بعد المطالبة بوقف إطلاق النار.. "حزب الله" يجري تغييرات في قياداته..«داعش» يدمر أكبر معمل لتكرير الغاز في سورية..بعد تهديدات ضابط روسي.. الطيران الحربي يشن 15 غارة على وادي بردى...النظام يستهدف عين الفيجة وبسيمة بـ "غاز الكلور"...جنرال روسي هدّد بـ«مسح» بسيمة وعين الفيجة السوريتين .. بعد انهيار مفاوضات وادي بردى

الأسد مستعد للتفاوض في آستانة مع 91 فصيلاً معارضاً..«حرب شوارع» في مدينة الباب... وقوات كردية تقترب من سد الفرات

تاريخ الإضافة الإثنين 9 كانون الثاني 2017 - 4:22 ص    عدد الزيارات 2326    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بعد تهديدات ضابط روسي.. الطيران الحربي يشن 15 غارة على وادي بردى
    أورينت نت
صعّدت ميليشيات إيران اليوم الأحد من قصفها على قرى وادي بردى في ريف دمشق بعد تهديدات ضابط روسي "بإبادة المنطقة" في حال لم توافق الفصائل المقاتلة والأهالي على شروط التسوية التي وضعتها موسكو.
تهديدات روسية
وقال ناشطون إن الطائرات الحربية الروسية شنت اليوم 11 غارة جوية على قرية بسيمة و5 غارات على قرية بسيمة، واستهدف النظام قرية دير مقرن بصواريخ أرض أرض. وكان ضابط روسي وجه تهديدات أمس السبت للوفد المفاوض من قبل أهالي المنطقة بإبادة قرى الوادي بشكل كامل في حال لم يتم تنفيذ شروط التسوية. وطالب الضابط الروسي المتواجد على حاجز رأس العامود بأن تدخل الورشات لإصلاح نبع الفيجة ويدخل معها كتيبة مشاة من الحرس الجمهوري بسلاحهم الفردي، على أن تكون مهمة كتيبة المشاة تأمين الحماية للورشات، وفي حال رفض الأهالي والفصائل هذه الشروط فإن الطيران الروسي سيجعل من قريتي بسيمة وعين الفيجة أرضاً مستوية واحدة.
تكذيب رواية النظام
 من جهة ثانية تم العثور على عائلة وافدة من مدينة حمص مكونة من 4 أشخاص وهم رجل وزوجته وطفله وطفلته تحت الأنقاض في قرية بسيمة وقد استشهدوا جميعاً . نفت الهيئة الإعلامية في وادي بردى ما تناقلته وسائل إعلام النظام حول دخول ورشات صيانة إلى المنطقة لإصلاح مضخات نبع عين الفيجة وإطلاق النار عليها من قبل جبهة "فتح الشام". وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن "هذه الأخبار عارية عن الصحة وتهدف الى امتصاص غضب سكان مدينة دمشق بسبب استمرار انقطاع المياه عنهم"، موضحة أنه لا وجود لعناصر "فتح الشام" في وادي بردى، وجميع الفصائل المتواجدة في المنطقة تابعة للجيش السوري الحر ومن أهالي وادي بردى الذين رفضوا تمرير المشروع الإيراني الهادف إلى تهجيرهم.
 
النظام يستهدف عين الفيجة وبسيمة بـ "غاز الكلور"
    أورينت نت
استهدف الطيران الحربي اليوم الأحد عين الفيجة وقرية بسيمة بصواريخ تحوي غاز الكلور السام، ما أسفر عن وقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين. وأكد مراسل أورينت أن النظام استهدف عين الفيجة وبسيمة بصاروخ يحوي غازات سامة يعتقد أنه مادة الكلور السام ما تسبب باختناق 3 أشخاص، حيث سارع الأطباء لإجراء الإسعافات الأولية وظهرت على المصابين عوارض تؤكد استهداف المنطقة بالغازات السامة. وكانت الفعاليات المحلية في وادي بردى ناشدت المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين من القصف العنيف والهجوم البري على وادي بردى من قبل الأسد وميليشياته، في حين وثق ناشطون تعمّد النظام إلقاء البراميل المتفجرة لتدمير نبع الفيجة قبل يومين. وحذرت الفعاليات في بيان أصدرته أمس من احتمال وقوع كارثة بشرية بحق آلاف المدنيين، كما طالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه ما يحصل في الوادي، معتبرة أن ذلك يجب أن يمنع الأسد وميليشياته عن مواصلة الحملة العسكرية على المنطقة. في غضون ذلك بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر استهداف النظام لمضخات المياه في وادي بردى يوم الجمعة الماضي، حيث لم يتسنى للناشطين نشره آنذاك بسبب انقطاع الكهرباء عن المنطقة.
قصف وادي بردى بعد رفض «هدنة المياه» الروسية
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
صعّدت القوات السورية قصف مناطق وادي بردى بعد فشل جولة اولى من المفاوضات بين ضابط روسي ووجهاء المنطقة لتحييد مياه عين الفيجة عن المعارك الدائرة في المنطقة الممتدة بين دمشق وحدود لبنان، في وقت قتل عدد من عناصر القوات النظامية في تفجير سيارة بين دمشق والجولان المحتل. وأجرى علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني منسق العلاقات العسكرية بين موسكو وطهران ودمشق محادثات مع الرئيس بشار الأسد الذي نقل نائب فرنسي قوله انه «مستعد للتفاوض مع فصائل مقاتلة في مفاوضات آستانة قبل نهاية الشهر الجاري». واقتربت قوات كردية وعربية من سد الفرات الإستراتيجي الذي يسيطر عليه «داعش».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح الأحد، على مناطق في قريتي عين الفيجة وبسيمة بمنطقة الوادي، ارتفع الى 13 وسط قصف القوات النظامية مناطق في وادي بردى وجرودها» وذلك بعد فشل جولة من المفاوضات لـ «هدنة المياه» في نبع الفيجة الذي يغذي العاصمة بمياه الشرب.
