أخبار وتقارير..خطة «زيادة قوات» إيرانية في سورية والعراق..طموح إيراني الى «حشد شعبي» سوري عماده زعماء عشائر نقلوا ولاءهم..موجة صقيع تجتاح أوروبا تخلّف 20 ضحية معظم الوفيات في بولندا وايطاليا وتشيكيا...التمرّد العسكري يتمدّد في ساحل العاج والرئيس يَعِد الجنود الساخطين بحلّ..واشنطن تعيد نشر «المارينز» في هلمند

أردوغان يؤكد منح الجنسية التركية للاجئين سوريين «من أصحاب الكفاءات»..الحرب العالمية الثالثة.. وشيكة والغربيون: روسيا أكبر التهديدات..موسكو تشم رائحة عدوان.. تدريبات لـ«الناتو» على أبواب روسيا..تركيا تطرد 6 آلاف موظف بمواقع حساسة..أردوغان الى النظام الرئاسي «عبر الطوارئ»

تاريخ الإضافة الأحد 8 كانون الثاني 2017 - 6:14 ص    عدد الزيارات 3309    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

أردوغان يؤكد منح الجنسية التركية للاجئين سوريين «من أصحاب الكفاءات»
الحياة..إسطنبول - أ ف ب 
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن بلاده ستمنح بعض اللاجئين السوريين والعراقيين الجنسية التركية، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين يشملهم هذا الإجراء المثير للجدل. وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون إن «وزارة الداخلية تقوم حالياً بالعمل، وضمن إطار هذا العمل، سيتم منح بعضهم (من السوريين والعراقيين) جنسيتنا، بعد القيام بالتحقيقات اللازمة». وأضاف: «هناك أشخاص بينهم من أصحاب الكفاءات العالية، من مهندسين ومحامين وأطباء، دعونا نستفيد منهم بدل تركهم يعملون بشكل غير قانوني. سنمنهحم الفرصة للعمل كمواطنين وأبناء هذه الأمة». ولم يحدد الرئيس التركي متى سيتم اتخاذ هذه المبادرة، لكنه قال إن «وزارة الداخلية على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة في أي وقت».
وهناك أكثر من ثلاثة ملايين سوري وعراقي فروا من بلادهم إلى تركيا، وفقاً للأرقام الصادرة عن أنقرة. وكان أردوغان طرح مشروع التجنيس الصيف الماضي، ما أدى إلى مظاهر رفض لذلك، وتفشي التعليقات المعادية للأجانب على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبرت المعارضة السياسية الأمر مناورة لتوسيع القاعدة الانتخابية للرئيس عندما يريد تمرير الإصلاحات الدستورية المثيرة للجدل من أجل تعزيز صلاحياته لدى طرح ذلك من خلال استفتاء. كما تتزامن تصريحات أردوغان مع اضطراب العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) وما تلاه من عمليات تطهير واسعة النطاق. وقال أردوغان خلال الخطاب متهكماً: «انظروا إلى الغربيين، هم يسارعون إلى إجراء عمليات حسابية عندما يتعلق الأمر باستقبال 100، 300 أو 500 لاجئ».
خطة «زيادة قوات» إيرانية في سورية والعراق
تقرير / عبر الاتصال بزعماء العشائر السنية وتمويل زعاماتهم وميليشياتهم الخاصة
الراي..تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين
تأسيسها تحالفات مع العشائر يؤكد انتقالها إلى المرحلة الثانية التي تقتضي «المحافظة» على الأرض بعد استعادتها
انفتاح طهران على عشائر غرب العراق وشرق سورية يأتي في وقت تخلّت عواصم عربية عن بعض هؤلاء
العوامل التي ساعدت طهران على المضي في «مشروع سيطرتها» إفراج إدارة أوباما عن مئات مليارات الدولارات من أموالها المجمّدة
لفت خبراء شؤون الاستخبارات الغربيين ان طهران تنفذ خطة «زيادة قوات» خاصة بها في كل من سورية والعراق، وذلك عبر الاتصال بزعماء العشائر السنية، وعقد تحالفات معهم، وتمويل زعاماتهم وميليشياتهم الخاصة، على شرط ولائهم للجمهورية الاسلامية. وتناقل الخبراء تقارير تفيد ان ايران تقوم منذ فترة بالاتصال بأشخاص من كبرى القبائل في الانبار العراقية والبادية السورية، وفي طليعتها البكارة والجحيش والدليم والمحامدة. وتعمل ايران على اغداق الإغراءات المالية على شيوخ العشائر، كما وعدت بتسليح وتدريب مقاتليهم. والاتصال مع العشائر هي الخطوة التي اقدمت عليها واشنطن بعد زيادة عدد قواتها في العراق في العام 2007، حيث أسست العشائر العراقية ما أطلقت عليه اسم «قوات الصحوة»، ولعبت هذه الاخيرة دورا محوريا في السيطرة على الاراضي التي استعادتها القوات الاميركية من عناصر ارهابية. وتأسيس تحالفات مع العشائر يشي، حسب الخبراء، ان ايران انتقلت الى المرحلة الثانية التي تقتضي «المحافظة» على الارض بعد استعادتها. وكانت ايران، في المرحلة الاولى، دفعت بميليشيات شيعية موالية لها، لبنانية وعراقية وأفغانية، لاستعادة اراض في العراق وسورية. ويلّي استعادة الارض محاولة المحافظة عليها، فَلَو أبقى الاميركيون جيشهم الغريب عن المنطقة وسكانها، لأصبح جيش احتلال وتعرض لعمليات عنف وانتقام. كذلك الأمر، يبدو ان ايران تدرك ان ابقاء ميليشيات