اقتراح بكونفدرالية روسية ـ سورية محللون وناشطون أرسلوه لبوتين لمواجهة أية مخاطر..موسكو: مشروعنا للدستور السوري الجديد يعتمد على... «اقتراحات الجميع»..غياب أميركا عن أستانة قد ينذر بـ «أفول» دورها!

أردوغان لمحاربة «جميع التنظيمات الإرهابية» في سورية..طهران: طلب المعارضة سحب قواتنا... تصريحات «ضعيفة وخسيسة»

تاريخ الإضافة الخميس 26 كانون الثاني 2017 - 5:43 ص    عدد الزيارات 1828    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إيران ترد بغضب على طلب سحب ميليشياتها من سوريا والمعارضة تعقب
    أورينت نت - خاص تاريخ النشر
ردت إيران بغضب على دعوات المعارضة السورية خلال مباحثات أستانا، لسحب ميليشياتها الطائفية المنتشرة في سوريا والتي تحاصر عدة مناطق محررة في ريف دمشق ودرعا وحمص
طهران : دعوات المعارضة بسحب قواتنا من سوريا "ضعيفة"
ورأى "حسين جابري أنصاري" نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب ميليشياتها الشيعية من سوريا، واصفاً هذه التصريحات بـ"الضعيفة والخسيسة" لأطراف ورطت نفسها ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة. وتابع "أنصاري" هجومه على مطالب المعارضة، حيث اتهمها أيضاً بأنها "قوى منحازة تفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي"، معتبراً أن "المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة"، وفق قوله. من جانب آخر وصف المسؤول الإيراني أن أول لقاء "روسي إيراني تركي" على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانا، مؤكداً أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية. واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني أن أهم نتائج مفاوضات أستانا يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سوريا.
المعارضة: إيران دولة احتلال وهي جزء من المشكلة في سوريا
في المقابل، ردت المعارضة على رفض إيران سحب ميليشياتها الطائفية المنتشرة في سوريا والتي تحاصر عدد من المناطق المحررة، وأكد عضو وفد المعارضة إلى أستانا والناطق الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس أن التصريحات الغاضبة التي خرجت من طهران حول وجودها في سوريا، تؤكد أن المعارضة أسمعت صوتها للعالم وللمرة الأولى بحقيقة وجود 66 ميليشيا طائفية تقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد. وأضاف "الريس" في تصريح لـ"أورينت نت" أنه منذ البداية اعتبرت المعارضة إيران دولة جزء من المشكلة في سوريا وليس جزء من الحل، كونها "دولة محتلة ترسل ميليشيات طائفية تشارك في التطهير العرقي وتساهم في التغيير الديمغرافي". وأشار "الريس" إلى أن سحب طهران لميليشياتها قضية حساسة بالنسبة للنظام الإيراني، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن روسيا دعت إيران للمشاركة في مباحثات استانا، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق يضمن سحب تلك الميليشيات من الأراضي السورية. يشار أن رئيس وفد المعارضة محمد علوش أكد عقب انتهاء المباحثات التي استضافتها العاصمة الكازاخستانية، أستانا، تلقي المعارضة وعوداً من الضامن الروسي والتركي، في العمل على تثبيت وقف إطلاق النار والالتزام به في سورية، مطالباً بالوقت نفسه بإخراج جميع المليشيات الإيرانية الطائفية من سوريا، مجدداً ثوابت المعارضة السورية بأن الحل السياسي يجب أن يتضمن رحيل بشار الأسد وزمرته، مشدداً على عدم القبول بأي دور لإيران في مستقبل سورية. والجدير بالذكر أن وفد المعارضة قدم ورقة تتضمن آليات لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، أكدت من خلالها أن هدف مفاوضات أستانا هو تثبيت وقف إطلاق النار. كما تنص مسودة وفد المعارضة على أن تلتزم الأطراف بوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وتثبيت الهدنة الموقعة بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأن تنسحب القوات والمليشيات الأجنبية بالكامل من سوريا في مدة أقصاها شهر، على أن تقع مسؤولية تأمين المناطق التي يتم إخلاؤها على الجهة التي سلمت إليها، وألا يمنع وقف إطلاق النار حق الطرفين في الدفاع عن النفس ضد أي هجمات للتنظيمات الإرهابية. كما تنص المسودة على أن تشكل لجنة مراقبة وفق قرار مجلس الامن 2254 وتشمل الأطراف الموقعة والأطراف الضامنة وتنسق مع الأمم المتحدة.
المعارضة ترفض استلام مسودة "دستور روسية" وتتهم موسكو بالمراوغة
   أورينت نت - عامر شهدا
رفضت مصادر في وفد المعارضة السورية حضرت المفاوضات التي جرت على مدى يومين في العاصمة الكازاخية أستانا، استلام مسودة دستور جديد أعده خبراء روس، مؤكدة أن محادثات "أستانا" كانت مخصصة لبحث القضايا العسكرية، معتبرة في الوقت نفسه أن القضايا السياسية هي من اختصاص الهيئة العليا للمفاوضات.
مباحثات أستانا كانت مخصصة لبحث القضايا العسكرية فقط
ونفى عضو وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا النقيب "سعيد نقرش" قائد لواء "شهداء الإسلام" (داريا) استلام المعارضة نسخة عن دستور لسوريا أعدته موسكو، مشدداً على رفض الخوض في أي مسألة سياسية قبل تثبيت وقف إطلاق النار. وأكد "نقرش" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن مباحثات أستانا كانت مخصصة لبحث القضايا العسكرية فقط، مشيراً إلى أن الوفد أبلغ الجانب الروسي أن بحث أي قضية سياسية ومستقبل سوريا ستتم عبر مظلة تمثل الثورة السورية وهي الهيئة العليا للمفاوضات.
