شبح "الخدمة الإلزامية" يطال 15 ألف شاباً في حماة...أجواء «تشاؤمية» تحيط بـ «جنيف 4» ودي ميستورا يتساءل عن الدور الأميركي في سورية..ترامب: سنقيم مناطق آمنة في سوريا بتمويل خليجي

هرباً من قصف النظام.. نزوح مئات المدنيين من أحياء دمشق الشرقية..المعارضة السورية تتهم النظام بتكثيف هجماته قبل “جنيف”..قصف أطراف دمشق لفرض «تسويات»

تاريخ الإضافة الإثنين 20 شباط 2017 - 5:29 ص    عدد الزيارات 1824    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

هرباً من قصف النظام.. نزوح مئات المدنيين من أحياء دمشق الشرقية
    أورينت نت - محمد إدلبي ... شهدت أحياء شرق العاصمة دمشق نزوح مئات المدنيين باتجاه الغوطة الشرقية وحي برزة جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على المنطقة. وبدأت العائلات منذ أمس السبت بالتوجه إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي برزة ومدينة التل هرباً من القصف المتواصل للنظام على المنطقة الممتدة من حيي القابون وتشرين إلى غربي مدينة حرستا، حيث استهدف النظام المنطقة بـ 30 صاروخاً من نوع فيل في أقل من 24 ساعة، إضافة لاستهداف المدفعية الموجودة في جبل قاسيون للأحياء السكنية في حي القابون وبساتين برزة بعشرات القذائف. وقال مراسل أورينت إن عشرات العائلات نزحت من بساتين حي برزة باتجاه الغوطة الشرقية بعد قيام قناصة مشفى تشرين العسكري والشرطة العسكرية باستهداف أي شخص يتحرك في المنطقة ما تسبب بسقوط شهيد وعدد من الجرحى. وكانت قوات الأسد جددت اليوم الأحد، قصفها المدفعي والصاروخي على حيي القابون و تشرين، في حين ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد أمس في المنطقة إلى 20 شهيداً، بعد أن استهدف النظام أمس بقذائف الهاون مقبرة حي الجديدة الممتدة بين مدينتي حرستا والقابون في منطقة غرب الاتستراد أثناء تشييع أحد الشهداء، إضافة إلى سقوط شهداء في بساتين برزة وحي تشرين. وتعتبر منطقة غرب الاتستراد في مدينة حرستا من المناطق الموقعة على اتفاق هدنة مع النظام منذ عام 2014 إلى جانب برزة و القابون. ونقلت مصادر ميدانية لأورينت أن قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني بدأت أمس هجمة عسكرية واسعة النطاق في منطقة القابون وجوارها شمال شرق العاصمة دمشق، وتسعى للتقدم من محورين في حي القابون، حيث يأتي هذا التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد في ظل فشلها خلال الأسابيع الماضية من اقتحام مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وتكبدها خسائر كبيره في الأرواح والعتاد، وتعتبر هذه المناطق خاضعة لاتفاق هدنة مع النظام. من جهتها أكدت تنسيقية مدينة التل على صفحتها في "فيسبوك"، بدء توافد أهالي برزة والقابون وتشرين وحي البعلة إلى المدينة إثر القصف العنيف من قبل قوات الأسد. في السياق ذاته، قامت حواجز النظام المنتشرة في محيط حي برزة بمنع المدنيين من الخروج إلى العاصمة، واكتفت بالسماح لبعض الطلاب والموظفين بالخروج من الحي، وسط إطلاقها تهديدات بإطلاق النار على أي عائلة تحاول النزوح والتوجه إلى أحد الحواجز.
 المعارضة السورية تتهم النظام بتكثيف هجماته قبل “جنيف”
اللواء..(أ ف ب) – اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة اليوم النظام السوري بتكثيف هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، واعتبرت هذا الامر بمثابة “رسالة دموية” تسبق مفاوضات جنيف المقررة الخميس المقبل بين الطرفين. وتضم الهيئة شريحة واسعة من مجموعات سياسية وعسكرية، ستمثل المعارضة خلال الدورة الرابعة من محادثات جنيف الخميس المقبل. وافاد بيان للهيئة “ان الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه باستهدافه درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص، وحماه وادلب وحلب … هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي”. وانتقد البيان الموقف الروسي قائلا “يزعم الجانب الروسي أنه يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد، لكنه حتى اللحظة ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي، لم يبدِ الجدية المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم”. وفي بيان منفصل حمل توقيع “وفد قوى الثورة السورية العسكري” اعتبرت الفصائل العسكرية المعارضة ان التصعيد الاخير للنظام “يقوض مشروع وقف اطلاق النار ويجهز على فرص الحل السياسي ويعطي الحق للفصائل الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري”. وكان 16 شخصا على الاقل قتلوا بينهم امرأتان السبت بقصف لقوات النظام استهدف جنازة في ضواحي دمشق، كما قتل ثلاثة مدنيين في غارات جوية استهدفت حي الوعر في حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي جنوب سوريا قتل سبعة اشخاص الاحد في ضربات جوية للنظام، في حين ادى تبادل اطلاق النار في درعا الى مقتل ممرضة وطفلة، حسب المرصد. ويسري في سوريا حاليا وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه بالاتفاق بين تركيا وروسيا في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر، الا ان ذلك لم يمنع من مواصلة القتال في مناطق عديدة من سوريا. ومن المقرر ان تفتتح مفاوضات جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الحالي باشراف الامم المتحدة على ان يترأس وفد المعارضة المحامي محمد صبرا، وهي الجولة الرابعة من المفاوضات التي تجري في جنيف منذ بدء النزاع.
