ميليشيا "حزب الله" تستهدف الكوادر الطبية في وادي بردى..القاعدة الروسية في طرطوس تستضيف سفناً نووية..مسؤول تركي يعتبر المطالبة برحيل الاسد امرا «غير واقعي»

بعد خسائره بالعراق..داعش يسعى لتعزيز وجوده في سوريا...عشرات القتلى من "فتح الشام" بغارات للتحالف الدولي على معسكر الشيخ سليمان التابع لها في حلب

تاريخ الإضافة السبت 21 كانون الثاني 2017 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1977    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ميليشيا "حزب الله" تستهدف الكوادر الطبية في وادي بردى
    أورينت نت ... صعّدت ميليشيا "حزب الله" اليوم الجمعة من حملتها العسكرية على منطقة وادي بردى بريف دمشق رغم إعلان النظام أمس عن التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار. وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إن الطائرات الحربية استهدفت بلدة عين الفيجة بعدة غارات جوية ما أسفر عن استشهاد عضو الهيئة الطبية في الوادي "محمد سالم نجيم" وأحد العناصر المقاتلة، إضافة لإصابة مدير الهيئة الإعلامية والمدير التنفيذي لدى الهيئة الطبية. واستهدفت مدفعية النظام سيارة إسعاف تابعة للهيئة الطبية كانت تقل بعض الجرحى بالمدفعية ما تسبب باحتراقها بالكامل. وكانت الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أشارت صباح اليوم إلى أن ميليشيات إيران جددت محاولاتها اقتحام قريتي دير مقرن وعين الفيجة في وادي بردى، من عدة محاور أهمها نقطة "عقبة البيضا "ونقطة "راس الصيرة"، بالتزامن مع قصف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية وصواريخ "فيل". واعتبرت في بيان لها أن هذه الخروقات تؤكد بأن قوات الأسد ليس لديها أي نية لحل سياسي في المنطقة وتصر على الدخول للمنطقة عسكرياً. وتأتي هذه التطورات بعيدة ساعات من توصلت الفصائل الثورية في وادي بردى مع نظام الأسد أمس إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، برعاية وسيط ألماني منتدب من الصليب الأحمر الدولي، يضمن عودة النازحين إلى قراهم، ولا سيما بسيمة وعين الفيجة وهريرة وأفرة، بالتزامن مع دخول ورشات إصلاح إلى منشأة نبع "عين الفيجة"، على أن يخرج رافضي الاتفاق إلى محافظة إدلب، بينما تسوي باقي الفصائل وضعها وتمنح مدة ستة أشهر لخروجها من وادي بردى.
 
عشرات القتلى من "فتح الشام" بغارات للتحالف الدولي على معسكر الشيخ سليمان التابع لها في حلب
عمار جابر - مراسل أورينت نيوز – حلب.. قُتِلَ نحوُ 90 عنصراً من جبهة فتح الشام في قصفٍ جوي بطائرةٍ من دونِ طيار تابعة للتحالفِ الدولي على معسكر الشيخ سليمان التابع لــــ "فتح الشام" في ريفِ حلب الغربي
 
القاعدة الروسية في طرطوس تستضيف سفناً نووية
موسكو – رائد جبر لندن، واشنطن، نيويورك، دافوس، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
نشرت موسكو رسمياً أمس، نص اتفاق وقعته مع دمشق يمنح الروس حق الاستخدام المجاني لقاعدة طرطوس البحرية لمدة 49 سنة قابلة للتمديد تلقائياً. ويوفر الاتفاق للقوات الروسية حصانة كاملة وحق نشر 11 سفينة حربية في الميناء الموسع، بما في ذلك سفن نووية، في وقت بدأت وفود من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة بالوصول إلى آستانة استعداداً لمفاوضات بين وفدي الحكومة السورية وفصائل معارضة بالتزامن مع طلب باريس عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لتأكيد مرجعية «بيان جنيف» في المفاوضات السياسية. وصعّد «داعش» هجماته ضد مدينة تدمر الأثرية بعد خسائره في العراق، في وقت قتل عشرات من «فتح الشام» (النصرة سابقاً) قرب حلب بغارات أميركية. ونصُّ الاتفاق، الذي نشر على موقع الوثائق الرسمية التابع للكرملين أمس، مطابق للاتفاق الذي وقعته روسيا مع الحكومة السورية في أيلول (سبتمبر) 2015 ويتناول الوجود العسكري الروسي في قاعدة «حميميم» الجوية، مع فوارق بسيطة، منها أن الاتفاق الأول لم يقيد الروس بسقف زمني، بينما نص اتفاق طرطوس على «49 سنة قابلة للتمديد بشكل تلقائي في حال لم يقع أي انتهاك لبنود الاتفاق». ولفت الموقع الرئاسي إلى أن الطرفين وقعا الوثيقة في 18 كانون الثاني (يناير) 2017 وهو التاريخ الذي سيبدأ منه سريان الاتفاق، الذي أعلنت الوثيقة أنه «دفاعي وليس موجهاً ضد أي طرف».
