إنزال أميركي يطارد قادة «داعش»..الأسد يرفض مناقشة مصيره في آستانة..المعارضة تتجه لقبول مفاوضات الأستانة على قاعدة رحيل الأسد وخلاف روسي ـ إيراني حول معارك «بردى»

سورية تتحضّر لمعارك جديدة ومؤتمر أستانة غير مرشّح للنجاح..«كر وفر» في معارك الباب..القوات الحكومية تتقدم في وادي بردى وتتراجع في الغوطة الشرقية..انهيار الهدن في سوريا.. تقوية نفوذ أم خلافات بين الدول

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1917    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قادة فصائل يعلنون انهيار الهدنة.. ويتوعدون ميليشيات إيران
    أورينت نت
توعد عدد من قادة الفصائل الموقعة على اتفاق أنقرة بالرد على خروق ميليشيات إيران في مختلف المناطق السورية من خلال شن عمليات عسكرية على عناصر النظام، معتبرين أن الهدنة انهارت بعد عجز روسيا عن الالتزام بوعودها عبر ضبط إيران وميليشياتها وإجبارها على وقف إطلاق النار. وكتب أبو عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام في صفحته على تويتر: " أن الهدنة محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى"، معتبرأ أن التمسك بهدنة كاذبة هو خيانة لدماء الشهداء. وقال محمد حاج علي قائد الفرقة الأولى الساحلية: " الهدنة لم تستطع حمايتكم يا أهلنا في وادي بردى، سنبذل كا ما في وسعنا عسكريا لنتحمل مسؤوليتنا ونسأل الله المدد" مضيفاً : " لن نقبل هدنة فيها استثناءات واستمرار النظام في اقتحام وادي بردى وتقدمه يعني أن الاتفاق بات تحت أنقاض بيوت الوادي". و توعد النظام بإشعال الجبهات جميعها على ميليشياته، مؤكداً على أن ما دون ذلك هو الخيانة والبيع. من جهته قال المقدم أبو بكر قائد جيش المجاهدين إن "الموافقة على الهدنة كانت لحماية أهلنا بوادي بردى والغوطة والآن وقد نكثتم وهذا عهدنا بعلوج فارس انتظروا منا ما يسوؤكم". وكانت ميليشيات إيران صعدت أمس الأحد من قصفها على قرى وادي بردى في ريف دمشق بعد تهديدات ضابط روسي "بإبادة المنطقة" في حال لم توافق الفصائل المقاتلة والأهالي على شروط التسوية التي وضعتها موسكو. وقال ناشطون إن الطائرات الحربية الروسية شنت اليوم 11 غارة جوية على قرية بسيمة و5 غارات على قرية بسيمة، واستهدف النظام قرية دير مقرن بصواريخ أرض أرض. وكان ضابط روسي وجه تهديدات للوفد المفاوض من قبل أهالي المنطقة بإبادة قرى الوادي بشكل كامل في حال لم يتم تنفيذ شروط التسوية. وطالب الضابط الروسي المتواجد على حاجز رأس العامود بأن تدخل الورشات لإصلاح نبع الفيجة ويدخل معها كتيبة مشاة من الحرس الجمهوري بسلاحهم الفردي، على أن تكون مهمة كتيبة المشاة تأمين الحماية للورشات، وفي حال رفض الأهالي والفصائل هذه الشروط فإن الطيران الروسي سيجعل من قريتي بسيمة وعين الفيجة أرضاً مستوية واحدة.
نصرة لوادي بردى.. فصائل مقاتلة تسيطر على حاجزين بريف حماة
   أورينت نت
أعلنت غرفة عمليات ريف حمص بالاشتراك مع جبهة "فتح الشام" عن السيطرة على حاجزي الطير والعكيدي فجر اليوم الإثنين على واتستراد السلمية – حمص ، وذلك رداً على خروقات ميليشيات إيران واستمرارها في قصف مختلف المناطق السورية وخاصة منطقة وادي بردى. وأشارت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي "أنّه بالتعاون مع جبهة فتح الشام و كتيبة البيعة لله تمكن الثوار من السيطرة على حاجزي الطير والعكيدي على أوتوستراد سلمية – حمص حيث قام الانغماسيون بقتل و جرح العشرات من قوات النظام واغتنام عدد من الأسلحة و الذخائر، كما تم نسف حاجز العكيدي قبيل الانحياز منه ".  وقال مراسل أورينت، إن فصائل الثوار تمكنت خلال المعارك من قتل 7 عناصر من قوات الأسد، كما تم تدمير سيارة ذخيرة وآلية عسكرية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر. وتأتي هذه المعركة رداً على خروقات النظام و الميليشيات المساندة لاتفاق وقف اطلاق النار ومحاولة السيطرة على وادي بردى بريف دمشق . وكان عدد من قادة الفصائل الموقعة على اتفاق أنقرة توعدوا بالرد على خروق ميليشيات إيران في مختلف المناطق السورية من خلال شن عمليات عسكرية على عناصر النظام، معتبرين أن الهدنة انهارت بعد عجز روسيا عن الالتزام بوعودها عبر ضبط إيران وميليشياتها وإجبارها على وقف إطلاق النار. وكتب أبو عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام في صفحته على تويتر: " أن الهدنة محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى"، معتبرأ أن التمسك بهدنة كاذبة هو خيانة لدماء الشهداء.