موسكو تراوغ والشعب السوري وحده من يضع الدستور
كذلك أكد مندوب "جيش العزة" إلى محادثات أستانا النقيب "مصطفى معراتي" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن المعارضة رفضت استلام النسخة الروسية من الدستور السوري، متهماً موسكو بالمراوغة، كون محادثات "أستانا" مخصصة لبحث القضايا العسكرية، وأهمها بحث وقف إطلاق النار وملف المعتقلين والمعتقلات والاجراءات الانسانية، مكرراً حديث "نقرش" بأن القضايا السياسية هي من اختصاص الهيئة العليا للمفاوضات. وأضاف "معراتي" أن "الروس وضعوا المسودة على الطاولة، لكننا لم نأخذها حتى. قلنا لهم إننا نرفض مناقشة هذا". وشدد المتحدث الرسمي باسم"جيش العزة" على أن الشعب السوري هو من يقرر قضية مستقبل بلاده ودستوره، مكرراً موقف المعارضة بأن الحل السياسي في سوريا يبدأ في تحقيق القرارات الدولية واطلاق مرحلة الانتقال السياسي التي تضمن رحيل الأسد وزمرته.
دستور روسي
هذا وزعمت موسكو، بأنها سلمت وفد المعارضة السورية مشروع دستور جديد أعده خبراء روس، يتضمن "أفكاراً ومقترحات"، وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا ألكسندر لافرينتييف في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء استانا، أن "هدف موسكو من ذلك، رغبتها في تسريع العملية السياسية وإعطائها حافزاً جديداً دون التدخل في مناقشة وإقرار هذا القانون الأساسي للبلاد". ودعا المسؤول الروسي، جميع أطياف المعارضة للمشاركة في مفاوضات جنيف الشاملة للتسوية بسوريا. ومن المفترض أن تنطلق في الثامن من شباط القادم مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، حيث اعتبرت محادثات استانا مكملة وممهدة لها. وشدد لافرينتييف على أن المحادثات في أستانا حول سوريا ليست بديلاً للتفاوض في جنيف، موضحاً "تحدثنا مطولا حول ذلك اليوم مع جميع الأطراف، بما في ذلك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لدى الجميع فهم كامل بأن عملية أستانا هي تكملة جيدة جدا لإطار جنيف". ووصف الديبلوماسي الروسي مباحثات أستانا، والتي تعتبر أول اتصال مباشر بين ممثلي المعارضة المسلحة والنظام، بـ "مباحثات صعبة، ولكن مثمرة"، ما سيساعد على اتخاذ تدابير لبناء الثقة بين الطرفين. وانتهت أمس مباحثات استانا، التي انطلقت يوم الاثنين 23 كانون الثاني الجاري برعاية روسية تركية إيرانية.
«مظلة شرعية» لقتال «النصرة»
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أدى الاقتتال بين «فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل إسلامية معتدلة إلى إعادة تموضع بين الفصائل التي كانت متحالفة إلى وقت قريب في قتال القوات النظامية في ريفي حلب وإدلب، ووصف «المجلس الإسلامي السوري» الذي يشكل مرجعية للفصائل الإسلامية عناصر «فتح الشام» بـ «الخوارج والبغاة»، ما كان بمثابة «مظلة شرعية» لقتال التنظيم بالتزامن مع سعي «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أكبر فصيل مسلح، إلى فرض هدنة. في الوقت ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه الملك عبدالله الثاني، أن نتائج اجتماع آستانة يشكل قاعدة للحل في مفاوضات جنيف الشهر المقبل. ودعا «أبو عمار العمر» قائد «أحرار الشام» في تسجيل صوتي إلى «النفير العام لقطاعات وكتائب الحركة كافة، للتدخل ووقف الاقتتال الحاصل بين الفصائل». وقال، بحسب شبكة «شام» المعارضة، إن الحركة «لن تسمح باستمرار طرف ببغيه على طرف آخر، وإن واجبهم نصرة إخوانهم ظالمين أو مظلومين»، لافتاً إلى رفض الحركة «تكرار القرارات الخاطئة المنفصلة عن الواقع التي تقوم على أساس تخوين الفصائل واستئصالها والتي اتخذت المرات الماضية». وكان «المجلس الإسلامي» اعتبر في بيان «جبهة فتح الشام بغاة صائلين معتدين، استحلوا الدماء والحرمات، وجمعوا إلى ذلك فكر الخوارج في تكفير المسلمين والخروج على جماعتهم المتمثلة في بلاد الشام»، ودعا إلى قتال «فتح الشام» لردها عن «بغيها». وكانت «فتح الشام» قضت على «جيش المجاهدين» في ريف حلب، علماً أن هذا الفصيل شارك في مفاوضات آستانة، ما دفع تجمعاً من سبعة فصائل إلى تشكيل قوة لطرد «فتح الشام» من ريف إدلب، وسعي بعض الفصائل إلى الانضمام إلى «أحرار الشام» لتوفير حماية من «فتح الشام»، علماً أن عدداً من هذه الفصائل يتحالف في «جيش الفتح» الذي يسيطر على إدلب منذ ربيع 2015 وقاتل القوات النظامية في ريف حلب. في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «التوتر في جبهات الاقتتال بين كبريات الفصائل العاملة في ريفي إدلب وحلب وعلى الحدود الإدارية بين المحافظتين، لا يزال سائداً مع هدوء من حيث الاشتباكات على جبهات الاقتتال، في محاولة لأطراف وسيطة التوصل لحل يوقف الاقتتال بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى، بعد تمكن الفصائل من طرد فتح الشام من مقراتها في قرى وبلدات بجبل الزاوية ومعرة النعمان ومناطق أخرى في ريف إدلب، إضافة إلى تمكن فتح الشام من السيطرة على عندان وكفر حمرة وخان العسل وحريتان وكفرناها وأورم الكبرى بالأرياف الغربية والشمالية الغربية والشمالية لحلب». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس، إن الوفد الروسي إلى آستانة الذي كان يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع عقد لقاءات عدة مع المعارضين المسلحين، وبحث مع هؤلاء في آفاق الشروع في محاربة الإرهاب، وبالدرجة الأولى «داعش» في سورية. وقال: «يعني ذلك أن الحكومة السورية والقوات الجوية الروسية التي تدعم الجيش السوري، وفصائل المعارضة المسلحة، مستعدة من حيث المبدأ لتضافر الجهود وتوجيه ضربات إلى مواقع الدواعش في المناطق السورية التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم». وأضاف الموقع أن بوتين والملك عبدالله «أكدا أهمية مفاوضات آستانة في تسوية الأزمة السورية، وأنه من المهم جداً أن أطراف النزاع في سورية توصلوا إلى أن لا حل عسكرياً للأزمة في البلاد». وأعرب بوتين عن أمله في أن تكون آستانة «قاعدة لمفاوضات جنيف»، فيما نوه العاهل الأردني بـ «الدور الروسي» الذي وصفه بـ «المهم جداً في حل النزاع السوري ونزاعات دولية أخرى». ورافقت القوات الجوية الملكية البريطانية حاملة طائرات روسية وصفها وزير الدفاع مايكل فالون بأنها «سفينة العار» لدى مرورها في المياه القريبة من الساحل الإنكليزي في طريق عودتها من حملة غارات جوية في سورية. وقال فالون في بيان: «سنراقب عن كثب الأميرال كوزنيتسوف وهي عائدة إلى روسيا... إنها سفينة عار لم تؤد مهمتها إلا إلى زيادة معاناة الشعب السوري».
اقتتال الفصائل يتواصل في ريفي حلب وإدلب... و «أحرار الشام» تريد هدنة
لندن - «الحياة» .. استمر التوتر بين «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل إسلامية و «معتدلة» في ريفي إدلب وحلب وسط دخول «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أكبر فصيل مسلح، على الخط للسعي إلى «وضع حد للاقتتال» بين الفصائل التي كانت متحالفة سوية إلى وقت قريب وفرض «هدنة» بينها. ودعا «أبو عمار العمر» قائد «أحرار الشام» في تسجيل صوتي إلى «النفير العام لكافة قطاعات وكتائب الحركة، للتدخل ووقف الاقتتال الحاصل بين الفصائل». وقال، بحسب شبكة «شام» المعارضة: «قطعت الحركة عهداً على نفسها منذ تأسيسها أن تقاتل النظام (السوري)، وأن تدافع عن الشعب الأبي وأن تدافع عن الثورة السورية بكل ما أوتيت من قوة، وعلى هذا قضى قادتنا الأوائل». وأضاف: «ما تمر به الساحة من لحظات عصيبة يحتم علينا أن نكون أهلاً لحفظ هذه الأمانة الملقاة على عاتقنا، ويحتم علينا حفظ الثورة ومكتسباتها، وعليه لن نسمح لكائن من كان أن يعبث بجهادنا وأن يأخذ به إلى الهاوية، لذلك أدعوا الجميع قادة القطاعات والألوية والكتائب إلى النفير العام مباشرة وأن يكونوا على استعداد للتحرك في أية لحظة، وما يهمنا إيقاف الاقتتال الحاصل بأي شكل من الأشكال». وأشار العمر في التسجيل إلى أن الحركة «لن تسمح باستمرار طرف ببغيه على طرف آخر، وأن واجبهم نصرة إخوانهم ظالمين أو مظلومين»، لافتاً إلى رفض الحركة «تكرار القرارات الخاطئة المنفصلة عن الواقع التي تقوم على أساس تخوين واستئصال لفصائل التي جرت المرات الماضية». و «أحرار الشام» تتحالف مع «فتح الشام» ضمن «جيش الفتح» الذي يسيطر على إدلب منذ ربيع 2015. و «أحرار الشام» رفضت المشاركة في مفاوضات آستانة التي رمت إلى وقف النار واستثناء «فتح الشام» و «داعش». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «التوتر في جبهات الاقتتال بين كبرى الفصائل العاملة في ريفي إدلب وحلب وعلى الحدود الإدارية بين المحافظتين، لا يزال سائداً مع هدوء من حيث الاشتباكات على جبهات الاقتتال، في محاولة لأطراف وسيطة التوصل لحل يوقف الاقتتال بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى، بعد تمكن الفصائل من طرد فتح الشام من مقراتها في قرى وبلدات بجبل الزاوية ومعرة النعمان ومناطق أخرى في ريف إدلب، إضافة لتمكن فتح الشام من السيطرة على عندان وكفر حمرة وخان العسل وحريتان وكفرناها وأورم الكبرى بالأرياف الغربية والشمالية الغربية والشمالية لحلب». وخلفت الاشتباكات بين «جبهة فتح الشام» من جهة و «ألوية صقور الشام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جيش المجاهدين» و «الجبهة الشامية» وفصائل أخرى متحالفة معها عن مصرع ما لا يقل عن 7 من مقاتلي فتح الشام بينهم قائد محلي وسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، إضافة إلى استشهاد وإصابة 5 مدنيين معظمهم من الأطفال والمواطنات جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بينهما، في حين جرت عشرات الاعتقالات وعمليات الأسر بين الطرفين»، بحسب «المرصد».