ومنح الاتفاق الروس حق الوجود واستخدام «مركز الإمداد والتموين» الذي تقوم موسكو بعمليات ضخمة لتوسيعه وتحويله إلى قاعدة عسكرية متكاملة، من دون مقابل مادي، كما تتمتع القاعدة والأملاك المنقولة وغير المنقولة فيها والأراضي التابعة لها والقوات العاملة فيها بحصانة كاملة ولا تخضع للقوانين السورية. ولا يحق للجهات السورية دخول القاعدة أو منشآت تابعة لها إلا بإذن مسبق من قائدها.
ووفق الاتفاق، سيكون من حق موسكو نشر 11 سفينة حربية في الميناء الموسع، بما في ذلك السفن النووية، على أن تراعي روسيا متطلبات حماية البيئة. وتتولى روسيا تأمين الحماية اللازمة للقاعدة، كما ينظم الاتفاق دخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية السورية والموانئ. وبحسب النص المنشور، تقوم روسيا بإبلاغ الجانب السوري بوصول سفنها الحربية قبل 12 ساعة، وفي حالات خاصة قبل 6 ساعات، كما تبلغه بمغادرة سفنها قبل 3 ساعات، وفي حالات الضرورة قبل ساعة واحدة من تحرك السفن العسكرية. وسمح الاتفاق لروسيا بنشر نقاط تمركز متنقلة خارج الأراضي التابعة للقاعدة البحرية، بهدف حراسة ميناء طرطوس، على أن تقوم بإبلاغ الجانب السوري بخططها.
وقال الأميرال فيكتور كرافتشينكو، الرئيس السابق لهيئة أركان الأسطول الحربي الروسي، إن الاتفاق تضمن إشارة إلى «تحويل مركز الإمداد المادي التقني في طرطوس قاعدة عسكرية بحرية متكاملة». وأوضح أن ذلك يعني تأهيل المركز لاستقبال كل أنواع السفن الروسية مهما كان حجمها. وزاد أن ضمان أمن القاعدة سوف يتطلب نشر منظومات صاروخية جديدة حولها، إضافة إلى نشر منظومات صاروخية في البحر من طراز «بال» أو «باستيون»، علماً أن موسكو نشرت في وقت سابق صواريخ «أس 300» في محيط قاعدة طرطوس.
وجاء هذا قبل أيام من انطلاق مفاوضات آستانة بمشاركة ممثلي جميع الأطراف المتحاربة سوى طرف كردي تعارضه أنقرة كان بينهم ضابط من «قوات الدفاع الوطني» (ميليشيات مدعومة من إيران) ضمن تشكيلة وفد الحكومة السورية الذي ضم ديبلوماسيين وأمنيين وعسكريين وإعلاميين، كما هي الحال مع وفد فصائل المعارضة المؤلف من حوالى 30 شخصاً بينهم إسلاميون ومعتدلون، ما يؤكد أهمية ملف وقف النار والتعاون بين المشاركين لتثبيته وتوسيعه.