انهيار الهدن في سوريا.. تقوية نفوذ أم خلافات بين الدول
    أورينت نت - علا المصري
بين الفينة والأخرى تخرج قوى عالمية للإعلان عن وقف إطلاق نار جديد في سوريا، وما إن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ حتى ينهار في ساعاته الأولى، حيث لم يصدر حتى الآن اتفاق دون "استثناءات" كفيلة بأن تجعله منتهياً قبل أن يبدأ، وعليه فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما الأول هو إما أن تكون هذه الاتفاقات هي أداة من أدوات الحرب لا السلم يستخدمها النظام وحلفائه لتحقيق المصالح والتقدم على الأرض، والثاني هو أن هناك خلافات بين هذه الدول حول تقاسم الحصص ومناطق النفوذ تحول الاتفاق إلى وسيلة لاستعراض المواقف السياسية والنزاعات الحاصلة بين الأطراف.
تقوية النفوذ
وتؤكد سلسة الاتفاقات الحاصلة مؤخراً أن انهيار وقف إطلاق النار في سوريا الذي أُعلن عنه في نهاية عام 2016 ليس مفاجئاً، إذ لم يستطع أي اتفاق وقف لإطلاق النار في سوريا الصمود لفترة كافية لتمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام ذات معنى. وفي هذا الخصوص تشير الكاتبة رئيسة برنامج الشرق الأوسط في المعهد الملكي للعلاقات الدولية "Chatham House" لينا الخطيب"، أن الاتفاقات هي أداة حرب وما يؤكد ذلك أول اتفاق وقف إطلاق نار "شامل" في شباط عام 2016 بعد إعلان الولايات المتحدة وروسيا اتفاق "وقف الأعمال العدائية" وسرعان ما اعتمدته الأمم المتحدة، واستبعد الاتفاق تنظيم الدولة و"جبهة النصرة" (المعروفة الآن بـ"جبهة فتح الشام")، واستغلت روسيا استبعاد تلك الجماعات لتبرير حملتها الجوية المستمرة في سوريا، قائلة إنها تستهدف الجماعات الإرهابية".
كما واصل جيش الأسد تنفيذ هجمات على المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في محافظة حلب، كما أن استمرار هذه الأنشطة العسكرية ضغط على الممثلين السياسيين من المعارضة الذين وافقوا على المشاركة في محادثات السلام بشرط توقف القصف العشوائي ضد المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وإنهاء حصار المدنيين، لم تُنفذ أي من هذه الشروط الثلاثة بشكل كامل، ما أدى إلى تعليق المحادثات. جرت محاولة ثانية لوقف إطلاق النار في أيلول 2016 وشهدت تكرار السيناريو الأول، ما أدى إلى انهيار سريع للاتفاق الأمريكي الروسي، خاصة بعد قتل ضربة جوية أمريكية كانت معنية لـ"داعش"، 62 جندياً على الأقل من جيش النظام، وفقا للروس، وبعد ذلك أعلنت النظام رسمياً انتهاء وقف إطلاق النار. ولايختلف اتفاق وقف إطلاق النار الأخير كثيراً على أرض الواقع، ورغم إعلانه الالتزام ببنود الاتفاق، إلا أن النظام يستمر وحلفائه باستهداف مناطق الفصائل، وأدى ذلك لإعلان المعارضة في 2 كانون الثاني أنها جمدت مشاركتها في الأعمال التحضيرية لمحادثات السلام.
خلاف إيراني روسي والهلال الشيعي
وفي السياق ذاته نشر موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مقالا تحليليا للصحافية اللبنانية حنين غدار وترجمته عربي "21"، ناقشت فيه موقف حزب الله وإيران من المطالب التركية بسحب مقاتليه من سوريا، باعتباره قوة أجنبية، مشيرة إلى أن الحزب لن يغير دوره في سوريا، خاصة بعد اتفاق الهدنة الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وتبين غدار أن "موسكو تفضل الحل السياسي، الذي يضمن تأثيرا روسيا على مؤسسات الدولة السورية، التي استثمرت فيها الكثير عبر السنين، أما إيران والجماعات الوكيلة لها فتفضل الحل العسكري، الذي يؤدي إلى ثمار ديمغرافية سريعة؛ بهدف تقوية (الهلال الشيعي) الذي تعمل من أجله منذ عقود". وتجد الكاتبة أنه "في حال حقق بوتين تسوية سلمية في سوريا، فإنه سيكون قادرا على ممارسة النفوذ من خلال هذه المؤسسات، وربما قوى من موضعه التفاوضي مع أوروبا فيما يتعلق بعدد من المصالح الأخرى، ومع ذلك، فإن الخلافات بين روسيا وإيران ليست جذرية، فقد لا يمانع بوتين إنشاء ممر إيراني طالما لم تحاول طهران تجاوز سلطته في سوريا، وتعرف إيران أنها بحاجة إليه، خاصة ان الرئيس الأمريكي المقبل ترامب هدد بإلغاء الاتفاق النووي". وتنوه غدار إلى أن "هناك عقبة تظل أمام أي حل، وهي العلاقات التركية الإيرانية، فما يقلق طهران حول الاتفاق الأخير هو الدور البارز لتركيا فيه، وتحتاج موسكو أنقرة لتساعد في إقناع الشارع السني في سوريا، وفي الوقت ذاته تحتاج تركيا روسيا لحماية حدودها ضد القوى الكردية، لكن تركيا وإيران ليستا متفقتين، ومع أن تركيا أبدت مؤشرات عن تخليها عن إصرارها على الإطاحة بالأسد، إلا أن لديها قضايا خلافية مع وكلاء إيران".
