القاهرة ترفض استضافة وإقامة معسكرات للمهاجرين غير الشرعيين..السيسي: مستمرّون في مواجهة الإرهاب ونواب يواصلون مهاجمة حكومة اسماعيل: لا نعرف أي شيء عن التغيير الحكومي..وفد مصري إلى العراق لاستيراد مليون برميل نفط خام

عكاظ..عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة، هاتفيا - القاهرة).. أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية أحمد قطان لـ«عكاظ» أمس أن قضية احتجاز سعوديات في مطار القاهرة تحت المتابعة. وأوضح أن السفارة بعثت مندوبا منها إلى الموقع لحظة تلقي خبر احتجاز المواطنات. وروت السيدة دلال -إحدى المحتجزات- لـ«عكاظ» تفاصيل الواقعة وأوضحت أنها كانت تعتزم مع بناتها الثلاث (20 و22 و23 عاما) السفر من القاهرة إلى الدمام ووصلت إلى مطار القاهرة في الموعد المحدد، وأن الإجراءات الأمنية المعتادة انتهت بكل سهولة خصوصا أنها درجت على السفر إلى مصر كثيرا، «عند جهاز التفتيش الآلي طلبت منا الموظفة المختصة خلع الأحذية لتمريرها عبر جهاز التفتيش، فامتثلت للأمر وكذا الحال بناتي الثلاث. وبعد لبس الأحذية وحمل الحقائب اليدوية في الطريق إلى صالة المغادرة استوقفتنا الموظفة وهي تتحدث بصوت عال ومستفز، وطلبت منا بأسلوب فظ ومهين خلع الأحذية والعودة مرة أخرى إلى جهاز التفتيش رغم أن الموظف الآخر منحنا إشارة المغادرة». وأضافت السيدة دلال أنه تم استجوابها وبناتها في موقف غريب، وعمد بعض الموظفين في المطار إلى الحديث بصوت عال عن نيتهم تحويلهن إلى النيابة، فيما كان آخرون يهمسون لنا بضرورة استرضاء الموظفة وإنهاء الخلاف! يذكر أن السفارة السعودية في القاهرة أصدرت بيانا عن استقبالها بلاغا في العاشرة صباحا على هاتف طوارئ المواطنين عن حدوث مشادة وملاسنة بين مواطنة وموظفة المطار، الأمر الذي انتهى باستدعاء شرطة السياحة وإلغاء سفر المواطنات. وأكدت السفارة السعودية أن مندوبها وصل إلى الموقع بعد ساعة من البلاغ وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق السيدة دلال وبناتها.

وفقاً لـ «سكاي نيوز».. الراي.. أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المصرية، طارق الحديدي، أن وفدا من الوزارة سيزور العراق خلال فبراير الجاري، للاتفاق على البنود النهائية لاتفاقية لتوريد مليون برميل من النفط الخام العراقي شهريا إلى مصر، حيث سيتم تكريره. وأضاف الحديدي أن الاتفاق مدته عام وقابل للتجديد بناء على توافق الطرفين، وذلك وفق شروط دفع ميسرة. وأوضح أن وزارة البترول المصرية ستتولى توزيع الخام المستورد من مدينة البصرة العراقية على معاملها المختلفة، لتلبية احتياجات السوق المحلي. وكانت مصر قد وقعت الاتفاقية مع الجانب العراقي في مارس الماضي، كما جددت وزارة البترول اتفاقية مع الكويت لتوريد مليوني برميل من النفط الخام في نوفمبر الماضي.

بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لدى استقباله أمس في القصر الرئاسي شرق القاهرة، وفدا من «معهد الشرق الأوسط الأميركي»، العلاقات المصرية - الأميركية، في ضوء السياسات الجديدة التي تتبناها إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تجاه بلاده. وتحدث السيسي مع الوفد عن الأوضاع الداخلية، مؤكدا الاستمرار في مواجهة الإرهاب ومطالبا بضرورة تضافر الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب. اللقاء تناول قضايا المنطقة، خصوصا الأزمة السورية والوضع في ليبيا، والقضية الفلسطينية. من ناحية اخرى، كشفت مصادر حكومية، ان رئيس الحكومة شريف إسماعيل، عرض على الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشاورات حول التغيير الحكومي المرتقب. وذكرت المصادر لـ «الراي»، أن «هذه الخطوة هي تمهيد لتقديم التغييرات المقترحة إلى مجلس النواب لمناقشتها، وإقرارها من عدمه». وأكدت «ان الاعتذارات هي وراء التأخير، في حسم التغيير وأنه من المرجح أن يناقش البرلمان هذه المقترحات مطلع الأسبوع المقبل». وردا على اعتراضات برلمانية، على عدم علم مجلس النواب، حتى الأمس بأي شيء حول التعديل الوزاري، قال رئيس الحكومة إنه «جاري التنسيق مع مجلس النواب في هذا الشأن»، نافياً إعلانه «خلال ساعات»، لكن أكد أنه «سيكون في وقت قريب». في المقابل، واصل نواب الهجوم على الحكومة، وقالوا: «نحن أعضاء البرلمان لا نعلم أي شيء حتى الان، في وقت نرى فيه الدول الديموقراطية عند تغيير حكوماتها يتم ذلك في شفافية وامام مؤسسات تمثل الشعب وخصوصاً البرلمان». وفي هذا السياق، أكد النائب سمير غطاس «أنها حكومة آيلة للسقوط و فاقدة للشرعية الشعبية و الدستورية».وقال: «هذه الحكومة ورّطت الرئيس والقوات المسلحة في الاتفاق الباطل للجزيرتين المصريتين تيران و صنافير وإخفاءها معلومات مهمة ضللت الرأي العام المصري»، لافتا الى أن «هذه الحكومة ورّطت مصر في أكبر مديونية في تاريخها كله وقد لا تستطيع مصر مع تفاقم أزمة هذه المديونية أن تسدد فوائد الدين بما يهدد الاستقلال الوطني و القرار السيادي المستقل».من ناحية أخرى، رفضت لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب، قرار وزارة التموين برفع أسعار السكر والزيت بالبطاقات التموينية. واستقرت اللجنة علي طلب مناقشة عامة واستدعاء وزير التموين لحضور اجتماع اللجنة الأحد المقبل، لمناقشة القرار وعرض خطة الوزارة بشأن إعادة هيكلة منظومة الدعم وتنقية البطاقات التموينية. وقالت النائب ثريا الشيخ «أقسم بالله الحكومة شغالة ضدنا وضد رئيس الجمهورية نفسه بكل المقاييس»، مشددة على ضرورة عدم المساس بمحدودي الدخل. أضافت: «قدمنا 112 طلب إحاطة ضد وزير التموين، حول زيادة أسعار السلع، وحان وقت محاسبته». من ناحيتها، أعلنت النائبة نادية هنري: «ما يقوم به الوزير تدليس، حيث انه رفع الدعم من 18 جنيها إلى 21 جنيها، وفي المقابل رفع أسعار جميع السلع التموينية». وتقدم النائب محمد علي عبد الحميد ببيان عاجل ضد وزير التموين، بعد قرار زيادة أسعار الزيت والسكر على البطاقات التموينية. كما تقدم النائب أحمد خليل خير الله، رئيس الكتلة البرلمانية لـ «حزب النور»، ببيان عاجل الى رئيس البرلمان علي علي عبد العال، موجه الى اللواء محمد علي الشيخ، وزير التموين والتجارة الداخلية، في شأن رفع سعر عبوة الزيت لـ ١٢ جنيهًا وكيلو السكر لـ ٨ جنيهات في بطاقة التموين اعتبارًا من أول فبراير. وقال: «المواطن يعاني الأمرين من سوء الأحوال المعيشية، وغلاء الأسعار في الأسواق في شكل غير مسبوق، مع ثبات الدخل، مما يزيد من دخول مواطنين جدد في فئة محدودي الدخل، وبدلًا من دعمهم تقوم وزارة التموين بزيادة أسعار السلع التموينية». وتقدم النائب مصطفى بكري بطلب احاطة حول رفع الحكومة لاسعار بعض السلع التموينية من دون تقديم مبرر لذلك وتتناسي وعودها السابقة حتى اصبح المواطنون يصحون كل يوم على كارثة جديدة.

الراي.. القاهرة - من يوسف حسن ومحمد الغبيري .. واصلت قوات الأمن المصرية، تنفيذ حملات مداهمة لأماكن يرتادها قيادات «إخوانية» هاربة، حيث أوقفت محاسبا يدعى أحمد ي. بعد التعرف على مكانه، وإحالته إلى اختصاص نيابة أمن الدولة العليا، بتهمة الانضمام إلى جماعة «الإخوان»، وتهريب عناصر «الإخوان» المطلوبين أمنيا إلى السودان عبر محافظة اسوان. كما أوقفت قوى الأمن طالبا في الصف الرابع في «كلية الدراسات الاسلامية» في «جامعة الأزهر»، يدعى حسام أ. في مدينة نصر، شرق القاهرة. وأعلنت مصادر أمنية «أن التحريات الأولية كشفت أن الطالب المتهم منتمٍ إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ويدعو إلى التحريض على التظاهر عبر موقع التواصل الاجتماعي، فتم تحويله على نيابة حوادث شرق القاهرة للتحقيق». من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات الجيزة، استمرار إخلاء سبيل متهمين اثنين ببث أخبار كاذبة عبر قناة «مكملين» الإخوانية. وجددت نيابة أمن الدولة العليا، حبس اثنين من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية النقل العام»، 15 يوما على ذمة التحقيق، لاتهامهما بالتحريض على تعطيل العمل داخل مؤسسات الدولة، بعد أن تم توقيفهما في أكتوبر الماضي. وكانت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة، قضت بالإعدام شنقا لمتهمين اثنين، والسجن المؤبد لمتهمين اثنين آخرين، والسجن 5 سنوات لـ 4 متهمين وبراءة متهم، فى «خلية الوراق الإرهابية»، لاتهامهم باستهداف رجال الشرطة، والمؤسسات العامة، وقتل شخصين من بينهما أمين الشرطة عمرو عزت. وأجلت المحكمة العسكرية في أسيوط، محاكمة 70 من المتورطين فى أحداث العنف في مدينة المنيا، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، إلى جلسة 9 فبراير الجاري، لعدم ورود مذكرة النيابة العسكرية. وقررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، تأجيل نظر إعادة محاكمة 136 متهما بالقضية المعروفة إعلاميًا، بـ «أحداث مجلس الوزراء» الى جلسة 14 مارس المقبل، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع. وبرأت المحكمة العسكرية في أسيوط، 11 من عناصر «الإخوان» في أحداث اقتحام قسم شرطة مغاغة، في محافظة المنيا، عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.

