُلّق العمل بها في أعقاب إعلان الرياض في فبراير 2016 إجراء «مراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية» على خلفية ما اعتبرتْه حينها «مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة ما يسمى»حزب الله»اللبناني لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد».
عون يستهل جولته الرئاسية من السعودية غداً والآمال الوطنية شاخصة نحو إعادة تفعيل العلاقات العقد الاستثنائي «يشرّع» الأبواب لقانون الانتخاب
المستقبل...
بمثابة ضوء رئاسي أخضر يزخّم الاندفاعة الوطنية نحو إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، أتى المرسوم الرئاسي بدعوة مجلس النواب إلى فتح عقد استثنائي بدءاً من الغد وحتى 20 آذار المقبل عشية بدء العقد العادي الأول للمجلس في الحادي والعشرين منه، «مُشرعاً» بذلك أبواب المجلس أمام رياح التوافق الوطني التي بدأت تلوح في أفق المحادثات السياسية البينية والمتقاطعة بين الأفرقاء حول المشاريع المطروحة لقانون الانتخاب العتيد. فالمرسوم الذي وقّعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس بعد الاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على فتح العقد الاستثنائي، حدّد برنامج أعمال العقد بسلسلة مشاريع واقتراحات تتقدمها تلك المتصلة بقانون الانتخابات النيابية، لاعتباره «الهمّ الوطني الأساس» كما أكدت أوساط بعبدا لـ«المستقبل»، موضحةً أنّ توقيع رئيس الجمهورية على فتح العقد الاستثنائي يُفسح المجال واسعاً أمام احتمال التوافق على قانون انتخاب جديد وإقراره تالياً في مجلس النواب قبل آذار المقبل. وفي السياق الانتخابي نفسه، برز تزامناً إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق استعداد أجهزة الوزارة للاستحقاق النيابي «إن على صعيد تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية قبل نهاية كانون الثاني الجاري، أو بالنسبة إلى دعوة الهيئات الناخبة في شباط المقبل»، لافتاً الانتباه إلى أنه سيتقدم «بطلب الاعتمادات اللازمة ضمن المهل القانونية لإجراء الانتخابات في أيار المقبل، أما في حال إقرار قانون انتخابي جديد فسيصار حينها إلى تأجيل الانتخابات لأسباب تقنية»، وأردف المشنوق قائلاً: «اللجان التقنية تعمل بعيداً من الأضواء لكنها لم تتوصل بعد إلى نتيجة نهائية، ومن الواضح أن معظم القوى السياسية توافقت على ثلاث قواعد هي أن يكون هناك قانون انتخابي جديد وأن تكون النسبية جزءاً مهماً منه وأن تكون هناك كوتا نسائية«.

عون إلى السعودية

على صعيد وطني آخر، تتجه الأنظار غداً إلى الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية مفتتحاً منها جولته الرئاسية الخارجية مع ما يختزنه ذلك من معانٍ وأبعاد وطنية مؤكدة على الهوية العربية للبنان وعلى متانة واستثنائية العلاقات التاريخية المميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسط آمال وطنية شاخصة نحو تحقيق الزيارة أهدافها الوطنية السامية والرامية إلى إعادة تفعيل العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية، مع تطلعات رئاسية بديهية نحو إمكانية إعادة إحياء الدعم السعودي للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الشرعية اللبنانية. ويرافق عون إلى المملكة كل من وزراء الخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف والمالية علي حسن خليل والتربية مروان حمادة والإعلام ملحم الرياشي والاقتصاد والتجارة رائد خوري، بالإضافة إلى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول. وعن الزيارة، أوضحت أوساط القصر الجمهوري لـ»المستقبل« أنها تبدأ مساء غد الاثنين وستشهد خلوة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية، تليها محادثات موسعة بين الجانبين والوفد المرافق، كما سيقيم العاهل السعودي مأدبة غداء على شرف عون، فضلاً عن عقد سلسلة لقاءات بين الوفد اللبناني وشخصيات قيادية ووزارية سعودية، على أن يلتقي رئيس الجمهورية كذلك أبناء الجالية اللبنانية ورجال الأعمال السعوديين واللبنانيين في المملكة. وإذ أشارت أوساط بعبدا الى أنّ عون سينتقل من السعودية إلى الدوحة الأربعاء المقبل لإجراء محادثات رسمية مع القيادة القطرية على أن يعود بعدها إلى بيروت، لفت في المعلومات المتوافرة حول الزيارة والمستندة إلى تأكيد رئيس الجمهورية نفسه أمام أهالي العسكريين المخطوفين نهار الخميس الفائت، أنّ عون يعتزم خلال محادثاته مع المسؤولين القطريين إثارة قضية العسكريين الأسرى لدى تنظيم »داعش« من زاوية البحث في إمكانية استئناف الدوحة وساطتها في هذه القضية الوطنية والمساهمة في الجهود المبذولة لإطلاق سراحهم.