ويبدأ اليوم ممثلو روسيا وإيران وتركيا، من نواب وزراء الخارجية وضباط من وزارات الدفاع وأجهزة الاستخبارات ومكتب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بالوصول إلى آستانة لإجراء محادثات تمهيدية ثنائية وموسعة تضع أسس المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة بدءاً من الإثنين، على أمل إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين قبل نهايتها الأربعاء.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس أمس: «علينا أن نكون براغماتيين، واقعيين. الوضع تغير على الأرض بدرجة كبيرة وتركيا لم يعد في وسعها أن تصر على تسوية من دون الأسد. هذا غير واقعي». وتابع: «في ما يتعلق بموقفنا من الأسد، نعتقد أن معاناة الشعب السوري والمآسي يتحمل مسؤوليتها بوضوح... الأسد في شكل كامل».
ودعت فرنسا مجلس الأمن إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة، كان مقرراً أن تُعقد الجمعة، ليستمع المجلس فيها إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فلتمان «حول الوضع الميداني وتطبيق قرار مجلس الأمن ٢٣٣٦».
وقال ديبلوماسيون في المجلس إن فرنسا أكدت ضرورة «بحث تطبيق قرار مجلس الأمن ٢٣٣٦» في الاجتماع، في إشارة إلى أن مفاوضات آستانة ليست إطاراً منفصلاً عن العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، بل هي «خطوة إضافية قبل استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف في ٨ شباط (فبراير) ٢٠١٧». وفي التوازي، ومع خسائر «داعش» في العراق، صعد التنظيم عملياته شرق سورية ودمر معالم تاريخية من مدينة تدمر الأثرية. وقالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) إيرينا بوكوفا: «هذا التدمير المتعمد جريمة حرب جديدة. إنها خسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية». وأعلن مسؤول أميركي مقتل أكثر من 100 إرهابي في ضربة جوية نفذتها قاذفة أميركية «بي-52» ضد تنظيم «القاعدة»، وذلك بعدما أفاد نشطاء ومرصد حقوقي بمقتل 50 من عناصر «فتح الشام» غير المشمولة باتفاق وقف النار الروسي- التركي.
 الأطراف المتحاربة «تتفاوض» في آستانة ... وجهود أميركية لـ «وأد» مرجعية جديدة
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
يتوقع أن يشارك المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني في مفاوضات آستانة بعد غد، لـ «فرملة» جهود روسية لإصدار وثيقة سياسية تشكل مرجعية جديدة لمفاوضات جنيف الشهر المقبل، في وقت لوحظ وجود ممثلي جميع الأطراف المتحاربة عدا طرف كردي تعارضه أنقرة كان بينهم ضابط من «قوات الدفاع الوطني» (ميليشيات مدعومة من إيران) ضمن تشكيلة وفد الحكومة السورية الذي ضم ديبلوماسيين وأمنيين وعسكريين وإعلاميين كما هو الحال مع وفد فصائل المعارضة المؤلف من حوالى 30 شخصاً بينهم إسلاميون ومعتدلون، ما يؤكد أهمية ملف وقف النار والتعاون بين المشاركين لتثبيته وتوسيعه.
ويبدأ اليوم ممثلو روسيا وإيران وتركيا من نواب وزراء الخارجية وضباط من وزرارات الدفاع وأجهزة الاستخبارات ومكتب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالوصول إلى آستانة لإجراء محادثات تمهيدية ثنائية وموسعة تضع أسس المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة بدءاً من الإثنين، على أمل إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين قبل نهايتها الأربعاء.
ويرأس وفد الحكومة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وعضوية المستشار القانوني في الخارجية وعضو مجلس الشعب (البرلمان) أحمد الكزبري ومسؤول الإعلام في القصر أمجد عيسى وديبلوماسيين من الخارجية ومسؤول من «مكتب الأمن الوطني» قاسم البريدي، كما كان الحال في مفاوضات جنيف بداية العام الماضي. وأضيف إلى الوفد كل من السفير في موسكو رياض حداد ومدير إدارة التوجيه السياسي في الجيش اللواء أسامة خضور. وكان لافتاً وجود اللواء محمد رحمون مسؤول الاستخبارات الجوية في دمشق الذي يعتقد أنه ذاته الذي أدرجته واشنطن قبل أيام ضمن 18 مسؤولاً اتهمتهم بالمسؤولية عن هجمات كيماوية، الأمر الذي انتقده دمشق ورفض اتهامات غربية بالمسؤولية عن هذه الهجمات. كما ضم الوفد العميد علي ضافي مسؤول «قوات الدفاع الوطني» في دمشق، في اعتراف رسمي بدور هذه القوات غير النظامية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري ومدعومة من إيران.
