الأكراد يطالبون أميركا بدبابات لتحرير الرقة...الجيش الأردني: قصفنا مواقع مختلفة لتنظيم الدولة في الجنوب السوري...روسيا تفتح معبراً مدنياً في غوطة دمشق ... وجهود لـ «مصالحة» جديدة

غارة للتحالف الدولي تقتل قيادياً بارزاً في "أحرار الشام"...إدارة ترامب لا تستعجل «الانتقال السياسي» وتسأل عن هزيمة «داعش» والمناطق الآمنة..أنباء عن دعم روسي للقوات النظامية قرب الباب

تاريخ الإضافة الأحد 5 شباط 2017 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2161    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأكراد يطالبون أميركا بدبابات لتحرير الرقة
لندن، الرقة، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
طالبت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية واشنطن بتزويدها أسلحة ثقيلة بينها دبابات، لدى إعلان بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله الرئيس في سورية، في وقت عادت المياه جزئياً إلى المدينة بعد انقطاعها نتيجة غارات من التحالف الدولي، وسط أنباء عن مشاركة روسيا في دعم القوات النظامية السورية و «حزب الله» في التقدم نحو الباب معقل «داعش» شمال شرقي حلب بالتزامن مع اقتراب فصائل «درع الفرات» التي تدعمها أنقرة من المدينة. وفي تطور جديد، أعلن الجيش الأردني أمس شن غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» جنوب سورية. وأفادت قيادة «قوات سورية الديموقراطية» في مؤتمر صحافي شمال مدينة الرقة: «نعلن بدء المرحلة الثالثة من عملية تحرير مدينة الرقة وريفها»، مشيرة إلى أن الحملة الجديدة «تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة». وتخوض هذه القوات، وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية، منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، حملة «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة. وبعد تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، أعلنت تلك القوات في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 2016 المرحلة الثانية من الحملة، التي تركزت على الريف الغربي. وتسعى «قوات سورية الديموقراطية» منذ أسابيع إلى التقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات فقط. وقالت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد في قرية العالية إن «750 عنصراً من المكوّن العربي في ريف الرقة انضموا إلى قوات سورية الديموقراطية، وقد تم تدريبهم وتسليحهم من جانب قوات التحالف الدولي». وفي نهاية كانون الثاني، أعلنت واشنطن أنها سلمت للمرة الأولى مدرعات إلى الفصائل العربية ضمن «قوات سورية الديموقراطية». وأكد الناطق باسم «سورية الديموقراطية» طلال سلو، أن «قوات التحالف العربي ضمن قواتنا زُوّدت عربات»، مشيراً إلى أن «العدد قليل جداً ونتمنى أن يتزايد هذا الدعم في الأيام المقبلة». وقالت القيادية في «سورية الديموقراطية» روجدا فلات: «يدعمنا التحالف الدولي في هذه المرحلة الثالثة»، موضحة أن «الأسلحة التي نحتاج إليها هي دبابات وأسلحة دوشكا ومدرعات». وأضافت: «هناك تأخير في وصول الأسلحة التي نحتاج إليها». وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف «قوات سورية الديموقراطية»، ثلثاهم من الأكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، من طرد الإرهابيين من مناطق عدة في شمال وشمال شرقي سورية. ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تصنّف الأخيرة «وحدات حماية الشعب» الكردية منظمة إرهابية. وحرصت واشنطن على التأكيد مراراً أنها تسلّح المكوّن العربي وليس الكردي في «قوات سورية الديموقراطية». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس، أن الريف الجنوبي لمدينة الباب، أكبر معاقل «داعش» المتبقية في محافظة حلب، «شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين مدعمة بقوات نخبة من حزب الله و3 كتائب من المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، مترافقة مع قصف مكثف من الكتائب الروسية المساندة»، لافتاً إلى «معارك كر وفر عنيفة بين القوات التركية المدعمة بقوات «درع الفرات» من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، في بلدة بزاعة بريف حلب الشمالي الشرقي». وأفاد ناشطون أمس بأن القوات الحكومية السورية سيطرت على بلدة عران جنوب الباب، في الوقت الذي سيطر الأتراك وحلفاؤهم على بزاعة شرقها. ولاحظ مسؤولون عرب وغربيون زاروا واشنطن، أن فريق إدارة الرئيس دونالد ترامب طرح كثيراً من الأسئلة عن كيفية «تقليص نفوذ إيران في سورية» وعن كيفية إقامة المناطق الآمنة وما إذا كان هذا يتم عبر تكرار تجربة «درع الفرات» التي أقامتها تركيا بـ «ضوء أخضر» من روسيا في جنوب سورية عبر تفاهم آخر مع روسيا، وعن دور الأمم المتحدة والاحتمالات الواقعية لإقامة مناطق آمنة قرب لبنان، إضافة إلى أن واشنطن لا تستعجل «الانتقال السياسي» في سورية، وأن المسؤولين ينتظرون نتائج دراستين طلبهما ترامب عن «هزيمة داعش» وإقامة مناطق آمنة.