الراي..القاهرة - د ب أ - أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون متعددة الطرف والأمن الدولي هشام بدر «رفض مصر اقتراح إقامة معسكرات للمهاجرين غير الشرعيين في أفريقيا»، وطالبت «بضرورة زيادة مشروعات التنمية والاستثمارات الأوروبية في جنوب المتوسط وأفريقيا لفتح مجالات لفرص العمل». وقال بدر قبل مغادرته القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى متوجها إلى جنيف في زيارة للمنظمة الدولية للهجرة أن «مصر تمتلك تجربة رائدة في مواجهة هذه الظاهرة التي تترك بصماتها على منطقة حوض المتوسط، حيث استضافت (مصر) خلال الفترة الماضية فعاليات عدة حول ملف الهجرة غير الشرعية من بينها الاجتماع الأخير الذي عقد لدول عملية فاليتا في الغردقة بين الدول الأوروبية والأفريقية، وتسعى المنظمة الدولية للهجرة للتعرف على الخبرة المصرية لتضمينها في الوثيقة الدولية التي ستصدر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك نهاية العام الحالي». وأكد أن «مصر تعارض استضافة وإقامة معسكر للاجئين أو المهاجرين غير الشرعيين في أفريقيا حيث لا يعد هذا الحل السليم لظاهرة الهجرة غير الشرعية، ولكن يجب أن تزيد أوروبا المشروعات التنموية والاستثمارية لاستيعاب موجات الهجرة من خلال توفير فرص عمل لهم في بلادهم».

الراي.. القاهرة - من أحمد عبدالعظيم.. بحث رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، ورئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية الجنرال ستيوارت بيتش، في لندن، العديد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء الحرب على الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حسب مصادر مصرية. وذكرت المصادر المطلعة، أن اللقاء تناول التفاهم حول زيادة أوجه التعاون العسكري والأمني في العديد من المجالات. وأكدت من ناحية أخرى، أن لقاء حجازي ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، تناول الجهود المصرية المكثفة لحل الأزمة الليبية وتحقيق آمال وطموحات الشعب الليبي الشقيق. كما تناول اللقاء مجالات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين ومكافحة الإرهاب. وأكد وزير الدفاع البريطاني حرص بلاده على تعميق أواصر العلاقات العسكرية مع مصر باعتبارها «صمام الأمان ومحور الاستقرار في المنطقة». وكشفت مصادر مصرية أن «هذه اللقاءات تظهر مدى التقارب في وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا في ما يتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية، والتأكيد على دعم مصر وتقديرهم لدورها الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط».