وقال مسؤولان من «الجيش السوري الحر» إن «جبهة فتح الشام انتزعت مناطق يسيطر عليها جيش المجاهدين التابع للجيش السوري الحر في شمال غربي سورية وسحقته فعلياً». وكانت الجبهة شنت هجوماً رئيسياً أول من أمس على فصائل من «الجيش السوري الحر» في شمال غربي البلاد، ومنها جماعة «جيش المجاهدين» التي قال المسؤولان إنها أبيدت. والفصائل التي هاجمتها «فتح الشام» كان لها ممثلون في مفاوضات آستانة. وتشكل «جيش المجاهدين» بداية 2014، عبر اتحاد كل من «كتائب نور الدين الزنكي»، و «لواء الأنصار»، و «تجمع فاستقم كما أمرت»، و «لواء الحرية الإسلامي»، و «لواء أمجاد الإسلام»، و «لواء أنصار الخلافة»، و «حركة النور الإسلامية»، و «لواء جند الحرمين»، وفصائل أخرى»، لمحاربة تنظيم «داعش» في كل من حلب وإدلب ومناطق سورية أخرى. وطرد تحالف ضم «جيش المجاهدين» تنظيم «داعش» قبل ثلاث سنوات من حلب واللاذقية وإدلب وريف حماة الشمالي ومدينة حلب وأجزاء أخرى من محافظة حلب. وقال «المرصد» إن «القوة الأمنية في جيش الفتح العامل في إدلب» الذي يضم معظم الفصائل المتناحرة في هذا الاقتتال، أصدرت بياناً أكدت خلاله تجنيب مناطق جيش الفتح من الاقتتال الداخلي الحاصل بين الفصائل، ومنع مرور أي رتل لأي فصيل إلى مناطق جيش الفتح، وعلى جميع الحواجز الموجودة في مناطق جيش الفتح رفع الجاهزية والاستنفار الكامل للتصدي لأي أمر طارئ»، حيث جرى مهر الورقة بأختام مندوبي فتح الشام وصقور الشام ولواء الحق وفيلق الشام وأجناد الشام وجيش السنة وأحرار الشام، وسط استغراب من المواطنين من هذا التناقض، حيث أن الفصائل الموقعة على البيان هي نفسها الفصائل التي تتناحر في ريفي إدلب وحلب».
وكان «المرصد» أفاد بأن الاشتباكات «تصاعدت وتيرتها بين حركة أحرار الشام الإسلامية وألوية صقور الشام وفصائل أخرى متحالفة معها من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة أخرى». وتأتي هذه الاشتباكات التي تشعبت في العديد من المناطق بريف إدلب وريف حلب الغربي والحدود الإدارية بين المحافظتين، بعد 3 سنوات من عملية عسكرية مشابهة جرت ضد تنظيم «داعش» من قبل اتحاد فصائل تشكل في مطلع عام 2014. وأكدت مصادر وقتذاك أن «أحرار الشام وصقور الشام هاجمتا مدينة معرة النعمان وتمكنت من طرد جبهة فتح الشام من مقراتها في المدينة الواقعة في القطاع الجنوبي لريف إدلب، فيما دارت اشتباكات بين الجانبين في محيط المدينة حيث توجد المقرات الأهم لفتح الشام، كما دارت اشتباكات في منطقة الحامدية القريبة من المعرة، ومعلومات مؤكدة عن مصرع عناصر من الطرفين في الاشتباكات هذه، فيما دارت اشتباكات بين صقور الشام وفتح الشام في مرعيان وإحسم، وتمكنت صقور الشام من السيطرة على القريتين قضى خلالها مقاتل من جبهة فتح الشام. أيضاً دارت اشتباكات في جبل الزاوية بين أحرار الشام وصقور الشام من جهة، وفتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى في جبل الزاوية في محاولة لطرد الأخير من جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من إدلب».
غياب أميركا عن أستانة قد ينذر بـ «أفول» دورها!