 
إنزال أميركي يطارد قادة «داعش»
لندن - «الحياة» 
أقرّت الولايات المتحدة، أمس، بأن جنوداً من قواتها الخاصة نفّذوا إنزالاً بالطائرات ضد تنظيم «داعش» في عمق «دولته» بمحافظة دير الزور، شرق سورية، في هجوم نادر تردد أنه أدى إلى مقتل 25 من عناصر التنظيم وأسر آخرين، وهي حصيلة قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس إنها «مبالغ فيها كثيراً» على رغم تأكيده «نجاح» العملية. وأوحت المعلومات المتوافرة عن الإنزال بأن الأميركيين كانوا يستهدفون شخصية بارزة في «داعش»، إذ نقلوا معهم جثث قتلى التنظيم، إضافة إلى الأسرى، في مؤشر إلى أنهم يريدون إجراء فحوص للحمض النووي للتأكد مما إذا كانوا نالوا ضالتهم. وجاء الإنزال فيما حقق حلفاء الأميركيين الأكراد تقدماً جديداً ضد «داعش» في معركة «غضب الفرات» في محافظة الرقة، وخاض الأتراك وحلفاؤهم السوريون في عملية «درع الفرات» معارك كر وفر مع «داعش» قرب معقل التنظيم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وبالتزامن، واصل الجيش الروسي الضغط على حلفائه في دمشق لاستعجال تشكيل «الفيلق الخامس - اقتحام» ليكون عموداً عسكرياً في النفوذ الروسي في سورية يشبه إلى حد كبير «جيش الشرق» الذي أسسته فرنسا خلال الانتداب على سورية بداية القرن العشرين مع احتمال أن يرمي التشكيل الجديد إلى مواجهة النفوذ المتصاعد لـ «قوات الدفاع الوطني» وميليشيات مدعومة من إيران، وتثبيت السلم بعد قمع ما تبقى من جيوب للمعارضة.
في غضون ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، والتي شهدت الإثنين تجدداً للمعارك، غير مشمولة باتفاق وقف النار. وقال في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، وفق ترجمة عربية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، أن «وقف النار لا يشمل النصرة وداعش»، لافتاً إلى أن منطقة وادي بردى «تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة... بالتالي فهي ليست جزءاً من وقف النار». وأضاف أن «دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة». وتعد منطقة وادي بردى التي تبعد 15 كيلومتراً من دمشق مصدر المياه الرئيسي للعاصمة. وبدأ الجيش النظامي هجوماً للسيطرة على المنطقة في 20 كانون الأول (ديسمبر)، وتسببت المعارك بعد يومين من اندلاعها في انقطاع المياه بالكامل عن معظم أحياء دمشق، نتيجة تضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وخلال المقابلة، أعرب الأسد عن استعداده للتفاوض على كل الملفات باستثناء مسألة بقائه في السلطة. وقال: «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء. عندما تتحدث عن التفاوض على إنهاء الصراع في سورية أو حول مستقبل سورية فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات». ورداً على سؤال عن استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، أجاب الأسد: «نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه (...) الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس». لكنه أردف متسائلاً: «من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن. هل ستكون معارضة سورية حقيقية؟ وعندما أقول حقيقية فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سورية».
على صعيد الإنزال في دير الزور، قال مسؤولون أميركيون إن جنوداً من قوة كوماندوس أسروا عدداً من قادة «داعش» بعدما نفّذوا هجوماً برياً نادراً في قرية الكبر في قلب مناطق سيطرة التنظيم على نهر الفرات، شمال مدينة دير الزور. وقضى الجنود الأميركيون أقل من ساعتين في موقع الهجوم الذي وصلوا إليه بطائرات مروحية، ثم انطلقوا عائدين إلى قاعدتهم ونقلوا معهم جثث قتلى وأسرى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 14 من «داعش» قُتلوا في هجوم القوات الخاصة على حافلة كانت تقلهم قرب الكبر، فيما قُتل 11 من التنظيم في هجوم آخر نفّذه المهاجمون - الذين كانوا يتحدثون العربية - واستهدف مقر شركة مياه قريبة. وتعرضت الكبر لهجوم بطائرات إسرائيلية عام 2007 استهدف ما يُشتبه في أنه مفاعل نووي سري. ونقلت «فرانس برس» عن مصدر في «قوات سورية الديموقراطية»، حليفة الأميركيين، إن الإنزال استهدف قياديين بارزين في «داعش». ونسبت «واشنطن بوست» الى مسؤولين أميركيين إن عناصر الكوماندوس عادوا سالمين، مشيرة إلى أن القوة المهاجمة هي على الأرجح من وحدات «العمليات الخاصة» ومقرها العراق. وأكد ناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده أميركا تنفيذ العملية في دير الزور، من دون ذكر تفاصيل. وهذه هي العملية البرية الثانية التي يقوم بها الأميركيون ضد «داعش» في دير الزور. وحصلت الأولى في أيار (مايو) 2015 وأسفرت عن مقتل «أبو سياف» أحد أبرز قادة «داعش». وفي تموز (يوليو) 2014، نفّذ الأميركيون إنزالاً قرب الرقة، في شمال شرقي سورية، من أجل إنقاذ رهائن غربيين، لكنهم لم يعثروا عليهم.
