ترامب يريد إخراج إيران و «حزب الله» من سورية..دعوى إسبانية تتهم الأسد بالإرهاب ..المظاهرات تعم مختلف المناطق السورية

غارات «أميركية» تقطع المياه عن الرقة وتقتل «قياديين متطرفين» في إدلب

تاريخ الإضافة السبت 4 شباط 2017 - 6:04 ص    عدد الزيارات 1948    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ترامب يريد إخراج إيران و «حزب الله» من سورية
الحياة..باريس - رندة تقي الدين .. أجرى مسؤول فرنسي رفيع محادثات مع مسؤولين في الأمن القومي الأميركي في واشنطن تركزت على سورية وتحرير الرقة تحديداً، إضافة إلى روسيا وإيران. وقال المسؤول لـ «الحياة» إن الأولوية لدى واشنطن في سورية هي «إزالة داعش» و إخراج الإيرانيين و «حزب الله» منها. وقال المسؤول إن لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب التوجّه ذاته للرئيس السابق باراك اوباما إزاء الرقة، لكنهم يضيفون «الهاجس الإيراني» إلى سياستهم السورية. وفي شأن الرقة، أوضح أن الأميركيين يريدون تعزيز دعم «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد، وأن باريس ترى في ذلك «إيجابية كبرى»، ما يعني الاستمرار بما قام به أوباما ولكن في التزام أقوى. في الشق السياسي، لاحظ أن لا مشكلة لواشنطن في التحاور مع موسكو أو الحكومة السورية، «لكن الأولوية هي تقليص تأثير إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية في سورية». وقال المسؤول إن هذا «طمأن باريس» لأن إدارة أوباما كانت، في رأيه، مستعدة لـ «صفقة» حول سورية مع تكريس التأثير الإيراني فيها. وأن الإدارة الجديدة ستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على «تقليص التأثير الإيراني في سورية حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد». ورأى أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية «لا مفر منها»، مشيراً إلى أن عدداً من المعارضين السوريين باتوا يقولون إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سورية، «فما يخيفهم الآن ليس الأسد ولكن الإيرانيون». وأضاف المسؤول أن الأميركيين مهتمون بالحصول على «أفكار» تساعدهم في وضع خطة، الشهر المقبل، للتصدي للنفوذ الإيراني، وأن باريس «تتخوف من خطورة الذهاب بعيداً في هذا الهاجس»، مشيراً إلى أن العراق يشهد وضعاً هشاً لا ينبغي تعقيده أكثر من خلال الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ «قطع الروابط مع إيران»، لأنه لا يستطيع ذلك حالياً. وتابع أنه ليس لدى الأميركيين بعد «فكرة دقيقة في شأن وسيلة تقليص تأثير حزب الله وإيران على الأرض في سورية»، مضيفاً أنهم «يفكرون في أنه بعد تحرير الرقة من داعش ينبغي التفاهم مع الروس والنظام حول دير الزور». وقال المسؤول إن الأميركيين لا يحددون نوع العلاقة التي يريدونها مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أنهم «مدركون هشاشة النظام وضعفه، ولكن ما يفكرون فيه، وباريس تشاطرهم الرأي، هو أن الأفضل بقاء سورية موحدة على طريقة البوسنة مع كيانات عدة داخلها». وأكد أن لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سورية، و «لكن ما يقلق الأميركيين والفرنسيين والمعارضة السورية هو أن إيران وحزب الله باتا القوة الأساسية للأسد على الأرض». وحذّر من أن مسعى تقليص التأثير الإيراني في سورية قد يأتي بنتائج خطيرة على الوضع في العراق ولبنان.
