حدود الكويت تثير جدلا عراقيا..«داعش» يهاجم مواقع لـ «الحشد» وثكنات في الشمال وعشرات الضحايا بتفجيرين في بغداد..العراق: اتفاقات لتوريد أسلحة روسية إلى مليشيا "الحشد الشعبي"

القوات العراقية تمهّد قصفاً لتحرير غرب الموصل..خطط عسكرية أميركية جاهزة لاستعادة غرب الموصل

تاريخ الإضافة الخميس 26 كانون الثاني 2017 - 6:18 ص    عدد الزيارات 1740    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حدود الكويت تثير جدلا عراقيا
«عكاظ» (بغداد).. اتهم برلمانيون عراقيون حكومة حيدر العبادي بمنح منطقة خور عبدالله في محافظة البصرة للكويت وانتقدت بشدة النائبة عن جبهة الإصلاح عالية نصيف في بيان -تسلمت «عكاظ» نسخة منه- تصويت مجلس الوزراء على منح قناة خور عبدالله للكويت، مشددة على أن القناة عراقية صرفة. وسارع مكتب العبادي، إلى نفي، منح الحكومة العراقية خور عبدالله في محافظة البصرة هدية الى دولة الكويت. وفيما أوضح بأن مجلس الوزراء قد وجه يوم أمس الأول باستكمال وتنفيذ الالتزامات السابقة التي صوت عليها مجلس النواب في دورته السابقة وكذلك مجلس الوزراء السابق، أكد بأن التوجيه لا يتضمن أي تغيير في واقع الحدود الحالية. وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في بيان -تسلمت «عكاظ» نسخة منه- إن «مجلس النواب صوت منذ الدورة السابقة على قانون تصديق الملاحة البحرية في خور عبدالله بين العراق والكويت وبتاريخ 22 أغسطس عام 2013 على القانون»، مضيفاً بأن «مجلس الوزراء السابق صادق في 27/1/2014 على محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة العراقية – الكويتية بهذا الصدد». وأوضح الحديثي أن «مجلس الوزراء اطلع خلال الأيام السابقة على تقرير لوزارة الخارجية العراقية المتعلق بتحديث إحداثيات الحدود العراقية – الكويتية وفق المقاييس العالمية وهو لا يتضمن أي تغيير في واقع الحدود الحالية».
القوات العراقية تمهّد قصفاً لتحرير غرب الموصل
الراي..بغداد - وكالات - بدأت القوات العراقية قصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرّف، في القسم الغربي من الموصل تمهيداً لعملية عسكرية جديدة بعد سيطرتها أخيراً، على الأحياء الشرقية. وقصفت وحدات التدخل السريع مواقع تقع غرب نهر دجلة الذي يشق الموصل، ويسيطر تنظيم الدولة بالكامل على الأحياء الغربية التي يُتوقع أن تشهد معارك شديدة الصعوبة. وفي وقت سابق، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن قوات الهندسة العسكرية نصبت جسورا متحركة وثابتة على نهر دجلة لربط جانبي الموصل الأيسر والأيمن لنقل القطعات العسكرية بين جانبي المدينة. كما أكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» بدء الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية غربي الموصل خلال يومين أو ثلاثة. وفي المقابل، أفادت تقارير بأن مسلحي «داعش» أقاموا تحصينات في الأحياء الغربية التي تضم البلدة القديمة. وقال سكان إن «تنظيم الدولة أجلى السكان في المناطق المتاخمة للضفة الغربية لنهر دجلة، واتخذ له مواقع هناك لصد الهجوم المرتقب». وكان الجيش أفاد بأن قواته سيطرت على حي الرشيدية آخر معاقل التنظيم شرقي الموصل، وأضاف أنه يجري تمشيط الحي ونزع الألغام منه. الى ذلك، أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، مقتل وإصابة 12 عنصرا من القوات العراقية المشتركة في عملية استعادة مناطق احتلها تنظيم «داعش» شرق تكريت. أضاف ان «قوات مشتركة استعادت صباح اليوم (أمس) السيطرة على قرى العيث ومطيبيجة ومفرق الحدادية شرقي تكريت بعد أن سيطر عليها داعش الليلة (قبل) الماضية، وهي تتجه الان لتعزيز موقف القوات المرابطة في مطيبيجة جنوبا». أضاف أن«عناصر داعش زرعوا عبوات ناسفة في القناطر وعلى جوانب الطرق وجرى تفجيرها او تفكيكها». وأوضح أنه «يبدو أن عناصر داعش انسحبوا مع حلول الصباح»، مؤكدا أنهم باتوا يستخدمون أسلوبا جديدا يعتمد على شن غارات ليلية ضد القوات الامنية وتحقيق مكاسب محددة وايقاع أكبر قدر من الخسائر بين صفوف القوات الأمنية ومن ثم الانسحاب الى مناطق آمنة. وأشار المصدر إلى أن«الحصيلة النهائية للهجوم بلغت قتيلين و12جريحا من القوات الأمنية».
