البدء بحفر خندق جنوبي الرمادي يحاصر “داعش”..البرلمان العراقي يستعد لاستجواب وزراء

السكان حائرون بين ملازمة منازلهم أو الفرار منها..العراق يطلق «الفصل الأخير» من معركة طي صفحة «خلافة داعش»..محافظة ميسان تطالب بإعادة قواتها لمواجهة النزاعات العشائرية

تاريخ الإضافة الإثنين 20 شباط 2017 - 6:14 ص    عدد الزيارات 1728    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ظاهرة انتقام غير مألوفة من “داعش” في “رفيلة” العراقية
اللواء..المصدر : رويترز. وكالات... تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر اقدام بعض العراقيين في منطقة رفيلة، على الانتقام من عناصر داعش بطرق غير مألوفة، اضافة إلى تدمير بيوت من يقولون إنهم عناصر في التنظيم الإرهابي. ونشرت وكالة رويترز في تقرير مفصل، نشرته اليوم، إن المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة داعش شهدت عمليات نسف للبيوت ونبش قبور وذلك عقب تقدم القوات الحكومية في معركة استعادة الموصل. وأشارت إلى مظاهر “نبش بعض السكان المحليين قبور متشددي التنظيم الذين دفنوا في المنطقة”، كما نقلت شهادة أحد سكان رفيلة عن حادثة مماثلة استهدفت أحد عناصر داعش. ووفق رويترز، روى رجل، كيف تم استخراج رفات متشدد معروف باسم أبو طه من القبر في الآونة الأخيرة، حيث ربطت بعربة انطلق قائدها يجر الرفات خلفه في الشوارع، حتى تبعثرت العظام ولم يتبق منها شيء. وأضافت أنه تم تصوير هذه الحادثة، ونشرت الصور على صفحة فيسبوك لشخص من رفيلة ينتمي إلى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وارفقها بمناشدة كل من لديه معلومات عن مواقع أخرى لقبور المتشددين أن يتصل به حتى يمكن “تطهير الأرض منهم”. وفي صورة لحادث آخر، تم استخراج جثة متشدد آخر في المنطقة نفسها، ووضعت جمجمته على سيارة وضعت سيجارة بين الفكين اللذين كانت كل أسنانهما مخلوعة باستثناء واحد. ونشرت رويترز أيضا فيديو لعملية تفجير بيوت عناصر من التنظيم، ظهر في إحدى اللقطات عشرات من سكان رفيلة كبارا وصغارا وهم يشاهدة بيت جارهم السابق أبو ميثم أثناء نسفه. ونقلت عن سكان قولهم إن أبو ميثم انضم إلى تنظيم داعش، الذين سيطروا على مئات المدن والقرى، من أمثال رفيلة لأكثر من عامين وأخضعوا سكانها لحياة العنف والحرمان. وكان أبو ميثم، حسب رواية السكان، قد فر عندما طردت القوات العراقية المتشددين من المنطقة العام الماضي، أثناء تقدمها شمالا باتجاه الموصل أكبر معاقل التنظيم. وفي يناير الماضي، تم تحرير الشطر الشرقي من المدينة في العملية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، لتعلن الحكومة العراقية، اليوم الأحد، عن بدء الهجوم لتحرير شطرها الغربي. تجدر الاشارة الى ان أبو ميثم من موظفي وزارة النفط العراقية قبل أن تخضع المنطقة لسيطرة تنظيم داعش، وكان مشاركا في مقاومة القوات الأميركية منذ عام 2003 مع شقيقه الذي تم أيضا هدم بيته القريب.