 التحالف الدولي يكثف غاراته لـ «عزل» الرقة
لندن، واشنطن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب .. أسفرت غارات يشتبه في أن التحالف الدولي نفذها، عن تدمير عدد من الجسور شمال الرقة وانقطاع المياه عن المدينة وهي معقل تنظيم «داعش»، وسط اتصالات بين الجيش الأميركي والأكراد لتحضير المرحلة الثالثة لاستكمال عزل المدينة، بالتزامن مع غارات شنتها قاذفات روسية على دير الزور المجاورة، في وقت قتل وجرح عشرات من عناصر وقياديين في تنظيم «جند الأقصى» القريب من «داعش» في غارات يُعتقد أنها أميركية، على ريف إدلب بعد توقف الاستهداف لأيام. واتفقت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة مع فصائل مقاتلة شاركت في اجتماع آستانة الشهر الماضي، على تشكيل وفد مشترك إلى جنيف نهاية الشهر بعد تثبت وقف النار في سورية.  وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ «تحطم الخط الرئيسي وانقطاع المياه عن الرقة كلها بعد قصف قام به التحالف» بقيادة أميركا، لافتاً إلى أن «الضربات الجوية التي استهدفت المدينة أدت إلى تدمير الخط الرئيسي المزود بالمياه». وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن الغارات التي وقعت ليلاً استهدفت عدداً من الجسور شمال الرقة بينها جسر الرقة القديم. وقال ناشط معارض: «إن خط الأنابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان المدينة بالمياه دمر». وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي يدعمها التحالف الدولي في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة وتمكنت من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي. وقال مسؤول كردي لـ «الحياة» أمس، إن اتصالات تجرى مع البنتاغون لتحديد موعد بدء المرحلة الثالثة من العملية لاستكمال عزل الرقة وسط حديث عن تشكيل قوة من 20 ألف مقاتل من أهالي الرقة. وأفادت وزارة الدفاع بأن قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى من طراز «توبوليف-22 إم3» شنت ضربات جوية على مستودعات ذخيرة يستخدمها «داعش» في محافظة دير الزور ودمرت جميع الأهداف، علماً أنها المرة الرابعة التي تحلق قاذفات روسية فوق العراق وإيران لضرب «داعش» في دير الزور. وفي شمال حلب، تقدمت فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في المناطق الفاصلة بين مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» والمناطق التي حاولت القوات النظامية التقدم إليها قبل يومين. وأشار «المرصد» إلى أن «طائرات مجهولة أغارت على مواقع ومقرات جند الأقصى في الريف الشرقي لإدلب، وقتلت حوالى 12 من عناصر مجموعات إسلامية ليرتفع بذلك إلى 151 على الأقل عدد العناصر والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة» منذ بداية العام. كما أفيد بتعرض مقر السفارة الروسية في دمشق لقصف من دون تسجيل إصابات.
سياسياً، تتكثف اتصالات دولية وإقليمية لحل «عقدة» تمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف بعدما لوح دي ميستورا بأنه سيشكل وفد المعارضة بحسب تفويض القرار 2254، في وقت يتم إعداد جدول أعمال اجتماع آستانة بعد غد بين مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين وربما فصائل معارضة. وقال مصدر معارض لـ «الحياة» إن لقاء عقد في الخارجية التركية بمشاركة «الهيئة التفاوضة» برئاسة رياض حجاب وفصائل مسلحة في أنقرة أمس، أسفر عن الاتفاق على ضرورة وقف النار ومعالجة الخروق وسط «امتعاض من دور إيران ضامناً للاتفاق»، إضافة إلى الاتفاق على تشكيل وفد عسكري- سياسي معارض إلى جنيف وبحث هذا خلال اجتماع لـ «الهيئة» بعد أيام. وكان مقرراً أن يُجري المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون في واشنطن أمس، لإعداد أرضية مفاوضات جنيف.
دعوى إسبانية تتهم الأسد بالإرهاب
المستقبل.. (رويترز، أ ف ب، العربية.نت) .. أقدم فريق من المحامين الدوليين على تقديم دعوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، بتهمة الإرهاب ضد المدنيين. ورفضت تركيا والمعارضة السورية النقاش حول الدستور الجديد الذي اقترحته موسكو في محادثات آستانة، تخوفاً من مجموعات «تتحرك على حساب وحدة الأراضي السورية» لن يكون لها مكان في جنيف، في إشارة الى الأكراد السوريين الذين تتهم أنقرة فصائل مسلحة منهم بالإرهاب. ففي إسبانيا ووفقاً لبيان مكتب المحاماة الذي يدرس الدعوى المقامة ضد الأسد، ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن الدعوى قدمت باسم سورية تحمل الجنسية الإسبانية بعد تعرض شقيقها الذي يحمل الجنسية السورية للاعتقال غير الشرعي والتعذيب والإعدام في العام 2013 على يد قوات النظام السوري. وتتهم الدعوى حكومة الأسد بارتكاب جرائم الإرهاب ضد المدنيين من خلال قوات الأمن والاستخبارات التابعة له. وفي سياق آخر، أفاد مسؤول تركي رفيع أن أنقرة والمعارضة السورية رفضتا إجراء أي نقاش في الوقت الحاضر حول الدستور السوري الجديد أو التقسيمات الإدارية في البلاد، في إطار المحادثات الجارية لإنهاء النزاع السوري. وأوضح المصدر أن هذا الموقف اتخذ خلال اجتماع عُقد في وزارة الخارجية في أنقرة شارك فيه الرجل الثاني في الخارجية التركية أوميت يالتشين وممثلون عن أبرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية السورية من بينهم منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة. واعتبر المشاركون في هذا الاجتماع، حسبما قال المسؤول التركي، أن «طرح موضوع النظام الإداري السوري المقبل في هذه المرحلة، وبالتالي محاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد أو الحكم الذاتي أو الفدرالية، يمكن أن يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد»، مؤكداً في هذا الإطار أن المجموعات التي «تتحرك على حساب وحدة الأراضي السورية» لن يكون لها مكان في جنيف، في إشارة الى الأكراد السوريين. ويتفق هذا الموقف مع ما أعلنته مراراً تركيا التي تخشى تقسيم سوريا الى مناطق فدرالية، ما يمكن أن يعطي حكماً ذاتياً للأكراد السوريين على حدودها الجنوبية، لا سيما أن من بينهم مقاتلون تتهمهم أنقرة بالإرهاب. وكانت روسيا وزعت على المشاركين في مؤتمر آستانة الشهر الماضي مسودة دستور جديد لسوريا، إلا أن ممثلي المعارضة أكدوا رفضهم مناقشته. ومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في العشرين من الشهر الحالي.