الجيش الأردني: قصفنا مواقع مختلفة لتنظيم الدولة في الجنوب السوري
    أورينت نت ... أعلن الجيش الأردني اليوم السبت، أن طائراته الحربية قامت يوم أمس الجمعة بقصف مواقع عسكرية مختلفة لتنظيم الدولة الإسلامية في الجنوب السوري. ونقلت وكالة "بترا" الأردينة الرسمية بياناً للجيش الأردني قال فيه إن الطائرات الحربية الأردنية "دكت لذكرى الشهداء الذين قضوا في الحرب ضد الإرهاب أهدافاً مختلفة لعصابة داعش الإرهابية في الجنوب السوري، منها موقع عسكري كانت احتلته داعش وكان يعود سابقاً للجيش السوري" حسب تعبير البيان. وأضاف اليبان، أن طائرات الأردنية بدون طيار "دمرت مستودعات للذخيرة ومستودعاً لتعديل وتفخيخ الآليات، وثكنات لأفراد من عصابة داعش". وأشار البيان أن العملية أسفرت عن "قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم" إضافة إلى "تدمير عدد من الآليات". وختم البيان بالقول إن "الضربات تأتي استمراراً لجهود المملكة للقضاء على الإرهاب، ولتعلم هذه الفئة الباغية من الخوارج أن الحساب معها ماض حتى القضاء عليها". يذكر أن الثالث من شباط هو ذكرى قتل تنظيم الدولة للطيار الأردني "معاذ الكساسبة" الذي قضى حرقاً، بعد أن أسقطت طائرته في منطقة بمحيط مدينة الرقة معقل التنظيم، رداً على مشاركة الأردن للتحالف الدولي الذي شكل قبل نحو عام ونصف للقضاء على التنظيم.
غارة للتحالف الدولي تقتل قيادياً بارزاً في "أحرار الشام"
    أورينت نت .. قتلت غارة للتحالف الدولي مساء اليوم السبت، القيادي البارز في "حركة أحرار الشام"، المعروف باسم "أبو هاني المصري"، شمال محافظة إدلب. ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن الغارة استهدفت سيارة أبو هاني، عندما كانت تسير في منطقة "باتبو" شمال المحافظة. ويعرف عن "أبو هاني" وهو قيادي عسكري في حركة أحرار الشام، التيى شهدت اضطرابات عدة مؤخراً على خلفية تصاعد خلاف الفصائل في الشمال السوري، حيث انشقت عدة كتائب وألوية عنها لصالح ما عرف بـ "هيئة تحرير الشام" التي تضم جبهة فتح الشام،  وقاتل أبو هاني المصري في أكثر من جبهة، ويعرف عنه أنه لم يبايع جبهة فتح الشام في الخلاف الأخير.
