البيشمركة: لن نعيد إلى بغداد ما استعدناه من «داعش» الامم المتحدة: ربع مليون نسمة قد يغادرون الموصل...
سكان أيمن الموصل يتهيأون لمعركة تحريرهم الوشيكة... إفشال محاولة عبور لداعش عبر نهر دجلة في المدينة ..«داعش» يعتمد على التحصينات الدفاعية والانتحاريين والمفخخات في معركته الأخيرة
السبت 4 شباط 2017 - 7:04 ص 2228 0 عربية |
«داعش» يعتمد على التحصينات الدفاعية والانتحاريين والمفخخات في معركته الأخيرة
القوات العراقية تنتظر ساعة الصفر للانقضاض على غرب الموصل
القوات العراقية تنتظر ساعة الصفر للانقضاض على غرب الموصل
المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي.. باتت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بانتظار ساعة الصفر لإطلاق الحملة العسكرية على تنظيم «داعش» وطرده من معاقله في الجانب الغربي من مدينة الموصل، المعقل الاهم للمتشددين الذين اتخذوا اجراءات احترازية تعينهم على خوض آخر معاركهم الكبيرة في العراق، بعد سلسلة هزائم موجعة على مدى الاشهر الماضية. وقال قائد الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية الفريق رائد جودت في بيان إن قواته «أكملت جهوزيتها جنوب الموصل استعدادا لمعركة الساحل الايمن». ومن المتوقع ان تنطلق معركة الجانب الغربي للموصل من 5 محاور لتشتيت قوة تنظيم «داعش» الذي يتمترس بآلاف المدنيين. وقال الملازم أول حميد الخفاجي في الجيش العراقي في تصريح ان «جميع المحاور باتت جاهزة لانطلاق العمليات العسكرية، والجميع بانتظار صدور الاوامر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لبدء العملية العسكرية»، مشيراً إلى أن «الحشد الشعبي سيتحرك ايضا بنفس التوقيت نحو مركز قضاء تلعفر(65 كيلومتراً)». ويستعد تنظيم «داعش» لخوض معركته الكبرى الاخيرة في العراق عبر وسائل عدة، ابرزها: اقامة خطوط صد على طول الضفة الغربية لنهر دجلة، فضلا عن تهيئة اعداد كبيرة من الانتحاريين لزجهم في معركة الجانب الايمن التي تستعد القوات العراقية المشتركة لخوضها. وقالت مصادر عسكرية ان «التنظيم لجأ الى افراغ جميع المباني والمنازل المطلة على نهر دجلة من سكانها، ونـشر عشرات القناصة والمسلحين فيها لتكون خط الصد الاول في المعركة المقبلة، ووزع العشرات من السيارات المفخخة على احياء الجانب الايمن لاستخدامها خلال المعركة». واشارت المصادر الى ان «التنظيم لم يعد يمتلك عوامل تمكنه من السيطرة على مجريات المعركة، بسبب طبيعة احياء الجانب الايمن الضيقة، التي ستحتم عليه المواجهة المباشرة مع القوات العراقية، وتحد من خياراته في شن الهجمات». وكانت الطائرات العراقية، القت خلال اليومين الماضيين آلاف المنشورات على الجانب الايمن من الموصل، تتضمن تعليمات وارشادات للسكان أثناء الهجوم المرتقب للقوات العراقية، لاستكمال استعادة كامل المدينة من سيطرة «داعش». ووصلت خمسة أفواج من القوات المشتركة مدعومة بالاستخبارات العسكرية، لتفكيك خلايا نائمة لتنظيم «داعش»، والقبض على مناصرين له في الجانب الايسر من مدينة الموصل، وذلك وفق بيانات ووثائق مثبتة لديهم تضم اسماء عناصر التنظيم والخلايا النائمة والمناصرين له. وبعد وصول هذه القوات، بدأت الاجهزة الامنية العراقية حملة بحث وتفتيش عن المشتبه بانتمائهم لـ«داعش» في الأحياء المحررة في شرق الموصل، على حد تعبير المقدم في الجيش العراقي عبد السلام الجبوري الذي اشار إلى أنه «تم اعتقال عدد من المشتبه بهم، بعد ورود معلومات سابقة عن تورطهم بالانتماء لـ«داعش»، فضلا عن الاستئناس بآراء السكان المحليين»، رافضا الكشف عن عدد من تم اعتقالهم لكنه اكد «انهم بالعشرات». بموازاة ذلك أعلنت ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من ايران، السيطرة على قرية وست مناطق كانت في قبضة «داعش» غرب الموصل. واطلق الحشد الذي يضم فصائل شيعية مسلحة، امس، المرحلة الثانية من عمليات تأمين طرق الامداد جنوب غرب صحراء محافظة نينوى. وقال إعلام الحشد في بيان امس، إن «قطعات الحشد الشعبي انطلقت من محورين، الاول من قرية عين البيضة باتجاه جزيرة نينوى غرباً، والثاني من شارع النمل باتجاه تقاطع الشرقاط شمالا»، لافتا الى أن «عمليات تأمين طرق الامداد جنوب صحراء نينوى، وذلك لتأمين خط امداد القوات الامنية المشاركة في عمليات الموصل والتي كانت تتعرض لهجمات بين الحين والاخر».