بروجردي ومينغ

في الغضون، برزت أمس جولة كل من رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، ونائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ على الرؤساء الثلاثة. ففي قصر بعبدا نقل المسؤول الإيراني إلى عون رغبة طهران في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، عارضاً في الوقت نفسه للتطورات الإقليمية وخصوصاً منها الجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي للأزمة السورية. في حين أكد رئيس الجمهورية لضيفه أنّ »التوافق بين اللبنانيين سوف يؤدي إلى مزيد من الازدهار والطمأنينة«، آملاً بأن تنجح الجهود لحل أزمة سوريا »بما يساعد على ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين«. كذلك استقبل عون الموفد الصيني الذي أعرب عن دعم بلاده لحفظ سيادة واستقلال لبنان سياسياً وأمنياً واجتماعياً واقتصادياً، بينما أبدى رئيس الجمهورية تطلع لبنان نحو زيادة التعاون بين البلدين »لا سيما وأنّ الصين باتت المصدر الأول للاستيراد في لبنان«، كما أمل على المستوى الإقليمي من بكين أن تلعب دوراً يساهم في إيجاد حل لمأساة النازحين السوريين »يُمكّنهم من العودة الآمنة إلى وطنهم«. وفي عين التينة، أعرب مينغ بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ثقة الصين بقدرة لبنان على تحقيق المزيد من التطور والتقدم، مؤكداً استعدادها للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية اللبنانية. في وقت لفت بروجردي إثر محادثاته مع بري إلى أنّ »الملف السوري استحوذ على جانب أساسي من هذه المحادثات«، أما في الشق اللبناني منها، فنوّه بإنجاز الاستحقاق الرئاسي معولاً »أن يحمل هذا العهد الكثير من الإنجازات البناءة للبنان في مختلف المجالات«، مع الإشادة بطبيعة الحال »بالدور الوطني والحكيم والبناء الذي لعبه بري في إدارة العمل البرلماني«. ومن بيت الوسط، وصف الموفد الإيراني لقاءه مع رئيس مجلس الوزراء بأنه كان »بناءً وإيجابياً وطيباً«، ناقلاً للحريري تهاني بلاده بتشكيل الحكومة، ومبدياً »الاستعداد الدائم والثابت والراسخ لدى إيران لاغتنام الظروف السياسية المشرقة والإيجابية والبناءة التي برزت في لبنان خلال هذه المرحلة لأن نبني ونرتكز عليها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية بشكل خاص«، وأضاف بروجردي: »ركز الرئيس الحريري خلال اللقاء على الدور القيّم والبناء الذي يستطيع القطاع الخاص في كل من البلدين أن يقوم به في مجال تحقيق هذا الهدف المنشود، كما تحدثنا حول مختلف التطورات الإقليمية وحول استتباب الأمن في ربوع المنطقة وحول آخر المستجدات على الساحة السورية«، وسط التأكيد خلال اللقاء »على ضرورة توخي الطريق السياسي لمعالجة الأزمة في سوريا«. وكان رئيس الحكومة قد استقبل مساء الجمعة، مساعد وزير الخارجية الصيني على رأس وفد في بيت الوسط حيث أوضح مينغ بعد اللقاء أنه جرى تبادل لجهات النظر حول كيفية تدعيم علاقات التعاون الودي بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيراً كذلك إلى أنه شرح للحريري مبادرة »حزام واحد وطريق واحد« التي طرحها الرئيس الصيني وأبدى ترحيب بلاده بمشاركة لبنان في بنائها.
عون يوقّع مرسوم «العقد الاستثنائي»
المستقبل..
وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، المرسوم الرقم 23 تاريخ 7 كانون الثاني 2017، القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح في 9 كانون الثاني الحالي، ويختتم في 20 آذار المقبل ضمناً. وحددت المادة الثانية من المرسوم برنامج اعمال العقد الاستثنائي بالآتي: «مشاريع او اقتراحات قوانين الانتخابات النيابية، مشاريع الموازنات العامة المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه، مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه، سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص، التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس«. واتفق عون مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على «فتح العقد الاستثنائي، الذي يستمر عملياً حتى تاريخ بدء العقد العادي الاول لمجلس النواب«. من جهة ثانية، هنأ عون «اللبنانيين من أبناء الطائفة الأرمنية بعيد الميلاد«، متمنياً أن «يعيده الله عليهم وعلى جميع اللبنانيين بالخير والسلام والاستقرار«. واتصل بكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، ناقلاً الى «الكاثوليكوس آرام الأول تهانيه وتمنياته«.
«القوات» و«الكتائب» يوقفان التراشق
بيروت - «الحياة» 