إنزال في دير الزور يستهدف «قياديين» بارزين في «داعش»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه نفّذ «عملية» في منطقة قال ناشطون إنها شهدت إنزالاً برياً نادراً بريف دير الزور في شرق سورية، حيث قُتل ما لا يقل عن 25 من تنظيم «داعش» وأُسر آخرون. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر في «قوات سورية الديموقراطية» المتحالفة مع الأميركيين حصول الإنزال، فيما اكتفى التحالف بالقول في بريد إلكتروني رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» إن «عملية نُفّذت في المنطقة»، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وأفاد «المرصد» في تقريره عن العملية بأن إنزالاً جرى بعد ظهر الأحد في منطقة الكبر الواقعة بالريف الغربي لدير الزور والقريبة من منطقة معدان بشرق الرقة. وأوضح «أن 4 طائرات مروحية، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، حطت في المنطقة الواقعة بين قريتي الكبر والجزرة بريف دير الزور الغربي»، مشيراً إلى أن طائرتين حربيتين كانتا تقومان «بتأمين الحماية وتغطية المكان». وتابع: «جرى استهداف سيارة تحمل عناصر من تنظيم داعش ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا فيها. ونصب العناصر الذين نزلوا من الطائرات المروحية حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة». وزاد «المرصد» أن من بين الذين نفّذوا عملية الإنزال في منطقة الكبر أشخاصاً يتحدثون العربية، و «لم يتعرضوا للمدنيين الذين مروا في المنطقة ساعة تنفيذ عملية الإنزال، فيما قامت العناصر المنفذة للإنزال بالهجوم على محطة المياه القريبة من قرية الكبر، حيث جرى قتل وأسر عدد من عناصر تنظيم داعش وتم اصطحاب كامل الجثث معهم خلال مغادرتهم المنطقة». وتابع «أن العملية تمت بين الساعة 2:45 دقيقة بعد ظهر الأحد والساعة 4 مساء، وأن الطائرات شوهدت مقبلة من الشمال السوري». وقدّم حصيلة لعملية الإنزال أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 25 من «داعش» إضافة إلى أسر آخرين من التنظيم لم يحدد عددهم. ونقلت «فرانس برس» عن مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان 14 من «داعش» قُتلوا في الحافلة المستهدفة فيما قُتل 11 على الأقل في محطة المياه. ويستهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع وتحركات تنظيم «داعش» في سورية منذ أيلول (سبتمبر) 2014 بعد سيطرة التنظيم على الرقة (شمال)، معقله الأبرز في سورية، وأجزاء كبيرة من محافظة دير الزور. وأكد مصدر قيادي من «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف مقاتلين عرب وأكراد تدعمهم واشنطن، لـ «فرانس برس» أن «أربع مروحيات أميركية من طراز أباتشي إضافة إلى مروحيتي حماية» نفذت الإنزال في القرية التي يسيطر عليها «داعش» والواقعة على بعد اربعين كيلومتراً غرب مدينة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق. ووفق المصدر في «قوات سورية الديموقراطية»، استهدف الإنزال «آليات عدة تابعة لمسلحين من داعش كانوا قادمين من مدينة الرقة وتم الاشتباك معهم وقتل عدد منهم وأسر آخرون»، مؤكداً أن الهجوم «كان يستهدف قياديين مهمين من التنظيم». وأوضح مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس» أن «رادارات الجيش رصدت عملية الإنزال» اثناء حدوثها، من دون ان يحدد هوية المروحيات التي نفذتها.
وغالباً ما يستهدف التحالف الدولي مواكب للتنظيم في سورية، ويوقع العديد من الخسائر في صفوف عناصره، لكن من النادر ان ينفذ عمليات انزال برية مماثلة. وحصل آخر إنزال بري في دير الزور في أيار (مايو) 2015 وأسفر عن قتل القيادي الكبير في «داعش» أبو سياف الذي يوصف بأنه وزير النفط في التنظيم، وأسر زوجته التي سُلّمت إلى العراق. وكانت آخر ضربة جوية أعلن عنها البنتاغون في 13 كانون الأول (ديسمبر) تسببت بمقتل ثلاثة قياديين ضالعين في عمليات تجنيد وتخطيط لاعتداءات خارج سورية.
سورية تتحضّر لمعارك جديدة ومؤتمر أستانة غير مرشّح للنجاح
تقرير / غالبية القوات المتحاربة خارج وقف إطلاق النار
الراي..تقارير خاصة ..كتب - ايليا ج. مغناير
تتهيأ الساحة السورية لعودة القتال على جبهات عدة وسط التحضيرات المرتقبة لاجتماع كازاخستان - أستانة بين ممثلي أكثر الأطراف المتحاربة برعاية روسيا وتركيا والذي يتزامن مع خروج إدارة الرئيس باراك أوباما من القيادة وحلول الرئيس المنتخَب دونالد ترامب.
وأهمّ أسباب الأجواء العسكرية المتصاعدة ان المتقاتلين الأساسيين غير معنيين باتفاق وقف النار، وهم: تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، «القاعدة في بلاد الشام» (النصرة - فتح الشام) و «أحرار الشام»، وهؤلاء يمثّلون عشرات الآلاف من المتقاتلين في سورية، والذين إما انهم غير مشمولين بالاتفاق او رفضوا الانضواء والتوقيع على بنوده. وعلى رغم توقيع تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار الشامل، فإن البلدان الداعمة لأطراف متحاربة لم تسلّم الأمر لأنقرة للتفاوض عنها، ولن تقبل برفع الراية البيضاء لانها لا تزال تملك تأثيراً على عشرات المتقاتلين. وما يؤكد عدم نجاح مؤتمر استانة، ان دولاً مؤثرة وأساسية في الصراع السوري (المملكة العربية السعودية وقطر) لم تُدع للاجتماع الاول وكذلك الولايات المتحدة.
ايضاً، فان تركيا لم تقل كلمتها الأخيرة ولن تستطيع الطلب من «أحرار الشام» والأطراف المقاتلة تحت لوائها رمي السلاح والذهاب الى المفاوضات من دون ان تُظهِر امكاناتها العسكرية المؤثرة وخصوصاً بعد خسارة مدينة حلب وعودة العاصمة الصناعية السورية الى كنف الدولة. اما بالنسبة لحلفاء دمشق، فان الرأي السائد ان «روسيا عجولة» وقد استعجلت الاتفاقية السياسية من دون نضوجها لان هاجس افغانستان وغرقها بالوحول هناك لا يزال حاضراً في أذهان قادة الكرملين. ولذلك فان موسكو فرضت ثلاث اتفاقيات وقف إطلاق نار فشل منها لغاية اليوم اثنان، ويتحضّر الثالث للحاق بأخواته لأن الظروف السياسية والعسكرية غير مهيّأة لنجاحه الآن.