شيعية موالية لها للسيطرة على اراض تسكنها غالبية سنية سيكون بمثابة احتلال، وهو ما دفع طهران الى تكرار التجربة الاميركية بمصادقة عشائر والتحالف معها، فتقوم الاخيرة بإمساك الارض لمصلحة الايرانيين. ويلفت الخبراء الى ان انفتاح طهران على العشائر السنية غرب العراق وشرق سورية يأتي في وقت تخلت عن بعض هؤلاء العشائر عواصم عربية كانت تدعم العشائر حتى الأمس القريب. ويقول الخبراء انه على اثر اندلاع الثورة السورية، فرّ زعماء العشائر من المقربين من عواصم عربية الى تلك العواصم، ومازالوا يقيمون فيها، فيما انضم بعضهم الآخر الى التنظيمات السورية المعارضة، ولعبوا ادوارا سياسية ما لبثت ان تراجعت فيما بعد. وفي العام 2012، فرّ زعماء من العشائر العراقية ممن لم تنجح في تصفيتهم او اعتقالهم القوات الحكومية العراقية بتهم متنوعة. ويدلل متابعو سياسات العشائر على تراجع العواصم العربية عن دعم بعض حلفائها بالاشارة الى لبنان، ويعتبرون ان الانفراج السياسي في بيروت، الذي أفضى انتخاب رئيس جمهورية بعد سنتين من شغور المنصب، وأدى الى عودة رئيس الحكومة الى منصبه بعد سنوات من المنفى، كلها مؤشرات ان «طهران اصبحت في مرحلة البحث عن اصدقاء لادارة المناطق التي سيطرت عليها في كل من لبنان وسورية والعراق». وكان رئيس اركان الجيش الاميركي السابق الجنرال مارتن ديمبسي قدم للكونغرس خطة إلحاق الهزيمة بتنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق بوصفها خطة على مرحلتين: الاولى مبنية على ضربات جوية اميركية مكثفة، والثانية مبنية على اعادة تشكيل «قوات الصحوات العراقية» والتعاون مع البيشمركة الكردية. الا ان ايران، حسب المصادر الاميركية، أوعزت الى رئيس حكومة العراق حيدر العبادي برفض قيام اي اتصال مباشر بين الاميركيين والعشائر السنية. كما رفضت ايران السماح لاميركا والمانيا بتسليح البيشمركة مباشرة من دون الحكومة العراقية. وأصر العبادي على حصر اي اتصال بين البيشمركة او العشائر السنية بالحكومة العراقية، التي كان يبدو جليا انها لا تسيطر حتى على الميليشيات الشيعية المحسوبة عليها والمعروفة بميليشيات «الحشد الشعبي».
ويرى البعض ان من العوامل التي ساعدت طهران على المضي في مشروع سيطرتها على الاراضي التي اجتاحتها الميليشيات الموالية لها، افراج ادارة الرئيس باراك أوباما عن مئات مليارات الدولارات من الاموال الايرانية المجمدة كجزء من التوصل لاتفاقية نووية مع ايران. ويلفت الخبراء الى ان «سبب تجميد الاموال الايرانية كان في الغالب قيام نظام الجمهورية الاسلامية بتمويل ميليشيات عنفية حول العالم، لا بسبب نشاطاتها النووية». اما الافراج عن هذه الاموال، فتم ربطه بالنووي، ولم يتم الطلب من ايران تفكيك امبراطورية المجموعات المسلحة التي تديرها. وفي وقت ينقسم الاميركيون حول جدوى تسلم ايران منطقة الشرق الاوسط على اثر الانسحاب الاميركي منها، لا بد من التذكير انه عندما حاول معارضون سوريون اقناع جون كيري بأن طرد كل «المجموعات الارهابية» من سورية يجب ان يتضمن اخراج الميليشيات الموالية لايران من الاراضي السورية، اجاب وزير الخارجية الاميركي ان «حزب الله لا يستهدفنا، لذا هو لا يشكل خطر علينا مثل المجموعات الارهابية».
طموح إيراني الى «حشد شعبي» سوري عماده زعماء عشائر نقلوا ولاءهم
الحياة..عادل العايد 
قبل يومين ظهر شيخ عشيرة البكارة نواف راغب البشير في لقاء على إحدى القنوات القريبة من إيران للإعلان عن عودته للاصطفاف إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة بعد خمس سنوات من العمل في صفوف هذه المعارضة، ما طرح تساؤلات عن مستقبل محافظة دير الزور الواقعة في أقصى شرق سورية في ظل التطورات الأخيرة وتطورات أخرى غير بادية للعيان.
إعلان البشير لم يكن مفاجئاً لعدد كبير من أبناء عشيرته بخاصة الناشطين، فقد تغير خطاب الشيخ الناقم على ممارسات المعارضة السورية والتي يتهمها «بتهميش دوره» منذ أشهر، وهو أدلى بتصريحات غير مألوفة عن ضرورة فتح باب الحوار مع النظام السوري بداية، ثم تلا ذلك تسريب صوتي له شن فيه هجوماً لاذعاً على المعارضة واصفاً نفسه بأنه «أقرب الى النظام منها» لينتهي به المطاف بالظهور على إحدى القنوات المقربة مما يعرف بمحور الممانعة، وقد تنكر في شكل كامل للمعارضة السورية، معترفاً بالنظام السوري تحت «قيادة الرئيس بشار الأسد» وفْقه، وكذلك داعياً إلى التمسك بمؤسسات الدولة السورية. إضافة إلى ذلك تسربت معلومات بأن الشيخ المذكور فتح باب الحوار مع النظام منذ فترة وكان يرتب للعودة من طريق وساطة «حزب الله» في لبنان ليسلك بعد ذلك طريقه من بيروت إلى دمشق، ويُعتقد أنه ما زال حتى اللحظة في بيروت وأن ظهوره على القناة السابقة الذكر قد تم في بيروت.