الراي..تقارير خاصة ..  واشنطن - من حسين عبدالحسين
فيما احتار المراقبون الدوليون في تفسير غياب الولايات المتحدة عن مؤتمر استانة المخصص للأزمة السورية، وفيما اعتبر بعضهم ان الغياب الاميركي سببه عداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السابق باراك أوباما، وفيما اعتبر البعض الآخر ان التصريحات الايرانية الرافضة مشاركة واشنطن هي التي أدت الى هذا الغياب، كان سبب الغياب الاميركي عن المؤتمر المخصص لسورية، في الغالب، هو شغور منصب وزير خارجية في الولايات المتحدة للمرة الاولى منذ عقود. وكانت واشنطن أعلنت ان سفيرها في كازاخستان جورج كرول سيمثلها في لقاء أستانة، الذي رعته تركيا وروسيا وايران، وشاركت فيه الأمم المتحدة. ويستعد الاطراف السوريون والدوليون للقاء ثان ينعقد في جنيف، في الثامن من المقبل، ومن غير الواضح ان كانت أميركا سترسل ديبلوماسيين أعلى تمثيلا من مستوى سفير. وشارك السفير كرول في لقاءات استانة بصفة مراقب، فهو غير معني او متخصص بالشأن السوري، وهو ركز اهتمامه على نقل مجريات احداث المؤتمر وما جرى خلف الكواليس الى وزارة الخارجية في واشنطن. لكن الخارجية الاميركية تمر في مرحلة من انعدام التوازن منذ خروج الوزير السابق جون كيري منها مساء 19 الجاري، ومعه وقبله خرج عدد كبير من الكوادر الديبلوماسية، المعينين سياسيا اولا، ثم مجموعة من الديبلوماسيين المحترفين ممن استقالوا من السلك رفضا للعمل في ادارة الرئيس دونالد ترامب. ومنذ نهاية صلاحية ادارة الرئيس باراك أوباما، تسلم وكيل وزير الخارجية الديبلوماسي توماس شانون منصب وزير خارجية بالوكالة لتسيير أمور المؤسسة والبعثات الاميركية المنتشرة حول العالم. ولكن شانون لا توجيهات لديه حول السياسة الخارجية الواجب اتباعها في زمن الرئيس ترامب، وهو ما جعله يطلب من السفير كرول حضور مؤتمر أستانة من باب «تسجيل الحضور» الاميركي، ومتابعة الديبلوماسية التي تقوم بها عواصم العالم لانهاء الحرب السورية. كذلك يعاني شانون، وعموم العاملين في الخارجية الاميركية، من غياب المرجعية، فالفريق الانتقالي للرئيس ترامب كان من اكثر الفرق كسلا وتلكؤا في التاريخ الاميركي، وهو ما أدى الى دخول ترامب البيت الابيض والى جانبه وزيران فقط صادق الكونغرس على تعيينهما لحساسية مركزيهما امنيا: وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الأمن القومي جون كيلي. وأول من أمس، صادق الكونغرس على تعيين دون بومبيو مديرا لـ «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي). اما وزير الخارجية المعين ريكس تيليرسون، فهو حاز على تصويت 11 مقابل 10 في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، فانتقلت عملية تعيينه الى المرحلة الثانية التي تتطلب المصادقة عليها امام مجلس الشيوخ مجتمعا، وهو ما يتوقع حصوله مع حلول الاسبوع المقبل. وحتى يتسلم تيليرسون منصبه، وحتى يتسنى له الاطلاع على الملفات التي سيجدها متراكمة على مكتبه، وحتى يكتمل «فريق الأمن القومي» للرئيس ترامب ويلتئم ويضع سياسات خارجية وداخلية ومالية، سيمر بعض الوقت والولايات المتحدة فاقدة توازنها داخليا ودوليا، مع العلم ان لا ضمانات ان الادارة الاميركية الجديدة سترى في الملف السوري امرا يتطلب اهتمامها، وممكن انها ستعهد به الى حلفائها، روسيا وتركيا، حتى يتسنى لواشنطن التفرغ لامور يعتقدها ترامب وفريقه اكثر اهمية، مثل العلاقة مع روسيا وتركيا نفسيهما.
لافروف يؤكد استعداد فصائل لمحاربة «داعش» بدعم روسي
لندن - «الحياة» .. وصف الكرملين مفاوضات آستانة بأنها «ناجحة»، آملاً بأن تساعد على عقد مفاوضات جنيف الشهر المقبل، في وقت أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف الى أن المسودة الروسية للدستور السوري وضعت بعد مشاورات مع أطراف سورية ودول إقليمية، لافتاً الى أن القوات النظامية السورية والجيش الروسي وفصائل معارضة «مستعدة من حيث المبدأ لمحاربة داعش».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مفاوضات آستانة كانت «ناجحة بالطبع. وهي ستدعم عملية جنيف في شكل كبير». وأكد بيسكوف أن اجتماع الأطراف المعنية «بحد ذاته أمر إيجابي للغاية»، لافتاً الى أن «المجرى الرئيسي للبحث عن حلول للأزمة السورية يتمثل في عملية جنيف. نعلم أن العملية تعثرت لفترة طويلة ونأمل بأن تساعد نتائج آستانا على استئناف الاتصالات في إطار عملية جنيف». ويجري لافروف الجمعة محادثات مع ممثلين للمعارضة السورية كما أعلنت موسكو، لكن لم تعرف تفاصيل عن المجموعات التي ستحضر. وقال لافروف أمام النواب في تصريحات بثها التلفزيون الروسي: «دعونا الجمعة كل المعارضين الذي يرغبون في القدوم، المعارضة السياسية. سنبلغهم بما حصل في آستانة ورؤيتنا لتطوير ايجابي لعملية آستانة في المستقبل».
وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية قال أن هدف اللقاء «سيكون تقاسم انطباعاتنا حول محادثات آستانة» التي أجريت الإثنين والثلثاء ووصفها بأنها «نجاح كبير وخطوة هائلة الى الأمام (...) يجب تثبيتها». وقال ممثلو عدد من من فصائل المعارضة التي تسيطر على مناطق في سورية، رداً على أسئلة وكالة فرانس برس انهم لم يتلقوا دعوات لمحادثات في موسكو، لكنهم مستعدون للتوجه الى العاصمة الروسية إذا تلقوا هذه الدعوات.