الحياة..القاهرة – أحمد مصطفى ... بدا أن جماعة «الإخوان المسلمين» ستشهد خلال الفترة المقبلة تغيراً استراتيجياً على بنائها التنظيمي واستراتيجية تعاملها مع النظام المصري، إذ برزت محاولات، تدعمها أطراف دولية، للململة شتات الجماعة، بعد انشقاقها إلى فريقين الأول بزعامة القائم بأعمال مرشد «الإخوان» محمود عزت، والثاني كان يقوده القيادي في الإخوان محمد كمال الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة المصرية. ويقود تلك المحاولات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي الذي عقد لقاءات عدة في قطر مع أطراف الفريقين، إضافة إلى القيادي في التنظيم الدولي للجماعة إبراهيم منير. وتعتمد تلك المساعي على إحداث تغيير في القيادة العليا للجماعة بالدفع بجيل الوسط، مع إجراء مراجعات في استراتيجية الإخوان باعتماد التهدئة مع السلطة المصرية ومحاولة الوصول إلى تفاهمات. غير أن مصدراً مصرياً تحدث لـ «الحياة» استبعد بشدة «إمكانية التفاوض مع الجماعة»، مؤكداً أن السلطة تتعامل مع الإخوان «كرزمة واحدة»، وقال إن «الدولة انتصرت على الجماعة في كل المحطات التي جرت منذ عزل (الرئيس السابق) محمد مرسي. هم الآن الفريق المهزوم ويسعون إلى موطئ قدم لا سيما بعد تغيير المشهد الدولي والضغط الذي يجري على بعض البلدان التي استضافتهم لإبعادهم». وبالمثل استبعد أيضاً قيادي في جماعة «الإخوان» تحدثت إليه «الحياة» عبر الهاتف، «حصول انفراجة قريبة في علاقة الدولة بالإخوان. فالوضع كما هو سواء بالملاحقات التي تجري للإخوان في الخارج أو التضييق على من هم داخل السجون»، لكن القيادي أكد أن فريق محمودة عزت «هو الذي يسيطر على الأمور داخل التنظيم، ومن لديه القدرة على حصول تفاوض». وكان عضو مكتب إرشاد «الإخوان» جمال حشمت، المحسوب على الجناح الإصلاحي في الجماعة، عدد في مقال نشر على أحد المواقع المحسوبة على الإخوان، أخطاء وقعت فيها قيادة الجماعة منذ ثورة 25 يناير، مشيراً إلى رفضه قرار دخول الانتخابات الرئاسية «الذي كان يحتاج إلى مزيد من الحوار داخل التنظيم»، كما انتقد «اعتماد سياسة الحشد في الرد على المناوئين، والتي مثلت خطورة لعدم وضعها في إطار رؤية متكاملة تتعاون فيها الأدوات للوصول إلى هدف محدد»، مشيراً أيضاً إلى «إحساس غريب وكان مبالغاً فيه لدى أغلب قواعد الإخوان بعد الثورة بأن هذا بداية التمكين، بل شعر البعض أنه صار بديلاً للحزب الوطني، خاصة بعد انتخابات الرئاسة من حيث السلطة والنفوذ، حيث نتج عن ذلك إشكاليات عدة منها الإحساس بأن الإخوان تحملوا مسؤولية مصر منفردين، وهي مهمة ثقيلة لا يمكن أن يتحملها فصيل أو حزب أو جماعة وحدهم أبداً». وأخذ حشمت أيضاً على قادة الجماعة «ندرة المعلومات التي هي سمة التنظيمات التي عملت بعيداً عن العلنية، وكان من العجيب احتكار المعلومات حتى على أعلى المستويات، التي هي صاحبة القرار، ما أدى إلى لغط وغموض حول حقيقة ما يجري في الواقع، من أعمال ميدانية أو لقاءات سياسية أو استعدادات». كما انتقد حشمت التحالف الذي كان جرى مع السلفيين «الذين لم يحدثوا أي مراجعات في فتاويهم التي حرمت العمل السياسي، ودخول الانتخابات ودخول البرلمان، ومارسوا كل ذلك من دون مراجعة، في انتهازية غريبة»، ورأى حشمت في نهاية مقاله أن مراجعاته «تفتح أبواباً أخرى لسلامة الصدور وتنقية النفوس ومعرفة الأخطاء لتداركها، والأخذ بمقتضى الأسباب». من جانبه، أكد الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري أن فكرة المراجعات «ليست بجديدة على الإخوان. فمنذ ثلاثة أعوام، وكلا الفريقين يصدر مراجعات، سواء كانت باتجاه الفريق الأول بقيادة محمد كمال باتجاه أكثر راديكالية، فيما فريق محمود عزت يسعى إلى الضغط على النظام من أجل الوصول إلى مرحلة التفاوض»، مؤكداً أن الحرس القديم بقيادة عزت «لا يزال ينتهج مسار عملية التفاوض مع السلطة وهو المسار المرفوض لدى القوى الشبابية وغالبية جيل الوسط»، لكنه يشير إلى أن فريق عزت «لا يصل حتى الآن إلى الاعتراف بشرعية السلطة الحالية وإن كان تنازل عن مسألة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وكذلك أطروحات كانت خرجت بتشكيل مجلس رئاسي لأن تلك المسائل باتت غير واقعية». وأوضح البحيري أن كلا الفريقين «يمتلك أوراق قوة، ففريق عزت أقوى على المستوى المالي لأنه الأكثر سيطرة على اقتصاد الجماعة، كما أنه الأكثر اتصالاً بالمجتمع الدولي، لكن في المقابل ليست لديه السيطرة الكاملة على القطاعات الشبابية وقطاع من جيل الوسط، بعكس فريق محمد كمال». ورأى أن مقال جمال حشمت الذي كان يحسب على الجناح الإصلاحي داخل الإخوان، ومن جيل الوسط «يأتي في إطار محاولات لملمة شتات الإخوان والتي تبذل داخل الأروقة في قطر وتركيا، كما أن هذه المحاولات تأتي في إطار أن الطريقة التي كانت تقاد بها الجماعة في السابق خاطئة ويجب إجراء تغييرات في القيادة بالدفع بجيل الوسط إلى الصدارة»، ولفت إلى أن «هناك ملامح لإمكانية حصول حوار بين الجماعة والسلطة في مصر، لكن من منطلق انتصار النظام وتسليم الجماعة بشرعيته والقبول بشروطه». وبالمثل أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن حديث حشمت يأتي في إطار «محاولة التوفيق بين الفريقين المتصارعين على زعامة الإخوان»، وقال: «حشمت طوال تاريخه منتمٍ إلى الجناح الإصلاحي، ويسعى دائماً إلى التوفيق بين التيارات داخل الجماعة مع اعتماد خطاب نقدي للسياسات التي أوقعت الجماعة في هذا الأتون».