سكان أيمن الموصل يتهيأون لمعركة تحريرهم الوشيكة... إفشال محاولة عبور لداعش عبر نهر دجلة في المدينة
ايلاف...د أسامة مهدي... مع قرب انطلاق معركة تحريرهم من قبضة تنظيم داعش فقد باشر سكان ايمن الموصل العراقية الشمالية التهيّؤ للتعامل مع مقتضيات المعركة والاستعداد لمتطلبات عيشهم في ظروف القتال فيما أفشلت القوات الأمنية بمساندة طائرات التحالف محاولة لداعش للتسلل عبر نهر دجلة من الساحل الأيمن للمدينة الى الايسر. وباشرت القوات الامنية ومنظمات انسانية توجيه نداءات لسكان القسم الايمن الغربي لمدينة الموصل الشمالية عن طريق المنشورات والاذاعات المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي يتم فيها ابلاغهم بتوجيهات وتعليمات تحميهم خلال المعارك الوشيكة . ودعت هذه النداءات التي اطلعت عليها "إيلاف" الجمعة المواطنين الى جمع الكم الكافي من المواد الغذائية والماء الصالح للشرب والادوية والمستلزمات الطبية الاولية وايصال انبوب مطاطي من ابار بيوتهم الى خزانات المياه لتجنب الاضطرار للصعود الى اسطح المنازل لتجنب رصاص قناصي تنظيم داعش اثناء العمليات ولكي يتوفر لديهم الكم الكافي من المياه لسد احتياجاتهم اليومية الضرورية. كما وجّهت النداءات الى الاحتفاظ بكمية من النفط الابيض داخل المنازل لأغراض التدفئة لتجنب الحاجة للخروج اثناء العمليات العسكرية مع الانتباه الى وضع النفط في مكان آمن بعيد عن اي احتمال لسقوط رصاص او شرارة قذيفة تؤدي الى الاحتراق .. وعند سماع صوت رصاص قريب سواء رصاص القوات الامنية او رصاص داعش فيجب لزم المكان الاكثر امناً داخل المنزل والذي لا يحتوي على شبابيك او قريب من واجهة المنزل او خلفه وتفضل السراديب او الاقبية. وشددت التعليمات على عدم فتح المصابيح ليلاً التي يمكن رؤيتها من الخارج او فتح ستائر المنزل "خوفاً على سلامتكم من نيران العدو او نيران قواتنا الامنية بالاشتباه والخطأ".. اضافة الى عدم التسرع للخروج ورؤية القوات الامنية حتى ولو كانوا قريبين جداً الا في حال طرقوا الباب او وجهوا نداءات بالخروج. وحول كيفية التصرف بعد معركة تحريرهم فقد دعت التوجيهات المواطنين الى الالتزام بأوامر جنود القوات الامنية وضباطها وتنفيذ اوامرهم وتعليماتهم للتفتيش فيجب عدم القيام "بأي حركة سريعة او خاطفة امامهم خوفاً من الاشتباه بك" .. كما يجب عدم التجمع " طائرات العدو المسيّرة ستكشف عن اماكن التجمعات وتستهدفها بالهاونات فيرجى الالتزام بالمنزل او الانتقال الى مناطق محررة آمنة اذا اقتضت الضرورة".. اضافة الى الالتزام بأوامر القوات الامنية في حال قامت بتوجيه تعليمات عبر مكبرات الصوت تتعلق بالخروج وترك المنطقة او التزام المنازل. يأتي ذلك في وقت أعلن الحشد الشعبي اليوم عن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تأمين طرق الامداد جنوب غرب صحراء محافظة نينوى. وقال إعلام الحشد في بيان اطلعت عليه "إيلاف" إن "قطعات الحشد الشعبي انطلقت بمحورين الاول من قرية عين البيضة باتجاه جزيرة نينوى غربا والثاني من شارع النمل باتجاه تقاطع الشرقاط شمالا". واشار الى ان "عمليات تأمين طرق الامداد جنوب صحراء نينوى تهدف الى تأمين وتحصين وتطهير طرق امداد القوات الامنية المشاركة في عمليات الموصل والتي كانت تتعرض لهجمات بين الحين والاخر اضافة الى تأمين طرق الامداد بين (صحراء نينوى