بدء المرحلة الثالثة من معركة الرقة... و «فلتان أمني» في معقل «داعش»
لـنــدن، الــرقــة، بــيـروت - «الحــيــاة»، أ ف ب ... أعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، السبت بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية، في وقت عادت المياه في شكل جزئي إلى المدينة بعد انقطاعها جراء غارات من التحالف الدولي بقيادة أميركا. وأفيد بـ «فلتان أمني» في الرقة ما أدى إلى استياء بين المدنيين. وأكدت «قوات سورية الديموقراطية» ضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن لمحاربة التنظيم بعد حصولها للمرة الأولى على مدرعات أميركية. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» في بيان خلال مؤتمر صحافي في قرية العالية شمال مدينة الرقة: «نعلن عن بدء المرحلة الثالثة من عملية تحرير ريف ومدينة الرقة»، مشيرة إلى أن الحملة الجديدة «تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة». وتخوض «قوات سورية الديموقراطية»، وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية، منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من الرقة. وبعد تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، أعلنت تلك القوات في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 2016 المرحلة الثانية من الحملة التي تركزت على الريف الغربي. وتسعى «قوات سورية الديموقراطية» منذ أسابيع للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات. وقالت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لوكالة فرانس برس في قرية العالية إن «750 عنصراً من المكون العربي في ريف الرقة انضموا إلى قوات سورية الديموقراطية، وقد تم تدريبهم وتسليحهم من جانب قوات التحالف الدولي». وفي نهاية كانون الثاني، أعلنت واشنطن أنها سلمت للمرة الأولى مدرعات إلى الفصائل العربية ضمن «قوات سورية الديموقراطية». وأكد المتحدث باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو لـ «فرانس برس» السبت، أن «قوات التحالف العربي ضمن قواتنا زودت بعربات»، مشيراً إلى أن «العدد قليل جداً ونتمنى أن يتزايد هذا الدعم في الأيام المقبلة». وإضافة إلى الغطاء الجوي، تدعم واشنطن «قوات سورية الديموقراطية» بالسلاح والذخيرة فضلاً عن مستشارين على الأرض. وقالت القيادية في «قوات سورية الديموقراطية» روجدا فلات لـ «فرانس برس»: «يدعمنا التحالف الدولي في هذه المرحلة الثالثة»، موضحة أن «الأسلحة التي نحتاجها هي دبابات وأسلحة دوشكا ومدرعات». وأضافت: «هناك تأخير في وصول الأسلحة التي نحتاجها»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «الدعم سيتضاعف خلال المراحل المقبلة». وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف «قوات سورية الديموقراطية»، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 من طرد المتطرفين من مناطق عدة في شمال وشمال شرقي سورية. ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تصنف الأخيرة «وحدات حماية الشعب» الكردية منظمة إرهابية. وتحرص واشنطن على التأكيد مراراً أنها تسلح المكون العربي لـ «قوات سورية الديموقراطية» وليس المكون الكردي. إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن ما لا يقل عن 6 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي أول من أمس على جسري الرقة القديم والجديد، حيث كان العناصر يعملون كحرس لبوابات الجسرين، اللذين يربطان بين ضفتي الفرات ويصلان مدينة الرقة بمناطق أخرى في محيطها، واللذين تعرضا لتدمير كبير أخرجهما عن العمل، الأمر الذي سيمنع الانتقال من وإلى مدينة الرقة وبقية المناطق في جنوب المدينة. على صعيد متصل، قال «المرصد» إن نشطاءه رصدوا «عودة المياه إلى أجزاء واسعة من مدينة الرقة، فيما لم تصل حتى الآن إلى بقية المدينة، مع استمرار ورشات الصيانة في تنظيم «داعش» بعمليات إصلاح خطوط المياه التي تدمرت جراء القصف من طائرات التحالف الدولي أول من أمس على جسري الرقة الجديد والقديم واللذين يصلان بين المدينة وجنوبها». وأشار إلى «تصاعد الاستياء في مدينة الرقة، نتيجة سوء الظروف الأمنية في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتعد معقله في سورية، وأن هذا الاستياء جاء كذلك مع تخوفات ظهرت لدى ساكني المدينة». وحصل «المرصد» على معلومات من عدد من المصادر «أن المدينة تشهد خلال الأيام والأسابيع الأخيرة عمليات سرقة وسطو يقوم بها مسلحون مجهولون، مستغلين الوضع الأمني المرتبك، وتخوف عناصر تنظيم داعش من الخروج ليلاً خشية استهدافهم من قبل طائرات التحالف الدولي، أو تنفيذ عمليات إنزال في المدينة». وأضاف: «حالات السرقة هذه التي ظهرت مؤخراً في المدينة لم تكن عابرة، وإنما استمرت مع استمرار الأوضاع على ما هي عليه، من دون حدوث أية تغييرات يقوم بها تنظيم «داعش» أو القائمون على المدينة لضبطها، وتعدى الأمر إلى تشابه ضحايا عمليات السرقة هذه»، حيث علم «المرصد السوري» أن «عمليات السرقة والسطو المسلح تطاول تجاراً معروفين في مدينة الرقة، كان آخرها عملية سرقة جرت يوم أمس لتاجر، جرى سلبه مجوهرات وأموال بقيمة تقارب 40 مليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي 500 ليرة)، فيما بلغت قيمة المسروقات من الضحايا، بحسب مصادر موثوقة، إضافة للذهب والمجوهرات عشرات ملايين الليرات السورية، في حين رجح أهالٍ السبب في استمرار الفلتان الأمني وظهور عمليات السرقة، هو قيام عناصر من تنظيم داعش لعمليات السرقة هذه التي تستهدف التجار، أو إرسال مجموعات للقيام بهذه السرقة، وعزا الأهالي السبب إلى عدم معرفة أية جهة سوى تنظيم «داعش» بقيمة الأموال المتواجدة لدى التجار وأصحاب الأموال في المدينة». وكان «المرصد» قال إن طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت «غارات على مناطق في قرية الكالطة بريف الرقة الشمالي، ترافق مع اشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم «داعش»، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في جسر المغلة الواصل بين قريتي معدان والأحواس بريف الرقة الشرقي، وورود معلومات مؤكدة عن خروجه عن الخدمة وأضرار مادية في المنطقة».