أجواء «تشاؤمية» تحيط بـ «جنيف 4» ودي ميستورا يتساءل عن الدور الأميركي في سورية
قوات النظام تصعّد هجماتها قرب دمشق وفي درعا وحمص وحماة
المبعوث الأممي لإدارة ترامب: هزم «داعش» يتطلب حلاً سياسياً ذا مصداقية
 16 قتيلاً في قصف مقبرة بالقابون وقذائف المعارضة تطول حيين قرب دمشق
الراي...دمشق - ميونيخ (ألمانيا) - وكالات - صعدت قوات النظام السوري هجماتها على المعارضة قرب دمشق وفي درعا وحمص وحماة، ما يؤشر إلى هشاشة وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية العام الماضي، قبل أيام على انعقاد محادثات «جنيف 4» الرامية لايجاد حل سياسي للأزمة، التي تطغى عليها أجواء تشاؤمية واستبقها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالتساؤل عن دور الولايات المتحدة في إيجاد تسوية سياسية للنزاع. ففي كلمة له بمؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، تساءل دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سورية. وقال في هذا السياق «أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف»، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وأوضح أن واشنطن لديها «ثلاث أولويات، مكافحة (داعش) والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران) وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر». وأضاف «كيف يمكن تسوية هذه المعضلة؟ هذا ما يجري النقاش في شأنه بواشنطن». وقال مشددا «سؤالي هو التالي: هل تريدون أن تقاتلوا (داعش) أو تهزموه بصورة نهائية؟ هزم داعش يتطلب حلا سياسيا ذا مصداقية» في سورية. ولفت إلى أنه «حتى وقف إطلاق نار يحظى بدعم طرفين راعيين لا يمكن أن يصمد طويلاً في غياب أفق سياسي»، في إشارة إلى المحادثات التي جرت أخيراً في أستانة برعاية روسيا وتركيا. ورداً على كلام دي ميستورا، قال الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك، الذي شارك في النقاش، «إننا بصدد مراجعة العملية برمتها»، مضيفاً «سنكون في غاية الأنانية في ما يتعلق بحماية مصالحنا والعمل من أجلها». وفي إشارة إلى الجولة الجديدة من محادثات جنيف للسلام بين ممثلين للنظام والمعارضة السوريين المقررة الخميس برعاية الأمم المتحدة، قال المبعوث الأممي «حان الوقت لكي نحاول من جديد»، لافتا إلى أن الظروف تبدلت في ظل التقارب بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة، الداعمة للمعارضة. وشدد على أن محادثات جنيف ستتناول قرار الأمم المتحدة الرقم 2254 الذي صدر في نهاية 2015، وأقر خريطة طريق من أجل حل سياسي للنزاع السوري. وذكر بأن خريطة الطريقة تنص على «حكومة ذات مصداقية تضم جميع الأطراف، ودستور جديد يضعه السوريون وليس أطرافاً خارجية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها اللاجئون السوريون». واعتبر دي ميستورا أن وقف إطلاق النار الهش في سورية «لديه فرص نجاح فعلية أكثر» من أي وقف لإطلاق النار تم إعلانه في السابق. من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، الذي حضر أيضاً إلى ميونيخ، «سنذهب إلى جنيف لمناقشة حل سياسي»، لكنه أكد أنه لن يكون ممكناً تسوية أي مشكلة «طالما أن (رئيس النظام) الأسد في السلطة». وفي تصريحات إلى قناة «العربية» الفضائية، أكد العبدة أن المعارضة جاهزة لخوض مفاوضات «جنيف 4»، بيد أنه قلل من سقف التوقعات في تحقيق اختراق خلال المحادثات، معتبراً أن النظام وحلفاءه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي. وكان العبدة أجرى في ميونيخ محادثات مع دي ميستورا، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. وفي ميونيخ أيضاً، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مفاوضات السلام في جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة. وقال إن «أستانة لم تكن أبداً بديلاً لجنيف»، بل «كانت إجراء معقولا لبناء الثقة والحفاظ على وقف إطلاق النار. خطوة جيدة للإمام. لكن الآن نحن بحاجة إلى استئناف محادثات جنيف التي تمثل الركيزة الأساسية للحل السياسي وانتقال السلطة». وعلى وقع التشاؤم المحيط بـ«جنيف 4»، صعدت قوات النظام هجماتها على مناطق المعارضة، حيث جددت قصفها الصاروخي على مناطق في حي القابون الذي تسيطر عليه المعارضة في شمال شرق دمشق، غداة مقتل 16 شخصاً، أول من أمس، في قصف مماثل. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «سبعة صواريخ وقذائف عدة استهدفت مقبرة فيما كان يتم دفن أحد الأشخاص»، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم امرأتان. ورداً على هجمات النظام التي طالت أيضاً حيي تشرين وبرزة، أطلقت المعارضة صواريخ على مناطق في حيي العدوي والتجارة قرب دمشق، حسب ما أفاد شاهد والإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله» اللبناني. وفي حمص، منعت قوات النظام، أمس، دخول قافلة مساعدات أممية إلى حي الوعر المحاصر، في حين واصلت قصف الحي الذي أسفر أول من أمس عن مقتل طفلين ورجل وجرح آخرين. وفي درعا جنوباً، أفادت مصادر المعارضة أن قوات النظام استهدفت بالقصف والغارات حي درعا البلد، ومناطق أخرى بريف المدينة، فيما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة انتهاء المرحلة الأولى والثانية من معركة «الموت ولا المذلة»، التي أطلقتها بهدف السيطرة على حي المنشية الإستراتيجي. وفي حماة (وسط)، كثفت طائرات النظام غاراتها على أرياف المحافظة، ونفذت امس قصفاً متكرراً على بلدتي عقرب وحربنفسة في الريف الجنوبي، كما شنت غارات على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية تل هواش في الريف الشمالي للمدينة. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي مقتل 12 من عناصر «داعش» في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، في إطار عملية «درع الفرات» المستمرة منذ 180 يوماً.