مكحول، الحويجة) تمهيدا لعمليات تحرير جنوب محافظة كركوك". واكدت القوات استيلاءها على آليات عسكرية وأسلحة تابعة لتنظيم داعش في القرى المحررة غرب صحراء نينوى حيث تواصل القوات "تقدمها وفق الخطط المرسومة وسط انهيار كبير في صفوف العدو جنوب غرب صحراء نينوى" كما قالت. وجاءت هذه التطورات فيما تقترب ساعة الصفر لانطلاق العمليات العسكرية لتحرير الجانب الايمن من الموصل حيث يقوم الطيران العراقي ومدفعية الجيش منذ ايام بغارات وقصف مدفعي مكثف ضد مواقع واهداف تنظيم داعش هناك تمهيدا لعبور نهر دجلة بينما توقع التحالف الدولي معركة عنيفة لتحرير هذا الجانب من المدينة.
افشال عبور دجلة لداعش من الساحل الايمن الى الايسر للموصل
أكد مصدر أمني اليوم أن القوات الأمنية وبمساندة طائرات التحالف الدولي أفشلت هجوماً لعناصر داعش حاولت من خلاله التسلل عبر نهر دجلة الى الساحل الأيسر للموصل مبيناً أن اشتباكات جرت مع القوات الأمنية المتمركزة على الخط الشرقي الايمن لنهر دجلة. وقال المصدر الأمني إن "عناصر تنظيم داعش الارهابي حاولوا في ساعات الفجر الأولى التسلل من الساحل الايمن الغربي الى الساحل الايسر الشرقي للموصل عبر نهر دجلة وجرت اشتباكات مع القوات الأمنية المتمركزة على الخط الشرقي للنهر . وأضاف المصدر في تصريح لوكالة المدى برس العراقية واطلعت عليه "إيلاف" أن "طائرات التحالف الدولي قامت بتوجيه ضربات جوية عدة أسهمت في إفشال التسلل ومقتل وإصابة اكثر من 20 شخصاً لمسلحي التنظيم. يذكر أن حالات تسلل مسلحي داعش الى الساحل الأيسر المحرر من الموصل تكررت مرات عدة خلال اﻻسبوعين الاخيرين بواسطة الزوارق عبر نهر دجلة لكن جميعها باءت بالفشل. ومن جهته أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تمركز قواته بكامل جاهزيتها جنوب مدينة الموصل وقال في بيان إن "قطعات الشرطة الاتحادية تتمركز جنوب الموصل بكامل جاهزيتها والعدو يفقد السيطرة على عناصره في الجانب الأيمن". واعلنت قيادة العمليات المشتركة امس عن تنفيذ ضربات "تعبوية دقيقة" على مواقع تنظيم داعش في الساحل الأيمن من مدينة الموصل . وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت في 24 من الشهر الماضي تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش وفيما أشارت إلى بذل جهود كبيرة وتضحيات جسيمة" من أجل الحفاظ على حياة أهالي المدينة مؤكدة تفوق ارادة مقاتلي القوات المشتركة على تحصينات و تكتيكات التنظيم المتطرف. يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
الأمم المتحدة ترى أيام التنظيم معدودة في العراق
بغداد - «الحياة» .. أعلنت الأمم المتحدة أن أيام «داعش» في العراق باتت «معدودة»، وأشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش، خلال إحاطة مجلس الأمن بأنشطة مكتبه في بغداد بـ «شجاعة قوات الأمن والحشد الشعبي والبيشمركة»، وأعرب عن قلقه إزاء تقارير عن «عمليات نهب تتعرض لها منازل في الموصل، على أيدي مجموعات المقاومة المحلية والأهالي العائدين»، وطالب بـ «التعامل معها وفق القانون». وقال كوبيتشفي إحاطته الليلة قبل الماضية: «اسمحوا لي أن أبدأ بالإشادة بشجاعة قوات الأمن العراقية، بما فيها الحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين من أبناء العشائر، وكذلك صبر الشعب العراقي. لقد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي، انتهاء