وكان «المرصد» افاد بأن ورش الإصلاح وصلت إلى مناطق سيطرة القوات النظامية في وادي بردى، وتنتظر تأمين دخولها إلى المنطقة وعين الفيجة، للمباشرة بعملية تقويم الأضرار وإصلاحها. وأشار الى أن «مشروع الاتفاق في وادي بردى يقضي بتحييد المياه عن أي اشتباكات أو اقتتال». في المقابل، افادت صفحة «هيئة الإعلام في وادي بردى» المعارضة أمس بأن وفداً محلياً من أبناء المنطقة «ذهب الى حاجز رأس العامود الذي يوجد عنده ضابط روسي مكلف حل الوضع في المنطقة ومتابعته». وحمّل الضابط الوفد رسالة مفادها: «يُرفع العلم السوري فوق منشأة نبع عين الفيجة وتدخل الورشات لإصلاح النبع وبعدها يتم التفاوض تدريجاً وتنفيذ البنود وعلى رأسها إعادة أهالي قريتي إفرة وهريرة الى قراهم». وحمل الوفد الرسالة واجتمع مع أهل الحل والربط في قريتي عين الفيجة وبسيمة وقوبلت طلبات الضابط الروسي بالرفض القطعي».
وتابعت «الهيئة»: أن «الوفد عاد وأخبر الضابط الروسي رد الأهالي والثوار وممثلي الهيئات المدنية. حينها استشاط الضابط غضباً وأخبر الوفد حرفياً برسالة أخرى أقسى ومفادها: «تدخل الورشات لإصلاح نبع الفيجة ومعها كتيبة مشاة من الحرس الجمهوري (في القوات النظامية السورية) بسلاحهم الفردي ومهمة الكتيبة تأمين الحماية للورشات وفي حال رفض أهل الحل والربط هذا الطرح فإن الطيران الروسي سيجعل قريتي بسيمة وعين الفيجة أرضاً مستوية».
وذكر «المرصد» ان «اربعة اشخاص بينهم عناصر من القوات النظامية قتلوا بتفجير بآلية مفخخة استهدفت منطقة في بلدة سعسع قرب نقطة لقوات النظام، بالريف الغربي لدمشق» وبثت «فتح الشام» (جبهة النصرة) صوراً للتفجير وتبنت العملية.
وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، افاد «المرصد» امس بتحقيق فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي تقدماً اضافياً غرب الباب وسط أنباء عن «حرب شوارع» مع تنظيم «داعش» في المدينة معقل التنظيم بين حلب وتركيا، في وقت اقتربت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية من سد الفرات الإستراتيجي بعد سيطرتها اول من امس على قلعة جعبر التاريخية في بحيرة الفرات. الى ذلك، افادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) امس بأن الأسد «اعتبر خلال لقائه شمخاني أن تحرير مدينة حلب من قبضة الإرهابيين يشكل محطة مهمة نحو الانتصار في الحرب المفروضة على سورية إلا أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة». وأشارت الى ان شمخاني التقى ايضاً اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني و «ناقشا التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين بخاصة في مجال الحرب ضد التنظيمات الإرهابية». وكان الأسد أعلن خلال لقاء استمر اكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين أنه «يعوّل كثيراً» على مفاوضات آستانة وأنه «مستعد للحوار» مع 91 فصيلاً معارضاً.
جنرال روسي هدّد بـ«مسح» بسيمة وعين الفيجة السوريتين .. بعد انهيار مفاوضات وادي بردى
الراي.. دمشق - من جانبلات شكاي
لم تصمد هدنة هشة عاشتها قرى وادي بردى في الريف الغربي للعاصمة السورية، لأكثر من يوم واحد جرت خلالها مفاوضات أدارها ضابط روسي مع ممثلين عن القرى، وانتهت بانهيارها صباح أمس، مع استئناف الجيش السوري وحلفائه خصوصا «حزب الله» عملية اقتحام عسكرية تم الحشد لها واستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة، فيما كان الرئيس بشار الأسد يستقبل في دمشق، التي تعاني أزمة مياه شديدة منذ 14 يوما، وفدين الأول إيراني يترأسه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأميرال علي شمخاني، والثاني من نواب وصحافيين فرنسيين يتقدمهم تيري مارياني. وبعد يوم من محادثات ماراتونية أدارها جنرال روسي واستمرت حتى ساعة متقدمة من ليل السبت مع وجهاء من قريتي بسيمة وعين الفيجة عند حاجز «رأس العامود»، وحمل فيها الجنرال الروسي مفاوضيه مطلبا بدخول ورشات فنية لإصلاح الأعطال في مضخات نبع الفيجة باتجاه العاصمة ثم النظر ببقية البنود مع رفع العلم السوري فوق النبع، قوبلت بالرفض من «أصحاب الحل والربط» في القريتين، عاد الجنرال ذاته وحمل مفاوضيه مطلبا أكثر تشددا حسب «الهيئة الإعلامية لوادي بردى» التي ذكرت أنه وبعد رفض «أهل الحل والربط» في عين الفيجة وبسيمة المطلب الأول، تقدم باقتراح آخر يقوم على دخول ورشات الصيانة تحت حراسة كتيبة من الحرس الجمهوري السوري، وفي حال رفض هذا الاقتراح فإن الطيران الروسي سيتدخل «ليجعل من قريتي بسيمة وعين الفيجة أرضا مستوية واحدة». وحسب الهيئة الإعلامية فإن «الرسالة الروسية عاد بها الوفد المفاوض للمعنيين واجتمع ممثلو القرى وممثلو الهيئات المدنية وممثلو الفصائل العسكرية وشيوخ من معظم قرى المنطقة واستمر النقاش لساعات وخرجوا برسالة للجنرال الروسي مفادها بأن الذين اجتمعوا مساءً (عين الفيجة وبسيمة) لا يأخذون قرارا عن منطقة تضم 150 ألف نسمة لوحدهم وسيعودون الى جميع الممثلين وممثلي الفصائل والقرار الأهم هو للثوار والى حين اتخاذ القرار تم الإجماع على شخصين ممثلين للمنطقة هما: الشيخ صافي علم الدين، وسالم نصر الله، ليذهبا الى حاجز رأس العامود ويبلغا الجنرال الروسي بما تم الاتفاق عليه». وحسب مصادر «الراي» فإن الرد الأخير فُهم في دمشق على أنه تضييع للوقت ومحاولة لاستمرار تصوير النظام بأنه هو من يتحمل مسؤولية تعطيش سكان العاصمة، الأمر الذي ادى إلى انهيار المفاوضات واستئناف العملية العسكرية صباح أمس، بعد حشد قوات اضافية من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري. واستمر تبادل الاتهامات عن مسؤولية تدهور الأوضاع، فحمل محافظ ريف دمشق المسؤولية لعناصر «جبهة النصرة»، في مقابل اصرار صفحات المعارضة التأكيد بعدم وجود عناصر غرباء في الوادي أو من «النصرة» وإنما فقط مقاتلين ينتمون إلى «الجيش السوري الحر». وفي العاصمة استقبل الاسد، علي شمخاني، بعد أن كان استقبل قبل أربعة أيام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني علاء الدين بروجردي، كما استقبل الأسد في لقاء آخر امس، وفداً فرنسياً ضم 3 أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية ومجموعة من المثقّفين برئاسة تيري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، والذي كان زار أيضا أول من أمس مدينة حلب. وفي ريف العاصمة أيضا، أعلنت دمشق أن تنظيم «جبهة النصرة» تبنى تفجير سيارة مفخخة في بلدة سعسع عند مفرق قرية بيت جن في ريف دمشق الغربي، ما أسفر عن مقتل 5 اشخاص وجرح 15 آخرين في محاولة لـ«تعطيل مصالحة أنجزت بكامل المنطقة باستثناء بيت جن».
