«الدعوة» يسوّق لنظام رئاسي والأكراد يتهمون المالكي بالتحريض على الكراهية وهزيمة «داعش« في شرق الموصل تثير المخاوف على مصير آلاف المدنيين.. البرلمان العراقي يستعد لاستجواب وزراء ومسؤولين

المستقبل..بغداد ــــــ علي البغدادي... مع الهزيمة الموجعة لتنظيم «داعش« في شرق الموصل، وخسارته لمعاقله الرئيسية في الساحل الايسر، تفرض المعركة المرتقبة في غرب المدينة، تعقيدات كبيرة، في مقدمتها مصير مئات آلاف المدنيين العالقين في أحياء ضيقة يتمترس فيها المتشددون. وتمكنت القوات العراقية امس من انتزاع آخر معاقل تنظيم «داعش« في الجانب الايسر من مدينة الموصل، بحسب مصدر امني عراقي اكد ان «القوات العراقية اكملت تحرير منطقة الرشيدية (شماي الموصل) بالكامل، والتي اقتحمتها يوم (اول من) امس». لافتاً إلى ان «الجانب الايسر، اصبح محرراً بالكامل مع بقاء بعض المواقع بحاجة الى التطهير من المتفجرات». وتعد الرشيدية اخر معاقل التنظيم المتطرف في الجانب الايسر حيث وصلت القوات العراقية الى ضفاف دجلة في هذه المنطقة، فيما اعلنت قيادة الحملة العسكرية في الموصل عن استعداد القوات الامنية العراقية لانتزاع الجزء الغربي من المدينة من قبضة «داعش«. وقال قائد حملة «قادمون يا نينوى« الفريق عبد الامير رشيد يارالله في تصريح امس إن «القوات العراقية بدأت الإعداد للهجوم على الجزء الغربي من الموصل»، مشيرا الى أن «قوات الحشد الشعبي تعد لعملية خلال اليومين أو الثلاثة أيام لدعم عملية استعادة الضفة اليمنى من المدينة على الجانب الغربي من نهر دجلة«. وفي وقت سابق من امس، اعلن الفريق الركن يارالله في بيان، أن القوات العراقية «استعادت معمل، ودور البان نينوى، وقرى بعويرة وشريخان العليا وشريخان السفلى وبيسان ضمن المحور الشمالي في الموصل«. ويشطر نهر دجلة الموصل إلى نصفين، شرقي وتم تحريره، ويضم 84 حيا، وغربي مكتظ بالسكان، ويضم 99 حيا ومازال تحت سيطرة «داعش«. وفي خضم استعادة القوات العراقية لكامل الساحل الايسر من الموصل، والتوقعات الخاصة بقرب شن هجوم باتجاه الجانب الايمن، تصاعدت المخاوف من الآثار الانسانية للهجوم على مئات آلاف المدنيين. واعربت منسق الشؤون الإنسانية في العراق التابعة للامم المتحدة، ليز غراندي، عن قلقها العميق بشأن مصير 750 ألف مدني متواجد في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، مع قرب بدء القتال فيه. وقالت غراندي «نشعر بالارتياح، لأن الكثير من السكان في المناطق الشرقية من الموصل، تمكنوا من البقاء في منازلهم»، معربة عن املها في ان «يتم تأمين كل شيء لحماية مئات الآلاف من السكان الذين يقيمون في الجانب الغربي من النهر، وهم معرضون للخطر الشديد، ونخشى على حياتهم«. وأضافت المسؤولة الاممية أن «التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل محزنة، إذ إن الشركاء في المجال الإنساني، غير قادرين على الوصول الى هذه المناطق، إلا أن كل الدلائل تشير الى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد»، مبينة أن «أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية، وتتوفر المياه والكهرباء بشكلٍ متقطع في الأحياء السكنية»، ولافتة إلى أن «العديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط في اليوم كما اضطرت بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها«. في غضون ذلك، تعمل بعض الاطراف السياسية على استثمار مرحلة ما بعد «داعش« من خلال حراك سياسي دشنه ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) لتسويق فكرة حكومة الاغلبية، واللجوء الى النظام الرئاسي الذي قد يؤمن للمالكي العودة الى السلطة، وهو ما وجد رفضاً شديداً لدى الاكراد الذين جمعوا رئيس الحكومة العراقية السابق و«داعش« في خانة واحدة. وفي هذا الصدد، دعا رئيس كتلة حزب «الدعوة« (بزعامة المالكي) النائب خلف عبد الصمد الى الانتقال الى الاغلبية والنظام الرئاسي لانهاء «حالة