طائرات التحالف تستهدف مقراً لـ "هيئة تحرير الشام" بريف إدلب
 أورينت نت - خاص .. استهدفت طائرة استطلاع تابعة للتحالف الدولي اليوم الجمعة أحد مقرات فصيل "جند الملاحم" المنضم حديثاً لـ "هيئة تحرير الشام" على أطراف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصرها. وقال ناشطون، إن طائرة استطلاع استهدفت مقراً لـ "جند الملاحم" خلال اجتماع ضم عدداً من قادتها ما تسبب بمقتل 12 عنصراً في حصيلة أولية، وسط استمرار عمليات التحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة. وكان طيران للتحالف الدولي استهدف الثلاثاء الماضي مبنى الهلال الأحمر (الكارلتون) في مدينة إدلب، ما تسبب بتوقف عمل المركز بشكل كامل عن الخدمة. وأفادت مصادر ميدانية لأورينت نت، بأن القصف الجوي تركز بشكل أساسي على مبنى (الكارلتون) الذي يعتبر المقر الرئيس لمركز الهلال الأحمر، حيث أسفرت الغارات عن دمار كبير في المبنى والسيارات والمعدات التابعة له، إثر اشتعال النيران بداخله لعدة ساعات. وتمكنت فرق الدفاع المدني في المدينة من إخماد الحريق، في حين وردت أنباء عن إصابة عدد من عناصر الهلال الأحمر، نقلوا إلى المشافي الميدانية في مدينة إدلب
المظاهرات تعم مختلف المناطق السورية
 أورينت نت – خاص.. خرجت اليوم الجمعة مظاهرات عدة في مختلف المدن والبلدات السورية، طالبت بإسقاط النظام وتوحد الفصائل وفتح معارك مع النظام على عدة جبهات. وطالب المتظاهرون في مدينة الأتارب بريف حلب، بتسليم المدينة للمجلس المحلي المنتخب من قبل الأهالي، كما طالبت بإسقاط النظام وبتوحد الفصائل العسكرية. في حين رفع المتظاهرون في مدينتي سقبا ودوما في الغوطة الشرقية لافتات طالبت بإسقاط النظام مؤكدين على أهمية الحراك الشعبي. وخرجت مظاهرة في مدينة جسرالشغور بـ ريف ادلب الغربي دعت إلى توحيد الجهود وفتح المعارك على الجبهات ضد قوات النظام. كما خرجت مظاهرة في مدن (كفرنبل، معرة النعمان، سرمدا، أطمة، خان شيخون) دعماً لـ توحد الفصائل. كما خرج المئات، اليوم الجمعة، بمظاهرات في حلب وإدلب، بعضها دعماً لـ"هيئة تحرير الشام"، وأخرى نددت بما أطلق عليه المتظاهرون "اعتداءات" الهيئة وقال ناشطون إن العشرات في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، خرجوا بمظاهرة رفعوا فيها لافتات دعت الفصائل العسكرية للانضمام إلى "هيئة تحرير الشام"، وهتفوا لقائدها "أبو جابر الشيخ"، بحسب سمارت. كذلك، نظمت مجموعة "تنسيقة تصحيح المسار" في بلدة البردقلي بريف إدلب الشمالي، مظاهرة بمشاركة 40 شخصاً، نادوا بإسقاط النظام وتحكيم "شرع الله"، كما طالبوا "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" بالتوحد.
فصائل تدعمها أنقرة تسبق القوات النظامية إلى الباب
لندن - «الحياة» ... تقدمت فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في المناطق الفاصلة بين مدينة الباب في ريف حلب الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» والمناطق التي حاولت قوات النظام السوري التقدم إليها، الأمر الذي دفع دمشق إلى مخاطبة مجلس الأمن لإدانة «اعتداءات تركيا»، في وقت شن «داعش» هجمات على أربع مطارات عسكرية تابعة للجيش النظامي.
وأعلن الجيش التركي الجمعة أن طائراته وطائرات من التحالف الذي تقوده أميركا نفذت ضربات جوية قرب مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها «داعش» وتحاصرها فصائل «درع الفرات» من شهرين. وأضاف في بيان أنه تم «تحييد» 47 من عناصر «داعش» في اشتباكات وضربات جوية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، وتدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة في الغارات. وأفاد موقع «كلنا شركاء» باستمرار «الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن «درع الفرات» والقوات التركية الداعمة لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط منطقة بزاعة القريبة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ذلك في إطار تقدم القوات التركية نحو المحور الجنوبي الشرقي لمدينة الباب لإطباق الحصار على تنظيم داعش في أكبر معاقله المتبقية تحت سيطرته في حلب».