اغتيالات وجثث في محافظة إدلب... لنشر الفوضى
لندن - «الحياة» 
تشهد مناطق محافظة إدلب توتراً أمنياً واغتيالات بتقنيات عالية لعناصر في «جيش الفتح» الذي يسيطر على المحافظة ويضم سبع فصائل إسلامية بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، في وقت حذر مسؤولون أتراك من أن سعي القوات النظامية السورية للسيطرة على إدلب ينسف اتفاق وقف النار الذي رعته روسيا وتركيا. وحمل مسؤولون ونشطاء معارضون تنظيم «داعش» والنظام السوري المسؤولية عن الاغتيالات لـ «نشر الفوضى في مناطق المعارضة». وكان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو حذر أول أمس من أن سعي النظام للسيطرة على مدينة إدلب سيؤدي إلى انهيار هدنة وقف النار و «انتشار الفوضى من جديد بها». وكان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر قال الخميس، إن خيار «المعركة المفتوحة مع المسلحين» في إدلب سيكون واقعاً في حال لم يتم توافُق دولي على حلّ القضية السورية. ونقلت وكالة «رويترز» عن حيدر قوله: «إذا لم يكن هناك توافُق دولي على حلّ الأزمة السورية، يُخرج المسلحين الأجانب ويقطع الطريقَ على الإمداد والتمويل والتسليح، وإن بقي هذا الظرف الموضوعي قائماً، وبقيت إدلب ساحة لهؤلاء، فالخيار الآخر هو الذهاب إلى معركة مفتوحة معهم في تلك المناطق».
وقال جاويش أوغلو مخاطِباً القوات النظامية السورية: «هل تريدون حلاً سياسياً أم عسكرياً؟ يجب أن تقرروا ماذا تريدون». وشدد على «ضرورة التزام الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار، فالحل السياسي، هو الأفضل للأزمة». وأشار إلى أن النظام السوري «أبدى رغبته بالحل السياسي قبل عشرة أيام، من خلال وثيقة وقَّع عليها، وروسيا ضمنت ذلك... واتفاق وقف النار لا يسمح لأي طرف بتحقيق مكاسب على حساب الآخر، أو السعي للسيطرة على أراضٍ جديدة». في غضون ذلك، أفادت شبكة «شام» المعارضة في تقرير بأن إدلب «تعيش حالة من التخبط الأمني لا سيما مع تصاعد وتيرة عمليات التصفية الجسدية التي تستهدف عناصر الفصائل وقياداتها إضافة للمدنيين وانتشارها على مناطق عدة أبرزها الريف الجنوبي، في الوقت الذي يسيطر الغموض على تفاصيل هذه العمليات وفاعليها والأسباب التي تقف ورائها». وشهد الشهر الماضي حصول عدد من «حوادث القتل والتصفية طاولت عناصر من فتح الشام وحركة أحرار الشام، وفصائل الجيش الحر، توزعت في غالبيتها على أطراف مدينة إدلب وبنش وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية من دون التمكن من الكشف عن الجهة التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات التي تشترك في توقيتها الذي يكون غالباً في ساعات متأخرة من الليل واستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت»، بحسب التقرير. وزاد: «ما زالت العبوات الناسفة تمارس عملها المعتاد وتستهدف السيارات المدنية والعسكرية على حد سواء في معظم مناطق المحافظة، قضى فيها العشرات من الثوار والمدنيين». وقال «أبو يوسف» من القوة التنفيذية لـ «جيش الفتح»، إن الأنظار تتجه إلى «مراكز المدن وإدلب من أهمها إن لم تكن الوحيدة بسبب سقوط حلب مؤخراً، وإن الفرصة باتت سانحة لـ «الدواعش» بشكل أكبر لتوجيه الأنظار لدولتهم المزعومة بأنها الحل الوحيد والخيار الأفضل الموجود في الساحة من خلال خلق حالة من اللا أمن في المحافظة». وأضاف أن القوة التنفيذية «تملك أدلة أن كل المقاتلين الذين تعرضوا لعمليات تصفية وقتل كانت خلايا تابعة لتنظيم الدولة تقف وراء هذه العمليات، إما من خلال خلايا ترتبط بالتنظيم مباشرة أو عن طريق جهات متسترة على هذه الخلايا مثل جند الأقصى الذي بايع داعش». وأشارت «شام» إلى أن «أبو يوسف» لم ينف علاقة القوات النظامية السورية وحلفائها بهذه الاغتيالات، لكن في الوقت ذاته يجد قدرة النظام وأعوانه في الأرض ضعيفة على رغم وجودهم، ولا يملكون هذه الإمكانيات لتنفيذ كل هذه العمليات، إضافة إلى وجود أسباب تتعلق بـ «المصالح الشخصية في بعض حالات القتل مثل المال أو الثأر أو الغايات القديمة، بخاصة أن الفرصة سانحة بسبب وجود الفراغ الأمني الحاصل». وبين أسباب الخلل الأمني، وجود عدد كبير من السكان في بقعة صغيرة من الأرض وبخاصة أنهم ينتمون لأكثر من محافظة ومدينة هو سبب رئيسي لكثرة الفساد برأيه، علماً أن آلاف المقاتلين وأسرهم الذين رفضوا توقيع تسويات في مناطق أخرى من سورية في حلب ودمشق وحمص هجروا إلى محافظة إدلب. وتابع تقرير «شام» أن «ظاهرة رمي الجثث على قارعة الطريق والتي غالبها كانت نتيجة تصفية ميدانية، يعود السبب برأيه للفوضى والفلتان الأمني الحاصل في المناطق المحررة». وتابع أن التدقيق في الأسماء المُستهدَفة «يوصل إلى أن معظمهم من القادة الميدانيين أو عناصر عاديين وليسوا من قادة الصف الأول، ما يعني أن الهدف من هذه العمليات هو إثارة البلبلة بين الفصائل في المناطق المحررة بحيث كل فصيل يرمي التهمة للفصيل الآخر، وينتج منها اقتتال داخلي ودبّ الذعر بين المدنيين بحيث لا يحسّوا بالأمان والطمأنينة لأنهما أكثر ما يتمناه المواطن السوري حالياً». وطالب صحافي معارض بنشر دوريات أمنية جوّالة في المدن والبلدات وعلى الطرقات الواصلة بينها و «أخذ بيانات مفصّلة عن الوافدين الجدد إلى المناطق المحررة من دون المسّ بكرامتهم، وتشكيل لجنة تحقيق ومتابعة من كافة الفصائل لمتابعة حيثيات هذه الجرائم»، فيما قال الرائد حسين خالد الحسيان رئيس فرع الإعلام في قيادة شرطة إدلب إن «الجهات التي