البدء بحفر خندق جنوبي الرمادي يحاصر “داعش”
اللواء..أ ف ب – بدأت القوات العراقية في محافظة الانبار،غرب بغداد، اليوم حفر خندق جنوب مدينة الرمادي لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش، حسبما افادت مصادر امنية ومحلية. ويمتد الخندق مسافة 45 كيلومترا بعمق متر ونصف المتر الى جانب ساتر ترابي بارتفاع متر ونصف كذلك، ويطوق المدينة (100 كلم غرب بغداد) من الجنوب والجنوب الغربي. واكد اللواء الركن محمود الفلاحي “أهمية انشاء هذا الخندق والساتر، لمنع تسلل الإرهابيين والانتحاريين والمفخخات من الصحراء الى مدينة الرمادي”، واضاف “سيتم نشر قوات من الجيش وابناء العشائر على امتداد الساتر … لتأمين حمايته ومنع تسلل الارهابيين”. من جانبه، اكد عضو اللجنة الامنية في مجلس المحافظة عذال الفهداوي ان “الهدف من الساتر والخندق، وقف الخروقات الامنية ودخول السيارت المفخخة من المنطقة الصحرواية”. واشار الفهداوي الى “لجوء عناصر تنظيم داعش الارهابي واختبائهم في مناطق صحرواية واسعة في محافظة الانبار”. وبجدر ذكر ان القوات العراقية استعادت سيطرتها على المدينة عام 2015، من قبضة تنظيم داعش لكنها تتعرض لهجمات بسيارات مفخخة وتهديدات ارهابية.
القوات العراقية تحقّق إنجازات في جنوب الموصل
المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي... مع انطلاق عملية طرد تنظيم «داعش» من غرب الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال العراق) المباغتة التي اعلن عنها فجر امس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حققت القوات العراقية مكاسب ميدانية على محاور قتالية عدة، وسط انهيار مفاجئ في اغلب النقاط الدفاعية التابعة للتنظيم في ما تبقى له من احياء في المدينة التي يقسمها نهر دجلة الى ايسر وايمن يمتاز بأزقته الضيقة، وبوجود اكثر من 750 الف مدني. ويمثل الهجوم على ايمن الموصل، على الرغم من الصعوبات العسكرية التي تحيط به، مرحلة متقدمة من الحرب الجارية على «داعش» في العراق منذ نحو سنتين، والهادفة للقضاء على وجوده في اجزاء واسعة من البلاد سبق ان تمت السيطرة عليها بعد انهيار الجيش العراقي في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، خصوصا ان الموصل التي خسر المتطرفون نصفها قبل أسابيع، تمثل المعقل الاساس للتنظيم، وآخر أهم أكبر مدنه بعد محافظة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة «خلافته» المتهاوية. واعلن قائد حملة استعادة الموصل الفريق الركن عبد الامير يارالله ان «قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرى الكافور، والجماسة والبجواري، وتسيطر على العقرب على طريق بغداد - الموصل الجديد، ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد التنظيم خسائر بالارواح والمعدات». واضاف ان «الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرى الحسينية والشيخ يونس والحراقيات، (غرب الساحل الايمن)، كما تمكنت فرقة«العباس»القتالية التابعة للحشد الشعبي، والفرقة المدرعة التاسعة، من السيطرة على تل كيصوم»، مشيرا الى ان «القطعات العسكرية وصلت الى مشارف سلسلة جبال عطشانة». وفي السياق نفسه، اكد مصدر مطلع أن «القوات العراقية المشتركة تمكنت من تحرير 7 قرى حتى الآن، وهي تواصل تقدمها في مختلف المناطق». وأعلن جودت قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر في بيان أمس، «ان قطعات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمها في محاور القتال الاربعة»، موضحا «ان هناك انهيارا تاما لدفاعات داعش في الجانب الايمن من الموصل»، مضيفاً ان «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير قرى العذبة واللزاكة والبوجواري والجماسة وكنيطرة والكافور». وأكد مساعد قائد الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي العميد الركن وليد خليفة هو ايضا أن عملية تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل تسير وفقا للخطة المرسومة لها، مشيراً إلى أن «مسلحي داعش حاولوا أن يبدوا مقاومة في البداية، لكن