طلب كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» من محازبيهم ومناصريهم «التوقف عن الرد على أي إساءة أو إهانة» تعرض لها الحزبان. وأوضح «القوات» أن الحزب «تعرض إلى إساءات وإهانات متكررة من قبل كتائبيين، ما دفع بجهاز الإعلام والتواصل إلى الرد، وأن دعوته إلى التوقف عن الرد تنطلق من مسؤوليتنا في الحفاظ على الأجواء الإيجابية التي يجب أن تسود». أما «الكتائب» فاشار الى استهدافه «بحملة شنها قواتيون وعلى رأسهم مسؤول جهاز الإعلام والتواصل»، وأنه «إيماناً بأن لغة المنطق والعقل هي التي يجب أن تسود، يطلب مجلس الإعلام التوقف عن الرد». وكان التوتر بين الحزبين تصاعد على خلفية عدم دعوة إذاعة «صوت لبنان» الكتائبية الى حضور اجتماع تشاوري في وزارة الإعلام، دعا إليه الوزير (القواتي) ملحم رياشي.
دريان في الرياض يأمل خيراً من زيارة عون السعودية
بيروت، الرياض - «الحياة» 
أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، أن «العلاقة السعودية - اللبنانية ستبقى وطيدة ومميزة، ولبنان واللبنانيون أوفياء دائماً للمملكة العربية السعودية، لأنها مملكة الخير ووقفت دائماً إلى جانب لبنان في أزماته، ولم تفرق أبداً بين اللبنانيين وفئاتهم». وأمل «من زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الأولى للمملكة العربية السعودية خيراً، لتوطيد أواصر العلاقة بين لبنان والمملكة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي». ووصل دريان أمس، إلى الرياض على رأس وفد في زيارة رسمية تستمر 10 أيام، تلبية لدعوة رسمية من «رابطة العالم الإسلامي»، وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، وأركان السفارة السعودية في لبنان. وأوضح دريان أن زيارته «لتعزيز العلاقات والتفاهمات والتنسيق بين دار الفتوى وبين المؤسسات الدينية في المملكة من جهة، وتعزيز العلاقات بين لبنان والمملكة من جهة أخرى»، لافتاً إلى أنه «ستكون لنا لقاءات تنتج منها اتفاقات تعاون». وثمّن «التوافق الذي تم بين القوى السياسية وأدى إلى إنهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة»، معولاً على «مضامين خطاب القسم في تحديد انطلاقة العهد الجديد»، آملاً «من هذه الحكومة الكثير، ونحن على ثقة بأن رئيسها سعد الحريري ضمانة وطنية كبرى». وتمنى على «القوى السياسية التوافق والتنازل لمصلحة الوطن». وفي إطار زيارة عون الرياض، رحب «مجلس العمل والاستثمار اللبناني» في السعودية بزيارة عون للمملكة، معرباً عن «تقديره الكبير للقيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لوقوفهم الدائم إلى جانب لبنان الدولة والشعب». واعتبر المجلس، أن «الزيارة الخارجية الأولى للرئيس تحمل دلالات واضحة لحرص لبنان على توطيد علاقاته المتينة مع المملكة، ومبادلتها الود والتقدير لحرصها الدائم على وحدة لبنان، وانتظام عمل مؤسساته الدستورية».  وفيما أمل رئيس المجلس محمد شاهين بأن «تفتح صفحة جديدة بين البلدين تُتوج بعودة الأشقاء السعوديين إلى زيارة بلدهم الثاني لبنان»، رأى أمين عام المجلس فادي قاصوف أن «الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي في قطاع الأعمال، والاستثمار بين البلدين، وستكون للرئيس عون لقاءات مع رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين».
الأمن العام يوقف « إرهابياً»
بيروت - «الحياة» 
أعلنت المديرية العامة للأمن العام أمس، عن توقيف اللبناني (م. ك.) للاشتباه بتواصله مع جماعات إرهابية، بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة، وبعد عملية رصد دقيقة. وأوضحت أن الموقوف «اعترف بانتمائه إلى مجموعة الإرهابي الفار إلى مخيم عين الحلوة (ش. م.) وشارك مع أفراد هذه المجموعة بمهاجمة مراكز وحواجز الجيش اللبناني خلال معارك طرابلس السابقة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عسكريين». وأحيل الموقوف على القضاء المختص، «والعمل جارٍ لتوقيف بقية الأشخاص المتورطين». من جهة أخرى، قال مصدر أمني تعليقاً على احتجاج الوزير السابق أشرف ريفي على توقيف شعبة المعلومات أحد مرافقيه، عمر بحر، أن الأخير استدعي إلى التحقيق معه لأسباب مسلكية «خصوصا أنه مفروز من بين عناصر أمنية كثيرة لتأمين الحماية لريفي كمدير عام سابق لقوى الأمن الداخلي، لكنه يمارس نشاطات سياسية لا علاقة لها بتأمين الحماية». واستغرب المصدر «الضجة حول التحقيق المسلكي مع بحر، لا سيما أن ريفي يعرف الأنظمة التي توجب على العسكري أن يحصل على إذن رسمي للسفر قبل مغادرته البلاد، فيما بحر دأب على السفر من دون ذلك».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,894,818

عدد الزوار: 7,649,703

المتواجدون الآن: 1