في المقابل، قال «المرصد» إنه «لا صحة حتى الآن لسيطرة قوات «درع الفرات» على بلدة بزاعة، وأن مقاتليها لا يزالون في إطار محاولات التقدم نحو البلدة، وسط قصف تركي على مناطق الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم». وكانت القوات التركية تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة العمية ومزارع قريبة منها في إطار التقدم نحو المحور الجنوبي الشرقي للباب.
ويأتي هذا التقدم نحو المحورين الشرقي والجنوب الشرقي، بحسب «المرصد»، بعد «عجز القوات التركية وفشلها المتكرر على الرغم من استقدامها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، إضافة إلى بدء القوات التركية عملية قطع الطريق أمام قوات النظام المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كيلومتر واحد من المدينة من محوري تقدمها».
وكانت «درع الفرات» تمكنت قبل 3 أيام من التقدم والسيطرة على قريتي الغوز وأبو الزندين. وبهذه السيطرة تكون القوات التركية و «درع الفرات» تمكنتا من التقدم إلى مسافة نحو كيلومتر ونصف من طريق الباب- حلب الرئيسي، حيث سيسفر أي تقدم جديد في الأيام القادمة لهذه القوات عن قطع الطريق من محور ثان أبعد من مدينة الباب، أمام قوات النظام والمسلحين الموالين التي وصلت إلى مسافة نحو 7 كلم جنوب غربي الباب.
وقال «المرصد» إن القوات التركية و «درع الفرات» تحاول قطع الطريق أمام قوات النظام للوصول إلى المدينة، من أجل الاستفراد بعملية السيطرة على مدينة الباب على رغم إطلاق النظام عملية عسكرية متزامنة في المحور الجنوبي لمدينة الباب ووصولها إلى نحو 7 كيلومترات من المدينة في شكل متزامن مع الهجمات المضادة التي ينفذها التنظيم لصد تقدم النظام من هذا المحور.
وستتيح السيطرة على مدينة الباب لقوات «درع الفرات» والقوات التركية توسعة مناطق سيطرتها في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي منذ دخولها في 24 من شهر آب (أغسطس) لدى بدء عملية «درع الفرات» المؤلفة من الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة منها التي سيطرت خلالها على مدينة جرابلس ومساحات واسعة من ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، أعقبها دخول دفعة جديدة من القوات والآليات والدبابات التركية عبر مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشمالي لحلب. وتمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» المدعمة بالقوات والدبابات والطائرات التركية، من السيطرة على ما تبقى من الشريط الحدودي بين الضفاف الغربية لنهر الفرات وصولاً إلى أعزاز، إلى حين بلوغها تخوم مدينة الباب قبل أشهر.
في غضون ذلك، بعث مبعوث سورية إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري رسالة إلى الأمم المتحدة أعربت وزارة الخارجية عن “إدانتها الشديدة للجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وحرمة الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها مجددة مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لانتهاكات النظام التركي الموصوفة التي يرتكبها بحق الشعب السوري”.
وأوردت الرسالتين التي نشرت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) مقتطفاتٍ منهما، أن “قوات الجيش التركي قامت خلال الأيام القليلة الماضية بالتوغل داخل أراضي الجمهورية العربية السورية واحتلال بعض القرى السورية، منها قريتان سوريتان غرب مدينة الباب هما الغوز وأبو الزندين وذلك بهدف التقدم باتجاه مدينة الباب شمال مدينة حلب”.
وقال موقع «كلنا شركاء» إن الخارجية « لم تدن سوى التقدم التركي الذي يمنع تقدم قوات النظام نحو مدينة الباب وتجاهلت في الوقت نفسه عشرات المدن والقرى التي سيطرت عليها قوات “درع الفرات” خلال الأشهر الماضية من العمليات التي بدأت بسيطرة “درع الفرات” على مدينة جرابلس، كبرى مدن الشريط الحدودي شمال حلب». كما أشارت الرسالة إلى “قيام النظام التركي ببناء جدران دفاعية داخل الأراضي السورية وعلى حساب أصحاب تلك الأراضي في مخالفة لمبدأ علاقات حسن الجوار”.
في وسط سورية، قال «المرصد» إنه «قضى مقاتل من جيش العشائر العامل في البادية السورية وأصيب آخرون بجروح، إثر اشتباكات دارت بينهم وبين مقاتلي فصائل مقاتلة عاملة في القلمون الشرقي وريف حمص والبادية السورية»، لافتاً إلى أن فصائل عاملة ضد تنظيم «داعش» بالقلمون الشرقي وريف حمص والبادية السورية، اقتحموا مخيم الركبان للنازحين قرب الحدود السورية- الأردنية، وداهموا خيم للنازحين بذريعة «البحث عن خلايا نائمة لتنظيم «داعش» وعن مندوبي استلام المعونات» ودارت «اشتباكات بينهم وبين جيش العشائر بعد اتهامهم الفصائل المقتحمة من قبل الأخير باقتحام خيم عناصر جيش العشائر وعدم التنسيق معهم حول موضوع المداهمة، الأمر الذي خلق مشادة كلامية بين الطرفين تطورت لاشتباكات بينهما قضى فيها وجرح واعتقل عدد من مقاتلي جيش العشائر».