قواتنا تمكنت من كسر دفاعاتهم وقتل عدد منهم، فيما لاذ آخرون بالفرار». في غضون ذلك، هرب عشرات السجناء من احد سجون «داعش» في الساحل الايمن لمدينة الموصل، بحسب مصدر امني، بعد مقتل حراس السجن بغارة جوية لطيران التحالف الدولي. وفي محاولة من «داعش» لإرباك الاوضاع الامنية في الأحياء التي طرد منها في شرق الموصل، ذكر مصدر عسكري مطلع بان «انتحاريا بحزام ناسف، فجر نفسه داخل مطعم الليمونة في منطقة الزهور (شرق الموصل)، ما أسفر عن مقتل 9 اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر «الحشد الشعبي» واصابة 28 اخرين اغلبهم من المدنيين. واشار المصدر الى ان «القوات العسكرية قتلت اثنين من الانتحاريين قبل تنفيذهما هجمات انتحارية، مستهدفين مطاعم في الجانب الايسر من الموصل». وفي سياق متصل، اعتبر قائد التحالف الدولي ضد «داعش» ستيفن تاونسند، معركة ايمن الموصل بأنها «معركة صعبة لاي جيش في العالم». وقال في بيان للسفارة الاميركية ان «المعركة من أجل التحرير الكامل للموصل،لا يمكن أن تأتي سريعا نظراً لوجود مئات الالاف من المدنيين الذين عانوا الكثير خلال عامين في ظل القمع والظلم من داعش»، مشيراً الى ان «قسوة ووحشية داعش على السكان المدنيين، أظهرتا أن التنظيم ليس مجرد تهديد في العراق وسوريا، ولكن في المنطقة والعالم بأسره، وعلى مدى العامين الماضيين، وعلى وجه الخصوص في هذه الاشهر الاربعة الماضية». واضاف انه «على مدار هاتين السنتين الماضيتين، ضم التحالف أكثر من 65 دولة اتحدت لهزيمة «داعش»، ويساهم التحالف في هزيمة التنظيم بتدريب وتجهيز القوات العراقية، وتقديم المشورة والمساعدة لقيادات وتوفير المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية ودعم المراقبة ومن خلال الغارات الجوية والبرية المدققة ضد أهداف عسكرية مشروعة لداعش». واوضح تاونسند ان «التحالف نفذ أكثر من 10 الاف ضربة جوية ضد أهداف «داعش» ودرب وجهز أكثر من 70 الف فرد في القوات العراقية لدعم العمليات العراقية»، مؤكدا ان «قوات التحالف وشركاءها ستواصل الضربات المصممة لمهاجمة دقة قدرة «داعش» في القيادة والسيطرة على مقاتليه، وإزالة ملاذاته الآمنة، وقطع مصادر مداخيله، وتدمير معداته، وقتل مسلحيه مع التقليل من التأثير على المدنيين الابرياء». وفي الجانب الانساني، حذرت الأمم المتحدة من موجة نزوح كبيرة من الساحل الأيمن لمدينة الموصل تزامنا مع انطلاق العمليات العسكرية لتحريره من سيطرة «داعش». وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إن «الهجوم قد يتسبب بنزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني، وقد يتضمن أيضا فرض حصار على المدينة القديمة المكتظة بالسكان»، مشيرة الى أن «هذه المعركة مختلفة، ولها تبعات هائلة على المدنيين، وعلى جميع المنظمات الانسانية بما فيها الأمم المتحدة الاستعداد جيداً في حال فرض الحصار على هذا الجانب من المدينة»، مضيفة أن الأمم المتحدة بحثت العديد من الخيارات لضمان وصول الغذاء والدواء والماء للمدنيين في حال حدوث مثل هذا السيناريو. كما كشفت منظمة «الحفاظ على الطفولة» البريطانية عن وجود نحو 350 ألف طفل عالق في القسم الغربي من مدينة الموصل، داعية القوات العراقية المشتركة إلى حمايتهم. وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين المحاصرين داخل الأحياء الغربية لمدينة الموصل بين 750 و800 ألف مدني. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى اعلن فجر امس انطلاق العمليات لاستعادة غرب الموصل من تنظيم«داعش» على ما جاء في بيان أصدره مكتبه الاعلامي. وقال العبادي في البيان «نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل»، مضيفا: «تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض». وكانت القوات الأمنية المشتركة استعادت في 24 كانون الثاني الماضي مناطق الساحل الأيسر لمدينة الموصل في وقت تمكنت تلك القوات من استعادة النواحي والأقضية في نينوى كافة، ولم يبق من المحافظة سوى الجانب الأيمن من المدينة وقضاء تلعفر تحت سيطرة تنظيم «داعش».