في المقابل، ضم وفد المعارضة ممثلي 13 فصيلاً مسلحاً بينهم «فيلق الشام» و «جيش العزة» و «شهداء الإسلام» الذي أبعد عناصره من داريا قرب دمشق، إضافة إلى فارس بيوش قائد «جيش إدلب الحر» الذي تشكل من ثلاث فصائل في إدلب. ويرأس الوفد محمد علوش القيادي في «جيش الإسلام» الذي كانت سعت موسكو إلى إدراجه ضمن التنظيمات الإرهابية، لكنها استجابت لطلبات أنقرة بالتعامل مع «القوى الفاعلة على الأرض» واقتصار محاربة الإرهاب على تنظيمي «داعش» و «فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجين في قوائم مجلس الأمن الدولي. وغاب عن قائمة الفصائل ممثلو «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي رفضت بعد مناقشات المشاركة في آستانة، لكن «أيدت» المشاركين واختارت بعد نقاشات أن تبقى في المنطقة الرمادية بسبب انتشار عناصرها جنباً إلى جنب مع «فتح الشام» (النصرة سابقا) المستهدفة من الاتفاق الروسي- التركي.
وضم الوفد مستشارين قانونيين مثل هشام مروة وعسكريين مثل قائد «الفرقة 13» المقدم أحمد سعود من إدلب والناطق باسم «الجبهة الجنوبية- الجيش الحر» عصام الريس ومسؤول المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد بيرقدار، بحيث لا يقتصر تمثيل الفصائل المسلحة على قوى الشمال قرب حدود تركي. وفي إشارة ضد «الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم الذي تعارضه أنقرة، ضم الوفد عبد الحكيم بشار مسؤول «المجلس الوطني الكردي» المنافس لـ «الاتحاد»، إضافة إلى القيادي في «الائتلاف الوطني» نصر حريري.
ويتضمن جدول الأعمال ثلاثة عناصر، تتعلق بوقف النار والمساعدات الإنسانية ومبادئ الحل السياسي، وتتفق موسكو وأنقرة وطهران من جهة والحكومة والمعارضة من جهة أخرى على أولوية التركيز على وقف النار خلال المفاوضات. لكن هناك خلافاً على بقية العناصر الذي يتوقع أن تكون مدرجة على جدول الأعمال. وإذ يسعى وفد الحكومة إلى التركيز على محاربة الإرهاب واتخاذ إجراءات لوقف تمويل ودعم فصائل المعارضة و «إغلاق» حدود تركيا و «دعم الجيش في حربه ضد الإرهاب»، فإن فصائل المعارضة ستركز على توسيع وقف النار ووقف العمليات الهجومية في وادي بردى قرب دمشق، إضافة إلى إقرار آليات للرد على خروقات وقف النار بما يشمل ذلك الجيش السوري، وتركيز على رفع الحصار وإيصال مساعدات إنسانية وإطلاق معتقلين.
وإذ تسعى موسكو وحلفاؤها إلى الخروج بوثائق سياسية من مفاوضات آستانة تخفض سقف المطالب السياسية بعد انخفاضها من «هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة» بموجب «بيان جنيف» إلى «حكم تمثلي يعدل الدستور ويجري انتخابات» بحسب القرار 2254، فإن فصائل المعارضة ترفض الدخول في ذلك، خشية وضع وثيقة تجري مفاوضات جنيف على أساسها. ويدعمها في ذلك كل من الأمم المتحدة، إذ إن دي ميستورا لا يزال يريد أن تكون آستانة محطة قبل مفاوضات جنيف في 8 الشهر المقبل. وبحسب مسؤول غربي، فإن المبعوث الأميركي إلى سورية الذي سيشارك بعد توجيه موسكو دعوة لإدارة دونالد ترامب، سيركز على الحيلولة دون إقرار وثائق سياسية تشكل مرجعية جديدة بعيداً من شراكة أميركية- روسية بحيث يكون «بيان جنيف» والقرار 2254 أساساً للمفاوضات السياسية في جنيف وليس وثائق يمكن أن تصدر من آستانة.