نعم لقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين انسحاب قوات بحرية وبعض القوات من سورية. الا ان المصادر القيادية في سورية تؤكد ان اكثر من 4500 ضابط وجندي روسي لا يزالون في بلاد الشام وان انسحاب بعض القطع يقع ضمن الحركة الروتينية لبعض القطاعات العسكرية. وتَعتبر دمشق وحلفاؤها ان روسيا كانت بعيدة عن الشرق الأوسط لنحو ثلاثين عاماً فقدت خلالها أسلوب المفاوضات السلمية والتفاوض بالقوة ولغة المنطقة ولاعبيها، وان الدول الشرق اوسطية لم تعد تابعة بل لها ايضاً كلمتها وحركتها وتأثيرها على المنطقة من خلال الدفاع عن مصالحها وبعض حلفائها ما دامت هناك امكانية للتأثير على الساحات المتصارعة وأهمها: سورية والعراق.
اما موقف تركيا، فقد انجلى من خلال ترقّب قيادته لنقاط أهمها: الخضوع لروسيا في مدينة الباب، لحاجة انقرة الى السيطرة على المدينة كمنطلق لعمليات عسكرية أخرى ضد داعش وضرورة أخذ رضى وموافقة موسكو اولاً، وخروج الرئيس اوباما من السلطة وانتظار سياسة ترامب الخارجية تجاه تركيا وسورية، واحتواء ردة فعل حلفائها في سورية المعارضين لاي تسوية تشمل بقاء الاسد في السلطة، وتجنُّب ضرب «القاعدة» في سورية كي لا ينعكس ذلك على أمن تركيا القومي وإعلان «القاعدة» حربها على حكومة انقرة، ومعرفة الرئيس رجب طيب اردوغان بقصر صبر روسيا في سورية وحاجتها لتسجيل انتصار سياسي - عسكري - اقليمي دولي سريع على الساحة السورية وعدم رغبتها بإطالة امد الحرب هناك. ولهذه الامور، فان دمشق لا تثق بأنقرة وتنظر بعين المشكك في نجاح المبادرة الروسية لعلمها وعلم حلفائها ان لغة السلاح لا تزال السائدة الى حين إبعاد الخطر عن حلب في ريفها الجنوبي والشمالي والغربي وعن ارياف حمص وحماه واللاذقية وعن الغوطة الشرقية وحول دمشق، وحينها فقط تقدّر دمشق وحلفاؤها ان اي اتفاق ممكن ان يصمد اذا بقي المسلحون والجهاديون في الشمال السوري فقط. علماً ان تركيا لا تستطيع المراوغة مع روسيا لان وجود قوات انقرة في سورية يصبح في خطر واي تقدم نحو منبج او باتجاه الرقة يصبح مستحيلاً للجيش التركي من دون موافقة روسية. اذاً فان مجال المناورة التركية ضيّق وسيتبين وضوحه عند اول هجوم للقاعدة وحلفائها داخل سورية. ومن هنا، فإن تجدد المعارك امر لا مفر منه ولا سيما ان الفصائل الكبرى التي تملك السيطرة على الارض هي خارج التسوية وخارج الاحتواء. وما لم ترد واشنطن تحقيقه من فصل المعارضة المسلحة عن الجهاديين، لن تستطيع انقرة تحقيقه لعدم رغبة اللاعبين الاقليميين وعدم رغبة انقرة والمعارضة المسلحة بإنجاز هذا التباعد اليوم لان الأمور لم تنضج بعد. وبعدم نضوج الحلّ السياسي واختلاف النظر بين حلفاء روسيا واللاعبين الاقليميين، فان لغة السلاح هي التي ستُستخدم قريباً على ارض الشام لتعود المعارك من جديد الى حين يصبح التفاوض أكثر جهوزية. ولهذا فان مؤتمر استانة واحد غير مرشّح للنجاح.
 
«كر وفر» في معارك الباب
لندن - «الحياة» .. تواصلت الاشتباكات أمس بين القوات التركية وفصائل «درع الفرات»، من جهة، وتنظيم «داعش»، من جهة أخرى، في محيط مدينة الباب وريفها بالريف الشمالي الشرقي لحلب، وسط معلومات عن معارك كر وفر. وأعلن الجيش التركي في بيان الإثنين أن عمليات جوية برية تقودها تركيا في إطار عملية «درع الفرات» أدت إلى قتل 48 من «داعش» يوم الأحد في حين دمّرت طائرات حربية تركية 23 مبنى ومأوى يستخدمها التنظيم المتشدد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المنطقة المحيطة بمدينة الباب «تشهد معارك كر وفر بين الطرفين»، حيث يحاول تنظيم «داعش» صد الهجمات التي تقوم بها القوات التركية وفصائل «درع الفرات»، فيما تحاول الأطراف الأخيرة «تحقيق تقدم في المنطقة وتقليص سيطرة التنظيم، حيث تقوم بهجمات متلاحقة في عدد من المحاور بغطاء من القصف المكثّف الذي يستهدف مناطق الاشتباك». وأشار إلى قصف كثيف من القوات التركية والفصائل المتحالفة معها على الباب ومحيطها. وأشار «المرصد» إلى أن هذا التصعيد في حدة المواجهات يأتي «بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة استقدمتها القوات التركية إلى الأراضي السورية، مؤلفة من آلاف الجنود والآليات والعتاد والذخيرة، والتي وصلت إلى ريف حلب الشمالي الشرقي (تمهيداً) لبدء تركيا عمليتها العسكرية الكبرى في الباب» بهدف طرد «داعش» من آخر معاقله الكبيرة في ريف حلب الشمالي الشرقي. وفي خصوص عملية «غضب الفرات» التي يقوم بها تحالف «سورية الديموقراطية» العربي - الكردي في ريف الرقة، فقد أفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن قوات «حزب الاتحاد الديموقراطي» (المكوّن الكردي في التحالف) حققت تقدماً جديداً مساء الأحد على تنظيم «داعش» غرب مدينة الرقة.