السكان حائرون بين ملازمة منازلهم أو الفرار منها
السياسة..أربيل (العراق) – أ ف ب: يبدو أن ستراتيجية القوات العراقية لحماية المدنيين خلال معركة الموصل عبر دعوتهم إلى البقاء في منازلهم كانت “ناجحة” إلى حد ما، إلا أن إعلان بدء عملية تحرير غرب المدينة زادت من مخاوف السكان. وقال أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، “نحن نعلم أن تنظيم داعش يستهدف المدنيين الذي يحاولون الهروب، ما يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا”. وأضاف “بالطبع سيكون من الأسهل بالنسبة إلينا قصف المتطرفين بأسلحة ثقيلة إذا أفرغت المدينة من سكانها، لكن بما أن هدفنا الرئيسي هو الحفاظ على حياة المدنيين، فنحن مقتنعون بأنهم سيكونون محميين بشكل أفضل إذا لزموا منازلهم ولم يحاولوا الفرار”، معتبرا أن هذه الستراتيجية كانت “ناجحة”. وأشاد حازم غنام (58 عاما)، وهو من السكان الذين لم يغادروا شرق الموصل خلال المعركة، بتلك الستراتيجية، معبراً عن قلقه على شقيقه وابنتيه الذين يعيشون في الجانب الغربي، إلا أنه يعتقد أن “من الأفضل البقاء في المنزل لأن الأشخاص الذين يحاولون الفرار قد يستهدفون باطلاق النار”. لكن طه أحمد (19 عاما) لا يوافق غنام الرأي، بل على العكس، يدعو أولئك القادرين إلى مغادرة المدينة “إذا أتحيت لهم الفرصة للقيام بذلك”، وهذا ما فعله مع عائلته قبل شهرين. وقال الشاب صاحب العينين الزرقاوين في مخيم حسن شام للنازحين شرق الموصل، إن الأمر حصل “عند الساعة الثانية فجرا، كان الدواعش يطلقون النار علينا، لكننا واصلنا الركض ثلاثة كيلومترات، حتى أصبحنا في عهدة القوات العراقية”.
العراق يطلق «الفصل الأخير» من معركة طي صفحة «خلافة داعش»
مخاوف على مصير 750 ألف مدني بينهم 350 ألف طفل في أحياء الموصل الغربية
الراي..بغداد - وكالات - أطلقت القوات العراقية، أمس، المرحلة الثالثة من عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الهادفة للسيطرة على أحيائها الغربية (أو ما يعرف بالساحل الأيمن)، وسط توقعات بمواجهات شرسة ومعقدة تثير مخاوف على مصير نحو 750 ألف مدني بينهم 350 ألف طفل يقيمون في هذه الأحياء. وفيما ترجح مصادر استخباراتية أن عديد عناصر «داعش» في غرب الموصل يتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف عنصر، فإن خسارتهم هذه المناطق تعني عملياً نهاية الشطر العراقي من خلافتهم المزعومة التي أعلنها زعيمهم أبو بكر البغدادي في يونيو 2014. وفي إعلان سبقه إلقاء ملايين المنشورات على الأحياء الغربية، ليل أول من أمس، تمهيداً للمعركة، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، صباح أمس، «نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الجانب الأيمن من الموصل»، بعد تحرير الجانب الأيسر في المرحلتين الأولى والثانية من المعركة الحاسمة التي انطلقت في 17 أكتوبر من العام الماضي. وأضاف العبادي «تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب (داعش)، لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض»، داعياً إلى «الاهتمام بكرامة الإنسان واحترام حقوق الإنسان» خلال المعركة. وتأكيداً لدعمه القوات العراقية، أثنى التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، على دور جميع القوات المشاركة في المعركة، ومن ضمنها الفصائل العراقية التي يتلقى بعضهاً دعما من إيران. وأكد قائد التحالف الجنرال ستيفن تاونسند، في بيان، أن «التحالف بكامله يرحب ويدعو الله أن يحمي الجنود الشجعان والشرطيين وميليشيات العراق الذين يقاتلون اليوم من أجل تحرير بلادهم وجعل المنطقة والعالم أكثر أمنا». وأضاف «الموصل معركة صعبة لأي جيش كائناً من كان، والقوات العراقية على مستوى التحديات. لقد واجهت (القوات العراقية) العدو وضحت بدمائها من أجل الشعب العراقي وباقي العالم». من جهته، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن العملية انطلقت من ثلاثة محاور، موضحاً أن الجيش يتقدم المحور