تقف وراء هذه الاغتيالات غير معروفة، إلا أنها بشكل أو بآخر تخدم النظام المجرم ومن يواليه، ولا يمكن الحد من هذه الظاهرة في ظل هذا التفرق إلا بالوحدة ورص الصفوف وأخذ مزيد من الحيطة والحذر، لأن هذا المشروع وهذه الظاهرة تقف خلفه قوى خارجية لبث الذعر ومزيد من الفوضى في ظل قلة الإمكانات للكشف عن الألغام والعبوات الناسفة المنتشرة حاليا في شكل كبير». من جهته، اتهم قيادي في «حركة أحرار الشام» المنضوية في «جيش الفتح» تنظيم «داعش» والنظام بالمسؤولية عن الاغتيالات. وقال: «أول سبب لانتشار الظاهرة هو كثرة وجود الخوارج بيننا وأقصد بهم الدواعش، وتفرق المكاتب الأمنية والفصائل جعلت سهولة كبيرة لاختراقنا في المناطق المحررة من قبل الدواعش». لكنه اتفق مع آخرين من أن الهدف هو «نشر الفوضى والرعب في المناطق المحررة بين المجاهدين والمدنيين، وخلق بلبلة في مناطقنا».
«حرب شوارع» في مدينة الباب... وقوات كردية تقترب من سد الفرات
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بتحقيق فصائل «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي تقدماً إضافياً غرب الباب وسط أنباء عن «حرب شوارع» مع تنظيم «داعش» في المدينة معقل «داعش» بين حلب وتركيا، في وقت اقتربت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية من سد الفرات الاستراتيجي بعد سيطرتها أول أمس على قلعة جعبر التاريخية في بحيرة الفرات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «القوات التركية جددت قصفها مناطق في مدينة الباب ومحيطها وريفها في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» المدعمة بالقوات التركية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط قريتي زمار وتل عصفور قرب مدينة الباب، وسط تقدم للفصائل المدعومة بالقوات التركية ومعلومات عن سيطرتها على القريتين وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكان الجيش التركي أعلن في بيان «مقتل 37 عنصراً من تنظيم داعش ينهم 3 أمراء، قرب مدينة الباب في إطار عملية «درع الفرات». وقال أن غارات «نفذتها مقاتلات تركية على 35 موقعاً للتنظيم في مدينة الباب، أسفرت عن تدمير 18 منصة دفاعية و3 سيارات مزودة بأسلحة، ومعسكرين اثنين، ومقتل 37 عنصراً من تنظيم داعش». وأكد البيان أيضاً مقتل ضابط صف تركي، في اشتباكات مع عناصر التنظيم بمحيط المدينة وإصابة 15 عنصراً من «الجيش السوري الحر» بجروح في اشتباكات بريف بلدة الراعي. وكانت مصادر تركيّة أكّدت أن «معركة الباب تتقدّم رغم المقاومة الشرسة التي يبديها تنظيم داعش وأن القوات التركية والجيش الحر يخوضان فيها حرب شوارع». في شمال شرقي سورية، شهد محيط قرية السويدية صغيرة، استمرار المعارك في شكل عنيف، بين عناصر تنظيم «داعش» من جانب، و «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأميركية من جانب آخر، حيث «تدور معارك عنيفة في محيط القرية التي تبعد نحو 4 كلم عن سد الفرات الواقعة بالريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة، بعد أن تمكنت قوات سورية من التقدم والسيطرة على القرية، التي تتيح لهذه القوات التقدم في شكل مباشر نحو سد الفرات الاستراتيجي، بعد أن باتت على مشارفها». وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بين الجانبين، وضربات لطائرات التحالف استهدفت أماكن في محاور الاشتباكات. ويحاول التنظيم معاودة التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على القرية هذه. وكانت «قوات سورية» تمكنت أول أمس من السيطرة على قلعة جعبر الأثرية. وقال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 11 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم جراء ضربات جوية للتحالف الدولي على مناطق في ريفي الرقة الشمالي والغربي خلال الـ24 ساعة الفائتة، حيث استشهد اثنان منهم في القصف على قرية غضبان، وفي بلدة السويدية كبيرة الواقعة إلى الشرق من قرية السويدية صغيرة ارتفع إلى 9 على الأقل بينهم 5 أطفال ومواطنات وجميعهم من عائلة عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات التحالف باستهداف القرية هذه، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بعضهم بحالات خطرة، وتعد مجزرة السويدية كبيرة أول مجزرة بحق مدنيين، نفذتها طائرات التحالف خلال العام 2017». كما وثق «المرصد» مقتل مقاتل من جنسية غير سورية يقاتل إلى جانب «قوات سورية الديموقراطية» قضى خلال قصف واشتباكات مع التنظيم في ريف الرقة، ليرتفع إلى 3 بينهم مقاتل كندي وآخر بريطاني عدد المقاتلين الأجانب، الذين وثقهم «المرصد» منذ مطلع العام الحالي، ممن قضوا خلال الاشتباكات التي شهدتها محاور بريف الرقة الشمالي بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، ضمن عمليات «غضب الفرات» التي أعلن عنها في الـ6 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقتلت أمس طفلة وسيدة مسنة وقضى اثنان آخران على الأقل، نتيجة القصف من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة كسرة شيخ الجمعة بالريف الجنوبي لمدينة الرقة، في حين ارتفع إلى 4 عدد الذين قضوا في القصف من طائرات التحالف الدولي على أماكن في منطقة الغضبان بريف الرقة، وفق «المرصد». وقال أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي «قصفت أماكن تجمع حراقات نفطية في بادية الصعوة بالريف الغربي لدير الزور، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى».