القاهرة – «الحياة» .. أعلن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أمس أن التعديل الوزاري المرتقب سيُعرض على البرلمان منتصف الشهر الجاري. وأوضح إسماعيل، في تصريحات صحافية أمس أنه «حتى الآن لم يتم تقديم التعديل الوزاري إلى مجلس النواب (البرلمان)، وعلى حد علمي فإن البرلمان سيستأنف جلساته في 12 الشهر الجاري»، مشيراً إلى أنه «سيقدم القائمة للبرلمان فور عودته للانعقاد». وأوضح إسماعيل أن الهدف من التعديل الوزاري «هو مصلحة المواطن والوطن وتحسين الأداء الحكومي في كل القطاعات بالدولة، والمتوقع من التعديل (تحقيق) مصلحة المواطن وتحسين الأداء الحكومي في شكل عام». ولم يستبعد رئيس الوزراء التعديل في بعض الحقائب الاقتصادية، قائلاً: «كل شيء وارد حتى الآن». يذكر أنه من المقرر عرض التعديل الوزاري على مجلس النواب طبقاً للمادة 147 من الدستور التي تنص على أنه «لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة من أداء عملها بشرط موافقة غالبية أعضاء مجلس النواب. ولرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب بالغالبية المطلقة للحاضرين وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس».

القاهرة - «الحياة» ... قال رئيس الشركة القابضة للمطارات المصرية محمد محروس إن بلاده نفذت جميع المطالب التي قدمتها روسيا من أجل عودة الرحلات الجوية بين البلدين. وكانت روسيا علقت رحلاتها الجوية إلى مصر بعد تحطم طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015 بعد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها. وتبنى تنظيم «داعش» تفجير الطائرة بقنبلة زرعت على متنها، ورجحت أجهزة استخبارات غربية أن تكون الطائرة سقطت بعمل إرهابي، ولمح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الفرضية ذاتها، حين تحدث عن «أهداف من أسقطوا الطائرة». وأوضح رئيس الشركة القابضة للمطارات في تصريح صحافي أن المطالب الروسية تضمنت تركيب بوابات دخول بالبصمة البيومترية (بصمة العين) لكل العاملين في المطار، وزيادة تسجيلات الكاميرات الموجودة في صالات المطار إلى 30 يوماً، وتفتيش العاملين أثناء دخولهم المطار، وتوضيح خط سير الراكب والحقائب، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من استخراج «البصمة البيومترية» لأكثر من 3 آلاف عامل في مطار القاهرة استعداداً لتشغيلها، وتمت تجربة عمل البصمة على البوابات المخصصة لها، لتكون جاهزة للعمل بالتزامن مع الزيارة المرتقبة لخبراء روس الشهر الجاري. من جهة أخرى، أمرت نيابة غرب القاهرة أمس بإحالة 5 أشخاص على محكمة الجنايات بتهمة «تشكيل خلية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في حي الأميرية في القاهرة بهدف تجنيد الشباب للسفر إلى سورية من أجل الالتحاق بمعسكرات التنظيم هناك».

  مقتل 5 من قوات موالية لحفتر باشتباك في بنغازي

اللواء...المصدر: رويترز.. قال متحدث عسكري ليبي اليوم، إن 5 من قوات شرق ليبيا قتلوا باشتباكات يقودها مسلحون تحصنوا على أطراف منطقة في بنغازي تمت استعادة السيطرة عليها مؤخرا. ونقلت وكالة “رويترز” عن ميلاد الزواي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، قوله مساء امس: “المرحلة الأولى من تأمين العمارات (منطقة محاصرة منذ فترة داخل حي قنفودة جنوب غرب بنغازي لطرد مسلحين من المباني قيد الإنشاء وتسمى العمارات 12) انتهت بعد اشتباكات عنيفة وضربات جوية”. وتقاتل قوات موالية لخليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي متشددين وخصوما آخرين في بنغازي منذ عام 2014. وأمنت تلك القوات معظم أنحاء المدينة لكنها منيت بخسائر فادحة في الأرواح خلال محاولتها استعادة السيطرة على مناطق متبقية. وما زال الجيش يواجه مقاومة مسلحة في حيين شمال بنغازي هما سوق الحوت والصابري.