الشمالي، والشرطة الاتحادية من المحور الجنوبي، و«الحشد الشعبي» من الغرب. وبعد ساعات، سيطرت القوات العراقية على خمس قرى تقع جنوب الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، في بيان، إن «قطعات الشرطة الاتحادية تحرر قرية عذبة على طريق الموصل-بغداد وتحرر قرية اللزاكة على الطريق القديمة حمام العليل-الموصل». وأضاف البيان ان القوات «تسيطر على محطة الكهرباء الرئيسية في لزاكة وترفع العلم العراقي فوق المباني» عند الأطراف الجنوبية لثاني مدن العراق، وآخر معاقل «داعش» الكبيرة في البلد. ويقع المطار والقاعدة العسكرية الملاصقة له عند الأطراف الغربية للموصل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر المدينة. وفي بيان لاحق، أكد يار الله ان «قوات الشرطة الاتحادية، حررت قرى الكافور و الجماسة وقرية البجواري». وفي مؤشر على صعوبة مسك الأرض بعد التحرير، واصل تنظيم «داعش» الارهابي استهداف الأحياء المحررة في شرق الموصل ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في هجومين انتحاريين. واستهدف الهجوم الأول نقطة تفتيش للجيش ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، فيما استهدف الهجوم الثاني تجمعا لمدنيين في ساحة «سيدتي الجميلة» ما أسفر عن سقوط قتيلين. وحسب حصيلة أخرى، قتل 14 شخصاً في التفجيرين، هم أربعة جنود وعنصران من «الحشد العشائري» في التفجير الأول، وثمانية مدنيين بينهم ثلاثة نساء في التفجير الثاني. ومن المتوقع أن تكون استعادة الشطر الغربي من المدينة أصعب من شطرها الشرقي رغم أن مساحته اصغر، وذلك لأن الكثافة السكانية فيه أكبر، ولوجود طرق ضيقة في بعض احيائه. ووفقاً للأمم المتحدة، ما زال نحو 750 ألف شخص يعيشون في الجانب الغربي من الموصل حيث تقع البلدة القديمة المؤلفة من مجموعة من الشوارع الضيقة المليئة بالمتاجر والمساجد والكنائس، ما يصعب دخول العربات العسكرية الكبيرة فيها. وتضم المنطقة أيضاً مسجد النوري الذي أعلن فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام «الخلافة» المزعومة في يونيو 2014 بعد سيطرة قواته على المدينة. وفي السياق، نبهت منظمة «سيف ذا تشيلدرن»، البريطانية غير الحكومية، إلى ان نحو 350 ألف طفل عالقون في غرب الموصل، داعية القوات العراقية وحلفاءها إلى «بذل كل ما بوسعهم لحمايتهم». وشدد مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفاليرو، في بيان، على «وجوب إقامة ممرات آمنة بأسرع ما يمكن لإجلاء المدنيين»، مضيفاً إن نحو 350 ألف طفل وفتى تقل أعمارهم عن 18 عاما «عالقون في القسم الغربي من الموصل، وعواقب عمليات القصف... في هذه الشوارع الضيقة والمكتظة بالسكان قد تكون أكثر دموية من كل ما عرفناه حتى الآن في هذا النزاع». وأوضحت عائلات اتصلت بها المنظمة أن «الفرار ليس خيارا مطروحا» بسبب تهديد مقاتلي «داعش» بتنفيذ عمليات إعدام سريعة، وبسبب رصاص القنص والألغام المضادة للأفراد. وقال كريفاليرو «الأطفال أمام خيار مروع في الشطر الغربي من الموصل: عليهم أن يختاروا بين القنابل والمعارك والجوع إن بقوا، والإعدامات ورصاص القناصة إن حاولوا الفرار». من جهته، حذر الباحث في مجموعة «صوفان غروب» باتريك سكينر من أن معركة استعادة غرب الموصل «قد تكون أصعب، وتشهد معارك من منزل إلى منزل، تكون أكثر دموية وعلى نطاق أوسع». وسبق انطلاق المعركة صدور تحذير من الأمم المتحدة، عبر مكتبها في العراق، من أن الوضع الإنساني في غرب المواصل «خطير»، حيث ان عشرات الأسر التي تقطن في هذه المناطق معرضة للخطر الشديد. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون، هرباً من المعارك. وعلى جبهة أخرى غرب بغداد، بدأت القوات العراقية في محافظة الانبار، أمس، حفر خندق جنوب مدينة الرمادي لمنع تسلل عناصر «داعش». ويمتد الخندق مسافة 45 كيلومترا بعمق متر ونصف المتر الى جانب ساتر ترابي بارتفاع متر ونصف كذلك، ويطوق المدينة (100 كيلومتر غرب بغداد) من الجنوب والجنوب الغربي.