وكان لافتاً أن طهران التي منعتها واشنطن من حضور مفاوضات جنيف في 2014، ردت على ذلك بأنها منعت توجيه دعوة إلى الإدارة الأميركية إلى آستانة وتمسكت بأن تكون الدعوات إلى آستانة صادرة من الرعاة الثلاثة: روسيا، إيران، تركيا. لكن موسكو تمسكت بدعوة ترامب ضمن مساعيها لفتح صيغة من التعاون في سورية. ويعتقد أن الوفد الإيراني يسعى إلى إحياء خطة طهران ذات النقاط الأربع: وقف النار، حكومة موسعة، دستور وانتخابات.
واذ تريد موسكو من فريق دي ميستورا أن يشارك في تسهيل المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في آستانة لإعطاء شرعية لجهودها مع تركيا، فإن الأمم المتحدة طالبت بأن يكون لها دور في إقرار أجندة هذه المفاوضات بحيث تشمل بنوداً سياسية تنسجم مع تكليف دي ميستورا ومرجعياته وأن تكون محطة تتضمن «إجراءات بناء الثقة» قبل العودة إلى جنيف التي يمكن أن تكون فرصة أخرى لدي ميستورا قبل أن يبحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن مرشحين جدد.
 
مسؤول تركي يعتبر المطالبة برحيل الاسد امرا «غير واقعي»
الحياة..دافوس، موسكو - أ ف ب 
اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك الجمعة انه سيكون من «غير الواقعي» أن تصر تركيا على حل النزاع في سورية من دون الرئيس بشار الأسد الذي ظلت لفترة طويلة تطالب برحيله. وقال شيمشك خلال جلسة مخصصة لسورية والعراق في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس في سويسرا: «علينا ان نكون براغماتيين، واقعيين. الوضع تغير على الأرض بدرجة كبيرة وتركيا لم يعد في وسعها أن تصر على تسوية من دون الأسد. هذا غير واقعي». وقال شيمشك: «في ما يتعلق بموقفنا من الأسد، نعتقد بأن معاناة الشعب السوري والمآسي بوضوح... يتحمل مسؤوليتها الأسد في شكل كامل». وأقرت تركيا السنة الماضية بأن الاسد طرف فاعل في سورية، لكنها المرة الأولى التي يقول فيها مسؤول تركي كبير صراحة انه سيكون من غير الواقعي الإصرار على المطالبة برحيل الأسد. وقدمت تركيا الدعم الى المعارضة السورية التي تحارب الأسد منذ اندلاع النزاع في 2011. وتوصلت تركيا وروسيا الى هدنة في سورية بين القوات السورية والفصائل المعارضة في نهاية كانون الأول (ديسمبر) شهدت بعض الخروقات لا سيما في وادي بردى. وترعى تركيا وروسيا مع ايران مفاوضات بين النظام والمعارضة الاسبوع المقبل في آستانة سعياً الى تثبيت وقف إطلاق النار.
وقال شيمشك في دافوس انه لا بد من أن تكون آستانة «منطلقاً» لعملية تؤدي الى إنهاء النزاع. وأضاف: «توقف القتال على الأقل الآن، الأمر مهم جداً لأنه بداية لشيء آخر. يجب أن نحرص على تحويل وقف إطلاق النار الحالي الى وقف دائم لإطلاق النار في البداية، ومن ثم ننتقل للحديث عن أمور أخرى، عن حل النزاع». ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن روسيا لاحظت مؤشرات إيجابية في ما يخص عملية السلام في سورية وتعتبر مفاوضات آستانة خطوة مهمة نحو وضع إطار عمل للمحادثات التي تجرى في جنيف. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى لافروف قوله أيضاً إن موسكو مستعدة للقيام بدورها لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة.