 
هذا هو حجم خسائر القطاع الصناعي في حلب
اللواء..
قدر وزير الصناعة السوري، أحمد الحمو، حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع العام الصناعي في حلب، بنحو 675 مليار ليرة سورية (1.3 مليار دولار). وبعد زيارته للمنشآت والمعامل في المدينة أكد الحمو أنه أصبح بالإمكان وضع أرقام مبنية على حقائق، ووضع برامج زمنية لإعادة العمل في هذه المنشآت، وتأمين مستلزمات الإنتاج والنواقص من القطع والآلات واستيراد ما يمكن من المواد والآليات الضرورية، والاعتماد على السوق المحلية لتأمين قطع الغيار اللازمة، والاستفادة من الخبرات المحلية، مع ضرورة وضع برامج زمنية واضحة ومحددة للبدء بالعمل وإنجاز المراحل المطلوبة. وفي حديث لصحيفة “الوطن” السورية، بين الحمو أن هناك توجها جديا لإعادة الصناعة الوطنية إلى ما كانت عليه. موضحا أن زيارته إلى حلب كانت بهدف الاطلاع على واقع المنشآت الصناعية لتقدير حجم الدمار، وذلك بغية وضع خطط لإعادة البناء والإعمار بكل المناحي الاقتصادية والخدمية لتستعيد حلب دورها كعاصمة للاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الوزارة تعكف على العديد من الإجراءات والخطوات العاجلة والمستقبلية لتلبية جميع مطالب الصناعيين، سواء فيما يتعلق بمنح الصناعيين المتضررة آلاتهم، الإعفاءات اللازمة لاستيراد آلات جديدة، ومعالجة واقع القروض المتعثرة، ومنح قروض تشغيلية، وتوفير حوامل الطاقة، وزيادة الكميات المستوردة من الوقود، إضافة إلى تجميد إجراءات تسديد قروض الصناعيين حتى تتاح الفرصة لصاحب المنشأة لإعادة التشغيل. وفيما يخص إعادة الإعمار كشف الحمو أن وزارة الإدارة المحلية قد باشرت بإصلاح البنى التحتية في المناطق الصناعية، وتأمين مستلزمات العمل، وقريبا جدا سوف يتم تأمينها للصناعيين.
الأسد مستعد للتفاوض في آستانة مع 91 فصيلاً معارضاً
لندن، دمشق، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
قال النائب الفرنسي تييري مارياني إن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن «تفاؤله» حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في آستانة معلناً استعداده للتفاوض مع نحو مئة فصيل معارض. وأوضح مارياني أن الأسد أعلن خلال لقاء استمر اكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين أنه «يعول كثيراً» على مفاوضات آستانة وأنه «مستعد للحوار» مع 91 فصيلاً معارضاً. ويستثنى من تلك المحادثات تنظيم «داعش» و «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً). ونقل مارياني عن الأسد قوله «أنا متفائل. أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم». وإضافة إلى ذلك، اعتبر الرئيس السوري أن تركيا «دولة هشة» بسبب سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان، متهماً إياها بأن لديها «سجناء سياسيين أكثر من كل الدول العربية مجتمعة». ووفق مارياني، فإن الأسد قال إنه لا يمكنه الوثوق بأردوغان الذي يبقى «اسلامياً». ورداً على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال الأسد إنه «يعتقد بواقعية» الرئيس المنتخب دونالد ترامب. واتهم الرئيس السوري فرنسا باتباع سياسة النعامة، مؤكداً أن هذا البلد لم يعد آمناً كما قبل، مشيراً إلى أن سورية وفرنسا تواجهان «العدو نفسه». وعند سؤاله عن الفظائع التي ارتكبها النظام، اعتبر الأسد أنه لا توجد حرب نظيفة، مقراً بأن هناك «فظائع ارتكبت من كل الأطراف». ونقل مارياني عن الأسد قوله إنه «كان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه». وزار النواب اليمينيون مارياني ونيكولا دويك وجان لاسال الجمعة مدينة حلب التي استعادها الجيش النظامي السوري مؤخراً، تعبيراً عن «تضامنهم مع مسيحيي الشرق» بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمينية. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان الأسد أبلغ الوفد الفرنسي أن «الشعب السوري يتعرض منذ بداية الحرب على سورية لاعتداءات مماثلة من التنظيمات الإرهابية... وأدت إلى وفاة عشرات آلاف السوريين وتدمير البنى التحتية في البلاد»، موضحاً أن زيارتهم إلى سورية و «مشاهداتهم خلال تحركاتهم وبخاصة في حلب من شأنها أن تساعدهم في تكوين آراء واقعية حول جرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري». وقال ان «سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سورية وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديداً ليس فقط على شعوب منطقتنا بل على شعوب الدول الغربية وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد وبخاصة الشعب الفرنسي». ونقلت «سانا» عن اعضاء الوفد الفرنسي قولهم ان «الرأي العام الغربي ولا سيما الفرنسي بات يدرك أن الصورة التي تصله عما يجري في المنطقة وسورية ليست واقعية وفيها الكثير من تشويه الحقائق معربين عن عزمهم العمل لمساعدة الرأي العام للوصول إلى صورة ما يجري على أرض الواقع من دون تزييف». إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الحكومة أقرت برنامج عمل تنفيذياً لإعادة الخدمات والنشاطات الصناعية والإنتاجية والأمن إلى مدينة حلب التي مزقتها الحرب.