الفوضى والمشاكل». وقال عبد الصمد في تصريح إن «العراق لا يصلح له نظام برلماني، فالجميع يعتقد نفسه الرئيس الاعلى وقناعته هي التي يجب ان تسير»، مضيفا أن «النظام السياسي في العراق يعاني خللا كبيرا ونعتقد ان الحل الامثل للخروج من هذا الوضع وهذه الفوضى والمشاكل هو الانتقال من المحاصصة الى الاغلبية وتغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي«. واكد القيادي في ائتلاف «دولة القانون« والمقرب من زعيمه المالكي، أن «تحقيق هذه الشروط، ستكون نقطة الشروع الحقيقية لاعادة بناء البلد والتخلص من ترسبات السنوات السابقة»، مؤكداً أن «المحاصصة خلقت فوضى داخل مؤسسات الدولة ما يعني ان النظام البرلماني لايصلح للواقع العراقي«. في المقابل، اكد كفاح محمود، مستشار رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، ان المالكي و»داعش» مشتركان في معاداة اقليم كردستان. وقال محمود في تصريح صحافي ان «رئيس ائتلاف نوري المالكي وتنظيم «داعش« مشتركان بهدف واحد وهو معاداة الاقليم وشعبه»، مبينا ان «الاول فرض حصارا اقتصاديا لتدمير الاقليم وابادة سكانه والثاني حاول طرق ابواب اربيل ودهوك لاستهدف كردستان«. وأضاف محمود انه «لا مناص من التعجيل بالاستقلال درءاً لمخاطر قد تواجه الاقليم مستقبلا»، لافتا الى ان «اجهزة دعاية نوري المالكي ومجموعته تشيع اجواء الكراهية والعداء للكرد وكردستان مستغلة الاجواء الطائفية والسذاجة والفقر المالي والثقافي لدى مساحات واسعة ممن يخاطبونهم«. واعرب محمود عن اسفه «بأن الموضوع ليس بشخص المالكي فقط، بل بثقافة الاستحواذ على سلطة المال والنفوذ السياسي، وتهميش او اقصاء الاخرين من الشركاء الاساسيين في الدولة»، لافتاً إلى ان «المالكي وحزبه عبرا عن هذه الحالة خلال ثماني سنوات من الحكم، وصادرا الاخرين وتمددا في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها وعملا على تحطيم بنية الدستور وتعطيل تطبيق مواده المهمة«. وكان البارزاني قد لوح اول من امس بعزم اقليم كردستان اعلان الاستقلال، إذا تولى نوري المالكي الحكم مجددا.

 

أعربت الامم المتحدة عن قلقها من «مخاطر شديدة» تهدد نحو 750 الف نسمة يعيشون في الجانب الغربي من الموصل فيما تستعد القوات العراقية لاستعادة كامل المدينة التي تعد اخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد. وتمكنت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد مئة يوم من المعارك الكثيفة من استعادة الجانب الشرقي من المدينة، وباتت تتمركز في مواجهة الجهاديين المتمركزين على الضفة الغربية من دجلة. وشهدت الأشهر الثلاثة الاخيرة قتالاً ضارياً مع الجهاديين الذين خسروا معظم المدن التي استولوا عليها خلال هجوم شرس في حزيران 2014. ومن المتوقع ان تكون المعارك اشد فتكاً في الجانب الغربي نظراً للكثافة السكانية ولضيق شوارع الوسط القديم للمدينة وانتشار التحصينات الجهادية فيه. ونقل بيان عن ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في العراق: «نأمل أن يتم تأمين كل شيء لحماية مئات الآلاف من السكان المقيمين على الضفة الغربية لدجلة. نحن نعلم بأنهم معرّضون للخطر الشديد، ونخشى على حياتهم». واكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان: «رفع العلم العراقي، وتحرير الجزء الشرقي بالكامل» بعد استعادة جميع الاحياء الوسطى وتطهير حي الرشيدية في اقصى شمال المدينة. وينتشر عشرات آلاف المقاتلين الى الشمال والجنوب والغرب من الموصل ما يعني ان الجهاديين باتوا محاصرين في الجانب الغربي من المدينة التي اعلن منها زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي ما يسمى بدولة «الخلافة» عام 2014. وافاد سكان من الجانب الغربي ونشطاء ان الجهاديين اجبروا السكان على اخلاء المنازل والمتاجر المحاذية لضفة النهر واتخذوا منها مواقع قتالية. وقال احد السكان في منطقة الميدان ان «التنظيم اجبرنا على مغادرة