ترامب: سنقيم مناطق آمنة في سوريا بتمويل خليجي
المستقبل..(أ ف ب، رويترز، سكاي نيوز، أورينت نيوز)... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتزامه إقامة «مناطق آمنة» للنازحين في سوريا بدلاً من استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن دول الخليج ستموّل إقامة تلك المناطق. وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام مؤيديه في ولاية فلوريدا بثته قنوات التلفزيون الأميركية: «أريد إقامة مناطق آمنة في سوريا ليبقى فيها السوريون حتى تسوية الأوضاع في مدنهم». وأضاف أن «دول الخليج ستمول تلك المناطق الآمنة». وأكد ترامب عزمه على مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى انه طلب من وزير الدفاع جيمس ماتيس إعداد «خطة لسحق«داعش» سحقاً تاماً». وأضاف أنه «أمر ببذل جهود حازمة للتصدي للإرهابيين الإسلاميين المتشددين ليبقوا بعيدا عن بلادنا». وكان ترامب أعلن في وقت سباق عزمه على إقامة مناطق آمنة في سوريا لحل قضية النازحين. وحتى الآن لم يتم الكشف عن تفاصيل فكرته حول المناطق الآمنة وكيفية إقامتها. وأشار الممثل الخاص للرئيس الأميركي في التحالف ضد «داعش» بريت ماكغورك، إلى أن استراتيجية بلاده في سوريا تختلف عن المسلك الروسي هناك. وقال: «وقف الجانبان الروسي والأميركي عند حافة الاتفاق على فرض وقف اطلاق النار، ولكن الأمر فشل بسبب ألاعيب القوى الإقليمية». وأشار ماكغورك إلى أن واشنطن تنتهج مسالك واستراتيجيات مغايرة لما تسير عليه روسيا. وذكر أن الولايات المتحدة تعمل أيضا بنجاح هناك وشدد على وجود فرص لتسوية ناجحة للنزاع في سوريا، قائلا: «ربما لا تزال هناك بعض الفرص للتسوية على أساس تخفيف حدة التوتر الذي نلاحظه حاليا ولكن يجب تعزيز وتعميق ذلك». وخفضت الأمم المتحدة والأطراف الأخرى المشاركة في جهود السلام السورية من توقعاتها بشأن حدوث انفراجة كبيرة في محادثات جنيف المقررة خلال أيام، في ظل ارتباك السياسة الأميركية بشأن الأزمة السورية وعدم وضوح علاقتها بروسيا. وقال ماكغورك إن الإدارة الأميركية تجري مراجعة شاملة لسياستها بشأن سوريا يتوقع استكمالها في الأسابيع المقبلة، لكنه حذر من رفع سقف التوقعات. وأوضح للمشاركين في مؤتمر ميونيخ «لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستخرج بحل يناسب الجميع لأنه لا وجود له». وصرح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في كلمة بمؤتمر ميونيخ الأمني أن عدم وضوح الموقف الأميركي جعل حل القضايا الشائكة في الصراع الممتد منذ ستة أعوام أكثر صعوبة من جهود الوساطة التي أجراها بشأن العراق وأفغانستان في السابق. وقال «لا يمكنني أن أقول لكم (إن كانت ستنجح) ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف اطلاق النار طويلا إن لم يكن هناك (حل) سياسي»، في إشارة إلى وقف اطلاق النار الهش الذي أعلن بوساطة روسيا وتركيا قبيل محادثات آستانة عاصمة كازاخستان. وأضاف دي ميستورا أن واشنطن لديها «ثلاث أولويات: مكافحة«داعش»والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران) وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر». وتساءل «كيف يمكن تسوية هذه المعضلة؟ هذا ما يجري النقاش حوله في واشنطن». وتابع دي ميستورا للمندوبين «شيء واحد أبحث عنه في هذه اللحظة... (وهو) استراتيجية أميركية واضحة. أين الولايات المتحدة (من الحل السياسي)؟ ليس عندي رد لأنني لا أعرف». وفي سوريا، ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي راح ضحيتها شهداء وجرحى مدنيون. ونقلت مصادر ميدانية لـ«أورينت نيوز» أن غارات روسية استهدفت بلدة النصيب بالريف الشرقي، ما أدى الى مقتل 7 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى في حصيلة مرجحة للازدياد بسبب وجود حالات خطيرة. وقال مصدر طبي إن مشفى قرية نصيب الميداني في درعا خرج عن الخدمة من جراء قصف جوي ومدفعي على محيطه.  وتواصل الطائرات الروسية حملتها العسكرية «الشرسة» على الأحياء السكنية في مدينة درعا وريفها حيث تأتي هذه الغارات برغم تعهدات موسكو في ختام محادثات آستانة بوقف استهداف المناطق المحررة. وواصلت قوات النظام قصفها منذ ساعات الصباح لحي القابون بصواريخ أرض- أرض من طراز «فيل» وقذائف المدفعية مستهدفة الأبنية السكنية، ما أسفر عن جرح عشرات المدنيين. وطاول القصف كذلك حي تشرين القريب وامتد إلى بساتين برزة. وافاد ناشطون أن المنطقة تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه العاصمة دمشق وأن النظام اعتقل عددا كبيرا منهم. وذكر مراقبون أن طائرات تابعة لنظام الأسد نفذت ضربات على مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة في حمص ودرعا وفي ضواحي العاصمة دمشق فيما بدا أنه تكثيف للهجمات في غرب البلاد. واتهمت الهيئة العليا للمفاوضات النظام السوري بتكثيف هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، واعتبرت هذا الامر «رسالة دموية» تسبق مفاوضات جنيف المقررة الخميس المقبل بين الطرفين. وافاد بيان للهيئة «ان الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه باستهدافه درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص، وحماه وادلب وحلب (...) هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي». وانتقد البيان الموقف الروسي قائلا «يزعم الجانب الروسي أنه يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد، لكنه حتى اللحظة ومنذ توقيع وقف اطلاق النار في الثلاثين من كانون الاول الماضي، لم يبدِ الجدية المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم». وفي بيان منفصل حمل توقيع «وفد قوى الثورة السورية العسكري» اعتبرت الفصائل العسكرية المعارضة ان التصعيد الاخير للنظام «يقوض مشروع وقف اطلاق النار ويجهز على فرص الحل السياسي ويعطي الحق للفصائل الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري». وحض كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش الدول على التعجيل في بذل الجهود في سوريا، محذرا من أن قوات الأسد قد تكرر التكتيكات الوحشية التي ارتكبتها في حصار حلب.