انعطاف الشيخ المعارض
البشير يعتبر وجه الزعامة الأبرز لعشيرة البكارة، وهي من كبرى عشائر محافظة دير الزور، يعيش أفرادها على الضفة اليسرى من نهر الفرات قرب دير الزور وفي المنطقة الممتدة من غربي طريق ديرالزور-الحسكة حتى جبل عبدالعزيز في الحسكة، ولهم وجود في محافظتي حلب وإدلب وكذلك العراق. ويخشى ناشطون من أبناء القبيلة أن تكون عودة البشير وفق رغبة إيرانية أكثر من أن تكون رغبة النظام السوري، إذ إن القناة التي ظهر فيها البشير محسوبة على إيران ولم يظهر على قناة سورية رسمية كما هي العادة عندما يحتفي النظام بعودة أحد المنشقين عن خصومه. وتخوفهم مبني على أن إيران ستحاول خلال الفترة المقبلة استغلال البشير والذي يعتبر شيخ مشايخ البكارة دون منازع ضمن العشيرة، لنشر التشييع في صفوف العشيرة، وإلحاقها بالمحور الإيراني في المنطقة، خصوصاً مع الرغبة الإيرانية في وصل مناطق في العراق خصوصاً الموصل مع مناطق سيطرة ميليشياتها في حلب شمال سورية، ويمكن أن تؤمن مناطق العشيرة الممر الذي تبحث عنه إيران.
ومناطق القبيلة في ديرالزور تخضع بالكامل لسلطة تنظيم «داعش»، شأنها في ذلك شأن جميع العشائر الأخرى، ويعتمد «داعش» على وجهاء القبيلة وشيوخها في ضبط تحركات العشيرة في إطار القوانين التي فرضها على المنطقة، وقد سلمت العشيرة كميات كبيرة من سلاحها الفردي للتنظيم، بعد الصدام الشهير مع عشيرة الشعيطات كما سائر العشائر الأخرى التي أجبرت على تسليم سلاحها في ريف ديرالزور، فيما أصبحت مناطق القبيلة في المنطقة بين محافظتي الحسكة وديرالزور بيد قوات سورية الديموقراطية.
وخلال سيطرة «داعش» على ديرالزور في السنتين الأخيرتين، تصاعد دور ابن عم نواف الراغب البشير المدعو حاجم الأسعد ليتصدر المشهد باعتباره صلة وصل بين سلطة التنظيم وسلطة العشيرة الداخلية، ويشير عدد من أبناء العشيرة إلى أنه بديل جيد عن نواف كشيخ جامع للبكارة، خصوصاً مع استمرار مكوثه بين أعمامه ورعايته مصالحهم في ظل سلطة «داعش» المطلقة والعنيفة، مما يشكل قيمة معنوية كبيرة بالنسبة للمجتمعات العشائرية، ومحاولته أيضاً التوفيق بين سلطة «داعش» ومصالح العشيرة الآنية بما يخدم العشيرة، إضافة إلى أنه حفيد أسعد البشير وهو أحد المشايخ السابقين للبكارة وكان ذا كلمة مسموعة بينهم. إلا أن أحد أقارب نواف قال خلال لقاء معه أن «إزاحة نواف من مشهد العشيرة صعب جداً» بخاصة أن المذكور تعرض لحملة مشابهة أثناء انضمامه لإعلان دمشق المعارض من جانب مشايخ البكارة الآخرين بدعم وتوجيه من مخابرات النظام السوري خلال العام 2005، وأدت تلك الحركة إلى ارتفاع رصيد الرجل في صفوف قبيلته، بينما تراجع دور المشايخ الآخرين الذين هاجموه في القبيلة. ولكن يبدو أن البشير هذه المرة سوف يواجه قيادات فصائل الجيش الحر والنشطاء من أبناء عشيرته، حيث صدر بيان عن ما يقارب 76 شخصية من العشيرة بينهم ضباط منشقون وقيادات فصائل ونشطاء، عقب ظهور نواف الأخير، أعلن التبرؤ منه.
يعتنق أبناء العشيرة الإسلام على المذهب السني في شكل شبه مطلق، ولم تؤثر رواية النسب التي ترجع أصولهم إلى آل البيت في نمط تدينهم، لكن وخلال الشهر السادس من العام 2013 حدثت واقعة شهيرة، حيث اقتحمت فصائل من الجيش قرية حطلة بعد استهداف بعض المتشيعين فيها لعناصر الجيش الحر وبسبب اعتقاد هذه الفصائل أن المتشيعين في البلدة الواقعة عند مدخل مدينة ديرالزور الشمالي على صلات وثيقة بقوات النظام وأن الأخير يسعى لتسليحهم في شكل نوعي بغرض استهداف الجيش الحر. وينتسب المتشيعون إلى عشيرة البوبدران التي يقال عنها وفق مرويات شعبية لعشيرة البكارة أنها عشيرة انضمت للقبيلة الكبيرة بغرض الحماية ومع مرور الزمن أصبحت منها، ولكن ما زال لديهم هامش من الحرية العشائرية الخاصة بهم كـ «بوبدران» ولهم امتداد عشائري في الأراضي العراقية، وقد انتهت الواقعة بترحيل الجيش الحر في المنطقة لكل العائلات المتشيعة، والتي انتشر التشيع بينها في الثمانينات من القرن الماضي من طريق بعض الشخصيات من العشيرة ذاتها على صلة بإيران. ووفق الإحصاءات فإن عدد المتشيعين لا يزيد عن 600 شخص من أبناء البلدة وهذا العدد هو حصيلة عمل هذه الشخصيات على نشر التشيع خلال تلك السنوات.