العمليات القتالية في الجزء الشرقي من الموصل بعد مرور ثلاثة أشهر على بدء العملية هناك». وأكد أن» أيام ما يسمى بداعش صارت معدودة، وفي فترة ما بعد التنظيم سيكون العراق في حاجة إلى دعم ومساعدة متواصلين وكبيرين من المجتمع الدولي، بما في ذلك شركائه الإقليميين». وحذر من أن «أي إحجام مفاجئ عن المشاركة والدعم يعني تكرار أخطاء الماضي، وسيكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار خارج حدود العراق، وحتى على مستوى العالم». واتهم «داعش» بـ «استهداف المدنيين الذين يحاولون الهرب من مناطق سيطرته عمداً، وبقصفهم بصورة عشوائية في المناطق المحررة، ويستخدمهم دروعاً بشرية، ويتمركز في داخل المستشفيات والمدارس وبالقرب منها». ولفت الى أن «المفهوم الإنساني للعمليات الذي تتبناه الحكومة العراقية وقوات الأمن، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي، أولويته حماية المدنيين على نحو لم يسبق له مثيل خلال التخطيط للعمليات العسكرية وتنفيذها، بالاستناد إلى دروس مستنبطة من أخطاء التحرير السابقة». ولم يخف كوبيتش قلقه «إزاء بعض التقارير التي تفيد بنهب ممتلكات المدنيين وتدميرها من عدد من الجماعات المسلحة التي تساند قوات الأمن، لا سيما بعض من جماعات المقاومة المحلية في نينوى». وأضاف: «على سبيل المثال، في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2016 أفاد مصدر موثوق فيه بأن قرى أبو جربوع وقره تبه وكوري كريبان وبزواية في قضاء بعشيقة نُهبت بشكل منظم من أفراد جماعة المقاومة الشعبية. وفي منطقة كوكجلي أفادت مصادر موثوق فيها بأنه بتاريخ 12 كانون الأول 2016 نهبت مجموعة من المقاومة الشعبية منازل العائلات السنية. وبتاريخ 7 كانون الثاني، أفادت المصادر بأن المدنيين في حي القاهرة في الموصل نهبوا المنازل، بعد انهيار داعش». وشدد على ضرورة أن «تضمن الحكومة الأمن وتعمل على استعادة سيادة القانون في كل المناطق التي تم تحريرها، وعدم ارتكاب مثل هذه الحوادث والتعامل مع المرتكبين وفق القانون». وتابع: «ثمة خبر سار آخر، وهو أن 70 مدرسة فتحت أبوابها من جديد (بعد إغلاق دام سنتين) في المناطق المحررة من الموصل وباقي المناطق في المحافظة، بمساعدة من منظمة يونيسيف وشركائها في كثير من الحالات، ومن شأن توفير التعليم والأنشطة غير المدرسية وخدمات الحماية الخاصة بالطفولة، أن تمنح الأطفال الذين ظلوا محرومين من ذلك لوقت طويل، فرصةً للبدء بالتعافي واستعادة نمط حياتهم الطبيعي تدريجاً». وكشف أن «الاعتداءات الإرهابية الجبانة المستمرة التي يرتكبها داعش مستهدفاً المدنيين في مناطق كثيرة من البلاد، ازدادت منذ مطلع العام. ففي ليلة رأس السنة هاجم انتحاريان المدنيين في منطقة ذات غالبية شيعية في بغداد، ما أسفر عن قتل 28 شخصاً على الأقل، وفي اليوم التالي، أسفر هجوم على نقطة تفتيش للشرطة في محافظة النجف عن قتل سبعة أشخاص، وبتاريخ 2 كانون الثاني انفجرت سيارة مفخخة في حي شيعي في مدينة الصدر ما أدى إلى قتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة 60 آخرين» واعتبر أن «هذه المحاولات البائسة لزرع بذور الإرهاب والإيقاع بين أبناء الشعب لم تزد المخاوف الأمنية لدى المواطنين والحاجة الملحة لاتخاذ الحكومة إجراءات أكثر فاعلية لمنع الارهاب فحسب، ولكنها زادت الحاجة إلى دحر التنظيم أيضاً».