قصف أطراف دمشق لفرض «تسويات»
لندن، ميونيخ، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب ... صعّدت القوات النظامية السورية قصفها بصواريخ «الفيل» أرض - ارض، على أحياء في دمشق لفرض «تسويات» و «اجتثاث» فصائل معارضة تتمركز في أطراف العاصمة، وشن الطيران السوري غارات على نصيب قرب حدود الأردن في ريف درعا، في وقت أُفيد بوجود عشرات الجثث لعناصر من «الجيش الحر» لدى تنظيم «جند الأقصى» القريب من «داعش» في ريف إدلب. في الوقت نفسه، تساءل المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس، عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البحث عن تسوية سياسية في سورية، قبل استئناف مفاوضات جنيف الأسبوع المقبل ... وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قذائف سقطت على مناطق في حي التجارة والعدوي وسط العاصمة، ما أسفر عن مقتل سيدة وسقوط عدد من الجرحى، في حين سمع دوي انفجارات في الأطراف الشرقية من دمشق، ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في منطقة مشفى تشرين، إذ تحاول القوات النظامية لليوم الثاني تصعيد القصف على أطراف دمشق، واستهدفت منذ صباح أمس بأكثر من 10 صواريخ أرض - أرض المعروفة بـ «الفيل»، مناطق في حي القابون الدمشقي وأطرافه والمزارع المحيطة به، ليرتفع إلى أكثر من 17 عدد الصواريخ من النوع ذاته التي استهدفت الحي، منذ السبت بالتزامن مع القصف بقذائف مدفعية وقذائف الهاون». واستقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الشرقية للعاصمة، لبدء «عملية عسكرية، تهدف إلى إنهاء تواجد عناصر الفصائل في أطراف دمشق ومحيطها، لتتجه نحو الغوطة الشرقية من محور شرق العاصمة، بعد سلسلة «المصالحات» والتهجير الذي قامت به القوات النظامية في داريا ومعضمية الشام وخان الشيح ووادي بردى وقدسيا والهامة والتل ومناطق أخرى في ريف دمشق الغربي، في محاولة لتأمين محيط العاصمة دمشق». وتابع «المرصد» أنه «ارتفع إلى 7 على الأقل بينهم 3 إناث، عدد الذين قضوا جراء المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها مناطق في بلدة نصيب الواقعة قرب الحدود السورية - الأردنية في ريف درعا الجنوبي». في الوسط، قال «المرصد» إن «القوات النظامية قصفت بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر في حمص، وذلك في استمرار تصعيد قصف القوات النظامية حي الوعر المحاصر لليوم الـ13 على التوالي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنياً، نصفهم من الأطفال والمواطنات». على صعيد آخر، قال «المرصد» إنه «عقب إنكار تنظيم جند الأقصى وجود أي جثة لديه، سوى 15 أسيراً في سجونه ومعتقلاته، اعترف بوجود 186 جثة لعناصر قضوا خلال الاقتتال مع هيئة تحرير الشام (تضم فصائل بينها فتح الشام/النصرة سابقاً)، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها للحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيسلم كل 10 جثامين، شرط تنفيذ اتفاق خروج عناصر جند الأقصى من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي إلى مناطق سيطرة تنظيم «داعش في الريف الشرقي لحماة». وافادت فصائل المعارضة المسلحة التي شاركت في مفاوضات آستانة ان استمرار قصف القوات النظامية مناطق عدة يدمر آفاق الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا. واضافت في بيان انها «دعمت الحل السياسي لإنهاء إراقة الدماء لكن الحرب فُرضت عليها من قبل الجيش النظامي السوري وحلفائه»، وأنها «تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات وغالبيتها في درعا وحمص وضواحي دمشق». سياسياً، تساءل دي ميستورا متحدثاً في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس: «أين هي الولايات المتحدة من مفاوضات جنيف؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف»، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وقال إن واشنطن لديها «ثلاث أولويات، مكافحة داعش والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران)، وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر». وأضاف: «كيف يمكن تسوية هذه المعضلة؟ هذا ما يجري النقاش حوله في واشنطن». ورد الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك الذي شارك في النقاش: «إننا بصدد مراجعة العملية برمتها». وأضاف: «سنكون في غاية الأنانية في ما يتعلق بحماية مصالحنا والعمل من أجلها».
قصف مكثف على أطراف دمشق لـ «اجتثاث» المعارضة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز - .. صعّدت القوات النظامية السورية من قصفها على أحياء في دمشق ودرعا وحي الوعر في مدينة حمص لاستعجال فرض «تسويات» وتقدم عسكري ضد فصائل المعارضة وتنظيمات اسلامية في جنوب البلاد ووسطها و «اجتثاث المعارضة» في اطراف العاصمة، وسط استمرار التوتر بين «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) وتنظيم «جند الأقصى» في ريف ادلب. وقال أحد المسعفين و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات الحكومة السورية أطلقت صواريخ على منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة على مشارف دمشق الأحد في تصعيد لهجوم بدأ قبل يوم وقتل ما يصل إلى 16 شخصاً. وأضافا أن هذا أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على حي القابون إلى الشمال الشرقي من المدينة. كما قال شاهد من «رويترز» والإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» اللبناني إن قذائف سقطت على مناطق تسيطر عليها الحكومة أقرب لوسط دمشق وقرب القابون الأحد ولم ترد أنباء فورية عن سقوط قتلى أو جرحى. وقال الإعلام الحربي إن ثلاث قذائف سقطت قرب حي العدوي وحي التجارة في دمشق. وقال المسعف إن قناصاً تابعاً لقوات الحكومة قتل شخصاً في المنطقة أمس السبت وسقطت صواريخ على مقابر على أطراف القابون. وأفاد «المرصد «بأن 16 شخصاً قتلوا في أعمال عنف حول القابون منذ السبت وهو أعلى عدد لقتلى في معارك هناك منذ أكثر من عامين. وقال المسعف في الغوطة الشرقية القريبة التي تقع خارج دمشق إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا. وأضاف أنه كان بوسعه سماع دوي انفجارات مقبل من القابون في الساعات الأولى من صباح الأحد. وتحاول