ومع اشتعال جبهة البادية السورية بالريف الشرقي لحمص، وبدء قوات النظام عمليتها المعاكسة من أجل استعادة السيطرة على ما خسرته منذ نحو شهرين، تتواصل الاشتباكات على جبهة قريبة منها ومتصلة معها عبر البادية، وهي جبهة مطار السين العسكري عند أطراف القلمون الشرقي بالقرب من مدينة الضمير شرق العاصمة دمشق، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، حيث تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، لليوم السادس.
وكان «داعش» تمكن من تحقيق تقدم على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين، حيث «سيطر على محطة واستراحة الصفا والكتيبة 559 دبابات، وكتيبة الكيمياء ومواقع أخرى قريبة من مطار السين، وواقعة على الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق، مروراً بمنطقة الضمير، فيما تقدمت قوات النظام واستعادت السيطرة على قرية أم الرمان على الطريق ذاته»، بحسب «المرصد». ويعد مطار السين العسكري (وسط)، رابع مطار عسكري يتم استهدافه والهجوم عليه من تنظيم «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة، بعد مطار التيفور العسكري في بادية تدمر الغربية (وسط)، ومطار كويرس بريف حلب الشرقي (شمال) ومطار دير الزور العسكري شرق البلاد، حيث شنت قاذفات روسية غارات على مواقع التنظيم. وقال «المرصد» إن المعارك المتواصلة بين الطرفين «خلفت مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم وقوات النظام، حيث ارتفع إلى 28 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 4 ضباط على الأقل ممن قتلوا في الاشتباكات والتفجيرات التي رافقتها خلال الأيام الفائتة بمحيط مطار السين العسكري، في حين ارتفع إلى 31 عدد عناصر تنظيم داعش ممن قتلوا في الضربات الجوية والمدفعية على مواقعهم والاشتباكات في المنطقة ذاتها».
وفد عسكري - سياسي لحل «عقدة» المعارضة في جنيف ... و «مؤتمر إنقاذ» في دمشق
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي .. تتكثف اتصالات دولية وإقليمية لحل «عقدة» تمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف المقررة نهاية الشهر الجاري بتشكيل وفد عسكري- سياسي معارض، بعدما لوح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بأنه سيشكيل وفد المعارضة بحسب تفويض القرار 2254، في وقت تتم استعدادات لتحضير جدول أعمال اجتماع آستانة بعد غد بين مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين وربما فصائل معارضة، الأمر الذي دل إلى احتمال منافسة بين «مسار عسكري» ودفع بعض الدول إلى تجميد الصراع عبر تثبيت وقف النار وآلية الرقابة في منصة آستانة، وبين «مسار سياسي» وتمسك دول وازنة بالبحث في جنيف عن حل يتضمن الانتقال السياسي. وبعد مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن والمجموعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك، أجرى دي ميستورا أمس محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون بعد يومين من تثبيته في الكونغرس، وسط توقعات بأن يلتقي تيليرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ يومي 17 و18 الجاري، الذي يشارك فيه أيضاً دي ميستورا لحشد دعم لمسار مفاوضات جنيف المقررة في 20 الجاري مع احتمال تأجيله. ووفق مسؤول غربي، فإن بعض مسؤولي الخارجية الأميركية ليسوا متحمسين حالياً لاستعجال مفاوضات جنيف، في انتظار بلورة إدارة الرئيس دونالد ترامب سياستها إزاء سورية وتحديد مفهومها لإقامة مناطق آمنة قرب الأردن وقرب تركيا، وعلاقة الحل السياسي بمحاربة «داعش» وإمكانات التعاون مع روسيا وما إذا كانت سورية ستكون «مسرحاً لتقليص النفوذ الإيراني» في المنطقة، مع وجود قناعة بأن إدارة ترامب تخلت عن مبدأ «تغيير النظام». وأضاف لـ «الحياة» أن بعض المسؤولين الأميركيين يدفع باتجاه التريث في إطلاق العملية السياسية الذي تستعجله موسكو للبناء على مسار آستانة و «شرعنة» مرجعياتها السياسية واستغلال «المرحلة الانتقالية» في واشنطن، لذلك قد تفضل واشنطن التركيز على ترك مسار آستانة يأخذ مداه بالتركيز على تثبيت وقف النار وإيجاد آلية رقابة و «تجميد» الصراع بين القوات النظامية والمعارضة وإدخال مساعدات إنسانية عبر مسار مجموعة العمل في جنيف.