«داعش» يهاجم مواقع لـ «الحشد» وثكنات في الشمال وعشرات الضحايا بتفجيرين في بغداد
خطط عسكرية أميركية جاهزة لاستعادة غرب الموصل
المستقبل..بغداد ــ علي البغدادي
في وقت استكملت القوات العراقية سيطرتها على شرق الموصل، والمعروف بالجانب الايسر، بعد طرد تنظيم «داعش« وذلك في تطور اثار ارتياحا دوليا واقليميا كونه يمهد الطريق لسحق المتشددين في ابرز معاقلهم في العراق، في وقت باشرت القوات المهاجمة وبإسناد من التحالف الدولي، بقصف تمهيدي على غرب المدينة الذي ما زال خاضعاً للتنظيم المتطرف. وتنتقل الحملة العسكرية الجارية في الموصل الى مراحل اكثر تقدما في مواجهة «داعش« مع جهوزية الخطط العسكرية الاميركية لاستعادة السيطرة على الاحياء الغربية في المدينة عبر شن معركة لا تقل صعوبة عن حملة استعادة الجانب الشرقي التي دامت 3 اشهر، لاسيما ان ساحة المعركة المقبلة تمتاز بكونها ازقة ضيقة ومكتظة بمئات آلاف المدنيين. وشنت القوات العراقية باسناد من التحالف الدولي قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع تنظيم «داعش» في الجانب الأيمن من مدينة الموصل تمهيدا لاقتحامه. وقال مصدر امني مطلع ان «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت بقصف مواقع «داعش« في الجانب الأيمن من الموصل، بالاسلحة الثقيلة«، مشيراً إلى ان «مسلحي داعش يحاولون العبور بين ضفتي نهر دجلة باستخدام القوارب الصغيرة لعرقلة تقدم القوات العراقية، لكن الإنتشار الأمني يحول دون تسلل عناصر التنظيم«. وباتت خطط استعادة الجانب الايمن من مدينة الموصل جاهزة بعدما اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اول من امس السيطرة على الجانب الأيسر من المدينة بالكامل. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد «داعش» جون دوريان، إن «الحكومة العراقية هي من تحدد موعد بدء عملية استعادة الجانب الأيمن من الموصل»، مضيفا أن «الخطط المعدة لتحرير الجانب الأيمن جاهزة«. وأكد دوريان أنه «من الصعب التكهن بسير عملية تحرير الجانب الأيمن لكننا واثقون من النتائج»، مشيراً إلى أن «ثمة تنسيقاً عالياً بين التحالف الدولي والقوات العراقية، وسنستمر في ذلك«. واكد ان «مقاتلات التحالف ستواصل قصف مواقع «داعش« في الجانب الأيمن«، مشيرا الى «توجيه أكثر من 10 آلاف قنبلة على مراكز التنظيم. وكشف بأن «داعش يقوم بتصفية عناصره الهاربين من القتال»، مؤكداً «تخصيص 25 مليون دولار لكل من يبلغ عن مكان تواجد زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي«. بدورها، اعلنت القيادة المركزية لعمليات المنطقة الوسطى للجيش الاميركي، بأن طائرات التحالف الدولي شنت اكثر من 550 غارة جوية منذ انطلاق معركة الموصل وحتى استعادة السيطرة على الجانب الايسر للمدينة بالكامل من قبضة «داعش«. ومع قرب انطلاق حملة استعادة ايمن الموصل، كشف وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف عن وصول اعداد النازحين من نينوى والحويجة بعد تحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل، الى 191 الف نازح فيما تم اعادة 37 الف نازح منهم الى مناطقهم السكنية المحررة. ولفت الجاف في مؤتمر صحافي امس الى ان «العدد المتوقع للنزوح من الجانب الايمن خلال عمليات التحرير من 200 ــ 250 ألف نازح، وان الحكومة مستعدة لاستقبال هذه الاعداد فضلا عن تأمين الاحتياجات اللازمة