البرلمان العراقي يستعد لاستجواب وزراء
الحياة...بغداد - جودت كاظم... تتباين مواقف الكتل القوى السياسية العراقية إزاء ملف استجوابات وزراء ومسؤولين. وتوقع بعضهم «تمييع» المسألة، فيما أكد آخرون أنها ستحصل. وقال عضو لجنة النزاهة النيابية هاشم الموسوي لـ «الحياة» إن «جدول الاستجوابات سيمضي، خصوصاً بعد تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، ما يمنحنا الوقت اللازم». وأضاف أن «بعض اللجان المعنية استكملت إجراءاتها لاستجواب الوزراء أو رؤساء الهيئات المستقلة وقد يشهد الأسبوع المقبل استجواب وزيري الموارد المائية والنقل». لكن مصدراً آخر أكد لـ «الحياة» أن «الملف قد يصار إلى تمييعه أو تنفيذه شكلاً، بسبب الفوضى المؤسساتية والتحالفات بين بعض الكتل الرئيسية والأحزاب المتنفذة ناهيك عن تداعيات تغيير مفوضية الانتخابات وتحريك الشارع لقضايا أكبر مستقبلاً». وأوضح أن «جهود الكتل تنصب حالياً على توحيد أعضائها وإعادة هيكلتها في أطر جديدة تتناغم مع تطلعات الناخبين مستقبلاً وعليه فإن تفعيل الاستجوابات خلال الفترة الحالية أمر مستبعد وقد يقلب الطاولة على الكثيرين من أقطاب العملية السياسية العرجاء بدليل تأجيل غالبية مواعيد الاستجوابات التي سبق أن حددت، من بينها استجواب محافظ البنك المركزي، ورئيس هيئة النزاهة فضلاً عن وزير الهجرة والمهجرين». إلى ذلك، قال النائب عن محافظة نينوى علي الميتوتي، إن «جلسات البرلمان المقبلة ستشهد استجوابات في قضايا مختلفة «، وأضاف أن «المجلس حدد مواعيد لهذه الاستجوابات وسوف تمضي وفق الطرق القانونية». ورهن «ردع المسؤول الفاسد بالقضاء على سلطة الأحزاب المهيمنة على العملية السياسية وليس الاستجواب في البرلمان، إضافة إلى المحسوبية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية». وأضاف أن «القضاء على الاختيار الخاطئ لأشخاص غير مؤهلين يتسنمون مناصب عليا يغني عن الاستجواب في ما بعد». وأكد النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عباس الخزاعي، أن «جلسات البرلمان المقبلة ستشهد استجواب وزراء ورؤساء هيئات مستقلة، فمجلس النواب قد حدد مواعيد». وأضاف أنه «سيتم استجواب رئيس هيئة الإعلام والاتصالات ووزير الزراعة ورئيس ديوان الوقف الشيعي، فضلاً عن استجواب المفوضية العليا للانتخابات».
محافظة ميسان تطالب بإعادة قواتها لمواجهة النزاعات العشائرية
الحياة..بغداد – أحمد وحيد ... تقدمت محافظة ميسان بطلب إلى الحكومة الاتحادية لإعادة قوات نقلت الى الجبهات شمال البلاد. وقال المحافظ ميسان علي دواي لـ «الحياة» إن الطلب جاء بعد «ازدياد النزاعات العشائرية المسلحة في مناطق مختلفة، وطالبنا ايضاً بضرورة مشاريع وإقامة سيطرات أمنية جديدة، فضلاً عن تزويدنا أجهزة سونار». وتابع أن «اللجنة العليا التي أرأسها وجدت أن المنظومة الأمنية تحتاج دعماً مركزياً للحفاظ على المكتسبات التي يحاول بعض عصابات السطو والتهريب إجهاضها خصوصاً في الوقت الذي تعاني ميسان من ضعف في الموارد». وتشهد بعض محافظات الجنوب ومنها البصرة وميسان نزاعات عشائرية توقع عشرات القتلى، إضافة الى تهجير عائلات وقطع طرق. من جهته، قال عضو اللجنة الأمنية سرحان الغالبي لـ «الحياة»: «أعددنا كشفاً بالتهديدات التي تحيط المحافظة ووجدنا أن المنظومة الأمنية غير قادرة على الحماية». وأضاف أن مجلس المحافظة «أوعز الى المستوى التنفيذي بضرورة إعادة قوات الرد السريع لتدارك انهيار الوضع في بعض المناطق».