 
الدنمارك تسمح لجنودها بمطاردة «داعش» في سورية
الحياة..كوبنهاغن - أ ف ب - 
أفاد مسؤولون الجمعة بأن القوات الدنماركية التي تقاتل في العراق ستتمكن الآن من العبور إلى سورية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن البرلمان الدنماركي سمح لجنود العمليات الخاصة بـ «تنفيذ مهامهم في المنطقة على الحدود بين العراق وسورية». وصرح وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامولسن لوكالة ريتزاو للأنباء عقب مناقشات برلمانية في كوبنهاغن أن «قتال داعش هو أولوية خارجية وأمنية مهمة للحكومة». وأضاف أن التحالف طلب من الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إرسال قوات إلى سورية، إلا أنه لم يكشف عدد الجنود أو المكان الذي سينتشرون فيه في البلد الذي تمزقه الحرب أو موعد انتشارهم. وتابع في تصريحات نقلها تلفزيون «تي في 2» العام أن «الحكومة قررت بناء على طلب خاص من التحالف توسيع مهام قوات العمليات الخاصة في العراق وسورية». وتساهم الدنمارك في التحالف بـ 400 عسكري من بينهم 60 من عناصر القوات الخاصة، إضافة إلى سبع طائرات أف-16 أربع منها تعمل في أي وقت، وطائرة نقل سي-130 جاي.
وسمح في الشهر الماضي لقوات العمليات الخاصة بفتح النار إذا تعرضت هي أو قوات الحلفاء في العراق لإطلاق النار ما أثار مخاوف لدى مسؤولين دنماركيين من خطر تصاعد العنف. ويأتي قرار الدنمارك بعد أكثر من شهر من إعلانها في كانون الأول (ديسمبر) أنها ستمدد لستة أشهر مهمة طائراتها السبع من طراز أف-16 المشاركة في التحالف.
تقييم أولي للخسائر الحاصلة في مواقع التراث العالمي
اليونيسكو ترسل أول بعثة طارئة إلى مدينة حلب
إيلاف- متابعة.. دمشق: أرسلت اليونسكو بعثة عاجلة إلى حلب من 16 إلى 19 يناير لإجراء تقييم أولي للخسائر الحاصلة في مواقع التراث العالمي، وفي مدينة حلب القديمة، ولتفقد حالة المؤسسات التعليمية أيضاً. واستطاع فريق اليونسكو أن يقدم جرداً للخسائر الجسيمة التي تعرضت لها أماكن أثرية عديدة كالجامع الأموي والقلعة والمساجد والكنائس والأسواق والخانات والمدارس والحمامات والمتاحف وباقي مباني حلب الأثرية. فبحسب تقدير أولي فقد تعرض 60% من أحياء مدينة حلب القديمة إلى خسائر جسيمة، دُمر منها 30% تدميراً كاملاً. وأشادت اليونسكو بصمود أهالي حلب وبالجهود التي بذلها العاملون في مجال التراث من أجل حماية هذه الأماكن التراثية في وقت النزاعات، واتخاذهم إجراءات طارئة لترميم الآثار المدمرة (كتقدير حجم الخسائر، وإدارة أطلال التراث). وقد تمّت دراسة هذه الإجراءات خلال اجتماعات استشارية عديدة تم تنظيمها مع المجلس البلدي لمدينة حلب والإدارة العامة للآثار والمتاحف والمنظمات غير الحكومية بهدف تحديد الإجراءات الطارئة الواجب القيام بها والحلول المناسبة الواجب تطبيقها. وخلال هذه الاستشارات، كان هنالك اقتراح بإعلان مدينة حلب القديمة كـ"منطقة طوارئ"، وتعمل اليونسكو على مبادرة طارئة لتنسيق الإجراءات والشركاء الدوليين.