قوات النظام التضييق على حي القابون في العاصمة دمشق بهدف إجباره على الرضوخ لمطالب مقدّمة في وقت سابق خلال شباط الجاري. وقال الناشط الإعلامي عدي عودة، وفق موقع «كلنا شركاء» المعارض إن «النظام قدّم مطالب محددة في الثاني من شباط الجاري، ويستعمل وسائل عديدة للضغط على الثوار وقبولهم بمطالبه»، لافتاً الى أن البنود ركزت على «خروج جبهة فتح الشام من القابون وتسليم السلاح الثقيل إضافة لخروج عدد من المقاتلين إلى الشمال السوري»، مشيراً إلى رفض ثوار الحي هذه البنود. ويقع حي القابون شمال شرقي مدينة دمشق ويبعد عن مركز المدينة نحو أربعة كيلومترات ويكتسب نقطة استراتيجية مهمة كونه يقع بين الغوطة شرقاً وأراضي الصالحية التابعة لدمشق غرباً. ومنذ أيلول (سبتمبر) 2012، تفرض قوات النظام حصارها على الحي المفتوح على أحياء برزة وتشرين وحرستا الغربية، لكن منذ بداية عام 2014 وقّع «ثوار القابون هدنة مع النظام أدت لوقف إطلاق النار ودخول المواد الغذائية». وقال عودة انه «منذ عام 2014 وحتى 2 الشهر الجاري– موعد تقديم البنود الجديدة – كان الوضع طبيعياً في الحي، وكانت المواد الغذائية تدخل بشكل طبيعي من حي برزة المتاخم لحي القابون حتى المدنيين كان بإمكانهم الدخول والخروج من وإلى دمشق. الآن أغلقت الطرقات وبدأ الحصار مع حملة قصف عنيفة وذلك فور رفض الثوار مطالب النظام، لتبدأ بعدها غارات الطيران الحربي، كما استهدف القناصون المتمركزون على أطراف القابون المدنيين ما سبب إصابات كبيرة». وأوضح «المرصد» ان «قذائف سقطت على مناطق في حي التجارة والعدو وسط العاصمة، ما أسفر عن استشهاد سيدة وسقوط عدد من الجرحى، في حين سمع دوي انفجارات في الأطراف الشرقية من العاصمة دمشق، ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في منطقة مشفى تشرين، اذ تحاول قوات النظام لليوم الثاني تصعيد القصف على أطراف العاصمة دمشق، واستهدفت قوات النظام منذ صباح امس بأكثر من 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض المعروف بـ «الفيل»، مناطق في حي القابون الدمشقي وأطرافه والمزارع المحيطة به، ليرتفع إلى أكثر من 17 عدد الصواريخ من النوع ذاته التي استهدفت الحي، منذ السبت بالتزامن مع القصف بقذائف مدفعية وقذائف الهاون». وأشار «المرصد» إلى ان «هذا التصعيد الذي تسبب بأكبر مجزرة خلفها قصف للنظام على حي القابون الدمشقي، منذ أواخر عام 2014، رافقه توتر في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، على خلفية قيام الأخير قبل التصعيد باستقدام تعزيزات عسكرية ونشرها على الحواجز المحيطة بمنطقة برزة وحواجز منتشرة عند الأطراف الشرقية للعاصمة، حيث يسود تخوف لدى المواطنين، من بدء قوات النظام عملية عسكرية، تهدف إلى إنهاء تواجد مقاتلي الفصائل في أطراف العاصمة ومحيطها، وتتجه نحو الغوطة الشرقية من محور شرق العاصمة، وذلك بعد سلسلة «المصالحات» والتهجير الذي قامت به قوات النظام في داريا ومعضمية الشام وخان الشيح ووادي بردى وقدسيا والهامة والتل ومناطق أخرى في ريف دمشق الغربي، في محاولة لتأمين محيط العاصمة دمشق، كما تسبب هذا التصعيد المفاجئ للقصف، بارتفاع أسعار مواد غذائية إضافة للمحروقات، نتيجة قيام قوات النظام بإغلاق الطريق الواصل بين حي برزة ووسط العاصمة دمشق، وفتحته أمام طلاب المدارس والجامعات، حيث أكدت مصادر أن قسماً كبيراً من المواد الغذائية والمحروقات يدخل إلى غوطة دمشق الشرقية، عبر أنفاق واصلة بين الغوطة وحي القابون المفتوح على حيي تشرين وبرزة». وفي الطرف الآخر من دمشق، قال «المرصد» ان رجلاً قتل «نتيجة قصف قوات النظام على مناطق في بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، بينما قصف الطيران المروحي بأكثر من 12 برميلاً متفجراً مناطق في قرية مغر المير بجبل الشيخ في ريف دمشق الغربي». وتزامن هذا مع استمرار التصعيد في درعا. وقال «المرصد» ان «طفلاً قتل متأثراً بجروح أصيب بها، نتيجة قذائف عدة على مناطق في حي السحاري الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة درعا، في حين قصفت قوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، مناطق في درعا البلد بمدينة درعا. كما سمع دوي انفجار عنيف في مدينة نوى بريف درعا، وتضاربت المعلومات حول طبيعة التفجير إذا ما كان ناجماً عن تفجير عبوة مفخخة أم تفجير شخص لنفسه قرب «محكمة دار العدل» في المدينة، وأسفر التفجير عن سقوط عدد من الجرحى فيما قضى 3 أشخاص على الأقل في التفجير أحدهم لا يزال مجهول الهوية، كذلك استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة نصيب ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، تأكد استشهاد 3 منهم على الأقل، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة ام المياذن التي قصفتها اول امس مروحيات النظام وخلّفت عدداً من الشهداء من عائلة واحدة إضافة لجرحى». في الوسط، قال «المرصد» ان «القوات النظامية قصفت بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ترافق مع فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، وذلك في استمرار النظام تصعيد قصف قواته على حي الوعر المحاصر من قبله لليوم الـ 13 على التوالي، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 30 مدنياً نحو نصفهم من الأطفال والمواطنات، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإصابات بليغة وبتر في أطرافه، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي». على صعيد آخر، حصل «المرصد» على معلومات افادت بأن «تنظيم جند الأقصى اعترف بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من عناصر الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، اذ ان جند الأقصى، وعقب إنكاره قبل أيام وجود أي جثة لديه، سوى 15 أسيراً في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وتنظيم جند الأقصى، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها للحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق تواجد جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين، شرط تنفيذ اتفاق خروج عناصر جند الأقصى من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة تنظيم «داعش في الريف الشرقي لحماة».