كانت هناك اتهامات وشكوك تُدين بعض المتشيعين بقيامهم بعمليات اغتيال وضرب حواجز للجيش الحر وتشكيل خلايا نائمة ضد الفصائل في تلك المنطقة، لكن لم تتوافر إثباتات تدين هؤلاء الأشخاص. وفي مساء يوم الحادي عشر من الشهر السادس من العام 2013 هاجم عدد من المسلحين المحسوبين على شيعة البلدة، حاجزا للواء القادسية التابع للجيش الحر كان متمركزاً على جسر السياسية (المدخل الشمالي لمدينة ديرالزور)، ودارت اشتباكات عنيفة استمرت نحو نصف ساعة بين المسلحين وعناصر لواء القادسية. سقط خلال هذه الاشتباكات 3 مقاتلين من لواء القادسية وجُرح 8 آخرون تم إسعافهم في مشفى السعيد بمدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، وهرب المسلحون الى داخل القرية. على أثر ذلك، استنفرت كتائب الجيش الحر بدير الزور وحشدت العديد من المقاتلين في محيط القرية تجهيزاً لاقتحامها، وقبيل اقتحام القرية أعطت فصائل الجيش الحر المسلحين الذين هربوا الى حطلة مهلة لتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا ذلك وأصروا على المواجهة، في هذه الأثناء قام المسلحون بتهريب عائلاتهم من طريق المعبر المائي باتجاه قرية الجفرة (الواقعة في الجهة المقابلة من نهر الفرات ويسيطر عليها النظام السوري) كما هربت بعض العائلات خوفاً من ارتكاب مجازر، وتم توثيق إعدام عدد من المدنيين والمسلحين بينهم عائلة بأكملها لم يسعفها الوقت للهروب من مكان المعركة.
وبعد خروج هؤلاء إلى مناطق سيطرة قوات النظام، شكلوا مجموعات مسلحة تقاتل مع قواته على عدد من الجبهات وما زالت صفحات تابعة لها على وسائل التواصل الاجتماعي تذكر بما حصل ببلدة حطلة وتجدد تأكيدها بأنهم عائدون للمحافظة ولمنطقتهم، وتزايد خطابهم حدة بعد اقتراب الحشد الشعبي العراقي من الحدود السورية، فيما تتماهى طموحاتهم مع مساعي النظام لتشكيل حشد شعبي آخر في الجزيرة السورية على شاكلة النسخة العراقية، يمكن أن ينضم إليه البشير وأطراف أخرى من المحافظة.
ملامح استقطاب في المستقبل
تعتبر قبيلة العكيدات منافساً حيوياً وقوياً لعشيرة البكارة، وخلال العمل المسلح للثورة السورية تمايزت فصائل الجيش الحر بين ما هو محسوب على هذه العشيرة أو تلك، حيث أُسُست فصائل عدة على أساس مناطقي-عشائري بحكم توزع القبيلتين وتركزهما، وامتدت حمى العشائرية لتشمل حركة النشاط السلمي ولتطفو على السطح مفاهيم من قبيل «ثوار العكيدات أو ثوار البكارة.....إلخ».
ومنذ تصريح نواف الراغب غير المسبوق حول فتح باب الحوار مع إيران قبل أشهر، بدأ نشاط متصاعد لفصائل محسوبة على عشيرة العكيدات لتجميع نفسها من أجل القيام بتحرير ديرالزور من قبضة «داعش»، وبالفــعل فقد وصل إلى مدينة أنطاكيا عدد من أبناء العشيرة بغرض التحرك لتحرير ديرالزور وعقدوا عدة لقاءات مع أبناء قبيلتهم.  وتسربت معلومات مفادها أن الشيخ الشاب الذي تولى أمور العشيرة خلفاً لوالده تلقى عرضاً من النظام السوري للعودة إلى دمشق، خصوصاً أن والده لم يقف الى جانب نشطاء الثورة من أبناء قبيلته وبقيت العلاقة بين الطرفين يشوبها الكثير من انعدام الثقة، إلا أن أباه خليل الهفل رغم ذلك حافظ على موقعه في قبيلته مستنداً إلى توفيقه بين علاقاته مع النظام ونشطاء قبيلته وقيادات فصائلها وكذلك على ترسخ زعامة عائلته في رئاسة العشيرة والتي أصبح من الصعب تجاوزها. ويأتي التحرك الأخير بسبب اقتراب الحشد الشعبي في العراق من الحدود مع سورية مما يدعم في شكل كبير مشاريع النظام بإنشاء حشد شعبي في منطقة الجزيرة تم الإعلان عنه قبل فترة، حيث تبدو الفصائل المنتمية لقبيلة العكيدات ملائمة لوقف هذا المد وعزل الحشد عن الأراضي السورية خصوصاً مع انتشار القبيلة على الحدود.  قبل ما يقارب السنة تقريباً قال البشير في أحد لقاءاته المتلفزة أن «الجزيرة السورية تشكل خاصرة رخوة للتدخلات الإيرانية مستقبلاً» داعياً أصدقاء الشعب السوري للتركيز على المنطقة، لكي تكون جزء من سورية المستقبل، والآن يتجه البشير إلى إيران طاوياً صفحة معارضته للنظام السوري، وفاتحاً صفحة جديدة في الصراع على الجزيرة الســوريـة مـن جانـب قـوى إقـليمية، بـاعـتـبـارها ممراً وصلة وصل لا تـكتمل المشاريـع العـابـرة للحـدود إلا بها.
 
الحرب العالمية الثالثة.. وشيكة والغربيون: روسيا أكبر التهديدات
عكاظ..ياسين أحمد (لندن)
أكدت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» في تسع دول غربية أن الغربيين واثقون من أن الحرب العالمية الثالثة باتت وشيكة، وأن العالم على حافة نزاع شامل. وبرّر من استطلعت آراؤهم هذه النظرة المتشائمة بانقسام القوى الكبرى حيال النزاع في سورية، واستمرار «داعش» في القتال، وتعدد الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم. ورأى 64% من الأمريكيين أن العالم أضحى على شفير حرب كبيرة. وبلغت نسبة المتشائمين في بريطانيا 61%، و 45% في الدنمارك. وأجمعوا على أن روسيا تمثل التهديد الأكبر، خصوصاً البريطانيين الذين اعتبر 71% منهم روسيا خطراً ماثلاً.