السراج يتفاوض من أجل المزيد من الأموال لمساعدة أوروبا بشأن الهجرة

وعلى صعيد آخر، أبلغ فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الخميس، أنه يجب على الاتحاد أن يدفع المزيد من الأموال للحصول على مساعدة طرابلس في الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا. وتشير “رويترز” إلى أن السراج يوجد في بروكسل عشية اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في مالطا، حيث من المتوقع أن يلقوا بثقلهم وراء جهود جديدة لوقف وصول اللاجئين والمهاجرين الأفارقة عبر ليبيا إلى إيطاليا. ووفقا للوكالة، فإن الاتحاد يكثف تدريباته لخفر السواحل الليبي ويعرض المزيد من المال والمساعدات على ليبيا وغيرها من البلدان الأفريقية حتى تتمكن من إحكام السيطرة على حدودها لمنع تسلل المهاجرين الراغبين في حياة أفضل في أوروبا. لكن في تصريحات مشتركة مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك -الذي سيرأس قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا يوم الجمعة- قال السراج إن ذلك ليس كافيا. وعبر السراج عن أمله في أن تكون آليات الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا أكثر عملية. وقال إنه لن يذكر قيمة الأموال المخصصة لليبيا في هذا الصدد لكونها قليلة للغاية. ولم يعلن الاتحاد الأوروبي عن قيمة مساعداته لليبيا لكن من المتوقع أن تكون صغيرة جدا مقارنة بمنحة بقيمة 6.5 مليار دولار تعهد بها العام الماضي لتركيا في اتفاق نجح في الحد من وصول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط إلى اليونان. وقال توسك: “أوروبا أثبتت أنها قادرة على غلق الممرات غير المنتظمة للهجرة”، في إشارة إلى اتفاقها مع تركيا.. الآن حان الوقت لغلق الممر من ليبيا إلى إيطاليا.. بوسعنا ذلك.. ما نحتاجه هو التصميم الكامل على عمل ذلك”. تحاول حكومة السراج بسط سيطرتها على العاصمة طرابلس وباقي أنحاء ليبيا لكنها تواجه فصائل متعددة ومن خليفة حفتر القائد القوي في شرق ليبيا الذي تردد على روسيا مؤخرا.

(رويترز).. موقع اللواء.. قالت رئاسة الجمهورية امس إن الجزائر ستجري انتخابات برلمانية في الرابع من أيار ستكون أول انتخابات منذ تعديلات دستورية عززت سلطات الهيئة التشريعية. وأضافت رئاسة الجمهورية في بيان أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة – الذي يحكم البلد العضو بمنظمة أوبك منذ أكثر من 15 عاما – وقع مرسوما «لاستدعاء الناخبين للإدلاء بأصواتهم في إطار دستوري يضمن شفافيتها». وبمقتضى التعديلات الدستورية التي أُقرت ف شباط من العام الماضي أنشأت الجزائر هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات وأعادت العمل بمادة تقصر الولاية الرئاسية على فترتين.