حالة المؤسسات التعليمية
أما بالنسبة إلى مجال التعليم، قامت اليونسكو بتقييم حالة المؤسسات التعليمية التي تعرضت لتدمير جسيم، فالمدارس الواقعة في شرق حلب والتي تفقدها فريق اليونسكو كانت إما مدمرة كلياً أو تحتاج لترميم كامل، فعلى سبيل المثال مدرسة عثمان النذير الابتدائية لم يتبق منها إلا ما يسمح بتمييزها من باقي الأبنية، ومعهد التعليم المهني في حلب، المعروف على المستوى العالمي، لم يتبق منه إلا كومة من الركام، أما بالنسبة إلى المدارس القليلة جداً التي ما زالت تستقبل تلاميذ، فهي تعمل في ظروف مأسوية وغير آمنة على الإطلاق، إذ إنها غير مزوّدة بشبكة للكهرباء أو للمياه، وتتناثر في كل مكان بقايا زجاج الأبواب والنوافذ وأجزاء من شظايا القذائف.  وقد صرّحت المديرة العامة قائلة: "انه لوضع مأسوي للشعب السوري والعالم أجمع أن تتعرض إحدى أكبر وأقدم مدن العالم للخراب والدمار، وهذا الموقف يتطلب من كل الشركاء المعنيين بالأمر التحلي بقدر عال من تحمل المسؤولية، ويتطلب أيضاً التدخل الفوري."  والجدير بالذكر أن أهالي حلب والشعب السوري بأكمله يعون تماماً أهمية التعليم والثقافة في تعزيز الصمود وبناء السلام، وتقف اليونسكو بجانبهم من أجل تسريع وتيرة ترميم جميع المؤسسات التعليمية وحماية التراث. هذا وقام ما يقرب من عشرين مدرسة بفتح أبوابها منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكانت طلبات التسجيل بالمدرسة كثيرة جداً، لذلك، ينبغي، على وجه السرعة، توفير مناطق تعليمية بديلة، كالفصول المتنقلة مثلاً.
الوضع الطبيعي
ولاحظ فريق اليونسكو في كل المدارس التي تفقدها أن الجميع يريد العودة إلى الوضع الطبيعي بأسرع وقت ممكن، فالأطفال يرغبون بالتعلم، والمدرّسون يدبرون أمورهم بما يتوفر لديهم من إمكانات. ويعد التعليم حجر الزاوية لكل الجهود المبذولة بهدف إعادة البناء، ولذا ينبغي علينا توفير الدعم الكامل في مجال التعليم والمعارف والمؤهلات في الوقت الذي تستمر فيه النزاعات. واختتمت المديرة العامة حديثها قائلة :" كما ذكرت مراراً وتكراراً، أكرر دعوتي إلى جميع الأطراف بعدم استهداف الآثار الثقافية والمؤسسات التعليمية، طبقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني، فتدمير آثار سوريا بمثابة طعنة ثانية توجه إلى الشعب السوري، ونسيان تاريخه هو إنكار لقيم هذا التاريخ وحقوقه، والحرب لا تحافظ على الأرواح ولا على الحجارة، ولهذا فإن البحث عن السلام يعني إنقاذ الأرواح والحفاظ على المدارس والتراث. وإن اليونسكو لمصممة أشد تصميم على القيام بدورها تجاه الشعب السوري عن طريق التنسيق الوثيق مع شركائنا".
 
 
بعد خسائره بالعراق..داعش يسعى لتعزيز وجوده في سوريا
اللواء..(رويترز)
يحارب تنظيم الدولة الإسلامية بكل ما لديه من قوة لتعزيز وجوده في سوريا في الوقت الذي يفقد فيه أراضي في العراق حيث يرسل مقاتلين للسيطرة الكاملة على مدينة دير الزور من النظام في شرق سوريا بينما يقاتل في الوقت نفسه أعداءه على ثلاث جبهات أخرى.
ويظهر الوضع أن تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال قويا حتى بعد خسارته مجموعة من المدن العراقية ونصف مدينة الموصل كما يدل على التحديات التي تواجه الحرب التي وعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشنها ضد التنظيم.