 
موسكو تشم رائحة عدوان.. تدريبات لـ«الناتو» على أبواب روسيا
«عكاظ» (جدة)
في خطوة أقلقت دوائر صنع القرار في روسيا، وصلت مئات الدبابات والعتاد الأمريكي في سفن إلى ألمانيا، تمهيدا لنقلها بالقطارات والشاحنات إلى شرق أوروبا، في إطار حشد لقوات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بدول قريبة من روسيا. ووفقا لموقع «روسيا اليوم»، فقد وصلت سفينتان إلى ميناء بريمرهافن في شمال ألمانيا، ومن المنتظر وصول سفينة ثالثة خلال أيام قليلة، محملة بالمعدات التي سيستخدمها نحو أربعة آلاف جندي أمريكي، سيجري نشرهم لتدريبات «الناتو» في دول متاخمة لروسيا.
وأشارت دول حلف «الناتو» إلى أن نشرها المزمع لقوات في الدول الشرقية بالحلف ذو طابع دفاعي محض، لكن روسيا انتقدت ما تعتبره حشدا غربيا عدوانيا في شرق أوروبا. وستشارك قوات أمريكية وبولندية في تدريب ضخم في بولندا في نهاية يناير الجاري، في إطار سلسلة إجراءات تهدف لطمأنه حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، وإضافة إلى القوات الأمريكية الذاهبة إلى بولندا، فسترسل ألمانيا وكندا وبريطانيا، وهي دول أعضاء بالحلف، كتائب يصل قوام كل منها إلى ألف جندي إلى إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهي جمهوريات سوفيتية سابقة. وبدءا من فبراير القادم ستنتشر وحدات عسكرية أمريكية في أرجاء بولندا ودول البلطيق وبلغاريا ورومانيا وألمانيا للتدريب والمشاركة في تدريبات وأعمال صيانة.
تركيا تطرد 6 آلاف موظف بمواقع حساسة
عكاظ..أ ف ب (إسطنبول)
فصلت السلطات التركية أكثر من ستة آلاف شخص من عملهم، وأغلقت عشرات الجمعيات الإضافية في إطار التحقيقات التي فتحت بعد الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) الماضي، وفقا لثلاثة مراسيم نشرت في الجريدة الرسمية ليل الجمعة السبت. وبموجب هذه المراسيم، سرحت السلطات 2687 شرطيا، و1699 موظفا في وزارة العدل، و838 موظفا في وزارة الصحة، ومئات العاملين في وزارات أخرى، فضلا عن 631 أكاديميا و8 أعضاء من مجلس الدولة.
 
موجة صقيع تجتاح أوروبا تخلّف 20 ضحية معظم الوفيات في بولندا وايطاليا وتشيكيا
إيلاف- متابعة.. وارسو: اجتاحت موجة من الصقيع اوروبا السبت مع درجات حرارة قطبية تسببت في وفاة 20 شخصا على الاقل في بولندا وايطاليا وتشيكيا في حين غطت الثلوج مدينة اسطنبول. وشهدت موسكو الميلاد الارثوذكسي الاشد برودة منذ 120 عاما مع درجات حرارة بلغت نحو 30 درجة تحت الصفر ليلا، بحسب وكالة ريا نوفوستي. وسبب موجة البرد هذه التي يتوقع ان تستمر حتى الاحد، يعود الى كتل هوائية قطبية تحركت من اسكندينافيا باتجاه وسط اوروبا. وقضى 10 اشخاص بسبب البرد خلال يومين في بولندا حيث تدنت درجات الحرارة الى 20 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق كما اعلن السبت المركز الحكومي للامن الوطني. والحصيلة مرشحة للارتفاع في نهاية الاسبوع اذ يتوقع ان تبقى درجات الحرارة دون 20 درجة تحت الصفر. وفي ايطاليا ادت موجة البرد التي تشهدها البلاد منذ الجمعة الى وفاة سبعة اشخاص بينهم بولنديان. وبين الضحايا خمسة مشردين وذلك رغم الاجراءات المتخذة الاسبوع الماضي لاستقبال من لا ماوى لهم قبل ان تتدنى درجات الحرارة الى 10 تحت الصفر في بعض الاماكن. وتساقطت الثلوج بكثافة على وسط ايطاليا وايضا في منطقة بوليا (جنوب شرق) حيث اغلق مطارا باري وبرينديزي صباحا وحتى في صقلية، ولكن ليس في روما. وقطعت عدة خطوط حديدية. وفي تشيكيا قضى ثلاثة اشخاص بينهم مشردان بردا الجمعة والسبت في براغ حيث تدنت درجات الحرارة الى 15 درجة تحت الصفر. وفي روسيا تراجعت درجات الحرارة الى 24 درجة تحت الصفر في سان بطرسبرغ (شمال غرب) حيث عثرت الشرطة على جثة رجل قضى جراء البرد ليل الجمعة السبت. وفي تركيا شلت عاصفة ثلجية الحركة في اسطنبول حيث الغيت السبت مئات الرحلات الجوية. وتم ايواء نحو ستة آلاف مسافر بفنادق المدينة. كما توقفت حركة الملاحة في مضيق البوسفور احد اكثر ممرات العالم ازدحاما. وقررت السلطات تسيير مترو اسطنبول كامل ليلة السبت الى الاحد لتمكين السكان من التنقل.  وتوقعت الارصاد الجوية تساقط الثلوج طوال نهار السبت على ان تتراجع العاصفة مساء. الا ان درجات الحرارة ستبقى تحت الصفر في اسطنبول في الايام المقبلة.