 إدارة ترامب لا تستعجل «الانتقال السياسي» وتسأل عن هزيمة «داعش» والمناطق الآمنة
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي ... أظهرت محادثات أجراها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وشخصيات سورية ومسؤولون غربيون مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون و «فريق سورية» في الوزارة ومجلس الأمن القومي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب في طور الاستماع إلى الأفكار وطرح الكثير من الأسئلة عن العملية السياسية والمناطق الآمنة والتعاون مع روسيا و «تقليص نفوذ إيران»، ما يرجح أن بلورة سياسة إزاء سورية يتوقف على تثبيت فريق الإدارة نفسه، والانتهاء من إعداد دراسة لمحاربة «داعش» في سورية بداية آذار (مارس)، وإمكان تشكيل مناطق آمنة «ربما بتفاهم» مع موسكو ودمشق. وبحسب البرنامج الأولي، يُعقد غداً في آستانة اجتماع روسي- تركي- إيراني بمشاركة خبراء من فريق المبعوث الدولي لمتابعة تنفيذ الاتفاق الثلاثي، إثر اجتماع نهاية الشهر الماضي، وخصوصاً ما يتعلق بـ «تثبيت» وقف النار والاتفاق على آلية للرد على الخروق وكيفية تسجيلها والأطراف التي تشملها «آلية المعاقبة»، باعتبار أن روسيا وإيران ضمنتا التعامل مع الجيش النظامي السوري و «القوات الرديفة»، في حين تعهدت تركيا ضمان التزام فصائل المعارضة وقف النار الذي يستثني «داعش» و «فتح الشام» (النصرة سابقاً) التي انضوت الأسبوع الماضي مع خمس فصائل تحت لواء «هيئة تحرير الشام». وفي العاشر من الشهر الجاري، تجتمع قيادة «الهيئة التفاوضية العليا» المعارِضة لبحث المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الجاري وتشكيل وفدها واتخاذ موقف، بين «نصائح» مختلفة تبلغتها «الهيئة»، إذ إن دي ميستورا لوح بـ «تشكيل» وفد المعارضة، وقال إن ذلك بموجب 2254، في حين أن موسكو تدفع إلى تشكيل «وفد موحد من جميع منصات المعارضة»، وتضع «الهيئة التفاوضية» ومنصات موسكو والقاهرة وآستانة وحميميم على الوزن ذاته، وشجعت معارضين على تشكيل «قائمة موحدة للمعارضة»، كما تبلغ المنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب من الخارجية التركية في اليومين الماضيين «نصيحة» بتشكيل «وفد تشاركي» يضم ممثلي الفصائل التي شاركت في آستانة و «معارضين حقيقيين» من دون أن يشمل ذلك «الانفصاليين والإرهابيين والمفبركين»، في إشارة إلى معارضين محسوبين على قاعدة حميميم أو «الاتحاد الوطني الكردي». وكان هذا من بين ما بُحث بين حجاب وقادة فصائل المعارضة في أنقرة أمس، إضافة إلى الإعداد لاجتماع آستانة. وتلقّت «الهيئة»، التي