في المقابل، أعربت موسكو عن الانزعاج من «المماطلة» في عقد جنيف، إذ أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو «تبذل قصارى جهدها من أجل تشجيع الأمم المتحدة على تحريك عملية المفاوضات وتعتبر محاولات المماطلة في هذه العملية غير مقبولة». لكنها تبحث في الوقت ذاته تشكيل وفد للمعارضة بديل من «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة التي تمثل أوسع كتل للمعارضة السياسية والعسكرية. وبعد لقاء لافروف شخصيات معارضة في موسكو الجمعة المعارضة، عقد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي سلسلة مشاورات في سلطنة عمان، ركزت على تسوية أزمات سورية، وسط أنباء عن «مؤتمر إنقاذ وطني» دعت المعارضة إلى عقده في مسقط ما لم يعقد في دمشق بـ «ضمانات دولية». وقال المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني» حسن عبدالعظيم لـ «الحياة» أمس، إنه يتم العمل على تشكيل لجنة تحضيرية لعقد «مؤتمر إنقاذ وطني» في دمشق بـ «ضمانات دولية- روسية»، مشابه لذلك الذي عقد في أيلول (سبتمبر) 2012 لـ «تشكيل حبهة لقوى التغيير الديموقراطية» و «وضع رؤية لجمع القوى والشخصيات والناس الذين يؤمنون بالحل السياسي ويرفضون التدخل الخارجي ويعارضون القبول باستمرار النظام في نهج الاستبداد والانفراد ومقتنعون بعدم صلاحيته للإصلاح والتغيير». ومن المتوقع أن يدعى إلى هذا المؤتمر كل من «هيئة التنسيق» و «تيار الغد السوري» برئاسة أحمد الجربا و «تحالف وطني كردي» يضم خمسة أحزاب و «مجلس سورية الديموقراطي» الذي يضم «الاتحاد الوطني الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم، وقوى من «إعلان دمشق» و «حزب التضامن» المرخص من دمشق و «منصة القاهرة». وفي حال تعذر انعقاد المؤتمر في العاصمة السورية ورفض دمشق «ضمانات روسية»، قد يعقد في القاهرة أو مسقط أو عاصمة عربية أخرى، بحسب قرار اللجنة التحضيرية والاتصالات الخارجية.
لكن عبدالعظيم رفض الحديث في موسكو عن قائمة بديلة من «الهيئة التفاوضية» لتمثيل المعارضة إلى مفاوضات جنيف، ذلك أن «الهيئة»، بحسب قناعته، تضم أوسع تمثيل ممكن للمعارضة السياسية والفصائل المسلحة، وإن كانت تمكن إضافة ممثلين من «مجلس سورية الديموقراطي» وشخصيات من «منصة موسكو» إليها. وعقد في الخارجية التركية في أنقرة أمس اجتماع بين مسؤولين أتراك والمنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب ورئيس «الائتلاف» أنس العبدة ورئيس «المجلس الوطني الكردي» إبراهيم برو والتركمان وقادة فصائل مسلحة شاركت في اجتماع آستانة برئاسة محمد علوش، تناول التحضير لاجتماع آستانة الإثنين والثلثاء ومفاوضات جنيف وبحث إمكان «تشكيل وفد موحد يضم المعارضة الحقيقية، الهيئة التفاوضية وفصائل آستانة، وإبعاد المعارضة المزيفة أو تلك التي تحمل أجندة إقصائية أو أحادية، مثل جبهة النصرة والاتحاد الديموقراطي»، وفق مصدر معارض. وأضاف لـ «الحياة» أن المعارضة أكدت استعدادها لتشكيل وفد عسكري- سياسي يضم «الهيئة» وفصائل آستانة إلى جنيف ومعالجة تحفظ الفصائل العسكرية بعدم المشاركة قبل وقف النار ومعالجة الخروق، مع ضرورة وفاء الضامن الروسي بالتزاماته وقف الخروق و «التحفظ على إقحام إيران بصفتها طرفاً ضامناً». وإذ وجهت «الهيئة» انتقادات إلى إعلان دي ميستورا نيته تشكيل وفد المعارضة وطالبته بالتركيز على جدول أعمال المفاوضات، لا يزال فريق دي ميستورا يأمل في عقد مفاوضات جنيف آخر الشهر بعدما دفع جميع الفرقاء إلى التفكير بحل «العقد» أمام انعقادها وتشكيل وفد «وازن» يضم عسكريين وسياسيين، لبحث جدول أعمال من ثلاث نقاط بموجب تفويض القرار 2254: أولاً، تشكيل «حكم تمثيلي غير طائفي» من الحكومة والمعارضة ومجموعات أخرى (ليس «هيئة انتقالية») للإعداد لـ «الانتقال السياسي» بموجب 2254. ثانياً، صوغ دستور جديد، خصوصاً بعدما وضعت موسكو مسودتها على الطاولة. ثالثاً، إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإدارة الأمم المتحدة، بحسب 2254. والأسئلة التي تستهدف الاتصالات إيجاد أجوبة عنها، ما إذا كانت المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة تتم في شكل مباشر وما إذا كانت البنود الثلاثة تبحث بالتوازي أم في شكل متسلسل.