لهم«. وفي محاولة لتعويض خسائره في الموصل، نفذ تنظيم داعش عدة هجمات في مناطق عدة من العراق، بهدف رفع معنويات عناصره المنهارة، اذ افاد مصدر امني مطلع بأن «عناصر من داعش هاجموا نقاطا للتفتيش على الطريق الرابط بين تكريت والعظيم (شرق محافظة ديالى)« مشيرا الى أن «انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش بالقرب من تلال حمرين (شرق المحافظة) أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي الحشد الشعبي«. واوضح المصدر ان «تنظيم داعش سيطر على مفرق الحدادية الذي يمثل عقدة المواصلات بين تكريت (شمال بغداد) وكركوك (شمال شرق العراق) والطوز وديالى (شمال شرق بغداد)». كما قالت الشرطة العراقية إن «قوة مسلحة تابعة لعناصر داعش شنت هجوما مسلحا في حقل علاس (شرق تكريت) صباح اليوم (امس)، ما أوقع قتلى وجرحى بصفوف الحشد الشعبي»، موضحة بأن «مواجهات مسلحة اندلعت بين الحشد وداعش استمرت لعدة ساعات«. وأضافت أن «الهجوم الذي استهدف احدى الثكنات العسكرية أسفر عن مقتل أربعة من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين«. وفي بغداد، ادى انفجار سيارة مفخخة قرب سوق الرصافي (وسط بغداد) امس الى مقتل 10 عراقيين واصابة 30 اخرين بجروح ، بحسب مصدر امني، مضيفاً أن «سيارة مفخخة انفجرت اليوم (امس) قرب محال تجارية في قضاء النهروان ( جنوب بغداد)، أسفرت عن مقتل عراقي وإصابة ثلاثة آخرين».
العراق: اتفاقات لتوريد أسلحة روسية إلى مليشيا "الحشد الشعبي"
    أورينت نت .. كشفت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤولين داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنه تم الاتفاق على تزويد روسيا لميليشيا "الحشد الشعبي" بأسلحة متوسطة وخفيفة وذخيرة مختلفة وذلك عقب زيارات عدة لزعماء في مليشيات "الحشد وأحزاب دينية عراقية إلى موسكو، خلال الأشهر الستة الماضية.
تضارب الانباء حول وصول الأسلحة
وقال المتحدث باسم تلك المليشيات، أحمد الأسدي، إنه تم الاتفاق على تزويد روسيا لـ"الحشد" بالأسلحة، لكنها لم تصل إلى العراق حتى الآن، وأضاف أن "رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، بحث خلال لقائه كبار المسؤولين الروس في موسكو أخيراً، تجهيز الحشد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتم الاتفاق على ذلك، لكن حتى الآن لم تصل تلك الأسلحة"، موضحاً "تم تقديم الضمانات اللازمة للروس أن تلك الأسلحة ستكون في إطار محاربة الإرهاب". وفي الوقت ذاته تؤكد مصادر مقربة من مليشيات "الحشد" أنها تسلمت فعلاً أسلحة روسية لكن عن طريق إيران، وهي ليست المرة الأولى التي تتسلم فيها المليشيات دفعات أسلحة مختلفة، بينها عربات عسكرية، من النظام الإيراني، الذي يعتمد هو الآخر على التسليح الروسي لقواته. ووفقاً للمصادر، فإنه "لا يعلم ما إذا كانت هذه الدفعة من المساعدات هي التي وعدت بها روسيا، أو أنها ضمن برنامج رعاية إيراني لتلك المليشيات".
الحكومة العراقية لا علم لها
بالمقابل قال مسؤول في النظام العراقي إن "الحكومة لا علم لها بالموضوع، رغم أن الأسلحة عبرت ووصلت إلى العراق تحت عنوان مساعدة القوات العراقية، كما قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول، إن "أي اتفاق في هذا الإطار يجب أن يكون من خلال الحكومة"، نافياً علمه "بوصول أي أسلحة من الخارج إلى الحشد أخيراً".