رفض منسقها العام «تدخل» دي ميستورا في تشكيل وفد المعارضة، «نصيحة» أخرى بضرورة التفكير بـ «توسيع» وفدها وإعطاء نصف المقاعد إلى الفصائل المسلحة وإدخال شخصيات من منصتي موسكو والقاهرة و «مجلس سورية الديموقراطي» (الذي يضم عرباً وأكراداً) على أن يسمى «وفد المعارضة» وليس «وفد الهيئة التفاوضية»، وذلك لتخفيف حق النقض (فيتو) الروسي على «الهيئة». لكنّ ضمَّ ممثلٍ من «مجلس سورية» سيقابَل برفض أنقرة، التي تعترض على حضور «الاتحاد الديموقراطي»، في وقت يتصاعد الدعم الأميركي لـ «مجلس سورية» الذي لا تزال رئيسته إلهام أحمد تزور واشنطن. وفي حال نجح اجتماع آستانة في خلق آلية الرقابة الثلاثية ونجحت «الهيئة» في تقديم قائمة الوفد، سيضع دي ميستورا «لمساته» على وفد المعارضة لتوجيه الدعوة إلى جنيف في 20 الشهر الجاري لإجراء «مفاوضات موازية» بين وفدي الحكومة والمعارضة حول ثلاثة أمور: حكم تمثيلي وغير طائفي، دستور جديد، انتخابات برلمانية ورئاسية. وبدا أن المبعوث الدولي حصل على دعم هذه الصيغة خلال اجتماعات في مجلس الأمن الدولي وعدم قبول إعطاء موسكو أولوية لصوغ الدستور، عندما عبر معظم المتحدثين عن «عقد جنيف في أسرع وقت»، وإن كان لا يزال يراهن على أن يقوم كل طرف دولي وإقليمي بواجبه لإسراع عقد المفاوضات. لكن واشنطن لا تبدو مستعجلة على ذلك، إذ إن «الفريق السوري» في الخارجية، الذي يضم مساعد وزير الخارجية ستو جونز والمبعوث إلى سورية مايكل راتني وآخرين، يفضل ضمناً إعطاء الأولوية لتثبيت وقف النار ومسار آستانة، وإن كان يبدي دعماً شفوياً لمسار جنيف ووعداً بالضغط لتشكيل وفد للمعارضة وعقد مفاوضات جنيف في موعدها، إضافة إلى استمرار التزامه العمل لـ «انتقال سياسي وإجراء إصلاحات عميقة في النظام». ويُعتقد أن أحد أسباب عدم الاستعجال، هو انتظار نتائج الدراسة التي ستقدم إلى الرئيس ترامب لـ «هزيمة تنظيم داعش» في سورية وكيفية التعاطي مع روسيا أو القوات النظامية أو إيران والميليشيات المحسوبة عليها والقوات الكردية في هذا السياق، إضافة إلى الانتهاء من دراسة طلب ترامب إقامة مناطق آمنة في سورية. ولاحظت شخصيات سورية ومسؤولون غربيون زاروا واشنطن كمية الأسئلة الموجودة عن العلاقة بين ملفي سورية وأوكرانيا لدى الحديث عن التعاون مع روسيا، وعن كيفية «تقليص نفوذ إيران في سورية» وعن كيفية إقامة المناطق الآمنة وما إذا كان هذا يتم عبر تكرار تجربة «درع الفرات» التي أقامتها تركيا بـ «ضوء أخضر» من روسيا في جنوب سورية عبر تفاهم آخر مع روسيا، وعن دور الأمم المتحدة والاحتمالات الواقعية لإقامة مناطق آمنة قرب لبنان.