مهاجرون قضوا بردا
وفي بلغاريا عثر قرويون الجمعة على جثتي مهاجرين عراقيين توفيا من شدة البرد في غابة في جبل ستراندجا (جنوب شرق) قرب الحدود مع تركيا. وكان عثر الثلاثاء على مهاجر افغاني في العشرين من العمر قضى بسبب البرد في شمال اليونان بعد ان عبر الحدود اليونانية-التركية. والشهر الماضي اعلنت السلطات اليونانية انها نقلت جميع المهاجرين واللاجئين الى منازل جاهزة وخيم مزودة بتدفئة. ووصلت درجة الحرارة السبت في اثينا الى الصفر وفي شمال البلاد الى 15 درجة مئوية تحت الصفر. وفي سويسرا كانت الليلة الماضية شديدة البرودة وبلغت درجات الحرارة في دافوس 19 درجة مئوية تحت الصفر وفي برن (وسط) 15,5 درجة مئوية تحت الصفر. وسجلت ادنى درجات الحرارة لهذا الشتاء صباح الجمعة في لابريفين مع 29,9 درجة مئوية تحت الصفر على ارتفاع الف متر عند الساعة السابعة صباحا (06,00 ت غ). واصابت موجة البرد ايضا منذ الجمعة دول البلقان مع درجات وصلت الى 27 درجة مئوية تحت الصفر خصوصا في مناطق جبلية في البوسنة وجنوب صربيا وشرقها. كما تأثر الساحل الادرياتيكي خصوصا منطقة سبليت في كرواتيا حيث بلغت درجات الحرارة صباح السبت سبع درجات تحت الصفر هي الادنى في هذا المرفأ منذ اكثر من نصف قرن كما ذكر المركز الوطني للارصاد الجوية. وفي فرنسا تدنت درجات الحرارة ليلا في المنطقة الباريسية وتراوحت بين 3 و11 درجة مئوية تحت الصفر. كما شهدت المانيا ليلتها الاشد برودة هذا الشتاء مع تسجيل 26 درجة مئوية تحت الصفر في مدينتين في مقاطعة بافاريا (جنوب) و25 درجة مئوية تحت الصفر في اوبرستدورف (جنوب شرق) في حين تراجعت الحرارة في برلين الى 15 درجة مئوية تحت الصفر.
أردوغان الى النظام الرئاسي «عبر الطوارئ»
أنقرة – «الحياة» 
أصدرت الحكومة التركية 3 قرارات أثارت جدلاً بسبب إقرارها في ظل حال الطوارئ المفروضة منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف تموز (يوليو) الماضي. واستهدفت القرارات إقرار تعديل دستوري يؤمّن الانتقال إلى نظام حكم رئاسي، علماً أنه يجب أن يمرّ عبر البرلمان أولاً ثم يُطرَح على الاستفتاء الشعبي. وتصاعدت التساؤلات في شأن حدود استخدام الصلاحيات الممنوحة للسلطات التركية بموجب قانون الطوارئ. وينص مشروع التعديل الدستوري على نقل السلطة التنفيذية من رئيس الحكومة إلى رئيس الجمهورية، كما قد يتيح للرئيس رجب طيب أردوغان الاستمرار في السلطة حتى العام 2029. وسيتمتع الرئيس التركي في حال إقرار التعديل، بصلاحيات تعيين الوزراء وإقالتهم وسيكون له نواب رئيس كما يمكنه إصدار مراسيم. كما سيُتاح له عدم قطع صلاته بحزبه السياسي عند انتخابه رئيساً. ويتعين أن ينال التعديل الدستوري تأييد 330 نائباً من أصل 550 كي يُحال على استفتاء شعبي.
وطاولت القرارات الحكومية الجديدة آلاف الموظفين في مؤسسات حكومية عدة، بدءاً من الجيش والأمن، مروراً بقطاعي الصحة والتعليم ووصولاً إلى رئاسة الشؤون الدينية والوعّاظ والإعلام الحكومي، حيث طُرد حوالى 8 آلاف من هؤلاء، وأُغلِقت 83 جمعية أهلية، في مقابل إعادة فتح 11 صحيفة محلية، وإعادة 277 موظفاً كانوا طُردوا سابقاً، إلى وظائفهم الحكومية. وتضمنت القرارات الـ3 عقوبات وإجراءات غير مسبوقة لاقت استهجاناً من المعارضة وجماعات حقوق الإنسان، من بينها منح الأمن والشرطة صلاحية «التشهير) عبر كشف هوية أصحاب مواقع إلكترونية وحسابات إلكترونية والبريد الإلكتروني للأشخاص، من دون استصدار إذن من المحكمة. كما ستُسحب الجنسية من كل مواطن تركي خارج البلاد لا يعود خلال 3 أشهر للتحقيق معه في أي قضية جنائية، الأمر الذي اعتبرته المعارضة تخييراً للمعارضين بالنفي أو السجن من دون ضمان محاكمة عادلة. إلا أن أكثر البنود التي تضمنتها القرارات الحكومية إثارةً للجدل، كانت «منح الحكومة صلاحية انتداب أي موظف حكومي لدعم الجهد الحربي للجيش التركي خارج البلاد»، إذ بدت غير مرتبطة بالتصدي لجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن.
من جانبه، توعد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدارأوغلو الحكومة بمحاسبة شديدة في البرلمان غداً، مع بدء المناقشة والتصويت على 18 تعديلاً دستورياً قدمتها الحكومة لتغيير نظام الحكم إلى رئاسي. وطالب كيليجدارأوغلو «الشعب بالتركيز على مشاهدة جلسات البرلمان ليكتشفوا حقيقة ما يُراد إقراره»، مشيراً إلى استعانة الحكومة بقانون الطوارئ من أجل تمرير هذا التعديل. وكان نواب في البرلمان أكدوا أن الدستور يمنع إجراء تعديلات دستورية في ظل حال الطوارئ لأن ذلك سيُعتبر «سوء استخدام للصلاحيات من الحكومة لتمرير مشاريعها الخاصة»، إذ إن «الطوارئ» تمنع المعارضة من تنظيم حملات ترويجية لرأيها.