زيارات مليشياوية إلى موسكو
وزارت شخصيات مليشياوية وزعماء أحزاب دينية العاصمة الروسية موسكو ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الماضية، كان أبرزها في 10 حزيران و20 كانون الأول الماضيين، أعلنت خلالها مليشيات "الحشد" لقاء زعيمها فالح الفياض مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، وتسليمه رسالة خطية إلى الرئيس فلاديمير بوتين.  كما قال مسؤول رفيع المستوى في مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات الحشد حصلت مع انطلاق معركة الموصل، منتصف تشرين الأول الماضي، على أسلحة روسية متوسطة وخفيفة والذخيرة الخاصة بها، فضلاً عن قاذفات من طراز آر بي جي 7 وآر بي جي 9 وبنادق قناصة مختلفة، وسترات واقية من الرصاص من دون مقابل"، مبيناً أن "تاريخ صنع غالبية تلك الأسلحة يعود إلى التسعينيات، لكنها جديدة، وغير مستعملة، وتبقى فعالة في حرب مثل الحرب العراقية اليوم".
أهالي الموصل يدفنون موتاهم مرتين
الحياة..الموصل - أ ف ب - .. قال عبد الرحمن رياض الذي قتل والده ووالدته وشقيقه الأصغر في غارة جوية على الموصل: «دفناهم تحت أشجار البرتقال» في الحديقة في انتظار مواراتهم الثرى في مكان آخر. وتعيش الموصل حال حرب منذ مئة يوم تتخللها غارات تستهدف مواقع الإرهابيين، في احد آخر أهم معاقلهم في العراق بعد ان فقدوا السيطرة على معظم المناطق التي استولوا عليها في حزيران (يونيو) 2014. وأضاف عبد الرحمن وهو يشير الى ثلاث اكوام ترابية مستطيلة: «هنا يرقد والدي وهنا والدتي وهنا أخي الصغير». قضى افراد عائلة الرجل الثلاثة مع آخرين في الحي الزراعي، شرق الموصل، في غارة جوية في السادس من كانون الثاني (يناير) أسفرت عن تدمير ثلاثة منازل. وتخوض القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، معركة شرسة منذ 17 تشرين الأول (اكتوبر) لاستعادة السيطرة على الموصل. وأعلنت الثلثاء سيطرتها على كامل الجانب الشرقي من ثاني مدن العراق. يستذكر عبد الرحمن الذي نجا مع شقيقه عدنان الذي يكبره بعامين ذلك اليوم بقوله: «انهار كل شيء من حولي. رفعت الحطام ونهضت. ناديت على أخي حتى أتأكد من انه حي. كان مصاباً في ساقه». وتابع: «بدأت بعدها البحث عن اخي الصغير وأمي وأبي وأنا اصرخ. لكن احداً لم يجب». واضطر الأخوان، بسبب المعارك، إلى دفن افراد عائلتهم في حديقة منزل جدهم القريب. وقال عبد الرحمن بألم «كان علي ان اودع الثلاثة في يوم واحد. دفنت جزءاً من روحي معهم». ويأمل الأخوان بأن يتمكنا من نقل رفاتهم الى مقبرة العائلة في غرب المدينة حيث يرقد جدهم، لكن ربما يتعين عليهما الانتظار طويلاً لأن الأحياء الغربية ما زالت تحت سيطرة «داعش» . وفي مقبرة كوكجلي الواقعة في أحد الأحياء الأولى التي استعادتها القوات العراقية في شرق الموصل، يقول حفار القبور فالح محمد ان الأهالي يحضرون يومياً نحو عشر جثث «لدفنها مرة ثانية». ويضيف، وهو يواصل عمله، ان «مقابر عائلات بعضهم في الغرب، وهم سينقلون الجثامين مرة اخرى بعد استعادة الأحياء الغربية». ويتابع وهو ينظر الى شواهد القبور الممتدة في خط طويل: «كانت الأمور سهلة في السابق. عندما يموت احد يدفن مرة واحدة. الآن، الناس يدفنون موتاهم مرتين او حتى ثلاثاً». في غضون ذلك، توقفت شاحنة صغيرة قرب حفرتين، وبحرص شديد حمل ابن جثة والده الملفوفة ببطانية وقماش ابيض عليه بقع من الدم، فيما اختطلت رائحة الموت الحادة برائحة التراب الرطب. القبران هما لشخصين قتلا قبل حوالى ثلاثة أسابيع نتيجة انفجار قذيفة هاون قرب منزلهما ودفنا في الحديقة: «تذكر ايها الإنسان انك من التراب وإلى التراب تعود»، يقول الشيخ الذي يتلو صلاة الجنازة وسط صمت الجميع. ويقول رعد حسن أحد أقارب الضحيتين: «دفنهما في المرة الأولى كان صعباً، وفي المرة الثانية اصعب بكثير».