الأسد: المرحلة القادمة ليست سهلة
أكد العمل على توفير الأرضية الملائمة لحل يقرر السوريون به مستقبل بلادهم دون تدخل خارجي
الراي..(د ب أ)
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، على تصميم بلاده وإيران على الاستمرار فـي تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما، لا سيما في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية على حد وصفه. جاء ذلك خلال استقبال الاسد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، والوفد المرافق له اليوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء السورية(سانا). واعتبر الأسد أن تحرير مدينة حلب من قبضة المتمردين يشكل محطة مهمة نحو الانتصار في الحرب المفروضة على سورية، إلا أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة «لأن الغرب وأدواته وعملاءه في المنطقة مستمرون بدعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية». كما أكد الرئيس الأسد أن سورية مستمرة وبمساعدة أصدقائها، وفي مقدمتهم إيران وروسيا بالقيام بكل ما من شأنه أن يوفر الأرضية الملائمة لإيجاد حل يتمكن السوريون من خلاله من تقرير مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي. من جهته، شدد شمخاني على أن إيران لن تدخر جهدا في تعزيز صمود السوريين لأنها تعتبر أن إلحاق الهزيمة بالمخطط الإرهابي قضية مصيرية، ليس لسورية فحسب، بل لجميع شعوب المنطقة الراغبة باستعادة الأمن والسلام ورسم مستقبلها. وإثر ذلك التقى شمخاني اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، وناقش الجانبان التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين وخاصة في مجال الحرب ضد التنظيمات الإرهابية. واتفق الطرفان على البناء على ما تحقق من إنجازات في الفترة السابقة وصولا إلى دحر الإرهاب من كل شبر من أرض سورية. يذكر أن إيران تساند بقوة حكومة الرئيس الاسد في قتالها ضد التنظيمات الارهابية والمتطرفة.
«داعش» يدمر أكبر معمل لتكرير الغاز في سورية
الراي...(د ب أ)
أكدت مصادر في وزارة النفط السورية أن صور تفخيخ معمل غاز حيان في ريف حمص الشرقي التي بثها تنظيم داعش يوم أمس الأحد هي صور من داخل المعمل. وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لوكالة الانباء الألمانية «إن الصور الاولى لتفخيخ المعمل هي فعلاً من داخل المعمل أما صور الانفجار البعيدة فلم يتم التأكد منها». وأضافت المصادر أنه في حال «ثبت فعلاً أن معمل غاز حيان تعرض للتفجير وفق الصور التي بثها تنظيم داعش فهذه أكبر منشأة اقتصادية في سورية تتعرض للتدمير في عمل تخريبي منذ اندلاع الازمة السورية منتصف شهر مارس 2011». وقالت مصادر ميدانية في القوات الحكومية السورية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن «اقرب نقطة للقوات الحكومية السورية عن معمل غاز حيان تبعد نحو 30 كيلومترا وأنهم لم يسمعوا صوت انفجار كبير في منطقة حيان». وذكرت مصادر اعلامية مقربة من القوات الحكومية لـ(د.ب.أ) أن «تفجير تنظيم داعش لمعمل غاز حيان يبدو أنه تم بعد أن نما إلى علمهم أن القوات الحكومية السورية وحلفائها يعدون لعملية عسكرية لطرد تنظيم داعش من مناطق حقول النفط والغاز (جزل ومهر وجحار) ومنطقة تدمر وأن كل الاستعدادات اكتملت والقوات الحكومية تنتظر الاوامر لبدء العملية العسكرية لذلك اقدم التنظيم على تدمير معمل غاز حيان الذي يعد اكبر معمل لتكرير الغاز في سورية». وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أعلنت يوم أمس الأحد أن التنظيم دمّر شركة حيان للغاز شرق حمص بشكل كامل بتفجير عدد كبير من العبوات الناسفة داخلها.
 
بعد المطالبة بوقف إطلاق النار.. "حزب الله" يجري تغييرات في قياداته
    أورينت نت
مع ازياد أعداد قتلى ميليشيا "حزب الله" في سوريا، بدأت أصوات داخل الحزب تطالب من "حسن نصر الله" إيقاف إرسال المزيد من المقاتلين لمساندة نظام الأسد واغتنام فرصة وقف إطلاق النار للخروج المشرف من سوريا، ما دفع بالأخير لإجراء تغييرات طالت القيادات العسكرية العليا.
تغييرات في القيادات العسكرية
وقالت مصادر مطلعة إن التغييرات جاءت رد فعل على توسع دائرة الرافضين للحرب، والداعين إلى الاستفادة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا لتأمين خروج مشرف للحزب من الورطة السورية. وأضافت المصادر بحسب صحيفة العرب أن دائرة المعارضة لاستمرار الحرب شملت قيادات عسكرية وازنة ترى أن الفرصة مناسبة للانسحاب، خاصة أن الاتفاق حافظ على مكاسب الحزب، وأبرزها ما تعلق بإفراغ المناطق الحدودية مع سوريا من الجماعات المسلحة التي يمكن أن تهدد أمن الحزب وسيطرته على المشهد اللبناني.
الاتفاق الروسي - التركي
وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن قيادات من الحزب حذّرت نصر الله من أن الحزب قد يجبر على الانسحاب من سوريا في مرحلة لاحقة من تنفيذ الاتفاق، وأن روسيا لن تقبل باستمراره ورقة ضغط إيرانية بوجهها، وأنه من الذكاء الانسحاب الآن والحزب في موقع قوة. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، بعد إعلان وقف اتفاق إطلاق النار، إن على جميع المقاتلين الأجانب بمن فيهم عناصر حزب الله مغادرة سوريا، وهو ما قاد إلى الاعتقاد بأن ذلك جزء من الاتفاق، وأنه بدعم مباشر من روسيا التي يبدو أنها كلفت تركيا بإعلان مختلف تفاصيل هذا الاتفاق. وهاجم جاويش أوغلو حزب الله منذ أيام واتهمه بارتكاب خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إقراره بين روسيا وتركيا وبمشاركة إيران التي تسعى إلى إفشاله مخافة أن يسحب من تحت البساط ويفشل خطتها في السيطرة على سوريا.