 
روسيا تفتح معبراً مدنياً في غوطة دمشق ... وجهود لـ «مصالحة» جديدة
لندن - «الحياة» ... أفيد أمس بأن روسيا فتحت معبراً لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، وسط جهود لفرض «تسوية» في الغوطة وتكرار تجارب حصلت في مناطق أخرى في ريف العاصمة السورية، في وقت استمرت المعارك بين القوات النظامية و «داعش» في ريف دمشق ووسط البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن طائرات حربية «شنت غارات على مناطق في القلمون الشرقي قرب منطقة الرحيبة في ريف دمشق، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة المغير ومحيطها بريف دمشق الغربي، في وقت استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر، في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية». واندلعت الاشتباكات في محور حوش الضواهرة، بعد تراجع وتيرتها في شرق كتيبة الصواريخ بمنطقة حزرما القريبة منها، حيث تحاول قوات النظام من خلال نقل محاور الهجوم من منطقة إلى أخرى «تشتيت مقاتلي الفصائل، في إطار سعيها لقضم المزيد من مناطق الغوطة الشرقية وتقليص مناطق سيطرة الفصائل، وتضييق الخناق عليها أكثر، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من قبل قوات النظام وحزب الله بقذائف الهاون وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وسط استهداف الفصائل تمركزات لقوات النظام، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت قوات النظام بعدة قذائف أماكن في بلدة عين ترما ومدينة حرستا».
وقال «المرصد» إن «تكثيف القصف من قبل قوات النظام وبدء هجومه جاء بالتزامن مع فتح روسيا لمعبر مخصص لمغادرة الراغبين من المدنيين من داخل غوطة دمشق الشرقية، إلى مناطق سيطرة النظام في العاصمة وأطراف الغوطة الشرقية، عبر مخيم الوافدين». حيث أكدت مصادر أنه «لم يجرِ حتى اللحظة، خروج أي مدني أو مقاتل من المعبر الذي تم فتحه، والذي يأتي كخطوة أولى على طريق فتح معابر من محاور أخرى تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قوات النظام، وبين مناطق سيطرة قوات النظام في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية». وحصل «المرصد السوري» على معلومات «تفيد بأن روسيا تعمل على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في «مصالحة وتسوية أوضاع»، تكون برعايتها، كما تعمل على عدم دخول قوات النظام إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي تحاول روسيا استمالتها للدخول في «المصالحة». وتأتي محاولات تحقيق «مصالحات» في غوطة دمشق الشرقية «بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي». ودارت «اشتباكات بوتيرة متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في أطراف منطقة الحجر الأسود الواقعة جنوب العاصمة، ترافقت مع استهدافات بين طرفي الاشتباكات من دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية جراء الاشتباكات والاستهدافات، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة»، بحسب «المرصد». وأشار إلى «استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين بإدارة روسية للعمليات من جهة وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط منطقة مطار السين العسكري وعلى الطريق الواصل بين العاصمة دمشق والتنف مروراً بالضمير، بالتزامن مع قصف لقوات النظام وغارات للطائرات الحربية على مواقع سيطرة التنظيم في المنطقة». وتمكنت قوات النظام من استعادة نقطتين على الأقل كان التنظيم تقدم إليهما، فيما أصيب عناصر من قوات النظام إثر استهدافهم من قبل التنظيم بقنابل قالت مصادر إن طائرات مسيرة من قبل التنظيم ألقتها. وكانت قوات النظام استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر وذخيرة وآليات إلى محيط مطار السين العسكري الواقع عند أطراف القلمون الشرقي والذي تدير القوات الروسية العمليات فيه وبمحيطه، حيث تستمر الاشتباكات بينهما لليوم السابع على التوالي، منذ بدء التنظيم هجومه المباغت على المنطقة. وتحاول قوات النظام تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على ما خسرته من مواقع في هذا الهجوم المفاجئ، حيث كان التنظيم سيطر على محطة واستراحة الصفا والكتيبة 559 دبابات، وكتيبة الكيمياء ومواقع أخرى قريبة من مطار السين، وواقعة على الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق مروراً بمنطقة الضمير، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «تقدم قوات النظام واستعادة السيطرة على قرية أم الرمان على الطريق ذاته، وتحاول قوات النظام من خلال استقدام التعزيزات الحيلولة دون وصول عناصر التنظيم للمطار أو اقترابهم منه أكثر». يعد مطار السين العسكري، رابع مطار عسكري يجري استهدافه والهجوم عليه من قبل تنظيم «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة، بعد مطار التيفور العسكري ببادية تدمر الغربية، ومطار كويرس بريف حلب الشرقي، ومطار دير الزور العسكري. في الوسط، قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استهداف مناطق في المدينة بالرشاشات الثقيلة، كذلك لا تزال الاشتباكات متواصلة في الريف الشرقي لحمص، بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وتتركز الاشتباكات في محيط الحقول النفطية وقرب منطقة مفرق جحار، وسط تقدم لقوات النظام ومعلومات مؤكدة عن استعادتها السيطرة على قرية في المنطقة، بعد أن كانت تقدمت خلال الأيام الفائتة في عدد من المحاور واستعادت السيطرة على مزارع وآبار نفطية وتلال ومواقع أخرى سيطر عليها التنظيم». وأشار إلى «تعرض مناطق في قرية الأربعين بريف حماة الشمالي لقصف من قوات النظام، في حين استهدفت الفصائل بعدة قذائف أماكن في بلدة سلحب التي تسيطر عليها قوات النظام في الريف الغربي لمدينة حماة، حيث كانت البلدة تعرضت لقصف من الفصائل ما تسبب في استشهاد مواطنة وسقوط عدد من الجرحى».