«الاتحاد الكردي» غير مدعو إلى مفاوضات جنيف... «مجموعة القاهرة» تشارك و «موسكو» تقاطع
لندن - إبراهيم حميدي ... قررت «مجموعة القاهرة» تلبية دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المشاركة في مفاوضات جنيف التي تبدأ رسمياً الخميس المقبل على رغم قرار «مجموعة موسكو» التلويح بمقاطعة المفاوضات وسط استمرار حق النقض (فيتو) التركي رفض توجيه دعوات لممثلي «الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم سواء في شكل مباشر أو عبر «مجلس سورية الديموقراطي». وكان دي ميستورا وجّه أول من أمس دعوة خطية لـ «مجموعة القاهرة» لإرسال قائمة من ثلاثة أعضاء مفاوضين ومستشارين للحضور إلى جنيف بدءاً من الأربعاء للمشاركة في المفاوضات بموجب القرار 2254، الأمر الذي قررت «مجموعة القاهرة» تلبيته وسمّت جهاد مقدسي رئيساً للوفد الذي يضم جمال سليمان وقاسم درويش إضافة إلى مستشارين. ولم يدع أعضاء «المجموعة» بموجب الدعوة لإجراء «استشارات» كما حصل في الجولة السابقة في جنيف في بداية 2016. كما أن نص الدعوة ليس مطابقاً لتلك التي وجهت إلى المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» رياض حجاب بـ «موافاتنا بأسماء وفد المعارضة السورية الذي أعلن في 11 شباط (فبراير) ودعوة الوفد للمشاركة في المفاوضات على ألا يتجاوز عدد الوفد 22 شخصاً بحيث يكون موجوداً في جنيف اعتباراً من 20 شباط لإتاحة الفرصة لإجراء مشاورات مسبقة معي (دي ميستورا) وفريقي قبل بدء المفاوضات في شكل رسمي في 23 شباط». لكن دي ميستورا اعتمد هذه المرة لغة تضمنت اعتبار «مجموعة القاهرة» طرفاً لإجراء مفاوضات بـموجب «البيان الرئاسي مجلس الأمن في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي الذي دعا إلى إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى حل للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف الصادر في حزيران (يونيو) 2012 الذي اعتمد بقرار مجلس الأمن 2118 نهاية 2013 وقرارات مجلس الأمن 2254 و2268 و2336 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية، إضافة إلى أن مجلس الأمن حض الأطراف السورية على المشاركة في المفاوضات من دون شروط مسبقة» لبحث جدول أعمال وضعه القرار 2254، اي: الحكم، الدستور، الانتخابات. وكتب مقدسي على صفحته في «فايسبوك» أمس: «وصلتنا دعوة من دي ميستورا للمشاركة في جولة مفاوضات جنيف كوفد مفاوض باسم منصة مؤتمر القاهرة للمعارضة (...) وسنحضر احتراماً للعلاقة مع الأمم المتحدة وكي لا نحمّل وزر إفشال أي مساعي تهدف لوقف الحرب ببلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل مع أمل تدارك حضور الجهات الغائبة بأفضل صيغة ممكنة، هي الوفد الواحد بمرجعية بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤». وكان مقدسي يشير إلى حلفائه في «مجموعة موسكو» التي لوح منسقها في «جبهة التحرير والتغيير» قدري جميل بمقاطعة المفاوضات. وهو اتهم، بحسب تصريح لـ «روسيا اليوم»، دي ميستورا بـ «عدم التزامه بالـ2254 حول تشكيل وفد المعارضة في الدعوات التي أرسلها للمشاركة في جنيف». وقال إن مفاوضات جنيف «لن تنجح بسبب تركيبة وفد المعارضة. واعتراضنا هذا لا يعني رفضنا لجنيف». وكان جميل اشترط خفض حصة «الهيئة التفاوضية» لأقل من 50 في المئة من السياسيين وتشكيل وفد مثالثة بين «الهيئة» ومجموعتي موسكو والقاهرة. لكن مصادر «الهيئة» تقول إنها شكلت الوفد بموجب تنسيق مع دي ميستورا بحيث ضم وفدها 50 المئة من ممثلي الفصائل العسكرية وتلك التي شاركت في عملية آستانة، إضافة إلى ممثلي القوى السياسية بما فيها «هيئة التنسيق» التي تمثل قوى الداخل السوري. وبدا واضحاً أن موسكو تراهن على مسار آستانة بالتعاون مع أنقرة وطهران، لكن دولاً غربية وإقليمية تريد إعطاء الأولوية لمسار جنيف وأن لا يشكل الأول بديلاً من العملية السياسية التي تجري في جنيف برعاية دولية. وكان دي ميستورا يأمل في تنسيق أكثر بين «الهيئة» ومجموعتي موسكو والقاهرة في تشكيل وفد المعارضة بموجب تفويض القرار 2254، قبل أن يقوم أول من أمس بتوجيه دعوة إلى «مجموعة القاهرة» مع احتمال دعوة «موسكو» في حال لينت من موقفها من شروط المشاركة. وبرز أول من أمس تطور آخر تمثل بانتقاد ثلاثة أعضاء من «هيئة التنسيق» بينهم خلف داهود وفد «الهيئة» الذي سمي عضواً استشارياً فيه، الأمر الذي قابله المكتب التنفيذي لـ «هيئة التنسيق» بالتلويح بمعاقبة الأعضاء لعدم التزامهم قرار المكتب بتسمية وفد «هيئة التنسيق» في «الهيئة التفاوضية» المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض نهاية 2015. وبدا في حكم المؤكد عدم توحيه المبعوث الدولي أي دعوة لممثلي «الاتحاد الديموقراطي» برئاسة مسلم وإن كان تردد اقتراح جميل إضافة شخصية من «مجلس سورية الديموقراطي» الذي يضم أكراداً وعرباً أو ممثل «الاتحاد الديموقراطي» خالد عيسى (الذي التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضمن شخصيات معارضة) إلى وفد «مجموعة موسكو». وقالت الرئيسة المشتركة لـ «مجلس سورية الديموقراطي» إلهام إحمد لـ «الحياة» أمس: «لم تصلنا أي دعوة إلى جنيف. والفيتو التركي لا يزال قائماً، وهذه حجة تستعملها الأطراف التي تتحدث عن دعوتنا لكن لا تقوم بما يكفي كي ندعى إلى جنيف». وأضافت: «كل ما يصدر عن جنيف لسنا معنيين به».
محطات تقدم «داعش» وتراجعه في العراق وسورية
الحياة...بغداد - أ ف ب - 
في ما يلي المحطات الرئيسية في تقدم «داعش»:
- 9 نيسان (أبريل) 2013: زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو بكر البغدادي يعلن اندماج تنظيمه و «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام في سورية، لتشكيل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، لكن «جبهة النصرة» رفضت على الفور هذا الاندماج وبايعت زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. ولاحقاً في مطلع 2014، نفت «القاعدة» أن يكون تنظيم «داعش» من فروعها.