وقال عضو وفد المعارضة الى آستانة فارس بيوش لوكالة فرانس برس من اسطنبول التي وصلها بعد مغادرة الوفد صباح الأربعاء عاصمة كازاخستان «لم نتسلم دعوة». وأضاف أن «المشكلة ليس في الدعوة بل بموضوع اللقاء. إذا كان الموضوع وطنياً وجاداً نذهب الى آخر الدنيا». وكانت روسيا وتركيا وايران، الدول الراعية لمحادثات السلام في آستانة، اتفقت الثلثاء على إنشاء «آلية» ثلاثية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار في سورية، لكن دون إعطاء تفاصيل ملموسة عن كيفية عملها.
وأوضح، في كلمة له أمام مجلس النواب (الدوما) الروسي أمس: «وزعنا في آستانا مشروعاً للدستور وضعناه مع الأخذ بعين الاعتبار ما سمعناه طوال السنوات الماضية من الحكومة والمعارضة ودول المنطقة». وأضاف أنه سيعقد يوم الجمعة المقبل لقاء مع ممثلي المعارضة السورية السياسية، بهدف إزالة الشبهات بأن تكون روسيا وتركيا وإيران تحاول تبديل كل ما تم تحقيقه في مسار التسوية السورية حتى الآن بـ «عملية آستانة». وأوضح الوزير أنه، خلال هذا اللقاء، سيبلغ المعارضين السوريين بكل ما حصل في آستانة وبالرؤية الروسية لتطوير عملية آستانا بشكل إيجابي. وتابع: «اتفقنا في آستانا على مشاركة المعارضة المسلحة في المفاوضات حول التسوية بسورية إلى جانب المعارضة السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي. انتهى اللقاء بتبني وثيقة، أما نتائج المفاوضات فتعد مهمة جداً، إنها ترفع جهودنا إلى مستوى جديد نوعياً».
وأوضح، وفق موقع «روسيا اليوم»، أن هذه المفاوضات شهدت اجتماع وفد الحكومة السورية بممثلين عن الفصائل المسلحة وراء طاولة واحدة. وقال: «لم يحصل شيء من هذا القبيل سابقاً. بل كانت المعارضة السياسية، التي معظم أفرادها من المغتربين، تشارك في مختلف الفاعليات الرامية إلى تنظيم الحوار السوري». وأضاف لافروف أنه بالإضافة إلى هذا الاجتماع بين وفدي الحكومة والمعارضة، عقد الوفد الروسي إلى آستانة الذي كان يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع، لقاءات عدة مع المعارضين المسلحين، وبحث مع هؤلاء آفاق الشروع في محاربة الإرهاب، وبالدرجة الأولى «داعش» في سورية. وقال: «يعني ذلك أن الحكومة السورية والقوات الجوية الفضائية الروسية التي تدعم الجيش السوري، وفصائل المعارضة المسلحة، مستعدة من حيث المبدأ لتضافر الجهود وتوجيه ضربات إلى مواقع الدواعش في المناطق السورية التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم». ولفت إلى أن نتائج الاجتماعات في آستانة سجلت أيضاً عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية. وذكر أن الجهود الروسية - التركية - الإيرانية المشتركة نجحت في إخلاء حلب السورية من المتطرفين، ومن ثم تم فرض نظام وقف الأعمال القتالية. وزاد أنه من المستحيل محاربة الإرهاب بصورة فعالة، دون استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، ودون جهود فعالة وسلمية لتسوية النزاعات في المنطقة.
موسكو: مشروعنا للدستور السوري الجديد يعتمد على... «اقتراحات الجميع»
طهران: طلب المعارضة سحب قواتنا... تصريحات «ضعيفة وخسيسة»
«الحر»: «فتح الشام» تبيد «جيش المجاهدين» شمالاً
الراي...عواصم - وكالات - نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يكون طرح المشروع الروسي للدستور السوري الجديد محاولة لتبديل عملية جنيف بمشروع خاص بها. وأوضح أن المشروع الذي وزعه الوفد الروسي خلال مفاوضات أستانة، «يعتمد على الاقتراحات التي طرحتها الحكومة السورية والمعارضة ودول المنطقة». وأكد تكثيف روسيا لتعاونها مع إيران وتركيا ودول أخرى من أجل تسوية الأزمة السورية. وتابع لافروف في كلمة له أمام مجلس النواب (الدوما)، أمس، أن «نتائج المفاوضات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية الاثنين والثلاثاء، يجب أن تساهم في دفع التسوية السياسية قدما إلى الأمام وفق القرارات الصادرة بهذا الشأن عن مجلس الأمن». وذكر أن «الجهود الروسية - التركية - الإيرانية المشتركة نجحت في إخلاء حلب السورية من المتطرفين، ومن ثم تم فرض نظام وقف الأعمال القتالية على أساس اتفاقية 29 ديسمبر». أضاف: «من المستحيل محاربة الإرهاب بصورة فعالة، من دون استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، ومن دون جهود فعالة وسلمية لتسوية النزاعات في سورية والعراق وليبيا واليمن». وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية أن لافروف سيلتقي غداً، في موسكو ممثلين عن المعارضة السورية، في إطار مساع روسية لتشكيل وفد تفاوضي موحد يجمع مختلف أطياف المعارضة لتمثيلها في مفاوضات جنيف المقررة في الثامن من فبراير