 غارات «أميركية» تقطع المياه عن الرقة وتقتل «قياديين متطرفين» في إدلب
لندن، بيروت، موسكو - «الحياة»، أ ف ب، رويترز ... أسفرت غارات يشتبه أن التحالف الدولي نفذها، عن انقطاع المياه عن مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» شرق سورية، في وقت قتل قيادي في تنظيم «جند الأقصى» القريب من «داعش» بغارة يعتقد أنها أميركية على ريف إدلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون في حملة «الرقة تذبح بصمت» بأنه «تحطم الخط الرئيسي وانقطعت المياه عن الرقة كلها بعد قصف قام به التحالف». وأكد «المرصد» قطع المياه عن مدينة الرقة بعد غارات نفذتها طائرات حربية «يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي» بقيادة أميركا. وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «أن الضربات الجوية التي استهدفت المدينة أدت إلى تدمير الخط الرئيسي المزود للمياه». وأشار إلى أن تحديد منفذ الغارات يستند إلى مكان وأنماط الطائرات والذخائر المستخدمة. وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن الغارات التي وقعت ليلاً استهدفت عدداً من الجسور في شمال الرقة ومن ضمنها جسر الرقة القديم. وقال ناشط معارض: «إن خط الأنابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان مدينة الرقة بالمياه قد دمر». وأشار إلى «أن الناس اضطروا للذهاب فجراً اليوم إلى النهر للتزود بالمياه». وتقع الرقة على بعد 90 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» ولا يزال يقطنها نحو 300 ألف نسمة. وتتعرض المدينة والمناطق المحيطة بها إلى غارات جوية يشنها طيران التحالف الدولي. لكن الطيران الروسي، الحليف الأبرز للنظام السوري، ينفذ ضربات جوية عليها أحياناً. وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف الدولي في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من الرقة وتمكنت من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي.
وقال «المرصد السوري» إن نشطاء في الريف الشرقي لدير الزور «أكدوا قيام قاذفتين عملاقتين لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، بالتحليق في سماء مدينة الميادين بالريف ذاته، حيث أكدت مصادر أنها دخلت إلى المنطقة من وراء الحدود، ومن ثم نفذت 6 غارات على مناطق في المدينة، حيث استهدفت الغارات، مبنى الأعلاف ومبنى الثانوية الصناعية ومدرسة المتنبي التي تعرضت لدمار جراء غارات استهدفتها في وقت سابق، إضافة إلى منازل ومساكن بين مبنى الأعلاف ومدرسة المتنبي، استشهد وقضى خلال هذه الضربات، 5 أشخاص لا تزال جثثهم مجهولة الهوية بسبب تشوهها. وأفادت وكالة تاس للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع، بأن قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى من طراز «توبوليف-22 أم3» شنت ضربات جوية الجمعة على مستودعات ذخيرة يستخدمها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور ودمرت جميع الأهداف. في شمال غربي البلاد، أشار «المرصد» إلى أنه «سمع دوي انفجارات في المنطقة الواقعة بين بلدتي قميناس وسرمين في القطاع الشرقي من إدلب، حيث أكدت مصادر أن الضربات نفذتها طائرات لا يعلم هويتها حتى اللحظة، مستهدفة عناصر تنظيم جند الأقصى ومواقع لهم قضى خلالها 7 مقاتلين على الأقل من جند الأقصى، فيما أصيب آخرون بجروح حيث أن عدد الذين قضوا لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين تحت أنقاض المواقع التي تعرضت للقصف». وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأربعة الفائتة عمليات اغتيال عبر الجو طاولت عشرات القياديين والعناصر من الفصائل والمجموعات المتطرفة، في عدد من المناطق في وقت أفادت مصادر ديبلوماسية بأن الجيش الأميركي حدد قائمة بالأهداف التي يرمي إلى استهدافها وتشمل قياديين في «فتح الشام» (النصرة سابقاً) وتنظيمات متطرفة أخرى.
وأوضح «المرصد» لاحقاً، أن «عمليات الاغتيال المتتالية خلال شهر من انطلاقتها في الشمال السوري، التي شملت محافظتي إدلب وحلب، عادت لتتجدد اليوم (أمس) باستهداف طائرات مجهولة مواقع ومقرات لتنظيم جند الأقصى للمنطقة الواقعة بين سرمين وقميناس بالريف الشرقي لإدلب، وقتلت ما لا يقل عن 12 من عناصر مجموعات إسلامية عاملة في إدلب، حيث لا يعلم ما إذا كان العناصر الذين قضوا هم من جند الأقصى أم من فصيل آخر، ليرتفع بذلك إلى 151 على الأقل عدد العناصر والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة، منذ الأول من كانون الثاني (يناير)، كان أضخمها حين استهدفت هذه الطائرات الفوج 111 في ريف حلب الغربي، حيث استهدف التحالف الدولي مكان تواجدهم في الريف الغربي لحلب، وقتل ما لا يقل عن 49 مقاتلاً من الجنسية السورية، إضافة إلى ثمانية قياديين من جنسيات غير سورية». وتابع أنه «بين قتلى عمليات الاغتيال من الجو التي استهدف ريفي إدلب وحلب، ما لا يقل عن 24 قيادياً من جنسيات سورية وغير سورية، أبرزهم خطاب القحطاني وأبو مصعب الديري وأبو عمر التركستاني وأبو الحسن تفتناز وقيادي مغاربي آخر قضوا جميعاً في هذه الضربات المستمرة، والتي أوقعت خلال استهدافها مجموعات متطرفة في ريف إدلب الشرقي طفلين».