- 14 كانون الثاني (يناير) 2014: سيطر تنظيم «داعش» على الرقة في شمال سورية بعد معارك طاحنة مع فصائل معارضة أخرى، وحول المدينة الى معقل له. فأصبحت بذلك أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام السوري.
- 9 حزيران (يونيو): في شمال شرقي العراق شن التنظيم هجوماً كاسحاً أدى الى سيطرته اعتباراً من اليوم التالي على الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد. كما انه استولى في الصيف على مساحات واسعة على تخوم إقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي، وطرد عشرات الآلاف من الأقليتين المسيحية والإيزيدية.
- 29 حزيران 2014: أعلن التنظيم الذي غيّر اسمه إلى «الدولة الاسلامية»، إنشاء «دولة خلافة» بقيادة زعيمه أبو بكر البغدادي الذي تبنى لقب «الخليفة ابراهيم». ولم يعلق تنظيم «القاعدة» بوضوح على هذا الاعلان منذ ذلك الوقت.
- 5 تموز (يوليو)، ظهر البغدادي للمرة الأولى في شريط فيديو نشر على مواقع متطرفة، يدعو جميع المسلمين إلى مبايعته.
- 8 آب (أغسطس) 2014: بدأت واشنطن شن غارات جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق ثم شكلت ائتلافاً دولياً يشمل دولاً عربية عدة، بدأ في 23 أيلول (سبتمبر) حملة غارات جوية ضد المتطرفين في سورية والعراق.
- تكريت: في 31 آذار (مارس) 2015 أعلنت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد، بعد أن شنت أكبر عملية لها منذ هجوم المتطرفين في حزيران 2014 الذي سمح لهم بالسيطرة على مساحات واسعة من البلاد. وشاركت واشنطن وطهران من خلال قوات الحشد الشعبي في عملية القوات العراقية.
- سنجار: في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، استعادت القوات الكردية مدعومة بغارات جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مدينة سنجار من المتطرفين قاطعة بذلك طريقاً استراتيجياً يستخدمه المتطرفون بين العراق وسورية. وكان التنظيم استولى على سنجار في آب 2014، وارتكب فظائع بحق السكان وهم من الأقلية الإيزيدية.
- الرمادي: في 9 شباط (فبراير) 2016 تمت استعادة مدينة الرمادي على بعد 100 كلم غرب بغداد من تنظيم «داعش» الذي سيطر عليها في أيار (مايو) 2015.
- الفلوجة: أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم مطلع العام 2014. وأعلن الجيش العراقي استعادتها في 26 حزيران 2016 بعد شهر على شن هجوم فر خلاله عشرات آلاف السكان من المدينة (50 كلم غرب بغداد).
- كوباني (عين العرب): مدينة كردية على الحدود مع تركيا في شمال سورية. وقد باتت رمزاً للمعركة ضد تنظيم «داعش» بعدما خاض المقاتلون الأكراد مواجهات عنيفة دامت أكثر من أربعة أشهر لينجحوا أخيراً في كانون الثاني 2015 في طرد الجهاديين منها بدعم للمرة الأولى من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
- منبج: استعادت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف كردي عربي تدعمه الولايات المتحدة، منبج في 6 آب 2016، بعدما سيطر عليها التنظيم العام 2014. وكانت تعد أحد أهم معاقله في محافظة حلب.
- جرابلس: تقع مباشرة على الحدود التركية، غرب كوباني وشمال منبج. طردت القوات التركية والفصائل المقاتلة السورية التنظيم المتطرف منها في 24 آب ضمن اطار عملية تركية سميت «درع الفرات» تستهدف المتطرفين والمقاتلين الأكراد على حد سواء.
- دابق: مسلحون من المعارضة السورية يسيطرون بدعم من طائرات تركية ومدفعية على دابق في 16 تشرين الأول (اكتوبر). وللبلدة التي كانت في أيدي تنظيم «داعش» منذ آب 2014 اهمية رمزية.
- 17 تشرين الأول 2016: حوالى 30 ألف عنصر من القوات الاتحادية العراقية يشنون هجوماً واسع النطاق لاستعادة الموصل، بدعم من طيران التحالف.
وبعد ثلاثة أشهر، استعادة السيطرة على شرق المدينة.
- 19 شباط: إعلان انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل.
- 5 تشرين الثاني 2016: «قوات سورية الديموقراطية» أطلقت حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من الرقة، معقله الأبرز في سورية. ومنذ إعلانها في بداية شباط المرحلة الثالثة من حملتها، تسعى تلك القوات إلى «تحرير» ريف الرقة الشرقي بعد إحرازها تقدماً واسعاً في الريف الشمالي والغربي.
 

شبح "الخدمة الإلزامية" يطال 15 ألف شاباً في حماة

    أورينت نت - حماة: يزن التيّم ..  في ظل استمرار تكبد قوات الأسد وميليشياته خسائر بشرية فادحة خلال المعارك والعمليات العسكرية على مختلف الجبهات في الأراضي السورية، لا يجد النظام وسيلة لسد النقص في قواته إلا عن استقدام مرتزقة من الخارج أو سحب الآلاف من الشباب لصفوف الاحتياط في المناطق التي يفرض سيطرته عليها، تارة بإغرائهم بالمال والسلطات المفتوحة وتارة أخرى بالسوق الإجباري. وبالتزامن مع محاولات النظام لتوسيع قاعدته العسكرية على حساب الأهالي والمدنيين في سوريا، أطلق مؤخراً الفيلق الخامس ضمن صفوف قواته من أجل زجّ مقاتليه في عمليات القتال ضد الثوار وفي عمليات الاقتحام للمناطق الخارجة عن سيطرته في حلب وإدلب وريف دمشق وريف حمص، فعمل على زج المطلوبين للاحتياط في نهاية عام 2016 والمطلوبين لهذه الخدمة حديثاً في هذا الفيلق لتعبئته بالعنصر البشري كيفما يكن وعلى حساب هؤلاء المدنيين وحياتهم التي باتت رهن الموت في صفوف هذه الفيالق التي همّها الوحيد بقاء النظام على أنقاض أهالي سوريا.