المسرح والرسم.. فنون تُخفف من معاناة اللاجئين السوريين
المستقبل..باميلا كسرواني ( متخصصة في الثقافة والمواضيع الاجتماعية)
4810710، هذا هو عدد اللاجئين السوريين المسجلين من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الموزعين بين لبنان ومصر والأردن والعراق وتركيا؛ عدد يتزايد يوماً بعد يوم ولا يشمل اللاجئين غير المسجلين من قبل الحكومات والمنظمات الدولية ويُضاف إليه أكثر من مليون شخص آخر من طالبي اللجوء السياسي في دول أوروبية أخرى. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، من الصغار والكبار، سواء كانوا في الداخل أم الخارج؛ لا تُعد المشاكل ولا تُحصى بدءاً من القصف والتهجير والدمار وغياب الخدمات الطبية وصولاً إلى اللجوء والعيش في مخيمات، والبرد، وانعدام العمل، والإذلال والصدمات والمشاكل النفسية. مشاكل نفسية وصدمات قد لا يأخذها كثيرون في الحسبان عندما تكون الحاجة إلى الأساسيات هي الأولويات إلا أن معالجتها، بمختلف الطرق، ضرورة من أجل التخفيف عن مآسي الحاضر والتمهيد بشكل أفضل للمستقبل. ومع تزايد عدد اللاجئين السوريين في العالم، تبدو الحاجة مُلحة إلى اعتماد برامج ومبادرات تعتمد على الإبداع لتُمكّنهم من تعزيز قنوات جديدة لأصواتهم، سواء من خلال التصوير، الرسم، المسرح حيث يظهر الفن كمنبر من أجل رفع مستويات الوعي وتشجيع اللاجئين على تحقيق قدراتهم والتأقلم مع أوضاعهم لاسيما أن ممارستهم لأي شكل من أشكال الفنون غالباً ما يلعب دوراً ايجابياً في قدرتهم على البقاء، سواء جسدياً، معنوياً، وحتى روحياً. كيف تساعد الفنون اللاجئين السوريين اليوم؟ لا شك أنها ليست الحل السحري لكل المشاكل إلا أنها جزءٌ من الحل. كثيرة هي المبادرات التي ظهرت في السنوات الأخيرة في مختلف الدول التي تستقبل اللاجئين من أجل التخفيف عن كاهلهم؛ مبادرات غالباً ما تستهدف الأطفال والمراهقين، الضحايا الأكبر في هذا النزاع. لن نتمكن من الحديث عن كل هذه المبادرات الفنية التي تعمل في غالب الأمر داخل المخيمات إلا أننا اخترنا إثنين منها علّها تُعطي فكرة، ولو صغيرة، عن الجهود الإبداعية المبذولة.
[ «مشروع الزعتري»
«تحتاج الجدارية الفنية حوالي الأسبوع من العمل ولذلك، يختلف كل يوم عن الآخر خلال مشروعنا. فغالباً ما يكون اليوم الأول تمهيدي لنتعرف على الفريق ونتناقش حول ما نريد رسمه ونعطي الفرصة للأطفال والمراهقين في رسم بعض النماذج. وفي الأيام التالية، نمضي الوقت في رسم الجدارية ونتحدث عن أحلام الأطفال في المستقبل التي تنعكس على جدران المخيم وغالباً ما تكون أموراً يفتقدونها من سوريا. نحاول أن نجد معهم طرقاً للتطلع إلى المستقبل. وعندما ننهي اللوحة الفنية، نُنظم احتفالاً صغيراً نجمع فيه الجميع ونعطي الكلمة للأطفال والمراهقين للتحدث عن تجربتهم»، بهذه الكلمات اختصر جويل بيرنيه هذا المشروع للرسوم الجدارية في مخيم الزعتري في شرق العاصمة الأردنية عمان. بيرنيه وهو فنان متخصص بالفنون الجدارية طالما انخرط في العمل الاجتماعي مع الأفراد الذين يعانون من صعوبات كاليتامى والسجناء وشباب الشوارع واللاجئين في الشرق الأوسط وأوروبا ومناطق أخرى من العالم كما أنه المؤسس الشريك لمنظمة «أرتولوشيون« Artolution لتصميم مشاريع إبداعية مستدامة من خلال العمل مع فنانين ومربين محليين. وعن «مشروع الزعتري»، يخبرنا «أعمل في هذا المجال منذ 8 سنوات وشاركت في العديد من المشاريع، آخرها هذا المشروع مع اللاجئين السوريين بالشراكة مع اليونيسف ومرسي كوربس، وأبت أرت، وأكتيد». ويضيف «هذه المنظمات الإنسانية تقوم بالكثير من الأعمال الجيدة. فوفّرت مثلاً للأفراد الذين يعيشون في مخيم الزعتري سقفاً ورعاية صحية وطعاماً إلا أن كل المشاكل لا يتمّ حلّها بمجرد تأمين الأساسيات. كثيرون في المخيم يعانون من صدمات كبيرة وتحديداً الشباب الذين عاشوا التهجير ولا يرتادون المدرسة ويواجهون مشاكل نفسية. وبالتالي، نحتاج إلى برامج تعليمية وإبداعية في المخيمات وفي المجتمعات التي تستقبل اللاجئين». ويتابع «بما أنني فنان ألجأ إلى الجداريات الجميلة من أجل بعث الحياة في المخيم وهي تُشكل أداة نستخدمها من أجل العمل مع الشباب والتواصل معهم من خلال العملية الفنية«. ويشرح أن «مشروع الزعتري» كان ممكناً بفضل مشاركة العديد من الفنانين لاسيما الفنانين الأردنيين والسوريين منذ انطلاقه عام 2013 أمثال الفنانة الفلسطينية-الأردنية يسرى علي التي تعيش بالقرب من المخيم والتي سخّرت في المشروع حبها للفن والأطفال والفنان السوري علي كيوان المقيم في المخيم والذي علّم بيرنيه الزخرفة العربية التي استخدمت على جدران المخيم.