الشرطة تؤكد فقدان «داعش» السيطرة على عناصره
الحياة...بغداد - عمر ستار ... أعلنت الشرطة الإتحادية أمس، استكمال استعداداتها لاقتحام الجانب الأيمن للموصل، من جهة الجنوب، وأكدت أن «داعش فقد السيطرة على عناصره». وأعدت وزارة الهجرة خطة لإغاثة النازحين من هذا الجانب قبيل انطلاق المعركة. وأوقف الجيش العراقي عملياته العسكرية في الموصل في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي المنصرم، بعد تحرير الجانب الشرقي. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان أمس، إن قواته «تتمركز جنوب الموصل بكامل جاهزيتها، والعدو يفقد السيطرة على عناصره». وألقت الطائرات العراقية ملايين المنشورات في المدينة فيها تعليمات ونصائح للسكان لاتباعها عند انطلاق الهجوم. وقال عبدالسلام الجبوري، وهو ضابط برتبة مقدم في الجيش إن «قوات مشتركة بدأت حملة بحث عن المشتبه في انتمائهم إلى داعش الإرهابي في الأحياء المحررة شرق الموصل»، وأضاف أن «الحملة شملت أحياء الفلاح، والصديق، والسكر، والحدباء والبلديات، في الجانب الأيسر (الشرقي) وستتوسع لتشمل أحياء أخرى في الأيام المقبلة»، وأضاف: «تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم، بعد ورود معلومات عن تورطهم مع التنظيم المتطرف، فضلاً عن الإستئناس بآراء السكان المحليين من أهالي المناطق». من جهة أخرى، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، وهو رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين، خلال الاجتماع الخامس للفريق الاستشاري المنعقد في أربيل أمس، أن «الهدف الأساسي للحكومة والوزارة الآن هو عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة في الساحل الأيسر للموصل». حضر الاجتماع الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري، ومحافظ نينوى ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ليزي غراندي. وأفادت وزارة الهجرة، في بيان، بأن «الاجتماع بحث في أوضاع النازحين من نينوى وخطة الإغاثة عند بدء تحرير الجانب الأيمن، فضلاً عن ملف عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة». ونقل البيان عن الجاف قوله إن «اجتماع اليوم ناقش بشكل تفصيلي ثلاثة محاور: مراجعة أعمال الإغاثة والايواء في الجانب الايسر للموصل، والتركيز على عودة النازحين من المخيمات الى بيوتهم في هذا الجانب، فضلا عن عودة النازحين من جنوب ووسط العراق، وناقشنا في المحور الثاني الإستعدادات اللازمة لمعركة تحرير الجانب الأيمن، وخطط استقبال وإيواء النازحين». مؤكداً أن «الوزارة تعمل الآن على استكمال بناء مخيمات، وإفراغ أخرى. أما المحور الثالث فناقش ملف إعادة الدوائر والخدمات الأساسية وكيفية إعماره وإعادة القضاة والإدارات المحلية والبلديات وتفعيل قطاع التربية والتعليم».
تعطيل برلمان كردستان يوقع مؤسسات في فراغ قانوني
أربيل - «الحياة» ... دخلت مؤسسات تنفيذية في إقليم كردستان في فراغ قانوني، بسبب تعطيل عمل البرلمان المحلي. وأكد سياسيون أن استمرار توقف عمل المؤسسة التشريعية لن ينتهي قبل تسوية الخلافات الحزبية، ومعالجة استشراء الفساد. وكانت ولاية المسؤلين على مؤسسات مهمة في الإقليم، مثل «هيئة حقوق الإنسان» و «النزاهة» و «الرقابة المالية». وحذر عضو برلمان الإقليم سالار محمود، في تصريح صحافي، من «انهيار مؤسسات في الإقليم بسبب انتهاء فترة عملها القانونية» وأفاد بأنه «بسبب استمرار تعطيل برلمان إقليم كردستان ظهرت مشكلة الفراغ القانوني لسلطة عدد من رؤساء مؤسسات مهمة في إقليم كردستان» ولفت إلى أن «لهذه المؤسسات أهمية كبيرة في مواجهة الفساد وحماية حقوق الإنسان ومراقبة العمل الحكومي». يذكر أن قوات الأمن الكردية منعت، في تشرين الأول (أكتوبر) رئيس برلمان إقليم كردستان وهو من حركة التغيير، من دخول عاصمة الإقليم أربيل، ولم يعقد البرلمان الكردستاني جلساته منذ ذلك التاريخ. وأشار محمود إلى أن «معالجة هذا الفراغ القانوني هو من مهمات