وقد شن مقاتلو التنظيم هجومهم الأشد ضراوة حتى الآن للاستيلاء على آخر منطقة يسيطر عليها النظام السوري في محافظة دير الزور بشرق البلاد وهي جيب في مدينة دير الزور يحيط به بحر من هيمنة الدولة الاسلامية. وأثار هذا الهجوم مخاوف على مصير عشرات الآلاف الذين يعيشون تحت سلطة النظام في المدينة ومعظمهم من السنة العرب. وقد تم قطع طريق الإمداد الوحيد بعدما قطعت الدولة الإسلامية الطريق إلى قاعدة جوية قريبة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال قائد عسكري في تحالف القوات التي تقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد إن الدولة الاسلامية تسعى إلى تحويل مدينة دير الزور إلى قاعدة للعمليات. وأضاف القائد وهو غير سوري وفضل عدم الكشف عن هويته لأنه ليس الناطق الرسمي باسم التحالف الذين يضم مجموعة من الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران وحزب الله وسلاح الجو الروسي “إنهم يرغبون في الحصول عليها بالقوة .. والآن.”وأضاف “الوضع في مدينة دير الزور صعب للغاية.” ويبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية يركز على تعزيز سيطرته على مثلث من الأراضي السورية يربط بين مقره الرئيسي- مدينة الرقة- وتدمر إلى الجنوب الغربي ودير الزور إلى الجنوب الشرقي. وانتزعت الدولة الإسلامية السيطرة على تدمر من القوات السورية في كانون الأول وهي ثاني مرة يسيطر فيها التنظيم المتشدد المتشدد على الموقع المدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلال الحرب السورية المستمرة منذ ستة أعوام. ويبدي مقاتلو الدولة الاسلامية مقاومة شرسة في حملتين منفصلتين في شمال سوريا واحدة تقوم بها ميليشيات مدعومة من قبل الولايات المتحدة بما في ذلك الجماعات الكردية وثانية من قبل فصائل سورية مدعومة من تركيا. ويقول رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان “هم قادرون على المحاربة على أربع جبهات. إذا كانوا في حالة ضعف شديد لن يستطيعوا القيام بذلك.” وقال قيادي بارز في التحالف الداعم للأسد وهو أيضا غير سوري “قوة داعش تكمن في أنها قطعة سرطانية متحركة أينما تستأصلها تذهب إلى بقعة أخرى.” وحث القائد التحالف الدولي “وكل سلاح الجو” على مهاجمة هذه القوة وعدم ترك قوافلهم تتحرك في منطقة دير الزور. وقد يكون ذلك علامة واضحة على عدم الرضا عن المستوى الحالي من الدعم الجوي من القوات الجوية الروسية هناك. على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية واجه بعض الضغوط العسكرية في محافظة دير الزور بما في ذلك غارات شنتها القوات الأميركية الخاصة فإن الهجمات ضده هناك كانت أقل شدة منها في مناطق أخرى من الخلافة التي أعلنها التنظيم. وتشكل منطقة دير الزور حتى الآن أولوية ثانية للجيش السوري وحلفائه بما فيهم سلاح الجو الروسي حيث يتمثل همهم الأكبر في معركتهم ضد قوات المعارضة المسلحة في غرب سوريا. وفي الوقت نفسه فإن الحملة المدعومة من الولايات المتحدة من قبل الجماعات الكردية السورية تركز على تطويق مدينة الرقة والاستيلاء عليها. ويشدد تنظيم الدولة إلاسلامية قبضته في سوريا عن طريق عمليات وحشية وهذا الأسبوع قتل مدنيين على غرار عمليات الإعدام في المسرح الروماني في تدمر كما أفاد المرصد السوري. وأظهرت صور بالقمر الصناعي أن التترابليون دمر إلى حد كبير وأن أربعة أعمدة فقط من 16 عامودا لا تزال قائمة بينما غطيت المنصة الصخرية بالأنقاض. كما أظهرت الصور أيضا أضرارا فادحة بالمسرح الروماني وتدمير العديد من الهياكل الحجرية. وفي حال تنفيذ ترامب ما لمح إليه عن إمكانية التعاون مع روسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية فإن منطقة شرق سوريا قد تشكل هدفا واضحا. لكن ذلك سيمثل تحولا كبيرا في سياسة الولايات المتحدة لأنه من شأنه أن يساعد الأسد. وقال مسؤول سوري إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة لا يفعل شيئا لمنع التنظيم من التحرك أو نقل قواته إلى سوريا “وهذا ما يساعد داعش” حسبما ذكر المسؤول. وأضاف المسؤول “بعد خسارة الموصل فإن داعش سيفكر في تعزيز قدراته في الرقة ودير الزور لأنه في نهاية المطاف ليس لديهم ملاذ آخر غير هذا المكان. وفي نهاية المطاف المعركة الأخيرة سوف تكون هناك بالتأكيد.”
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,172,223

عدد الزوار: 7,622,750

المتواجدون الآن: 0