تسارع الخطى لفتح معبر طريبيل إلى الأردن
الحياة..بغداد – حسين داود ... أجرى وفد عراقي محادثات مع مسؤولين أردنيين تركزت على تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين وإعادة منفذ طريبيل الحدودي وتأمين الطريق الدولي في الأنبار تمهيداً لمد أنبوب نفط، فيما يتعرض سائقو الشاحنات لاعتداءات متكررة. وكانت «الحياة» كشفت الأسبوع الماضي مشاركة قوات أميركية برية مع تشكيلات عشائرية في حماية الطريق الدولي بين الأنبار والأردن، رافقتها حملات لإعادة تأهيل الطريق الذي سيطر عليه «داعش» لأكثر من عامين وتعرض لدمار كبير قبل أن تتمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة عليه الصيف الماضي. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» بأن رئيس الوزراء هاني الملقي التقى وفداً اقتصادياً عراقياً برئاسة رئيس هيئة الاستثمار سامي الأعرجي لمتابعة ما أسفرت عنه زيارة الملقي الذي شدد على أهمية الإسراع في انجاز القضايا الأساسية المتصلة بالتعاون سيما إعادة فتح معبر طريبيل والبدء بإنشاء خط النفط وتسهيل تبادل البضائع. إلى ذلك، قالت سفيرة العراق لدى الأردن صفية السهيل انها تتابع في شكل يومي كل ما يتم من إجراءات فتح معبر طريبيل، وأكدت أن الإجراءات في مراحلها الأخيرة، ولفتت الى أن مشروع مد أنبوب النفط بين البلدين سيرى النور قريباً. واتفق العراق والأردن ومصر العام الماضي على إنشاء أنبوب يبدأ من البصرة مروراً بالأردن وصولاً الى مصر التي ستتسلم بموجب الاتفاق كميات من النفط لتخزينه وتكريره. ولكن تأمين الطريق البري بين العراق والأردن يمثل تحدياً كبيراً للحكومة، فالجزء الأكبر منه يقع في محافظة الأنبار المضطربة، وعلى رغم نجاح قوات الأمن في استعادة السيطرة على غالبية المدن الصيف الماضي إلا أن جيوب التنظيم المنتشرة في مناطق صحراوية وعرة قريبة من الطريق الدولي ما زالت تشكل تهديداً قوياً. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار في اتصال مع «الحياة» إن «تأمين الطريق الدولي محفوف بالمصاعب بسبب وقوعه في مناطق صحراوية غير مأهولة ويحتاج الى قوات، ويبدأ من الفلوجة مروراً بالرمادي وجبّة والرطبة وصولاً الى معبر طريبيل الحدودي مع الأردن». وأعلنت مصادر أمنية أمس، أن 17 سائقاً ينقل البضائع اختطفوا في الطريق الرابط بين بلدتي الرمادي والرحالية، بعد خمسة أيام على إعلان مدير الناحية مؤيد فرحان إقدام «داعش» على خطف 15 شخصاً. وأضاف النمراوي أن «قوات أميركية برية بدأت منذ أسابيع تسيير دوريات راجلة مشتركة مع قوات عشائرية في مناطق صحراوية قريبة من الطريق السريع بحثاً عن جيوب داعش».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

رسالة يمنية لمجلس الأمن تطالب بتصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية» والسعودية تعترض صاروخاً بالستياً..طيران التحالف العربي يدمر مخزن أسلحة للحوثيين غرب صنعاء...هادي: السعودية ستدعم الاقتصاد بـ«ملياري» دولار

التالي

هل يحتفظ الجنيه المصري بمكاسبه أمام الدولار الأميركي؟..مصر: المؤبد لـ 21 عضواً في «الإخوان»..عمرو موسى: تعاون لحل أزمة مصر خصوصاً من السعودية والكويت والإمارات.. شكري إلى واشنطن تحضيراً لزيارة السيسي: لتطوير العلاقات واستعراض الملفات العربية ...السيسي يربط مكافحة الإرهاب بحل عادل للقضية الفلسطينية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,671

عدد الزوار: 7,627,486

المتواجدون الآن: 0