وتتهم المعارضة اليسارية والكردية الحكومة باستغلال كل الظروف بما فيها قانون الطوارئ و «التحايل على القواعد الداخلية للبرلمان» من أجل تمرير التعديل الدستوري. وبدأ سجال في كواليس البرلمان حول رغبة الحكومة في أن يكون التصويت على التعديل الدستوري علنياً، في حين تصر المعارضة على أن الدستور يمنع ذلك بوضوح، من أجل السماح للنائب بالتصويت وفق قناعته الشخصية من دون أي ضغط من زعيم حزبه، وذلك في ظل تنامي الحديث عن عدد متزايد من رافضي التعديل الدستوري بين نواب الحزب الحاكم، وحزب الحركة القومي الداعم له. على صعيد آخر، أجبرت عاصفة ثلجية ضربت مدينة إسطنبول التركية السلطات على إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل الرئيسيين للشحن وإلغاء رحلات طيران أمس، كما تسببت العاصفة بخطورة القيادة على الطرق، فعلق سائقون في سياراتهم طوال ليل أول من أمس. وألغت الخطوط الجوية التركية مئات الرحلات من وإلى مطار أتاتورك الرئيسي في المدينة. وأفادت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بأن عشرات الطائرات حُوِّلت إلى مطارات أخرى بسبب التساقط الكثيف للثلوج الذي بدأ منذ مساء الجمعة.
التمرّد العسكري يتمدّد في ساحل العاج والرئيس يَعِد الجنود الساخطين بحلّ
الحياة..أبيدجان - رويترز
دخل جنود متمرّدون في ساحل العاج مقر الجيش والمجمّع الذي يضم وزارة الدفاع في أبيدجان أمس، وباشروا إطلاق النار في الهواء. وتزامن هذا التحرّك مع وصول وزير دفاع آلان ريشار دونواهي إلى بواكي، ثاني أكبر مدن البلاد، لمقابلة الجنود الساخطين الذين قاموا بانتفاضة بسبب الرواتب والمكافآت انتشرت في أنحاء البلاد. وأكّد: «أتيت كما وعدت للقاء إخوتنا. أنا هناك لأطمئنهم كما طلب مني الرئيس. سنستمع وسنتوصل إلى حل». وكان دونواهي دعا في بيان ليل الجمعة إلى ضبط النفس، وقال إن الحكومة مستعدة للاستماع إلى مطالب الجنود بعد تمدد الانتفاضة إلى مدن أخرى من بينها دالوا وداوكرو وأوديان. وزاد: إن سبب الانتفاضة «مفهوم لكنها تشوّه صورة البلاد». وأفاد سكان وأحد الجنود إن إطلاق نار كثيف تردد ليل الجمعة - السبت وفي وقت مبكر أمس قرب معسكرات للجيش في بواكي ثاني أكبر مدن البلاد التي يقطنها حوالى نصف مليون نسمة، وكورهوجو (شمال). كما تمدد التمرّد إلى العاصمة التجارية أبيدجان، وسمع إطلاق نار في القاعدة المعروفة باسم «أكويدو القديمة» الواقعة في منطقة سكنية يقطنها حوالى 5 ملايين نسمة. وفي مان (غرب) أفاد سكان أن المدينة شهدت تبادلاً لإطلاق النار. وسيطر جنود مارقون على بواكي أول من أمس بعد أن اتخذوا مواقع عند نقاط الدخول الرئيسة، وبدأوا مواجهات مع تعزيزات القوات التي أُرسلت إلى هناك. يذكر أن ساحل العاج أكبر اقتصاد في غرب أفريقيا، تحولّت بعد أزمة سياسية امتدت من عام 2002 إلى عام 2011، إلى أحد الاقتصادات الواعدة في القارة السمراء. لكن أعوام النزاع والفشل في إصلاح الجيش الذي يضم مزيجاً من مقاتلين متمرّدين سابقين وجنود حكوميين خلفّت قوة يصعب السيطرة عليها تمزّقها شقاقات داخلية.
واشنطن تعيد نشر «المارينز» في هلمند
الحياة..واشنطن، كابول – أ ف ب، رويترز 
أعلن الجيش الأميركي أن 300 من جنوده المارينز سينتشرون بدءاً من الربيع في ولاية هلمند في جنوب غربي أفغانستان، حيث تخوض الولايات المتحدة حرباً منذ نهاية 2001 من دون أن تتمكّن من التغلّب على حركة «طالبان». وكانت قوات من المارينز غادرت ولاية هلمند المعروفة بإنتاج الأفيون، في عام 2014، فيما كان الحلف الأطلسي يسحب قواته، لإفساح المجال أمام القوات الأفغانية لبسط الأمن في البلاد والتصدّي لتمرّد حركة «طالبان». وخلافاً لمهماتهم السابقة، لن يضطلع المارينز مبدئياً بدور مباشر في القتال ضد «طالبان»، لأن دورهم يقتضي تدريب «كبار مسؤولي» الجيش والشرطة الأفغانية وتقديم المشورة لهم. ويواجه الجيش والشرطة الأفغانيان صعوبة في مقاومة ضربات «طالبان». وفي الشهر الماضي، أقرّ الجنرال الأميركي جون نيكولسون، قائد قوات الحلف الأطلسي في البلاد، بأن القوات الأفغانية سجلت تراجعاً طفيفاً أمام «طالبان»، وباتت تسيطر على 64 في المئة من السكان في مقابل 68 في المئة قبل أشهر.