برلمان الإقليم، ما يهدد بانهيار كبير وخطير تتعرض المؤسسات». وكانت حركة التغيير دعت في وقت سابق إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني في إقليم كردستان، و «التوصل إلى حل سريع» للأزمة السياسية الراهنة. وطالب محمود المنظمات المدنية والرأي العام الكردستاني بـ «ممارسة الضغط لتفعيل البرلمان لمنح الشرعية لمؤسسات الإقليم التي انتهت فترة عملها القانونية». وسبق أن دعا رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، في وقت سابق، الأحزاب الكردية إلى الدخول في محادثات وإعادة تنشيط البرلمان وانتخاب رئاسة جديدة له، واختيار شخصية لرئاسة الإقليم إلى حين حلول موعد الانتخابات المقبلة. وذكر المستشار الإعلامي لبرلمان الإقليم طارق جوهر، في تصريحات صحافية، أن «البرلمان سيبقى معطلاً إلى حين حل الخلافات بين القوى الكردية»، وأكد أن «تعطيل المؤسسة التشريعية والرقابية في كردستان كان سبباً بزيادة حالات الفساد في المؤسسات الحكومية في الإقليم كونها تعمل من دون رقابة برلمانية». ورأى رئيس برلمان إلاقليم يوسف محمد في تصريح إلى «الحياة»، «فرصة إقامة برلمان فعال ومؤثر في الإقليم صعبة للغاية بسبب طبيعة النظام السياسي والصراعات الدائرة»، وحض «القوى السياسية، لو أرادت بالفعل نظاماً برلمانياً فعالاً على إزالة جميع العواقب الحزبية أمام العمل التشريعي». وتوترت العلاقة بين حركة «التغيير» والديمقراطي الكردستاني، ما أدى في النهاية إلى إلغاء الاتفاق الثنائي بين الطرفين الذي شُكلت على أساسه الحكومة الحالية وتوزيع المناصب فيها. كما تم إبعاد رئيس البرلمان ووزراء حركة التغيير من مناصبهم في الحكومة.
البيشمركة: لن نعيد إلى بغداد ما استعدناه من «داعش» الامم المتحدة: ربع مليون نسمة قد يغادرون الموصل...
الراي..عواصم - وكالات - كشف قائد قوات البيشمركة في محور القوير ومخمور في العراق، سيروان بارزاني، أن الأراضي التي استعادتها تلك القوات من تنظيم «داعش» لن تعود إلى الحكومة المركزية. وأعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية، أمس، ان 6 عناصر من «داعش» قتلوا في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف موقعا للتنظيم غرب مدينة كركوك. وأوضح المصدر: «وفق معلومات استخبارية تم رصد تحركات لعناصر داعش في محور شمال غربي كركوك بين قضاء الحويجة والدبس غربي كركوك وتم تزويد المعلومات الى طيران قوات التحالف الدولي وتم قصف الموقع ما أدى الى مقتل ستة من عناصر داعش وتدمير اسلحتهم». من جهة أخرى، قصف المتطرفون بمدافع الهاون أحياء الضباط والغفران وفلسطين وسومر والمالية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، فيما أفادت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية أحبطت محاولة تسلل جديدة لعناصر «داعش» من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر من المدينة، مستخدمين زوارق للعبور ضفة النهر. كما استهدفت مقاتلات التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي مواقع المتطرفين في الساحل الأيمن، آخر معاقل التنظيم في مدينة الموصل، وسمع دوي انفجارات يعتقد أنها لأكداس عتاد وسيارات مفخخة استهدفت بتلك الصواريخ. وفي جنيف، اعلنت الامم المتحدة، أمس، ان نحو 250 الفا من العراقيين قد يغادرون الاحياء الغربية للموصل تحسبا لهجوم عسكري جديد لاستعادة هذا الجزء من المدينة من قبضة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).الى ذلك، نفت وكالة سلامة الطيران الأوروبية تقريرا بثه التلفزيون الرسمي العراقي، بأن الوكالة رفعت الحظر المفروض على دخول طائرات «الخطوط الجوية العراقية» المجال الجوي الأوروبي. كان التلفزيون العراقي نسب لوزير النقل كاظم الحمامي قوله في وقت سابق، إن الوكالة رفعت اسم الشركة من القائمة السوداء الأوروبية. وصرّح ناطق باسم الوكالة التي مقرها في كولون «على حد علم الوكالة لم يقع أي تحديث لهذه القائمة منذ ديسمبر».
المصدر: مصادر مختلفة