فوق الـ42 عاماً
وعلمت الأورينت نت نقلاً عن مصادر ميدانية في محافظة حماة عن قيام النظام بطلب 15 ألف شاباً لخدمة الاحتياط في محافظة حماة بشكل عام، وهذا ما قام به النظام سابقاً منذ شهور بطلب 16 ألف شخصاً آخرين، وسبقها طلب 11 الف شخص للالتحاق بالخدمة، ولكن ما يميّز طلب النظام حديثا للاحتياط هو طلبه للشبّان والرجال في حماة ممن تجاوز عمره ال42 عاماً، فسابقاً كان طلب الاحتياط ممن هم من مواليد ال1985 وما فوق، أما الآن طلب المئات ممن هم من مواليد 1975 وباختصاصات أوسع. وأفاد رئيس تحرير صحيفة حماة اليوم المحلية "زيد العمر" بأن النظام وسع عملية السحب للاحتياط لتشمل من أعمارهم فوق الـ42، وذلك بهدف السيطرة على الفئة المتبقية من الرجال والشبّان في حماة، كذلك عمل النظام على توسيع شريحة الطلب من خلال الاختصاصات، حيث كانت الاختصاصات المطلوبة للاحتياط هي المشاة والدفاع الجويـ في حين باتت الآن تشمل اختصاصات أخرى لطلب أكبر عدد ممكن لهذه الخدمة المدمرة لحياة الآلاف من العائلات السورية في حماة وغيرها. وأضاف أن حملة الاعتقالات الأخيرة دمرت قام حياة الكثيرين في محافظة حماة، حيث تشرد المئات من الشباب والرجال هرباً من خدمة الاحتياط والخدمة في صفوف قوات النظام. كذلك تشردت عوائلهم فمعظم تلك العائلات لم يتبق لهم معيل شاب او رجل، فغالبية المطلوبين هربوا إلى شمال سوريا، ومنهم إلى تركيا، وأعداد قليلة جداً آثرت العيش ضمن دائرة الخطر والبقاء في منازلها في مدينة حماة مسلمّة أمرها للقدر رغم طلبهم للاحتياط. كما أن بقائهم في منازلهم وأعمالهم مرهوناً بوشاية من قبل أحد مخبري النظام لإلقاء القبض عليهم على الفور أو طلب بطاقتهم الشخصية من قبل أحد الحواجز الأمنية لينتهي به المطاف بالسحب بالرغم عنه إلى جبهات القتال الساخنة فوراً علاوةً عن قضاءه لفترة تزيد عن عشرة أيام في سجون النظام الأمنية في فرع الأمن العسكري وذلك لتخلفه عن أداء خدمة الاحتياط والالتحاق بها من تلقاء نفسه.
تعبئة الفيلق الخامس
ويشير الناشط الميداني في حماة عامر الجارودي، بأن عمليات السحب معظمها كانت لملئ وتعبئة الفيلق الخامس المطلق حديثاً، وغالبية عمليات السحب يتم فرزها أولاً إلى منطقة الدريج في ريف دمشق ومنها للفرز إلى النقاط الساخنة فوراً دون دورات تدريبية أو دورات تعيد تأهيل المسحوبين في العمليات القتالية وحمل السلاح، وهذا ما يعزي وصول أخبار عشرات القتلى من المسحوبين للاحتياط حديثاً عقب عدّة أسابيع وأحيانا عقب عدّة أيام!. ويضيف الجارودي في تصريح لأورينت نت، بأن حماة باتت بالفعل وبشكل ملاحظ تفتقد للعنصر الشاب، فغالبية الشبّان والرجال في حماة أصبح معظمهم إما مطلوب أمنياً للنظام، أو مطلوب لخدمة العلم، أو مطلوب لخدمة الاحتياط، ومنهم المخطوف أو المهدد بالخطف، ليعيش الأهالي والعوائل في مدينة حماة تحت رحمة جميع تلك المخاطر التي تهدد أبنائهم وأزواجهم في كل يوم، ويصبح الاحتياط شبحاً يلاحقهم على الدوام. وأضاف الشاب هاني أحد شباب مدينة حماة والمطلوبين الآن للالتحاق بالخدمة الإلزامية خلال أيام والبالغ من العمر 35 عاماً، بأن طلبه للاحتياط كان خبراً قاتلاً بالنسبة له ولعائلته المكونة من زوجته وطفلين صغار، فسحبه للاحتياط سيحمل معه إمّا خبر وفاته أو توقفه عن عمله كحدّاد في المدينة، وهذا ما يؤدي إلى موت عائلته من الجوع والفقر، فمن سيحمل عبئ عائلته المالي ومتابعة أمورهم خاصة في وسط الغلاء الذي تشهده المدينة بالإضافة إلى سفر معظم عائلته إلى خارج البلاد.
زجهّم على الجبهات المشتعلة
ويضيف الجارودي بأنه يعلم تماماً بأن النظام سيعمل على زجّه على المناطق الساخنة ضد الثوار ممن هم من أبناء مدينته ذاتها، فأبناء مدن طرطوس واللاذقية غالباً ما يتم فرزهم إلى المناطق الهادئة وحواجز المدن التي ليس فيها اي توتر عسكري، أما أبناء مدينتي حماة وحمص فيتم زجهّم على خطوط القتال والجبهات المشتعلة، وغالباً ما يكون مصيرهم القتل والموت. فيما قال الشاب فائز من أهالي مدينة حماة والبالغ من العمر 40 عاماً، بأن شبح الاحتياط يلاحقه ويلاحق عائلته في كل يوم، كهمّاً ينغّص سعادتهم البسيطة، فهو للآن لم يتم طلبه للخدمة الاحتياطية، ولكنه على ثقة بأن طلبه آت لا محالة مع طلب الآلاف من الرجال والشبّان".  وفي إحصائية لعدد المطلوبين للاحتياط فقد تم إحصاء طلب ما يقارب 42 ألف رجلاً وشاباً من أهالي محافظة حماة كمدينة وريف لخدمة الاحتياط، أي ما يقارب تشريد 42 ألف عائلة ممن أُجبر هؤلاء المطلوبين على السفر وترك عوائلهم وذويهم وأبنائهم خلف ظهورهم هرباً من الموت وأملاً في البقاء على لقائهم في الغد القريب.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,288,175

عدد الزوار: 7,626,955

المتواجدون الآن: 0