أنباء عن دعم روسي للقوات النظامية قرب الباب
لندن، أنقرة - «الحياة»، رويترز .. أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن روسيا دعمت القوات النظامية السورية و «حزب الله» في التقدم نحو مدينة الباب معقل «داعش» شمال حلب، بالتزامن مع تقدم فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي نحو المدينة. وكانت أنباء تحدثت عن «ضوء أخضر» روسي لتركيا للقيام بعملية «درع الفرات» وطرد «داعش» من منطقة بين الباب وحدود تركيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن الريف الجنوبي لمدينة الباب أكبر معاقل تنظيم «داعش» المتبقية في حلب «شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين مدعمة بقوات نخبة من حزب الله و3 كتائب من المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، مترافقة مع قصف مكثف من قبل الكتائب الروسية المساندة»، اذ «تمكنت قوات النظام وحزب الله من تحقيق تقدم والسيطرة على بلدة عران الواقعة في جنوب المدينة، وأيضاً من التقدم إلى شمالها، لتكون قوات النظام بذلك على مسافة نحو 4 كيلومترات من بلدة تادف وأقل من 6 كيلومترات عن مدينة الباب». وجاء تقدم «قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، مع المحاولات المتواصلة للقوات التركية وقوات «درع الفرات» لتحقيق تقدمين متزامنين من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، في سعي لقطع الطريق على تقدم قوات النظام نحو مدينة الباب وبلدة تادف، بقيادة مجموعات العميد سهيل الحسن الملقب بـالنمر». وكانت القوات التركية، بحسب «المرصد»، فشلت مرات متكررة في تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية،» بالإضافة الى بدء القوات التركية بعملية قطع الطريق أمام قوات النظام المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي». ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كلومتر واحد عن المدينة من محوري تقدمها، كذلك أسفرت الضربات المكثفة من قبل القوات التركية وطائراتها على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي عن استشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، ليرتفع عدد الشهداء إلى 290 شهيداً مدنياً بينهم 59 طفلاً». وكان الجيش التركي أعلن السبت إن تركيا استهدفت 59 موقعاً لتنظيم «داعش» وقتلت 51 من عناصره في شمال سورية في إطار توغلها في المنطقة. وطوقت قوات تركية مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ أسابيع في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر. وقال الجيش التركي إن أربعة من القتلى هم من القادة المحليين للتنظيم، مضيفاً أن طائراته دمرت 56 مبنى وثلاثة مراكز قيادة في الباب وبزاعة. ونفذت قوات التحالف أيضاً ثماني ضربات جوية على منطقة الباب ودمرت موقعين دفاعيين وعربتين مدرعتين.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

واشنطن تحدد خيارين لإيران وتصرّ على «ثمن للتحريض»..تركيا: التدريبات العسكرية اليونانية في بحر إيجه انتهاك للقانون الدولي..برلين: الأوضاع الأمنية في شرق أوكرانيا «مفزعة»..النمسا تستضيف ندوة «انتهاكات إيران لحقوق الإنسان»..اتهام القوات البورمية بجرائم ضد الروهينغا

التالي

الأمن اليمني يصد هجوماً لـ «القاعدة» في أبين..قبائل لودر جنوب اليمن تكبد «القاعدة» 20 قتيلاً والجيش الأميركي ينشر تسجيلاً عن التنظيم ثم يسحبه... لقدمه..مقاتلات التحالف العربي تدك معسكرات الحوثيين في صنعاء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,421,557

عدد الزوار: 7,632,681

المتواجدون الآن: 0