منازلنا دون ان يسمح لنا بأخذ ممتلكاتنا» مشيرا الى أنهم «اتخذوا منها مواقع ووضعوا قناصين على السطوح والشبابيك». وقالت غراندي: «لا ندري ما الذي سيحدث في غرب الموصل، لكننا لا نستبعد ان يعاني المدنيون من ظروف شبيهة بظروف الحصار او حصول نزوح جماعي». واشارت الى انه «حتى الآن كان حوالى نصف الضحايا في الموصل من المدنيين، التفكير بالمخاطر التي تواجه العائلات امر مرعب». وقال اللواء نجم الجبوري قائد المحور الشمالي لقناة الموصلية المحلية إن القوات الحكومية انتهت امس من تطهير آخر جيب للمتشددين في شرق الموصل وهو حي الرشيدية. وقال الفريق عبد الأمير يارالله قائد حملة قوات الحشد الشعبي لقناة الموصلية التلفزيونية إن الاستعدادات العسكرية للسيطرة على غرب الموصل بدأت بإعداد قوات الحشد الشعبي عملية «في اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة» تمهد الطريق للهجوم الرئيسي على الضفة الغربية من نهر دجلة. على صعيد آخر، قتل ثلاثة اشخاص على الاقل امس في انفجار سيارة مفخخة داخل معرض لبيع السيارات في حي النهضة وسط بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال عقيد في الشرطة ان «ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 14 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة داخل معرض للسيارات في منطقة النهضة». من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس إن النفط العراقي ملك للعراقيين في رد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن الولايات المتحدة كان يتعين أن تأخذ احتياطيات الخام العراقية. وفي كلمة أمام مسؤولين من المخابرات المركزية الأميركية يوم السبت لمح ترامب إلى أن الولايات المتحدة كان ينبغي لها أن تأخذ النفط العراقي لتسديد تكاليف الغزو عام 2003 الذي أنهى حكم صدام حسين. ووفقاً لتقرير من هافينغتون بوست عن الاجتماع فقد لمح ترامب أيضا إلى أن أخذ نفط العراق كان سيحول دون صعود تنظيم الدولة الإسلامية بحرمان التنظيم من مصدر للتمويل. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عندما سئل عن تصريحات ترامب «مو (ليس) واضح ماذا يقصد. هل يقصد في عام 2003 يقصد حتى داعش ما يستولي على هذا النفط.. لم يتوضح لدينا». وتابع قوله: «وفق الدستور النفط العراقي للعراقيين». وذكر أن الرئيس الأميركي الجديد بعث رسائل يعرض فيها زيادة مستوى المساعدة للعراق لكنه لم يذكر تفاصيل عن طبيعة المساعدة.

«عكاظ» (بغداد).. عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن مصير نحو 750 ألف مدني يعيشون في غرب الموصل في العراء، وذلك قبيل هجوم وشيك بدعم من التحالف الدولي لطرد تنظيم «داعش» من المنطقة. وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز جراندي، في بيان أمس (الثلاثاء)، أن التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل محزنة، إذ الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية الأساسية. من جهة أخرى، استمرت انتهاكات القوات العراقية بحق السكان المدنيين، إذ انتشر فيديو أخيرا لرجال يرتدون زيا عسكريا ينكلون ويقتلون رجالا في الموصل، مما أثار سخطا واسعا على قوات الحشد التي تشير المصادر بأنها وراء هذا العمل. وكان مسؤولون عراقيون قد أعلنوا أمس الأول عن استرداد الجانب الشرقي من مدينة الموصل بعد قتال استمر نحو 100 يوم. وكانت منظمات حقوق الإنسان اتهمت في وقت سابق ميليشيات الحشد الشعبي بانتهاك حقوق الإنسان وتعذيب المدنيين الفارين من مناطق تنظيم داعش. في غضون ذلك، نقل التلفزيون العراقي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله أمس (الثلاثاء) إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب بعثت رسائل لبغداد تعرض زيادة المساعدة للعراق. وأكد العبادي أن النفط العراقي ملك للعراقيين، في رد على ترمب الذي قال إن الولايات المتحدة كان يتعين أن تأخذ احتياطيات الخام العراقية.