القوات الحكومية تتقدم في وادي بردى وتتراجع في الغوطة الشرقية
لندن - «الحياة» 
فيما تمكنت فصائل سورية معارضة من استعادة مواقع خسرتها في الغوطة الشرقية، واصلت القوات الحكومية السورية وميليشيات متحالفة معها هجومها على منطقة وادي بردى قرب دمشق، بعد انهيار اتفاق لوقف النار توسط فيه ضباط روس.
وأعلن «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني المشارك في معارك وادي بردى إلى جانب القوات الحكومية، إن «الجيش السوري سيطر على مرتفع ضهر المسابي شمال غربي بلدة دير مقرن في منطقة وادي بردى بريف دمشق، إضافة إلى السيطرة على تلال من الجهة الغربية للمرتفع». أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأكد، أن عناصر «حزب الله» والقوات النظامية فشلوا في تحقيق «تقدم استراتيجي في محوري بسيمة وعين الفيجة» فقاموا بـ «فتح جبهة جديدة من الجهة الشمالية الغربية لوادي بردى، وهي جبهة هريرة - كفر العواميد - برهليا، في محاولة لفرض السيطرة على هذه المنطقة التي تعد ذات أهمية استراتيجية». وأضاف أن «حزب الله والنظام يحاولان عبر هذا المحور قطع خطوط الإمداد التي تربط وادي بردى بالقلمونين الشرقي والغربي وبقية المناطق السورية، حيث تتيح طرق عبر الجرود والجبال المحيطة بوادي بردى للمشاة بالعبور من هذه المناطق نحو مناطق أخرى يقصدونها في القلمون ومنها إلى مناطق سورية أخرى، إضافة إلى محاولتهما (الحزب والنظام) استغلال الظروف الجوية لخدمة العملية العسكرية». ولفت إلى «أن الطرق الواصلة إلى وادي بردى عبر جرودها وجبالها تُغلق في شكل كامل مع هطول الثلوج في المنطقة، وما أخّر النظام وحزب الله هو عدم تعرض المنطقة لأي هطولات ثلجية حتى الآن».
وكان «المرصد» قد نشر الأحد أن معاودة العمليات العسكرية في منطقة وادي بردى جاءت «بعد عدم التوصل إلى اتفاق حول قضية المياه ومنابعها ومحطات ضخها في عين الفيجة»، موضحاً أن الاتفاق لو تم كان يقوم على أساس «انسحاب المقاتلين (المعارضين) من النبع ومحطات الضخ ومحيطها ورفع أعلام النظام فوقها، حتى لو لم تسيطر عليها قوات النظام عسكرياً، وبقيت في أيدي جهة محايدة مقربة من النظام ومسؤولة عن عمليات ضخ المياه ومراقبتها». وتابع أن «لم يجرِ الاتفاق بين الجانبين (النظام والمعارضة) عبر الوسطاء والوجهاء، على رغم تأكيد قادة ميدانيين ... أنهم لا يستخدمون قضية قطع المياه عن العاصمة دمشق كورقة ضغط في العمليات العسكرية الجارية في وادي بردى». وزاد «المرصد»، في هذا الإطار، «أن قادة من النظام وحزب الله اللبناني أبلغوا الوسطاء أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جدي وكامل فلتعطش دمشق شهراً حتى نرتاح سنين أخرى من قضية المياه»، في إشارة إلى الإصرار على حسم قضية منابع المياه التي ترتوي منها دمشق.
وفي غضون ذلك، ذكر «المرصد» أن «فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام الإسلامية تمكنت من استعادة السيطرة على بعض المزارع التي تقدمت إليها قوات النظام وحزب الله اللبناني غرب وشمال شرقي كتيبة الصواريخ بمحور بلدة حزرما بالغوطة الشرقية»، لافتاً إلى أن المعارضين شنّوا «هجوماً معاكساً» ترافق مع استهداف وإعطاب آليات بين الطرفين اللذين خسرا عدداً من القتلى والجرحى. وتحدث عن «حركة نزوح لعشرات العوائل من مناطق النشابية والزريقية وحوش الصالحية بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، باتجاه المناطق الواقعة في القطاع الأوسط من الغوطة».
في غضون ذلك، أعلن تنظيم «داعش» عبر وكالة «أعماق» تفجير شركة حيان للغاز في ريف حمص الشرقي. وأظهرت مشاهد مصورة قيام عناصر التنظيم بتلغيم منشآت الشركة الضخمة بعشرات العبوات الناسفة وتفجيرها عن بعد ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وتغذي الشركة، وفق «أعماق»، محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية من سورية، الأمر الذي يترتب عليه انقطاع الكهرباء عن مناطق سيطرة الحكومة. وفي زغرب (رويترز)، قال وزير الخارجية الكرواتي أمس الإثنين إن تنظيم «داعش» أشعل النار في منشآت بحقول غاز في سورية مملوكة لمجموعة آي.إن.إيه الكرواتية للطاقة. وقال الوزير دافور إيفو ستير رداً على أسئلة من الصحافيين بخصوص تقارير إعلامية عن هجوم شنه التنظيم على المنشآت: «تأكدنا من التقارير الأولية لكننا سنسعى إلى معرفة المزيد من المعلومات للحصول على تأكيد نهائي وتقييم للخسائر». وكانت هذه المنشآت توقفت عن العمل في أوائل 2012 بسبب الحرب الدائرة في سورية. وتملك إم.أو.إل الهنغارية حصة نسبتها نحو 50 في المئة في آي.إن.إيه بينما تحوز الحكومة الكرواتية حصة تقارب 45 في المئة. وثار خلاف بين المساهمين الاثنين منذ سنوات على حقوق الإدارة وسياسة الاستثمار. وقالت زغرب الشهر الماضي إن هدفها الآن هو إعادة شراء أسهم آي.إن.إيه من إم.أو.إل.