 («المستقبل») ...بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارة دولة تستغرق يومين الى جنوب السودان بعد عودة بلاده الى صفوف الاتحاد الأفريقي. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير في استقبال الملك محمد السادس في هذا البلد الذي نال استقلاله في 2011. وقال وزير خارجية جنوب السودان دينغ الور إن «المغرب بلد متطور في مجالات عدة، ولديه خبرات ومعارف أفضل يمكن أن نستفيد منها». وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الرباط تعهدت الخميس تمويلاً بمستوى 5,1 ملايين دولار (4,7 ملايين يورو) لدراسات جدوى مشروع تشييد عاصمة جديدة لجنوب السودان في وسط البلاد وهي فكرة تعود الى ما قبل الاستقلال. وتشكل الزيارة الرسمية تجسيداً جديداً لمبادئ التنمية المشتركة والتضامن والتعاون جنوب ـ جنوب التي ما فتئ يحث عليها الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه. كما تجسد هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها للعاهل المغربي إلى هذا البلد الواقع شرق القارة الأفريقية، الخيار الذي تتبناه المملكة المغربية والمتمثل في تنويع شراكاتها وإضفاء بُعد قاري وعالمي على سياستها الأفريقية، وذلك على أساس مبادئ التضامن والتعاون والاحترام المتبادل.ووصف مراقبون الزيارة بـ«التاريخية»، إذ ستفتح صفحة جديدة في سجل العلاقات بين الرباط وجوبا، كما ستعزز الرؤية الملكية لقارة أفريقية قادرة على تنمية نفسها بنفسها وتغيير مصيرها بيديها، مستعينة في ذلك بالعزيمة الراسخة لشعوبها وغنى طاقاتها البشرية ومواردها الطبيعية. والأكيد أن هذه الخطوة المشهودة، ستمكن المملكة من وضع الخبرة والتجربة التي راكمتها على مدى السنوات الماضية، رهن إشارة جمهورية جنوب السودان، لا سيما في مجالي العمل على استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب. حيث سيتم تمكين هذه البلاد الفتية من الخبرة المغربية التي تحظى باعتراف كبير على المستوى الدولي، خدمة للأمن والاستقرار في جنوب السودان. كما ستعطي الزيارة الملكية لجنوب السودان دفعة قوية للعلاقات السياسية والاقتصادية حديثة العهد بين البلدين، كما ستمكن الرباط وجوبا من الاتفاق حول مبادرات ملموسة من شأنها المساهمة في الدفع بتعاون ثنائي قوي متنوع ومربح لكلا الطرفين. وستشكل الزيارة، أيضاً، مناسبة للبلدين من أجل بلورة إطار قانوني غني وعملي كفيل بوضع إطار ملائم للتنسيق المثمر والفعال وتكريس التعاون جنوب ـ جنوب التواق إلى مستقبل متضامن قائم على تبادل الخبرات وتقاسم التجارب. وهكذا، سيتمكن البلدان من توحيد جهودهما لتقديم إجابات موضوعية وجريئة على مختلف التحديات التي تواجههما، لا سيما قضايا السلم والأمن وتكريس الديموقراطية والحكامة الجيدة والتنمية الاقتصادية، إلى جانب قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك. ولعل عزم المغرب على مد يد العون لجمهورية جنوب السودان في مختلف المجالات، يتجلى من خلال التعليمات الملكية المتعلقة بإقامة مستشفى ميداني متعدد التخصصات من المستوى الثاني، في جوبا، وذلك في إطار بعثة إنسانية لفائدة سكان جمهورية جنوب السودان ابتداء من الاثنين 23 كانون الثاني الماضي. وتأتي هذه الزيارة، أيضاً، عقب عودة المغرب إلى موقعه الطبيعي ضمن الاتحاد الأفريقي، والتي تأتي كتتويج للجهود الحثيثة التي يبذلها على مستوى عالٍ عدد من بلدان القارة، لا سيما في مجالي التنمية البشرية والاقتصادية المستندة على مبدأ التعاون جنوب ـ جنوب وتقاسم الخبرات والمنفعة المشتركة. ومما لاشك فيه، أن عودة المغرب إلى أسرته المؤسساتية الأفريقية، ستمكنه من الانخراط بشكل أكبر في الاستراتيجيات التنموية القطاعية في أفريقيا، والمساهمة فيها بكيفية فعالة من خلال إغنائها بالخبرة المتفردة التي راكمها المغرب في الكثير من المجالات، وكذا العمل على إسماع صوت القارة في مختلف المحافل والمنتديات الدولية. وتأتي هذه العودة، أيضاً، لتعزيز التزام المغرب لفائدة تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق القارة التي تعيش على وقع التوتر والحروب، والعمل على تسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية. وستعزز زيارة العاهل المغربي إلى جوبا، الرؤية الملكية لأفريقيا جديدة تأخذ بزمام أمورها، أفريقيا موحدة تثق في قدراتها الذاتية، وأفريقيا قوية تستشرف المستقبل بكل تفاؤل وأمل.

 