واعتبر أن المشكلة في هلمند لا تقتصر فقط على التصدّي لـ»طالبان»، بل أيضاً لشبكات الخارجين على القانون، التي تزدهر مع تجارة المخدرات. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأفغانية أن 9 قصّر من أقلية الهزارة الشيعية قتلوا في ولاية بغلان في (شمال)، ووجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش». وأوضح فايز محمد أميري، حاكم إقليم تالة وبرفك في بغلان، أن الضحايا كانوا عائدين من منجم للفحم حيث يعملون «عندما أوقف مسلحون السيارة التي كانوا يستقلونها»، مضيفاً أن 4 آخرين جرحوا. في المقابل، اتهم مكتب والي باميان، الولاية التي تضم أكبر تجمّع للهزارة، «مسلحين مرتبطين بطالبان» بارتكاب المجزرة، علماً أن المسؤول عن مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية نجيب الله ماني أعلن قبل أيام، أن «داعش» بات «موجوداً في 11 ولاية على الأقل من أصل 34، ويعمل على بثّ الفرقة بين الشيعة والسنة». غير أن ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم «طالبان»، أكّد أن «الأشخاص الذين يعملون في المنجم حصلوا على موافقتنا وعلاقتنا معهم جيدة». وألقى باللوم في الهجوم على «أرباكيس» أو أفراد الجماعات المسلّحة المحلية غير النظامية. يذكر أن كابول تعرّضت في تموز (يوليو) الماضي، ومدينة هرات (غرب) الأحد الماضي، لسلسلة هجمات استهدفت الشيعة أوقعت ما لا يقل عن 140 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتظاهر حوالى ألفي شيعي الثلثاء الماضي في هرات، للتنديد بهذه الهجمات وهم يهتفون «الموت لداعش».
 
مطارات العالم.. معضلة أمنية وهجمات "لا يمكن منعها"
 المصدر : سكاي نيوز عربية
من المرجح أن يشعل حادث إطلاق النار في مطار فلوريدا، امس، مجددا الجدال الدائر بشأن ما إذا كان ينبغي أن تكون نظم الفحص أكثر دقة. لكن خبراء يقولون إن منع هجمات مثل هجوم الجمعة، عندما فتح مسلح النار في منطقة استلام الحقائب في مطار فورت لودرديل -هوليوود الدولي- مستحيل تقريبا نظرا للمناطق العامة الكبيرة في المطارات الأميركية برغم إنفاق مليارات الدولارات على الأمن. وقال خبير الطيران روبرت مان "بالنسبة لمسألة أن هذا لم يحدث في منطقة آمنة.. فإن الواقعة لا تدل في الحقيقة على أي شيء يتعلق بأمن المطار". وأضاف "أي شخص يمكن أن يدخل حانة وأي شخص يمكن أن يدخل صالة استلام الحقائب. كل منهما غير آمن". وقالت السلطات إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية على الأقل في هجوم الجمعة. ويركز الأمن في غالبية المطارات الكبرى في أنحاء العالم بشكل عام على حماية الطائرات من المهاجمين المحتملين والعبوات الناسفة، وليس على حماية المطارات نفسها. ونتيجة لذلك يسهل دخول العامة إلى معظم الأماكن في صالات الركاب دون فحص رسمي قبل مرور الركاب بحاجز التفتيش كي يصلوا إلى بوابات المغادرة. وزاد الجدل بشأن توسيع الفحص الأمني ليشمل المناطق العامة في المطارات، بعد تفجيرات داخل صالة الركاب في مطار بروكسل في مارس عام 2016، أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة المئات. وبعد حادث فلوريدا قالت جهات إنفاذ القانون في العديد من المطارات الأميركية إنها كثفت الوجود الأمني بما في ذلك في شيكاغو ونيويورك. وشهد عام 2016 هجوما استهدف مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، كشف خللا أمنيا كبيرا في البلاد، وأثار استياء بين الأتراك. وأدى التفجير إلى مقتل 45 شخصا على الأقل من 9 جنسيات بخلاف التركية، وإصابة أكثر من 230 آخرين. وفي مارس الماضي هزت تفجيرات مطار بروكسل ومترو الأنفاق، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش المتشدد في وقت لاحق.
قتلى وموقوفون خلال احتجاجات في المكسيك
مكسيكو سيتي - أ ف ب -
قُتل متظاهران وشرطي وأوقف 1500 شخص، خلال تظاهرات وتخريب في المكسيك، احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود. وتوفي رجلان أُصيبا بالرصاص خلال مواجهات مع الشرطة في مدينة إكميكيلبان بولاية هيدالغو وسط البلاد، كما قُتل شرطي في مكسيكو أثناء محاولته منع عملية سرقة في محطة وقود. وأعلن مسؤول حكومي توقيف أكثر من 1500 شخص، مؤكداً أن «أحداً لن يفلت من العقاب». وأشار إلى نشر الشرطة الفيديرالية، مضيفاً أن 95 في المئة من محطات الوقود تعمل في شكل طبيعي، وأن الحركة عادت إلى غالبية الطرق التي كانت مغلقة. وكانت زيادة سعر البنزين بنسبة 20 في المئة، والديزل بنسبة 16.5 في المئة، منذ مطلع الشهر الجاري، أثارت احتجاجات في مكسيكو ومدن أخرى، شهدت إغلاق طرق ومحطات وقود ونهب وتخريب. وبرّر الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو القرار بارتفاع الأسعار عالمياً، متحدثاً عن «تغيير صعب» ولكن ضروري لاستقرار البلاد.
20 ألف دولار مكافئة لمن يدلي بمعلومات عن مطلق النار على ديبلوماسي أميركي في المكسيك
 (د ب أ)
يسعى مسؤولون مكسيكيون وأميركيون للحصول على معلومات عن مسلح أصاب ديبلوماسي أميركي في المكسيك، حسبما أفادت القنصلية في مدينة غوادالاخار غربي البلاد أمس السبت. وقالت القنصلية إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) رصد 20 ألف دولار مكافئة لمن يدلي بتلك المعلومات. وذكرت السلطات المكسيكية أنها تتواصل مع الضحية الذي هو في حالة مستقرة، ضمن تلك التحقيقات. وأصدرت القنصلية صورا ملتقطة بكاميرا دائرة تلفزيونية مغلقة للمسلح وهو يتتبع المسؤول من ماكينة صراف آلي إلى ساحة انتظار سيارات قبل أن يتم إطلاق النار على سيارة. ولم يتضح بعد الدافع وراء تلك الجريمة.

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,888,658

عدد الزوار: 7,649,324

المتواجدون الآن: 0