الأسد يرفض مناقشة مصيره في آستانة
الحياة..دمشق - أ ف ب 
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، والتي شهدت الإثنين تجدداً للمعارك، غير مشمولة باتفاق وقف النار، مبدياً استعداده للتفاوض حول كل الملفات في محادثات آستانة، باستثناء مسألة بقائه في السلطة. وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، وفق ترجمة عربية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الإثنين، أن «وقف إطلاق النار لا يشمل النصرة وداعش»، لافتاً إلى أن منطقة وادي بردى «التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة... بالتالي فهي ليست جزءاً من وقف إطلاق النار». وأضاف أن «دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة». وتعد منطقة وادي بردى الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من دمشق مصدر المياه الرئيسي للعاصمة. وبدأ الجيش هجوماً للسيطرة على المنطقة في 20 كانون الأول (ديسمبر)، وتسببت المعارك بعد يومين من اندلاعها في انقطاع المياه بالكامل عن معظم أحياء دمشق، نتيجة تضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وخلال المقابلة، أعرب الأسد عن استعداده للتفاوض حول كل الملفات باستثناء مسألة بقائه في السلطة. وقال: «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء. عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سورية أو حول مستقبل سورية فكل شيء متاح وليس هناك حدود لتلك المفاوضات». ورداً على سؤال حول استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، أجاب الأسد «نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه (...) الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس». لكنه أردف متسائلاً: «من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن. هل ستكون معارضة سورية حقيقية؟ وعندما أقول «حقيقية» فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سورية». وفي هذا الإطار، اعتبرت بسمة قضماني عضو الوفد المفاوض، المنبثق عن المعارضة السورية، أن «الروس هذه المرة جادون وحازمون. يريدون الخروج من النزاع، ذهبوا في الخيار العسكري أبعد مما كان في مصلحتهم». وقالت لوكالة «فرانس برس» أن الروس «لا يمكنهم تحقيق نصر كامل، فذلك سيستمر لسنوات (...) ولهذا هم يريدون الآن حلاً سياسياً وأن يكون هناك صدقية لهذا اللقاء في آستانة». من جهة أخرى، اعتبر الأسد أن موقف مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون من النزاع السوري «موضع ترحيب». وقال في مقابلة بثتها الإثنين وسائل إعلام فرنسية أن خطاب فيون «في ما يتعلق بالإرهابيين أو لنقل إعطاء الأولوية لمحاربة الإرهابيين وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى موضع ترحيب». وأضاف: «لكن علينا أن نكون حذرين... لأن ما تعلمناه في هذه المنطقة على مدى السنوات القليلة الماضية هو أن العديد من المسؤولين يقولون شيئاً ويفعلون عكسه». وتابع: «لن أقول أن السيد فيون سيفعل هذا، آمل ألا يفعل هذا. لكن علينا أن ننتظر ونرى، لأنه ليس هناك أي اتصال. لكن حتى الآن إذا نفذ ما يقوله فإن ذلك سيكون جيداً جداً». من جانب آخر، اعتبر الرئيس السوري أن وصول دونالد ترامب الذي يدعو إلى تقارب مع موسكو، إلى الرئاسة في الولايات المتحدة سيفيد سورية. وأكد الأسد أيضاً تصميمه على تحرير «كل شبر من الأرض السورية» مؤكداً أن هذه المهمة تنطوي ضمن الدستور والقوانين.
 
المعارضة تتجه لقبول مفاوضات الأستانة على قاعدة رحيل الأسد وخلاف روسي ـ إيراني حول معارك «بردى»
عكاظ..عبدالله الغضوي (جدة)
أكدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة لـ«عكاظ» أن هوة الخلاف الإيراني الروسي تتسع حول الوضع في سورية، لافتة إلى اختفاء الدور الروسي العسكري في المعارك الدائرة بريف دمشق في منطقة بردى، بينما تحاول ميليشيات إيران وحزب الله والنظام اقتحام المدينة وتكرار سيناريو حلب. وقالت المصادر إن الهدنة لم تعد قائمة على الأرض بعد الانتهاكات المتكررة من قبل النظام والميليشيات الإيرانية، وأشارت إلى أن الدعم الروسي اللوجستي والاستخباراتي كان يحضر في كل المعارك مع النظام والميليشيات، إلا أن هذا الدعم لم يعد متوافرا في معركة بردى، مؤكدا صد الفصائل لأكثر من أربع محاولات لاقتحام المدينة. في غضون ذلك، تجتمع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض اليوم (الثلاثاء) لبحث إمكان المشاركة في مؤتمر الأستانة وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في الهيئة العليا أن المعارضة تتجه لقبول المشاركة في الأستانة على قاعدة رحيل الأسد عن السلطة وفق مقررات جنيف1 والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات، مؤكدة أنها الطرف الوحيد المؤهل للتفاوض مع النظام بتفويض من الفصائل المقاتلة على الأرض وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه الشهر الماضي في أنقرة. ورجحت المصادر تأجيل انعقاد المؤتمر نهاية الشهر الجاري في ضوء المعارك التي تجري في بردى، متوقعا أن تطلب المعارضة من روسيا وقف المعارك في بردى قبل الدخول في أية مفاوضات مع النظام. من جهة ثانية، شن التحالف الدولي عملية برية ناجحة ضد قياديين في تنظيم (داعش) في شرقي سورية قرب دير الزور. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن جيف ديفيس أمس، إن العملية نفذتها قوة أمريكية خاصة مكلفة ملاحقة قادة الإرهابيين أمس الأول. لكنه أوضح ان حصيلة الـ25 قتيلا التي أعلنتها منظمة غير حكومية سورية مبالغ فيها كثيرا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر من قوات سورية الديمقراطية، تحدثا أمس عن قتل 25 متطرفاً على الأقل في هذه العملية.