المقبل. وجاء هذا التطور بعد مفاوضات أستانة التي انتهت بالإعلان عن آلية روسية - تركية - إيرانية لتثبيت ومراقبة وقف النار الهش الساري منذ نحو شهر. الى ذلك، أشاد الكرملين، أمس، بمحادثات أستانة، ووصفها بأنها «ناجحة» واعتبر إن من المحتمل إجراء المزيد في المستقبل إذا تطلب الأمر. من ناحيته، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب وحدات القوات الإيرانية من سورية، معتبرا ذلك «تصريحات ضعيفة وخسيسة». وفي حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، قال أنصاري: «لن ننظر في هذه التصريحات ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة»، مشيرا إلى أن «هذه القوى منحازة وتفسر حلول الأزمة في شكل غير واقعي». أضاف «أن المشاكل في سورية نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة». وأكد الديبلوماسي الإيراني: «نسعى بالتعاون مع شركائنا من روسيا وتركيا إلى وضع حد لهذه المأساة وإطلاق مرحلة جديدة في حياة سورية، التي يحق لشعبها أن يقرر مصيره ومصير بلاده بشكل مباشر». في غضون ذلك، أعلن مسؤولان من «الجيش السوري الحر» امس، إن «جبهة فتح الشام» (جفش) انتزعت مناطق يسيطر عليها «جيش المجاهدين» التابع لـ «الحر» في شمال غربي سورية وسحقته فعليا. وكانت «فتح الشام» شنت هجوما رئيسيا أول من أمس على فصائل من «الجيش الحر» في شمال غربي البلاد ومنها «جيش المجاهدين» التي قال المسؤولان إنها «أبيدت». والفصائل التي هاجمتها «فتح الشام»، كان لها ممثلون في مؤتمر أستانة. من ناحية أخرى، بدأت قوة شرطة سورية جديدة دربتها وجهزتها تركيا، العمل في بلدة جرابلس الحدودية تسيطر عليها المعارضة. ويطلق على هذه القوة اسم «الشرطة الحرة»،في إشارة الى «الجيش السوري الحر». وهذه القوة مكونة من سوريين تلقوا تدريبات على مدار خمسة أسابيع في تركيا.
اقتراح بكونفدرالية روسية ـ سورية محللون وناشطون أرسلوه لبوتين لمواجهة أية مخاطر
ايلاف..نصر المجالي: حسب تقرير لصحيفة روسية بارزة، فإن مجموعة من المحللين السياسيين والناشطين الاجتماعيين الروس اقترحوا على الرئيس الروسي فلاديمي بوتين إنشاء "كونفدرالية" بين روسيا وسوريا. وقالت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) إن المحللين السياسيين والنشطاء الاجتماعيين عرضوا هذا الحل على بوتين لأنه "عندئذ، وبحسب وجهة نظرهم، لن يجد الإرهابيون وقوى الشر الشجاعة الكافية للانقضاض على دمشق وضواحيها"، وقالت إن الاقتراح صيغ في رسالة رسمية وجهها خبراء معهد التحليل السياسي للبنية التحتية. وتوقعت الصحيفة إنه من المؤكد أن أصحاب الاقتراح سيحصلون على جواب رسمي، وعلى الأرجح من قبل المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية. وأشارت الصحيفة، حسب ما نقل عنها موقع (روسيا اليوم) إلى أن من أبرز الموقعين على الاقتراح/ الرسالة كان رئيس مجلس إدارة المعهد يفغيني تونيك، الذي ذكَر الرئيس بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنه "في حال احتلال سوريا من قبل الإرهابيين، الذين يتخفون تحت مظهر "المعارضة المعتدلة"، فإنه سيفتح أمام الولايات المتحدة وحلفائها طريق جيوسياسيًا مباشرا نحو إيران، وبعد ذلك، نحو السيادة الروسية عبر بحر قزوين.
طوق احتلال
وفي مثل هذا التطور للأحداث، فإن أعداء روسيا سيتمكنون من إحكام "طوق الاحتلال" حول دولتنا، حيث تحدنا من الشمال دول بحر البلطيق، ومن الغرب - أوكرانيا، ومن الشرق -اليابان، ومن الجنوب جورجيا ودول الشرق الأوسط".  وتضمنت الرسالة اقتراح خبراء المعهد للرئيس الروسي بـ "النظر في إمكانية انشاء كونفدرالية تضم روسيا وسوريا. أي يعني توحيد البلدين في إطار العمل العسكري والسياسة الخارجية في إطار عمل مركز تنسيقي واحد.  وفي حال إقامة هذا الاتحاد، فإن أي اجتياح للأرض السورية يعدُّ كإعلان حرب ضد الاتحاد الروسي. ويفرض على الولايات المتحدة وحلفائها التخلي عن مواصلة سياسة مفاقمة الوضع في سوريا".
ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية
كما ذكَر محللو المعهد بأن هناك خطوة مشابهة أقدمت عليها الحكومة الروسية في عام 2008: "واحد من أشكال إنجاز هذا التحالف، يمكن أن يصبح عقد اتفاق حول التحالف والتعاون الاستراتيجي، شبيه بالاتفاق الذي عقدته روسيا مع جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية، والذي يعتمد على التنسيق في مجال السياسة الخارجية، وتشكيل قوة دفاعية-أمنية بما يضمن حماية الحدود الحكومية، ومن المؤكد أن التصديق على مثل هذا الاتفاق يمنح الفرصة للحد من تزايد تفاقم الوضع، ويساهم في استتاب الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.