نائب رئيس البرلمان العراقي يحمل الفساد مسؤولية تراجع الصناعة الوطنية
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
أكد النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي الشيخ همام حمودي أن «الفساد المستشري وراء تراجع الصناعة الوطنية». وأعلن نواب أن المنتج «مستهدف» من جهات عدة، وطالبوا باتخاذ إجراءات حقيقية للنهوض بالصناعة. وقال حمودي، خلال افتتاح ندوة حوارية نظمتها «منظمة النخب والكفاءات»، بالتعاون مع وزارة الصناعة، تحت شعار «بدعم صناعتنا نرسخ سيادتنا»، إن «مشاركة مختلف القيادات السياسية والأكاديمية والإعلامية والصناعية وغيرها في الندوة هي لتشخيص مواطن الخلل التي تقف عائقاً أمام نهضة منتجاتنا المحلية ودراسة الموضوع من كل الجوانب». وأضاف: «لن نستطيع حماية منتجنا ما لم نحمِ حدودنا»، وتابع أن «أخطبوط الفساد المدمر لا يريد للمنتج الوطني أن ينمو ويأخذ دوره. وعلينا جميعاً وضع اليد باليد لمواجهة هذا التحدي». وشدد على ضرورة «الخروج بتوصيات تضمن معالجة الإشكالات». وزاد: «نحن جميعاً نتحمل مسؤولية دعم الصناعة الوطنية ابتداءً من الوزارات والمواطنين، وصولاً إلى وسائل الإعلام التي تتحمل مسؤولية خاصة». ولفت إلى أن «اجتماعنا ليس للفت الانتباه بل للبحث في الإشكالات الحقيقية في موضوع الصناعة الوطنية والسبل الكفيلة بالتزام جميع الأطراف المعنية بالموضوع، من باب المسؤولية الوطنية والحرص الذي يجب أن يكون موجوداً لدى الجميع، بخاصة مع الظروف الاقتصادية التي يعاني منها البلد بسبب انخفاض أسعار النفط الذي يدعونا لزيادة الموارد الأخرى وتبني سياسة اقتصادية فاعلة بعيدة من العنف». وقال: «هناك مجموعة من المشاكل التي شاهدناها وسمعنا بها خلال جولاتنا المستمرة على معظم الشركات والمعامل في بغداد والمحافظات، وأهم المعوقات عدم تفعيل القوانين التي شرعها البرلمان، كقانون التعرفة الجمركية وحماية المنتجات وقانون حماية المستهلك، والمنافسة ومنع الاحتكار». وطالب بـ «السيطرة على المنافذ الحدودية والحد من عمليات التهريب وضمان رقابة جمركية فاعلة بعيداً من الفساد الإداري والمالي. ودعا إلى «تفعيل قانون الموازنة المالية العامة وإلزام مؤسسات الدولة كافة تأمين حاجاتها من منتجات الوزارات الاتحادية أو المنتج المحلي». وعزت النائب عالية نصيف، من «جبهة الإصلاح» سبب انهيار الصناعة المحلية إلى «سيطرة الأحزاب على السوق والمنافذ الاقتصادية وهيئة الجمارك». وشددت على ضرورة أن «يكون دور للجان المعنية بمكافحة الفساد ومحاسبة الجهات التي تقف وراء تداعي المنتوج المحلي والصناعة الوطنية وعدم تشجيعه ومحاربته». وكشف النائب فارس طه الفارس، عضو لجنة الاستثمار أن «ضرب المنتج الوطني ممنهج وراءه جهات عدة». وحض «الحكومة واللجان الرقابية على حماية الصناعة الوطنية من المافيات».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,990,067

عدد الزوار: 7,654,326

المتواجدون الآن: 0