    أورينت نت .. اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق (هيئة عراقية تمثل علماء المسلمين السنة) في بيان لها أمس الاثنين حكومة بغداد بممارسة حملات اعتقال عشوائية في منطقة حزامي بغداد الشمالي والجنوبي بهدف تغيير تركيبتها السكانية. وأشار البيان إلى تعرض "عشرات المواطنين الأبرياء" للاختطاف في عمليات دهم وتفتيش عشوائية شنتها القوات الحكومية في مناطق قضاء الطارمية منذ الخميس الماضي، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن. وحسب البيان، فقد شنت قوات حكومة بغداد منذ يومين حملة اعتقالات في حييْ القادسية والجمعية بقضاء المدائن جنوب شرق بغداد، اعتقلت خلالها عشرات من الشباب دون ذكر أي أسباب. ووفقا للهيئة فإن هذه الممارسات تأتي خدمة لمشروع تغيير التركيبة السكانية في مناطق حزام العاصمة، "الذي يتخذ من الظلم والتشريد والتهجير وسيلة لتنفيذ أهدافه". وكانت الهيئة اتهمت أكثر من مرة الحكومة العراقية بعدم المبالاة بأرواح المدنيين في معركة الموصل وأنها تنفذ سياسة الأرض المحروقة لتحقيق انتصار سريع على حساب حياة المدنيين والبنى التحتية للمدينة، وبارتكاب "جرائم وحشية" ضد المدنيين دون اكتراث منها. كما قالت في بيان سابق إن المدنيين في محافظة نينوى يتعرضون لمجازر وعمليات قتل ممنهجة عبر قصف من قبل القوات الحكومية والمليشيات الطائفية والتحالف الدولي. يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر أمس بفتح تحقيق في انتهاكات ضد مدنيين في مدينة الموصل، وذلك بعد يومين من بث تسجيل يظهر جنودا عراقيين يعدمون معتقلين بحجة الاشتباه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وقال بيان أصدره مكتبه الإعلامي إنه أمر لجنة للتحقيق في حالات اختطاف وإساءة وتجاوز على مدنيين في بعض مناطق محافظة نينوى "من قبل مجاميع تستغل اسم القوات الأمنية والحشد (الشعبي)".

أوصى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بتعديل صيغه قرار ينص على إعلان محافظة نينوى منكوبة، ودعا اللجان النيابية إلى استكمال مشاريع القوانين التي لديها. و حدد مواعيد لاستجواب وزراء ومسؤولين، وأعلنت «جبهة الإصلاح» نيتها استجواب وزير الهجرة والمهجرين. وقال النائب، عن كتلة «المواطن»، هاشم الموسوي لـ «الحياة» إن «رئيس البرلمان دعا اللجان المعنية الى تعديل صيغة قرار يعلن من مدينة نينوى منكوبة شرط الحفاظ على وحدة محافظة الموصل وعدم تجزئتها كما حدد مواعيد لاستجواب بعض الوزراء ومديري بعض الهيئات المستقلة ومحافظ البنك المركزي علي العلاق السبت المقبل وبعدها بيومين يتم استجواب رئيس هيئة النزاهة». وأضاف ان «هيئة الرئاسة حددت ايضاً موعداً لاستجواب وزير الموارد المائية ومدير شركة نفط الوسط مطلع الشهر المقبل وسيحدد موعد استجواب وزيري الهجرة و الزراعة لاحقاً». وأضاف ان «الجبوري طالب اللجان المعنية بالإسراع في تقديم مشاريع القوانين الى رئاسة المجلس ليتم ادراجها على أعمال الجلسات اللاحقة، ودعا لجنة الثقافة والإعلام الى استكمال القوانين التي لديها من أجل عرضها على التصويت». وتابع ان لدى «لجنة الثقافة والإعلام قوانين شبكة الإعلام ونقابة الصحافيين، ولدى اللجنة القانونية قوانين مكافحة الإرهاب والتعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والمجلس الوطني للسياسات العليا والمحاكمات الجزائية ومشروع تحديد ولاية الرئاسات الثلاث». الى ذلك، قالت عضو اللجنة المالية سرحان احمد في بيان انها «ستراقب تنفيذ الحكومة بنود موازنة 2017 لأن ذلك جزء من سلطتنا الرقابية في مجلس النواب وحق دستوري لنا». من جهة أخرى، اعلنت النائب عن «جبهة الإصلاح» عالية نصيف نيتها استجواب وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف على خلفية تهم بالفساد، وقالت في بيان: «سبق أن طالبنا هيئة النزاهة والقضاء بالتدخل ووضع حد للفساد المتفشي في وزارة الهجرة والمهجرين، ففي الشهرين الأخيرين من العام الماضي اشترت الوزارة 45 ألف مدفأة يبلغ سعر الواحدة منها 41 ألف دينار اي ما يعادل 30 دولاراً، من دون إعلان، وخلال يومين تم استلام الصكوك وتم البيع والشراء». وأوضحت أن «هذه العملية تمت في أربيل ولم يكن هناك إدخال للمخازن، ولا أحد يعرف متى تم التجهيز ودفع المبالغ، ما يؤشر إلى أنها صفقة وهمية لاستنزاف أموال وزارة الهجرة أو أن هناك تلاعباً في الأسعار لكن في هذه الصفقة اعتمد الوزير على المدير العام للمالية الموجود حالياً في فنلندا والذي يعتمد عليه الوزير في الكثير من صفقاته». الى ذلك، اعتبر رئيس كتلة الدعوة البرلمانية النائب خلف عبد الصمد أن «النظام البرلماني والمحاصصة لا يصلحان لمعالجة الخلل في الواقع العراقي»، مشيراً إلى أن «الانتقال الى الغالبية السياسية والنظام الرئاسي هو الحل الأسلم لإنهاء الفوضى والمشاكل».