غارات روسية وسورية على دير الزور ... وقصف أميركي على الرقة
لندن، موسكو - «الحياة»، رويترز 
شنت قاذفات روسية لليوم الثالث غارات على مواقع «داعش» في دير الزور شرق سورية التي تعرضت أيضاً لغارات من الطيران السوري، في وقت قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا مناطق في الرقة دعماً لـ «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية لعزل معقل التنظيم. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات طويلة المدى قصفت أهدافاً لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. وذكرت تاس أن الطائرات أقلعت من أراض روسية لتشن أحدث ضربات جوية تستهدف المتشددين في المنطقة ذاتها في الأيام القليلة الماضية. وجاء في بيان لوزاة الدفاع الروسية، أن «ست قاذفات بعيدة المدى من نوع «تو-22 أم» أقلعت من مطار في أراضي روسيا، ووجهت بعد عبورها أجواء إيران والعراق ضربة جوية لمواقع تابعة لـ «داعش» في محافظة دير الزور. وأوضح البيان أن الغارة الروسية الجديدة استهدفت مركزي قيادة للمسلحين ومستودعات للأسلحة والذخيرة والآليات العسكرية، مشيراً إلى أن وسائل الرقابة الموضوعية أثبتت إصابة كل الأهداف المحددة. وأضاف أن مقاتلتي «سو-20 أس أم» و»سو-35 أس» أقلعتا من مطار «حميميم»، قامتا بدعم العملية، مؤكداً عودة الطائرات الحربية الروسية كافة إلى قواعدها بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.
يذكر أن القاذفات الروسية بعيدة المدى تقصف مواقع «داعش» في دير الزور لليوم الثالث على التوالي. وكان الجنرال سيرغي رودسكوي رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تحدث عن الحالة الحرجة في منطقة دير الزور التي يضطر المدافعون عنها إلى مواجهة هجمات مستمرة من مسلحين يتجاوز عددهم كثيراً عدد المحاصرين في دير الزور. وبحسب قوله، فإن سقوط دير الزور كاملة يهدد بإبادة سكانها. من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محاور بحيي العمال والموظفين في مدينة دير الزور، بالتزامن مع أكثر من 40 غارة نفذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على مناطق في أحياء مدينة دير الزور، وسط قصف للطائرات ذاتها على مناطق في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي ومناطق في قرى الجنينة والجيعة والحسينية بالريف الغربي لدير الزور، وأماكن في منطقة المعامل وقرية الصالحية بشمال مدينة دير الزور، فيما ارتفع إلى 2 على الأقل إحداهما مواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من قبل تنظيم «داعش» على مناطق في حي هرابش بمدينة دير الزور».
إلى ذلك، قال «المرصد» إنه «سمع دوي انفجارات في الريف الجنوبي لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، ناجم عن قصف من داعش استهدف مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية ومواقعها في منطقة الفدغمي من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين علم أن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون من ضمنهم طفلة و3 مواطنات جراء استهدافهم من قبل حرس الحدود التركي على الشريط الحدود مع الريف الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)». وتابع: «سمع دوي انفجارات في الريف الشرقي لمدينة القامشلي، بالقرب من منطقة الرميلان، التي يتواجد فيها مقر الحاكمية المشتركة للإدارة الذاتية الديموقراطية لمقاطعة الجزيرة والقريبة كذلك من مطار رميلان المستخدم من القوات الأميركية وطائراتها، وترافق دوي الانفجارات مع تحليق لطائرات مروحية في سماء المنطقة». وقالت مصادر متقاطعة إن الانفجارات ناجمة من قصف للطيران على منطقة بريف رميلان.
وفي الرقة، أشار «المرصد» إلى أن طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا «نفذت غارتين على مناطق في أطراف مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تمكن داعش من التقدم خلال هجومه في عدد من المحاور بريف الطبقة الشمالي وعند الضفاف الشمالية لنهر الفرات في الـ 24 ساعة الفائتة، على قرى ومناطق تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي».
أردوغان لمحاربة «جميع التنظيمات الإرهابية» في سورية
لندن - «الحياة» 
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مفاوضات آستانة ستساهم في تحقيق نتائج أسرع على الأرض في معركة الباب ومنبج شمال سورية لـ «القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية»، في وقت نوه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بدور فصائل المعارضة في آستانة. ونقل موقع «ترك برس» عن أردوغان قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره المدغشقري هيري راجاوناريمامبيانينا في أنتاناناريفو تأكيد «ضرورة التمييز في شكل واضح بين المعارضة السورية المسلحة وبين تنظيم داعش الإرهابي»، مؤكداً أن بلاده «ستحارب كل التنظيمات الإرهابية التي ستشكل خطراً على بلاده». ولفت إلى أن «النظام السوري يستخدم الأكراد في سورية بعد منعهم من حقوقهم لسنوات طويلة، ويعمل الآن على استعمالهم كورقة لخلط الأوراق».
وقال جاويش أوغلو من جهته، أن الفصائل التي شاركت في آستانة «قدمت آراءها حول كيفية تعزيز وقف إطلاق النار، وآلية تطبيق الاتفاقية في عموم سورية وشاركت آراءها في شكل غير مباشر حول حل سياسي محتمل في شأن سورية». وقال إن «المعارضة أبدت موقفاً ناضجاً خلال مفاوضات آستانة على غرار المواقف التي كانت تبديها في وقت سابق خلال اجتماعات جنيف»، لافتاً إلى أن المعارضة «شاركت الرؤى الخاصة بها حول مستقبل سورية... والمفاوضات كانت خطوة مهمة من أجل تعزيز الثقة»، مؤكداً أن آستانة تعد نقطة تحوّل لمرحلة جنيف و «نأمل بأن تضفي الاجتماعات التي عُقدت مساهمة كبيرة في اجتماعات جنيف».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,005,601

عدد الزوار: 7,655,128

المتواجدون الآن: 0