الحمام الشعبي ملجأ الدمشقيين
السياسة..دمشق – ا ف ب: يقصد أنور العدس حمام الملك الظاهر المكتظ برواده في دمشق القديمة، للاستحمام للمرة الاولى منذ نحو ثلاثة اسابيع جراء انقطاع المياه عن منزله على غرار معظم سكان العاصمة. وبات هذا الحمام الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 985 ميلادي مقصداً للمئات من الدمشقيين الذين يتوافدون إليه يومياً، مع استمرار ازمة انقطاع المياه بسبب معارك تشهدها منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق. ويقول العدس (34 عاماً) “لم أستحم منذ انقطاع المياه عن دمشق. ومنذ ذلك الوقت، صارت أولوية المياه المتبقية في المنزل للغسيل والجلي والشرب، أما الاستحمام فأصبح ثانوياً، لا سيما أننا في فصل الشتاء”.
وبدأ جيش النظام في 20 ديسمبر الماضي هجوماً للسيطرة على منطقة وادي بردى التي تمد سكان دمشق بالمياه. ويخوض منذ ذلك الحين معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة. وبعد يومين من اندلاع المواجهات، انقطعت المياه بالكامل عن دمشق. وبحسب الامم المتحدة، يعاني 5,5 مليون شخص في دمشق من الحرمان من المياه او شحها جراء “المعارك او اعمال التخريب او الاثنين معا” في وادي بردى منذ 22 ديسمبر الماضي. وشكلت أزمة انقطاع المياه باب رزق اضافي لحمام الملك الظاهر الذي يعد واحداً من الحمامات التاريخية في دمشق، ويعتمد على بئره الخاص، ما يجعله بمنأى عن الازمة الراهنة. وبعدما شكل ارتياد الحمامات الشعبية منذ مئات السنين عادة شعبية في دمشق، وكان يعد ملتقى اجتماعياً لا سيما في الأفراح، بات اليوم ضرورة لآلاف السكان الذي يشكون من قلة المياه في بيوتهم. ويروي الحلاق حبيب الشيخ عيسى (32 سنة) وهو يحتسي كوباً من الشاي في القاعة الخارجية للحمام بعدما أنهى حمامه، “لم آت إلى حمام السوق منذ 12 عاماً”، مضيفاً “اخر مرة كانت يوم زفافي”.
ويهزأ من الوضع الحالي قائلا “لم يخطر ببالي أن أضع خطة طوارئ للمياه، كما فعلت للكهرباء والمازوت. لم يعد أمامنا سوى التفكير بخطة طوارئ في حال فقدنا الهواء في المدينة!”. وعلى غرار كل الحمامات الشعبية في دمشق، ينقسم حمام الملك الظاهر إلى ثلاثة أقسام، قسم خارجي يجلس فيه الزبائن بعد انهاء الحمام لتناول الطعام والحلويات والشاي، وقسم في الوسط مخصص لخدمات التدليك والتنظيف. أما القسم الداخلي فهو مقسم إلى غرف صغيرة، في كل منها أجران حجرية تصلها المياه الساخنة إلى جانبها غرفة تبعث بخارا كثيفا يملأ كل المقصورات التي تعلوها قبب زجاجية يخرقها ضوء الشمس في ساعات النهار. ويستلقي بعض الزبائن على حجر كبير يتوسط الحمام، فيما ينقسم الاخرون الى مجموعات تجلس كل منها قرب جرن مملوء بالمياه والصابون، ويتشارك كل شخصين جرنا واحدا. يعلو الضجيج داخل الحمام كلما ازداد عدد الزوار جراء القباقيب الخشبية التي تصدر صوتا مرتفعا في كل مرة ترتطم فيها بارضية الحمام الرخامية. ويتوزع أكثر من عشرين شخصا على الكراسي الجانبية في القاعة الخارجية حيث يقوم عمال الحمام بتبديل ابريق الشاي الكبير للمرة الثالثة خلال نصف ساعة، إثر خروج دفعة جديدة من الزبائن من المقصورة الداخلية. وفي حين ينهمك العمال بغسيل المناشف وتجفيفها، يشرف صاحب الحمام بسام كبب على سير العمل ويرد على هاتفه الذي يرن باستمرار.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

دان كوتس الشخصية الأكثر اتزاناً في الإدارة الأميركية الجديدة ..المانيا: الاسلام المتطرف تهديد متزايد ومتبعثر..نصف «المشبوهين» في ألمانيا يحملون جنسيات أجنبية...جمعية أهل الحديث الباكستانية تدعو إلى محاكمة إيران

التالي

حصيلة قصف الميليشيات على تعز 1231 قتيلاً و7261 مصاباً.. وتهجير الآلاف...بعد ذوباب.. «الشرعية» تقترب من خنق ممرات السلاح الإيراني..التحالف يقصف الميليشيات في ميناء المخا..الشرعية تستعيد معسكر العمري وبوارج التحالف تقصف الميليشيات

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,895,677

عدد الزوار: 7,649,773

المتواجدون الآن: 0