 
 
اجتماعات في أنقرة على وقع التلاعب الروسي وتهديدات دي ميستورا
    أورينت نت – عمر الخطيب .. تستضيف العاصمة التركية أنقرة اجتماعاً لممثلين عن "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"الهيئة العليا للمفاوضات" بالإضافة لوفد عن فصائل للثوار، للتحضير لاجتماع جنيف الذي تم تأجيله إلى 20 من شهر شباط الجاري، ويأتي الاجتماع في ظل غموض يكتنف مصير مؤتمر جنيف بعد تهديدات دي ميستورا بتدخله في تشكيل الوفد السوري بشكل متوافق مع مطالب موسكو بادراج شخصيات مقربة من النظام في هذا الوفد.
"غير لائق"
وبحسب وكالة الأناضول التركية فالاجتماع سينعقد في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة للتباحث حول مفاوضات جنيف القادمة وسيشارك في الاجتماع رئيس هيئة التفاوض "رياض حجاب" ورئيس الإئتلاف الوطني "أنس العبدة" بالإضافة لرئيسي المجلس الوطني الكردي السوري والمجلس التركماني السوري. ويأتي هذا الاجتماع بعد تبادل للتصريحات بين الموفد الدولي "ستيفان دي ميستورا" وسياسيين سوريين حول الوفد السوري للمفاوضات حيث هدد دي ميستورا بأنه سيحدد أسماء الوفد.  ووصف المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات "رياض نعسان آغا" في تصريح سابق لأورينت تصريح "دي ميستورا" بـ" غير اللائق"، كونه تجاوز صلاحياته وتخطى مهامه، داعياً في الوقت نفسه المبعوث الدولي، إلى الالتزام بمهمته والتحضير الجيد لمؤتمر جنيف المرتقب منعاً لتكرار تجاربه الفاشلة، كما طالبه بتقديم توصيف دقيق للشخصيات التي يسميها "معارضة"، مذكراً بوجود شخصيات صنعها النظام وأخرى أوجدتها روسيا وتنسب نفسها إلى المعارضة لكنها تدافع عن النظام وعن بقاء الأسد رئيساً، وأضاف متسائلاً "هل يريد دي ميستورا أن يجلس هؤلاء على كرسي المعارضة ليفاوضوا النظام وهم لا يختلفون عنه في شيء".
موسكو تريد "معارضتها"
وكانت قضية الوفد السوري لمفاوضات جنيف عادت للتفاعل مع تجدد المطالبات الروسية بإشراك شخصيات موالية لنظام الأسد ضمن الوفد السوري، حيث دأبت روسيا على المطالبة بحجز مقاعد لهذه الشخصيات، التي تعتبرها موسكو "معارضة"، من ضمن مقاعد الوفد السوري بينما ردت هيئة التفاوض بأن هذه الشخصيات محسوبة على النظام. ووجه وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" رسالة واضحة عن إصرار موسكو على إشراك شخصيات مقربة من النظام عبر اجتماعه مع من تسميهم موسكو بـ"مجموعات معارضة" بعد انتهاء أعمال مؤتمر "أستانة" لإطلاعهم على نتائج المفاوضات،على حد قول موسكو، وشارك باللقاء مجموعة "حميميم" و"منصة القاهرة" و"منصة موسكو" بالإضافة لوفد من "هيئة التنسيق الوطني"، في رسالة واضحة على إصرار موسكو على اشراكهم في مفاوضات جنيف. ولا تتوقف العراقيل في الطريق نحو جنيف حيث قامت موسكو بطرح "دستورها" لسوريا ليكون مادة للتفاوض وأرضية لما ينص عليه القرار الأممي 2254 من تشكيل هيئة حكم وكتابة دستور بالإضافة لإجراء انتخابات محلية ونيابية.
إدارة جديدة
ويبقى الخلاف الإيراني التركي الذي ظهر واضحاً في الأستانة بخصوص الموقف من الميليشيات الشيعية التابعة لإيران والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 60000 عنصر حيث تطالب تركيا بخروجها من سوريا وتصر إيران على بقائهم فهم يمثلون اليد الإيرانية الأكثر أثراً في سوريا . كما أن الموقف الأمريكي غير الواضح من مفاوضات جنيف حتى الآن يزيد من ضبابية الصورة فهل سيتابع ترامب نهج سلفه بتنفيذ الرغبات الروسية أم أنه سيفرض شروطه ورؤيته لا سيما بعد العاصفة التي أثارها عبر طلبه إعداد خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا في خطوة قرأها المتابعون على أنها مؤشر على اهتمام الإدارة الجديدة بالملف ورسالة لموسكو بضرورة التعاون.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,881,684

عدد الزوار: 7,802,349

المتواجدون الآن: 0