[ الكرفانة، مسرح متنقل في المدن اللبنانية
ومن الرسم على الجدران في الأردن ننتقل مع سابين شقير الى مسرح الشارع ومشروع «الكرفانة» التي تتنقل بين مختلف المناطق اللبنانية لتقدم المسرحيات وتسجيلات صوتية لحكايات السوريين الشخصية. فشقير التي جمعت بين دراستها للمسرح والعلاج الاجتماعي طالما اهتمت بالعمل الاجتماعي مع اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والمجتمعات الأقل حظاً في الهند والبرازيل والمكسيك واعتبرت أن «الحكاية مهمة جداً في الحياة وتقرّبنا من بعضنا البعض لاسيما الحكايات الشخصية«. وانطلاقاً من اهتمامها بالحكايات الشخصية ولدت فكرة الكرفانة. وهنا تخبرنا «في بداية 2016، كنت أفكر بإطلاق مشروع في الشارع يتعلق بالحكاية الشخصية وكنت أريد أن يُخبر الناس حكاياتهم بأصواتهم. بدأت تتبلور الفكرة شيئاً فشيئاً. فمن إجراء الأبحاث إلى لقاء الناس ليخبروني حكاياتهم وصلنا إلى فكرة الكرفانة والمسرحية لنتنقّل بها في المناطق«. وبالطبع اسم المشروع ليس من باب الصدفة، بحسب شقير التي تقول «الكرفانة هي وسيلة نقل اعتمدناها وهي خشبة مسرحنا أيضاً. هي تُشبه عملية رحيل شخص من مكان إلى آخر». وتشير إلى أن «الكرفانة» مبادرة من «بيروت دي سي» وهي منظمة تدعم صناعة الأفلام العربية المستقلة بالتعاون مع منظمة «سوا للتنمية والمساعدات» و»كلاون مي إن» و»مسرح تيموان» وقد حصلت على تمويل من الاتحاد الأوروبي ومركز غوتيه واليونيسف. المشروع الذي بدأ بجمع قصص اللاجئين السوريين تحوّل إلى تسجيلات لعدد منها وتبلور من خلال اختيار 8 من المشاركين، تتراوح أعمارهم بين 13 و20 عاماً من أجل التجوال في الكرفانة والتمثيل. وتقول شقير «نصل إلى المنطقة، نجهّز المسرح والصوت والديكور ونضع الأغاني للتدريب. حينها، يبدأ الناس بالحضور من باب الفضول فنٌعلمهم بموعد المسرحية. ومتى يحين موعد العرض، يزداد الجمهور أكثر فأكثر«.
[ النشاطات الفنية بصيص أمل رغم التحديات
يقول بيرنيه «ليس الفن بذاته مفتاح الحل لا بل العملية التعاونية التي تخلق الروابط مع الأشخاص الآخرين في المجتمع بطرق ايجابية». وهنا يضرب مثالاً بأيوب البالغ من العمر 11 عاماً قائلاً «طوال المشروع، كان أيوب يرتدي قميصاً بأكمام طويلة على الرغم من أنّ الجو كان حاراً جداً. وفي لحظة ما كشف عن يديه لنُلاحظ جلده المحروق. فيخبرنا أن القوات الحكومية السورية اختطفته لأن والده كان جندياً وانشق وأرادوا معاقبته من خلال صدم ابنه بالكهرباء. هذه اللحظات كانت مهمة جداً لأن أيوب قرر مشاركتنا قصته بعد أسبوعين من العمل معاً والشجاعة التي تحلّى بها تُشكل جزءاً من عملية الشفاء التي نطمح إلى تحقيقه«. من جهتها، أكدت شقير أن كثيرين استفادوا من مشروع الكرفانة. وتقول «الأشخاص الذين شاركوا في ورش العمل وسجلوا قصصهم فرحوا ولو قليلاً واستفادوا من العمل في المسرح». وتتابع «اللاجئون الذين خاضوا تجربة الكاستينغ واخترناهم لعرض المسرحية استفادواً أيضاً لأنهم تابعوا دروساً في المسرح وتحولوا الى ممثلين بارعين» مشيرة «أظن أن الجميع بشكل عام استفاد لأنهم شعروا أن قصصهم تنتشر وأنهم قاموا بتغيير جميل في حياتهم لأنهم شعروا أنهم أخبروا قصتهم للعالم الذي أصغى إليها». واعتبرت أن «كل شكل من أشكال التعبير مفيد للصغار وللكبار أيضاً. فهم يجدون طرقاً للتعبير عن أنفسهم من خلال المسرح والنزول إلى الشارع والقيام بالعروض«.
لا شك أن هذه المبادرات أدخلت بعض البهجة في حياة اللاجئين السوريين وغيّرت ولو قليلاً واقعهم المرير على الرغم من بعض التحديات التي واجهتها. بشكل عام، شدد برينيه وشقير على أن معظم الناس كانوا داعمين للفكرة إلا أن برينيه أشار «كان من الصعب أحياناً التعامل مع الأولاد لاسيما أن الصدمات الكثيرة التي عانوا منها جعلت كثيرين منهم يتصرفون بشكل عنيف مما حتّم بعض الانضباط والعمل على إشعارهم بالأمان». وأضاف أن «الأصعب تمثّل بالأمور اللوجستية خاصة أنّك لا تستطيع دخول المخيمات من دون التنسيق مع المنظمات المختلفة المسؤولة» في حين لم تواجه شقير صعوبات في الحصول على تصاريح للعرض لا بل بعض التحفظ حيال المواضيع الحساسة المطروحة. يبقى أن هذه المبادرات لا تريد أن تكون آنية، بل تطمح إلى المزيد. يريد بيرنيه من خلال منظمته الجديدة أن يضع برنامجاً دائماً في عدد من المخيمات بفضل التعاون مع الفنانين والمربّين المحليين من أجل إطلاق مشاريع مستدامة. وتأمل شقير أن يتمكنوا من عرض المسرحية في أوروبا لأنها تتطرق إلى مواضيع تطال كل العالم مثل التمييز واللجوء من أجل «فتح النقاش وحث العالم على طرح الأسئلة والسعي إلى إيجاد الحلول«.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

أردوغان يؤكد منح الجنسية التركية للاجئين سوريين «من أصحاب الكفاءات»..الحرب العالمية الثالثة.. وشيكة والغربيون: روسيا أكبر التهديدات..موسكو تشم رائحة عدوان.. تدريبات لـ«الناتو» على أبواب روسيا..تركيا تطرد 6 آلاف موظف بمواقع حساسة..أردوغان الى النظام الرئاسي «عبر الطوارئ»

التالي

سقوط 3 قياديين بارزين في ميليشيا الحوثي المجرمة وأسلحة نوعية تغير موازين معركة صعدة..المخلافي: لا حرب بين اليمن ودول الخليج.. ما يروج له الانقلابيون غير صحيح..الحكومة اليمنية : السلام الدائم في البلاد لن يتحقق إلا ‏بتطبيق المبادرة الخليجية...قوات الشرعية تواصل عملية “الرمح الذهبي” لتحرير الساحل الغربي..صالح يتهم مدير مكتبه ورئيسي جهازي استخباراته بالخيانة..الجيش اليمني يستعيد مديرية ذو باب

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,880,995

عدد الزوار: 7,648,558

المتواجدون الآن: 0