الخرطوم – «الحياة» .. دشن الرئيس عمر البشير أمس سدي أعالي عطبرة وستيت في شرق السودان وشهد إنتاج الكهرباء من الوحدة الأولى في المشروع. وانتقل مجلس الوزراء إلى هناك وعقد جلسة استثنائية بهذه المناسبة. وقال البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً إن الصناديق العربية ظلت تساند السودان في أوقات الشدة بعد فشل محاولات «التركيع والتجويع»، في إشارة إلى الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد منذ أكثر من 21 سنة. وحيا السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان والجزائر والصين، كما أشاد بجهود دولة قطر في تحقيق السلام والتنمية في إقليم دارفور. إلى ذلك، سلمت السلطات السودانية الصحافي البريطاني فيليب كوكس إلى سفارة بلاده في الخرطوم وفقاً لعفو رئاسي، بعد أن دخل السودان بشكل غير شرعي واعتُقل في دارفور في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي. ويعمل كوكس في مجال إنتاج الأفلام وكان من أوائل الذين نقلوا الصراع في دارفور إلى العالم حيث زار الإقليم في بدايات اشتعال التمرد في العام 2004. وقال مسؤول في وزارة الداخلية السودانية، إن كوكس يعمل في القناة البريطانية الرابعة، وتسلل إلى دارفور من تشاد المجاورة من دون الحصول على تأشــيرة دخول إلى السودان، وذلك بهدف التقصي حول اتهام منظمة العفو الدولية، الحكومة أسلحة باستخدام كيماوية محرمة دولياً في الهجوم على المتمردين في منطقة جبل مرة. وقال مسؤول في جهاز الأمن السوداني «إن كوكس دخل البلاد بطريقة غير شرعية وثبت ضلوعه في أنشطة مخطط لها أن تضر بالأمن القومي السوداني وأُطلق سراحه بعد إقراره قانونياً وتعهده كتابياً بعدم تكرار ما حدث». وذكر أن جهاز الأمن والاستخبارات سلم كوكس إلى سفارة بلاده في الخرطوم بعد عفو من الرئيس عمر البشير بموجب طلب رسمي تقدمت به الحكومة البريطانية. وأفاد المصدر ذاته بأن السفير البريطاني لدى الخرطوم ميشيل أرون، عبّر عن شكره للسودان للمعالجة الحكيمة، مشيراً لدى تسلمه مواطنه في حضور مسؤول ملف الحدود بوزارة الخارجية السفير خالد محمود، أن السلطات تعاملت مع كوكس بروح طيبة ومسؤولية وتعهد باتخاذ إجراءات تجاه الصحافي الذي سيغادر الى لندن في أقرب رحلة. يُذكر أن محكمة سودانية قضت هذا الأسبوع بالسجن المؤبد (20 سنة) والغرامة على الصحافي التشيخي بيتر جاسيك بعدما أدانته بالتجسس، إثر دخوله البلاد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

الحياة...بروكسيل، روما - رويترز، أ ف ب –  أعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن ثقته بإمكانية إغلاق طريق التهريب الذي يسلكه المهاجرون للوصول إلى أوروبا من ليبيا، في خطوة يرى انها في مصلحة الطرفين. وقال توسك الذي استقبل في بروكسيل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إنه سيقترح «تدابير صلبة وتنفيذية» لضبط تدفق المهاجرين عندما يعقد القادة الأوروبيون قمتهم في مالطا اليوم. وقال توسك إن الاتحاد الأوروبي «أثبت» من خلال الاتفاق الذي أبرمه مع تركيا في آذار (مارس) الماضي وأدى إلى خفض أعداد طالبي اللجوء الواصلين إلى اليونان، أن بمقدور التكتل اغلاق الطريق الواقع شرق البحر المتوسط. وقال توسك للصحافيين إنه «حان الوقت لإغلاق الطريق من ليبيا إلى ايطاليا،» مضيفاً أنه ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني. وقال توسك الذي شغل منصب رئيس وزراء بولندا سابقاً: «يمكنني التأكيد لكم أنه بمقدورنا» اغلاق الطريق، مضيفاً أن «ما نحتاجه الآن هو العزم الكامل للقيام بذلك». وأضاف أن قمة الاتحاد في فاليتا اليوم ستبحث زيادة التعاون مع ليبيا، وقال: «لدينا اهتمام وعزم لخفض عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور المنطقة الوسطى من البحر المتوسط. لا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه، فيما يترك المهربون الناس ليغرقوا، فإنهم يقوضون سلطة الدولة الليبية لتحقيق المكاسب». في المقابل، أبلغ السراج كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي أمس، أنه يجب على الاتحاد أن يدفع مزيداً من الأموال لضمان مساعدة طرابلس في الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا. ويسعى الاتحاد إلى تعزيز تدريب خفر السواحل الليبي وتوفير مزيد من المال والمساعدات لليبيا وغيرها من البلدان الأفريقية حتى تتمكن من إحكام السيطرة على حدودها ما يمنع تسلل المهاجرين الراغبين في حياة أفضل في أوروبا. في غضون ذلك،، أُنقذ أكثر من 1300 مهاجر قبالة ليبيا أول من أمس، ومئة على الأقل أمس، وفق ما أعلن خفر السواحل الايطاليون ومنظمات غير حكومية. إلى ذلك، أبدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجدداً استعداده لدعم القوات البحرية الليبية في التصدي لمهربي البشر، اذا طلبت السلطات منه ذلك. وذكر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ خلال استقباله السراج، أن الحلف يقدم منذ نهاية 2016 مساعدة لوجستية للعملية البحرية للاتحاد الأوروبي قبالة ليبيا (صوفيا). وقال ستولتنبرغ «اذا وجه الينا طلب، يمكننا ان ندعم جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز خفر السواحل والبحرية الليبية. هذا يمكن ان يساهم في التصدي للتــهريب والنشاط الإرهابي في المتوسط، وهو اولوية استراتيجية للحلف وشركائنا في شمال افريقيا». وأعلنت الحكومة الإيطالية انشاء صندوق بقيمة 200 مليون يورو سيخصص لمساعدة دول أفريقية عدة في الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على إيطاليا.